المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نهاية الاسلام السياسي مع الثورات العربية!



الأوراسي
18-03-2012, 01:41 PM
نهاية الاسلام السياسي مع الثورات العربية!
12-22-2011 08:50
الدين والسياسة - بقلم: خالد المشوح *

في ظل استمرار فوز الأحزاب الإسلامية في مصر وتونس والمغرب قد يكون من الغريب طرح السؤال التالي: هل نعيش مرحلة النهاية للإسلام السياسي أم انه عصر الإسلام السياسي؟!

سؤال قد يستغرب البعض طرحه في هذه اللحظة الذي يعيش فيه الإسلاميون في أوج فرحتهم بعد صبر طويل، ظلت فيه هذه الحركات تحت القمع والتنكيل والاستبداد، والذي أميل اليه هو أننا نعيش مرحلة نهاية الإسلام السياسي التقليدي، الذي ساد خلال العقود الماضية، والذي كان حادا في طرحه، واضحا في برامجه، التي تستند الى مقولة ان (الاسلام هو الحل) وان السيادة للشريعة الاسلامية، وان الخيار لله ولرسوله! هذه هي الشعارات التي كانت ترفعها بعض هذه الجماعات ضد الانظمة الاستبدادية خلال العقود الماضية، والتي اثمرت حينها عن حركات مسلحة انتهت بتشكيل تنظيم القاعدة، الذي يعد في وقته اعادة بعث للجماعة الاسلامية المصرية، والجهاد الاسلامي والتكفير والهجرة، وهي الجماعات التي نشأت في بيئة مستبدة قمعية، اثمرت عن عنف وتفجير تجاوز الحدود، ليصل الى كل العالم.

لكننا اليوم نشاهد خطابا علمانيا نهضويا جديدا من خلال أحزاب إسلامية في تاريخها، وليس في طرحها الحالي! فالأحزاب الاسلامية التي تنتقد البعد عن الشريعة، اصبحت اليوم اكبر المدافعين عن العلمانية السياسية، والحريات العقدية والسلوكية والحرية الفردية. لذا قد يكون من المشروع لنا ان نتساءل: هل تغيرت هذه الحركات أم انقلبت على مبادئها، ام انه التكتيك المرحلي كما يروج له البعض؟!

الحقيقة انه يصعب الجزم في هذه المرحلة المبكرة للتجربة، لكننا مضطرون الى استشراف المستقبل لهذه الحركات، ومحاولة فهم مشروعها السياسي الذي تطرحه. وبالعودة الى بعض ابرز الكتاب المتخصصين في الحركة الاسلامية، نجد أن الباحث الفرنسي أوليفييه روا أوّل من بشر بـ«ما بعد الإسلام السياسي»، وذلك في كتابه “فشل الإسلام السياسي” كذلك الحال مع جيل كيبيل في كتابه «جهاد: انتشار الإسلام السياسي وانحساره».

رؤية أوليفييه روا تكمن في ان تقديم السياسي على الديني في الدولة الحديثة، يعد فشلا للدولة الدينية التي قامت على اساسها الحركات الاسلامية منذ الاستعمار الغربي للدول الاسلامية، وهي القناعة التي أرى انها بدأت تزحف الى الحركات الاسلامية، التي اختارت القبول بالعملية السياسية والدخول الى غمار الديمقراطية. لذا فإن المتتبع لقضية تطور فكر الحركات الاسلامية يجد انه بدأ بمشاركة ابناء الحركة الاسلامية في مجالس النواب، وقتها كان هناك جدل كبير حول جواز وحرمة هذا العمل. ذلك الجدل يمكن ان ندركه اليوم من خلال القبول بالدولة المدنية الحديثة، التي تقوم على الديمقراطية والحرية الفردية. كانت المدرسة السلفية في ذلك الوقت اشد المعارضين لهذا التوجه، وكان تيار الإخوان مترددا من دخول هذا المجال، لكن تم حسم الأمر بالنسبة لتيار الإخوان المسلمين، فدخلوا في الاردن والكويت ومصر.

بعد ذلك وبعد حرب الخليج والاجتياح الاميركي للعراق، بدأت تساؤلات الاسلاميين تدور حول: ما المانع من المشاركة الديمقراطية وتداول السلطة، اذا كان ذلك خيار الشعب؟ وحصلت حينها انشقاقات في جماعة الاخوان المسلمين، الذين لم يكونوا راضين في ذلك الوقت، وتم السعي لتأسيس حزب الوسط، ومع كل لحظة تمر وتخف فيها يد الاستبداد والظلم، تخف معها نبرة الاسلام السياسي والشعارات الحدية، إلى أن وصلنا الى ربيع الثورات العربية، التي انطلقت في بعض الدول، لتشمل الأحزاب والتيارات جميعا، فوجدت أحزاب سلفية نفسها في قلب المعركة، وهي لا تملك مشروعا سياسيا!

بينما وجدت حركة الاخوان نفسها انها محاصرة، وملزمة بتقديم رؤية للدولة التي تريدها، فتخلت عن (الاسلام هو الحل)، لتقدم (الحرية والعدالة) كحزب ممثل لها، واتجهت الحركة السلفية التي كانت ترى في الديمقراطية كفرا، وفي الاحزاب انحرافا، وسارعت الى تأسيس حزب (النور)، وهي اسماء ليست ذات دلالات دينية صريحة، وتقوم على الايمان بالمشاركة السياسية.

ومن خلال ذلك يمكن لنا أن نقول إن عصر الإسلام السياسي المعادي للقيم الغربية وللدولة الحديثة، يقود عملية التحديث في الدول التي يتولى امرها، وهو تطور يمكن فهمه اذا عرفنا طبيعة تفكير هذه الحركات، والأسس التي قامت عليها، فعلى الرغم من اللغة الحادة التي كانت تعادي بها هذه الحركات الأنظمة، الا انها لا تملك نصا صريحا في نظام الحكم.

لذا يمكن أن نفهم التطور الذي يمكن أن يطرأ على هذه الاحزاب، التي ربما يتقدم بعضها على طرح الأحزاب القومية والاشتراكية في الدولة المدنية الحديثة، اذا ربما هي نهاية الإسلام السياسي، وليس الاحزاب الاسلامية.
فربما نشاهد غدا أحزابا سلفية أو إخوانية تبشر بالعلمانية كمشروع نهضوي للامة!

* مجلة المجلة اللندنية

http://www.rpcst.com/news.php?action=show&id=4332

الأوراسي
18-03-2012, 01:56 PM
إسلاميو ما بعد الثورات: بداية نهاية الأيديولوجيا
12-08-2011 07:11
الدين والسياسة:

يقدم الكاتب والإعلامي المعروف خالد الحروب في هذه المقالة قراءة لنتائج فوز الإسلاميين في مصر وتونس والمغرب، كما يوضح كيف أن الشعوب في نهاية الأمر ستحكم على إنجازات هذه الحركات بعيدا عن الأيديولوجيا وشعار "الإسلام هو الحل".

تؤكد نتائج الانتخابات في بلدان ما بعد الثورة التوقع السائد منذ فترة طويلة وهو أن المرحلة القادمة في المنطقة العربية ستتميز بوجود الإسلاميين في السلطة في شكل أو في آخر وفي أكثر من بلد عربي. فوز الإسلاميين في الانتخابات المصرية يأتي بعد فوز حزب العدالة والتنمية الإسلامي في المغرب والذي جاء بدوره بعد فوز حركة النهضة في تونس. في ليبيا هناك توقعات غير بعيدة عن الواقع بفوز مشابه أو قريب للإسلاميين في حال تنظيم أية انتخابات. في الأردن واليمن والجزائر لا أحد يقلل من حجم التيارات الإسلامية وإمكانية حصولها على نسب عالية في أية انتخابات.

وعلى رغم أن تجربة الاسلاميين العرب في الحكم ليست مشرقة، على الأقل في الحالتين اللتين شهدناهما في السنوات الماضية في السودان وغزة، إلا أن ذلك لم يقلل من التأييد الشعبي لهذه التيارات. وربما يُفسر ذلك جزئياً بإحالة فشل هاتين التجربتين إلى العوامل الخارجية والعلاقات مع العالم والمحيط أكثر مما أحيل إلى قدرة الإسلاميين وكفاءتهم في الحكم. وهكذا تبدو الشعوب العربية مصرة على خوض مغامرة تسليم أمور الحكم إلى الإسلاميين لحقبة من الزمن. وتحتاج هذه الشعوب إلى تجربة حقيقية وعريضة مع الإسلاميين حتى تستطيع الحكم عليهم بموضوعية بعيداً عن العاطفة الدينية والتأييد شبه الأعمى.

يقول كثير من الإسلاميين أن دورهم قد جاء ومن حقهم أن يحكموا بعد أن حكم القوميون والليبراليون والاشتراكيون والمحافظون التقليديون في البلدان العربية. هنا ليس ثمة أية مشروعية للشك في ذلك الحق ما دام يأتي من طريق الديموقراطية والانتخابات. أي ديموقراطي حقيقي لا يستطيع إلا أن يسلم بهذا الحق الديموقراطي، حتى لو كان معارضاً للإسلاميين على طول الخط. لكن ما يظل خاضعاً للجدل والنقاش والتخوف العميق والمُبرر هو منسوب ترسخ اعتقاد الإسلاميين بالديموقراطية وبمضامينها الواسعة والكلية، وخضوعهم لمنطق تداول السلطة سلمياً وعدم التمسك بها فور الظفر بها. هذا التخوف يظل مُشرعاً بانتظار ما تنجلي عنه السنوات القادمة وممارسة الإسلاميين في السلطة. لكن ما يُمكن التأمل به الآن هو تقليب بعض جوانب هذه الفورة الإسلاموية الانتخابية وسيطرتها على الشارع ودفعها للتيارات الناطقة باسمها إلى سدة الحكم، ونتائجها البعيدة الأمد.

شعار "الإسلام هو الحل"

أية انتخابات تحصل في أي بلد عربي أو اسلامي تأتي بعد عقود طويلة من فشل دولة الاستقلال الحديثة، وهي الدولة التي نُظر إليها بكونها إماً حامية للتجزئة، أو موروثة عن الاستعمار، أو محكومة من قوى علمانية وغير إسلامية، أو كل ذلك مجمتعاً. وقد نُسب ذلك الفشل واختزلت آلياته المُعقدة وظروفه المُتداخلة إلى سبب تسطيحي تم تسويقه بمهارة فائقة من الإسلاميين وهو "عدم الحكم بالشريعة".

كل الحلول والحكومات والسلطات فاشلة، وفق الإسلاميين، بسبب استبعاد الإسلام من الحكم. ولهذا، فإن الشعار المُبسط والنافذ الذي اعتمده الإسلاميون كان "الإسلام هو الحل". لا يقدم هذا الشعار الغامض والفضفاض اية استراتيجية او برامج سياسية او اقتصادية او علاقات دولية، لكنه بالغ التأثير بكونه يخاطب وجدان الشعوب التي يشكل الاسلام والتدين العام بنية عميقة في وعيها التاريخي. وقد تضاعف تأثير ذلك الشعار بكونه ظل يُطرح من جانب تيارات وحركات تعرضت للقمع والاضطهاد على مدار فترات طويلة وتمثلت صورة الضحية في المخيلة الجمعية العامة. اضيف الى ذلك كله اشتغال الاسلاميين على مسألة تخويف شعوبهم من "التغريب" ومن أشكال الحداثة الجديدة والصادمة واعتبارها تهديداً مباشراً للهوية الاسلامية والدين. وقد تفاعل ذلك التخويف خلال العقود الماضية مُبقياً مسألة الهوية في صدارة اهتمام "الشارع".

وتمكنت التيارات الإسلامية من الاحتماء بها وتصدر موقع الدفاع عنها. وبالتوازي مع ذاك تراجعت مسائل العدالة الاجتماعية، والتنمية الاقتصادية، والحرية السياسية، والديموقراطية، ولم تحتل نفس الموقع الذي احتلته مسألة الهوية. وهذه الاخيرة هي اقرب الى التعبئة الايديولوجية والتحريض منها إلى اية مقاربة اخرى للحكم والسلطة، وهي تعبئة كان حاملها الفعال شعار "الإسلام هو الحل" الذي يزيح جوهر المسائل والمعضلات بكسل فادح عن الاجندة العامة.

وقد خدم ذلك الشعار الإسلاميين بقوة هائلة في عقود وجودهم في المعارضة، وكان الفشل الذريع للنخب الحاكمة في البلدان العربية في بناء دول ومجتمعات فعالة لا يعمل سوى على تعزيز ذلك الشعار، مضيفاً هالة سحرية انتظارية غيبية تنتظر قدوم المُخلّص حامل الشعار. بالترافق مع ذلك كله عملت مسألة الهوية والدين على تدعيم ادعاء صريح او ضمني عند الحركات الإسلامية بأنها تنطق باسم الدين وتمثله. وهو ما دفع عموم الناس إلى الاحتماء بالإسلاميين بكونهم حماة الدين.

الاختبار الحقيقي

في الحقبة القادمة ستتعرض هاتان المسألتان، أو الآليتان: شعار "الاسلام هو الحل"، والنطق باسم الدين، وما تمثلانه من حمولة ايديولوجية، إلى اختبار علني وشامل في مختبر الوعي الشعبي. ربما يأخذ هذا الاختبار ردحاً من الزمن، وقد يلتهم عمر جيل بأكمله، لكن يبدو انه لم يعد ثمة مناص منه وعبور هذه المرحلة التاريخية من عمر الشعوب العربية كي يتحول وعيها تدريجاً من الهوس المُبالغ فيه بالهوية الى وعي الواقع سياسياً واجتماعياً واقتصادياً. او بلغة اخرى أن يتحول وعي الشعوب والرأي العام من طوباوية تعليق الآمال على شعارات ايديولوجية حالمة إلى مواجهة الواقع ومحاكمة الأحزاب والحركات بناء على ما تقدمه من برامج فعلية وحقيقية على الأرض.

ليس هناك أي حل سحري أو طريق مختصر يقود إلى إنجاز عملية معقدة ومركبة مثل تحديث وتعميق الوعي الشعبي وتظهير معظمه من سيطرة الشعارات الجامحة. الحل الوحيد هو التجربة العملية والانخراط في الواقع وتنزيل الشعارات الايديولوجية من عليائها إلى أرض التطبيق. عندها تتضاءل مفاعيل التعبئة الايديولوجية التي تتبناها الأحزاب والحركات، ويخفت بالتالي تأييد هذه الحركة أو تلك استناداً إلى الهوية الدينية أو الشعار الايديولوجي الذي تحمله. يصبح التأييد وعدمه محكومين بالإنجاز السياسي والاقتصادي وسواه. وعندها فقط تسير المجتمعات نحو تسييس صحي ومتوازن وحقيقي، ومن دون شك أن ذلك سيتطلب مرحلة طويلة وربما مريرة أيضاً.

في حقبة الاختبار القادم للتيارات الإسلامية وهي في سدة الحكم سيتم، بالجملة أو بالتدريج، نزع الصفة التمثيلية للإسلام التي أُلصقت بالتيارات للإسلامية، سواء بسبب ادعاء هذه الاخيرة تلك الصفة، أو كتحصيل حاصل لمجموعة من الظروف والعوامل. وعندما يتوازى تحييد تمثيل الحركات الإسلامية للدين مع التطور الجماعي والشعبي في طرائق تقويمها، أي بناءً على السياسة والإنجاز وليس الهوية والنسبة إلى الدين، فإن الامر المفصلي الذي سيتطور هو تعزيز الفصل بين هذه الحركات واحتكارها لتمثيل الدين، أي اعتبارها أحزاباً سياسية من حقها المنافسة السياسية، فيما الدين شيء آخر. ونتيجة لذلك سيتحرر الوعي الشعبي تدريجاً أيضاً من وطأة التأثيم العارم الذي يندلع عشية كل انتخابات ويطارد كل ناخب متدين إن لم يمنح صوته للحركة الإسلامية المُشاركة فيها.

وبالتوازي مع ذلك وأمام التحديات الهائلة التي تواجه المجتمعات العربية كالفقر والعدالة الاجتماعية والتنمية وفرص العمل لأجيال وشرائح الشباب العريضة والمحبطة، فإن المشكلات الحقيقية هي التي ستزحف لتحتل صدارة الأولويات الشعبية على حساب مسألة الهوية المُفتعلة.

مسألة الهوية والخوف عليها ستنكشف وتظهر بكونها مضخمة وتخويفية، وستعود لتأخذ حجمها الطبيعي العفوي التوافقي. ليس هناك خوف على هوية العالم العربي والاسلامي وهي ستدوم كما هي وكما كانت عليه لقرون طويلة. وهذه سمة الهويات والحضارات العريضة والراسخة في العالم، والتي تُستبطن في الثقافة في شكل تلقائي. ستبقى هوية العالم العربي عربية إسلامية كما بقيت هوية وديانة الصين بوذية - شنتوية، وبقيت هوية وديانة أوروبا مسيحية بروتستانتية وكاثوليكية، وبقيت روسيا أرثوذكسية، والهند هندوسية سيخية. هذا بالتوازي وربما على الرغم مع العلمانية السائدة في هذه الحضارات، وإلحاد بعضها. لكن لم تتطور تلك الحضارات وبلدانها، إلا عندما توقفت الهوية عن فجاجتها وأفسحت الطريق للسياسة والتاريخ والتعايش لقيادة المجتمعات.


* خالد الحروب
** موقع قنطرة الألماني للحوار مع العالم الإسلامي

http://www.rpcst.com/news.php?action=show&id=4287

الأوراسي
18-03-2012, 02:39 PM
مصالح أمريكا مع الإسلاميين وليس إسرائيل
عصام عبدالله - إيلاف

في تطور لافت للنظر أعاد الرئيس أوباما ترتيب بعض الكلمات ليحسم اللغط والجدل حول الضربة " الأمريكية – الإسرائيلية " المتوقعة ضد إيران. في ديسمبر 2011 ألقي أوباما خطابا في مؤتمر " الاتحاد من أجل إصلاح اليهودية "، جاء فيه: "هناك تهديد آخر لأمن إسرائيل والولايات المتحدة والعالم بأسره، إنه البرنامج النووي الإيراني". ولكن قبل أيام (فبراير 2012)، قال عن إيران: "إن الأولوية رقم واحد في نظري تظل متمثلة في أمن الولايات المتحدة، ولكن أيضاً أمن إسرائيل، ونحن نواصل العمل بنفس الخطى الواثقة بينما نمضي قدماً في محاولة حل هذه القضية".
لم يكن اختيار الكلمات من قبيل المصادفة، بل هو مؤشر علي تبدل مواقف الولايات المتحدة، وأنه منذ الآن فصاعدا سوف ينظر إلي " إيران النووية " باعتبارها " مشكلة إسرائيلية " أساسا. وحسب " ايتامار رابينوفيتش " سفير إسرائيل الأسبق في الولايات المتحدة (1993-1996)، فإن: "... الطموحات النووية الإيرانية لا تفرض خطراً يهدد وجود الولايات المتحدة. وإذا كان بوسع واشنطن أن تتعايش مع الاتحاد السوفييتي النووي، والصين النووية، بل وحتى كوريا الشمالية النووية، فهي قادرة على التعايش مع إيران النووية ".
لكن يبدو أن هذا التحول هو جزء من حزمة كاملة من التحولات الاستراتيجية الامريكية في القرن الحادي والعشرين (قرن المحيط الهادي). عقب نجاح أوباما في انتخابات الرئاسة الأمريكة وأثناء الحرب علي غزة ديسمبر 2008، كتبت مقالا في إيلاف بعنوان " الكارنتين " ذكرت فيه حرفيا ما قاله " مارتن انديك " عام 2004: " أن فشل كلينتون في تحقيق السلام بين العرب وإسرائيل قد جعل الاستراتيجية التي تجعل من السلام العربي– الإسرائيلي مفتاحا للشرق الأوسط استراتيجية فاشلة أيضا، حيث لا يوجد كثرة من الأمريكيين يتبنونها، وعلى العكس.. لم يبق أمام الولايات المتحدة والغرب كله سوى واحدة من استراتيجيتين: العنف والحرب، والضغط السياسي والدبلوماسي، من أجل تغيير طبيعة العالم العربي المغرقة في التقليدية والتطرف، أو الحجر (الكارنتين) الذي يمنع المغالاة والإرهاب من الولوج إلى الشواطئ الأوروبية والسواحل الأمريكية ".
ولأن الرئيس السابق " جورج دبليو بوش " جرب الاستراتيجية الأولي وفشل، فلم يبقي أمام الرئيس " أوباما " سوي الإستراتيجية الثانية، وهي الحجر علي هذه المنطقة الحاضنة لكل الأمراض والأوبئة حتي تصفي نفسها بنفسها. وكشفت قناة " فوكس نيوز " الأمريكية عن أهداف الديمقراطيين وسياساتهم الناعمة مع إيران وتساءلت بأسلوب ساخر: لماذا لا نعطي السيطرة الحصرية للنظام الإيراني من بيروت إلى باكستان؟ ولماذا لا نمنح الإخوان المسلمين الحكم من غزة إلى المغرب، طالما أن مصالحنا أصبحت مع الإسلاميين وليس إسرائيل؟.
" ليونيد إيفانوف " رئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية الروسية يري أن (أمن إسرائيل) يكمن في جعل العالم الإسلامي غارقا في الفتن الداخلية والنزاعات الخارجية. ولتحقيق ذلك يعمل الأمريكيون على تهيئة الأوضاع، بطريقة تضمن استمرار دوى الانفجارات في المنطقة، وإبقاء نيران النزاعات مع الدول الأخرى مشتعلة. إن ما تريده الولايات المتحدة في حقيقة الأمر هو أن تبقى سماء العالم الإسلامي ملبدة بدخان الحروب من دول البلقان وحتى باكستان، لأن هذه المنطقة تقع على مقربة من الصين. وبعبارة أخرى، فإن ما هو مطلوب أمريكيا من هذا المد الإسلامي في العالم الغربي هو أن يكون مصدرا دائما للقلاقل والاضطرابات".
أما السياسي الأمريكي المخضرم " زبغنيو بريجينسكي " فقد أحيا من جديد الفكرة التي سبق وأن طرحها في كتابه العلامة " بين جيلين " منتصف السبعينيات من القرن الماضي، وهي: تفكيك النظام الإقليمي العربي وإعادة تشكيله علي أسس عرقية وطائفية، وذلك في مقال حديث نشر في مجلة " السياسة الخارجية " استعرض فيه تداعيات السياسة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط في أعقاب الثورات العربية 2011.
" بريجينسكي " كتب قبل أربعة عقود، مايلي: ان الشرق الأوسط مكون من جماعات عرقية ودينية مختلفة يجمعها إطار إقليمي يقوم علي أساس فكرة (الدولة – الأمة)، والحل للصراع المزمن في الشرق الأوسط هو تحوله إلي كانتونات طائفية وعرقية يجمعها إطار إقليمي (كونفيدرالي)، وهو ما سيسمح للكانتون الإسرائيلي أن يعيش في المنطقة (في سلام) بعد أن تصفى فكرة القومية ".
وهكذا، بضربة واحدة تتخلص أمريكا من (صراع المطلقات) المزمن في الشرق الأوسط، بعد أن يحطم الإسلاميون أطر الدول القومية (العربية) في المنطقة، وحسب مستشار أوباما للأمن القومي " توم دونيلون "، فإن هذا سوف يتيح للولايات المتحدة ان تترك " الشرق الخطأ " وتتحول باتجاه أسيا (والشرق الأدنى)، بعد أن " أبتليت " -على حد تعبيره- على مدى العقد الماضي بالحرب في العراق وأفغانستان، فضلاً عن " فوبيا " الإرهاب وتنظيم القاعدة، و" مخاوف " الانتشار النووي في إيران!
http://www.rpcst.com/articles.php?action=show&id=1484

الأوراسي
28-03-2012, 12:21 PM
صحيفة تدعو لتوافق الإسلام مع الديمقراطية

المصدر:كريستيان ساينس مونيتور

دعت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية الإسلاميين الذين تسلموا زمام الأمور في كل من تونس ومصر إلى أن يحققوا ما وصفته بتوافق الإسلام مع الديمقراطية وليس العكس، كي يمنحوا الأمل للآخرين في الشرق الأوسط الذين ما زالوا يكافحون في ربيع عربي لم ينته بعد.

وتستهل الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن المسلمين الذين يعيشون في كنف الديمقراطيات بالغرب وآسيا يدركون أن ممارسة الإسلام تزدهر حيث تتوفر الحماية للحرية ولحقوق المرأة.

وتشير إلى أن الأحزاب الإسلامية الآن في تونس ومصر تقود الجهود بعد فوزهم في الانتخابات لصياغة دستور جديد، فخياراتهم ربما تعيد صياغة الشرق الأوسط إذا ما قرروا ضرورة توافق الإسلام مع الديمقراطية، وليس العكس، حسب تعبير الصحيفة.

ففي تونس، أعلن حزب النهضة أن الشريعة يجب ألا تكون مصدر جميع القوانين، وقال إن الدستور يجب أن يقر ببساطة بأن الإسلام هو دين الدولة، كما ورد في الدستور القديم.

وتعلق الصحيفة هنا قائلة إن النهضة يسعى إلى توحيد جميع التونسيين وتقديم مثال للدول العربية الأخرى التي تشهد حالة من العملية الانتقالية.

أما في مصر، فقد قرر الإخوان المسلمون -الذين اتصفوا بالبراغماتية، حسب تعبير الصحيفة خلال الأشهر الستة الماضية- استخدام أغلبيتهم للهيمنة على صياغة الدستور، وربما ترشيح رئيس للبلاد.

وتتابع أن معظم المصريين هم من القرويين الذين يهتمون فقط بتشكيل حكومة نظيفة وبإصلاح الاقتصاد أكثر من الديمقراطية، مشيرة إلى أن احتمال الفشل في إصلاح الاقتصاد قد يحد من قدرة الإخوان على قيادة البلاد.

ففي تونس ومصر -تقول الصحيفة- نموذجان يوضحان مدى صعوبة المواجهة بين الإسلام والأفكار الغربية بشأن الحرية والتعددية.

وتختم الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن توافق المسيحيين مع الديمقراطية استغرق قرونا والعديد من الحروب، ولكن المسلمين في الشرق الأوسط يسيرون بخطى أسرع للتوفيق بين دينهم وحكومتهم المنتخبة وسيادة القانون، مشيرة إلى أن ثمة العديد من النماذج التي تؤكد لهم أن الديمقراطية تمنح الإسلام أفضل حماية من الصراع الطائفي.

http://www.aljazeera.net/news/pages/41557e42-e71e-415d-ba2c-ddc2f9215ed9

عبد الله التونسي
24-04-2012, 08:09 PM
من قال هلك الناس فهو اهلكهم ,,,,,,,,,

Abu Taqi
24-04-2012, 08:23 PM
ماذا تقصد أخي التونسي من هذا القول في هذا الموضوع؟

ابو هند
27-04-2012, 12:21 PM
بسم الله الرحمان الرحيم

كان بودي بل من المفروض و الواجب ان نعرف راي شباب حزب التحريرفي الواقع السياسي الجديد في الاقطار الاسلامية بعد هذه الانتفاضات التي جاءت على الكثيرمن هذه الاقطار و بايقاعات مختلفة و لا يكتفى بايراد اراء لبعض المفكرين من هنا و هناك مع العلم و ان لكل منهم خلفيته الفكرية و اجندته السياسية و انتماءاتهم المعلنة وهي غير خفية لهذا الطرف او لهذا النظام السياسي في الشرق او الغرب فالمسالة اين راي حزب التحرير و شبابه من اية فئة كانت من حزب المهندس او من المحافظين على خط الشيخ تقي رحمه الله

عبد الواحد جعفر
27-04-2012, 06:19 PM
بسم الله الرحمان الرحيم
كان بودي بل من المفروض و الواجب ان نعرف راي شباب حزب التحريرفي الواقع السياسي الجديد في الاقطار الاسلامية بعد هذه الانتفاضات التي جاءت على الكثيرمن هذه الاقطار و بايقاعات مختلفة و لا يكتفى بايراد اراء لبعض المفكرين من هنا و هناك مع العلم و ان لكل منهم خلفيته الفكرية و اجندته السياسية و انتماءاتهم المعلنة وهي غير خفية لهذا الطرف او لهذا النظام السياسي في الشرق او الغرب فالمسالة اين راي حزب التحرير و شبابه من اية فئة كانت من حزب المهندس او من المحافظين على خط الشيخ تقي رحمه الله
الأخ الفاضل، تحية طيبة، وبعد،
لا يوجد شيء اسمه حزب المحافظين على خط الشيخ تقي رحمه الله، فهناك حزب التحرير فقط. أما حزب المهندس فهو حزب منحرف، وتكتل أعضاؤه حول أشخاص وليس حول الفكرة، وبذلك فقدوا كونهم حزب التحرير، وإن كانوا لا يزالون يقولون أنهم حزب التحرير فهذا كذب؛ لأن حزب التحرير قام على مجموعة معينة من الأفكار والأحكام والآراء. وله طريقة معينة في الفهم والتبني، ومن ينحرف عن هذه الأفكار والأحكام والآراء ويتخلى عن ضبط الفهم بطريقة معينة في التبني، فإنه لا يكون بحال حزب التحرير. هذا للتنويه فقط.
أما رأي حزب التحرير في الثورات والواقع السياسي الجديد الذي وجد بفعل هذه الثورات في بلدان المنطقة، فإن الحزب قد بين رأيه من أول يوم في هذه الثورات، بل إن حزب التحرير كشف مخطط أميركا في إشعال فتيل الثورات في المنطقة "التغيير الشعبي" منذ ما يزيد على سبع سنين. ومنذ ذلك التاريخ وحزب التحرير في الأمة كالنذير العريان، يحلل ويكشف ويحذر، ويدعو الأمة إلى الإلتفاف حول الواعين المخلصين من حملة الدعوة والعمل على تصحيح الأوضاع، واتخاذ قطر أو أقطار من بلاد المسلمين نقطة ارتكاز للدولة الإسلامية ثم تبدأ بالتوسع والضم لسائر البلاد الإسلامية.
أما الواقع السياسي الجديد، فإن حزب التحرير كذلك قد أشار إلى الصفقة الخطيرة التي عقدها الأخوان المسلمون مع أميركا لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير منذ ما يزيد على خمس سنوات؛ أي قبل حدوث الثورات بأربع سنين. وإذا بحثت جيداً في هذا المنتدى ستجد أنه طافح برأي حزب التحرير بالثورات والوقائع التي أنتجتها في البلاد الإسلامية.
أما نقل مقالات الآخرين، فأغلب النقل هو للإشارة إلى وعي بعض الكتاب على بعض الحوادث أو إشارتهم إلى معلومات هامة لا بد من الوقوف أمامها وفهمها في ضوء الخطوط العريضة لاثابتة عن سياسة أميركا في المنطقة، أو هي لكشف مواقف الدول من بعض الحوادث. وهي قطعاً لا تعبر عن رأي حزب التحرير ولا عن رأي شبابه. فرأي الحزب هو رأي شبابه وهو موجود قبل حدوث هذه الثورات وقبل دخول هذه البلدان في حالة من الفوضى السياسية لترتيبها كما تريد أميركا.
مع خالص التحيات.. وأهلاً بك في هذا المنتدى الطيب..

ابو هند
28-04-2012, 12:17 AM
الاخ العزيز
لقد تقصدت و تعمدت الاثارة فيما كتبته لعلي اقرا كلاما كالذي تفضلت به حقيقة انا شخصيا اعيش ماساة هذا الجرح الغائر الذي لم اجد له دواء و اكبر خوفي من انه قد لا يندمل انا من الذين تحزبوا في السنة1975 من القرن الماضي و كان الحزب و لا يزال كل شيء في حياتنا و رغم السجون و الملاحقة و المراقبة اللصيقة لم يفت ذلك في عزمنا و لم يؤثر فينا و لم نجد منه مرارة كما نجدها اليوم لما نتصفح بغض الكتابات او النشرات او التحليلات التي تصدر عن حزب التحرير و انت خير من يعلم اي حزب اقصد فالقضية اخي واضحة وهي ان هناك شرخا قد وقع و انا شخصيا و قد تربيت في مدرسة الحزب الاولى اعي حجم المشكل و لم اجد بدا غير السير فيما هو متاح امامي و قد اتصل بي الاخوة مشكورين و تحدثنا في الامر و لكني لا اجد القدرة على فعل اي شيء بل وانا ومجموعة من كبار السن نشعر و اننا تحت المراقبة المشددة من الجماعة و نعتبر ممن يريدون السير بالدعوة في غير اتجاهها و لا حول و لا قوة الا بالله فالمفاهيم الالى الصحيحة تغيرت في كل الاتجاهات اصبح الحزب مجموعة من الغوغاء تسمع جعجعة لا ترى طحنا
لنبق على اتصال مع الشكر الجزيل

نائل سيد أحمد
25-11-2012, 12:18 PM
لإعجابي بالموضوع قمت برفعه .

فتاة الخلافة
25-11-2012, 03:59 PM
موضوع رائع ويستحق النشر