التغيير زمن الفوضى

[من تونس]

لعله مما يثير التفكير النظر في وقائع لم تخطر علي بال من ذلك مثلا ما يجري اليوم في تونس, في زمن ما قبل الثورة كان تفاعل العاملين للتغيير مع وقائع الحياة يسير التحقق جلي التفرد رغم عسف الحاكم و مطارداته و ان كان قطوف ذلك يسيرا و لا يكاد ينتبه اليه خصوصا عندنا في تونس غير أن اليوم مع ما جري من ثورة و انهيار للدولة دفع بالكل لأن يقدم ما يتصوره فكرا و طرحا لا يضاهيه فيه أحد و لعل ذلك مما ألمح اليه المصطفي حين قال(و ينطق الرويبضة قيل من يا رسول الله قال الرجل التافه الحقير يتكلم في أمر العامة ) أو كما قال صلي الله عليه و سلم و لقد استفحل الامر حتي أنه بلغ عدد التنظيمات السياسية في تونس يفوق المائة تنظيم من يسار و علمانيين علي اختلاف منطلقاتهم و جماعات تعد نفسها اسلامية الخ
و تشتت اهتمام الناس و طفت علي السطح شعارات الدهماء.
لا شك أن التغيير الحقيقي لوضع يتسم بالانحطاط و الجهل الكبير و العميق بالاسلام و انتشار عارم لأفكار العلمانية علي اختلافها و فوضي فكرية و سلوكية عظيمة يحتاج الي ابداع فكري و وعي سياسي استثنائي
أنتظر من الأخوة الكرام اسهاما في هذا الموضوع

[سياسي]

لابد من وجود حركة حزبية تعمل على الصراع الفكري ولابد من تزويدها بثقافة خاصة عن الفكر العلماني حتى تنزل به ضربات قاضية امام الناس حتى يتلف الناس حولها

[طارق بن زياد]

لعلك تقصد أخي سياسي بكلامك هذا # يتلف الناس حولها# يلتف من الإلتفاف و ليس يتلف من التلف أعاذنا الله من التلف و التلفة .

و أضيف إلى كلامك اخي أن هذه الحركة الحزبية يجب أن تتوفر فيها كل الشروط التي توفرت في الحركة الحزبية الصحابية الأولى التي أسست مع النبي صلى الله عليه و سلم أول دولة إسلامية في التاريخ. فما لم نصبح مثل الصحابة في تفكيرنا و عملنا و جدنا و التزامنا بالإسلام لن نصل إلى شيء و سوف ندور في مكاننا و لا نحقق شيء .