من تونس
30-04-2012, 09:57 PM
مثلت الثورات التي وقعت في بعض بلاد العرب فرصة بل ثنية لم تجد الولايات المتحدة في التاريخ الحديث للأمة أفضل منها للنفاذ للقلب منها و مسكه مسك الجراح الماهر و تشكيله حسب الجسم الذي يراد بعثه. لقد كانت لسنوات الجمر التي مرت بها الأمة حينما شاء المستعمر ضرب القمع عليها بأدواتها التي مكن لها في البلاد و جرى ذلك على مدى استطال عليها و على العاملين لاستنهاضها حتى بلغ منها الجهد كل مبلغ بل لقد أنهكها حتي استيأس منها الجسور فما بالنا بالمتقاعس الذي امتثل للواقع و مد له حبل الوصال.
ان المبدأ الذي يقود الولايات المتحدة اليوم و من خلفها دول الغرب الرأسمالي هو مبدؤ أهم صفاته استخراج كل ما يمكن من المنفعة و المصلحة من كل معلوم يحتمل احتواءه على ذلك يستوي في ذلك السلع و الخدمات و الأفكار و حتى البشر. ان هذه العقلية الرأسمالية الشرسة هي التي تصوغ منطقتنا اليوم و هي تتجرد حين اشتغالها من كل نفس انساني أو أخلاقي و لا معتبر لديها الا الحاصل الراجع اليها, هذه هي العقلية التي نحن بازائها, و هي القاعدة و الأساس الفكري الذي يقوم تعاملها مع العالم عليه و كما هو معلوم فان اهتمام الولايات المتحدة بالعالم و سيما العالم الاسلامي و ما يجري فيه مرده الخطورة الكبرى التي يمثلها العالم الاسلامي بالنسبة للولايات المتحدة في حاضرها و مستقبلها و لا يمكن كما هو معلوم تصور بقاء الولايات المتحدة علئ ما هي عليه من قوة بعيدا عن الأمة بما يعنيه من مصالح اقتصادية و مجال جغرافي استراتيجي, ثم لارتباط حليفها (االكيان الصهيوني) بهذه المنطقة كل هذا و غيره يفسر الاهتمام الكبير الذي توليه الولايات المتحدة لمنطقتنا و يجعلنا نقدر حجم التدخل الذي تمارسه علينا و الذي يطال كل شيء يعني الأمة.
لقد برز للولايات المتحدة خطر جلل استشعرته و وقفت علئ حقييقته حين احتكاكها بشواغل الأمة و أدركت عظم الخطر عليها و على مستقبلها هذا الخطر هو ما تحمله الأمة من موروث حضاري و روحي عظيم أهمله الحكام و لكن ضل راسخا عند علمائها ينشدون يوما يتحرر فيه من الرفوف ليحتل القلوب و العقول و يتوج سلطانا راسخا على الناس هذا الموروث و هو اسلامنا العظيم يدرك الكافر المستعمر ربما أكثر من كثير من الناس خطره الشديد عليه و لقد رأى اقبال الناس عليه و هو لا يقدر انتزاعه من الناس و لكن يقدر على تدجينه عند صنف من أبناء الأمة و لقد استعمل لتحقيق غايته تلك كل ما برع فيه من حيل و ضغط و توجيه سلطه على المتقاعسين عن طريق الحكام العملاء عبر سنوات طوال من القمع و الملاحقات حتى لان جنبهم ثم عن طريق بسط الأماني لهم عن طريق السماح لهم بالمشاركة في الحياة العامة مع القبول بالمنظومة العلمانية و الانخراط فيها طواعية و هو الذي يحصل اليوم و خاصة و بوضوح في تونس, غير أن الكافر المستعمر و من بعده أبواقه في الأمة لم يكفهم هذا بل انهم و يا للأسف يدفعون بالمحسوبين علئ الاسلام السياسي كحركة النهضة في تونس الئ مزيد من التنازل و النكوص (الاعتدال) يجري هذا في أشغال المجلس التأسيسي و هي الأداة الجهنمية التي لم تعهدها الأمة بهذا الشكل من قبل نجح بها العلمانيون في صرف الناس عن الوحي كمصدر يشتغل عليه المجتهد لاستنباط الحكم الى الرأي و ا لهوى المنفلت من كل قيد و المثبت بالصوت الزائد
لقد سقطت حركة النهضة حين تنكرت لمرجعية النص و هي اليوم تجني ثمار ذلك بغرقها يوما بعد يوم في وحل العلمانية حتى انك لا يمكنك مهما حرصت أن تجد و لا اختلاف واحد مهم بين طرح العلمانيين و أصحاب الاسلام المعتدل, هكذا جرى و يجري اعتصار المعتدلين في تونس
ان المبدأ الذي يقود الولايات المتحدة اليوم و من خلفها دول الغرب الرأسمالي هو مبدؤ أهم صفاته استخراج كل ما يمكن من المنفعة و المصلحة من كل معلوم يحتمل احتواءه على ذلك يستوي في ذلك السلع و الخدمات و الأفكار و حتى البشر. ان هذه العقلية الرأسمالية الشرسة هي التي تصوغ منطقتنا اليوم و هي تتجرد حين اشتغالها من كل نفس انساني أو أخلاقي و لا معتبر لديها الا الحاصل الراجع اليها, هذه هي العقلية التي نحن بازائها, و هي القاعدة و الأساس الفكري الذي يقوم تعاملها مع العالم عليه و كما هو معلوم فان اهتمام الولايات المتحدة بالعالم و سيما العالم الاسلامي و ما يجري فيه مرده الخطورة الكبرى التي يمثلها العالم الاسلامي بالنسبة للولايات المتحدة في حاضرها و مستقبلها و لا يمكن كما هو معلوم تصور بقاء الولايات المتحدة علئ ما هي عليه من قوة بعيدا عن الأمة بما يعنيه من مصالح اقتصادية و مجال جغرافي استراتيجي, ثم لارتباط حليفها (االكيان الصهيوني) بهذه المنطقة كل هذا و غيره يفسر الاهتمام الكبير الذي توليه الولايات المتحدة لمنطقتنا و يجعلنا نقدر حجم التدخل الذي تمارسه علينا و الذي يطال كل شيء يعني الأمة.
لقد برز للولايات المتحدة خطر جلل استشعرته و وقفت علئ حقييقته حين احتكاكها بشواغل الأمة و أدركت عظم الخطر عليها و على مستقبلها هذا الخطر هو ما تحمله الأمة من موروث حضاري و روحي عظيم أهمله الحكام و لكن ضل راسخا عند علمائها ينشدون يوما يتحرر فيه من الرفوف ليحتل القلوب و العقول و يتوج سلطانا راسخا على الناس هذا الموروث و هو اسلامنا العظيم يدرك الكافر المستعمر ربما أكثر من كثير من الناس خطره الشديد عليه و لقد رأى اقبال الناس عليه و هو لا يقدر انتزاعه من الناس و لكن يقدر على تدجينه عند صنف من أبناء الأمة و لقد استعمل لتحقيق غايته تلك كل ما برع فيه من حيل و ضغط و توجيه سلطه على المتقاعسين عن طريق الحكام العملاء عبر سنوات طوال من القمع و الملاحقات حتى لان جنبهم ثم عن طريق بسط الأماني لهم عن طريق السماح لهم بالمشاركة في الحياة العامة مع القبول بالمنظومة العلمانية و الانخراط فيها طواعية و هو الذي يحصل اليوم و خاصة و بوضوح في تونس, غير أن الكافر المستعمر و من بعده أبواقه في الأمة لم يكفهم هذا بل انهم و يا للأسف يدفعون بالمحسوبين علئ الاسلام السياسي كحركة النهضة في تونس الئ مزيد من التنازل و النكوص (الاعتدال) يجري هذا في أشغال المجلس التأسيسي و هي الأداة الجهنمية التي لم تعهدها الأمة بهذا الشكل من قبل نجح بها العلمانيون في صرف الناس عن الوحي كمصدر يشتغل عليه المجتهد لاستنباط الحكم الى الرأي و ا لهوى المنفلت من كل قيد و المثبت بالصوت الزائد
لقد سقطت حركة النهضة حين تنكرت لمرجعية النص و هي اليوم تجني ثمار ذلك بغرقها يوما بعد يوم في وحل العلمانية حتى انك لا يمكنك مهما حرصت أن تجد و لا اختلاف واحد مهم بين طرح العلمانيين و أصحاب الاسلام المعتدل, هكذا جرى و يجري اعتصار المعتدلين في تونس