طارق بن زياد
31-12-2011, 12:59 AM
مصطفى الحسناوي الميسوري
تطور الأداء الإعلامي لحزب التحرير بالمغرب
قراءة في المنشور الأخير لحزب التحرير
وزع حزب التحرير الإسلامي بالمغرب، منشورا بتاريخ 19 / 10 / 2011، بعنوان "الانتخابات التشريعية في المغرب التفاف على إرادة الأمة"، دعا فيه إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها، أواخر هذا الشهر، وكمتتبع لهذا الحزب منذ ما يقرب من تسع سنوات، أثارني المنشور الذي وزع يدويا بمدينة الرباط، وبدا لي مختلفا عن سابقيه شكلا ومضمونا.
فمن ناحية الشكل: حمل المنشور الذي بدا مكتوبا ومرتبا بعناية، شعار الحزب، وآية الاستخلاف على رأس الصفحة، ووقع، باسم المكتب الإعلامي لحزب التحرير الإسلامي المغرب، في حين كانت البيانات والنشرات، في السابق، تحمل توقيع، حزب التحرير المغرب، كما ذيل المنشور، بعنوان الموقع الإلكتروني للحزب بالمغرب، وهو الموقع الذي أنشئ مؤخرا.
أما من ناحية المضمون: فقد وجه الحزب النداء للمغاربة المسلمين، يدعوهم لمقاطعة الانتخابات التشريعية، بصياغة أقرب إلى التمني، منها إلى الأمر أو الدعوة، حيث قال: "إن الموقف المنتظر من المسلمين في المغرب أن لا يشاركوا في هذه الانتخابات، ولا ينقادوا للأحزاب المنخرطة فيها". لكن المثير في هذا المنشور، أنه لم يتحدث عن دولة الخلافة، والتي عادة ما تكون محور خطاباته، وإن أشار لمعنى من معانيها، بقوله إن: "حل المشكلة في استبدال النظام الذي ارتضاه الله للمسلمين، بالنظام الذي لايعترف بسلطان الله". وبدا الخطاب مختلفا، عن منشور أصدره الحزب في انتخابات 2002، أو الأحرى منشورين، الأول قبل الانتخابات، والثاني بعدها، تميزا بخطابهما الحاد، وانتقادهما اللاذع، للعملية ولنتائجها، وأيضا للدولة، وللأحزاب وبرامجها.
وقد كان الحزب انتقد العملية الانتخابية، في إشارة عابرة، في بيان بتاريخ 10 / 08 / 2011، بعنوان: "الأوضاع البالية في المغرب لا حل لها إلا بالإسلام"، عممه على وسائل الإعلام، وانتقد فيه، ما أسماه النظام العلماني الحاكم، مرجعا الفساد المستشري إلى طبيعة النظام، وليس إلى الأشخاص، معتبرا أن الحل في الرجوع إلى الدين، وليس في الانتخابات التشريعية، أو الملكية الدستورية أو الجمهورية أو الديمقراطية.
وبالرجوع إلى البيانات والمناشير السابقة، الصادرة عن الحزب في المغرب، يمكن أن نلاحظ أن سياسته أو أداءه الإعلامي، مر بمراحل ومحطات، قبل تأسيس مكتبه الإعلامي وموقعه الإلكتروني.
فقد كان ناشطوا الحزب، أو شباب الحزب، يكتفون بتوزيع بيانات ومنشورات الحزب الأم التي تتحدث عن أوضاع الأمة وأحوال ومعاناة المسلمين في العالم.
ثم ظهرت بيانات ومنشورات غير موقعة، تم توزيعها بالأيدي، تنتقد أوضاعا معينة أو تبدي وجهة نظرها بخصوص قضايا معينة (بالمغرب طبعا)، ويبدو خطاب حزب التحرير فيها، واضحا للمتتبع.
ثم في فترة لاحقة ظهرت بيانات تحمل توقيع حزب التحرير المغرب.
وفي خطوة سابقة على تأسيس المكتب الإعلامي بالمغرب، تكلف ما سمي بالمكتب الإعلامي لحزب التحرير شمال إفريقيا، بإصدار بيان صحفي مطلع سنة 2007، عن وضعية معتقليه بالمغرب، بعد أربعة أشهر من اعتقالهم.
ليتكلف أخيرا المكتب الإعلامي بالمغرب، بإصدار البيانات والنشرات، الخاصة بالمغرب.
وحتى تكتمل الصورة، فحزب التحرير أسسه القاضي الفلسطيني تقي الدين النبهاني، سنة 1953، وهو أول من دعا إلى إقامة دولة الخلافة الثانية، المبشر بها في الحديث النبوي، وعرف الحزب بمواقفه الصلبة الثابتة، وهدفه المحدد والواضح. ويصف نفسه بأنه حزب سياسي مبدؤه الإسلام، وهو تنظيم (يدور بين السرية والعلنية حسب الظروف والأحوال)، سلمي، عالمي، ينشط في ما يزيد عن الأربعين دولة، يدعوا إلى التغيير الانقلابي والشامل لكل الأوضاع الحالية، وإرجاعها إلى حكم الإسلام، لكن ليس بالقوة والسلاح، وموقفه من العمل المسلح ليس تاكتيكي أو مرحلي، بل هو موقف عقدي لا رجعة فيه، وقد تعاقب على قيادته، بعد مؤسسه، كل من عبد القديم زلوم، وعطا أبو الرشتة، الأمير الحالي للحزب.
أما عن ظهور الحزب في المغرب، فتعتبر تونس حسب أغلب المتتبعين، أول بلد مغاربي عرف نشاطا للحزب، وإعلانا عن وجوده، سنة 1983 على عهد بورقيبة، وأصدر نشرة بعنوان "الخلافة"، وجدت طريقها لباقي البلدان المغاربية، فشكلت إلى جانب احتكاك الطلبة المغاربة بأوربا فيما بينهم، شرارة انطلاق عمل الحزب بالمغرب، الذي يبدو أن التأثير التونسي عليه، لايزال قائما، فقد عرفت سنة 2003، إطلاق قانون الإرهاب بالبلدين، وعرف شهر شتنبر من سنة 2006، اعتقال مجموعة من شباب الحزب ومحاكمتهم، بكل من البلدين، الغريب أن الأحكام كانت متشابهة أيضا حيث لم تتجاوز أربع سنوات، ولعل المكتب الإعلامي لشمال إفريقيا الذي أصدر البيان الصحفي بخصوص المعتقلين الغاربة، هو نفسه المكتب الإعلامي للحزب بتونس، لتزامن حملة الاعتقالات في البلدين، مع فارق أن حملة القمع والاعتقال في تونس، طالت شباب الحزب منذ إعلان نفسه واستمرت إلى سقوط نظام بن علي، ثم شكل إعلان الحزب عن نفسه ثانية في تونس، ومشاركته في المظاهرات، وعقده للندوات، بعد رياح التغيير التي عصفت بالنظام التونسي، مصدر إلهام ليطلق الحزب في المغرب موقعه الإلكتروني، ويعلن عن مكتبه الإعلامي.
تركز نشاط الحزب بالمغرب بداية الأمر، على التعريف بحزب التحرير الأم ومشروعه، فكانت توزع المنشورات والأقراص المدمجة، عن كل ما يوحد المسلمين ويهمهم، كالخلافة وتوحيد الصيام ومآسي المسلمين في العالم، ومواقف الحزب من عدد من القضايا السياسية العالمية.
بتاريخ 01 / 09 / 2002، سيصدر الحزب منشورا بعنوان: "الانتخابات التشريعية النزيهة حل سحري أم ألهية جديدة" انتقد فيه العملية الانتخابية، واصفا إياها بالألهية، منتقدا ما يصاحبها من تزوير ومحسوبية، دون ان يتطرق لأي موضوع آخر، ولا أن يشير لنفسه من قريب أو بعيد.
بعد الانتخابات، أصدر الحزب بتاريخ 10 / 09 / 2002، ما يشبه تقييما للعملية برمتها، وكان من جملة ملاحظاته، أن الإسلام كان الغائب الأكبر، حتى عند الأحزاب الموصوفة بالإسلامية، بل كان غائبا حتى على مستوى الشعار، وهو ما يجعل الأحزاب كلها متشابهة لا فرق بينها.
في الفترة الممتدة ما بين 2004 و 2006، كثف الحزب نشراته ونوعها، كما وكيفا، كما وقع بعضها باسمه، وروج لأخرى دون توقيع، وكانت عبارة عن مواقف ورؤى، كالموقف من تفجيرات الدار البيضاء الأسباب والحلول، والموقف من التدشينات الملكية، والموقف من تعامل الدولة مع زلزال الحسيمة، وبتاريخ 01 / 06 / 2004، أصدر نشرة بين فيها موقفه من الخوصصة. ثم بتاريخ 22 / 02 / 2005، أصدر نشرة علق فيها على مجموعة من القضايا، تهم الصحراء المغربية، وعلاقة النظام بأوربا وبأمريكا، وقضية الإصلاحات والانفتاح الديمقراطي بالمغرب، وبتاريخ 04 / 05 / 2006، أصدر الحزب نداءين، على إثر إقدام كل من جريدة "الأحداث المغربية"، ومجلة "تيل كيل"، على نشر مقالين فيهما من الاستهزاء بالذات الإلهية والرسول الكريم وزوجاته أمهات المؤمنين، وعقيدة المسلمين، حدا غير مسبوق حتى في الدول غير الإسلامية، خاطب في أحدهما علماء المغرب، ودعاهم للصدع بالحق وأطر الحاكم عليه أطرا، والعمل مع الحزب لاسترجاع الخلافة. ووجه النداء الثاني للمسلمين كافة، يدعوهم للعمل مع الحزب لاسترجاع دولة الخلافة، وإقامة سلطان يحفظ الإسلام ويدافع عنه، من مثل هذه الهجمات.
وقد وزع الحزب في تلك الفترة منشورات تهنئة بمناسبة عيد الأضحى، وأخرى حول الحكم الذاتي في الصحراء، وثالثة تطالب بتحكيم شرع الله عن طريق دولة الخلافة، قبل أن يتلقى ضربة باعتقال مجموعة من الشباب الناشط في صفوفه، أوائل شتنبر 2006، ويتوارى عن الأنظار، إلى أن ظهرت المنشورات الأخيرة، المشار إليها في بداية هذا المقال.
المصدر: هييبريس
تطور الأداء الإعلامي لحزب التحرير بالمغرب
قراءة في المنشور الأخير لحزب التحرير
وزع حزب التحرير الإسلامي بالمغرب، منشورا بتاريخ 19 / 10 / 2011، بعنوان "الانتخابات التشريعية في المغرب التفاف على إرادة الأمة"، دعا فيه إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها، أواخر هذا الشهر، وكمتتبع لهذا الحزب منذ ما يقرب من تسع سنوات، أثارني المنشور الذي وزع يدويا بمدينة الرباط، وبدا لي مختلفا عن سابقيه شكلا ومضمونا.
فمن ناحية الشكل: حمل المنشور الذي بدا مكتوبا ومرتبا بعناية، شعار الحزب، وآية الاستخلاف على رأس الصفحة، ووقع، باسم المكتب الإعلامي لحزب التحرير الإسلامي المغرب، في حين كانت البيانات والنشرات، في السابق، تحمل توقيع، حزب التحرير المغرب، كما ذيل المنشور، بعنوان الموقع الإلكتروني للحزب بالمغرب، وهو الموقع الذي أنشئ مؤخرا.
أما من ناحية المضمون: فقد وجه الحزب النداء للمغاربة المسلمين، يدعوهم لمقاطعة الانتخابات التشريعية، بصياغة أقرب إلى التمني، منها إلى الأمر أو الدعوة، حيث قال: "إن الموقف المنتظر من المسلمين في المغرب أن لا يشاركوا في هذه الانتخابات، ولا ينقادوا للأحزاب المنخرطة فيها". لكن المثير في هذا المنشور، أنه لم يتحدث عن دولة الخلافة، والتي عادة ما تكون محور خطاباته، وإن أشار لمعنى من معانيها، بقوله إن: "حل المشكلة في استبدال النظام الذي ارتضاه الله للمسلمين، بالنظام الذي لايعترف بسلطان الله". وبدا الخطاب مختلفا، عن منشور أصدره الحزب في انتخابات 2002، أو الأحرى منشورين، الأول قبل الانتخابات، والثاني بعدها، تميزا بخطابهما الحاد، وانتقادهما اللاذع، للعملية ولنتائجها، وأيضا للدولة، وللأحزاب وبرامجها.
وقد كان الحزب انتقد العملية الانتخابية، في إشارة عابرة، في بيان بتاريخ 10 / 08 / 2011، بعنوان: "الأوضاع البالية في المغرب لا حل لها إلا بالإسلام"، عممه على وسائل الإعلام، وانتقد فيه، ما أسماه النظام العلماني الحاكم، مرجعا الفساد المستشري إلى طبيعة النظام، وليس إلى الأشخاص، معتبرا أن الحل في الرجوع إلى الدين، وليس في الانتخابات التشريعية، أو الملكية الدستورية أو الجمهورية أو الديمقراطية.
وبالرجوع إلى البيانات والمناشير السابقة، الصادرة عن الحزب في المغرب، يمكن أن نلاحظ أن سياسته أو أداءه الإعلامي، مر بمراحل ومحطات، قبل تأسيس مكتبه الإعلامي وموقعه الإلكتروني.
فقد كان ناشطوا الحزب، أو شباب الحزب، يكتفون بتوزيع بيانات ومنشورات الحزب الأم التي تتحدث عن أوضاع الأمة وأحوال ومعاناة المسلمين في العالم.
ثم ظهرت بيانات ومنشورات غير موقعة، تم توزيعها بالأيدي، تنتقد أوضاعا معينة أو تبدي وجهة نظرها بخصوص قضايا معينة (بالمغرب طبعا)، ويبدو خطاب حزب التحرير فيها، واضحا للمتتبع.
ثم في فترة لاحقة ظهرت بيانات تحمل توقيع حزب التحرير المغرب.
وفي خطوة سابقة على تأسيس المكتب الإعلامي بالمغرب، تكلف ما سمي بالمكتب الإعلامي لحزب التحرير شمال إفريقيا، بإصدار بيان صحفي مطلع سنة 2007، عن وضعية معتقليه بالمغرب، بعد أربعة أشهر من اعتقالهم.
ليتكلف أخيرا المكتب الإعلامي بالمغرب، بإصدار البيانات والنشرات، الخاصة بالمغرب.
وحتى تكتمل الصورة، فحزب التحرير أسسه القاضي الفلسطيني تقي الدين النبهاني، سنة 1953، وهو أول من دعا إلى إقامة دولة الخلافة الثانية، المبشر بها في الحديث النبوي، وعرف الحزب بمواقفه الصلبة الثابتة، وهدفه المحدد والواضح. ويصف نفسه بأنه حزب سياسي مبدؤه الإسلام، وهو تنظيم (يدور بين السرية والعلنية حسب الظروف والأحوال)، سلمي، عالمي، ينشط في ما يزيد عن الأربعين دولة، يدعوا إلى التغيير الانقلابي والشامل لكل الأوضاع الحالية، وإرجاعها إلى حكم الإسلام، لكن ليس بالقوة والسلاح، وموقفه من العمل المسلح ليس تاكتيكي أو مرحلي، بل هو موقف عقدي لا رجعة فيه، وقد تعاقب على قيادته، بعد مؤسسه، كل من عبد القديم زلوم، وعطا أبو الرشتة، الأمير الحالي للحزب.
أما عن ظهور الحزب في المغرب، فتعتبر تونس حسب أغلب المتتبعين، أول بلد مغاربي عرف نشاطا للحزب، وإعلانا عن وجوده، سنة 1983 على عهد بورقيبة، وأصدر نشرة بعنوان "الخلافة"، وجدت طريقها لباقي البلدان المغاربية، فشكلت إلى جانب احتكاك الطلبة المغاربة بأوربا فيما بينهم، شرارة انطلاق عمل الحزب بالمغرب، الذي يبدو أن التأثير التونسي عليه، لايزال قائما، فقد عرفت سنة 2003، إطلاق قانون الإرهاب بالبلدين، وعرف شهر شتنبر من سنة 2006، اعتقال مجموعة من شباب الحزب ومحاكمتهم، بكل من البلدين، الغريب أن الأحكام كانت متشابهة أيضا حيث لم تتجاوز أربع سنوات، ولعل المكتب الإعلامي لشمال إفريقيا الذي أصدر البيان الصحفي بخصوص المعتقلين الغاربة، هو نفسه المكتب الإعلامي للحزب بتونس، لتزامن حملة الاعتقالات في البلدين، مع فارق أن حملة القمع والاعتقال في تونس، طالت شباب الحزب منذ إعلان نفسه واستمرت إلى سقوط نظام بن علي، ثم شكل إعلان الحزب عن نفسه ثانية في تونس، ومشاركته في المظاهرات، وعقده للندوات، بعد رياح التغيير التي عصفت بالنظام التونسي، مصدر إلهام ليطلق الحزب في المغرب موقعه الإلكتروني، ويعلن عن مكتبه الإعلامي.
تركز نشاط الحزب بالمغرب بداية الأمر، على التعريف بحزب التحرير الأم ومشروعه، فكانت توزع المنشورات والأقراص المدمجة، عن كل ما يوحد المسلمين ويهمهم، كالخلافة وتوحيد الصيام ومآسي المسلمين في العالم، ومواقف الحزب من عدد من القضايا السياسية العالمية.
بتاريخ 01 / 09 / 2002، سيصدر الحزب منشورا بعنوان: "الانتخابات التشريعية النزيهة حل سحري أم ألهية جديدة" انتقد فيه العملية الانتخابية، واصفا إياها بالألهية، منتقدا ما يصاحبها من تزوير ومحسوبية، دون ان يتطرق لأي موضوع آخر، ولا أن يشير لنفسه من قريب أو بعيد.
بعد الانتخابات، أصدر الحزب بتاريخ 10 / 09 / 2002، ما يشبه تقييما للعملية برمتها، وكان من جملة ملاحظاته، أن الإسلام كان الغائب الأكبر، حتى عند الأحزاب الموصوفة بالإسلامية، بل كان غائبا حتى على مستوى الشعار، وهو ما يجعل الأحزاب كلها متشابهة لا فرق بينها.
في الفترة الممتدة ما بين 2004 و 2006، كثف الحزب نشراته ونوعها، كما وكيفا، كما وقع بعضها باسمه، وروج لأخرى دون توقيع، وكانت عبارة عن مواقف ورؤى، كالموقف من تفجيرات الدار البيضاء الأسباب والحلول، والموقف من التدشينات الملكية، والموقف من تعامل الدولة مع زلزال الحسيمة، وبتاريخ 01 / 06 / 2004، أصدر نشرة بين فيها موقفه من الخوصصة. ثم بتاريخ 22 / 02 / 2005، أصدر نشرة علق فيها على مجموعة من القضايا، تهم الصحراء المغربية، وعلاقة النظام بأوربا وبأمريكا، وقضية الإصلاحات والانفتاح الديمقراطي بالمغرب، وبتاريخ 04 / 05 / 2006، أصدر الحزب نداءين، على إثر إقدام كل من جريدة "الأحداث المغربية"، ومجلة "تيل كيل"، على نشر مقالين فيهما من الاستهزاء بالذات الإلهية والرسول الكريم وزوجاته أمهات المؤمنين، وعقيدة المسلمين، حدا غير مسبوق حتى في الدول غير الإسلامية، خاطب في أحدهما علماء المغرب، ودعاهم للصدع بالحق وأطر الحاكم عليه أطرا، والعمل مع الحزب لاسترجاع الخلافة. ووجه النداء الثاني للمسلمين كافة، يدعوهم للعمل مع الحزب لاسترجاع دولة الخلافة، وإقامة سلطان يحفظ الإسلام ويدافع عنه، من مثل هذه الهجمات.
وقد وزع الحزب في تلك الفترة منشورات تهنئة بمناسبة عيد الأضحى، وأخرى حول الحكم الذاتي في الصحراء، وثالثة تطالب بتحكيم شرع الله عن طريق دولة الخلافة، قبل أن يتلقى ضربة باعتقال مجموعة من الشباب الناشط في صفوفه، أوائل شتنبر 2006، ويتوارى عن الأنظار، إلى أن ظهرت المنشورات الأخيرة، المشار إليها في بداية هذا المقال.
المصدر: هييبريس