مشاهدة النسخة كاملة : حركة النهضة في تونس وراشد الغنوشي وعلاقته بالغرب.
المعتصم بالله
21-12-2011, 11:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
أعرف رأي الحزب في الموقف الدولي وهو تفرد أمريكا بالعالم.
أعرف أن الحزب لا يقول بالصراع الإنجليزي-الأمريكي.
أعرف أن الحزب يقول بتبعية تونس لأمريكا وخروجها من التبعية الإنجليزية بعد أن تغير واقع حال العلاقات بين الإنجليز والأمريكان.
راشد الغنوشي على علاقة بالغرب قطعا وهو خائن للأمة وعميل للغرب قطعا.
هذا الرجل عاش 20 عاما من حياته في حضن الإنجليز، وهم من قدم له الحماية واللجوء والدعم المعيشي. والآن عاد لتونس أقرب إلى أن يكون حاكما لها، لا أقول أن هذه مؤشرات على أنه على ارتباط بالإنجليز وعمولته لهم بل أتسائل، ما هي المؤشرات على أن هذا الرجل على اتصال بالأمريكان وعميل لهم؟ لماذا لا يكون على اتصال بالإنجليز وعميل لهم؟
هل فعلا تونس والعالم العربي خالص للأمريكان؟
هل سلمت الدول صاحبة النفوذ التاريخي في المنطقة ورفعت اراية لدرجة أنها لو سنحت لها فرصة بحيازة دولة لها لتتمتع بخيراتها ترفضا؟
تساؤل!!!!
ولك التحية
ابوعبدالرحمن حمزة
22-12-2011, 11:26 AM
http://muntada.sawtalummah.com/showthread.php?t=1509
http://muntada.sawtalummah.com/showthread.php?t=1417
المعتصم بالله
23-12-2011, 03:51 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
شكرا للأخ عبد الرحمن حمزه على المرور
الحقيقة أن إسقاط ما في الذهن تاريخيا لتحليل الأحداث خطأ واضح، ولكن ألا تظن أنك أخي الكريم قد وقعت بالمشكلة نفسها، إذ أنك أسقطت ما في الذهن من أن أمريكا متفردة بالعالم فمنطقيا النهضة والغنوشي والمرزوقي عملاء لها ولكنك لم تبحث عن مؤشرات هذه العلاقة!
حسنا، عندما تبدأ دولة ما بمحاربة أمريكا تدريجيا فإننا لن ندرك هذا الامر على الإطلاق لأننا في أذهاننا مسبقا ودون البحث حتى أنه الجميع عميل أمريكي!!!
حتى ولو أمريكا متفردة في الموقف الدولي، وحتى لو كانت النهضة وكل من في تونس عملاء لها ولكن يجب البحث عن تلك المؤشرات التي تدل على علاقة هؤلاء بتلك وليس على قاعدة لا بد أن يكونوا أمريكان وإلا من وراءهم؟؟؟!!!
مثلا: ما يجري بمصر له مؤشرات تدل على ارتباط أمريكا بما يحدث وبمن وراء لأحداث وهذا تم نقاشه بإستفاضة في أكثر من مكان، ولكن ما حدث في تونس لم يعرض أحد منا العلاقة بين أمريكا وهذه الحركات المارقة.
وشكرا
ابو العبد
23-12-2011, 10:44 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
أعرف رأي الحزب في الموقف الدولي وهو تفرد أمريكا بالعالم.
أعرف أن الحزب لا يقول بالصراع الإنجليزي-الأمريكي.
أعرف أن الحزب يقول بتبعية تونس لأمريكا وخروجها من التبعية الإنجليزية بعد أن تغير واقع حال العلاقات بين الإنجليز والأمريكان.
راشد الغنوشي على علاقة بالغرب قطعا وهو خائن للأمة وعميل للغرب قطعا.
هذا الرجل عاش 20 عاما من حياته في حضن الإنجليز، وهم من قدم له الحماية واللجوء والدعم المعيشي. والآن عاد لتونس أقرب إلى أن يكون حاكما لها، لا أقول أن هذه مؤشرات على أنه على ارتباط بالإنجليز وعمولته لهم بل أتسائل، ما هي المؤشرات على أن هذا الرجل على اتصال بالأمريكان وعميل لهم؟ لماذا لا يكون على اتصال بالإنجليز وعميل لهم؟
هل فعلا تونس والعالم العربي خالص للأمريكان؟
هل سلمت الدول صاحبة النفوذ التاريخي في المنطقة ورفعت اراية لدرجة أنها لو سنحت لها فرصة بحيازة دولة لها لتتمتع بخيراتها ترفضا؟
تساؤل!!!!
ولك التحية
بسم الله الرحمن الرحيم
من المعروف ان الموقف الدولي هو رهن بسياسة الدولة او الدول المؤثرة فيه واليوم امريكا هى صاحبة التأثير في الموقف الدولي بل انها متفردة فيه حيث انها وحدها التي تملك ادوات التأثير الفاعلة في الموقف الدولي وهى الوحيدة التي لديها مشاريع ومخططات سياسية تعمل على تنفيذها في العالم
صحيح أن الموقف الدولي لا يقف عند حال من الأحوال، فهو في حالة تغيُّر مستمر، إلاّ أن بعض التغيرات تكون جذرية وبعضها تكون غير ذلك وحتى الان لا يلحظ اى تغير جذري في الموقف الدولي
اما بالنسبة لما جرى ويجري من احداث سياسية في تونس فقد اشار الحزب في اصداراته وكذلك الشباب في نقاشاتهم في المنتدى ان هذه الاحداث تأتي في سياق المشروع الامريكي " شرق اوسط كبير" الذي تعمل امريكا من خلاله على صياغة منطقة العالم الاسلامي حتى تضمن بقاء تفردها بالموقف الدولي
وعليه اقول عندما طرحت امريكا مشروعها " شرق اوسط كبير " عام 2002 وتزامن معه تصريحات الرئيس بوش ومستشارته للامن القومي في حينه كوندليزا رايس حول "امكانية تعايش الديمقراطية والاسلام " وحول " ديمقراطيات اسلامية " وايضا راحت تنادي من خلال بعض المتنفذين وراسمي السياسة الخارجية في الادارات الامريكية المتعاقبة الى ضرورة اشراك "الاسلاميين المعتدلين" في بناء ما يسمى الديمقراطية في الاقطار العربية
فعلى سبيل المثال يقول نوح فيلدمان كبير مستشاري بول بريمر في العراق صاحب كتاب ( ما بعد الجهاد ) الذي تم اصداره في عام 2003 وعلى ما يبدو تبنته امريكا في صياغة منطقة العالم الاسلامي حيث يقول فيلدمان في كتابه ( ما بعد الجهاد )
(كيف يمكن تحديدا للاسلام والديمقراطية ان يتعايشا؟ (...) في السنوات الاخيرة ظهرت مقترحات متنوعة لاسلام ديمقراطي مبني على التشاور، ومبدأ مشاركة المحكوم، والتعددية السياسية. اسلاميون ديمقراطيون - من مثقفين مثل التونسي المنفي راشد الغنوشي، الى سياسيين مثل الرئيس الايراني محمد خاتمي، والى الناخب المسلم العادي - لديهم مواقف مختلفة من الديمقراطية الاسلامية. غير ان مختلف ارائهم تتجه في نقطة معينة للالتقاء ويمكن ان تتظافر لتقديم فكرة عامة عن نظرية الديمقراطية الاسلامية)
و في مكان اخر يذكر فلدمان الغنوشي كأحد الاسماء الاساسية " للمسلمين الديمقراطيين " وأفكاره كمصدر ضمن مصادر الافكار التي يدافع عنها في كتابه
( الديمقراطية والاسلام فكرتان متغيرتان انتهيتا الى الالتقاء عبر مسار القرن (الماضي). لكنهما الان فقط، و تحديدا في العشرية الاخيرة، دخلتا مرحلة اصبح فيها التأليف الواعي لهما إمكانية حقيقية. البعد الثقافي لهذا التأليف يتمثل في محاولة البعض جعل العلاقة بين الديمقراطية والاسلام قابلة للفهم من خلال التجريد الفكري. وهذا العمل يشمل كتابا ومفكرين في العالم الاسلامي، اعمالهم لاتزال مجهولة لدى غالبية الغربيين: العالمين المصريين يوسف القرضاوي والمرحوم محمد الغزالي، والمثقف التونسي والناشط السياسي لفترة راشد الغنوشي والذي يعيش الان في المنفى، والمثقف الايراني عبد الكريم سورش والذي يسافر بين ايران وجامعات امريكية مثل يال وهارفارد (...) يعمل هؤلاء على التركيز على نقاط التطابق والاشتراك بين الاسلام والديمقراطية. وأفكارهم تنعكس في فصول هذا الكتاب التي تناقش التطابق بين الديمقراطية والاسلام )
اما جون اسبوزيتو صاحب كتاب ( الحرب غير المقدسة: الارهاب باسم الاسلام ) وهو احد كبار المستشارين في ادارة بيل كلينتون وكذلك جورج بوش الاب يقول في احد مقالاته
( ...ضرورة تشجيع الاوساط الاسلامية المعتدلة في المشاركة في بناء الديمقراطية في الاقطار العربية.............واكن بشكل خاص احتراما كبيرا للتجربة الاسلامية في تونس ولرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ) وهذا اسبوزيتو يقول في مقابلة اجرتها معه صحيفة الاهرام بتاريخ 15/7/2003 يقول فيها ( أما فيما يتعلق بالادعاء بأنني وزملائي ضللنا إدارة الرئيس كلينتون فهو أمر مبالغ فيه وأنا لم أقابل كلينتون في حياتي مطلقا والمرة الوحيدة التي حدث فيها اتصال مباشر بيني وبينه كانت العام الماضي حين تلقيت مكالمة هاتفية منه. كل ما هنا لك أنه بالفعل طلب مني تقديم المشورة في السنوات الأخيرة لحكم الرئيس بوش الأب والفصل الأول في إدارة الرئيس كلينتون حينما كان بالخارجية الأمريكية أفراد مثل روبرت بيلترو وإدوارد جيريجيان. كانت الإدارة الأمريكية حينئذ تحاول تطوير سياسة خارجية حول الإسلام. لقد كان هناك إدراك آنذاك بين بعض أعضاء الإدارة بأن الولايات المتحدة لا تتبني موقفا منحازا فحسب تجاه الشرق الأوسط بل إن ثمة مشكلة حقيقية فيما يتعلق بعلاقاتها بالإسلام, وقد وجدت بعض من أفكاري طريقها لفكر الإدارة.)
هذه بعض الامثلة تشير بوضوح ان امريكا وراء اسقاط النظام التونسي والمصري وكذلك الليبي ...... واستبدالها بانظمة عميلة لها تتستر بلبوس الاسلام وايضا تشير بوضوح ان قادة حزب النهضة التونسي وعلى رأسهم المجرم راشد الغنوشي عملاء مأجورين لامريكا ويصدون عن سبيل الله ويعملون على تنفيذ مشروع امريكا بضرب ما تبقى من المنظومة الثقافية عند المسلمين من خلال الترويج للدين الامريكي الجديد وبناء القواعد العسكرية الامريكية على سواحل تونس بدون لفت النظر اليها والتي اطلق عليها دوغلاس فايث عام 2007 الزنابق المائية
هذا كله بالاضافة الى وثائق ويكيليكس التي كشفت عن الاتصالات بين السفارة الامريكية في تونس وقيادات حزب النهضة منذ اواسط الثمانيات وبخاصة الجبالي الذي كان يخضع في حينه للاقامة الجبرية بل ان قبل وثائق ويكيليكس وتحديدا عام 1986 اشار احد الصحفيين الامريكيين المقربين من الاوساط الارسمية الامريكية الى " حوار امريكي مع الحركة الاسلامية التونسية "
اما بالنسبة لتواجد راشد الغنوشي في بريطانيا ؟! فانا وانت ممكن ان نكون في بريطانيا ونعيش سنوات طويلة هذا من جانب اما الجانب الاخر ان الخميني عميل امريكا كان يعمل على اسقاط نظام الشاه بمساعدة امريكا من فرنسا
اما الامر المهم فهو ان بريطانيا تدور في فلك السياسة الخارجية لامريكا وتسير في تنفيذ المشاريع الامريكية حتى تبقي على مكانتها الدولية وتحافظ على مصالح شركاتها
فرج الطحان
23-12-2011, 11:08 AM
بارك الله فيك..
لا يخفى عليك أخي الفاضل أن فهم الأحداث السياسية الدولية والمحلية لا بد له من فهم الموقف الدولي، ولا بد من معرفة الدولة الأولى في العالم، والدولة أو الدول التي تنافسها وتزاحمها، ولا بد أيضاً من معرفة خطط الدولة الأولى في العالم وأساليب تنفيذ خططها، وإذا وجدت دول تنافسهما وتزاحمها على مركز الدولة الأولى لا بد أيضاً من معرفة خططها وأساليبها. ومن لا يستطيع معرفة الموقف الدولي والعلاقات الدولية، لن يتمكن من إدراك الحوادث السياسية، ووفهمها فهماً صحيحاً.
وأظنك أيضاً تعلم أن حزب التحرير له فهم معين للموقف الدولي، وهذا الفهم قائم على تتبع واقع وعلاقات الدول الكبرى، وبالتحديد واقع وعلاقات الدولة الأولى في العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، باستثناء فترة الوفاق بين العملاقين 1961-1980. وتدرك أيضاً أنه عندما انهار الاتحاد السوفييتي تفردت أميركا بالموقف الدولي، ولم يعد للدول الكبرى التقليدية أو المنظمات السياسية والاقتصادية أو الأحلاف العسكرية أي تأثير ذي بال في الموقف الدولي.
وبعد تفرد أميركا في الموقف الدولي، وضعت أميركا خططها للسيطرة على العالم. فمن ذلك خطتها لأوروبا، ولجنوب آسيا، وللصين ولروسيا، وكذلك لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
وقد تناول حزب التحرير هذه الخطط، خطة خطة. وأشار إلى الأساليب التي تتبعها في تنفيذ هذه الخطط.
وعند تحليل أي حدث سياسي في المنطقة، إن لم يكن هذا التحليل يستند إلى فهم صحيح للموقف الدولي، وفهم دقيق لواقع الحدث والقوى التي تقف خلفه، فإنه لا يمكن أن يكون هذا الفهم صحيحاً.
وأميركا منذ أخذت مصر وسوريا والعراق وهيمنت على السعودية وسيطرت على الخليج وربطت شمال إفريقيا بخططها لإلحاقها بدول حوض البحر الأبيض المتوسط، أصبحت المنطقة العربية منطقة نفوذ وهيمنة أميركية. وهذا لا يعني أن جميع نفوذ الدول الكبرى التقليدية الأخرى قد زال، وإنما يعني أن المنطقة أصبحت تحت الهيمنة الأميركية وأن عملاء الدول الكبرى التقليدية الأخرى لا يملكون إلا السير مع أميركا، وعندما تحولت مواقف الدول الكبرى التقليدية من محاولة التشويش على مصالح أميركا في المنطقة إلى تأمين هذه المصالح. أصبحت الدول الكبرى التقليدية وعملاؤها تسير في تأمين مصالح أميركا. بل أصبح هذا التأمين أقرب إلى التبعية أو الدوران في الفلك، من كونه تعاون بين دولتين كبريين.
وإذا كنت تراقب جيداً سياسة طوني بلير، وكذلك سياسة نيكولا ساركوزي، فإنك ستدرك أن هؤلاء الحكام إنما يسيرون مع أميركا، وليس لهم أي سياسة تخالف السياسة الأميركية في المنطقة، فضلاً عن النفوذ السياسي الأميركي الهائل في هذه الدول. وعلى سبيل المثال، فإن أميركا استعملت حلف الناتو لأول مرة خارج حدود أوروبا _أي خارج نطاق الغاية التي وجد لأجلها هذا الحلف_بعد أن زجت به في حروب مكافحة "الإرهاب" في كل من أفغانستان والعراق. كما زجت به مجدداً في الثورات العربية عندما وجهت الحلف لمساندة الثوار في ليبيا.
وأما واقع الثوار وقاطفي نتائج الثورات ممن فازوا بصناديق الاقتراع، فإنه لا يخفى على أحد أنهم ينفذون المشروع الأميركي في منطقة الشرق الأوسط، وهو المشروع الذي تعمل له أميركا منذ عقدين تقريباً، ووضعت خطته بشكل تفصيلي منذ 2004. فضلاً عن العلاقات السياسية لهذه القوى بدوائر وزارة الخارجية الأميركية واستخباراتها، بالإضافة إلى ما تلقاه الثوار من تدريبات لدى مؤسسات أميركية، كمؤسسة فريدوم هاوس، علاوة على التنسيق عالي المستوى مع منظمات القوى المدني التي تستعملها أميركا للتدخل في شؤون الشعوب والدول.
وقد أشار الأخوة في هذا المنتدى إلى تفاصيل هذه العلاقات مع هذه المنظمات والمؤسسات، ومع دوائر وزارة الخارجية الأميركية واستخباراتها، وفصلوها تفصيلاً دقيقاً.
أما أننا نحلل الأحداث بناء على "قاعدة لا بد أن يكونوا أمريكان وإلا من وراءهم" فهذه القاعدة من عندك، وتفوح منها رائحة المنطق. وهذا ليس من طريقتنا في فهم الحوادث السياسية.
والسلام عليكم
vBulletin® v4.0.2, Copyright ©2000-2025, Jelsoft Enterprises Ltd.