المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : راي الالباني بالحزب



الفاروق
03-09-2012, 04:41 AM
على مذهب حزب التحرير - مع الأسف - لم تقم الحجَّة! لأنَّه فرد يجوز عليه الكذب، كما يقولون! فإذا قلنا بأنَّ الكذب بعيد عنه، فلا أقل أن يقال: يجوز عليه الخطأ والنسيان!! لقد جاؤوا بفلسفة: أن الحديث الصحيح لا يجوز أن نأخذ منه عقيدة إسلامية! إذاً اليمانيون حينما دعاهم معاذ إلى العقيدة، لم يقم عليهم الحجَّة؛ لأنَّه فرد، وهؤلاء اليمانيون كان منهم وثنيون، ونصارى، ومجوس، وعلى قاعدة حزب التحرير؛ لم تقم عليهم حجة الله في العقائد! أمَّا في الأحكام؛ يقول حزب التحرير كما يقول عامة المسلمين: نعم حديث الآحاد تثبت فيه الأحكام الشرعيَّة، أمَّا العقائد الإسلاميَّة فلا تثبت بحديث الآحاد! هذا معاذ يمثل عقيدة الآحاد في الإسلام كله؛ أصولاً وفروعاً عقائد وأحكاماً، فمن أين جاؤوا بهذا التفصيل؟! ﴿إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ﴾ [النجم: 23] وهنا أود أن أنهي البحث المتعلق بحديث الآحاد، الَّذي ضرب به حزب التحرير عشرات الأحاديث الصَّحيحة بقاعدته الواهنة، الَّتي ليس لها من قرار؛ وهي أن أحاديث الآحاد لا تقوم بها عقيدة! أود أن أنهي البحث بهذه النكتة التالية:

ذكر أحدهم: أنَّ أحد الدُّعاة من حزب التحرير ذهب إلى اليابان، فألقى عليهم بعض المحاضرات، ومنها: طريق الإيمان، وفيها أن حديث الآحاد لا تثبت به عقيدة، وكان هناك في الحضور شاب عاقل، كيِّس فَطِنٌ، قال للمحاضر: يا أستاذ! أنت جئت داعية إلى بلاد اليابان، بلاد الشرك والكفر، كما تقول؛ جئت تدعوهم إلى الإسلام، وتقول لهم: إنَّ الإسلام يقول: إنَّ العقيدة لا تثبت بخبر الآحاد، وأنت تقول لنا: إنَّ من العقيدة ألا تأخذوا العقيدة من الفرد الواحد! أنت الآن تدعونا إلى الإسلام، وأنت وحدك، فينبغي عليك - بناءً على فلسفتك هذه - أن تعود أدراجك إلى بلدك، وأن تأتي بأمثالك من عشرات المسلمين الذين يقولون بقولك، فيصبح خبرك حينئذ خبراً متواتراً! فأسقط في يد المحاضر.

وهذا مثال من الأمثلة الكثيرة الَّتي تدل على سوء عاقبة من يخالف منهج السَّلف الصَّالح، لقد جاء في «صحيح البخاري»، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه؛ أنَّ النبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم قال: «إذا جلس أحدكم في التشهد الأخير فليستعذ بالله من أربع: يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال» (5) ، هذا الحديث من أحاديث الآحاد، لكنَّه من الأحاديث العجيبة الغريبة بالنسبة لفلسفة حزب التحرير، إنَّه من جهة يتضمن حكماً شرعياً، والحكم الشرعي عنده يثبت بحديث الآحاد، ومن جهة أخرى يتضمن عقيدة أن هناك في القبر عذاباً، وأن هناك فتنة الدجال، فهم لا يؤمنون بعذاب القبر، ولا يؤمنون بفتنة الدجال الأكبر؛ الَّذي حدث عنه الرسول صلَّى الله عليه وآله وسلَّم بأحاديث كثيرة، منها قوله عليه الصَّلاة والسَّلام: «ما بين خلق آدم والساعة فتنة أضر على أمتي من الدجال» (6) ، هم لا يؤمنون بهذا الدَّجال؛ لأنَّه بزعمهم ليس حديثاً متواتراً! فنحن نقول لهم الآن: ماذا تفعلون بحديث أبي هريرة؛ فإنَّه من جهة يتضمن حكماً شرعياً، فعليكم أن تقولوا في آخر الصَّلاة: (وأعوذ بك من عذاب القبر)، لكن هل تستعيذون من عذاب القبر، وأنتم لا تؤمنون بعذاب القبر؟! نقيضان لا يجتمعان!! فجاؤونا بمخلص (حيلة) من الحيل الَّتي نهى الله المسلمين عنها، قالوا: نحن نصدق بعذاب القبر، ولا نؤمن به! فلسفة غريبة عجيبة!! ما الَّذي يحملهم على ذلك؟ لقد جاؤوا بالفلسفة الأولى وتسلسلت معهم إلى فلسفات كثيرة خرجوا بها عن الصراط السوي، الَّذي كان عليه أصحاب النبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، والحديث كما هو مبين طويل الذيل.

إنَّ من دعوات حزب التحرير الَّتي يدندنون حولها: أنَّهم يريدون أن يقيموا حكم الله في الأرض، وأحب أن ألفت النظر بأنَّ حزب التحرير ليس منفرداً في هذه الغاية، فكل الجماعات والأحزاب الإسلاميَّة تنتهي كلها إلى هذه الغاية - أي: يريدون أن يقيموا حكم الله في الأرض -، لكن السؤال: هل هذه الأحزاب الإسلاميَّة - ومن بينها حزب التحرير - على صراط الله المستقيم، مثل ما كان عليه النبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم وأصحابه؟ الجواب كما أشرنا دائماً:

كلٌ يدَّعي وصلاً بليلى

وليلى، لا تقرُّ لهم بذاك!

ليس في هذه الجماعات مَنْ يُقَيِّدُ فهمه للإسلام بهذا القيد؛ وهو فهم السَّلف الصَّالح، ولذلك هم بعيدون عن نصر الله؛ لأنَّ الله ينصر من ينصره، وإنَّ سبيل نصر الله هو اتباع كتابه، وسُنَّة نبيه صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، وسبيل المؤمنين؛ هذا الشرط الَّذي غفلت عنه تلك الفرق القديمة، والأحزاب المعاصرة حديثاً، ومن ضمنهم حزب التحرير الَّذي تغلغلت أفكاره في العقيدة، لذلك نكرر ما بدأنا به: إن أي جماعة لا تُقِمْ عقيدتها ولا منهجها على فهم السَّلف الصَّالح؛ لن تقيم الإسلام - سواء حزب التحرير، أو الإخوان المسلمون، ولا أي جماعة أخرى - لأنَّهم لم يقيموا دعوتهم على هذه الأصول الثلاثة: كتاب الله، وسُنَّة رسوله الصَّحيحة، ومنهج السَّلف الصَّالح، فبالتالي أنَّى لهم ذلك، وفي هذا القدر كفاية، وهي تذكرة، عسى أن تنفع المؤمنين. (7)

بوفيصيل
03-09-2012, 05:42 AM
راي الالباني بالحزب
على مذهب حزب التحرير - مع الأسف - لم تقم الحجَّة! لأنَّه فرد يجوز عليه الكذب، كما يقولون! فإذا قلنا بأنَّ الكذب بعيد عنه، فلا أقل أن يقال: يجوز عليه الخطأ والنسيان!! لقد جاؤوا بفلسفة: أن الحديث الصحيح لا يجوز أن نأخذ منه عقيدة إسلامية! إذاً اليمانيون حينما دعاهم معاذ إلى العقيدة، لم يقم عليهم الحجَّة؛ لأنَّه فرد، وهؤلاء اليمانيون كان منهم وثنيون، ونصارى، ومجوس، وعلى قاعدة حزب التحرير؛ لم تقم عليهم حجة الله في العقائد! أمَّا في الأحكام؛ يقول حزب التحرير كما يقول عامة المسلمين: نعم حديث الآحاد تثبت فيه الأحكام الشرعيَّة، أمَّا العقائد الإسلاميَّة فلا تثبت بحديث الآحاد! هذا معاذ يمثل عقيدة الآحاد في الإسلام كله؛ أصولاً وفروعاً عقائد وأحكاماً، فمن أين جاؤوا بهذا التفصيل؟! ﴿إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ﴾ [النجم: 23] وهنا أود أن أنهي البحث المتعلق بحديث الآحاد، الَّذي ضرب به حزب التحرير عشرات الأحاديث الصَّحيحة بقاعدته الواهنة، الَّتي ليس لها من قرار؛ وهي أن أحاديث الآحاد لا تقوم بها عقيدة!



اخي الكريم خبر الآحاد لم ينفرد به حزب التحرير فلو نظر هذا الرجل لما يقول ويدعي انه علي منهج السلف الصالح فالأولى له ان يراجع كتاب الموافقات للإمام الشاطبي رحمه الله ويتحدث فيه بأنه العقائد لا تأخذ من خبر الآحاد فبالله عليك ماذا يهذي هذا الشيخ وينهي كلامه ينكته في امر العقيده لا ادري كيف يمكن الوثوق به ولا حول ولا قوة الا بالله

الفاروق
03-09-2012, 05:58 AM
اخي ابو فيصل بالنسبة الي فالمسالة واضحه بخصوصه اما ما استغربه فهو اعتماد اسناده وتصحيحه وتضعيفه انظر تلك المشاركة مثلا( مشاركة احد الاخوه حيث استند على الالباني في الحديث )
نائل سيد أحمد نائل سيد أحمد غير متواجد حالياً
Senior Member
Site Admin

تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 368
إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى نائل سيد أحمد
افتراضي
4- أحمد باسناد صححه الزين و قال الهيثمي رجال احمد رجال الصحيح غير الحضرمي بن لاحق و هو ثقة , و صححه الألباني و حسنة الأرنؤوط .
عن عائشة قالت : دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا ابكي فقال لي : ما يبكيك؟ قلت: يا رسول الله ذكرت الدجال فبكيت . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :ان يخرج الدجال وانا حي كفيكتموه. وان يخرج الدجال بعدي فان ربكم عز و جل ليس بأعور . وأنه يخرج في يهودية اصبهان حتى يأتي المدينة فينزل ناحيتها ولها يومئذ سبعة أبواب على كل نقب منها ملكان فيخرج اليه شرار أهلها حتى الشام مدينة بفلسطين بباب لد , و قال ابو داود مرة : حتى يأتي فلسطين باب لد , فينزل عيسى عليه السلام فيقتله ثم يمكث عيسى عليه السلام في الارض أربعين سنة اماما عدلا و حكما مقسطا.

حبيبي محمد
18-10-2013, 06:59 PM
ذكر أحدهم: أنَّ أحد الدُّعاة من حزب التحرير ذهب إلى اليابان، فألقى عليهم بعض المحاضرات، ومنها: طريق الإيمان، وفيها أن حديث الآحاد لا تثبت به عقيدة، وكان هناك في الحضور شاب عاقل، كيِّس فَطِنٌ، قال للمحاضر: يا أستاذ! أنت جئت داعية إلى بلاد اليابان، بلاد الشرك والكفر، كما تقول؛ جئت تدعوهم إلى الإسلام، وتقول لهم: إنَّ الإسلام يقول: إنَّ العقيدة لا تثبت بخبر الآحاد، وأنت تقول لنا: إنَّ من العقيدة ألا تأخذوا العقيدة من الفرد الواحد! أنت الآن تدعونا إلى الإسلام، وأنت وحدك، فينبغي عليك - بناءً على فلسفتك هذه - أن تعود أدراجك إلى بلدك، وأن تأتي بأمثالك من عشرات المسلمين الذين يقولون بقولك، فيصبح خبرك حينئذ خبراً متواتراً! فأسقط في يد المحاضر.

____________________
هذا الشيخ كم ضحك على ذقون المسلمين بتهكماته التي ليست في محلها لذلك نقول :
ان هذا الفعل من الداعيه الذي ذهب الى اليابان انما هو إخبار وتبليغ وليس من العقيدة. وهناك فرق بين الرواية والشهادة والإخبار. فمجرد التبليغ يكتفى فيه بالواحد بخلاف الرواية أو الشهادة، فلكل منهما شروط مبحوثة في محلها. أما التبليغ والإخبار فليست على المبلغ حجة بمجرد التبليغ، وإنما الحجة فيما يحمل المبلغ من دليل قطعي، سواء كان عقلياً أو نقلياً. فالبحث في نفس الأمر المبلغ لا مجرد في التبليغ.
فالله سبحانه وتعالى قد بعث الرسل إلى أقوامهم فرادى، فليست الحجة على المبلغين هي في شخص الرسول، وإنما فيما يحمل معه من حجة ودليل يثبت نبوته ورسالته، أي الحجة في نفس الأمر المبلغ، والذي من أجله بعث الرسول. فالله سبحانه وتعالى أرسل موسى بمفرده – وإن كان آزره بهارون- ولكنه جعل دليله والحجة على فرعون هي العصا واليد ومن بعدها فلق البحر. وهذا إبراهيم عليه السلام كانت معجزته أن النار لم تحرقه. وحجة صالح عليه السلام هي الناقة، وحجة عيسى عليه السلام هي إحياؤه الموتى بإذن الله. فلم تكن الحجة على أقوامهم هي في أشخاصهم وإنما كانت الحجة فيما يحملونه من دليل قاطع. ومعجزاتهم كانت خاصة وحجة على من عاصرها. وأما رسالة محمد صلى الله عليه وسلم فإن الحجة أيضاً على قريش وغيرهم من العرب ليست في شخص محمد عليه الصلاة والسلام، وإنما فيما جاءهم به من آيات معجزات وكلمات بينات أذهلتهم بلاغتها، وقرعت أدمغتهم وأسماعهم بإعجازها، فهي دليل قائم حتى الآن ومعجزة دائمة إلى الأبد، وهي الحجة على المبلغين، وليست الحجة في شخص الرسول صلى الله عليه وسلم. كما أنه ليست الحجة في شخص الأفراد والرسل الذين أرسلهم إلى الملوك والأمراء، لذلك لا يرد القول إنه أرسل إلى الملوك والأمراء أفراداً يبلغونهم الرسالة ويطلبون منهم الإسلام.