سيفي دولتي
20-12-2011, 02:16 PM
رأى رئيس حزب النور السلفي المصري عماد عبد الغفور أن احترام الاتفاقية التي تكون مصر طرفا فيها واجب، وطالب بتفعيل بعض بنود اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، خاصة تلك التي تتعلق بإقامة دولة فلسطينية على أرض فلسطين.
وقال رئيس الحزب، الذي يحتل حتى الآن المركز الثاني في الانتخابات البرلمانية المصرية، إن مصر حين تصبح دولة قوية مستقرة سياسيا وأمنيا ومتقدمة من حيث التنمية الاقتصادية كفيلة بأن تجعل الحكومة الإسرائيلية تراجع نفسها قبل القيام بأي مغامرات في المنطقة.
ودعا -في مقابلة مع الجزيرة نت- إلى أن تكون الحكومة القادمة حكومة ائتلاف وطني مكونة من جميع طوائف الشعب المصري، وقال "أعتقد أن أي حزب لديه أكثر من 4% يجب تمثيله في الحكومة المقبلة"، ولكنه استبعد أي تحالف مع حركة الإخوان المسلمين.
وفي ما يلي نص المقابلة:
هل أعجبتكم التجربة السياسية التركية بعد أن عشتم في تركيا لسنوات؟
مصر متقدمة على تركيا في أمور كثيرة، والتجربة المصرية سوف تكون أكثر ثراء وزخما من التجربة التركية، فمصر دولة رائدة ومؤثرة في المحيط العربي والمحيط الإسلامي، والناس كلها تنتظر مصر، كما أن الشعب في مصر أكثر تعليما وأكثر تأثيرا في المحيط حوله، فالمتعلمون تعليما جامعيا في مصر أكثر، وأكثر تعلما للغات الأجنبية.
كيف ستختلف السياسة الخارجية المصرية عن السياسة الخارجية التركية كما ترونها؟
مصر لها أثرها الثقافي والديني والريادي وعلى مشكلة الشرق الأوسط، فهي الدولة المحورية، ويمكن أن تقدم نموذجا رياديا.
فمصر كدولة قوية مستقرة سياسيا وأمنيا ومتقدمة من حيث التنمية الاقتصادية كفيلة بأن تجعل الحكومة الإسرائيلية تراجع نفسها قبل القيام بأي مغامرات في المنطقة.
دولة بثقل مصر الثقافي ولديها حرية سوف تجعل إسرائيل تسارع للوصول لحل نهائي للقضية الفلسطينية، وإعطاء الشعب الفلسطيني الحكم الذاتي وتكوين دولته.
هل تؤيدون حل الدولتين؟
هذا الأمر قبل به الفلسطينيون، وما يقبله الفلسطينيون سوف نقبل به.
ما موقفكم من معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية؟
بالنسبة للمعاهدات التي ترتبط بها مصر يجب أن نحترمها ونطلب أن يتم تفعليها، لا شك أن هناك بنودا كثيرة في معاهدة السلام لم يتم تفعيلها، مثل حل القضية الفلسطينية وحق تقرير المصير والحكم الذاتي ودولة فلسطينية على تراب فلسطيني، أمور كثيرة يجب تفعيلها حتى يشعر الشعب الفلسطيني أنه استفاد من العملية السلمية.
ماذا عن العلاقة مع إيران التي ينتقدها بعض علماء التيار السلفي لأسباب دينية؟
بالنسبة للسياسة، النظرة الإستراتيجية مهمة جدا، ومعرفة التحركات السياسية للدول الأخرى المبنية على قواعد عقائدية يجب أن توضع في الحسبان وترصد جيدا وترصد تحركاتها في المحيط حولها.
إيران تربطنا بها روابط قوية لأنها دولة إسلامية، ولأنها خاضت تجربة قوية لكي تكون لها حرية قرار وحرية إرادة وحركة.
وبصفة عامة ما يربطنا بالدول الأخرى هو قضية المصالح، مصلحة مصر ومصلحة الدول العربية والإسلامية واستقرار الوضع العالمي، والحفاظ على النظام العالمي والدولي.
كون أن هناك خلافا مع فكر أو أيديولوجية الدولة لن يدفعنا للعداء معها، والأمر متوقف على المصالح التي تعود على الشعب المصري.
البعض يخشى من تبنيكم سياسة خارجية عدائية تجاه العالم، ما ردكم على ذلك؟
العكس هو الصحيح، فالنظام السابق كان يقيم علاقة بدولة واحدة (أميركا) وكان بينه عداء مع النظم الأخرى، مصالحنا تكاد تكون ضائعة مع الدول الأخرى كاليابان والصين مثلا، فقد وصلتنا رسالة من السفير الياباني يشتكي فيها من إهمال مصر لليابان في الصفقات الاقتصادية على الرغم من رصد اليابان صناديق خاصة لتشجيع العلاقات التجارية مع مصر، فالواضح أن هناك إهمالا للعلاقة مع اليابان من أجل تقوية العلاقة مع دولة واحدة.
ماذا عن العلاقة مع أميركا؟
بعض المسؤولين في السفارة الأميركية زارونا في المكتب وبعلم المسؤولين المصريين، كما زارنا عدد هائل من السفراء بعد الانتخابات، ونحن نرحب بالحوار، وليست لدينا أسرار.
وهناك تصريحات لوزيرة الخارجية الأميركية تقول بأنها ترحب بأي جهات سياسية تحترم قواعد العمل السياسي.
ماذا عن الموقف من الأقباط ورفض ترشحيهم للرئاسة عن الحزب؟
أطلب من الناس التفرقة بين الاتجاه السلفي كتيار وبين حزب النور كعمل سياسي، نحن كحزب النور ملتزمون بالدستور الذي يساوي بين جميع المواطنين في الحقوق والواجبات، ونقول إن غير المسلمين لهم حق الترشح، وأنا كحزب لي حق أن أقبل أو أرفض.
حق الترشح مكفول للجميع، وإذا رشحت قواعد الحزب قبطيا فلهم ذلك، ونحن كحزب لدينا الحرية في أن نختار الأصلح للبلاد.
هل سترشحون عن الحزب قبطيا للرئاسة؟
من أساسيات الحزب المرجعية الإسلامية، وغالبية الناس في الحزب يرون أن الأولى لدينا هو اختيار شخص أحرص على قيادة البلاد في الاتجاه الذي اخترناه، والحزب في الغالب سوف تكون إرادته موجهة لاختيار مسلم للترشيح في منصب رئاسة الجمهورية.
ماذا عن العلاقة مع التيارات الليبرالية والعلمانية؟
من أول يوم منذ قيام الحزب أعلنا عن استعدادنا للتحالف مع أي تيار سياسي أو فصيل طالما اتفقنا معه في الأهداف وفي الوسائل، فنحن نرحب بالتعاون في عملية سياسية معروفة القواعد.
كما أن المرحلة الحالية بالذات حساسة، ونرى أن تكون الحكومة القادمة حكومة ائتلاف وطني مكونة من جميع طوائف الشعب المصري، وأعتقد أن أي حزب لديه أكثر من 4% يجب تمثيله في الحكومة المقبلة.
ما هي التعديلات الرئيسة التي تريدون إدخالها على الدستور؟
الدستور الذي سيتم إقراره قريب من دستور 71، والخلافات سوف تكون محدودة تتعلق بالدولة الرئاسية أو البرلمانية، ومعظم الناس تميل إلى الدولة البرلمانية.
هل ستطالبون بدور معين لعلماء الدين في الدستور الجديد؟
نرفض الحكومة الدينية، هذا الأمر مرفوض، ولو هناك أمر يكون للدين رأي فيه فسوف نرجع للدين فيه.
ماذا عن وضع الجيش في الدستور القادم؟
يجب أن تكون هناك جلسات مطولة بين القوى السياسية للاتفاق على هذا الأمر، الجيش يجب أن يكون حكمه كبقية المؤسسات، هو مؤسسة كبيرة وحساسة، ولكن يجب أن تكون خاضعة لسلطة الشعب، ويجب أيضا أن تكون له خصوصيته بالنسبة للمعلومات الأمنية الحساسة.
هل ستطالبون بوزير دفاع مدني؟
في الوقت الحاضر هذا الأمر صعب.
هل ستناقشون الميزانية أمام البرلمان؟
يجب دراسة الدساتير الأخرى وكيف تناقش الميزانية، ربما تكون هناك لجان خاصة لمناقشة ميزانية الجيش لكي لا تضر بالأمن القومي أو تسيء للجيش، ولكي لا تخرج به عن الخضوع لإرادة الشعب والديمقراطية.
هل تتوقعون دورا سياسيا للجيش في المستقبل؟
لا أظن أن هذا الأمر يحظى بأي قبول لدى التيارات السياسية، الجيش سوف تبقى له مهمته، أما النموذج التركي السيئ السمعة فهو مرفوض من كل القوى السياسية.
ما هو تقييمكم للأزمة السياسية الحالية التي تمر بها مصر؟
الجيش مؤسسة عريقة نفخر بها في مصر، وهو غير مؤهل لممارسة الحكم المدني، وهو يعترف بأنه وضع في ظرف لم يكن مؤهلا له، ولم يكن يتوقعه، حمل الأمانة بشجاعة وبتحمل للمسؤولية وبتضحية، وكان من الضروري أن تقع مخالفات، لأنه لم يتعود القيام بتلك المهام، حصلت تجاوزات، بالإضافة إلى قوى خارجية وداخلية تريد الإيقاع بين الجيش والشعب.
وهل اقترحتم مخرجا من الأزمة الحالية؟
هناك حلول اقترحناها، وهناك حل اقترحته وسوف نناقشه، وقد يقبل أو يرفض، وأنا أرى أنه حل مثالي، وسوف نرى.
هل الحل في سرعة تسليم السلطة للمدنيين؟
سرعة تسليم السلطة للمدنيين، لا حل غيره.
هل تريدون حكومة غير حكومة الجنزوري؟
لا شك.
هل تريدون أن تكونها الأحزاب الفائزة في الانتخابات؟
أكيد. أنا أقول إنه بانتهاء انتخابات مجلس الشعب يتم تسليم السلطة، لا يجب الانتظار حتى 30 يونيو/حزيران، يتم الانتهاء من كل شيء في 10 يناير/كانون الثاني، يجب حسم كل شيء، بقاء المجلس العسكري هدف للخائنين وللمتآمرين ليس من مصلحة الشعب أو الجيش.
البعض يخشى من تحالف بين الإخوان والسلفيين؟
التحالف بين الإخوان والسلفيين بعيد جدا، والأوقع منه هو ائتلاف جميع القوى السياسية الموجودة في الشارع المصري.
بماذا تفسرون شعبيتكم رغم صغر عمر الحزب؟
وقت التأسيس تم المرور على كثير من القيادات الدينية والسياسية وتم التوافق معهم على الحاجة للحزب، كما أن الناس ملت من الأحزاب القديمة، شعبية السلفيين أكبر من شعبية الإخوان بأضعاف، كما أن الهجوم الإعلامي الشديد الذي نتعرض له زاد من التعاطف معنا.
كما أننا نتمتع بسمعة في الشارع من العمل الاجتماعي كمساعدة الفقراء والمرضى ومن العمل الدعوي، كما نصلي بالناس ونوجههم، وقبل الثورة كنت أوجه الناس للمشاركة في السياسة حرصا على مصالحهم.
عدد الأعضاء الآن أكثر من 100 ألف مشترك في نشاطات الحزب، كما أن عدد مسانديه كما ستكشف الانتخابات يتراوح بين 8-9 ملايين مصري.
وحتى الآن رئيس حزب النور هو وكيل المؤسسين حتى انتهاء الانتخابات التشريعية، وابتداء من شهر فبراير/شباط ستبدأ انتخابات القاعدة التي ستنتخب أمناء الأحزاب والجمعية العمومية التي ستنتخب رئيس الحزب.
وقال رئيس الحزب، الذي يحتل حتى الآن المركز الثاني في الانتخابات البرلمانية المصرية، إن مصر حين تصبح دولة قوية مستقرة سياسيا وأمنيا ومتقدمة من حيث التنمية الاقتصادية كفيلة بأن تجعل الحكومة الإسرائيلية تراجع نفسها قبل القيام بأي مغامرات في المنطقة.
ودعا -في مقابلة مع الجزيرة نت- إلى أن تكون الحكومة القادمة حكومة ائتلاف وطني مكونة من جميع طوائف الشعب المصري، وقال "أعتقد أن أي حزب لديه أكثر من 4% يجب تمثيله في الحكومة المقبلة"، ولكنه استبعد أي تحالف مع حركة الإخوان المسلمين.
وفي ما يلي نص المقابلة:
هل أعجبتكم التجربة السياسية التركية بعد أن عشتم في تركيا لسنوات؟
مصر متقدمة على تركيا في أمور كثيرة، والتجربة المصرية سوف تكون أكثر ثراء وزخما من التجربة التركية، فمصر دولة رائدة ومؤثرة في المحيط العربي والمحيط الإسلامي، والناس كلها تنتظر مصر، كما أن الشعب في مصر أكثر تعليما وأكثر تأثيرا في المحيط حوله، فالمتعلمون تعليما جامعيا في مصر أكثر، وأكثر تعلما للغات الأجنبية.
كيف ستختلف السياسة الخارجية المصرية عن السياسة الخارجية التركية كما ترونها؟
مصر لها أثرها الثقافي والديني والريادي وعلى مشكلة الشرق الأوسط، فهي الدولة المحورية، ويمكن أن تقدم نموذجا رياديا.
فمصر كدولة قوية مستقرة سياسيا وأمنيا ومتقدمة من حيث التنمية الاقتصادية كفيلة بأن تجعل الحكومة الإسرائيلية تراجع نفسها قبل القيام بأي مغامرات في المنطقة.
دولة بثقل مصر الثقافي ولديها حرية سوف تجعل إسرائيل تسارع للوصول لحل نهائي للقضية الفلسطينية، وإعطاء الشعب الفلسطيني الحكم الذاتي وتكوين دولته.
هل تؤيدون حل الدولتين؟
هذا الأمر قبل به الفلسطينيون، وما يقبله الفلسطينيون سوف نقبل به.
ما موقفكم من معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية؟
بالنسبة للمعاهدات التي ترتبط بها مصر يجب أن نحترمها ونطلب أن يتم تفعليها، لا شك أن هناك بنودا كثيرة في معاهدة السلام لم يتم تفعيلها، مثل حل القضية الفلسطينية وحق تقرير المصير والحكم الذاتي ودولة فلسطينية على تراب فلسطيني، أمور كثيرة يجب تفعيلها حتى يشعر الشعب الفلسطيني أنه استفاد من العملية السلمية.
ماذا عن العلاقة مع إيران التي ينتقدها بعض علماء التيار السلفي لأسباب دينية؟
بالنسبة للسياسة، النظرة الإستراتيجية مهمة جدا، ومعرفة التحركات السياسية للدول الأخرى المبنية على قواعد عقائدية يجب أن توضع في الحسبان وترصد جيدا وترصد تحركاتها في المحيط حولها.
إيران تربطنا بها روابط قوية لأنها دولة إسلامية، ولأنها خاضت تجربة قوية لكي تكون لها حرية قرار وحرية إرادة وحركة.
وبصفة عامة ما يربطنا بالدول الأخرى هو قضية المصالح، مصلحة مصر ومصلحة الدول العربية والإسلامية واستقرار الوضع العالمي، والحفاظ على النظام العالمي والدولي.
كون أن هناك خلافا مع فكر أو أيديولوجية الدولة لن يدفعنا للعداء معها، والأمر متوقف على المصالح التي تعود على الشعب المصري.
البعض يخشى من تبنيكم سياسة خارجية عدائية تجاه العالم، ما ردكم على ذلك؟
العكس هو الصحيح، فالنظام السابق كان يقيم علاقة بدولة واحدة (أميركا) وكان بينه عداء مع النظم الأخرى، مصالحنا تكاد تكون ضائعة مع الدول الأخرى كاليابان والصين مثلا، فقد وصلتنا رسالة من السفير الياباني يشتكي فيها من إهمال مصر لليابان في الصفقات الاقتصادية على الرغم من رصد اليابان صناديق خاصة لتشجيع العلاقات التجارية مع مصر، فالواضح أن هناك إهمالا للعلاقة مع اليابان من أجل تقوية العلاقة مع دولة واحدة.
ماذا عن العلاقة مع أميركا؟
بعض المسؤولين في السفارة الأميركية زارونا في المكتب وبعلم المسؤولين المصريين، كما زارنا عدد هائل من السفراء بعد الانتخابات، ونحن نرحب بالحوار، وليست لدينا أسرار.
وهناك تصريحات لوزيرة الخارجية الأميركية تقول بأنها ترحب بأي جهات سياسية تحترم قواعد العمل السياسي.
ماذا عن الموقف من الأقباط ورفض ترشحيهم للرئاسة عن الحزب؟
أطلب من الناس التفرقة بين الاتجاه السلفي كتيار وبين حزب النور كعمل سياسي، نحن كحزب النور ملتزمون بالدستور الذي يساوي بين جميع المواطنين في الحقوق والواجبات، ونقول إن غير المسلمين لهم حق الترشح، وأنا كحزب لي حق أن أقبل أو أرفض.
حق الترشح مكفول للجميع، وإذا رشحت قواعد الحزب قبطيا فلهم ذلك، ونحن كحزب لدينا الحرية في أن نختار الأصلح للبلاد.
هل سترشحون عن الحزب قبطيا للرئاسة؟
من أساسيات الحزب المرجعية الإسلامية، وغالبية الناس في الحزب يرون أن الأولى لدينا هو اختيار شخص أحرص على قيادة البلاد في الاتجاه الذي اخترناه، والحزب في الغالب سوف تكون إرادته موجهة لاختيار مسلم للترشيح في منصب رئاسة الجمهورية.
ماذا عن العلاقة مع التيارات الليبرالية والعلمانية؟
من أول يوم منذ قيام الحزب أعلنا عن استعدادنا للتحالف مع أي تيار سياسي أو فصيل طالما اتفقنا معه في الأهداف وفي الوسائل، فنحن نرحب بالتعاون في عملية سياسية معروفة القواعد.
كما أن المرحلة الحالية بالذات حساسة، ونرى أن تكون الحكومة القادمة حكومة ائتلاف وطني مكونة من جميع طوائف الشعب المصري، وأعتقد أن أي حزب لديه أكثر من 4% يجب تمثيله في الحكومة المقبلة.
ما هي التعديلات الرئيسة التي تريدون إدخالها على الدستور؟
الدستور الذي سيتم إقراره قريب من دستور 71، والخلافات سوف تكون محدودة تتعلق بالدولة الرئاسية أو البرلمانية، ومعظم الناس تميل إلى الدولة البرلمانية.
هل ستطالبون بدور معين لعلماء الدين في الدستور الجديد؟
نرفض الحكومة الدينية، هذا الأمر مرفوض، ولو هناك أمر يكون للدين رأي فيه فسوف نرجع للدين فيه.
ماذا عن وضع الجيش في الدستور القادم؟
يجب أن تكون هناك جلسات مطولة بين القوى السياسية للاتفاق على هذا الأمر، الجيش يجب أن يكون حكمه كبقية المؤسسات، هو مؤسسة كبيرة وحساسة، ولكن يجب أن تكون خاضعة لسلطة الشعب، ويجب أيضا أن تكون له خصوصيته بالنسبة للمعلومات الأمنية الحساسة.
هل ستطالبون بوزير دفاع مدني؟
في الوقت الحاضر هذا الأمر صعب.
هل ستناقشون الميزانية أمام البرلمان؟
يجب دراسة الدساتير الأخرى وكيف تناقش الميزانية، ربما تكون هناك لجان خاصة لمناقشة ميزانية الجيش لكي لا تضر بالأمن القومي أو تسيء للجيش، ولكي لا تخرج به عن الخضوع لإرادة الشعب والديمقراطية.
هل تتوقعون دورا سياسيا للجيش في المستقبل؟
لا أظن أن هذا الأمر يحظى بأي قبول لدى التيارات السياسية، الجيش سوف تبقى له مهمته، أما النموذج التركي السيئ السمعة فهو مرفوض من كل القوى السياسية.
ما هو تقييمكم للأزمة السياسية الحالية التي تمر بها مصر؟
الجيش مؤسسة عريقة نفخر بها في مصر، وهو غير مؤهل لممارسة الحكم المدني، وهو يعترف بأنه وضع في ظرف لم يكن مؤهلا له، ولم يكن يتوقعه، حمل الأمانة بشجاعة وبتحمل للمسؤولية وبتضحية، وكان من الضروري أن تقع مخالفات، لأنه لم يتعود القيام بتلك المهام، حصلت تجاوزات، بالإضافة إلى قوى خارجية وداخلية تريد الإيقاع بين الجيش والشعب.
وهل اقترحتم مخرجا من الأزمة الحالية؟
هناك حلول اقترحناها، وهناك حل اقترحته وسوف نناقشه، وقد يقبل أو يرفض، وأنا أرى أنه حل مثالي، وسوف نرى.
هل الحل في سرعة تسليم السلطة للمدنيين؟
سرعة تسليم السلطة للمدنيين، لا حل غيره.
هل تريدون حكومة غير حكومة الجنزوري؟
لا شك.
هل تريدون أن تكونها الأحزاب الفائزة في الانتخابات؟
أكيد. أنا أقول إنه بانتهاء انتخابات مجلس الشعب يتم تسليم السلطة، لا يجب الانتظار حتى 30 يونيو/حزيران، يتم الانتهاء من كل شيء في 10 يناير/كانون الثاني، يجب حسم كل شيء، بقاء المجلس العسكري هدف للخائنين وللمتآمرين ليس من مصلحة الشعب أو الجيش.
البعض يخشى من تحالف بين الإخوان والسلفيين؟
التحالف بين الإخوان والسلفيين بعيد جدا، والأوقع منه هو ائتلاف جميع القوى السياسية الموجودة في الشارع المصري.
بماذا تفسرون شعبيتكم رغم صغر عمر الحزب؟
وقت التأسيس تم المرور على كثير من القيادات الدينية والسياسية وتم التوافق معهم على الحاجة للحزب، كما أن الناس ملت من الأحزاب القديمة، شعبية السلفيين أكبر من شعبية الإخوان بأضعاف، كما أن الهجوم الإعلامي الشديد الذي نتعرض له زاد من التعاطف معنا.
كما أننا نتمتع بسمعة في الشارع من العمل الاجتماعي كمساعدة الفقراء والمرضى ومن العمل الدعوي، كما نصلي بالناس ونوجههم، وقبل الثورة كنت أوجه الناس للمشاركة في السياسة حرصا على مصالحهم.
عدد الأعضاء الآن أكثر من 100 ألف مشترك في نشاطات الحزب، كما أن عدد مسانديه كما ستكشف الانتخابات يتراوح بين 8-9 ملايين مصري.
وحتى الآن رئيس حزب النور هو وكيل المؤسسين حتى انتهاء الانتخابات التشريعية، وابتداء من شهر فبراير/شباط ستبدأ انتخابات القاعدة التي ستنتخب أمناء الأحزاب والجمعية العمومية التي ستنتخب رئيس الحزب.