ابو العبد
30-03-2012, 10:02 AM
رؤية - رامي حيدر
يتميز اقليم كردستاني العراق عن الولايات والإتحادات الفيدرالية الأخرى بالمادة السابعة من دستوره والتي تنص على "حق الشعب في كردستان العراق بتقرير مصيره بنفسه وقد اختار بإرادته الحرة أن تكون كوردستان العراق إقليما اتحاديا ضمن العراق طالما التزم بالنظام الاتحادي الديمقراطي التعددي وفق ما نص عليه الدستور الاتحادي".
وتعني هذه المادة أنه من حق مسؤولي الإقليم إجراء الإستفتاء في أي وقت يريدون، ومن ثم اعلان انفصاله وتشكيل دولة كردستان المستقلة، وذلك إذا جاءت نتائج الإستفتاء لصالح الإنفصال كما هو متوقع، ولكن ما الذي يمنع الإقليم من الإنفصال ما دامت كل المعطيات تشير اقتراب هذا الأمر؟. وكيف تمت صياغة الدستور الكردستاني بطريقة تجعل الإنقصال أمرا سهلا؟
يرجع بعض المحللين العراقيين "التصاق الإقليم بالعراق" إلى قضية الأراضي المتنازع عليها فلو اختاروا الانفصال في عام 2003 فان الكيان سيكون مكونا من اربيل وسليمانيه ودهوك وبالحدود الإدارية التي هي عليها قبل 9 /4 /2003 .. في حين أنهم يسعون إلى : كركوك وأجزاء من الموصل وأخرى من ديالى وثالثة من واسط .
ووفقا لما نصت عليه المادة 2 من دستور إقليم كردستان: أولاً: تتكون كوردستان - العراق من محافظة دهوك بحدودها الإدارية الحالية ومحافظات كركوك والسليمانية وأربيل وأقضية عقرة والشيخان وسنجار وتلعفر وتلكيف وقرقوش ونواحي زمار وبعشيقة وأسكي كلك من محافظة نينوى وقضائي خانقين ومندلي من محافظة ديالى وقضاء بدرة وناحية جصان من محافظة واسط بحدودها الإدارية قبل عام 1968
ثانياً: تعتمد المادة (140) من الدستور الاتحادي لرسم الحدود الإدارية لإقليم كوردستان، مع العلم أن المادة 140 تنص على اجراء استفتاء في المناطق المتازع عليها لمعرفة رغبة السكان، في المحافظات أو الأقاليم التي يريدون الإنتماء إليها.
أما عن سبب صياغة الدستور الكردستاني بهذه الشهل، فيؤكد مراقبون أن هذه الصياغة كانت بدافع من الولايات المتحدة الأمريكية، فهدف الأمريكان من احتلال العراق لم يكن بسبب أسلحة الدمار الشامل المزعومة وكما صار ذلك واضحا وليس هدفهم إقامة ديمقراطيه في العراق كما بات ذلك جليا إنما هدفهم نزع خطر العراق عن المنطقة وهي منطقة نفوذهم التقليدية ومستودع النفط .
والسبيل الأمثل لذلك هو تجزئة العراق بعد تدمير آلته الحربية .. وخلال المرحلة الأولى من احتلال العراق اعتمد الأمريكان شعارا رسميا للعراق هو خارطة العراق محزمة بطوق من النجوم يشير إلى المحافظات العراقية ..وصورة الشعار موجودة لحد الآن ..لقد كان عدد النجوم 15 وليس 18 لأنهم لم يعتبروا اربيل وسليمانيه ودهوك من ضمن المحافظات العراقية ...ويمكن الرجوع للصورة للتأكد من ذلك .. وبعد ان أنضجوا الفكرة عند الجميع باتوا يدفعون باتجاه استكمالها بتعميم حالة كردستان على بقية المحافظات .
ويبدو أن الربيع العربي وانفصال السودان يوم التاسع من تموز الماضي، أجج المشاعر القومية لدى الكرد، مثلما أثار عندهم العديد من الأسئلة المتعلقة "بحق تقرير المصير"، وحلم تأسيس دولة خاصة بهم في أجزاء كردستان الكبرى. وخرجت مظاهرات في أربيل والسليمانية تطالب بالإنفصال.
وفي بداية شهر كانون الثاني الفائت، طالب قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني، القيادات الكردستانية بالتوجه بطلب للبرلمان في اقليم كردستان لاتخاذ قرار لاجراء استفتاء لتقرير مصير كردستان، تمهيدا لإعلان الدولة الكردية، وقال أدهم بارزاني، وهو قريب لرئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني وأحد مساعديه، في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، "على القيادات في كردستان مطالبة البرلمان باتخاذ قرار حاسم حول الاستفتاء على مستقبل كردستان، ومطالبة الشعب بالرد على سؤال هل هم مع البقاء في اطار العراق، أم اعلان الاستقلال".
وكان رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، قد حذر قبل أيام من أنه اذا استمرت المشاكل في العراق كما هو قائم الآن، فسيعود الكرد الى برلمان كردستان، مؤكداً "وأياً كان رأي شعب كردستان سنقوم بتنفيذه". وتابع بارزاني "إذا كان رأي شعب كردستان حتى بالمطالبة بالاستقلال، فلا أستطيع حينها ان أقف بالضد من ذلك"، مبيناً "أريد لاقليم كردستان ان يتطور يوماً بعد يوماً، لكن يبقى ما أتمناه فعلاً هو رؤية كردستان مستقلة".
وفي وقت وصلت به المحاولات الشعبية والنخبوية في طريق إعلان الدولة الكردية الى مستويات غير مسبوقة، فإن السياسيين والقادة الكرد الكبار، بضمنهم الموجودين في قوى المعارضة، لم يلتحقوا بهذه الحملة، بل على العكس من ذلك يستغلون أية مناسبة كانت للتأكيد على تبنيهم للدستور العراقي ووحدة الأراضي العراقية. وفي هذا الصدد يأتون بنسبة التصويت على الدستور العراقي في 15 تشرين الأول 2005 كمثال، حيث كانت نسبة التصويت في المحافظات الكردية عالية جدا مقارنة ببقية محافظات العراق.
وحسب نتائج ذلك الاستفتاء، كانت نسبة التصويت في محافظة اربيل عاصمة اقليم كردستان 90% وافقوا فيها على الدستور العراقي الذي يحرص على وحدة الأراضي العراقية.
يتميز اقليم كردستاني العراق عن الولايات والإتحادات الفيدرالية الأخرى بالمادة السابعة من دستوره والتي تنص على "حق الشعب في كردستان العراق بتقرير مصيره بنفسه وقد اختار بإرادته الحرة أن تكون كوردستان العراق إقليما اتحاديا ضمن العراق طالما التزم بالنظام الاتحادي الديمقراطي التعددي وفق ما نص عليه الدستور الاتحادي".
وتعني هذه المادة أنه من حق مسؤولي الإقليم إجراء الإستفتاء في أي وقت يريدون، ومن ثم اعلان انفصاله وتشكيل دولة كردستان المستقلة، وذلك إذا جاءت نتائج الإستفتاء لصالح الإنفصال كما هو متوقع، ولكن ما الذي يمنع الإقليم من الإنفصال ما دامت كل المعطيات تشير اقتراب هذا الأمر؟. وكيف تمت صياغة الدستور الكردستاني بطريقة تجعل الإنقصال أمرا سهلا؟
يرجع بعض المحللين العراقيين "التصاق الإقليم بالعراق" إلى قضية الأراضي المتنازع عليها فلو اختاروا الانفصال في عام 2003 فان الكيان سيكون مكونا من اربيل وسليمانيه ودهوك وبالحدود الإدارية التي هي عليها قبل 9 /4 /2003 .. في حين أنهم يسعون إلى : كركوك وأجزاء من الموصل وأخرى من ديالى وثالثة من واسط .
ووفقا لما نصت عليه المادة 2 من دستور إقليم كردستان: أولاً: تتكون كوردستان - العراق من محافظة دهوك بحدودها الإدارية الحالية ومحافظات كركوك والسليمانية وأربيل وأقضية عقرة والشيخان وسنجار وتلعفر وتلكيف وقرقوش ونواحي زمار وبعشيقة وأسكي كلك من محافظة نينوى وقضائي خانقين ومندلي من محافظة ديالى وقضاء بدرة وناحية جصان من محافظة واسط بحدودها الإدارية قبل عام 1968
ثانياً: تعتمد المادة (140) من الدستور الاتحادي لرسم الحدود الإدارية لإقليم كوردستان، مع العلم أن المادة 140 تنص على اجراء استفتاء في المناطق المتازع عليها لمعرفة رغبة السكان، في المحافظات أو الأقاليم التي يريدون الإنتماء إليها.
أما عن سبب صياغة الدستور الكردستاني بهذه الشهل، فيؤكد مراقبون أن هذه الصياغة كانت بدافع من الولايات المتحدة الأمريكية، فهدف الأمريكان من احتلال العراق لم يكن بسبب أسلحة الدمار الشامل المزعومة وكما صار ذلك واضحا وليس هدفهم إقامة ديمقراطيه في العراق كما بات ذلك جليا إنما هدفهم نزع خطر العراق عن المنطقة وهي منطقة نفوذهم التقليدية ومستودع النفط .
والسبيل الأمثل لذلك هو تجزئة العراق بعد تدمير آلته الحربية .. وخلال المرحلة الأولى من احتلال العراق اعتمد الأمريكان شعارا رسميا للعراق هو خارطة العراق محزمة بطوق من النجوم يشير إلى المحافظات العراقية ..وصورة الشعار موجودة لحد الآن ..لقد كان عدد النجوم 15 وليس 18 لأنهم لم يعتبروا اربيل وسليمانيه ودهوك من ضمن المحافظات العراقية ...ويمكن الرجوع للصورة للتأكد من ذلك .. وبعد ان أنضجوا الفكرة عند الجميع باتوا يدفعون باتجاه استكمالها بتعميم حالة كردستان على بقية المحافظات .
ويبدو أن الربيع العربي وانفصال السودان يوم التاسع من تموز الماضي، أجج المشاعر القومية لدى الكرد، مثلما أثار عندهم العديد من الأسئلة المتعلقة "بحق تقرير المصير"، وحلم تأسيس دولة خاصة بهم في أجزاء كردستان الكبرى. وخرجت مظاهرات في أربيل والسليمانية تطالب بالإنفصال.
وفي بداية شهر كانون الثاني الفائت، طالب قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني، القيادات الكردستانية بالتوجه بطلب للبرلمان في اقليم كردستان لاتخاذ قرار لاجراء استفتاء لتقرير مصير كردستان، تمهيدا لإعلان الدولة الكردية، وقال أدهم بارزاني، وهو قريب لرئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني وأحد مساعديه، في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، "على القيادات في كردستان مطالبة البرلمان باتخاذ قرار حاسم حول الاستفتاء على مستقبل كردستان، ومطالبة الشعب بالرد على سؤال هل هم مع البقاء في اطار العراق، أم اعلان الاستقلال".
وكان رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، قد حذر قبل أيام من أنه اذا استمرت المشاكل في العراق كما هو قائم الآن، فسيعود الكرد الى برلمان كردستان، مؤكداً "وأياً كان رأي شعب كردستان سنقوم بتنفيذه". وتابع بارزاني "إذا كان رأي شعب كردستان حتى بالمطالبة بالاستقلال، فلا أستطيع حينها ان أقف بالضد من ذلك"، مبيناً "أريد لاقليم كردستان ان يتطور يوماً بعد يوماً، لكن يبقى ما أتمناه فعلاً هو رؤية كردستان مستقلة".
وفي وقت وصلت به المحاولات الشعبية والنخبوية في طريق إعلان الدولة الكردية الى مستويات غير مسبوقة، فإن السياسيين والقادة الكرد الكبار، بضمنهم الموجودين في قوى المعارضة، لم يلتحقوا بهذه الحملة، بل على العكس من ذلك يستغلون أية مناسبة كانت للتأكيد على تبنيهم للدستور العراقي ووحدة الأراضي العراقية. وفي هذا الصدد يأتون بنسبة التصويت على الدستور العراقي في 15 تشرين الأول 2005 كمثال، حيث كانت نسبة التصويت في المحافظات الكردية عالية جدا مقارنة ببقية محافظات العراق.
وحسب نتائج ذلك الاستفتاء، كانت نسبة التصويت في محافظة اربيل عاصمة اقليم كردستان 90% وافقوا فيها على الدستور العراقي الذي يحرص على وحدة الأراضي العراقية.