مشاهدة النسخة كاملة : إذا طلب منك تعريف الفعل في النحو فماذا تقول؟
طارق بن زياد
03-12-2011, 11:24 PM
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
إذا طلب منك تعريف الفعل في النحو فماذا تقول؟
قبل أن تجيب تذكر أن التعريف لا بد أن يكون جامها مانعا. و بالله التوفيق
فرج الطحان
03-12-2011, 11:30 PM
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
إذا طلب منك تعريف الفعل في النحو فماذا تقول؟
قبل أن تجيب تذكر أن التعريف لا بد أن يكون جامها مانعا. و بالله التوفيق
هو حركة المسمى
طارق بن زياد
04-12-2011, 05:03 AM
السلام عليكم
أخي الكريم فرج أولا أشكرك على المحاولة و أعلق بما يلي:
قولك أن الفعل هو حركة المسمى ، ليس تعريفا يفي بالغرض الذي وجد من أجله التعريف ، فتعريفك ناقص ربما أردت أن تلخص تعريف الفقهاء ، فطلع التعريف غامضا، فالفعل عندهم كلمة و هذه الكلمة تنبئ عن حركة المسمى فقط ولا علاقة لها بالزمن.ثم أن كلمة المسمى قد تكون فاعلا و قد تكون الحدث نفسه.
أخي فرج أنا طلبت تعريف الفعل عند النحاة و ليس عند الفقهاء و الأصوليين ، فقلت إذا طلب منك تعريف الفعل في النحو فماذا تقول؟
لأن الزمن لم يدخل في تعريف الفقهاء و الأصوليين عكس تعريف النحاة فإنه لا معنى للفعل بدون أن يكون مقيد بزمن.
فمازال السؤال مطروحا لكل راغب في الإجابة عنه.
و لكم مني أزكي تحية.
فرج الطحان
04-12-2011, 11:07 AM
بارك الله فيك..
هناك من عرف الفعل بقوله:
(كل كلمة تدل على معنى في نفسها مقترنة بزمان) أو (الفعل كلمة تدل على حدث مقترن بزمن). على أن فعل الأمر ليس مقترناً بزمن، أو قل: هو فعل مقترن بزمن مُبهم مطلق مُعلّق لا يدلّ على حاضر ولا مستقبل. فكان كالمجرد من الزمن.
غير أن التعريف الذي سقته لك هو تعريف صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب، كما هو مشهور في القصة التالية:
مر أبو الأسود الدؤلي برجل يقرأ القرآن فقال ((إن الله بريء من المشركين ورسوله)), كان الرجل يقرأ (رسولهِ) مجرورة أي أنها معطوفة على (المشركين) أي أنه غير المعنى؛ لأن (رسولُه) مرفوعة لأنها مبتدأ لجملة محذوفة تقديرها (ورسولُه كذلك بريءٌ)، فذهب أبو الأسود إلى الصحابي علي رضي الله عنه وأرضاه وشرح له وجهة نظره- أن العربية في خطر - فتناول الصحابي علي رضي الله عنه وأرضاه رقعة ورقية وكتب عليها: بسم الله الرحمن الرحيم..الكلام اسم وفعل وحرف.. الإسم ما أنبأ عن المسمى.. والفعل ما أنبأ عن حركة المسمى.. والحرف ما أنبأ عن ما هو ليس اسماً ولا فعلاً. ثم قال لأبي الأسود: انحُ هذا النحو.
والفعل حركة المسمى، وهذا التعريف لمطلق فعل، أما الفعل الماضي والمضارع والأمر، فهو تقييد؛ لذلك لزم منه تقييد الحركة بزمن.
وعندما عرَّف أهلُ اللغة والنحو الفعلَ عرفوه على أنه حركة المسمى أو حدث الاسم، وهذا تعريف لمجرد الفعل، أما اقتران الفعل بالزمن فهذا مسألة أخرى. ومن ذلك قول سيبويه في أوّل الكتاب: "وأمّا الفعل فأمثلةٌ أُخذت من لفظ أحداث الأسماء، وبنيت لما مضى، وما يكون ولم يقع، وما هو كائن لا ينقطع".
فسيبويه حين حدّ الفعل في أوّل كتابه، لم يرد أمثلته التي هي عندنا: فعل ماض نحو "ذهب"، ومضارع نحو "يذهب"، وأمر نحو "اذهب"، بل أراد بيان الأزمنة التي تقترن بهذه الأمثلة كيف هي في لسان العرب، فجعلها ثلاثة أزمنة:
فالزمن الأول: هو المقترن بالفعل الماضي الذي يدلُ على فعل وقع قبل زمن الإخبار به كقولك: ((ذهب الرجل))، ولكن يخرج منه الفعل الذي هو على مثال الماضي أيضاً، ولكنه لا يدلُ على وقوع الحدث في الزمن الماضي، نحو قولك في الدعاء: "غفر الله لك"، فإنه يدل في الزمن الثاني.
وأمّا الزمن الثاني: فهو الذي عبّر عنه سيبويه بقوله بعد ذلك: "وما يكون ولم يقع"، وذلك حين تقول آمراً: "اخرج"، فهو مقترن بزمن مُبهم مطلق مُعلّق لا يدلّ على حاضر ولا مستقبل، لأنه لم يقع بعد خروج، ولكنه كائن عند نفاذ "الخروج" من المأمور به، ومثله النهي حين تقول ناهياً: ""لا تخرج، فهو أيضاً في زمن مُبهم مُطلق مُعلّق، وإن كان على مثال الفعل المضارع، فقد سُلب الدلالة على الحاضر والمستقبل لأنه لم يقع، ولكنه كائن بامتناع الذي نُهي عن الخروج. ومثله أيضاً في مثال المضارع في قولنا: "قاتل النفس يقتل، والزاني المحصن يُرجم" فهما مثالان مضارعان، ولا يدلاّن على حاضر ولا مستقبل، وإنّما هما خبران عن حُكم، ولم يقعا عند الإخبار بهما، فهما في زمن مبهم مُطلَق مُعلّق، وهما كائنان لحدوث القتل من القاتل عند القِصاص، وحدوث الزنا من الزاني المُحصن عند إنفاذ الرجم. ويدخل في هذا الزمن أيضاً نحو قولك: "غفر الله لك" في الدعاء، وهو على مثال الماضي، فإنك لا تريد إخباراً عن غفران مضى من الله سبحانه، ولكن تُريد غفراناً من الله يكون، ولكنه لم يقع بعدُ، وترجو بالدعاء أن يقع.
وأمّا الزمن الثالث: فهو الذي عبّر عنه سيبويه بقوله: "وما هو كائن لم ينقطع"، فإنه خبر عن حدث كائن حين تخبر به، كقولك: "محمد يضرب ولده"، فإنه خبر عن ضرْب كائنٍ حين أخبرت في الحال ولم ينقطع الضرب بعد مُضيِّ الحال إلى الاستقبال. ويلحق بهذا الزمن الثالث أيضاً مثال الفعل الماضي كقوله تعالى: "وكان الله غفوراً رحيما"، فهو خبر عن مغفرةٍ كانت ولا أوّل لها، وهي كائنة أبداً لا انقطاع لها، لأنها من صفات الله سبحانه هو الأوّل والآخر.
والله تعالى أعلم
عندي اكمل سؤال على الاسم و الفعل اذا سمحتولي
جاء في الشخصية 3 " وإن كان يستقل بمعناه أي يُفهم معناه من غير حاجة للفظ آخر يُنظر: فإن دل بهيئته أي بحالته التصريفية ... وإن لم يدل بهيئته على أحد الأزمنة فهو الاسم، وذلك بأن لا يدل على زمان أصلاً كزيد، أو يدل عليه لكن لا بهيئته بل بذاته كالصبوح والغبوق وأمس والآن وغداً. ولهذا فإن المفرد ينقسم إلى ثلاثة أقسام حرف وفعل واسم " .
ما المقصود بالحالة التصريفية ؟ و كيف يمكن ان يدل على زمن الاسم اي قوله " أو يدل عليه لكن لا بهيئته بل بذاته كالصبوح والغبوق وأمس والآن " ؟ ولماذا قال بعدها في تعريف الاسم " الاسم هو ما دل على معنى في نفسه ولا يلزم منه الزمان الخارج عن معناه لبنيته. " لماذا الاضافة الاخيرة وما معناها - من عند ولا يلزم ....- ؟
وتقبلوا تحياتي .
فرج الطحان
04-12-2011, 04:43 PM
عندي اكمل سؤال على الاسم و الفعل اذا سمحتولي
جاء في الشخصية 3 " وإن كان يستقل بمعناه أي يُفهم معناه من غير حاجة للفظ آخر يُنظر: فإن دل بهيئته أي بحالته التصريفية ... وإن لم يدل بهيئته على أحد الأزمنة فهو الاسم، وذلك بأن لا يدل على زمان أصلاً كزيد، أو يدل عليه لكن لا بهيئته بل بذاته كالصبوح والغبوق وأمس والآن وغداً. ولهذا فإن المفرد ينقسم إلى ثلاثة أقسام حرف وفعل واسم " .
ما المقصود بالحالة التصريفية ؟ و كيف يمكن ان يدل على زمن الاسم اي قوله " أو يدل عليه لكن لا بهيئته بل بذاته كالصبوح والغبوق وأمس والآن " ؟ ولماذا قال بعدها في تعريف الاسم " الاسم هو ما دل على معنى في نفسه ولا يلزم منه الزمان الخارج عن معناه لبنيته. " لماذا الاضافة الاخيرة وما معناها - من عند ولا يلزم ....- ؟
وتقبلوا تحياتي .
المقصود بالحالة التصريفية هو ما طرأ على الكلمة من تغيير من وزن إلى وزن آخر.
أما قولك: و كيف يمكن ان يدل على زمن الاسم اي قوله " أو يدل عليه لكن لا بهيئته بل بذاته كالصبوح والغبوق وأمس والآن " ؟ فقولك "وكيف يمكن أن يدل على زمن الاسم" معكوس، والصواب هو: وكيف يمكن أن يدل الاسم على زمان.
أما المثالين وهما (الصبوح والغبوق) فهما من الأسماء التي ارتبطت بزمن، فالصبوح طعام يؤكل في الصباح، والغبوق هو العشاء. فهما من حيث الهيئة اسمان، ومن حيث الواقع زمنان.
أما سؤال: " لماذا الاضافة الاخيرة وما معناها - من عند ولا يلزم ....- ؟
أما معنى قوله " ولا يلزم منه الزمان الخارج عن معناه لبنيته" أي أنه خُلْوٌ من الزمان، الذي تدل عليه ذاته.
vBulletin® v4.0.2, Copyright ©2000-2025, Jelsoft Enterprises Ltd.