المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سوريا و الارتجاف الامريكي الى اين ؟



عمر1
05-06-2012, 09:47 AM
السلام عليكم

قال الحزب ان سوريا هي ضمن الربيع العربي ، وان التغير سيحصل فيها ، ولكن الغريب ان الغرب وعلى رأسه امريكا ورطانة في سوريا وهي تعطي المهل تلو المهل للنظام للقتل و الاستبداد ، فكيف نوفق بين قول الحزب و بين رب الغرب من سوريا خصوصا وان مسؤلين كبار تحدثوا عن امكانية الحرب على سوريا في خرج الامور على السيطرة ، ومن يتتبع الاخبر يجد ان هنالك نشاط لحزب المهندس في سوريا و انه اصبح لها مناصرين في الجيش و الناس .....؟

وشكرا

حريص
05-06-2012, 11:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ عمر1 حفظه الله
إن الذي يجري في سوريا هو إطالة عمر الازمة من قبل أمريكا ليتحقق لها ما تريد على أرض الواقع وليس المضوع موضوع إرتباك أو إرتجاف أو مهل،وترتيب الوضع في سورية لا يتم بالتوافق والحوار بل يتم بالمجازر والمذابح وعدم التدخل العسكري وإختلاق المبررات لذلك وحتى لو كانت تلك المبررات حقيقة {كتدخل روسيا والصين} فإن أمريكا تستثمرها لصالح تنفيذ مشروعها.
في المقال أدناه لهنري كيسنجر يستعرض بعض أسباب عدم التدخل العسكري في سوريه.
..........
تصنيف الخبر: تقارير تاريخ النشر: 2012/06/05 - 06:34 am المصدر: هنري كيسنجر
غالباً ما نتناول موضوع «الربيع العربي» من ناحية آفاقه الديموقراطية، وتستحوذ فكرة التدخل الخارجي بهدف تغيير نظام ما – أحدث مثال لهذا سورية – على جاذبية مماثلة في الأهمية مما يقلب مفاهيم النظام العالمي السائد اليوم.
كانت فكرة هذا النظام قد انبثقت عن معاهدة ويستفاليا عام 1648 التي أنهت حرباً استمرت 30 سنة كانت خلالها السلالات الحاكمة المتنافسة ترسل جيوشها عبر الحدود السياسية لفرض مبادئها ومعتقداتها الدينية المتضاربة على الآخرين. ويمكن القول إن هذه النسخة من فكرة تغيير النظام، التي سادت في القرن السابع عشر، أدت على الأرجح لقتل ثلث سكان وسط أوروبا.
لذا، ولمنع تكرار مثل هذه المجزرة، عملت معاهدة ويستفاليا على فصل السياسة الداخلية عن الدولية، وجرى اعتبار الدول المبنية من وحدات وطنية وثقافية دولاً ذات سيادة ضمن حدودها وتم تعريف السياسة الدولية بأنها تقتصر على تفاعل الدول فيما بينها في إطار حدودها القائمة. وكانت المفاهيم الجديدة الخاصة بالمصلحة الوطنية وتوازن القوة ترقى بنظر هؤلاء المؤسسين لدرجة تقييد لا توسيع دور القوة، وذلك بهدف منع تغيير معتقدات السكان بالقوة.
وبالطبع، عمدت الدبلوماسية الأوروبية فيما بعد الى نشر نظام ويستفاليا عبر العالم. وبالرغم من أن هذا النظام تأثر بحربين عالميتين ومجيء الشيوعية الدولية، تمكنت الدولة ذات السيادة من البقاء على نحو ما كوحدة أساسية للنظام الدولي.

الشرق الأوسط

بيد أن نظام ويستفاليا هذا لم يطبق بالكامل أبداً على الشرق الأوسط. وليس هناك إلا ثلاث دول في هذه المنطقة لها أسس تاريخية هي تركيا، مصر وإيران. أما حدود الدول الأخرى فقد برزت نتيجة لتقاسم غنائم انهيار الإمبراطورية العثمانية بين المنتصرين في الحرب العالمية الأولى دون أدنى اعتبار للانقسامات الطائفية والعرقية.
لذا، أصبحت هذه الحدود بعد ذلك سبباً لتحديات متكررة تكون أحياناً عسكرية.
ومن الواضح الآن ان الدبلوماسية التي ولّدها «ربيع العرب» بدّلت مبادئ التوازن بمبدأ التدخل الإنساني الذي يقوم على أساس مفهوم عام. وهكذا بات يتم النظر الى الصراعات المدنية من خلال الاعتبارات الديموقراطية أو الطائفية، وباتت القوى الخارجية تطالب الحكومات الداخلية في بعض البلدان بالتفاوض مع خصومها بهدف نقل السلطة.
لكن لما كانت مثل هذه المطالب تتعلق بمسألة البقاء، كان لابد أن تقع عندئذ على آذان صماء. وحينما يكون الطرفان – الحكومة والمعارضة – متكافئين في القوة تقريباً، يبدأ التفكير بنوع ما من التدخل الخارجي – قد يكون عسكرياً أيضاً – لحل الأزمة المستعصية.
ومن الملاحظ أن هذا الشكل من التدخل الإنساني يميز نفسه عن السياسة الخارجية التقليدية بالابتعاد عن اعتبارات المصلحة الذاتية أو الوطنية المرفوضة عادة لافتقارها الى البُعد الأخلاقي. وهو يبرر نفسه أيضاً ليس بالتغلب على تهديد استراتيجي ما بل بعمله على تغيير الظروف والأوضاع التي تشكل انتهاكاً لمبادئ الحكم العالمية العامة.

أسئلة كبيرة

لكن لو تبنيناه كمبدأ في السياسة الخارجية سوف يثير هذا الشكل من التدخل أسئلة أكبر أمام استراتيجية الولايات المتحدة.
إذ هل ينبغي على أمريكا أن تعتبر نفسها ملتزمة بتأييد كل انتفاضة شعبية ضد أي حكومة غير ديموقراطية بما فيها الدول التي تُعتبر مهمة في استمرار النظام الدولي؟
وفي هذا الإطار، هل تبقى المملكة العربية السعودية، على سبيل المثال، حليفاً فقط الى اللحظة التي تبدأ فيها المظاهرات الشعبية؟
وهل نحن على استعداد للتسليم بحق الدول الأخرى بالتدخل في أي مكان لأسباب دينية أو عرقية؟
كما علينا أن نتذكر أيضاً أن الحقائق الاستراتيجية التقليدية لم تتغير، فتغيير أي نظام لابد أن تتبعه عملية بناء الدولة، وإذا ما فشلت هذه العملية يبدأ عندئذ النظام الدولي نفسه بالتفكك، إذ ربما تهيمن المناطق الفارغة من السلطة والمتسيبة قانونياً على الخريطة أيضاً كما حدث من قبل في اليمن، الصومال، شمال مالي، ليبيا، شمال غرب باكستان وربما يحدث هنا بعد في سورية. وهنا نقول إن انهيار الدولة يمكن أن يحوّل أراضيها الى قاعدة للإرهاب أو لإمدادات السلاح الذي يتم استخدامه ضد الدول المجاورة.
في سورية ثمة تداخل بين دعوات التدخل الإنساني والاستراتيجي، ولاشك أن هذا البلد، الواقع في قلب العالم الإسلامي، ساعد في عهد بشار الأسد استراتيجية إيران في المشرق والبحر الأبيض المتوسط.
كما أيد حماس التي ترفض دولة إسرائيل، وساند حزب الله الذي يقوض تماسك ووحدة لبنان. ومن المؤكد أن للولايات المتحدة أسباباً استراتيجية وإنسانية تجعلها تفضل سقوط الأسد وتشجيع الدبلوماسية الدولية التي تعمل لهذا الهدف.
لكن لا ينبغي أن تكون كل مصلحة استراتيجية سبباً للحرب في النهاية إذ لو كان الأمر على هذا النحو لما بقي هناك مجال للدبلوماسية.

التزام جديد

على أي حال، عند دراسة احتمال استخدام القوة العسكرية يتعين التطرق لمسائل مهمة عدة. فاليوم مع اهتمام الولايات المتحدة بالتعجيل في الانسحاب من عمليات التدخل العسكري في العراق وأفغانستان، كيف يمكن أن تبرر الدخول في التزام عسكري جديد في المنطقة نفسها لاسيما أنها يمكن أن تواجه فيها تحديات مماثلة على الأرجح لما واجهته من قبل.
وهل يمكن للنهج الجديد هذا أن يحل مثل المعضلات التي واجهتها الجهود الأمريكية في العراق، وأفغانستان ثم انتهت بالانسحاب من هذين البلدين وبانقسام الرأي العام في أمريكا؟ أم أنه سيضاعف الصعوبات بسبب تعليق هيبة أمريكا وروحها المعنوية على عواقب داخلية في بلد لا تمتلك أمريكا فيه سوى القليل من الوسائل والتأثير لتشكيلها؟
ومن سيخلف القيادة المُبعدة، وماذا نعرف نحن عن القيادة الجديدة؟ وهل سيتحسن وضع حقوق الإنسان وحالة الأمن بعد سقوط النظام؟ أم أننا سنكرر تجربتنا مع طالبان التي سلحتها أمريكا بهدف محاربة الغزاة السوفييت لتشكل فيما بعد – طالبان – تحدياً أمنياً كبيراً لنا؟
من ناحية أخرى، ثمة فارق دقيق بين التدخل الاستراتيجي والتدخل الإنساني.
إذ لما كان التدخل الإنساني يتطلب، وفقاً لتحديد المجتمع الدولي، إجماعاً يصعب جداً عادة التوصل إليه، يصبح هذا الجهد عندئذ محدوداً بطبيعة الحال.
أما التدخل الأحادي الجانب أو الذي يستند الى تآلف الراغبين به، فإنه يواجه رفضاً عادة من جانب البلدان التي تخشى تطبيق هذه السياسة على أراضيها (كالصين وروسيا). ومن هنا، يصبح من الصعب تأمين التأييد الداخلي له.
كما يواجه مبدأ التدخل الإنساني خطر تعطله بين تحديد أهدافه المتفق عليها وبين القدرة على تنفيذها في حين يأتي التدخل الأحادي على حساب التأييد الدولي والداخلي.

شرطان مسبقان

ومهما يكن الأمر، ثمة شرطان مسبقان للقيام بالتدخل، سواء كان لأسباب إنسانية أو استراتيجية.
الأول أن يكون هناك إجماع حول الحكم أو السلطة بعد الإطاحة بالنظام القائم. فإذا اقتصر هدف التدخل فقط على عزل حاكم بعينه، يمكن أن تندلع بعدئذ حرب أهلية جديدة نتيجة للفراغ الناشئ، وذلك بسبب تنافس المجموعات المسلحة على السلطة، وقيام الدول الخارجية بتأييد مجموعات مختلفة منها.
ثانياً، يتعين أن يكون الهدف السياسي للتدخل واضحاً وممكن التحقيق في فترة زمنية معقولة داخلياً. وأنا أشك في انطباق هذه الشروط على المسألة السورية.
لذا، ليس بوسعنا الخروج من مهمة والدخول بأخرى ثم التورط عسكرياً في صراع غير واضح يتخذ أبعاداً طائفية على نحو متزايد. إن علينا عند الرد على مأساة إنسانية ما التزام الحرص كي لا تسهل حدوث أخرى. ففي غياب مبدأ استراتيجي واضح ومحدد لن يستطيع أي نظام عالمي لا يعبأ بالحدود، ويدمج الحرب الأهلية بالدولية، التقاط أنفاسه أبداً ومن ثم السير في طريقه الطبيعي.

هنري كيسنجر
تعريب نبيل زلف - الوطن

عمر1
05-06-2012, 05:00 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ عمر1 حفظه الله
إن الذي يجري في سوريا هو إطالة عمر الازمة من قبل أمريكا ليتحقق لها ما تريد على أرض الواقع وليس المضوع موضوع إرتباك أو إرتجاف أو مهل،وترتيب الوضع في سورية لا يتم بالتوافق والحوار بل يتم بالمجازر والمذابح وعدم التدخل العسكري وإختلاق المبررات لذلك وحتى لو كانت تلك المبررات حقيقة {كتدخل روسيا والصين} فإن أمريكا تستثمرها لصالح تنفيذ مشروعها.
في المقال أدناه لهنري كيسنجر يستعرض بعض أسباب عدم التدخل العسكري في سوريه.

وعليكم السلام و رحمة الله وبركاته
حفظك الله اخي الكريم ايضا

انا اتفق معك على ما سبق من ان امريكيا تعطي المهل تلو المهل للنظام حتى تنضج البديل ،

لكن لي سؤال لماذا انت تقول


مهل،وترتيب الوضع في سورية لا يتم بالتوافق والحوار بل يتم بالمجازر والمذابح وعدم التدخل العسكري وإختلاق المبررات لذلك

ما السبب في استخدام هذا الاسلوب ؟

حبيبي محمد
05-06-2012, 06:13 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ترتيب الوضع في سورية لا يتم بالتوافق والحوار بل يتم بالمجازر والمذابح وعدم التدخل العسكري وإختلاق المبررات لذلك

كيف ينسجم هذا الكلام يا حريص مع الهدف الامريكي ... بنشر قيم الديمقراطية و إصلاح الخطاب الديني و احترام حقوق الإنسان و الحريات و حقوق المرأة و الطفل و إشراك الحركات الإسلامية المعتدلة في الحياة السياسية و الحكم .

حريص
06-06-2012, 12:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ عمر1 بارك الله فيك
لم أفهم طبيعة سؤالك؟{ما السبب في إستخدام هذا الاسلوب}ولكن أخي الكريم أنت قلت أن أمريكيا ورطانة في سورية وهذا يعني أنها تتحبط وأنا أوضحت أن أمريكا تطيل عمر الازمة لتحقيق أغراضها ولا تنسى أخي الكريم موقف أمريكيا والناتو وحتى روسيا من التدخل العسكري منذ إفتعال الازمة.لقد تركوا المطالبين بالديمقراطية والحريات والدولة المدنية ووو..تركوهم في مواجهة آلة البطش لماذا فعلو ذلك. لو عرضوا على السوريين تفتيت بلدهم وجعله مفدرلاً وقسم جيشهم الى قسمين هل سيفعلون ذلك بالحوار وهل إنشاء مناطق عازلة وتحقيق فرز طائفي وخلق وضع جديد للأكراد يتم بالحوار.إن زج الناس في المأزق وتركهم يذبحون صباح مساء هو الذي يؤدي الى فرض أمر واقع على الارض وبعدها يأتي الحوار.. قد أكون مصيبا وقد أكون مخطأً.
في أمان الله

حريص
06-06-2012, 01:43 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ الكريم حبيبي محمد بارك الله فيك
إقتباس
كيف ينسجم هذا الكلام يا حريص مع الهدف الامريكي ... بنشر قيم الديمقراطية و إصلاح الخطاب الديني و احترام حقوق الإنسان و الحريات و حقوق المرأة و الطفل و إشراك الحركات الإسلامية المعتدلة في الحياة السياسية و الحكم .

صحيح أن أمركيا تريد نشر الديمقراطية وغيرها من أفكار الكفر في بلاد المسلمين{التغير الشعبي على أساس هذه الافكار}وهذا ركن من أركان مشروع الشرق الاوسط الكبير.والاصل معرفة تفاصيل هذا المشروع في كل بلد على حدة. وسورية تختلف مثلا عن تونس لأن مشروع أمريكيا في تونس لا يوجد فيه تفتيت لا للجيش ولا للبلد ولذلك تم الانتقال مباشره الى الدولة المدنية إن صح التعبير. أما في سورية{ برأيي على الاقل } ستكون الدولة المدنية فدرالية وهذا لا يتم بالحوار مباشرة بين النظام والمعارضة بل يتم بعد فرض أمر واقع بحيث لا يكون أمام السورين الى المطالبة بتنفيذ مشاريع الكفار.وبشار الاسد وقادة المعارضة على حد سواء يسهلون هذه المهمة ولا ننسى رأي الشارع السوري المنتفض والمأسور لشعار إرحل الذي يجعل الحوارمستحيلا. وقول كلينتون {إن أمريكيا إحتاجت مئة عام من الاقتتال الداخلي حتى إنتقلت الى الديمقراطية}وهذا يعني أن الديمقراطية وغيرها بحسب وجهة نظرهم ممكن أن تأتي بعد الحرب الاهلية والفوضى.وأما روسيا التي تدعي الدفاع عن وحدة سوريه فلن تصمد امام الاحراج الذي يفرضه واقع الحياة اليومية المليء بالمذابح والمجازر وسيحصل التراجع{برأي}والتوافق مع أمريكيا في تنفيذ مشروعها في سورية مقابل الاحتفاظ ببعض المصالح.ثم كيف يستقيم القول بأن أمريكيا تعمل على تقسيم العالم الاسلامي على أساس مذهبي{شيعة وسنة}وتقوي الشيعة وتريد إنشاء كيانات جديدة للشيعة تكون إيران بمثابة حاضنة لهم وتفرط في كيان علوي شيعي قائم دون أن ترتب له وضع جديد.وترتيب وضع العلويين وغيرهم لا يأتي بالحوار مباشره.
في أمان الله