المحرر السياسي
18-03-2012, 04:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز
عتبي عليك وما يفيد عتابي فقد احترقت وأرهقت أعصابي
كم ذا رفعت عقيرتي أدعوكم كي ترأبوا صدعاً أضاع صوابي
كم ذا أشرت إلى التشرذم مرة في حزبنا، وقرأت جل َّ طِلابي
ولكم كتبت رسالة ورسالة أشكو إليك تألمي وعذابي
وأُحطت علماً يا أمير بأنني أعطي وأعطي دون أي حساب
أخلصت لله العظيم تعاملي ولحزبنا أعطيت كل شبابي
ونصحتُ حتى خلتني متسلقاً ومنظراً يلهو ببعث جواب
لا أيها الأستاذ.. أنت عرفتني ورعيتني كبقية الأصحاب
عشنا على الحق المبين حياتنا لا نبتغي عرضاً وفيه نحابي
فالحزب يا أستاذ هذا حزبنا ومصيرنا أبداً، وفصل خطاب
تحميه في حُلَب الصراع قلوبنا ويصان أن يؤذى بمس ذُباب
فليتسع صدر الأمير شبابُه إذ يشتكون لهذه الأعتاب
لمن الشكاة إذا الأمير يصُدُّهم ويصم عمداً دون قرع الباب
إن الذين لويت وجهك عنهُمُ هم أخوة ما أُهِّلوا لعقاب
أوقعت ظلماً في الشباب عقوبة لهوىً بنفسك أو لبث خراب
لسنا بعمالٍ بمزرعة لكم أعملتم فيهم شريعة غاب
قد جئت يا شيخي العزيز محذراً من كبت مقموع وكيد محاب
وشراك إجرام تحاك لحزبنا ليصير مثل بقية الأحزاب
فالوضع في الحزب العظيم مكهرب برميل بارود وعود ثقاب
أجواء رعب بيننا مبثوثة خوف القرار نعيش في إرهاب
ومضى الأمير بخطة فيها لنا كمٌّ وتقريعٌ وكيلُ سُباب
عاصرت هذا الحزب من تأسيسه حرٌّ وبردٌ واختراق صعاب
وأراه يوشك أن يُهدَّم ركنه الله أكبر.. واعظيم مُصابي
لا عشت هذا اليوم أشهد ردة مقصودة في الفكر والألباب
وأرى الثعالب في الصدارة مجلساً ووراءهم جروا قطيع ذئاب
والبوم يُضحي المستشار وأمرنا رهناً بمتهم غدا وغراب
قد أعملوا في الحزب معول هادمٍ بيدَيْ حقود أو بساعد ناب
إذ صوّروا شكوى الشباب تمرداً يقضي عليك بمخلب وبناب
وشباب حزبك ينصحون، فعوقبوا أفلا استمعت لهم، فربًّ جواب
ونبذت من محضوك نصحاً خالصاً وحفظت من منُّوْك قبض سراب
خفنا على الحزب العتيد مكيدة ترميه بين مفازة وشِعاب
فإذا الأمير وطغمة تلهو به هاجوا وأبدوْا غِلظة الأعراب
حقاً.. لقد ضاع الأمير وماله رأي، وغُيِّب في عميق تراب
غلبت عليه عصابة مدسوسة من شلة الأصهار والأنساب
قد ألبسوا عبد القديم مسوحهم بجميل قول مفترى وكِذاب
ما عاد للتحرير فضل قيادة بل والأمير أساس كل خراب
إني وقد جُزتَ الأصولَ فلم تَعُدْ لك طاعة فينا ولين خطاب
بيديك حطمت الأواصر كلها وسكبت ماءك واحتفظت بصاب
عجِّل لرأب الصدع إن تك مخلصاً أو أنت كالدخلاء للأسلاب
زمجر وعد في الساح ليثاً هادراً وقُد الشباب بحنكة وصواب
ودع التبني في كتاب طالما كثُر الكلام عليه في إسهاب
لا بأس من ترك التبني إن يكن في ذاك رأب الصدع والأعطاب
ضم الشباب وخذ قياد سفيننا فالريح هوجاءٌ، وموجٌ راب
لا تحملن على السفينة طاقماً يُلقي بها في غمرة وتباب
لا تجعلن على الشباب منافقاً كمحمد بن سعود والوهابي
عاث الترابي الخبيث بحزبه وشبابنا انتزعوا جذور ترابي
بالشرع ينقاد الشباب وفكرة في كتلة تخلوا من الأوشاب
كلا ولن يُعطَى القيادُ لعابث ينحاز للعنسي والكذاب
إن كان غرَّك طاعة وليونة فينا، فذاك لسنة وكتاب
فاسلك بنا سبل النجاة فحزبنا فكرٌ ولن يرضى برأي ضبابي
أنت الأب الحاني وخير محاسَبٍ فاسمح لجان واغفرن لكاب
لا تجعلن من القرار عصا لها قبل الحديث حسبت ألف حساب
أو تجعلن من العِقاب وسيلة للقمع، نسكتُ دونه ونحابي
ناشدت تقواك العميقة والأسى ينتابني وبقية الأصحاب
أن تحفظ الحزبَ الكريم، فدونه مُهَجٌ تُفَدِّيه وخير رقاب
ما كان للدنيا عليك تسلط فيما مضى، أيكون في الأعقاب؟ّ!
فالحزب ماض حيث أنت تقوده بالفكر، ثم الأخذ بالأسباب
أنت الذي بالأمس قد علمتنا أن القيادة لم تكن بعقاب
إن القيادة حكمة وبراعة في حقل ألغام وفوق حراب
يا شيخ خذ مني نصيحة مخلص إذ لست أرجو منك أي ثواب
أخشى على الشيخ الوقور تعثراً فوق الصراط غداً وسوء حساب
أبو مصعب
21/9/1997
أخي العزيز
عتبي عليك وما يفيد عتابي فقد احترقت وأرهقت أعصابي
كم ذا رفعت عقيرتي أدعوكم كي ترأبوا صدعاً أضاع صوابي
كم ذا أشرت إلى التشرذم مرة في حزبنا، وقرأت جل َّ طِلابي
ولكم كتبت رسالة ورسالة أشكو إليك تألمي وعذابي
وأُحطت علماً يا أمير بأنني أعطي وأعطي دون أي حساب
أخلصت لله العظيم تعاملي ولحزبنا أعطيت كل شبابي
ونصحتُ حتى خلتني متسلقاً ومنظراً يلهو ببعث جواب
لا أيها الأستاذ.. أنت عرفتني ورعيتني كبقية الأصحاب
عشنا على الحق المبين حياتنا لا نبتغي عرضاً وفيه نحابي
فالحزب يا أستاذ هذا حزبنا ومصيرنا أبداً، وفصل خطاب
تحميه في حُلَب الصراع قلوبنا ويصان أن يؤذى بمس ذُباب
فليتسع صدر الأمير شبابُه إذ يشتكون لهذه الأعتاب
لمن الشكاة إذا الأمير يصُدُّهم ويصم عمداً دون قرع الباب
إن الذين لويت وجهك عنهُمُ هم أخوة ما أُهِّلوا لعقاب
أوقعت ظلماً في الشباب عقوبة لهوىً بنفسك أو لبث خراب
لسنا بعمالٍ بمزرعة لكم أعملتم فيهم شريعة غاب
قد جئت يا شيخي العزيز محذراً من كبت مقموع وكيد محاب
وشراك إجرام تحاك لحزبنا ليصير مثل بقية الأحزاب
فالوضع في الحزب العظيم مكهرب برميل بارود وعود ثقاب
أجواء رعب بيننا مبثوثة خوف القرار نعيش في إرهاب
ومضى الأمير بخطة فيها لنا كمٌّ وتقريعٌ وكيلُ سُباب
عاصرت هذا الحزب من تأسيسه حرٌّ وبردٌ واختراق صعاب
وأراه يوشك أن يُهدَّم ركنه الله أكبر.. واعظيم مُصابي
لا عشت هذا اليوم أشهد ردة مقصودة في الفكر والألباب
وأرى الثعالب في الصدارة مجلساً ووراءهم جروا قطيع ذئاب
والبوم يُضحي المستشار وأمرنا رهناً بمتهم غدا وغراب
قد أعملوا في الحزب معول هادمٍ بيدَيْ حقود أو بساعد ناب
إذ صوّروا شكوى الشباب تمرداً يقضي عليك بمخلب وبناب
وشباب حزبك ينصحون، فعوقبوا أفلا استمعت لهم، فربًّ جواب
ونبذت من محضوك نصحاً خالصاً وحفظت من منُّوْك قبض سراب
خفنا على الحزب العتيد مكيدة ترميه بين مفازة وشِعاب
فإذا الأمير وطغمة تلهو به هاجوا وأبدوْا غِلظة الأعراب
حقاً.. لقد ضاع الأمير وماله رأي، وغُيِّب في عميق تراب
غلبت عليه عصابة مدسوسة من شلة الأصهار والأنساب
قد ألبسوا عبد القديم مسوحهم بجميل قول مفترى وكِذاب
ما عاد للتحرير فضل قيادة بل والأمير أساس كل خراب
إني وقد جُزتَ الأصولَ فلم تَعُدْ لك طاعة فينا ولين خطاب
بيديك حطمت الأواصر كلها وسكبت ماءك واحتفظت بصاب
عجِّل لرأب الصدع إن تك مخلصاً أو أنت كالدخلاء للأسلاب
زمجر وعد في الساح ليثاً هادراً وقُد الشباب بحنكة وصواب
ودع التبني في كتاب طالما كثُر الكلام عليه في إسهاب
لا بأس من ترك التبني إن يكن في ذاك رأب الصدع والأعطاب
ضم الشباب وخذ قياد سفيننا فالريح هوجاءٌ، وموجٌ راب
لا تحملن على السفينة طاقماً يُلقي بها في غمرة وتباب
لا تجعلن على الشباب منافقاً كمحمد بن سعود والوهابي
عاث الترابي الخبيث بحزبه وشبابنا انتزعوا جذور ترابي
بالشرع ينقاد الشباب وفكرة في كتلة تخلوا من الأوشاب
كلا ولن يُعطَى القيادُ لعابث ينحاز للعنسي والكذاب
إن كان غرَّك طاعة وليونة فينا، فذاك لسنة وكتاب
فاسلك بنا سبل النجاة فحزبنا فكرٌ ولن يرضى برأي ضبابي
أنت الأب الحاني وخير محاسَبٍ فاسمح لجان واغفرن لكاب
لا تجعلن من القرار عصا لها قبل الحديث حسبت ألف حساب
أو تجعلن من العِقاب وسيلة للقمع، نسكتُ دونه ونحابي
ناشدت تقواك العميقة والأسى ينتابني وبقية الأصحاب
أن تحفظ الحزبَ الكريم، فدونه مُهَجٌ تُفَدِّيه وخير رقاب
ما كان للدنيا عليك تسلط فيما مضى، أيكون في الأعقاب؟ّ!
فالحزب ماض حيث أنت تقوده بالفكر، ثم الأخذ بالأسباب
أنت الذي بالأمس قد علمتنا أن القيادة لم تكن بعقاب
إن القيادة حكمة وبراعة في حقل ألغام وفوق حراب
يا شيخ خذ مني نصيحة مخلص إذ لست أرجو منك أي ثواب
أخشى على الشيخ الوقور تعثراً فوق الصراط غداً وسوء حساب
أبو مصعب
21/9/1997