ابو اسيد
27-05-2012, 10:50 AM
الإنتخابات المصرية (أميركا والتحكم بلعبة الديمقراطية في مصر)
إن الأهمية الإستراتيجية التي تتمتع بها مصر في المخططات الأميركية بسبب عمقها السياسي في البلاد العربية وبسبب معاهدة السلام مع "إسرائيل"، جعل أميركا تتمسك بدور محوري للجيش المصري في صياغة الحياة السياسية الجديدة من وراء الستار لفترة ما بعد سقوط نظام حسني مبارك.
صحيح أن أميركا تريد سيطرة المدنيين على الحياة السياسية وبقاء العسكر في الثكنات كصمام أمان وحارس لمفاهيم الكفر مثل الديمقراطية والدولة المدنية، إلا أن ثقتها في التيار الإسلامي الفائز بالإنتخابات التشريعية وعلى رأسهم "الإخوان المسلمون" ستبقى منقوصة بسبب عدم ضمان الخروج عن السيطرة رغم التطمينات التي قدمها قادته عبر المبعوثين الأميركيين أو الوفد الذي أرسله قادة الإخوان لأميركا، ثم إن ضعف القوى العلمانية واليسارية التقليدية والشبابية تنظيمياً وتشتتها في الشارع السياسي، كل ذلك جعل أميركا تدفع بالمجلس العسكري إلى عقد صفقة مع الإخوان وغيرهم في التيار الاسلامي ممن ارتهنوا للعبة الديموقراطية محصلتها النهائية تحقيق النتائج التالية:
أ_ انسحاب آمن ومدروس للمجلس العسكري بشرط حصوله على أمرين:
أولاً: ضمانات دستورية ضد أية ملاحقات قضائية سواء كان ذلك في تهم جنائية أو مالية.
ثانياً: تمتعه باستقلال عن مؤسسة الرئاسة وحقه في المشاركة برسم السياسات الإستراتيجية للأمن القومي.
ب_ تمكين التيارات العلمانية واليسارية من تثبيت مواقعها في المجتمع وتمرير برامجها الفكرية والسياسية في الدستور والإعلام وفي مسار الحياة السياسية وبخاصة على مستوى مؤسسة الرئاسة وفي الرأي العام.
ج_ منع التيار الإسلامي من التفرد بتشكيل الحياة السياسية والقانونية في الدولة والمجتمع بما في ذلك الدستور رغم فوزه في الإنتخابات وحضوره الكبير في الشارع، وذلك بدعوى الحفاظ على الوفاق الوطني واتباع سياسة التوافق في مرحلة "الإنتقال الديمقراطي".
إن المتابع للشأن العام في مصر يلاحظ أن الحياة السياسية فيها تتميز بالشد والجذب بين الإخوان والمجلس العسكري مما أضفى كثيراً من الغموض والضبابية في فهم ما يجري على كثير من الناس. إلا أنه بناء على ما سلف ذكره فإن "الصراع" الدائر بين الطرفين هو جزء من أسلوب التفاهم بينهما على تقاسم ثمار ما يسمى بثورة 25 يناير.
لقد استطاع المجلس العسكري في مصر وبدعم وتخطيط من أميركا عقد صفقة مع الإخوان وغيرهم من الإسلاميين الذين ارتهنوا للعبة الديمقراطية التي وضعت قواعدها أميركا. من أجل تمكين مرشح العسكر وأميركا من الفوز بالإنتخابات الرئاسية، التي سوف يتلوها خروج آمن للمجلس العسكري ووضعية متميزة للمؤسسة العسكرية في الدستور المقبل.
هذا بالإضافة إلى أن العسكر ومن والاهم من العلمانيين التقليديين والجدد (بما في ذلك عبد المنعم أبو الفتوح المنشق عن الإخوان صوريا والذي تدعمه قطر والقرضاوي) سوف يحصلون على منصب الرئاسة والوزارات السيادية ويتركون الوزارات الخدمية لعامة الإخوان والقوى الأخرى.
وإذا علمنا أن نظام الحكم في مصر ما زال نظاماً رئاسياً فإن حصول الإخوان على رئاسة الوزراء مع الأغلبية التي يتمتعون بها في مجلسي الشعب والشورى لن يؤثر في تغيير مراكز صنع القرار بالبلاد، بل سيكون ذلك توريطاً لهم أمام الرأي العام الذي ينتظر حلولاً عاجلة بعد إغراقه في مشاكل الأمن والفقر والبطالة والصحة والتعليم وتدني مستوى المعيشة.
وللتفصيل فيما سبق ذكره نقول: لقد نجح المجلس العسكري في تمرير العديد من الثغرات القانونية في الإعلان الدستوري الصادر في 30 /3/ 2011 وبخاصة فيما يتعلق باللجنة العليا للإنتخابات الرئاسية، وبالجمعية التأسيسية لوضع الدستور، وتمثل هذه الثغرات ألغاماً مفخخة تملك أميركا من خلال المجلس العسكري توقيت تفجيرها إذا ما سارت الأمور على غير مخططاتها أو خرجت عن السيطرة.
1) ـ اللجنة العليا للإنتخابات الرئاسية:
أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة في تشرين أول/نوفمبر 2011، وقد كان يتولى التشريع إلى ما قبل انعقاد البرلمان في كانون ثاني/يناير 2012، قانون العزل السياسي لمن أفسدوا الحياة السياسية قبل "ثورة 25 يناير" لكنه اشترط أن تنزل العقوبة بعد تحقيق تجريه النيابة العامة ومحاكمة تعقدها محكمة الجنايات. ورغم صدور هذا القانون دفعت أميركا بأحمد شفيق وعمر سليمان إلى ترشيحات الرئاسة وتم الإيحاء عبر وسائل الإعلام أن هذا الأخير هو مرشح العسكر. وهنا تحرك مجلس الشعب في 11/4/ 2012 ليوافق على تعديل قانون العزل السياسي أو ما يسمى بقانون مباشرة الحقوق السياسية وذلك حتى يمنع مساعدي حسني مبارك من الترشح للانتخابات الرئاسية وفي مقدمتهم مدير المخابرات العامة السابق عمر سليمان وأحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد حسني مبارك.
لقد كان الغرض من الزج بعمر سليمان تحديداً هو التخلص من عدد من المرشحين وعلى رأسهم مرشح الإخوان خيرت الشاطر ومرشح السلفيين حازم أبو إسماعيل. واختفى عمر سليمان من مشهد السباق الرئاسي، إلا أن أحمد شفيق تظلم أمام لجنة الانتخابات الرئاسية التي قبلت تظلمه وأحالت القانون إلى المحكمة الدستورية العليا التي قضت في 10/5/2012 بعدم اختصاصها بالبت في تعديلات قانون العزل السياسي، مما يعني بقاء أحمد شقيق داخل حلبة السباق.
وهنا تحرك الإخوان في الشارع وداخل مجلس الشعب الذي أحال في 14/5/2012 للقضاء العسكري مستندات تشير إلى ضلوع أحمد شفيق فی الفساد وإهدار المال العام، وخاصة ما يتعلق بمسؤوليته في قضية بيع قطعة أرض لابني مبارك بثمن بخس. وقد رفع هذه الدعوى النائب عن حزب الوسط عصام سلطان الذي سبق أن رفع دعوى مماثلة بموجب قانون العزل السياسي ضد عمر سليمان وأحمد شفيق في الشهر الماضي لمنعهم من خوض الانتخابات الرئاسية..
وعندما قامت اللجنة العليا للإنتخابات الرئاسية بدعوة الناخبين للإقتراع في 23-24/5 الجاري تصدت لها محكمة القضاء الإداري في بنها شمال القاهرة بتاريخ 10/5/2012، وقضت بوقف تنفيذ قرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر بدعوة الناخبين للاقتراع متعللة أنه ليس من صلاحيات رئيس اللجنة الانتخابية الدعوة إلى إجراء الانتخابات وأن اختصاص دعوة الناخبين للاقتراع يعود للمجلس العسكري وحده، وأن اللجنة العليا تخطت اختصاصها وتوسعت في سلطتها دون وجه حق.
وهنا تحرك المجلس العسكري ليجدد ثقته في اللجنة الإنتخابية التي سبق وأن أعطاها حصانة قضائية عندما ورد في الإعلان الدستوري الذي أصدره المجلس في آذار/مارس 2011 قائلاً بأن "تكون قرارات اللجنة نهائية ونافذة بذاتها وغير قابلة للطعن عليها بأي طريق وأمام أية جهة، كما لا يجوز التعرض لقراراتها بوقف التنفيذ أو الالغاء". فهذا النص هو اللغم المفخخ الأول الذي وضعته أميركا في الحياة السياسية في مصر، وهو يعني أن القول النهائي فيما يتعلق بقبول نتائج الإنتخابات الرئاسية أو بإمكانية الطعن فيها هو بيد المجلس العسكري من خلال التحصين القضائي لقرارات اللجنة الإنتخابية.
وعليه فلم يبق في السباق الرئاسي ممن يعتد بهم سوى محمد مرسي (مرشح الإخوان) وعبد المنعم أبو الفتوح (إسلامي منفصل عن الإخوان) وعمرو موسى (من بقايا النظام السابق) وأحمد شفيق الذي تُرك في السباق كقنبلة موقوتة يمكن أن يتم من خلاله الطعن في نتائج الإنتخابات كلها إذا لم يصل مرشح العسكر إلى الفوز بالرئاسة.
إن هذه الفوضى والتجاذبات القانونية والدستورية بين المجلس العسكري ومجلس الشعب والقضاء الإداري واللجنة الإنتخابية هي أعمال مقصودة من أميركا لإرباك الناخبين والأحزاب والتمهيد للطعن في الإنتخابات بشكل "قانوني" إذا ما استلزم الأمر ذلك.
يتبع
إن الأهمية الإستراتيجية التي تتمتع بها مصر في المخططات الأميركية بسبب عمقها السياسي في البلاد العربية وبسبب معاهدة السلام مع "إسرائيل"، جعل أميركا تتمسك بدور محوري للجيش المصري في صياغة الحياة السياسية الجديدة من وراء الستار لفترة ما بعد سقوط نظام حسني مبارك.
صحيح أن أميركا تريد سيطرة المدنيين على الحياة السياسية وبقاء العسكر في الثكنات كصمام أمان وحارس لمفاهيم الكفر مثل الديمقراطية والدولة المدنية، إلا أن ثقتها في التيار الإسلامي الفائز بالإنتخابات التشريعية وعلى رأسهم "الإخوان المسلمون" ستبقى منقوصة بسبب عدم ضمان الخروج عن السيطرة رغم التطمينات التي قدمها قادته عبر المبعوثين الأميركيين أو الوفد الذي أرسله قادة الإخوان لأميركا، ثم إن ضعف القوى العلمانية واليسارية التقليدية والشبابية تنظيمياً وتشتتها في الشارع السياسي، كل ذلك جعل أميركا تدفع بالمجلس العسكري إلى عقد صفقة مع الإخوان وغيرهم في التيار الاسلامي ممن ارتهنوا للعبة الديموقراطية محصلتها النهائية تحقيق النتائج التالية:
أ_ انسحاب آمن ومدروس للمجلس العسكري بشرط حصوله على أمرين:
أولاً: ضمانات دستورية ضد أية ملاحقات قضائية سواء كان ذلك في تهم جنائية أو مالية.
ثانياً: تمتعه باستقلال عن مؤسسة الرئاسة وحقه في المشاركة برسم السياسات الإستراتيجية للأمن القومي.
ب_ تمكين التيارات العلمانية واليسارية من تثبيت مواقعها في المجتمع وتمرير برامجها الفكرية والسياسية في الدستور والإعلام وفي مسار الحياة السياسية وبخاصة على مستوى مؤسسة الرئاسة وفي الرأي العام.
ج_ منع التيار الإسلامي من التفرد بتشكيل الحياة السياسية والقانونية في الدولة والمجتمع بما في ذلك الدستور رغم فوزه في الإنتخابات وحضوره الكبير في الشارع، وذلك بدعوى الحفاظ على الوفاق الوطني واتباع سياسة التوافق في مرحلة "الإنتقال الديمقراطي".
إن المتابع للشأن العام في مصر يلاحظ أن الحياة السياسية فيها تتميز بالشد والجذب بين الإخوان والمجلس العسكري مما أضفى كثيراً من الغموض والضبابية في فهم ما يجري على كثير من الناس. إلا أنه بناء على ما سلف ذكره فإن "الصراع" الدائر بين الطرفين هو جزء من أسلوب التفاهم بينهما على تقاسم ثمار ما يسمى بثورة 25 يناير.
لقد استطاع المجلس العسكري في مصر وبدعم وتخطيط من أميركا عقد صفقة مع الإخوان وغيرهم من الإسلاميين الذين ارتهنوا للعبة الديمقراطية التي وضعت قواعدها أميركا. من أجل تمكين مرشح العسكر وأميركا من الفوز بالإنتخابات الرئاسية، التي سوف يتلوها خروج آمن للمجلس العسكري ووضعية متميزة للمؤسسة العسكرية في الدستور المقبل.
هذا بالإضافة إلى أن العسكر ومن والاهم من العلمانيين التقليديين والجدد (بما في ذلك عبد المنعم أبو الفتوح المنشق عن الإخوان صوريا والذي تدعمه قطر والقرضاوي) سوف يحصلون على منصب الرئاسة والوزارات السيادية ويتركون الوزارات الخدمية لعامة الإخوان والقوى الأخرى.
وإذا علمنا أن نظام الحكم في مصر ما زال نظاماً رئاسياً فإن حصول الإخوان على رئاسة الوزراء مع الأغلبية التي يتمتعون بها في مجلسي الشعب والشورى لن يؤثر في تغيير مراكز صنع القرار بالبلاد، بل سيكون ذلك توريطاً لهم أمام الرأي العام الذي ينتظر حلولاً عاجلة بعد إغراقه في مشاكل الأمن والفقر والبطالة والصحة والتعليم وتدني مستوى المعيشة.
وللتفصيل فيما سبق ذكره نقول: لقد نجح المجلس العسكري في تمرير العديد من الثغرات القانونية في الإعلان الدستوري الصادر في 30 /3/ 2011 وبخاصة فيما يتعلق باللجنة العليا للإنتخابات الرئاسية، وبالجمعية التأسيسية لوضع الدستور، وتمثل هذه الثغرات ألغاماً مفخخة تملك أميركا من خلال المجلس العسكري توقيت تفجيرها إذا ما سارت الأمور على غير مخططاتها أو خرجت عن السيطرة.
1) ـ اللجنة العليا للإنتخابات الرئاسية:
أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة في تشرين أول/نوفمبر 2011، وقد كان يتولى التشريع إلى ما قبل انعقاد البرلمان في كانون ثاني/يناير 2012، قانون العزل السياسي لمن أفسدوا الحياة السياسية قبل "ثورة 25 يناير" لكنه اشترط أن تنزل العقوبة بعد تحقيق تجريه النيابة العامة ومحاكمة تعقدها محكمة الجنايات. ورغم صدور هذا القانون دفعت أميركا بأحمد شفيق وعمر سليمان إلى ترشيحات الرئاسة وتم الإيحاء عبر وسائل الإعلام أن هذا الأخير هو مرشح العسكر. وهنا تحرك مجلس الشعب في 11/4/ 2012 ليوافق على تعديل قانون العزل السياسي أو ما يسمى بقانون مباشرة الحقوق السياسية وذلك حتى يمنع مساعدي حسني مبارك من الترشح للانتخابات الرئاسية وفي مقدمتهم مدير المخابرات العامة السابق عمر سليمان وأحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد حسني مبارك.
لقد كان الغرض من الزج بعمر سليمان تحديداً هو التخلص من عدد من المرشحين وعلى رأسهم مرشح الإخوان خيرت الشاطر ومرشح السلفيين حازم أبو إسماعيل. واختفى عمر سليمان من مشهد السباق الرئاسي، إلا أن أحمد شفيق تظلم أمام لجنة الانتخابات الرئاسية التي قبلت تظلمه وأحالت القانون إلى المحكمة الدستورية العليا التي قضت في 10/5/2012 بعدم اختصاصها بالبت في تعديلات قانون العزل السياسي، مما يعني بقاء أحمد شقيق داخل حلبة السباق.
وهنا تحرك الإخوان في الشارع وداخل مجلس الشعب الذي أحال في 14/5/2012 للقضاء العسكري مستندات تشير إلى ضلوع أحمد شفيق فی الفساد وإهدار المال العام، وخاصة ما يتعلق بمسؤوليته في قضية بيع قطعة أرض لابني مبارك بثمن بخس. وقد رفع هذه الدعوى النائب عن حزب الوسط عصام سلطان الذي سبق أن رفع دعوى مماثلة بموجب قانون العزل السياسي ضد عمر سليمان وأحمد شفيق في الشهر الماضي لمنعهم من خوض الانتخابات الرئاسية..
وعندما قامت اللجنة العليا للإنتخابات الرئاسية بدعوة الناخبين للإقتراع في 23-24/5 الجاري تصدت لها محكمة القضاء الإداري في بنها شمال القاهرة بتاريخ 10/5/2012، وقضت بوقف تنفيذ قرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر بدعوة الناخبين للاقتراع متعللة أنه ليس من صلاحيات رئيس اللجنة الانتخابية الدعوة إلى إجراء الانتخابات وأن اختصاص دعوة الناخبين للاقتراع يعود للمجلس العسكري وحده، وأن اللجنة العليا تخطت اختصاصها وتوسعت في سلطتها دون وجه حق.
وهنا تحرك المجلس العسكري ليجدد ثقته في اللجنة الإنتخابية التي سبق وأن أعطاها حصانة قضائية عندما ورد في الإعلان الدستوري الذي أصدره المجلس في آذار/مارس 2011 قائلاً بأن "تكون قرارات اللجنة نهائية ونافذة بذاتها وغير قابلة للطعن عليها بأي طريق وأمام أية جهة، كما لا يجوز التعرض لقراراتها بوقف التنفيذ أو الالغاء". فهذا النص هو اللغم المفخخ الأول الذي وضعته أميركا في الحياة السياسية في مصر، وهو يعني أن القول النهائي فيما يتعلق بقبول نتائج الإنتخابات الرئاسية أو بإمكانية الطعن فيها هو بيد المجلس العسكري من خلال التحصين القضائي لقرارات اللجنة الإنتخابية.
وعليه فلم يبق في السباق الرئاسي ممن يعتد بهم سوى محمد مرسي (مرشح الإخوان) وعبد المنعم أبو الفتوح (إسلامي منفصل عن الإخوان) وعمرو موسى (من بقايا النظام السابق) وأحمد شفيق الذي تُرك في السباق كقنبلة موقوتة يمكن أن يتم من خلاله الطعن في نتائج الإنتخابات كلها إذا لم يصل مرشح العسكر إلى الفوز بالرئاسة.
إن هذه الفوضى والتجاذبات القانونية والدستورية بين المجلس العسكري ومجلس الشعب والقضاء الإداري واللجنة الإنتخابية هي أعمال مقصودة من أميركا لإرباك الناخبين والأحزاب والتمهيد للطعن في الإنتخابات بشكل "قانوني" إذا ما استلزم الأمر ذلك.
يتبع