المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطائفية الفتنة النائمة



بوفيصيل
16-03-2012, 03:15 PM
* * * * * * * * * * * * *
منقول
الدكتور: نابي بوعلي
جامعة معسكر.الجزائر
حضرات السادة الأساتذة الأفاضل
سماحة العلماء
الأستاذ الكريم علي رمضان الأوسي
أيها الحضور الكرام
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
* أعتقد أن هذه الندوة العلمية المباركة التي يعقدها المركز الإسلامي بلندن، تـأتي في إطار التوجه العام، الذي يحاول التنظير لرؤية ومنهج علميين ـ بدل الردود الانفعالية ـ لفضح المخططات الاستعمارية الجديدة، التي تسعى لإثارة الفتنة والبلبلة الطائفية داخل المجتمعات الإسلامية الآمنة والمستقرة.*
يدرك كل من أجال البصر وأمعن النظر، بما فيه الكفاية، أن الطائفية البغيضة هي السرطان القاتل الذي يفتت النسيج الاجتماعي المتماسك، ويكرس عوامل الفصل والانفصال بين أبناء المجتمع الواحد، ونحن على وعي بالمخططات الجهنمية التي يريد الغرب أن يزج فيها المجتمعات الإسلامية، وأن يفككها من الداخل، وينفث فيها السموم القاتلة. إن الحقد الصليبي الأعمى الذي تغذيه العقلية الاستعمارية المريضة هو الذي يدفع الغرب لتجييش سلاح الطائفية، وإثارة النعرات المزيفة وتهييج أحقاد الماضي، محاولا بذلك ضرب المجتمع الإسلامي في الصميم، مستغلا الأوضاع الصعبة التي تمر بها *بعض البلدان العربية والإسلامية ليحقق مكاسب على أشلاء الأطفال والنساء والشيوخ، دون حياء، ودون مراعاة لآدمية الإنسان، وهو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان ولكل المواثيق والعهود الدولية التي يتشدق بحمايتها والذود عنها، هذا هو ما يفعله في الواقع صناع الخراب الكبير ودعاة التفرقة العنصرية المضادة للطبيعة البشرية.
لقد تناسى الغرب جرائمه التي ارتكبها بالأمس في حق الشعوب المستعمرة، وهو يتباكى اليوم عن تخلفها، ويدعي مساعدتها على تبني الإصلاحات والديمقراطية، وهو في الواقع غارق في أزماته الاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية. هل هناك بلد ممن اجتاحته جيوش الغرب ينعم بالأمن والاستقرار؟
ومن المفارقات الغريبة أننا نرى اليوم شعوبا في إفريقيا مهددة بالزوال، بسبب الحروب والأمراض والمجاعات، تستغيث يوميا وتطلب المساعدة جهارا نهارا كالصومال مثلا، لكن لا يسمعها أحد، لسبب بسيط وهو أن الصومال لا ينبت فيه حتى الحشيش للمواشي، ولا توجد فيه كعكة النفط، الذي يبحث عنها الغرب المتعطش إلى الطاقة لتحريك آلته الصناعية تحت ستار متعولم يفجر المجتمعات من الداخل بذرائع مختلفة، كحقوق الأقليات، وحقوق الإنسان...، وكأن البشرية لم تكن تعرف من قبل حقوق الإنسان.
ومن هنا نؤكد أن الطائفية والعصبيات قد تركتها الأمة الإسلامية وراء ظهرها، لأنها صاحبة رسالة، وهدف شريف تتسامى إلى أعالي الحياة وتترفع عن الصغائر، فلا يمكن للدين الإسلامي حامل القيم الحضارية الحقة، الذي يجنح للسلم قبل الحرب، وإلى إصلاح ذات البين، والمجادلة بالتي هي أحسن، والتآخي ونبذ العنف أن يكون مصدر قلق وتشويش، ويدعو إلى الفرقة، ومن هنا فإن الدين الإسلامي اتخذ من مسألة الطائفية موقفا ايجابيا منذ فجر الدعوة الإسلامية، ودعا إلى الوحدة والتوحد والإخاء والتكافل والتراحم والتعاطف، وصارت كلمة المسلمين واحدة، لا فرق بين الملل والنحل والجنس والجهة، وأصبحت رابطة الدين أقوى من رابطة الدم، فسادوا العالم وبارك الله لهم في أعمالهم، وعاشت الطوائف متجانسة جنبا إلى جنب تحت مظلة الإسلام الطاهرة وفوق أرض المسلمين الطيبة في مجتمع يحتضن الجميع ويحتضنه الجميع، كالبنيان المرصوص يشد بعضه البعض، وكان التنوع والتعدد مصدر قوته وثرائه وغناه، ففي الاتحاد قوة وفي التفرقة ضعف مصداقا لقوله تعالى:" واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا".
أيتها السيدات الفضليات، أيها السادة الأفاضل
يطيب لي بهذه المناسبة العلمية المباركة أن نقول هذه الكلمة للتاريخ، ونستخلص الدروس من التاريخ في الوقت نفسه، لأن في *التاريخ عبرة لمن يعتبر، لقد دفعت الأمم التي تسلطت عليها آفة الطائفية الثمن باهظا، وسالت دماء ودموع كثيرة بسبب الفتن والصراعات والتطرفات وأشكال التعصبات المقيمة، التي لا تقود إلا إلى الانغلاق والتحجر الفكري، والتقهقر الحضاري، والبؤس الاجتماعي من خلال تآكل بنية المجتمع من الداخل، وإغراقه في أوحال التخلف وتحويله إلى مركب جينات من الأزمات والفوضى، وكأن الحق لا يوجد إلا عند طائفة دون سواها من الطوائف الأخرى. إن مثل هذه الحالة ـ لا سمح الله ـ هي التي توفر الفرصة لأعداء الأمة الإسلامية لاستباحة أراضيها، وتفريق وحدة الكلمة، وتشتيت الصفوف لتخريبها.
إن من يختار الطائفية فقد اختار طريق الدم لقمع الآخر ولإشباع أنانيته المفرطة، وحيث ما تحضر الطائفية يحضر الخنجر والبندقية والموت العبثي، لكن أهل الإرادة الطيبة، والقلوب العامرة بالمحبة والأمل والإخلاص في العالم الإسلامي قادرين على رفع التحدي من أجل إقامة مجتمع خال من الفتن والصدامات، فالشرفاء والأحرار لا يقتلون بعضهم بعضا من أجل فتات الدنيا وحطامها على حساب وحدة الأمة ومستقبلها.

بوفيصيل
16-03-2012, 03:20 PM
الطائفية تلقي بظلالها
أن هناك تساؤلا كبيرا لدى اصحاب الشأن من مخلصي هذه الأمة وهو هل النموذج الطائفي في العراق في طريقه الى التعميم في المنطقة؟

للإجابة على هذا السؤال لابد من العودة الى مشروع تقسيم العراق، الذي تبناه جوزيف بايدن بمباركة من وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت ابان حكم الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون. ففي بداية تسعينات القرن الماضي رسمت تلك الادارة مشروعها ونفذته على الأرض من خلال تقسيم العراق على اسس مذهبية واثنية، وذلك عشية طرد قوات النظام العراقي السابق من الكويت عام 1991. لقد عملت تلك الادارة على تعريب مشروعها التقسيمي عندما جمعت حولها بعض السياسيين العراقيين ليكونوا كحصان طروادة لتحويل العراق الى حقل تجارب لذلك المخطط.

اليوم نسمع ونشاهد تطورات المشروع الفيدرالي المشوه في العراق الذي يقوده ويرسم ملامحه اليوم جوزيف بايدن نفسه، الذي اصبح نائبا للرئيس الامريكي الحالي باراك اوباما، والذي يحمل في طياته تشتيت العراق. ليس فقط من الجانب الطائفي والقومي انما هو مشروع مفتوح على كل الاحتمالات مناطقيا وعشائريا وحزبيا. فالأمور تسير على قدم وساق بهذا الاتجاه وتهدد الوطن في هويته وكيانه وتماسك اطيافه.

نسمع اليوم ونرى بأن هناك محاولات لتعميم هذا النموذج السيئ الصيت في ليبيا واليمن وسوريا وغيرها تحت مسوغات وحجج متعددة.

ان مثقفي هذه الامة يعلمون بأن هناك فرق شاسع بين تطبيق النظام الفيدرالي في الغرب كالولايات المتحدة الامريكية وسويسرا وألمانيا وبلجيكا وغيرها. فثقافة تلك الشعوب وتاريخها وظروفها القومية والاثنية والدينية قد حتمت عليها انذاك من تبني المشروع الفيدرالي. الذي بات اليوم اشبه ما يكون بالنظام اللامركزي ضمن الدولة الواحدة. وما نراه من نظام فيدرالي فوضوي في العراق ليس له اية علاقة بالانظمة الفيدرالية الغربية.

ان كان مخطط مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي طبلت له امريكا كثيرا وزمرت في بداية التسعينات، والذي كان من المفترض ان تهيمن عليه اسرائيل. لقد كانت الادارة الامريكية والإسرائيلية تطبخ ذلك المخطط على نار هادئة، ابتداءا من توريط النظام الدكتاتوري السابق بغزو الكويت، وفرض الحصار الظالم على الشعب العراقي، وصولا الى الغزو الامريكي للعراق عام 2003. عندما تصور راسمي تلك المخططات بأن الوقت قد حان لتنفيذ ما رسموه، معتقدين بأن سنيين الحصار العجاف التي زادت عن عشرة اعوام، قد أتت اكلها وأتعبت الشعب العراقي كثيرا، لذا فأنه سوف يستقبل الغزاة الجدد بالورود ويرحب بهم.

لقد أفشل الشعب العراقي ذلك الغزو البربري فشلا ذريعا، وذلك بفعل مقاومته الباسلة وصمودها المشرف امام الاحتلال الامريكي. قلب العراقيون تلك المخططات الشيطانية التي بدأت من بلد الرافدين، وكان من المفترض ان تسير وتستمر باتجاه شبه الجزيرة العربية ودول الخليج الغنية بالنفط، لتصل حتى مصر لتطال فيما بعد دول المنطقة الاخرى.

ان من الغباء ان نتصور بأن فشل تلك المخططات الاستعمارية عام 2005 في العراق سوف تثني المستعمرين الامريكان والاوربيين من متابعة ومعاودة مخططاتهم، عندما ستسمح لهم الظروف بذلك. وهكذا فقد رأينا كيف تمكنوا من اشعال الحرب الطائفية في العراق عام 2006 بين ابناء الوطن الواحد ووقع الكثير منهم في الفخ الذي نصب له.

اليوم ان كانت امريكا وحلفائها قد فشلوا ابان ثورات الربيع العربي من الهيمنة والسيطرة على ثورتي مصر وتونس. فأن الجهود مستمرة والمؤامرات كبيرة وكثيرة للاستحوذ واحكام السيطرة على مسارات ثورات اليمن وليبيا وسوريا وحرفها عن نهجها التي ثارت من اجله.

هناك خطر محدق بأمتنا العربية والاسلامية فلسنا بمأمن من مؤامرات الأعداء فالمخطط القديم الجديد في تفتيت المفتت وتمزيق الممزق لا يزال يهدد كياننا. فتجربة الحرب الطائفية في العراق ابان فترة 2006 و 2007 اصبحت تغري المستعمرين لتكرارها في سوريا وليبيا، او حتى في اليمن ومصر وتونس. لذا فأن امامنا شوط طويل لمواجهة البرامج والمخططات الامريكية والإسرائيلية.

ان تفعيل الفكر الاسلامي المقاوم للهيمنة الاجنبية ورص صفوف العرب والمسلمين فيما بينهم، وذلك بنبذ الطائفية والعنصرية والقبلية والحزبية والفئوية والأنانية، وتعزيز الثقافة المنفتحة والمتسامحة بين ابناء البلد الواحد. يذكرنا بمبدأ إسلامي مهم وهو الشدة والقوة مع الكفار والغزاة والظلمة، والرحمة والشفقة مع ابناء البلد ايا كان دينهم ومذهبهم وقوميتهم وفكرهم.
الدكتور نصيف الجبوري-باحث مقيم في فرنسا

بوفيصيل
16-03-2012, 03:22 PM
الطائفية والصراع القائم

انّ ابرز الاوراق التي يمارسونها في المنطقة العربية والاسلامية هما ورقتا التقسيم والطائفية الى جانب شعارات ما يسمى بالديمقراطية الغربية وحقوق الانسان والامومة والطفولة وغيرها مما لم تحظ باحترام حقيقي لها في البلدان الغربية ذاتها حين يتعرض أمنها الى إقلاق أو مشاكل وهذا ما حصل في امريكا وأوربا أيضاً في احداث كثيرة واجهوها بكل قسوة ولم يرعوا أي حق من هذه الحقوق.

التقسيم مخطط غربي أعدوه لتهديد الوحدة الجغرافية والوطنية لهذه المنطقة سواء كان تقسيماً مناطقياً أو عرقياً أو طائفياً المهم ان يتقزم هذا الوجود وهذه المنطقة من خلال هذا التقسيم الذي يلقى تناغماً كبيراً لدى الكثير من المكونات المهمشة في هذه المنطقة. كما أشرنا قبل قليل لرأي محمد حسنين هيكل بهذا الشأن حيث نعتها بأنها (سايكس بيكو) جديدة.

*

في مواجهة الورقة الطائفية:

بعد أنْ بات واضحاً للعيان ان الطائفية من أكبر النتائج التي ظهرت في هذه المواجهات العربية برز التصنيف الطائفي مؤثراً رئيساً وفاعلاً في توزيع دائرة القرار السياسي بعد التغيير بعد ان شكّلت الطائفية دافعاً للكثير من المواقف الرسمية وغير الرسمية في دعم طرف ما على حساب اطراف أخرى. هذه السياسة أوجدت واقعاً جديداً وعلاقات تفتقر الى الحد الأدنى من الشفافية وبات فيها احترام الآخر من الممنوعات بل صاروا أكثر عدوانية لتدمير الرأي الآخر وإمعان القتل والدمار في الآخرين كما جرى بشكل واضح في اليمن وليبيا.

لو استمرت هذه العدوانية الطائفية من غير رادع قانوني ولا مانع اخلاقي ولا ورع ديني فانّها ستأتي على الكثير من الانجازات التي حققها مشروع التقريب طيلة هذه السنوات.

فالطائفية في ذاتها هي نزعات بين فئات وطوائف قائمة على أسس دينية أو مذهبية أو عرقية أو لغوية، وقد تتفجر هذه النزاعات بشكل أكثر حدة كما هو حاصل في العراق اليوم، وبإمكان هذه النـزاعات أن يكون لها طابع الامتداد خارج نطاقها وهذا ما جعلها محل رصد من قبل المتتبعين لا سيما من جانب ما يتعلق بمستقبل المنطقة التي تشهد هذه التطورات، خاصة وأنها أصبحت بمثابة صراع. إن إدمان الحالة المذهبية والطائفية بعامة جعل هناك أرضية خصبة تعمل من خلالها الجهات السياسية والدولية على إضفاء الطابع المذهبي على الصراعات السياسية.

ومن أجل العودة بهذه النزعة والحالة إلى سياقاتها الأصلية فإن جميع الأطراف مدعوون إلى تحمل مسؤولياتهم الشرعية والسياسية والتاريخية والعمل على عقلنة الفكر الديني والمذهبي وإبعاد الحالة المذهبية والدينية عن أن تكون حالة انغلاق وتحجر عصبية وذلك عن طريق التركيز على الثوابت المشتركة سواء في المضمون لإدارة الاختلاف الذي هو طبيعة بني البشر وبذلك يمكن تحويل الاختلاف إلى حالة تنوع والتنافر إلى حالة غنى للجميع.

*

الأمة الواحدة والطائفية خطّان متضادّان:

الطائفية مرض خطير وسلاح فتاك لا يلتقي والتقريب من قريب أو بعيد، والطائفية تتسبب في ايجاد أجواء الاحتقان وتقطع سبل الوصال وتزيد من نسب الكراهية بين الناس، فهي أشد من الأمراض الفئوية فتكاً للبوسها الدين وإضفاء الشرعية على متعاطيها فهي تلغي الآخر ولا قيمة لديها للفكر أو الاعتقاد أو الشعائر حين لا يتذوقها الطائفي من خلال مناخه الفكري أو الاعتقادي وليس بمقدور هذا الأتجاه أنْ يكسب أدلة أو مبررات يدافع فيها عن اللون الطائفي فهي مرفوضة شرعاً وغير مقبولة عرفاً ولا عقلاً وتصطدم مع أبسط قواعد التنمية الفكرية والاجتماعية والسياسية والحضارية، فالمجتمعات التي أبتليت بالطائفية لا زالت تعاني الفقر والحرمان والجهل والتخلف فآثار التحرك الطائفي يتجاوز الفرد والمؤسسة إلى العمق الاجتماعي ويضرب بآلامه وأخطاره أعمدة الاستقرار الاجتماعي.

والتطرف الفكري يتسبب في إحداث مشكلة أمنية، وهو أحد أهم مهددات الأمن العام والسلم الاجتماعي، ولابد من البحث عن الدوافع الحقيقية وراء ثقافة العنف المجتمعي الذي يؤكد الروح الدموية لتوجهات أصحابه الفكرية ولابد من التوجه لمعالجة هذا الانحدار الفكري لدى البعض الذين يريدون تسييده في المجتمع لتتحول ثقافة المجتمع الى عنف ومواجهات ولا سبيل غير ذلك().

*

*

ما الموقف من هذا الانحراف الفكري:

إذا ما ترك هذا اللون من الانحراف فأن المجتمع سيتحول إلى قوة متضاربة تتشظى فيه القيم وتتعكر أجواء السلم الاجتماعي ومن ثم فلا أمن فكرياً ولا استقرار ينتظره أحد لمعالجة أية ظاهرة من ظواهر التطرف والانحراف الفكري. لابد من تحرير الفكر من سيطرة العواطف بنبذ التعصب الفكري الذي يغذي الأهواء وليس العقول.

لابد ان نواجه في المجتمع أخطار الجهل والتعصب والغلو والفقر وقداسة الذات والاستبداد بكل ألوانه ولابد من ا لموازنة بين الافكار والحريات الفردية والعامة حتى لا نصاب بالغلو أو التطرف والتكفير.

وأفضل الاساليب التي تواجه بها هذه الاخطار هو أسلوب الحوار وقبول الآخر وان اختلفنا معه على ان نضعه في اجواء الحوار ليتخلى أو يهدأ عن عصبيته الفكرية وخلفياته العقائدية، فالحوار من شأنه أنْ يعمل على تبديد الحواجز وإزالة الاوهام وتمهيد النفوس، وبه حاور النبي (ص) المشركين والكفار وحتى المنافقين وقادة الدول والمستبدين، مترسماً الأسلوب القرآني في الانفتاح على الآخر وعرض الأفكار من غير عصبية أو *إقصاء (وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين).

د.علي رمضان الاوسي

المركز الاسلامي في انجلترا - لندن
تعليق
من الواضح ان كثيرا من أبناء جلدتنا والمضللين والذين ضبعوا بثقافة الغرب اصبحوا المعول الذي يهدم المجتمع الاسلامي حتي لا تقوم له قائمة والتاريخ يعيد نفسة منذ ايام محمد عبده وجمال الدين الأفغاني ويبدوا ان تلامذتهم في ازدياد . والله المستعان