سؤال

[ابو رغد]

من المعلوم ان لكل مرحلة من مراحل الحزب بداية ومحتوى ونهاية وان المراحل تتقاطع في نقاط وان النقاط هي دور او مجموعة ادوار تحضيرية يقوم بها الحزب للدخول في محتوى المرحلة وقد فصل الحزب مقتضيات المرحلة الاولى والثانية والاعمال التي يقوم بها وكيفية الانتقال وما هو النجاح الذي يجب تحقيقه حتى يتم الانتقال الطبيعي في كل مرحلة في نشراته التكتلية الا ان المرحلة الثالثة ظلت غامضة وغير مبلورة ووردت نشرة للحزب ( الطريق السياسي هو طريق الحزب في حمل الدعوة ) بتاريخ 5 / 9 / 1968م يقول فيها ما يلي :
إن مرحلة الارتكاز مرحلة دقيقة لأنها مرحلة ما قبل الحكم، وعليها وعلى المراحل قبلها يتوقف نجاح الدعوة أو فشلها. أما دقتها فلأنها تحمل ثقل المراحل السابقة وبها تنتهي مراحل حمل الدعوة في كفاحها السياسي ويعقبها العمل المادي أي الجهاد من قبل الدولة لحمل الدعوة إلى الخارج والحفاظ عليها من الداخل... الخ
فما المقصود بمرحلة الارتكاز هنا ؟ فهل المقصود هو نقطة الارتكاز اي الدور او الادوار التحضيرية التي يقوم بها الحزب للدخول في محتوى مرحلة الحكم ؟ ام المقصود بمرحلة الارتكاز هي المرحلة الثالثة اي مرحلة اخذ الحكم اخذا كاملا عن طرق الامة ؟
ثم ما هي الاعمال التي يقوم بها الحزب في نقطة الارتكاز للدخول في محتوى المرحلة الثالثة ؟
وما هو محتوى المرحلة ان كانت نهايتها هو اخذ الحكم عن طريق الامة ؟

[عبد الواحد جعفر]

من المعلوم ان لكل مرحلة من مراحل الحزب بداية ومحتوى ونهاية وان المراحل تتقاطع في نقاط وان النقاط هي دور او مجموعة ادوار تحضيرية يقوم بها الحزب للدخول في محتوى المرحلة وقد فصل الحزب مقتضيات المرحلة الاولى والثانية والاعمال التي يقوم بها وكيفية الانتقال وما هو النجاح الذي يجب تحقيقه حتى يتم الانتقال الطبيعي في كل مرحلة في نشراته التكتلية الا ان المرحلة الثالثة ظلت غامضة وغير مبلورة ووردت نشرة للحزب ( الطريق السياسي هو طريق الحزب في حمل الدعوة ) بتاريخ 5 / 9 / 1968م يقول فيها ما يلي :
إن مرحلة الارتكاز مرحلة دقيقة لأنها مرحلة ما قبل الحكم، وعليها وعلى المراحل قبلها يتوقف نجاح الدعوة أو فشلها. أما دقتها فلأنها تحمل ثقل المراحل السابقة وبها تنتهي مراحل حمل الدعوة في كفاحها السياسي ويعقبها العمل المادي أي الجهاد من قبل الدولة لحمل الدعوة إلى الخارج والحفاظ عليها من الداخل... الخ
فما المقصود بمرحلة الارتكاز هنا ؟ فهل المقصود هو نقطة الارتكاز اي الدور او الادوار التحضيرية التي يقوم بها الحزب للدخول في محتوى مرحلة الحكم ؟ ام المقصود بمرحلة الارتكاز هي المرحلة الثالثة اي مرحلة اخذ الحكم اخذا كاملا عن طرق الامة ؟
ثم ما هي الاعمال التي يقوم بها الحزب في نقطة الارتكاز للدخول في محتوى المرحلة الثالثة ؟
وما هو محتوى المرحلة ان كانت نهايتها هو اخذ الحكم عن طريق الامة ؟

1_ لا يوجد شيء اسمه مرحلة التفاعل، فالمراحل ثلاث؛ مرحلة الثقافة ومرحلة التفاعل ومرحلة الوصول إلى الحكم عن طريق الأمة. وإن أطلق الحزب على هذه النقطة اسم مرحلة فهو من باب التجوز، وليس من باب الحقيقة.

2_ يوجد هناك ضمن السير نقاط التقاء بين أدوار الحزب، وهي ثلاث؛ نقطة الابتداء ونقطة الإنطلاق ونقطة الإرتكاز. وهذه النقاط قد يمر الحزب بها، وقد لا يحتاج إلى المرور بها، فقد ينتقل من دور الثقافة إلى دور التفاعل رأساً، إذا كان قد تحقق كون الحزب انتقل من كتلة حزبية إلى حزب متكامل. وقد ينتقل من دور التفاعل إلى دور الحكم دون الحاجة للدخول في نقطة الارتكاز. والذي يقرر الدخول في النقطة من عدمه هو الحزب بوناء على ما تحقق من نتائج في الدور السابق.

3_ تطلق "نقطة الارتكاز" باعتبارين، الاعتبار الأول، من جهة السير، والاعتبار الثاني من جهة المكان، وإذا أطلقت "نقطة الارتكاز" فإنها تكون باعتبار السير، وإذا قيدت بقطر معين، فإنها تكون باعتبار المكان. ونقطة الارتكاز باعتبار المكان هي القطر الذي توجد لديه مقومات الدولة ويشترَط فيه أن يكون قطرا يشكل كياناً تتوفر فيه جميع مقومات الدولة، أي أن تكون فيه قوة مادية كافية لحماية البلاد؛ أي أن اقتصاده وجيشه وأوضاعه تجعله قادراً على حماية نفسه من غزو خارجي. وإذا لم تتوفر في البلد القوة المادية الكافية لحمايته، أي إذا لم تتوفر فيه جميع مقومات الدولة فإنه لا يصلح أن يكون نقطة ارتكاز إلا في إحدى حالتين: الأولى أن لا يكون هناك أي احتمال من غزو خارجي له، والثانية أن يكون هناك مكان آخر، أي كيان آخر من المؤكد أن يتجاوب معه إذا قامت الدولة فيه، ويمكن أن تتوفر منهما معاً أو من أحدهما جميع المقومات للدولة، ففي أي حالة من هاتين الحالتين يصلح المكان لأن يكون نقطة ارتكاز ولو كان مدينة أو قرية، متى وُجد فيه رأي عام وعدد كاف من الأشخاص فإنه يؤخذ الحكم فيه مهما كانت قوته المادية ولو لم تتوفر فيه مقومات الدولة، لأن الفكرة نفسها فيها قوة الدفع والانتشار.

4_ نقطة الإرتكاز باعتبار السير هي نقطة التقاء بين دورين، وهما دور التفاعل ودور الوصول إلى الحكم عن طريق الأمة، والنقطة جزء من المرحلة. إذ نقطة الابتداء جزء من مرحلة الثقافة، ونقطة الانطلاق جزء من مرحلة التفاعل، ونقطة الارتكاز جزء من مرحلة الوصول إلى الحكم عن طريق الأمة.

5_ إذا تحتم على الحزب الدخول في النقطة فإنه يقوم بأعمال تحضيرية للدور القادم، فأعمال نقطة الانطلاق هي أعمال تحضيرية لدور التفاعل، وأعمال نقطة الارتكاز هي أعمال تحضيرية لدور الحكم.

6_ من أعمال نقطة الارتكاز تجميع القوى اللازمة لأخذ الحكم، فقد ينجح الحزب في أخذ قيادة الأمة وفي بناء القاعدة الشعبية ولا ينجح في أخذ أهل القوة والمنعة ومن يتحقق بهم أخذ الحكم فعلاً، لذلك ينتقل من دور التفاعل _لانتهاء الدور بوجود القاعدة الشعبية والنجاح في محاولة أخذ قيادة الأمة_ إلى نطقة الارتكاز، وفي هذه النقطة يجري التحضير لأخذ الحكم من أهل النصرة المعروفين، وذلك بطلب النصرة وجمع القوى ووضع الخطط لأخذ الحكم وتسليمه للحزب.

[عمر1]

السلام عليكم

اخي الكريم عبد الواحد جعفر ، بارك الله بك لي سؤال على ما تفضلت به هنا :


يوجد هناك ضمن السير نقاط التقاء بين أدوار الحزب، وهي ثلاث؛ نقطة الابتداء ونقطة الإنطلاق ونقطة الإرتكاز. وهذه النقاط قد يمر الحزب بها، وقد لا يحتاج إلى المرور بها، فقد ينتقل من دور الثقافة إلى دور التفاعل رأساً، إذا كان قد تحقق كون الحزب انتقل من كتلة حزبية إلى حزب متكامل. وقد ينتقل من دور التفاعل إلى دور الحكم دون الحاجة للدخول في نقطة الارتكاز. والذي يقرر الدخول في النقطة من عدمه هو الحزب بوناء على ما تحقق من نتائج في الدور السابق.

قلت انت الحزب هو من يحدد الدخول في النقطة او لا : ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بناء على ماذا يحدد الحزب الدخول في كل نقطة من النقط السابقة " الارتكاز و الانطلاق و الابتداء " ارجوا ان تفصل كيف وبناء على ماذا يقرر الحزب ذلك ؟

وشكرا

[عبد الواحد جعفر]

السلام عليكم

اخي الكريم عبد الواحد جعفر ، بارك الله بك لي سؤال على ما تفضلت به هنا :
قلت انت الحزب هو من يحدد الدخول في النقطة او لا : ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بناء على ماذا يحدد الحزب الدخول في كل نقطة من النقط السابقة " الارتكاز و الانطلاق و الابتداء " ارجوا ان تفصل كيف وبناء على ماذا يقرر الحزب ذلك ؟

وشكرا

الحقيقة أن "النقطة" عبارة عن دور تحضيري يسبق الدخول في لب المرحلة، وهي وإن كانت جزءاً من المرحلة، ولكنها تعتبر دوراً تحضيرياً، يجري فيها تهيئة الحزب أو تهيئة المجتمع ليكون دخول الحزب إلى لب المرحلة وأول دور من أدوراها بشكل طبيعي وحتمي.
فنقطة الابتداء يجري فيها تحضير الخلية الأولى من حيث الاهتداء إلى المبدأ وتجسده في الشخص ثم بدء تكاثر هذه الخلية الأولى إلى أن توجد الحلقة الأولى التي تتحول إلى الكتلة الحزبية في لب المرحلة وهو دور الثقافة.
وأما نقطة الانطلاق، فإنها تتعلق بسير الكتلة الحزبية في معترك الحياة، عبر ثلاثة أدوار هي: محاولة المخاطبة، والبدء في طرق باب المجتمع، ثم طرق باب المجتمع. ونتيجة لسير الكتلة في نقطة الانطلاق عبر هذه الأدوار الثلاثة يجري تحوّل الكتلة الحزبية إلى حزب مبدئي متكامل، يعمل للنهضة الصحيحة، حيث يصبح عندما يدخل في محتوى المرحلة أي في دور التفاعل بوتقة تصهر الأمة، ويتولى في الأمة العملية الصهرية ومنها بناء القاعدة الشعبية.
وأما نقطة الارتكاز فيتم التحضير فيها لتسلم زمام الحكم عن طريق الأمة تسلماً كاملاً. إلا أن عملية التحضير للتمكين من الدخول في محتوى المرحلة الثالثة والذي هو دور الحكم وتطبيق المبدأ قد تحتاج إلى دور واحد أو أكثر وذلك حسب ما تقتضيه الظروف والأوضاع.

[عمر1]

بارك الله بك

[ابوعبدالرحمن حمزة]

1_ لا يوجد شيء اسمه مرحلة التفاعل، فالمراحل ثلاث؛ مرحلة الثقافة ومرحلة التفاعل ومرحلة الوصول إلى الحكم عن طريق الأمة. وإن أطلق الحزب على هذه النقطة اسم مرحلة فهو من باب التجوز، وليس من باب الحقيقة.

اظن انك تعني لا يوجد شيء اسمه مرحلة الارتكاز

[عابر السّبيل]

السلام عليكم و بعد،


ثم ما هي الاعمال التي يقوم بها الحزب في نقطة الارتكاز للدخول في محتوى المرحلة الثالثة ؟
وما هو محتوى المرحلة ان كانت نهايتها هو اخذ الحكم عن طريق الامة ؟

نقطة الإرتكاز هي المكان الذي يتم التجاوب فيه مع الحزب و هي تقتضي عملين: أخذ البيعة من أهل السلطة أي الممثلين الحقيقيين للناس و ثانيا التحضير لإستكمال تسلم الحكم بالأسلوب المناسب هذا بنسبة لبداية مرحلة إستلام الحكم أما في محتوى المرحلة يتم فيه تسلم الحكم كاملا و إعلان الدولة و وضع المبدأ موضع التطبيق و أما في الدور الأخير للمرحة أي في نهايتها تتحقق غايتي الحزب ألا و هما: إستئناف الحياة الإسلامية و حمل الدعوة الإسلامية إلى العالم بالجهاد و الله أعلم.