المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اسئلة يطرحها المخالفون للنقاش



عمر1
18-04-2012, 09:40 AM
هنالك من يطرح الاسئلة التالية في نقاشك معه وهي

ماذا انجز حزب التحرير من 60 سنة ؟
يقول الحزب انه يجب الاهتمام بامر المسلمين كما جاء في الحديث الشريف من لم يهتم بامر المسلمين فليس منه ، ماذا فعل الحزب و شاب الحزب للمسلمين في البكستان و الهند و ... ؟
هل الحزب لا يخطأ ؟

الحاسر
18-04-2012, 09:48 PM
اخ عمر1
مع كل احترامي لك, هل هذه الاسئلة صعبة على واحد مثلك ؟

عمر1
18-04-2012, 10:21 PM
السلام عليكم

بارك الله بك اخي ، ليست صعبة علي ولكن اردت انا ارى الاساليب في الرد كيف تختلف ، فانا لي اسلوب في الرد اكيد يختلف عن اسولبك وهكذا .

دمت بخير

طارق بن زياد
22-04-2012, 08:19 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

و على نفس الشاكلة يمكن طرح السؤال التالي

و ماذا فعل سيدنا نوح خلال 950 سنة ؟

هل المهم أن نكون على الدرب الصحيح و لا تهمنا النتائج أم تحقيق النتائج معيار لصحة التكتل و الفكرة التي قام عليها ؟

ابو كفاح
06-05-2012, 02:44 PM
اخ عمر1
مع كل احترامي لك, هل هذه الاسئلة صعبة على واحد مثلك ؟ بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الكريم الحاسر ـ ارجو منك الاجابه بصراحه دون ان يكون هناك كلام من شأنه توتير العلاقه مع المشاركين , فيمكن لاي انسان ان يقول ان الحزب خلال فترة وجوده لم ينجز اي شيىء يذكر , او ان يكون الجواب خلاف ذلك, فهذا الموضوع يطرح من قبل الناس ومن قبل الحركات الوطنيه وحتى الاسلاميه .

عبدالمحسن
08-05-2012, 10:12 AM
حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا وزنوا اعمالكم قبل ان توزن عليكم . اقول للاخوة الكرام . جميعا . انه يجب على الحزب ان يقف عند نقطه وينظر في مسيرته الطويله التي لم تحقق الغاية التي وجد الحزب لاجلها . وهي انهاض الامة الاسلامية في عقد او عقدين او ثلاثة على نفس الجيل كما ذكر في كتاب التفكير . وكما ورد قبل ذلك في الايه الكريمة : {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور55
، الوعد الالهي في الايه الكريمة للمؤمنين انفسهم القائمين بالعمل وليس لمن يأتي بعدهم بعد 950 سنه حيث كان الناس في الماضي يعيشون 1000 سنة كما عاش سيدنا نوح الذي نصره الله ايضا بأن قصم عدوه وجعل ذريته هم الباقين ، والاجدر بنا ان نصدق مع الله عزوجل ومع انفسنا وان نقول انه مع امتلاك الحزب للفكرة الناقية الصافية و وضوح الطريق لديه الا انه لم يوفق في سلك المسالك الصحيحة للوصول الى غايته . وهذا ادى الى ما ترونه من خروج من المجتمع وعدم وجود الحزب بفاعليه في العالم الاسلامي .
والحقيقة ان الاستمرار بترديد ان الحزب يملك الفكرة الناقية وهذا هو المهم ، هذا الكلام غير دقيق ولا يؤدي الى عمل جاد . فالفكرة صحيحة جزء مهم ولكن كيف تسير واين تقف ووماذا تعمل الان مهم جدا ايضا . وها هم المسلمون اليوم وعبر الكثير من حقب التاريخ لديهم خير كتاب وخير هدي ولا تراهم على خير . لان ما يملكونه من فكر ليس مفعلا على الوجه الصحيح في العمل . لذلك ادعو كل الشباب ولا اظن فيهم الا الاخلاص الى البحث في مسيرة الحزب والى تفعيل دورهم كمفكرين بالاساس . حتى نستطيع ويستطيعوا النهوض بالحزب من جديد بعد استبيان اخطاء الحزب الى ادت الى عدم تحقيق الغاية . والله الموفق والهادي الى سواء السبيل

الحاسر
08-05-2012, 02:26 PM
الاخ الكريم ابو كفاح حفظه الله و رعاه. لم انتبه لردك الا اليوم. اخي كنت اظن اننا اشبعنا هذا الموضوع بحثا و كنت اقصد من ردي ان الجواب معروف و لم اقصد ابدا توتير العلاقات مع احد . اما ان كثير من الناس تسال هذا السؤال فكلامك صحيح لجهل الناس بالحزب و المعلومات المغلوطة عندهم و اظن انه من الضروري ان يكون الشاب يعرف الجواب و مستعد عند سؤاله هذا السؤال.
هذا ردي باختصار و بارك الله برد الاخ عبد المحسن و بكم

عمر1
09-05-2012, 09:42 AM
اخي كنت اظن اننا اشبعنا هذا الموضوع بحثا و كنت اقصد من ردي ان الجواب معروف و لم اقصد ابدا توتير العلاقات مع احد

هذا كلام جميل ، اذا كانت هذه المواضيع اشبعت بحث فأرجوا ان تبين لنا ، الا تحب الخير لاخوانك ؟؟

أبو أيمن
10-05-2012, 01:14 AM
السلام عليكم
الأخ عبد المحسن وضع لبنة على البناء هلا يكمل الإخوة وضع باقي اللبنات كي تتضح لنا وللكثيرين اسباب اخفاقنا في الوصول الى الغاية !!!

عبدالمحسن
11-05-2012, 05:28 PM
الاخوة الكرام , السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..
لقد اطلعت على ما كتبه بعض الشباب حول اسباب الاخفاق ، ولدي بحث كتبته انا شخصيا ، ولكن كتابته هنا في هذا المنتدى سيثير حفيظة البعض ، وقد يؤدي الى حذفه ، مع الاسف ، لذلك انا لن استمر بالنقاش بهذا الموضوع ،حتى اشعر بجدية الطرح . وتعهد مشرفي المنتدى بعدم حذف ما يكتب ، وللعلم فقد تم حذف احد المواضيع المشابهة قبل شهر من المنتدى ، بدون ان يتم الرد .

ابو العبد
11-05-2012, 05:44 PM
الاخوة الكرام , السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..
لقد اطلعت على ما كتبه بعض الشباب حول اسباب الاخفاق ، ولدي بحث كتبته انا شخصيا ، ولكن كتابته هنا في هذا المنتدى سيثير حفيظة البعض ، وقد يؤدي الى حذفه ، مع الاسف ، لذلك انا لن استمر بالنقاش بهذا الموضوع ،حتى اشعر بجدية الطرح . وتعهد مشرفي المنتدى بعدم حذف ما يكتب ، وللعلم فقد تم حذف احد المواضيع المشابهة قبل شهر من المنتدى ، بدون ان يتم الرد .



يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا 70 يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما71

Abu Taqi
11-05-2012, 10:50 PM
الاخوة الكرام , السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..
لقد اطلعت على ما كتبه بعض الشباب حول اسباب الاخفاق ، ولدي بحث كتبته انا شخصيا ، ولكن كتابته هنا في هذا المنتدى سيثير حفيظة البعض ، وقد يؤدي الى حذفه ، مع الاسف ، لذلك انا لن استمر بالنقاش بهذا الموضوع ،حتى اشعر بجدية الطرح . وتعهد مشرفي المنتدى بعدم حذف ما يكتب ، وللعلم فقد تم حذف احد المواضيع المشابهة قبل شهر من المنتدى ، بدون ان يتم الرد .

السلام عليكم

أخي الكريم، حاولت أن أجد المشاركة التي تتحدث عنها والتي تم حذفها -لم أحذف أنا- ولكني لم اجدها.

ولا أظن أن حذف المواضيع البناءة وارد هنا في المنتدى.

تحياتي

الحاسر
12-05-2012, 04:08 PM
السلام عليكم و رحمة الله

يقول الحزب في كتاب مفاهيم حزب التحرير:
ولهذا فإن المكان الذي يصلح لأن يكون ارتكازا لا نعلمه ، لأنه يتوقف على استعداد المجتمع لا على قوة الدعوة فحسب ، فإن الدعوة الإسلامية في مكة كانت قوية ، ومع ذلك فإن مكة ، وإن كانت نقطة ابتداء لها ، وصلحت لأن تكون نقطة انطلاق فانطلقت فيها الدعوة ، ولكنها لم تكن صالحة لأن تكون نقطة ارتكاز ، وإنما كانت نقطة الارتكاز في المدينة ، ولذلك هاجر إليها الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن اطمأن إلى مجتمعها ، وأقام فيها الدولة التي انطلقت بقوة الدعوة إلى باقي أنحاء الجزيرة ثم إلى أنحاء الدنيا .
لماذا فشلت الدعوة في مكة ؟
ذكرالأمام البغوي في تفسيره أن النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد قرأ ((حم. تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير)) وكان الوليد يسمع قرأته ففطن له (أي انتبه) رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعاد الآية فانطلق الوليد حتى أتى مجلس قومه فقال: والله لقد سمعت من محمد آنفاً كلاماً ما هو من كلام الأنس ولا من كلام الجن إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق وأنه يعلو وما يعلى عليه. ثم انصرف إلى منزله فقالت قريش صبأ والله الوليد، وهو ريحانة قريش والله لتصبأن قريش كلهم .
اظن لو اسلم الوليد ( الذي كان سيدا في مكة ) لنجحت الدعوة بمكة.
و في المدينة نجحت الدعوة لما اسلم سعد بن معاذ (و هو سيد قومه ) و قال بعد ما اسلم لقومه فان كلام رجالكم و نسائكم علي حرام حتى تؤمنوا بالله و رسوله. فانتشر الاسلام بالمدينة باسلامه.
و الان لناتي الى زماننا الان, الحزب موجود و الافكار ثبتت صحتها و هي اكثر مما نحتاج للعمل, و يقول الحزب في احدى كتبه ما معناه انه يعمل لايجاد قاعدة شعبية له في المجتمع, و يجعل افكاره هي الراي العام في المجتمع, وبالاخير يكون استلام الحكم. و كلنا نعلم لم يتحقق اي واحد منهم.

مهيد
12-05-2012, 10:11 PM
الاخوة الكرام . تعقيبا على كلام الاخ عبدالمحسن ، وتصديقا له . والاصل الظن بالصدق بجميع المسلمين ناهيك عن الشباب . انا شاركت بمشاركة حول وضع الحزب قبل اكثر من شهر وكان يوم جمعه على ما اظن و لم يجب احد عليها وتم حذفها خلال 24 ساعة ولم يعد لها اثر . وكانت عبارة عن اسئلة تتمحور عن حال الحزب (التغيير ) ، وربما الاخ عبد المحسن يعني تلك المشاركة . انا مستعد لاعادة كتابتها اذا تعهدتم بعدم حذفها . واذا كنت اخ ابوالعبد لم تقم بحذفها انت ربما حذفها غيرك . وطبيعي ان لا يُظن انكم تحذفون المواضيع لكن هذا ما حصل . والله شهيد عليه

نور الخلافة
12-05-2012, 11:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولاً : أود من الشباب الكرام لو يزودوني بروابط المواضيع التي قتلت هذا السؤال بحثاً - كما قيل - لزيادة الفائدة . وجزاكم الله كل خير .

ثانياً : أرى أن لا يُؤخذ كلام الشيخ تقي الدين رحمه الله وكأنه قرآن منزل . فهو إن قال أن التغيير يجب أن يكون خلال عقد أو ثلاثة عقود إن كانت الأمة مرهونة لأعدائها ... هذا لا يعني أن هذه المدة ملزمة ، إن لم يحصل التغيير خلالها يكون هناك خطأ ما في السير ( ولو أنه من المحتمل وجود أخطاء ينبغي تداركها ) ، كما لا يعني أن النبهاني قد أصاب ابتداءً في تحديد المدة . وأظن أن الشيخ رحمه الله لم يكن يتوقع حجم خبث الحضارة الرأسمالية ومكر أتباعها ، وقدرتهم على تبديل جلودهم وإجراء الترقيعات كلما استدعت الحاجة لإطالة عمر هذه الحضارة العفنة ...

ثالثاً : لا أرى أن 60 سنة كثيرة لتحقيق غاية كالتي رسمها حزب التحرير وهي النهوض بالمجتمع وإقامة الدولة ... فواقعنا لا يُقارن بواقع الرسول صلى الله عليه وسلم من حيث صعوبة الدعوة والعقبات والأعداء وحال الأمة و... أما وجوه الاختلاف بين الواقعين فهي التالية :

1 - الإمكانيات المادية وخاصة الإعلامية للصحابة كانت متقاربة جداً مع تلك التي يملكها المشركون ... وهذا ما يجعل تأثيرهم على الناس لا يقل عن تأثير المشركين . بخلاف واقعنا اليوم ، فإن إمكانيات أعداء الإسلام الإعلامية ، والعسكرية ، والاقتصادية ... تعدل أضعاف أضعاف إمكانيات حملة الدعوة ، مما يجعلهم كالإبرة في أكوام القش وتأثيرهم ضعيف جداً إن لم نقل معدوماً في بعض الولايات ... خاصة بوجود وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والتي جذبت شرائح عريضة جداً من المجتمع ... وللأسف أن مثل هذه الوسائل يُمسك بها أعداء الأمة بقبضة من حديد !

2 - العقـلية التي كان يتمتع بها كفار قريش تختلف عن عقلية المسلمين اليوم ...هم كانوا يحملون أفكار الكفر ومفاهيمه وأنظمته جملة وبشكل صريح من غير خداع وكانوا قادرين على التمييز بين ما هو من الإسلام وما ليس منه ..حتى إذا آمن أحدهم، انسلخ انسلاخاً تاماً عن ماضيه بكل ما يحمل من أفكار وأوهام وأعمال جاهلية... أما اليوم ، فقد ضُربت طريقة التفكير عند المسلمين ، وتم تغيير القاعدة التي يبنون على أساسها ، وخُلِطت مفاهيم الكفر مع مفاهيم الإسلام ، واستُخدم التضليل وإلباس الحق بالباطل الذي هو أشد وأمرّ من الكفر ذاته فيما لو ظهر على حقيقته .... فنحن اليوم بحاجة لأن نغيير طريقة التفكير عند المسلمين ، وإقناعهم بقبول النقاش معنا ، قبل البدء في دعوتهم إلى ما نحمل من خير عميم ...

3- البلاد الإسلامية مستعمرة سياسياً وعسرياً واقتصادياً وثقافياً ... وهي رهينة لأعدائها....أما مكة المكرمة فكانت مستقلة من كل النواحي ... وهذا سبب آخر لاحتياج وقت إضافي لبلوغ الهدف ....

أمام هذه الوقائع المرة التي تعيشها الأمة ... أرى أن قيام الدولة الإسلامية خلال 100 عام معجزة كبيرة وإنجاز ضخم ومكرمة كبيرة من الله تعالى ... والله تعالى أعلم

ابو كفاح
13-05-2012, 10:55 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولاً : أود من الشباب الكرام لو يزودوني بروابط المواضيع التي قتلت هذا السؤال بحثاً - كما قيل - لزيادة الفائدة . وجزاكم الله كل خير .

ثانياً : أرى أن لا يُؤخذ كلام الشيخ تقي الدين رحمه الله وكأنه قرآن منزل . فهو إن قال أن التغيير يجب أن يكون خلال عقد أو ثلاثة عقود إن كانت الأمة مرهونة لأعدائها ... هذا لا يعني أن هذه المدة ملزمة ، إن لم يحصل التغيير خلالها يكون هناك خطأ ما في السير ( ولو أنه من المحتمل وجود أخطاء ينبغي تداركها ) ، كما لا يعني أن النبهاني قد أصاب ابتداءً في تحديد المدة . وأظن أن الشيخ رحمه الله لم يكن يتوقع حجم خبث الحضارة الرأسمالية ومكر أتباعها ، وقدرتهم على تبديل جلودهم وإجراء الترقيعات كلما استدعت الحاجة لإطالة عمر هذه الحضارة العفنة ...

ثالثاً : لا أرى أن 60 سنة كثيرة لتحقيق غاية كالتي رسمها حزب التحرير وهي النهوض بالمجتمع وإقامة الدولة ... فواقعنا لا يُقارن بواقع الرسول صلى الله عليه وسلم من حيث صعوبة الدعوة والعقبات والأعداء وحال الأمة و... أما وجوه الاختلاف بين الواقعين فهي التالية :

1 - الإمكانيات المادية وخاصة الإعلامية للصحابة كانت متقاربة جداً مع تلك التي يملكها المشركون ... وهذا ما يجعل تأثيرهم على الناس لا يقل عن تأثير المشركين . بخلاف واقعنا اليوم ، فإن إمكانيات أعداء الإسلام الإعلامية ، والعسكرية ، والاقتصادية ... تعدل أضعاف أضعاف إمكانيات حملة الدعوة ، مما يجعلهم كالإبرة في أكوام القش وتأثيرهم ضعيف جداً إن لم نقل معدوماً في بعض الولايات ... خاصة بوجود وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والتي جذبت شرائح عريضة جداً من المجتمع ... وللأسف أن مثل هذه الوسائل يُمسك بها أعداء الأمة بقبضة من حديد !

2 - العقـلية التي كان يتمتع بها كفار قريش تختلف عن عقلية المسلمين اليوم ...هم كانوا يحملون أفكار الكفر ومفاهيمه وأنظمته جملة وبشكل صريح من غير خداع وكانوا قادرين على التمييز بين ما هو من الإسلام وما ليس منه ..حتى إذا آمن أحدهم، انسلخ انسلاخاً تاماً عن ماضيه بكل ما يحمل من أفكار وأوهام وأعمال جاهلية... أما اليوم ، فقد ضُربت طريقة التفكير عند المسلمين ، وتم تغيير القاعدة التي يبنون على أساسها ، وخُلِطت مفاهيم الكفر مع مفاهيم الإسلام ، واستُخدم التضليل وإلباس الحق بالباطل الذي هو أشد وأمرّ من الكفر ذاته فيما لو ظهر على حقيقته .... فنحن اليوم بحاجة لأن نغيير طريقة التفكير عند المسلمين ، وإقناعهم بقبول النقاش معنا ، قبل البدء في دعوتهم إلى ما نحمل من خير عميم ...

3- البلاد الإسلامية مستعمرة سياسياً وعسرياً واقتصادياً وثقافياً ... وهي رهينة لأعدائها....أما مكة المكرمة فكانت مستقلة من كل النواحي ... وهذا سبب آخر لاحتياج وقت إضافي لبلوغ الهدف ....

أمام هذه الوقائع المرة التي تعيشها الأمة ... أرى أن قيام الدولة الإسلامية خلال 100 عام معجزة كبيرة وإنجاز ضخم ومكرمة كبيرة من الله تعالى ... والله تعالى أعلم
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الكريم نور الخلافه ـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
ان الكلام الذي ذكره الشيخ ليس قرأنا يتلى , فهو كلام بشر فيه قابلية الخطأ والصواب , والشباب يدركون ان كلام الحزب ومؤسسه انما كلام بشر يؤخذ منه ويرد عليه , وانه لا عصمة الا للمعصوم محمد عليه السلام , ولكن الخطأ يحتاج الى اثبات وبيان وجه الخطأ فيه , ولكن الوارد في كلام الله ووعده كما في سورة النور ان تحقيق الغايه لا بد ان يكون على يد الجيل الذي بدأالعمل لتحقيق الغايه , اما ان لم تتحقق الغايه على يد الجيل الذي نهض من اجل ذلك , فهذا يعني ان هناك خلل لا بد من تداركه, ولا يصح ان نشغل انفسنا في موضوع تأخر النصر كما حصل في الماضي .
ان المتبنى لدى الحزب ان الغايه التي يعمل الانسان لتحقيقها هي الغايه التي يكون في مقدوره تحقيقها , ولا ينهض الانسان لتحقيق غايه تحتاج الى مئات السنين , او انه لا يستطيع هو والجيل الذي عايشه تحقيق مثل هذه الغايه, اي لا يسعى لغاية تتحقق بعد مماته , ومعنى ان الغايه هي استئناف الحياه الاسلاميه اي انها ممكنة التحقيق, وان الاساليب والوسائل اللازمه لتحقيق هذه الغايه متوفره في كل الاوقات والازمنه , فكونها غايه لا بد ان تكون امكانية ايجادها ممكنه والا لا يصح ان تكون غايه ,ولذلك لا بد من دوام البحث عن التقصير سواء في فهم الفكره او الطريقه , او التقصير في العمل المتعلق بأنجاز وتحقيق الغايه.
ان اختلاف الواقع بيننا وبين واقع الرسول هو اخنلاف شكلي , وتحكم الكفار بوسائل الاعلام هذه الايام امر يوجد ضعوبة في العمل , ولا يوجد تأخر للوصول للغايه ال مئات السنين , فهذا القول يحمل في طياته بث التقاعس عن العمل , لان الغايه غير ممكنة التحقق .

ان تحكم الكفار في بلاد المسلمين من جميع الجوانب السياسيه والعسكريه والثقافيه وكل الامور كذلك وجود العملاء يؤكد ان الامه لا تخضع لعدو واحد , وانما تخضع لاعداء كثر , ولكن في جميع الاحوال لا بد من تحقق العايه على يد الرعيل الاول .

عبدالمحسن
13-05-2012, 11:04 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..
اولا : اشكر الاخ مهيد على كلامه . فعلا انا عنيت ما كتبه هو في المنتدى وتم حذفه مع الاسف بدون الاجابة عليه . الامر الذي جعلني لا ادخل هنا ايام عديدة . لاني رايت تصرف لا يليق بحمله الدعوة . ويجعلهم مثل المنحرفين في منتدى العقاب .
ثانيا : بما ان الاخ نور الخلافة قد فتح الموضوع وبدأ . فلنبدأ اذن بالنقاش ، لعل الله يأخذ بأيدينا الى ما فيه خير الدارين

...

1- الايه الكريمة التي طالما استدل بها الشباب بالنصر لحملة الدعوة وهي قوله تعالى : {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور55
تدل على تحقق النصر على يدي المؤمنين العاملين المتلبسين بالعمل الصحيح ، ولا تدل على ان النصر لمن يأتي بعدهم من اجيال . وهذه الايه جاءت لامه محمد ص بدليل منكم . اي ليس من الامم الاخرى غيركم . ولذلك فهم الشيخ صحيح بوجوب تحقق النصر على يد نفس الجيل . اذا اقترن بالعمل الجاد وبالمسالك الصحيحة .
2- صحيح واقعنا يختلف عن واقع الرسول ص . وقد قال الشيخ رحمه الله ان عملنا اسهل من عمل الرسول لانه كان يخاطب كفارا ونحن نخاطب مسلمين . وهو كان يريد ايجاد عقيدة ونحن نريد تفعيل عقيدة . فمهمتنا اذن اسهل . اذا احسنا استغلال الاوضاع القائمة لصالحنا . ومع ذلك فشلنا .
3 - يحتاج انهاض الامه الاسلامية الى جهود كبيرة بل اقول جبارة . بسبب ما ذكرته اخي من وجود الحضارة الغربية وتاثيرها . وطبعا نحتاج الى توفيق الله عزوجل قبل كل شيء .
4 - الواقع المحسوس هو تراجع الحزب عن ما كان عليه بدرجة كبيرة . وهذا امر لافت للانتباه . فالحزب لم ينجح في انهاض الامة ايام الشيخ رحمه الله . ثم انحرف وانشطر وازداد انحرافا . واصبح حزب المهندس جاهزا للاستحمار . اما الحزب المحافظ على الفكر وهو خلاصة من الشباب المخلصين الواعين . فلا يكاد يسمع بهم احد . ولا وجود مؤثر لهم . بل هم يحسبون على جماعة المهندس لان الاضواء مسلطة عليه مع تشابه الاسم .
لذلك لوافترضنا جدلا صحة ما تقول من ان الطريق يحتاج 100 عام او اكثر . هل ترى السير بالاتجاه الصحيح ؟
جزاكم الله خيرا
بعد ان انهيت كتبه كلامي رايت تعقيب الاخ ابوكفاح . كلام صحيح جزاه الله خيرا عليه

ابوعبدالرحمن حمزة
13-05-2012, 12:38 PM
1- الايه الكريمة التي طالما استدل بها الشباب بالنصر لحملة الدعوة وهي قوله تعالى : {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور55
تدل على تحقق النصر على يدي المؤمنين العاملين المتلبسين بالعمل الصحيح ، ولا تدل على ان النصر لمن يأتي بعدهم من اجيال . وهذه الايه جاءت لامه محمد ص بدليل منكم . اي ليس من الامم الاخرى غيركم . ولذلك فهم الشيخ صحيح بوجوب تحقق النصر على يد نفس الجيل . اذا اقترن بالعمل الجاد وبالمسالك الصحيحة .
اين استدل الحزب بهذه الاية على ما تقول ؟
اقول الحزب لا الشباب ؟

عبدالمحسن
13-05-2012, 12:54 PM
كنت دقيقا في كلامي ولم اقل الحزب، انما قلت الشباب . لانه لم اجد اي نص متبنى للحزب يستدل به بهذه الايه الكريمة . وعدم الاستدلال بالايه الكريمة لا يقلل شيئا من قيمة الايه الكريمة ولا من معناها . فالحزب لم يحط بكل شيء في الثقافة الاسلامية . معنى الايه ضمن سياق البحث . بل في صميم البحث . عدا عن ان للحزب فهم مشابه وهو الوارد في كتاب التفكير . وانا سمعت من الاستاذ عثمان صالحية (وهو تلميذ الشيخ ورفيقه ) ان فهم الشيخ مأخوذ من الايه . ومع ذلك انا لم اقل ان فهم الشيخ مأخوذ من الايه تحرزا . وابتعادا عن الاشكال . بل قلت ان فهم الشيخ صحيح .
ارجو من الشباب جميعا ، من كان منهم يريد الاشتراك بهذا النقاش اما ان يشارك بما يفيد البحث . او ان لايشارك . او يطلب من ادراة المنتدى ان توقف النقاش . وقد سبق ان قلت منذ البداية ان النقاش بهذا الموضوع سيثير حفيظة البعض .

ابوعبدالرحمن حمزة
13-05-2012, 01:37 PM
كنت دقيقا في كلامي ولم اقل الحزب، انما قلت الشباب . لانه لم اجد اي نص متبنى للحزب يستدل به بهذه الايه الكريمة . وعدم الاستدلال بالايه الكريمة لا يقلل شيئا من قيمة الايه الكريمة ولا من معناها . فالحزب لم يحط بكل شيء في الثقافة الاسلامية . معنى الايه ضمن سياق البحث . بل في صميم البحث . عدا عن ان للحزب فهم مشابه وهو الوارد في كتاب التفكير . وانا سمعت من الاستاذ عثمان صالحية (وهو تلميذ الشيخ ورفيقه ) ان فهم الشيخ مأخوذ من الايه . ومع ذلك انا لم اقل ان فهم الشيخ مأخوذ من الايه تحرزا . وابتعادا عن الاشكال . بل قلت ان فهم الشيخ صحيح .
ارجو من الشباب جميعا ، من كان منهم يريد الاشتراك بهذا النقاش اما ان يشارك بما يفيد البحث . او ان لايشارك . او يطلب من ادراة المنتدى ان توقف النقاش . وقد سبق ان قلت منذ البداية ان النقاش بهذا الموضوع سيثير حفيظة البعض .
قولك هذا يدل على ان هذا الفهم ليس فهما للحزب وبالتالي لا يناقش الموضوع من هذا المنطلق وهو ليس مسؤلا عنه ابدا هذه نقطة
النقطة الثانية هذا الفهم الذي تقول انه فهم لتقي الدين النبهاني للاية اين ورد وما هي حجته حتى نحاكم هذا الرأي ونناقشة ؟
كلام عثمان صالحية مع الاحترام لا يعنيني انا اتحدث عن رأي الحزب وانت اعترفت ان هذا القول ليس رأيا متبنى للحزب وانما هو رأي لتقي الدين النبهاني رحمه الله فاين ورد وما هي حجته ؟
لاحظ قولك هو فهم لتقي الدين لم يقل به صراحة (اعني فهم الاية )!!!! ثم تقول وهو فهم صحيح الفهم الذي لم يصرح به ولم يذكره ونقلت ان هذا كلام عثمان ) !!!!!!
اما بالنسبة للاية وفهم الاية فسأعود له لاحقا ، ويا ليتك تأتينا بالفهم المشابه التي ذكرته الوارد في كتاب التفكير_ وهو ليس كتابا متبنى كما هو معلوم _ حتى نناقش كلاما واضحا .
بالانتظار

Abu Taqi
13-05-2012, 08:13 PM
السلام عليكم

ليس البحث في رأي من هذا بل في الرأي نفسه، ولذلك حتى لا يتشعب الموضوع ويفقد غايته لا بد من الترفع عن الشكليات ونسب الأقوال لأشخاص.

محور البحث أن الغاية يجب أن تتحقق على يد العاملين المتلبسين وأن الحزب فشل في هذا.

والسلام

عبدالمحسن
13-05-2012, 10:21 PM
قلت من البداية ان البحث في الموضوع سيثير حفيظة البعض . وسيعملوا على حرف النقاش والتمحل في الالفاظ .
الموضوع بكل بساطه ، بعد 60 عام من مسيرة الحزب اين وصل الان ! وكم قطع من مسيرته ؟ وهل حقق غايته ؟ ولماذا انحرف ولماذا انشطر ؟ ولماذا خرج من المجتمع ؟ والكثير الكثير من الاسئلة ،
والايه الكريمة التي يستبشر بها المؤمنون تدل بوضوح على نصر بشروط ،والحزب لم يستدل بهذا ، ذكرت هذا قبلا ، ولا حاجة التي التمحل بالقول اين استدل الشيخ بها ، ولم اقل ان كلام الشيخ فهم للاية وان كنت نقلت كلام الاستاذ عثمان ( الذي يعتبر ارشيف حي لسيرة الشيخ تقي الدين ومسيرته ) , بل قلت ان فهم الشيخ صحيح ، اي الفهم الذي لديه عن تحقق النهضة على يد العاملين والوارد في كتاب التفكير ، والشيخ لا يتكلم عبثا ولا تسلية وانما يبني الفكر بناء والرد عليه يتم بالبحث والنقاش .
كما ونحن نفهم انه ينكر ان لا يكون لاعمال حمل الدعوة نتائج ملموسة ، فأين النتائج وماهي النتائج وما هي المعيقات .
انني اخاطب المشاركين بتقوى الله لديهم اولا وثم بوعيهم على مشروعهم ثانيا ، بأن يبحثوا الموضوع بهدف الاستبانه والتبصر بالمسيرة وليس لجلد الذات ولا لجعل الحزب غرضا ولا هدفا . ولا اريد ان اجادل اي شباب يتمحل بالالفاظ او يماري بالواقع .
اشكر الاخوة الحاسر وابو كفاح ونور الخلافة على تناول الموضوع ضمن سياقه وادعو الجميع الى الاقتداء بالبحث الموضوعي . والله الموفق والهادي الى سواء السبيل

ابوعبدالرحمن حمزة
14-05-2012, 10:38 AM
السلام عليكم

ليس البحث في رأي من هذا بل في الرأي نفسه، ولذلك حتى لا يتشعب الموضوع ويفقد غايته لا بد من الترفع عن الشكليات ونسب الأقوال لأشخاص.

محور البحث أن الغاية يجب أن تتحقق على يد العاملين المتلبسين وأن الحزب فشل في هذا.

والسلام

هذا الرأي_أن الغاية يجب أن تتحقق على يد العاملين المتلبسين وأن الحزب فشل في هذا_ حتى يناقش لابد ان يطرح واضحا مبلورا مع حججه .
اما ان يطرح على انه رأي فلان اوعلان ممن هم موضع ثقة عندنا حتى يقوي الرأي لدى القارئ فهو كلام مردود ومرفوض على ان ما طرح في كتاب التفكير _وهو كتاب غير متبنى _ لا علاقة له بهذه الاية .

ابوعبدالرحمن حمزة
14-05-2012, 11:30 AM
قلت من البداية ان البحث في الموضوع سيثير حفيظة البعض . وسيعملوا على حرف النقاش والتمحل في الالفاظ .
هل هذا هو المهرب لعدم قدرتك على طرح فهم مبلور باستشهادك بالاية؟؟؟؟
لاحظ ان اعتراضي على ان الاية حجة في الموضوع المبحوث والذي لم تطرح فيه فهما مبلورا اعني الاية والاستشهاد بها على القول __أن الغاية يجب أن تتحقق على يد العاملين المتلبسين _
ام انك مطلع على الغيب فعلمت ان مرادي هو حرف النقاش ؟؟؟؟
ثم اليس التمحل هو التكلف في الطرح وهو ما ينطبق عليك باستشهادك بالاية ؟؟
كان حري بك ان تجيب على ما طرحت وان تطرح الرأي المبحوث في كتاب التفكير _ وهو كتاب غير متبنى _كاملا وكان عليك ان تطرح الاية وتشرح معناها وتبين كيف تدل على ان الغاية يجب ان تتحقق على يد العاملين _ !!!!!!!!!!!!!!!

الموضوع بكل بساطه ، بعد 60 عام من مسيرة الحزب اين وصل الان ! وكم قطع من مسيرته ؟ وهل حقق غايته ؟ ولماذا انحرف ولماذا انشطر ؟ ولماذا خرج من المجتمع ؟ والكثير الكثير من الاسئلة
اما هذه الاسئلة فقد اجاب عنها الحزب مرارا في كتبه ونشراته،
فقد اجاب الحزب عن معظم هذه الاسئلة في كتيب محاولة اخذ القيادة واجاب عن مسألة الانشطار والانحراف ايضا وهذه هي الاسباب الواقعية لعدم تحقيق الحزب لغايته اعني الانحراف والانشطار والخطأ في تقيم الواقع الذي حدث ايام تقي الدين بما يتعلق بمرحلة التفاعل وضعف الاتصال الحي .
لاحظ ان كل هذا الكلام لاعلاقة له بتمحلك بفهم الاية والتي تصر على انه فهم صحيح دون ان تشرح الاية ومعناها وتبين كيف تدل على ان الغاية يجب ان تتحقق على يد العاملين وانما حجتك فقط ان ارشيفك الحي يقول ان هذا هو فهم تقي الدين !!!!!!!!!!
فحجتك لصحة الموضوع هي
والشيخ لا يتكلم عبثا ولا تسلية وانما يبني الفكر بناء والرد عليه يتم بالبحث والنقاش .
مع انه لم يتطرق للاية لامن قريب ولا من بعيد والذي اخبرك بذلك هو ارشيفك الحي !!!!!!!!!!!!
وتريدنا ان نرد عليه في امر لم يبحثه ولم يصرح به !!!!!
علاوة على ذلك فان الاية امامنا وكتب التفسير واللغة ايضا امامنا فتفضل اشرحها وبين ان فهمها على الوجه الذي تدعي هو فهم صحيح فهل هي قطعية في الدلالة على ما تقول؟؟ وهل فهم قولك من منطوقها او مفهومها ام هي دلالة التزام ام تضمن ؟؟؟؟؟
وما طرح في كتاب التفكير امامنا ايضا فماذا كانت حجة الباحث في قوله (بل تحتاج كل فكرة وكل عمل لأن يثمر في الأمّة إلى ما لا يقل عن عقد، فإن في العقد الواحد يجري تحويل الأمّة، وإذا كانت خاضعة لعدوها، فإنها تحتاج إلى أكثر من عقد، ولكنها لا تحتاج لأكثر من ثلاثة عقود مع المقاومة.)؟؟؟؟؟

وادعو الجميع الى الاقتداء بالبحث الموضوعي .
هذا عندما يكون هناك بحثا جادا طرح بشكل واضح لنقاشه وهذا يوجب عليك ان تطرح الرأي الذي لديك بالنسبة للاية والاستشهاد بها وما طرح في كتاب التفكير بشكل واضح ومبلور .
ثم اعود فاقول
ويا ليتك تأتينا بالفهم المشابه للذي ذكرته الوارد في كتاب التفكير_ وهو ليس كتابا متبنى كما هو معلوم _ حتى نناقش كلاما واضحا .
بالانتظار

ابو كفاح
15-05-2012, 12:00 PM
هل هذا هو المهرب لعدم قدرتك على طرح فهم مبلور باستشهادك بالاية؟؟؟؟
لاحظ ان اعتراضي على ان الاية حجة في الموضوع المبحوث والذي لم تطرح فيه فهما مبلورا اعني الاية والاستشهاد بها على القول __أن الغاية يجب أن تتحقق على يد العاملين المتلبسين _
ام انك مطلع على الغيب فعلمت ان مرادي هو حرف النقاش ؟؟؟؟
ثم اليس التمحل هو التكلف في الطرح وهو ما ينطبق عليك باستشهادك بالاية ؟؟
كان حري بك ان تجيب على ما طرحت وان تطرح الرأي المبحوث في كتاب التفكير _ وهو كتاب غير متبنى _كاملا وكان عليك ان تطرح الاية وتشرح معناها وتبين كيف تدل على ان الغاية يجب ان تتحقق على يد العاملين _ !!!!!!!!!!!!!!!

اما هذه الاسئلة فقد اجاب عنها الحزب مرارا في كتبه ونشراته،
فقد اجاب الحزب عن معظم هذه الاسئلة في كتيب محاولة اخذ القيادة واجاب عن مسألة الانشطار والانحراف ايضا وهذه هي الاسباب الواقعية لعدم تحقيق الحزب لغايته اعني الانحراف والانشطار والخطأ في تقيم الواقع الذي حدث ايام تقي الدين بما يتعلق بمرحلة التفاعل وضعف الاتصال الحي .
لاحظ ان كل هذا الكلام لاعلاقة له بتمحلك بفهم الاية والتي تصر على انه فهم صحيح دون ان تشرح الاية ومعناها وتبين كيف تدل على ان الغاية يجب ان تتحقق على يد العاملين وانما حجتك فقط ان ارشيفك الحي يقول ان هذا هو فهم تقي الدين !!!!!!!!!!
فحجتك لصحة الموضوع هي
مع انه لم يتطرق للاية لامن قريب ولا من بعيد والذي اخبرك بذلك هو ارشيفك الحي !!!!!!!!!!!!
وتريدنا ان نرد عليه في امر لم يبحثه ولم يصرح به !!!!!
علاوة على ذلك فان الاية امامنا وكتب التفسير واللغة ايضا امامنا فتفضل اشرحها وبين ان فهمها على الوجه الذي تدعي هو فهم صحيح فهل هي قطعية في الدلالة على ما تقول؟؟ وهل فهم قولك من منطوقها او مفهومها ام هي دلالة التزام ام تضمن ؟؟؟؟؟
وما طرح في كتاب التفكير امامنا ايضا فماذا كانت حجة الباحث في قوله (بل تحتاج كل فكرة وكل عمل لأن يثمر في الأمّة إلى ما لا يقل عن عقد، فإن في العقد الواحد يجري تحويل الأمّة، وإذا كانت خاضعة لعدوها، فإنها تحتاج إلى أكثر من عقد، ولكنها لا تحتاج لأكثر من ثلاثة عقود مع المقاومة.)؟؟؟؟؟

هذا عندما يكون هناك بحثا جادا طرح بشكل واضح لنقاشه وهذا يوجب عليك ان تطرح الرأي الذي لديك بالنسبة للاية والاستشهاد بها وما طرح في كتاب التفكير بشكل واضح ومبلور .
ثم اعود فاقول بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوه الكرام السلام عليكم ورحمة الله ةبركاته وبعد :ـ
اولاـ القول ان الغايه لا بد ان تتحقق على يد العاملين ومن قاموا ابتداء بالعمل هو قول للحزب وهو مسطر بشكل واضح ومبلور في كتاب التفكير , وبامكان اي شخص ان يرجع للكتاب ويرى ذلك بام عينيه,فالحزب بين ان التفكير بالغايات لا بد ان يسير وفق اسس معينه, اهمها ان تكون هناك جدية في العمل , وان تكون الاساليب والوسائل لتحقيق الغايه متوفره او يمكن توفيرها , كذلك ان تكون الغايه ممكنة التحقق فعلا , فبين ان الانسان لا يعمل لغاية يحتاج تحقيقهي الى عشرات السنين او مئات السنين , وبعباره صريحه لا بد ان تتحقق الغايه على يد الرعيل الاول ومن نهضوا للعمل ابتداء , وعدم تحقق الغايه يدلل على ان هناك امورا لا بد من تلافيها , سواء على مستوى الفكره ,او الطريقه , او الجدية في العمل , ومن ذلك القيام بالاعمال التي من شأنهاتحقيق الغايه , وكذلك استخدام الاساليب والوسائل اللازمه لتحقيق الغايه , ولذلك هناك بحث جاد في كتب الحزب وثقافته يقول بوجوب تحقق الغايه على يد العاملين الاوائل , وعلى الشباب والحزب النزوع الى الكمال في بحث الاسباب التي ادت الى عدم الوصول للغايه , وعدم البحث بجديه من قبل الحزب والشباب في هذا الموضوع (ان حصل )يدلل على عدم الجديه في الوصول للغاية التي حددها الحزب .
ثانياـ ان الله لا يكلف الانسان بما لا يطيق ,اي ان الاسلام يطلب من الناس القيام بما يمكن تحقيقه, فالاسلام لا يكلف النفس ما لا تطيق , فلا يكلفنا الله ان نعمل على تحقيق غاية يحتاج تحققها الى اجيال , بل التكليف يكون بما هو في مقدورنا ان نحققه , ولذلك يمكن القول بكل صراحة ووضوح ان الغايه التي نعمل لتحقيقها وهي استئناف الحياه الاسلاميه لا بد وان تتحقق على يد الرعيل الاول , وعدم تحققها يحتاج الى اعادة نظر جاده من قبل الحزب والشباب , واما القول ان الغايه لا يشترط ان تتحقق اثناء حياة الذين قاموا لايجادها , فهو وجه آخر لمن قال ان للنصرشروط وليس اسباب ومسببات ,وانه لا يشترط تحقق الغايه لحصول النصر , بل قديكون النصر بكثرة المؤمنين بالفكره او انتشارها في اصقاع الارض , وقد يتحقق النصر على يد العاملين او يد الاجيال السابقه , وهذا كله مخالف لثقافة الحزب المتبناه,فنحن لا نريد وجها آخر لكتاب حمل الدعوه واجبات وصفات .
ثالثاـان الحزب قدتحدث حول الآيه وحول مفهومها وبين ان الآيه قد نزلت على الرسول والصحابه , وان النصر اي الغايه قد تحققت على يد من قاموا لتحقيقها , ولم يحتج الامر الى اجيال حتى يتسنى ايجاد الغايه , ومن الغرابه ان نقول ان كتاب التفكير غير متبنى كاملا , فالكتاب هو رأي للحزب , وما هو موجود فيه يمكن لبعض الشباب مخالفةة ما فيه , ولكن الحزب بمجموعه لا يتحدث بخلاف ثقافته , وحتى يخالف ما صدر عنه لا بد من بيان وجه الخطأفي الفهم السابق , وبيان الصواب في الفهم الجديد , ثم هل هذه الجزئيه من الكتاب متبناه ام لا طالما انه غير متبنى بشكل كامل , اما اين تحدث الحزب في موضوع الايه فهناك جواب سؤال في هذا الموضوع سوف اشير اليه عند وجوده , طبعا انا لا اتحدث عن الجواب الصادر سنة 1983 لادراكي انه في حكم عير المتبنى لصدوره في عهد القياده المعزوله .
ان عدم الوصول للغايه التي قمنا لاجلها يوجب علينا الجد في البحث والتنقيب , وتضافر الجهود من اجل الوصول الى تحقيق الغابه , لادراك الاسباب والمسببات التي كانت مانعا من الوصول,ولا يعني هذا ولا بحال من الاحوال عدم العمل او التقليل من شأن العاملين بجد للوصول لتحقيق هذه الغايه العظيمه التي يتوقف وجود الاسلام علبها

عمر1
15-05-2012, 04:00 PM
السلام عليكم

ان هذه المسألة مسألة مهما وانا لم افتح واضع الموضوع الا لادراك هذه المسألة حق الادراك ، وارجوا ان لا يتضجر احد ، ولا يعتبر هذا الكلام في هذا الموضوع من باب الطعب ، بل من باب ما قال الحزب عنه انه من قبيل النزوع الى الكمال .

وعلى كل الاحوال جزا الله الاخوة كل خير ، وارجوا ان يدلو بدلوهم اكثر حتى تتبلور المسألة جيد ، ونحن بنتظار جواب السؤال الذي تحدث عنه الاخ الكريم ابو كفاح .

بالنسبة لكتاب التفكير فان الكتاب هو للحزب من اصداراته وان كان غير متبنى ، و كلكم يعلم ان الحزب قال انه من الافضل للشباب ان يحملوا راي الحزب ويتركوا رائهم حتى وان كان راي الحزب غير متبنى ، وهذا الامر يقتضي واقع الحزب من وجود الناحية الكيانية وتواجد الشخصية المعنوية له بقوة وكون الارادة العامة نافذة على الارادة الخاصة .

ولا ننسى ان من كتب كتاب التفكير ليس انسان عادي بسيط عامي ، بل الذي كتبه سيدي الشيخ تقي ، انسان عبقري بمعنى الكلمة لم يسبقه احد الى ما ادل به على الامة الاسلامية رحمه الله ، وهذا لا يعني انه لا يخطأ بل هوي يخطأ واخطأ وتراجع عن خطأه في ... ، بل اريد ان لا نخطأ ما يقول قبل ان نفكرة مليون مرة فيما قال .

اما بالنسبة لمسألة تحقق الغاية على يدل اصحابها انا اريد ان اقول بعيد عن جميع الاستدلالت ان هذا الامر ايضا يثبت من قبل العقل لانه مسألة فكرية ، ودليها العقل ، و العقل يحتم ام يقوم اانسان وينهض لغاية يمكن له تحقيقها لا غاية تتحقق بعد 200 سنة من قيام انسان لها .

واذا كان لهذا الفهم سند شرعي فالحجة ابلغ وابلغ .

و الله الموفق وهو الهادي الى سواء السبيل .
مع فائق الاحترام و التقدير للجميع .

عبدالمحسن
16-05-2012, 10:18 AM
الاخوة الكرام ، السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .
الاخ ابوكفاح . الاخ عمر1 تحية لكما .

الحقيقة اني لم اكن انوي اكمال النقاش حول هذا الموضوع بعد ان شاهدت بعض الردود . لكن مشاركتكما اعادة لي الامل ودفعتني الى الاستمرار .
والحقيقة ان لا اريد ان اضيف شيئا الى ما كتبتماه . لكني مستغرب ممن حمل افكار الاسلام الصافية الناقية . و اتخذ الاسلام قضية له ويغمض عينيه . ويقفل فهمه .
لقد بدأ الحزب مسيرته بقوة وعنفوان . ووصل الى مستوى جيد من الظهور والمحاولات الجادة و بنى كيان فكري وحزبي اصبح هدف اعداء الاسلام هدمه . ثم انكفأ الحزب وانحرف وانشطر . ووصل الحزب المحافظ على فكرته الى درجة ان لا يسمع به احد تقريبا . ولم تتحقق الغاية على يد الرعيل الاول .
لكن يجب ان لا يغيب عن اذهاننا ان هذا الامر يتعلق بدين الله . وان الحزب انما هو وسيلة وليس غاية . وليس مقدسا الا قدر تعلقه بالغاية وهو اقامة دين الله ، لذلك نقد الحزب ومسيرته ليس من الكبائر . والبحث عن الاخطاء وتمحيص السير . ليس خطأ . بل الخطأ ان يغمض الانسان عينيه عن الواقع ولا يرى الحقائق ويعيش في اوهامه .

ابو كفاح
16-05-2012, 10:54 AM
الاخوة الكرام ، السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .
الاخ ابوكفاح . الاخ عمر1 تحية لكما .

الحقيقة اني لم اكن انوي اكمال النقاش حول هذا الموضوع بعد ان شاهدت بعض الردود . لكن مشاركتكما اعادة لي الامل ودفعتني الى الاستمرار .
والحقيقة ان لا اريد ان اضيف شيئا الى ما كتبتماه . لكني مستغرب ممن حمل افكار الاسلام الصافية الناقية . و اتخذ الاسلام قضية له ويغمض عينيه . ويقفل فهمه .
لقد بدأ الحزب مسيرته بقوة وعنفوان . ووصل الى مستوى جيد من الظهور والمحاولات الجادة و بنى كيان فكري وحزبي اصبح هدف اعداء الاسلام هدمه . ثم انكفأ الحزب وانحرف وانشطر . ووصل الحزب المحافظ على فكرته الى درجة ان لا يسمع به احد تقريبا . ولم تتحقق الغاية على يد الرعيل الاول .
لكن يجب ان لا يغيب عن اذهاننا ان هذا الامر يتعلق بدين الله . وان الحزب انما هو وسيلة وليس غاية . وليس مقدسا الا قدر تعلقه بالغاية وهو اقامة دين الله ، لذلك نقد الحزب ومسيرته ليس من الكبائر . والبحث عن الاخطاء وتمحيص السير . ليس خطأ . بل الخطأ ان يغمض الانسان عينيه عن الواقع ولا يرى الحقائق ويعيش في اوهامه .
بسم الله الرحمن الرحيم

الاخ الكريم عبد المحسن ـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :ـ
لا يقبل من اي مسلم ان يغمض عينيه , ومن باب اولى ان لا يقبل هذا ممن حملوا الاسلام النقي الصافي , وان النزوع الى الكمال هو من ضمن الصفاء والنقاء الذي لابد من تجسيده في الحزب باعتباره كلا فكريا وشعوريا, وكذلك لدى الشباب , وكذلك لا يقبل من الشباب التقاعس عن العمل مع الحزب , وعن تكثير سواده , حتى لا يسمع صوته , فكما ان غمض العينين خطأمحض ,كذلك التوقف وعدم العمل خطأمحض ايضا .
ان الذي حصل للحزب يعرفه كل من له تتبع لواقع الحزب وواقع العمل , وهو يوجب علينا بذل الجهود كل الجهود من ارجاع الحزب الى قوته حتى نستطيع ان نصل بالامه الى المرتقى ومن علي الى اعلى ,حتى نستطيع ان نكمل مرحلة التفاعل للانتقال بالفعل الى نقطة الارتكاز , والقيام بالاعمال الحقيقيه التي من شأنها الوصول الى التغيير الذي يرضي الله ورسوله ويرضي المؤمنين, فعدم الوصول الى الغايه يوجب علينا ـ من قبل الرعيل الاول ـ بذل اقصى الجهود لتلافي الاخطاء ان وجدت في الفكره والطريقه ,وتلبس الحزب والشباب بالاعمال الملقاه على عاتقهم , ولا يصح ان يكون ذريعة للتقا عس وعدم العمل .

عبد الواحد جعفر
16-05-2012, 11:03 AM
الاخوة الكرام ، السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .
الاخ ابوكفاح . الاخ عمر1 تحية لكما .

الحقيقة اني لم اكن انوي اكمال النقاش حول هذا الموضوع بعد ان شاهدت بعض الردود . لكن مشاركتكما اعادة لي الامل ودفعتني الى الاستمرار .
والحقيقة ان لا اريد ان اضيف شيئا الى ما كتبتماه . لكني مستغرب ممن حمل افكار الاسلام الصافية الناقية . و اتخذ الاسلام قضية له ويغمض عينيه . ويقفل فهمه .
لقد بدأ الحزب مسيرته بقوة وعنفوان . ووصل الى مستوى جيد من الظهور والمحاولات الجادة و بنى كيان فكري وحزبي اصبح هدف اعداء الاسلام هدمه . ثم انكفأ الحزب وانحرف وانشطر . ووصل الحزب المحافظ على فكرته الى درجة ان لا يسمع به احد تقريبا . ولم تتحقق الغاية على يد الرعيل الاول .
لكن يجب ان لا يغيب عن اذهاننا ان هذا الامر يتعلق بدين الله . وان الحزب انما هو وسيلة وليس غاية . وليس مقدسا الا قدر تعلقه بالغاية وهو اقامة دين الله ، لذلك نقد الحزب ومسيرته ليس من الكبائر . والبحث عن الاخطاء وتمحيص السير . ليس خطأ . بل الخطأ ان يغمض الانسان عينيه عن الواقع ولا يرى الحقائق ويعيش في اوهامه .

الأخ الفاضل، تحية طيبة، وبعد،،،
أولاً: لم نعهد من رواد هذا المنتدى الطيب من يغمض عينيه ومن يقفل فهمه، وإنما عهدنا بهم من الحريصين على الفكرة أولاً، والحريصين على الحزب ثانياً. وحرصهم على الفكرة ثم على الحزب لا يعني إغماضاً للأعين، ولا إقفالاً للأفهام. إلا إذا أراد كل واحد يطرح فكرة معينة، أن يوافقه الجميع فيها دون مخالفة، وإلا كان كذا وكذا.. وفوق ذلك .. لا يرى الحقائق.. ويعيش في أوهامه!! فهذا حقاً مما يعجب منه الإنسان.
ثانياً: تابعت ما دار من نقاش بينك وبين الأخوة، فلم أجد ما تقول، وما ذكره الأخ أبو عبد الرحمن حمزة وما طلبه منك إنما هو لبيان فهمك أنت للآية موضوع النقاش حتى يجري النقاش في هذا الفهم، وليس فيما لا واقع له. ومن البديهي القول أن الحزب لم يجعل الآية موضوع النقاش دليلاً على ما جاء في كتاب التفكير، ولا دليلاً على هذه الفكرة أساساً، والبحث في كتاب التفكير هو بحث عقلي، قد يكون صحيحاً وقد يكون خاطئاً، ولا قداسة للفكر في حزب التحرير، إذ أفكار حزب التحرير صوابٌ تحتمل الخطأ. وكونها تحتمل الخطأ فإنه لا قداسة لها. وما دار من نقاش حول هذه النقطة؛ أي كون الحزب استدل بهذه الآية على الفكرة أم لا هو بحث في نصوص فكرية بأن يجري تلقيها تلقياً فكرياً، ولا علاقة لفهم فلان أو نقل علان، مع كل الاحترام والتقدير لجميع الشباب، ولكن البحث الفكري هو أن نلتزم بدلالة الأفكار لا بدلالة فهم الآخرين!
ثالثاً: سبق أن بحث الشباب موضوع "هل فشل حزب التحرير" في هذا المنتدى:
http://muntada.sawtalummah.com/showthread.php?t=857&highlight=%C7%E1%CA%CD%D1%ED%D1
وقد وصلت عدد الصفحات إلى 17 صفحة، وقد نوقش الموضوع باستفاضة وكلٌ أدلى برأيه، قد تصحب الرأي الحدة أحياناً وهذا لا يضر، ما دام الجميع لم يصل واحد منهم إلى حد الاتهام والنزوع نحو الشخصنة، وكان بالإمكان أن تبقى في حدود النقاش الفكري دون التعرض إلى التنقيص من المشاركين، بقولك ( لكني مستغرب ممن حمل افكار الاسلام الصافية الناقية . و اتخذ الاسلام قضية له ويغمض عينيه . ويقفل فهمه ) ثم قولك (بل الخطأ ان يغمض الانسان عينيه عن الواقع ولا يرى الحقائق ويعيش في اوهامه).!!!!
رابعاً: ما طرحته من أسئلة في مشاركة سابقة، وهي السبب الداعي لبحث هذا الموضوع، أجابك عليها الأخ أبو عبد الرحمن، فسؤالك: (اين وصل الان ! وكم قطع من مسيرته ؟ وهل حقق غايته ؟ ولماذا انحرف ولماذا انشطر ؟ ولماذا خرج من المجتمع ؟ والكثير الكثير من الاسئلة). أجاب عليها الحزب في كتيب محاولة أخذ قيادة الأمة وبإجابات تفصيلية، وكذلك ما ورد في بعض النشرات في ملف "ما صدر بعد سنة 1997". ونحن نثني على كلامك أن (البحث عن الاخطاء وتمحيص السير . ليس خطأ) ولكن في نفس الوقت نقول كما قلت في دعوتك للشباب في مشاركة سابقة (بأن يبحثوا الموضوع بهدف الاستبانه والتبصر بالمسيرة وليس لجلد الذات ولا لجعل الحزب غرضا ولا هدفا)..
وبارك الله في الأخوة جميعاً

ابوعبدالرحمن حمزة
16-05-2012, 05:08 PM
الفاضل ابو كفاح الاخوة الكرام جميعا
دعوني اضع بعض النقاط التي تتعلق بالموضوع المطروق حتى يتضح كلامي على وجهه :
اولا : عدم نجاح الحزب في تحقيق غايتة( والمقصود بها هنا استئناف الحياة الاسلامية بايجاد دولة اسلامية ) هو الموضوع الذي يصح ان يبحث اما البحث من منطلق عدم تحقيق الرعيل الاول للغاية التي يسعى لها فهو منطلق خاطئ في البحث لان هذا الكلام انه يجب ان تتحقق الغاية التي يسعى اليها الحزب على يد الرعيل الاول كلام يعوزه الدليل ولا دليل يصح على هذا القول لا عقلا ولا نقلا وهو ما طلبته مرارا.وهذا يعني
ثانيا : انني اتفق مع القول بان الحزب لم يحقق غايته باستئناف الحياة الاسلامية وبالتالي لابد من بحث في الاسباب والمسببات لمعرفة اين الخلل وما هو السبب الذي لم يجعلنا نحقق الغاية للان وبالتالي لابد من بحث ما تحقق والبناء عليه وهذا يقودنا ل
ثالثا : ان الحزب كحزب قد بحث ذلك وبينه في كتبه ونشراته خاصة بعد عملية التغير التي نتج عنها الانشطار واغلب الاجابات عن الموضوع اعني عن اسباب عدم الوصول للغاية واين وصلنا وما يلزمنا طرح في كتيب محازولة اخذ القيادة وتجد جزء منه في النشرات التي صدرت بعد 1997 بل تجد ما يعالج هذه التساؤلات ويجيب عليها في ماصدر قبل ذلك حتى ايام المرحوم تقي الدين وسأعرض ذلك لاحقا .
وللحديث بقية

سياسي
16-05-2012, 05:18 PM
الفاضل ابو كفاح الاخوة الكرام جميعا
دعوني اضع بعض النقاط التي تتعلق بالموضوع المطروق حتى يتضح كلامي على وجهه :
اولا : عدم نجاح الحزب في تحقيق غايتة( والمقصود بها هنا استئناف الحياة الاسلامية بايجاد دولة اسلامية ) هو الموضوع الذي يصح ان يبحث اما البحث من منطلق عدم تحقيق الرعيل الاول للغاية التي يسعى لها فهو منطلق خاطئ في البحث لان هذا الكلام انه يجب ان تتحقق الغاية التي يسعى اليها الحزب على يد الرعيل الاول كلام يعوزه الدليل ولا دليل يصح على هذا القول لا عقلا ولا نقلا وهو ما طلبته مرارا.وهذا يعني
ثانيا : انني اتفق مع القول بان الحزب لم يحقق غايته باستئناف الحياة الاسلامية وبالتالي لابد من بحث في الاسباب والمسببات لمعرفة اين الخلل وما هو السبب الذي لم يجعلنا نحقق الغاية للان وبالتالي لابد من بحث ما تحقق والبناء عليه وهذا يقودنا ل
ثالثا : ان الحزب كحزب قد بحث ذلك وبينه في كتبه ونشراته خاصة بعد عملية التغير التي نتج عنها الانشطار واغلب الاجابات عن الموضوع اعني عن اسباب عدم الوصول للغاية واين وصلنا وما يلزمنا طرح في كتيب محازولة اخذ القيادة وتجد جزء منه في النشرات التي صدرت بعد 1997 بل تجد ما يعالج هذه التساؤلات ويجيب عليها في ماصدر قبل ذلك حتى ايام المرحوم تقي الدين وسأعرض ذلك لاحقا .
وللحديث بقية

الاخ الكريم :
إن قولك يخالف ما تبناه الحزب في كتبه بأن تحقيق الغاية يجب أن يكون على يد نفس الجيل الذي يقوم بعملية التثقيف.
وقولك أنه لا دليل عليه لا عقلا وشرعا فيعني أن الحزب تبنى ما ليس له دليل لا بالشرع و بالعقل وهو خطا.
والآية صحيح الاستدلال بها .

حزب التحرير مشروع فشل في مشروعه بغض النظر عن التبريرات ووصل لطريق مصدود حقيقة محسوسة و ملموسة.

والاصل أن تثمر الفكرة على يد من يقوم بالعمل لا أن تثمر بعد 70 عاما على ايد اجيال أخرى لأن الوعد لا يكون قد انطبق على من قام بعملية التغيير فالوعد لا يكون إلا لناس موجودين وهؤلاء قد توافهم اللهم ولم تثمر الفكرة و هذا دليل أن الحزب فشل.
أما أنه يسعى لمعرفة الاسباب وأن ما ذكره في خطة العمل و و فكله لا يقدم ولا يؤخر من حقيقة فشل الحزب و التي يجب أن تكون قناعة عند الشباب أن مشروعهم فشل عليهم المحاولة من جديد لكي يعيدوا بناء الحزب حتى ينجحوا

ابوعبدالرحمن حمزة
16-05-2012, 06:25 PM
لاخ الكريم :
إن قولك يخالف ما تبناه الحزب في كتبه بأن تحقيق الغاية يجب أن يكون على يد نفس الجيل الذي يقوم بعملية التثقيف.
بين في اي كتاب متبنى او نشرة متبناه قال ذلك
فانا انتظر منذ 13-05-2012, 12:38 pm

وان لم تجد ولن تجد فبين دليلك على صحة هذا القول واشرحة ودلل على صحته .
في الانتظار

طلحة
16-05-2012, 10:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان فشل الحزب في ايجاد الشخصيات المؤثرة في المجتمع هو ما أدى حسب وجهة نظري الى الفشل في الوصول الى الغاية الى اليوم ,فمثلا في مصر استطاع شخص واحد ان يحشد حوله مئات الاف ان لم يكونوا ملايين في اقل من عام وهذا ما لم يحققه الحزب في ستين عاما ومن هنا ارى ان العمل على ايجاد الشخصيات المؤثرة والبحث عن وسائل في التأثير في المجتمع هو من اولى الاولويات التي يجب ان يسعى اليها الحزب ,هذا بالنسبة لفشل الحزب في اخذ قيادة الامة ,اما بالنسبة لهذة الايام وحسب وجهة نظري فان الامة التي خرجت في هذة الثورات والتي تقدم فيها ارواحها في سبيل فكرة اوهمهم بها علماء الفضائيات والاحزاب المتأسلمة انها ستوصلهم في النهاية الى تطبيق الاسلام واقامة الدولة ,فالقاعدة الشعبية لهذه الاحزاب والامة بشكل عام تتوق لتطبيق الاسلام بغض النظر عن بعض المفاهيم والاخطاء التي ضللوا بها والتي سرعان ما ستندثر اذا وصل المخلصون من هذه الامة للحكم وبث افكار الاسلام الصحيحة والنقية للامة ,فمشكلة الامة اليوم هي القيادات الاسلامية والعلماء المأجورين .
ان الامة اليوم تسير على مفترق طرق خطير فاما ان يتسلم زمام الامور المخلصون الواعون فيكون بذلك قد استحقوا نصر الله واما لا قدر الله ان يتسلم زمام امورها احزاب باعت نفسها للشيطان فتكون بذلك ضربة للاسلام واهله والعاملين المخلصين للاسلام ,
ان الواقع يثبت تطلع الامة للاسلم ودولته وعليه فان التركيز من المخلصين يجب ان يكون على السعي لاخذ الحكم وطلب النصرة بصرف النظر عن مرحلة التفاعل ,اعلم ان ذلك مخالف للتبني ولكن اظن ان الامة اليوم التي اثبتت انها امة تضحية وفداءوهي مستعدة اليوم للتضحية في الغالي والنفيس من اجل عقيدتها.

عبدالمحسن
17-05-2012, 09:29 AM
الاخوة الكرام , السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .
بداية اذكر نفسي اولا واخواني ثانيا بقوله تعالى : {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً }الإسراء53
واطلب ممن شعر انني اسأت له في من اخواني في هذا المنتدى ان يسامحني . وجزاه الله خيرا .

الموضوع المطروح اخذ كثيرا من الكلام والاخذ والرد . ورأيت ان اعيد تنظيم البحث حتى نسير على خطى صحيحة ولا نعيد الكلام مرة بعد الاخرى . ولتتسع صدورنا لكلام بعضنا البعض . ويجب ان يغيب عن اذهاننا افتراض الاخلاص في الجميع .
.
اولا : اظن ان الكل متفق ان الحزب فشل في انجاح مشروعه وهو تهضة الامة الاسلامية بأستئناف الحياة الاسلامية . ووصل الى طريق مسدود . وهذا واقع لا يصح الاختلاف عليه اصلا . ولا يبحث هنا ان الحزب نجح في ايجاد مقدمات للنهضة وهي الفكرة النقية والتكتل . فالحزب وسيلة وليس غاية . والبحث هنا في تحقيق الغاية . مع عدم التقليل من شأن ظهور الحزب في مرحلة انحطاط الامه . واهمية ذلك . فلا بد من البحث في اسباب الفشل .
ان السير على نفس المسالك التي سلكها الحزب في سيره سوف لن يؤدي الى نتيجة لثبوت فشلها . ولا اعني الفكرة والطريقة . وانما اعني الاسلوب الذي عمل به الحزب ، فطريقة عمل الحزب في المجتمع واسلوب طرح الافكار واسلوب تنظيم الناس و كل هذه الامور ، لابد من اعادة النظر فيها بشكل معمق . مع دراسة الحركات الناجحة في العالم الحديث . ومن ذلك دراسة الثورات وخصوصا الثورة السورية . وكيفيه التغلل داخل المجتمع بقوى قوية وغير ظاهرة . تنتفض عند ساعة معينة .
ثانيا : هل يجب ان يثمر المشروع على يد من بدأ به من الرعيل الاول . وهذا اختلف فيه الشباب كما يتضح من النقاش . والحقيقة انه ليس للحزب رأي متبنى بالموضوع . وما ذكره الشباب في كتاب التفكير غير متبنى . ولكني اظن البحث هنا ليس ان هذا الامر متبنى ام لا . البحث بالفكرة نفسها أخطأ هي ام صواب .
وقد قدم الاخ ابوكفاح والاخ عمر 1 جزاهم الله خيرا شرحا جيدا للفكرة واثبت ابو كفاح صحتها ومن كان عنده رأي مخالف فليبسطه للرد على الرأي القائل بذلك ، ولا حاجة ان نقول للاخ سياسي اثبت صحة الفكرة . فابوكفاح اثبت صحتها والاصل الرد عليه اولا ، . طبعا ناهيك عن الاية الكريمة ، والتي تعد العاملين بالنصر وقد شرحها المفسرون على انها تعني الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته . لكن الاية الكريمة جائت الفاظها عامة والعبرة اصلا بعموم النص لا بخصوص السبب . فلاستدلال بالايه لا غبار عليه ، وحاشا وكلا ان نرفض الاستدلال باية لمجرد ان الحزب لم يستدل بها . ويجب ان لا نقبل هذه الصنمية الفكرية . والحكمة ضالتنا . والحق رائدنا .
ثالثا :اريد ان اعقب على كلام الاخ طلحة . باقول صحيح ان الحزب لم ينجح في ايجاد شخصيات عامة (الا بقدر يسير ) مؤثرة في الناس . وكان كل الشباب يذوبون في الشخصية الحزبية وهذا لا يناسب كل الناس . فمن الناس من له خصوصية ويمكن الاستفادة منه بدون ان يكون داخل الحزب وانما يكون يد للحزب خارجه . ووكنت اتمنى لو ان الحزب ابقى الصلة مع عبدالعزيز البدري مثلا . وكم كنت اتمنى لو نجح الحزب في انتاج مفسرين للقرآن مشهورين او كتاب للسيرة يعرفوا بهذا الموضوع بالامه . وقد وجد مثال ناجح وهو الاستاذ محمد محمد حسين مؤلف كتاب (الاتجاهات الوطنية في الادب العربي المعاصر ) وكتاب(الاسلام والحضارة الغربية)وايضا(حصوننا مهددة من الداخل) ، فهذا الاستاذ العالم بتخصصه افادنا وافاد مشروعنا وهو ليس من قوانا . وقد التقاه الشيخ ولم يقبل دخول الحزب .
مع تحفظي على بعض كلام الاخ طلحه . جزاه الله خير .

ابو كفاح
17-05-2012, 12:36 PM
الاخ الكريم :
إن قولك يخالف ما تبناه الحزب في كتبه بأن تحقيق الغاية يجب أن يكون على يد نفس الجيل الذي يقوم بعملية التثقيف.
وقولك أنه لا دليل عليه لا عقلا وشرعا فيعني أن الحزب تبنى ما ليس له دليل لا بالشرع و بالعقل وهو خطا.
والآية صحيح الاستدلال بها .

حزب التحرير مشروع فشل في مشروعه بغض النظر عن التبريرات ووصل لطريق مصدود حقيقة محسوسة و ملموسة.

والاصل أن تثمر الفكرة على يد من يقوم بالعمل لا أن تثمر بعد 70 عاما على ايد اجيال أخرى لأن الوعد لا يكون قد انطبق على من قام بعملية التغيير فالوعد لا يكون إلا لناس موجودين وهؤلاء قد توافهم اللهم ولم تثمر الفكرة و هذا دليل أن الحزب فشل.
أما أنه يسعى لمعرفة الاسباب وأن ما ذكره في خطة العمل و و فكله لا يقدم ولا يؤخر من حقيقة فشل الحزب و التي يجب أن تكون قناعة عند الشباب أن مشروعهم فشل عليهم المحاولة من جديد لكي يعيدوا بناء الحزب حتى ينجحوا

بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الكريم سياسي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
ارجو منك الرد على مشاركتي بمعزل عن الاخ عبدالواحد جعفر ,فبداية المشاركه تظهر وكأنها تأييد لما أقول من انه يشترط في الغاية ان تتحقق على يد العاملين ( الرعيل الاول) وليس فقط كون الحزب لم يصل للان الى غايته وهى استئناف الحياة الاسلامية , ففرق بين القول الاول والثاني كبير.
اما قولك ان حزب التحرير مشروع قد فشل في الوصول الى مشروعه , فهو قول غريب على الاقل في شقه الاول - وهو لا يتناسب من مثلك - وخاصة انني راجعت مشاركاتك في البحث السابق المعنون ( هل فشل حزب التحرير), فالحزب ليس مشروعا وهو تخطى هذا منذ زمن طويل وهو قد انتقل من فكرة لمعت في ذهن المؤسس الى الحلقة الاولى الى الكتلة الحزبية الى ان اضحى حزبا كاملا متكاملا فقولك ان الحزب مشروع غير مقبول على الاطلاق , فالحزب هو احد الفروض التي امر بها الاسلام وقد تحققت بالفعل , ولذلك لا يقال بعد تحقيق الفرض ان هذا مشروع بل يقال ان كان هناك بعض الاخطاء انه لا بد من تلافيها هذا اولا
اما ثانيا ان كون الحزب لم يصل الى الان للوصول الى غايته لا يعني ذلك ان هذه الغاية هى مجرد مشروع , وانما يعني ان يقوم الحزب والشباب بدراسة الاسباب والمسببات المانعة من الوصول الى الغاية , فقولك ان الحزب مشروع فشل في مشروعه يبدوا وكأنك تتحدث عن تجارب وعن امور غير ثابتة وكأنها في مهب الريح , مع العلم ان حزب التحرير او وجود الاحزاب في الاسلام هو احد الفروض الكفائية التي لا بد من بقائها في الامة ولتكون الضمانة الحقيقية للوصول الى الغاية واحسان تطبيق الاسلام وكذلك غاية الحزب هى فرض بل هى تاج الفروض فعدم الوصول الى تحقيقها لا يجعلها مشروعا .
اما عدم الوصول الى الغاية على يد الرعيل الاول فهذا يوجب النزوع الى الكمال وبذل الجهد من قبل الجميع لمعالجة الامر ولجعل امكانية الوصول الى الغاية متحققا اما ان يكون الكلام يحمل في طياته التقاعس عن العمل فهذ لا ارضاه لي ولك

ابوعبدالرحمن حمزة
17-05-2012, 07:17 PM
من ملف مجموع النشرات التكتلية

بسم الله الرحمن الرحيم

مفاهيم متبناة

1- إن الحزب ليس من غايته أخذ الحكم، بل غايته هي استئناف الحياة الإسلامية، وحمل الدعوة الإسلامية. فإذا حصل استئناف الحياة الإسلامية فقد تحققت إحدى غايتيه، سواء حصلت بقيام الدولة الإسلامية من قِبَل غيره أو من قِبَله هو. وأن الحزب يتبنى أفكاراً وآراءً، ويرى أن طريقة إيجاد هذه الأفكار والآراء في المجتمع هي الحكم، أي استلام السلطة. فهو يعمل لاستلام السلطة باعتبارها طريقة لإيجاد ما تبناه من آراء وأفكار في المجتمع. وهذا يعمله سواء أكانت هناك دولة إسلامية أو لم تكن.
2- إن الحزب وُجد وليس هناك دار إسلام، أي ليست هناك حياة إسلامية، فكان من غايته استئناف الحياة الإسلامية. وسار في طريق الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم في مراحل الدعوة. وقد أنهى جميع المراحل ولم تبق إلا المرحلة الثالثة، ووصل نقطة الارتكاز. فقام يعمل في طلب النصرة لتحقيق المرحلة الثالثة، أي لاستلام الحكم بواسطة طلب النصرة وعن طريقها، وهو لا يحيد عن ذلك ولن يحيد عنه لأنه طريقة وليس أسلوباً.

... لذلك فإن ما على الحزب أن يقوم به في جميع الأحوال هو فقط أعماله العادية كحزب، وعليه في نقطة الارتكاز أن يقوم إلى جانبها بطلب النصرة، ولكنها عمل آخر فلا يصح أن يُشغل بها عن عمله الأول ولا أن يُشغل بالتفكير بالحكم مطلقاً. فإذا تحققت النصرة استلم الحكم وإن لم تتحقق ظل يعمل في عمله الأصلي والدائم، واستمر في السير في طلب النصرة كطريقة لا كأسلوب. فعمله الأصلي هو وحده عمله في جميع الأحوال، وطلب النصرة طارئ ومؤقت، وليس من عمله انتظار الحكم ولا العمل للحكم.

3- إن قيام الدولة لا يعلم به أحد إلا الله، فقد تقوم بعد سنتين وقد تقوم بعد عشر سنوات. والحزب على يقين من سيره وعلى يقين من عمله، لأنه قد أنهى مراحل السير وأتم عمله، ولم يبق إلا تحقيق النصر، أي المرحلة الثالثة وهي استلام الحكم، وهذا ليس له إلا طريق واحد هو "طلب النصرة من أهل النصرة" لذلك لا يصح أن يُستعجل قيام الدولة، أو يُظن أنه تأخر، فإن قيامها كله بيد الله، والشرع قد حدد طريقة إقامتها، فلا مجال للاجتهاد، ولا مجال للتعجيل أو الإبطاء.
4- إن الذي يريده الحزب هو إقامة سلطان الإسلام عن طريق من ينصر الإسلام وينصر الحزب، وليس مجرد استلام حكم، ولا عن أي طريق، فهو لا يريد أن يستلم الحكم كما استلمه عبدالكريم قاسم وعبدالسلام عارف والبعثيون في العراق، ولا كما استلمه حسني الزعيم والحناوي والشيشكلي والبعثيون اسماً في سورية، ولا عن طريق انقلاب يقوم به هو كما فعل القوميون السوريون مرتين في لبنان، وكما فعله البعثيون مرتين في العراق، وإنما يريد استلام الحكم عن طريق معين هو: نصرة الإسلام، ونصرة الحزب، فهو يرفض إطلاقاً استلام الحكم حتى لو سُلّم له فعلاً إلا عن طريق من ينصر الإسلام وينصر الحزب، ولا يقبل غير ذلك على الإطلاق ولو ظل عشرات السنين.

5 من جمادى الآخرة سنة 1390هـ
7/8/1970م

سياسي
18-05-2012, 01:31 PM
بين في اي كتاب متبنى او نشرة متبناه قال ذلك
فانا انتظر منذ 13-05-2012, 12:38 pm

وان لم تجد ولن تجد فبين دليلك على صحة هذا القول واشرحة ودلل على صحته .
في الانتظار

حين أن أقول أن الحزب تبنى ذلك فأنا واثق مما أقول. و أحب أن تبقى تنتظر مدى حياتك لأنك لن تجد ذلك النص !!!! عموما هاك النص من أحد كتب الحزب المتبناه ولن اقول لك اسم الكتاب :)


و هذا لا يحتاج إلى قرون كما يتوهمون و لا إلى عشرات السنين . وإنما يحتاج فقط إلى البدء بتلقي الأمة لهذه الثقافة السياسية بوعي و شغف، و حينئذ قد تنتج في بضع سنين ، و قد ينتج في مدة أكثر من ذلك ، و لكنه على أي حال لابد أن ينتج حتماً على يد نفس الجيل الذي يقوم بهذا التثقيف السياسي ، و يقوم مع ذلك في نفس الوقت بدور القيادة السياسية المبدعة .

أبو محمد
18-05-2012, 03:20 PM
حين أن أقول أن الحزب تبنى ذلك فأنا واثق مما أقول أتحب أن اسمع لك كت الحزب من أولها لآخرها أم من آخرها لأولها!! من جهة ثانية واثق جدا من عدم اطلاعك على ثقافة الحزب من جهة ثالثة و صدقا أحب أن تبقى تنتظر مدى حياتك لأنك لن تجد ذلك النص !!!!
ومن جهة رابعة عموما هاك النص من أحد كتب الحزب المتبناه ولن اقول لك اسم الكتاب :)
وقولك لن تجد أضحكني جدا

و هذا لا يحتاج إلى قرون كما يتوهمون و لا إلى عشرات السنين . وإنما يحتاج فقط إلى البدء بتلقي الأمة لهذه الثقافة السياسية بوعي و شغف، و حينئذ قد تنتج في بضع سنين ، و قد ينتج في مدة أكثر من ذلك ، و لكنه على أي حال لابد أن ينتج حتماً على يد نفس الجيل الذي يقوم بهذا التثقيف السياسي ، و يقوم مع ذلك في نفس الوقت بدور القيادة السياسية المبدعة .

السلام عليكم

بعيدا عن المتبنى وعن الدوران حول البحث إن كانت الفكرة متبناة أم غير ذلك، ففكرة أن العمل يجب أن يثمر على يد الجيل الذي يتصدى للمسؤولية يحتمها العقل، إذ من بدهيات العمل أن تقوم بأعمال ملموسة النتائج ويمكن تحقيقها وإلا ما الفرق بين الفشل والنجاح؟! هذا طبعا مع فرض أن الغاية هي استئناف الحياة الإسلامية وإقامة الدولة، فعدم تحقق الغاية على يد الجيل الذي تصدى للمسؤولية هو فشل ذلك الجيل في تحقيق ما يصبو إليه. ومثال على ذلك، فقط تصدى جيل عماد الدين زنكي ومن بعده نور الدين زنكي ومن بعده صلاح الدين لتحرير القدس وتمت الغاية على يد الجيل نفسه الذي اضطلع بالمسؤولية. صحيح أن البعض مات قبل تحقق الغاية إلا أن الجيل لم ينقضي وقته إلا والغاية قد تحققت.

والسلام عليكم

سياسي
18-05-2012, 03:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الكريم سياسي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
ارجو منك الرد على مشاركتي بمعزل عن الاخ عبدالواحد جعفر ,فبداية المشاركه تظهر وكأنها تأييد لما أقول من انه يشترط في الغاية ان تتحقق على يد العاملين ( الرعيل الاول) وليس فقط كون الحزب لم يصل للان الى غايته وهى استئناف الحياة الاسلامية , ففرق بين القول الاول والثاني كبير.
اما قولك ان حزب التحرير مشروع قد فشل في الوصول الى مشروعه , فهو قول غريب على الاقل في شقه الاول - وهو لا يتناسب من مثلك - وخاصة انني راجعت مشاركاتك في البحث السابق المعنون ( هل فشل حزب التحرير), فالحزب ليس مشروعا وهو تخطى هذا منذ زمن طويل وهو قد انتقل من فكرة لمعت في ذهن المؤسس الى الحلقة الاولى الى الكتلة الحزبية الى ان اضحى حزبا كاملا متكاملا فقولك ان الحزب مشروع غير مقبول على الاطلاق , فالحزب هو احد الفروض التي امر بها الاسلام وقد تحققت بالفعل , ولذلك لا يقال بعد تحقيق الفرض ان هذا مشروع بل يقال ان كان هناك بعض الاخطاء انه لا بد من تلافيها هذا اولا
اما ثانيا ان كون الحزب لم يصل الى الان للوصول الى غايته لا يعني ذلك ان هذه الغاية هى مجرد مشروع , وانما يعني ان يقوم الحزب والشباب بدراسة الاسباب والمسببات المانعة من الوصول الى الغاية , فقولك ان الحزب مشروع فشل في مشروعه يبدوا وكأنك تتحدث عن تجارب وعن امور غير ثابتة وكأنها في مهب الريح , مع العلم ان حزب التحرير او وجود الاحزاب في الاسلام هو احد الفروض الكفائية التي لا بد من بقائها في الامة ولتكون الضمانة الحقيقية للوصول الى الغاية واحسان تطبيق الاسلام وكذلك غاية الحزب هى فرض بل هى تاج الفروض فعدم الوصول الى تحقيقها لا يجعلها مشروعا .
اما عدم الوصول الى الغاية على يد الرعيل الاول فهذا يوجب النزوع الى الكمال وبذل الجهد من قبل الجميع لمعالجة الامر ولجعل امكانية الوصول الى الغاية متحققا اما ان يكون الكلام يحمل في طياته التقاعس عن العمل فهذ لا ارضاه لي ولك

لاخلاف اخي أبو كفاح والمسألة هي الاصطلاح لأننا نقول مثلا الحزب مشروع نهضوي ونقول مشروع الحزب ونقصد به عمله الذي يسير عليه فهو لديه مشروع يسعى لتحقيقه وهو احداث النهضة في العالم الاسلامي وحمل الدعوة فالمسالة مجرد اصطلاح وليست متعلقه أنه فرض أو غيره فمعلوم أنه فرض وهو يسير في مشروع يسعى لتحقيقه.

أبو أحمد الكردي
18-05-2012, 07:04 PM
الإخوة الكرام في هذا المنتدى
تابعت نقاشكم حول تحقيق الغاية يجب أن يكون على يد نفس الجيل الذي يقوم بعملية التثقيف وفهمت من النقاش أن هذا الرأي متبنى عند حزب التحرير وبالفعل وجدته كما ذكر الأخ سياسي في كتاب الخلافة للشيخ تقي الدين النبهاني وهو عبارة عن فهم الشيخ لأية الاستخلاف الواردة في سورة النور أي أن شرعيته جاءت من استدلال الشيخ بتلك الآية وفهمه لها على هذا النحو لكن بالمقابل هناك سؤال يطرح نفسه وهو ان كثيرا من الدعوات لم تحقق شيئا على يد نفس الجيل رغم إطالة المدة في الدعوة
فالقرآن عن المدة الزمنية الطويلة التي لبث فيها نوح عليه السلام يدعو قومه لعبادة الله عز وجل فيقول: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عَاماً فَأَخَذَهُمْ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ﴾ .

وهذه المدة الزمنية كانت جهاداً دائماً من النبيِّ في الدعوة مع أنه قوبل بالإصرار على الكفر من قبل قومه، وقد لجأ إلى استخدام كل وسائل الدعوة التي كانت ممكنة له، وقد ذكر الله عز وجل ذلك في كتابه الكريم: ﴿قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً * فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلاَّ فِرَاراً * وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً * ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً * ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَار﴾
ومعلوم للجميع أنه لم تظهر أي أثر لدعوة النبي نوح عليه السلام وأصرّ قومه على الكفر رغم آدائه للتكليف الإلهي الذي أنيط به بكل ما أعطاه الله من قوة فهل يصح أن نقول انه فشل ؟؟
ولا يقال هذا شرع من قبلنا ونحن لسنا ملزمين به لان موضوعنا ليس البحث في حجية شرع من قبلنا ام عدم حجيته بل الموضوع هو هل ان عدم تحقيق الغاية على يد نفس الجيل تعني الفشل كما فهمه الشيخ تقي وهو اجتهاد خاص به فاذا كان كذلك فهل ينطبق ذلك على دعوة سيدنا نوح ... أرجو ان تتسع الصدور للنقاش فما انا الا متعلم على سبيل النجاة من الأفاضل أمثالكم

أبو محمد
19-05-2012, 09:17 PM
السلام عليكم

كانت غاية نوح عليه السلام التبليغ، أي تبليغ الجميع بحجة بالغة وقد فعل. أما مسألة أنه لم يؤمن معه إلا قليل فليست محل البحث إذ الغاية هي التبليغ وقد فعل.

أما الحزب فغايته كما كانت غاية الرسول صلى الله عليه وسلم من أن يقيم الإسلام نظاما للحكم، وقد تحققت غاية الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة على يده ويد الجيل الذي بناه صلى الله عليه وسلم، أما الحزب فلم يفعل ذلك بعد، والجيل الذي نشأ على هذه الفكرة على وشك أن ينقضي ولم يحقق الغاية بعد بل الأمر على ما تعرفون، من الإنشطار وخروج الحزب من المجتمع! ولما يتم ذكر الحزب يكن حزب المهندس هو المقصود بكل انحرافاته وتخبطه وسيره بمخططات الغرب.

فهل فشل الحزب أم نجح؟

نقول، فشل الحزب ولا جدال في ذلك.

طبعا هذا لا يعني القعود بالبيوت وعدم البحث عن الخلل لتلافيه ليتحقق الأمر على يدينا. وللإنصاف فقد نستطيع القول أن الحزب بعد التصحيح سنة 1997 عمل على تلافي بعض الأخطاء واجتهد ليعيد النقاء والصفاء للفكرة والطريقة ولكن هذا لم يكن كافيا والدليل عدم قدرة الشباب الأخذ بالفكرة قدما. وبمعنى أخر فقد حافظ الحزب بعد التصحيح على الفكرة والطريقة أو أعادها كما كتبها صاحبها الشيخ تقي الدين رحمه الله ولكنها ما زالت تنتظر من يسير بها قدما.

والسلام عليكم

الحاسر
19-05-2012, 09:56 PM
بارك الله بك اخ ابو محمد و لكني ارى اننا لا نستطيع ان نمضي قدما الا بزوال حزب المهندس فهو عقبة كبيرة في الطريق نرجو الله ان يعجل بأزالتها من الوجود. فلا بد من العمل معا لازالة هذه العقبة المؤقتة.

ابوعبدالرحمن حمزة
20-05-2012, 01:16 AM
الأخوة الكرام
قلت سابقاً (دعوني أضع بعض النقاط التي تتعلق بالموضوع المطروق حتى يتضح كلامي على وجهه :
أولاً: عدم نجاح الحزب في تحقيق غايته (والمقصود بها هنا استئناف الحياة الإسلامية بإيجاد دولة إسلامية) هو الموضوع الذي يصح أن يبحث أما البحث من منطلق عدم تحقيق الرعيل الأول للغاية التي يسعى لها فهو منطلق خاطئ في البحث؛ لأن هذا الكلام أنه يجب أن تتحقق الغاية التي يسعى إليها الحزب على يد الرعيل الأول كلام يعوزه الدليل ولا دليل يصح على هذا القول لا عقلاً ولا نقلاً وهو ما طلبته مراراً، وهذا يعني:
ثانياً: أنني أتفق مع القول بأن الحزب لم يحقق غايته باستئناف الحياة الإسلامية وبالتالي لابد من بحث في الأسباب والمسببات لمعرفة أين الخلل وما هو السبب؟ الذي لم يجعلنا نحقق الغاية للآن، وبالتالي لابد من بحث ما تحقق والبناء عليه وهذا يقودنا لـ:
ثالثاً: أن الحزب كحزب قد بحث ذلك وبينه في كتبه ونشراته خاصة بعد عملية التغيير التي نتج عنها الانشطار وأغلب الإجابات عن الموضوع أعني عن أسباب عدم الوصول للغاية وأين وصلنا وما يلزمنا طرح في كتيب محاولة أخذ القيادة وتجد جزءاً منه في النشرات التي صدرت بعد 1997 بل تجد ما يعالج هذه التساؤلات ويجيب عليها فيما صدر قبل ذلك حتى أيام المرحوم تقي الدين وسأعرض ذلك لاحقاً.
وللحديث بقية)
نقاط للتفكير:
1_هل البحث والتفكير بالغايات والأهداف من حيث صحة أن تكون غاية أو هدفاً يسعى له وعدم صحة ذلك هل هذا البحث في الغايات والأهداف من هذه الحيثية هو بحث عقلي ؟ أم شرعي ؟ بحث في واقع؟ أم بحث في نصوص؟
وهل هناك فرق بين التفكير لوضع الغاية والهدف أعني أن الغاية الفلانية أو الهدف الفلاني يصح أن يكون غاية أو هدفاً يسعى له الفرد أو الأمة، وبين التفكير في كيفية تحقيق هذه الغاية التي صح كونها غاية يسعى لها؟ وهل الفشل والاخفاق في تحقيق غاية أو هدف ما يلغي كون الغاية أو الهدف مما يصح أن يكون غاية وهدفاً؟ وهل هناك فرق بين القول بأن الغاية أو الهدف يجب أن يكون ممكن التحقيق حتى يصح أن يكون غاية أو هدفاً يسعى له وبين القول بأن الغاية والهدف يجب أن يتحقق حتى يصح أن يكون غاية أو هدفاً يسعى له؟
القول بـ(أن العمل يجب أن يثمر على يد الجيل الذي يتصدى للمسؤولية يحتمها العقل، إذ من بدهيات العمل أن تقوم بأعمال ملموسة النتائج ويمكن تحقيقها).
هل فعلاً هو أمر يحتمه العقل؟
فهل فعلاً هناك حتمية في هذا الموضوع أم هي من الممكنات كما قلت: إذ من بدهيات العمل أن تقوم بأعمال ملموسة النتائج ويمكن تحقيقها؟ يمكن لا يتحتم، فمثلاً التثقيف لفرد في حلقة، عملٌ، والغاية من هذا العمل هو بناء الشخصية فهل تثقيفي له_ على الوجه الصحيح _سيؤدي حتماً لبناء شخصية هذا الفرد؟ أم أن هذا الأمر من الممكنات و يتوقف تحقق الغاية من التثقيف على تقبل هذا الفرد وأخذه لهذه الثقافة؟ وهذا فعلٌ ليس في مقدوري وإنما هو فعل الفرد؟.
2_ أن الغايتين اللتين يسعى لهما الحزب كحزب هما استئناف الحياة الإسلامية وحملة الدعوة الإسلامية، _ وطبعاً هذا لا يلغي الغايات المرحلية للأعمال فضرورة سير كل الأعمال أعني أعمال حمل الدعوة على القاعدة العملية فلا بد أن يقترن الفكر بالعمل، ولا بد من جعل الفكر والعمل معاً من أجل غاية تحقق عملياً وتبرز للوجود._ أقول هاتيين الغايتين هل هما:
غايتان للحزب منفصلاً عن الأمة؟ أم هما غايتان للحزب بوصفه جزءاً من الأمة الإسلامية ؟
وبعبارة أخرى هل هي غايات متعلقة بالأمة كأمة أم متعلقة بالحزب كحزب _منفصلا ًعن الأمة _؟؟
أي هل هذه الغايات في مقدور الحزب كحزب منفصل عن الأمة ؟ أم هي في مقدور الأمة كأمة؟
أم أنها غاية في مقدور الحزب بوصفه قائداً للأمة؟ أم هي بمقدورة الأمة اذا كان هناك من يقودها؟
وهل يشترط لتحقيق هاتين الغايتين أن يكون الحزب هو الحاكم أم يكفي أن تصل الفكرة للحكم؟
3_ نأتي لموضوع الصنمية الفكرية، والحكمة ضالتنا، والحق رائدنا..
بالنسبة للآية الكريمة ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )
هل الآية مكية أم مدنية؟ كون الآية مدنية فإن ذلك يعني أنها نزلت وللمسلمين دولة، فما المقصود بـ "يستخلفنهم في الارض"؟ وما المقصود بتمكين الدين هنا؟ و من هم الذين سيبدل خوفهم بالأمن؟
وهل تحقق هذا الوعد للمخاطبين بهذه الآية عند نزولها؟ أم لم يتحقق بعد؟
هذه الآية هل هي آية وعد من الله للمخاطبين بها أم هي تكليف بحكم؟ فإن كانت وعد فهي تدخل في العقائد أي مما يجب الإيمان به فما علاقة "إيماني بهذا الوعد" بموضوع السعي لتحقيق الغاية؛ أعني استئناف الحياة الإسلامية وإنهاض الأمة؟! وأنه لابد من أن تتحقق على يد الساعين لها؟ مع العلم أن الآية نزلت بعد إيجاد دولة؛ أي كانت هناك حياة إسلامية وتحققت النهضة فهل الآية وعدت بتحقيق شيء تحقق؟!
قاعدة "العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب" ما علاقة هذه القاعدة الأصولية بالآية؟؟
فهل تضمنت الآية حكماً جاء بألفاظ عامة مع أنها نزلت لسبب خاص؟؟
فهل هي مثل آية السرقة على سبيل المثال جاءت بحكم قطع يد السارق، وألفاظ هذه الآية عامة مع أن سبب نزول الحكم قطع يد السارق كان لسبب خاص؟ فإن آية السرقة نزلت في سرقة المِجَن أو رداء صفوان وهو سبب خاص ولكن الحكم التكليفي بالآية جاء بلفظ عام وبالتالي فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
أم أن الآية جاءت بوعد من الله بألفاظ عامة ولكن يُراد بها الخصوص؟؟
فلفظ الذين آمنوا ولفظ عملوا الصالحات ألفاظ عامة ولكن أريد بها الخصوص تماماً مثل قوله تعالى ( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ أن النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) فلفظ الناس في قوله "الذين قال لهم الناس" لفظ عام ولفظ "الناس" في قوله "أن الناس" لفظ عام ولكن يراد به الخصوص والحادثة المتعلقة بهذا النص عينت أن لفظ "الناس" التي وردت في الآية مرتين هو لفظ عام يراد بها الخصوص (فإذا كان من مع رسول الله ناس غير من جمع لهم من الناس وكان المخبرون لهم ناس غير من جمع لهم وغير من معه ممن جمع عليه معه وكان الجامعون لهم ناساً فالدلالة بينة مما وصفت من أنه إنما جمع لهم بعض الناس دون بعض والعلم يحيط أن من لم يجمع لهم الناس كلهم ولم يخبرهم الناس كلهم ولم يكونوا هم الناس كلهم ولكنه لما كان أسم الناس يقع على ثلاثة نفر وعلى جميع الناس من بين جمعهم وثلاثة منهم كان صحيحاً في لسان العرب أن يقال * (الذين قال لهم الناس) * وإنما الذين قال لهم ذلك أربعة نفر * (إن الناس قد جمعوا لكم) * يعنون المنصرفين عن أحد وإنما هم جماعة غير كثر من الناس الجامعون منهم غير المجموع لهم والمخبرون للمجموع لهم غير الطائفتين والأكثر من الناس في بلدانهم غير الجامعين ولا المجموع لهم ولا المخبرين)
إذا سلمنا أن اللفظ العام هنا أريد به العموم فإن ذلك يعني أن هذا الوعد لكل الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلا بد أن يتحقق وعد الله لكل الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهل فعلاً تحقق ذلك لكل الذين آمنوا وعملوا الصالحات؛ أي أن كل الموعودين تحقق لهم الاستخلاف في الأرض والتمكين والأمن؟؟ أم أن من الذين آمنوا وعملوا الصالحات من ماتوا دون تحقق الموعود الذي وعدهم به الله؟
وحتى يتضح كلامي أكثر فإن الله وعد وعوداً بألفاظ عامة وأراد بها العموم قال تعالى (وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلًّا ظَلِيلًا) فهذا وعد عام جاء بألفاظ عامة يراد بها العموم فالذين آمنوا وعملوا الصالحات ألفاظ عامة يراد بها العموم وهذا يعني أنه وعد من الله لكل الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن يدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار.
فتأمل !!!!
طبعاً هذا الموضوع منفصل عن موضوع النصر وإيماننا أن الله لا بد ناصر من ينصره وهو نصر للأمة كأمة لا لفئة معينة محددة نعلمها فنحن نرجوا ونطمع أن يكون نصر الأمة على أيدينا ولكن لم نخبر متى.
تابع

ابوعبدالرحمن حمزة
20-05-2012, 01:34 AM
4_ نأتي لموضوع أن هذه الفكرة متبنى أم لا؟
الفكرة المبحوث فيها أنها متبناه أم لا هو هذا الكلام (أنه يجب أن تتحقق الغاية التي يسعى إليها الحزب على يد الرعيل الأول).
ومعلوم أن غاية الحزب اثنتان استئناف الحياة الإسلامية وحمل الدعوة إلى العالم، وهذا يعني أن استئناف الحياة الإسلامية وحمل الدعوة يجب أن يتحقق على يد الرعيل الأول، وهذا الكلام أثبت الواقع بطلانه، ولا دليل عليه لا عقلياً ولا سمعياً، ولا هو كلام متبنى بل هو يتناقض مع هذا:
(3- إن قيام الدولة لا يعلم به أحد إلا الله، فقد تقوم بعد سنتين وقد تقوم بعد عشر سنوات. والحزب على يقين من سيره وعلى يقين من عمله، لأنه قد أنهى مراحل السير وأتم عمله، ولم يبق إلا تحقيق النصر؛ أي المرحلة الثالثة وهي استلام الحكم، وهذا ليس له إلا طريق واحد هو "طلب النصرة من أهل النصرة" لذلك لا يصح أن يُستعجل قيام الدولة، أو يُظن أنه تأخر، فإن قيامها كله بيد الله، والشرع قد حدد طريقة إقامتها، فلا مجال للاجتهاد، ولا مجال للتعجيل أو الإبطاء.) ومعلوم أن قيام الدولة هي طريقة تحقيق غاية استئناف الحياة الإسلامية.
ويقول الحزب أيضاً:
(2- أن الحزب وُجد وليس هناك دار إسلام؛ أي ليست هناك حياة إسلامية، فكان من غايته استئناف الحياة الإسلامية. وسار في طريق الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم في مراحل الدعوة. وقد أنهى جميع المراحل ولم تبق إلا المرحلة الثالثة، ووصل نقطة الارتكاز. فقام يعمل في طلب النصرة لتحقيق المرحلة الثالثة، أي لاستلام الحكم بواسطة طلب النصرة وعن طريقها، وهو لا يحيد عن ذلك ولن يحيد عنه لأنه طريقة وليس أسلوباً.
لذلك فإن ما على الحزب أن يقوم به في جميع الأحوال هو فقط أعماله العادية كحزب، وعليه في نقطة الارتكاز أن يقوم إلى جانبها بطلب النصرة، ولكنها عمل آخر فلا يصح أن يُشغل بها عن عمله الأول ولا أن يُشغل بالتفكير بالحكم مطلقاً. فإذا تحققت النصرة استلم الحكم وإن لم تتحقق ظل يعمل في عمله الأصلي والدائم، واستمر في السير في طلب النصرة كطريقة لا كأسلوب. فعمله الأصلي هو وحده عمله في جميع الأحوال، وطلب النصرة طارئ ومؤقت، وليس من عمله انتظار الحكم ولا العمل للحكم) وهذا كلام في نشرة معنونة بمفاهيم متبناه صدرت 7/8/1970م. هذه بالنسبة للفكرة نفسها.
أما بالنسبة لكونها متبناة فيقول الحزب (المفروض في شباب الدعوة أن يطبقوا على أنفسهم جميع أحكام الإسلام، سواء تبنى الحزب فيها أم لم يتبنَّ، والحزب يحاول أن يقلل التبني ما أمكن، ولكن كونه قد جاء والأحكام الشرعية تكاد تكون مهجورة، وبيان الوقائع المتجددة في بيان أحكامها يكاد يكون معدوماً، كان أن تعرّض في تبنيه إلى كثير من الأحكام، وما تفريقه بين الكتب العشرة المتبناة، وبين غيرها مما هو قد أخرجه....الخ).
ويقول: (إن الكتب المتبناة هي التي كتب عليها " من منشورات حزب التحرير " وهي الكتب التي تدرس في حلقات مثل المفاهيم والشخصية ونظام الحكم وغيرها، أما باقي الكتب التي لا تحمل هذه العبارة فهي غير متبناة، وإنما هي عبارة عن أبحاث مهمة وضعت بين أيدي الشباب والناس لتثقيفهم وإعانتهم على فهم هذه الموضوعات، وذلك مثل السياسة الاقتصادية المثلى ونقض الاشتراكية وكيف هدمت الخلافة وكتاب البينات وكتاب العقوبات وأحكام الصلاة والفكر الإسلامي وغيرها.
أما أجوبة الأسئلة فهي غير متبناة وينطبق عليها ما ينطبق على الكتب غير المتبناة، وأحب أن أضيف إلى هذا الكلام ما يلي : أن ما ينشر من آراء في الكتب والصحف والنشرات غير الموقعة، لا يوجد فيها رأي يخالف الرأي الذي تبناه الحزب مطلقا ولكن يجوز أن ينشر آراء لم يسبق أن تبناها كنماذج للفهم الفقهي أو التشريعي أو السياسي ولكن هذه الآراء لا تخالف ما تبناه. فمثلا جواب السؤال المتعلق بالعمل بشهوة وبالتفريق في المضاجع وجواب السؤال المتعلق بالانتفاع بالنجاسات والمحرم من حيث كونه حراما، فإنها وإن كانت غير متبناة فإنها لا تخالف المتبنى. فالرجاء التنبه إلى ذلك لأن الحزب يحرص على عدم مخالفة ما ينشره وإن كان لا يلزم به، لأنه يريد من شبابه اتباع الحق وما غلب على الظن من قوة الدليل لا اتباع الأسهل، فمثلا سأل أحد الشباب الذي يدرسون الطب وهو في السنة الأخيرة أو السنوات الأخيرة سأل هل هذا الجواب متبنى فقيل له لا، وبالطبع هو يريد أن يستعمل الرخصة فيقلد علماء مصر في ذلك فمثل هذا لا يرضاه الحزب ولكن لا يلزم به ولا يعاقب عليه.
غرة جمادى الأولى 1390
4 / 7 / 1970)
فهل كتيب الخلافة الإسلامية مما هو متبنى؟ أي هل هو من الكتب العشرة؟ أم أنه موقع بـ "من منشورات حزب التحرير"؟ أم أنه أبحاث من كتاب الشخصية؟ وكتاب الشخصية هو المتبنى؟ فهل فيه هذا النص؟ ثم إن هذا النص ملحق بكتيب الخلافة تحت بحث رجل الدولة!.
ثم إن قولك: (وهذا لا يحتاج إلى قرون كما يتوهمون ولا إلى عشرات السنين. وإنما يحتاج فقط إلى البدء بتلقي الأمة لهذه الثقافة السياسية بوعي و شغف، وحينئذ قد تنتج في بضع سنين، وقد ينتج في مدة أكثر من ذلك، ولكنه على أي حال لا بد أن ينتج حتماً على يد نفس الجيل الذي يقوم بهذا التثقيف السياسي، ويقوم مع ذلك في نفس الوقت بدور القيادة السياسية المبدعة).
كلام غير مفهوم ومجتزأ، ولا يدل على أنه يجب أن تتحقق الغاية التي يسعى إليها الحزب (وهي استئناف الحياة الإسلامية وحمل الدعوة) على يد الرعيل الأول، فكيف فهمت ذلك من هذا النص؟ وقولة (وهذا لا يحتاج إلى قرون) على ماذا تعود؟؟ إن النزاهة في البحث تقتضي أن يؤتى بالكلام كاملاً لا مجتزأ؟؟؟
فالكلام كاملاً هو: (رجل الدولة
بحث الخلافة بحث سياسي يتضمن البحث في الأفكار التي يتكون على اساسها رجل الدولة، ولكنه ليس بحثاً فيمن هو رجل الدولة، ولا في الأمور التي إذا اتصف بها الشخص يكون رجل دولة. ويخطيء كثيراً الذين يزعمون أن رجل الدولة في الدولة الإسلامية تعني الإمام أو الخليفة، وأن كان منصب الخلافة هو منصب الإمامة، الأصل فيه أن يتولاه رجل دولة. وفي الدولة الإسلامية أنها منذ نشأتها في السنة الأولى للهجرة كانت عامرة بحشد من رجال الدولة الذين يتمتعون حقاً بوصف رجل الدولة، في عقلياتهم ونفسياتهم وسلوكهم. فلم الخليفة وحدة رجل الدولة، بل كان بجانبه وفي سائر الأقطار التي ترفف فوقها راية الإسلام حشد كبير من عقليات الحكم ومن رجال الدولة. وقد ظلت كذلك مدة تزيد عن مدة ستة قرون. ثم أنها بعد ذلك لم تخلو من أشخاص يتمتعون بوصف رجل الدولة، حتى منتصف القرن الحادي عشر الهجري (الثامن عشر الميلادي) حيث بدأ القحط في إنبات عقليات الحكم، فقلّ عدد الرجال الذين يمكن أن يُسمّوا بحق باسم رجل الدولة.
وحين زالت الدولة الإسلامية بزوال الخلافة الإسلامية لم يقتصر الأمر على القحط بل انعدمت التربة من الخواص التي تنبت رجل الدولة، وصار أندر من الكبريت الأحمر أن تجد في الأمة الإسلامية كلها عقليات حكم، ورجالاً يمكن أن يقال عن كل واحد منهم أنه رجل الدولة. ذلك أن الأمة التي تنبت فيها رجل الدولة هي الأمة التي تتمتع في حياتها العملية، عامة كانت أو خاصة، وفي علاقاتها الداخلية والخارجية بأفكار الحكم والسلطان، ويتملكها إحساس بمسؤولياتها عن باقي الناس في أن ترعى شؤونهم وتسعدهم، أو يستولي عليها إحساس بقيمتها الذاتية بين الشعوب والأمم، فتندفع لأن تقتعد مكاناً سامياً في العالم يكون في صف مقام غيرها، بل في المركز الأول لقيادة العالم كله.
هذه هي التربة التي ينبَت فيها رجل الدولة وعقلية الحكم. وهذا قد انعدم في مجموع الأمة الإسلامية منذ زوال الخلافة الإسلامية من الوجود.
وهي وإن كانت تملك فكرة كلية عن الإنسان والكون والحياة هي أعظم الأفكار الكلية، ولا تملك أية أمة فكرة كلية مثلها. وإن كانت تملك أيضاً وجهة نظر خاصة في الحياة تحقق السعادة فعلاً للمسلم، ولا تملك أي أمة وجهة نظر مثلها. وإن كانت كذلك لها حضارة خاصة ترفع المسلمين لأن يعيشوا في أرقى أوضاع الحياة، وأحسن أشكال العيش، وأعلى نواحي الفكر، مع القيم الرفيعة والإطمئنان الدائم. وإن كان لها كل ذلك، ولكنه صار مجرد أفكار فلسفية في بطون الكتب، ومجرد معلومات في أدمغة العلماء، ولذلك كان من الطبيعي أن يندر بين هذه الأمة وجود رجل الدولة. ذلك أن رجل الدولة هو القائد السياسي المبدع. فمن أين تأتي المسلم اليوم القيادة السياسية وهو لا يتغذى المفاهيم القيادية ولا الأفكار السياسية؟ ومن أين يأتيه الإبداع وهو يركض وراء التقليد و المحاكاة؟ ومن أين تأتيه أفكار الحكم؟ و هو يرى أن الحكم وظيفة وليس مسؤولية، وفي رضا الدول الكبرى لا في مزاحمتها؟ ولذلك كان من الطبيعي أن يفكر المسلمين في التربة التي تنبت رجل الدولة قبل أن يفكروا في إيجاده، لأنه لا يوجد إلا بوجودها، ولا ينبت إلا منها.
ولذلك كان لابد أن تثقف الأمة الثقافة السياسية، مبتدئة أولاً و قبل كل شيء بعقيدتها العقلية، أي بفكرتها عن الإنسان والكون والحياة باعتبارها فكرة سياسية لا فكرة روحية فحسب، ثم ينبثق عنها الأفكار السياسية، و ما يبنى عليها من الوسائل والغايات.
ومتى وجد هذا فقد بدأت تربة هذه الأمة تكون خصبة بالرجال، و منبتاً طبيعيا لرجل الدولة.
وهذا لا يحتاج إلى قرون كما يتوهمون ولا إلى عشرات السنين. وإنما يحتاج فقط إلى البدء بتلقي الأمة لهذه الثقافة السياسية بوعي وشغف، وحينئذ قد تنتج في بضع سنين، وقد ينتج في مدة أكثر من ذلك، ولكنه على أي حال لا بد أن ينتج حتماً على يد نفس الجيل بهذا التثقيف السياسي، ويقوم مع ذلك في نفس الوقت بدور القيادة السياسية المبدعة.
هذا هو رجل الدولة وهذا هو الوضع الذي يوجد فيه. وليس هو خليفة المسلمين ولا أي حاكم، وإنما هو القائد السياسي المبدع الذي ينبت نبتاً طبيعياً، لا الذي أوجدته الإنتخابات، أو نصب في انقلاب عسكري، أو فرضته أمواله و أهله. ولكي نعطي فكرة واضحة عن مفاهيم السياسة، ومفاهيم القيادة السياسية المبدعة نعرض بعض المقتطفات السياسية من أجل التثقيف السياسي ومن أجل إيجاد واقع في الأمة لهذه المفاهيم.)
فقوله وهذا لا يحتاج لقرون...الخ تعود لموضوع إيجاد التربة التي تنبت رجل الدولة وتوجده بدليل قوله "هذا هو رجل الدولة وهذا هو الوضع الذي يوجد فيه".
فبالله عليكم كيف يُستشهد بهذا ويدعي أنه يدل على أنه يجب أن تتحقق الغاية التي يسعى إليها الحزب (وهي استئناف الحياة الإسلامية وحمل الدعوة) على يد الرعيل الأول؟
وفوق كل ذلك يبقى قوله (ولكنه على أي حال لا بد أن ينتج حتماً على يد نفس الجيل) غير صحيح فحتمية الإنتاج في غاية ممكنة عقلا على يد نفس الجيل قول يعوزه الدليل .
والله الموفق.

عبدالمحسن
20-05-2012, 09:25 AM
السلام عليكم .
سأطلع على ما ذكرته . وسأعود قريبا . ان شاء الله

حامل دعوه
20-05-2012, 10:37 AM
2_ أن الغايتين اللتين يسعى لهما الحزب كحزب هما استئناف الحياة الإسلامية وحملة الدعوة الإسلامية، _ وطبعاً هذا لا يلغي الغايات المرحلية للأعمال فضرورة سير كل الأعمال أعني أعمال حمل الدعوة على القاعدة العملية فلا بد أن يقترن الفكر بالعمل، ولا بد من جعل الفكر والعمل معاً من أجل غاية تحقق عملياً وتبرز للوجود._ أقول هاتيين الغايتين هل هما:
غايتان للحزب منفصلاً عن الأمة؟ أم هما غايتان للحزب بوصفه جزءاً من الأمة الإسلامية ؟
وبعبارة أخرى هل هي غايات متعلقة بالأمة كأمة أم متعلقة بالحزب كحزب _منفصلا ًعن الأمة _؟؟
أي هل هذه الغايات في مقدور الحزب كحزب منفصل عن الأمة ؟ أم هي في مقدور الأمة كأمة؟
أم أنها غاية في مقدور الحزب بوصفه قائداً للأمة؟ أم هي بمقدورة الأمة اذا كان هناك من يقودها؟
وهل يشترط لتحقيق هاتين الغايتين أن يكون الحزب هو الحاكم أم يكفي أن تصل الفكرة للحكم؟
بسم الله الرحمن الرحيم
نحن ندرك ان الغايه من وجود الحزب هي استئناف الحياه الاسلاميه , وحمل الدعوه الى العالم , وكذلك ندرك ان هناك غايات مرحليه يعمل الحزب لتحقيقها اثناء التزامه بطريقة الرسول الاعظم عليه الصلاة والسلام , وانه في كل ذلك يكون سائرا وفق القاعده العمليه ,وهو ان يكون العمل مبنيا على الفكر , وان يكون الفكر والعمل من اجل غاية معينه يعمل لتحقيقها, وبناء على ذلك يقوم الحزب بأعماله , ولا ينتقل من مرحلة الى اخرى الا بعد تحقيق ما يجب تحقيقه , ففي مرحلة التثقيف يكون العمل من اجل اعداد وايجاد الشخصيات القادره على حمل الدعوه , وكذلك من اجل جعل المجتمع يحس بوجود الحزب وشبابه وتمييزهم عن غيرهم , وفي هذه المرحله يكون الحزب كتلة حزبيه , فهل يقوم الحزب بأعمال مرحلة التفاعل قبل تحقيق الغايه الجزئيه , وهل يمكن تصور عمل الحزب دون ان يحقق الغايه الجزئيه , وهل ينتقل الحزب الى نقطة الارتكاز دون النجاح في مرحلة التفاعل , وهل لا يشترط النجاح في هذه الجزئيه على يد الرعيل الاول , ام ان العمل لا بد ان يدور في حركة مفرغه , لا يتحقق منه شيىء , تحت حجة ان المسأله ينقصها الدليل الشرعي والعقلي !!!مع ان الدليل قد ذكر في ان الله لا يكلف بما لا يطيق الانسان , كذلك كون البحث متعلق بالغايه وفي كونها مما يجب ان يكون في مقدور الانسان تحقيقه , اي انها من هذا الجانب هي بحث عقلي يكون العقل دليل عليه , واني لا ادري لماذا وضعت الامور الاخرى حول الغايه في هذا البحث.
الاخ عبد الواحد جعفر ـ الحزب قد حدد غايته , فكما اتيت بالاجوبه في غير الموضوع لتستدل انه لا يشترط الوصول للغايه على يد الرعيل الاول , يمكن ان ترجع للثقافه الحزبيه لتحدد الغايه من التساؤلات التي وضعتها , هذه التساؤلات التي تجعل الفكره وكأنها غامضه او شبه غامضه , ما علاقة ان كان الحزب يحققها مع الامه او بوصفه قائدا لها , وتحقيقها على يد الرعيل الاول , ام انها احجيه تريد منا انتظار اجاباتك عليها , هذه التساؤلات لم تجب فيها على كون الموضوع متعلق بما هو مكتوب في كتاب ابي ابي اياس من كون الغايه ,او (النصر )لا يشترط ان يتحقق على يد الرعيل الاول , او يمكن ان يكون النصر تحقق بكثرة المؤمنين بالفكره , او بأنتشارها في القارات الخمسه , او غير ذلك , اضافة الى هذا , فأنت تقر انه لا بد من بحث الاسباب والمسببات في عدم الوصول , لتلافي الخطأ والتقصير , فهل من الآن ومن تاريخ حصول التغيير لا بد ان ننتظر ونحن نعمل عشرات السنين , وهل يمكن ان نبقى في مرحلة التفاعل الى ما شاء الله , فلا يوجد دليل يوجب النجاح في مرحلة التفاعل لا عقلا ولا شرعا على حد قولك ,ولسوف يكون هناك رد مفصل على بعض ما جاء في مشاركتك .

ابوعبدالرحمن حمزة
20-05-2012, 12:13 PM
الاخ حامل الدعوة
الاخوة الكرام
لقد سبق ان طرحت خلاصة رأيي في الموضوع المطروق وهو هذا:
(أولاً: عدم نجاح الحزب في تحقيق غايته (والمقصود بها هنا استئناف الحياة الإسلامية بإيجاد دولة إسلامية) هو الموضوع الذي يصح أن يبحث أما البحث من منطلق عدم تحقيق الرعيل الأول للغاية التي يسعى لها فهو منطلق خاطئ في البحث؛ لأن هذا الكلام أنه يجب أن تتحقق الغاية التي يسعى إليها الحزب على يد الرعيل الأول كلام يعوزه الدليل ولا دليل يصح على هذا القول لا عقلاً ولا نقلاً وهو ما طلبته مراراً، وهذا يعني:
ثانياً: أنني أتفق مع القول بأن الحزب لم يحقق غايته باستئناف الحياة الإسلامية وبالتالي لابد من بحث في الأسباب والمسببات لمعرفة أين الخلل وما هو السبب؟ الذي لم يجعلنا نحقق الغاية للآن، وبالتالي لابد من بحث ما تحقق والبناء عليه وهذا يقودنا لـ:
ثالثاً: أن الحزب كحزب قد بحث ذلك وبينه في كتبه ونشراته خاصة بعد عملية التغيير التي نتج عنها الانشطار وأغلب الإجابات عن الموضوع أعني عن أسباب عدم الوصول للغاية وأين وصلنا وما يلزمنا طرح في كتيب محاولة أخذ القيادة وتجد جزءاً منه في النشرات التي صدرت بعد 1997 بل تجد ما يعالج هذه التساؤلات ويجيب عليها فيما صدر قبل ذلك حتى أيام المرحوم تقي الدين وسأعرض ذلك لاحقاً.)
فإن كنت ترى في هذا الكلام ما هو غير صحيح وغير دقيق فبينه، وقد جرى التعليق على هذا الكلام اعتراضاً على ما ورد فيه، فاقتضى ذلك طرح نقاط للتفكير، والمقصود من ذلك عموماً إثارة الفكر والتفكير في قضيتنا التي نذرنا حياتنا لها، والمقصود من ذلك خصوصاً الوصول لفهم مبلور لما هو موضع خلاف بيننا.

الأخ حامل الدعوة..
أولاً: اسم الباحث هنا هو ابوعبد الرحمن حمزة لا الأخ العزيز عبد الواحد جعفر كثر الله من أمثاله.
ثانياً: البحث في الغايات والأهداف من حيث وجوبها ووجوب السعي لها بكل الطاقة والجهد انطلاقاً من المبدأ الذي نعتنقه هو بحث منفصلٌ تماماً عن النقطة موضع الخلاف في الموضوع المطروق. فوجوب استئناف الحياة الإسلامية وحمل الدعوة وهما غايتان للحزب بوصفه جزءاً من الأمة الإسلامية موضوع مغاير عن موضوع أن الغاية يجب أن تتحقق على يد الساعين لها وعلى يد الرعيل الاول.
وهو مما أرى أنه قول لا دليل عليه لا عقلاً ولا شرعاً بل لقد أثبت الواقع بطلانه وهو غير القول بأن الغاية حتى يصح أن تكون غاية يسعى لها يجب أن تكون مما يمكن أن تتحقق من قبل الساعين له وهو ما أتفق معه تماماً؛ لأن العقل دل على ذلك، ومما يفهم من الشرع أيضاً.
ثالثاً: بالنسية للاقتباس الذي اقتبستَه أنت من نقاط للتفكير فأرجو أن تدقق فيه جيداً وأن تضع في اعتبارك عند النظر والتفكير به أمرين:
الأمر الأول: أن الغايات والأهداف تكون للأفراد والشعوب وهذا يعني أن هناك غايات متعلقة بالأفراد وغايات متعلقة بالشعوب، فهل غاية استئناف الحياة الإسلامية وحمل الدعوة هي غاية في مقدور الشعوب أم في مقدور الأفراد؟ طبعاً بحسب طريقة تحقيق هذه الغايات أي الدولة.
وعندما يقول فرد أن من غاياته أن يستأنف الحياة الإسلامية ويحمل الدعوة، فهل يصح أن يفكر في ذلك ويسعى لها بوصفه فرداً؟؟؟ فهل هي ممكنة التحقيق للفرد بوصفه فرداً؟؟
أم أنها غاية له بوصفه جزءاً من الأمة؟
الأمر الثاني: (فسبيل نهضتنا هو سبيل واحد، وهو أن نستأنف حياة إسلامية. ولا سبيل إلى استئناف حياة إسلامية إلا بالدولة الإسلامية، ولا سبيل إلى ذلك إلا إذا أخذنا الإسلام كاملاً: أخذناه عقيدة تحل العقدة الكبرى، وتتركز عليها وجهة النظر في الحياة، وأنظمة تنبثق عن هذه العقيدة، أساسها كتاب الله وسنة رسوله، وثروتها الثقافية هي الثقافة الإسلامية بما فيها، من فقه، وحديث، وتفسير، ولغة، وغيرها، ولا سبيل إلى ذلك إلا بحمل القيادة الفكرية الإسلامية حملاً كاملاً بالدعوة إلى الإسلام، وبإيجاد الإسلام كاملاً في كل مكان، حتى إذا انتقل حمل القيادة الفكرية إلى الأمة بمجموعها والى الدولة الإسلامية، قمنا بحمل القيادة الفكرية للعالم.
هذا هو السبيل الوحيد للنهضة : حمل القيادة الفكرية الإسلامية للمسلمين لاستئناف الحياة الإسلامية، ثم حملها للناس كافة عن طريق الدولة الإسلامية.)
(ولهذا كان لزاماً علينا أن نتخذ حمل الدعوة الاسلامية والعمل لاستئناف الحياة الإسلامية طريقة لإقامة الدولة الإسلامية، وكان لزاماً علينا أن نتخذ كافة البلاد الإسلامية مجتمعاً واحداً وهدفاً للدعوة. إلاّ أنه يجب أن نحصر مجال العمل في إقليم أو أقاليم نقوم فيها بتثقيف الناس بالإسلام حتى يحيا فيهم ويحيوا به ومن أجله، ونقوم فيها بإيجاد الوعي العام به والرأي العام له، حتى يحصل التجاوب بين حَمَلة الدعوة والمجتمع تجاوباً منتِجاً فعالاً مؤثراً في تحويل الدعوة إلى تفاعل وإنتاج، هذا التفاعل حركة كفاح تستهدف إيجاد الدولة الإسلامية المنبثقة عن الأمّة في هذا الإقليم أو تلك الأقاليم. وحينئذ تكون الدعوة قد سارت من فكرة في الذهن إلى وجود في المجتمع، ومن حركة شعبية إلى دولة. فتكون قد اجتازت أدوارها فانتقلت من نقطة ابتداء إلى نقطة انطلاق، ثم إلى نقطة ارتكاز تتمركز في الدولة المستكمِلة عناصر الدولة وقوة الدعوة. وحينئذ يبدأ الدور العملي الذي يوجبه الشرع على هذه الدولة ويوجبه الشرع على المسلمين الذين يعيشون في أقاليم لا يشملها سلطان هذه الدولة).
والله الموفق

عمر1
20-05-2012, 02:35 PM
بارك الله بكم اخوتي

لي سؤال على الهامش كتاب الخلافة ابحاث في كتاب الشخصية ، هل صدر على زمن الشيخ تقي ام بعده ؟؟

وشكرا

ابوعبدالرحمن حمزة
20-05-2012, 05:29 PM
فهو عقبة كبيرة في الطريق نرجو الله ان يعجل بأزالتها من الوجود.
وجود اكثر من حزب قائم على اساس الاسلام هو امر اقره الشرع ولا يعد عقبة ولا بأي وجه من الوجوه .
وموضوع اننا نحمل نفس الاسم هو الذي يمكن ان يكون اشكالا في العمل ، على ان ووجود حركات في المجتمع تخالف ما نحمله بناءً على فهم شرعي او بناءً على فهم مغلوط للاسلام امر لا يستطيع احد ان يزيله وانما نعمل على الـتأثير عليهم بتناول الافكار والاعمال من زاوية الاسلام فقط ، فالانشغال بالحركات مهما كانت هو امر خاطئ ، فحامل الدعوة يتقصد الامة وايجاد الوعي العام على الاسلام ويتبنى مصالح الامة ويكشف خطط الكافر ويتناول الحركات والسياسين واعمالهم من هذه الحيثية.

الحاسر
20-05-2012, 06:42 PM
الاخ الكريم ابو عبد الرحمن كلامك صحيح بانه يجوز ان يكون للمسلمين اكثر من حركة من اجل النهضة و حركتين بنفس الاسم نعم هو اشكال و عقبة و نرجو الله ان تحل عاجلا لينطلق الجميع نحو النهضة.
و اوافقك القول بان الغاية هي استئناف الحياة الاسلامية و ليس كم المدة و ربما تقي الدين النبهاني رحمه الله كان يحسن الظن كثيرا بالامة ليقول انها تتم في عقود, و ارى ان الله يريد الخير للامة فلا تعرف ان اين هو الخير و متى ياتي. بارك الله بك اخ ابو عبد الرحمن و كثر الله امثالك.

ابوعبدالرحمن حمزة
20-05-2012, 08:43 PM
الاخ الكريم ابو عبد الرحمن كلامك صحيح بانه يجوز ان يكون للمسلمين اكثر من حركة من اجل النهضة و حركتين بنفس الاسم نعم هو اشكال و عقبة و نرجو الله ان تحل عاجلا لينطلق الجميع نحو النهضة.
و اوافقك القول بان الغاية هي استئناف الحياة الاسلامية و ليس كم المدة و ربما تقي الدين النبهاني رحمه الله كان يحسن الظن كثيرا بالامة ليقول انها تتم في عقود, و ارى ان الله يريد الخير للامة فلا تعرف ان اين هو الخير و متى ياتي. بارك الله بك اخ ابو عبد الرحمن و كثر الله امثالك.

و فيك اخي وفي كل المسلمين واعاننا ووفقنا والمسلمين لما فيه الخير لديننا وامتنا انه سميع مجيب.

ادرك اليقين1
22-05-2012, 09:03 PM
الاخوة الكرام/ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

لقد كانت ومازالت قضية استكمال بناء القاعدة الشعبية للفكرة وللحزب هي، القضية التي تفرض نفسها بقوة على الحزب وعلى الشباب حتى اليوم، باعتبار أن النجاح في بنائها يعني الانتقال بشكل طبيعي من مرحلة التفاعل إلى نقطة الارتكاز.
ولأهمية ومصيرية هذه القضية فقد كانت هي الهدف المحوري لخطة عمل الحزب بعد نجاح عملية التصحيح، والتي أصدرها في كتيب المحاولة منذ ما يربوا عقد من الزمن، ومع ذلك فان الأحداث مازالت تؤكد أن الأمة بالرغم من وجود الرأي العام فيها للإسلام وأنه قد أصبح هدفها إلا أنها مازالت عرضة للتضليل وفيها القابلية للخداع، الأمر الذي يعني عدم النجاح في تركيز الرأي العام على الأفكار الأساسية في المبدأ.
وبالرغم من وضوح عمق شعور الأمة بسوء أوضاعها وانحطاطها منذ زمن، وشعورها بالحاجة لمنقذ وقيادة تكون جديرة بثقتها، وان هذه الثقة والجدارة مرتبطة في ذهنها بالإسلام إلا أن الحزب لم يحقق النجاح في محاولاته لأخذ قيادتها، بل ولم يتمكن من جعلها ترى فيه شخصية القائد فضلا عن جعلها تحتضنه وتنقاد له، وبرغم أنه الحركة السياسية الوحيدة التي تتوفر فيها كل المواصفات التي تؤهله للقيادة وتجعله جدير بالثقة والاحتضان دون سواه.
وفي المحصلة فان ما سبق لا يعني سوى أمر واحد هو إخفاق وفشل جهوده لاستكمال بناء القاعدة الشعبية، سواء على صعيد تركيز الرأي العام أو على صعيد محاولة اخذ القيادة .
ولما كان من المحتم على الحزب وعلى الشباب أن يديموا يقتضهم على ما يجري في الأمة ،وان يعوا وعيا كاملا على ميولها للأفكار، وعلى موقفها من الفكرة ومن الحزب، وان يكون إحساسهم الفكري في ارفع درجاته، وربط المسببات بأسبابها بدقة هو أساس الفهم والإدراك لتحديد المشكلة والعمل المطلوب ........الخ.
فأن السؤال المفترض هنا هو لماذا لم يتمكن من النجاح في استكمال بناء القاعدة الشعبية ؟ وما هي أسباب الإخفاق والفشل ؟
وللإجابة على السؤال في محاولة للفهم من المهم أن نلقي نظرة على علاقة الحزب بالأمة لمعرفة، هل هناك أي عوائق تمنع الحزب من الوصول إلي الأمة أو تمنعها من احتضانه والانقياد له؟ وكيف يمكن إزالتها ؟
مع ملاحظة أن بحث هذا الجانب فقط قائم على أساس أن البحث في الجوانب الأخرى أي في الفكرة والطريقة أمر مفروغ منه وليس هناك أدنى شك في صحتها وفي انطباقها على الواقع والدليل الشرعي، وصحة تجسيدها في الحزب. لهذا نحصر البحث في علاقة الحزب بالأمة.
علاقة الحزب بالأمة: التكتل السياسي المبدئي هو أداة النهضة باعتباره الجسر الذي لا يمكن أن توجد فكرة النهضة في الواقع دون أن تعبر عليه إلي الأمة. ذلك أن التكتل السياسي المبدئي هو من يتولى زرع فكرة النهضة وصهر الأمة بها لتنقيتها من أدرانها التي انحطت بها، وهو من يتولى كسر قيودها التي تمنعها من الانطلاق، وهو من يتحمل مسؤولية توحيد عقيدتها وقضيتها وهدفها في الحياة، وهو الذي يتولى قيادتها والتجسيد العملي للمبدأ ومن يرسم لها الطريق ويعطيها المثل القدوة.
والأمم ــ كما يقول الحزب ــ لاتقاد بالفكر وحده ولا تنظر للفكرة بمعزل عن شخصية القائد. كما القيادة لا تحصل لكل من يتصدر لها سواء شخصية، طبيعية/معنوية، إلا بتوافر العوامل المؤدية للنجاح في الوصول للقيادة. هذه العوامل هي الصلات الطبيعية بين من يتصدر للقيادة وبين الناس الذين يسعى لقيادتهم، وثانيا عدم الحواجز بينه وبينهم. فإذا انعدمت الصلات الطبيعية أو وجدت الحواجز سواء أكانت فكرية/معنوية /مادية،فان النتيجة لا تكون سوى الإخفاق والفشل في الوصول إلي القيادة.
وبالنسبة لحزب التحرير كتكتل سياسي مبدئي يعمل منذ وجد للوصول لقيادة الأمة " فان الكافر المستعمرـــ كما جاء في نقطة الانطلاق ـــ لم يطمئن لما حققه من انتصار على المسلمين، بل اخذ يراقب المسلمين والإسلام والحركات الإسلامية، وقد أدته مراقبته هذه إلى أن يعي على الحزب وعيا ظاهرا منذ البداية وفي وقت مبكر، ما جعله يدرك انه التكتل المبدئي الصحيح الصادق في العالم الإسلامي، ويدرك مدى تأثير الحزب وثقافته في أوساط المسلمين، وانه خطر ماحق على وجود نفوذه وسيطرته على البلاد الإسلامية، هذا والحزب لم يكد يبدأ في مخاطبة المجتمع ولم يظهر بعد للناس الذين وجد بينهم. " لذلك فقد اعد العدو الكافر للأمر عدته فأخذ يسخر عملائه من الحكام وأجهزتهم الأمنية للتضييق على الحزب، ويسخر المرتبطين بالحكام والسياسيين من المثقفين بثقافته والمفكرين بطريقته وأخطرهم أثرا الإفراد والجماعات المحسوبة على الإسلام، فعمل على تسخيرهم لنصب الحواجز والعقبات بين الأمة والحزب وبينها وبين المبدأ، وكما قلنا من وقت مبكر والحزب لم يكن قد تمكن من العيش الطبيعي بين الناس ولم يكن قد ظهر للأمة بشخصيته القيادية ، فكان لذلك أسوء الأثر على الحزب وعلى دعوته.
وفي الخلاصة فإن الحزب قد نشأ وهو أولا يفتقد للصلات الطبيعية، وثانيا تقف في وجهه الحواجز وتقف أمام فكرته العقبات. أما ما هي هذه الحواجز والعقبات، فسنكتفي بالإشارة إلي بعضها كما يلي:
أولا: الحواجز التي نصبت بين الأمة والحزب:
1- التضييق الأمني والحصار الإعلامي على الحزب لمنعه من الظهور والعيش الطبيعي في أوساط الناس وبناء الصلات الطبيعية بالأمة.
2- ضرب فكرة العمل الجماعي بتشويه لفظة حزب وفكرة العمل الحزبي في أذهان المسلمين وتأصيل هذا التشويه باسم الإسلام.
3- تشويه صورة الحزب باستغلال بعض الأخطاء التاريخية التي وقع فيها نتيجة عدم الدقة في تشخيص الواقع، أو باستغلال بعض أرائه الاجتهادية الفقهية الفروعية، أو بتحريف بعض أقواله بتفسيرها على غير مدلولها، أو بالافتراء عليه زورا وبهتانا. ولم يكن ما كتبه المدعو صادق أمين أو ما ورد في الموسوعة الميسرة وما كتبه فتحي يكن أو قاله الحبشي أو الألباني أو مقبل الوادعي إلا، نماذج للحملة المسعورة التي سخر فيها هؤلاء لتظليل الأمة وإبعادها عن الحزب وصرفها عن مشروعه نهضتها .
هذه الحواجز كان لها الأثر السيئ على الحزب حيث حدت من قدرته على النمو والانتشار في الأمة، وبالتالي حدت من قدرته على العمل الواسع في الأمة وحالت دون تحوله إلى حزب جماهيري، ودون تمكنه من اخذ قيادة الأمة.
ثانيا: العقبات أما فكرة النهضة:
1- الأطروحات الفكرية العلمانية التي تتقدم للناس مغلفة بالإسلام.
2- الحصار الإعلامي المضروب حول الفكرة الإسلامية الصحيحة، وتعمد إغراق الأمة بالأفكار المضللة المختلفة وتحت مسميات وشعارت إسلامية، لتشتيت ذهن الأمة وصرفها عن فكرة الإسلام النقي .
3- البرامج السياسية والثقافية التي صممت لتيئيس أبناء الأمة من القدرة على النهضة وجعلها تستسلم للأمر الواقع، ومن ذلك تضخيم الناحية المادية لميزان القوى بين الأمة وبين أعدائها، وجعلها تتقبل فكرة الاستناد للأجنبي إذا أرادت التغيير.
4- البرامج الإعلامية المستميتة في تضليل المسلمين وصرف أنظارهم عن حقيقة أن القيم الرأسمالية الديمقراطية وفلسفتها العلمانية هي المسئول عن معاناتهم وسوء أوضاعهم وفساد الحياة، وربط كل ذلك بالحكام كأشخاص وتعمد إثارة نقمة الناس عليهم لا على السبب الحقيقي للفساد والظلم والمتمثل بالعلمانية والدساتير والأنظمة المبنية عليها.
خلاصة ما سبق أن الحواجز التي نصبت بين الأمة والحزب وكذا العقبات التي وضعت وتوضع أمام المبدأ هي السبب الأول في أخفاق جهود الحزب لاستكمال بناء الرأي العام في الأمة، وفي أخفاق محاولاته لأخذ قيادتها.
وحتى نكشف عن المزيد من المعوقات لنا هنا أن نتساءل عن مدى فاعلية الأساليب التي ينتهجها الحزب في معالجة هذه الحواجز والعقبات.؟
الأساليب التي يعتمدها الحزب:
المدقق في الكيفية التي يسير عليها الحزب في معالجة الحواجز والعقبات التي تعيق نموه أو انتشار فكرته وتغلغلها في الأمة وكذا جهوده لأخذ قيادتها، يجد أن الحزب اعتمد الأسلوب الفكري فقط دون الأساليب العملية، ومن غير تمييز بين ما يعد حاجز بين الأمة والحزب، أي بين ما يؤثر على نمو الحزب وقدرته على العمل ولا يؤثر على الفكرة من حيث وصولها إلى الأمة، وبين ما هو عقبة أمام الفكرة ولا يؤثر على الكتلة من حيث نموها وقدرتها على العمل. هذا التفريق لا شك أن له أهميته في المعالجة ومعرفة ما يحتاج لمعالجته بالأسلوب الفكري وما يمكن أن يعالج بأساليب عملية توفر الوقت والجهد وتحقق نفس نتائج الأسلوب الفكري.
والأسلوب الفكري الذي يعتمده الحزب لا ننفي صوابه وننكر صحته، غير انه وان كان شديد الفعالية في معالجة العقبات التي وضعت وتوضع أمام الفكرة، إلا انه غير منتج غالبا في معالجة الحواجز التي وضعت بين الأمة والحزب، بل أن استخدامه في معالجتها كان يزيدها تعقيدا ما جعل الكثير من طاقات الحزب تهدر في معالجة تلك الحواجز من دون طائل، برغم انه كان يمكن تجاوزها بانتهاج أساليب عمليه اقل تكلفة وأكثر إنتاجا وتحقق نفس نتائج الأسلوب الفكري.
وحتى لا نضل في دائرة التنظير فقط، نوضح المثال التالي إذ بالمثال يتضح المقال كما يقال:
( تشوه لفظة الحزبية والعمل الحزبي في أذهان الكثير من المسلمين وتأصيل هذا التشوه باسم الإسلام لا يشكل عقبة أمام فكرة النهضة ووصولها إلى الأمة، ولكنه يمثل عائقا أمام نمو الكتلة وقدرتها على العمل في الأمة وعلى اخذ قيادتها.)
الدليل على ذلك أننا حين نطرح أفكار المبدأ في الأمة نلمس شعور الناس بالارتياح والقناعة بصحة الإسلام وعظمته ، وانه فعلا الحل لمشاكل الأمة ويلحظ تأثيرهم بالأفكار، غير أننا بمجرد أن نلفت أنظارهم للحزب ومحاولة أخذهم للعمل معه، نجد ردة فعل الكثير خاصة المتأثرين بالجماعات الإسلامية الأخرى إما النفور وإما الإهمال وعدم التحمس للأفكار.
وما ذلك إلا لتشوه تصورهم للعمل الحزبي، أو لتشوه صورة الحزب نفسه في اذهانهم، وعندما نحاول معالجة المشكلة بالأسلوب الفكري، أي بمحاولة وضع الخط المستقيم في مقابل الخط المعوج بتوضيح الحكم الشرعي ، او بمحاولة توضيح حقيقة ما قيل عن الحزب، نجد في الغالب أننا نهدر وقتا وجهدا كبيرا في معالجة هذه المواضيع دون طائل في الغالب، بل وربما جر النقاش فيها ومحاولة التأصيل الشرعي لها، إلى جدل عقيم يركز الحواجز بدل إزالتها والانشغال بها على حساب العمل لفكرة النهضة.
سقت هذا المثال فقط للتدليل على ضرورة التفريق بين ما يعيق نمو الحزب وما يؤثر على فكرة النهضة، ولألفت النظر إلي أن الأسلوب الفكري هو الأسلوب الفعال في معالجة العقبات التي تؤثر على وصول الفكرة إلي الأمة، بينما ما يؤثر على نمو الحزب وقدرته على العمل في الأمة فيبدو لي ومن وحي التجربة أنها يمكن التغلب عليه بانتهاج أساليب عملية تؤدي لتحقيق نفس نتائج الأسلوب الفكري.
ولأنبه إلي ضرورة تبني استراتيجيات جديدة في العمل على أساس أن احتضان الأمة للفكرة يؤدي إلي احتضان من يمثلها. هذا ما لدي فإن أصبت فبتوفيق الله وفضله وإن لم اصب فمن نفسي، واستغفر الله العظيم لي وللمسلمين.
دمتم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ابو كفاح
23-05-2012, 12:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوه الكرام :ـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ـ
القول ان تحقيق الغايه على يد الرعيل الاول ينقصه الدليل , هذا القول غير دقيق من وجهة نظري على الاقل , وذلك لكون الادله اكثر من تحصى من الناحبه العقليه ومن الناحيه الشرعيه , فمن الناحيه العقليه يسلم الاخ ابو عبدالرحمن حمزه ان الغايه سواء تعلقت بالفرد او بالجماعه لا بد وان تتحقق على يد الساعين اليها , واذا لم تكن امكانبة تحقيقها ممكنه فانه لا يصح ولا بحال من الاحوال ان تكون غاية للافراد او للامه لاستحالة تحقيقها , هذا هو الاصل في كونها غايه ,سواء اكانت غاية جزئيه ام غاية كليه , كذلك كان يجب على الاخ ابو عبدالرحمن حمزه ان يرد على كل التساؤلات , وخاصة كون ان الغايات الجزئيه قد لا تحقق , ومعنى عدم تحققها على يد العاملين , يعني بقاء الحزب يدور في حلقة مفرغه , تكون لها بدايه ولا تكون لها نهايه , فالتسليم ان الغايه اذا لم تتحقق لا بد من بحث الاسباب والمسسببات , الي حالت دون الوصول للغايه , يعني تتحققها على يد الرعيل الاول , اما ان قلت لا وان هناك فارق بين الوصول الى الغايه , وبين الوصول اليها عبر الرعيل الاول , فهذا الفارق عند التدقيق غير موجود , لان من يقول ان الغايه يمكن ان يكون الوصول اليها على يد الاجيال القادمه , ولا يشترط الوصول من خلال الرعيل الاول ,فانه لم ولن يبحث في الاسباب والمسببات , التي حالت دون الوصول ,لانه يمكن الوصول والشرط هو الوصول الى الغايه بغض النظر عن الذين وصلوا , وها هو الحزب قد مضى له اكثر عقد على استكمال القاعده الشعبيه , فهل لا يشترط تحقيق هذه الغايه وهي الاستكمال من قبل الذين وضعوها !!وهل يمكن للحزب الاستمرار بالعمل دون افق بامكانيه تحقيق الغايه .
ان حديث الحزب عن النصر كله شواهد على امكانية الوصول الى الغايه , اي وجوب ان تتحقق على يد العاملين (الرعيل الاول) والحزب يقول ان من الايآت التي جاءت في الموضوع النصر هي قطعية الثبوت والدلاله , فأرجوا من الاخوه مراجعة المواضيع في الدوسيه الفكريه من اجل ان يكون الموضوع محددا وعدم الاستدلال بنصوص لا علاقة لها في المضوع , ولا يعني تحقق النصر الا تحقق الغايه الى يسمعى لها الحزب والامه للوصول اليها ,
ان النصوص التي اوردتها في مشاركاتك لا تنفي امكانية الوصول الى الغايه على بد الرعيل الاول , وانما تبين ان الحزب لا يستهدف الحكم قبل تتحقق الاعمال المطلوبه في الامه , اي قبل النجاح في الغايات الجزئيه من حيث الوصول ,ولسوف يكون هناك مشاركه اوسع في الايام المقبله.

عمر1
23-05-2012, 09:07 PM
ما تفضل به الاخ ادراك اليقين كلام في الصميم

وفتح الله عليه

وفتح الله عليك اخي ابو كفاح فارجوا ان تفصل الموضوع و تضع الاصابع على مدول الفكر حتى يكون واضح مبلورا للجميع

مع اطيب التحياتي .

ابو كفاح
25-05-2012, 11:57 AM
الاخوة الكرام/ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

لقد كانت ومازالت قضية استكمال بناء القاعدة الشعبية للفكرة وللحزب هي، القضية التي تفرض نفسها بقوة على الحزب وعلى الشباب حتى اليوم، باعتبار أن النجاح في بنائها يعني الانتقال بشكل طبيعي من مرحلة التفاعل إلى نقطة الارتكاز.
ولأهمية ومصيرية هذه القضية فقد كانت هي الهدف المحوري لخطة عمل الحزب بعد نجاح عملية التصحيح، والتي أصدرها في كتيب المحاولة منذ ما يربوا عقد من الزمن، ومع ذلك فان الأحداث مازالت تؤكد أن الأمة بالرغم من وجود الرأي العام فيها للإسلام وأنه قد أصبح هدفها إلا أنها مازالت عرضة للتضليل وفيها القابلية للخداع، الأمر الذي يعني عدم النجاح في تركيز الرأي العام على الأفكار الأساسية في المبدأ.
وبالرغم من وضوح عمق شعور الأمة بسوء أوضاعها وانحطاطها منذ زمن، وشعورها بالحاجة لمنقذ وقيادة تكون جديرة بثقتها، وان هذه الثقة والجدارة مرتبطة في ذهنها بالإسلام إلا أن الحزب لم يحقق النجاح في محاولاته لأخذ قيادتها، بل ولم يتمكن من جعلها ترى فيه شخصية القائد فضلا عن جعلها تحتضنه وتنقاد له، وبرغم أنه الحركة السياسية الوحيدة التي تتوفر فيها كل المواصفات التي تؤهله للقيادة وتجعله جدير بالثقة والاحتضان دون سواه.
وفي المحصلة فان ما سبق لا يعني سوى أمر واحد هو إخفاق وفشل جهوده لاستكمال بناء القاعدة الشعبية، سواء على صعيد تركيز الرأي العام أو على صعيد محاولة اخذ القيادة .
ولما كان من المحتم على الحزب وعلى الشباب أن يديموا يقتضهم على ما يجري في الأمة ،وان يعوا وعيا كاملا على ميولها للأفكار، وعلى موقفها من الفكرة ومن الحزب، وان يكون إحساسهم الفكري في ارفع درجاته، وربط المسببات بأسبابها بدقة هو أساس الفهم والإدراك لتحديد المشكلة والعمل المطلوب ........الخ.
فأن السؤال المفترض هنا هو لماذا لم يتمكن من النجاح في استكمال بناء القاعدة الشعبية ؟ وما هي أسباب الإخفاق والفشل ؟
وللإجابة على السؤال في محاولة للفهم من المهم أن نلقي نظرة على علاقة الحزب بالأمة لمعرفة، هل هناك أي عوائق تمنع الحزب من الوصول إلي الأمة أو تمنعها من احتضانه والانقياد له؟ وكيف يمكن إزالتها ؟
مع ملاحظة أن بحث هذا الجانب فقط قائم على أساس أن البحث في الجوانب الأخرى أي في الفكرة والطريقة أمر مفروغ منه وليس هناك أدنى شك في صحتها وفي انطباقها على الواقع والدليل الشرعي، وصحة تجسيدها في الحزب. لهذا نحصر البحث في علاقة الحزب بالأمة.
علاقة الحزب بالأمة: التكتل السياسي المبدئي هو أداة النهضة باعتباره الجسر الذي لا يمكن أن توجد فكرة النهضة في الواقع دون أن تعبر عليه إلي الأمة. ذلك أن التكتل السياسي المبدئي هو من يتولى زرع فكرة النهضة وصهر الأمة بها لتنقيتها من أدرانها التي انحطت بها، وهو من يتولى كسر قيودها التي تمنعها من الانطلاق، وهو من يتحمل مسؤولية توحيد عقيدتها وقضيتها وهدفها في الحياة، وهو الذي يتولى قيادتها والتجسيد العملي للمبدأ ومن يرسم لها الطريق ويعطيها المثل القدوة.
والأمم ــ كما يقول الحزب ــ لاتقاد بالفكر وحده ولا تنظر للفكرة بمعزل عن شخصية القائد. كما القيادة لا تحصل لكل من يتصدر لها سواء شخصية، طبيعية/معنوية، إلا بتوافر العوامل المؤدية للنجاح في الوصول للقيادة. هذه العوامل هي الصلات الطبيعية بين من يتصدر للقيادة وبين الناس الذين يسعى لقيادتهم، وثانيا عدم الحواجز بينه وبينهم. فإذا انعدمت الصلات الطبيعية أو وجدت الحواجز سواء أكانت فكرية/معنوية /مادية،فان النتيجة لا تكون سوى الإخفاق والفشل في الوصول إلي القيادة.
وبالنسبة لحزب التحرير كتكتل سياسي مبدئي يعمل منذ وجد للوصول لقيادة الأمة " فان الكافر المستعمرـــ كما جاء في نقطة الانطلاق ـــ لم يطمئن لما حققه من انتصار على المسلمين، بل اخذ يراقب المسلمين والإسلام والحركات الإسلامية، وقد أدته مراقبته هذه إلى أن يعي على الحزب وعيا ظاهرا منذ البداية وفي وقت مبكر، ما جعله يدرك انه التكتل المبدئي الصحيح الصادق في العالم الإسلامي، ويدرك مدى تأثير الحزب وثقافته في أوساط المسلمين، وانه خطر ماحق على وجود نفوذه وسيطرته على البلاد الإسلامية، هذا والحزب لم يكد يبدأ في مخاطبة المجتمع ولم يظهر بعد للناس الذين وجد بينهم. " لذلك فقد اعد العدو الكافر للأمر عدته فأخذ يسخر عملائه من الحكام وأجهزتهم الأمنية للتضييق على الحزب، ويسخر المرتبطين بالحكام والسياسيين من المثقفين بثقافته والمفكرين بطريقته وأخطرهم أثرا الإفراد والجماعات المحسوبة على الإسلام، فعمل على تسخيرهم لنصب الحواجز والعقبات بين الأمة والحزب وبينها وبين المبدأ، وكما قلنا من وقت مبكر والحزب لم يكن قد تمكن من العيش الطبيعي بين الناس ولم يكن قد ظهر للأمة بشخصيته القيادية ، فكان لذلك أسوء الأثر على الحزب وعلى دعوته.
وفي الخلاصة فإن الحزب قد نشأ وهو أولا يفتقد للصلات الطبيعية، وثانيا تقف في وجهه الحواجز وتقف أمام فكرته العقبات. أما ما هي هذه الحواجز والعقبات، فسنكتفي بالإشارة إلي بعضها كما يلي:
أولا: الحواجز التي نصبت بين الأمة والحزب:
1- التضييق الأمني والحصار الإعلامي على الحزب لمنعه من الظهور والعيش الطبيعي في أوساط الناس وبناء الصلات الطبيعية بالأمة.
2- ضرب فكرة العمل الجماعي بتشويه لفظة حزب وفكرة العمل الحزبي في أذهان المسلمين وتأصيل هذا التشويه باسم الإسلام.
3- تشويه صورة الحزب باستغلال بعض الأخطاء التاريخية التي وقع فيها نتيجة عدم الدقة في تشخيص الواقع، أو باستغلال بعض أرائه الاجتهادية الفقهية الفروعية، أو بتحريف بعض أقواله بتفسيرها على غير مدلولها، أو بالافتراء عليه زورا وبهتانا. ولم يكن ما كتبه المدعو صادق أمين أو ما ورد في الموسوعة الميسرة وما كتبه فتحي يكن أو قاله الحبشي أو الألباني أو مقبل الوادعي إلا، نماذج للحملة المسعورة التي سخر فيها هؤلاء لتظليل الأمة وإبعادها عن الحزب وصرفها عن مشروعه نهضتها .
هذه الحواجز كان لها الأثر السيئ على الحزب حيث حدت من قدرته على النمو والانتشار في الأمة، وبالتالي حدت من قدرته على العمل الواسع في الأمة وحالت دون تحوله إلى حزب جماهيري، ودون تمكنه من اخذ قيادة الأمة.
ثانيا: العقبات أما فكرة النهضة:
1- الأطروحات الفكرية العلمانية التي تتقدم للناس مغلفة بالإسلام.
2- الحصار الإعلامي المضروب حول الفكرة الإسلامية الصحيحة، وتعمد إغراق الأمة بالأفكار المضللة المختلفة وتحت مسميات وشعارت إسلامية، لتشتيت ذهن الأمة وصرفها عن فكرة الإسلام النقي .
3- البرامج السياسية والثقافية التي صممت لتيئيس أبناء الأمة من القدرة على النهضة وجعلها تستسلم للأمر الواقع، ومن ذلك تضخيم الناحية المادية لميزان القوى بين الأمة وبين أعدائها، وجعلها تتقبل فكرة الاستناد للأجنبي إذا أرادت التغيير.
4- البرامج الإعلامية المستميتة في تضليل المسلمين وصرف أنظارهم عن حقيقة أن القيم الرأسمالية الديمقراطية وفلسفتها العلمانية هي المسئول عن معاناتهم وسوء أوضاعهم وفساد الحياة، وربط كل ذلك بالحكام كأشخاص وتعمد إثارة نقمة الناس عليهم لا على السبب الحقيقي للفساد والظلم والمتمثل بالعلمانية والدساتير والأنظمة المبنية عليها.
خلاصة ما سبق أن الحواجز التي نصبت بين الأمة والحزب وكذا العقبات التي وضعت وتوضع أمام المبدأ هي السبب الأول في أخفاق جهود الحزب لاستكمال بناء الرأي العام في الأمة، وفي أخفاق محاولاته لأخذ قيادتها.
وحتى نكشف عن المزيد من المعوقات لنا هنا أن نتساءل عن مدى فاعلية الأساليب التي ينتهجها الحزب في معالجة هذه الحواجز والعقبات.؟
الأساليب التي يعتمدها الحزب:
المدقق في الكيفية التي يسير عليها الحزب في معالجة الحواجز والعقبات التي تعيق نموه أو انتشار فكرته وتغلغلها في الأمة وكذا جهوده لأخذ قيادتها، يجد أن الحزب اعتمد الأسلوب الفكري فقط دون الأساليب العملية، ومن غير تمييز بين ما يعد حاجز بين الأمة والحزب، أي بين ما يؤثر على نمو الحزب وقدرته على العمل ولا يؤثر على الفكرة من حيث وصولها إلى الأمة، وبين ما هو عقبة أمام الفكرة ولا يؤثر على الكتلة من حيث نموها وقدرتها على العمل. هذا التفريق لا شك أن له أهميته في المعالجة ومعرفة ما يحتاج لمعالجته بالأسلوب الفكري وما يمكن أن يعالج بأساليب عملية توفر الوقت والجهد و بصحة الإسلام وعظمته ، وانه فعلا الحل لمشاكل الأمة ويلحظ تأثيرهم بالأفكار، غير أننا بمجرد أن نلفت أنظارهم للحزب ومحاولة أخذهم للعمل معه، نجد ردة فعل الكثير خاصة المتأثرين بالجماعات الإسلامية الأخرى إما النفور وإما الإهمال وعدم التحمس للأفكار.
وما ذلك إلا لتشوه تصورهم للعمل الحزبي، أو لتشوه صورة الحزب نفسه في اذهانهم، وعندما نحاول معالجة المشكلة بالأسلوب الفكري، أي بمحاولة وضع الخط المستقيم في مقابل الخط المعوج بتوضيح الحكم الشرعي ، او بمحاولة توضيح حقيقة ما قيل عن الحزب، نجد في الغالب أننا نهدر وقتا وجهدا كبيرا في معالجة هذه المواضيع دون طائل في الغالب، بل وربما جر النقاش فيها ومحاولة التأصيل الشرعي لها، إلى جدل عقيم يركز الحواجز بدل إزالتها والانشغال بها على حساب العمل لفكرة النهضة.
سقت هذا المثال فقط للتدليل على ضرورة التفريق بين ما يعيق نمو الحزب وما يؤثر على فكرة النهضة، ولألفت النظر إلي أن الأسلوب الفكري هو الأسلوب الفعال في معالجة العقبات التي تؤثر على وصول الفكرة إلي الأمة، بينما ما يؤثر على نمو الحزب وقدرته على العمل في الأمة فيبدو لي ومن وحي التجربة أنها يمكن التغلب عليه بانتهاج أساليب عملية تؤدي لتحقيق نفس نتائج الأسلوب الفكري.
ولأنبه إلي ضرورة تبني استراتيجيات جديدة في العمل على أساس أن احتضان الأمة للفكرة يؤدي إلي احتضان من يمثلها. هذا ما لدي فإن أصبت فبتوفيق الله وفضله وإن لم اصب فمن نفسي، واستغفر الله العظيم لي وللمسلمين.
دمتم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.






بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الكريم ادراك اليقين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:ـ
الموضوع الذي نحن بصدده هو موضوع محدد , وهو هل يشترط الوصول للغايه من قبل الرعيل الاول , وبالتالي هل الاصل الوصول من قبل العاملين اثناء حياتهم , ام ان الامر ليس شرطا كما يقول الاخ ابو عبدالرحمن حمزه , اما ما تتحدث عنه انت فهو بحث في الاسباب والمسببات التي ادت الى عدم النجاح في تحقيق هذه الغايه الجزئيه, والاصل ان تكون في بحث منفصل , او ان تكون بعد التسليم في دقة ما طرح , من كون الغايه لا بد وأن تتحقق على يد الرعيل الاول , او من يأتي بعدهم نتيجة الدراسه والبحث والفكر في الاسباب التي ادت الى عدم الوصول للغايه ,وللعلم ان بحثي ليس من اجل التثبيط او التقاعس وايجاد المبررات لعدم العمل , بل هو من اجل جعل العمل يسير في طريقه الصحيح , وهو ان يكون الفكر مسبوقا بالفكر وان يكون الفكر والعمل من اجل غاية معينه , غاية يتأتى تحقيقها من قبل العاملين لها , فارجوا منك ومن غيرك طرق هذا الموضوع .

ابواحمد
25-05-2012, 08:15 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.اخوتي الكرام.
اخي الكريم ابو كفاح قلت "بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوه الكرام السلام عليكم ورحمة الله ةبركاته وبعد :ـ
اولاـ القول ان الغايه لا بد ان تتحقق على يد العاملين ومن قاموا ابتداء بالعمل هو قول للحزب وهو مسطر بشكل واضح ومبلور في كتاب التفكير , وبامكان اي شخص ان يرجع للكتاب ويرى ذلك بام عينيه,فالحزب بين ان التفكير بالغايات لا بد ان يسير وفق اسس معينه, اهمها ان تكون هناك جدية في العمل , وان تكون الاساليب والوسائل لتحقيق الغايه متوفره او يمكن توفيرها , كذلك ان تكون الغايه ممكنة التحقق فعلا........الخ "انتهى
والحقيقة ان ما تفضلت به، هو كلام قاله الحزب فعلا وهو قول صحيح بناء على دراسة السيرة النبوية.
غير ان الحزب اوضح ان النجاح في الناحية العملية أى في تحقيق الغاية مرهون بالأساليب والوسائل.
والواقع أن الموضوع الذي يجري النقاش فيه هو لماذا لم تتحقق الغاية التي قام عليها الحزب وعمل لها في زمن الرعيل الاول؟ وما سبب الاخفاق والفشل حتى الان ؟
وطبعا لاشك أن سبب الاخفاق والفشل راجع لسبب من الاسباب،فهو راجع :
إما للفكرة او للطريقة أو لكليهما.
واما للاساليب أوالوسائل او لكليهما.
واما لعدم تجسد الفكرة في الحزب.
وإما لعدم تجسدها في الشباب حملة الدعوة.
وإما لعدم وجود قوى كافية للعمل .
ولما كان ادراكنا قطعي أن السبب لا يرجع للفكرة ولا للطريقة، ولما كان ادراكنا قطعيا لصحة ودقة تجسد الفكرة( فكرة وطريقة) في الحزب، وان ذلك محسوس ملموس في ما يصدره الحزب .
فلاشك اذن ان السبب يرجع اما الي طريقة بناء الشباب واما الى الاساليب والوسائل ، او لقلة قوى الحزب.
والحقيقة ان البحث الذي داخل به الاخ ادرك اليقين كان ناجما عن وعي وادراك دقيق للموضوع محل النقاش. وهو فعلا قد جاء في الصميم كما فهمه ووصفه الاخ عمر.
ويبدو لي بأنه جدير بأن يحصر النقاش فيه، ضمن الموضوع، وضعه مستقلا، والنقاش فيما اثاره. دمتم

ولاهمية البحث الذي داخل به الاخ ادرك اليقين سأقوم بنشره كموضوع مستقل ليتم النقاش حول ما جاء فيه.

عمر1
25-05-2012, 09:06 PM
بارك الله بكم

نعم دعونا نكمل موضوع الفكرة وتحققها على يد الرعيل الاول وهل هو شرط او لا ؟؟

ونناقش ما طرحه الاخ ادراك اليقين في موضوع منفصل الذي فتحته انت اخي في موضوع القسم الفكر وهو فعلا ايضا موضوع جميل .

وتقبلوا تحياتي ، ونحن بانتظار الاخوة في تفصل مسألة الثلاثة عقود ... .

ابو كفاح
27-05-2012, 10:21 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.اخوتي الكرام.
اخي الكريم ابو كفاح قلت "بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوه الكرام السلام عليكم ورحمة الله ةبركاته وبعد :ـ
اولاـ القول ان الغايه لا بد ان تتحقق على يد العاملين ومن قاموا ابتداء بالعمل هو قول للحزب وهو مسطر بشكل واضح ومبلور في كتاب التفكير , وبامكان اي شخص ان يرجع للكتاب ويرى ذلك بام عينيه,فالحزب بين ان التفكير بالغايات لا بد ان يسير وفق اسس معينه, اهمها ان تكون هناك جدية في العمل , وان تكون الاساليب والوسائل لتحقيق الغايه متوفره او يمكن توفيرها , كذلك ان تكون الغايه ممكنة التحقق فعلا........الخ "انتهى
والحقيقة ان ما تفضلت به، هو كلام قاله الحزب فعلا وهو قول صحيح بناء على دراسة السيرة النبوية.
غير ان الحزب اوضح ان النجاح في الناحية العملية أى في تحقيق الغاية مرهون بالأساليب والوسائل.
والواقع أن الموضوع الذي يجري النقاش فيه هو لماذا لم تتحقق الغاية التي قام عليها الحزب وعمل لها في زمن الرعيل الاول؟ وما سبب الاخفاق والفشل حتى الان ؟
وطبعا لاشك أن سبب الاخفاق والفشل راجع لسبب من الاسباب،فهو راجع :
إما للفكرة او للطريقة أو لكليهما.
واما للاساليب أوالوسائل او لكليهما.
واما لعدم تجسد الفكرة في الحزب.
وإما لعدم تجسدها في الشباب حملة الدعوة.
وإما لعدم وجود قوى كافية للعمل .
ولما كان ادراكنا قطعي أن السبب لا يرجع للفكرة ولا للطريقة، ولما كان ادراكنا قطعيا لصحة ودقة تجسد الفكرة( فكرة وطريقة) في الحزب، وان ذلك محسوس ملموس في ما يصدره الحزب .
فلاشك اذن ان السبب يرجع اما الي طريقة بناء الشباب واما الى الاساليب والوسائل ، او لقلة قوى الحزب.
والحقيقة ان البحث الذي داخل به الاخ ادرك اليقين كان ناجما عن وعي وادراك دقيق للموضوع محل النقاش. وهو فعلا قد جاء في الصميم كما فهمه ووصفه الاخ عمر.
ويبدو لي بأنه جدير بأن يحصر النقاش فيه، ضمن الموضوع، وضعه مستقلا، والنقاش فيما اثاره. دمتم

ولاهمية البحث الذي داخل به الاخ ادرك اليقين سأقوم بنشره كموضوع مستقل ليتم النقاش حول ما جاء فيه. بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوه الكرام :ـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
الاصل انهاء كل بحث بشكل منفصل عن الآخر , حتى تحصل البلوره ويحصل الوضوح , ونحن لا نريد خلط المواضيع بعضها بعضا , لان البحث الجاد يقتضي الوقوف على الحقائق , وعدم المرور سريعا دون ان توضع النقاط على الحروف .
الاصل في الاخوه الكرام امثال عبد المحسن والاخ سياسي ان يشاركوا في البحث , وان لا ينتظروا غيرهم لحسم النقاش , هذا مع الاخذ بعين الاعتبار ان الغايه من هذا البحث هو الوصول للحق والجديه في العمل وليس العكس , ولذلك لا يقبل من اي كان اتخاذ عدم الوصول ذريعه لعدم العمل او ايصال البعض لحاله من اليأس والقنوط من الوصول للغايه ,ولذلك نرجو من الذين لديهم القدره المشاركه لاثراء البحث وبلورته .
بعد ذلك يمكن الدخول في الاسباب والمسببات التي ادت الى عدم الوصول من تحقيق الغايه ,والاصل بحث الموضوع بمستوى راق من الجديه والمحاسبه , لان هذا سيكون بحثا لمحاسبة الذات وللنهوض بالعمل بما يحقق الغايه سواء على مستوى الاعمال او على مستوى الوسائل والاساليب, او اي امر آحر يخص الفكره او الطريقه , فهو اعادة نظر كامله .

أبو أيمن
27-05-2012, 06:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوه الكرام :ـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
الاصل انهاء كل بحث بشكل منفصل عن الآخر , حتى تحصل البلوره ويحصل الوضوح , ونحن لا نريد خلط المواضيع بعضها بعضا , لان البحث الجاد يقتضي الوقوف على الحقائق , وعدم المرور سريعا دون ان توضع النقاط على الحروف .
الاصل في الاخوه الكرام امثال عبد المحسن والاخ سياسي ان يشاركوا في البحث , وان لا ينتظروا غيرهم لحسم النقاش , هذا مع الاخذ بعين الاعتبار ان الغايه من هذا البحث هو الوصول للحق والجديه في العمل وليس العكس , ولذلك لا يقبل من اي كان اتخاذ عدم الوصول ذريعه لعدم العمل او ايصال البعض لحاله من اليأس والقنوط من الوصول للغايه ,ولذلك نرجو من الذين لديهم القدره المشاركه لاثراء البحث وبلورته .
بعد ذلك يمكن الدخول في الاسباب والمسببات التي ادت الى عدم الوصول من تحقيق الغايه ,والاصل بحث الموضوع بمستوى راق من الجديه والمحاسبه , لان هذا سيكون بحثا لمحاسبة الذات وللنهوض بالعمل بما يحقق الغايه سواء على مستوى الاعمال او على مستوى الوسائل والاساليب, او اي امر آحر يخص الفكره او الطريقه , فهو اعادة نظر كامله .

كلام حري أن يكتب بماء الذهب صادر من شخص جاد همه الوصول الى الحق أسأل الله ان يفتح عليك وينير دربك يا أبا كفاح

عمر1
27-05-2012, 07:21 PM
السلام عليكم

نعم ااكد كلام اخي ابو كفاح جزاه الله خير ، ونحن فعلا ننتظر مشاركت الاخ سياسي و الاخ عبد المحسن و الاخ ابو كفاح و باقي الاخوة الكرام .

عبدالمحسن
28-05-2012, 08:36 AM
الاخوة الكرام جميعا ، السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .
تحبة طيبة لكم جميعا ..
ان عدم مشاركتي بالنقاش في الايام الماضية لم يكن بانتظار حسم النقاش ، انما كان لاسباب صحية . ومع تقديري لكل الاخوة ولمشاركاتهم . سأرد قريبا خلال فترة قصيرة ان شاء الله .

ابوعبدالرحمن حمزة
28-05-2012, 11:47 AM
الاخوة الكرام جميعا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا : اشكر الاخ ادراك اليقين1 على ما قدمه فجزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك واتفق مع الاخ عمر1 في الصميم .
ثانيا :

بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوه الكرام :ـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ـ
القول ان تحقيق الغايه على يد الرعيل الاول ينقصه الدليل , هذا القول غير دقيق من وجهة نظري على الاقل , وذلك لكون الادله اكثر من تحصى من الناحبه العقليه ومن الناحيه الشرعيه , فمن الناحيه العقليه يسلم الاخ ابو عبدالرحمن حمزه ان الغايه سواء تعلقت بالفرد او بالجماعه لا بد وان تتحقق على يد الساعين اليها , واذا لم تكن امكانبة تحقيقها ممكنه فانه لا يصح ولا بحال من الاحوال ان تكون غاية للافراد او للامه لاستحالة تحقيقها , هذا هو الاصل في كونها غايه ,سواء اكانت غاية جزئيه ام غاية كليه , كذلك كان يجب على الاخ ابو عبدالرحمن حمزه ان يرد على كل التساؤلات , وخاصة كون ان الغايات الجزئيه قد لا تحقق , ومعنى عدم تحققها على يد العاملين , يعني بقاء الحزب يدور في حلقة مفرغه , تكون لها بدايه ولا تكون لها نهايه , فالتسليم ان الغايه اذا لم تتحقق لا بد من بحث الاسباب والمسسببات , الي حالت دون الوصول للغايه , يعني تتحققها على يد الرعيل الاول , اما ان قلت لا وان هناك فارق بين الوصول الى الغايه , وبين الوصول اليها عبر الرعيل الاول , فهذا الفارق عند التدقيق غير موجود , لان من يقول ان الغايه يمكن ان يكون الوصول اليها على يد الاجيال القادمه , ولا يشترط الوصول من خلال الرعيل الاول ,فانه لم ولن يبحث في الاسباب والمسببات , التي حالت دون الوصول ,لانه يمكن الوصول والشرط هو الوصول الى الغايه بغض النظر عن الذين وصلوا , وها هو الحزب قد مضى له اكثر عقد على استكمال القاعده الشعبيه , فهل لا يشترط تحقيق هذه الغايه وهي الاستكمال من قبل الذين وضعوها !!وهل يمكن للحزب الاستمرار بالعمل دون افق بامكانيه تحقيق الغايه .
ان حديث الحزب عن النصر كله شواهد على امكانية الوصول الى الغايه , اي وجوب ان تتحقق على يد العاملين (الرعيل الاول) والحزب يقول ان من الايآت التي جاءت في الموضوع النصر هي قطعية الثبوت والدلاله , فأرجوا من الاخوه مراجعة المواضيع في الدوسيه الفكريه من اجل ان يكون الموضوع محددا وعدم الاستدلال بنصوص لا علاقة لها في المضوع , ولا يعني تحقق النصر الا تحقق الغايه الى يسمعى لها الحزب والامه للوصول اليها ,
ان النصوص التي اوردتها في مشاركاتك لا تنفي امكانية الوصول الى الغايه على بد الرعيل الاول , وانما تبين ان الحزب لا يستهدف الحكم قبل تتحقق الاعمال المطلوبه في الامه , اي قبل النجاح في الغايات الجزئيه من حيث الوصول ,ولسوف يكون هناك مشاركه اوسع في الايام المقبله.
اخي ابو كفاح
اشرح قولك
وذلك لكون الادله اكثر من تحصى من الناحبه العقليه ومن الناحيه الشرعيه
و ناقش هذا واجب عنه.
1_هل البحث والتفكير بالغايات والأهداف من حيث صحة أن تكون غاية أو هدفاً يسعى له وعدم صحة ذلك هل هذا البحث في الغايات والأهداف من هذه الحيثية هو بحث عقلي ؟ أم شرعي ؟ بحث في واقع؟ أم بحث في نصوص؟
وهل هناك فرق بين التفكير لوضع الغاية والهدف أعني أن الغاية الفلانية أو الهدف الفلاني يصح أن يكون غاية أو هدفاً يسعى له الفرد أو الأمة، وبين التفكير في كيفية تحقيق هذه الغاية التي صح كونها غاية يسعى لها؟ وهل الفشل والاخفاق في تحقيق غاية أو هدف ما يلغي كون الغاية أو الهدف مما يصح أن يكون غاية وهدفاً؟ وهل هناك فرق بين القول بأن الغاية أو الهدف يجب أن يكون ممكن التحقيق حتى يصح أن يكون غاية أو هدفاً يسعى له وبين القول بأن الغاية والهدف يجب أن يتحقق حتى يصح أن يكون غاية أو هدفاً يسعى له؟
القول بـ(أن العمل يجب أن يثمر على يد الجيل الذي يتصدى للمسؤولية يحتمها العقل، إذ من بدهيات العمل أن تقوم بأعمال ملموسة النتائج ويمكن تحقيقها).
هل فعلاً هو أمر يحتمه العقل؟
فهل فعلاً هناك حتمية في هذا الموضوع أم هي من الممكنات كما قلت: إذ من بدهيات العمل أن تقوم بأعمال ملموسة النتائج ويمكن تحقيقها؟ يمكن لا يتحتم، فمثلاً التثقيف لفرد في حلقة، عملٌ، والغاية من هذا العمل هو بناء الشخصية فهل تثقيفي له_ على الوجه الصحيح _سيؤدي حتماً لبناء شخصية هذا الفرد؟ أم أن هذا الأمر من الممكنات و يتوقف تحقق الغاية من التثقيف على تقبل هذا الفرد وأخذه لهذه الثقافة؟ وهذا فعلٌ ليس في مقدوري وإنما هو فعل الفرد؟.
فالبحث في الغايات والأهداف من حيث وجوبها ووجوب السعي لها بكل الطاقة والجهد انطلاقاً من المبدأ الذي نعتنقه هو بحث منفصلٌ تماماً عن النقطة موضع الخلاف في الموضوع المطروق. فوجوب استئناف الحياة الإسلامية وحمل الدعوة وهما غايتان للحزب بوصفه جزءاً من الأمة الإسلامية موضوع مغاير عن موضوع أن الغاية يجب أن تتحقق على يد الساعين لها وعلى يد الرعيل الاول.
وهو مما أرى أنه قول لا دليل عليه لا عقلاً ولا شرعاً بل لقد أثبت الواقع بطلانه وهو غير القول بأن الغاية حتى يصح أن تكون غاية يسعى لها يجب أن تكون مما يمكن أن تتحقق من قبل الساعين له وهو ما أتفق معه تماماً؛ لأن العقل دل على ذلك، ومما يفهم من الشرع أيضاً.
2_ أن الغايتين اللتين يسعى لهما الحزب كحزب هما استئناف الحياة الإسلامية وحملة الدعوة الإسلامية، _ وطبعاً هذا لا يلغي الغايات المرحلية للأعمال فضرورة سير كل الأعمال أعني أعمال حمل الدعوة على القاعدة العملية فلا بد أن يقترن الفكر بالعمل، ولا بد من جعل الفكر والعمل معاً من أجل غاية تحقق عملياً وتبرز للوجود._ أقول هاتيين الغايتين هل هما:
غايتان للحزب منفصلاً عن الأمة؟ أم هما غايتان للحزب بوصفه جزءاً من الأمة الإسلامية ؟
وبعبارة أخرى هل هي غايات متعلقة بالأمة كأمة أم متعلقة بالحزب كحزب _منفصلا ًعن الأمة _؟؟
أي هل هذه الغايات في مقدور الحزب كحزب منفصل عن الأمة ؟ أم هي في مقدور الأمة كأمة؟
أم أنها غاية في مقدور الحزب بوصفه قائداً للأمة؟ أم هي بمقدورة الأمة اذا كان هناك من يقودها؟
وهل يشترط لتحقيق هاتين الغايتين أن يكون الحزب هو الحاكم أم يكفي أن تصل الفكرة للحكم؟
فالغايات والأهداف تكون للأفراد والشعوب وهذا يعني أن هناك غايات متعلقة بالأفراد وغايات متعلقة بالشعوب، فهل غاية استئناف الحياة الإسلامية وحمل الدعوة هي غاية في مقدور الشعوب أم في مقدور الأفراد؟ طبعاً بحسب طريقة تحقيق هذه الغايات أي الدولة.
وعندما يقول فرد أن من غاياته أن يستأنف الحياة الإسلامية ويحمل الدعوة، فهل يصح أن يفكر في ذلك ويسعى لها بوصفه فرداً؟؟؟ فهل هي ممكنة التحقيق للفرد بوصفه فرداً؟؟
أم أنها غاية له بوصفه جزءاً من الأمة؟
3_بالنسبة لموضوع النصر هو وعد من الله لمن ينصره من المسلمين فهو وعد للمسلمين كمسلمين
فإيماننا أن الله لا بد ناصر من ينصره هو نصر للأمة كأمة لا لفئة معينة محددة نعلمها فنحن نرجوا ونطمع أن يكون نصر الأمة على أيدينا ولكن لم نخبر متى.
4_ نأتي لموضوع أن هذه الفكرة متبنى أم لا؟
الفكرة المبحوث فيها أنها متبناه أم لا هو هذا الكلام (أنه يجب أن تتحقق الغاية التي يسعى إليها الحزب على يد الرعيل الأول).
ومعلوم أن غاية الحزب اثنتان استئناف الحياة الإسلامية وحمل الدعوة إلى العالم، وهذا يعني أن استئناف الحياة الإسلامية وحمل الدعوة يجب أن يتحقق على يد الرعيل الأول، وهذا الكلام أثبت الواقع بطلانه، ولا دليل عليه لا عقلياً ولا سمعياً، ولا هو كلام متبنى.
وقد اثبت ذلك في المشاركة السابقة .

عمر1
03-06-2012, 05:09 PM
السلام عليكم


نأتي لموضوع أن هذه الفكرة متبنى أم لا؟
الفكرة المبحوث فيها أنها متبناه أم لا هو هذا الكلام (أنه يجب أن تتحقق الغاية التي يسعى إليها الحزب على يد الرعيل الأول).
ومعلوم أن غاية الحزب اثنتان استئناف الحياة الإسلامية وحمل الدعوة إلى العالم، وهذا يعني أن استئناف الحياة الإسلامية وحمل الدعوة يجب أن يتحقق على يد الرعيل الأول، وهذا الكلام أثبت الواقع بطلانه، ولا دليل عليه لا عقلياً ولا سمعياً، ولا هو كلام متبنى.

اسمح لي اخي ابو عبد الرحمن ، فان هذه الفكرة المبحوثة وان كانت ليست من متبنيات الحزب ، فأنها فكرة له وهي من اصداراته و الناس يلوح لنا بها ، هذه مسألة .

المسألة الثانية التي يمكن لم ينتبه اليها البعض وهي : ان الشيخ تقي كتب كتاب التفكير الذي وردت به الفكرة بعد 1970 وهذا يعني ان الشيخ كتبه وقد مضى له تقريبا 20 سنة من نشوء الحزب ، فهذه المسألة تأكد ان الشيخ تقي عنا ما قال ، لكن الاشكال الحاصل هو ان الشيخ وضع الفكرة هذه ولم يوضح دليلها وكانها بالنسبة له مسلة ؟

ونحن هنا نبحث الدليل على صحتها خصوصا ان الفكرة تكررت مرة اخرى في كتاب الخلافة ؟؟؟

وننتظر الاخوة بما يجود به فالاخوة طرحوا وانت طرحت ولكن لحد الان مع احترامي للجميع انا لم ارى حجة قوية لا في طرحك اخي ابو عبد الرحمن ولا في طرح الاخوة مع انني اؤيد هذه الفكرة من باب ثقتي بشيخي ، ومن باب كون الغاية يجب ان اتكون انية وهذا ما يحتمه العقل .

و في انتظار الردود .

وتقبلو تحياتي .

ابو كفاح
05-06-2012, 11:18 AM
الاخوة الكرام جميعا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا : اشكر الاخ ادراك اليقين1 على ما قدمه فجزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك واتفق مع الاخ عمر1 في الصميم .
ثانيا :

اخي ابو كفاح
اشرح قولك
و ناقش هذا واجب عنه.
1_هل البحث والتفكير بالغايات والأهداف من حيث صحة أن تكون غاية أو هدفاً يسعى له وعدم صحة ذلك هل هذا البحث في الغايات والأهداف من هذه الحيثية هو بحث عقلي ؟ أم شرعي ؟ بحث في واقع؟ أم بحث في نصوص؟
وهل هناك فرق بين التفكير لوضع الغاية والهدف أعني أن الغاية الفلانية أو الهدف الفلاني يصح أن يكون غاية أو هدفاً يسعى له الفرد أو الأمة، وبين التفكير في كيفية تحقيق هذه الغاية التي صح كونها غاية يسعى لها؟ وهل الفشل والاخفاق في تحقيق غاية أو هدف ما يلغي كون الغاية أو الهدف مما يصح أن يكون غاية وهدفاً؟ وهل هناك فرق بين القول بأن الغاية أو الهدف يجب أن يكون ممكن التحقيق حتى يصح أن يكون غاية أو هدفاً يسعى له وبين القول بأن الغاية والهدف يجب أن يتحقق حتى يصح أن يكون غاية أو هدفاً يسعى له؟
القول بـ(أن العمل يجب أن يثمر على يد الجيل الذي يتصدى للمسؤولية يحتمها العقل، إذ من بدهيات العمل أن تقوم بأعمال ملموسة النتائج ويمكن تحقيقها).
هل فعلاً هو أمر يحتمه العقل؟
فهل فعلاً هناك حتمية في هذا الموضوع أم هي من الممكنات كما قلت: إذ من بدهيات العمل أن تقوم بأعمال ملموسة النتائج ويمكن تحقيقها؟ يمكن لا يتحتم، فمثلاً التثقيف لفرد في حلقة، عملٌ، والغاية من هذا العمل هو بناء الشخصية فهل تثقيفي له_ على الوجه الصحيح _سيؤدي حتماً لبناء شخصية هذا الفرد؟ أم أن هذا الأمر من الممكنات و يتوقف تحقق الغاية من التثقيف على تقبل هذا الفرد وأخذه لهذه الثقافة؟ وهذا فعلٌ ليس في مقدوري وإنما هو فعل الفرد؟.
فالبحث في الغايات والأهداف من حيث وجوبها ووجوب السعي لها بكل الطاقة والجهد انطلاقاً من المبدأ الذي نعتنقه هو بحث منفصلٌ تماماً عن النقطة موضع الخلاف في الموضوع المطروق. فوجوب استئناف الحياة الإسلامية وحمل الدعوة وهما غايتان للحزب بوصفه جزءاً من الأمة الإسلامية موضوع مغاير عن موضوع أن الغاية يجب أن تتحقق على يد الساعين لها وعلى يد الرعيل الاول.
وهو مما أرى أنه قول لا دليل عليه لا عقلاً ولا شرعاً بل لقد أثبت الواقع بطلانه وهو غير القول بأن الغاية حتى يصح أن تكون غاية يسعى لها يجب أن تكون مما يمكن أن تتحقق من قبل الساعين له وهو ما أتفق معه تماماً؛ لأن العقل دل على ذلك، ومما يفهم من الشرع أيضاً.
2_ أن الغايتين اللتين يسعى لهما الحزب كحزب هما استئناف الحياة الإسلامية وحملة الدعوة الإسلامية، _ وطبعاً هذا لا يلغي الغايات المرحلية للأعمال فضرورة سير كل الأعمال أعني أعمال حمل الدعوة على القاعدة العملية فلا بد أن يقترن الفكر بالعمل، ولا بد من جعل الفكر والعمل معاً من أجل غاية تحقق عملياً وتبرز للوجود._ أقول هاتيين الغايتين هل هما:
غايتان للحزب منفصلاً عن الأمة؟ أم هما غايتان للحزب بوصفه جزءاً من الأمة الإسلامية ؟
وبعبارة أخرى هل هي غايات متعلقة بالأمة كأمة أم متعلقة بالحزب كحزب _منفصلا ًعن الأمة _؟؟
أي هل هذه الغايات في مقدور الحزب كحزب منفصل عن الأمة ؟ أم هي في مقدور الأمة كأمة؟
أم أنها غاية في مقدور الحزب بوصفه قائداً للأمة؟ أم هي بمقدورة الأمة اذا كان هناك من يقودها؟
وهل يشترط لتحقيق هاتين الغايتين أن يكون الحزب هو الحاكم أم يكفي أن تصل الفكرة للحكم؟
فالغايات والأهداف تكون للأفراد والشعوب وهذا يعني أن هناك غايات متعلقة بالأفراد وغايات متعلقة بالشعوب، فهل غاية استئناف الحياة الإسلامية وحمل الدعوة هي غاية في مقدور الشعوب أم في مقدور الأفراد؟ طبعاً بحسب طريقة تحقيق هذه الغايات أي الدولة.
وعندما يقول فرد أن من غاياته أن يستأنف الحياة الإسلامية ويحمل الدعوة، فهل يصح أن يفكر في ذلك ويسعى لها بوصفه فرداً؟؟؟ فهل هي ممكنة التحقيق للفرد بوصفه فرداً؟؟
أم أنها غاية له بوصفه جزءاً من الأمة؟
3_بالنسبة لموضوع النصر هو وعد من الله لمن ينصره من المسلمين فهو وعد للمسلمين كمسلمين
فإيماننا أن الله لا بد ناصر من ينصره هو نصر للأمة كأمة لا لفئة معينة محددة نعلمها فنحن نرجوا ونطمع أن يكون نصر الأمة على أيدينا ولكن لم نخبر متى.
4_ نأتي لموضوع أن هذه الفكرة متبنى أم لا؟
الفكرة المبحوث فيها أنها متبناه أم لا هو هذا الكلام (أنه يجب أن تتحقق الغاية التي يسعى إليها الحزب على يد الرعيل الأول).
ومعلوم أن غاية الحزب اثنتان استئناف الحياة الإسلامية وحمل الدعوة إلى العالم، وهذا يعني أن استئناف الحياة الإسلامية وحمل الدعوة يجب أن يتحقق على يد الرعيل الأول، وهذا الكلام أثبت الواقع بطلانه، ولا دليل عليه لا عقلياً ولا سمعياً، ولا هو كلام متبنى.
وقد اثبت ذلك في المشاركة السابقة . بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ ابو عبدالرحمن حمزه :ـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ـ
البحث في الغايات والاهداف هو ابتداء بحث عقلي , ويستطيع العقل ان يبحثه لكونه واقعا محسوسا , وعليه فالقول ان الغايه لا بد ان تتحقق على يد العاملين لها (الرعيل الاول )هو قول عقلي وهو مما يكون العقل دليلا عليه ,وهو تماما كبحث المناط سواء بسواء , فلا يطلب الدليل عليه من ناحيه شرعيه , وهذا الفكر لدى الحزب متبنى مثل تعريف العقل ومثل تعريف المجتمع , وعليه فان الحزب من متبنياته ان يصل العاملون للغايه اثناء حياتهم , ولا ينتظر لتحقق الغايه الاجيال القادمه او عشرات السنين , هذا من ناحيه , ومن ناحيه اخرى فان غاية الحزب وهي استئناف الحياه الاسلاميه , وحمل الدعوه هي غايات للامه والحزب وهي غايات شرعيه , وينطبق عليها المعنى العقلي للغايه من حيث وجوب الوصول اليها ,فالدليل يطلب على كون الغايه شرعيه , وليست عقليه , ولا يطلب الدليل على كون المطلوب ان تتحقق الغايه على يد العاملين لها , لان هذا مما يوجبه العقل , ومما يصلح العقل دليلا عليه , والقول ان الغايه لا يشترط الوصول اليها من قبل العاملين لها ابتداء , هو قول يخالف ما توصل ايه العقل , وفي النهايه هو العمل دون ان يكون هناك امل في تحقيق الغايه , مما يعني دوران العمل في حلقة مفرغه , لها بدايه وليس لها نهايه .
ان عدم الوصول للغايه لا يعني ولا بحال من الاحوال , ان هذه الفكره خاطئه , او باطله , وذلك لكون التقصير اتى من امور اخرى , في كون العمل المطلوب غير متحقق , او في كون الاشخاص العاملين في النواحي العمليه المتعلقه في الوصول للغايه ليست في المستوى المطلوب , او في التقدير ان الانتقال من نقطه لاخرى لم يكن طبيعيا , ولذلك حصل الفشل , في عدم الوصول للغايه ,اما كون الحزب للآن لم يصل لغايته فلا تكون هذه الفكره قد اثبت الواقع بطلانها , ولا تكون بدون دليل لكونها بحثا عقليا , اضافة لوجود الدليل الشرعي على هذه الفكره .
اما الدليل الشرعي على ذلك , فقد بينه الاخ حامل دعوه , من كون الاسلام لا يكلف الانسان ما لا يطيق ,والتكليف قد وقع من الله ورسوله بوجوب العمل لاستئناف الحياه الاسلاميه , اي ان هذه الغايه هي في مقدور من قاموا للعمل من اجل ايجادها , اذا استوفى العمل حقه , اما اذا لم يستوفي العمل حقه فلا ينتظر تحقيق الغايه , لان العمل في هذه الحاله بحاجه الى بحث الاسباب والمسببات التي ادت الى عدم الوصول او الفشل في الوصول , وهذا لوحده كافيا ان يرد على كل ما تفضلت به ,وبالاضافه للدليل العقلي على كون الغايه يحتم العقل ان يصل اليها العاملون لها (الرعيل الاول)او من اتى بعدهم ممن قاموا بتلافي اسباب عدم الوصول , او ان يبقى العمل سائرا دون امل في الوصول الى الهدف المطلوب (الغايه).
ان وصول الحزب الى غايته او غيره لا يعني مطلقا ان النصر هو للحزب او من وصل , لانه نصر للامه ,فالقول بوجوب الوصول الى الغايه من قبل العاملين لها لا يعني ان النصر لهم , لكونهم فئة معينه , بل هو نصر للامه جميعها خاصة وان من اهدافنا الجزئيه (جعل الامه تحمل الدعوه معنا , وتقوم معنا باعمال الحزب , فالامه تعمل معنا ووصولنا متوقف على التفاف الامه حولنا ,فلا داعي لذكر هذه النقطه لانه لا علاقة لها بالبحث)فالحديث عن النصر بما له من اسباب ومسببات , هو عين القول ان يصل الرعيل الاول للغايه او ان يصل اليها من تلافى اسباب الفشل , اما القول بضرورة الوصول الى الغايه ولكن ذلك لا يشترط فيه شيئ , فهو عين القول ان للنصر شروط , وليس اسباب ومسببات , وهو القول الذي تحدث به كتاب حمل الدعوه واجبات وصفات ,.
ان ابسط كتب الحزب تحدثت عن كون العمل لا بد ان يكون مبنيا على الفكر وان يكون العمل والفكر من اجل الوصول الى غاية محدده , وهي متبناه , فلم لا تطبق هذه الفكره على الغايه المراد الوصول اليها ,ام ان تطبيقها يجعل الامر على غير ما تقول , وكنت قد سألتك عن الغايات الجزئيه , والتي هي على الحقيقه اهداف جزئيه من اجل تصور الوصول للغايه , فهل لا يشترط الوصول اليها اثاء العمل , لكونها هي احدى الغايات المراد تحقيقها ,وخلاصة القول ان هذا الامر يوجب علينا طرق كل الابواب من اجل الوصول الى الغايه ,وعدم التثبيط للامه والشباب من حيث بذل اقصى الطاقات من اجل الوصول .
ارجو من الاخ سياسي والاخ عبد المحسن المشاركه من اجل اثراء البحث , ولكن لا يصح ولا بحال من الاحوال , ان يتخذ عدم الوصول ذريعه لعدم العمل او التوقف عن العمل او بث معنى التقاعس للامه لتنفض يدها من كل العملين , وايصالها الى طريق مسدود ,

عمر1
05-06-2012, 03:58 PM
السلام عليكم

جزيت خيرا اخي الكريم ابو كفاح على تفصيلك للموضوع ، واريد ان اضع هنا ما في كتاب التفكير علها تتفتح لنا امور اخرى ، فقد جاء في كتاب الشيخ تقي رحمه الله كتاب التفكير ما يلي:


فالمثل الأعلى وإن كان غاية، باعتباره غاية الغايات، ولكنه غير الغاية والهدف فما يقال في شأن التفكير أو العمل من أنه لا بد أن تحدد الغاية منه، لا يقصد به المثل الأعلى وإنما يقصد به الغاية التي تحقق فعلاً وإن كان وراءها غاية أخرى أو غايات. فالغاية يجب أن تكون محددة وأن تكون ممكنة التحقيق على يد من يسعى إليها لا على يد الأجيال الآتية، وأن تكون وسائلها متيسرة أو يمكن أن تيسر إمكاناً عملياً واقعياً. فهي ليست المثل الأعلى بل هي الهدف الذي يقصد تحقيقه. ولذلك يتحتم أن يكون التفكير بالغاية تفكيراً واقعياً عملياً. أي أن تكون ممكنة التحقيق على يد من يسعون إليها.

وهنا قد يرد سؤال وهو أن عمر الأمم لا يقاس بالجيل الواحد بل بالأجيال وأن التخطيط لمستقبل الأمة يجب أن يكون بعيد المدى بحيث تحققه الأجيال الآتية فكيف يقال إن الغاية لا بد أن يحققها نفس الذين يسعون إليها؟

والجواب على ذلك أن عمر الأمم لا يقاس بالأجيال. ولا بمئات السنين كما يتوهم، بل هو يقاس بالعقود فالعقد الواحد من ألزمان تتحول فيه الأمة وتنتقل من حال إلى حال، والفكرة العملية يمكن أن تعطى للأمة وتعلق بها في جيل واحد مهما وجدت من مقاومة على شرط جدية التفكير وجدية العمل. ولذلك لا تحتاج الأمة إلى أجيال ولا إلى مئات السنين، بل تحتاج كل فكرة وكل عمل لأن يثمر في الأمة إلى ما لا يقل عن عقد، فإن في العقد الواحد يجري تحويل الأمة، وإذا كانت خاضعة لعدوها فإنها تحتاج إلى أكثر من عقد، ولكنها لا تحتاج لأكثر من ثلاثة عقود مع المقاومة. ولذلك لا بد أن تثمر الحركة أو العمل أو الفكرة في الأمة على يد الناس الذين يسعون إلى تحقيق هذه الفكرة أو هذا العمل لا على يد الأجيال التي تأتي بعدهم. فالغاية يجب أن تكون من النوع الذي يحققه الساعون إليها، هذا شرط التفكير في الغاية ولا تكون غاية إذا كان الساعون إليها لا يحققونها بأنفسهم.
أما ما يقال عن التخطيط للأمة وجعل الأجيال الآتية تمشي لتحقيق هذه المخططات كما تفعل الشعوب والأمم الحية. فإن هذا النوع من التخطيط ليس غاية حتى ولا أفكاراً محددة، بل هو خطوط عريضة وأفكار عامة. ترسم على سبيل الفرض لا على أنها غاية، ولذلك لا يعتبر مثل هذا غاية، وإنما يعتبر أفكاراً عامة بفرض وجودها. ولكن الغاية هي فقط الأمر الذي يحققه الساعون إليه. هذه هي الغاية وهذا هو التفكير بالغاية. وما عدا ذلك فإنه مجرد فروض ونظريات وليس تفكيراً بالغايات.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة هو :

لماذا حدد الشيخ ان الثلاثة عقود هي فقط كحد اقصى ما تحتاجه الامة للتغير لماذا ليس اربعة مثلا ؟ ولماذا جعل اقلها عقد واحد ؟ ولماذا اعتبر ان عمر الامة يقاس بالعقود حتى يبنى على ذلك ان الفكرة يحتاج اثمارها من 1 - 3 عقود كحد اقصى ؟

ملاحظة : كل هذا البحث هو من قبيل بحث الاسباب ومسبباته و كأعادة نظر في السير ، وليس دافعا للتحبيط و التخاذل ، فليس هذا شأن المؤمن ، ولكن المؤمن كيس فطن ... .

وشكرا

ابوعبدالرحمن حمزة
06-06-2012, 04:59 PM
الاخوة الكرام
الاخ ابوكفاح
عندما يقال ان هناك دليل عقلي على (فكرة ما) لانها واقع محسوس فان هذا الكلام مع الاحترام هو مجرد دعوى حتى يقام البرهان عليها ويؤتى بالادلة على صحة هذه الفكرة بوضع الاصبع على الدليل العقلي الذي دل على صحتها .
فمثلا عندما يقال ان الدليل العقلي دل على الايمان بالله وان العقل قادر على اثبات ذلك فان هذا الكلام هو مجرد دعوى ولا يدل على صحة الايمان بوجود الله ، الا بعد وضع الاصبع على الدليل العقلي الذي دل على صحة الايمان بوجود الله .
وعليه فقولك :

وعليه فالقول ان الغايه لا بد ان تتحقق على يد العاملين لها (الرعيل الاول )هو قول عقلي وهو مما يكون العقل دليلا عليه ,وهو تماما كبحث المناط سواء بسواء , فلا يطلب الدليل عليه من ناحيه شرعيه , وهذا الفكر لدى الحزب متبنى مثل تعريف العقل ومثل تعريف المجتمع , وعليه فان الحزب من متبنياته ان يصل العاملون للغايه اثناء حياتهم , ولا ينتظر لتحقق الغايه الاجيال القادمه او عشرات السنين , هذا من ناحيه.

هو كلام لا دليل عليه
فلم تأت بالدليل العقلي الذي دل على ان الغايه لا بد ان تتحقق على يد العاملين لها (الرعيل الاول )
فكلامك فقط يدل على ان المسألة عقلية ودليلها هو العقل وهذا امر اتفق معك فيه ، ولكنك لم تبرهن بالدليل العقلي على ذلك ابدا ولم تضع الاصبع على الدليل العقلي الذي دل على انه لا بد ان تتحقق الغاية على يد العاملين لها ( الرعيل الاول ) .
وحتى يتضح كلامي اكثر اقول :
هل هناك فرق بين القول بأن الغاية أو الهدف يجب أن يكون ممكن التحقيق حتى يصح أن يكون غاية أو هدفاً يسعى له وانا اتفق مع هذا القول وقد دل الدليل العقلي على صحته .
وبين القول بأن الغاية والهدف يجب أن يتحقق حتى يصح أن يكون غاية أو هدفاً يسعى له؟
فالقول بـ(أن العمل يجب أن يثمر على يد الجيل الذي يتصدى للمسؤولية يحتمها العقل، إذ من بدهيات العمل أن تقوم بأعمال ملموسة النتائج ويمكن تحقيقها).
هل فعلاً هو أمر يحتمه العقل؟
فهل فعلاً هناك حتمية في هذا الموضوع أم هي من الممكنات
فالموضوع ونقطة الخلاف هي القول بان الغاية يجب ان تتحقق على يد الساعين لها وبالتالي يجب ان تتحقق على يد الرعيل الاول
فهذا القول انه يجب ان تتحقق حتى تكون غاية هو قول غير صحيح ولم يأت اي احد بدليل يدل عليه لا دليل عقلي ولا دليل شرعي ولا هو رأي متبنى وانما هو رأي للحزب طرح في كتاب التفكير وهو كتاب غير متبنى هذا من جهة ومن
جهة اخرى لم يأت بالدليل على صحة قوله بل واثبت الواقع بطلان هذا القول فمثلا عندما يقال ان الماء يجب حتما ان ينتقل من الحالة السائلة الى الحالة الغازية عند درجة حرارة معينة و ضغط معين ثم نضع الماء حتى يصل الى الدرجة المعينة عند نفس الضغط المعين ولا يتحول الى الحالة الغازية فان الواقع يكون قد اثبت بطلان هذا القول .
وعليه فالقول ان الغايه لا بد ان تتحقق على يد العاملين لها (الرعيل الاول ) ثم يمر الرعيل الاول دون تحقيق الغاية فان ذلك يعني ان القول ان الغاية لابد ان تتحقق على يد الرعيل الاول هو قول اثبت العقل بطلانه ، وعندما يقال :

ان عدم الوصول للغايه لا يعني ولا بحال من الاحوال , ان هذه الفكره خاطئه , او باطله , وذلك لكون التقصير اتى من امور اخرى , في كون العمل المطلوب غير متحقق , او في كون الاشخاص العاملين في النواحي العمليه المتعلقه في الوصول للغايه ليست في المستوى المطلوب , او في التقدير ان الانتقال من نقطه لاخرى لم يكن طبيعيا , ولذلك حصل الفشل , في عدم الوصول للغايه ,اما كون الحزب للآن لم يصل لغايته فلا تكون هذه الفكره قد اثبت الواقع بطلانها , ولا تكون بدون دليل لكونها بحثا عقليا

فان هذا يثبت ان تحقيق الغاية بحث اخر _مرتبط بالجدية والصبر والملاحق _ ولا علاقة له بالتفكير في وضع الغايات ومتى يصح ان تكون هدفا وغاية ، ويثبت ايضا ان التفكير في وضع غاية وهدف ومتى تكون الغاية غاية او هدف يقتصر على كون هذه الغاية او الهدف ممكن ان تتحقق على يد الساعين لها لا يجب ان تتحقق على يد الساعين لها .
ممكن ان تتحقق لا يجب
وقد اثبت ذلك في البحث المطول الذي قدمته كا اثبت ان لادليل شرعي على صحة هذه الفكرة واثبت انها ليست فكرة متبناه .
والله الموفق والهادي للصواب

ابوعبدالرحمن حمزة
06-06-2012, 05:20 PM
الاخ عمر
قولك :

ومن باب كون الغاية يجب ان اتكون انية وهذا ما يحتمه العقل .
هذا كلام غير صحيح فالغايات ممكن ان تكون انية وممكن ان تكون بعيدة ولكن يجب ان تكون ممكنة التحقق عقلا بالنسبة للافراد حتى يصح ان تكون غاية يسعى لها ويجب ان تكون غاية ممكنه التحقق فعلا للشعوب حتى تكون غاية يسعون لها .
وهذا كله متعلق في التفكير في وضع الغايات والاهداف وكيف يكون ومتى يصح ان يكون الامر الفلاني غاية او هدفا وبالتالي يصح السعي لتحقيقة .
واما البحث في تحقيق الغايات فهو بحث اخر منفصل ومتعلق بالجدية والصبر والملاحقة وهومبنى على وضع الغايات والاهداف اي انه بعد تحديد الغاية نبحث في كيفية تحقيقها وما يلزم لتحقيقها من الجدية والصبر والمالحقة وما يلزم من وسائل واساليب.

ابو كفاح
10-06-2012, 03:15 PM
الاخوة الكرام
الاخ ابوكفاح
عندما يقال ان هناك دليل عقلي على (فكرة ما) لانها واقع محسوس فان هذا الكلام مع الاحترام هو مجرد دعوى حتى يقام البرهان عليها ويؤتى بالادلة على صحة هذه الفكرة بوضع الاصبع على الدليل العقلي الذي دل على صحتها .
فمثلا عندما يقال ان الدليل العقلي دل على الايمان بالله وان العقل قادر على اثبات ذلك فان هذا الكلام هو مجرد دعوى ولا يدل على صحة الايمان بوجود الله ، الا بعد وضع الاصبع على الدليل العقلي الذي دل على صحة الايمان بوجود الله .
وعليه فقولك :

هو كلام لا دليل عليه
فلم تأت بالدليل العقلي الذي دل على ان الغايه لا بد ان تتحقق على يد العاملين لها (الرعيل الاول )
فكلامك فقط يدل على ان المسألة عقلية ودليلها هو العقل وهذا امر اتفق معك فيه ، ولكنك لم تبرهن بالدليل العقلي على ذلك ابدا ولم تضع الاصبع على الدليل العقلي الذي دل على انه لا بد ان تتحقق الغاية على يد العاملين لها ( الرعيل الاول ) .
وحتى يتضح كلامي اكثر اقول :
هل هناك فرق بين القول بأن الغاية أو الهدف يجب أن يكون ممكن التحقيق حتى يصح أن يكون غاية أو هدفاً يسعى له وانا اتفق مع هذا القول وقد دل الدليل العقلي على صحته .
وبين القول بأن الغاية والهدف يجب أن يتحقق حتى يصح أن يكون غاية أو هدفاً يسعى له؟
فالقول بـ(أن العمل يجب أن يثمر على يد الجيل الذي يتصدى للمسؤولية يحتمها العقل، إذ من بدهيات العمل أن تقوم بأعمال ملموسة النتائج ويمكن تحقيقها).
هل فعلاً هو أمر يحتمه العقل؟
فهل فعلاً هناك حتمية في هذا الموضوع أم هي من الممكنات
فالموضوع ونقطة الخلاف هي القول بان الغاية يجب ان تتحقق على يد الساعين لها وبالتالي يجب ان تتحقق على يد الرعيل الاول
فهذا القول انه يجب ان تتحقق حتى تكون غاية هو قول غير صحيح ولم يأت اي احد بدليل يدل عليه لا دليل عقلي ولا دليل شرعي ولا هو رأي متبنى وانما هو رأي للحزب طرح في كتاب التفكير وهو كتاب غير متبنى هذا من جهة ومن
جهة اخرى لم يأت بالدليل على صحة قوله بل واثبت الواقع بطلان هذا القول فمثلا عندما يقال ان الماء يجب حتما ان ينتقل من الحالة السائلة الى الحالة الغازية عند درجة حرارة معينة و ضغط معين ثم نضع الماء حتى يصل الى الدرجة المعينة عند نفس الضغط المعين ولا يتحول الى الحالة الغازية فان الواقع يكون قد اثبت بطلان هذا القول .
وعليه فالقول ان الغايه لا بد ان تتحقق على يد العاملين لها (الرعيل الاول ) ثم يمر الرعيل الاول دون تحقيق الغاية فان ذلك يعني ان القول ان الغاية لابد ان تتحقق على يد الرعيل الاول هو قول اثبت العقل بطلانه ، وعندما يقال :

فان هذا يثبت ان تحقيق الغاية بحث اخر _مرتبط بالجدية والصبر والملاحق _ ولا علاقة له بالتفكير في وضع الغايات ومتى يصح ان تكون هدفا وغاية ، ويثبت ايضا ان التفكير في وضع غاية وهدف ومتى تكون الغاية غاية او هدف يقتصر على كون هذه الغاية او الهدف ممكن ان تتحقق على يد الساعين لها لا يجب ان تتحقق على يد الساعين لها .
ممكن ان تتحقق لا يجب
وقد اثبت ذلك في البحث المطول الذي قدمته كا اثبت ان لادليل شرعي على صحة هذه الفكرة واثبت انها ليست فكرة متبناه .
والله الموفق والهادي للصواب

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخ الكريم ابو عبد الرحمن حمزة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

ان الحديث عن كون الغاية ممكنة التحقيق اى انها ليست من قبيل المستحيل ، وانها يمكن ان تتحقق على يد الساعين لها وانها لا تحتاج الى اجيال واجيال او الى عشرات السنين حتى تتحقق ولذلك لا داعي لتفريقك بين امكانية التحقيق وان تتحقق بالفعل فهذا من قبيل البحث في الالفاظ ، والمعذرة من هذا التشبيه فهو كمن يقول بالسلام الدائم والهدنة طويلة الأمد ويفرق بينهما ، ولذلك القول بامكانية التحقيق يعني ان تتحقق بالفعل اذا اعطى العمل حقه ولم يحصل الخلل او التعثر اثناء السير ، اما قولك انك تتفق على كون الغاية يحتم العقل الوصول اليها ( لاحظ انك لم تأتي بالبرهان العقلي على ذلك ) وكأني اراك ان ما تتفق عليه يكون البرهان متحققا فيه اما الذي تختلف فيه مع غيرك فلا بد من البرهان العقلي للتدليل على صحة الفكرة ، مع اننا اتينا لك بالدليل العقلي والشرعي على صحة رأى الحزب ، وانت تقر في ثنايا بحثك ان هذا بحث للحزب فهل يا ترى كان الامر دون دليل ودون برهان مع ان الحزب قد بين بشكل واضح ان الرأى المتبنى وغير المتبنى هو رأى للحزب وأنه خرج بنفس الطريقة بالفكر والبحث والتتبع وان الفارق الوحيد بينهما هو عدم الزام الشباب بالراى غير المتبنى ، لكنه رأى للحزب وهو ملزم به ولا يملك العدول عنه ما لم يبين خطأه من حيث عدم انطباقه على الواقع او من حيث عدم انطباق الدليل عليه ، ثم ان البحث وان ورد في كتاب التفكير وهو كتاب غير متبنى الا انه كبحث صدر في الكتب المتبناة واولها نظام الاسلام ( الفكر يجب ان يسبق العمل وان يكون العمل والفكر من اجل غاية معينة ) فهذه الفكرة متبناة وهى عين البحث الذي نتحدث فيه ، وكان الاصل ان ترد على هذه الجزئية خاصة وانها طرحت في البحث السابق ( اما ان الردود انتقائية ) كذلك كنت قد اشرت اليك ان الغاية التي تعد بعيدة المدى لا بد من تجزئتها حتى يتصور العاملون امكانية الوصول فمثلا الانتقال من مرحلة الثقافة الى مرحلة التفاعل يوجب النجاح في مرحلة الثقافة والانتقال من مرحلة التفاعل الى نقطة الارتكاز يوجب النجاح في مرحلة التفاعل ، فهل لا يشترط النجاح في تحقيق هذه الاهداف الجزئية من قبل العاملين ، ام انه يكفي القول عن امكانية التحقق حسب فهمك ،بغض النظر عمن يحققها ،ولقد كان عليك الرد على هذه الامور منذ ان وضعت في البحث .

انك تقول ان تحقيق الغايات اى ايجادها بالفعل يحتاج الى الصبر والى الملاحقة ، وان هذا يختلف عن القول انه يجب الوصول الى الغاية من قبل العاملين لها ، فهل العمل يكون دون صبر ودون ملاحقة ودون تلافي الاخطاء حتى يثمر العمل ، فان كان كذلك كان العمل عبثا ، والحزب والشباب يجب ان يكونوا ابعد ما يكون عن العبثية ، فلا يوجد فصل بين ملاحقة العمل والصبر عليه وتلافي الاخطاء وبين الوصول الى الغاية ، واى قول بالفصل بينهما انما هو جعل العمل يدور في حلقة لها بداية وليس لها نهاية وحتى البداية غير معروفة .

لقد سبق ان احتلت فلسطين ونهض المسلمون من اجل تحريرها ، فهل كان تصور العاملين ان الغاية لا تتحقق على ايديهم ام انهم تلافوا اسباب الفشل وكل شىء من شأنه ان يكون عائقا من اجل التحرير ثم حصل التحرير بالفعل ، مع ملاحظة ان الغاية قد جزئت فقد تم تحرير بعض المناطق ايام نور الدين زنكي وتم تحرير القدس ايام صلاح الدين وتم انهاء اخر معاقل الصليبيين ايام الخليل بن احمد ، ومع ملاحظة ان التحرير كاملا لم يحصل ايام نور الدين الا ان الاعمال وتجزئة الغاية وبدء تحققها بالفعل كان هو الدافع للاستمرار بالاعمال من اجل القيام بالتحرير ، اما لو كان العاملون يتصورون عدم النجاح وعدم امكانية الوصول لما قاموا بالعمل ابتداءا ، ولاحظ ان الغاية بدأت بالتحقق نتيجة الاعمال ونتيجة الصبر والملاحقة وتلافي اسباب الفشل وعدم الوصول الى الغاية ، وان العاملين بنوا على عمل غيرهم حتى حصل التحرير بالفعل او انهم تلافوا اسباب الفشل وعدم الوصول ، وكذلك على الحزب ان يتلافى اسباب الفشل في عدم الوصول الى الغاية وان يبني على ما سبق النجاح فيه من اجل الوصول الى الغاية ، وليس من الصواب القول ان الغاية ممكن ان تتحقق وممكن ان لا تتحقق مما يعني فقد الامل في الوصول الى الغاية .

عبد الواحد جعفر
10-06-2012, 05:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الكريم ابو عبد الرحمن حمزة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
ان الحديث عن كون الغاية ممكنة التحقيق اى انها ليست من قبيل المستحيل ، وانها يمكن ان تتحقق على يد الساعين لها وانها لا تحتاج الى اجيال واجيال او الى عشرات السنين حتى تتحقق ولذلك لا داعي لتفريقك بين امكانية التحقيق وان تتحقق بالفعل فهذا من قبيل البحث في الالفاظ ، والمعذرة من هذا التشبيه فهو كمن يقول بالسلام الدائم والهدنة طويلة الأمد ويفرق بينهما ، ولذلك القول بامكانية التحقيق يعني ان تتحقق بالفعل اذا اعطى العمل حقه ولم يحصل الخلل او التعثر اثناء السير ، اما قولك انك تتفق على كون الغاية يحتم العقل الوصول اليها ( لاحظ انك لم تأتي بالبرهان العقلي على ذلك ) وكأني اراك ان ما تتفق عليه يكون البرهان متحققا فيه اما الذي تختلف فيه مع غيرك فلا بد من البرهان العقلي للتدليل على صحة الفكرة ، مع اننا اتينا لك بالدليل العقلي والشرعي على صحة رأى الحزب ، وانت تقر في ثنايا بحثك ان هذا بحث للحزب فهل يا ترى كان الامر دون دليل ودون برهان مع ان الحزب قد بين بشكل واضح ان الرأى المتبنى وغير المتبنى هو رأى للحزب وأنه خرج بنفس الطريقة بالفكر والبحث والتتبع وان الفارق الوحيد بينهما هو عدم الزام الشباب بالراى غير المتبنى ، لكنه رأى للحزب وهو ملزم به ولا يملك العدول عنه ما لم يبين خطأه من حيث عدم انطباقه على الواقع او من حيث عدم انطباق الدليل عليه ، ثم ان البحث وان ورد في كتاب التفكير وهو كتاب غير متبنى الا انه كبحث صدر في الكتب المتبناة واولها نظام الاسلام ( الفكر يجب ان يسبق العمل وان يكون العمل والفكر من اجل غاية معينة ) فهذه الفكرة متبناة وهى عين البحث الذي نتحدث فيه ، وكان الاصل ان ترد على هذه الجزئية خاصة وانها طرحت في البحث السابق ( اما ان الردود انتقائية ) كذلك كنت قد اشرت اليك ان الغاية التي تعد بعيدة المدى لا بد من تجزئتها حتى يتصور العاملون امكانية الوصول فمثلا الانتقال من مرحلة الثقافة الى مرحلة التفاعل يوجب النجاح في مرحلة الثقافة والانتقال من مرحلة التفاعل الى نقطة الارتكاز يوجب النجاح في مرحلة التفاعل ، فهل لا يشترط النجاح في تحقيق هذه الاهداف الجزئية من قبل العاملين ، ام انه يكفي القول عن امكانية التحقق حسب فهمك ،بغض النظر عمن يحققها ،ولقد كان عليك الرد على هذه الامور منذ ان وضعت في البحث .

انك تقول ان تحقيق الغايات اى ايجادها بالفعل يحتاج الى الصبر والى الملاحقة ، وان هذا يختلف عن القول انه يجب الوصول الى الغاية من قبل العاملين لها ، فهل العمل يكون دون صبر ودون ملاحقة ودون تلافي الاخطاء حتى يثمر العمل ، فان كان كذلك كان العمل عبثا ، والحزب والشباب يجب ان يكونوا ابعد ما يكون عن العبثية ، فلا يوجد فصل بين ملاحقة العمل والصبر عليه وتلافي الاخطاء وبين الوصول الى الغاية ، واى قول بالفصل بينهما انما هو جعل العمل يدور في حلقة لها بداية وليس لها نهاية وحتى البداية غير معروفة .

لقد سبق ان احتلت فلسطين ونهض المسلمون من اجل تحريرها ، فهل كان تصور العاملين ان الغاية لا تتحقق على ايديهم ام انهم تلافوا اسباب الفشل وكل شىء من شأنه ان يكون عائقا من اجل التحرير ثم حصل التحرير بالفعل ، مع ملاحظة ان الغاية قد جزئت فقد تم تحرير بعض المناطق ايام نور الدين زنكي وتم تحرير القدس ايام صلاح الدين وتم انهاء اخر معاقل الصليبيين ايام الخليل بن احمد ، ومع ملاحظة ان التحرير كاملا لم يحصل ايام نور الدين الا ان الاعمال وتجزئة الغاية وبدء تحققها بالفعل كان هو الدافع للاستمرار بالاعمال من اجل القيام بالتحرير ، اما لو كان العاملون يتصورون عدم النجاح وعدم امكانية الوصول لما قاموا بالعمل ابتداءا ، ولاحظ ان الغاية بدأت بالتحقق نتيجة الاعمال ونتيجة الصبر والملاحقة وتلافي اسباب الفشل وعدم الوصول الى الغاية ، وان العاملين بنوا على عمل غيرهم حتى حصل التحرير بالفعل او انهم تلافوا اسباب الفشل وعدم الوصول ، وكذلك على الحزب ان يتلافى اسباب الفشل في عدم الوصول الى الغاية وان يبني على ما سبق النجاح فيه من اجل الوصول الى الغاية ، وليس من الصواب القول ان الغاية ممكن ان تتحقق وممكن ان لا تتحقق مما يعني فقد الامل في الوصول الى الغاية .
الأخ الفاضل، أبا كفاح، تحية طيبة، وبعد،،
سبق أن أوضح الأخ أبو عبد الرحمن حمزة رأيه، وأنا هنا ألخصه بالنقاط التالية:
أولاً: يجب أن يسبق العمل الفكر، وأن يكون الفكر والعمل من أجل غاية معينة. وهذه القاعدة العملية لا خلاف عليها، فهي صحيحة منطبقة على الواقع.
ثانياً: كون الفكرة من الممكن أن تتحقق على يد العاملين لها، أو كونها من المحتم أن تتحقق على يد العاملين لها، لا يتناقض مع القاعدة العملية، ففي الحالين؛ حال كونها ممكنة التحقق، أو حال كونها حتمية التحقق، فإن الفكر _في الحالين_ يجب أن يسبق العمل، وأن يكون الفكر والعمل من أجل غاية معينة.
ثالثاً: الذي فهمته من كلام الأخ أبي عبد الرحمن حمزة أن الغاية إذا كان حصولها يتعلق بالآخرين، كالأمة مثلاً، فإن الغاية في مثل هذه الحال تكون ممكنة التحقق، وليست حتمية التحقق، حتى لو استكمل العمل سببه واستكمل السبب جميع شرائطه، فإن هناك شيئاً آخر غير العمل، يجب أن يتحقق إلى جانب العمل، وهو استجابة الطرف الآخر، وهي الأمة في هذا المثال.
على أنه وإن كانت الاستجابة تكون نتيجة للعمل، ولكنها ليست حتمية، فقد يحدث العمل ولا تتحقق النتيجة، كما حصل في عمل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في مكة ثلاثة عشر سنة، في حين تحققت النتيجة خلال عامين في المدينة المنورة.
رابعاً: أما إذا كان تحقق الغاية يتعلق بذات الساعين لها، كمن يدرس لينجح؛ فإن تحقق الغاية على يد العاملين لها حتمي.
ومن الأمثلة العملية على ذلك ما قام به المسلمون على مدار عصور متعاقبة من حصار ومهاجمة القسطنطينية، فهلكت أجيال دون تحقق الغاية، وهي فتح المدينة ودخولها، إذ تحقق ذلك سنة 857 هـ، أي بعد ثمانية قرون من أول محاولة لفتحها سنة 49 هـ.
خامساً: لا علاقة لتصور حتمية تحقق الغاية على يد العاملين لها باندفاعهم لتحقيقها، فالاندفاع لتحقيق الغاية إن كانت من الفروض مرتبط بالإيمان، ومرتبط بالأوامر والنواهي، ولا علاقة لطول الطريق أو قصرها نحو الغاية، وبتحققها على يد الساعين لها، أو على يد غيره ممن يلونهم.
وإن كانت الغاية من المباحات، فالذي يقدر الاندفاع مدى أهمية تحقيق هذه الغاية للشخص الساعي لها، ومدى استعداده للصبر لتحقيقها.
والله تعالى أعلم

بوفيصيل
11-06-2012, 04:54 AM
سلامات اخي ابو عبدالمحسن وآجر وعافية

عمر1
12-06-2012, 01:44 PM
السلام عليكم

بارك الله في الاخوة جميعا ، ارجوا ان يكون تعليق اخي عبد الواحد ملخص لنقاط الاختلاف بينك اخي ابو كفاح و اخي ابو عبد الرحمن .

واريد ان اذكر اخي عبد المحسن اين انت من مشاركتنا هنا .

وشكرا

عبدالمحسن
12-06-2012, 10:51 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
لقد راجعت المشاركات في هذا الموضوع منذ البداية . كما راجعت كتيب محاولة اخذ قيادة الامة وهي الخطة التي اصدرها الحزب بعد عملية التغيير . واردت هنا ان اضيف واوضح ما كتبه بعض الشباب وما انتقاه البعض الاخر .
اولا : اساس هذا النقاش اصلا هو سؤال من الاخ عمر1 . ماذا انجز الحزب في مسيرته الطويلة عبر 60 عام ؟
ومن ثم انتقل النقاش وتشعب الى موضوعين رئيسين وهما اخفاق الحزب بالوصول الى غايته وهذا ما يسلم به الجميع بوضوح ، وان كان البعض يسلم به على استحياء ولا يعطي هذا البحث حيزا من كلامه . والامر الاخر وهو هل يشترط تحقق الغاية على نفس الجيل العامل للنهضة . ام ان هذا ليس شرطا ؟

ثانيا : لقد بدأ الحزب مسيرته قويا وكان الشيخ رحمه الله شخصا فائق الفكر والاحساس ، والتفت الى افكار لم يسبقه اليها احد بهذا الشكل وانتج انتاجا فكريا منقطع النضير . وكان في المدرسة الرشدية لوحدها في القدس 50 حلقة في بداية امر الحزب .والحقيقة ان الحزب كله من انتاج تقي الدين . فهو الذي كان ينشئ ويتبنى الافكار ويضع ضوابط للتبني يلزم بها نفسه . وكان مشاركات الشباب في قيادة الحزب وتبني افكاره لا تكاد تذكر . وما زالت الامة الاسلامية الى الان لا تعطي الشيخ تقي حقه من الذكر والتكريم . وما زال يعتم على هذا العالم العامل الذي نذر حياته لانهاض الامه الاسلامية . وقدم جهدا قل مثيله بل لم ار مثيله .
ومن اللائق بنا احترام الشيخ تقي الدين رحمه الله . واحترام تلاميذه ممن حافظ على خطه وافنى شبابه في خدمة هذه الدعوة . فلقد عرف المسلمين احترام الصحابة واحترام التابعين وعرفوا تقدير اصحاب الشافعي وتلاميذ ابوحنيفة .ومن هنا حري بنا احترام الشيخ عثمان صالحية واحترام نقوله عن الشيخ . والتعامل معها بأدب . فالشيخ عثمان حفظه الله رافق الشيخ تقي الدين من ما قبل انشاء الحزب . وسار معه في كل مراحل الدعوة وكان شابا في بداية حياته . واعتمد الشيخ مرافعته اللي كتبها بنفسه لمحكمة دمشق وهي موجودة في التكتلية الى الان . وكلفة الشيخ بايجاد الحزب في سوريا وتركيا ومصر .وقضى زهرة شبابه في سجون المخابرات السورية وفي السجن الحربي بمصر ، وهو اليوم بعمر الثمانين ولازال يحمل هذا الافكار الصافية ويدافع عنها . ويحلو له لقاء الشباب .
ثالثا : اشار الشباب الى ان الحزب تحدث عن اسباب الاخفاق في كتيب محاولة اخذ القيادة . ولقد راجعت الكتيب ووجدت انه يتحدث عن نقطة واحدة او نقطتين في موضوع اخفاق الحزب وهما الانتقال من التفاعل الى نقطة الارتكاز قبل استكمال شروط نجاح مرحلة التفاعل . وربط الشباب بالقدرية الغيبية وانتظار النصر وهذا كان في عهد عبد القديم زلوم . ولا غبار على هذا الكلام . ولكن هناك اسباب اخرى للاخفاق لم يتطرق لها الكتاب .
فالكتاب لم يبحث اسباب الاخفاق في التفاعل مثلا . ولماذا فشل الحزب في الوصول الى قلوب وعقول الجماهير . التي كانت تلهبها المشاعر القومية والوطنية . ولماذا لم ينجح الحزب في ايجاد نفسه في اكبر بلد مسلم بالمنطقة وهو مصر بالرغم من المحاولات المتكررة . ومصر هي قلب المنطقة . ولم يبحث ايضا وعلى سبيل المثال سبب الترك معظم الشباب للحزب . ولم يتعرض لاسباب الانحراف والانشطار .
فالكتيب له موضوع ، وهو خطة وليس دراسة لاسباب الاخفاق . ولكنه تعرض لها بما يخدم الخطة المكتوبة . ولا اظن هذا كافيا لدراسة اسباب الاخفاق . كما ان الخطة تحدث عن النصر وانه وعد من الله . وانظر النص التالي : (
فهذه هي كيفية العمل للنجاح في محاولة أخذ قيادة الأمة بمجموعها للعمل مع الحزب لحمل الدعوة لإقامة الخلافة ، وما يقتضي ذلك من وقوف الأمة وتصديها للكفر والكفار وأعوانهم ، لكن هذا من ناحية ما نحن مكلفون ، أو ما نحن مسؤولون عنه كبشر ، إلا أنه لا يجوز أن يغيب عن البال لحظة أن الله سبحانه محيط بكل شيء وأنه سبحانه قد وعد عباده المؤمنين بالنصر إن هم نصروه ، والله سبحانه لا يخلف الميعاد . قال تعالى :

 إنا لَنَنْصُرُ رُسلَنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد 
)
ناهيك عن ان هذه الخطة لم تفعل ولم يعمل بها اصلا . وهذا ايضا يحتاج الى نظر و لماذا نكتب ولا ننفذ . ولا ادري الى اليوم ما هو موقف الحزب من الخطة .
رابعا : نأتي الى موضوع تحقق النصر على يد العاملين .
وقد بحث الموضوع مطولا من الشباب هنا . وانا ارى ان موضوع اسباب الاخفاق وعوامل النجاح . اهم من هذا الموضوع . ولكن ساكتب ما لدي ، فكما تعلمون ان الشيخ كتب في كتاب التفكير ان النهضة يجب ان تتحقق على يد نفس الجيل في عقد او عقدين او ثلاثة . وهنا قال الاخ ابوحمزه ان هذا الكلام بدون دليل عقلي او نقلي .
واقول ان الدليل النقلي هو الاية الكريمة في سورة النور وهي قوله تعالى : {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور55
والتي طالما استدل بها الشباب . ولم يستدل بها الحزب في ثقافته المكتوبة . الاية مدنية وقال المفسرون انها تدل على وعد الله لرسوله بالنصر وتحقق ذلك . والوعد كان قبل الاية . حيث قال رسول الله وهو في مكة : والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء الى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون )
والاية تتحدث عن وعد الله للمؤمنين بالنصر والتمكين وبشرط ان يعملوا الصالحات . وتصلح الاية للاستدلال في موضوع النصر . وان من ينصر الله ينصره ، ونحن ايضا نقول انه ينكر كل الانكار ان لا يكون لاعمال حمل الدعوة نتائج ملموسة .
ومن خلال تتبعي للثقافة الحزبية في عهد الشيخ رحمه الله . وجدت ان فكرة النصر ليست مطروقة بشكل كبير في الثقافة وهذا عين الصواب فالمطلوب ان يحصل العلم فقط بان الله وعد العاملين بالنصر . ولكن لا بد ان ينشغل الذهن والجوارح بالعمل ، وليس بالوعد .
ولا اريد ان اكرر كلام الشباب عن ان الحزب يصدر افكاره بعد الدراسه والبحث سواء كانت متبناه ام لا . الحقيقة ان اي مشروع سواء كان كبيرا عظميا او م صغير لابد يسير الى هدفه وفق خطة زمنية مرتبطة بالسير على ارض الواقع . والعاملين يجب ان يكون لديهم تصور عن تحقق الغاية وما تحتاجه من وقت . وما ذكره الشيخ في كتاب التفكير يدل على وجود تصور لديه عن تحقق الغاية على يديه .
وعلى كل حال . لا اظن ان البعض سيقر بصحة هذه الفكرة بالرغم من وردوها في ثقافتنا ورغم ما طرحناه من ادلة . لذلك ادعو الشباب الى وقف النقاش حولها . والالتفات الى الفكرة الرئيسية والاهم وهي اسباب الاخفاق . والتي يتفق عليها الجميع . فما هي اسباب الاخفاق والخروج من المجتمع . فلو وضعنا مسيرة الحزب بمنحنى بيناني منذ النشأة الى الان ونظرنا الى المسيرة . فهل نحن نسير باتجاه الغاية سواء تحققت الغاية على يد الساعين ام لمن يأتي من بعدهم .
وهنا لا بد ان اسجل ملاحظة . ان بعض الشباب في هذا المنتدى ممن هم غارقون بالتحليل السياسي حتى أذنيهم لم يشاركوا في هذا النقاش ويريدون ان يكشفوا مشاريع الغرب ويوعوا الامة متناسين ان الامة لا تسمع بهم مع ان هذا النقاش اهم من التحليل السياسي الذي لا اهمية له والحزب خارج المجتمع فالبلاد مليئة بالمحليلين السياسين .

عبدالمحسن
12-06-2012, 11:09 PM
اردت فقط ان ارد على المغالطة التي ذكرها احد المشاركين عن فتح القسطنطينية ، حيث نهض لفتحها اكثر من قائد مسلم ابتداء من ابوايوب الانصاري الى ان فتحها محمد الفاتح . حيث هذه القصة دليل على صحة وجوب تحقق على يد العاملين ، حيث كانت يتوقف المسعى في كل محاولة بوفاة صاحب المبادرة او توقفه عن العمل للغاية والتفاته الى عمل اخر . الى جاء محمد الفاتح وجعل من قضية فتح القسطينية قضية له وحققها على يديه . ولم تكن الامة طوال الفترة بين المحاولة الاولى والفتح مشغولة بفتح القسطينية . ولم تكن الاجيال مسخرة او عاملة لهذه الغاية . انما كما ذكرت كان يأتي من يتخذ من هذا الامر قضية له ويعمل له . وكان لفشل المحاولات اسباب تلافاها محمد الفاتح بأن نقل السفن عبر البر الى خليج القسطينية الذي كان يصل الدعم من اوروبا الى النصارى عبره .

ابو كفاح
13-06-2012, 12:34 PM
الأخ الفاضل، أبا كفاح، تحية طيبة، وبعد،،
سبق أن أوضح الأخ أبو عبد الرحمن حمزة رأيه، وأنا هنا ألخصه بالنقاط التالية:
أولاً: يجب أن يسبق العمل الفكر، وأن يكون الفكر والعمل من أجل غاية معينة. وهذه القاعدة العملية لا خلاف عليها، فهي صحيحة منطبقة على الواقع.
ثانياً: كون الفكرة من الممكن أن تتحقق على يد العاملين لها، أو كونها من المحتم أن تتحقق على يد العاملين لها، لا يتناقض مع القاعدة العملية، ففي الحالين؛ حال كونها ممكنة التحقق، أو حال كونها حتمية التحقق، فإن الفكر _في الحالين_ يجب أن يسبق العمل، وأن يكون الفكر والعمل من أجل غاية معينة.
ثالثاً: الذي فهمته من كلام الأخ أبي عبد الرحمن حمزة أن الغاية إذا كان حصولها يتعلق بالآخرين، كالأمة مثلاً، فإن الغاية في مثل هذه الحال تكون ممكنة التحقق، وليست حتمية التحقق، حتى لو استكمل العمل سببه واستكمل السبب جميع شرائطه، فإن هناك شيئاً آخر غير العمل، يجب أن يتحقق إلى جانب العمل، وهو استجابة الطرف الآخر، وهي الأمة في هذا المثال.
على أنه وإن كانت الاستجابة تكون نتيجة للعمل، ولكنها ليست حتمية، فقد يحدث العمل ولا تتحقق النتيجة، كما حصل في عمل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في مكة ثلاثة عشر سنة، في حين تحققت النتيجة خلال عامين في المدينة المنورة.
رابعاً: أما إذا كان تحقق الغاية يتعلق بذات الساعين لها، كمن يدرس لينجح؛ فإن تحقق الغاية على يد العاملين لها حتمي.
ومن الأمثلة العملية على ذلك ما قام به المسلمون على مدار عصور متعاقبة من حصار ومهاجمة القسطنطينية، فهلكت أجيال دون تحقق الغاية، وهي فتح المدينة ودخولها، إذ تحقق ذلك سنة 857 هـ، أي بعد ثمانية قرون من أول محاولة لفتحها سنة 49 هـ.
خامساً: لا علاقة لتصور حتمية تحقق الغاية على يد العاملين لها باندفاعهم لتحقيقها، فالاندفاع لتحقيق الغاية إن كانت من الفروض مرتبط بالإيمان، ومرتبط بالأوامر والنواهي، ولا علاقة لطول الطريق أو قصرها نحو الغاية، وبتحققها على يد الساعين لها، أو على يد غيره ممن يلونهم.
وإن كانت الغاية من المباحات، فالذي يقدر الاندفاع مدى أهمية تحقيق هذه الغاية للشخص الساعي لها، ومدى استعداده للصبر لتحقيقها.
والله تعالى أعلم



بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ عبد الواحد جعفر ـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
القول ان القاعده العمليه للعمل صحيحه ،امر مفروغ منه ، لكل عاقل ، ولكن تفسيرها وتطبيقها على الناحيه العمليه هو الامر الذي يحتاج عدم الاختلاف،فان كون الفكر يجب ان يسبق العمل امر لا بد منه حتى لا يكون العمل مجرد ردات افعال ، وكون العمل والفكر يجب ان يكونا من اجل غاية معينه ، ايضا امر لا بد منه ، حتى لا يكون العمل عبثيا ، وتكون الاعمال سائره في الطريق الطبيعي،وانه لمن العبثيه النهوض لتحقيق اعمال ليست في مقدور من قاموا لتحقيقها ،ولذلك لا يقال ان الغايات تحتاج الى اجيال واجيال حتى تتحقق ، او انه لا يشترط ان تتحقق على يد العاملين لها ، فهذا اول الامور الدافعه لفقد العمل الجديه والاراده ، وبالتالي الى جعل العمل في مهب الريح.

ان الذي نطرحه لا يقول بوجوب تحديد مده للعمل ، فهذا ابعد ما يكون عن تقكيرنا ، ولكن الذي طرحته اخي عبدالواحد فعدم النجاح في مكه هو الذي دفع بالرسول للعمل خارج مكه ،اي تلافي اسباب عدم النجاح ، ومن ثم النجاح في المدينه ، ولكن لاحظ ان العمل اثمر على يد العاملين الرسول والصحابه ، ولم يكن من قبيل المعجزات ، او كونه من خواصه عليه السلام ، ولذلك ومن هذين الدليلين العقلي والنقلي ندرك حتمية تحقق العمل على يد الساعين له ، وان حصل خلاف ذلك على العاملين تلافي اسباب الفشل من اجل انجاح العمل والوصول للغايه .
ان العمل لاستئناف الحياه الاسلاميه هو غاية تتعلق بالمسلمين جميعا ، وهي لا تخص فئة دون اخرى ، وهي متعلقه بنفس الساعين لها ( خوفا من الاثم ) ان لم يكن العمل بالمستوى المطلوب ، فعدم الوصول الى الغايه يوجب على الجميع تلافي اسباب الفشل ، ومعوقات النجاح ، والا استحق العاملين الاثم من الله ، لكون العمل ليس بالمستوى المطلوب ، في تحقيق الغايه المطلوبه .
ان ما ضربته من مثل لواقع القسطنطينيه ، هو يدل على ما اقول ، فمن قاموا بالعمل ابتداء لم يملكوا الاساليب والوسائل من اجل انجاح العمل ، ولذلك حصل عدم النجاح ، وعندما تم تلافي اسباب عدم النجاح تم الوصول للهدف المطلوب ، والانسان عندما يقوم بالعمل المطلوب منه ، يقوم بما يغلب على ظنه انه يستطيع الوصول للغايه ، الى ان يحصل النجاح , هذا اذا كان الامر يتعلق بالفروض ، اما ان كان الامر يتعلق بالمباحات او غير الفروض ، فان الامر متوقف على نقس الساعي من حيث الجديه ، والصبر وملاحقة العمل ، وما كان مطلوبا في المباحات هو مطلوب بشكل اكبر في القضايا الشرعيه ، والقضايا المصيريه .
اخيرا اشكرك على هذه المشاركه , وحاصة كونها تشرح كلام اخي ابو عبد الرحمن حمزه !!!!,

عمر1
13-06-2012, 04:59 PM
السلام عليكم
بارك الله في كل من شارك في الحوار الاخ :


اولا : اساس هذا النقاش اصلا هو سؤال من الاخ عمر1 . ماذا انجز الحزب في مسيرته الطويلة عبر 60 عام ؟
ومن ثم انتقل النقاش وتشعب الى موضوعين رئيسين وهما اخفاق الحزب بالوصول الى غايته وهذا ما يسلم به الجميع بوضوح ، وان كان البعض يسلم به على استحياء ولا يعطي هذا البحث حيزا من كلامه . والامر الاخر وهو هل يشترط تحقق الغاية على نفس الجيل العامل للنهضة . ام ان هذا ليس شرطا ؟

نعم كلامك اخي عبد المحسن صحيح ، لكن بعد توسع افاق النقاش نحن نريد ان ننهي النقاط الثلاثة السابقة . لكن هذه النقاط متشابكة ، ذلك ان عدم نجاح الحزب في اخذ قيادة الامة و تحجر المجتمع تجهه بالتالي عدم احتضانه ، متعلق بالعمل وكم يحتاج الى ان ينجز ؟ اذا فالمواضيع متشابكة . وسنفصلها هنا ان شاء الله ولكن بعد ان ننهي نقطة ان العمل يجب ان يثمر على يد الساعين له .

بالنسبة لتححق الغاية على يد العاملين :

انقسم الرأي الى قمسين :
الاول : رأي الحزب و الاخ ابو كفاح وعبد المحسن ورأي ... القائل بالتلازم و الحتمية في تحقق الغاية من قبل الساعين لها .
الثاني : رأي ابو عبد الرحمن حمزة و القائل بعد التلازم و الحتمية في تحقق الغاية من قبل الساعين .

الاخ ابو عبد الرحمن مع احترامي الكبير لك ، لكن لم تقدم حجة واضحة على رأيك ، الا الواقع ، و الواقع ليس دليل لانه م يمكن ان يكون هنالك خطأ في الواقع ... .

اما ادلتنا في انه يجب تحقق الغاية على يد الساعين لها مايلي :

الادلة العقلية :

1- تحتيم العقل للنهوض بالغاية ان تكون ممكنة التحقيقة و مع كونها ممكنة التحقيقة اي انه يمكن ان يحققها نفس الجيل ليس غير .

2- يحتم هذه المسألة اتباع القاعدة العملية ايضا كما قدم الاخوة .

الادلة النقلية الشرعية :

1- قوله تعالى : " لا يكلف الله نفس الا وسعها " ، وهذه الاية تين انه لا يمكن ان يكلفنا الله بما لا نتيق ، فكيف يكلفنا الله بتطبيق حكمه في الارض اذا كان يتحتاج ذلك الى قرن مثلا .

2- قوله تعالى : "وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض ... " .

الان ارجوا الاجابة على اسئلتي التالية :

كيف تكون الاية دليل على هذا الموضوع اية الوعد ؟ خصوصا انه نقول عن الشيخ انه وضع فكرة اثمار العمل على يد الساعين له بناء على هذه الاية ؟

لماذا حدد الشيخ ان الثلاثة عقود هي فقط كحد اقصى ما تحتاجه الامة للتغير لماذا ليس اربعة مثلا ؟

ولماذا جعل اقلها عقد واحد ؟

ولماذا اعتبر ان عمر الامة يقاس بالعقود حتى يبنى على ذلك ان الفكرة يحتاج اثمارها من 1 - 3 عقود كحد اقصى ؟

وبارك الله بالجميع .

ابوعبدالرحمن حمزة
14-06-2012, 09:56 AM
الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
ارجوا الاجابة على ما يلي بوضوح وبشكل مباشر _ خاصة الاخ ابو كفاح والاخ عبد المحسن والاخ عمر1.
اولا :عندما يقال :
والانسان عندما يقوم بالعمل المطلوب منه ، يقوم بما يغلب على ظنه انه يستطيع الوصول للغايه
هل معنى يغلب على ظنه انه يستطيع الوصول للغاية هو نفس معنى انه يجب ان يتحقق؟ وهل يقتضي ذلك الحتمية ؟ ام ان معناه ممكن ان يتحقق؟
وبالتالي فهل هناك فرق بين القول انه يجب ان تتحقق على يد الساعين ؟
وبين ممكن ان تتحقق على يد الساعين ؟ ام لا ؟
ثانيا : هل هذه المسألة عقليه ام نقليه ام انها عقلية ودل الدليل النقلي عليها .
ثالثا : هل الاية فعلا مدنية ام انني كاذب في ذلك ؟
رابعا: هل قيد الله النصر بوقت معين ؟
اخ عمر1 قولك :


الادلة العقلية :

1- تحتيم العقل للنهوض بالغاية ان تكون ممكنة التحقيقة و مع كونها ممكنة التحقيقة اي انه يمكن ان يحققها نفس الجيل ليس غير .

2- يحتم هذه المسألة اتباع القاعدة العملية ايضا كما قدم الاخوة .


هو نفس قولي فانت هنا تقول ان عمل الانسان اي اندفاعه لتحقيق غاية يشترط فيها ان تكون ممكنة التحقيق على يد الساعين لها ولا يشترط فيها وجوب تحقيق الغاية ولا يتحتم تحقق الغاية على يد الساعين لها وفرق بين الامرين فهل تتفق معي في ذلك ام لا؟؟ .
خامسا : النقاش الجاد في البحث يقضي بطرح الرأي الذي يخالفك كاملا ونقاشه هو نفسه اي عين الكلام لا القفز على الموضيع فانني قلت في البحث الذي ناقشت فيه :
1_ ان الغاية يجب ان تتحقق على يد نفس الجيل الساعي لها ، وبينت ان ذلك قول خاطئ بغض النظر عن قناعتكم . وجئت بادلتي على ذلك والتي تم القفز عنها دون نفاشها نفسها والقول بانها غير مقنعة لا يعد نقاشا لما طرح .
ثم ان من يناقش في هذا الموضوع يجعل حجته انها ممكنة التحقق اعني انه يجعل الدليل على ان الغاية بجب ان تتحقق على يد الساعين لها لانها ممكنة التحقق وهذا ليس دليلا لانني ادعي ان هنا فرق بين القول بانها ممكنة التحقق على يد الساعين وبين القول يجب ان تتحقق على يد الساعين .
وقد قلت في معرض ذلك انني اتفق مع القول بان الغاية حتي يصح ان تكون غاية يندفع الساعون لتحقيقها ان تكون ممكنة التحقيق على يد الساعين فان لم اكن ذكرت الدليل على ما نتفق عليه فلا يعني ذلك ان الدليل غير موجود وعندما يطلب الدليل على ما نحن مختلفين فيه فيجب الاتيان بالدليل عليه ولا يكون الرد بانك لم تأتي بالدليل على ان ماكان ممكن التحقيق والذي هو موضع اتفاق هذا ليس بحثا جادا اخ ابو كفاح ولا يعد اجابة على الموضوع وانما هو شخصنة للموضع والتفاف عن البحث فنحن نناقش ما هو موضع خلاف بيننا لا ما هو موضع اتفاق .
2_ الادعاء ان هذا الرأي اعني القول بان الغاية يجب ان تتحقق على يد الساعين هو رأي متبنى وبينت ان هذا الكلام غير صحيح وقد اقررت في مداخلاتي انه رأي للحزب وقد ورد في كتبه ولكنه رأي غير متبنى وما نحن بصدده هو نقاش هذا الرأي وبيان صحة هذا الرأي او عدم صحته .
3_ في معرض الحديث عن الاية والاستدلال عليها شرحت الموضوع بالتفصيل وبينت انها لا تدل الا على انها وعد قد انجز للموعودين فماذا كان الجواب ؟؟؟
ان الله ينصر من ينصره !!!!!!!؟؟؟ مع انني قلت عندما ناقشت الايات (طبعاً هذا الموضوع منفصل عن موضوع النصر وإيماننا أن الله لا بد ناصر من ينصره وهو نصر للأمة كأمة لا لفئة معينة محددة نعلمها فنحن نرجوا ونطمع أن يكون نصر الأمة على أيدينا ولكن لم نخبر متى).
4_ الادب اخي الكريم مع السابقين محفوظ اما التقديس فلا والف لا ، ونحن هنا ننقاش فكرة وليس الموضوع هو التأدب مع فلان وفلان وان كان ورد في الكلام ما يفهم منه اساءة ادب فانني اعتذر عنه فدعك من تحويل البحث من نقاش لفكرة الى نقاش في قضايا جانية لا تسمن ولا تغني من جوع .
5_ اسباب الفشل لم تبحث في كتيب محاولة اخذ القيادة فقط فقد قلت بالحرف : (اما هذه الاسئلة فقد اجاب عنها الحزب مرارا في كتبه ونشراته،
فقد اجاب الحزب عن معظم هذه الاسئلة في كتيب محاولة اخذ القيادة واجاب عن مسألة الانشطار والانحراف ايضا وهذه هي الاسباب الواقعية لعدم تحقيق الحزب لغايته اعني الانحراف والانشطار والخطأ في تقيم الواقع الذي حدث ايام تقي الدين بما يتعلق بمرحلة التفاعل وضعف الاتصال الحي .)
وقلت : ( ثانياً: أنني أتفق مع القول بأن الحزب لم يحقق غايته باستئناف الحياة الإسلامية وبالتالي لابد من بحث في الأسباب والمسببات لمعرفة أين الخلل وما هو السبب؟ الذي لم يجعلنا نحقق الغاية للآن، وبالتالي لابد من بحث ما تحقق والبناء عليه وهذا يقودنا لـ:
ثالثاً: أن الحزب كحزب قد بحث ذلك وبينه في كتبه ونشراته خاصة بعد عملية التغيير التي نتج عنها الانشطار وأغلب الإجابات عن الموضوع أعني عن أسباب عدم الوصول للغاية وأين وصلنا وما يلزمنا طرح في كتيب محاولة أخذ القيادة وتجد جزءاً منه في النشرات التي صدرت بعد 1997 بل تجد ما يعالج هذه التساؤلات ويجيب عليها فيما صدر قبل ذلك حتى أيام المرحوم تقي الدين وسأعرض ذلك لاحقاً.)
والله الموفق .

عبد الواحد جعفر
14-06-2012, 11:48 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ عبد الواحد جعفر ـ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
القول ان القاعده العمليه للعمل صحيحه ،امر مفروغ منه ، لكل عاقل ، ولكن تفسيرها وتطبيقها على الناحيه العمليه هو الامر الذي يحتاج عدم الاختلاف،فان كون الفكر يجب ان يسبق العمل امر لا بد منه حتى لا يكون العمل مجرد ردات افعال ، وكون العمل والفكر يجب ان يكونا من اجل غاية معينه ، ايضا امر لا بد منه ، حتى لا يكون العمل عبثيا ، وتكون الاعمال سائره في الطريق الطبيعي،وانه لمن العبثيه النهوض لتحقيق اعمال ليست في مقدور من قاموا لتحقيقها ،ولذلك لا يقال ان الغايات تحتاج الى اجيال واجيال حتى تتحقق ، او انه لا يشترط ان تتحقق على يد العاملين لها ، فهذا اول الامور الدافعه لفقد العمل الجديه والاراده ، وبالتالي الى جعل العمل في مهب الريح.

ان الذي نطرحه لا يقول بوجوب تحديد مده للعمل ، فهذا ابعد ما يكون عن تقكيرنا ، ولكن الذي طرحته اخي عبدالواحد فعدم النجاح في مكه هو الذي دفع بالرسول للعمل خارج مكه ،اي تلافي اسباب عدم النجاح ، ومن ثم النجاح في المدينه ، ولكن لاحظ ان العمل اثمر على يد العاملين الرسول والصحابه ، ولم يكن من قبيل المعجزات ، او كونه من خواصه عليه السلام ، ولذلك ومن هذين الدليلين العقلي والنقلي ندرك حتمية تحقق العمل على يد الساعين له ، وان حصل خلاف ذلك على العاملين تلافي اسباب الفشل من اجل انجاح العمل والوصول للغايه .
ان العمل لاستئناف الحياه الاسلاميه هو غاية تتعلق بالمسلمين جميعا ، وهي لا تخص فئة دون اخرى ، وهي متعلقه بنفس الساعين لها ( خوفا من الاثم ) ان لم يكن العمل بالمستوى المطلوب ، فعدم الوصول الى الغايه يوجب على الجميع تلافي اسباب الفشل ، ومعوقات النجاح ، والا استحق العاملين الاثم من الله ، لكون العمل ليس بالمستوى المطلوب ، في تحقيق الغايه المطلوبه .
ان ما ضربته من مثل لواقع القسطنطينيه ، هو يدل على ما اقول ، فمن قاموا بالعمل ابتداء لم يملكوا الاساليب والوسائل من اجل انجاح العمل ، ولذلك حصل عدم النجاح ، وعندما تم تلافي اسباب عدم النجاح تم الوصول للهدف المطلوب ، والانسان عندما يقوم بالعمل المطلوب منه ، يقوم بما يغلب على ظنه انه يستطيع الوصول للغايه ، الى ان يحصل النجاح , هذا اذا كان الامر يتعلق بالفروض ، اما ان كان الامر يتعلق بالمباحات او غير الفروض ، فان الامر متوقف على نقس الساعي من حيث الجديه ، والصبر وملاحقة العمل ، وما كان مطلوبا في المباحات هو مطلوب بشكل اكبر في القضايا الشرعيه ، والقضايا المصيريه .
اخيرا اشكرك على هذه المشاركه , وحاصة كونها تشرح كلام اخي ابو عبد الرحمن حمزه !!!!,




الأخ الفاضل، تحية طيبة، وبعد،،
ما قلناه هو:

"كون الفكرة من الممكن أن تتحقق على يد العاملين لها، أو كونها من المحتم أن تتحقق على يد العاملين لها، لا يتناقض مع القاعدة العملية، ففي الحالين؛ حال كونها ممكنة التحقق، أو حال كونها حتمية التحقق، فإن الفكر _في الحالين_ يجب أن يسبق العمل، وأن يكون الفكر والعمل من أجل غاية معينة".
وما قلته أنت:

"وانه لمن العبثيه النهوض لتحقيق اعمال ليست في مقدور من قاموا لتحقيقها"
والحقيقة أن الحديث لا يتناول هذه الجزئية أبداً؛ جزئية كون الغاية أو "الأعمال" ليست في مقدور من قاموا لتحقيقها..
هذه جزئية أقحمتها أنت في البحث، ولا علاقة لها في البحث، وهذا الإقحام ليس من باب الموضوعية؛ أي الإلتزام بالموضوع وعدم الخروج عنه!.

الأخ المكرم،،
قولك:

فعدم النجاح في مكه هو الذي دفع بالرسول للعمل خارج مكه ،اي تلافي اسباب عدم النجاح ، ومن ثم النجاح في المدينه
لا يوجد في عمل الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة أسبابٌ مانعة من النجاح في العمل، وما قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة من أعمال هي أعمال تشريعية نقتدي بها، وفوق ذلك هي كافية لتحقيق الغاية؛ غير أن تحقيق هذه الغاية ليس في يده صلى الله عليه وسلم، لأن ما في يده هو القيام بما أمره الله به، أما تحقق الغاية بعد تحقيق العمل لها، فهو بيد من دعاهم فأعرضوا، وأنذرهم فرفضوا، واستنصرهم فلم يقبلوا نصرته.
ولذلك كان الحزب يردد دائماً:
"وليعلم الشباب بأنهم لا يحاسَبون على النتائج أبداً وإنما هي بيد الله وحده، وإنما يحاسَبون على الأعمال بمقدار انضباطهم بالحكم الشرعي سواء أدّى ذلك إلى ما يبتغون من نتائج أو لم يؤد وسواء جاء النصر سريعاً أم أبطأ".

والسلام عليكم

ابو كفاح
14-06-2012, 12:51 PM
الأخ الفاضل، تحية طيبة، وبعد،،
ما قلناه هو:

وما قلته أنت:

والحقيقة أن الحديث لا يتناول هذه الجزئية أبداً؛ جزئية كون الغاية أو "الأعمال" ليست في مقدور من قاموا لتحقيقها..
هذه جزئية أقحمتها أنت في البحث، ولا علاقة لها في البحث، وهذا الإقحام ليس من باب الموضوعية؛ أي الإلتزام بالموضوع وعدم الخروج عنه!.

الأخ المكرم،،
قولك:

لا يوجد في عمل الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة أسبابٌ مانعة من النجاح في العمل، وما قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة من أعمال هي أعمال تشريعية نقتدي بها، وفوق ذلك هي كافية لتحقيق الغاية؛ غير أن تحقيق هذه الغاية ليس في يده صلى الله عليه وسلم، لأن ما في يده هو القيام بما أمره الله به، أما تحقق الغاية بعد تحقيق العمل لها، فهو بيد من دعاهم فأعرضوا، وأنذرهم فرفضوا، واستنصرهم فلم يقبلوا نصرته.
ولذلك كان الحزب يردد دائماً:
"وليعلم الشباب بأنهم لا يحاسَبون على النتائج أبداً وإنما هي بيد الله وحده، وإنما يحاسَبون على الأعمال بمقدار انضباطهم بالحكم الشرعي سواء أدّى ذلك إلى ما يبتغون من نتائج أو لم يؤد وسواء جاء النصر سريعاً أم أبطأ".

والسلام عليكم

بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا : انا افرق بين الاخ ابو عبد الرحمن حمزة والاخ عبد الواحد جعفر ولا داعي للظن انا اعتبركما نفس الشخص فهذا لا يعنيني كثيرا , فالاخ عبد الواحد عزيز علينا وكذلك الاخ ابو عبد الرحمن حمزة
وما يعنيني في هذا الموضوع هو مناقشة الفكرة والوصول الى الصواب فيها سواءا كان الصواب لدينا ام لديكم فشخصنة الامور حتى في الردود ليست عندي ذات اهمية .
ثانيا : نحن نتحدث عن موضوع محدد وهو هل الغاية يصل اليها نفس الساعين لها ام انها تحتاج الى اجيال او الى عشرات السنين , وكل منا قد دلل على رأيه بما يرى انه من الثقافة الحزبية وبما يرى انه من الاسلام وتوقف البحث على خلاف بيننا فانت تقول والاخ ابو عبد الرحمن حمزة انه لا يشترط ان يصل الساعين للغاية اليها ونحن نقول بخلاف ذلك ومن المتفق عليه بيننا ان الغاية هي امر في مقدور الساعين له تحقيقه , وليست امرا لا يتصور الساعين له تحقيقه , والقاعدة العملية ان يسبق الفكر العمل وان يكون العمل والفكر من اجل غاية معينه (اي غاية يتصور الساعين لها تحقيقها), وبناءا على ذلك لم يكن اضافة العبارة اقحاما , وكانت اضافتها منسجمة تماما مع البحث والموضوعية وليست خروجا على البحث وموضوعيته , فارجو منك ملاحظة ذلك وهذا من باب النصح لي ولك .
ثالثا : ان كون الاعمال التي قام بها الرسول صلى الله عليه وسلك في مكة والمدينة واي منطقة اخرى لا شك انها احكام شرعية نتأسى بها ونتبعها وفق ما هو مؤصل لدينا , وكون الرسول عليه السلام تجمد المجتمع امامه في مكة وادرك عليه السلام بضرورة نقل العمل الى اماكن اخرى كان هذا هو معالجة وحل لمشكلة التجمد وهي حكم شرعي , وعليه لا داعي لما تفضلت به وكأني قد خرجت على اسس الحزب وثوابته , وكون الرسول عليه السلام يعالج ما يعترضه من مشاكل يعلمنا ان العمل للاسلام يوجب علينا تلافي اسباب الفشل وعدم الوصول الى الغاية , ولا يقبل منا ان نقف مكتوفي الايدي ونحن نرى ان الحزب بما يمثله من امل للامة يتلاشى وان من يحملون الاسلام بشكل غامض او مبهم وغيرهم ممن يحملون الاسلام بالفهم الامريكي هم المؤثرين في الامة ونحن لا حول ولا قوة لنا مع الاسف ومع ذلك نتحدث على ان النتائج بيد الله , ...... ومن قال غير ذلك فانه ولا شك ان النتائج بيد الله سبحانه وانه لا وقت محدد للنصر (اي للوصول الى الغاية) الا انه اذا لاتم العمل وفق الاحكام الشرعية وتم استخدام الاساليب والوسائل المناسبة للعمل وتم تلافي الاخطاء والتقصيرات المعيقة من الوصول فانه ولا شك لا بد وان يحصل النصر اي لا بد من الوصول الى الغاية .
ان معالجة الاشكاليات التي تعترض الدعوة سواءا اكانت هذه الاشكاليات متعلقة بالامة او متعلقة بالحزب , من حيث الاعمال والرجال الملقى على عاتقهم الاعمال الحقيقية والعملية في الوصول ال الغاية , فالقول ان الرسول عالج الاشكالية في تجمد المجتمع في مكة لا يعني ذلك وصف الاحكام الشرعية انها مانعا من الوصول الى الغاية فالرسول عليه الشلام عندما اشتد الاذى على الصحابة امرهم بالهجرة الى الحبشة وكذلك لما تجمد المجتمع في مكة قام باعمال اخرى كنقل الدعوة الى اماكن اخرى وطلب النصرة (عرض نفسه على القبائل) فهذا العلاج يوجب علينا ان ندرس الاسباب والمسببات المانعة من الوصول الى الغاية للتغلب عليها وتلافيها , فاذا قمنا بذلك كانت النتائج على الله اما اذا تركنا الامور على ما هي عليه فان هذا يعني جعل العمل يدور في حلقة مفرغة لها بداية وليس لها نهاية , وهذا ما يرفضه الحزب والشباب واذا حصل ذلك لا قدر الله يكون ذلك هو الانحراف بعينه , فكون النصر لم يتحقق على يد الرعيل الاول فان هذا يوجب علينا مراجعة كل الامور من اجل ان يكون العمل بالمستوى المطلوب والا كان العمل عبثا .
ان كون النتائج بيد الله , واننا لا نحاسب الا على الاعمال , فهذا يعني ان نقوم بالعمل على خير وجه وان نأخذ بالاسباب والمسببات التي من شأنها تحقيق النصر , ونحن بذلك نرفض فكرة ان يكون للعمل مدة محددة , ولكن في المحصلة القيام بالعمل واخذ العاملين بالاسباب والمسببات واستخدام الوسائل الكفيلة بالوصول الى الغاية , وتلافي اسباب الفشل والعقبات المتعلقة بالامة او الحزب كل ذلك يجعل النصر (الوصول الى الغاية) محققا على يد العاملين له ولا يكون الامر بحاجة الى القول بخلاف ذلك

ابوعبدالرحمن حمزة
14-06-2012, 01:52 PM
قولك :
ثانيا : نحن نتحدث عن موضوع محدد وهو هل الغاية يصل اليها نفس الساعين لها

لا نحن لا نناقش هذا الموضوع بل نناقش هذا هل يجب ان تتحقق الغاية على يد نفس الساعين لها ؟؟
ام هل يجب ان تكون الغاية ممكنة التحقيق على يد الساعين لها ؟
_ ارجع للموضوع من اوله لتدرك ان هذا هو موضوع النقاش لا ما قلت _
فانا اقول بان الغاية يجب ان تكون ممكنة التحقيق على يد الساعين لها لا انها يجب ان تتحقق على يد نفس الساعين لها فهذا القول لا دليل عليه وما قاله الحزب في كتاب التفكير من ان الغاية يجب ان تتحقق على يد الساعين لها ولا تحتاج لاكثر من ثلاث عقود هو قول غير صحيح وباطل ولا دليل عليه لا عقلا ولا شرعا بل ان الواقع انه مرت اكثر من ثلاث عقود ولم تتحقق الغاية التي سعى لها ، ولا يقال ان الغاية لم تتحقق لان الساعين قصروا ولم يكونوا جاديين وووووالخ لان هذا يثبت ان الغاية ممكنه التحقيق على يد الساعين لها وبالتالي فلا حتمية في تحقيقها وانما يرجع تحقيق الغاية للجدية والصبر والملاحقة فالجدية والصبر والملاحقة من الممكنات ، على ان الغاية التي نسعى لها هي استئناف الحياة الاسلامية وحمل الدعوة وطريق تحقيق ذلك هو ايجاد الدولة وايجاد الدولة يكون ببيعة الامة لمن تريد فهي صاحبة السلطان تعطيه من تشاء وهذا يعني انها ممكن ان تختار غير الحزب لتطبيق الاسلام فهو خيارها وحقها فممكن ان تختار المفضول عن الافضل وممكن ان ترى في غيرنا من هوافضل منا لتولي الحكم فهذا حقها وشأنها ولها مطلق الخيار في ان تختار من تشاء .
اما موضوع العمل وعدم تحقق الغاية التي نسعى لها للان فمرده لعدة امور ولا علاقة له بفكرة ان الغاية يجب ان تتحقق على يد الساعين لها بل ان هذه الفكرة فكرة باطلة ولا دليل عليها ابدا وانا انتظر منذ اشهر من يثبت صحة هذه الفكرة عن غير طريق ان الحزب وتقي الدين قال بها ولم اقرأ اي دليل يدل على صحتها بتاتا الا الاصرار ان الحزب قال بهذا الرأي وتقي الدين قال بهذا واستشهد بهذه الاية.
اما هذه الامور فنصل لها ببحث الاسبابا والمسببات وهي متعلقة بما حصل ايام تقي الدين النبهاني رحمة الله من تقديره الخاطئ للواقع كما شرح في كتيب محاولة اخذ القيادة وبضعف الاتصال الحي ومتعلق بما حصل من انحراف بعد وفاة المؤسس وبما حصل بعد التغير بعد وفاة ابو رامي من احداث جسام ومتعلق بما طرحة الاخ ادراك البقين1 و متعلق بضعف الثقة بالنفس وهناك امور اخرى ممكن ان نتفق عليها او نختلف فيها .
والله الموفق

ابوعبدالرحمن حمزة
14-06-2012, 01:55 PM
من ملف مجموع النشرات التكتلية

بسم الله الرحمن الرحيم

مفاهيم متبناة

1- إن الحزب ليس من غايته أخذ الحكم، بل غايته هي استئناف الحياة الإسلامية، وحمل الدعوة الإسلامية. فإذا حصل استئناف الحياة الإسلامية فقد تحققت إحدى غايتيه، سواء حصلت بقيام الدولة الإسلامية من قِبَل غيره أو من قِبَله هو. وأن الحزب يتبنى أفكاراً وآراءً، ويرى أن طريقة إيجاد هذه الأفكار والآراء في المجتمع هي الحكم، أي استلام السلطة. فهو يعمل لاستلام السلطة باعتبارها طريقة لإيجاد ما تبناه من آراء وأفكار في المجتمع. وهذا يعمله سواء أكانت هناك دولة إسلامية أو لم تكن.
2- إن الحزب وُجد وليس هناك دار إسلام، أي ليست هناك حياة إسلامية، فكان من غايته استئناف الحياة الإسلامية. وسار في طريق الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم في مراحل الدعوة. وقد أنهى جميع المراحل ولم تبق إلا المرحلة الثالثة، ووصل نقطة الارتكاز. فقام يعمل في طلب النصرة لتحقيق المرحلة الثالثة، أي لاستلام الحكم بواسطة طلب النصرة وعن طريقها، وهو لا يحيد عن ذلك ولن يحيد عنه لأنه طريقة وليس أسلوباً.

... لذلك فإن ما على الحزب أن يقوم به في جميع الأحوال هو فقط أعماله العادية كحزب، وعليه في نقطة الارتكاز أن يقوم إلى جانبها بطلب النصرة، ولكنها عمل آخر فلا يصح أن يُشغل بها عن عمله الأول ولا أن يُشغل بالتفكير بالحكم مطلقاً. فإذا تحققت النصرة استلم الحكم وإن لم تتحقق ظل يعمل في عمله الأصلي والدائم، واستمر في السير في طلب النصرة كطريقة لا كأسلوب. فعمله الأصلي هو وحده عمله في جميع الأحوال، وطلب النصرة طارئ ومؤقت، وليس من عمله انتظار الحكم ولا العمل للحكم.

3- إن قيام الدولة لا يعلم به أحد إلا الله، فقد تقوم بعد سنتين وقد تقوم بعد عشر سنوات. والحزب على يقين من سيره وعلى يقين من عمله، لأنه قد أنهى مراحل السير وأتم عمله، ولم يبق إلا تحقيق النصر، أي المرحلة الثالثة وهي استلام الحكم، وهذا ليس له إلا طريق واحد هو "طلب النصرة من أهل النصرة" لذلك لا يصح أن يُستعجل قيام الدولة، أو يُظن أنه تأخر، فإن قيامها كله بيد الله، والشرع قد حدد طريقة إقامتها، فلا مجال للاجتهاد، ولا مجال للتعجيل أو الإبطاء.
4- إن الذي يريده الحزب هو إقامة سلطان الإسلام عن طريق من ينصر الإسلام وينصر الحزب، وليس مجرد استلام حكم، ولا عن أي طريق، فهو لا يريد أن يستلم الحكم كما استلمه عبدالكريم قاسم وعبدالسلام عارف والبعثيون في العراق، ولا كما استلمه حسني الزعيم والحناوي والشيشكلي والبعثيون اسماً في سورية، ولا عن طريق انقلاب يقوم به هو كما فعل القوميون السوريون مرتين في لبنان، وكما فعله البعثيون مرتين في العراق، وإنما يريد استلام الحكم عن طريق معين هو: نصرة الإسلام، ونصرة الحزب، فهو يرفض إطلاقاً استلام الحكم حتى لو سُلّم له فعلاً إلا عن طريق من ينصر الإسلام وينصر الحزب، ولا يقبل غير ذلك على الإطلاق ولو ظل عشرات السنين.

5 من جمادى الآخرة سنة 1390هـ
7/8/1970م

عمر1
14-06-2012, 02:46 PM
السلام عليكم

اخي الكريم ابو عبد الرحمن حمزة ، اخي الكريم انا رأي انه الغاية لا بد ان تتحق على يد الجيل الذي يسعى لها ، من باب ما ذكرته انا في المشاركة السابقة لهذه المشاركة ، سواء من الادلة العقلية او النقلية ، لكن اخي الكريم انا انتظر منك ان تريني بطلان الادلة السابقة ، ولا تقول لي ان الواقع اثبت خط الفكرة ، فان الواقع وان كان يستخدم في تحديد خطأ الفكرة من صحتها ولكن ليس في هذه النقطة ان تحقق الغاية يجب ان تتحقق على يد الرعيل الاول لان هذه الفكرة متعلقة بامور اخرى .

وقد قال الاخ ابو كفاح :

ان كون النتائج بيد الله , واننا لا نحاسب الا على الاعمال , فهذا يعني ان نقوم بالعمل على خير وجه وان نأخذ بالاسباب والمسببات التي من شأنها تحقيق النصر , ونحن بذلك نرفض فكرة ان يكون للعمل مدة محددة , ولكن في المحصلة القيام بالعمل واخذ العاملين بالاسباب والمسببات واستخدام الوسائل الكفيلة بالوصول الى الغاية , وتلافي اسباب الفشل والعقبات المتعلقة بالامة او الحزب كل ذلك يجعل النصر (الوصول الى الغاية) محققا على يد العاملين له ولا يكون الامر بحاجة الى القول بخلاف ذلك


وهذا القول لا يمكن ان يرد عليه بان النصر بيد الله ، ولا يجوز ان نحدد مدة ، وهذا لا يعني انكار ان النصر بيدة ، بل النصر فقط بيد الله سبحانه وتعالى فقط ، وليس لاحد سواه ، و لكن كون تحقق الغاية على يد الساعين لها هو ليس تحديد لزمن النصر ، بل هو معرفة من قبيل الامارات الشرعية ، وما يؤكد كلامنا هو قول الشيخ تقي رحمه الله في المجموعة الفكرية من ان النصر له اسباب ، و من نافلة القول ان السبب ينتج المسبب حتما ، بل ان القول بسببية النصر وليس شرطيته هو ما يزيد تأكد من ان هذه الفكرة صحيحة .

ملاحظة :
اخي الكريم ابو عبد الرحمن لا يمكن القبول بقولك ان الشيخ تقي اخطأ دون ان تبين الخطأ وبشكل واضح و واضح جدا ، فأنا وانت و كلنا نعلم من هو الشيخ تقي رحمه الله ، و هذا ليس الا احترام لمن احيا امة ، ولمن بنى الحزب و حمل الدعوة ، ولما له علينا من فضل فلولها لما كنا نعرف شيء اسمه فكر او اصول او سياسة او حتى لما ادركنا معنى الاسلام بشكل جيد ، وهذا من قبل الاحترام لا اقل و لا اكثر ، وكما قال (ص) " انزلوا الناس منازلهم " .
وانا بأنتظار الرد على الادلة التي اوردتها انا في المشاركة السابقة .
وفائق احترامي ومودتي لك ولكل الاخوة .

وشكرا

عبد الواحد جعفر
14-06-2012, 04:55 PM
الأخ الفاضل، تحية طيبة، وبعد،،
بارك الله فيك على ردك الطيب، وجزاك خيراً
وما تفضلت به هنا:

ان كون النتائج بيد الله , واننا لا نحاسب الا على الاعمال , فهذا يعني ان نقوم بالعمل على خير وجه وان نأخذ بالاسباب والمسببات التي من شأنها تحقيق النصر , ونحن بذلك نرفض فكرة ان يكون للعمل مدة محددة , ولكن في المحصلة القيام بالعمل واخذ العاملين بالاسباب والمسببات واستخدام الوسائل الكفيلة بالوصول الى الغاية , وتلافي اسباب الفشل والعقبات المتعلقة بالامة او الحزب كل ذلك يجعل النصر (الوصول الى الغاية) محققا على يد العاملين له ولا يكون الامر بحاجة الى القول بخلاف ذلك
كلام رائع ولا أخالفك به، ولا أظن الأخ أبو عبد الرحمن حمزة يخالفك أيضاً في ذلك.
بارك الله فيك أخي الفاضل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابوعبدالرحمن حمزة
15-06-2012, 12:13 AM
القول ( فالغاية يجب أن تكون محددة، وأن تكون ممكنة التحقيق على يد من يسعى إليها لا على يد الأجيال الآتية، وأن تكون وسائلها متيسرة أو يمكن أن تيسّر إمكاناً عملياً واقعياً. فهي ليست المثلى الأعلى، بل هي الهدف الذي يُقصد تحقيقه. ولذلك يتحتم أن يكون التفكير بالغاية تفكيراً واقعياً عملياً، أي أن تكون ممكنة التحقيق على يد من يسعون إليها.) تساوي القول (ولذلك لا بد أن تُثمر الحركة أو العمل أو الفكرة في الأمّة على يد الناس الذين يسعون إلى تحقيق هذه الفكرة أو هذا العمل، لا على يد الأجيال التي تأتي بعدهم. فالغاية يجب أن تكون من النوع الذي يحققه الساعون إليها. هذا شرط التفكير في الغاية، ولا تكون غاية إذا كان الساعون إليها لا يحققونها بأنفسهم.)
فالقول (ولذلك يتحتم أن يكون التفكير بالغاية تفكيراً واقعياً عملياً، أي أن تكون ممكنة التحقيق على يد من يسعون إليها.) تعني ( فالغاية يجب أن تكون من النوع الذي يحققه الساعون إليها. هذا شرط التفكير في الغاية، ولا تكون غاية إذا كان الساعون إليها لا يحققونها بأنفسهم.)
هل هي نفس المعنى فعلا ؟
ارجو ان تكون الاجابة محددة فهل فعلا الغاية لا تكون غاية اذا كان الساعون إليها لا يحققونها بأنفسهم ؟ اذا كان نعم فان الغاية التي نسعى لها لا تصح ان تكون غاية لانها لم تتحقق على يد الساعين لها .
اما الدليل على صحة هذا الكلام : ( ولكنها لا تحتاج لأكثر من ثلاثة عقود مع المقاومة. ولذلك لا بد أن تُثمر الحركة أو العمل أو الفكرة في الأمّة على يد الناس الذين يسعون إلى تحقيق هذه الفكرة أو هذا العمل، لا على يد الأجيال التي تأتي بعدهم. فالغاية يجب أن تكون من النوع الذي يحققه الساعون إليها. هذا شرط التفكير في الغاية، ولا تكون غاية إذا كان الساعون إليها لا يحققونها بأنفسهم.) .
فهو بكل بساطة لانه لا يمكن القبول بقولك ان الشيخ تقي اخطأ دون ان تبين الخطأ وبشكل واضح و واضح جدا ، فأنا وانت و كلنا نعلم من هو الشيخ تقي رحمه الله ، و هذا ليس الا احترام لمن احيا امة ، ولمن بنى الحزب و حمل الدعوة ، ولما له علينا من فضل فلولها لما كنا نعرف شيء اسمه فكر او اصول او سياسة او حتى لما ادركنا معنى الاسلام بشكل جيد ، وهذا من قبل الاحترام لا اقل و لا اكثر ، وكما قال (ص) " انزلوا الناس منازلهم " .
مع انني فندت كل الادلة التي يدعي من يدعى انها تدل على صحة هذا القول وهي هنا :
http://muntada.sawtalummah.com/showpost.php?p=13321&postcount=43

http://muntada.sawtalummah.com/showpost.php?p=13322&postcount=44

http://muntada.sawtalummah.com/showpost.php?p=13326&postcount=47

http://muntada.sawtalummah.com/showpost.php?p=13436&postcount=66

http://muntada.sawtalummah.com/showpost.php?p=13437&postcount=67
http://muntada.sawtalummah.com/showpost.php?p=13487&postcount=79


ام ان الغاية قبل ان يسعى لتحقيقها لابد ان تكون ممكنة التحقق لدي من يسعى لها ممكنة التحقيق قبل القيام بأي خطوة لتحقيق الغاية ، فنستطيع ان نقول ان الغاية الفلانية يصح ان تكون غاية لانها ممكنة التحقيق فعلا او عقلا قبل القيام باي عمل لتحقيق الغاية.
و الرد المفحم والمسكت انه ( لا يمكن القبول بقولك ان الشيخ تقي اخطأ دون ان تبين الخطأ وبشكل واضح و واضح جدا ، فأنا وانت و كلنا نعلم من هو الشيخ تقي رحمه الله ).
وهذا طبعا يذكرنا بالدليل على صحة العقيدة الفلانية والعلانية لان العالم فلان وفلان وفلان وفلان قالوا بها ولا يمكن القبول بالقول انهم أخطأوا دون ان تبين الخطأ وكل كلامك لا يدل على انهم أخطأوا فانت تخالف قولهم وهم من هم كما تعلم !!!!!!
فكل ما تقدم لا يدل ابدا على شيء.!!!!!!!!

عمر1
16-06-2012, 10:23 PM
السلام عليكم

اخي الكريم ابو عبد الرحمن حمزة ، انا من وجهة نظري ان الادلة التي اتيت بها ضعيفة في الاستدلال ، وكذلك انني انا ايضا لم استطيع ان اقنعك بأدلتي

فأنا انتظر الاخوة عبد المحسن و ابو كفاح و جعفر ... ليبينوا بشكل ساطع لك الادلة على صحة الفكرة التي نطرح .

فأنا تلميذ صغير بينكم .

وشكرا

muslem
17-06-2012, 09:25 AM
عذرا اخوتي لا ادري لماذا عندما قرائت المداخلات الاخيرة قفزت الى ذهني خاطرة اردت مشاركتم اياها الا وهي كيف انه فعلا فترة العقد هي فترة مهمه في تخطيط امريكا فعودة الى اربعة عقود مضت ثورة الخميني و بعدها بعقد حرب الخليج الثانيه و بعدها بعقد احداث ايلول و بعدها بعقد ثورات الربيع الامريكي

ابوعبدالرحمن حمزة
17-06-2012, 10:03 AM
الاخ الكريم عمر1
دعني اكرر ما قلته في بداية المشاركة في هذا الموضوع لتتضح نقطة الخلاف تماما : (دعوني أضع بعض النقاط التي تتعلق بالموضوع المطروق حتى يتضح كلامي على وجهه :
أولاً: عدم نجاح الحزب في تحقيق غايته (والمقصود بها هنا استئناف الحياة الإسلامية بإيجاد دولة إسلامية) هو الموضوع الذي يصح أن يبحث أما البحث من منطلق عدم تحقيق الرعيل الأول للغاية التي يسعى لها فهو منطلق خاطئ في البحث؛ لأن هذا الكلام أنه يجب أن تتحقق الغاية التي يسعى إليها الحزب على يد الرعيل الأول كلام يعوزه الدليل ولا دليل يصح على هذا القول لا عقلاً ولا نقلاً وهو ما طلبته مراراً، وهذا يعني:
ثانياً: أنني أتفق مع القول بأن الحزب لم يحقق غايته باستئناف الحياة الإسلامية وبالتالي لابد من بحث في الأسباب والمسببات لمعرفة أين الخلل وما هو السبب؟ الذي لم يجعلنا نحقق الغاية للآن، وبالتالي لابد من بحث ما تحقق والبناء عليه وهذا يقودنا لـ:
ثالثاً: أن الحزب كحزب قد بحث ذلك وبينه في كتبه ونشراته خاصة بعد عملية التغيير التي نتج عنها الانشطار وأغلب الإجابات عن الموضوع أعني عن أسباب عدم الوصول للغاية وأين وصلنا وما يلزمنا طرح في كتيب محاولة أخذ القيادة وتجد جزءاً منه في النشرات التي صدرت بعد 1997 بل تجد ما يعالج هذه التساؤلات ويجيب عليها فيما صدر قبل ذلك حتى أيام المرحوم تقي الدين وسأعرض ذلك لاحقاً).
فنقطة الخلاف في هذه الجزئية : (البحث من منطلق عدم تحقيق الرعيل الأول للغاية التي يسعى لها فهو منطلق خاطئ في البحث؛ لأن هذا الكلام أنه يجب أن تتحقق الغاية التي يسعى إليها الحزب على يد الرعيل الأول كلام يعوزه الدليل ولا دليل يصح على هذا القول لا عقلاً ولا نقلاً وهو ما طلبته مراراً)
وهذا الكلام مغاير للقول بان الغاية حتى تصح ان تكون غاية لا بد ان تكون ممكنة التحقيق ممن يسعون لها .
السؤال : هل تفرق بين القول ان الغاية يجب ان تكون ممكنة التحقيق وبين القول ان الغاية يجب ان تتحقق على يد الساعين لها ؟؟
انا أسألك انت ودعنا من فلان وعلان ومن قال هذا القول.
فهل هناك فرق بين يجب ان تتحقق على يد الساعين ويمكن ان تتحقق على يد الساعين ؟ ام لا ؟
اجب هنا وعلى هذه النقطة فقط .
فاذا ثبت ان هناك فرقا فلا يصح ان يستدل بنفس الدليل على الفكرتين فهما فكرتان متغايرتان هذه واحدة .
الامر الاخر ان هذه الفكرة ان الغاية يجب ان تتحقق على يد الساعين لها لم يطرح احد دليلا على صحتها الا تكرار وترديد ان هذه الفكرة رأي للحزب ذكر في كتاب التفكير وهو رأي لتقي الدين النبهاني ، ثم الادعاء ان الاية تدل على هذه الفكرة اعني ان الغاية يجب ان تتحقق على يد نفس الساعين_ دون بيان وجه دلالتها على الفكرة بل بالاصرار ان الاية تدل على ذلك لان هناك خبر بان تقي الدين فهمها على هذا الوجه _ وقد شرحت الاية وبينت ما تحتمله من معاني ومن يريد ان يثبت صحة ما يدعيه فعليه ان يبين كيف فهم هذا الفهم ويثبته هو.
ومن يريد نقاش ما طرحت فاليضعه نقطة نقطة ويبين انه كلام غير صحيح وباطل وهذا ينطبق على ما طرحته في تفسير الاية وما طرحته في النقطة الاولى فلم يجب احد على هذه الجزئية المحددة التي طرحتها مرارا وتكرارا .
فهل هناك فرق بين ان الغاية يجب ان تتحقق يد الساعين انفسهم وبين القول ان الغاية يجب ان تكون ممكنة التحقق على يد الساعين؟ لها ام لا ؟
ثم تعال لما ورد في كتاب التفكير فاليطرح كاملا في موضوع الغايات فهل طرح دليلا على هذا القول : (ولذلك لا بد أن تُثمر الحركة أو العمل أو الفكرة في الأمّة على يد الناس الذين يسعون إلى تحقيق هذه الفكرة أو هذا العمل، لا على يد الأجيال التي تأتي بعدهم. فالغاية يجب أن تكون من النوع الذي يحققه الساعون إليها. هذا شرط التفكير في الغاية، ولا تكون غاية إذا كان الساعون إليها لا يحققونها بأنفسهم.)
وقوله لذلك يشير بان الدليل هو ما ذكره قبل هذه العبارة فالنرجع لها كاملة : (فالغاية يجب أن تكون محددة، وأن تكون ممكنة التحقيق على يد من يسعى إليها لا على يد الأجيال الآتية، وأن تكون وسائلها متيسرة أو يمكن أن تيسّر إمكاناً عملياً واقعياً. فهي ليست المثلى الأعلى، بل هي الهدف الذي يُقصد تحقيقه. ولذلك يتحتم أن يكون التفكير بالغاية تفكيراً واقعياً عملياً، أي أن تكون ممكنة التحقيق على يد من يسعون إليها.
وهنا قد يَرِد سؤال، وهو أن عمر الأمم لا يقاس بالجيل الواحد بل بالأجيال، وأن التخطيط لمستقبل الأمّة يجب أن يكون بعيد المدى بحيث تحققه الأجيال الآتية، فكيف يقال إن الغاية لا بد أن يحققها نفس الذين يسعون إليها؟
والجواب على ذلك أن عمر الأمم لا يقاس بالأجيال، ولا بمئات السنين كما يُتوهم، بل هو يقاس بالعقود. فالعقد الواحد من الزمن تتحول فيه الأمّة وتنتقل من حال إلى حال، والفكرة العملية يمكن أن تُعطى للأمّة وتعلق بها في جيل واحد، مهما وجدت من مقاومة، على شرط جدية التفكير وجدية العمل. ولذلك لا تحتاج الأمّة إلى أجيال، ولا إلى مئات السنين، بل تحتاج كل فكرة وكل عمل لأن يثمر في الأمّة إلى ما لا يقل عن عقد، فإن في العقد الواحد يجري تحويل الأمّة، وإذا كانت خاضعة لعدوها، فإنها تحتاج إلى أكثر من عقد، ولكنها لا تحتاج لأكثر من ثلاثة عقود مع المقاومة. ولذلك لا بد أن تُثمر الحركة أو العمل أو الفكرة في الأمّة على يد الناس الذين يسعون إلى تحقيق هذه الفكرة أو هذا العمل، لا على يد الأجيال التي تأتي بعدهم. فالغاية يجب أن تكون من النوع الذي يحققه الساعون إليها. هذا شرط التفكير في الغاية، ولا تكون غاية إذا كان الساعون إليها لا يحققونها بأنفسهم.
أمّا ما يقال عن التخطيط للأمّة، وجعل الأجيال الآتية تمشي لتحقيق هذه المخططات، كما تفعل الشعوب والأمم الحية. فإن هذا النوع من التخطيط ليس غاية، حتى ولا أفكاراً محددة، بل هو خطوط عريضة وأفكار عامة، تُرسم على سبيل الفرض لا على أنها غاية، ولذلك لا يعتبر مثل هذا غاية، وإنّما يعتبر أفكاراً عامة، بفرض وجودها. ولكن الغاية هي فقط الأمر الذي يحققه الساعون إليه. هذه هي الغاية، وهذا هو التفكير بالغاية. وما عدا ذلك فإنه مجرد فروض ونظريات، وليس تفكيراً بالغايات).
لاحظ ان الكلام كان قبل هذه الفقرة يقول ممكنة التحقيق ثم صار الكلام في هذه الفقرة ان الغاية يجب ان تتحقق على يد الساعين لان الامة لا تحتاج لأكثر من ثلاثة عقود مع المقاومة؟
فما الدليل على ذلك ؟ أي ما الدليل على ان الأمة لاتحتاج لأكثر من ثلاث عقود مع المقاومة ؟
لان كونها (لا تحتاج لأكثر من ثلاث عقود مع المقاومة) بني عليه (فلا بد أن تُثمر الحركة أو العمل أو الفكرة في الأمّة على يد الناس الذين يسعون إلى تحقيق هذه الفكرة أو هذا العمل، لا على يد الأجيال التي تأتي بعدهم).
ثم قال (فالغاية يجب أن تكون من النوع الذي يحققه الساعون إليها. هذا شرط التفكير في الغاية، ولا تكون غاية إذا كان الساعون إليها لا يحققونها بأنفسهم.).
فهل هذه العبارة صحيحة ؟؟ ام انها يجب ان تكون هكذا : (فالغاية يجب أن تكون من النوع الذي (يمكن أن) يحققه الساعون إليها. هذا شرط التفكير في الغاية، ولا تكون غاية إذا كان الساعون إليها لا (يكمن أن) يحققونها بأنفسهم.)
فالشرط في التفكير في الغايات هو ان تكون ممكنة التحقيق لا يجب ان تتحقق قال في نفس الموضوع (إلاّ أن الغايات والأهداف سواء وُضعت للأمم والشعوب أو للافراد، فلا يصح أن يكون تحقيقها يحتاج إلى أجيال، ولا إلى جهد فوق طاقة البشر، ولا إلى وسائل غير موجودة أو غير ممكنة الإيجاد. بل لا بد تكون غاية يمكن للجيل الذي يعمل لتحقيقها أن يحققها، ويمكن بالجهد العادي للإنسان أن يحققها، وأن تكون وسائلها موجودة أو ممكنة الإيجاد. وذلك أن الغاية هدف يسعى إليه نفس الساعي، ولا يسعى إليه إذا كان مسلّماً لديه أنه لن يحققه. وما دام يريد أن يسعى إليه فإنه يحتاج إلى الوسائل التي يحققه بواسطتها، فإذا لم توجد لديه الوسائل التي يسعى بها فإنه لن يسعى إليه، حتى لو تظاهر بالسعي، أو لو خدع نفسه بأنه يسعى. وهو يسعى بطاقته البشرية، فإذا كانت طاقته البشرية لا تكفي للسعي، فإنه لن يسعى مطلقاً، لأنه لا يكلف الإنسان فوق طاقته، بل لا يستطيع أن يعمل فوق طاقته، ولذلك لا بد أن تكون الغايات مهما بعُدت، من الممكن أن يحققها نفس الساعي، بجهده العادي، بالوسائل التي لديه).
والكلام في الأسود هو الدليل على صحة الكلام الاحمر ، فتأمل اخي الكريم وفكر في نفس الكلام ولا تعير اي انتباه لمن كتب ابدا .
والله الموفق .

ابو كفاح
18-06-2012, 10:09 AM
من ملف مجموع النشرات التكتلية

بسم الله الرحمن الرحيم

مفاهيم متبناة

1- إن الحزب ليس من غايته أخذ الحكم، بل غايته هي استئناف الحياة الإسلامية، وحمل الدعوة الإسلامية. فإذا حصل استئناف الحياة الإسلامية فقد تحققت إحدى غايتيه، سواء حصلت بقيام الدولة الإسلامية من قِبَل غيره أو من قِبَله هو. وأن الحزب يتبنى أفكاراً وآراءً، ويرى أن طريقة إيجاد هذه الأفكار والآراء في المجتمع هي الحكم، أي استلام السلطة. فهو يعمل لاستلام السلطة باعتبارها طريقة لإيجاد ما تبناه من آراء وأفكار في المجتمع. وهذا يعمله سواء أكانت هناك دولة إسلامية أو لم تكن.
2- إن الحزب وُجد وليس هناك دار إسلام، أي ليست هناك حياة إسلامية، فكان من غايته استئناف الحياة الإسلامية. وسار في طريق الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم في مراحل الدعوة. وقد أنهى جميع المراحل ولم تبق إلا المرحلة الثالثة، ووصل نقطة الارتكاز. فقام يعمل في طلب النصرة لتحقيق المرحلة الثالثة، أي لاستلام الحكم بواسطة طلب النصرة وعن طريقها، وهو لا يحيد عن ذلك ولن يحيد عنه لأنه طريقة وليس أسلوباً.

... لذلك فإن ما على الحزب أن يقوم به في جميع الأحوال هو فقط أعماله العادية كحزب، وعليه في نقطة الارتكاز أن يقوم إلى جانبها بطلب النصرة، ولكنها عمل آخر فلا يصح أن يُشغل بها عن عمله الأول ولا أن يُشغل بالتفكير بالحكم مطلقاً. فإذا تحققت النصرة استلم الحكم وإن لم تتحقق ظل يعمل في عمله الأصلي والدائم، واستمر في السير في طلب النصرة كطريقة لا كأسلوب. فعمله الأصلي هو وحده عمله في جميع الأحوال، وطلب النصرة طارئ ومؤقت، وليس من عمله انتظار الحكم ولا العمل للحكم.

3- إن قيام الدولة لا يعلم به أحد إلا الله، فقد تقوم بعد سنتين وقد تقوم بعد عشر سنوات. والحزب على يقين من سيره وعلى يقين من عمله، لأنه قد أنهى مراحل السير وأتم عمله، ولم يبق إلا تحقيق النصر، أي المرحلة الثالثة وهي استلام الحكم، وهذا ليس له إلا طريق واحد هو "طلب النصرة من أهل النصرة" لذلك لا يصح أن يُستعجل قيام الدولة، أو يُظن أنه تأخر، فإن قيامها كله بيد الله، والشرع قد حدد طريقة إقامتها، فلا مجال للاجتهاد، ولا مجال للتعجيل أو الإبطاء.
4- إن الذي يريده الحزب هو إقامة سلطان الإسلام عن طريق من ينصر الإسلام وينصر الحزب، وليس مجرد استلام حكم، ولا عن أي طريق، فهو لا يريد أن يستلم الحكم كما استلمه عبدالكريم قاسم وعبدالسلام عارف والبعثيون في العراق، ولا كما استلمه حسني الزعيم والحناوي والشيشكلي والبعثيون اسماً في سورية، ولا عن طريق انقلاب يقوم به هو كما فعل القوميون السوريون مرتين في لبنان، وكما فعله البعثيون مرتين في العراق، وإنما يريد استلام الحكم عن طريق معين هو: نصرة الإسلام، ونصرة الحزب، فهو يرفض إطلاقاً استلام الحكم حتى لو سُلّم له فعلاً إلا عن طريق من ينصر الإسلام وينصر الحزب، ولا يقبل غير ذلك على الإطلاق ولو ظل عشرات السنين.

5 من جمادى الآخرة سنة 1390هـ
7/8/1970م بسم الله الرحمن الرحيم
هذه المفاهيم المتبناه واضحة ، وهي تبين بوضوح ان الحزب يدرك ان غايته هي استئناف الحياه الاسلاميه وليس فقط الوصول للحكم ، وشتان بين الامرين ، ونحن نتحدث بكل صراحه ان الحزب يعمل لانهاض الامه وبناء الدوله ، وليس لمجرد الوصول للحكم ،فالوصول للحكم امر يمكن الوصول اليه ، دون التقيد بما يمليه المبدأ ، ولكن العمل لاستئناف الحياه الاسلاميه ، وانهاض الامه ، باقامة الحكم على الفكره ، وبناء الدوله ، هو امر محتلف عن مجرد الوصول للحكم ، فعلى الاخوه الكرام ملاحظة هذا اثناء مناقشة الموضوع ، ولذلك فرق الحزب بين كون الوصول للحكم طريقه من اجل انهاض الامه ، وبناء الدوله وبين ان يكون الوصول للحكم هو غاية يعمل لها الحزب ، ولذلك فان الحزب اقتضى ان يكون من غايته استئناف الحياه الاسلاميه كون الاسلام غير مطبق ، اما لو وجد الحزب والاسلام مطبق لاختلف الامر ، ولاختلقت الغايات .
اما النقطه الرابعه على وجه التحديد ، فهي تبين ان الحزب انما يريد انهاض الامه ، وليس مجرد الوصول للحكم ، وهو يريد بناء الامه والمجتمع ، وليس فقط الوصول للحكم كما وصل اليه البعثيون وغيرهم ، فهو يتحدث عن مبدئية في السير والعمل ، ولا يتحدث عن مجرد الوصول للحكم ، فهو لا يقبل الوصول للحكم دون احداث البناء الفكري للامه ، ودون ايجاد الافكار الاساسيه عن الاسلام في الامه ، ولو بقي يعمل عشرات السنين ، وهو لا يتحدث على انه سيعمل عشرات السنين من اجل الوصول للغايه ، فحديثه ضمن هذه المفاهيم على انه قد حقق الاجزاء المهمه والرئيسه من غايته ، فهو يرى نفسه في نقطة الارتكاز ، وان اعلان الوصول للحكم بكونه طريقة للوصول للغايه انما هو مسألة وقت ، لا ينبغي فيه الانتظار ، او توقف العمل ، وكأن عمل الحزب من اجل الحكم فقط .
اما بالنسبه للاخ ابو عبدالرحمن حمزه فاقول له ما يلي ـ
ان الحزب قد بين في موضوع الوصول للغايه انها يجب ان تكون ممكنة التحقق عقلا وقعلا ، وكنت قد بينت لك ان معنى ممكنة التحقق انها ليست من قبيل المستحيل ، وليس معنى ممكنة التحقق انها قد تتحقق وقد لا تتحقق ، فهذا المعنى انت من استحضرته وليس الحزب او ثقافته ، وها انت في مشاركاتك الاخيره تبين خطأ رأي الحزب ، وكأنك من يملك هذه الصلاحيه ، وتعذرك ان هذا الامر غير متبنى هو في غير مكانه ، فأنت يمكنك ان تناقش الامر مع الحزب ان كان لك اعتراض على رأي الحزب ، اما ان اردت ان يحسم الامر في المنتدى ، فلا اظن ان هذا سيحصل ، وخاصة انك وفي الرد على ما قدم للك ، كان ردك انتقائيا ولم تتطرق الى كل ما تم التساؤل عنه .
اما بالنسبه للاخ عبد المحسن ، فاقول له المناقشون للموضوع فيهم الخير والبركه ، ولا داعي للايماء لمن لم يشارك في الموضوع ، ممن يبرز عليهم الاهتمام في قضايا اخرى .
واخيرا سوف اعود وارد على كل المشاركات التي تكون بحاجه الى رد حسب وجهة نظري .

ابوعبدالرحمن حمزة
18-06-2012, 11:36 AM
ان الحزب قد بين في موضوع الوصول للغايه انها يجب ان تكون ممكنة التحقق عقلا وقعلا ، وكنت قد بينت لك ان معنى ممكنة التحقق انها ليست من قبيل المستحيل ، وليس معنى ممكنة التحقق انها قد تتحقق وقد لا تتحقق ، فهذا المعنى انت من استحضرته وليس الحزب او ثقافته ، وها انت في مشاركاتك الاخيره تبين خطأ رأي الحزب ، وكأنك من يملك هذه الصلاحيه ، وتعذرك ان هذا الامر غير متبنى هو في غير مكانه ، فأنت يمكنك ان تناقش الامر مع الحزب ان كان لك اعتراض على رأي الحزب ، اما ان اردت ان يحسم الامر في المنتدى ، فلا اظن ان هذا سيحصل ، وخاصة انك وفي الرد على ما قدم للك ، كان ردك انتقائيا ولم تتطرق الى كل ما تم التساؤل عنه .

عجيب امرك يا رجل ممكنة التحقق تعني انها غير مستحيلة وهذا صحيح طبعا، وفي نفس الوقت لا تعني انها قد تتحقق وقد لا تتحقق !!!!!
وهل عدم استحالة الامر يعني انه يجب ان يحدث !!!!!
ام انه ممكن الحدوث اي جائز ان يحدث وجائز ان لا يحدث ؟؟؟
ثم دعك من الشخصنة
اعني قولك
وها انت في مشاركاتك الاخيره تبين خطأ رأي الحزب ، وكأنك من يملك هذه الصلاحيه

كان حري بك ان تضع ما طرحته وتناقشه هو وتبين الخطأ فيه، بدل هذا الكلام الذي لا يسمعن ولا يغني من جوع .
فنحن ننقاش فكرة فان كنت جادا فعلا في النقاش في الفكرة المطروحة فاجب بشكل مباشر .
وحتى اسهل عليك النقاش فاجب على هذه الجزئية فقط التي لطالما قفز عنها وكأنها معضلة من المعضلات .
هل القول ان الغاية يجب ان تكون ممكنة التحقيق على يد الساعين لها تساوي ان الغاية يجب ان تتحقق على يد الساعين لها ؟
اجب على هذا السؤال تحديدا ان كنت فعلا جادا في النقاش.

عمر1
19-06-2012, 06:42 PM
الاخ الكريم عمر1
دعني اكرر ما قلته في بداية المشاركة في هذا الموضوع لتتضح نقطة الخلاف تماما : (دعوني أضع بعض النقاط التي تتعلق بالموضوع المطروق حتى يتضح كلامي على وجهه :
أولاً: عدم نجاح الحزب في تحقيق غايته (والمقصود بها هنا استئناف الحياة الإسلامية بإيجاد دولة إسلامية) هو الموضوع الذي يصح أن يبحث أما البحث من منطلق عدم تحقيق الرعيل الأول للغاية التي يسعى لها فهو منطلق خاطئ في البحث؛ لأن هذا الكلام أنه يجب أن تتحقق الغاية التي يسعى إليها الحزب على يد الرعيل الأول كلام يعوزه الدليل ولا دليل يصح على هذا القول لا عقلاً ولا نقلاً وهو ما طلبته مراراً،
هذا الكلام ليس دقيق فانت تقول انه لا يصح دليل ولكن فعلا صح دليل وانا ما ذكرته في احد المشاركات السابقة هو ادلة وذكرت الادلة العقلية و النقلية ولم يرد عليها : واضافة على ذلك اورد ما جاء في المجموعة التكتلية :

ورد في كتاب التفكير ص104 عبارة: "ولذلك لا تحتاج الأمة إلى أجيال، ولا إلى مئات السنين، بل تحتاج كل فكرة وكل عمل يثمر في الأمة إلى ما لا يقل عن عقد فإن في العقد الواحد يجرى تحويل الأمة، وإذا كانت الأمة خاضعة لعدوها ، فإنها تحتاج إلى أكثر من عقد، ولكنها لا تحتاج إلى أكثر من ثلاثة عقود".
وقال الله تعالى: (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض) الآية.
س1: هل معنى العبارة أنه إذا قامت جماعة تدعو لإقامة الخلافة فلا بد أن تقوم الخلافة قبل ثلاثين سنة؟ س2: هل ما زال الحزب على تبنيه لهذه العبارة؟ س3: هل لهذه العبارة دليل شرعي؟
هذا حول عبارة الكتاب، أما حول الآية الكريمة:
س1: هل من معنى الآية أنه إذا قامت جماعة تدعو لإقامة الخلافة فلا بد أن يأتيها النصر قبل أن ينتهي أعضاؤها؟ س2: هل يتحدد وجوب نصرهم في مدة معينة، أو مدة بين رقمين؟ س3: لو فُرض أن أعمار من قاموا بالعمل ابتداء لإقامة الخلافة في سن الخمسين فهل يكون وجوب انتصارهم أيضاً قبل موتهم؟

الأجوبة
ج1: نعم هذا ما تعنيه العبارة، غير أنه ينبغي أن يُدرَك ما يلي:
أ- أن هذه العبارة ليست قرآناً يُتلى، ولا حديثاً يؤثر، وإنما هي قول من اجتهاد بشر، فيه قابلية الصواب والخطأ.
ب- أن عدم تحقق مضمون هذه العبارة في المدة المحددة فيها لا يعني عدم صحة الفكرة والطريقة، ونحن نعرف أن بعض الأنبياء قد كُذِّبوا ولم تستجب لهم أقوامهم كما ورد في القرآن الكريم، مع أنهم جاءوا بما أنزله الله عليهم وهو الحق. وعدم استجابة أقوامهم لهم لا يعني عدم صحة ما أُرسلوا به، كما لا يعني أنهم أخطؤوا في طريقة التبليغ، فما أُرسلوا به وحي من السماء لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
ج- الأمّة خاضعة لأعداء وليس لعدو واحد، ووُجدت الفكرة في ظروف تُعتبر من أقسى الظروف، ووُضعت المنطقة فيها في أوضاع غير عادية لم يسبق لها مثيل، وأُشغِلت الأمة فيها بالأعمال الآنية والأعمال المادية، وبقادة وزعماء قادوها إلى هذه الأعمال المصطنعة، مما صرفها وأبعدها عن غيرها فتأخرنا في الوصول.
د- أن ما ورد بعد هذه العبارة من قول: "ولذلك لا بد أن تُثمر الحركة أو العمل أو الفكرة في الأمة على يد الناس الذين يسعون إلى تحقيق هذه الفكرة وهذا العمل".
والناس الذين قاموا وتكتلوا في حزب التحرير لا زالوا موجودين، وإن توفي بعضهم.
ج2: لم تنطبق هذه العبارة على الواقع القائم، لذلك أصبحت غير ذات موضوع.
ج3: العبارة ليست حكماً شرعياً حتى يُسأل هل لها دليل شرعي، فهي اجتهاد مأخوذ من دراسة الوقائع، لذلك كانت عرضة للخطأ والصواب.
أما جواب الأسئلة عن الآية، فالآية نزلت في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام رضوان الله عليهم، وقد حقق الله لهم ذلك، فملّكهم الأرض من جزيرة العرب والشام والعراق ومصر، وجعلهم سادتها وحكامها، وجعل دين الإسلام هو السائد في هذه المناطق، وأظهره ومكَّنه تمكيناً قوياً حتى هزم الشرك كله. وقد أمَّن الله الرسول والصحابة من الخوف الذي كانوا يعانونه من المشركين في مكة، ومن كونهم في المدينة كانوا لا يتركون السلاح من أيديهم حتى قالوا: يا رسول الله، أمَا يأتي علينا يوم نأمن فيه ونضع السلاح؟ فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لن تصبروا إلا قليلاً حتى يجلس الرجل منكم في الملأ العظيم محتبياً ليست فيه حديدة)، فأنزل الله هذه الآيات. وقد كان تحققها من أمارات النبوة لأنها جاءت تصديقاً لما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه. وإذا حُمِلت الآية على عمومها، فإنه إذا قامت جماعة وحملت الإسلام حملاً صحيحاً وحملاً حقيقياً بطريقته الصحيحة فإنها بإذن الله ستصل وستقيم الخلافة قبل أن ينتهي أعضاؤها. لذلك فإن أملنا بالله كبير، وثـقتنا به عظيمة بأنه سينصرنا وسيمكّننا من إقامة الخلافة تحقيقاً لوعده. غير أنه سبحانه لم يحدد الوقت، والوعد هو للجماعة وليس لفرد أو أفراد منها.

وهذا يعني:
ثانياً: أنني أتفق مع القول بأن الحزب لم يحقق غايته باستئناف الحياة الإسلامية وبالتالي لابد من بحث في الأسباب والمسببات لمعرفة أين الخلل وما هو السبب؟ الذي لم يجعلنا نحقق الغاية للآن، وبالتالي لابد من بحث ما تحقق والبناء عليه وهذا يقودنا لـ:
ثالثاً: أن الحزب كحزب قد بحث ذلك وبينه في كتبه ونشراته خاصة بعد عملية التغيير التي نتج عنها الانشطار وأغلب الإجابات عن الموضوع أعني عن أسباب عدم الوصول للغاية وأين وصلنا وما يلزمنا طرح في كتيب محاولة أخذ القيادة وتجد جزءاً منه في النشرات التي صدرت بعد 1997 بل تجد ما يعالج هذه التساؤلات ويجيب عليها فيما صدر قبل ذلك حتى أيام المرحوم تقي الدين وسأعرض ذلك لاحقاً).

انا فعلا لم اطلع على جميع ما في كتاب محاولة اخذ القيادة لضيق الوقت ولكن من اطلاعي على كتابتات الشيخ تقي اجد انا ان السبب في تأخر الحزب ، هو ضعف الاتصال الحي و التقدير الخطأ من الشيخ رحمه الله عندما تفاعلت الامة في الحزب عمم ذلك ، مع انه يقول المقياس الشمولي خطأ ، ولكن في النهاية اخطا في التقدير ، ايضا من اسباب عدم النجاح ضف الدقة في النقل من قبل الاجهزة المحلية بدرجة اخص للقيادة نقل الواقع كما هو بغض النظر عن السبب .... .

فنقطة الخلاف في هذه الجزئية : (البحث من منطلق عدم تحقيق الرعيل الأول للغاية التي يسعى لها فهو منطلق خاطئ في البحث؛ لأن هذا الكلام أنه يجب أن تتحقق الغاية التي يسعى إليها الحزب على يد الرعيل الأول كلام يعوزه الدليل ولا دليل يصح على هذا القول لا عقلاً ولا نقلاً وهو ما طلبته مراراً)
[quote]وهذا الكلام مغاير للقول بان الغاية حتى تصح ان تكون غاية لا بد ان تكون ممكنة التحقيق ممن يسعون لها .
السؤال : هل تفرق بين القول ان الغاية يجب ان تكون ممكنة التحقيق وبين القول ان الغاية يجب ان تتحقق على يد الساعين لها ؟؟
انا أسألك انت ودعنا من فلان وعلان ومن قال هذا القول.فهل هناك فرق بين يجب ان تتحقق على يد الساعين ويمكن ان تتحقق على يد الساعين ؟ ام لا ؟
نعم بسؤالك انت نعم فرق فيجب ان تتحق يعني ان الامر محتم ، اما القول انها يمكن فهذا يعني انها ممكنة وليست حتمية التحقق . لكن ما قاله الحزب هو انه يجب ان تتحقق :


فالغاية يجب أن تكون من النوع الذي يحققه الساعون إليها، هذا شرط التفكير في الغاية ولا تكون غاية إذا كان الساعون إليها لا يحققونها بأنفسهم.
وقد قال قبل ذلك :

والأفراد أقدر على الصبر من الجماعات أي من الشعوب والأمم. لأن الرؤية عندهم أكثر وضوحاً وأقوى من الجماعات، لأن تجمع الناس يضعف لديهم التفكير، ويضعف لديهم الرؤية، ولذلك كانت رؤية الواحد أقوى من رؤية الاثنين، وكلما كبر العدد قلت الرؤية. ولذلك لا يصح أن توضع للشعوب غايات بعيدة فإنهم لا يسيرون لتحقيقها، وإن ساروا، فإنهم لا يسيرون بجدية ولا يبلغون الغاية. ومن هنا كان لا بد أن تكون الغاية التي توضع للشعوب غاية قريبة ممكنة التحقيق، ولو أدى إلى وضع غايات قريبة كمرحلة من المراحل، حتى إذا جرى تحقيقها انطلقوا إلى غاية أخرى وهكذا. لأن الجماعة أقرب من الفرد لرؤية الممكن وأقل احتمالاً للمصاعب الكبيرة. فالممكن عقلاً لا تستطيع الشعوب أن تجعله غاية، بل الممكن فعلاً هو الذي يمكن أن تراه وتسعى لتحقيقه. أما الأفراد فإنهم بشكل عام قادرون على رؤية أن الممكن عقلاً ممكن فعلاً، وقادرون على الرؤية البعيدة، وهم أكثر صبراً على المشقات وأكثر احتمالاً للمصاعب، وأقدر على السير في المرحلة البعيدة.

عمر1
19-06-2012, 06:43 PM
فاذا ثبت ان هناك فرقا فلا يصح ان يستدل بنفس الدليل على الفكرتين فهما فكرتان متغايرتان هذه واحدة .
الامر الاخر ان هذه الفكرة ان الغاية يجب ان تتحقق على يد الساعين لها لم يطرح احد دليلا على صحتها الا تكرار وترديد ان هذه الفكرة رأي للحزب ذكر في كتاب التفكير وهو رأي لتقي الدين النبهاني ، ثم الادعاء ان الاية تدل على هذه الفكرة اعني ان الغاية يجب ان تتحقق على يد نفس الساعين_ دون بيان وجه دلالتها على الفكرة بل بالاصرار ان الاية تدل على ذلك لان هناك خبر بان تقي الدين فهمها على هذا الوجه _ وقد شرحت الاية وبينت ما تحتمله من معاني ومن يريد ان يثبت صحة ما يدعيه فعليه ان يبين كيف فهم هذا الفهم ويثبته هو.
ومن يريد نقاش ما طرحت فاليضعه نقطة نقطة ويبين انه كلام غير صحيح وباطل وهذا ينطبق على ما طرحته في تفسير الاية وما طرحته في النقطة الاولى فلم يجب احد على هذه الجزئية المحددة التي طرحتها مرارا وتكرارا .

فهل هناك فرق بين ان الغاية يجب ان تتحقق يد الساعين انفسهم وبين القول ان الغاية يجب ان تكون ممكنة التحقق على يد الساعين؟ لها ام لا ؟
ثم تعال لما ورد في كتاب التفكير فاليطرح كاملا في موضوع الغايات فهل طرح دليلا على هذا القول : (ولذلك لا بد أن تُثمر الحركة أو العمل أو الفكرة في الأمّة على يد الناس الذين يسعون إلى تحقيق هذه الفكرة أو هذا العمل، لا على يد الأجيال التي تأتي بعدهم. فالغاية يجب أن تكون من النوع الذي يحققه الساعون إليها. هذا شرط التفكير في الغاية، ولا تكون غاية إذا كان الساعون إليها لا يحققونها بأنفسهم.)
وقوله لذلك يشير بان الدليل هو ما ذكره قبل هذه العبارة فالنرجع لها كاملة : (فالغاية يجب أن تكون محددة، وأن تكون ممكنة التحقيق على يد من يسعى إليها لا على يد الأجيال الآتية، وأن تكون وسائلها متيسرة أو يمكن أن تيسّر إمكاناً عملياً واقعياً. فهي ليست المثلى الأعلى، بل هي الهدف الذي يُقصد تحقيقه. ولذلك يتحتم أن يكون التفكير بالغاية تفكيراً واقعياً عملياً، أي أن تكون ممكنة التحقيق على يد من يسعون إليها.
وهنا قد يَرِد سؤال، وهو أن عمر الأمم لا يقاس بالجيل الواحد بل بالأجيال، وأن التخطيط لمستقبل الأمّة يجب أن يكون بعيد المدى بحيث تحققه الأجيال الآتية، فكيف يقال إن الغاية لا بد أن يحققها نفس الذين يسعون إليها؟
والجواب على ذلك أن عمر الأمم لا يقاس بالأجيال، ولا بمئات السنين كما يُتوهم، بل هو يقاس بالعقود. فالعقد الواحد من الزمن تتحول فيه الأمّة وتنتقل من حال إلى حال، والفكرة العملية يمكن أن تُعطى للأمّة وتعلق بها في جيل واحد، مهما وجدت من مقاومة، على شرط جدية التفكير وجدية العمل. ولذلك لا تحتاج الأمّة إلى أجيال، ولا إلى مئات السنين، بل تحتاج كل فكرة وكل عمل لأن يثمر في الأمّة إلى ما لا يقل عن عقد، فإن في العقد الواحد يجري تحويل الأمّة، وإذا كانت خاضعة لعدوها، فإنها تحتاج إلى أكثر من عقد، ولكنها لا تحتاج لأكثر من ثلاثة عقود مع المقاومة. ولذلك لا بد أن تُثمر الحركة أو العمل أو الفكرة في الأمّة على يد الناس الذين يسعون إلى تحقيق هذه الفكرة أو هذا العمل، لا على يد الأجيال التي تأتي بعدهم. فالغاية يجب أن تكون من النوع الذي يحققه الساعون إليها. هذا شرط التفكير في الغاية، ولا تكون غاية إذا كان الساعون إليها لا يحققونها بأنفسهم.
أمّا ما يقال عن التخطيط للأمّة، وجعل الأجيال الآتية تمشي لتحقيق هذه المخططات، كما تفعل الشعوب والأمم الحية. فإن هذا النوع من التخطيط ليس غاية، حتى ولا أفكاراً محددة، بل هو خطوط عريضة وأفكار عامة، تُرسم على سبيل الفرض لا على أنها غاية، ولذلك لا يعتبر مثل هذا غاية، وإنّما يعتبر أفكاراً عامة، بفرض وجودها. ولكن الغاية هي فقط الأمر الذي يحققه الساعون إليه. هذه هي الغاية، وهذا هو التفكير بالغاية. وما عدا ذلك فإنه مجرد فروض ونظريات، وليس تفكيراً بالغايات).
لاحظ ان الكلام كان قبل هذه الفقرة يقول ممكنة التحقيق ثم صار الكلام في هذه الفقرة ان الغاية يجب ان تتحقق على يد الساعين لان الامة لا تحتاج لأكثر من ثلاثة عقود مع المقاومة؟
فما الدليل على ذلك ؟ أي ما الدليل على ان الأمة لاتحتاج لأكثر من ثلاث عقود مع المقاومة ؟
لان كونها (لا تحتاج لأكثر من ثلاث عقود مع المقاومة) بني عليه (فلا بد أن تُثمر الحركة أو العمل أو الفكرة في الأمّة على يد الناس الذين يسعون إلى تحقيق هذه الفكرة أو هذا العمل، لا على يد الأجيال التي تأتي بعدهم).
ثم قال (فالغاية يجب أن تكون من النوع الذي يحققه الساعون إليها. هذا شرط التفكير في الغاية، ولا تكون غاية إذا كان الساعون إليها لا يحققونها بأنفسهم.).
فهل هذه العبارة صحيحة ؟؟ ام انها يجب ان تكون هكذا : (فالغاية يجب أن تكون من النوع الذي (يمكن أن) يحققه الساعون إليها. هذا شرط التفكير في الغاية، ولا تكون غاية إذا كان الساعون إليها لا (يكمن أن) يحققونها بأنفسهم.)
فالشرط في التفكير في الغايات هو ان تكون ممكنة التحقيق لا يجب ان تتحقق قال في نفس الموضوع (إلاّ أن الغايات والأهداف سواء وُضعت للأمم والشعوب أو للافراد، فلا يصح أن يكون تحقيقها يحتاج إلى أجيال، ولا إلى جهد فوق طاقة البشر، ولا إلى وسائل غير موجودة أو غير ممكنة الإيجاد. بل لا بد تكون غاية يمكن للجيل الذي يعمل لتحقيقها أن يحققها، ويمكن بالجهد العادي للإنسان أن يحققها، وأن تكون وسائلها موجودة أو ممكنة الإيجاد. وذلك أن الغاية هدف يسعى إليه نفس الساعي، ولا يسعى إليه إذا كان مسلّماً لديه أنه لن يحققه. وما دام يريد أن يسعى إليه فإنه يحتاج إلى الوسائل التي يحققه بواسطتها، فإذا لم توجد لديه الوسائل التي يسعى بها فإنه لن يسعى إليه، حتى لو تظاهر بالسعي، أو لو خدع نفسه بأنه يسعى. وهو يسعى بطاقته البشرية، فإذا كانت طاقته البشرية لا تكفي للسعي، فإنه لن يسعى مطلقاً، لأنه لا يكلف الإنسان فوق طاقته، بل لا يستطيع أن يعمل فوق طاقته، ولذلك لا بد أن تكون الغايات مهما بعُدت، من الممكن أن يحققها نفس الساعي، بجهده العادي، بالوسائل التي لديه).
والكلام في الأسود هو الدليل على صحة الكلام الاحمر ، فتأمل اخي الكريم وفكر في نفس الكلام ولا تعير اي انتباه لمن كتب ابدا .
والله الموفق .
حتى يفهم موضوع الغاية بشكل افضل يمكن الرجوع الى كتاب التفكير .
وجزاك الله كل خير .

واخيرا سوف اعود وارد على كل المشاركات التي تكون بحاجه الى رد حسب وجهة نظري .

اخي ابو كفاح ارجوا ان يحصل ذلك ، ونحن في الانتظار .

نحن في النهاية لسنا في حلبة مصارعة بل في نقاش ، ويمكن ان يطول النقاش لكن لا ضير ، فيه ثواب لنا ولكم .

وشكرا

ابوعبدالرحمن حمزة
20-06-2012, 12:22 AM
هذا الكلام ليس دقيق فانت تقول انه لا يصح دليل ولكن فعلا صح دليل وانا ما ذكرته في احد المشاركات السابقة هو ادلة وذكرت الادلة العقلية و النقلية ولم يرد عليها : واضافة على ذلك اورد ما جاء في المجموعة التكتلية

يا اخي الكريم هات الادلة وبين كيف تدل على ما تقول ، ولا تقل قد ذكرت الادلة ، ما ذكرته انت من ادلة هو قولك ان الغاية ممكنة التحقق وهذا اتفق معك فيه تماما وهي غير القول ان الغاية يجب ان تتحقق
فيمكن ان تتحقق لا تعني يجب ان تتحقق ، ممكن لا تعني يجب.
وانت اجبت عن هذا السؤال بقولك

نعم بسؤالك انت نعم فرق فيجب ان تتحق يعني ان الامر محتم ، اما القول انها يمكن فهذا يعني انها ممكنة وليست حتمية التحقق .

ثم تقول
لكن ما قاله الحزب هو انه يجب ان تتحقق
اكيد انه قال ذلك ولكن الموضوع ان هذا الكلام لم يورد له دليل صحيح لا من الحزب ولا من كل من ناقش الموضوع هنا ، والذي جاء بدليل عليه في كتاب التفكير هو ان الغاية يجب ان تكون ممكنة التحقيق وقد اشرت لذلك ووضحته في مداخلاتي السابقة ، وبما انك اعترفت بأن هناك فرق بين القول بان الغاية يجب ان تتحقق وبين ان الغاية ممكنة التحقق فهذا يعني بالضرورة انهما واقعان متغايران وبالتالي لا يصح ان يكون دليلهما واحد ابدا .
لاحظ في اقتباسك اللاحق

والأفراد أقدر على الصبر من الجماعات أي من الشعوب والأمم. لأن الرؤية عندهم أكثر وضوحاً وأقوى من الجماعات، لأن تجمع الناس يضعف لديهم التفكير، ويضعف لديهم الرؤية، ولذلك كانت رؤية الواحد أقوى من رؤية الاثنين، وكلما كبر العدد قلت الرؤية. ولذلك لا يصح أن توضع للشعوب غايات بعيدة فإنهم لا يسيرون لتحقيقها، وإن ساروا، فإنهم لا يسيرون بجدية ولا يبلغون الغاية. ومن هنا كان لا بد أن تكون الغاية التي توضع للشعوب غاية قريبة ممكنة التحقيق، ولو أدى إلى وضع غايات قريبة كمرحلة من المراحل، حتى إذا جرى تحقيقها انطلقوا إلى غاية أخرى وهكذا. لأن الجماعة أقرب من الفرد لرؤية الممكن وأقل احتمالاً للمصاعب الكبيرة. فالممكن عقلاً لا تستطيع الشعوب أن تجعله غاية، بل الممكن فعلاً هو الذي يمكن أن تراه وتسعى لتحقيقه. أما الأفراد فإنهم بشكل عام قادرون على رؤية أن الممكن عقلاً ممكن فعلاً، وقادرون على الرؤية البعيدة، وهم أكثر صبراً على المشقات وأكثر احتمالاً للمصاعب، وأقدر على السير في المرحلة البعيدة.

لاحظ انه هنا يورد الدليل على فكرة ان الغاية يجب ان تكون ممكنة التحقيق لا يجب ان تتحقق فتأمل يا اخي الكريم .
على ان الواقع ان الغايات ممكنة التحقيق ممكن ان يسعى لها ولا تتحقق فمثلا النقاش لايضاح الفكرة وضرب الفكرة المخالفة ممكن ان يتم على الوجه المطلوب ولا تتحقق الغاية من النقاش لا لانك لم تقوم بماهو مطلوب منك في شرح الفكرة على الوجه المطلوب ولكن لان المناقش يمكن ان يكون بليدا او غير نزيه او يعلم ويجحد فهذا عمل اقوم به على الوجه المطلوب من اجل تحقيق غاية معينة ولم تتحقق مع انك قمت بكل ما هو مطلوب لان هذا الغاية ليست في مقدورك فعلا اي انها متعلقة بتجاوب من تناقشه وقد طرحت هذا المثال سابقا فقلت: إذ من بدهيات العمل أن تقوم بأعمال ملموسة النتائج ويمكن تحقيقها؟ يمكن لا يتحتم، فمثلاً التثقيف لفرد في حلقة، عملٌ، والغاية من هذا العمل هو بناء الشخصية فهل تثقيفي له_ على الوجه الصحيح _سيؤدي حتماً لبناء شخصية هذا الفرد؟ أم أن هذا الأمر من الممكنات و يتوقف تحقق الغاية من التثقيف على تقبل هذا الفرد وأخذه لهذه الثقافة؟ وهذا فعلٌ ليس في مقدوري وإنما هو فعل الفرد؟.
فالمسألة هنا ان تخرج عن دائرة الفكرة المكتوبة والنظر في الواقع التي تدل عليه الفكرة للوصول لصحة الفكرة من عدمها فكثير من الغايات الممكنة التحقيق ممكن ان يسعى لها ولا تتحقق نتيجة ظروف وعوامل ليست بيد الساعي مع انك قمت بما هو مطلوب منك كما في المثال السابق ويمكن ان لا تتحقق نتيجه تقصير نفس الساعي .
ولا يقال ان هذا الكلام يعني انني سأدور في حلقة مفرغة لا يقال ذلك لان معنى انها ممكنة التحقق انها في وسع الانسان وان عدم تحققها يدل على ضرورة القيام بمحاولات جديدة ومتتالية بناءا على دراسة ماحصل اعني بعد دراسة الاسباب والمسببات في العمل الذي اقوم به ثم القيام بمحاولة اخرى وهكذا حتى احقق ما اسعى له .
جاء في كتاب التفكير نفسه : (والجدية في التفكير لا تستلزم قصر المسافة بين الفكر والعمل ولا تقتضي طولها. لأن العمل هو نتيجة للفكر، فقد يفكر المرء بالذهاب إلى القمر وقد تطول المسافة بين هذا التفكير وبين الوصول. وقد يفكر بالأكل وقد تطول المسافة بين التفكير وبين القيام بالأكل. وقد يفكر بإنهاض أمته وقد تقصر المسافة بين تفكيره وبين وجود النهضة. فالمسألة ليست بطول المسافة أو قصرها، لأن المسافة بين التفكير والعمل، لا ضرورة لأن تكون قصيرة أو طويلة، بل قد تكون قصيرة وقد تكون طويلة. بل المهم هو أن يوجد عمل من جراء التفكير، سواء أوجده نفس المفكر أو أوجده سواه. فالتفكير يجب أن ينتج عملاً سواء أكان كلاماً كالشعراء والأدباء أو كان أعمالاً كالعلماء في العلوم التجريبية، أو كان خططاً كعلماء السياسة وعلماء الحرب. أو كان فعلاً مادياً كالحرب والأكل والتعليم وغير ذلك من الأفعال.
وعليه فإن التفكير. حتى ينتج النتيجة التي فكر بها، لا بد أن يكون جدياً سواء أنتج بالفعل ام أخفق في الإنتاج. فالجدية أمر ضروري في التفكير. وبدون الجدية يكون التفكير عبثاً في عبث أو لهواً ولعباً، أو رتيباً يسير على وتيرة واحدة بحكم العادة وبحكم التقليد. والتفكير الرتيب يستمرىء الحياة التي عليها المفكر والحياة التي عليها الناس، ويبعد عن الأذهان فكرة التغيير والتفكير بالتغيير.) فتأمل

اما ما ورد في الاجوبة التكتلية فلا يعدو ان يكون ترديدا لما يقوله الشباب اعني لا يعدو ان يكون كلاما لا دليل عليه فالقول ان الغاية التي يسعى لها لا تحتاج لاكثر من ثلاث عقود كلام باطل ولا دليل عليه ابدا لا عقلا ولا شرعا نهائيا فالاية لاتدل على ثلاثة عقود ولا علاقة لها بالموضوع فهي وعد من الله تحقق وانتهى ، اما وعد الله بنصر الامة فلم يحدد فيه وقت نهائيا .
والمشكلة في الموضوع هي فقط عدم الجرأة بالقول ان تقي الدين رحمه الله وجزاه عنا كل خير قد أخطأ فيما قاله في هذا الموضوع .

عمر1
20-06-2012, 09:39 AM
بالنسبة لقولنا ممكن التحقيق قد يكون المقصود به انه فعلا قد تتحق او قد لا تتحق ، وقد يكون المقصود به انها غير مستحيلة ، و المعنى المقصود يفهم من السياق .

بالنسبة للادلة : هي :

الادلة العقلية :

1- تحتيم العقل للنهوض بالغاية ان تكون ممكنة التحقيقة و مع كونها ممكنة التحقيقة اي انه يمكن ان يحققها نفس الجيل ليس غير اي انه غير مستحيلة . ومن كون الغاية يجب ان تكون محققة على يد الجيل الذي يسعى لها من باب انه اذا كانت غير ذلك لم تكن غاية بل كانت عبثا ، وهذا واقع الغايات و الاهداف .

2- يحتم هذه المسألة اتباع القاعدة العملية ايضا كما قدم الاخوة .

الادلة النقلية الشرعية التي تشير الى هذه الفكرة :

1- قوله تعالى : " لا يكلف الله نفس الا وسعها " ، وهذه الاية تين انه لا يمكن ان يكلفنا الله بما لا نتيق ، فكيف يكلفنا الله بتطبيق حكمه في الارض اذا كان يتحتاج ذلك الى قرن مثلا او قرن ، فأنظر الى تكاليف الاسلام كلها تقع تحت الحس اي انه تتحقق من صاحبها على يديه .

2- قوله تعالى : "وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض ... " ، هذه الاية تبين انه اذا قامة جماعة تدعوا امنة وعملت لا بد من تححق الاستخلاف لها وهذا وعد لا يتخلف .

3- كون موضوع النصر الذي ورد في القران ان النصر له اسباب وليس شروط ، وهذا ما نص عليه الحزب في المجموعة الفكرية ، وهذا الكلام يفهم منه ضمنا ان الكتلة اذا حققت اسباب النصر فلا بد ان ننتصر ، لان السبب ينتج المسبب حتما ولا يتخلف .

هذه التي ارها انا انها ادلة ، واريد ان ترد عليها جميعا تدون ترك احدها او القفز عنه ، وان يكون الرد شافيا .

وتقبل تحياتي .

ابوعبدالرحمن حمزة
20-06-2012, 10:02 AM
بالنسبة لقولنا ممكن التحقيق قد يكون المقصود به انه فعلا قد تتحق او قد لا تتحق ، وقد يكون المقصود به انها غير مستحيلة ، و المعنى المقصود يفهم من السياق .

بالنسبة للادلة : هي :

الادلة العقلية :

1- تحتيم العقل للنهوض بالغاية ان تكون ممكنة التحقيقة و مع كونها ممكنة التحقيقة اي انه يمكن ان يحققها نفس الجيل ليس غير اي انه غير مستحيلة . ومن كون الغاية يجب ان تكون محققة على يد الجيل الذي يسعى لها من باب انه اذا كانت غير ذلك لم تكن غاية بل كانت عبثا ، وهذا واقع الغايات و الاهداف .

2- يحتم هذه المسألة اتباع القاعدة العملية ايضا كما قدم الاخوة .

الادلة النقلية الشرعية التي تشير الى هذه الفكرة :

1- قوله تعالى : " لا يكلف الله نفس الا وسعها " ، وهذه الاية تين انه لا يمكن ان يكلفنا الله بما لا نتيق ، فكيف يكلفنا الله بتطبيق حكمه في الارض اذا كان يتحتاج ذلك الى قرن مثلا او قرن ، فأنظر الى تكاليف الاسلام كلها تقع تحت الحس اي انه تتحقق من صاحبها على يديه .

2- قوله تعالى : "وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض ... " ، هذه الاية تبين انه اذا قامة جماعة تدعوا امنة وعملت لا بد من تححق الاستخلاف لها وهذا وعد لا يتخلف .

3- كون موضوع النصر الذي ورد في القران ان النصر له اسباب وليس شروط ، وهذا ما نص عليه الحزب في المجموعة الفكرية ، وهذا الكلام يفهم منه ضمنا ان الكتلة اذا حققت اسباب النصر فلا بد ان ننتصر ، لان السبب ينتج المسبب حتما ولا يتخلف .

هذه التي ارها انا انها ادلة ، واريد ان ترد عليها جميعا تدون ترك احدها او القفز عنه ، وان يكون الرد شافيا .

وتقبل تحياتي .

اولا : عرفت الشيوعية العقل فقالوا : أنه انعكاس للواقع على الدماغ .
وعنوا بالانعكاس وقصدوا الحس ، ولكن مع ذلك عندما نوقش تعريفهم قلنا انه خطأ من وجهين وكان الوجه الاول انه لا انعكاس بين المادة والدماغ مع انهم قصدوا الاحساس .
فعندما يقال ممكنة التحقيق فان هذا غير لابد ان تتحقق والعجب انك اقررت بهذا اعني انهما متغايران ثم تعود لتخلط بينهما .
ثانيا : بالنسبة للادلة دليلك الاول ان الغاية لابد ان تكون ممكنة التحقيق اي غير مستحيلة حتى يصح ان تكون غاية وهذا اتفق معك فيه وقد ذكرت دليلها وهو ما شرحه في كتاب التفكير وبين دليله ،
اما قولك

ومن كون الغاية يجب ان تكون محققة على يد الجيل الذي يسعى لها من باب انه اذا كانت غير ذلك لم تكن غاية بل كانت عبثا ، وهذا واقع الغايات و الاهداف .

فهو عودة لخلط الواقعين ببعض وجعل دليل ان الغاية يجب ان تكون ممكنة التحقيق دليلا على ان الغاية يجب ان تتحقق مع انك اعترفت انهما واقعان متغايران وبالتالي فان هذا الاستدلال باطل وغير صحيح وهو موضع النقاش
فالمطوب ان تاتي دليلا عليه هو هذا القول (ان الغاية لابد ان تتحقق على يد الساعين لها حتى يصح ان تكون غاية يسعى لها )
هذه المقولة هي التي يلزمها الدليل وما ذكرته من الادلة لاعلاقة لها بهذه المقوله بل هي دليل فقط على ان الغاية يجب ان تكون ممكنة التحقيق وهذا الواقع غير واقع ان الغاية يجب ان تتحقق على يد نفس الساعين .
فالواقع ان الغايات ممكنة التحقيق ممكن ان يسعى لها ولا تتحقق فمثلا النقاش لايضاح الفكرة وضرب الفكرة المخالفة ممكن ان يتم على الوجه المطلوب ولا تتحقق الغاية من النقاش لا لانك لم تقوم بماهو مطلوب منك في شرح الفكرة على الوجه المطلوب ولكن لان المناقش يمكن ان يكون بليدا او غير نزيه او يعلم ويجحد فهذا عمل اقوم به على الوجه المطلوب من اجل تحقيق غاية معينة ولم تتحقق مع انك قمت بكل ما هو مطلوب لان هذا الغاية ليست في مقدورك فعلا اي انها متعلقة بتجاوب من تناقشه وقد طرحت هذا المثال سابقا فقلت: إذ من بدهيات العمل أن تقوم بأعمال ملموسة النتائج ويمكن تحقيقها؟ يمكن لا يتحتم، فمثلاً التثقيف لفرد في حلقة، عملٌ، والغاية من هذا العمل هو بناء الشخصية فهل تثقيفي له_ على الوجه الصحيح _سيؤدي حتماً لبناء شخصية هذا الفرد؟ أم أن هذا الأمر من الممكنات و يتوقف تحقق الغاية من التثقيف على تقبل هذا الفرد وأخذه لهذه الثقافة؟ وهذا فعلٌ ليس في مقدوري وإنما هو فعل الفرد؟.
بالنسبة للادلة النقلية اعني فكرة النصر و الاية وعد الله فهي اية وعد لا علاقة لها ابدا بواقع ان الغاية لابد ان تتحقق على يد نفس الساعين فالوعد يطلب فيه الايمان والفكرة المبحوثة تتعلق بواقع ان الغايات يجب ان تتحقق على يد نفس الساعين فلا علاقة لها بالايات نهائيا ثم ان كان لها علاقة فبين كيف تدل
على ما تدعون وبين خطأ ما قلته بالنسبة للاية من حيث دلالاتها .
وصدقا اخي لا اعلم من الذي قفز عن هذا
http://muntada.sawtalummah.com/showpost.php?p=13321&postcount=43
http://muntada.sawtalummah.com/showpost.php?p=13322&postcount=44
http://muntada.sawtalummah.com/showpost.php?p=13326&postcount=47
http://muntada.sawtalummah.com/showpost.php?p=13436&postcount=66
http://muntada.sawtalummah.com/showpost.php?p=13437&postcount=67
http://muntada.sawtalummah.com/showpost.php?p=13487&postcount=79
فكل هذا ليس بحثا ولا ادلة على ما ادعية ابدا؟.
ولا يرد على كل ما طرح في الموضوع ؟.

أبو محمد
21-06-2012, 03:13 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله

بعيدا عن الحجج العقلية التي يطرحها الطرفان حول وجوب تحقق الغاية على يد الجيل الذي يتصدى لها أو الجيل الأول الذي انقضى أو يكاد دون مؤشرات على الواقع تدل على قرب تحققها، فإن مشاركتي هذه حول مفهوم الوقت لكي تثمر الفكرة وهي على الحقيقة مثل مفهوم المكان للعمل للفكرة وهو ما يطلق عليه عندنا اسم المجال.

فالعمل لأي فكرة يراد إيجادها في المجتمع تحتاج لتحديد المكان والزمان اللازمين لتحقيقها فلا يجوز بأي حال من الأحوال أن يكون كل العالم مكان لإيجاد الفكرة وأظن أن هذه لا خلاف عليها بين شباب الحزب، وإنما الخلاف على العنصر الثاني وهو مفهوم الوقت. ولذلك عندما طرح الشيخ تقي مفهوم الوقت لتحقق الفكرة وربطها بعقد واحد أو ثلاثة عقود كان من هذا الباب، ولذلك حتى يكون البحث في هذا الموضوع صحيحا يجب أن نبحث مفهوم الوقت وليس الثلاثة عقود التي حددها الشيخ تقي رحمه الله والتي كانت لها ظروفها ومعطياتها، ولذلك نقول أن الشيخ جانب الصواب بتحديدها بثلاثة عقود ولكنه كان مصيبا ومصيبا جدا بضرورة ربط العمل بوقت أو بطرح مفهوم الوقت جنبا إلى جنب مع مفهوم المجال.

أما ضرورة تحديد الوقت فهو الخط اللازم تحديده بناء على معطيات داخلية على صعيد الأمة وخارجية كسطوة الدول الكبرى وتغلغلها في الأمة، وبعد هذه الدراسة يحدد الوقت، وقد يتغير الوقت بناء على المعطيات وذلك كأحداث الثورات العربية "الأمريكية". وبعد دراسة كل المعطيات ذات العلاقة لتحديد الوقت نقوم بدراسة مرحلية بين الفترة والأخرى لتقييم العمل وما تحقق لنتأكد إن كنا سنحقق غايتنا خلال الوقت المحدد مسبقا، ومن الضرورة أيضا أن نحدد الوقت للأعمال المرحلية وغايتها.

خلاصة القول: فكما عملت القيادة المعزولة ومن بعدها حزب المهندس على ضرب مفهوم المجال وفاض بهم العمل على كل الكرة الأرضية حتى باتوا يتباهون بوجود مكاتب لهم في أكثر من 40 دولة فإننا نعمل على ضرب مفهوم الوقت.

فحزب يعمل منذ سنة 1953 لتحقيق غاية معينة، في كل يوم هو أبعد عن غايته من اليوم الذي قبله حري بالشباب القائمين عليه -ونحن منهم- أن يفكروا جديا بمفهوم الوقت لكل غاية مرحلية، وعليه للغاية القصوى وهي استئناف الحياة الإسلامية.

والسلام عليكم ورحمة الله

ابوعبدالرحمن حمزة
21-06-2012, 09:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله

بعيدا عن الحجج العقلية التي يطرحها الطرفان حول وجوب تحقق الغاية على يد الجيل الذي يتصدى لها أو الجيل الأول الذي انقضى أو يكاد دون مؤشرات على الواقع تدل على قرب تحققها، فإن مشاركتي هذه حول مفهوم الوقت لكي تثمر الفكرة وهي على الحقيقة مثل مفهوم المكان للعمل للفكرة وهو ما يطلق عليه عندنا اسم المجال.

فالعمل لأي فكرة يراد إيجادها في المجتمع تحتاج لتحديد المكان والزمان اللازمين لتحقيقها فلا يجوز بأي حال من الأحوال أن يكون كل العالم مكان لإيجاد الفكرة وأظن أن هذه لا خلاف عليها بين شباب الحزب، وإنما الخلاف على العنصر الثاني وهو مفهوم الوقت. ولذلك عندما طرح الشيخ تقي مفهوم الوقت لتحقق الفكرة وربطها بعقد واحد أو ثلاثة عقود كان من هذا الباب، ولذلك حتى يكون البحث في هذا الموضوع صحيحا يجب أن نبحث مفهوم الوقت وليس الثلاثة عقود التي حددها الشيخ تقي رحمه الله والتي كانت لها ظروفها ومعطياتها، ولذلك نقول أن الشيخ جانب الصواب بتحديدها بثلاثة عقود ولكنه كان مصيبا ومصيبا جدا بضرورة ربط العمل بوقت أو بطرح مفهوم الوقت جنبا إلى جنب مع مفهوم المجال.

أما ضرورة تحديد الوقت فهو الخط اللازم تحديده بناء على معطيات داخلية على صعيد الأمة وخارجية كسطوة الدول الكبرى وتغلغلها في الأمة، وبعد هذه الدراسة يحدد الوقت، وقد يتغير الوقت بناء على المعطيات وذلك كأحداث الثورات العربية "الأمريكية". وبعد دراسة كل المعطيات ذات العلاقة لتحديد الوقت نقوم بدراسة مرحلية بين الفترة والأخرى لتقييم العمل وما تحقق لنتأكد إن كنا سنحقق غايتنا خلال الوقت المحدد مسبقا، ومن الضرورة أيضا أن نحدد الوقت للأعمال المرحلية وغايتها.

خلاصة القول: فكما عملت القيادة المعزولة ومن بعدها حزب المهندس على ضرب مفهوم المجال وفاض بهم العمل على كل الكرة الأرضية حتى باتوا يتباهون بوجود مكاتب لهم في أكثر من 40 دولة فإننا نعمل على ضرب مفهوم الوقت.

فحزب يعمل منذ سنة 1953 لتحقيق غاية معينة، في كل يوم هو أبعد عن غايته من اليوم الذي قبله حري بالشباب القائمين عليه -ونحن منهم- أن يفكروا جديا بمفهوم الوقت لكل غاية مرحلية، وعليه للغاية القصوى وهي استئناف الحياة الإسلامية.

والسلام عليكم ورحمة الله

الاخ الكريم ابومحمد
نحن نناقش فكرة محدد مكتوبة في ثقافتنا ومتعلقة ببحث الغايات ، وهي ماجاء في كتاب التفكير.
فهل الغايات حتى تصح ان تكون غايات يسعى لها لا بد ان تتحقق على يد الساعين لها ؟
أم ان الغايات حتى تصح ان تكون غايات يسعى لها لابد ان تكون ممكنة التحقيق على يد الساعين لها ؟
وبالتالي فما جاء في كتاب التفكير من القول : ( والفكرة العملية يمكن أن تُعطى للأمّة وتعلق بها في جيل واحد، مهما وجدت من مقاومة، على شرط جدية التفكير وجدية العمل. ولذلك لا تحتاج الأمّة إلى أجيال، ولا إلى مئات السنين، بل تحتاج كل فكرة وكل عمل لأن يثمر في الأمّة إلى ما لا يقل عن عقد، فإن في العقد الواحد يجري تحويل الأمّة، وإذا كانت خاضعة لعدوها، فإنها تحتاج إلى أكثر من عقد، ولكنها لا تحتاج لأكثر من ثلاثة عقود مع المقاومة. ولذلك لا بد أن تُثمر الحركة أو العمل أو الفكرة في الأمّة على يد الناس الذين يسعون إلى تحقيق هذه الفكرة أو هذا العمل، لا على يد الأجيال التي تأتي بعدهم. فالغاية يجب أن تكون من النوع الذي يحققه الساعون إليها. هذا شرط التفكير في الغاية، ولا تكون غاية إذا كان الساعون إليها لا يحققونها بأنفسهم).
فهل هذا القول : ( فالغاية يجب أن تكون من النوع الذي يحققه الساعون إليها. هذا شرط التفكير في الغاية، ولا تكون غاية إذا كان الساعون إليها لا يحققونها بأنفسهم)
قول صحيح ينطبق على واقع الغايات؟ ام هو قول خاطئ ؟
مع انه هو نفسه قال قبل هذه القول : (إلاّ أن الغايات والأهداف سواء وُضعت للأمم والشعوب أو للافراد، فلا يصح أن يكون تحقيقها يحتاج إلى أجيال، ولا إلى جهد فوق طاقة البشر، ولا إلى وسائل غير موجودة أو غير ممكنة الإيجاد. بل لا بد تكون غاية يمكن للجيل الذي يعمل لتحقيقها أن يحققها، ويمكن بالجهد العادي للإنسان أن يحققها، وأن تكون وسائلها موجودة أو ممكنة الإيجاد).
فأي القولين هو الصحيح ؟
هذا هو الموضوع اخي الكريم
اما بالنسبة لما طرحته من تحديد و تقدير وقت للقيام بالاعمال المطلوبة فان كان الوقت متعلق بإنجاز والقيام بنفس العمل فهذا امر صحيح ولكن لا علاقة لهذا بموضوع ان الغاية لا بد ان تتحقق على يد الساعين لها .
فالقيام بالعمل شيء_ اي انجازه على الوجه المطلوب_ وان تتحقق الغاية من العمل شيء اخر .
فأنت تحدد وقت للقيام بعمل معين الدراسة مثلا في كتاب من الكتب وتتقصد غاية معينة من دراسة الكتاب ولتكن فهم الافكار المطروحة في الكتاب ، فانجاز الدراسة للكتاب في الوقت المعين لا يعني بالضرورة تحقيق الغاية من هذه الدراسة .
فوجود وقت للقيام بالعمل اي انجاز ما هو مطلوب لا يلغي ان العمل يجب ان يكون من اجل غاية يراد تحقيقها ولا يغير من حقيقة ان الغاية لا تكون الغاية الا اذا كانت غاية ممكنة التحقيق على يد من يسعى لها .
ولا يغير من حقيقة ان تحقيق الغايات متعلق بالجدية والصبر والملاحقة .
ولا يغير من حقيقة ان هذا القول : ( فالغاية يجب أن تكون من النوع الذي يحققه الساعون إليها. هذا شرط التفكير في الغاية) هو قول غير صحيح ولا دليل يدل عليه لاعقلا ولا شرعا .

عمر1
21-06-2012, 11:26 AM
نحن نناقش فكرة محدد مكتوبة في ثقافتنا ومتعلقة ببحث الغايات ، وهي ماجاء في كتاب التفكير.
فهل الغايات حتى تصح ان تكون غايات يسعى لها لا بد ان تتحقق على يد الساعين لها ؟
أم ان الغايات حتى تصح ان تكون غايات يسعى لها لابد ان تكون ممكنة التحقيق على يد الساعين لها ؟
وبالتالي فما جاء في كتاب التفكير من القول : ( والفكرة العملية يمكن أن تُعطى للأمّة وتعلق بها في جيل واحد، مهما وجدت من مقاومة، على شرط جدية التفكير وجدية العمل. ولذلك لا تحتاج الأمّة إلى أجيال، ولا إلى مئات السنين، بل تحتاج كل فكرة وكل عمل لأن يثمر في الأمّة إلى ما لا يقل عن عقد، فإن في العقد الواحد يجري تحويل الأمّة، وإذا كانت خاضعة لعدوها، فإنها تحتاج إلى أكثر من عقد، ولكنها لا تحتاج لأكثر من ثلاثة عقود مع المقاومة. ولذلك لا بد أن تُثمر الحركة أو العمل أو الفكرة في الأمّة على يد الناس الذين يسعون إلى تحقيق هذه الفكرة أو هذا العمل، لا على يد الأجيال التي تأتي بعدهم. فالغاية يجب أن تكون من النوع الذي يحققه الساعون إليها. هذا شرط التفكير في الغاية، ولا تكون غاية إذا كان الساعون إليها لا يحققونها بأنفسهم).
فهل هذا القول : ( فالغاية يجب أن تكون من النوع الذي يحققه الساعون إليها. هذا شرط التفكير في الغاية، ولا تكون غاية إذا كان الساعون إليها لا يحققونها بأنفسهم)
قول صحيح ينطبق على واقع الغايات؟ ام هو قول خاطئ ؟
مع انه هو نفسه قال قبل هذه القول : (إلاّ أن الغايات والأهداف سواء وُضعت للأمم والشعوب أو للافراد، فلا يصح أن يكون تحقيقها يحتاج إلى أجيال، ولا إلى جهد فوق طاقة البشر، ولا إلى وسائل غير موجودة أو غير ممكنة الإيجاد. بل لا بد تكون غاية يمكن للجيل الذي يعمل لتحقيقها أن يحققها، ويمكن بالجهد العادي للإنسان أن يحققها، وأن تكون وسائلها موجودة أو ممكنة الإيجاد).
فأي القولين هو الصحيح ؟

بما ان الشيخ هو من قال الكلامين نفسهما فهذا يعني انه قصد بيمكن الثانية اي عدم الاستحالة .

بالنسبة للمشاركة التي قبل هذه سأقراها وارد عليه ان شاء الله .

ابوعبدالرحمن حمزة
21-06-2012, 01:08 PM
بما ان الشيخ هو من قال الكلامين نفسهما فهذا يعني انه قصد بيمكن الثانية اي عدم الاستحالة .

بالنسبة للمشاركة التي قبل هذه سأقراها وارد عليه ان شاء الله .
طبعا معنى ممكن انها غير مستحيلة التحقيق وانها في وسع الانسان فعلا او عقلا ولكن ذلك لا يعني انها يجب ان تتحقق اي انها حتمية الوقوع .
و كلامك يعني ان هذا القول : ( فالغاية يجب أن تكون من النوع الذي يحققه الساعون إليها. هذا شرط التفكير في الغاية، ولا تكون غاية إذا كان الساعون إليها لا يحققونها بأنفسهم) قول غير صحيح ، وأنما الصحيح هو ان الغاية حتى يصح ان تكون غاية لا بد ان تكون ممكنة التحقيق على يد من يسعون لها أي غير مستحيلة التحقق وانها في وسع الساعي فعلا او عقلا .
ثم لاحظ ان كلامك ليس بحثا في صحة الفكرة من عدمها ، وانما تبرير وتأويل للكلام لتبعد الخطأ عمن كتب الفكرة وطرحها .

عمر1
21-06-2012, 11:01 PM
السلام عليكم

لقد اطلعت على المشاركات كلها تقريبا في الروابط التي وضعتها ، وبشكل تصفحي سريع .

لكاني لم اجدك ترد على هذين الدليلين :

1- قوله تعالى : " لا يكلف الله نفس الا وسعها " ، وهذه الاية تين انه لا يمكن ان يكلفنا الله بما لا نتيق ، فكيف يكلفنا الله بتطبيق حكمه في الارض اذا كان يتحتاج ذلك الى قرن مثلا او قرن ، فأنظر الى تكاليف الاسلام كلها تقع تحت الحس اي انه تتحقق من صاحبها على يديه .
2- كون موضوع النصر الذي ورد في القران ان النصر له اسباب وليس شروط ، وهذا ما نص عليه الحزب في المجموعة الفكرية ، وهذا الكلام يفهم منه ضمنا ان الكتلة اذا حققت اسباب النصر فلا بد ان ننتصر ، لان السبب ينتج المسبب حتما ولا يتخلف .

وان كنت رديت على ذلك وانا لم انتبه فارشدني الى المشاركة .


ثم لاحظ ان كلامك ليس بحثا في صحة الفكرة من عدمها ، وانما تبرير وتأويل للكلام لتبعد الخطأ عمن كتب الفكرة وطرحها .

بل بحث لمعرفة الادلة على الفكرة التي كتبها الشيخ ، ولو ارد غير ذلك لما نقشت وقلت ان الفكرة صح وانتهى ، اما تأولي ، فلا عيب فيه لاننا نقول في المجموعة الفكرية ان العلماء يتأول لهم لا عليهم .

وشكرا

ابوعبدالرحمن حمزة
22-06-2012, 12:41 PM
السلام عليكم

لقد اطلعت على المشاركات كلها تقريبا في الروابط التي وضعتها ، وبشكل تصفحي سريع .

لكاني لم اجدك ترد على هذين الدليلين :

1- قوله تعالى : " لا يكلف الله نفس الا وسعها " ، وهذه الاية تين انه لا يمكن ان يكلفنا الله بما لا نتيق ، فكيف يكلفنا الله بتطبيق حكمه في الارض اذا كان يتحتاج ذلك الى قرن مثلا او قرن ، فأنظر الى تكاليف الاسلام كلها تقع تحت الحس اي انه تتحقق من صاحبها على يديه .
2- كون موضوع النصر الذي ورد في القران ان النصر له اسباب وليس شروط ، وهذا ما نص عليه الحزب في المجموعة الفكرية ، وهذا الكلام يفهم منه ضمنا ان الكتلة اذا حققت اسباب النصر فلا بد ان ننتصر ، لان السبب ينتج المسبب حتما ولا يتخلف .

وان كنت رديت على ذلك وانا لم انتبه فارشدني الى المشاركة .

بل بحث لمعرفة الادلة على الفكرة التي كتبها الشيخ ، ولو ارد غير ذلك لما نقشت وقلت ان الفكرة صح وانتهى ، اما تأولي ، فلا عيب فيه لاننا نقول في المجموعة الفكرية ان العلماء يتأول لهم لا عليهم .

وشكرا
الفاضل عمر1
سوف ابدأ من حيث انتهيت ان البحث في الفكرة لمعرفة صحتها من عدم صحتها يفرض على الباحث ان ينظر في نفس الفكرة والدليل الذي دل على صحتها ، ولا ينظر لمن بحث الفكرة لان هذا يصرف الذهن عن النظر في الفكرة ذاتها ، وهذا لا علاقة له بالتماس العذر لمن أخطأ فنحن هنا عندما ننظر في فكرة معينة طرحها شخص له كل الاحترام والتقدير والفضل ثم نقول انه أخطأ في الفكرة الفلانية فان ذلك لا يعني ابدا التقليل من قدره ، ولا يعني انني اطعن فيه ، بل ان هذا امر طبيعي لان البديهي لدينا انه لا عصمة لاحد ، واعذاره والتأول له لا يعني ان ما اخطأ به ليس خطأ بالنسبة لمن خطأه وانما يعني انني لا اتهمه واطعن فيه انما احسن الظن بمقصده .
اعود للموضوع فاقول : الفكرة اذا كان دليلها العقل فان صحة الفكرة يكون بانطباق الفكرة على الواقع الذي تدل عليها ، والبحث الذي نبحثه الان هو في القول : ( فالغاية يجب أن تكون من النوع الذي يحققه الساعون إليها. هذا شرط التفكير في الغاية، ولا تكون غاية إذا كان الساعون إليها لا يحققونها بأنفسهم) .
هذا بحث عقلي وصحة هذه الفكرة بانطباقها على الواقع الذي تدل عليه ، وواقع الغاية هو ان الافكار والاعمال لابد ان تكون من أجل شيء معين، أي من أجل غاية معينة ، اي ان التفكير والاعمال لابد ان يتقصد بها ان تثمر ثمرة معينة .
هذا واقع الغاية فهناك تفكير وعمل وهناك ثمار لهذا التفكير والعمل لا بد ان يتقصد تحقيقها عند التفكير وعند القيام بالاعمال .
فتحديد الغايات والاهداف يكون قبل القيام بالتفكير وقبل القيام بالاعمال او قل ان شئت ان التفكير والاعمال لابد ان يتقصد منها ثمرة معينة اي غاية معينة .
وهذه الغاية المعينة لابد ان تكون مرئية لمن يريد ان يحققها قبل القيام بالعمل ولابد ان تكون ممكنة التحقق فعلا او عقلا بالنسبة لمن يسعى لتحقيقها حتى يصح ان تكون غاية او هدفا يسعى اليه .
كل هذا يكون قبل القيام بالتفكير و قبل القيام بالاعمال لتحقيق الغاية فتحقيق الغايات والاهداف يكون بالجدية بالقيام بالاعمال التي تحقق هذه الغاية وبالصبر على القيام بهذه الاعمال وبالملاحقة لهذه الاعمال حتى تتحقق.
هكذا تتحقق الغايات وهذا هو واقع البحث في الغايات ، وهذا بحث عقلي ينطبق على البشر بغض النظر عن المبدأ الذي يعتنقه سواء اكان الاسلام ام غيره بل حتى لو لم يكن يعتنق مبدأ ويريد ان يحقق نتائج لا بد ان يسير على ما تقدم لتحقيق النتائج ، ولا بد قبل القيام بالاعمال التي تحقق هذه النتائج ان يحدد الغاية والهدف الذي يريده ولا يكون ما حدده غاية وهدف يصح ان يسعى له الا اذا كانت هذه الغاية او الهدف مرئي للساعي وممكن التحقق فعلا او عقلا على يد الساعي ، لا انه يجب ان تتحقق على يد الساعي .
وبالتالي فأن الادلة التي اتيت بها لا يصح ان يستدل بها على الموضوع المبحوث اعني ان الغاية يجب ان تتحقق على يد نفس الساعي لانها لاتنطبق على واقع البحث فكون الاعمال داخله في وسع الانسان وطاقته لا يعني ان الغاية لابد ان تتحقق على يد الساعين وانما تعني انها يمكن ان تتحقق على يد نفس الساعين لانها في وسعهم وبمقدورهم ، فكون الشيء في مقدورك ووسعك لا يعني انه لابد ان يتحقق حتما ، لان ما في مقدورك عقلا لا يعني انك قادر عليه الان فكون السلطان في مقدور الامم والشعوب لا يعني انها تستطيع ان تباشر ذلك الان لانه مباشرتها للسلطان يحتاج لوسائل وأساليب حتى تمارس هذا السلطان وممكن ان تكون هناك قوى تعمل على منع الامة من ممارسة هذا السلطان ، وهكذا .
فكون الامر كلفنا به شرعا فان ذلك لايعني انني قادر عليه الان وبالتالي لايستدل على ان الله كلفنا بامر ما انه يجب (اي يتحتم ) ان احققه لان هذا التكليف يشترط له القدرة من المكلف فان انتفت القدرة فان المكلف لا يأثم ولا يسقط ايضا وجوب هذا الشيء وانما يسقط وجوبه عن العاجر فقط ، وفي هذا بيان ان موضوع التكليف وان الشرع لا يكلف فوق الطاقة لا علاقة له ببحث ان الغاية لابد ان تتحقق على يد الساعين لها .
بالنسبة لموضوع النصر فهو ايضا واقع اخر لا علاقة له بموضوع ان الغايات يجب ان تتحقق علي يد الساعين.
فموضوع النصر متعلق بالايمان بان النصر بيد الله سبحانه وهذا موضوع ايمان وهو متعلق باننا عندما نحقق النصر وقبل تحقيقه فاننا نؤمن ان الذي ينصرنا هو الله سبحانه ، هذا من جهة ومن جهة اخرى فهو بحث في سبب النصر وانه العدة واعدادها والاخذ بالاسباب والمسببات فسبب النصر هو اعداد العدة والذي نصرنا هو الله .
وهذا لاعلاقة له ابدا في ان النصر لابد ان يتحقق على يد نفس الساعين وانه لا يحتاج لاكثر من ثلاث عقود فكون الله هو الذي ينصر المؤمنين فان هذا من الايمان ونصر الله للمؤمنين في الدنيا يكون لمجموعهم لا لافراد معينين ولا لكل المؤمنين بدليل ان منهم من يموت قبل تحقيق الغاية والنصر ، ثم ان هذا الوعد من الله نرجوا ان ينطبق علينا ولكن لا ينفي ان الوعد لعموم المسلمين فلو تحقق النصر على يد غيرنا فهل ذلك يعني اننا فشلنا ؟ ام انه نصر لنا ايضا كمسلمين ؟.
بقيت مسألة قولك

فكيف يكلفنا الله بتطبيق حكمه في الارض اذا كان يتحتاج ذلك الى قرن مثلا او قرن ، فأنظر الى تكاليف الاسلام كلها تقع تحت الحس اي انه تتحقق من صاحبها على يديه

ومن قال ان ما كلفنا به الله يحتاج الى قرون حتى يتحقق ؟
فممكن ان يتحقق خلال لحظات وممكن ان يتحقق خلال ساعات وممكن ان يتحقق خلال وسنوات وممكن ان لا يتحقق ابدا مع وجود الجدية والصبر والملاحقة لاي سبب خارج عن ارادتنا وبالتالي فلا يحاسب على ذلك ابدا .
فالتكليف من الله على الفور اعني يجب على المكلف ان يقوم به على الفور ولكن هناك شروط لهذا التكليف فان لم تتحقق شروط التكليف وتنتفي الموانع فان المكلف يسقط عنه وجوب هذا الحكم وبالتالي فلا ياثم لعدم قيامه بهذا التكليف ، ثم ان القيام بالعمل شيء وتحقق الغاية منه شيء اخر فوجوب طلب الرزق شيء وتحقق الغاية منه شيء اخر ، ووجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر شيء وتحقق الغاية من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر شيء اخر ، هذا كله متعلق في قولك ( فكيف يكلفنا الله بتطبيق حكمه في الارض اذا كان يتحتاج ذلك الى قرن مثلا او قرن )
اما قولك : (فأنظر الى تكاليف الاسلام كلها تقع تحت الحس اي انه تتحقق من صاحبها على يديه )
فلابد ان تكون هكذا : (فأنظر الى تكاليف الاسلام كلها تقع تحت الحس اي انه (ممكن ان) تتحقق من صاحبها على يديه )
على ان هذا الكلام فيه تفصيل فتكاليف الاسلام منها ما هو عيني ومنها ما هو كفائي ومنها ما يناط بالافراد ومنها ما يناط بالجماعات ومنها ما يناط بالدولة ، وهذه التكاليف لها شروط واسباب لوجوبها ولا بد من انتفاء الموانع حتى تجب على المكلف سواء اكان فرد او جماعة او دولة .
فالحج والزكاة مثلا واجبات ولكنه ممكن ان لا تتعين على زيد من الناس طوال عمره ولا يقوم بها ابدا .
والجهاد واجب ولكن ممكن ان لا يجب على عمر ابدا ولا يقوم به طوال عمره بل ممكن ان يقوم به هو وغيره ولكن لا تتحقق الغاية من الجهاد بالنسبة له ولا لغيره ايضا .
فتأمل
طبعا كلامي هذا لا يسقط ابدا ضرورة البحث في الاسباب والمسببات التي ادت لعدم تحقيق الغايات التي نسعى لها فلا بد من التحقق دائما من الجدية في الاعمال والصبر والملاحقة على تحقيقها وتكرار المحاولات تلو المحاولات بتنويع الوسائل والاساليب والبحث في كل المعوقات لازالتها حتى تتحقق الغاية التي نسعى لها ، وانما يسقط فقط صحة هذه الفكرة : ( فالغاية يجب أن تكون من النوع الذي يحققه الساعون إليها. هذا شرط التفكير في الغاية، ولا تكون غاية إذا كان الساعون إليها لا يحققونها بأنفسهم) .

ابو كفاح
26-06-2012, 12:35 PM
الفاضل عمر1
سوف ابدأ من حيث انتهيت ان البحث في الفكرة لمعرفة صحتها من عدم صحتها يفرض على الباحث ان ينظر في نفس الفكرة والدليل الذي دل على صحتها ، ولا ينظر لمن بحث الفكرة لان هذا يصرف الذهن عن النظر في الفكرة ذاتها ، وهذا لا علاقة له بالتماس العذر لمن أخطأ فنحن هنا عندما ننظر في فكرة معينة طرحها شخص له كل الاحترام والتقدير والفضل ثم نقول انه أخطأ في الفكرة الفلانية فان ذلك لا يعني ابدا التقليل من قدره ، ولا يعني انني اطعن فيه ، بل ان هذا امر طبيعي لان البديهي لدينا انه لا عصمة لاحد ، واعذاره والتأول له لا يعني ان ما اخطأ به ليس خطأ بالنسبة لمن خطأه وانما يعني انني لا اتهمه واطعن فيه انما احسن الظن بمقصده .
اعود للموضوع فاقول : الفكرة اذا كان دليلها العقل فان صحة الفكرة يكون بانطباق الفكرة على الواقع الذي تدل عليها ، والبحث الذي نبحثه الان هو في القول : ( فالغاية يجب أن تكون من النوع الذي يحققه الساعون إليها. هذا شرط التفكير في الغاية، ولا تكون غاية إذا كان الساعون إليها لا يحققونها بأنفسهم) .
هذا بحث عقلي وصحة هذه الفكرة بانطباقها على الواقع الذي تدل عليه ، وواقع الغاية هو ان الافكار والاعمال لابد ان تكون من أجل شيء معين، أي من أجل غاية معينة ، اي ان التفكير والاعمال لابد ان يتقصد بها ان تثمر ثمرة معينة .
هذا واقع الغاية فهناك تفكير وعمل وهناك ثمار لهذا التفكير والعمل لا بد ان يتقصد تحقيقها عند التفكير وعند القيام بالاعمال .
فتحديد الغايات والاهداف يكون قبل القيام بالتفكير وقبل القيام بالاعمال او قل ان شئت ان التفكير والاعمال لابد ان يتقصد منها ثمرة معينة اي غاية معينة .
وهذه الغاية المعينة لابد ان تكون مرئية لمن يريد ان يحققها قبل القيام بالعمل ولابد ان تكون ممكنة التحقق فعلا او عقلا بالنسبة لمن يسعى لتحقيقها حتى يصح ان تكون غاية او هدفا يسعى اليه .
كل هذا يكون قبل القيام بالتفكير و قبل القيام بالاعمال لتحقيق الغاية فتحقيق الغايات والاهداف يكون بالجدية بالقيام بالاعمال التي تحقق هذه الغاية وبالصبر على القيام بهذه الاعمال وبالملاحقة لهذه الاعمال حتى تتحقق.
هكذا تتحقق الغايات وهذا هو واقع البحث في الغايات ، وهذا بحث عقلي ينطبق على البشر بغض النظر عن المبدأ الذي يعتنقه سواء اكان الاسلام ام غيره بل حتى لو لم يكن يعتنق مبدأ ويريد ان يحقق نتائج لا بد ان يسير على ما تقدم لتحقيق النتائج ، ولا بد قبل القيام بالاعمال التي تحقق هذه النتائج ان يحدد الغاية والهدف الذي يريده ولا يكون ما حدده غاية وهدف يصح ان يسعى له الا اذا كانت هذه الغاية او الهدف مرئي للساعي وممكن التحقق فعلا او عقلا على يد الساعي ، لا انه يجب ان تتحقق على يد الساعي .
وبالتالي فأن الادلة التي اتيت بها لا يصح ان يستدل بها على الموضوع المبحوث اعني ان الغاية يجب ان تتحقق على يد نفس الساعي لانها لاتنطبق على واقع البحث فكون الاعمال داخله في وسع الانسان وطاقته لا يعني ان الغاية لابد ان تتحقق على يد الساعين وانما تعني انها يمكن ان تتحقق على يد نفس الساعين لانها في وسعهم وبمقدورهم ، فكون الشيء في مقدورك ووسعك لا يعني انه لابد ان يتحقق حتما ، لان ما في مقدورك عقلا لا يعني انك قادر عليه الان فكون السلطان في مقدور الامم والشعوب لا يعني انها تستطيع ان تباشر ذلك الان لانه مباشرتها للسلطان يحتاج لوسائل وأساليب حتى تمارس هذا السلطان وممكن ان تكون هناك قوى تعمل على منع الامة من ممارسة هذا السلطان ، وهكذا .
فكون الامر كلفنا به شرعا فان ذلك لايعني انني قادر عليه الان وبالتالي لايستدل على ان الله كلفنا بامر ما انه يجب (اي يتحتم ) ان احققه لان هذا التكليف يشترط له القدرة من المكلف فان انتفت القدرة فان المكلف لا يأثم ولا يسقط ايضا وجوب هذا الشيء وانما يسقط وجوبه عن العاجر فقط ، وفي هذا بيان ان موضوع التكليف وان الشرع لا يكلف فوق الطاقة لا علاقة له ببحث ان الغاية لابد ان تتحقق على يد الساعين لها .
بالنسبة لموضوع النصر فهو ايضا واقع اخر لا علاقة له بموضوع ان الغايات يجب ان تتحقق علي يد الساعين.
فموضوع النصر متعلق بالايمان بان النصر بيد الله سبحانه وهذا موضوع ايمان وهو متعلق باننا عندما نحقق النصر وقبل تحقيقه فاننا نؤمن ان الذي ينصرنا هو الله سبحانه ، هذا من جهة ومن جهة اخرى فهو بحث في سبب النصر وانه العدة واعدادها والاخذ بالاسباب والمسببات فسبب النصر هو اعداد العدة والذي نصرنا هو الله .
وهذا لاعلاقة له ابدا في ان النصر لابد ان يتحقق على يد نفس الساعين وانه لا يحتاج لاكثر من ثلاث عقود فكون الله هو الذي ينصر المؤمنين فان هذا من الايمان ونصر الله للمؤمنين في الدنيا يكون لمجموعهم لا لافراد معينين ولا لكل المؤمنين بدليل ان منهم من يموت قبل تحقيق الغاية والنصر ، ثم ان هذا الوعد من الله نرجوا ان ينطبق علينا ولكن لا ينفي ان الوعد لعموم المسلمين فلو تحقق النصر على يد غيرنا فهل ذلك يعني اننا فشلنا ؟ ام انه نصر لنا ايضا كمسلمين ؟.
بقيت مسألة قولك

ومن قال ان ما كلفنا به الله يحتاج الى قرون حتى يتحقق ؟
فممكن ان يتحقق خلال لحظات وممكن ان يتحقق خلال ساعات وممكن ان يتحقق خلال وسنوات وممكن ان لا يتحقق ابدا مع وجود الجدية والصبر والملاحقة لاي سبب خارج عن ارادتنا وبالتالي فلا يحاسب على ذلك ابدا .
فالتكليف من الله على الفور اعني يجب على المكلف ان يقوم به على الفور ولكن هناك شروط لهذا التكليف فان لم تتحقق شروط التكليف وتنتفي الموانع فان المكلف يسقط عنه وجوب هذا الحكم وبالتالي فلا ياثم لعدم قيامه بهذا التكليف ، ثم ان القيام بالعمل شيء وتحقق الغاية منه شيء اخر فوجوب طلب الرزق شيء وتحقق الغاية منه شيء اخر ، ووجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر شيء وتحقق الغاية من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر شيء اخر ، هذا كله متعلق في قولك ( فكيف يكلفنا الله بتطبيق حكمه في الارض اذا كان يتحتاج ذلك الى قرن مثلا او قرن )
اما قولك : (فأنظر الى تكاليف الاسلام كلها تقع تحت الحس اي انه تتحقق من صاحبها على يديه )
فلابد ان تكون هكذا : (فأنظر الى تكاليف الاسلام كلها تقع تحت الحس اي انه (ممكن ان) تتحقق من صاحبها على يديه )
على ان هذا الكلام فيه تفصيل فتكاليف الاسلام منها ما هو عيني ومنها ما هو كفائي ومنها ما يناط بالافراد ومنها ما يناط بالجماعات ومنها ما يناط بالدولة ، وهذه التكاليف لها شروط واسباب لوجوبها ولا بد من انتفاء الموانع حتى تجب على المكلف سواء اكان فرد او جماعة او دولة .
فالحج والزكاة مثلا واجبات ولكنه ممكن ان لا تتعين على زيد من الناس طوال عمره ولا يقوم بها ابدا .
والجهاد واجب ولكن ممكن ان لا يجب على عمر ابدا ولا يقوم به طوال عمره بل ممكن ان يقوم به هو وغيره ولكن لا تتحقق الغاية من الجهاد بالنسبة له ولا لغيره ايضا .
فتأمل
طبعا كلامي هذا لا يسقط ابدا ضرورة البحث في الاسباب والمسببات التي ادت لعدم تحقيق الغايات التي نسعى لها فلا بد من التحقق دائما من الجدية في الاعمال والصبر والملاحقة على تحقيقها وتكرار المحاولات تلو المحاولات بتنويع الوسائل والاساليب والبحث في كل المعوقات لازالتها حتى تتحقق الغاية التي نسعى لها ، وانما يسقط فقط صحة هذه الفكرة : ( فالغاية يجب أن تكون من النوع الذي يحققه الساعون إليها. هذا شرط التفكير في الغاية، ولا تكون غاية إذا كان الساعون إليها لا يحققونها بأنفسهم) .


بسم الله الرحمن الرحيم...
الاخ الكريم ابو عبد الرحمن حمزة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا : اعتذر عن التأخر في بعض الردود لانشغالي بمناسبات مهمة وكذلك انشغالي بامور اخرى ,
ثانيا : لقد اطلعت على النقاش بينك وبين الاخ عمر ولي عليه لعض الملاحظات
1 : لم ترد على الادلة التي قدمت من كون وجوب تحقق الغاية على يد الساعين اليها ومع ان الاخ عمر اشار الى هذا الا ان ردك الاخير يبين ان ما تكتبه هو مجرد ردود على النقاش وليس محاكمة فكرية لما يكتب من اجل الوصول الى الصواب والالتزام به فقولك ان الزكاة والحج قد لا تجب على شخص طوال حياته مما يعني حسب فهمك ان لا تتحقق الغاية فبالله عليك لو رجعت الى تساؤلاتك من كون الغاية قد تكون للافراد وقد تكون للامم والشعوب فهل الغاية من الزكاة هي امتلاك النصاب حتى تجب ام ان الغاية من الزكاة هي رفع المعاناة عن الفقراء وهي متحققة عندما يؤدي الانسان المسلم زكاته وان لم تجب في حق اي من الناس فهذه الغاية تتحقق بدفع الزكاة وبالزام الدولة الامة بدفع الزكاة وان لم تجب بحق شخص معين , مع العلم ان الغاية هي غير القيام بالعمل ولذلك كان الاجدر بك توخي الدقة في الموضوع , وقد ضربت مثالا اخر حول الجهاد فهل الغاية من الجهاد عي وجوبه ام ان الغاية هي فتح البلدان او دفع العدوان او تحرير الاراضي , فمن لم يجب في حقه الجهاد فلا يبحث في موضوع الغايات اصلا ولذلك كان شرط التفكير في الغاية ان تكون ممكنة التحقيق على يد العاملين لها بمعنى انها ليست من قبيل المستحيل وليس بمعنى انها ممكن ان تتحقق او لا تتحقق , فوجوب الجهاد شيء على اي من المسلمين وتحقيق ما هو مطلوب من الجهاد شيء اخر لا بد من ملاحظته .
2 : لقد اختزلت مفهوم النصر في موضوع انه لا يعلم وقت النصر الا الله وهذا لا خلاف عليه ولكنك لم تفسر لنا معنى الاخذ بالاسباب والمسببات , فهل الاخذ بالاسباب والمسببات في عمل معين لا يؤدي الى الوصول للغاية , ام ان الاسباب والمسببات هي شروط عندك , ان الحديث من قبل الحزب على ان تحقيق النصر او الوصول الى الغاية يوجب علينا الاخذ بالاسباب والمسببات يعني (ان القيام بالعمل على خير وجه واستخدام الاساليب والوسائل المناسبة والمحاسبة والوقوف على الاخطاء وتلافيها يوجب الوصول الى الغاية) فالسبب هو الذي ينتج عنه المسبب حتما بخلاف الشرط , فمن يقول ان الوصول الى الغاية لا يكون على يد الرعيل الاول او على يد العاملين لها انما يقول ان للنصر شروطا وليس اسبابا وهو لا يريد البحث في الاسباب الحقيقية التي حالت دون الوصول الى الغاية , فمن يرى ان الغاية قد تتحقق على يد العاملين لها وقد لا تتحقق لن يبحث بالاسباب والمسببات المانعة من الوصول الى الغاية وانما سيقول ان للنصر شروطا والشرط لا يلزم من وجوده وجود المشروط , ولذلك كنت قد اشرت عليك في مشاركات سابقة ان ردودك انتقائية والاصل ان ترد على كل كلمة في المشاركات .
3 : كنت في مشاركة سابقة قد اشرت الى ان هذا رأي الحزب وانت لا تملك تغييره وانما حتى يغير الفكر الصادر عن الحزب او المتبنى لا بد ان يثبت خطأه ويبين وجه الصواب في الفهم الجديد وكان ردك ان هذا شخصنة للبحث , فاين الشخصنة في الموضوع ام تراك صاحب القول الفصل في هذا الموضوع ؟ , ان هذا الراي هو راي لحزب التحرير وعلى الشباب جميعا الالتزام به لانه شرح لواقع الفكر المتبنى , وشرح المتبنى متبنى , اما قولك وقول ابي محمد من ان الفكرة لم تتحقق فهذا يعني انها خاطئة فهذا مرفوض لان الخطأ ليس في الفكرة وانما الخطأ في العاملين وحجم العمل وان نكون بالفعل بمستوى الغاية التي نعمل من اجل تحقيقها , فتلافي اسباب الفشل والنجاح في الغايات الجزئية هو الكفيل بالوصول لما نصبوا اليه .

ابو عمر الحميري
27-06-2012, 01:57 AM
لقد اثري الموضوع بالنقاش البناء من قبل جميع الشباب الذين شاركوا بالنقاش واقول وبالله التوفيق
1- الآية التي استدل بها الشاب (لا يكلف الله نفسا الا وسعها ) تدل على ان الله لا يكلفنا بالمستحيل بل بما يمكن تحقيقه فليس من الضروري ان تتحقق الفكرة على يد نفس الجيل الذي بدأ بالعمل لها فالمسلمون حاولوا فتح القسطنطينية منذ عهد خلفاء بني امية ولم يتمكنوا الا في عهد السلطان العثماني محمد الفاتح فهل نقول انهم قبل ذلك كانوا مكلفين بما يستحيل تحقيقه
2- الآية (وعد الله الذين آمنوا منكم ......) الثي استدل بها لا تدل على ان الفكرة يجب ان تتحقق على يد نفس الجيل فالآية وإن كانت عامة ولكنها عامة اريد بها الخصوص فالوعد قد تحقق للرسول عليه السلام وللصحابة من بعده وللمسلمين في عهود مختلفة ولكنها لا تعني بتحقق الوعد للمسلمين في كل عصر ومصر
3- النصر هو من عند الله وعلى المسلم أن يأخذ بالاسباب وبالتالي يجب عبى حملة الذعوة أن يعملوا بشكل جاد من اجل ان تتحقق الفكرة سواء على ايديهم ام ايدي غيرهم
4- عدم تحقق الفكرة على يد الجيل الساعي لها لا يعني ان القكرة غير قابلة للتحقيق فيجب على الحزب دراسة اسباب عدم النجاح فقد تكون نتيجة عدم الجدية في العمل او عدم اتخاذ الاساليب والوسائل المناسبة او عدم كفاية قوى الحزب او تكالب قوى الكفر وعملائهم لعدم تمكينهم من النجاح
5- عدم تحقيق الغاية لا يعني عدم تحقيق نتائج للاعمال الجزئية التي يقوم بها الشباب بل ينبغي دراسة نتيجة الاعمال الجزئية التي يطلبها الحزب من ابشباب وتزويدهم بتغذية راجعة

عمر1
27-06-2012, 10:46 PM
السلام عليكم

لقد سبقني الاخ ابو كفاح الى الرد على ما طرح اخيرنا من قبلك اخي ابو عبد الرحمن ، لكن اود ان اضيف مايلي :


اعود للموضوع فاقول : الفكرة اذا كان دليلها العقل فان صحة الفكرة يكون بانطباق الفكرة على الواقع الذي تدل عليها ، والبحث الذي نبحثه الان هو في القول : ( فالغاية يجب أن تكون من النوع الذي يحققه الساعون إليها. هذا شرط التفكير في الغاية، ولا تكون غاية إذا كان الساعون إليها لا يحققونها بأنفسهم) .
هذا بحث عقلي وصحة هذه الفكرة بانطباقها على الواقع الذي تدل عليه ، وواقع الغاية هو ان الافكار والاعمال لابد ان تكون من أجل شيء معين، أي من أجل غاية معينة ، اي ان التفكير والاعمال لابد ان يتقصد بها ان تثمر ثمرة معينة .
هذا واقع الغاية فهناك تفكير وعمل وهناك ثمار لهذا التفكير والعمل لا بد ان يتقصد تحقيقها عند التفكير وعند القيام بالاعمال .

صحيح ان قيس صحة الفكرة العقلية يقاس بمطابقة الواقع ، ولكن ليس الامر هكذا حيث ان هذه الفكرة التي نناقشها الان هي فكرة وان كانت متعلقة بالحزب الا ان قيسها بمطابقتها للواقع لا يمكن ان يتم الا بعد التأكد من صحة جميع الامو الاخرى من الاخ> بالاسباب و الملاحقة و التبني للخطط و الاساليب ، وبعد ان نتأكد من ان كل شيء تمام لمدار ثلاثة عقود بعدها نقول ان الفكرة خطأ ان لم ننجح في النهضة .


فالتكليف من الله على الفور اعني يجب على المكلف ان يقوم به على الفور ولكن هناك شروط لهذا التكليف فان لم تتحقق شروط التكليف وتنتفي الموانع فان المكلف يسقط عنه وجوب هذا الحكم وبالتالي فلا ياثم لعدم قيامه بهذا التكليف ، ثم ان القيام بالعمل شيء وتحقق الغاية منه شيء اخر فوجوب طلب الرزق شيء وتحقق الغاية منه شيء اخر ، ووجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر شيء وتحقق الغاية من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر شيء اخر ، هذا كله متعلق في قولك ( فكيف يكلفنا الله بتطبيق حكمه في الارض اذا كان يتحتاج ذلك الى قرن مثلا او قرن )

انت قلت بلسانك ان للتكيلف شروط ومن اهم الشروط المسطرة لدينا المتبناة هي القدرة ، و المقصود بالقدرة ان يكون العمل المكلف به الانسان من الله هو عمل في مقدور الانسان تحقيقه ، وهذا شاهد على ان الفكرة صحيحة اي فكرة الثلاثة عقود ، يعضدده الاية " لا يكلف الله نفسا الا وسعها " .

بالنسبة للاخ ابو عمر الحميري اود ان اقول :


1- الآية التي استدل بها الشاب (لا يكلف الله نفسا الا وسعها ) تدل على ان الله لا يكلفنا بالمستحيل بل بما يمكن تحقيقه فليس من الضروري ان تتحقق الفكرة على يد نفس الجيل الذي بدأ بالعمل لها فالمسلمون حاولوا فتح القسطنطينية منذ عهد خلفاء بني امية ولم يتمكنوا الا في عهد السلطان العثماني محمد الفاتح فهل نقول انهم قبل ذلك كانوا مكلفين بما يستحيل تحقيقه

الرد على هذا الكلام في الاعلى ، وفكرة القسطنطينة تم الرد عليها بشكل دقيق في المشاركات السابقة .


2- الآية (وعد الله الذين آمنوا منكم ......) الثي استدل بها لا تدل على ان الفكرة يجب ان تتحقق على يد نفس الجيل فالآية وإن كانت عامة ولكنها عامة اريد بها الخصوص فالوعد قد تحقق للرسول عليه السلام وللصحابة من بعده وللمسلمين في عهود مختلفة ولكنها لا تعني بتحقق الوعد للمسلمين في كل عصر ومصر

هذ> الاية وان كانت مدنية الا انها تشريع والعبرة بلفظها لا بزمن نزولها ، و هي يستدل بها على فكرة الثلاثة عقود ، ولعل عدم وضوح كيفة الاستدال من الحزب هو ما جعل البعض يقول بانها لا تدل ، فاود ان او ضح وجه الاستدالال فالاية تتين انه فعلا اذا قامت كتلة فانها لا بد ان تنصر قبل انضقاء الرعيل الاول ، اما كيف >لك فكما يلي :

تبدأ الاية بالوعد وتعطي الوعد لمن تحقق فيه لمن تحقق فيه امرين :

الايمان
العمل الصالح

وقد يقال ان الاية عامة فكيف تخصص بالكتلة ، و الجواب على ذلك انه و ان كانت الاية عامة في لفظها ولكن اجرت على اساليب اللغة وهي فيها مخصص في نفس الاية وهو شبه الجمل "منكم"
حيث ان وقع شبه الجمل يدل على ان الكلام للكتلة وذلك انه ليس الوعد لكل الذين امنوا وعمل الصالحات بل هو لجماعة منكم بدلالة شبه الجملة ، فهي من هذا الوجه وان كانت عامة فانها متعلقة بالكتلة ، اما انها تدل على ان النصر للكتلة قبل فناء الجيل الاول فذلك لان الاية قالت ليستخلفنهم ، و الضمير المتصل في ليستخلفنهم ، يعود على شبه الجملة الاول منكم .

فيتبين بذلك ان الاية تعد الكتلة
وان النصر قبل فناء الجيل الاول بان يقى مجموعه وليس ان يبقى فرد او اثنين ، لانه كم من الصحابة مات قبل النصر ومع ذلك كانت الاكثرية موجدة .

واكرر لا يقال ان الاية مدنية فلا يستدل بها لا يقال ذلك لان التشريع الان قد اكتمل .

وتقبلوا تحياتي .

وتقبلوا تحياتي .