بوفيصيل
12-08-2012, 02:18 AM
شريف محمد جابر
تاريخ الإضافة:*11/8/2012 ميلادي - 23/9/1433 هجري
زيارة: 195
***
ومن شبهاتهم: لا حاجة لنا بتصحيح مفاهيم التوحيد؛ لأن الشرك لم يعد قائمًا في الأمة
يحتجُّ بعض المقلِّلين من أهمية تصحيح مفهوم التوحيد، والتحذيرِ من الشرك - بحديثٍ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال فيه: ((إني فرَطٌ لكم، وأنا شهيدٌ عليكم، وإني والله لأنظرُ إلى حوضي الآن، وإني أُعطيت مفاتيحَ خزائنِ الأرض أو مفاتيح الأرضِ، وإني والله ما أخاف عليكم أن تُشركوا بعدي، ولكن أخاف عليكم أن تَنافَسُوا فيها))؛ البخاري ومسلم.
*
فيقولون: لا يخاف الرسولُ - عليه الصلاة والسلام - الشركَ على أمته بعده؛ ولذلك فإن التحذيرَ من الشرك، والدعوةَ إلى تصحيح مفهوم التوحيد - أمورٌ لا نفهم بواعثَها، ولا تحتاجها الأمَّة أصلاً!
*
ولكنَّ الفهمَ الصحيح للحديث هو أنه - عليه الصلاة والسلام - لا يخاف على جميع الأمَّةِ من الشرك؛ أي: لا يخاف أن ترتدَّ الأمَّة بمجموعها إلى الشرك، ولا يعني عدمَ وقوعه فيها إطلاقًا؛ فقد ثبت وقوعُ بعضِ هذه الأمَّة في الشرك.
*
قال الإمام النووي في شرح مسلم:
"وفي هذا الحديث معجزاتٌ لرسول الله - صلى الله عليه سلم - فإن معناه الإخبارُ بأن أمتَه تملِك خزائن الأرض، وقد وقع ذلك، وأنها لا ترتد جملةً وقد عصمها اللهُ - تعالى - من ذلك، وأنها تتنافسُ في الدنيا، وقد وقع كلُّ ذلك".
*
وقال الإمام ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري":
"قوله: ((ما أخاف عليكم أن تشركوا)): أي: على مجموعكم؛ لأن ذلك قد وقع من البعضِ - أعاذنا اللهُ تعالى - وفي هذا الحديث معجزاتٌ للنبي - صلى الله عليه وسلم - ولذلك أورده المصنف في علامات النبوة".
*
وقد دلت بعضُ الأحاديث الصحيحة على أن الأمَّةَ معصومة من أن تضلَّ كلُّها، أو ترتدَّ عن دينِ الله، أو تشركَ به، منها:
قوله - عليه الصلاة والسلام -: ((لا تزال طائفةٌ من أمتي قائمةً بأمر الله، لا يضرُّهم من خذلهم أو خالفهم، حتى يأتي أمرُ الله وهم ظاهرون على الناس))؛ صحيح مسلم.
*
فهو يدل على أن الأمةَ لا تضلُّ بمجموعها، بل ما زالت فيها طائفةٌ قائمةً بأمر الله.
*
وقد صح من طرقٍ عديدة قولُه - عليه الصلاة والسلام -: ((لا تجتمع أمتي على ضلالةٍ)).
*
وثبتت أحاديثُ أخرى يخبر فيها الرسولُ - عليه الصلاة والسلام - أن الشركَ سوف يقع في هذه الأمَّة، وبالجمع بين هذه الأحاديث وما سبقها، نفهم أن ظواهرَ الشركِ والرِّدةِ تكون في الأمة، ولكن ذلك لا ينسحب على مجموعها.
*
ومن الأحاديث التي تخبر بوقوع الشرك:
قوله - عليه الصلاة والسلام -: ((الشركُ في أمتي أخفى من دبيب النمل على الصفا))؛ صحيح الجامع، وهو الشرك الخفيُّ؛ ولذا كان تعلُّم التوحيد وترسيخُه في القلوب أمرًا واجبًا على هذه الأمة، وكفارة هذا الشرك الخفيِّ كما قال - عليه الصلاة والسلام -: ((اللهم إني أعوذ بك أن أشركَ بك وأنا أعلم، وأستغفرك لِما لا أعلم))؛ صحيح الأدب المفرد.
*
وقوله - عليه الصلاة والسلام -: ((زُوِيت لي الأرض حتى رأيتُ مشارقها ومغاربها، وأعطيتُ الكنزينِ الأصفر أو الأحمر والأبيض، يعني الذهب والفضةَ، وقيل لي: إن مُلكَك إلى حيث زُوِيَ لك، وإني سألت الله - عز وجل - ثلاثًا؛ ألاَّ يسلِّطَ على أمتي جوعًا فيهلكَهم به عامة، وألا يَلبِسَهم شيعًا ويذيقَ بعضَهم بأسَ بعض، وإنه قيل لي: إذا قضيتُ قضاءً فلا مردَّ له، وإني لن أسلِّطَ على أمتك جوعًا فيهلكَهم فيه، ولن أجمعَ عليهم من بين أقطارها حتى يُفنيَ بعضُهم بعضًا، ويقتل بعضهم بعضًا، وإذا وضع السيفُ في أمتي، فلن يرفع عنهم إلى يوم القيامة، وإن مما أتخوف على أمتي أئمةً مضلِّين، وستَعبد قبائلُ من أمتي الأوثانَ، وستلحق قبائلُ من أمتي بالمشركين، وإن بين يدي الساعةِ دجَّالين كذَّابين قريبًا من ثلاثين، كلهم يزعم أنه نبيٌّ، ولن تزال طائفةٌ من أمتي على الحق منصورين، لا يضرُّهم من خالفهم حتى يأتيَ أمرُ الله عز وجل))؛ صحيح سنن ابن ماجه، من رواية ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم.
*
وفي رواية: ((وإنه سترجع قبائلُ من أمتي إلى الشركِ وعبادة الأوثانِ)).
*
وأخيرًا نقول:
قد حذَّر اللهُ - عز وجل - رسولَه الكريم من الشرك، فقال له: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الزمر: 65].
*
فلئن كان الله - عز وجل - يحذِّرُ نبيَّه - وهو خير البشر - من الشرك، فكيف بنا نحن؟!
*
وقد قال العبدُ الصالح المسلم لقمانُ لابنه وهو يعظه؛ كما قال - تعالى -: ﴿ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ [لقمان: 13].
*
أفنكون نحن في غنًى عن التحذير من الشرك "بعد فهمِ معناه والإحاطة بهذا المعنى لاجتنابه"؟!
*
وفي غنًى عن دراسةِ قُطب رَحى هذا الدين، وهو التوحيد الذي ننجو به من الشرك، والذي هو أهمُّ خطوات طريقنا إلى الجنة؟!
*
وهل حالُ هذه الأمة اليوم يُنبِئ بأنها قائمةٌ بأمر الله - عز وجل - ونحن نرى ما بها من تخلُّف واستضعاف وانكسار أمام أعدائها الذين تدَاعَوا عليها كما تَداعى الأكلةُ إلى قصعتها؟!
*
لقد علق - سبحانه - تحقيق الاستخلاف والتَّمكين والتأمين لهذه الأمة بتحقيق التوحيد ومقتضياته، واجتناب الشِّرك بأنواعه، فقال - سبحانه -: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [النور: 55].
*
فتحقيقُ العبودية الخالصة لله - عز وجل - واجبٌ أساسي؛ لأنه حقُّ الله الخالص أولاً، ولأنه السبيلُ الوحيد لتحقيق الاستخلاف والتَّمكين والتأمين لهذه الأمَّة.
*
وسوف أكتب قريبًا - بإذن الله - في بيان ظواهر الشِّرك والرِّدة الحاصلة في الأمَّة اليوم، وواجب الدعوة الإسلامية تجاه هذه الظواهر.
***
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Sharia/0/43284/#ixzz23HZfV0a3
تاريخ الإضافة:*11/8/2012 ميلادي - 23/9/1433 هجري
زيارة: 195
***
ومن شبهاتهم: لا حاجة لنا بتصحيح مفاهيم التوحيد؛ لأن الشرك لم يعد قائمًا في الأمة
يحتجُّ بعض المقلِّلين من أهمية تصحيح مفهوم التوحيد، والتحذيرِ من الشرك - بحديثٍ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال فيه: ((إني فرَطٌ لكم، وأنا شهيدٌ عليكم، وإني والله لأنظرُ إلى حوضي الآن، وإني أُعطيت مفاتيحَ خزائنِ الأرض أو مفاتيح الأرضِ، وإني والله ما أخاف عليكم أن تُشركوا بعدي، ولكن أخاف عليكم أن تَنافَسُوا فيها))؛ البخاري ومسلم.
*
فيقولون: لا يخاف الرسولُ - عليه الصلاة والسلام - الشركَ على أمته بعده؛ ولذلك فإن التحذيرَ من الشرك، والدعوةَ إلى تصحيح مفهوم التوحيد - أمورٌ لا نفهم بواعثَها، ولا تحتاجها الأمَّة أصلاً!
*
ولكنَّ الفهمَ الصحيح للحديث هو أنه - عليه الصلاة والسلام - لا يخاف على جميع الأمَّةِ من الشرك؛ أي: لا يخاف أن ترتدَّ الأمَّة بمجموعها إلى الشرك، ولا يعني عدمَ وقوعه فيها إطلاقًا؛ فقد ثبت وقوعُ بعضِ هذه الأمَّة في الشرك.
*
قال الإمام النووي في شرح مسلم:
"وفي هذا الحديث معجزاتٌ لرسول الله - صلى الله عليه سلم - فإن معناه الإخبارُ بأن أمتَه تملِك خزائن الأرض، وقد وقع ذلك، وأنها لا ترتد جملةً وقد عصمها اللهُ - تعالى - من ذلك، وأنها تتنافسُ في الدنيا، وقد وقع كلُّ ذلك".
*
وقال الإمام ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري":
"قوله: ((ما أخاف عليكم أن تشركوا)): أي: على مجموعكم؛ لأن ذلك قد وقع من البعضِ - أعاذنا اللهُ تعالى - وفي هذا الحديث معجزاتٌ للنبي - صلى الله عليه وسلم - ولذلك أورده المصنف في علامات النبوة".
*
وقد دلت بعضُ الأحاديث الصحيحة على أن الأمَّةَ معصومة من أن تضلَّ كلُّها، أو ترتدَّ عن دينِ الله، أو تشركَ به، منها:
قوله - عليه الصلاة والسلام -: ((لا تزال طائفةٌ من أمتي قائمةً بأمر الله، لا يضرُّهم من خذلهم أو خالفهم، حتى يأتي أمرُ الله وهم ظاهرون على الناس))؛ صحيح مسلم.
*
فهو يدل على أن الأمةَ لا تضلُّ بمجموعها، بل ما زالت فيها طائفةٌ قائمةً بأمر الله.
*
وقد صح من طرقٍ عديدة قولُه - عليه الصلاة والسلام -: ((لا تجتمع أمتي على ضلالةٍ)).
*
وثبتت أحاديثُ أخرى يخبر فيها الرسولُ - عليه الصلاة والسلام - أن الشركَ سوف يقع في هذه الأمَّة، وبالجمع بين هذه الأحاديث وما سبقها، نفهم أن ظواهرَ الشركِ والرِّدةِ تكون في الأمة، ولكن ذلك لا ينسحب على مجموعها.
*
ومن الأحاديث التي تخبر بوقوع الشرك:
قوله - عليه الصلاة والسلام -: ((الشركُ في أمتي أخفى من دبيب النمل على الصفا))؛ صحيح الجامع، وهو الشرك الخفيُّ؛ ولذا كان تعلُّم التوحيد وترسيخُه في القلوب أمرًا واجبًا على هذه الأمة، وكفارة هذا الشرك الخفيِّ كما قال - عليه الصلاة والسلام -: ((اللهم إني أعوذ بك أن أشركَ بك وأنا أعلم، وأستغفرك لِما لا أعلم))؛ صحيح الأدب المفرد.
*
وقوله - عليه الصلاة والسلام -: ((زُوِيت لي الأرض حتى رأيتُ مشارقها ومغاربها، وأعطيتُ الكنزينِ الأصفر أو الأحمر والأبيض، يعني الذهب والفضةَ، وقيل لي: إن مُلكَك إلى حيث زُوِيَ لك، وإني سألت الله - عز وجل - ثلاثًا؛ ألاَّ يسلِّطَ على أمتي جوعًا فيهلكَهم به عامة، وألا يَلبِسَهم شيعًا ويذيقَ بعضَهم بأسَ بعض، وإنه قيل لي: إذا قضيتُ قضاءً فلا مردَّ له، وإني لن أسلِّطَ على أمتك جوعًا فيهلكَهم فيه، ولن أجمعَ عليهم من بين أقطارها حتى يُفنيَ بعضُهم بعضًا، ويقتل بعضهم بعضًا، وإذا وضع السيفُ في أمتي، فلن يرفع عنهم إلى يوم القيامة، وإن مما أتخوف على أمتي أئمةً مضلِّين، وستَعبد قبائلُ من أمتي الأوثانَ، وستلحق قبائلُ من أمتي بالمشركين، وإن بين يدي الساعةِ دجَّالين كذَّابين قريبًا من ثلاثين، كلهم يزعم أنه نبيٌّ، ولن تزال طائفةٌ من أمتي على الحق منصورين، لا يضرُّهم من خالفهم حتى يأتيَ أمرُ الله عز وجل))؛ صحيح سنن ابن ماجه، من رواية ثوبان مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم.
*
وفي رواية: ((وإنه سترجع قبائلُ من أمتي إلى الشركِ وعبادة الأوثانِ)).
*
وأخيرًا نقول:
قد حذَّر اللهُ - عز وجل - رسولَه الكريم من الشرك، فقال له: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الزمر: 65].
*
فلئن كان الله - عز وجل - يحذِّرُ نبيَّه - وهو خير البشر - من الشرك، فكيف بنا نحن؟!
*
وقد قال العبدُ الصالح المسلم لقمانُ لابنه وهو يعظه؛ كما قال - تعالى -: ﴿ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ [لقمان: 13].
*
أفنكون نحن في غنًى عن التحذير من الشرك "بعد فهمِ معناه والإحاطة بهذا المعنى لاجتنابه"؟!
*
وفي غنًى عن دراسةِ قُطب رَحى هذا الدين، وهو التوحيد الذي ننجو به من الشرك، والذي هو أهمُّ خطوات طريقنا إلى الجنة؟!
*
وهل حالُ هذه الأمة اليوم يُنبِئ بأنها قائمةٌ بأمر الله - عز وجل - ونحن نرى ما بها من تخلُّف واستضعاف وانكسار أمام أعدائها الذين تدَاعَوا عليها كما تَداعى الأكلةُ إلى قصعتها؟!
*
لقد علق - سبحانه - تحقيق الاستخلاف والتَّمكين والتأمين لهذه الأمة بتحقيق التوحيد ومقتضياته، واجتناب الشِّرك بأنواعه، فقال - سبحانه -: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [النور: 55].
*
فتحقيقُ العبودية الخالصة لله - عز وجل - واجبٌ أساسي؛ لأنه حقُّ الله الخالص أولاً، ولأنه السبيلُ الوحيد لتحقيق الاستخلاف والتَّمكين والتأمين لهذه الأمَّة.
*
وسوف أكتب قريبًا - بإذن الله - في بيان ظواهر الشِّرك والرِّدة الحاصلة في الأمَّة اليوم، وواجب الدعوة الإسلامية تجاه هذه الظواهر.
***
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Sharia/0/43284/#ixzz23HZfV0a3