مشاهدة النسخة كاملة : انزلاق العالم إلى الهاوية في الخريف -- يوشكا فيشر
ابو رغد
21-09-2012, 03:25 AM
انزلاق العالم إلى الهاوية في الخريف
يوشكا فيشر ** / وزير الماني سابق / الترجمة
يبدو أن التوقعات على مدار فصل الصيف بقدوم خريف محفوف بالمخاطر أصبحت أكثر ترجيحا.
فطبول الحرب تقرع بصخب متزايد في الشرق الأوسط. وهناك أمر واحد واضح: وهو أن الإسلاميين السنة عازمون على تغيير السياسة في المنطقة. وليس بالضرورة أن تتم عملية إعادة ترتيب الأوراق الإقليمية هذه على نحو معادٍ للغرب.
ومن ناحية أخرى، تستعر نار الحرب الأهلية في سوريا مصحوبة بكارثة إنسانية. ومن المؤكد أن نظام الرئيس السوري بشّار الأسد عازم على القتال إلى النهاية. ويبدو أن تقسيم البلاد بين المجموعات السكانية العرقية والدينية المتنوعة بات نتيجة متوقعة. ولم يعد من الممكن استبعاد سيناريو على غرار ما حدث في البوسنة.
إلى ذلك، أصبحت الحرب السورية بمثابة وثيقة تفويض في معركة معلنة صريحة لفرض الهيمنة الإقليمية بين إيران من جهة والمملكة العربية السعودية وقطر وتركيا والولايات المتحدة من جهة أخرى. وبالبقاء على الخط الجانبي لهذا التحالف العربي - الغربي، تلعب إسرائيل أوراقها بقدر كبير من التحفظ والكتمان.
أما إيران فقد أعلنت سوريا حليفاً لا غنى عنه، وهي عازمة على منع تغيير النظام هناك بكل السبل المتاحة. ولكن هل يعني هذا أن حزب الله في لبنان سيتورط مباشرة في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا؟ وهل يكون مثل هذا التدخل سبباً في إحياء الحرب الأهلية الطويلة التي شهدها لبنان في سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين؟ ومع اكتساب الأكراد داخل سوريا وخارجها قدراً متزايداً من العدوانية، هل تتزايد حدة التوتر أيضاً في تركيا التي تؤوي مجموعة كبيرة من السكان الأكراد؟
وبالتوازي مع الدراما السورية، أصبحت المواجهة الخطابية بين إسرائيل وإيران حول البرنامج النووي الإيراني أشد عنفاً وشراسة، حيث ان كلا من الجانبين هيأ نفسه للوصول إلى طريق مسدود. فإذا أذعنت إيران ووافقت على حل ديبلوماسي محتمل، فإن النظام سيفقد ماء وجهه في قضية محلية حرجة. ولكن العقوبات الدولية مؤلمة، وإيران تجازف بخسارة سوريا. وكل شيء يشير إلى رغبة النظام في إثبات نجاحه في ما يتصل ببرنامجه النووي.
كذلك، أوقعت الحكومة الإسرائيلية نفسَها في فخ سياسي محلي. فمن غير الممكن أن يتقبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أو وزير الدفاع إيهود باراك إيران المسلحة نوويا. وهما لا يخشيان وقوع هجوم نووي ضد إسرائيل بقدر ما يخشون انطلاق سباق للتسلح النووي في المنطقة والتحول الكبير في موازين القوة لغير مصلحة إسرائيل.
وفيما يتحدث المؤيدون عن «عملية جراحية» محدودة، فإن ما يتحدثون عنه هو بالحقيقة بداية حربين: حرب جوية بقيادة الولايات المتحدة وإسرائيل، وحرب أخرى غير متكافئة تقودها إيران وحلفاؤها.
ولكن ماذا لو فشل هذا «الخيار العسكري»؟ وماذا لو تحولت إيران إلى قوة نووية، واكتسحت موجة من التضامن الإسلامي المناهض للغرب كل الحركات الديموقراطية في المنطقة، وخرج النظام الإيراني من هذه الواقعة برمتها وقد ازداد قوة؟
إن اندلاع حرب في منطقة الخليج، التي تعتبر حتى وقتنا هذا محطة وقود العالم، من شأنه أن يؤثر على صادرات النفط لبعض الوقت، وسترتفع أسعار الطاقة إلى عنان السماء، وهذا يعني ببساطة توجيه ضربة موجعة للاقتصاد العالمي المترنح.
أما الصين، التي تعاني من متاعب اقتصادية بالفعل، فستكون الأكثر تضررا، ومعها منطقة شرق آسيا بالكامل. والضعف الذي ألمّ بالولايات المتحدة اقتصادياً في عام الانتخابات الرئاسية، جعل قدرة أميركا على فرض زعامتها مقيدة بشدة.
وزير خارجية المانيا السابق
ترجمة: جوزيف حرب
2012-09-20
ابو رغد
21-09-2012, 03:35 AM
فما هو الحل الامريكي المطروح في انتفاضة سوريا المدبرة وهي اي امريكا اللاعب الرئيسي في هذه المعمعة عملت على تعطيل استصدار القرارات القرار تلو القرار من مجلس الامن لاجازة التدخل العسكري المباشر للاطاحة ببشار وهي من عطلت الحل واطالت في عمر هذا النظام عن طريق الجامعة العربية وكوفي عنان والاخضر الابراهيمي وهي من ضغطت على الاردن وتركيا ولبنان ليغلقوا حدودهم مع سوريا حتى يتم منع تدفق السلاح للجيش الحر الا بالقدر الذي تريد وللجهات التي تريد ايضا وهي من تحاول جاهدة ايجاد قيادة مركزية للفصائل المقاتلة على الارض عن طريق تكوين الجيش الوطني السوري وهي من امرت عميلها بشار ليسلح الدروز و النصاري ليتصدوا للطائف السنية المقاتلة فهل الوضع يبشر بحرب اهلية بعد سقوط الكافر بشار ام يدل ان امريكا تسعى لفرض تسوية سياسية تحافظ من خلالها على النظام القائم ومؤسسات الدولة مع تغيير بعض الوجوه ؟
ابو رغد
21-09-2012, 03:38 AM
موسكو: دول غربية سترسل شحنة أسلحة ضخمة للمقاتلين
موسكو / تقرير
حذّرت موسكو، أمس، من أن دولا غربية تخطط لمدّ المسلّحين في سوريا بكمية ضخمة من الأسلحة، بالإضافة إلى إرسال مقاتلين مأجورين إلى سوريا.
وقال مصدر روسي رفيع المستوى، لوكالة «نوفوستي»، «تفيد المعلومات الواردة أن دول الغرب تخطط في القريب العاجل لتصدير شحنة كبيرة من الأسلحة الثقيلة إلى سوريا لتسليمها للمعارضة، وتحتوي هذه الشحنة على منظومات مضادات الطائرات، ومنظومات صواريخ الدفاع الجوي المحمولة والرشاشات الثقيلة، إضافة إلى إرسال مقاتلين مأجورين أجانب عبر إحدى الدول الجارة لسوريا».
واعتبر المصدر أن الهدف من وراء ذلك هو استمرار تصعيد التوتر في سوريا. وأضاف «أخذا في الاعتبار أن الوضع في الإقليم بات يخرج عن السيطرة، يحاول الغربيون تنفيذ محاولة يائسة لتحويل سير الوضع في سوريا بأي وسيلة ممكنة. فعلى مدار فترة النزاع لطالما قدموا دعما ماديا للمقاتلين السوريين، بما في ذلك إمدادهم بالمال والسلاح».
وأشار الى أن «احتمال تصدير الأسلحة للمعارضة أكّدها بشكل غير مباشر وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ أثناء خطابه أمام اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية، إذ قال هيغ إن بريطانيا قد تصبح مضطرة للتدخل لمنع تصدير الأسلحة لأي من طرفي النزاع في سوريا، أو أن تبدأ في تصدير الأسلحة حتى تعوق الآخرين في فعلهم لذلك.
وأضاف هيغ نحن لا نستثني أيا من البدائل في المستقبل، فنحن لا نعلم كيف سيتطور الوضع هناك».
وكان نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف قال، على حسابه على «تويتر»، «إذا بدأ الغرب بالفعل في إمداد المعارضة السورية بالأسلحة بشكل مباشر فإن ذلك سيتعارض مع روح ونص بيان جنيف».
http://www.thirdpower.org/index.php?page=read&artid=97822
عبد الواحد جعفر
21-09-2012, 11:22 AM
فما هو الحل الامريكي المطروح في انتفاضة سوريا المدبرة وهي اي امريكا اللاعب الرئيسي في هذه المعمعة عملت على تعطيل استصدار القرارات القرار تلو القرار من مجلس الامن لاجازة التدخل العسكري المباشر للاطاحة ببشار وهي من عطلت الحل واطالت في عمر هذا النظام عن طريق الجامعة العربية وكوفي عنان والاخضر الابراهيمي وهي من ضغطت على الاردن وتركيا ولبنان ليغلقوا حدودهم مع سوريا حتى يتم منع تدفق السلاح للجيش الحر الا بالقدر الذي تريد وللجهات التي تريد ايضا وهي من تحاول جاهدة ايجاد قيادة مركزية للفصائل المقاتلة على الارض عن طريق تكوين الجيش الوطني السوري وهي من امرت عميلها بشار ليسلح الدروز و النصاري ليتصدوا للطائف السنية المقاتلة فهل الوضع يبشر بحرب اهلية بعد سقوط الكافر بشار ام يدل ان امريكا تسعى لفرض تسوية سياسية تحافظ من خلالها على النظام القائم ومؤسسات الدولة مع تغيير بعض الوجوه ؟
الأخ الفاضل، أبا رغد، تحية طيبة، وبعد،،
كنت أقرأ ما تكتب وبخاصة فيما يتعلق بشأن الثورة في سورية، وكنت أنت قد أشرت في أكثر من مرة إلى دور بريطانيا في إشعال الثورة في سورية، حتى تسقط نظام بشار "التابع لأميركا"، وقد استدللت على ذلك ببعض الروابط التي تشير إلى دور الاستخبارات البريطانية في تدريب مقاتلين من الثوار.. الخ.
إذن الموضوع لديك أن أميركا وإن كانت الدولة الأولى في العالم، ولكن بريطانيا، دولة منافسة، تحاول ضرب مشاريع أميركا في المنطقة، بل تتحدى أميركا في أسقاط النظام التابع لها في دمشق، وأميركا تتشبث بنظام البعث "التابع لها".
هذه _إن لم أكن مخطئاً_ خلاصة رأيك..
وما سوى ذلك من أسئلة وتعليقات إنما تدور حول هذه الفكرة.. فالرأي واضح لديك فيما يتعلق بواقع بريطانيا دولياً، وواضح لديك أيضاً السلوك السياسي الذي تسلكه بريطانيا في إحباط مشروع الشرق الأوسط الكبير..
ولا يمكن الإجابة على الأسئلة التي طرحتها في مداخلتك هذه ما دامت الفكرة لديك عن بريطانيا ودورها في المنطقة بهذا الشكل، إذ ستبقى كل الإجابات غير مقنعة لك.. كيف تقنعك وأنت ترى التدخلات البريطانية على أنها أعمال منظمة لضرب مخطط الشرق الأوسط الكبير؟!!
ولذلك لا بد من إرساء بعض الحقائق، وأنا أسميها حقائق؛ لأنها أشياء ثابتة، وهذا الحكم بثبوتها ناتج عن استمرار التتبع للموقف الدولي ولسياسات الدول الكبرى، أما هذه الحقائق فهي التالية:
أولاً: لا أظنك تختلف معنا بأن الموقف الدولي، اليوم ومنذ سنة 1991، يقوم على التفرد الأميركي، وأن الدول الأخرى والمنظمات السياسية الدولية والأحلاف العسكرية لم يعد لها أي تاثير ذي بال في السياسة الدولية.
ثانياً: الدول الكبرى الأخرى مثل روسيا _بعد تفكك الاتحاد السوفييتي_ وبريطانيا وفرنسا، هذه الدول الأربع الكبرى التقليدية، فرادى ومجتمعين، لا يملكون الوقوف في وجه الإرادة الأميركية، إلا إذا أرادت أميركا أن تظهر أي دولة بمظهر المعاند لسياساتها، وربما تكون هذه الدول الكبرى التقليدية أو تلك هكذا؛ أي ترى أن ما تقوم به أميركا يهدد مصالحها، ولكنها لا تملك الجرأة ولا القدرة على تعطيل ما تريد أميركا. وأضرب مثالاً على ذلك، عندما قامت أميركا يتنفيذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر ولصقها بالمسلمين، خرج جورج بوش الابن يقول: من ليس معنا فهو ضدنا، فاصطفت دول العالم كلها، بما فيها روسيا وبريطانيا وفرنسا خلف أميركا في حربها على أسمته حينها "الإرهاب" رغم أن هذه الدول تعلم يقيناً أن الذي أسقط البرجين هو أميركا وليس تنظيم القاعدة.. فقد صرّح سياسيون وصحفيون من هذه الدول بأن أميركا هي من فعلت ذلك، ولكن الموقف الرسمي لدولهم أنهم مع أميركا دولياً لتعرضها لهجمات "إرهابية" من القاعدة. بمعنى أنه لم تجرؤ دولة من هذه الدول على كشف وفضح مخطط أميركا، وفوق ذلك، لم تجرؤ هذه الدول على الوقوف على الحياد على الأقل، بل اصطفت جميعاً خلف أميركا في حربها على ما اسمته "الإرهاب". وأضرب مثلاً آخر، عندما قررت أميركا غزو العراق، وبدأت بتلفيق الأكاذيب عن امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل، ولعلاقة مزعومة لنظام البعث الكافر بتنظيم القاعدة، فسوقت أميركا هذه الكذبة على شعبها، وسوقتها في مجلس الأمن لولا اعتراض فرنسا، وعندما أدركت أميركا أن فرنسا ستحول دون استصدار قرار من مجلس الأمن يفوض الولايات المتحدة غزو العراق لإسقاط النظام، ضربت أميركا قرارات مجلس الأمن وهيئة الأمم عرض الحائط، وقررت منفردة، تتبعها بريطانيا وإسبانيا، غزو العراق وإسقاط نظام صدام. وبعد إعلان بوش انتهاء العمليات العسكرية في 1/5/2003 أصدرت أميركا قراراً من هيئة الأمم وافق أعضاؤه بالإجماع عليه _بمن فيهم فرنسا وروسيا_ على اعتبار الولايات المتحدة الأميركية سلطة احتلال في العراق.
هذه الأمثلة تدل بوضوح حجم وقوة التفرد الأميركي في الموقف الدولي، وهذا الحجم الحقيقي لهذا التفرد وقوته هو الذي دفع الدول الكبرى التقليدية كبريطانيا وفرنسا (ساركوزي وأولاند من بعده) إلى الانتقال إلى موقع تأمين مصالح الدولة الأولى في العالم؛ ليبقى لها وجود في السياسة الدولية.
ثالثاً: واقع دور بريطانيا في السياسة الدولية منذ عهد جون ميجور هو تأمين مصالح أميركا ليبقى لها وجود سياسي فاعل في العالم، فبريطانيا من أكثر الدول إدراكاً لحجم التفرد الأميركي، وحجم التغلغل الأميركي في أوروبا الغربية، فضلاً عن اجتياح النفوذ الأميركا أوروبا الشرقية كاملة، حتى الدول التي على علاقة إثنية بروسيا، كصربيا مثلاً، أصبحت جميع هذه الدول تابعة لأميركا.
أما أوروبا الغربية، فأنت تعلم أنها خرجت مهيضة الجناح في الحرب العالمية الثانية، وأن أميركا أمدت أوروبا الغربية بأسباب البقاء عبر مشروع مارشال لتعزيز وقوف أوروبا بوجه الاتحاد السوفييتي في حينه، على الرغم من أن كلاً من بريطانيا وفرنسا كانتا قويتان في مستعمراتهما، ثم انتلقت أميركا إلى هذه المستعمرات في منطقة الشرق الأوسط تنزعها واحدة تلو الأخرى، بدءاً بمصر، وانتهاء بسورية والعراق والسعودية، وفي منتصف السبعينيات استطاعت أميركا السيطرة على هذه المستعمرات وتصفية النفوذ الإنجليزي منها، أو شله. وهذا ما جعل إنجلترا تعيد النظر في علاقتها بأميركا بعد أن خسرت أغلب نفوذها الحيوي في منطقة الشرق الأوسط، فأعادت مراجعة سياستها، وبخاصة بعد التدخل الأميركي حتى في شؤونها الداخلية، وبخاصة ما عرف بقضية إيرلندا الشمالية.
هذا حال أوروبا بشكل عام، وبريطانيا بشكل خاص، وقد ازداد ضعف هذه الدول على المستوى الدولي بسقوط الاتحاد السوفييتي وتفكك دوله، فكان ما من خيار أمام هذه الدول إلا المحافظة على وجودهم في السياسة الدولية، ولو كان ذلك بتأمين مصالح هذه الدولة المتفردة.
رابعاً: بريطانيا نفسها دولة ليست قوية، ولا تملك مقومات الدولة الكبرى، لا من حيث الثروة ولا من حيث المساحة، إلا أن ما يتميز به الإنجليز من ذكاء ومن قدرة على تسخير الآخرين للسير معهم في أعمالهم السياسية والعسكرية، لما كان لإنجلترا مكان في السياسة الدولية. فإنجلترا جزيرة في بحر الشمال، وتفصلها عن سائر دول العالم بحار ومحيطات، غير أن استغلال ذكائهم لأقصى حد، وقدرتهم على تسخير الآخرين، جعلهم ذلك كله يكونون دولة كبرى، لها مصالح عالمية. وهذا وضع لا يدوم، فسنن التغيير تقضي برفع أقوام وخفض أقوام آخرين. وعلى سبيل المثال؛ فإن الشعب الألماني وألمانية كدولة أوروبية أقوى بكثير من حيث الأمكانيات والقدرات والموقع الجغرافي على لعب دور عالمي، غير أن هزيمتها في الحربين العالميتين نتيجة تكالب الدول عليها أوقعها تحت هيمنة هذه الدول التي فرضت عليها شروطاً قاسية مذلة، لتحول دون انبعاث هذه القوة من جديد. فإذا كانت ألمانيا بما تملك من إمكانيات ضخمة ومن قوى تؤهلها للعب دور عالمي سقطت عن هذا المستوى نتيجة الهزائم المتلاحقة، فكيف ببريطانيا التي فقدت نفوذها في العالم، وأصبحت دولة عادية تؤمن مصالح الدولة الأولى في العالم ليبقى لها وجود في السياسة الدولية. وهذا ما أراده الحزب عندما قال: ملف النشرات السياسية القسم الثاني - (ج 1 / ص 101)
(إن قوة الدولة وضعفها يُعتبر بتأثيرها الدولي وبمركزها عالمياً. وبريطانيا دولة ضعيفة بل دولة ثانوية، وقد اعتُبرت من الدول الكبرى من قبيل الاستمرار لا من حيث الواقع. ولذلك لا تعتبر بجانب أمريكا وروسيا كدراجة هوائية بجانب دبابة ضخمة، فلا تقاس بالعملاقين ولا بأحدهما، ثم إنه لم يبق لها وجود في المجال العالمي ولا في الموقف الدولي، وقد أُخرجت من المشاورات الدولية منذ سنة 1961، ومشاوراتها الآن مشاورات ضمن نطاق هيئة الأمم وليس ضمن النطاق العالمي أو الدولي).
خامساً: مشروع الشرق الأوسط الكبير مشروع حقيقي وليس وهمياً، وهو نتيجة دراسات كثيرة لواقع المنطقة والتحولات الفكرية والسياسية فيها، والهدف هو معالجة "الثغرة الرافضة للاندماج" ويقصدون بذلك الأمة الإسلامية.
وهذا المشروع تخطط له أميركا وتعد له العدة منذ حوالي عقيدين من الزمن، وقد تنبه لذلك الحزب مبكراً، عندما أصدر كتيب "الحملة الأميركية للقضاء على الإسلام" وما حربها العسكرية على الأمة الإسلامية ضمن ما أسمته "الحرب على الإرهاب" إلا في سياق التحضير لهذا المشروع.
إذا اتضحت هذه النقاط حقاً، فإننا سنفهم حقيقة الأحداث في المنطقة، بما فيها الثورةفي سورية.
وللحديث بقية إن شاء الله
الحاسر
21-09-2012, 08:45 PM
وللحديث بقية إن شاء الله
بارك الله بك اخ عبد الواحد ...اكمل بقية الحديث يرحمك الله
ابو رغد
22-09-2012, 03:03 AM
بارك الله فيك اخ عبد الواحد لما تفضلت به .
اني لا اختلف معك الا في نقطة واحدة هي : اقتباس من كلامك , (ثم انتلقت أميركا إلى هذه المستعمرات في منطقة الشرق الأوسط تنزعها واحدة تلو الأخرى، بدءاً بمصر، وانتهاء بسورية والعراق والسعودية، وفي منتصف السبعينيات استطاعت أميركا السيطرة على هذه المستعمرات وتصفية النفوذ الإنجليزي منها، أو شله.)
فلا يكفي مجرد الكلام لاثبات ان امريكا استطاعت السيطرة على مستعمرات الانجليز في المنطقة بل لا بد من تقديم الادلة المتعلقة بذلك
اما ضعف الانجليز الدولي وعجزها عن مزاحمة امريكا في التفرد بزعامة العالم لا يعبر عن ضعف الانجليز واقعيا لان انجلترا ستظل صامدة للضربات التي تتلقاها من الدولة الاولى ما دامت تمتلك العملاء والمستعمرات وما دامت تتمتع بميزتاها - الذكاء وسعة الحيلة - ما يمكنها من البقاء على قيد الحياة وما يحول دون ان تتمكن الدولة امريكا من قطع شرايين حياتها _ نظرات سياسية : لذلك لا يصح أن ينظر لإنجلترا نظرة استضعاف، ولا يصح أن يعتبر ضعفها الدولي دليلاً على ضعفها الحقيقي، بل يجب أن يفرق في النظرة إليها بين حالها دولياً، وبين حالها في مقومات قوتها الحقيقية._ اما غاية امريكا من سحب البساط من تحت اقدامها و بسط نفوذها على مستعمراتها فيوضحه نفس الكتاب : _ نظرات سياسية : وعلى هذا بات الأمل قوياً في ضرب الإنجليز الضربة القاضية، وإرجاعهم شعباً صغيراً في بلاد صغيرة._
وعلى نطاق السياسة الانجليزية غير الدولية التي تسمد منها بريطانيا قوتها فيوضح الحزب مكانها :نظرات سيسية : أما السياسة الإنجليزية غير الدولية، فإنها ليست في أميركا، ولا في أوروبا، وبالطبع ليس في روسيا وإنما هي متركزة في آسيا وأفريقيا، أي في البلدان التي تطمع في استغلالها، وجعلها قوة لها، وشرايين الحياة لشعبها ودولتها. ولهذا فإن مقتل إنجلترا إنما يكمن في آسيا وأفريقيا وليس في أوروبا، فقوتها تنبع من هذين الموقعين، وحياتها معلقة بوجودها في هذين الموقعين، وما دام هذان الموقعان لها فيهما أو في أي منهما قوة، فإنها تبقى قوية مهما ضعفت، وتبقى دولة حية مؤثرة مهما لحقها من ضربات.
وبالتالي ما دام للانجليز العملاء فستبقى بريطانيا دولة قوية رغم ضعفها في السياسة الدولية وستتمكن من العودة الى مستعمراتها حتى لو طردت منها
واختم ان عهد الوفاق لم يتمكن من ضرب الانجليز الضربة القاتلة وقطع شرايين حياتها لان هذا الاتفاق بين الروس والامريكان كان يهدف اضعاف بريطانيا واخراجها من الحلبة الدولية عن طريق تصفية قواعدها العسكرية بالتالي لم تتاثر بريطانيا في مناطق نفوذها ثم بعد سقوط الاتحاد السفيوتي خف الضغط عليها واصبحت في مواجهة مباشرة مع الامريكان وظلت تستميت في الدفاع على مصالحها وتعمل باقصى قواها لتتصدى لمشاريع الامريكان التي تستهدفها ان امكنها ذلك فان لم تستطع تشارك فيها وتعمل على التشويش عليها من الداخل لعلها تساوم على بعض المصالح كما حدث في العراق ماخرا واختم بهذا الاقتباس من كتاب نظرات سياسية : ولذلك لم تكن أميركا وروسيا فعالتين في ضرب إنجلترا الضربة الموجعة حين اتفقتا على تصفية القواعد العسكرية في العالم، وحين قلصتا القوة العسكرية الإنجليزية في العالم. فإن هذه محاولات لقطع شريان الحياة لإنجلترا وإضعاف قوتها، وليست قطعاً لشريانها، ولا إزالة لقوتها، فإنه ما دام لإنجلترا عملاء وقوة اقتصادية في أي بلد فإن هذا وحده كاف لبقائها، وللرجوع إليها إذا طردت منها.
اما كون امريكا هي الدولة الاولى الوحيدة اليوم المتربعة على عرش الموقف الدولي فهذا امر قطعي ولا خلاف عليه فهي التي تخطط و تضع الاستراتجيات وتنفذ دون ان تملك اي دولة في العالم القدرة على الاعتراض عليها واما كون بريطانيا اصبحت دولة تدور في الفلك فهذا ما يكذبه واقعها في اسيا وافريقيا فهي لا زالت تمتلك العملاء والمستعمرات ولازالت تستغل بلدان هذه المناطق اقتصاديا وشركاتها لا زالت تستحوذ على النصيب الاكبر من الخيرات والثروات فيها وخاصة في مجال الطاقة .
vBulletin® v4.0.2, Copyright ©2000-2025, Jelsoft Enterprises Ltd.