المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نعوم تشومسكي : عشر استراتيجيات للتحكم بالشعوب



بوفيصيل
21-03-2012, 04:02 AM
نعوم تشومسكي : عشر استراتيجيات للتحكم بالشعوب
من Vcom Freedom‏ في 23 يناير، 2011‏ في 07:06 مساءً‏ ·‏

تناقلت عدّة مواقع عالميّة في الأيّام الأخيرة قائمة أعدّها المفكّر الأمريكي نعوم تشومسكي واختزل فيها الطّرق التي تستعملها وسائل الإعلام العالميّة للسيطرة على الشّعوب عبر وسائل الإعلام في 10 استراتيجيّات أساسيّة. وبما أنّ نظريّة المؤامرة تلقى رواجا كبيرا لدى شبابنا فقد رأيت أنّه سيكون من الأنفع لي ولهم أن نطّلع على تحليل لمفكّر بوزن نعوم تشومسكي بدلا عن مشاهدة مقاطع الفيديو الطّفوليّة التي تنتشر على فايسبوك والتي بلغت من السّخافة حدّا يجعل ضررها أكثر من نفعها. لم أجد المقال باللغة العربيّة فرأيت أن أقوم بترجمته ونشره على المتنوشة حتّى يتسنّى لزوّارنا الاطّلاع عليه والاستفادة منه، وسأقوم إن شاء الله بترجمة بعض المقالات الأخرى كلّما سمح الوقت بذلك. أرجو لكم قراءة طيّبة.
*
*
(1) استراتيجيّة الإلهاء: هذه الاستراتيجيّة عنصر أساسي في التحكّم بالمجتمعات، وهي تتمثل في تحويل انتباه الرّأي العام عن المشاكل الهامّة والتغييرات التي تقرّرها النّخب السياسية والإقتصاديّة، ويتمّ ذلك عبر وابل متواصل من الإلهاءات والمعلومات التافهة. استراتيجيّة الإلهاء ضروريّة أيضا لمنع العامة من الإهتمام بالمعارف الضروريّة في ميادين مثل العلوم، الاقتصاد، علم النفس، بيولوجيا الأعصاب و علم الحواسيب. "حافظ على تشتّت اهتمامات العامة، بعيدا عن المشاكل الاجتماعية الحقيقية، واجعل هذه الاهتمامات موجهة نحو مواضيع ليست ذات أهمية حقيقيّة. اجعل الشعب منشغلا، منشغلا، منشغلا، دون أن يكون له أي وقت للتفكير، وحتى يعود للضيعة مع بقيّة الحيوانات." (مقتطف من كتاب أسلحة صامتة لحروب هادئة)
(2) ابتكر المشاكل ... ثم قدّم الحلول: هذه الطريقة تسمّى أيضا "المشكل - ردّة الفعل - الحل". في الأول نبتكر مشكلا أو "موقفا" متوقــَعا لنثير ردّة فعل معيّنة من قبل الشعب، و حتى يطالب هذاالأخير بالإجراءات التي نريده أن يقبل بها. مثلا: ترك العنف الحضري يتنامى، أو تنظيم تفجيرات دامية، حتى يطالب الشعب بقوانين أمنية على حساب حرّيته، أو: ابتكار أزمة مالية حتى يتمّ تقبّل التراجع على مستوى الحقوق الإجتماعية وتردّي الخدمات العمومية كشرّ لا بدّ منه.
*
(3) استراتيجيّة التدرّج: لكي يتم قبول اجراء غير مقبول، يكفي أن يتمّ تطبيقه بصفة تدريجيّة، مثل أطياف اللون الواحد (من الفاتح إلى الغامق)، على فترة تدوم 10 سنوات. وقد تم اعتماد هذه الطريقة لفرض الظروف السوسيو-اقتصاديّة الجديدة بين الثمانينات والتسعينات من القرن السابق: بطالة شاملة، هشاشة، مرونة، تعاقد خارجي ورواتب لا تضمن العيش الكريم، وهي تغييرات كانت ستؤدّي إلى ثورة لو تمّ تطبيقها دفعة واحدة.
*
(4) استراتيجيّة المؤجّــَـل: وهي طريقة أخرى يتم الإلتجاء إليها من أجل اكساب القرارات المكروهة القبول وحتّى يتمّ تقديمها كدواء "مؤلم ولكنّه ضروري"، ويكون ذلك بكسب موافقة الشعب في الحاضر على تطبيق شيء ما في المستقبل. قبول تضحية مستقبلية يكون دائما أسهل من قبول تضحية حينيّة. أوّلا لأن المجهود لن يتم بذله في الحين، وثانيا لأن الشعب له دائما ميل لأن يأمل بسذاجة أن "كل شيء سيكون أفضل في الغد"، وأنّه سيكون بإمكانه تفادي التّضحية المطلوبة في المستقبل. وأخيرا، يترك كلّ هذا الوقت للشعب حتى يتعوّد على فكرة التغيير ويقبلها باستسلام عندما يحين أوانها.
*
(5) مخاطبة الشعب كمجموعة أطفال صغار: تستعمل غالبية الإعلانات الموجّهة لعامّة الشعب خطابا وحججا وشخصيات ونبرة ذات طابع طفولي، وكثيرا ما تقترب من مستوى التخلّف الذهني، وكأن المشاهد طفل صغير أو معوّق ذهنيّا. كلّما حاولنا مغالطة المشاهد، كلما زاد اعتمادنا على تلك النبرة. لماذا؟ "إذا خاطبنا شخصا كما لو كان طفلا في سن الثانية عشر، فستكون لدى هذا الشخص إجابة أو ردّة فعل مجرّدة من الحسّ النقدي بنفس الدرجة التي ستكون عليها ردّة فعل أو إجابة الطفل ذي الإثني عشر عاما." (مقتطف من كتاب أسلحة صامتة لحروب هادئة)
*
(6) استثارة العاطفة بدل الفكر: استثارة العاطفة هي تقنية كلاسيكية تُستعمل لتعطيل التّحليل المنطقي، وبالتالي الحسّ النقدي للأشخاص. كما أنّ استعمال المفردات العاطفيّة يسمح بالمرور للاّوعي حتّى يتمّ زرعه بأفكار، رغبات، مخاوف، نزعات، أو سلوكيّات.
*
(7) إبقاء الشّعب في حالة جهل وحماقة: العمل بطريقة يكون خلالها الشعب غير قادر على استيعاب التكنولوجيات والطّرق المستعملة للتحكّم به واستعباده. "يجب أن تكون نوعيّة التّعليم المقدّم للطبقات السّفلى هي النوعيّة الأفقر، بطريقة تبقى إثرها الهوّة المعرفيّة التي تعزل الطّبقات السّفلى عن العليا غير مفهومة من قبل الطّبقات السّفلى" (مقتطف من كتاب أسلحة صامتة لحروب هادئة)
*
(8) تشجيع الشّعب على استحسان الرّداءة: تشجيع الشّعب على أن يجد أنّه من "الرّائع" أن يكون غبيّا، همجيّا و جاهلا
*
(9) تعويض التمرّد بالإحساس بالذنب: جعل الفرد يظنّ أنّه المسؤول الوحيد عن تعاسته، وأن سبب مسؤوليّته تلك هو نقص في ذكائه وقدراته أو مجهوداته. وهكذا، عوض أن يثور على النّظام الإقتصادي، يقوم بامتهان نفسه ويحس بالذنب، وهو ما يولّد دولة اكتئابيّة يكون أحد آثارها الإنغلاق وتعطيل التحرّك. ودون تحرّك لا وجود للثورة!
*
(10) معرفة الأفراد أكثر ممّا يعرفون أنفسهم: خلال الخمسين سنة الفارطة، حفرت التطوّرات العلميّة المذهلة هوّة لا تزال تتّسع بين المعارف العامّة وتلك التي تحتكرها وتستعملها النّخب الحاكمة. فبفضل علوم الأحياء، بيولوجيا الأعصاب وعلم النّفس التّطبيقي، توصّل "النّظام" إلى معرفة متقدّمة للكائن البشري، على الصّعيدين الفيزيائي والنّفسي. أصبح هذا "النّظام" قادرا على معرفة الفرد المتوسّط أكثر ممّا يعرف نفسه، وهذا يعني أنّ النظام - في أغلب الحالات - يملك سلطة على الأفراد أكثر من تلك التي يملكونها على أنفسهم.
*

بوفيصيل
21-03-2012, 04:20 AM
نعوم تشومسكي وايمي غودمان – موقع الديمقراطية الآن:
ترجمة: مرأة البحرين*

متحدثا في الاحتفال بالذكرى الـ 25 لمجموعة مراقبة الإعلام الوطني – الإنصاف والدقة في نقل الأخبار، قدم المعارض السياسي وخبير اللغويات المعروف عالمياً نعوم تشومسكي، تحليلاً لرد فعل الولايات المتحدة الأميركية للانتفاضات الشعبية التي تجتاح منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقال تشومسكي "الأغلبية الساحقة من سكان منطقة الشرق الأوسط تعتبر أن الولايات المتحدة هي التهديد الرئيسي لمصالحها".*

وأضاف "السبب بسيط جدا، بوضوح وصراحة فإن الولايات المتحدة وحلفاءها لن يكونوا راغبين في وجود حكومات تتجاوب مع رغبة الناس هناك. وإذا حدث هذا، فلن يضعف سيطرة الولايات المتحدة على المنطقة وحسب، بل إنه سيخرجها من المنطقة".*

إيمي غودمان: نحتفل الآن بالذكرى الخامسة والعشرين للعدالة، والإنصاف، والدقة في نقل الأخبار، مجموعة مراقبة الإعلام في نيويورك، التي احتفلت للتو بمرور 25 عاماً على عملها في نقل الأخبار، موثقة إنحياز وسائل الإعلام والرقابة المفروضة عليها، مدققة في ممارسات الإعلام التي تهمش الصالح العام، وآراء الأقليات والآراء المعارضة.*

أحد من تحدثوا أمام مئات الأشخاص الذين تجمعوا للاحتفال بهذه الذكرى كان المعارض السياسي وخبير اللغويات نعوم تشومسكي. وفيما يلي جزء مما قاله.*

نعوم تشومسكي: أميركا وحلفاؤها سيفعلون أي شيء لمنع تطبيق الديمقراطية الحقيقية في العالم العربي. والسبب في ذلك بسيط جداً، ففي هذه المنطقة، تعتبر الأغلبية الساحقة من السكان أن الولايات المتحدة هي المهدد الحقيقي لمصالح الشعوب. وفي الحقيقة، فإن نسبة المعارضة لسياسة الولايات المتحدة مرتفعة للغاية، إذ إن أغلبية كبيرة تعتقد أن المنطقة ستكون أكثر أمناً إذا امتلكت إيران أسلحة نووية.*

في مصر، الدولة الأهم في المنطقة، تبلغ نسبة هؤلاء 80 في المائة. أرقام مشابهة يمكن الحصول عليها في أماكن أخرى. هناك البعض في المنطقة ممن يعتبرون إيران خطراً ، وهؤلاء يشكلون حوالي 10 في المائة. ولكن من الواضح أن الولايات المتحدة وحلفاءها لن يكونوا راغبين في حكومات تستجيب لإرادات الشعوب. وإذا حدث ذلك، فلن تتمكن الولايات المتحدة من السيطرة على المنطقة كما سيتم طردها إلى خارج المنطقة، ومن الواضح أن هذه نتيجة غير محتملة بالنسبة للولايات المتحدة. ومن بين الأمور التي كشفتها ويكليكيس والتي كان لها شعبية كبيرة، هي العناوين الرئيسية، والتعليقات المثيرة، وما إلى ذلك،* حول دعم العرب لسياسة الولايات المتحدة تجاه إيران.*

تم اقتباس تعليقات لبعض الدكتاتورتين العرب، تحدثوا فيها عن دعمهم لسياسة الولايات المتحدة تجاه إيران، لكن لم يكن هناك أي ذكر للعرب، للشعوب العربية، لأن ذلك لا يهم.*

إذا كان الزعماء الديكتاتوريون يدعموننا، وكانت الشعوب تحت السيطرة، فما المشكلة إذن؟ هذه هي الإمبريالية. فما المشكلة إذا كانت ناجحة؟ ما داموا قادرين على السيطرة على شعوبهم، فما المشكلة؟.*

يمكن لهم أن يقوموا بحملات كراهية، وسوف يسيطر عليهم أصدقاؤنا الديكتاتوريون. ولم يكن هذا موقف الدبلوماسيين في الحكومة الأميركية أو الإعلام الذي ينقل هذا فقط، ولكنه موقف المجتمع المثقف بشكل عام أيضاً. لم يكن هناك تعليق على هذا الأمر. وفي الحقيقة، فإنه يمكن القول بأنه لا يوجد تغطية لاستطلاعات الرأي العربية هذه في الولايات المتحدة. هناك بعض التعليقات في انجلترا ولكنها قليلة جداً. لا يهم ما تراه الشعوب، ما دامت تحت السيطرة.*

من هذه المشاهدات، يمكن على وجه فائق السرعة وفائق السهولة، استنتاج ما يمكن أن تكون عليه السياسات. يمكن أن تعرف هذا الأمر تماماً. ولذا ففي حالة دولة غنية بالنفط يحكمها دكتاتور مطيع يمكن الاعتماد عليه، يمكن منح حرية أكبر في كبح الشعوب. المملكة العربية السعودية هي الأهم هنا.*

هناك، حيث مركز الأصولية الإسلامية الأكثر قمعاً، وتطرفاً، وقوة، حيث يوجد المبشرين الذين ينشرون نسخة شديدة التطرف والراديكالية من الإسلام، يتحدثون فيها عن الجهاد وما إلى ذلك. لكنهم مطيعون ويمكن الاعتماد عليهم، ولذا يمكنهم أن يفعلوا ما يشاءون. كانت هناك احتجاجات مخطط لقيامها في المملكة العربية السعودية. لكن تواجد رجال الشرطة كان كبيرا ومرعباً للغاية ولذا فإنه ببساطة لم يرغب أي أحد حتى في أن يخرج إلى شوارع الرياض. ولا بأس بهذا بالنسبة لأميركا. نفس الأمر حدث في الكويت، كان هناك تظاهرة صغيرة، تم سحقها بسرعة، ولا تعليق.**

في الواقع، فإن الحالة الأشد إثارة للاهتمام في هذا الصدد، هي البحرين. البحرين مهمه للغاية لسببين. السبب الأول، الذي نقله الإعلام، هو كونها مقراً للأسطول الأميركي الخامس، الذي يمثل قوة عسكرية كبرى في المنطقة. السبب الجوهري الآخر هو أن 70% من شعب البحرين هم من الشيعة، وهي قريبة جداً من المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية، وهي المنطقة التي تسكنها أغلبية شيعية أيضاً وتصادف أنها المنطقة التي تحوي معظم النفط السعودي.*

بالطبع، فإن المملكة العربية السعودية، وهي مورد النفط* الرئيسي، منذ الأربعينات. وبمصادفة تاريخية وجغرافية غريبة فإن معظم موارد الطاقة في العالم تقع بشكل كبير في المناطق الشيعية. الشيعة أقلية في الشرق الأوسط، ولكن تصادف أنهم يتواجدون حيث يوجد النفط، في الجزء الشمالي من الخليج، وهو الواقع في شرق السعودية، جنوب العراق، وجنوب غرب إيران. وكان ولا يزال هناك قلق بين واضعي السياسات منذ مدة طويلة حول التحرك باتجاه نوع من التحالف الضمني بين هذه الاقاليم الشيعية التي يمكن أن تتحرك نحو المطالبة بالاستقلال والسيطرة على معظم الثروة النفطية في العالم. وهذا بكل وضوح أمر لا يحتمل.****
نعود إلى البحرين مرة أخرى، كان هناك انتفاضة، مدينة خيام في ساحة رئيسية تشبه ساحة التحرير. قوات الجيش بقيادة السعودية، غزت البحرين، أعطت قوات الأمن هناك فرصة لأن تسحق التظاهرة بكل عنف، تدمر مدينة الخيام، بل تدمر نصب اللؤلؤة أيضاً، وهو رمز للبحرين، تحتل المجمع الطبي الرئيسي، تطرد المرضى والأطباء، وتقوم بشكل منتظم، في كل يوم باعتقال ناشطي حقوق الإنسان وتعذيبهم، بين الحين والآخر، كنوع من التأديب فقط. وهذا يشبه إلى حد كبير قاعدة كاروثرز. إذا توافقت هذه الأفعال مع استراتيجيتنا وأهدافنا الاقتصادية، فلا بأس بذلك. يمكن أن نلقي خطابات أنيقة لكن ما يهم هو الحقائق.*

هذه إذن هي الديكتاتوريات المطيعة الغنية بالنفط. ولكن ماذا عن مصر، الدولة الأهم، ولكنها ليست مركزاً كبيراً لإنتاج النفط؟ حسناً، في مصر وتونس وبعض الدول الأخرى التي تقع في الخانة ذاتها، هناك خطة للعب، يتم تنفيذها بشكل روتيني، وفي العادة لا يحتاج الأمر لعبقرية فذة لإدراكها.*

حين يكون لديك ديكتاتور مفضل، لأولئك الذين يفكرون منكم في أن يتجهوا إلى العمل الدبلوماسي يمكنكم تعلم هذه الخطة، وهو أنه حين يكون يواجه الديكتاتور المفضل لديك مشاكل، عليك أن تدعمه بقدر الإمكان، قدم له الدعم الكامل إن أمكن ذلك. حين يصبح دعمه مستحيلاً، مثلاً، حين ينقلب الجيش ضده، أو حين ينقلب عليه رجال الأعمال، حينها عليك أن ترسله إلى مكان آخر، قم باصدار تصريحات رنانة عن حبك للديمقراطية، ثم حاول أن تحتفظ بالنظام القديم، ربما بأسماء جديدة.*

ويتم عمل هذا مرة بعد أخرى. لا ينجح الأمر دائماً، لكن دائما تكون هناك محاولة، مع سوموزا في نيكاراجوا، مع شاه ايران، مع ماركوس في الفلبين، دوفاليير في هاييتي، شون في كوريا الجنوبية، موباتو في الكونغو، وفي رومانيا، سوهارتو في اندونيسيا. الأمر روتيني تماماً، وهذا هو ما يحصل الآن تماماً في مصر وتونس. حسناً، نحن ندعمهم حتى النهاية، مبارك في مصر، لنستمر في دعمه حتى النهاية، لكن إذا لم يعد الأمر ممكناً، لنرسله الى شرم الشيخ، ولنطلق خطاباتنا، ونحاول أن نحتفظ بالنظام القديم.**

في الحقيقة، هذا هو ما يدور الصراع حوله الآن. وكما قالت ايمي، لا نعرف إلى أين ستتجه الأمور الآن لكن هذا ما يحدث.* وهناك خانة أخرى للدول وهي خانة الدول الديكتاتورية الغنية بالنفط ولكن لا يمكن التعويل عليها، وهي كمدفع مفكوك، مثل ليبيا. وهناك، توجد سياسة أخرى: حاول أن تحصل على ديكتاتور يمكن الاعتماد عليه بشكل أكبر. وهذا هو ما يحدث بالضبط. بالطبع، صف الأمر على أنه تدخل لأهداف إنسانية. وهذا ايضا مثال تاريخي عام آخر. ادرس التاريخ، فستجد بأنه بشكل عملي في كل مرة يتم اللجوء الى القوة من قبل أي طرف، فإن ذلك يكون مصحوباً بأكثر الخطابات نبلاً.*

وفي كل مرة يكون السبب إنسانياً خالصاً، حدث هذا حين استولى هتلر على تشيكوسلوفاكيا، وحين هجم الفاشيون اليابانيون على شمال شرق الصين. في الحقيقة، فعل موسوليني ذلك في اثيوبيا. بالكاد لا يوجد استثناء في مثل هذه الحالات. وهكذا فانك تنتج ذلك، ووسائل الاعلام والمعلقين يقدمون هذه الخطابات، ويتظاهرون بأنهم لا يلاحظون أنها لا تحوي اي معلومات لأنها ملتوية على نفسها.*

وبعدها، يمكن لهم أن يضيفوا أمراً آخر، تم تكراره مراراً، ما عدا هذه المرة، وهو أن الولايات المتحدة وحلفاءها يتدخلون استجابة لطلب من الجامعة العربية.* بالطبع علينا أن نعرف أهمية ذلك. مصادفة كان رد الجامعة العربية فاتراً، وتم الغاؤه على نحو سريع، لأنه لم يعجبهم ما فعلناه. لكن لندع هذا الأمر جانباً، في الوقت ذاته، اصدرت الجامعة العربية طلباً آخر. وهنا أقتبس العنوان الرئيسي في احدى الصحف وهو يقول "جامعة الدول العربية تطالب بحضر الطيران فوق منطقة غزة". في الواقع الاقتباس من صحيفة الفايننشال تايمز اللندنية.*

لم يتم نقل هذه الأخبار في الولايات المتحدة. ولمزيد من الدقة، الواشنطن تايمز نقلت هذا الخبر ولكنها بكل بساطة حجبته في الولايات المتحدة، مثل استطلاعات رأي الشعوب العربية، التي لا تمثل النوع المناسب من الأخبار. الجامعة العربية تطالب بحضر الطيران فوق غزة وهذا لا ينسجم مع سياسة الولايات المتحدة الأميركية، ونحن لا نريد أن نراقب أي شيء أو نفي بوعدنا ولذا اختفى هذا الخبر.* لكن هناك بعض استطلاعات الرأي التي تم نقلها، فقد نشرت النيويورك تايمز منذ يومين خبراً، سوف أقتبسه قالت فيه "وجدت استطلاعات الرأي أن أغلبية المصريين يريدون الغاء اتفاقية السلام مع اسرائيل للعام 1979 والتي كانت ركنا هاماً من أركان السياسة الخارجية لمصر وعاملاً هاماً من عوامل استقرار المنطقة". في الواقع لم يكن هذا دقيقاً تماماً.*

بوفيصيل
21-03-2012, 04:22 AM
هذه الاتفاقية كانت ركناً أساسياً لعدم استقرار المنطقة، وهذا هو بالضبط السبب الذي يرغب المصريون من أجله في الغائها. الاتفاقية نبذت مصر من الصراع العربي الاسرائيلي. وهذا يعني نبذ الرادع الوحيد للعمليات العسكرية الاسرائيلية.*

كما انها فرغت اسرائيل لتوسع عملياتها – العمليات غير القانونية – في الأراضي المحتلة ولتهاجم جارتها الشمالية، لبنان. بعد ذلك بوقت قصير، هاجمت اسرائيل لبنان، وقتلت 20 ألف شخص، ودمرت جنوب لبنان، وحاولت أن تفرض نظام حكم تابع لها، لكنها لم تتمكن من ذلك تماماً. وكان هذا مفهوماً.*

وهكذا كان الرد السريع لمعاهدة السلام في اسرائيل هو أن هناك أشياء لا تعجبنا فيها، كأن نلغي مستوطناتنا في سيناء، في سيناء المصرية.* ولكن لها جانب جيد أيضا، لأن الرادع الوحيد اختفى الآن، نستطيع أن نستخدم القوة والعنف لنحقق أهدافنا. وهذا هو ما حدث تماماً. وهذا هو بالضبط السبب الذي جعل المصريين يعارضونها. فهموا ذلك، كما فهمه جميع من في المنطقة.**

من ناحية أخرى، لم تكن التايمز تكذب حين قالت إنها أدت إلى استقرار المنطقة. والسبب يعود إلى معنى كلمة استقرار، كمصطلح. الاستقرار يشبه الديمقراطية نوعاً ما.*

الاستقرار يعني الامتثال لمصالحنا، فمثلا حين تحاول إيران أن توسع نفوذها في جاراتيها افغانستان والعراق، فإن هذا يسمى زعزعة استقرار، وهو نوع من التهديد الذي تشكله إيران.**

هذا الأمر يزعزع استقرار المنطقة، لكن من ناحية أخرى، حين تحتل الولايات المتحدة هذه الدول، وتغزوها، وتدمرها تقريباً، فإن هذا لتحقيق الاستقرار.* وهذا أمر شائع تماماً، حتى حين يصل الأمر لأن يصبح من الممكن لمحرر سابق في الشئون* الخارجية، أن يكتب بأنه عند ما أطاحت الولايات المتحدة بالحكومة الديمقراطية في تشيلي واستبدلتها بدكتاتورية غاشمة، فلقد حدث هذا لأنه توجب على الولايات المتحدة أن تزعزع استقرار تشيلي لتحقق الاستقرار. كتب هذا في جملة واحدة، لم يلاحظها أحد، لأن ذلك صحيح، إذا فهمت معنى كملة استقرار. انت تسقط حكومة برلمانية، وتثبت ديكتاتورية، تحتل بلدا وتقتل 20 ألف شخص، تحتل العراق وتقتل مئات الآلاف من الناس، وكل ذلك يجلب الاستقرار. عدم الاستقرار يحدث حين يعترض طريقك أحد.*

muslem
23-03-2012, 08:18 AM
حياك الله اخي بوفيصل وبارك فيك لدي سؤال لك وللاخوة الكرام وهو ماذا تستفيد امريكا من نشر مثل تلك المعلومات? وهل يعقل شخص بقيمة تشومسكي ان يكون مناهظ لسياسات بلده ام انه من صناع القرار السياسي ? وماحقيقة قناة الديمقراطيه الان (ايمي غودمان) وهل بالفعل هي معارضة بالفعل ? وما حقيقة ويكليكس ?!!

بوفيصيل
23-03-2012, 06:13 PM
حياك الله وبياك اخي مسلم وعسى الله ان يجعل خاتمتنا الاسلام
لقد نقلت مقالات نعومي تشو مسكي للاثراء حقيقة اخي مسلم امريكا دولة عظمى بلا منازع وبلغت من الإفراط بالثقة ما لم يبلغه احد حتي انها تمارس سياساتها علي الشئ ونقيضة فانظر اخي الكريم قامت بحرب علي الاسلام وأوجدت القاعدة وصنعوها وأينما وجدت القاعدة فثم امريكا هناك اصبحت امريكا تسخر ما هو ضدها ليصب في تحقيق مصالحها سواء وكيليكس ام جي ستريت ام نعومي ام القاعدة ام ثورات الشعوب آخرها والحبل على الجرار وهذا ليس تمجيدا حاشى لله بل هو وصف لواقع امريكا وامريكا اخي الكريم قد تدخل مكان وتخفق فيه الا انها لا تفلس منه وتبقى تسخر من الاساليب التي تخدم مصالحها وهذا ديدن الدول التي توصف بانها دول كبرى ورائده فابليس لعنة الله عليه قد أوجد ابالسة يفوقونه تفكيرا هذا باختصار عل الاخوة لديهم من المعلومات للتعليق علي هذا الموضوع اكثر مني .

ودمتم في امان الله وحفظه

muslem
24-03-2012, 12:56 AM
حياك الله وبياك اخي مسلم وعسى الله ان يجعل خاتمتنا الاسلام
لقد نقلت مقالات نعومي تشو مسكي للاثراء حقيقة اخي مسلم امريكا دولة عظمى بلا منازع وبلغت من الإفراط بالثقة ما لم يبلغه احد حتي انها تمارس سياساتها علي الشئ ونقيضة فانظر اخي الكريم قامت بحرب علي الاسلام وأوجدت القاعدة وصنعوها وأينما وجدت القاعدة فثم امريكا هناك اصبحت امريكا تسخر ما هو ضدها ليصب في تحقيق مصالحها سواء وكيليكس ام جي ستريت ام نعومي ام القاعدة ام ثورات الشعوب آخرها والحبل على الجرار وهذا ليس تمجيدا حاشى لله بل هو وصف لواقع امريكا وامريكا اخي الكريم قد تدخل مكان وتخفق فيه الا انها لا تفلس منه وتبقى تسخر من الاساليب التي تخدم مصالحها وهذا ديدن الدول التي توصف بانها دول كبرى ورائده فابليس لعنة الله عليه قد أوجد ابالسة يفوقونه تفكيرا هذا باختصار عل الاخوة لديهم من المعلومات للتعليق علي هذا الموضوع اكثر مني .

ودمتم في امان الله وحفظه
اضم صوتي لصوتك وارجو الاخوة الذين لديهم من معلومات علي هذا الموضوع افادتنا مما علمهم الله

ابو العبد
25-03-2012, 11:07 AM
حياك الله اخي بوفيصل وبارك فيك لدي سؤال لك وللاخوة الكرام وهو ماذا تستفيد امريكا من نشر مثل تلك المعلومات? وهل يعقل شخص بقيمة تشومسكي ان يكون مناهظ لسياسات بلده ام انه من صناع القرار السياسي ? وماحقيقة قناة الديمقراطيه الان (ايمي غودمان) وهل بالفعل هي معارضة بالفعل ? وما حقيقة ويكليكس ?!!

السلام عليكم
الحقيقة ان امريكا تستفيد الكثير الكثير من نشر هكذا مقالات وبخاصة ان هذه المقالات تستخدم في صياغة ذهنية ونفسية الشعوب هذا بالاضافة الى توجيهها الى الوجهة التي تريدها امريكا فعلى سبيل المثال عندما يقول تشومسكي ( وفي الحقيقة، فإن نسبة المعارضة لسياسة الولايات المتحدة مرتفعة للغاية، إذ إن أغلبية كبيرة تعتقد أن المنطقة ستكون أكثر أمناً إذا امتلكت إيران أسلحة نووية.*

في مصر، الدولة الأهم في المنطقة، تبلغ نسبة هؤلاء 80 في المائة. أرقام مشابهة يمكن الحصول عليها في أماكن أخرى. هناك البعض في المنطقة ممن يعتبرون إيران خطراً ، وهؤلاء يشكلون حوالي 10 في المائة ) ..
لاحظ هنا كيف تتم التهيئة لتنفيذ المخطط الامريكي فيما يتعلق بالملف النووي الايراني حيث ان احد اهدافه ايجاد حالة من توازن الرعب في منطقة الشرق الاوسط , فيتم الترويج الى ان المنطقة ستكون اكثر امنا اذا امتلكت ايران اسلحة نووية والترويج ان الاغلبية العظمى من اهل المنطقة تؤيد امتلاك ايران للاسلحة النووية وان نسبة المعارضين لا تشكل اكثر من 10%

امريكا تتقن التضليل السياسي كما انها تتقن صناعة المعارضة بحيث تجندها لخدمة مشاريعها وتحقيق اهدافها والترويج لمؤامراتها وجرائمها النكراء على شعوب العالم , ولذلك فان تشومسكي لا يختلف عن توماس فريدمان وموقع الويكيليكس لا يختلف عن الواشنطن بوست او نيويورك تايمز فكلهم اشخاص ومؤسسات مرتبطة في جهاز المخابرات السي اى ايه

لقد رأينا كيف ساهم موقع الويكيليكس في اسقاط نظام بن علي في تونس والنظام المصري وكذلك في الترويج لارتباط تنظيم القاعدة بالمخابرات السعودية والباكستانية وصرف الانظار عن ارتباطه في المخابرات الامريكية وبهذا تنفي المخابرات الامريكية تهمة دعم تنظيم القاعدة عنها من خلال مواقع معارضة قامت بصناعتها وجعلتها تكتسب مصداقية كبيرة في اوساط وسائل الاعلام بحيث اصبحت مرجعية للكثير من وسائل الاعلام البارزة في العالم , وبخاصة بعد ان قامت بتسريب وثائق عن انتهاكات القوات الامريكية في العراق وافغانستان وهى على ابواب الانسحاب من العراق اى بمعنى ان هذه التسريبات كانت اضرارها بسيطة لا قيمة لها في مقابل ما ساهمت وتساهم به وثائق الويكيليكس في تنفيذ المشروع الامريكي شرق اوسط كبير

ملاحظة : قرأت مقال بعنوان ( من وراء الويكيليكس ) للكاتب ميشيل جودفيسكي على موقع مركز البحوث العالمي يستعرض فيه المؤشرات على ارتباط موقع الويكيليكس في المخابرات الامريكية ولو كان المقال مترجم للعربية لنقلته للمنتدى

muslem
25-03-2012, 11:49 PM
بارك الله فيك اخي ابوالعبد وكثر من امثالك