الفاروق
03-09-2012, 04:35 AM
السلام عليكم ورحمة الله لقد قرات في كثير من المشاركات عبارة صححه الالباني ولفت نظري راي الالباني بالحزب فما راي الحزب فيهكونه يتحدث ان الحزبب ليس على ما كان المسلمين؟
وارجو منكم مشاهدة الرابط http://forum.islamstory.com/30548-%D1%CF%E6%CF-%D4%ED%CE-%C7%E1%C7%D3%E1%C7%E3-%C7%E1%C3%E1%C8%C7%E4%ED-%DA%E1%ED-%CD%D2%C8-%C7%E1%CA%CD%D1%ED%D1.html
حزب التحرير «المعتزلة الجدد»
للإمام محمَّد ناصر الدِّين الألباني
أمامي سؤالان يلتقيان في نقطة واحدة؛ هي عن حزب التحرير.
والسؤال الأول يقول:
قرأت كثيراً عن حزب التحرير، وأعجبت بكثير من أفكارهم، نريد منك أن تشرح لنا أو تفيدنا بنبذة عن هذا الحزب؟
والسؤال الثاني
يدندن حول الموضوع، ولكنَّ السائل يطلب مني شرحاً موسعاً عن حزب التحرير، وأهدافه، وأفكاره، وهل تغلغلت في العقيدة؟ وللجواب عن هذين السؤالين، أقول: إنَّ أي حزب أو تكتل من التكتلات الإسلاميَّة، لم تقم جماعتها ولم تقم أحزابها على كتاب الله وعلى سُنَّة رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، فضلاً عن إقامتها على منهج السَّلف الصَّالح؛ فهو في ضلال مبين، ولا شك أن أي حزب لا يقوم على هذه المصادر الثلاثة فستكون عاقبة أموره خسراً، مهما كان مخلصاً في دعوته، وبحثي هذا إنَّما هو عن هذه الجماعات الإسلاميَّة، الَّتي يفترض أن تكون مخلصة لله عزَّ وجلَّ، وناصحة للأُمَّة، كما جاء في الحديث الصحيح: «الدِّين النصيحة»، قلنا: لمن يا رسول الله!؟ قال: «لله ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم»
(1) ، ذلك لأنَّ الأمر كما قال ربنا عزَّ وجلَّ في القرآن الكريم: ﴿والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا﴾ [العنكبوت: 19]. فمن كان جهاده لله، وعلى كتاب الله، وعلى سُنَّة رسول الله، وعلى منهج السَّلف الصَّالح؛ فهؤلاء هم الذين ينطبق عليهم قول الله عزَّ وجلَّ: ﴿إن تنصروا الله ينصركم﴾ [محمَّد: 7]، فمنهج السَّلف الصَّالح - هذا الأصل العظيم - لا بدَّ لكل جماعة مسلمة أن تقوم دعوتها عليه، وبناءً على معرفتي بكل الجماعات والأحزاب القائمة اليوم على الأرض الإسلاميَّة أقول: إنَّهم جميعاً إلَّا جماعةً واحدةً، ولا أقول إلَّا حزباً واحداً؛ لأنَّ هذه الجماعة لا تتحزب، ولا تتكتل، ولا تتعصب إلَّا للأصول المذكورة آنفاً؛ ألا وهي كتاب الله وسنَّة رسول الله، ومنهج السَّلف الصَّالح، فأنا أعرف جيداً أن كل الجماعات سوى هذه الجماعة لا يدعون إلى الأصل الثالث، وهو أساس متين، وإنَّما يدعون إلى الكتاب والسُّنَّة فقط! ولا يدعون معهما إلى منهج السَّلف الصَّالح، وسيتبين لنا هذا في النصوص الشرعيَّة المنقولة عن النبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم كتاباً وسنَّة. وفي واقع الجماعات الإسلاميَّة المعاصرة، بل والفرق الإسلاميَّة، من يوم أن بدأ الخلاف يمد رقبته، أو يظهر قرنه بين الجماعات الإسلاميَّة الأولى، أي من يوم خرجت الخوارج على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ومن يوم دعا الجعد بن درهم بدعوة المعتزلة، إلى غير ذلك من الفرق المعروفة أسماؤها قديماً، والَّتي تجددت حديثاً بأسماء حديثة، هذه كلها سواء ما كان منها قديماً أو حديثاً، لا يوجد فيها فرقة تقول وتعلن أنَّها على منهج السَّلف الصَّالح، كل هذه الفرق على ما بينها من اختلاف - سواء كان هذا الاختلاف في العقائد، والأصول، أو كان هذا الاختلاف في الأحكام والفروع - كلهم يقولون: نحن على الكتاب والسُّنَّة، ولكنَّهم يفترقون عنا فلا يقولون قولتنا الَّتي هي تمام دعوتنا (وعلى منهج السَّلف الصَّالح)، وعلى هذا؛ فمن الَّذي يحكم بين هذه الفرق، والَّتي تنتمي على الأقل كلاماً ودعوة إلى الكتاب والسُّنَّة، وما هو الحكم الفصل بين هؤلاء، وكلهم يقولون كلمة واحدة؟
الجواب:
لا سبيل للحكم على جماعة منهم بأنها على الحق إلَّا إذا كانت تتبنى منهج السَّلف الصَّالح. هنا - كما يقال في عصرنا الحاضر - سؤال يطرح نفسه بنفسه، وهو: من أين جئنا بهذه الضميمة: (وعلى منهج السَّلف الصَّالح)؟
والجواب:
أننا جئنا بها من كتاب الله، وحديث رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، وممَّا جرى عليه أئمة السَّلف - من الصحابة والتابعين لهم بإحسان، من أهل السُّنَّة والجماعة كما يقولون اليوم -، وأول ذلك قوله تبارك وتعالى: ﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً﴾ [النساء: 115]، فقوله عز وجل: ﴿وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِين﴾ يتبع
وارجو منكم مشاهدة الرابط http://forum.islamstory.com/30548-%D1%CF%E6%CF-%D4%ED%CE-%C7%E1%C7%D3%E1%C7%E3-%C7%E1%C3%E1%C8%C7%E4%ED-%DA%E1%ED-%CD%D2%C8-%C7%E1%CA%CD%D1%ED%D1.html
حزب التحرير «المعتزلة الجدد»
للإمام محمَّد ناصر الدِّين الألباني
أمامي سؤالان يلتقيان في نقطة واحدة؛ هي عن حزب التحرير.
والسؤال الأول يقول:
قرأت كثيراً عن حزب التحرير، وأعجبت بكثير من أفكارهم، نريد منك أن تشرح لنا أو تفيدنا بنبذة عن هذا الحزب؟
والسؤال الثاني
يدندن حول الموضوع، ولكنَّ السائل يطلب مني شرحاً موسعاً عن حزب التحرير، وأهدافه، وأفكاره، وهل تغلغلت في العقيدة؟ وللجواب عن هذين السؤالين، أقول: إنَّ أي حزب أو تكتل من التكتلات الإسلاميَّة، لم تقم جماعتها ولم تقم أحزابها على كتاب الله وعلى سُنَّة رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، فضلاً عن إقامتها على منهج السَّلف الصَّالح؛ فهو في ضلال مبين، ولا شك أن أي حزب لا يقوم على هذه المصادر الثلاثة فستكون عاقبة أموره خسراً، مهما كان مخلصاً في دعوته، وبحثي هذا إنَّما هو عن هذه الجماعات الإسلاميَّة، الَّتي يفترض أن تكون مخلصة لله عزَّ وجلَّ، وناصحة للأُمَّة، كما جاء في الحديث الصحيح: «الدِّين النصيحة»، قلنا: لمن يا رسول الله!؟ قال: «لله ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم»
(1) ، ذلك لأنَّ الأمر كما قال ربنا عزَّ وجلَّ في القرآن الكريم: ﴿والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا﴾ [العنكبوت: 19]. فمن كان جهاده لله، وعلى كتاب الله، وعلى سُنَّة رسول الله، وعلى منهج السَّلف الصَّالح؛ فهؤلاء هم الذين ينطبق عليهم قول الله عزَّ وجلَّ: ﴿إن تنصروا الله ينصركم﴾ [محمَّد: 7]، فمنهج السَّلف الصَّالح - هذا الأصل العظيم - لا بدَّ لكل جماعة مسلمة أن تقوم دعوتها عليه، وبناءً على معرفتي بكل الجماعات والأحزاب القائمة اليوم على الأرض الإسلاميَّة أقول: إنَّهم جميعاً إلَّا جماعةً واحدةً، ولا أقول إلَّا حزباً واحداً؛ لأنَّ هذه الجماعة لا تتحزب، ولا تتكتل، ولا تتعصب إلَّا للأصول المذكورة آنفاً؛ ألا وهي كتاب الله وسنَّة رسول الله، ومنهج السَّلف الصَّالح، فأنا أعرف جيداً أن كل الجماعات سوى هذه الجماعة لا يدعون إلى الأصل الثالث، وهو أساس متين، وإنَّما يدعون إلى الكتاب والسُّنَّة فقط! ولا يدعون معهما إلى منهج السَّلف الصَّالح، وسيتبين لنا هذا في النصوص الشرعيَّة المنقولة عن النبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم كتاباً وسنَّة. وفي واقع الجماعات الإسلاميَّة المعاصرة، بل والفرق الإسلاميَّة، من يوم أن بدأ الخلاف يمد رقبته، أو يظهر قرنه بين الجماعات الإسلاميَّة الأولى، أي من يوم خرجت الخوارج على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ومن يوم دعا الجعد بن درهم بدعوة المعتزلة، إلى غير ذلك من الفرق المعروفة أسماؤها قديماً، والَّتي تجددت حديثاً بأسماء حديثة، هذه كلها سواء ما كان منها قديماً أو حديثاً، لا يوجد فيها فرقة تقول وتعلن أنَّها على منهج السَّلف الصَّالح، كل هذه الفرق على ما بينها من اختلاف - سواء كان هذا الاختلاف في العقائد، والأصول، أو كان هذا الاختلاف في الأحكام والفروع - كلهم يقولون: نحن على الكتاب والسُّنَّة، ولكنَّهم يفترقون عنا فلا يقولون قولتنا الَّتي هي تمام دعوتنا (وعلى منهج السَّلف الصَّالح)، وعلى هذا؛ فمن الَّذي يحكم بين هذه الفرق، والَّتي تنتمي على الأقل كلاماً ودعوة إلى الكتاب والسُّنَّة، وما هو الحكم الفصل بين هؤلاء، وكلهم يقولون كلمة واحدة؟
الجواب:
لا سبيل للحكم على جماعة منهم بأنها على الحق إلَّا إذا كانت تتبنى منهج السَّلف الصَّالح. هنا - كما يقال في عصرنا الحاضر - سؤال يطرح نفسه بنفسه، وهو: من أين جئنا بهذه الضميمة: (وعلى منهج السَّلف الصَّالح)؟
والجواب:
أننا جئنا بها من كتاب الله، وحديث رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، وممَّا جرى عليه أئمة السَّلف - من الصحابة والتابعين لهم بإحسان، من أهل السُّنَّة والجماعة كما يقولون اليوم -، وأول ذلك قوله تبارك وتعالى: ﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً﴾ [النساء: 115]، فقوله عز وجل: ﴿وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِين﴾ يتبع