الفاروق
03-09-2012, 04:36 AM
عطف على قوله عز وجل: ﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُول﴾ فلو أن الآية كانت: ﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى … نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً ﴾، لكانت دالة على دعوة أولئك الفرق القديمة والحديثة، لأنَّهم يقولون: نحن على الكتاب والسُّنَّة، وإن كانوا لا يلتزمون بالكتاب والسُّنَّة عملياً، فهم لا يردون المسائل الَّتي يتنازعون فيها إلى الكتاب والسُّنَّة، كما يقول تبارك وتعالى: ﴿فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً﴾ [النساء: 59] فإذا دعوت أي واحد من جماهير علمائهم ودعاتهم إلى كتاب الله وسُنَّة رسوله، قال: إنَّما أتبع مذهبي! هذا يقول: مذهبي حنفي، وهذا شافعي، إلى آخره، فهؤلاء أقاموا تقليدهم للأئمة مقام اتباعهم لكتاب الله وسُنَّة رسوله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، فهل يا ترى قد طبقوا هذه الآية؟ كلا، ثمَّ كلا. فعلى هذا، ما هي الفائدة من ادعائهم أنَّهم على الكتاب والسُّنَّة، ما داموا لم يطبقوهما عملياً؟! هذا مثال لا أقصد به المقلدة، وإنَّما أقصد به الدُّعاة الإسلاميين الذين يفترض فيهم ألا يكونوا من المقلدين؛ الذين يؤثرون أقوال الأئمة غير المعصومين على أقوال الله ورسوله المعصوم، فلم يذكر الله عزَّ وجلَّ تلك الجملة في منتصف تلك الآية عبثاً، وإنَّما ليؤصِّلَ بها أصلاً، ويقعِّدَ بها قاعدة، وهي: أنَّه لا يجوز لنا أن نتَّكِل في فهم كتاب ربنا وسُنَّة نبينا، على عقولنا المتأخرة زمناً، والمتخلفة فهماً، وإنَّما يكون المسلمون متبعين للكتاب والسُّنَّة تأصيلاً وتقعيداً، إذا أضافوا إلى الكتاب والسُّنَّة: ما كان عليه السَّلف الصَّالح؛ لأنَّ هذه الآية تضمنت النص على أنَّه يجب علينا ألا نخالف الرسول، ولا نشاققه، كما أنَّها تضمنت النص على ألا نخالف سبيل المؤمنين، ومعنى ذلك: أنَّه يجب علينا اتباع الرسول عليه السَّلام، وترك مشاققته، كما يجب علينا اتباع سبيل المؤمنين وعدم مخالفته.
فمن هنا - أوَّلاً - نقول: بأنَّه على كل حزب، أو جماعة إسلامية، أن تصحح أصل منطلقها؛ وهو أن تعتمد على الكتاب والسُّنَّة، وما كان عليه سلف الأُمَّة الصَّالح، وهذا القيد لا يتبناه - مع الأسف - حزب التحرير، ولا الإخوان المسلمون، ولا أمثالهم من الأحزاب الإسلاميَّة، أما الأحزاب الَّتي أعلنت محاربة الإسلام - كالبعثيَّة والشيوعيَّة -، فليس لنا معهم كلام الآن، وإذا كان الأمر كذلك؛ فينبغي على كل مسلم ومسلمة أن يعلم أن الخط إذا اعوجَّ من رأسه ابتعد عن الخط المستقيم، وكلما أراد أن يمشي قدماً ازداد انحرافاً، فالخط المستقيم هو الَّذي قال عنه رب العالمين في القرآن الكريم: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ﴾ [الأنعام: 153] هذه الآية الكريمة صريحة الدَّلالة، وقطعية الدَّلالة - كما يحب ويلهج حزب التحرير من بين الأحزاب الأخرى في دعوته، وفي رسائله ومحاضراته -، قطعية الدَّلالة؛ لأنَّها تقول: إن السبيل الموصل إلى الله هو واحد، وأن السبل الأخرى هي الَّتي تبعد المسلمين عن سبيل الله ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ﴾ [الأنعام: 153] وقد زاد رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم هذه الآية بياناً وتوضيحاً، كما هو شأن سنته صلَّى الله عليه وآله وسلَّم دائماً وأبداً، كما ذكر الله عزَّ وجلَّ في القرآن الكريم، حينما خاطب نبيه بقوله: ﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ﴾ الآية [النحل: 44]، سنة النبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم هي البيان الكامل للقرآن، والقرآن هو الأصل، وهو الدستور للإسلام.
ولنقرب الأمر للأذهان أقول: القرآن بالنسبة للنظم الأرضية = كالدستور فيها، والسُّنَّة بالنسبة لهذه القوانين الأرضية = كالقانون الموضح للدستور، لذلك كان من المتفق عليه من المسلمين قاطبة، أنَّه لا يمكن فهم بيان القرآن إلَّا ببيان الرسول عليه الصَّلاة والسَّلام، وهذا أمر مجمع عليه، لكن الشيء الَّذي اختلف المسلمون عليه، واختلفت آثارهم من بعد ذلك، هو: أنَّ كل الفرق الضَّالة القديمة لم ترفع رأسها إلى هذا القيد الثالث؛ وهو اتباع السَّلف الصَّالح، فخالفوا تلك الآية الَّتي ذكرتها تكراراً ﴿وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ فخالفوا سبيل الله؛ لأنَّ سبيل الله واحد؛ وهو ما جاء ذكره في الآية السابقة: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِه﴾، قلت: إنَّ النَّبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم قد زاد هذه الآية بياناً وإيضاحاً، حينما روى أحد أصحابه عليه السَّلام، المشهورين بالفقه = ألا وهو عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، حيث قال: «خط لنا رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم يوماً خطاً بيده مستقيماً في الأرض، ثمَّ خط حوله خطوطاً قصيرة، ثمَّ أشار إلى الخط المستقيم وقرأ: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِه﴾ قال عليه السَّلام وهو يمر بأصبعه على الخط المستقيم: «هَذَا صِرَاط الله»، ثمَّ أشار إلى الخطوط القصيرة من حوله فقال: «هذه طرق، وعلى رأس كل طريق منها شيطان يدعو النَّاس إليه»، هذا الحديث يفسره حديث آخر، وهو ما رواه أهل السنن - كأبي داود، والترمذي، وأمثالهما من أئمة الحديث - من طرق عديدة، عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم -، كأبي هريرة، ومعاوية، وأنس بن مالك، وغيرهم - بسند جيد، أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم قال: «افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة؛ كلها في النار إلَّا واحدة» قالوا: ما هي يا رسول الله؟ قال: «هي ما أنا عليه وأصحابي». هذا الحديث يوضح لنا سبيل المؤمنين المذكور في هذه الآية، من هم المؤمنون المذكورون فيها؟ هم الذين ذكرهم الرسول صلَّى الله عليه وآله وسلَّم في حديث الفرق، حينما سئل عن الفرقة النَّاجية، وعن منهجها، وعن صفتها، عن منطلقها، فقال عليه الصَّلاة والسَّلام: «ما أنا عليه وأصحابي»، فيجب الانتباه لهذا، لأنَّ جواب الرسول عليه الصَّلاة والسَّلام إن لم يكن وحياً من الله فهو تفسير من رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم لسبيل المؤمنين المذكور في قول الله عزَّ وجلَّ، وهو المقصود بالآية: ﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ حيث إنَّ الله عزَّ وجلَّ ذكر الرسول في الآية وذكر سبيل المؤمنين، والرسول عليه الصَّلاة والسَّلام جعل علامة الفرقة النَّاجية - الَّتي ليست من الفرق الاثنتين والسبعين الهالكة - أنَّها الَّتي تكون على ما كان عليه الرسول وأصحابه، فنجد في هذا الحديث ما وجدناه في الآية، كما أنَّ الآية لم تقتصر على ذكر الرسول، كذلك الحديث لم يقتصر على ذكر الرسول فقط، وإنَّما ذكرت الآية سبيل المؤمنين، كذلك ذكر الحديث أصحاب النبي الكريم صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، فالتقى الحديث مع القرآن، ولهذا قال عليه الصَّلاة والسَّلام: «تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما: كتاب الله، وسنتي، ولن يتفرقا حتَّى يردا عليَّ الحوض» يتبع
فمن هنا - أوَّلاً - نقول: بأنَّه على كل حزب، أو جماعة إسلامية، أن تصحح أصل منطلقها؛ وهو أن تعتمد على الكتاب والسُّنَّة، وما كان عليه سلف الأُمَّة الصَّالح، وهذا القيد لا يتبناه - مع الأسف - حزب التحرير، ولا الإخوان المسلمون، ولا أمثالهم من الأحزاب الإسلاميَّة، أما الأحزاب الَّتي أعلنت محاربة الإسلام - كالبعثيَّة والشيوعيَّة -، فليس لنا معهم كلام الآن، وإذا كان الأمر كذلك؛ فينبغي على كل مسلم ومسلمة أن يعلم أن الخط إذا اعوجَّ من رأسه ابتعد عن الخط المستقيم، وكلما أراد أن يمشي قدماً ازداد انحرافاً، فالخط المستقيم هو الَّذي قال عنه رب العالمين في القرآن الكريم: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ﴾ [الأنعام: 153] هذه الآية الكريمة صريحة الدَّلالة، وقطعية الدَّلالة - كما يحب ويلهج حزب التحرير من بين الأحزاب الأخرى في دعوته، وفي رسائله ومحاضراته -، قطعية الدَّلالة؛ لأنَّها تقول: إن السبيل الموصل إلى الله هو واحد، وأن السبل الأخرى هي الَّتي تبعد المسلمين عن سبيل الله ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ﴾ [الأنعام: 153] وقد زاد رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم هذه الآية بياناً وتوضيحاً، كما هو شأن سنته صلَّى الله عليه وآله وسلَّم دائماً وأبداً، كما ذكر الله عزَّ وجلَّ في القرآن الكريم، حينما خاطب نبيه بقوله: ﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ﴾ الآية [النحل: 44]، سنة النبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم هي البيان الكامل للقرآن، والقرآن هو الأصل، وهو الدستور للإسلام.
ولنقرب الأمر للأذهان أقول: القرآن بالنسبة للنظم الأرضية = كالدستور فيها، والسُّنَّة بالنسبة لهذه القوانين الأرضية = كالقانون الموضح للدستور، لذلك كان من المتفق عليه من المسلمين قاطبة، أنَّه لا يمكن فهم بيان القرآن إلَّا ببيان الرسول عليه الصَّلاة والسَّلام، وهذا أمر مجمع عليه، لكن الشيء الَّذي اختلف المسلمون عليه، واختلفت آثارهم من بعد ذلك، هو: أنَّ كل الفرق الضَّالة القديمة لم ترفع رأسها إلى هذا القيد الثالث؛ وهو اتباع السَّلف الصَّالح، فخالفوا تلك الآية الَّتي ذكرتها تكراراً ﴿وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ فخالفوا سبيل الله؛ لأنَّ سبيل الله واحد؛ وهو ما جاء ذكره في الآية السابقة: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِه﴾، قلت: إنَّ النَّبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم قد زاد هذه الآية بياناً وإيضاحاً، حينما روى أحد أصحابه عليه السَّلام، المشهورين بالفقه = ألا وهو عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، حيث قال: «خط لنا رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم يوماً خطاً بيده مستقيماً في الأرض، ثمَّ خط حوله خطوطاً قصيرة، ثمَّ أشار إلى الخط المستقيم وقرأ: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِه﴾ قال عليه السَّلام وهو يمر بأصبعه على الخط المستقيم: «هَذَا صِرَاط الله»، ثمَّ أشار إلى الخطوط القصيرة من حوله فقال: «هذه طرق، وعلى رأس كل طريق منها شيطان يدعو النَّاس إليه»، هذا الحديث يفسره حديث آخر، وهو ما رواه أهل السنن - كأبي داود، والترمذي، وأمثالهما من أئمة الحديث - من طرق عديدة، عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم -، كأبي هريرة، ومعاوية، وأنس بن مالك، وغيرهم - بسند جيد، أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم قال: «افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة؛ كلها في النار إلَّا واحدة» قالوا: ما هي يا رسول الله؟ قال: «هي ما أنا عليه وأصحابي». هذا الحديث يوضح لنا سبيل المؤمنين المذكور في هذه الآية، من هم المؤمنون المذكورون فيها؟ هم الذين ذكرهم الرسول صلَّى الله عليه وآله وسلَّم في حديث الفرق، حينما سئل عن الفرقة النَّاجية، وعن منهجها، وعن صفتها، عن منطلقها، فقال عليه الصَّلاة والسَّلام: «ما أنا عليه وأصحابي»، فيجب الانتباه لهذا، لأنَّ جواب الرسول عليه الصَّلاة والسَّلام إن لم يكن وحياً من الله فهو تفسير من رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم لسبيل المؤمنين المذكور في قول الله عزَّ وجلَّ، وهو المقصود بالآية: ﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ حيث إنَّ الله عزَّ وجلَّ ذكر الرسول في الآية وذكر سبيل المؤمنين، والرسول عليه الصَّلاة والسَّلام جعل علامة الفرقة النَّاجية - الَّتي ليست من الفرق الاثنتين والسبعين الهالكة - أنَّها الَّتي تكون على ما كان عليه الرسول وأصحابه، فنجد في هذا الحديث ما وجدناه في الآية، كما أنَّ الآية لم تقتصر على ذكر الرسول، كذلك الحديث لم يقتصر على ذكر الرسول فقط، وإنَّما ذكرت الآية سبيل المؤمنين، كذلك ذكر الحديث أصحاب النبي الكريم صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، فالتقى الحديث مع القرآن، ولهذا قال عليه الصَّلاة والسَّلام: «تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما: كتاب الله، وسنتي، ولن يتفرقا حتَّى يردا عليَّ الحوض» يتبع