المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الى متى هذا التخبط في الفهم السياسي ؟؟؟



ابو رغد
23-12-2012, 10:00 PM
الصراع الفرنكو-أمريكي على منطقة المغرب العربي
http://arabic.hizbuttahrir.org/index.php/africa/political-analyses/229-pol-ana-1
..
أما في المغرب العربي فدعمت فرنسا مشروع الإتحاد المغاربي كوحدة إقليمية لدول شمال إفريقيا، يحفظ لها مصالحها الاقتصادية والثقافية ونفوذها السياسي بعد أن تحصل دوله على استقلالها الصوري..

فمثلاً نجد الخطة السياسية التي رسمتها بريطانيا للعالم الإسلامي بعد أن نجحت في تقسيمه إلى دول وتركز هذا التقسيم وأخذ دور العراقة ، هي : ربط دوله في إطارات متعددة تجمعها رابطة روحية بحتة سمتها الرابطة الإسلامية فوضعت خطة تجعل دول شمال افريقية ، ليبيا وتونس والجزائر والمغرب ، في اتحاد كونفدرالي ، يبقي عليها الصفة الدولية والفصل الكياني وتربط باتحاد يمنعها من الوحدة ( مفاهيم سياسية لحزب التحرير )

التعليق السياسي

هذه خلاصة المشروع الذى يحمله بورقيبة لتصفية قضية فلسطين : وهذا المشروع مشروع انجليزى وبورقيبة معروف بانه عميل انجليزى منذ كان يعمل ضد فرنسا في تونس كأداه بيد الانجليز لاخراج فرنسا من تونس حتى هذه الساعة التي يطوف بها الدول العربية يحمل هذا المشروع الانجليزى ومعه مستشاره الخاص سيسيل حوراني المعروف بشكل جيد انه من موظفي دائرة الاستخبارات الانجليزية

8 ذوالقعده 1384
20/3/1965

عبد الواحد جعفر
24-12-2012, 10:12 PM
الصراع الفرنكو-أمريكي على منطقة المغرب العربي
http://arabic.hizbuttahrir.org/index.php/africa/political-analyses/229-pol-ana-1
..
أما في المغرب العربي فدعمت فرنسا مشروع الإتحاد المغاربي كوحدة إقليمية لدول شمال إفريقيا، يحفظ لها مصالحها الاقتصادية والثقافية ونفوذها السياسي بعد أن تحصل دوله على استقلالها الصوري..

فمثلاً نجد الخطة السياسية التي رسمتها بريطانيا للعالم الإسلامي بعد أن نجحت في تقسيمه إلى دول وتركز هذا التقسيم وأخذ دور العراقة ، هي : ربط دوله في إطارات متعددة تجمعها رابطة روحية بحتة سمتها الرابطة الإسلامية فوضعت خطة تجعل دول شمال افريقية ، ليبيا وتونس والجزائر والمغرب ، في اتحاد كونفدرالي ، يبقي عليها الصفة الدولية والفصل الكياني وتربط باتحاد يمنعها من الوحدة ( مفاهيم سياسية لحزب التحرير )

التعليق السياسي

هذه خلاصة المشروع الذى يحمله بورقيبة لتصفية قضية فلسطين : وهذا المشروع مشروع انجليزى وبورقيبة معروف بانه عميل انجليزى منذ كان يعمل ضد فرنسا في تونس كأداه بيد الانجليز لاخراج فرنسا من تونس حتى هذه الساعة التي يطوف بها الدول العربية يحمل هذا المشروع الانجليزى ومعه مستشاره الخاص سيسيل حوراني المعروف بشكل جيد انه من موظفي دائرة الاستخبارات الانجليزية

8 ذوالقعده 1384
20/3/1965
الأخ الكريم..
وضعت رابطاً لإحدى منشورات الحزب على موقعه، تتحدث عن الصراع بين أميركا وفرنسا (شيراك) على منطقة المغرب العربي مع ترجح كفة الهيمنة الأميركية على تلك المنطقة، ثم أتيت بنشرة صادرة سنة 1965 تتحدث حول مشروع فرنسا لدعم الاتحاد المغاربي..
وجعلت ذلك كله تحت عنوان: إلى متى هذا التخبط في الفهم السياسي؟
والحقيقة لم أقف على أي سبب يدعوك للقول بوجود التخبط، فغن كان لديك ما تقوله، فنأمل أن تذكره مباشرة دون ادعاء شيء غير موجود في الأصل!

ابو رغد
24-12-2012, 11:32 PM
الاخ الكريم انا وضعت راي الحزب فيما يتعلق بخطة بريطانيا تجاه شمال افريقيا وتكتيل مستعمراتها للحفاط على نفوذها فيها بعد ان اخرجت فرنسا منها اثر الحرب الثانية وما اقتبسته من نشرة الصراع الفرنكو امريكي هو حديث صاحب الصلاحية عن واقع منطقة شمال افريقيا تاريخيا واعتبر ان فكرة توحيد بلاد المغرب كانت تقف وراءها فرنسا لذلك وضحت انه لازال يتخبط في فهمه للوضع السياسي في المنطقة ككل خاصة ما اصدره ماخرا حول احداث تونس وربط ما يجري على الساحة انه صراع فرنسي ( نداء تونس ) امريكي ( حركة النهضة ) :confused:

ابو اسيد
25-12-2012, 02:36 PM
الاخ الكريم انا وضعت راي الحزب فيما يتعلق بخطة بريطانيا تجاه شمال افريقيا وتكتيل مستعمراتها للحفاط على نفوذها فيها بعد ان اخرجت فرنسا منها اثر الحرب الثانية وما اقتبسته من نشرة الصراع الفرنكو امريكي هو حديث صاحب الصلاحية عن واقع منطقة شمال افريقيا تاريخيا واعتبر ان فكرة توحيد بلاد المغرب كانت تقف وراءها فرنسا لذلك وضحت انه لازال يتخبط في فهمه للوضع السياسي في المنطقة ككل خاصة ما اصدره ماخرا حول احداث تونس وربط ما يجري على الساحة انه صراع فرنسي ( نداء تونس ) امريكي ( حركة النهضة ) :confused:

السلام عليكم
الاخ المحترم ابو رغد حذار ان ينطبق عليك القول رمتني بدائها وانسلت ............
من المعروف بداهة ان التخبط يكون عند من يفقد بوصلة الفهم السياسي فيترك اسس الفهم السياسي والتي حجر الزاوية فيها فهم حالة الموقف الدولي والدول المؤثرة فيه والسياسات التي رسمتها هذه الدول في سياستها الخارجية وغير ذلك مما هو معروف لامثالك وكذلك التخبط في الفهم السياسي يكون عندما لا تتوفر عناصر التحليل في التحليل السياسي والذي هو احد مستلزمات الفهم السياسي وعليه اخي الفاضل ارى ان الاشكال عندك حيث انك فقدت مجهر التحليل وتجمدت معلوماتك السياسية عند محطة من محطات الموقف الدولي وما ترتب عليه من افهام سياسية لمجريات الاحداث في حينه ولذلك ارى انه تغلب عليك المنطق والقياس الشمولي ولذلك تعال لمناقشة اسس الفهم السياسي والتي حجر الزاوية فيها حالة الموقف الدولي ومن ثم نتفق على الخطوط السياسية العريضة حتى يسهل علينا مناقشة الفرعيات فنرى من الذي يتخبط ..
والله المستعان

gareeb
29-12-2012, 12:00 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الفاضل ابو اسيد
لقد فسحت مجالا لاخي الكريم ابي رغد ليعقب على ردك على مقالته قبل ان ادلو بدلوي في هذه الصفحة لان مداخلتي ستشكل منعطفا في الحوار ... وما شجعني على الانعطاف بهذا الطرح الا تاخر اخي ابي رغد في الرد على مقالتك فاقبل مني حفظك الله هذا الانعطاف لعله يوجد حوارا هادفا في الفهم السياسي ....
لقد قرات وشاهدت ومارست كثيرا من الحوارات السياسية حول الموقف الدولي والفهم السياسي ... وكان الحوار يبتدا بحدث اقليمي ثم يركب صاروخا عابرا للقارات يطوفها قارة تلو الاخرى في الحوار والامثلة والتعليق والتفريع حتى يأتي على التاريخ والجغرافيا ويكاد يصيب العلوم والفنون في التفريع والتفصيل !!! وليس ذلك الا لعدم وجود الية وقاعدة ثابتة تحكم هذا الفهم وتقيده ...فكل يعيب على الاخر فهمه الاعوج وكل يعيب على الاخر اقحامه احداثا لا علاقة لها بالحوار وكل ينتقص من فهم الاخر ويسخر من تحليله لهذه التفريعات وتلك الامثلة وما ذلك الا لان البعض يتصور بعض القوى الفاعلة في الاحداث حين ينفي وجودها الاخر فيرى احدهم وجود اوروبا او بريطانيا كدولة فاعلة حين ينفى الاخر ذلك ويعتبره كتصور الغول او الشبح عند الاطفال اي هو مجرد وهم وليس حقيقة في حين ان الاخر يبحث عن اية حركة او تصريح لزعيم اوروبي ولو كانت فضيحة جنسية او مالية ليخدم ما يراه تاثيرا اوروبيا في الساحة الدولية ....وهذا عين ما كان يحصل في حواراتنا مع الشيوعيين او القوميين والوطنيين الذين كانوا يروا ان الاتحاد السوفييتي على غير وفاق مع امريكا فيجندوا تحليلاتهم بناء على صراع امريكي سوفييتي في حين كنا نرى غير ذلك فلا نعبء باي حركة للسوفييت في منطقة الشرق الاوسط ونرمي ذلك خلف ظهورنا في التحليل والفهم للحدث السياسي !!!
وكان ذلك لان القاعدة السياسية التي بنينا عليها فهمنا تقول بالوفاق بين المعسكرين الشرقي والغربي والتي شكلت الية وقيدا لكثير من التحليلات والافهام التي خرجنا بها في حين ان غيرنا كان يعتمد على قاعدة والية اخرى تطوف به بعيدا عنا في هذا الفهم والتحليل فما يراه فهما كنا نعده تخريفا ووهما وكذلك هو ما كان الا ساخرا منا ومن تحليلاتنا ...
ولذلك كانت حواراتنا في الغالب حوارات مجرد حوارات لم نكسب فيها جولات الا باسكات خصمنا وفقط ان ملكنا قدرة الكلام والتعبير وليس باثبات حجتنا في ذلك الفهم ...
فالفهم السياسي هو حديث ظن لكلا الفريقين وكل له من الحجج التي يظنها دليلا دامغا وقطعيا وكل يوظف الحدث ليبنيه على قاعدته السياسية ... فالذين يروا صدام عميلا لامريكا عندهم من الادلة والحجج ما ترص به صفوف مكتبة في حين ان الفريق الاخر يراه عميلا لبريطانيا عدوا لدودا لامريكا ولهذا حصل ما حصل له وللعراق وياتون بالادلة والحجج ما يثقل ظهر دابة ... وصفحات هذا المنتدى تشهد على هذه الحوارات التي طاف بها اهلها الكرة الارضية للتاكيد على عمالة صدام او نفيها لامريكا وانتهو في خلاف اشد مما بدؤا به ...
وكان التقيد بفكر الشخص الواحد (القيادة) وفرضه على المجموع قد جعل التفكير السياسي في الغالب تفكيرا فرديا في حين انه يجب ان يكون جماعيا مما جعل كثير من افهام الشباب وتحليلاتهم تلقى في سلة المهملات ويتنازلون عنها ببساطة حين تاتي قصاصة ورقة بفهم مخالف او مغاير لتلك التحليلات من القيادة مما فرض على كثير من هذ الافهام الية حديدية غير مفهومة احيانا تفرض التقليد وتغلبه على الفهم وجعله في كثير من الاوقات ياتي باطار التقليد وليس الفهم ... مما جعله فرديا وليس جماعيا كما يجب ان يكون ...
ولهذا فاني ارى انه من العبث بمكان الدخول في حوارات سياسية طويلة لبحث الموقف الدولي والنقاش في تلك الاحداث بصورة سجال طويل فهي ساحة شك وبعضها تخيل وظن وبعضها تصور وفهم وبعضها تصوير وتجنيد راي ... فاين الملتقلى بها واين المنارة من امامها !!!!
في حين ان الذي يسلك نحو منارة الفهم هو من يجند هذا الفهم في قيادة الامة وان كان فهمه خاطئا ...اي هو الذي لا يكتفي بالتعليق السياسي كالصحفي ومذيع الاخبار وينطلق للشارع ينظم الامة ويقودها ضد هذا الحدث او معه ...فان اصاب فقد كسب القيادة وان اخطأ فقد مارس القيادة وكلاهما مكسب للسياسي ... لا ان يطالبها بطلبات وهو يلبس القناع او يخفي مكانه بل يقبض على يديها ويخرجها معه في حلبة الصراع وهذا هو السياسي الحقيقي الذي جند فهمه للعمل القيادي ... اما من بقي ينظر في الفهم السياسي حول امريكا وصراعاتها او تفردها فان صنيعه هذا لا يزيد عن الصحفيين بل يقل عنهم لان للصحفيين جمهور اكثر منه ....
فالفهم السياسي اقترن بكلمة السياسي وليس لانه فهم في السياسية فقط بل لان السياسي مطلوب منه موقف امام هذا الفهم وخطوات تجاهه فان تبع هذا الفهم خطوات عمليه كان صاحبه سياسيا وان لم يتبعه بخطوات عمليه كان صاحبه معلقا لا اكثر ...
وهذا المنعطف اخي الكريم الذي انعطفت به عن مركز حواركم في هذه الصفحة لاجنده في حوار هادف في معنى الفهم السياسي والمطلوب منه وهل كانت افهامنا السياسية وعبقريتنا السياسية قد نفعتنا او نفعت الامة يوما ما ام كانت تدور وتدور حول فنجان قهوة وسيجارة كحوارات الصحفيين والقوميين واصحاب الكلام !!!! ....


وسبحانك اللهم وبحمدك استغفرك واتوب اليك

نائل سيد أحمد
29-12-2012, 12:40 PM
فالفهم السياسي هو حديث ظن لكلا الفريقين وكل له من الحجج التي يظنها دليلا دامغا وقطعيا وكل يوظف الحدث ليبنيه على قاعدته السياسية ... فالذين يروا صدام عميلا لامريكا عندهم من الادلة والحجج ما ترص به صفوف مكتبة في حين ان الفريق الاخر يراه عميلا لبريطانيا عدوا لدودا لامريكا ولهذا حصل ما حصل له وللعراق وياتون بالادلة والحجج ما يثقل ظهر دابة ... وصفحات هذا المنتدى تشهد على هذه الحوارات التي طاف بها اهلها الكرة الارضية للتاكيد على عمالة صدام او نفيها لامريكا وانتهو في خلاف اشد مما بدؤا به ...
وكان التقيد بفكر الشخص الواحد (القيادة) وفرضه على المجموع قد جعل التفكير السياسي في الغالب تفكيرا فرديا في حين انه يجب ان يكون جماعيا مما جعل كثير من افهام الشباب وتحليلاتهم تلقى في سلة المهملات ويتنازلون عنها ببساطة حين تاتي قصاصة ورقة بفهم مخالف او مغاير لتلك التحليلات من القيادة مما فرض على كثير من هذ الافهام الية حديدية غير مفهومة احيانا تفرض التقليد وتغلبه على الفهم وجعله في كثير من الاوقات ياتي باطار التقليد وليس الفهم ... مما جعله فرديا وليس جماعيا كما يجب ان يكون ...
ولهذا فاني ارى انه من العبث بمكان الدخول في حوارات سياسية طويلة لبحث الموقف الدولي والنقاش في تلك الاحداث بصورة سجال طويل فهي ساحة شك وبعضها تخيل وظن وبعضها تصور وفهم وبعضها تصوير وتجنيد راي ... فاين الملتقلى بها واين المنارة من امامها !!!!
وسبحانك اللهم وبحمدك استغفرك واتوب اليك



لإبداء الإعجاب بهذا المقطع ، ولطلب العزة لهذه الأمة من باب الدعاء الى الله ومن ثم تذكير شباب الأمة بتلخيص النصح والإخلاص بالقول والعمل لله ، وعدم اليأس ومواصلة إعادة النظر في المناهج والتثبت من الحق والتيقن من كل ذلك .

ابو اسيد
29-12-2012, 06:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الفاضل ابو اسيد
لقد فسحت مجالا لاخي الكريم ابي رغد ليعقب على ردك على مقالته قبل ان ادلو بدلوي في هذه الصفحة لان مداخلتي ستشكل منعطفا في الحوار ... وما شجعني على الانعطاف بهذا الطرح الا تاخر اخي ابي رغد في الرد على مقالتك فاقبل مني حفظك الله هذا الانعطاف لعله يوجد حوارا هادفا في الفهم السياسي ....
لقد قرات وشاهدت ومارست كثيرا من الحوارات السياسية حول الموقف الدولي والفهم السياسي ... وكان الحوار يبتدا بحدث اقليمي ثم يركب صاروخا عابرا للقارات يطوفها قارة تلو الاخرى في الحوار والامثلة والتعليق والتفريع حتى يأتي على التاريخ والجغرافيا ويكاد يصيب العلوم والفنون في التفريع والتفصيل !!! وليس ذلك الا لعدم وجود الية وقاعدة ثابتة تحكم هذا الفهم وتقيده ...فكل يعيب على الاخر فهمه الاعوج وكل يعيب على الاخر اقحامه احداثا لا علاقة لها بالحوار وكل ينتقص من فهم الاخر ويسخر من تحليله لهذه التفريعات وتلك الامثلة وما ذلك الا لان البعض يتصور بعض القوى الفاعلة في الاحداث حين ينفي وجودها الاخر فيرى احدهم وجود اوروبا او بريطانيا كدولة فاعلة حين ينفى الاخر ذلك ويعتبره كتصور الغول او الشبح عند الاطفال اي هو مجرد وهم وليس حقيقة في حين ان الاخر يبحث عن اية حركة او تصريح لزعيم اوروبي ولو كانت فضيحة جنسية او مالية ليخدم ما يراه تاثيرا اوروبيا في الساحة الدولية ....وهذا عين ما كان يحصل في حواراتنا مع الشيوعيين او القوميين والوطنيين الذين كانوا يروا ان الاتحاد السوفييتي على غير وفاق مع امريكا فيجندوا تحليلاتهم بناء على صراع امريكي سوفييتي في حين كنا نرى غير ذلك فلا نعبء باي حركة للسوفييت في منطقة الشرق الاوسط ونرمي ذلك خلف ظهورنا في التحليل والفهم للحدث السياسي !!!
وكان ذلك لان القاعدة السياسية التي بنينا عليها فهمنا تقول بالوفاق بين المعسكرين الشرقي والغربي والتي شكلت الية وقيدا لكثير من التحليلات والافهام التي خرجنا بها في حين ان غيرنا كان يعتمد على قاعدة والية اخرى تطوف به بعيدا عنا في هذا الفهم والتحليل فما يراه فهما كنا نعده تخريفا ووهما وكذلك هو ما كان الا ساخرا منا ومن تحليلاتنا ...
ولذلك كانت حواراتنا في الغالب حوارات مجرد حوارات لم نكسب فيها جولات الا باسكات خصمنا وفقط ان ملكنا قدرة الكلام والتعبير وليس باثبات حجتنا في ذلك الفهم ...
فالفهم السياسي هو حديث ظن لكلا الفريقين وكل له من الحجج التي يظنها دليلا دامغا وقطعيا وكل يوظف الحدث ليبنيه على قاعدته السياسية ... فالذين يروا صدام عميلا لامريكا عندهم من الادلة والحجج ما ترص به صفوف مكتبة في حين ان الفريق الاخر يراه عميلا لبريطانيا عدوا لدودا لامريكا ولهذا حصل ما حصل له وللعراق وياتون بالادلة والحجج ما يثقل ظهر دابة ... وصفحات هذا المنتدى تشهد على هذه الحوارات التي طاف بها اهلها الكرة الارضية للتاكيد على عمالة صدام او نفيها لامريكا وانتهو في خلاف اشد مما بدؤا به ...
وكان التقيد بفكر الشخص الواحد (القيادة) وفرضه على المجموع قد جعل التفكير السياسي في الغالب تفكيرا فرديا في حين انه يجب ان يكون جماعيا مما جعل كثير من افهام الشباب وتحليلاتهم تلقى في سلة المهملات ويتنازلون عنها ببساطة حين تاتي قصاصة ورقة بفهم مخالف او مغاير لتلك التحليلات من القيادة مما فرض على كثير من هذ الافهام الية حديدية غير مفهومة احيانا تفرض التقليد وتغلبه على الفهم وجعله في كثير من الاوقات ياتي باطار التقليد وليس الفهم ... مما جعله فرديا وليس جماعيا كما يجب ان يكون ...
ولهذا فاني ارى انه من العبث بمكان الدخول في حوارات سياسية طويلة لبحث الموقف الدولي والنقاش في تلك الاحداث بصورة سجال طويل فهي ساحة شك وبعضها تخيل وظن وبعضها تصور وفهم وبعضها تصوير وتجنيد راي ... فاين الملتقلى بها واين المنارة من امامها !!!!
في حين ان الذي يسلك نحو منارة الفهم هو من يجند هذا الفهم في قيادة الامة وان كان فهمه خاطئا ...اي هو الذي لا يكتفي بالتعليق السياسي كالصحفي ومذيع الاخبار وينطلق للشارع ينظم الامة ويقودها ضد هذا الحدث او معه ...فان اصاب فقد كسب القيادة وان اخطأ فقد مارس القيادة وكلاهما مكسب للسياسي ... لا ان يطالبها بطلبات وهو يلبس القناع او يخفي مكانه بل يقبض على يديها ويخرجها معه في حلبة الصراع وهذا هو السياسي الحقيقي الذي جند فهمه للعمل القيادي ... اما من بقي ينظر في الفهم السياسي حول امريكا وصراعاتها او تفردها فان صنيعه هذا لا يزيد عن الصحفيين بل يقل عنهم لان للصحفيين جمهور اكثر منه ....
فالفهم السياسي اقترن بكلمة السياسي وليس لانه فهم في السياسية فقط بل لان السياسي مطلوب منه موقف امام هذا الفهم وخطوات تجاهه فان تبع هذا الفهم خطوات عمليه كان صاحبه سياسيا وان لم يتبعه بخطوات عمليه كان صاحبه معلقا لا اكثر ...
وهذا المنعطف اخي الكريم الذي انعطفت به عن مركز حواركم في هذه الصفحة لاجنده في حوار هادف في معنى الفهم السياسي والمطلوب منه وهل كانت افهامنا السياسية وعبقريتنا السياسية قد نفعتنا او نفعت الامة يوما ما ام كانت تدور وتدور حول فنجان قهوة وسيجارة كحوارات الصحفيين والقوميين واصحاب الكلام !!!! ....


وسبحانك اللهم وبحمدك استغفرك واتوب اليك



بسم الله الرحمن الرحيم


إن قضية المسلمين هي سياسية بالدرجة الأولى، ومن هنا فإن من يعمل في هذه القضية لا يستغني عن فهم الأحداث والرجال، فهو يرغب في تسلم قيادة المسلمين ليغيّر واقعهم ويغيّر بهم واقع غيرهم، ولذلك كان لزاماً عليه أن يتخذ موقفاً من الأحداث، فعلى سبيل المثال السؤال المطروح: هل المعارك التي تجري في سوريا بين جيش النظام وبين الجيش الحر وما يسمى كتائب جبهة تحرير سوريا تاتي في سياق المشروع الامريكي (شرق اوسط كبير) والذي يقوم على ثلاث ركائز هى :1- ضرب ما تبقى من المنظومة الثقافية عند المسلمين. 2- تغيير الجغرافيا السياسية على اسس طائفية واثنية. 3- استبدال حكام المنطقة بحكام جدد امعانا في تضليل المسلمين. ام ان هذه المعارك تاتي في سياق ثورات شعبية ذاتية، تسعى للتغيير بقواها الذاتية من اجل التحرر من هيمنة ونفوذ الغرب الكافر؟! وهنا لا مفر من الإجابة عن هذا السؤال، فإن كانت احداث سوريا وما يجري من معارك تاتي في سياق المشروع الامريكي (شرق اوسط كبير) ومن اجل بقاء الغرب الكافر جاثما على صدور ابناء الامة الاسلامية ومنها سوريا الى مئات السنين، لا قدر الله، من خلال زج اهل سوريا وغير اهل سوريا من بلاد المسلمين في أتون حروب طائفية واثنية تاكل الاخضر واليابس وتحفر خنادق لا يمكن مد جسور فوقها، نعم فان كان ما يجري في سوريا من احداث ياتي في سياق المشروع الامريكي فسيكون الموقف تجاه هذه الاحداث بخلاف حالة كونها ثورات ذاتية من اجل التحرر من هيمنة ونفوذ الكافر. وعليه فإن من لا يفهم الأحداث لا يستطيع أن يتصدى للقيادة، بل هو محتاج إلى من يقوده ، ولا يستطيع اصدار الحكم لانه لا يفقه الواقع، فمن الاهمية بمكان معرفة الواقع السياسي وفهم مجريات الاحداث بالتحديد؛ لانزال الحكم الشرعي عليه. ومما لا شك فيه ان التحليل السياسي هو احد مستلزمات معرفة الواقع السياسي وفهم مجريات الاحداث بالتحديد؛ حيث بالتحليل السياسي تكشف النوايا والاهداف، وهذا لا يتأتى الا من خلال التتبع السياسي والوقوف على التفاصيل لفهم الاحداث. لكن ذلك لا يكون كتتبع الصحفي؛ لمعرفة الاخبار، بل بالنظرة اليها من زاوية خاصة لاصدار الحكم الذي ينطبق عليه.
وعليه، فانه من خلال التتبع السياسي والوقوف على التفاصيل نرى ان الحرب الدائرة رحاها في سوريا هى حرب قذرة اشعلت نارها امريكا والغرب الكافر من ورائها ، وجعلت من ابناء المسلمين حطبا لمعارك غيرهم سعيا منها لتحقيق ما رسمته من سياسات لصياغة سوريا في اطار مشروعها (شرق اوسط كبير) فبدا واضحا ان امريكا تسعى لتحقيق عدة اهداف من الحرب المفتعلة في سوريا منها اولا: - تفكيك المؤسسة العسكرية والامنية في سوريا. ثانيا:- العمل على الفرز الطائفي والاثني من خلال اغراق سوريا في بحور من الدم. تمهيدا لتقسيم سوريا الى كيانات هزيلة، على اسس طائفية واثنية. ثالثا:- ضرب منظومة القيم عند المسلمين رابعا:- تدمير سوريا وبنيتها التحتية تمهيدا لاعادة الاعمار من خلال الشركات الاجنبية .
اذاً فمعرفة مجريات الاحداث وادراك النوايا والاهداف للدول المؤثرة في الموقف الدولي او المتفردة فيه هى التي تحول دون الوقوع ضحية للتضليل السياسي والانزلاق في فخاخ الغرب الكافر التي نصبها وينصبها من خلال المؤامرات والدسائس، وادواته من الحكام الرويبضات، وتنظيمات بمسميات وشعارات مختلفة الالوان.
وغياب الوعي السياسي الذي من احد مستلزماته التحليل السياسي، هو الذي يجعل ابناء الامة الاسلامية ضحية للتضليل السياسي حيث ان الكثير من ابناء المسلمين ينادي بمشاريع راس الكفر امريكا؛ وكأنها مطالب لهم فترى الاعناق تشرئب والحناجر تصدح والاقلام تسيل للحشد والتجييش الطائفي او الاثني ، هذا (سني) وذاك ( شيعي ) وهذا يكفر ذاك، وذاك يكفر هذا، وخنادق الطائفية والاثنية تزداد اتساعاً بين المسلمين يوماً بعد يومٍ حتى تصل – لا قدر الله - الى حالة لا يمكن عقد جسور فوقها. ونرى المعارك القذرة تدور رحاها في بلاد المسلمين تمهيدا لرسم حدود سايكس بيكو جديد، ولكن هذه المرة على اسس طائفية واثنية ، وايضا فإن غياب الوعي السياسي الذي من احد مستلزماته التحليل السياسي يعمي ويصم عن رؤية الحقائق وفقه الواقع؛ فيجعل المرء في تيه ما بعده تيه، فيسير على غير هدى يتخبط في اصدار الاحكام وينطبق عليه ( من عبد الله على جهل فكأنما عصاه ) ويصدق فيه قول على رضى الله عنه ( قصم ظهري رجلان عالم متهتك وجاهل متنسك، هذا يضل الناس عن علمه بتهتكه ، وهذا يدعوهم الى جهله بتنسكه ) .
نعم، ايها الاخوة الكرام، ان سوء التفكير السياسي هو الذي يجعل الكثير من ابناء الامة ينجذبون الى مشاريع راس الكفر امريكا، كما ينجذب الفراش الى النار، وما يجري في سوريا ليس عنا ببعيد، فكثير من ابناء المسلمين هناك، هم حطب لمعارك غيرهم، ينطبق عليهم قوله تعالى: "قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالا. الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا".
اما الحل، هو في ايجاد الوعى السياسي والذي احد مستلزماته التحليل السياسي في الأمّة بجملتها، لأن الأمّة هي التربة التي ينبت فيها الرجال، فلا بد أن تكون هذه التربة تربة وعي سياسي، حتى تنبت الرجال، وحتى تتمكن من محاسبة الحكام، ومن تقدير الرجال، ومن مجابهة الأخطار الخارجية بوعي صحيح.
أمّا الطريقة لإيجاد الوعي السياسي في الأفراد وإيجاده في الأمّة فإنها هي التثقيف السياسي بالمعنى السياسي، سواء أكان تثقيفاً بأفكار الإسلام وأحكامه أم كان تتبعاً للأحداث السياسية، فيتثقف بأفكار الإسلام وأحكامه لا باعتبارها نظريات مجردة، بل بتنزيلها على الوقائع، وبتتبع الأحداث السياسية لا كتتبع الصحفي ليعرف الأخبار ولا كتتبع المعلم ليكتسب معلومات، بل بالنظرة إليها من الزاوية الخاصة لإعطائها الحكم الذي يراه، أو ليربطها بغيرها من الأحداث والأفكار، أو يربطها بالواقع الذي يجري أمامه من الأعمال السياسية، فهذا التثقيف السياسي بالمبدأ وبالسياسة هو طريقة إيجاد هذا الوعي السياسي في الأمّة وفي الأفراد، وهو الذي يجعل الأمّة الإسلامية تضطلع بمهمتها الأساسية ووظيفتها الأصلية ألا وهي حمل الدعوة إلى العالم ونشر الهدى بين الناس، ولذلك كان التثقيف السياسي هو الطريقة لإيجاد الوعي السياسي عند الأمّة وعند الأفراد. ومن هنا كان لا بد من التثقيف السياسي في الأمّة الإسلامية على أوسع نطاق، فإنه هو الذي يوجِد في الأمّة الوعي السياسي ويجعلها تنبت حشداً من السياسيين المبدعين

gareeb
31-12-2012, 02:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الكريم
كلامك جميل ولكنه غلب عليه الناحية النظرية ولم يمس اي جانب عملي وتطبيقي ولذلك افتقد الى الامثلة الحية عن وقفات تاريخية لهذا الوعي السياسي ونتائجه في الامة....!!
ولا شك في ضرورة الوعي السياسي واهميته فهذا امر فوق البحث والحديث عنه ولكن المسالة التي اطرحها هي كيف ومتى استفدنا من هذا الوعي السياسي ؟؟!!
صحيح ان الوعي السياسي منعنا من الانزلاق في كثير من المخططات الدولية الا انه على الطرف النقيض لم يستثمر هذا الوعي كي يعيق هذه المخططات او يمنع ويحمي الامة من الانزلاق فيها وهذا هو عمل السياسي وعمل القائد وهنا دور الوعي السياسي .... فالسياسي والقائد لا يكتفيان بالتعليق على الحدث او الوقوف عنده وحماية نفسيهما من الانزلاق في المخططات بل يتعدى ذلك لمواجهة الحدث والتاثير فيه والا انتفى عنهما صفة السياسي والقائد ....
ويعمد السياسي لافتعال الاحداث ليقفز فيها ويمتطيها ليضع بصمته عليها وليعزز مكانته السياسية والقيادية في الامة بهذا الحدث فان عجز عن افتعال الحدث فانه يترقب حصوله ترقب الام لابنها المغترب فاذا ما وجدته احتضنته بقوة وشوق ....
والهزات والحروب هي افضل الاحداث والفرص التي تمكن السياسي والقائد من استغلالها ليضع عليها بصمته وهي الارض الخصبة التي تنبت سريعا ما يزرعه السياسي ويحصده في زمن قياسي ... بل هي الفرصه الذهبية التي تطرق بابه تتسول اليه ان يستغلها وان يستفيد منها... وقد ازحمت منطقتنا بالهزات والازمات والحروب وكان الواعون سياسيا يقبعون بالتحاليل والتعليقات السياسية خلف الابواب فاذا قرعت الاحداث بابهم تتسول اليهم وتقول لهم هيت لك نهروها وغلقوا الابواب امامها ....وبقوا بعيدين عن ساحة الصراع واستغلال الاحداث في حين كانت الامة تقف في مواجهة العواصف يفتك به العدو و يقبع الواعون سياسيا في دفء حجراتهم ينتظرون !!!!
وقد يزيد الامر الحاحا والزاما حين يصاحب هذا التحليل التزاما شرعيا كحرب 67 وحرب العراق ولبنان والانتفاضة و ... التي كانت تفرض على المسلمين فردا فردا امراة ورجلا الجهاد في سبيل الله لدفع هذا المحتل !!! فالتحليل حينئذ صاحب التزاما شرعيا يفرض على السياسي اكثر بكثير من مجرد كشف المخطط...و كما الحال الان في سوريا من قيام العلويين بذبح المسلمين واغتصاب نسائهم وحرقهم احياءا تمهيدا للمخطط الذي تم كشفه وهو تقسيم سوريا على اساس طائفي وهذا الواقع يفرض على المسلمين الجهاد طالما ان احد الفريقين كافر متعد وطالما ان اغاثة المسلمين فرض ومحاولة التاثير على المخطط لاعاقته او تعطيله من خلال القيام بالالتزام الشرعي...
وقد يخطر بالذهن ان الدخول في معمعة الاحداث في سوريا هو انزلاقا في المخطط الاجنبي وبالتالي يجب التوقف وعدم الانجرار والاكتفاء بالتعليق على الحدث !!! وهذا الفهم خطأ من وجهين
اولهما : مخالفته للحكم الشرعي الذي يفرض الدفاع عن المسلمين واغاثتهم بغض النظر عن المخطط والفهم السياسي ...اي اذا تعارض الفهم السياسي للحدث مع مطلب شرعي فان المطلب الشرعي هو المقدم على التحليل الظني بدون طول تفكير او امعان نظر ... ولنا في موقف عمر بن الخطاب في غزوة الحديبية وفي غزوة ذات السلاسل شاهد ودليل على هذا الامر ... حيث ان تحليل عمر وفهمه السياسي كان في الموقفين مناقضا لتصرفه الشرعي حين القى فهمه وتحليله السياسي وراء ظهره والتزم بطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديبية والتزم بامر عمروبن العاص بغزوة ذات السلاسل رغم ان فهمه السياسي للحدثين كان مغايرا لما يمليه عليه الالتزام الشرعي وفي هذا دليل على ان المطلب الشرعي يعلو ويغلب الفهم السياسي حتى لو وقع التناقض بينهما ولا يلتفت للفهم السياسي ان كان مناط الحال يلزم المسلم بتكليف وعمل شرعي ....
الوجه الثاني : مخالفته لمعنى العمل السياسي والعمل القيادي حيث ان المطلوب من السياسي ان لا يترك الامة في انزلاقها وصراعها لوحدها وانما يقذف بنفسه لمواجهة الصراع ويقف ضد التيار حماية للامه وصدا عنها وبذلك يكون قد دخل المعركة التي يحاول ان يقودها لمصلحته وينعطف بها لما يمليه عليه المبدا ويمارس القيادة بصورة عملية وواقعيه لا نظريا لا يسمع له همسا او صوتا !!!
فوجوده في ساحة الصراع هو الذي يصقله ويرفع من صوته ويحدث له الانقياد والشعبية وعندها يملك من مفاتيح القوة ما يحاول ان يعيق به تلك المخططات ويحمي الامة من الانزلاق والانقياد للعميل الخائن ...
فالامة لا تنقاد لمفكر عبقري مخلص يقبع خلف مكتبته في حين انها تنقاد لعميل تافه تعرفه في ساحة الصراع لان ساحة الصراع هي مكان القيادة وليست المكتبة !! ومهما ارسل هذا المفكر المخلص من رسائل ونشرات من وراء مكتبه فان الامة لن تلقي له بالا او انتباها ولن تنبت افكاره ساسة او قادة وذلك لانه يزرع ويسقي في غير منبت الزرع .... وهذا ما جعل الرويبضات في زمننا هم القادة وهم الساسيون وهكذا عمل الغرب في صناعتهم فانزلهم الى الشارع والى الساحات ليصقل خبرتهم السياسية قبل ان ينقاد لهم الناس كقادة وينجر الناس خلفهم وهم الذين يعرفون عن فسقهم وفجرهم وتفاهتهم !!!! الا انهم وجدوا حيث لا يوجد القادة ورعوا الشؤون حيث لا راعي للناس .... فانقاد لهم الناس بسهولة ويسر ....
وقد ادركت الدول الكبرى الفراغ القيادي في الامة الاسلامية مما جعلها تطمئن وبقوة لكثير من خططها الوقحة فتدك بلادنا دون ان تحسب حسابا لاي تحرك مباغت يعيق خططها ويورطها فيما لا تحسبه ... وما فكرة الثورات الشعبية الا لادراكها خلو الساحة من القادة وبالتالي فان هذه الثورات ستبقي في قبضتها لان الذين يقودونها هي اصابعهم التي انفردت في قيادة هذه الجموع دون ان يؤثر احدا عليهم او يخطفها من بين ايديهم ويقلب موازينهم ويدخلهم في خسران مكرهم ...
ولذلك فالكلام عن الوعي السياسي والتربة التي تنبت الواعين سياسيا ستبقى نظرية بعيدة الواقع طالما انها بقيت تقبع خارج الحدث وليس من داخله....
سبحانك اللهم استغفرك واتوب اليك

ابو رغد
31-12-2012, 05:10 PM
وقد يخطر بالذهن ان الدخول في معمعة الاحداث في سوريا هو انزلاقا في المخطط الاجنبي وبالتالي يجب التوقف وعدم الانجرار والاكتفاء بالتعليق على الحدث !!! وهذا الفهم خطأ من وجهين
اولهما : مخالفته للحكم الشرعي الذي يفرض الدفاع عن المسلمين واغاثتهم بغض النظر عن المخطط والفهم السياسي ...اي اذا تعارض الفهم السياسي للحدث مع مطلب شرعي فان المطلب الشرعي هو المقدم على التحليل الظني بدون طول تفكير او امعان نظر -- اقتباس ---

كيف يمكن لحزب سياسي ان يغيث المسلمين و ان يدخل في معمعة يديرها الاستعمار واذنابه ليصبح جزءا منها ؟ ثم اراك اخي تحدثت عن الجهاد وعن النزول لساحة المعركة في سوريا بغض النظر عن فهمنا لما يجري على الارض وعلى وعينا السياسي الذي يجب ان نتركه خلفنا ظهريا فهل نفهم من كلامك ان على الحزب ان ينخرط في العمل المسلح مع مليشيات الجيش الحر ؟ اما ان اغاثة المسلمين تعني ان يجمع الحزب التبرعات لاهل سوريا وان يرسل لهم الدواء والغذاء ليكون قائدا سياسيا في نظر الامة ؟
اخيرا ما الفرق بين ما يحدث اليوم في سوريا وما حدث في العراق وفي افغانستان لما جند الاستعمار ابناء الامة وسلحهم ليكونوا ادوات منفذة لمخططاته وانتهت معمعة العراق بحكومة المالكي كما انتهت معمعمة افغانستان بحكومة كرزاي واختفت كل تلك المليشيات والحركات التي اوجدها الواقع واتخذته مصدرا لتفكيرها فخاطبت الامة مشاعريا وادعت انها تخوض المعركة الفاصلة مع الكفر والباطل وان النصر صبر ساعة - الا تلاحظ اخي ان الغرب الكافر المستعمر وعلى راسه امريكا تمكن من تضليل الامة من خلال فكرة الجهاد المسلح بعد ان صنع عملاء حرفوا مفهومه الصحيح فجروا الامة للانتقال من الاحساس الى العمل حتى بعثروا جهودها ونجحوا في جعلها تفقد الثقة في جميع الحركات الاسلامية
اما بالنسبة للاخوة الذين اخذوا الفهم الجديد للموقف الدولي بالتسليم واصبحوا يكررون رايا يصعب الاقتناع به وهو ان الاحزاب يمكنها صنع السياسات وتغيير مركز الدول كالقول ان صراعا في حزب المحافظين غير واقع بريطانيا من دولة مستقلة الى دولة تدور في الفلك فهذا الفهم يجب ان يراجع لان الواقع يكذب دوران بريطانيا في فلك الامريكان فهي اي بريطانيا لا زالت تتمتع بمقومات قوتها الحقيقية اي النفوذ السياسي والاقتصادي والعملاء في اسيا وافريقيا -- لذلك لا يصح أن ينظر لإنجلترا نظرة استضعاف، ولا يصح أن يعتبر ضعفها الدولي دليلاً على ضعفها الحقيقي، بل يجب أن يفرق في النظرة إليها بين حالها دولياً، وبين حالها في مقومات قوتها الحقيقية ... أما السياسة الإنجليزية غير الدولية، فإنها ليست في أميركا، ولا في أوروبا، وبالطبع ليس في روسيا وإنما هي متركزة في آسيا وأفريقيا، أي في البلدان التي تطمع في استغلالها، وجعلها قوة لها، وشرايين الحياة لشعبها ودولتها. ولهذا فإن مقتل إنجلترا إنما يكمن في آسيا وأفريقيا وليس في أوروبا، فقوتها تنبع من هذين الموقعين، وحياتها معلقة بوجودها في هذين الموقعين، وما دام هذان الموقعان لها فيهما أو في أي منهما قوة، فإنها تبقى قوية مهما ضعفت، وتبقى دولة حية مؤثرة مهما لحقها من ضربات. ( نظرات سياسية )

gareeb
31-12-2012, 07:29 PM
خي الكريم
لا اقصد من مشاركتي الاقتصار على مسالة الجهاد فهي امثلة على احداث وهزات صاحبت الامه ورتبت على المسلمين احزابا وافرادا التزامات شرعية وهذه الاحداث ليست كلها قتال وجهاد بل جزء منها انتفاضات او مسيرات شعبية زلزلت الامة في كثير من الاوقات واخرجت المراة والرجل لساحة الصراع ....
هذه الاحداث التي يصنع منها السياسي قائدا وهذه الاحداث سواء اكانت جهادا ام عملا سياسيا هي التي يجب ان يضع السياسي بصمتها عليه ويخطفها من الاجنبي ... كما ان احداث العراق وافغانستان وصلت الى ما وصلت اليه لان الواعين سياسيا لم يستغلوها ويحموا الامة من نتائجها بل تركوها للمضللين والعملاء فوصلت الى هذه الحال !!! في حين ان دور السياسي والقائد ان يصارع ويكافح ليعيق المخطط او يعطله او ينحرف به لمصلحته هو والامة وهذا ما يفرض على السياسي والقائد ان يكون له يد في الحدث ولكن بما يفرضه عليه المبدا وليس الوقوف وراء تحليله متفرجا على ذبح الامة وانهيارها وبيعها للاحنبي !!!
فاذا كان الجهاد فرضا عليه له لاينظر الى التحليل السياسي وان كانت الاغاثة ملزمة له لا ينتظر وينظر في فهمه السياسي ... وعلى ذلك يكون اساس التحرك هو التكليف الشرعي المناط به وليس الفهم السياسي و لا يصح تعطيل المطلب الشرعي بحجة المخطط الاجنبي !!!!
والواعي سياسيا لن يدخل المعمعة التي صنعها الاجنبي بحسب قواعد الاجنبي كما يفعل البسطاء والمضللين وانما يدخلها بحسب وعيه وقواعده ليقوم اولا بالتزامه الشرعي وثانيا ليخطف الحدث ويعيق مخططات الاجنبي وهنا يكمن مستوى وعيه وتخطيطه وهنا ينتقل لممارسة السياسة والقيادة بالاسلوب العملي وليس النظري ... وسؤالك اخي الاستنكاري عن عدم دخول حزب سياسي في معركة يصنعها المستعمر سؤالا يجب ان يكون له جواب شرعي قبل الجواب السياسي فان كان الجهاد واجبا عليه فلا حجة في تعطيل الواجب الشرعي بناءا على التحليل السياسي ويصبح دور السياسي القيام بالتكليف الشرعي واعاقة المخطط الاجنبي وليس بالتكليف الشرعي وحده كالبسطاء من الناس وهنا لا يكون السياسي قد القى فهمه خلفه ظهريا وانما طبقه عمليا وليس نظريا حين يضع الاعاقات في طريق المخطط وينعطف به لمصلحة الامة !!!
هذا هو ما اقصده وليست المسالة محصورة بالجهاد او العمل المادي بل محصورة اولا : بعدم تعطيل المطلب الشرعي على حساب الفهم السياسي وثانيأ : استغلال الحدث لوضع البصمة عليه من السياسي وتعطيل المخطط او اعاقته ليمارس ذلك السياسي السياسة بمعناها الحقيقي وليس النظري سواء اكان الحدث جهادا ام ثورات شعبية ام صراعا سياسيا ام فكرياا

ابو رغد
31-12-2012, 08:40 PM
بورك فيك اخ غريب
لكن اخي الا ترى ان الشرع قد قيد عمل الاحزاب وحصره في الدعوة الى الخير والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وحصر الاغاثة وكل ما يتعلق برعاية الشؤون عمليا في الدولة والحزب يختلف عن الدولة وما كلف به شرعا يختلف عما كلف به الفرد كما يختلف عما كلفت به الدولة ثم الم تمر على رسول الله وهو في مكة محن وشدائد كالتي نراها اليوم في سوريا ورايناها سابقا في فلسطين والعراق وافغانستان وغيرها .. فكان موقفه المبدئي عليه السلام ثابت - صبرا ال ياسر - لم نؤمر بذلك بعد - الا انكم قوم تستعجلون - لا املك لك من الله شيئا - وواصل حمل دعوته دون ان يحيد عن طريقة حملها قيد شعرة حتى يظهر الله دينه او يهلك دونه .
اما الوعي السياسي والتحليل السياسي فليس هو العمل السياسي بل هو جزء منه او هو ينبني عليه والمواقف التي تتخذها الاحزاب تجاه احداث معينة تكون مبنية على فهمها لهذه الاحداث فان اخطات الفهم كما نرى اليوم مع بعض الجماعات الاسلامية التي تعتبر ثورات ربيع الاستعمار في المنطقة هي ثورات ذاتية ومباركة فهي تصبح اداة تنفيذية لمخططات الكفار اما ضعف الحزب في اخذ ثقة الناس ومحاولة الظهور بمظهر القائد في اعينهم فهذا ناتج عن ضعف الاتصال الحي وضعف القيادة في تحديد الغايات والاهداف المرحلية ودفع الشباب للتحرك بما يقتضيه المبدا مع وضع الوسائل والاساليب (التي حددها نوع العمل ) القادرة على تحقيق هذه الغايات والاهداف واعادة التفكير والبحث في وسائل واساليب جديدة ان ثبت عقم وعدم انتاج الوسائل والاساليب القديمة ولن يتمكن الحزب من اخذ قيادة الناس ان لم يعمل على صناعة قادة ورجال الدولة كما انه لن يتمكن من اخذ القيادة ان حاد عن مبداه وتخبط في فهمه السياسي وتنازل عن ثوابته و انساق وراء ضغوطات الواقع والاحداث وتخلى عن حمل الدعوة بالطريق السياسي فالقضية اخي ليس التكليف الشرعي الجزئي الذي تعلق بالافراد او الامة لان الصدقة مندوبة وجمع التبرعات للمنكوبين كذلك والدفاع عن النفس والعرض والمال فرض على المسلمين لكن ان اشتغلت الاحزاب المبدئية التي قامت من اجل تحقيق غاية محددة بهذه الجزئيات يعتبر ذلك انحراف وانشغال بالهيات تصرف عن القضية فحزب التحرير لم يوجد لسوريا ولا لقضية سوريا ولا اي قطر من الاقطار انما قام لانهاض الامة وبناء مجتمع واقامة دولة و حمل الاسلام الى العالم وطريقته في ذلك هي حمل الدعوة بالطريق السياسي لا غير

gareeb
31-12-2012, 10:20 PM
اخي الكريم
ان الشرع قد حدد التزامات شرعية على الافراد وحدد كذلك التزامات اخرى على الجماعة والتزامات غيرها على الدولة فالصلاة حكم فردي ملزم به الفرد وفرد الجماعة وفرد الدولة في حين ان العمل السياسي مناط بالجماعة ولا يتاتى للفرد القيام به كما ان تطبيق العقوبات والحدود وحمل الدعوة هو من تكاليف الدولة والتزاماتها الشرعية فلا يتاتى للفرد او الجماعة القيام به ....
وهناك من التكاليف الشرعية التي يلزم بها الفرد والجماعة بغياب الدولة ومنها جهاد الدفع والاغاثة وهي تكاليف لا تسقط عنهم بغياب الدولة قال الله تعالى ( فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ ۚ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ عَسَى اللَّـهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ وَاللَّـهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلًا ) وقال صلى الله عليه وسلم ( من أُذلَّ عنده مؤمنٌ فلم ينصرْه وهو يقدر على أن ينصرَه أذلَّه اللهُ عز وجل على رؤوسِ الخلائقِ يومَ القيامةِ ) وغيرها كثير من الادلة التي لم تعلق كثيرا من التكاليف لا بالدولة ولا بالجماعة ....
وهذه التكاليف لا تناقض بينها وبين العمل السياسي كما لا تناقض بين الصلاة والعمل السياسي فكلاهما فرض ولا يسقط احدهما الاخر !!!فالعمل السياسي لا يسقط فرضية الجهاد لا بالتخصص ولا بالعموم فليس العمل السياسي رخصة شرعية لعدم الجهاد او اغاثة الملهوف وليس العمل السياسي مانعا (من احكام الوضع ) للجهاد او اغاثة المسلمين .... فهذا فهم خاطئ تماما ولا حجة له او دليل عليه ...
واما الاستدلال بما كان في الفترة المكية فهو غير صحيح من حيث الاستدلال حيث ان وجوب جهاد الدفع ووجوب اغاثة المسلمين مدنية ولا تتعارض مع الحكم المكي حتى نحكم بالتخصيص فالفترة المكية يستدل بها على عدم القيام بالعمل المادي لاقامة الدولة في حين ان جهاد الدفع واغاثة الملهوف لا نقوم بها كطريقة لاقامة الدولة وانما لذات التكليف الشرعي المنفصل عن غاية اقامة الدولة !!! فكما نصوم ونصلي دون ربط هذه الاحكام باقامة الدولة فانا نجاهد ونغيث الملهوف دون ربط باقامة الدولة او العمل السياسي ...
فالعمل لاقامة الدولة لا شك انه يتم بالعمل الفكري والسياسي خاليا من الاعمال المادية ولهذا له طريقته المرسومه واساليبه في حين ان التكاليف الشرعية الاخرى الغير مربوطه بهذه الطريقة وتلك الاساليب يجب القيام بها لزوما وتكليفا شرعيا كالصلاة والصوم وجهاد الدفع ونصرة المظلوم وغيرها من التكاليف الشرعية دون ربطها بغاية اقامة الدولة او طريقتها ....
ولذلك فان العاملين السياسيين ليس لهم عذر او رخصة في عدم القيام بتلك الفروض التي فرضها الله على عامة المسلمين دون ان يميز احد عن اخر ....

وبارك الله فيك

muslem
31-12-2012, 10:48 PM
اخي الكريم غريب او قريب انصحك بقراءة كتاب لماذا أعدموني لسيد قطب رحمه الله تعالى حيث ستتأكد بامثلة حية خطأ ما تطرحه وكيف ان الكافر المستعمر اجهض على الجماعة التي كان يريد انشأها من قبل ان ينشأها
انظر الفقرة الاتيه من كتابه رحمه الله و قارنها بالواقع لحركته و قل لي بالله عليك اليس هذا هو نفس فكرتك التي طرحت
والله تعالى اعلم

كما أنها تشغل نفسها بمطالبة الحكومات بتطبيق النظام الإسلامي والشريعة الإسلامية بينما المجتمعات ذاتها بجملتها قد بعدت عن فهم مدلول العقيدة الإسلامية والغيرة عليها، وعن الأخلاق الإسلامية.. ولابد إذن أن تبدأ الحركات الإسلامية من القاعدة: وهي إحياء مدلول العقيدة الإسلامية في القلوب والعقول، وتربية من يقبل هذه الدعوة وهذه المفهومات الصحيحة، تربية إسلامية صحيحة. وعدم إضاعة الوقت في الأحداث السياسية الجارية. وعدم محاولات فرض النظام الإسلامي عن طريق الاستيلاء على الحكم قبل أن تكون القاعدة المسلمة في المجتمعات هي التي تطلب النظام الإسلامي لأنها عرفته على حقيقته وتريد أن تحكم به.
وفي الوقت نفسه، ومع المضي في برنامج تربوي كهذا، لابد من حماية الحركة من الاعتداء عليها من الخارج، وتدميرها ووقف نشاطها وتعذيب أفرادها، وتشريد بيوتهم وأطفالهم تحت تأثير مخططات ودسائس معادية


الكتاب تجده على الرابط التالي
http://www.qassimy.com/vb/showthread.php?t=46086

khilafa
05-01-2013, 01:22 PM
صحيح أن الوعي السياسي منعنا من الانزلاق في كثير من المخططات الدولية إلا أنه على الطرف النقيض لم يستثمر هذا الوعي كي يعيق هذه المخططات أو يمنع ويحمي الامة من الانزلاق فيها وهذا هو عمل السياسي وعمل القائد وهنا دور الوعي السياسي ... فالسياسي والقائد لا يكتفيان بالتعليق على الحدث او الوقوف عنده وحماية نفسيهما من الانزلاق في المخططات بل يتعدى ذلك لمواجهة الحدث والتاثير فيه وإلا انتفى عنهما صفة السياسي والقائد ...

ويعمد السياسي لافتعال الأحداث ليقفز فيها ويمتطيها ليضع بصمته عليها وليعزز مكانته السياسية والقيادية في الأمة بهذا الحدث فإن عجز عن افتعال الحدث فإنه يترقب حصوله ترقب الأم لابنها المغترب فإذا ما وجدته احتضنته بقوة وشوق ...

والهزات والحروب هي أفضل الأحداث والفرص التي تمكن السياسي والقائد من استغلالها ليضع عليها بصمته وهي الأرض الخصبة التي تنبت سريعا ما يزرعه السياسي ويحصده في زمن قياسي ... بل هي الفرصة الذهبية التي تطرق بابه تتسول إليه أن يستغلها وأن يستفيد منها... وقد ازدحمت منطقتنا بالهزات والازمات والحروب وكان الواعون سياسيا يقبعون بالتحاليل والتعليقات السياسية خلف الأبواب فإذا قرعت الأحداث بابهم تتسول إليهم وتقول لهم هيت لك نهروها وغلقوا الأبواب أمامها... وبقوا بعيدين عن ساحة الصراع واستغلال الأحداث، في حين كانت الأمة تقف في مواجهة العواصف يفتك به العدو ويقبع الواعون سياسيا في دفء حجراتهم ينتظرون !!!!

... فالأمة لا تنقاد لمفكر عبقري مخلص يقبع خلف مكتبته في حين أنها تنقاد لعميل تافه تعرفه في ساحة الصراع لأن ساحة الصراع هي مكان القيادة وليست المكتبة !! ومهما أرسل هذا المفكر المخلص من رسائل ونشرات من وراء مكتبه فإن الأمة لن تلقي له بالاً أو انتباها ولن تنبت أفكاره ساسة أو قادة وذلك لأنه يزرع ويسقي في غير منبت الزرع ... وهذا ما جعل الرويبضات في زمننا هم القادة وهم الساسيون، وهكذا عمل الغرب في صناعتهم فأنزلهم إلى الشارع وإلى الساحات ليصقل خبرتهم السياسية قبل أن ينقاد لهم الناس كقادة وينجر الناس خلفهم وهم الذين يعرفون عن فسقهم وفجرهم وتفاهتهم !!!! إلا أنهم وجدوا حيث لا يوجد القادة ورعوا الشؤون حيث لا راعي للناس... فانقاد لهم الناس بسهولة ويسر...

وقد أدركت الدول الكبرى الفراغ القيادي في الأمة الإسلامية مما جعلها تطمئن وبقوة لكثير من خططها الوقحة فتدك بلادنا دون أن تحسب حسابا لأي تحرك مباغت يعيق خططها ويورطها فيما لا تحسبه... وما فكرة الثورات الشعبية إلا لإدراكها خلو الساحة من القادة وبالتالي فإن هذه الثورات ستبقي في قبضتها لأن الذين يقودونها هي أصابعهم التي انفردت في قيادة هذه الجموع دون أن يؤثر أحدا عليهم أو يخطفها من بين أيديهم ويقلب موازينهم ويدخلهم في خسران مكرهم...

ولذلك فالكلام عن الوعي السياسي والتربة التي تنبت الواعين سياسيا ستبقى نظرية بعيدة الواقع طالما أنها بقيت تقبع خارج الحدث وليس من داخله....




بارك الله فيك أخي gareeb
كلام من ذهب ... على كل واحد منّا العض عليه بالنواجذ

ابو عصام
07-01-2013, 02:56 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على رسلكما ايها العزيزان غريب ، وخلافة
والواضح انكما تتحدثان حديث الواثق من ان الحزب مجرد منظر يحلل الاحداث .
وان الحزب لا علاقة له بالعمل في الامة ومن خلالها .
وتنظران على الحزب ورجاله ، رغم ان من الواضح ان احدكما لم يمارس العمل مع الحزب في مجال عمله .
واقول تنظران لان التنظير سهل ، وممارسة العمل السياسي ليس سهلا ، بل يصطدم بعقبات تحول دون النجاح .
ولا اريد ان ابعد حتى لا اتهم بالتنظير ، بل اريد ان اضرب بعض الامثلة عن ممارسة الحزب للعمل السياسي .
فالحزب قبل هزيمة 1967 ارسل وفدا لمقابلة رئيس الوزراء ( وصفي التل ) بعد عدم استجابة القصر لمقابلة الوفد ، وكان الوفد برئاسة المرحوم باذن الله الاستاذ علي حسونه ، وكان خالي ضمن الوفد ، وروى لي ما جرى من مباحثات مع رئيس الوزراء الاردني والتي تمحورت حول تحذير الملك والحكومة من تسليم الضفة الغربية ، وقد دافع وصفي التل بقوة عن الدولة ونفى امكانية الانزلاق في مخطط خياني لتسليم الضفة ، وحذر الوفد قبل خروجه من تسليم الضفة وحمل الملك ورئيس الوزراء المسؤولية .
وقد اتبع الحزب الاتصالات مع السياسيين بنشرة وزعها على الامة تتحدث عن امكانية اقدام الدولة في الاردن على تسليم الضفة الغربية .ولما كان راي الحزب سديدا في فهم الحدث ، وكانت حركته واسعة بين السياسيين والامة ، حيث كان الناس ينتظرون النشرة انتظارا لتؤشر لهم على سير الاحداث المتعلقة بمصير الامة ، فقد حاز الحزب على مصداقية واسعة لدى الامة ، وشهدت سنة 1967 كسبا واسعا بين ابناء الامة تعدى المئتي حلقة في عمان العاصمة .
فهل كان الحزب مجرد منظر يحلل الاحداث ، اي ظلم هذا ؟
وفي سوريا فقد قاد الحزب حملة واسعة لتحذير الناس من دفع البدل عن الخدمة العسكرية ، وخاصة ابناء التجار في دمشق ، وبين لهم خطورة ترك الجيش للعلويين ، ولكن الامة الان تدفع الثمن لانها لم تستجب كما ينبغي للرائد الذي لا يكذب اهلة .
وفي مصر ارسل الحزب وفدا الى عبد الناصر قبل فك الوحدة مع سوريا وبقي الوفد في الفندق مدة كافية قبل ان يرفض عبد الناصر المقابلة ، وان الوفد قد اوصل الرسالة التي جاء ليؤديها .
وفي العراق اتصل بعبد الرحمن عارف وعبد السلام عارف مرات عديدة .
زفي السودان دخل مسؤول الحزب ( ابو يوسف ) حينها رحمه الله تعالى على مجلس قيادة الثورة اثناء اجتماعه ، وخاطبهم بانعكاس انحبازهم لاميركا على الامة وحذرهم من مغبة تعاونهم مع اميركا ، وزج به بعدها في السجن عشر سنوات ، واشتهر موقفه بعد تقديم استرحام للدولة التي كانت على استعداد لاطلاق سراحه كما فهم حينها ، ولكنه اثر الموقف الذي يريده الله في هذا الموضع ويؤثر على الامة لارتفاعه يقيمة الدعوة عندها .

والامثلة لدي كثيرة لانني من شباب الحزب الذين يعيشون في المجال .
بالتأكيد ان هناك الاف الزيارات التي قام بها شباب الحزب للسياسيين والمؤثرين من نواب وشيوخ عشائر ومتنفذين على مر السنين الماضية ، وقد سبق لي ان شاركت في بعضها ، اليست تلك الزيارات المقصودة لايصال رسالة او مناقشة في قضية تتعلق بواقع الامة هي من العمل السياسي ؟
وبالامس القريب زار الشباب في الاردن مثلا بضعة سياسيين منهم احد الرموز المهمة في المعارضة العراقية ، اهذا تنظير ام عمل ؟
ولكن الذي لا يتنبه له بعض الاخوة ان الاتصال في الامة واقصد المؤثرين فيها كان يكتنفه ولسنوات طويلة الخوف الشديد، والتضليل المتواصل ، مما اعاق انقياد الامة للعمل مع الحزب .
بل ان ابواب معظم المسؤولين والمتنفذين اغلقت امام شباب الحزب ، حتى انه لم يكد يبقى الا النشرة وهي بحد ذاتها من العمل السياسي .
فضعف استجابة الامة ان كان من غير تقصير من الشباب في البلد المعين وقادتهم في ذلك البلد ، وقيادة الحزب، لا يجوز ان انتفى ذلك ان ينظر على الحزب ويجري رميه بالتقصير.
وضعف الشباب في بلد معين لا يعني الزج بهم في معركة لا يمتلكون القوى الكافية لخوضها قبل اكتمال بناء الجسم .
ان الحزب الذي سبق له ان شكل عشرات الوفود التي زارت الحكام لمحاسبتهم على مدى تاريخه ،والذي سبق له عمل العرائض العديدة ومنها اثنتان مثلا في فترة التصحيح في الاردن ، وطرق ابواب المؤثرين في الامة ومن السياسيين التقليديين لا ينبغي ان يرمى بالتنظير .
فاتقوا الله وانتم تتحدثون عن الحزب ، بل وانتم تتحدثون عن قيمة اصدارات الحزب ، فهذه الدعوة الصادقة ينبغي ان تؤازر لا ان توجه لها سهام النقد وحسب .
ومن يرى ان قتاله في سوريا واجبا لعله يخبرنا عما فعله في ساحات القتال الذي يراه واجبا دون ان ينظر علينا ، رغم اننا نستفيد مما هو من قبيل النصيحة ، ولا نرغب في رمينا بالتقصير بمعلومات ناقصة ، وتنظير غير صحيح .
هذه عجالة كتبتها فور اطلاعي الان على هذا الموضوع ، مع تحياتي لاخوي العزيزين وللقراء جميعا .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

khilafa
08-01-2013, 01:39 PM
أخي أبو عصام
السلام عليكم ورحمة الله

قلت:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على رسلكما ايها العزيزان غريب ، وخلافة
والواضح انكما تتحدثان حديث الواثق من ان الحزب مجرد منظر يحلل الاحداث .
وان الحزب لا علاقة له بالعمل في الامة ومن خلالها .
وتنظران على الحزب ورجاله، رغم ان من الواضح ان احدكما لم يمارس العمل مع الحزب في مجال عمله.

أولاً وقبل شيء... ورغم انني أرى بأن التنظير صعب والعمل أصعب، إلا أنني أقول لك
ربما قولك أعلاه ينطبق على الأخ greeb وليس علي
فمن أين لك أنني أتحدث من أن الحزب مجرد منظر ولاعلاقة له بالعمل؟؟؟
أين في كلامي المقتبس من الأخ gareeb، في منطوقه أو مفهومه، ما يدل على ذلك؟؟؟
فكلامي عبارة عن اقتباسات من كلام الأخ gareeb وهو اقتباس لا وجود لذكر الحزب فيه... وفضلا عن ذلك هو من الناحية الفكرية كلام صحيح مائة بالمائة بل هو كلام من ذهب وعلى كل واحد منا أن يعض عليه بالنواجذ، بما فيه أنت بالضبط...
أما إن كان كلام الأخ gareeb الصحيح فكريا ...صحيح عمليا... فأنت من يمارس العمل في المجال وتعرف مدى انطباقه على واقع الحزب... فإن كان ينطبق فعلى الحزب الكف عن تقصيره، وإن كان لا ينطبق فعليك بتحسيس الأخ gareeb بذلك ولكن ليس بالأمثلة التاريخية في زمن المؤسس رحمة الله عليه بل بالأمثلة الحالية... فالإستدلال بتاريخ الإدارات السابقة لا يدعم الإدارة الحالية ولا يبرر لها تقصيرها...

وقلت:

فاتقوا الله وانتم تتحدثون عن الحزب ، بل وانتم تتحدثون عن قيمة اصدارات الحزب، فهذه الدعوة الصادقة ينبغي ان تؤازر لا ان توجه لها سهام النقد وحسب.


ورغم انني كما قلت أعلاه لم أتحدث عن الحزب ووو... فإنني أرفض كلامك هذا رفضا قاطعاً، لأنه يدل على تعصبك المقيت لحزب يؤخذ عنه ويرد كأي حزب آخر، لأنه ليس رسولاُ ولا معصوماً حتى لا ينتقد...وثقافة حزب التحرير ترفض تعصبك هذا له وتنهاك عنه...كما ترفض هذه الثقافة أيضاً اتهامك للأخ gareeb جملة وتفصيلاً .. ولهذا فإنه لا خير في الأخ gareeb إن لم يقل ما قال، ولا خير فيك وفي أي شاب من شباب الحزب وفي الحزب إن لم يسمع ما يقوله gareeb وغيره عن الحزب...

قلت:
رغم ان من الواضح ان احدكما لم يمارس العمل مع الحزب في مجال عمله...... والامثلة لدي كثيرة لانني من شباب الحزب الذين يعيشون في المجال

ولو كنت تعرف قيمة العمل الحزبي، وبخاصة وأنت تدّعي أنك من شباب الحزب الذين يعملون في المجال، لعرفت بأن نقد هذا العمل (من شباب الحزب أو غيرهم) هو مرآة للحزب وشبابه لتصحيح ما يجب ان يصحح...ولكن يبدو أن تواجدك في مجال الحزب لم يكسبك خبرة حزبية ولا ما يشبهها لترفض نقد الأخ gareeb للحزب .... إن كلامك ينبثق عن عقلية التقليد والطاعة العمياء والتعصب (كالتي استعملها شباب الشيخ زلوم وقت التصحيح ضد التصحيح) وكفى بهذا برهنة على نوعية بعض شباب الحزب اليوم الذين يعيشون في المجال...
والذي يجب أن تدرك معناه أخي أبو عصام أن عقلية شباب مركز المجال هذه هي من انحرفت عن فكرة الحزب وشقت الحزب وليس عقلية شباب خارج المجال... فالإنحراف حدث بنفس عقليتك هذه في المجال ولم يحدث بعقلية خارج المجال... ويكفي جهل الشيخ زلوم مثالاً على ذلك كما جاء في بيان التصحيح...

أخي أبو عصام
المطلوب منك مناقشة ما يطرحه الأخ gareeb، لا الدفاع عن المقصّرين،...، وإلا فالصمت حكمة... وقليل فاعله...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

gareeb
08-01-2013, 04:09 PM
الاخ الكريم ابو عصام
قد سبق وان دار نقاش قديم حول هذه الجزئية ومعنى السياسي وربطه بعمل الحزب من الناحية العملية والتعرض لحرب 67 تجد ذلك في هذا الرابط فان اجاب على تساؤلاتك ونقضك فقد اقتصدنا في الرد والا فتفضل وبين مرة اخرى نقاط الاشكال بيننا لارد عليها ان شاء الله ....

http://muntada.sawtalummah.com/showthread.php?t=857&page=10

والتكملة في الصفحة الثانية

http://muntada.sawtalummah.com/showthread.php?t=857&page=11

ومع فائق الاحترام

ابو عصام
10-01-2013, 08:51 PM
الاخ غريب المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد تسبب سوء الاحوال الجوية بانقطاع بث شيكة الانترنت ، واعدك ان اطلع بشكل واف انشاء الله على ما ارشدتني بالاطلاع عليه .
وتقبل مني كذلك فائق الاحترام والمحبة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

muslem
12-01-2013, 09:11 PM
" فهل تتصورون منا ان نكون حملة دعوة وقادة امة اذا لم نكن امامها في كل شىء ؟ واذا لم تتمثل القيم الرفيعة في تصرفاتنا تمثلا تاما ؟
واذا لم نضع سلم القيم موضع التطبيق العملي بدقة واحكام فلا نفضل دنيا على عمل من اعمال الدعوة ولا نتقن عملنا من دراسة ومهنة ونهمل الدعوة واعمالها ولا نحسن مشاغلنا الدنيوية ونسىء بل نتهامل في افكارنا الاسلامية .. ؟؟ "

مقتطف من نشرة رجل الدولة


http://www.facebook.com/hizb.u.tahrir.org