muslem
31-01-2013, 01:12 AM
بريطانيا :الثعلب الماكر ام التابع الذليل
منذ 1976م تغير حال بريطانيا اذ هي هوت عن مكانتها ونزلت عن كرسي عظمتها لتصبح دولة عادية ابعدتها امركا وروسيا عن السياسة الدولية منذ 1961م .بل وصل الامر بها ان انشغلت بمشاكلها الداخلية .وفي 28-12-1976م وصل الامر ببريطانيا ان اصبحت مركز اهتمام الصحف الامريكية الشهيرة في مقالتها الافتتاحية وما آلت اليه من ضعف سياسي وتخلف اقتصادي ووصفتها بذلك المرض الذي لا يرجى شفاؤه .
وورد في منشور للحزب في 28-12-1976م بعنوان " بريطانيا تحتضر "ان الحال قد تغير والامر قد تبدل وهوت بريطانيا عن مكانتها ونزلت عن كرسي عظمتها لتصبح دولة عادية ..ابعدت عن السياسة الدولية وانشغلت بمشاكلها الداخلية وتعقدت عليها الامور في داخلها ..تستغيث انقذوا الاسترليني فتجيبها امريكا : هاهو صندوق النقد الدولي وهاهي بنوك امركا المركزية ..انها تنتظر المعونات والمساعدات المالية فهي بذلك تنتظر حينها وهلاكها ..فقد وفدت الى بريطانيا لجنة من الخبراء الامريكيين التابعين لصندوق النقد الدولي وبعض البنوك الامريكية لدراسة الحالة الاقتصادية والاوضاع المالية في بريطانيا لامكانية الموافقة على صرف المبالغ التي تحتاجها بريطانيا من الصندوق ومن غيره .."
وبالفعل تمت الموافقة على صرف قيمة 3900مليون دولار لانقاذ الاوضاع الاقتصادية المزرية ..فهي اصبحت كاي دولة من دول العالم الثالث ياتي الخبراء والفنيون لدراسة الاوضاع والاقتصاد ثم منحها قروضا معينة هي عبارة عن قيود تكبل بها ايدي تلك الدول "..
ومن المعروف ان بريطانيا سنة 1976 يثقل كاهلها من الديون 18الف مليون .ومن ضعف بريطانيا ان وزير المالية " دينس هيلي " حينها يطرح برنامج سياسته المالية على مجلس العموم وهو الاغرب في تاريخ بريطانيا يكشف حالة التردي الشديد منها الابطاء في تنفيذ برامج الاسكان وايقاف شق الطرق وبناءها وانهاء المساعدات الحكومية كما تضمنت الخطة الدعوة الى وقف وقطع المعونات الخارجية وتجميد تكاليف الخدمات المدنية وتخفيض مصارف الاسلحة الى 500مليون دولار .
كما ان الحكومة البريطانية بدات التفكير في بيع اسهمها في الشركات البترولية بمبلغ 825 مليون دولار .بل ان زعيم اكبر نقابة عمال فيها دعا الى تصدير الايدي العاملة الى الخارج لمعالجة البطالة .
وورد في منشور " بريطانيا تحتضر " ان الطعنة القاتلة التي تجهز على الجريح وتخمد انفاس المريض هو ما حدث في السياسة الداخلية اذ ان تشكيلة الحكم التي تنبني عليها بريطانيا تتالف من عدة دويلات هي ارلندا واسكتلندا وويلز وبريطانيا .فارلندا تريد الانفصال عن انجلترا هذا علاوة عن العداء المتاصل بين الكاتوليك والبروتستانت .واسكتلندا وويلز فانهما في حالة تحفز وتململ للانفصال ايضا وقد شجع اسكتلندا ظهور البترول قرب شواطئها .
وفي مجال السياسة الدولية لا شان يذكر لها ولا يد لها في تصريفها حتى لقد ابعدت عن بحث المشاكل الدولية فهي قد عجزت عن حل مشكلة المياه الاقليمية بين وبين ايسلندا ..
ومن المظاهر الدالة على هذا الضعف ان ليس لها اليوم " عندم اصدر الحزب المنشور " في الاسطول البحري الملكي سوى 450طائرة مقاتلة في حين ان لبولندا 900 طائرة مقاتلة ..اما الجيش البريطاني فلا يتجاوز عدده 170الف رجل .
****
وكرثاء محزن على بريطانيا من رجل امريكي فان الجنرال جورج براون رئيس الاركان الامريكي صرح بقوله " ان هذا الوضع يجعل المرء يود البكاء فبريطانيا لم تعد دولة عظمى ان كل ما لديها الان هو جنرالات واميرالات وقطع موسيقيى "
اما الاسطول البحري البريطاني فقد انخفض الى 76 قطعة رئيسية و28 غواصة واربع غواصات ذرية وحاملة طائرات واحدة هي " اريك رويال " علما بانها تملك عند نهاية الحرب العالمية الثانية 358 قطعة من السفن والغواصات المقاتلة الرئيسية .
وضعف بريطانيا هو الذي دفع دول حلف الاطلسي الى النظر في وضع بريطانيا واقتصادها المتدهور وعدم استطاعتها القيام باعباء الحلف فعقدت اجتماعا وخرجت بقرار يقضي بمد بريطانيا بمنح ومساعدات تقارب 3000مليون دولار .
وحسب ما ورد في نشرة لحزب التحرير بتاريخ 11-7- 1974 بعنوان " اوروبا الجديدة " فان امريكا تعتبر اوروبا خط الدفاع الاول لها وهذا ما دفعها وبدون خيار منها لان تبقى في اوروبا بجيوشها واموالها وبتوجهها السياسي لتشرف بنفسها على بنائها وتشكيلها من جديد فكان حلف الاطلسي وهو الدرع الحديدي الذي يقي اوروبا الغربية من التحرك الروسي "
وقد كان المحافظون في بريطانيا عادة هم يفسحون المجال لحزب العمال لياتي الى الحكم اما هذه المرة فقد كان مجيء حزب العمال ضربة للمحافظين واسفينا للحياة الدستورية التقليدية في بريطانيا .
ودائما حسب المنشور :
******
" ذلك ان امريكا هي التي اتت بالعمال للحكم مستهدفة بذلك التغيير الجذري في بريطانيا بتغييرات في الدستور البريطاني "
******
" فتكون امريكا بذلك قد غزت بريطانيا في عقر دارها واثرت في مجريات امورها الحياتية " . انتهى المنشور
كما ورد في نشرة اجوبة اسئلة بتاريخ 22-1-1971 :
وبريطانيا دولة ضعيفة بل دولة ثانوية وقد اعتبرت من الدول الكبرى من قبيل الاستمرار لا من حيث الواقع ولذلك لا تعتبر بجانب امريكا وروسيا كدراجة هوائية بجانب دبابة ضخمة فلا تقاس بالعملاقين ولا باحدهما ..ثم انه لم يبق لها وجود في المجال العالمي ولا في الموقف الدولي ..وقد اخرجت من المشاورات الدولية منذ سنة 1961 . ومشاورتها الان مشاورات ضم نطاق هيئة الامم وليس ضمن النطاق العالمي او الدولي .وهي امام امريكا قط او جعل وبمجرد انتهاء وجود عملائها في المنطقة تصبح فيها كايطاليا واليونان فقوتها في مصر والاردن وسوريا والعراق بقوة عملائها وكثرتهم .."
ومعلوم لدينا ان امريكا افتكت كل من مصر وسوريا والعراق وايران ثم السعودية بعد اغتيال الملك فيصل فلماذا مازال البعض يضخم حجم بريطانيا على حساب التقليل من شان الولايات المتحدة الامريكية ؟؟ولمصلحة من ياتي قلب نظرة الحزب السياسية ؟؟
هذه حال بريطانيا منذ اواخر الستينات وهذا ما كشفه حزب التحرير وبينه واكد عليه ..كما ان الحزب يعتبر الامر الفضيع الخطير هو في اصبح يتعلق بالولايات المتحدة الامريكية ...هذا الوحش العفن الخسيس الذي استولى على كل القارة الامريكية وبسط نفوذه على القارة الافريقية وآسيا وجر اوروبا لتسير معه وتامن مصالحه وهو من دمر الاتحاد السفياتي وهو الان يسير في اخطر مخطط ضد كامل البلاد الاسلامية " مشروع الشرق الاوسط الكبير وشمال افريقيا "
فلماذا تقلب الحقائق ؟
لماذا يستنقص من خطر امركا الارهابية ؟
ولماذا يقصر البعض في كشف مخطط " الشرق الاوسط الكبير "؟
ولماذا تخفى هذه النشريات التي اصدرها الحزب منذ السبعينات ؟
ولماذا مازال البعض يصر على ان الصراع هو صراع امريكي بريطاني ؟مع ان بريطانيا اصبحت تقضي مصالحها من خلال تامين مصلحة امريكا ؟
مجرد سؤال
قال الحزب في احدى نشرياته الصادرة منذ السبعينات عن بريطانيا مايلي :
" ان الدولة اذا ما تفككت وانقطعت اوصالها ودخلها الوهن في كيانها فلن ينفعها دهاء سياستها ولا حنكتها وعراقتها السياسية ..فهذا الخليفة المسلم عبد الحميد الثاني كان على جانب من الدهاء والحنكة السياسية والغيرة على الامة والمبدا ولكن كل هذا لم ينفعه امام التفكك والضعف والمشاكل الداخلية ولم يثبته في الوقوف امام التدخل الخارجي والمشاكل الخارجية "
ومن حالة الضعف الشديد والهزال المدمر لبريطانيا ان اصبحت تنسحب امام الولايات المتحدة الامريكية في كل من افريقيا و آسيا فتركت مصر وسوريا والعراق وتخلت عن باكستان وهاهي تتخلى عن شمال افريقيا بل اصبحت بريطانيا في احيان كثيرة تعمل على ضمان مصلحة الدولة الاولى في العالم حتى لا تنقطع شرايين الحياة عنها نهائيا وتصبح دولة كباقي الدول في العالم الثالث ..
المتابعة السياسية :
لقد بدات رحلة امريكا لخلافة بريطانيا في مستعمراتها منذ " مؤتمر باندونغ " في 1955م حين فتحت ملف الاستعمار ثم نجحت امريكا في ايجاد منظمة الدول الافريقية وتبنت موضوع " انغولا " ونجحت في ذلك بعد ان غيرت الحكم في كل من البرتغال التي تستعمر انغولا والحبشة الدولة الافريقية التي تسيطر على الاستعمار في افريقيا .ثم بين حزب التحرير ان امريكا تنجح نجاحا باهرا في الاستعمار من خلال عقد مؤتمر افريقي عربي وفي هذا المؤتمر اعلان على بسط يد امريكا على كل من الشرق الاوسط وافريقيا ..وكان تاريخ هذا المؤتمر يوم الاربعاء 9-3-1977م وقد ورد في نشرية للحزب بتاريخ 10-3-1977 مايلي " لذلك يعتبر هذا المؤتمر والمؤتمر الافريقي العربي ذروة نجاح امريكا لانها لم يبق لها الا ان تستغل هذه البلاد لنفسها .."
وتاكد افول نجم بريطانيا بقبولها لتكون اوروبا مرتكزا للحلف الاطلسي مع ان هذا الحلف هو من اجل اوروبا وهو حلف سياسي عسكري اعدته امريكا من اجل اوروبا ومن اجل حماية اوروبا وقد جعلته اداة لتهديد اوروبا كلما حاولت التمرد او الخروج من الحضيرة ..
***** وورد في نشرة التحليل السياسي بتاريخ 24-5-1976 " ان امريكا تريد من الحلف الاطلسي ان يكون سياسيا لتظل تستخدمه كاداة تخويف لاوروبا وكاداة للاستيلاء على اوروبا والهيمنة عليها وعلى دولها ."
وورد ايضا " والمقصود بدول اوروبا التي نعنيها هي انجلترا وفرنسا وايطاليا والماني الغربية "
وكان الحزب متنبها الى خطورة الاوضاع الجديدة المتمثلة في هيمنة امريكا ووضع يدها على كامل المنطقة وما كان ذلك ليحدث لولا عجز بريطانيا وعدم القدرة على صمودها ..وقد ورد في نشرة التعليق السياسي ايضا بتاريخ 4-9-1975 " ان ما يقلق امريكا الان ليس موقف العملاء او تحركات اوروبا بل ان امريكا تخشى ثورة شعوب المنطقة فيقول "وامريكا وان نجحت في فيتنام ونجحت في افريقيا ونجحت في انجلترا ونجحت في البرتغال ولكنها لم تنجح حتى الان في الشرق الاوسط بسبب تمرد الشعوب وبسبب غناها تاريخيا وثقافيا لهذا فانها تفكر باخضاع الشعوب اولا ولو بالقوة ثم تطمئن الى نفوذها واستعمارها .."
****
منذ 1976م تغير حال بريطانيا اذ هي هوت عن مكانتها ونزلت عن كرسي عظمتها لتصبح دولة عادية ابعدتها امركا وروسيا عن السياسة الدولية منذ 1961م .بل وصل الامر بها ان انشغلت بمشاكلها الداخلية .وفي 28-12-1976م وصل الامر ببريطانيا ان اصبحت مركز اهتمام الصحف الامريكية الشهيرة في مقالتها الافتتاحية وما آلت اليه من ضعف سياسي وتخلف اقتصادي ووصفتها بذلك المرض الذي لا يرجى شفاؤه .
وورد في منشور للحزب في 28-12-1976م بعنوان " بريطانيا تحتضر "ان الحال قد تغير والامر قد تبدل وهوت بريطانيا عن مكانتها ونزلت عن كرسي عظمتها لتصبح دولة عادية ..ابعدت عن السياسة الدولية وانشغلت بمشاكلها الداخلية وتعقدت عليها الامور في داخلها ..تستغيث انقذوا الاسترليني فتجيبها امريكا : هاهو صندوق النقد الدولي وهاهي بنوك امركا المركزية ..انها تنتظر المعونات والمساعدات المالية فهي بذلك تنتظر حينها وهلاكها ..فقد وفدت الى بريطانيا لجنة من الخبراء الامريكيين التابعين لصندوق النقد الدولي وبعض البنوك الامريكية لدراسة الحالة الاقتصادية والاوضاع المالية في بريطانيا لامكانية الموافقة على صرف المبالغ التي تحتاجها بريطانيا من الصندوق ومن غيره .."
وبالفعل تمت الموافقة على صرف قيمة 3900مليون دولار لانقاذ الاوضاع الاقتصادية المزرية ..فهي اصبحت كاي دولة من دول العالم الثالث ياتي الخبراء والفنيون لدراسة الاوضاع والاقتصاد ثم منحها قروضا معينة هي عبارة عن قيود تكبل بها ايدي تلك الدول "..
ومن المعروف ان بريطانيا سنة 1976 يثقل كاهلها من الديون 18الف مليون .ومن ضعف بريطانيا ان وزير المالية " دينس هيلي " حينها يطرح برنامج سياسته المالية على مجلس العموم وهو الاغرب في تاريخ بريطانيا يكشف حالة التردي الشديد منها الابطاء في تنفيذ برامج الاسكان وايقاف شق الطرق وبناءها وانهاء المساعدات الحكومية كما تضمنت الخطة الدعوة الى وقف وقطع المعونات الخارجية وتجميد تكاليف الخدمات المدنية وتخفيض مصارف الاسلحة الى 500مليون دولار .
كما ان الحكومة البريطانية بدات التفكير في بيع اسهمها في الشركات البترولية بمبلغ 825 مليون دولار .بل ان زعيم اكبر نقابة عمال فيها دعا الى تصدير الايدي العاملة الى الخارج لمعالجة البطالة .
وورد في منشور " بريطانيا تحتضر " ان الطعنة القاتلة التي تجهز على الجريح وتخمد انفاس المريض هو ما حدث في السياسة الداخلية اذ ان تشكيلة الحكم التي تنبني عليها بريطانيا تتالف من عدة دويلات هي ارلندا واسكتلندا وويلز وبريطانيا .فارلندا تريد الانفصال عن انجلترا هذا علاوة عن العداء المتاصل بين الكاتوليك والبروتستانت .واسكتلندا وويلز فانهما في حالة تحفز وتململ للانفصال ايضا وقد شجع اسكتلندا ظهور البترول قرب شواطئها .
وفي مجال السياسة الدولية لا شان يذكر لها ولا يد لها في تصريفها حتى لقد ابعدت عن بحث المشاكل الدولية فهي قد عجزت عن حل مشكلة المياه الاقليمية بين وبين ايسلندا ..
ومن المظاهر الدالة على هذا الضعف ان ليس لها اليوم " عندم اصدر الحزب المنشور " في الاسطول البحري الملكي سوى 450طائرة مقاتلة في حين ان لبولندا 900 طائرة مقاتلة ..اما الجيش البريطاني فلا يتجاوز عدده 170الف رجل .
****
وكرثاء محزن على بريطانيا من رجل امريكي فان الجنرال جورج براون رئيس الاركان الامريكي صرح بقوله " ان هذا الوضع يجعل المرء يود البكاء فبريطانيا لم تعد دولة عظمى ان كل ما لديها الان هو جنرالات واميرالات وقطع موسيقيى "
اما الاسطول البحري البريطاني فقد انخفض الى 76 قطعة رئيسية و28 غواصة واربع غواصات ذرية وحاملة طائرات واحدة هي " اريك رويال " علما بانها تملك عند نهاية الحرب العالمية الثانية 358 قطعة من السفن والغواصات المقاتلة الرئيسية .
وضعف بريطانيا هو الذي دفع دول حلف الاطلسي الى النظر في وضع بريطانيا واقتصادها المتدهور وعدم استطاعتها القيام باعباء الحلف فعقدت اجتماعا وخرجت بقرار يقضي بمد بريطانيا بمنح ومساعدات تقارب 3000مليون دولار .
وحسب ما ورد في نشرة لحزب التحرير بتاريخ 11-7- 1974 بعنوان " اوروبا الجديدة " فان امريكا تعتبر اوروبا خط الدفاع الاول لها وهذا ما دفعها وبدون خيار منها لان تبقى في اوروبا بجيوشها واموالها وبتوجهها السياسي لتشرف بنفسها على بنائها وتشكيلها من جديد فكان حلف الاطلسي وهو الدرع الحديدي الذي يقي اوروبا الغربية من التحرك الروسي "
وقد كان المحافظون في بريطانيا عادة هم يفسحون المجال لحزب العمال لياتي الى الحكم اما هذه المرة فقد كان مجيء حزب العمال ضربة للمحافظين واسفينا للحياة الدستورية التقليدية في بريطانيا .
ودائما حسب المنشور :
******
" ذلك ان امريكا هي التي اتت بالعمال للحكم مستهدفة بذلك التغيير الجذري في بريطانيا بتغييرات في الدستور البريطاني "
******
" فتكون امريكا بذلك قد غزت بريطانيا في عقر دارها واثرت في مجريات امورها الحياتية " . انتهى المنشور
كما ورد في نشرة اجوبة اسئلة بتاريخ 22-1-1971 :
وبريطانيا دولة ضعيفة بل دولة ثانوية وقد اعتبرت من الدول الكبرى من قبيل الاستمرار لا من حيث الواقع ولذلك لا تعتبر بجانب امريكا وروسيا كدراجة هوائية بجانب دبابة ضخمة فلا تقاس بالعملاقين ولا باحدهما ..ثم انه لم يبق لها وجود في المجال العالمي ولا في الموقف الدولي ..وقد اخرجت من المشاورات الدولية منذ سنة 1961 . ومشاورتها الان مشاورات ضم نطاق هيئة الامم وليس ضمن النطاق العالمي او الدولي .وهي امام امريكا قط او جعل وبمجرد انتهاء وجود عملائها في المنطقة تصبح فيها كايطاليا واليونان فقوتها في مصر والاردن وسوريا والعراق بقوة عملائها وكثرتهم .."
ومعلوم لدينا ان امريكا افتكت كل من مصر وسوريا والعراق وايران ثم السعودية بعد اغتيال الملك فيصل فلماذا مازال البعض يضخم حجم بريطانيا على حساب التقليل من شان الولايات المتحدة الامريكية ؟؟ولمصلحة من ياتي قلب نظرة الحزب السياسية ؟؟
هذه حال بريطانيا منذ اواخر الستينات وهذا ما كشفه حزب التحرير وبينه واكد عليه ..كما ان الحزب يعتبر الامر الفضيع الخطير هو في اصبح يتعلق بالولايات المتحدة الامريكية ...هذا الوحش العفن الخسيس الذي استولى على كل القارة الامريكية وبسط نفوذه على القارة الافريقية وآسيا وجر اوروبا لتسير معه وتامن مصالحه وهو من دمر الاتحاد السفياتي وهو الان يسير في اخطر مخطط ضد كامل البلاد الاسلامية " مشروع الشرق الاوسط الكبير وشمال افريقيا "
فلماذا تقلب الحقائق ؟
لماذا يستنقص من خطر امركا الارهابية ؟
ولماذا يقصر البعض في كشف مخطط " الشرق الاوسط الكبير "؟
ولماذا تخفى هذه النشريات التي اصدرها الحزب منذ السبعينات ؟
ولماذا مازال البعض يصر على ان الصراع هو صراع امريكي بريطاني ؟مع ان بريطانيا اصبحت تقضي مصالحها من خلال تامين مصلحة امريكا ؟
مجرد سؤال
قال الحزب في احدى نشرياته الصادرة منذ السبعينات عن بريطانيا مايلي :
" ان الدولة اذا ما تفككت وانقطعت اوصالها ودخلها الوهن في كيانها فلن ينفعها دهاء سياستها ولا حنكتها وعراقتها السياسية ..فهذا الخليفة المسلم عبد الحميد الثاني كان على جانب من الدهاء والحنكة السياسية والغيرة على الامة والمبدا ولكن كل هذا لم ينفعه امام التفكك والضعف والمشاكل الداخلية ولم يثبته في الوقوف امام التدخل الخارجي والمشاكل الخارجية "
ومن حالة الضعف الشديد والهزال المدمر لبريطانيا ان اصبحت تنسحب امام الولايات المتحدة الامريكية في كل من افريقيا و آسيا فتركت مصر وسوريا والعراق وتخلت عن باكستان وهاهي تتخلى عن شمال افريقيا بل اصبحت بريطانيا في احيان كثيرة تعمل على ضمان مصلحة الدولة الاولى في العالم حتى لا تنقطع شرايين الحياة عنها نهائيا وتصبح دولة كباقي الدول في العالم الثالث ..
المتابعة السياسية :
لقد بدات رحلة امريكا لخلافة بريطانيا في مستعمراتها منذ " مؤتمر باندونغ " في 1955م حين فتحت ملف الاستعمار ثم نجحت امريكا في ايجاد منظمة الدول الافريقية وتبنت موضوع " انغولا " ونجحت في ذلك بعد ان غيرت الحكم في كل من البرتغال التي تستعمر انغولا والحبشة الدولة الافريقية التي تسيطر على الاستعمار في افريقيا .ثم بين حزب التحرير ان امريكا تنجح نجاحا باهرا في الاستعمار من خلال عقد مؤتمر افريقي عربي وفي هذا المؤتمر اعلان على بسط يد امريكا على كل من الشرق الاوسط وافريقيا ..وكان تاريخ هذا المؤتمر يوم الاربعاء 9-3-1977م وقد ورد في نشرية للحزب بتاريخ 10-3-1977 مايلي " لذلك يعتبر هذا المؤتمر والمؤتمر الافريقي العربي ذروة نجاح امريكا لانها لم يبق لها الا ان تستغل هذه البلاد لنفسها .."
وتاكد افول نجم بريطانيا بقبولها لتكون اوروبا مرتكزا للحلف الاطلسي مع ان هذا الحلف هو من اجل اوروبا وهو حلف سياسي عسكري اعدته امريكا من اجل اوروبا ومن اجل حماية اوروبا وقد جعلته اداة لتهديد اوروبا كلما حاولت التمرد او الخروج من الحضيرة ..
***** وورد في نشرة التحليل السياسي بتاريخ 24-5-1976 " ان امريكا تريد من الحلف الاطلسي ان يكون سياسيا لتظل تستخدمه كاداة تخويف لاوروبا وكاداة للاستيلاء على اوروبا والهيمنة عليها وعلى دولها ."
وورد ايضا " والمقصود بدول اوروبا التي نعنيها هي انجلترا وفرنسا وايطاليا والماني الغربية "
وكان الحزب متنبها الى خطورة الاوضاع الجديدة المتمثلة في هيمنة امريكا ووضع يدها على كامل المنطقة وما كان ذلك ليحدث لولا عجز بريطانيا وعدم القدرة على صمودها ..وقد ورد في نشرة التعليق السياسي ايضا بتاريخ 4-9-1975 " ان ما يقلق امريكا الان ليس موقف العملاء او تحركات اوروبا بل ان امريكا تخشى ثورة شعوب المنطقة فيقول "وامريكا وان نجحت في فيتنام ونجحت في افريقيا ونجحت في انجلترا ونجحت في البرتغال ولكنها لم تنجح حتى الان في الشرق الاوسط بسبب تمرد الشعوب وبسبب غناها تاريخيا وثقافيا لهذا فانها تفكر باخضاع الشعوب اولا ولو بالقوة ثم تطمئن الى نفوذها واستعمارها .."
****