عمر1
22-11-2012, 12:18 PM
جاء في المجموعة الفكرية مايلي :
هناك أعمال وهناك تصرفات قولية وهناك تصرفات فعلية. فالأعمال هي ما تقوم به الجوارح من أعمال سواء أكان بالقيام بالعمل أو بالامتناع عنه ... الزكاة، والجهاد، وكالسفر، وكإعطاء المال، وكبناء مسجد، وكالامتناع عن الجلوس في مجلس فسق، فهذه تسمى أعمالاً، لأن الجوارح قد قامت بها أو امتنعت عن القيام بها. فالوضوء قامت به الجوارح، والصوم امتنعت الجوارح فيه عن تناول شيء، والدخول في كتلة قامت به الجوارح، ... وهي وحدها التي ينطبق عليها حديث (إنما الأعمال بالنيات) ولا ينطبق على غيرها ولا بوجه من الوجوه. وأما التصرفات القولية فهي القيام بإبرام العقود ومباشرة التصرفات التي ليست عقوداً..... وهذه التصرفات القولية هي التي يمنع القاضي منها في حكم الحجر على السفيه والمجنون. وهذه التصرفات لا تدخلها النية ولا دخل لها بالنية بل يُحكَم على وضعها من الألفاظ التي يجري القول أو الكتابة بها حين يقام بالتصرف .... أما التصرفات الفعلية فهي الأفعال الجزئية التي يقوم بها الأفراد في حياتهم وعيشهم، وذلك كنوم الرجل عند زوجته، وكضربه ابنه، وكمنعه ابنته من زيارة صديقتها، وكحفره بئراً، وكحراثته أرضه، وكأكله وكشربه وكنومه إلى غير ذلك فهذه كلها وأمثالها تصرفات فعلية، وهذه لا تدخلها النية ولا ينطبق عليها حديث (إنما الأعمال بالنيات) وكذلك لا يمكن أن يحجر على أحد بالنية لها لا من القاضي ولا من خلافه....
والفرق بينهما وبين الأعمال أن ما يدخل تحت كلمة عمل هو كل ما باشرته الجوارح لمباشرته لا لشيء آخر، فالجوارح باشرت الوضوء وباشرت تنظيف اليدين، فمباشرة الوضوء هي للوضوء لا لشيء آخر، ومباشرة تنظيف اليدين هي غسل اليدين للتنظيف أي ليس للغسل نفسه، ولذلك كان الوضوء عملاً من الأعمال تدخله النية، وكان تنظيف اليدين تصرفاً فعلياً لا تدخله النية، والجوارح باشرت السفر وباشرت حراثة الأرض، فمباشرة السفر هي للسفر لا لشيء آخر، ومباشرة الحرث هي للزراعة أو قلب الأرض أو ما شاكل ذلك. ولهذا كان السفر عملاً من الأعمال تدخله النية، وكانت الحراثة تصرفاً فعلياً، فالعمل لا يدل بذاته على القصد منه وإنما تدل عليه النية، وأما التصرف الفعلي فإنه بذاته يدل على القصد منه فلا يحتاج إلى النية. والفرق بينهما دقيق يحتاج إلى دقة تمييز.
ارجوا توضيح الفرق بين التصرفات الفعلية و الاعمال ؟
ما السبب في كون الاعمال هي التي يحاسب الله فيها على النية فقط ؟
ارجوا توضيح ذلك .
هناك أعمال وهناك تصرفات قولية وهناك تصرفات فعلية. فالأعمال هي ما تقوم به الجوارح من أعمال سواء أكان بالقيام بالعمل أو بالامتناع عنه ... الزكاة، والجهاد، وكالسفر، وكإعطاء المال، وكبناء مسجد، وكالامتناع عن الجلوس في مجلس فسق، فهذه تسمى أعمالاً، لأن الجوارح قد قامت بها أو امتنعت عن القيام بها. فالوضوء قامت به الجوارح، والصوم امتنعت الجوارح فيه عن تناول شيء، والدخول في كتلة قامت به الجوارح، ... وهي وحدها التي ينطبق عليها حديث (إنما الأعمال بالنيات) ولا ينطبق على غيرها ولا بوجه من الوجوه. وأما التصرفات القولية فهي القيام بإبرام العقود ومباشرة التصرفات التي ليست عقوداً..... وهذه التصرفات القولية هي التي يمنع القاضي منها في حكم الحجر على السفيه والمجنون. وهذه التصرفات لا تدخلها النية ولا دخل لها بالنية بل يُحكَم على وضعها من الألفاظ التي يجري القول أو الكتابة بها حين يقام بالتصرف .... أما التصرفات الفعلية فهي الأفعال الجزئية التي يقوم بها الأفراد في حياتهم وعيشهم، وذلك كنوم الرجل عند زوجته، وكضربه ابنه، وكمنعه ابنته من زيارة صديقتها، وكحفره بئراً، وكحراثته أرضه، وكأكله وكشربه وكنومه إلى غير ذلك فهذه كلها وأمثالها تصرفات فعلية، وهذه لا تدخلها النية ولا ينطبق عليها حديث (إنما الأعمال بالنيات) وكذلك لا يمكن أن يحجر على أحد بالنية لها لا من القاضي ولا من خلافه....
والفرق بينهما وبين الأعمال أن ما يدخل تحت كلمة عمل هو كل ما باشرته الجوارح لمباشرته لا لشيء آخر، فالجوارح باشرت الوضوء وباشرت تنظيف اليدين، فمباشرة الوضوء هي للوضوء لا لشيء آخر، ومباشرة تنظيف اليدين هي غسل اليدين للتنظيف أي ليس للغسل نفسه، ولذلك كان الوضوء عملاً من الأعمال تدخله النية، وكان تنظيف اليدين تصرفاً فعلياً لا تدخله النية، والجوارح باشرت السفر وباشرت حراثة الأرض، فمباشرة السفر هي للسفر لا لشيء آخر، ومباشرة الحرث هي للزراعة أو قلب الأرض أو ما شاكل ذلك. ولهذا كان السفر عملاً من الأعمال تدخله النية، وكانت الحراثة تصرفاً فعلياً، فالعمل لا يدل بذاته على القصد منه وإنما تدل عليه النية، وأما التصرف الفعلي فإنه بذاته يدل على القصد منه فلا يحتاج إلى النية. والفرق بينهما دقيق يحتاج إلى دقة تمييز.
ارجوا توضيح الفرق بين التصرفات الفعلية و الاعمال ؟
ما السبب في كون الاعمال هي التي يحاسب الله فيها على النية فقط ؟
ارجوا توضيح ذلك .