المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مفاهيم سياسية لا بد من معرفتها



ابو العبد
13-04-2009, 09:31 PM
1-حتى يكون المرء سياسياً لا بد أن تكون لديه تجربة سياسية، سواء عاش السياسة وباشرها، وهو السياسي الذي يستحق هذا اللقب أو هذا الاسم، أو لم يباشرها، وهو السياسي النظري. ولأجل أن تكون لدى المرء التجربة السياسية لا بد أن تتوفر لديه ثلاثة أمور هامة: إحداها المعلومات السياسية، والثاني الدوام على معرفة الأخبار السياسية الجارية، والثالثة حسن الاختيار للأخبار السياسية.
أمّا المعلومات السياسية فهي المعلومات التاريخية، ولا سيما حقائق التاريخ، ومعلومات عن الحوادث والتصرفات والأشخاص المتعلقة بهم من حيث الوجه السياسي، ومعلومات عن العلاقات السياسية سواء بين الأفراد أو بين الدول أو الأفكار. فهذه المعلومات هي التي تكشف معنى الفكر السياسي، سواء أكان خبراً أو عملاً أو قاعدة: عقيدة كانت أو حكماً، وبدون هذه المعلومات لا يستطيع المرء فهم الفكر السياسي مهما أوتي من ذكاء وعبقرية، لأن المسألة مسألة فهم لا مسألة عقل. وأمّا معرفة الأخبار الجارية، ولا سيما الأخبار السياسية، فلأنها معلومات ولأنها أخبار عن حوادث جارية، ولأنها هي محل الفهم ومحل البحث، لذلك لا بد من معرفتها. ولمّا كانت حوادث الحياة تتغير قطعاً وتتجدد وتختلف وتتناقض فلا بد من دوام تتبعها حتى يظل على علم بها، أي حتى يظل واقفاً على محطة القطار التي يمر منها القطار فعلاً، ولا يظل واقفاً في محطة لا يمر منها القطار الآن بل كان يمر منها قبل ساعة ثم تغيرت وصار يمر في محطة أخرى. لذلك لا بد من دوام تتبع الأخبار بشكل لازم ومتتابع بحيث لا يفوته خبر، سواء أكان مهماً أو تافهاً. بل يجب أن يتحمل عناء البحث في كومة تبن من أجل حبة قمح، وقد لا يجدها لأنه لا يعرف متى يأتي الخبر المهم ومتى لا يأتي. من أجل ذلك لا بد من أن يظل على تتبع للأخبار كلها، سواء التي تهمّه أو التي لا تهمّه، لأنها حلقات مرتبطة بعضها ببعض، فإذا ضاعت حلقة فُكّت السلسلة، وصعب عليه معرفة الأمر، بل قد يفهم الأمر خطأ ويربط الواقع بخبر أو بفكر انتهى وذهب ولم يعد قائماً. لهذا لا بد من تتبع الأخبار بشكل متتابع حتى يتسنى فهم السياسة.
وأمّا اختيار الأخبار فإنّما يحصل بأخذها لا بمجرد سماعها. فهو لا يأخذ إلاّ الخبر الهام، فهو إذا سمع أن المبعوث الامريكي جورج ميتشل زار المنطقة فإنه يسمعه ويأخذه، ولكنه إذا سمع أن جيري ادمز زعيم حزب الشين فين الايرلندي زار غزة والضفة ، فإنه يسمعه ولا يأخذه، إذ يجب أن يميّز بين ما يأخذ وما لا يأخذ، وإن كان يسمع الأخبار كلها، لأن الأخذ إنّما يكون للأخبار التي مِن أخذها فائدة ولا يكون لغيرها ولو كانت قد تشكل معلومات، وهذا هو التتبع للأخذ لا لمجرد السماع.
يتبع.............

مؤمن
14-04-2009, 04:06 PM
اسمح لي أخي أن أشترك في الحديث معك :
الفهم السياسي للحدث يقتضي أن يتشكل لدى السياسي، هيكل العلاقات للدول الفاعلة في الموقف الدولي، فمثلا بعد عام 1990 تغيرت الموقف الدولي، بحيث أصبح يقوم على التفرد الأمريكي، فلا يقال مثلا أن فرنسا أو بريطانيا دول تنافس امريكا على مركز الدولة الأولى في العالم، بل يقال أن هذه الدول لها مصالح قد تعمل على التشويش على أمريكا هنا أو هناك و لا يقال أنها تنافس امريكا على مركز الدولة الأولى في العالم، بل لم تعد هذه الدول مثلا تستيطع أن تسير العلاقات في الموقف الدولي و لا يوجد لديها خطط سياسية تعمل على تنفيذها.
و من الأمور الواجب توفرها في الفهم السياسي أن يتصور السياسي خطط الدولة الكبرى بشيء من الدقة و الإبداع، فمثلا تعمد أمريكا الآن على صناعة العدو الوهمي كي تشن عليه الحروب و هذا خط عريض في سياسة أمريكا صناعة العدو الوهمي او الحقيقي ليلعب معها لعبة الصراع الدولي.
من مثل تنظيم القاعدة الهلامي الذي برر لأمريكا احتلال افغانستنان على طبق من ذهب، و مالزت أمريكا تتخذ من الارهاب عدو لها حتى تشكل العالم كما تريد بحجته و تحتل ما تريد.

و هنا لابد من تفهم عميق لسير أمريكا بوصفها تحتل المركز الأول في العالم فهما تفصيليا بحيث يوضع الإصبع عليه.
و الفهم السياسي يقتضي أن تفهم الوقائع كما هي أي أن يكون منطق الإحساس هو الأساس في الفهم و ليس فروض منطقية أو قياس شمولي.
والفهم السياسي يحتاج لأسلوب الاستقراء فهو أفضل الأساليب على الإطلاق فلابد من استقراء أعمال الدول بحيث يمكنه من تصور أعمال هذه الدول و مدى جديتها في تنفيذ ما تريد من مخططات.
والفهم السياسي يوجب أن تكون لدى السياسي معلومات دقيقة عن الأشخاص وخصوصا في الدول التي تدور في فلك الدول الكبرى فمثلا جنبلاط هل هو انجليزي أم أمريك هذه تحتاج لمعومات دقيقة عن الشخص و تتبع أقواله و افعاله لمعرفة لحساب من تخدم هذه الأعمال.
يتبع

ابو العبد
18-04-2009, 11:31 PM
للتوضيح : تعريف الموقف الدولي هو الحالة التي عليها الدولة الاولى او الدول التي تزاحمها او تشاركها التأثير في السياسات الدولية .
اما القول بانه هيكل العلاقات للدول الفاعلة في الموقف الدولي فهذا الكلام غير دقيق , بهذا التعريف تستطيع ان تدخل قطر او غيرها...........

ابو العبد
18-04-2009, 11:39 PM
2 - القراءات السياسية خبز الحزب اليومي وخبز كل شاب، إلاّ أن للقراءة خطرين: أحدهما وهو أفظعهما أن تنقلب إلى علم ومعرفة، وبذلك تحوّل الثقافة إلى علم يُفقِدها خاصيتها وهي الحيوية والتفجيرية (الدينوية)، والعلماء هم أبعد الناس عن فهم معنى السياسة وفهم معنى الحكم.

3 - الدولة الكبرى هي التي لديها القدرة الكافية للدفاع ضد الدول إذا اجتمعت عليها وهي التي تطمع أن يكون لها نفوذ في عدة بلدان وهي التي يُرجَع إليها للنظر في القضايا الدولية، وهذا الوصف كان ينطبق على روسيا وأمريكا.قبل انهيار الاتحاد السوفيتي اما الان فهذا الوصف ينطبق على امريكا بل هي متفردة بالموقف الدولي . أمّا البقعة والشعب فلا يؤثر في جعل الدولة دولة كبرى وإن كان يساعد على ذلك.
الأمّة الكبرى هي التي يكون عددها كبيراً كالصين، والدولة الكبرى تملك مؤهلات الدولة الكبرى ولو لم تكن أمّة كبرى، كإنجلترا قبل الحرب العالمية الثانية.
ومن طبيعة الدولة الإسلامية أنها تكبر ويكبر الخطر عليها معها، فهي في أول وجودها عليها خطر تحتمله، ولكن كلما كبرت كبر الخطر معها.

4 - إن كل حادث لا يعطى فيه الرأي إلاّ بعد معرفة ردود الفعل، وردود الفعل هذه تدل على الحادثة إما بأن يُفهم منها الرأي بحسب منطوقها أو مفهومها، أو يُفهم عكس ردود الفعل، وذلك حسب المعلومات. والسياسي يفهم كل حادثة وحدها، وقد يستنتج من ردود الفعل في حادثة نقيض ما يفهم من نفس ردود الفعل في حادثة أخرى أو في نفس الحادثة مع اختلاف الظرف، فردود الفعل هي الأساس في الفهم، كما أن القصد والنتائج يكون لها تأثيرها في الفهم.

يتبع................

مؤمن
19-04-2009, 10:28 AM
للتوضيح : تعريف الموقف الدولي هو الحالة التي عليها الدولة الاولى او الدول التي تزاحمها او تشاركها التأثير في السياسات الدولية .
اما القول بانه هيكل العلاقات للدول الفاعلة في الموقف الدولي فهذا الكلام غير دقيق , بهذا التعريف تستطيع ان تدخل قطر او غيرها...........

أخي الحبيب التعريف وضعه الحزب فالحزب له تعريفان للموقف الدولي.

ابو العبد
19-04-2009, 02:31 PM
اخي الكريم تعريف الموقف الدولي هو ( الحالة التي عليها الدولة الاولى او الدول التي تزاحمها او تشاركها التأثير في السياسات الدولية .) وهذا التعريف الذي قال به المؤسس رحمه الله وهو تعريف صحيح ودقيق

اما التعربف الذي وضعته وهو ( هيكل العلاقات للدول الفاعلة في الموقف الدولي ) فهذا التعريف قال به محمد موسى رحمه الله في عهد عبد القديم زلوم رحمه الله وهو تعريف غير دقيق ونوقش الحزب في هذا التعريف في حينه
وطبعا لا يخفى عليك حالة التخبط في الفهم السياسي التي مر بها الحزب في عهد عبد القديم زلوم , مثل حالة الموقف الدولي تارة التفرد وتارة اخرى التفوق وكذلك تعريف الموقف الدولي

وحتى يكون معلوم لديك صدر عن الحزب تعميم في عهد امير الحزب محمد نافع رحمه الله مفاده " ان كل ما صدر عن الحزب في عهد المؤسس متبنى لدينا وكل ما صدر بعد عملية التصحيح في الحزب اي بعد تاريخ 22/10/1997 كذلك متبنى لدينا "
طبعا ما صدر في عهد عبد القديم زلوم بحاجة الى اعادة نظر وطبعا غير متبنى

مؤمن
19-04-2009, 05:23 PM
اخي الكريم تعريف الموقف الدولي هو ( الحالة التي عليها الدولة الاولى او الدول التي تزاحمها او تشاركها التأثير في السياسات الدولية .) وهذا التعريف الذي قال به المؤسس رحمه الله وهو تعريف صحيح ودقيق

اما التعربف الذي وضعته وهو ( هيكل العلاقات للدول الفاعلة في الموقف الدولي ) فهذا التعريف قال به محمد موسى رحمه الله في عهد عبد القديم زلوم رحمه الله وهو تعريف غير دقيق ونوقش الحزب في هذا التعريف في حينه
وطبعا لا يخفى عليك حالة التخبط في الفهم السياسي التي مر بها الحزب في عهد عبد القديم زلوم , مثل حالة الموقف الدولي تارة التفرد وتارة اخرى التفوق وكذلك تعريف الموقف الدولي

وحتى يكون معلوم لديك صدر عن الحزب تعميم في عهد امير الحزب محمد نافع رحمه الله مفاده " ان كل ما صدر عن الحزب في عهد المؤسس متبنى لدينا وكل ما صدر بعد عملية التصحيح في الحزب اي بعد تاريخ 22/10/1997 كذلك متبنى لدينا "
طبعا ما صدر في عهد عبد القديم زلوم بحاجة الى اعادة نظر وطبعا غير متبنى

أخي الحبيب نعم صدقت راجعت الموضوع فوجدت التعريف ورد في كتاب افكار سياسية
بسم الله الرحمن الرحيم
الموقف الدولي
الموقف الدولي هو هيكل العلاقات القائمة بين الدول الفاعلة في المسرح الدولي ، ومع كثرة الدول العاملة على المسرح الدولي الا ان الدول الفاعلة فيه قليلة ، تبعا لقوة تلك الدول .
و بعد التفكير كلامك صحيح هذا التعريف غير صحيح و التعريف الصحيح ما قلناه و بارك الله فيكم