مشاهدة النسخة كاملة : لمحات من كتاب التفكير
الحاسر
11-04-2012, 01:08 AM
وأمّا المغالطات التي تصرف عن الحقائق، فإنها تحصل بإيجاد أعمال تصرف عن الحقائق، أو إيجاد أفكار تصرف عن الحقائق. فمثلاً: كون الأمّة لا تنهض إلاّ بالفكر حقيقة، ولكن لصرف المسلمين عن الفكر، شُجعت الأعمال المادية من مظاهرات واضطرابات وثورات، لصرف الناس عن الفكر، وانشغالهم بالعمل، فطُمست حقيقة أن الأمّة لا تنهض إلاّ بالفكر، وحلّ محلها أن الأمّة لا تنهض إلاّ بالثورة. وكذلك لصرف المسلمين عن حقيقة النهضة وُجدت أفكار أن النهضة تكون بالأخلاق، وأن النهضة تكون بالعبادات، وأن النهضة تكون بالاقتصاد، إلى غير ذلك من الأفكار. وهكذا تجري المغالطات لصرف الناس عن الوصول إلى الحقائق.
ولذلك لا بد من الانتباه للمغالطات، ولا بد من التمسك بالحقائق والقبض على الحقيقة بيد من حديد. ولا بد من العمق في الفكر والإخلاص في التفكير للوصول إلى الحقائق.
أبو أيمن
12-04-2012, 01:14 PM
كلما أمعنت النظر في تلك الفقرات التي أوردها الأخ الحاسر من كتاب التفكير للشيخ النبهاني رحمه الله حمدت الله كثيرا أن من على هذه الأمة بأمثال هؤلاء المفكرين الأفذاذ وما ألهمهم به من عمق واستنارة في التفكير وإدراك دقيق لما يحاك ضد هذه الأمة ودينها من مؤامرات وأقول :
قضية أن الأمة لا تنهض إلا بالفكر حقيقة لا يماري فيها إلا جاهل وقد أدرك الغرب الكافر وأذنابه من العملاء في بلاد الاسلام هذه الحقيقة أيما إدراك ولصرف الأمة عن هذا الإدراك وجعلها تعيش في دوامة حاولت توجيه دفة الصراع بينها وبين الامة الاسلامية من صراع فكري الى صراع عسكري مادي خدعت بها كثير من المسلمين ومن ضمنها الحركات الاسلامية فرفعت من قيمة الأعمال المادية والعسكرية تحت مسمى الجهاد (وهو فرض شرعي لاشك فيه ) من خلال إيجاد حركات مسلحة اسلامية ترسخ بصراعها أقدام الكافر المحتل في بلاد المسلمين أكثر بدلا من إخراجه بسبب عدم تكافؤ القوى بين الطرفين عدة وعددا
كذلك نرى الآثار السيئة لهذه المغالطات فيما يظهره الغرب في وسائل الاعلام من استغلال لحقيقة أن الأمة تريد التغيير على اساس الاسلام واستئناف الحياة الاسلامية بإقامة الخلافة ولصرف الأمة عن هذه الحقيقة شجعت ما نراه الان في بلاد المسلمين من ربيع الثورات من خلال كوادر مايسمى بمنظمات المجتمع المدني ( وهي في حقيقتها منظمات استخباراتية تجسسية ) تدربت مسبقا للقيام بهذه المهمة كي تتكون قناعة لدى جماهير الأمة بأن حرية الرأي في ظل الديمقراطية هي الأداة الأفضل للتغيير ولصرف الناس عن سقف المطالب المراد به للتغيير إلى الحكم بما انزل الله .
نائل سيد أحمد
11-10-2021, 10:56 AM
تم إعادة نشر ... 1443ه
vBulletin® v4.0.2, Copyright ©2000-2025, Jelsoft Enterprises Ltd.