مشاهدة النسخة كاملة : سؤال حول تاثير بريطانيا في الموقف الدولي
ابو رغد
07-06-2012, 05:53 PM
ورد في كتاب مفاهيم سياسية : فالدول المستقلة حين يصبح حاكمها عميلاً أو يتولى الحكم فيها عميل فإن الدولة تصبح تابعة للدولة التي يعتبر حاكمها عميلاً لها . وهكذا جميع الدول التي كانت مستعمرة تعتريها هذه الحالات وتخرج من يد إلى يد بفعل تغير الحكام . فمثل هذه الدول من ناحية دولية مستقلة ولكن من ناحية حقيقية تابعة . ولكن هذه حالات فردية ناتجة عن تحرير المستعمرات من الاستعمار ومحاولات الدول الاستعمارية الرجوع إلى مستعمراتها أو محاولة دول أخرى أن تحل في الاستعمار محل الدولة الخارجة منها أي من المستعمرات ...
وأما باقي الدول غير التابعة وغير التي في الفلك وهي الدول المستقلة كإيطاليا مثلاً فإنها تستطيع التأثير في السياسة العالمية من ناحية دولية إذا أمنت مصالح الدولة الأولى أو هددتها ...
ولذلك وجب على أي دولة تريد أن تؤثر في السياسة العالمية وتجرها حسب مصلحتها أن تسلك أحد طريقين : أما تهديد المصالح الحقيقية للدولة الأولى في الموقف الدولي تهديداً فعالاً ، وأما تأمين مصالح الدولة الأولى عن طريق المساومة لمصلحتها ، وطريق التهديد الفعال المؤثر هو الطريق المنتج حتماً ، وهو الذي يليق بالدولة الصحيحة التي تنشد ضمان تأثيرها وسماع صوتها في الموقف الدولي ، أما الطريق الثاني الذي يستهدف من سلوكه تأمين المصالح فإنه سبيل مظلم غير مأمون العثار قد يوصل إلى الغاية ، وقد يؤدي إلى التهلكة ، إذ هو مقامرة بكيان أمة ومغامرة حمقاء بمصير دولة لأن تأمين مصلحة الدولة الكبيرة من قبل أي دولة لا يمنعها من المساومة على هذه المصالح مع أي دولة دونها مركزاً أو إمكانيات ...
فهل يمكن اعتبار بريطانيا انها دولة تدور في فلك الامريكان بالرغم انه لازال لها الكثير من النفوذ والعملاء وما تدخلها في احداث سوريا الا اكبر دليل على ذلك بل هناك معلومات تاكد ان بريطانيا كانت وراء تاجيج الاحداث في درعا منذ الايام الاولى وهي من عملت على تسليح الجيش الحر ومده باجهزة اتصال حديثة وهي من دربت نشطاء يتراسون التنسيقيات وهي من تملك البديل السياسي بالتالي فقد خططت بريطانيا جيدا لتهديد مصالح الدولة الاولى -امريكا- بعد ان شعرت ان ربيعها الاستعماري سيعمل على زعزعة نفوذها وقلب الانظمة الموالية لها وضربها الضربة القاتلة فحاولت استباق هذا الربيع باشعال انتفاضة ايران 2009 حتى تجعل امريكا تفكر الف مرة في مشروعها الشرق اوسطي وفي اسلوبها الجديد وهو الفوضى الخلاقة و الانتفاضات الشعبية واعود لكتاب مفاهيم سياسية فان كانت ايطاليا تعتبر من الدول المستقلة بعد هزيمتها في الحرب العالمية الثانية فكيف يمكن اعتبار بريطانيا اليوم انها دولة تابعة للامريكان لا تقوى على الوقوف في وجهها وخاصة ان الموقف الدولي تغير بعد سقوط الاتحاد السوفياتي وبعد فشل عهد الوفاق لضرب الانجليز الضربة القاتلة مما مكنها من العودة الى السياسة الدولية والتاثير في الموقف الدولي للمحافظة على استعمارها حتى تتمكن من البقاء على قيد الحياة
عبد الواحد جعفر
08-06-2012, 09:20 AM
ورد في كتاب مفاهيم سياسية : فالدول المستقلة حين يصبح حاكمها عميلاً أو يتولى الحكم فيها عميل فإن الدولة تصبح تابعة للدولة التي يعتبر حاكمها عميلاً لها . وهكذا جميع الدول التي كانت مستعمرة تعتريها هذه الحالات وتخرج من يد إلى يد بفعل تغير الحكام . فمثل هذه الدول من ناحية دولية مستقلة ولكن من ناحية حقيقية تابعة . ولكن هذه حالات فردية ناتجة عن تحرير المستعمرات من الاستعمار ومحاولات الدول الاستعمارية الرجوع إلى مستعمراتها أو محاولة دول أخرى أن تحل في الاستعمار محل الدولة الخارجة منها أي من المستعمرات ...
وأما باقي الدول غير التابعة وغير التي في الفلك وهي الدول المستقلة كإيطاليا مثلاً فإنها تستطيع التأثير في السياسة العالمية من ناحية دولية إذا أمنت مصالح الدولة الأولى أو هددتها ...
ولذلك وجب على أي دولة تريد أن تؤثر في السياسة العالمية وتجرها حسب مصلحتها أن تسلك أحد طريقين : أما تهديد المصالح الحقيقية للدولة الأولى في الموقف الدولي تهديداً فعالاً ، وأما تأمين مصالح الدولة الأولى عن طريق المساومة لمصلحتها ، وطريق التهديد الفعال المؤثر هو الطريق المنتج حتماً ، وهو الذي يليق بالدولة الصحيحة التي تنشد ضمان تأثيرها وسماع صوتها في الموقف الدولي ، أما الطريق الثاني الذي يستهدف من سلوكه تأمين المصالح فإنه سبيل مظلم غير مأمون العثار قد يوصل إلى الغاية ، وقد يؤدي إلى التهلكة ، إذ هو مقامرة بكيان أمة ومغامرة حمقاء بمصير دولة لأن تأمين مصلحة الدولة الكبيرة من قبل أي دولة لا يمنعها من المساومة على هذه المصالح مع أي دولة دونها مركزاً أو إمكانيات ...
فهل يمكن اعتبار بريطانيا انها دولة تدور في فلك الامريكان بالرغم انه لازال لها الكثير من النفوذ والعملاء وما تدخلها في احداث سوريا الا اكبر دليل على ذلك بل هناك معلومات تاكد ان بريطانيا كانت وراء تاجيج الاحداث في درعا منذ الايام الاولى وهي من عملت على تسليح الجيش الحر ومده باجهزة اتصال حديثة وهي من دربت نشطاء يتراسون التنسيقيات وهي من تملك البديل السياسي بالتالي فقد خططت بريطانيا جيدا لتهديد مصالح الدولة الاولى -امريكا- بعد ان شعرت ان ربيعها الاستعماري سيعمل على زعزعة نفوذها وقلب الانظمة الموالية لها وضربها الضربة القاتلة فحاولت استباق هذا الربيع باشعال انتفاضة ايران 2009 حتى تجعل امريكا تفكر الف مرة في مشروعها الشرق اوسطي وفي اسلوبها الجديد وهو الفوضى الخلاقة و الانتفاضات الشعبية واعود لكتاب مفاهيم سياسية فان كانت ايطاليا تعتبر من الدول المستقلة بعد هزيمتها في الحرب العالمية الثانية فكيف يمكن اعتبار بريطانيا اليوم انها دولة تابعة للامريكان لا تقوى على الوقوف في وجهها وخاصة ان الموقف الدولي تغير بعد سقوط الاتحاد السوفياتي وبعد فشل عهد الوفاق لضرب الانجليز الضربة القاتلة مما مكنها من العودة الى السياسة الدولية والتاثير في الموقف الدولي للمحافظة على استعمارها حتى تتمكن من البقاء على قيد الحياة
الأخ الفاضل، أبا رغد، تحية طيبة، وبعد:
المتابع لأحداث الثورة في السورية منذ انطلاقتها في 15 آذار 2011 وحتى اليوم، يرى بوضوح عدة أمور واضحة وبارزة:
1_ ثورة سورية تأتي في سياق الثورات العربية التي أطلق عليها "الربيع العربي"، وهو ربيع أميركي خططت له أميركا منذ ما يقارب العقد من الزمن، وقد ذكر حزب التحرير ذلك مع مبرراته.
2_ الأدوات التي استعملتها أميركا في إدارة الثورات وتأجيجها، في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن، هي نفس الأدوات، فقد اعتمدت على قناتي الجزيرة والعربية، وكانت البي بي سي "البريطانية" صورة عن قناتي الجزيرة والعربية، تطرح طرحهما، وتؤجج الثورات في هذه الدول. ولم نر من محطة أو قناة البي بي سي طرحاً مغايراً لما تطرحه الجزيرة والعربية، وهو عينه ما تريده أميركا. فالديموقراطية والتعددية والحريات هي الشعارات التي تعمل عليها الجزيرة منذ أنشئت سنة 1996، وهي نفسها الشعارات التي تنادي بها هذه الثورات، والمدقق في سير هذه الثورات، وأداة محطة الجزيرة والعربية والبي بي سي يرى بوضوح أن سير هذه الثورات منتظم بإيقاع هذه المحطات الفضائية، وهي الأداة الرئيسية في إدارة وتغطية هذه الثورات، وهذا يبرز أهمية الإعلام في تعبئة الجمهور وتوجيهه نحو ما يريد من يملك ناصية هذا الإعلام.
3_ الأداة الثانية في تأجيج هذه الثورات، وهم الناشطون السياسيون والحقوقيون والشباب الذين تدربوا على القيام بثورات سلمية لإسقاط الأنظمة في فريدوم هاوس ومنظمة أوتبورومنظمة موف منت Movements.org ومنها أيضاً منظمات بريطانية مثل أكاديمية التغيير تأسست في لندن عام 2006 وانتقلت في نهاية المطاف إلى قطر. وجميع هذه المنظمات اتبعت استراتيجية واحدة لإسقاط هذه الأنظمة وهي التدرب على تكتيكات غير عنيفة لمقاومة النظام القمعي، والتي نجحت نجاحاً هائلاً في كل من تونس ومصر.
4_ لم يلحظ في خضم هذه الثورات أن لبريطانيا موقفاً آخر، أو أنها تعارض مشروع الشرق الأوسط الكبير، أو تطرح مشروعاً بديلاً أو مغايراً. بل ما تقوم به بريطانيا من أعمال تصب في مشروع الشرق الأوسط الكبير.
5_ لا يكفي العموم في الحديث عن عملاء بريطانيا، فلا بد من الحديث بشكل مفصل، من هم، وما هي الموالية لبريطانيا؟ وما هي الأعمال التي يقومون بها؟ وما هي الخطة التي تتبعها بريطانيا؟
6_ أما احتجاجات المعارضة الإيرانية عقب انتخابات عام 2009 الرئاسية فهي عين ما يحدث في البلاد العربية، غير أنه يبدو أن أميركا أجلت "ربيع إيران" لما بعد "الربيع العربي" لحاجتها إلى إيران فزاعة في المرحلة المقبلة، وريثما تنتهي من تأسيس نظام الدرع الصاروخي في منطقة الخليج فضلاً عن تأجيل "الربيع العربي" في منطقة ضفاف الخليج لما تحويه هذه المنطقة من مخزون نفطي استراتيجي وأي توتر في منطقة الخليج على ضفتيه، سيؤدي إلى أزمة نفطية عالمية تودي باقتصاديات كثير من الدول.
7_ القول "فان كانت ايطاليا تعتبر من الدول المستقلة بعد هزيمتها في الحرب العالمية الثانية فكيف يمكن اعتبار بريطانيا اليوم انها دولة تابعة للامريكان لا تقوى على الوقوف في وجهها"
كلام منطقي وليس كلاماً مستنداً إلى الوقائع. والمنطق لا يصلح لفهم الأحداث والوقائع السياسية.
8_ القول: "بعد فشل عهد الوفاق لضرب الانجليز الضربة القاتلة مما مكنها من العودة الى السياسة الدولية والتاثير في الموقف الدولي للمحافظة على استعمارها حتى تتمكن من البقاء على قيد الحياة" بريطانيا اتخذت طريق تأمين مصالح الدولة الأولى في العالم لتبقى في السياسة الأميركية، فهي لا تقوى على تهديد مصالح أميركا، وإنما تقوم بأعمال تصب في مصلحة أميركا سواء أكان على صعيد التصويت في مجلس الأمن وحلف الناتو، أو كان على صعيد التدخل العسكري، أو على صعيد مشاريع أميركا في منطقة الشرق الأوسط، ومنها مشروع تصفية قضية فلسطين. ولا يلحظ أن لبريطانيا دوراً مخالفاً لأميركا، وهذا يزيد من الدلالة على سير بريطانيا في ركاب أميركا لتبقي على بعض الوجود في السياسة الدولية!
والسلام عليكم
بوفيصيل
08-06-2012, 02:33 PM
الله يفتح عليك وبارك الله فيك اخي عبد الواحد علي هذه المداخلة وجزاك الله خير
ابو رغد
10-06-2012, 05:48 AM
حتى يتبين للجميع الدور البريطاني في اشعال انتفاضة الشام من درعا الاردن ثم دعم الانتفاضة وتسليحها لتكون ربيعا مضادا للربيع الامريكي سنقوم بتقيدم ادلتنا :
ما دور الإستخبارات البريطانية في ثورة سوريا؟؟
في كانون الأول 2011، صرحت مترجمة سابقة لمكتب التحقيقات الفيدرالي ومؤسسة تحالف (NSWBC)، سيبيل إدموندز بأنه وفقا لمصادرها "قامت مجموعات مسلحة من الأجانب، يقدر عددها بمئات المقاتلين، بالانتشار في محيط القرى الواقعة قرب مدينة المفرق الأردنية وهي قرية محاذية للحدود السورية الأردنية."
"حسب مصدر عسكري أردني طلب عدم ذكر اسمه، تم رصد مئات من المقاتلين غير العرب خلال يومين في تلك المنطقة يتنقلون بسيارات عسكرية بين قاعدة الملك حسين الجوية والمفرق (10 كم من الحدود السورية)وفي محيط القرى الأردنية المحاذية للحدود السورية."
في كانون الثاني 2012، نشر موقع 'Elite UK Forces' تقريرا يقول: (.... توجد مؤشرات متصاعدة عن قيام القوات الخاصة البريطانية بمساعدة قوى متحالفة ضد الدولة السورية بشكل أو بآخر).
توالت التقارير منذ ذلك الحين التي تشدد على حدوث اجتماعات بين القوات الخاصة البريطانية مع أعضاء من الجيش السوري الحر وهو الجناح العسكري للمجلس الوطني السوري. الهدف من تلك الاجتماعات كان تدعيم قوة المتمردين وتمهيد الطريق لتدريبهم في المستقبل.
أكدت أحدث التقارير قيام القوات الخاصة الفرنسية والبريطانية بتدريب متمردي "الجيش السوري الحر" في إحدى القواعد التركية. كما تؤكد بعض التقارير أن قواعد التدريب تنتشر في أماكن أخرى في ليبيا وشمالي لبنان. كما ذكرت تقارير أيضا قيام عملاء ميدانيين من المخابرات الخارجية البريطانية والقوات الخاصة البريطانية بتدريب المتمردين على حرب المدن بالإضافة إلى مدهم بالسلاح والعتاد. أما عملاء السي آي إيه والقوات الخاصة الأمريكية فمن المرجح قيامهم بتوفير الاتصالات لحركة التمرد، وقد نشرت صحف بريطانية أخرى ذات القصة. في المرحلة الحالية نجد أن نمط الأحداث الجاري يعكس تماما الحالة الليبية حيث قامت القوات الخاصة الفرنسية والبريطانية بالتحرك على الأرض قبل بدء الناتو بعمليات القصف الجوي.
http://arabic.upi.com/News/2012/03/29/UPI-67401333037007/
بريطانيا تزوّد المعارضة السورية بمعدات 'غير فتّاكة'
http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2012/02/13/143937.html
خطط بريطانيا لإمداد الجيش السوري الحر بالسلاح
وقد اختارت بريطانيا احدى مستعمرات امريكا الاكثر حساسية المحسوبة على محور الشر البوشي لتربك امريكا وتشل تفكيرها وتحملها على التفكير الف مرة بعد ان فشلت في استباق هذا الربيع في ابران بعد ان تبين لها جاهزية التخطيط الامريكي :
إيران تتهم بريطانيا بضلوعها في اعمال العنف التي تشهدها البلاد
الثلاثاء 29 كانون الاول 2009
اعربت وزارة الخارجية الإيرانية يوم الثلاثاء 29 ديسمبر/كانون الأول عن احتجاجها الشديد للموقف البريطاني مما يجري في إيران، معتبرة ذلك تدخلا في شؤون البلاد ومتهمة لندن بدعم المشاركين باعمال الشغب التي حدثت مؤخرا في العاصمة الإيرانية، حسب قولها.
وقامت الخارجية الإيرانية باستدعاء السفير البريطاني في العاصمة، حيث ابلغته باحتجاجها.
ووفقا لمصادر إيرانية فان الدول الغربية والولايات المتحدة تلعب دورا في اثارة العنف في البلاد منذ الصيف الماضي ولغاية الآن وذلك بهدف تقويض النظام والمساهمة في ثورة مخملية على غرار ما حصل في جورجيا وأوكرانيا، حسب رأيهم.
هذا وكانت مظاهرات واحداث عنف قد اندلعت في طهران توفي فيها ما يقارب 15 شخصا.
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/39657/ --إيران تتهم بريطانيا بضلوعها في اعمال العنف التي تشهدها البلاد -- هذا وقد كانت بريطانيا تعمل على تاجيج الاوضاع بين باكستان وايران باستهداف الحرس الثوري من بلوشستان :
انتحاري يقتل 6 من قادة الحرس الثوري وإيران تتهم بريطانيا
صعقت ايران امس بالهجوم النوعي الذي استهدف رمز قوتها، وأودى بحياة ستة من قادة حرسها الثوري بينهم الجنرال نور علي شوشتاري نائب قائد القوات البرية التابعة للحرس الثوري.
الهجوم الذي حمل توقيع جماعة جند الله بقيادة عبد الملك ريغي ونفذه «انتحاري بحزام ناسف» ـ بحسب طهران ـ أوقع أكثر من 31 قتيلا ومثلهم من الجرحى معظمهم من قادة الحرس الثوري وزعماء القبائل الذين اجتمعوا للمشاركة في ملتقى للمصالحة بين السنة والشيعة في مدينة سرباز بمحافظة سيستان بلوشستان على الحدود مع باكستان.
وفيما توعد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد المهاجمين بانهم «سيلقون العقاب السريع»، وأدانت طهران لندن في هذا التفجير «الارهابي» الا أن الخارجية البريطانية نفت اتهامات طهران لها بالتورط في الهجوم، واعتبرتها اتهامات باطلة. يتبع ...
ابو رغد
10-06-2012, 06:10 AM
اما فيما يخص ان بريطانيا لا تعارض مشاريع امريكا فهذا صحيح لانه لم يعد لها القدرة على التصادم مع امريكا بل هي اصبحت تعمل على مسابرة مشاريعها ومحاولة وضع العصا في العجلة والمساومة على مصالحها ان امكن لها ذلك وما حرب العراق الاخيرة الا اكبر دليل على هذا الكلام فبريطانيا دخلت الحرب لا لمساعدة امريكا في غزو العراق بل اكتفت بالتمركز في الجنوب وحملت معها الشاي اكثر من حملها السلاح لتجلس بهدوء في البصرة وتشاهد مازق امريكا بعد ان اعدت خطة محكمة لتوريط الكوبوي في مستقع دامي من خلال تسليح حركات المقاومة " السنية " التي تراسها وقاد عمليتها ضباط بعثيين سابقين ومقاتلين اجانب وغير اجانب كما ان الحزب الاسلامي وطارق الهاشمي من عملاءها كذلك لها تواجد في اقليم كردستان عن طريق عميلها البرزاني ولها ايضا رجالات في الطائفة الشيعية واليكم هذا الخبر http://www.muslm.net/vb/showthread.php?155843-%D8%A7%D8%B3%D9%84%D8%AD%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%B1%D9%82%D8%A7%D9%88%D9%8A
اسلحة من بريطانيا.. الي الزرقاوي
وقد ارغمت امريكا في النهاية على الجلوس والتفاوض فحافظت على بعض الفوذ والمغانم هناك بعد ان كانت لها العراق خالصة مخلصة فوقعت اتفاقية امنية كالتي وقعتها امريكا وعقدت عقود نفطية والزمت الحكومة العراقية بحماية انابيب النفط وشركاتها وتحمل الخسائر المادية التي قد تلحق بمنشاتها من جراء هجوم الحرس الثوري والمليشيلت الايرانية التي تشوش على تواجدها في الجنوب
ابو رغد
10-06-2012, 06:39 AM
وسابدا بكلامكم لابين عمالة بعض الحكام للانجليز وعلى راسهم حمد امير قطر " ومنها أيضاً منظمات بريطانية مثل أكاديمية التغيير تأسست في لندن عام 2006 وانتقلت في نهاية المطاف إلى قطر" فموقف قطر الداعي الى تسليح الجيش الحر ورعاية كتائب الفاروق الاخوانية و الانفاق عليها يتبين خط سير هذه البلدية الخبيثة التي تسير في فلك الانجليز وعودة الى قضية سوريا نلاحظ ان هناك ومنذ ايام الثورة الاولى موقفين متباينين الموقف الامريكي الذي يتهم القاعدة بالتواجد على الارض وان تسليح المعارضة امر غير وارد لاننا لا نعمل لمن سيصل هذا السلاح http://www.topnews-nasserkandil.com/topnews/share.php?sms_id=17153
بانيتا .."الانفجارين اللذين وقعا في دمشق يحملان بصمات تنظيم القاعدة
http://marebpress.net/news_details.php?lng=arabic&sid=41041
قطر تدعو لتسليح المعارضة السورية
كلينتون: تسليح معارضة سوريا سيدعم القاعدة وحماس
وهذا الموقف البريطاني الذي تسير كل من قطر والسعودية وليبيا http://mwatenpress.com/2012-01-24-20-52-21/1403-2012-03-30-00-31-06.html
هيغ: بريطانيا ستزود المعارضة السورية بمعدات غير فتاكة وبدعم مالي
http://www.elaph.com/Web/news/2012/6/739959.html?entry=UK
عناصر من القوات الخاصة والاستخبارات البريطانية في سوريا لحماية اللاجئين
http://www.youtube.com/watch?v=DRhdT-uKoBY
سعود الفيصل نؤيد تسليح الثوار ومذابح النظام يجب أن تتوقف
http://arabi-press.com/?page=article&id=24073&fb_source=message
عماد الرشيد عميل الانجليز الذي يدير استخبرات الاخون وكتائب الفاروق
http://www.youtube.com/watch?v=hxhq8onRnds
مصطفي عبدالجليل الخائن عميل الأنجليز ينسق مع الأستخبارات البريطانية لتسليم ليبيا لبريطانيا
المزوقي والكيب تلقا اموالا من بي بي لما كانا في المعارضة
http://www.babnet.net/rttdetail-45634.asp
ناهيك عن تصريحات هيغ بعد ربيع امريكا في تونس اثر زيارته لها بعد هروب المجرم بن علي الذي كان على اتصال بالمخابرات البريطانية حتى اخر لحظة وذلك بشهادة وزير خارجيته السابق كمال مرجان وعلي سرياطي المسؤول عن امن الرئاسة " بريطانيا اكبر مستثمر في تونس وستعمل على المحافظة على هذه المكانة وستدعم الحكومة الانتقالية على ترسيخ الديمقراطية في تونس "
اما قطر فهي قاعدة للانجليز للمحافظة على نفوذها فالشركات البريطانية متواجدة بكثافة فيها كذلك المنظمات غير الحكومية ومراكز الابحاث ففي قطر يوجد فرع المعهد الملكي لدراسات الدفاع والأمن(RUSI) البريطاني ويقوم هذا المعهد كما يعرف عن نفسه بأعمال البحث وتسهيل الحوار في كافة الشؤون المختصة بالدفاع والأمن والتي تؤثر على الخليج ومنطقة الشرق الأوسط على الصعيد الأوسع. ويقوم المعهد الملكي بأبحاث الهدف منها إعطاء تصورات وحلول عن التحديات الحالية والمستقبلية والفرص المتاحة للتغلب عليها. ومعهد قطر يستعين بخبرات المعهد الملكي لدراسات الدفاع والأمن Royal United Services Institute for Defense and Security Studies - وهو أقدم مؤسسات الفكر الدفاعي والأمني في العالم.ولنا أن نرى أن العاملين في هذا المعهد البريطاني الموجود في قطر هم من المتخصصين في قضايا الخليج والشرق الأوسط فعلى سبيل المثال نائب مدير المعهد هو ديفيد روبرتس انضم إلى المعهد في كانون الثاني/ يناير 2011 أثناء إكمال الدكتوراه في جامعة دور هام حيث كانت أطروحة الدكتوراه تتعلق بالأمن والعلاقات القطرية وهذا الباحث عاش وعمل في منطقة الشرق الأوسط بما في ذلك 9 شهور في قطر لبحث أطروحته.وشخص آخر يدعى بيتر براون حاصل على الماجستير في دراسات الشرق الأوسط و الأدنى من كلية الدراسات الشرقية والأفريقية في لندن وأطروحته للماجستير كانت تتعلق بدراسة تحليلية لخطابات الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بين عام 1982 وعام 2010 ومدى ترجمتها على أرض الواقع. وأما ماثيو ماتشووسكي فقد التحق بالمعهد الملكي كباحث في عام 2011 بعد أن حصل على إجازة في الدراسات الدولية من كلية الدراسات الشرقية والأفريقية في لندن وكانت أطروحته تناقش بروز قطر كنظام حديث مع التركيز على عملية التحرر السياسي تحت حكم الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.وهذا يفسر لنا نشاط قطر السياسي وخصوصا في أحداث الربيع العربي ماليا وسياسيا فتدخلها في ليبيا واضح للعيان وذهاب عدد من زعماء الثورة الليبية من وإلى قطر واللقاء مع حكام قطر، ورعايتها للمجلس الوطني السوري وعلى رأسه برهان غليون واضح كذلك، وأيضا نلمس تعاون الأردن مع قطر في كثير من القضايا مثل إعادة إعمار ليبيا وتكوين جيش في ليبيا وتدريبه .
ابو رغد
10-06-2012, 07:09 AM
وساختم ان بريطانيا تعتبر من الدول المستقلة التي تراجعت عن مكانتها التي كانت عليها وقد اثر عليها عهد الوفاق حتى اصدر الحزب سنة 1976 نشرة بعنوان بريطانيا تحتضر كما اشار الحزب سابقا في كتاب نظرات سياسية ان روسيا وامريكا فشلتا في ضرب الانجليز الضربة القاتلة لانهم عملوا على تصفية قواعدها العسكرية وابقوا على عملاءها السياسيين في المنظقة مما حال دون قتلها وقد استشهدت بواقع ايطاليا بعد الحرب الثانية في كتاب مفاهيم سياسية وعدها انها من الدول المستقلة لان بريطانيا خرجت من عهد الوفاق اكثر قوة من الايطاليين بعد هزيمتها ضد الحلفاء وقد استطاع الالنجليز لملمت جراحهم والصمود وتحمل الضربات الموجعة وهم اليوم يستمتون امام هذا الربيع الامريكي في المنطقة للحيلولة دون فقدان مركزهم ونفوذهم وقد تمكنوا من ايقاف هذا الربيع في سوريا وتصدوا بقوة لمحاولات زعزعة امن الخليج
http://www.arabic-military.com/t26131-topic
إندبندانت: بريطانيا تدرّب الجيش البحريني بعد حملة قمع المتظاهرين
http://www.manaar.com/vb/showthread.php?t=29008
ديلي تلغراف .... بريطانيا تدرب قوات سعودية لقمع البحرينيين
http://matro.yoo7.com/t14109-topic
بريطانيا تدرب الحرس الوطني السعودي لسحق ربيع الثورات العربي
علاوة على تكتيل مستعمراتها في الخليج كما عودتنا سابقا من الكومنولث الى حلف بغداد الى المغرب العربي الكبير الى مجلس التعاون ليصبح اتحاد خليجي يضم كل من المغرب والاردن لتتدخل قوات درع الخليج في صورة تهديد نفوذها بعد ان قامت باصلاحات سياسية وشركت الاسلام المعتدل في الحكم في كل من المغرب والاردن
فامريكا هي الدولة الاولى في العالم بدون منازع لكن غباءها السياسي وغطرستها الوحشية منعتها من قتل الانجليز الذين لم يعد لهم سوى دهاءهم السياسي ومكرهم وسعة حيلتهم للبقاء على قيد الحياة
وفي الختام لن نسمح ان نخدع ثانية بعد ان خدعنا حزب المهندس طيلة هذه السنين ولن ننضم الى دعوتكم حتى نتاكد من طرحكم ففي الناحية الفكرية انتم حزب التحرير وفي الناحية التكتلية كذلك لكن فهمكم للموقف الدولي ولما يجري في المنطقة من احداث واستبعاد الدور الانجليزي المكشوف يثير الريبة ويجعل الحيرة تستمر والافق ينسد اكثر اخوكم من بلد عقبة والسلام عليكم
عبد الواحد جعفر
10-06-2012, 12:07 PM
حتى يتبين للجميع الدور البريطاني في اشعال انتفاضة الشام من درعا الاردن ثم دعم الانتفاضة وتسليحها لتكون ربيعا مضادا للربيع الامريكي سنقوم بتقيدم ادلتنا :
ما دور الإستخبارات البريطانية في ثورة سوريا؟؟
في كانون الأول 2011، صرحت مترجمة سابقة لمكتب التحقيقات الفيدرالي ومؤسسة تحالف (nswbc)، سيبيل إدموندز بأنه وفقا لمصادرها "قامت مجموعات مسلحة من الأجانب، يقدر عددها بمئات المقاتلين، بالانتشار في محيط القرى الواقعة قرب مدينة المفرق الأردنية وهي قرية محاذية للحدود السورية الأردنية."
"حسب مصدر عسكري أردني طلب عدم ذكر اسمه، تم رصد مئات من المقاتلين غير العرب خلال يومين في تلك المنطقة يتنقلون بسيارات عسكرية بين قاعدة الملك حسين الجوية والمفرق (10 كم من الحدود السورية)وفي محيط القرى الأردنية المحاذية للحدود السورية."
في كانون الثاني 2012، نشر موقع 'elite uk forces' تقريرا يقول: (.... توجد مؤشرات متصاعدة عن قيام القوات الخاصة البريطانية بمساعدة قوى متحالفة ضد الدولة السورية بشكل أو بآخر).
توالت التقارير منذ ذلك الحين التي تشدد على حدوث اجتماعات بين القوات الخاصة البريطانية مع أعضاء من الجيش السوري الحر وهو الجناح العسكري للمجلس الوطني السوري. الهدف من تلك الاجتماعات كان تدعيم قوة المتمردين وتمهيد الطريق لتدريبهم في المستقبل.
أكدت أحدث التقارير قيام القوات الخاصة الفرنسية والبريطانية بتدريب متمردي "الجيش السوري الحر" في إحدى القواعد التركية. كما تؤكد بعض التقارير أن قواعد التدريب تنتشر في أماكن أخرى في ليبيا وشمالي لبنان. كما ذكرت تقارير أيضا قيام عملاء ميدانيين من المخابرات الخارجية البريطانية والقوات الخاصة البريطانية بتدريب المتمردين على حرب المدن بالإضافة إلى مدهم بالسلاح والعتاد. أما عملاء السي آي إيه والقوات الخاصة الأمريكية فمن المرجح قيامهم بتوفير الاتصالات لحركة التمرد، وقد نشرت صحف بريطانية أخرى ذات القصة. في المرحلة الحالية نجد أن نمط الأحداث الجاري يعكس تماما الحالة الليبية حيث قامت القوات الخاصة الفرنسية والبريطانية بالتحرك على الأرض قبل بدء الناتو بعمليات القصف الجوي.
http://arabic.upi.com/news/2012/03/29/upi-67401333037007/
بريطانيا تزوّد المعارضة السورية بمعدات 'غير فتّاكة'
http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2012/02/13/143937.html
خطط بريطانيا لإمداد الجيش السوري الحر بالسلاح
وقد اختارت بريطانيا احدى مستعمرات امريكا الاكثر حساسية المحسوبة على محور الشر البوشي لتربك امريكا وتشل تفكيرها وتحملها على التفكير الف مرة بعد ان فشلت في استباق هذا الربيع في ابران بعد ان تبين لها جاهزية التخطيط الامريكي :
إيران تتهم بريطانيا بضلوعها في اعمال العنف التي تشهدها البلاد
الثلاثاء 29 كانون الاول 2009
اعربت وزارة الخارجية الإيرانية يوم الثلاثاء 29 ديسمبر/كانون الأول عن احتجاجها الشديد للموقف البريطاني مما يجري في إيران، معتبرة ذلك تدخلا في شؤون البلاد ومتهمة لندن بدعم المشاركين باعمال الشغب التي حدثت مؤخرا في العاصمة الإيرانية، حسب قولها.
وقامت الخارجية الإيرانية باستدعاء السفير البريطاني في العاصمة، حيث ابلغته باحتجاجها.
ووفقا لمصادر إيرانية فان الدول الغربية والولايات المتحدة تلعب دورا في اثارة العنف في البلاد منذ الصيف الماضي ولغاية الآن وذلك بهدف تقويض النظام والمساهمة في ثورة مخملية على غرار ما حصل في جورجيا وأوكرانيا، حسب رأيهم.
هذا وكانت مظاهرات واحداث عنف قد اندلعت في طهران توفي فيها ما يقارب 15 شخصا.
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/39657/ --إيران تتهم بريطانيا بضلوعها في اعمال العنف التي تشهدها البلاد -- هذا وقد كانت بريطانيا تعمل على تاجيج الاوضاع بين باكستان وايران باستهداف الحرس الثوري من بلوشستان :
انتحاري يقتل 6 من قادة الحرس الثوري وإيران تتهم بريطانيا
صعقت ايران امس بالهجوم النوعي الذي استهدف رمز قوتها، وأودى بحياة ستة من قادة حرسها الثوري بينهم الجنرال نور علي شوشتاري نائب قائد القوات البرية التابعة للحرس الثوري.
الهجوم الذي حمل توقيع جماعة جند الله بقيادة عبد الملك ريغي ونفذه «انتحاري بحزام ناسف» ـ بحسب طهران ـ أوقع أكثر من 31 قتيلا ومثلهم من الجرحى معظمهم من قادة الحرس الثوري وزعماء القبائل الذين اجتمعوا للمشاركة في ملتقى للمصالحة بين السنة والشيعة في مدينة سرباز بمحافظة سيستان بلوشستان على الحدود مع باكستان.
وفيما توعد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد المهاجمين بانهم «سيلقون العقاب السريع»، وأدانت طهران لندن في هذا التفجير «الارهابي» الا أن الخارجية البريطانية نفت اتهامات طهران لها بالتورط في الهجوم، واعتبرتها اتهامات باطلة. يتبع ...
الأخ الفاضل،،
لاحظ أننا نقول أن بريطانيا تسير في أميركا في تأمين مصالحها لتبقى في السياسة الدولية، وهذا يقتضي أن تقدم بريطانيا خدماتها لتحقيق الأهداف الأميركية..
وبالتالي فقيام المخابرات البريطانية بلعب دور في الثورات العربية هو لتحقيق خطة أميركا في الشرق الأوسط الكبيرة، علاوة على أن "مشروع الشرق الأوسط الكبير" نص على تعاون فرنسي بريطاني مع أميركا في تنفيذ المشروع، وأن أميركا أسندت مهام الحماية والعمليات العسكرية إلى أوروبا _حلف الناتو_ والتي تعد فرنسا وبريطانيا من أبرز دوله.
على أن الخبر _الدليل_ الذي أتيت به ينص على التالي:
كما ذكرت تقارير أيضا قيام عملاء ميدانيين من المخابرات الخارجية البريطانية والقوات الخاصة البريطانية بتدريب المتمردين على حرب المدن بالإضافة إلى مدهم بالسلاح والعتاد. أما عملاء السي آي إيه والقوات الخاصة الأمريكية فمن المرجح قيامهم بتوفير الاتصالات لحركة التمرد، وقد نشرت صحف بريطانية أخرى ذات القصة. في المرحلة الحالية نجد أن نمط الأحداث الجاري يعكس تماما الحالة الليبية حيث قامت القوات الخاصة الفرنسية والبريطانية بالتحرك على الأرض قبل بدء الناتو بعمليات القصف الجوي.
فهذا الخبر الذي أتيت به ينص على ما يلي:
1_ قيام عملاء ميدانيين من المخابرات الخارجية البريطانية والقوات الخاصة البريطانية بتدريب المتمردين على حرب المدن بالإضافة إلى مدهم بالسلاح والعتاد.
2_ أما عملاء السي آي إيه والقوات الخاصة الأمريكية فمن المرجح قيامهم بتوفير الاتصالات لحركة التمرد.
وواضح من هذين الخبرين، أن بريطانيا تسير مع أميركا في هذا الموضوع، إذ يقوم الطرفان بتوزيع المهام بينهما لإذكاء حركة التمرد.. وبالتالي إسقاط النظام، لتحقيق النجاح في مشروع الشرق الأوسط الكبير.
عبد الواحد جعفر
10-06-2012, 12:21 PM
اما فيما يخص ان بريطانيا لا تعارض مشاريع امريكا فهذا صحيح لانه لم يعد لها القدرة على التصادم مع امريكا بل هي اصبحت تعمل على مسابرة مشاريعها ومحاولة وضع العصا في العجلة والمساومة على مصالحها ان امكن لها ذلك وما حرب العراق الاخيرة الا اكبر دليل على هذا الكلام فبريطانيا دخلت الحرب لا لمساعدة امريكا في غزو العراق بل اكتفت بالتمركز في الجنوب وحملت معها الشاي اكثر من حملها السلاح لتجلس بهدوء في البصرة وتشاهد مازق امريكا بعد ان اعدت خطة محكمة لتوريط الكوبوي في مستقع دامي من خلال تسليح حركات المقاومة " السنية " التي تراسها وقاد عمليتها ضباط بعثيين سابقين ومقاتلين اجانب وغير اجانب كما ان الحزب الاسلامي وطارق الهاشمي من عملاءها كذلك لها تواجد في اقليم كردستان عن طريق عميلها البرزاني ولها ايضا رجالات في الطائفة الشيعية واليكم هذا الخبر http://www.muslm.net/vb/showthread.php?155843-%d8%a7%d8%b3%d9%84%d8%ad%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a8%d8%b1%d9%8a%d8%b7%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d8%b1%d9%82%d8%a7%d9%88%d9%8a
اسلحة من بريطانيا.. الي الزرقاوي
وقد ارغمت امريكا في النهاية على الجلوس والتفاوض فحافظت على بعض الفوذ والمغانم هناك بعد ان كانت لها العراق خالصة مخلصة فوقعت اتفاقية امنية كالتي وقعتها امريكا وعقدت عقود نفطية والزمت الحكومة العراقية بحماية انابيب النفط وشركاتها وتحمل الخسائر المادية التي قد تلحق بمنشاتها من جراء هجوم الحرس الثوري والمليشيلت الايرانية التي تشوش على تواجدها في الجنوب
وما تحدثنا به من تعليق على خبر تدريب المخابرات البريطانية للمتمردين على كيفية إسقاط النظام، ينطبق على فكرة تسليح القاعدة في العراق، فأميركا من صنعت القاعدة، وأميركا من أبرزت الزرقاوي، وجعلته شخصاً خطيراً ومطلوب رقم 1 للقوات الأميركية لتبرهن على صحة ادعاءاتها من علاقات نظام صدام بالقاعدة، فضلاً عن الوجود "الحقيقي" للقاعدة في العراق من خلال شخصيات حقيقية مثل شخصية أبي مصعب الزرقاوي. علاوة على أن أميركا نفسها كانت تسهل علميات حصول القاعدة على الأسلحة الأشد خطورة من "مسدسات نصف أوتوماتيكية" وهي مواد شديدة الإنفجار مثل مادة تي. إن. تي، و آر. دي. إكس.
ولم يعهد من أساليب القاعدة استخدامهم مثل هذه المسدسات؛ لأنهم يعتمدون في أساليبهم على العمليات الانتحارية، التي تستخدم مواد شديدة الانفجار.
على أن بريطانيا خسرت دولياً كما خسرت أميركا في عدوانها على العراق، من حيث تعري هذه الأنظمة التي تدعي الحرية والديموقراطية وتتخذ من حقوق الإنسان أداة للتدخل في شؤون الدول، بعد المخازي التي فعلتها في العراق:
وكان ما كان يا أيوبُ.. ما فعلتْ مسعورة ً في ديار الناس ما فعلوا
ما خربت يد أقسى المجرمين يداً ما خرّبت واستباحت هذه الدولُ
هذي التي المثل العليا على فمها وعند كل امتحان تبصقُ المُثُلُ!
بوفيصيل
10-06-2012, 01:10 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أضع بين أيديكم هذه المقالة القديمة للاثراء وجزاكم الله خيرا
*تقرير خاص حول أمريكا وأوروبا:
من منهما بحاجة إلى الآخر؟
مجلة الإيكونوميست
*********** ينبغي على أمريكا أن تقرر على الفور فيما إذا كانت تود أن تشارك أوروبا أو أن تقوم بمفردها بالقضاء على الإرهابيين، وعلى أسلحة الدمار الشامل.
ستجابه أمريكا وأوروبا خلال الأشهر القادمة القضية التي ستحدد مدى علاقتهما لعدة قرون. وإذا ما قمنا بمقارنتها، نجد أنها ذات صلة ضئيلة مع الدبلوماسية التي أوجدت أزمة داخل الحلف على مدى الأسابيع القليلة الماضية. وهذه القضية هي قضية العراق.
وعندما اتخذ "جورج بوش" قراراً في شتاء العام الماضي مفاده أن التعامل مع التهديد الجديد الموجه لأمريكا ، يعني القضاء على أسلحة الدمار الشامل، بالإضافة إلى محاربة الإرهاب، قررت إدارة بوش مؤخراً الإطاحة بالحكم في "بغداد". فلم تعد القضية مجرد البحث عن بديل للحكم فقط ، وإنما كيف و متى يمكن القيام بذلك. وقد أدى هذا القرار إلى بروز سؤال أكبر حول مستقبل دول الحلف الأطلسي.
إن القضية التي تواجه أوروبا حالياً هي الانضمام إلى محاولة أمريكا للإطاحة بصدام. فالأوروبيون لا يرغبون في تغيير الحكم في بغداد من أجل صدام فقط، إلا أنهم قد يقررون أن ذلك هو الطريق الوحيد لمنع العراق من استخدام الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، واحتمال استخدام الأسلحة النووية التي يمتلكها أو التي مازال يحاول الحصول عليها.
فالقضية بالنسبة لإدارة "بوش" هي قبول المساعدة الأوروبية أم لا، لدى تقديم هذه المساعدة. فإذا قبلت إدارة "بوش" تلك المساعدة ، ستغدو دول الحلف الأطلسي المقاتل الرئيسي الغربي في الصراع العظيم في مستهل القرن الحادي والعشرين، كما كان في الصراع الهائل الذي جرى في النصف الثاني من القرن العشرين ضد الشيوعية. وهذا بحد ذاته ينبغي أن يعزز من العلاقة بين أوروبا وأمريكا حتى لو أصبح العراق مثار جدل في الرأي العام الأوروبي، وهذا ما سيحدث بالفعل.
وإذا اختار الأوروبيون عدم الانضمام لأمريكا ، أو طلبوا الانضمام وصدهم السيد "بوش" ، ستستمر الحرب حينئذ وستصبح عملية أمريكيّة ليس إلا. وسيكون للأوربيين دور، إذ أنهم سيستمرون بلعب أدوار مهمة ضد الإرهاب (وذلك في صياغة السياسات، والعمليات المالية، والمشاركة في العمليات الاستخبارية). ولن ينتهي دور دول الحلف الأطلسي. وسوف يستمر تمديد معاهدة منظمة الشمال الأطلسي، وكذلك صيغتها الرئيسية العرفية، وستستمر المحاولة الجادة لإدخال روسيا ضمن إطار عمل مؤيد للأمن الأوروبي.
فهذه هي الأجزاء غير المنتهية من "المخطط القديم" للحرب الباردة. فقد كان الأوربيون جزءً متكاملاً من هذا المخطط، لأن أوروبا كانت بمثابة المكان الذي من المحتمل أن تبدأ منه الحرب العالمية الثالثة. وهذا ليس صحيحاً بالنسبة للصراع ضد الإرهاب. فإذا جرى تهميش الأوروبيين ، فإن جدول الأعمال الجديد ستقوده أمريكا، وبالتالي يكون لدى أوروبا القليل في إبداء رأيها في كيفية مواجهة التهديدات المستقبلية، فلم يقرر كلا الطرفين ماذا يعملان، إلا أن القرارات لن يطول اتخاذها.
فإذا كان هدف الحملة هو طرد صدام ، فإن ذلك يعني غزو العراق (لم يتم التأكد من ذلك)، وسيكون هناك حاجة لأشهر من أجل التحضير لذلك، وستطول هذه الأشهر إذا كان موضوع قدوم مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة هو الجزء الأول من الحملة.
وكما أفاد السيد "بوش" في خطابه الحكومي في يناير، بأن الوقت ليس لصالحه. وسيقوم رئيس الوزراء البريطاني "توني بلير" بزيارة إلى واشنطن قريبا وسيتم اتخاذ القرارات الاستراتيجية فيما بعد. فلن يقوما بتقرير مستقبل العراق فحسب، بل وتقرير مستقبل كل من أوروبا وأمريكا.
مقاتلون ورقاب الاتحاد الأوروبي
يبدو أن الحال ينذر بالشؤم . فإن خطاب السيد "بوش" عن " محور الشر" - الذي حدد فيه أن كوريا الشمالية، وإيران، والعراق بؤرة للشر، وأنهم بذلك يهددون السلام – قد نتج عنه تذمر وتكشير الأنياب.
أفاد وزير خارجية فرنسا "هوبيرت فيدرين" قائلاً : إنه أمر ساذج. أما نظيره الألماني فقال: لن تتم معاملتنا مثل الفضائيات. وأضاف "كريس باتن" مندوب العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي: "إن أمريكا تتجه نحو التفرد بموضوعية تعجيل الأمور". وتجسد هذا الضيق في كلمة السيد "فيدرين"، إذ يشعر الأوروبيون أن أمريكا تنهي و تضرم الأحداث وهي تتجاهل الأسباب الجذرية للإرهاب، وتتجاهل قبل كل شئ الشرق الأوسط.
عندما كان السيد "بوش" في الخريف يحشد تأييد الحلفاء ضد تنظيم القاعدة، جرى ذكر الدولة الفلسطينية، وما كان ذلك إلا خدعة لجذب العرب والأوربيين إلى جانبه مع إعطاء الضوء الأخضر بطريقة لم تحدث من قبل للسياسة الدموية التي ينتهجها شارون رئيس وزراء إسرائيل.
ويخشى الأوروبيون أيضا من أن الإطاحة بصدام قد تجر المنطقة إلى عدم الاستقرار، وينظرون إلى* استعداد أمريكا للقيام بهذه المخاطرة كجزء من مشاعر الازدراء الكبيرة لمشاعر الشارع العربي. فلم يكشف عن أنياب أمريكا إلا القليل، ومن الواضح أن ذلك كان صدمة للأوربيين تماما كما كانت ردة فعل صدمة الأمريكان بالنسبة للأوروبيين.
وحقيقة الأمر أن وزير الخارجية الأمريكي "كولن باول" يقوم بتهدئة الأمور ويقول "أنه سيجري اتصالاً مع الأصدقاء القلقين إزاء تصرفات أمريكا". *ولكن هناك البعض في الإدارة الأمريكية من يقول على نحو خاص ما يلتزم به المحررون بكتابتهم في الصحافة. وكما عبر "تشارلز كروثمر" في الواشنطن بوست قائلاً: "نحن في حرب للدفاع عن النفس. إنها حرب أيضا من أجل الحضارة الغربية. فإذا رفض الأوروبيون أن يعتبروا أنفسهم بأنهم جزء من هذا الصراع، فلا بأس، وإذا رغبوا في التخلي عن هذا الدور، فلا بأس، فإننا سنتركهم إلى أن يرضخوا لنا". ومع ذلك، وبمنأى عن تضخيم الأمور، فقد أصبحت هذه الأمور أكثر تعقيداً مما تبدو عليه. ففي أوروبا ، يسود رأيان رئيسيان حول التعامل مع أسلحة الإرهاب الشامل.
الرأي الأول يدور حول "محور الحذر" وهو ينطوي على ضرورة تبني أوروبا سياسة خاصة إزاء إيران، والعراق، و كوريا الشمالية، وأن ليس من الضروري لها الانضمام لأي محاولة أمريكية للإطاحة بصدام. إذ يساورهم شعور أنه لا توجد علاقة –بالقدر المناسب- بين الحرب على الإرهاب ، والحرب على العراق في أي حال من الأحوال.
أما الرأي الآخر فهو يتمثل في رأي "توني بلير" الذي كرره في صحيفة "الديلي اكسبريس" في السادس من مارس القائل: "ينبغي على المجتمع الدولي أن يمنع صدام حسين من تطوير واستخدام أسلحته". فهذا الأمر يجعل احتمال بريطانيا في التورط في مسألة العراق مفتوحاً، ومع ذلك، أفاد بلير في حديث آخر "إن أي فعل نتخذه بهذا الخصوص هو أمر واضح".
وفي أمريكا هناك ثلاث وجهات نظر بخصوص التورط الأوروبي وهي تستند إلى وجهات النظر المختلفة لعلاقة دول الحلف الأطلسي بشكل عام، وبالعلاقة مع حلف الناتو بشكل خاص. فالرأيان الأوليان من المحتمل أن يرفضا التورط الأوروبي و ذلك لأسباب عديدة.
فالرأي الأول يرى أن العلاقة السائدة لدول حلف الأطلسي قد سارت إلى أبعد حدودها. إذ هناك ميل للشك بأن هذه العلاقة ما هي إلا امتداد واسع مقترح للناتو في قمة "براغ" التي ستعقد في أواخر هذا العام ( وجرى تلميح إلى أن الرئيس بوش بصدد دعم هذه القمة). ولا يزال هناك شك حول المقترحات المقدمة من أجل إيجاد تعاون وثيق بين الناتو و روسيا. فبالنسبة للعراق، من المحتمل أن تكون مستعدة لتقبل بعض المساعدة من حلفاء الناتو، إلا أنها تحبذ أن تكون هذه المساعدة مقدمة من الدول بشكل انفرادي وألا تتباين هذه المساعدة من حيث نوعيتها على سبيل المثال، إذا كانت مقدمة من استراليا أو الكويت. وعلى هذا النهج جرت حرب الخليج.
وحسب هذا الرأي – الذي يمكن أن نطلق عليه رأي مدرسة "بيرل" تيمنا باسم "ريتشارد بيرل" رئيس مجلس إدارة السياسة الدفاعية في البنتاغون – فإن لدى أمريكا فرصة ضئيلة قبل أن يقدم صدام حسين على الحصول على المزيد من الأسلحة المروعة. فإذا تم إقحام الأوروبيين، فإنهم سوف يقومون بإعاقة كل شيء وستذهب الفرصة قبل أن يقوم الحلفاء بعمل أي شيء مُجْد.
أما بالنسبة للمدرسة الثانية فهي أيضا تعارض في إقحام الأوروبيين ولكن لسبب مخالف تماماً. فهي تعتقد أن حلف الناتو يقوم بعمل رائع وعليه المضي قدماً بذلك في أوروبا. فهذه المدرسة هي أكثر اهتماماً من أي مدرسة أخرى حول البرنامج غير المنتهي للحرب الباردة. فهي تريد التوسع الأكثر سرعة وانتشاراً بقدر الإمكان للناتو من أجل لمّ شمل جميع دول وسط وشرق أوروبا إلى الحلف. وتود كذلك هذه المدرسة أن تدمج كلاً من روسيا و أوكرانيا عبر نظام أمني أوروبي ضمن مجلس يضم روسيا و الناتو. فهي تقبل تقسيم العمل بحيث تقوم أمريكا بشن الحروب الكبيرة، ويقتصر دور أوروبا على عملية حفظ السلام وخاصة في دول البلقان الواقعة من الجهة الخلفية لأوروبا.
وترى هذه المدرسة أن هناك تناوباً بين البرنامج القديم والبرنامج الجديد. ويساور الخوف أنصار هذه المدرسة أن خوض المجازفات في العراق قد يفكك من حلف الناتو، لذا فهم يودون أن يركز الأوروبيون على إبقاء أوروبا آمنة وأن يتركوا أمريكا تتصرف حيال بقية العالم.
كان ذلك هو وجهة نظر عدة أعضاء في مجلس الأمن القومي الذي تترأسه " كوندوليزا رايس".
أما المدرسة الثالثة فهي الوحيدة التي تود من الأوروبيين توريط أنفسهم خارج حدود دولهم. وهي بهذه النظرية تكون – نوعا ما – أكثر تفاؤلاً مما جاء في البرنامج الأول، زاعمة بذلك أن الشركاء في دول الحلف الأطلسي قد قاموا الآن بما فيه الكفاية ، وأنهم يستطيعون الالتفات إلى الأمور الأخرى. وهي تنظر إلى الناتو على أنه القوة الدفاعية الطبيعية ليس فقط لأوروبا، بل لكل أمر يؤثر على الغرب، لذا فهي تريده أن يكون الوسيلة الرئيسية في القضاء على الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل.
وقد شجع الجمهوريون العالميون بشدة هذا الرأي، وأيدته وزارة الخارجية إلى حد بعيد وقد حصل هذا الرأي بشكل تدريجي على الموافقة في واشنطن فيما بعد.
فالمناقشة الحقيقية تتمثل في محاربة الإرهاب جماعياً أم فردياً. إن على صانعي القرار الرئيسيين مثل السادة بوش، بلير، جيرهارد شرودير، و فلاديمير بوتن أن يبدوا اهتمامهم بذلك.
فمن وجهة نظر أمريكا، هناك ثلاثة أسئلة، الأول: هل يمكن أن نثق بالأوروبيين؟ والثاني: ما هي الحاجة الملحة لهم؟ الثالث: بما أنهم سيرغمون بمحض إرادتهم على الاستجابة لما نقوم به مهما يحدث، فهل يتوجب علينا أن نصغي إليهم؟.
محاولة تسوية
*********** إن الانتقادات الأخيرة التي صدرت عن فرنسا و ألمانيا قد أدت لأن تساور أمريكا المخاوف بأن الأوروبيين غير جديرين بالوثوق بهم في مسألة الصراع ضد الإرهاب. فكان رد الأوروبيين أن المسألة ليست مسألة جبن، وإنما اختلاف في وجهة نظر. فالعديد منهم لا يشعرون بالسعادة إزاء ما يرونه من اتجاه أمريكا بالتفرد، وهم غاضبون لعدم مقدرتهم على فعل الكثير من أجل ذلك.
وقد أدركت الدول الأوروبية الأخرى مدى ضعفها، فلم ترد أن تقطع علاقاتها مع الولايات المتحدة. وقد رحب كل من رئيسيي وزراء إيطاليا و إسبانيا بما يسمى بـ "محور الشر" حيث قارن "جوزيه أزنار" هذا التشبيه بما أفاد به " هاري ترومان" من محاربة الغرب للشيوعية السوفيتية. وتستمر بريطانيا –من وجهة نظر بلير- بالإفصاح عن الأمور القيمة.
بوفيصيل
10-06-2012, 01:13 PM
وطالما أن هذه الدول ظلت باقية خلف أمريكا، فهذا بحد ذاته سوف يبطل المقولة بأنه تم استرضاء الأوروبيين على نحو جماعي. وهذا بالطبع لا ينطبق على ألمانيا و فرنسا (لأن عضويتهما الدائمة في مجلس أمن الأمم المتحدة يضفي عليهما أهمية يضاهي دورهما في الاتحاد الأوروبي).* ولكن معارضتهما للإطاحة بصدام حسين قد لا تبدو كما هو ظاهر لكل منهما. إذ ستجري فرنسا و ألمانيا انتخابات هذا العام، وهناك بعض السياسيين الذين قد يكون لديهم مصلحة في استخدام اللهجة المعادية لأمريكا أثناء القيام بحملتهم الانتخابية، وخاصة "جوشكا فشر" حيث يواجه حزبه "الأخضر" خطر الاندثار في التصويت في الانتخابات في ألمانيا.
وباختصار، قد يكون هناك أكثر من حدث ضمن التاريخ الطويل للصراع الأوروبي في محاولة هذه الدول للتكيف مع المبادرة الأمريكية الاستراتيجية. وقد حدث الشئ نفسه بعد خطاب "رونالد ريغان" الذي كان بعنوان "الإمبراطورية الشريرة". ثم تبع ذلك خوف مبدئي لدى إدخال الصواريخ المتوسطة المدى في أوروبا، وعقب الانهيار الأخير للاتحاد السوفيتي.
ربما يحدث تكيف مماثل بالنسبة لمسألة العراق.
فالأمريكيون في بادئ الأمر يقولون"حسناً" ولكن حتى بافتراض أن الأوربيين مستعدون لتقديم المساعدة السياسية للحملة ضد صدام، فما هي الحاجة الملحة لهم؟ فنفقاتهم الدفاعية يرثى لها. و تقنياتهم العسكرية متخلفة عنا* بأجيال. ولم نكن بحاجة إليهم على أية حال في أفغانستان. نعم ، حقاً أن الناتو قد قام بتنفيذ المادة الخامسة في الثاني عشر من سبتمبر مصرحاً أن الهجوم على أحد أعضاء الناتو يعتبر هجوماً على الجميع. ولكن أمريكا استعانت في الواقع بمساعدة ضئيلة من الحلفاء. إنه من الصعوبة بمكان الرد على هذا النقد، لأن بعضاً منه على الأقل صحيح.
إن الأمريكيين والأوروبيين الذين يعتقدون أن الحلف له دور في محاربة الإرهاب العالمي يجادلون أن الحملة في أفغانستان –بصرف النظر عن كونها صراع قديم في شكل جديد للحروب، هي حالة مستثناة. فلم يكن هناك وقت كاف للاستعداد لهذه الحرب. وقد بدأت أمريكا بالهجوم بعد الحادي عشر من سبتمبر، ولم تستطع الانتظار. ولن يكون هذا مثلاً يحتذى به في موضوع العراق. وحتى لو كان صحيحاً، فهذه النظرة التفاؤلية لا تأخذ بعين الاعتبار انعدام المقدرة العسكرية لأوروبا. فإذا قسنا هذا الأمر على أمريكا نرى أنها تنفق حوالي 40% من الميزانية التي ينفقها العالم على الدفاع. فقد بلغت ميزانية البنتاغون الآن أكثر من عشرة أضعاف ما سينفقه الناتو من نفقات عسكرية ( بريطانيا).
يمكن أن تعزى هذه الثغرة في الموارد إلى وجود ثغرة في التقنية، كما وجد الأوروبيون أنفسهم في أفغانستان. فلا عجب أن نرى الأمين العام للناتو اللورد "روبيرتسون" قلقاً بشكل كبير بشأن ضآلة التقنية الأوروبية العسكرية. وهذا الاختلاف في المجال العسكري – الذي سيتفاقم من جراء القفزة في النفقات الدفاعية الأمريكية هذا العام – قد يوضح الخشية الشديدة السائدة في أوروبا من إدارة بوش. لقد تنبهت أمريكا إلى التفوق الكبير لقوتها العسكرية، وقد لاحظت أوروبا ذلك وهي قلقة حول مدى الاستخدام الأمثل والحكيم لتلك القوة، وحول ضعفها في هذا المجال.
لقد نشأ الاختلاف بين أوروبا وأمريكا بسبب سياسة التجاهل التي انتهجها الأوروبيون لعدة سنوات، حيث أنهم يفضلون إنفاق المال العام على الخدمات الاجتماعية، وهذا لا يمكن تغييره بسرعة، ولا يريد العديد في أوروبا و أمريكا تغيير ذلك بأي حال من الأحوال. إنهم يؤثرون أن تبقى الأمور كما هي. فالأوروبيون لا يودون التخلي عن نعيمهم مقابل المزيد من النار، لأنهم يشعرون أن ليس هناك تهديد حاليا ليبرر محاولتهم لسد الثغرة في مقدرتهم العسكرية.
والأمريكيون لم يبالغوا بقلقهم إزاء فشل أوروبا في عملية المنافسة العسكرية، طالما أن من شأن هذا أن يزيد من حرية أمريكا في التصرف. وفي حقيقة الأمر، قد يساور أمريكا القلق إلى أقصى حد إذا ما قام الأوروبيون – بكل ثقة – بالإيفاء بوعدهم حول القوة الدفاعية للاتحاد الأوروبي، وبالتالي ينشأ عن ذلك وجود رأي لهم في اتخاذ القرارات. لذا لا يبدي أي من الطرفين رغبة في إعادة موازنة العلاقة. وهناك رأي أن مساهمة أوروبا في موضوع الإنفاق الحالي لن تكون عديمة الأثر. وهذا ما ردده الرئيس بوش في إعلانه بأن هناك نوعاً جديداً من الحرب يكون فيها رسم السياسات والمشاركة في العمليات الاستخبارية والعقوبات الاقتصادية، وهذا مهم تماماً كأهمية الأمور العسكرية.
إن الاستفادة من أوروبا في جميع تلك المجالات لن تكون محصورة على ميزانيتها الدفاعية الضعيفة. وبما أنه لم يتخذ أحد قراراً بنوعية العمل العسكري الذي قد يتخذ ضد العراق، إلا أنه من السابق لأوانه أن يقرر في عدم مقدرة القوات الأوروبية في المساهمة في هذه العملية. ومن الخطأ أيضا اعتبار القوة الدفاعية الأوروبية بأنها عديمة الجدوى وخاصة أنه لا يمكن الآن شراء موجهات الصواريخ وتقنيات المراقبة بأسعار زهيدة.
لذا، من المحتمل أن يشارك الأوروبيون – بالرغم من كل شكوكهم ومصاعبهم- في الحملة ضد صدام، وقد يثبت في النهاية أن هناك فائدة تجنى منهم. وهذا يعني أن المشكلة هي في السؤال الثالث وهو: إذا التزمت أوروبا بإتباع أمريكا بأي طريقة، فهل على الرئيس بوش الاهتمام بما يفكر به الأوروبيون؟
بوفيصيل
10-06-2012, 01:15 PM
الحاجة إلى الإصغاء
*********** هناك أسباب عديدة* توجب على الرئيس بوش بذل الاهتمام، وهي باختصار تتلخص في المقولة بأن أحداث الحادي عشر من سبتمبر قد أدت إلى حدوث تقارب وثيق بين أمريكا و أوروبا .
فأوروبا هي الهدف الغربي الآخر الذي يكرهه تنظيم القاعدة، وأوروبا لديها مصالح واسعة مع أمريكا. وبما أن العديد من الخلايا الراقدة لتنظيم القاعدة موجودة في أوروبا، فإن الشرطة الأوروبية، والجواسيس، ومكافحي الاحتيال الاقتصادي سوف يعملون ما بوسعهم للقضاء على خلايا الإرهابيين. فإذا افترضنا على سبيل المثال أن الضربة التالية للإرهابيين هي باريس أو لندن، فإن أمريكا لن تكون وحدها الهدف.
والأسباب التي تدعو إلى أن يكون هناك تعاون بين الطرفين قد لا يهم واشنطن الآن. فالإدارة الأمريكية يديرها ساسة محنكون ، وإحساس قوي بقوة بلادهم.
ويرى البعض أن أفضل تعريف لما يجب أن يحدث هو ماذا تريد أمريكا أن تفعله. فإذا كانت تريد الإطاحة بصدام حسين دون مساعدة أوروبا، وأن تشكل حكومة أكثر ديموقراطية في بغداد، فهل سيتذمر الأوروبيون؟* الجواب : لا. وإذا تجاهلت أمريكا أوروبا فيما يخص العراق، فهل سيصبح الأوروبيون معادين لتوسع الناتو أو الاتحاد الأوروبي؟ بالطبع لا. لذا، فلن يكون السؤال الذي يطرحه الساسة في الإدارة الأمريكية – الذين لا يرغبون بالمساعدة الأوروبية في الحرب على الإرهاب – " هل لدينا مصالح"؟ والجواب على ذلك وبكل وضوح نعم، وإنما يكون السؤال" ماذا سيفعل الأوروبيون إذا تجاهلناهم تماما؟ وقد يبدو الجواب: لن يهتموا كثيرا. سوف يقوم الأوروبيون بنشر قوات شرطتهم والتجسس على مصالحهم الخاصة، وقد يدعمون التحالف المعادي لصدام للسبب نفسه.
ويعتقد العديد في الإدارة الأمريكية أنها هذه هي أسباب التجاهل بعدم التعاون مع أوروبا. ومن هذا المنطلق يعمد الأوروبيون لإيجاد تبريرات للتعاون مع أمريكا في هذا المجال و بما أنها لا تقوم بذلك طواعية، ولكن أمريكا تريدها أن تقوم بذلك.
وتفترض الإدارة الأمريكية على سبيل المثال أن الدول الأوروبية الأخرى ستحذو الحذو نفسه وهو تشكيل الحكومة، وما بعد هذه الفترة التي تعتقد أمريكا أنها دون ذلك. وقد قدم آخرون حصة الأسد في تقديم مساعدة بناء أفغانستان. ولكن ماذا سيحدث لو توقفوا فجأة عن هذه المساعدة؟
إن بريطانيا* – التي تقود قوات حفظ السلام – الآن تتردد حول موضوع توسيع عملياتها خارج "كابول" ، كما تتردد في مسألة تمديد فترة انتدابها التي تبلغ 6 أشهر. ولا ترغب الإدارة الأمريكية أيضا في إيجاد أزمة مع روسيا فيما يتعلق بالعراق. ربما تكون أفضل وسيلة هي تقوية سبل التعاون بين روسيا و والناتو، وهذا الأمر يتطلب دعماً أوروبياً. وهناك الكثير من الدول التي ترتبط أوروبا معها بمصالح أكثر من الأمور الاستخباراتية والدبلوماسية مثل أمريكا. فإذا ما تجاهلت أمريكا الأوروبيين في مسألة العراق، فقد تتجاهل أوروبا أمريكا في أمور حيوية أخرى خاصة بالعالم. إنها وجهات نظر غير ودية و خبيثة، وينبغي دراسة المخاطر المحتملة قبل الشروع بها.
والسؤال الهام جدا الذي يطرح نفسه: ما هو الأمر الأكثر أهمية بالنسبة للإدارة الأمريكية فيما يخص الحرب ضد أسلحة الإرهاب الشامل، هل هو تصرف أمريكا الذي يتسم بالحرية و بالاحدودية ، أم الحليف الأطلنطي؟
يمكن للرئيس بوش الإجابة على هذا السؤال. إلا أن المراهنات كبيرة جداً إلى أقصى حد. فإما أن يعطي الرئيس بوش الحلفاء في الحلف الأطلسي سبباً جديداً من أجل وجودهم في القرن الحادي والعشرين، أو أن تضاف ضحية أخرى إلى محصلة هجمات الحادي عشر من سبتمبر، إنه مستقبل الحليف ذاته.
ابو رغد
11-06-2012, 05:14 AM
لم ارى ردا مقنعا بعد يجيب على تساءلاتي فالاستدلال بتواجد الاستخبارات الامريكية على الاراضي السورية لبيان ان بريطانيا تسير في فلك الامريكان كلام لا معنى له فكيف تعين بريطانيا امريكا على استهداف عميل لها لا تملك بديله وكيف تسير بريطانيا على استصدار القرار تلوى القرار من مجلس الامن لتكرار السيناريو الليبي فتجد فيتو روسي صيني لا يخدم الا الامريكان واين دور امريكا في ليبيا فالكل شاهد زيارة ساركوزي وكامرون بعد الاطاحة بنظام القذافي عميل بريطانيا الى ليبيا والوقوف مع عبد الجليل موقف المنتصرين بعد ان حافظوا على نفوذهم وابقوا على شركاتهم فارجو من صاحب الصلاحية ان يعيد النظر في فهم الموقف الدولي وفي ادراك حقيقة الاحداث الجارية على الارض
Abu Taqi
12-06-2012, 12:08 AM
لم ارى ردا مقنعا بعد يجيب على تساءلاتي فالاستدلال بتواجد الاستخبارات الامريكية على الاراضي السورية لبيان ان بريطانيا تسير في فلك الامريكان كلام لا معنى له فكيف تعين بريطانيا امريكا على استهداف عميل لها لا تملك بديله وكيف تسير بريطانيا على استصدار القرار تلوى القرار من مجلس الامن لتكرار السيناريو الليبي فتجد فيتو روسي صيني لا يخدم الا الامريكان واين دور امريكا في ليبيا فالكل شاهد زيارة ساركوزي وكامرون بعد الاطاحة بنظام القذافي عميل بريطانيا الى ليبيا والوقوف مع عبد الجليل موقف المنتصرين بعد ان حافظوا على نفوذهم وابقوا على شركاتهم فارجو من صاحب الصلاحية ان يعيد النظر في فهم الموقف الدولي وفي ادراك حقيقة الاحداث الجارية على الارض
السلام عليكم ورحمة الله
الأخ الكريم
هل قرأت رأينا في الموقف الدولي؟
هل قرأت رأينا في واقع بريطانيا؟
هل قرأت المؤشرات التي سقناها للتدليل على أن بريطانيا تعمل على تأمين مصالح الدولة الأولى بغية تأمين مصالحها؟
وطريقتك بالرد هنا فيها مؤشر على أنك لم تقرأ شيئا مما ذكرت ولذلك عمدت إلى اختزال الرأي كله وكل مؤشراته بقولك " فالاستدلال بتواجد الاستخبارات الامريكية على الاراضي السورية لبيان ان بريطانيا تسير في فلك الامريكان كلام لا معنى له" ثم أردفت ذاك القول بقول آخر لتدحض رأينا عندما قلت "وكيف تسير بريطانيا على استصدار القرار تلوى القرار من مجلس الامن لتكرار السيناريو الليبي فتجد فيتو روسي صيني لا يخدم الا الامريكان واين دور امريكا في ليبيا فالكل شاهد زيارة ساركوزي وكامرون بعد الاطاحة بنظام القذافي عميل بريطانيا.........."
وهذه الطريقة هي طريقة الإختزال المخل بالمعنى والتي لا تدل على جدية البحث.
لذلك أرى -أخي الكريم- أن تطلع على رأينا كله وعلى مؤشراته قبل الدخول في بحث لا يفيد فيه العموميات ولا الإختزال.
تحياتي لك وللإخوة الكرام
ابو رغد
13-06-2012, 03:23 AM
السلام عليكم ايها الاخوة الاحبة علمنا ان في حزب التحرير المحاسبة ليست ممنوعة ولا قداسة لا للافكار ولا للاراء السياسية علاوة على الاشخاص وهذا لا وجود له في حزب ابو الرشته وقد تم فصلي لاني حاسبت وناقشت واخذت على ايدي الانحراف ومما دفعني لاطرح هذا الموضوع مرارا وتكرار على شباب الحزب هو عدم قناعتي بفهمكم للموقف الدولي وتحليلكم للاحداث مما حال بيني وبيني الانضمام لدعوتكم فان كان العمل مع هذه الكتلة هو مثل العمل مع حزب المهندس هذا راينا اقراه وخذه مسلما ولا يوجد من يكلف نفسه بالنقاش والشرح والتبيان فلا ارى اختلاف كبير بين هذا وذاك فالاول اي حزب المهندس ضرب الفكرة وطريقة السير وحول الحزب الى جماعة غوغائية لا تجيد غير الصراخ والغناء والمسيرات والمؤتمرات والاخر وضع اصبعه على الداء في الناحية الفكرية لكنه اهمل الناحية السياسية وقدم لنا تحليل لا تستقيم
نسال الله ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه
وليد فهد
13-06-2012, 06:03 AM
اخي الكريم:
اعد تفكيرك من زوايا اخرى مثل ان امريكا وبريطانيا دولتان حليفتان او انهما وجهان لعملة واحدة
وان ما يجري على الساخة الدولية الا توافق بينهما ليس الا
اعد تفيكرك ان الصراع الامريكي البريطاني ما هو الا سراب وخداع حتى منذ الخمسينات
اعد تغكيرك ان الحرب الباردة عادت وبقوة في هذه الايام وان هناك صراع حقيقي ما بين روسيا وامريكا
اعد تفكيرك ان النظام السوري لم يكن يوما عميلا لامركا
اعد تفكيرك ان اوروبا مجرد قارة تتكون من دول عديدة وليست تكتل سياسي له سياسته الواحدة
انما اتحاد اليورو قائم على اساس اقتصادي
ابو رغد
13-06-2012, 06:33 AM
يعني يفهم من كلامك ان الحزب اخطا اخطاءا قاتلة في فهم الموقف الدولي منذ تاسيسه وانت اليوم تكشف هذه الاخطاء وتقوم بتصويب التحليل وفهم الموقف الدولي وتبشرنا بعودة الحرب الباردة !!!!
وليد فهد
13-06-2012, 06:38 AM
لا اتكلم عن افكار حزب التحرير او غيره فانا لست منتميا الى احد انما اطرح الى اعادة التفكير ليس الا
عبد الواحد جعفر
13-06-2012, 12:47 PM
السلام عليكم ايها الاخوة الاحبة علمنا ان في حزب التحرير المحاسبة ليست ممنوعة ولا قداسة لا للافكار ولا للاراء السياسية علاوة على الاشخاص وهذا لا وجود له في حزب ابو الرشته وقد تم فصلي لاني حاسبت وناقشت واخذت على ايدي الانحراف ومما دفعني لاطرح هذا الموضوع مرارا وتكرار على شباب الحزب هو عدم قناعتي بفهمكم للموقف الدولي وتحليلكم للاحداث مما حال بيني وبيني الانضمام لدعوتكم فان كان العمل مع هذه الكتلة هو مثل العمل مع حزب المهندس هذا راينا اقراه وخذه مسلما ولا يوجد من يكلف نفسه بالنقاش والشرح والتبيان فلا ارى اختلاف كبير بين هذا وذاك فالاول اي حزب المهندس ضرب الفكرة وطريقة السير وحول الحزب الى جماعة غوغائية لا تجيد غير الصراخ والغناء والمسيرات والمؤتمرات والاخر وضع اصبعه على الداء في الناحية الفكرية لكنه اهمل الناحية السياسية وقدم لنا تحليل لا تستقيم
نسال الله ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه
الأخ الفاضل، تحية طيبة، وبعد،،
لم يقل أحد أن "هذا راينا اقراه وخذه مسلما" وما طلبه الأخ أبو تقي هو أن تقرأ المؤشرات التي اعتمدها الحزب عندما قرر أن الموقف الدولي يقوم على التفرد الأميركي، وأن الدول الأخرى سواء أكانت بريطانيا أم فرنسا أم روسيا لم يعد لها أي تأثير ذي في الموقف الدولي.
كما أننا نؤكد _كما أكد الحزب من قبل_ أن لا قداسة للأفكار والأحكام والآراء، كما لا قداسة لأي عضو في الحزب حتى ولو كان أميره. وهذه بدهيات عندنا وأفكار أخذت دور العراقة.
ومع كونه لا قداسة لهذه الأفكار والأحكام والآراء فضلاً عن الأشخاص، فإن هذه الأفكار والأحكام والآراء ليست في مهب الريح، فالحزب يتبنى أن ما يتبناه من أفكار وأحكام وآراء صواب يحتمل الخطأ وما تبناه غيره خطأ يحتمل الصواب.
وعندما يطالبك الأخ أبو تقي أو غيره بالإطلاع على الرأي وعلى مؤشراته، فهذا لا يعني أنه يلزمك أن تقر به، صواباً أو خطأً، وإنما يطلب منك الإطلاع على الرأي بمؤشراته، ثم بعد ذلك اسأل ما تريد، واعترض على ما تريد، مع احتفاظنا بحق مناقشتك في سؤالك أو اعتراضك. وهذا لا يجعل للرأي قداسة، بل مجرد المناقشة يعني أن الرأي صواب يحتمل الخطأ، وبالتالي جرت المناقشة، وإلا رفع النقاش لعدم أهميته طالما كان الرأي صواباً لا يحتمل الخطأ، فضلاً عن إمكانية عدم وضوح الرأي لك، وبالمناقشة والإطلاع على الرأي ومؤشراته يتضح الرأي لك ولغيرك.
أما قولك:
والاخر وضع اصبعه على الداء في الناحية الفكرية لكنه اهمل الناحية السياسية
فهذا كلام مرمي على عواهنه.. نأمل منك بيان كيف أهمل الحزب الناحية السياسية، وما هي القضايا التي أهملها.. وهل حقاً اطلعت على إصدارات الحزب السياسية وبخاصة ما يتعلق منها بالموقف الدولي وخطط أميركا في كافة مناطق العالم ضمن ما أصدره الحزب من سلسلة معلومات للشباب؟!
نأمل أن تعيد النظر في هذه الإصدارات، وبعد ذلك نناقش ما تريد.
والسلام عليكم
عبد الرحمان
13-06-2012, 12:47 PM
الرجاء من شباب حزب التحرير الاجابة الشافية الدقيقة على أسئلة أخونا أبا رغد التي أراها في محلها و أنا أيضا لدي مشكلة في فهم رأيكم في الموقف الدولي.
عبد الواحد جعفر
13-06-2012, 12:55 PM
الرجاء من شباب حزب التحرير الاجابة الشافية الدقيقة على أسئلة أخونا أبا رغد التي أراها في محلها و أنا أيضا لدي مشكلة في فهم رأيكم في الموقف الدولي.
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال: ورد في نشرة دردشات الأخيرة والمؤرخة في 21/شوال/1427هـ الموافق 12/11/2006م أن بريطانيا دولة تدور في فلك أميركا، كما ورد في معلومات للشباب "حول المخطط الأميركي لقارة إفريقيا" النص التالي:
(ذلك أن بريطانيا قد رضيت أن تدور في فلك السياسة الأميركية، وخاصة بعد وصول حزب العمال إلى الحكم عام 1997م). هل فعلا أن بريطانيا دولة تدور في الفلك أم أنها دولة مستقلة؟ ثم ألم تختر بريطانيا أن تؤمن مصالح الدولة الأولى في العالم للبقاء في السياسة الدولية؟؟ وبخاصة بعد تفرد الولايات المتحدة في الموقف الدولي؟؟ أو ليس هذا ما سارت عليه بريطانيا منذ عهد مارغريت تاشر مرورا بجون ميجور وانتهاء ببلير؟؟.
الجواب: لا بد أولا من بيان الفرق بين الدولة المستقلة والدولة التي تدور في الفلك، ثم نقوم بعد ذلك بتنزيل التعريف على واقع السياسة البريطانية وعلاقتها بأميركا، لنرى إلى أي مدى ينطبق على بريطانيا وصفها بأنها دولة تدور في فلك أميركا بشكل واضح منذ وصول حزب العمال إلى الحكم عام 1997.
لقد ورد في كتاب مفاهيم سياسية أن الدولة المستقلة هي الدولة التي تتصرف في سياستها الخارجية والداخلية كما تشاء حسب مصلحتها، أما الدولة التي تدور في الفلك فهي الدولة التي تكون مرتبطة في سياستها الخارجية مع دولة أخرى إرتباط مصلحة لا تبعية. فإذا أخذنا هذا التعريف ونزلناه على بريطانيا منذ تولي حزب العمال الحكم نجدها قد خطت لنفسها طريقا واضحا في تأمين مصالحها من خلال ربط سياستها بالمخططات والمصالح الأميركية. وبيان ذلك كما يلي:
1- بعد أن نجحت أميركا في طرد بريطانيا ومعها فرنسا من التأثير في السياسة الدولية، جراء الإتفاق الذي حصل بين كينيدي وخروتشوف عام 1961، عملت بعد ذلك على طردها من مناطق قوتها أي آسيا وإفريقيا. ذلك أن قوة بريطانيا، وكما ذكر الحزب في كتاب نظرات سياسية، إنما تنبع من آسيا وإفريقيا وأن حياتها معلقة بوجودها في هذين الموقعين. ولم تمض سنوات كثيرة حتى ظهر ذلك جليا في إعلان بريطانيا عام 1968 أنها سوف تنسحب من منطقة الخليج بحلول عام 1971. فأسرعت أميركا بإعلان استعدادها لملأ الفراغ الذي ستخلفه بريطانيا.
وإنه ما كان لبريطانيا أن تعلن عن انسحابها من الخليج لولا الضعف الخارجي والداخلي الذين وصلت إليهما. فأما الضعف الخارجي فسنتناوله لاحقا. وبخصوص الضعف الداخلي فإنه تمثل في ذلك الصراع بين أنصار تقوية الصلة بأميركا وعدم الاتجاه لأوروبا وبين أنصار فكرة الاتجاه نحو أوروبا وترك أميركا أو تخفيف الصلة بها. وفيما كان حزب العمال عموما يميل إلى أنصار الاتجاه الأول، كان حزب المحافظين يعاني صراعا داخليا في تبني أحد الاتجاهين. ولذلك شهدت بريطانيا منذ 1964، وبسبب هذا الصراع خاصة، تناوبا في الحكم بين العمال والمحافظين حتى كانت سنة 1979، عندما وصلت مارغريت تاتشر إلى الحكم.
لكن تاتشر وإن ربطت السياسة البريطانية بأميركا وأظهرت ازدراءها للوحدة الأوروبية، فإنها لم تستطع طوال فترة حكمها أن تحسم الصراع داخل حزب المحافظين. فقد تحداها على رئاسة الحزب مايكل هيزلتاين، وهو ما أضعف مركزها ومهد الطريق أمام جون ميجور ليتم انتخابه مكانها. صحيح أن ميجور وجماعته استغلوا صراع تاتشر مع نقابات العمال والسخط الشعبي بسبب الخصخصة التي سارت فيها، لكن السبب الحقيقي وراء إزاحتها من زعامة الحزب هو غلبة تيار الأوربة بقيادة ميجور على تيار الأمركة داخل حزب المحافظين.
ورغم فوز جون ميجور بانتخابات عام 1992 بفارق ضئيل على حزب العمال وتوليه رئاسة الحكومة البريطانية وحصوله على تنازلات لصالح بريطانيا من أوروبا، بخصوص معاهدة ماستريخت، لكنه وجد نفسه من جديد أمام حزب يزداد الانقسام داخله بسبب تضارب الرأي حول دور بريطانيا داخل أوروبا وعلاقتها بأميركا. وقد أدى هذا الانقسام داخل حزب المحافظين إلى أن يقدم ميجور استقالته من زعامة الحزب عام 1995. ورغم فوزه مجددا برئاسة الحزب لكن الخلافات الداخلية ظلت مستمرة، وكانت أحد الأسباب المباشرة في هزيمة المحافظين أمام العمال في انتخابات 1997.
إن أميركا لم تكن بعيدة عما يجري من صراع داخل بريطانيا عموما وداخل حزب المحافظين خصوصا بين أنصار الأمركة وأنصار الأوربة. لعل هذا ما دفع جون ميجور أن يصف المتشككين تجاه أوروبا بـ"الأوغاد". وكان رد أميركا على ميجور رغم سيره معها في حرب الخليج الأولى أن حركت بالتآمر مع أنصار اتجاه الأمركة مسلسلا من الفضائح تورط فيها وزراء من حزب المحافظين سواء فيما يتعلق بالحياة الخاصة أو بالفساد المالي. وهو ما كان له الأثر الكبير في اهتزاز شعبية ومصداقية المحافظين وبالتالي هزيمتهم الساحقة في انتخابات 1997 و2001 و2005. ورغم تعاقب الكثير من الشخصيات السياسية على زعامة الحزب، لكن لم تتوفر في أحد منهم القدرة على حسم الصراع لمصلحة هذا الاتجاه أو ذاك.
ولكن يبدو أن هذا الصراع قد حسم مؤخرا لمصلحة أنصار الأمركة بعد تعيين دافيد كامرون رئيسا للحزب بمباركة أميركية ظهرت من خلال الزيارة التي قام بها كامرون إلى أميركا مباشرة بعد انتخابه لرئاسة حزب المحافظين في كانون ثاني/ديسمبر 2005. كما ظهرت أيضا في إعلان روبيرت موردوخ (Rupert Murdoch) الصريح عن نيته في دعم دافيد كامرون في الانتخابات المقبلة. وموردوخ الأسترالي هو من أكبر الأدوات الإعلامية التي تمتلكها أميركا للتأثير في الرأي العام البريطاني بحكم امتلاكه مجموعة من الصحف أهمها الصن والتايمز. وقد ظل موردوخ داعما لطوني بلير وللعمال منذ انتخابات 97 حتى تاريخ إعلانه عن دعمه لكاميرن في 28/06/2006.
2- يمكن القول أنه في الفترة التي كان فيها حزب المحافظين أيام تاتشر وميجور يعاني صراعا حول علاقة بريطانيا بأميركا وأوروبا، كان حزب العمال أيضا يشهد صراعاً داخلياً بين جناحيه اليميني واليساري حول طبيعة الأفكار التي يجب طرحها على المجتمع لنيل ثقة الحكام الفعليين أي اللوردات وأصحاب الشركات وكبار الرأسماليين. وقد عاش حزب العمال ثمانية عشر عاما أحلك فترات تاريخه السياسي، وهو ما عرف بسنوات التيه. إلا أنه بعد أن قامت مجموعة من الوزراء السابقين في الجناح اليميني للحزب عرفت باسم مجموعة الأربعة بالاستقالة من الحزب وإنشاء الحزب الديمقراطي الاجتماعي، انفتح الطريق أمام الجناح اليساري بقيادة نيل كينوك الذي عمل على ضخ دماء جديدة في الحزب تميل إلى الليبرالية أكثر من الاشتراكية.
وبعد فشل كينوك في تحقيق فوز الحزب في انتخابات عام 1983 خلفه في رئاسة حزب العمال جون سميث، وهو من أعضاء البرلمان الذين كانت لهم مكانتهم وكان ينظر إليه على نطاق واسع بأنه رئيس الوزراء المنتظر. إلا أن وفاته المفاجئة بنوبة قلبية عام أربعة وتسعين كانت بمثابة لطمة قاسية للحزب للاستمرار في تجديده. وفي عمليات المنافسة التي تلت ذلك، اختير توني بلير زعيما للحزب، وأخذت مسيرة التحديث التي بدأها نيل كينوك تحث الخطى بقوة . وقد واجه مهندسو حزب العمال الجديد معارضة من القوى التقليدية الملتصقة بالاشتراكية، وهو ما اعتبره بلير عبءاً انتخابياً . ولذلك قام بإلغاء البند الرابع الذي يلزم الحزب بعمليات التأميم، وكان ذلك بمثابة الانسلاخ عن الماضي الاشتراكي للحزب ودخوله مرحلة كسب ثقة الحكام الفعليين لبريطانيا. وعندما دخل حزب العمال انتخابات عام 1997 كانت النتيجة فوزا كاسحا حمل توني بلير إلى رئاسة الوزارة.
ولذلك يمكن القول أنه منذ عام 1997 لم يعد حزب العمال أداة بيد حزب المحافظين يسخّرها لأغراضه، كما كان الحال منذ وجوده. بل إنه قد صار أداة بيد أميركا ضربت به حزب المحافظين، خاصة منهم المناوئين لها. لكن أميركا ربطت في نفس الوقت مصالح الفئات الغنية والمتحكمة في بريطانيا بها ودفعتها إلى دعم حزب العمال، بعد أن فشلت في دفع حزب المحافظين إلى ربط السياسة الخارجية البريطانية بالمصالح الأميركية. وبدا وكأن حزب المحافظين سائر نحو الاندثار ليأخذ مكانه في المعارضة حزب الديمقراطيين الأحرار. وهذا ما أدركه المحافظون ولذلك عملوا على إعادة ترتيب علاقتهم بأميركا في الاتجاه الذي يربط مصالح السياسة الخارجية البريطانية بالمصالح الأميركية، بشكل يجعل بريطانيا تفقد استقلال قرارها في السياسة الخارجية وتصبح دولة تسير في فلك أميركا؛ وهو ما سار فيه حزب العمال مع وصول توني بلير إلى الحكم.
عبد الواحد جعفر
13-06-2012, 12:57 PM
3- إن بريطانيا قد دخلت مرحلة جديدة منذ وصول حزب العمال للحكم عام 1997. فقبل ذلك كانت دولة كبرى وقوية وبخاصة في القرن التاسع عشر وحتى انتهاء الحرب العالمية الثانية في القرن العشرين. وبعد اتفاق أميركا وروسيا عام 1961 سقطت بريطانيا من السياسة الدولية وإن ظلت قوية في مناطق وجودها أي آسيا وإفريقيا بما لها من مستعمرات ونفوذ وعملاء ومخططات تعمل من خلالها على منافسة أميركا والتأثير في السياسة الدولية. ولكن منذ 1979 أي بوصول تاتشر إلى الحكم ظهر على السياسة البريطانية أنها بدأت تسير في تأمين مصالح أميركا كوسيلة للتأثير في السياسة الدولية سواء في آسيا وإفريقيا أو حتى في أوروبا. لقد كانت بريطانيا في عهد تاتشر وميجور دولة مستقلة ولكنها لم تقم بأي عمل يهدد مصالح أميركا وانعدمت فيها أي مشاريع أو مخططات تنافس أو حتى تخالف التوجهات العامة والمخططات الإستراتيجية والتكتيكية للسياسة الأميركية وبخاصة إبان فترة تاتشر وريغان.
ورغم أن ميجور كان من المناوئين للتوجهات الأميركية لكنه لم يجرؤ على مخالفة إرادة أميركا وإرادة الحكام الفعليين في بريطانيا بالذهاب مع أميركا في حرب الخليج الأولى. ولا يمكن القول أن بريطانيا دفعت بأميركا إلى هذه الحرب لتوريطها وإضعافها. فالمتابع للسياسة الأميركية منذ غزو روسيا لأفغانستان يدرك أن أميركا كانت قد وضعت نصب عينها غزو الخليج واحتلاله منذ ذلك الوقت، من خلال ما عرف بمبدأ كارتر. بل الواقع أن بريطانيا قد سارت مع أميركا في حرب الخليج كدولة مستقلة عملت على تأمين مصالح الدولة الأولى للبقاء في الساحة الدولة دون التأثير فيها؛ فكل أوراق اندلاع الحرب وإيقافها كانت بيد أميركا.
وعندما أدركت أميركا أنه لا فائدة ترجى من حزب المحافظين في جعل بريطانيا دولة تدور في فلك أميركا، وإن أمّنت مصالحها خلال 18 عاما من حكم تاتشر وميجور، دفعت بحزب العمال إلى الواجهة السياسية، بعد أن حطمت أضلاع المحافظين. وبدا واضحا للمتابع السياسي أن حزب العمال قد صار حصان طروادة لأميركا ليس فقط في السياسة الدولية أو على مستوى المناطق خاصة في آسيا وإفريقيا وأوروبا بل حتى داخل بريطانيا نفسها. لقد وصل الحال بالصحافة والرأي العام البريطاني أن يطلق على توني بلير بأنه الكلب الصغير لجورج دبليو بوش. وبالفعل لم يعد لبريطانيا مخططات ولا أنظمة حكم ولا عملاء في آسيا وإفريقيا، أما في أوروبا فقد صارت بريطانيا من أكثر الدول الأوروبية المدافعة عن بقاء أوروبا تحت المظلة العسكرية الأميركية وتوسيع الناتو عدديا وجغرافيا وعملياتيا.
إن المتابع لتصريحات بلير يجده يزايد على تصريحات المسؤولين الأميركيين في الحرب على الإسلام وملاحقة المسلمين بالتجسس والتوقيف والاعتقال وتلفيق التهم والمحاكمات الصورية. أما في السياسة الخارجية فإن بلير قد ورط بريطانيا في حروب ومخططات لا تتناسب وقوة بريطانيا الدولية ولا موقعها داخل أوروبا؛ وهذا ما صدع به قدر كبير من الرأي العام البريطاني وعدد لا بأس به من السياسيين والمحللين البريطانيين.
4- ولذلك لا يمكن الآن وصف بريطانيا بأنها دولة مستقلة اختارت أن تؤمن مصالح الدولة الأولى في العالم للبقاء في السياسة الدولية. هذا القول صحيح منذ 1979 إلى 1997. ولكن بعد 1997 قد تغير الحال بوصول حزب العمال إلى الحكم. ففي عهد تاتشر وميجور كانت بريطانيا دولة مستقلة ولكنها لم تحسم أمرها كليا بالسير في فلك أميركا؛ رغم أن أميركا حاولت دفعها بقوة نحو ذلك من خلال دعمها لأنصار الأمركة في حزب المحافظين بإظهار وطنيتهم عندما دعمتهم في حرب الفوكلاند. وبعبارة أخرى يمكن القول أن بريطانيا في فترة تاتشر وميجور كانت في مرحلة تحول في وضعها السياسي الخارجي وحتى الداخلي.
لقد وصل الضعف والعجز ببريطانيا أن صارت لا تملك حتى التأثير في بعض سياساتها الداخلية وفسحت المجال لأميركا أن تحل لها مشاكلها الداخلية وأن تتدخل في شؤونها. فهل دولة هكذا حالها يمكن القول عنها أنها دولة مستقلة؟!. ومن الأمثلة على تدخل أميركا في شؤون بريطانيا الداخلية نورد على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:
1 - تدخل أميركا في حل الصراع الدائر في إيرلاندا الشمالية بين زعماء الشين فين الذي يطالبون بالاستقلال عن بريطانيا وحزب أولستر الوحدوي الذي يمثل الحكومة البريطانية. فبعد وصول حزب العمال إلى الحكم في مايو 1997 فعّل بيل كلينتون دور السيناتور الأميركي الأسبق جورج ميتشال الذي سبق وأن عينه قبل ذلك بثلاث سنوات مستشاره الاقتصادي الخاص لإيرلاندا الشمالية. ولم تمض سنة من تولي بلير الحكم حتى نجح جورج ميتشال في دفع الفرقاء في إيرلاندا الشمالية للوصول إلى اتفاق الجمعة العظيمة في 10 أبريل 1998.
2- مثول جورج غالاوي في مايو 2005 أمام لجنة تحقيق تابعة لمجلس الشيوخ الأميركي لمساءلته حول الاتهامات الموجهة إليه بخصوص تورطه في رشاوى برنامج النفط مقابل الغذاء و صداقته لصدام حسين. وغالاوي كان عضوا في حزب العمال إلى أن قام بلير أو اللجنة التنفيذية الوطنية بحزب العمال في سبتمبر 2003 بتعليق عضويته، بسبب انتقاده لسياسات حزب العمال لا سيما تلك المتعلقة باشتراك بريطانيا مع أميركا في الحرب على العراق. وقام غالاوي بعد ذلك بتأسيس حزب "احترام". ولكن قبوله للمساءلة من قبل الكونغرس الأميركي يكرس دوران بريطانيا في فلك أميركا ويؤكد سلطة المشرِّع الأميركي في استجواب السياسيين البريطانيين مثلما يتم استجواب السياسيين الأميركيين.
3- العمل على ترحيل ثلاثة رجال أعمال بريطانيين يعملون داخل بنك ناتواست بتهمة الاختلاس وتسببهم في انهيار وإفلاس شركة أنرون (Enron) للطاقة عام 2001. وحيث أن خسائر هذه الشركة قد وقعت في أميركا فإن البوليس الفيدرالي الأميركي طالب بترحيلهم لمحاكمتهم في أميركا؛ وذلك بموجب معاهدة الترحيل لعام 2003 الخاصة بالمشتبه بهم في قضايا "الإرهاب" التي وافقت عليها بريطانيا ولم يوافق عليها الكونغرس الأميركي بعد. ورغم اعتراض عدد من السياسيين ورجال القانون بأن رجال الأعمال هؤلاء ليسوا متهمين في قضايا "إرهاب" وبالتالي لا تنطبق عليهم المعاهدة ومن ثم يجب محاكمتهم في بريطانيا، فإن توني بلير ومجلس اللوردات والمدعى العام البريطاني قد وافقوا على ترحيلهم إلى أميركا خلال منتصف هذا شهر تموز/يوليو من هذا العام.
والخلاصة أن خطة بريطانيا التي رسمتها لأن تكون قوية، والتي "تتلخص في شيء واحد، هو: أن تسخِّر غيرها من الأفراد، والشعوب، والدول، لأن تكون أداة بيدها، أو للسير معها في تحقيق أهدافها أو لمشاركتها في عداوتها لأعدائها، أو في جر المغانم ودفع المغارم، أو لدفعها وحدها للتورط في المشاكل التي تضعفها وتجعلها تسير في السياسة التي يريدها الإنجليز"، إن هذه الخطة لم تعد تطابق واقع السياسة البريطانية لا داخليا ولا خارجيا. لقد صارت بريطانيا هي الأداة بيد أميركا تسخرها للسير معها في تحقيق أهدافها ومخططاتها بل وتورطها في المشاكل وتجلب إليها كثيرا من الأعداء والمغارم دون أن ينالها كبير مغانم. كما أن العرف البريطاني الذي كان سائدا بأن يتخذ "حزب المحافظين حزب العمال أداة بيده يسخّرها لأغراضه ... فحين يقع حزب المحافظين في أزمات يأتي بحزب العمال، فإما أن يُشركه معه في الحكم وحين ينتهي من تسخيره يخرجه، وإما أن يأتي للحكم لغرض معين وحين يستنفد هذا الغرض يُخرجه"، فهذا العرف أيضا لم يعد سائدا اليوم. لقد صار حزب العمال (الجديد) هو سيد الموقف في بريطانيا، وصار حزب المحافظين هو الذي يلهث لمجاراة بل ومحاكاة حزب العمال حتى يفوز برضا أميركا عليه. ويبدو أنه قد نجح في ذلك مؤخرا بعد تعيين دافيد كامرون رئيسا للحزب وظهور دعم أميركا له.
وأخيرا نذكر بما سبق للحزب أن أورد في نشرة معلومات للشباب بتاريخ 05/05/2001، فقد جاء في هذه النشرة: "أما بريطانيا فكانت قد انتهت إلى السير وراء الولايات المتحدة مع تراجع قدرتها على التشويش عليها كما كانت تنتهج في سياستها السابقة، وقد ذكر بريجنسكي مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق في كتابه "رقعة الشطرنج الكبرى" أن بريطانيا قبلت بأن تكون ذيلا للولايات المتحدة" .
12/ذي القعدة/1427هـ
3/كانون الأول/2006م
بارك الله بك اخي جعفر
كما قال المؤسس رحمه الله
ان بريطانيا خرجت من السياسة الدولة من السبعينات واما انه لا زال لها عملاء فهذا كلام مفروغ منه ، ويظهر من خلال تحركها لعملائها ما يوهم انها تحاول التأثر في السياسة الدولة ، وهي فعلا تحاول ذلك ، لكن دون تأثر يذكر ، وامريكا تعمل على طردها من جميع مناطقها و اخرها م يتعلق في تركيا وقبرص ... ، ومع ذلك فان بريطانيا لا تستطيع مجابهة امريكا و تعمل على تحريض رسيا ، فهي لا تقف في وجه السياسة الامريكية و تعمل على التأثير فيها من خلال الاتحاد الاروبي مستغلة فرنسا ، وفي الظاهر هي تظهر نفسها انها تسير في مصالح امريكا .
وانه وان كنت انا اعتبر ان بريطاينا من العب الدول سياسيا و اشدها حنقة ودهاء ، ولكن مع ما يحصل من امريكا من طرد لعملاء الانجليز في مناطقها و دخولها الى مستعمراتها سابقا من ما حصل في لبيا و تركيا و الاردن و ... ، فأكد اجزم ان بريطاينا اما امريكا ما هي الا تلميذ صغير يتعلم كيف يمشي .
ووقانا الله و المسلمين من شر ما يحكون ضد الاسلام " قد بدت البغضاء من افواههم وما تخفي صدورهم اكبر " صدق الله العظيم .
مع اطيب التحيات .
ابو رغد
14-06-2012, 05:23 PM
وانا ايضا ساستشهد بكتاب نظرات السياسية لابين ان عهد الوفاق لم يتمكن من تصفية الوجود البريطاني في اسيا وافريقيا فالكتاب يقول بهذا المعنى ان روسيا وامريكا لم يفلحا في ضرب بريطانيا لانها لم يتمكنا من اخراجها من مناطق نفوذها بمجرد الغاء قواعدها العسكرية وستظل بريطانيا متواجدة ومحافظة على هيمنتها ما دامت تتمتلك العملاء
اتفق معكم ان بريطانيا لم تعد قادرة على الوقوف في وجه امريكا نظرا لتراجعها الاقتصادي والعسكري لكنها لازالت دولة ذات تاثير وهي تضمن مصالح الدولة الاولى تارة بسيرها في مشاريعها وتهدد مصالحها تارة اخرى كتاب نظرات سياسية : "ولذلك فإن ضعفها دولياً لا يعتبر طرداً لها نهائياً من المجال الدولي، بل هو عملية قامت بها روسيا وأميركا، بالأساليب الدولية، لا بقطع الشرايين التي تمدها بالحياة والقوة، وتضمن لها البقاء واستئناف السير.
لذلك لا يصح أن ينظر لإنجلترا نظرة استضعاف، ولا يصح أن يعتبر ضعفها الدولي دليلاً على ضعفها الحقيقي، بل يجب أن يفرق في النظرة إليها بين حالها دولياً، وبين حالها في مقومات قوتها الحقيقية". ثم لا ننسى الغاية من ضرب امريكا للانجليز كتاب نظرات سياسية : " فإن أميركا قد أدركت أن قصقصة أجنحة إنجلترا وتقليص قوتها، وقطع شرايين الحياة لها، أمر لا بد منه للحيلولة دون تسلط الإنجليز على الأميركان. وعلى هذا بات الأمل قوياً في ضرب الإنجليز الضربة القاضية، وإرجاعهم شعباً صغيراً في بلاد صغيرة، ما دام الروس ليس من المحتمل أن يثقوا بالإنجليز أو أن يكفوا عن الوقوف في وجههم، وما دام الأميركان قد تنبهوا لما كان حائقاً بهم، وهو تسخير الإنجليز لهم، وما داموا يسيرون في سياسة تقليص القوة الإنجليزية ومحاولة قطع شرايين الحياة لهم. " --- فهل عادت بريطانيا شعبا صغيرا اما دخول بلير لحرب العراق فقد سبق وبينا ان الانجليز كانوا وراء تسليح المليشيات السنية لضرب الامريكان و الحكومة العراقية حتى دفعوا في النهاية امريكا للجلوس على الطاولة والتفاوض على مصالح الانجليز التي تستغل نفط الجنوب ووقعت اتفاقية امنية ولها عملاء في السلطة العراقية وفي اقليم كردستان
vBulletin® v4.0.2, Copyright ©2000-2025, Jelsoft Enterprises Ltd.