مشاهدة النسخة كاملة : اسئلة عن التفكير الجماعي السياسي و الفردي
يقول الحزب في كتاب التفكير مايلي :
صحيح أن الأفراد العباقرة، هم أناس عاديون مثلهم مثل باقي الناس لا يتميزون بإنسانيتهم عن أي إنسان عادي. والناس ينظرون إلى هؤلاء الأفراد نظرة عادية فإن عبقريتهم لا تشاهد ولا تلمس ولا يحس بها. ولذلك فإنهم حين تتحرك عبقريتهم وينتجون لا يرى فيهم في أول الأمر أية ميزة، ولا يدرك في إنتاجهم أي تفوق ولا أية عبقرية، فهم إن كانوا مثقفين فإن مثلهم كثيرون مثقفون وإن كانوا أذكياء فإن مثلهم الكثير من الأذكياء. فإذا لفت النظر إلى أفكارهم فإنما يلفت النظر من قبل أفراد آخرين، يقبلون على إنتاجهم ليكونوا مثلهم أو ليساعدهم هذا التفكير على الارتفاع في مجتمعهم وفي وسطهم، أو لاتخاذه وسيلة لتحقيق مآرب شخصية أو غايات أنانية، وإذا ظل كذلك ولم ينتقل إلى جماعات فإنه يبقى فردياً مهما كثر الأفراد المفكرون هذا التفكير ولو كان تفكيراً فريداً يقبله كل من ذاقه أو عرفه. ولذلك فحتى ينفع هذا التفكير السياسي، ويصبح قادراً على الوقوف في وجه الأعداء لا بد أن يتحول إلى تفكير جماعي ويخرج من قوقعة الفردية ومن شرنقة العزلة. فإذا تحول إلى تفكير جماعي وانتقل إلى الشعب أو الأمة فقد وجدت القوة التي تقف في وجه الأعداء ووجدت البذرة القوية التي تنبت شجرة النهضة. هذا هو التفكير السياسي الذي ينفع وهو التفكير الجماعي لا التفكير الفردي، أي هو تفكير الشعب والأمة، وليس تفكير الأفراد حتى لو كانوا من العبقريين. لذلك يجب تثقيف الأمة التثقيف السياسي ويجب تمرين الأمة وتعليمها على التفكير السياسي، حتى يكون التفكير السياسي هو تفكير الأمة وليس تفكير الأفراد.
هذا هو التفكير السياسي فهو تفكير بالعلوم السياسية والأبحاث السياسية، وتفكير بالحوادث السياسية والوقائع السياسية. وتفكير الأول لا قيمة له ولا يزيد عن مجرد المعرفة للأفكار. أما التفكير السياسي فإنه هو الذي ينفع ويفيد، وهو الذي يكون له أثر باهر وتأثير عظيم. ولذلك فإنه إن جاز التفكير السياسي في العلوم السياسية والأبحاث السياسية وكانت منه فوائد للأفراد من العلماء في السياسة فإن التفكير في الوقائع والحوادث هو واجب على الكفاية للأمة، يجب أن يعمل لإيجاده بالأمة لا سيما على الذين لديهم مثل هذا التفكير سواء أكانوا من المتعلمين أو غير المتعلمين.
ارجوا توضيح الفقرات السابقة ؟ وما الفرق بين التفكير الفردي و الجماعي ؟ وهل هنالك تفكير جماعي وكيف يكون ؟ ولماذا هو المنتج فقط ؟ وكيف يكون هذا التفكير الجماعي ؟
واتمنى اخي ابو العبد ان يدلي بدلوه .
ولكم جزيل الشكر .
للرفع يا جماعة اين انت اخي ابو العبد ايها الاخوة الكرام اين انتم
للرفع.....................
حبيبي محمد
22-04-2012, 12:39 AM
الفقيه المصرى العظيم الليث بن سعد الذى قال عنه الإمام الشافعى: "الليث أفقه من مالك، إلا أن أصحابه لم يقوموا به، وفى رواية إلا أنه ضيعه أصحابه"
لكن مشكلة هؤلاء الفقهاء أنهم كانوا أفرادا، وكان لهم مريدون، لكنهم لم يتحولوا إلى عمل جماعى منظم يحمل هذه الأفكار ويمشى بها بين الناس ويدعو إلى تطبيقها، ويضع الخطط والموارد اللازمة للتطبيق
الفقيه المصرى العظيم الليث بن سعد الذى قال عنه الإمام الشافعى: "الليث أفقه من مالك، إلا أن أصحابه لم يقوموا به، وفى رواية إلا أنه ضيعه أصحابه"
لكن مشكلة هؤلاء الفقهاء أنهم كانوا أفرادا، وكان لهم مريدون، لكنهم لم يتحولوا إلى عمل جماعى منظم يحمل هذه الأفكار ويمشى بها بين الناس ويدعو إلى تطبيقها، ويضع الخطط والموارد اللازمة للتطبيق
اخي الكريم هؤلاء الفهاء رحمهم الله لم يكن لازم لهم ان يقوموا بما تقول لان الامور على خير ، انا كان سؤال هذا :
يقول الحزب في كتاب التفكير مايلي :
اقتباس:
صحيح أن الأفراد العباقرة، هم أناس عاديون مثلهم مثل باقي الناس لا يتميزون بإنسانيتهم عن أي إنسان عادي. والناس ينظرون إلى هؤلاء الأفراد نظرة عادية فإن عبقريتهم لا تشاهد ولا تلمس ولا يحس بها. ولذلك فإنهم حين تتحرك عبقريتهم وينتجون لا يرى فيهم في أول الأمر أية ميزة، ولا يدرك في إنتاجهم أي تفوق ولا أية عبقرية، فهم إن كانوا مثقفين فإن مثلهم كثيرون مثقفون وإن كانوا أذكياء فإن مثلهم الكثير من الأذكياء. فإذا لفت النظر إلى أفكارهم فإنما يلفت النظر من قبل أفراد آخرين، يقبلون على إنتاجهم ليكونوا مثلهم أو ليساعدهم هذا التفكير على الارتفاع في مجتمعهم وفي وسطهم، أو لاتخاذه وسيلة لتحقيق مآرب شخصية أو غايات أنانية، وإذا ظل كذلك ولم ينتقل إلى جماعات فإنه يبقى فردياً مهما كثر الأفراد المفكرون هذا التفكير ولو كان تفكيراً فريداً يقبله كل من ذاقه أو عرفه. ولذلك فحتى ينفع هذا التفكير السياسي، ويصبح قادراً على الوقوف في وجه الأعداء لا بد أن يتحول إلى تفكير جماعي ويخرج من قوقعة الفردية ومن شرنقة العزلة. فإذا تحول إلى تفكير جماعي وانتقل إلى الشعب أو الأمة فقد وجدت القوة التي تقف في وجه الأعداء ووجدت البذرة القوية التي تنبت شجرة النهضة. هذا هو التفكير السياسي الذي ينفع وهو التفكير الجماعي لا التفكير الفردي، أي هو تفكير الشعب والأمة، وليس تفكير الأفراد حتى لو كانوا من العبقريين. لذلك يجب تثقيف الأمة التثقيف السياسي ويجب تمرين الأمة وتعليمها على التفكير السياسي، حتى يكون التفكير السياسي هو تفكير الأمة وليس تفكير الأفراد.
هذا هو التفكير السياسي فهو تفكير بالعلوم السياسية والأبحاث السياسية، وتفكير بالحوادث السياسية والوقائع السياسية. وتفكير الأول لا قيمة له ولا يزيد عن مجرد المعرفة للأفكار. أما التفكير السياسي فإنه هو الذي ينفع ويفيد، وهو الذي يكون له أثر باهر وتأثير عظيم. ولذلك فإنه إن جاز التفكير السياسي في العلوم السياسية والأبحاث السياسية وكانت منه فوائد للأفراد من العلماء في السياسة فإن التفكير في الوقائع والحوادث هو واجب على الكفاية للأمة، يجب أن يعمل لإيجاده بالأمة لا سيما على الذين لديهم مثل هذا التفكير سواء أكانوا من المتعلمين أو غير المتعلمين.
ارجوا توضيح الفقرات السابقة ؟ وما الفرق بين التفكير الفردي و الجماعي ؟ وهل هنالك تفكير جماعي وكيف يكون ؟ ولماذا هو المنتج فقط ؟ وكيف يكون هذا التفكير الجماعي ؟
واتمنى اخي ابو العبد ان يدلي بدلوه .
ولكم جزيل الشكر .
و انا في انتظار الاجابة من الاخوة الكرام .
أبو أيمن
04-12-2012, 08:16 PM
أخي الكريم عمر1
التفكير السياسي يكون عند الأفراد ويكون عند الشعوب والأمم، والتفكير السياسي عند الأفراد لا يسمى تفكيرا جماعيا، أما إن كان التفكير السياسي عند الشعوب والأمم فيسمى تفكيرا سياسيا ومن هذا المنطلق يمكننا تعريف التفكير الجماعي بأنه التفكير في الوقائع والحوادث السياسية الواجب إيجاده عند غالبية الشعب والأمة وحكمه انه فرض على الكفاية لأن الإسلام يأمر المسلمين بالتفكير السياسي وبالاهتمام به لقوله صلى الله عليه وسلم: (( من أصبح ولم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ))
والتفكير الجماعي هو المنتج فقط لأن تفكير الأفراد السياسي لا يقوى على الوقوف في وجه الأعداء وفي وجه تضليلهم، مهما كثر عددهم وسمت عبقرياتهم،وإنما الذي يقف في وجههم هو تفكير الشعوب والأمم، أي هو التفكير السياسي الذي يكون عند الشعوب والأمم ولو أستقرئنا تاريخ امتنا الاسلامية نرى أنها كانت فيما مضى على وعي وبيّنة من أمرها فما أمكن خداعها. أما اليوم فقلما نجد بين المسلمين من يهتم بمعرفة الوقائع السياسية ومتابعتها، خصوصاً تلك التي تحاك ضد الأمة، ويندر وجود من يعمل بالسياسية حسب أحكام الشرع الإسلامي وحسب ما أنزل الله. ولذلك استطاع الغرب تضليلها حتى قضى على دولة الخلافة بيد المسلمين، وحتى جعل من العمل السياسي العدو الأكبر الذي ينفر منه المسلمين مع أنهم أجدر الناس به. وإذا كانت السياسة رعاية لشؤون الناس، فإن الإسلام ـ وهو خير نظام لرعاية الشؤون ـ أجدر أن يطبق على الناس من سائر الأنظمة الوضعية.
لذلك يقول الشيخ المؤسس رحمه الله في موضع آخر من كتاب التفكير مانصه:
((ولذلك فحتى ينفع هذا التفكير السياسي، ويصبح قادراً على الوقوف في وجه الأعداء لا بد أن يتحول إلى تفكير جماعي ويخرج من قوقعة الفردية ومن شرنقة العزلة. فإذا تحول إلى تفكير جماعي وانتقل إلى الشعب أو الأمة فقد وجدت القوة التي تقف في وجه الأعداء ووجدت البذرة القوية التي تنبت شجرة النهضة)).
الحاسر
04-12-2012, 09:18 PM
هل الرأي العام هو نتيجة التفكير الجماعي ؟ ام هما نفس الشئ ؟
العربي ابو تقي الدين
06-12-2012, 06:47 PM
ارجو مواصلة البحث خاصة و انه تعرض للتفكير الجماعي لدى الامم و الشعوب لكن ماذا عن الكيانات الفكرية ؟
بارك الله بك اخي ابو ايمن
gareeb
29-12-2012, 09:17 PM
التفكير السياسي
اما التفكير فهو حكم على واقع واما السياسة فهي رعاية الشؤون وبذلك يكون التفكير السياسي هو الاحكام المتعلقة برعاية الشؤون ومنها ان الاسلام كشريعة هو احكام سياسية لانها احكام ترعى شؤون العبد وتعالجها ... فالنظام الاجتماعي مثلا هو افكار سياسية والنظام الاقتصادي هو افكار سياسية ايضا ولهذا قيل ان السياسة من الاسلام وان الاسلام دين سياسي ....
ولما كان التفكير السياسي منصب على الشؤون ورعايتها كان لا بد لهذا التفكير من زاوية فكرية خاصة(قاعدة فكرية ) يستمد منها احكام الرعاية ومعالجات الشؤون... وحتى يحدث الانسجام في تلك المعالجات ويبعدها عن التخبط والتناقض كان لا بد لهذه الزاوية الفكرية ان تكون فكرة كلية عن الكون والانسان والحياة اي ان تكون مبدا .... فالمبدا هو الذي يضمن وجود معالجات ورعاية فكرية لشؤون الانسان والامة ... ولهذا قيل ان التفكير السياسي يجب ان يكون تفكيرا من زاوية المبدا اي ان معالجاته للشؤون ورعايته لها تتم مما رسمه وضبطه المبدا للفرد والامة ....
والتفكير في اي واقع لا يمس رعاية الشؤون وينظمها ويربطها برعاية الشؤون لا يسمى تفكيرا سياسيا وان كان بحثا في السياسة المحلية او الدولية ... فالقيد ان يكون هذا التفكير يمس رعاية الشؤون ويوظفها له هو قيد لازم واساسي والا انتفى عن هذا التفكير صفة السياسي وبقي بحثا في واقع !!!
والتفكير السياسي هو تفكير جماعي باعتباره يمس الجماعة بالاصل ويؤثر على الفرد باعتباره جزءا من الجماعة فرعاية الشؤون ليست فردية وانما جماعية ويتاثر الفرد فيها باعتباره جزءا من الجماعة ... والمبادئ التي تشكل الزاوية للتفكير السياسي ليست فردية وانما هي جماعية وجدت لتنظيم ورعاية الجماعة وليس الفرد ...
ولذلك كان لابد ان يكون التفكير السياسي ناتجا عن الجماعة وليس الفرد فالفرد مهما كان عبقريا وحباه الله ذكاء وقدرات فكرية الا انه يبقى قاصرا ويبقى فردا لا يحيط بشعور الجماعة وتفكيرها المتلون والمتعدد الا بجزء منه .... في حين ان التفكير الجماعي يرسم اطيافا مختلفة لتلك المشاعر والافكار التي تحتاج الجماعة لمعالجتها ورعايتها ويكملها بخبراته وشعوره وتفكيره .... والفرد مهما حباه الله من قدرات فكرية ومهما كانت افكاره قوية فانها لا قيمة لها او وزن ان لم تصبح فكرا للجماعة ومفهوما لها فقوة الفكرة بقوة تاثيرها لا بذاتها ومجرد الاعجاب بها... وضعف الفكرة بضعف تاثيرها لا بذات الفكرة نفسها.. وقوة الفكرة تظهر بتاثيرها على الجماعة والوقائع والاحداث... ولذلك ليس غريبا ان نقول ان الفكر الاسلامي ضعيف في بلاد الغرب لان ضعفه قائم من ناحية تاثيره على الغربيين لا من ذاته .....
كما ان كثيرا من الفلاسفة والمفكرين قد اندثرت افكارهم وانتهت لانها بقيت في قوقعة الفرد ولم تحملها الجماعة او تعالج شؤونها بها...في حين ان الافكار مهما كانت سخيفة او تافهه ان وجدت جماعة تحملها و تعالج شؤونها بها فانها تكسب القوة وهنا مكمن قوة الفكرة الحقيقي وهنا مكمن السياسة بها ... فالفكره حتى نصبغها بالسياسة لا بد لها ان تنتقل لتعالج وترعى الشؤون اما ان بقيت في العقول والكتب فلن تزيد عن اقوال الفلاسفة والحكماء ...
و اما سمات الافكار السياسية فهي العلو القوة والانتاج ...
اما العلو فلانها تنظم علاقة الجماعة وتعلو بفكرها لتنظيم شؤونهم ولا تحبس نفسها في قوقعة الفرد ودنيته فالتفكير في ان يدبر الفرد رغيف خبز ليطعمه لجماعته اعلى شانا وقيمة من ان يدبر رغيف خبز لياكله بنفسه ولانها ايضا تعلو لتصبح افكار عالمية(ان كانت من زاوية المبدا) لا تحبسها حدود او اقاليم كقول عبادة بن الصامت لمقوقس مصر ( ان الله ابتعثنا لنخرج الناس من الظلمات الى النور ومن جور الاديان الى عدلها و...)...
واما اقواها فلان لها تاثيرا وجمهورا وليست حبيسة في عقل فرد او اسطر كتاب.... فقريش لم تعبأ برسول الله صلى الله عليه وسلم بادئ الامر وظنت ان كلامه لا يزيد عن اقوال الكهان والحكماء فلما احسوا بتاثيره على الجماعة بدأ الصد والاذى له ولدعوته صلى الله عليه وسلم ... وكما اخبر ورقة بن نوفل رسول الله صلى الله عليه وسلم عند بدء الوحي قائلا له ( ان هذا الامر لتقاتلك عليه الملوك وان اهلك لمخرجوك ...)
كما ان الملوك والسلاطين والحكام في العصور المختلفة كانوا يلاحقون من المفكرين والفلاسفة من كان لفكره تاثيرا على الجماعة وليس لمن يكون حبيس عقله وفكره ...وبمجرد ان تنتقل الفكرة الى الجماعة وتؤثر في سلوكهم وشؤونهم فانها تكتسب القوة الفعالة التي تعجز الدول احيانا عن مواجهتها مهما اوتيت من قوة قمع وهلاك وهذا هو مكمن قوتها ...
واما انها منتجة فهي (الافكار السياسية) انتقلت من جمود الفرد وعقلة لتؤثر في الجماعة وسلوكها فاصبحت الجماعة ترعى شؤونها وتنظم اعمالها بحسب هذه الافكار التي انتقلت من النظرية الى التطبيق وانتقلت من الجمود الى الانتاج قال تعالى (
كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ ۗ ْ وَلَو آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ
مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ)
وعلى ذلك تصبح الافكار السياسية افكارا جماعية من حيث العيش والتطبيق والانتاج والابداع ويشارك في انماءها وتطويرها من يعيشون في كنهها بمختلف مستوياتهم الفكرية وتفاوت مشاعرهم وهذا ما يكسبها قوة على قوة وازدهارا وتطويرا بحيث تصبح الجماعة كلا فكريا وشعوريا تعيش بفكر سياسي لافكر نظري او فلسفي .... وتصبح الافكار وتطويرها ملك الجماعة لا ملك الفرد وانتاج الجماعة لا انتاج الفرد .. وان كان فيها افراد عباقرة منتجون فالفضل يعود للجماعة ايضا حين تقبل هذه الافكار وتنقلها من ذهن المفكر لواقع العيش والتاثير فتحييها الجماعة وتدب فيها الروح والا ماتت تلك الافكار ...
واما ما يتعلق بالتحليلات السياسية وصراعات الدول والموقف الدولي فان هذا الباب وان غلب عليه لفظة السياسة والفكر السياسي والفهم السياسي فانه لا يعتبر فكرا سياسيا ان لم يرتبط مباشرة برعاية الشؤون وارتباطه لا يعني الباسه عباءة الرعاية جبرا (كقول القائل انما نحلل لنكشف خطط الكفار ونحمي المسلمين منهم ) بل يجب ان يرتبط ارتباطا مباشرا بمعنى الرعاية وذلك من خلال اخذ موقف من هذا التحليل على ارض الواقع والتاثير فيه لتدرك الجماعة بقوة ارتباط هذا التحليل برعاية الشؤون وانه تم حمايتها او محاولة حمايتها فعلا من هذا المخطط وليس لمجرد التحليل او التعليق على الخبر كما يفعل الصحفيون ...
فالفكر السياسي هو الفكر الذي يمس رعاية الشؤون وليس لمجرد انه يمس الاخبار والاحداث السياسية يصبح فكرا سياسيا بل لانه يعالج ويرعى شؤون الجماعة ....
سبحانك اللهم استغفرك واتوب اليك
بارك الله بك اخي الكريم غريب .
muslem
31-12-2012, 06:59 AM
بارك الله بك اخي الكريم غريب لو تكرمت وصححت الخطأ المطبعي الوارد في مشاركتك اعلاه للايه الكريمه
( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون ( 110 )
vBulletin® v4.0.2, Copyright ©2000-2025, Jelsoft Enterprises Ltd.