مشاهدة النسخة كاملة : رسالة من الحزب الى الملك حسين
................................ رساله من حزب التحرير للملك حسين بتاريخ 7-10-1969 الموافق 26 رجب 1389 هـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ........ ................................... ثانيا : ان الحزب لو اراد اخذ الحكم في الاردن قبل وصوله لحاله طلب النصره لاخذه منذ سنوات فقد عرض رجال الجيش على الحزب تسليمه الحكم اكثر من مره عرضوه عليه في سنه 1953 يوم تسلمت مسؤولياتك ايها الملك في الاردن وعرضوه عليه سنه 01957 يوم افتعلت محاوله الانقلاب في الزرقاء وعرضوه عليه سنه 01961 يوم حصل انفصال سوريهعن مصر وعرضوه عليه سنه 1963 بعد ان سلم الجيش في سوريه الحكم لحزب البعث وكان الحزب في كل مره من هذه المرات يرفض تسلم الحكم لانه لم يكن بعد ان الامه في الاردن احتضنت الحزب ولم يكن قد وصل الى وضع نقطه الارتكاز.......................................... ............... .......... الخ
ثالثا :: ان الحزب واصل الحكم لا محاله باذن الله مهما ساءت ظروف البلاد وان الحزب ليس موجودا في الاردن فحسب بل هو موجود في مجال اوسع مما يتصوره الناس وان الجيش في الاردن جله مع الحزب ان لم يكن كله وابناء شرق الاردن قبل ابناء فلسطين ........................ الخ
رابعا : ان الحزب كان من الممكن ان يطلب النصره من الملك حسين باعتباره يتنسب الى ال الرسول لولا ما وقع فيه هو واجداده من اصطناع الانجليز لهم ووقوفهم الى جانب اليهود واخيرا تسليمهم للضفه الغربيه وللقدس والمقدسات العظيمه ........الخ
خامسا اننا ونحن مصممون على الاستمرار بطلب النصره حتى نتسلم الحكم في هذا البلد نعرض عليكم على مشهد من الامه ان تقوموا بتسليم الحكم للحزب ليقيم الخلافه ويرفع رايه الاسلام وتحفظون على انفسكم وعلى البلاد مشقات الحاجه الى ازاله الحواجز من وجه الاسلام........................ فانقذوا البلاد وانقذو انفسكم باعاده الاسلام واقامه الخلافه بتسليم الحكم لحزب التحرير ......
السؤال هو لماذا ترك الحزب في ذلك الوقت فرصة اقامة الخلافة مع انها كانت سانحة جدا ؟؟؟؟
ولكم مني كل الاحترام والتقدير
عابر السّبيل
02-12-2011, 05:56 PM
السلام عليكم،
أغتنم الفرصة لطرح أسئلة أخرى إضافة على سؤال الأخ المحترم طلحة بخصوص كتاب مفتوح من حزب التحرير للملك حسين ;
ورد في النشرة:
وأن الحزب ليس موجوداً في الأردن فحسب، بل هو موجود في مجال أوسع مما يتصوره الناس، وأن الجيش في الأردن جُلّه مع الحزب إن لم يكن كله، وأبناء شرق الأردن قبل أبناء فلسطين، فمشهور الحديثة ومحمد الصمادي وقاسم المعايطة من أبناء شرق الأردن ربما كانوا أقرب لنصرة الإسلام ونصرة الحزب من يوسف كعوش ومحمد موسى البطاوي وفايز جابر من أبناء فلسطين، لذلك فإن الحزب واثق من تسلمه الحكم في الأردن وثوقه بقوة إسلام أبناء هذه الأمّة لا سيما رجال الجيش والقوات المسلحة البواسل.
السؤال: ماذا كان ينتظر الحزب إذا القاعدة الشعبية موجودة و الجيش مع الحزب؟
ورد كذلك:
إن الحزب كان من الممكن أن يطلب النصرة من الملك حسين باعتباره ينتسب إلى آل الرسول لولا ما وقع فيه هو وأجداده من اصطناع الانجليز لهم ووقوفهم إلى جانب اليهود وأخيراً تسليمهم للضفة الغربية وللقدس والمقدسات العظيمة، ولذلك فإن الحزب طلب النصرة من رؤساء الدول كعبدالسلام عارف، فهو يطلبها من أهل القوة والنجدة من الجيش ورؤساء الدول وأهل القوة من الزعماء. وكان يمكن أن يجري تسليمكم الحكم للحزب دون الحاجة لإزالة الحواجز المادية التي تقف في وجه تسلمه الحكم. ولكن اصطناع الانجليز لكم واعتماد اليهود عليكم هو الذي يجعل من يطلب الحزب منهم النصرة يفكرون بإزالة الحواجز المادية بالوسائل التي يرونها.
في الفقرة السابقة يبين سبب عدم طلب النصرة للملك و لكن مع ذلك لماذا في آخر الكتاب يطلب له النصرة في الفقرة التالية؟
نعرض عليكم على مشهد من الأمّة أن تقوموا بتسليم الحكم للحزب ليقيم الخلافة ويرفع راية الإسلام وتحفظون على أنفسكم وعلى البلاد مشقات الحاجة إلى إزالة الحواجز من وجه الإسلام، لا سيما وأن الحكم في البلاد قد تردى إلى حد أن لم يعد بإمكان أحد أن يقبله لو سُلّم إليه إلا أن يجعله نقطة ارتكاز، ولا سيما أنكم أصبحتم في وضع لا تُحسدون عليه أمام الله وأمام الناس وأمام الجيش والقوات المسلحة بالذات، فانقذوا البلاد وأنقذوا أنفسكم بإعادة الإسلام وإقامة الخلافة بتسليم الحكم لحزب التحرير.
و جعل الله جهودكم الطيبة في ميزان حسناتكم.
ابوعبدالرحمن حمزة
02-12-2011, 07:55 PM
السؤال هو لماذا ترك الحزب في ذلك الوقت فرصة اقامة الخلافة مع انها كانت سانحة جدا ؟؟؟؟
الجواب
كان الحزب في كل مرة من هذه المرات يرفض تسلم الحكم لأنه لم يكن يحس بعدْ أن الأمّة في الأردن احتضنت الحزب، ولم يكن قد وصل إلى وضع نقطة الارتكاز.وهذا فهم شرعي التزمه ولا يجوز مخالفته .
ابوعبدالرحمن حمزة
02-12-2011, 08:08 PM
الاخ عابر سبيل لعل في هذا الكلام اجابة على ماطرحت
(بسم الله الرحمن الرحيم
أجوبة أسئلة
1- إن التعليق المؤرخ في 11/2 متعلق بمؤامرة مبيّتة يسخّر فيها الفدائيون لاستلام الحكم لتنفيذ المخطط المرسوم، فهو يطلب من الفدائيين وممن يطمعون في الحكم أن لا يستلموا الحكم، وهو لا يعني الحزب، فالحزب حين يستلم الحكم لا يقع في مؤامرات. وقد فَهِم ذلك جمهرة الشباب في الحزب، والتعليق المؤرخ في 26/2 يبين للناس أن الطريق لإنقاذهم هي إقامة دولة إسلامية على أساس العقيدة الإسلامية، فلا تناقض بين التعليقين. أما الكتاب المفتوح فهو يعني أن الأردن إجمالاً مع الحزب، الشعب والجيش والفدائيين، وهذا يعني أنهم يؤيدونه ويؤيدون فكرته، وبعبارة أخرى أن الأردن قاعدة شعبية للحزب. هذا ما يعنيه الكتاب المفتوح، ولكن كون الناس مع الحزب ويؤيدونه لا يعني أنهم يوصلونه للحكم، ولا يعني أنهم قادرون على تسليم الحكم، فالرأي العام، والتأييد العام لا يوصِل للحكم وإنما الذي يوصل للحكم هو القوة المادية القادرة التي تستعد لأن تموت في سبيل توصيل الحزب للحكم وما عدا ذلك فإن الأمل بأخذ الحكم عن طريق الرأي العام والتأييد العام هو سراب وخداع.
نعم إن الحزب المبدئي لا يقبل أخذ الحكم إلا إذا وُجدت له قاعدة شعبية، أي تجاوب معه الناس، ولكن وجودها لا يوصِل إلى الحكم، كما أن عدم وجودها لا يمنع من الوصول إلى الحكم.
1- فالمسألة بالنسبة لأخذ الحكم من حيث هو، هي شيء واحد معروف وهو: وجود قوة مادية كافية وقادرة على أخذ الحكم بالقوة عن طريق ثورة مسلحة أو انقلاب عسكري. أما تسلم الحزب المبدئي للحكم فهو إيجاد التجاوب مع الأمّة، أي إيجاد القاعدة الشعبية أولاً ثم بعد إيجادها توفر الشيء المعروف بداهة وهو وجود قوة مادية كافية وقادرة على أخذ الحكم. فالكتاب المفتوح يقول إن الأردن صار قاعدة شعبية ولا يقول إن الحزب يملك القوة المادية القادرة على أخذ الحكم، والحزب سائر في طلب النصرة، ومصرّ على طلب النصرة، فمتى وجد من ينصره ويكون قوة مادية كافية وقادرة على أخذ الحكم فإنه حينئذ يستلم الحكم، وما لم توجد هذه القوة المادية والقادرة على أخذ الحكم فإنه لا يمكن أن يصل إلى الحكم ولا بوجه من الوجوه. فالموضوع كله منذ سنة 1964م حتى الآن وحتى إلى ما شاء الله هو وجود قوة مادية كافية وقادرة على أخذ الحكم تستعد أن تموت في سبيل الحزب، تقوم هي بأخذ الحكم وتسليمه له وحمايته بعد تسلمه إياه، وهذا قد يحصل بعد سنتين وقد يحصل بعد عشر سنوات. هذا وحده هو الموضوع ولا موضوع غيره. وما على الحزب إلا أن يواصل طلب النصرة ليس غير.
2- نقطة الارتكاز هي المكان الذي تقام فيه الدولة أي المكان الذي يستلم الحزب فيه الحكم. إلا أن نقطة الارتكاز يشترَط فيها أن تكون قطرا يشكل كياناً تتوفر فيه جميع مقومات الدولة، أي أن تكون فيه قوة مادية كافية لحماية البلاد/ أي أن اقتصاده وجيشه وأوضاعه تجعله قادراً على حماية نفسه من غزو خارجي وإذا لم تتوفر في البلد القوة المادية الكافية لحمايته، أي إذا لم تتوفر فيه جميع مقومات الدولة فإنه لا يصلح أن يكون نقطة ارتكاز إلا في إحدى حالتين: الأولى أن لا يكون هناك أي احتمال من غزو خارجي له، والثانية أن يكون هناك مكان آخر، أي كيان آخر من المؤكد أن يتجاوب معه إذا قامت الدولة فيه، ويمكن أن تتوفر منهما معاً أو من أحدهما جميع المقومات للدولة، ففي أي حالة من هاتين الحالتين يصلح المكان لأن يكون نقطة ارتكاز ولو كان مدينة أو قرية، متى وُجد فيه رأي عام وعدد كاف من الأشخاص فإنه يؤخذ الحكم فيه مهما كانت قوته المادية ولو لم تتوفر فيه مقومات الدولة، لأن الفكرة نفسها فيها قوة الدفع والانتشار.
هذا هو موضوع نقطة الارتكاز: أن تكون البلد أي الكيان تتوفر فيه مقومات الدولة، فإذا لم تتوفر فيه هذه المقومات لا يصلح نقطة ارتكاز أي لا يؤخذ الحكم فيه، إلا أنه إذا كان البلد لا يحتمل أن يأتيه غزو خارجي أو كان من المؤكد أن يتجاوب معه قطر آخر يشكلان معاً كياناً تتوفر فيه مقومات الدولة، فإنه حينئذ يصلح نقطة ارتكاز ويؤخذ فيه الحكم.
والحزب يعرف أن الأردن بضفتيه لا تتوفر فيه مقومات الدولة، ولذلك فإنه منذ أن انتقل من مرحلة الثقافة ودخل في محاولة مخاطبة المجتمع، أي في نقطة الانطلاق، أخذ يعمل في الأقطار الأخرى من مجال الحزب بقوة وخفّف الأعمال في الأردن خشية أن يتجاوب قبل الأقطار الأخرى ويضطر الحزب لأن يأخذ الحكم فيه. ولكن بالرغم من عدم العناية بالأردن، وبذْل كل الجهود في غير الأردن من ولايات المجال، فإن الأردن تجاوب من نفسه دون جهد من الحزب، فصار على الحزب أن يعمل لأخذ الحكم في الأردن، فبدأ الحزب يعمل في الأردن وفي غير الأردن لإيجاد القوة المادية الكافية والقادرة على أخذ الحكم عن طريق طلب النصرة، لا سيما بعد أن صار التجاوب محققاً من قِبَل كيان آخر. وبذلك صار الأردن من الممكن أن يكون نقطة ارتكاز، ومن الممكن أن يأخذ الحكم فيه، لأنه قد تحققت فيه شروط نقطة الارتكاز.
هذا مجمل الجواب عن السؤال أو على الأصح عما في نفس السائل. أما تفصيلات الأجوبة عن أسئلته الأربعة فهي:
أ- المقصود بقوة البلاد المادية اقتصاده وعيشه أوضاعه، أو بتعبير آخر تتوفر فيه مقومات الدولة، أي قوة البلد نفسه الذي قامت فيه الخلافة، أي لا بد أن يتوفر في البلد الذي تقوم فيه الخلافة مقومات الدولة جميعها.
ب- تجاوب المدن الأخرى في نفس القُطر لا يعتبر تجاوباً، لأن قيام الخلافة في كيان يجعلها قائمة في جميع أنحاء الكيان، بل التجاوب المطلوب هو تجاوب كيان آخر تتوفر فيه مقومات الدولة، أو تتوفر فيه مع القُطر الذي قامت فيه الخلافة مقومات الدولة.
ج- إن إقامة الدولة لا يشترط فيها أي ظرف دولي ولا أي ظرف محلي، بل الشرط الأساسي توفر مقومات الدولة، أي وجود القوة المادية الكافية لحماية الدولة.
د- كانت المدينة صالحة لأن تكون نقطة ارتكاز لأنها تتوفر فيها مقومات الدولة بالنسبة لدول الجزيرة، بل إن الطائف كانت صالحة لأن تكون نقطة الارتكاز لأنها تتوفر فيها مقومات الدولة بالنسبة لدول الجزيرة. لذلك لم تكن في حاجة للتجاوب، والحاصل أن الحزب لم يعمل لأن تكون الأردن نقطة ارتكاز بل عمل في الكيانات التي تتوفر فيها مقومات الدولة لأن تكون نقطة ارتكاز بغض النظر عن التجاوب من كيانات أخرى، ولكن لمّا تجاوبت الأمّة في الأردن، وتحقق ضمان التجاوب من كيان آخر تتوفر فيه مقومات الدولة، حينئذ عمل في الأردن لأن يكون نقطة ارتكاز، وإن كان الحزب بدأ العمل المباشر في الأردن لاستلام الحكم منذ حصل تجاوب الأمّة فيه.
3- لا يصح أن يُتصور أخذ الحكم بأنه في متناول اليد، ولا يصح أن يُسعى إليه بخفة ولا أن يُظن بأنه شيء يمكن الوصول إليه باليسر، فالحكم في الأحوال العادية عن طريق الانتخابات أمر عسير لا يتأتى وصول من هُم أهل له إلا بالعمل الجدّي المتواصل بضع سنين، فكيف بأخذ الحكم بالقوة عن طريق القوة المادية؟ فإنه أصعب وأشق، فالوصول للوزارة سواء عن طريق العملاء أو عن طريق الشعب من أصعب الصعاب، فكيف الوصول إلى رئاسة الدولة وإلى قلب النظام وأهل النظام؟ لذلك لا يصح أن تؤخذ أمور الحكم بمثل هذه الخفة، بل لا بد أن تؤخذ بعناية واهتمام وتقدير تكون في مستوى السلطان. فالحكم هو قطع الأرزاق وقطع الأعناق، والمتربعون على الحكم إذا لم يكونوا مسنودين من قوة مادية وفكرية خارجية فإن بيدهم قطع الأرزاق وقطع الأعناق، فليس من السهل جعل رعاياهم يأخذون الحكم منهم، لأنه لا بد أن لا يبالوا بقطع الأرزاق وقطع الأعناق حتى يُتصور أنهم يتحركون مجرد حركة لأخذ الحكم، فكيف بنقل هذا التحرك إلى فعل مادي مؤثر يطيح بالحكم؟
4- لا يصح أن يُتصور طلب النصرة بأنه أمر هين، وأن مجرد التحرك إليه كافٍ لأخذه، لا يصح أن يُتصور ذلك لا سيما من شباب الحزب. وإذا كان الشاب يعرف أنه حتى يُقنِع واحداً بالدراسة يبذل جهداً غير عادي، فكيف بإقناع شخص يبيع نفسه ويستعد للموت في سبيل الفكرة؟ وإذا كان الشاب يترك الحزب بعد سيره عدة سنوات خوفاً من الحزب، فكيف من سار معك للموت لا يتركك حين يتحقق من الجدية ويشاهد الموت بعينه؟ وإذا كان إيجاد حلقة للدراسة في أجواء الرعب والخوف من مجرد السجن أمر عسير، فكيف بإيجاد حفنة من الناس تحت أجواء الإعدام وخراب الديار؟ لذلك يجب أن يُتصور طلب النصرة كما هو وفي واقعه، وكيف أنه يحتاج إلى سنوات في مثل هذه الأجواء وهذه الأحوال، وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد بدأ بطلب النصرة منذ السنة الثامنة للبعثة، ولم يتحقق له إلا في السنة الثالثة عشرة على يد مصعب بن عمير وليس أمامه دول كبرى ولا استعمار ولا هذا التردي والانحطاط وانعدام القيم في الناس، فكيف يكون طلب النصرة في مجتمع يبايعك الرجل على الموت ثم يتركك دون أن يكلف نفسه بإخبارك أنه تركك؟ فطلب النصرة أمر في غاية الصعوبة وفي غاية الخطر، فهو يحتاج إلى رجولة وجرأة غير عادية ويحتاج إلى دأب وأساليب غير عادية ويحتاج إلى صبر وأناة وحسن تقدير. فلا يصح أن تؤخذ النصرة بمثل هذه الخفة، فإن ذلك ليس من شأن حملة الرسالات.
12 محرم 1390هـ
20/3/1970م )
اما بالنسبة لقولك (لماذا في آخر الكتاب يطلب له النصرة في الفقرة التالية؟)
فانه لم يطلب منه النصرة وانما طلب منه تسليم الحكم لعجزه وضعفه حسب رأي الحزب في ذلك الوقت فهو يقول له (نعرض عليكم على مشهد من الأمّة أن تقوموا بتسليم الحكم للحزب ليقيم الخلافة ويرفع راية الإسلام وتحفظون على أنفسكم وعلى البلاد مشقات الحاجة إلى إزالة الحواجز من وجه الإسلام، لا سيما وأن الحكم في البلاد قد تردى إلى حد أن لم يعد بإمكان أحد أن يقبله لو سُلّم إليه إلا أن يجعله نقطة ارتكاز، ولا سيما أنكم أصبحتم في وضع لا تُحسدون عليه أمام الله وأمام الناس وأمام الجيش والقوات المسلحة بالذات، فانقذوا البلاد وأنقذوا أنفسكم بإعادة الإسلام وإقامة الخلافة بتسليم الحكم لحزب التحرير.) وفرق بين ان تطلب النصرة وبين ان تطلب منه ان يسلم الحكم ويتنحى عنه .
عابر السّبيل
02-12-2011, 08:40 PM
أخي العزيز ابوعبدالرحمن حمزة كما قلت لك هو يقول بوضوح التام أن الأمة والجيش معه أي ليس القاعدة الشعبية فحسب بل القوى المادية الكافية كذلك إذاً ماذا يبقى بعد ذلك? وجزاك الله الجنة.
ابوعبدالرحمن حمزة
02-12-2011, 09:01 PM
1_ هو يقول ( أن الأردن إجمالاً مع الحزب، الشعب والجيش والفدائيين، وهذا يعني أنهم يؤيدونه ويؤيدون فكرته، وبعبارة أخرى أن الأردن قاعدة شعبية للحزب. هذا ما يعنيه الكتاب المفتوح، ولكن كون الناس مع الحزب ويؤيدونه لا يعني أنهم يوصلونه للحكم، ولا يعني أنهم قادرون على تسليم الحكم، فالرأي العام، والتأييد العام لا يوصِل للحكم وإنما الذي يوصل للحكم هو القوة المادية القادرة التي تستعد لأن تموت في سبيل توصيل الحزب للحكم وما عدا ذلك فإن الأمل بأخذ الحكم عن طريق الرأي العام والتأييد العام هو سراب وخداع.)
2_ ويقول (فالكتاب المفتوح يقول إن الأردن صار قاعدة شعبية ولا يقول إن الحزب يملك القوة المادية القادرة على أخذ الحكم، والحزب سائر في طلب النصرة، ومصرّ على طلب النصرة، فمتى وجد من ينصره ويكون قوة مادية كافية وقادرة على أخذ الحكم فإنه حينئذ يستلم الحكم، وما لم توجد هذه القوة المادية والقادرة على أخذ الحكم فإنه لا يمكن أن يصل إلى الحكم ولا بوجه من الوجوه. فالموضوع كله منذ سنة 1964م حتى الآن وحتى إلى ما شاء الله هو وجود قوة مادية كافية وقادرة على أخذ الحكم تستعد أن تموت في سبيل الحزب، تقوم هي بأخذ الحكم وتسليمه له وحمايته بعد تسلمه إياه، وهذا قد يحصل بعد سنتين وقد يحصل بعد عشر سنوات. هذا وحده هو الموضوع ولا موضوع غيره. وما على الحزب إلا أن يواصل طلب النصرة ليس غير.
3_ويقول (هذا هو موضوع نقطة الارتكاز: أن تكون البلد أي الكيان تتوفر فيه مقومات الدولة، فإذا لم تتوفر فيه هذه المقومات لا يصلح نقطة ارتكاز أي لا يؤخذ الحكم فيه، إلا أنه إذا كان البلد لا يحتمل أن يأتيه غزو خارجي أو كان من المؤكد أن يتجاوب معه قطر آخر يشكلان معاً كياناً تتوفر فيه مقومات الدولة، فإنه حينئذ يصلح نقطة ارتكاز ويؤخذ فيه الحكم.
والحزب يعرف أن الأردن بضفتيه لا تتوفر فيه مقومات الدولة، ولذلك فإنه منذ أن انتقل من مرحلة الثقافة ودخل في محاولة مخاطبة المجتمع، أي في نقطة الانطلاق، أخذ يعمل في الأقطار الأخرى من مجال الحزب بقوة وخفّف الأعمال في الأردن خشية أن يتجاوب قبل الأقطار الأخرى ويضطر الحزب لأن يأخذ الحكم فيه. ولكن بالرغم من عدم العناية بالأردن، وبذْل كل الجهود في غير الأردن من ولايات المجال، فإن الأردن تجاوب من نفسه دون جهد من الحزب، فصار على الحزب أن يعمل لأخذ الحكم في الأردن، فبدأ الحزب يعمل في الأردن وفي غير الأردن لإيجاد القوة المادية الكافية والقادرة على أخذ الحكم عن طريق طلب النصرة، لا سيما بعد أن صار التجاوب محققاً من قِبَل كيان آخر. وبذلك صار الأردن من الممكن أن يكون نقطة ارتكاز، ومن الممكن أن يأخذ الحكم فيه، لأنه قد تحققت فيه شروط نقطة الارتكاز).
اخي ابو عبد الرحمن حمزة نرجو المزيد من التوضيح فالحزب يقول (( ان الحزب لو اراد اخذ الحكم في الاردن قبل وصوله لحاله طلب النصره لاخذه منذ سنوات فقد عرض رجال الجيش على الحزب تسليمه الحكم اكثر من مره عرضوه عليه في سنه 1953 يوم تسلمت مسؤولياتك ايها الملك في الاردن وعرضوه عليه سنه 01957 يوم افتعلت محاوله الانقلاب في الزرقاء وعرضوه عليه سنه 01961 يوم حصل انفصال سوريه عن مصر وعرضوه عليه سنه 1963 بعد ان سلم الجيش في سوريه الحكم لحزب البعث وكان الحزب في كل مره من هذه المرات يرفض تسلم الحكم لانه لم يكن بعد ان الامه في الاردن احتضنت الحزب ولم يكن قد وصل الى وضع نقطه الارتكاز.......................................... ............... .........)) ويقول ايضا (( ان الحزب واصل الحكم لا محاله باذن الله مهما ساءت ظروف البلاد وان الحزب ليس موجودا في الاردن فحسب بل هو موجود في مجال اوسع مما يتصوره الناس وان الجيش في الاردن جله مع الحزب ان لم يكن كله وابناء شرق الاردن قبل ابناء فلسطين )) ارجو توضيح هاتين النقطتين بالذات
وسؤالي ليس للتشكيك لا سمح الله فاني كلي ثقة بتقوى الشيخ المؤسس وبوعيه ولكني اود ان اعرف الظروف التي جعلت الحزب يبعث بكالكتاب
السلام عليكم
لي سؤال على ما ورد
ورد في النشرة:
وأن الحزب ليس موجوداً في الأردن فحسب، بل هو موجود في مجال أوسع مما يتصوره الناس، وأن الجيش في الأردن جُلّه مع الحزب إن لم يكن كله، وأبناء شرق الأردن قبل أبناء فلسطين، فمشهور الحديثة ومحمد الصمادي وقاسم المعايطة من أبناء شرق الأردن ربما كانوا أقرب لنصرة الإسلام ونصرة الحزب من يوسف كعوش ومحمد موسى البطاوي وفايز جابر من أبناء فلسطين، لذلك فإن الحزب واثق من تسلمه الحكم في الأردن وثوقه بقوة إسلام أبناء هذه الأمّة لا سيما رجال الجيش والقوات المسلحة البواسل
وهو كيف يكشف الحزب اعاوانه و ناصريه ؟
عابر السّبيل
03-12-2011, 01:37 AM
ألا يعتبر الجيش الذي كان مع الحزب آنذاك قوة مادية قادرة على إزالة الحاجز الذي يقف أمام تسلم الحكم؟
ابوعبدالرحمن حمزة
03-12-2011, 11:02 AM
ألا يعتبر الجيش الذي كان مع الحزب آنذاك قوة مادية قادرة على إزالة الحاجز الذي يقف أمام تسلم الحكم؟
لا لم يكن قوة كافية في ذلك الوقت (أن الأردن إجمالاً مع الحزب، الشعب والجيش والفدائيين، وهذا يعني أنهم يؤيدونه ويؤيدون فكرته، وبعبارة أخرى أن الأردن قاعدة شعبية للحزب. هذا ما يعنيه الكتاب المفتوح، ولكن كون الناس مع الحزب ويؤيدونه لا يعني أنهم يوصلونه للحكم، ولا يعني أنهم قادرون على تسليم الحكم)
ابوعبدالرحمن حمزة
03-12-2011, 11:17 AM
السلام عليكم
لي سؤال على ما ورد
ورد في النشرة:
وهو كيف يكشف اعاوانه و ناصريه ؟
ومن قال ان هؤلاء اعوان وانصار للحزب كل من ذكروا هم رجالات وشخصيات كان لها وزن في ذلك الوقت والحديث انهم قريبين لنصرة الاسلام اكثر من رجالات من الضفة الغربية .
فالاجواء كانت مسمة من النظام بنعرة اردني فلسطيني ، على كل حال يبقى الامر تاريخ مر وانتهى .
ابوعبدالرحمن حمزة
03-12-2011, 11:23 AM
اخي ابو عبد الرحمن حمزة نرجو المزيد من التوضيح فالحزب يقول (( ان الحزب لو اراد اخذ الحكم في الاردن قبل وصوله لحاله طلب النصره لاخذه منذ سنوات فقد عرض رجال الجيش على الحزب تسليمه الحكم اكثر من مره عرضوه عليه في سنه 1953 يوم تسلمت مسؤولياتك ايها الملك في الاردن وعرضوه عليه سنه 01957 يوم افتعلت محاوله الانقلاب في الزرقاء وعرضوه عليه سنه 01961 يوم حصل انفصال سوريه عن مصر وعرضوه عليه سنه 1963 بعد ان سلم الجيش في سوريه الحكم لحزب البعث وكان الحزب في كل مره من هذه المرات يرفض تسلم الحكم لانه لم يكن بعد ان الامه في الاردن احتضنت الحزب ولم يكن قد وصل الى وضع نقطه الارتكاز.......................................... ............... .........)) ويقول ايضا (( ان الحزب واصل الحكم لا محاله باذن الله مهما ساءت ظروف البلاد وان الحزب ليس موجودا في الاردن فحسب بل هو موجود في مجال اوسع مما يتصوره الناس وان الجيش في الاردن جله مع الحزب ان لم يكن كله وابناء شرق الاردن قبل ابناء فلسطين )) ارجو توضيح هاتين النقطتين بالذات
وسؤالي ليس للتشكيك لا سمح الله فاني كلي ثقة بتقوى الشيخ المؤسس وبوعيه ولكني اود ان اعرف الظروف التي جعلت الحزب يبعث بكالكتاب
كان سؤالك هو هذا ( لماذا ترك الحزب في ذلك الوقت فرصة اقامة الخلافة مع انها كانت سانحة جدا ؟؟؟؟) واجبتك بهذا (كان الحزب في كل مرة من هذه المرات يرفض تسلم الحكم لأنه لم يكن يحس بعدْ أن الأمّة في الأردن احتضنت الحزب، ولم يكن قد وصل إلى وضع نقطة الارتكاز.وهذا فهم شرعي التزمه ولا يجوز مخالفته .)
اما عن قولك (ولكني اود ان اعرف الظروف التي جعلت الحزب يبعث بكالكتاب) فاني لم اعاصر تلك الفترة ويبقى ما اراه داخلا في دائرة الظن لتاريخ مر وانتهى .
شكرا اخي ابو عبد الرحمن حمزة وبارك الله فيك
الفكرة وصلت ان شاء الله
ومرة اخرى ليس سؤالي للتشكيك لا سمح الله فاني والله اعتبر الشيخ تقي الدين النبهاني رحمه الله مجدد العصر , ولكن قد تلتبس علي بعض الامور واطلب منكم التوضيح
وبالخليلي اتحملوني
عابر السّبيل
03-12-2011, 02:39 PM
أخي الحبيب ابوعبدالرحمن حمزة لما تقول أن الحزب كان له قاعدة شعبية مكون من الشعب والجيش والفدائيين فالقاعدة الشعبية لا تعني التأييد فحسب بل تعني كذلك بإختصار الشديد أن الشعب والجيش والفدائيين مستعدين لتضحية كلما يملكون لنصرة قضيتنا و أذكرك ببيعة العقبة الثانية فالسؤال المطروح إذا كان الشعب والجيش والفدائيين مستعدين للقيام بكلما يطلبه الحزب كقائد لهم و إذا كل ذلك لا يكفي لتسلم الحكم فماذا يقصد بضبط بالقوة الكافية إذا الشعب والجيش والفدائيين لا يكفي خصوصا لما يقول ان الجيش في الاردن جله مع الحزب ان لم يكن كله وابناء شرق الاردن قبل ابناء فلسطين. و ما هو هذا الحاجز الذي لا يستطيع الشعب و الجيش و الفدائيين عدم إزالته؟
و أكثر الله من أمثالك.
ابوعبدالرحمن حمزة
03-12-2011, 03:42 PM
نفس الذي قال أن الأردن إجمالاً مع الحزب، الشعب والجيش والفدائيين، وهذا يعني أنهم يؤيدونه ويؤيدون فكرته، وبعبارة أخرى أن الأردن قاعدة شعبية للحزب. هذا ما يعنيه الكتاب المفتوح، هو نفسه قال (ولكن كون الناس مع الحزب ويؤيدونه لا يعني أنهم يوصلونه للحكم، ولا يعني أنهم قادرون على تسليم الحكم)
فهو يصف حاله الذي كان فيه وهو ادرى به فانا كما قلت لم اعاصر تلك الفترة ، ولكن ممكن ان اقول راي في ذلك ولكنه يبقى ظن ممكن ان نتفق فيه ونختلف.
فما قاله من ان (فالموضوع كله منذ سنة 1964م حتى الآن وحتى إلى ما شاء الله هو وجود قوة مادية كافية وقادرة على أخذ الحكم تستعد أن تموت في سبيل الحزب، تقوم هي بأخذ الحكم وتسليمه له وحمايته بعد تسلمه إياه) وقوله ( والحزب يعرف أن الأردن بضفتيه لا تتوفر فيه مقومات الدولة، ولذلك فإنه منذ أن انتقل من مرحلة الثقافة ودخل في محاولة مخاطبة المجتمع، أي في نقطة الانطلاق، أخذ يعمل في الأقطار الأخرى من مجال الحزب بقوة وخفّف الأعمال في الأردن خشية أن يتجاوب قبل الأقطار الأخرى ويضطر الحزب لأن يأخذ الحكم فيه. ولكن بالرغم من عدم العناية بالأردن، وبذْل كل الجهود في غير الأردن من ولايات المجال، فإن الأردن تجاوب من نفسه دون جهد من الحزب، فصار على الحزب أن يعمل لأخذ الحكم في الأردن، فبدأ الحزب يعمل في الأردن وفي غير الأردن لإيجاد القوة المادية الكافية والقادرة على أخذ الحكم عن طريق طلب النصرة، لا سيما بعد أن صار التجاوب محققاً من قِبَل كيان آخر. وبذلك صار الأردن من الممكن أن يكون نقطة ارتكاز، ومن الممكن أن يأخذ الحكم فيه، لأنه قد تحققت فيه شروط نقطة الارتكاز) ممكن ان يوضح ويفسر الموضوع .
ابوعبدالرحمن حمزة
03-12-2011, 03:46 PM
شكرا اخي ابو عبد الرحمن حمزة وبارك الله فيك
الفكرة وصلت ان شاء الله
ومرة اخرى ليس سؤالي للتشكيك لا سمح الله فاني والله اعتبر الشيخ تقي الدين النبهاني رحمه الله مجدد العصر , ولكن قد تلتبس علي بعض الامور واطلب منكم التوضيح
وبالخليلي اتحملوني
فيك وفي كل المسلمين
طارق بن زياد
03-12-2011, 10:54 PM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الأخوان عابر السبيل و طلحة .
بارك الله فيكما على طرحكما هذه الأسئلة .
فرغم أن المدقق في أجوبة أخينا أبا عبد الرحمن حمزة يدرك سبب عدم أخذ الحزب للحكم في تلك الفترات من التاريخ ، لكني سوف أجيب عن سؤالكم الجوهري و هو لماذا لم يأخذ الحزب الحكم رغم توفره على التأييد العام و القاعدة الشعبية و تجاوب الأمة في الأردن معه؟
أقول و بالله التوفيق أن الحزب لا يأخذ الحكم إلا إذا توفرت الشروط التالية:
1- وجود قاعدة شعبية.
2- قوة مادية كافية و قادرة على تسليم الحكم له.
3- وجود مقومات للدولة التي تصلح أن تكون نقطة ارتكاز.
فالحزب يقول : ولكن كون الناس مع الحزب ويؤيدونه لا يعني أنهم يوصلونه للحكم، ولا يعني أنهم قادرون على تسليم الحكم، فالرأي العام، والتأييد العام لا يوصِل للحكم وإنما الذي يوصل للحكم هو القوة المادية القادرة التي تستعد لأن تموت في سبيل توصيل الحزب للحكم وما عدا ذلك فإن الأمل بأخذ الحكم عن طريق الرأي العام والتأييد العام هو سراب وخداع.
و يقول : إلا أن نقطة الارتكاز يشترَط فيها أن تكون قطرا يشكل كياناً تتوفر فيه جميع مقومات الدولة، أي أن تكون فيه قوة مادية كافية لحماية البلاد/ أي أن اقتصاده وجيشه وأوضاعه تجعله قادراً على حماية نفسه من غزو خارجي وإذا لم تتوفر في البلد القوة المادية الكافية لحمايته، أي إذا لم تتوفر فيه جميع مقومات الدولة فإنه لا يصلح أن يكون نقطة ارتكاز إلا في إحدى حالتين: الأولى أن لا يكون هناك أي احتمال من غزو خارجي له، والثانية أن يكون هناك مكان آخر، أي كيان آخر من المؤكد أن يتجاوب معه إذا قامت الدولة فيه، ويمكن أن تتوفر منهما معاً أو من أحدهما جميع المقومات للدولة، ففي أي حالة من هاتين الحالتين يصلح المكان لأن يكون نقطة ارتكاز ولو كان مدينة أو قرية، متى وُجد فيه رأي عام وعدد كاف من الأشخاص فإنه يؤخذ الحكم فيه مهما كانت قوته المادية ولو لم تتوفر فيه مقومات الدولة، لأن الفكرة نفسها فيها قوة الدفع والانتشار.
بعد ذلك ينتقل الحزب لطلب النصرة من أهل القطر الذي توفرت فيه الشروط الثلاثة الأنفة الذكر.
و عن حالة الأردن يقول الحزب:
والحزب يعرف أن الأردن بضفتيه لا تتوفر فيه مقومات الدولة، ولذلك فإنه منذ أن انتقل من مرحلة الثقافة ودخل في محاولة مخاطبة المجتمع، أي في نقطة الانطلاق، أخذ يعمل في الأقطار الأخرى من مجال الحزب بقوة وخفّف الأعمال في الأردن خشية أن يتجاوب قبل الأقطار الأخرى ويضطر الحزب لأن يأخذ الحكم فيه. ولكن بالرغم من عدم العناية بالأردن، وبذْل كل الجهود في غير الأردن من ولايات المجال، فإن الأردن تجاوب من نفسه دون جهد من الحزب، فصار على الحزب أن يعمل لأخذ الحكم في الأردن، فبدأ الحزب يعمل في الأردن وفي غير الأردن لإيجاد القوة المادية الكافية والقادرة على أخذ الحكم عن طريق طلب النصرة، لا سيما بعد أن صار التجاوب محققاً من قِبَل كيان آخر. وبذلك صار الأردن من الممكن أن يكون نقطة ارتكاز، ومن الممكن أن يأخذ الحكم فيه، لأنه قد تحققت فيه شروط نقطة الارتكاز.
و خلاصة القول هو أن الحزب لم يأخذ الحكم لأنه كان يرى أن الأمة تؤيده و تجاوبت معه و حصل بذلك على قاعدة شعبية و حصل على قوة مادية ، لكن هذا غير كاف فلا بد من توفر شروط أخرى كي يأخذ الحكم في الأردن ، فالتأييد العام و التجاوب لا يوصل إلى الحكم و لا يعني أن القوة المادية التي أرادت أن تسلم له الحكم قادرة على حمايته، فلا بد إذا من توفر شروط أخرى و هي كفاية و قدرة هذه القوة المادية على تسليم الحكم ، ثم هذا لا يكفي أيضا فلا بد من توفر مقومات الدولة في القطر الذي يسعى فيه الحزب للوصول لنقطة الإرتكاز ، فالأردن رغم أنه حصل فيها قاعدة شعبية و قوة مادية للحزب إلا أنه قال عنها غير قادرة و غير كافية ، ثم أيضا لا يوجد بها مقومات الدولة ، و لا تصلح أن تكون نقطة الارتكاز لوحدها بل لا بد من العمل في أقطار اخرى من مجال الحزب ، فلما حصل له تجاوب في أقطار اخرى بدأ يعمل لأخذ الحكم في الأردن لأن الأردن أصبح يصلح أن يكون نقطة ارتكاز لوجود قطر اخر معه تتوفر فيه الشروط الآخرى التي لم تتوفر في الأردن.
بعد هذا التوضيح لا يقال لماذا لم ياخذ الحزب الحكم في الأردن ، لأنه بكل بساطة رأى أن القاعدة الشعبية غير كافية و غير قادرة على تسليم الحكم للحزب ثم أن الأردن لا تصلح أن تكون نقطة ارتكاز لوحدها لعدم توفرها على مقومات الدولة أيضا.
أظن أن هذا كاف لإزالة اللبس عن الغموض الذي حصل للأخوان طلحة و عابر سبيل.
و بارك الله بكم
فرج الطحان
03-12-2011, 11:01 PM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
...
و خلاصة القول هو أن الحزب لم يأخذ الحكم لأنه كان يرى أن الأمة تأيده و تجاوبت معه و حصل بذلك على قاعدة شعبية و حصل على قوة مادية ....
الأخ الكريم
يبدو أنك لم تستفد من تنويه الأخ الكرمي لك.. فأعدت الخطأ ذاته!
انظر قولك: يرى أن الأمة تأيده وتجاوبت معه..
والصواب: تؤيده..
الهمزة هنا تكتب على واو لأنها مفتوحة بعد ضم.
والسلام عليكم
طارق بن زياد
03-12-2011, 11:11 PM
نعم أخي الكريم فرج الخطأ استدرك و هو سهو مني لأني كنت أكتب بسرعة ، على كل حال مشكور على التنبيه .
عابر السّبيل
04-12-2011, 01:56 AM
أخي طارق بن زياد بورك فيك على إهتمامك بالموضوع بخصوص جملتك التالية:
"بعد هذا التوضيح لا يقال لماذا لم ياخذ الحزب الحكم في الأردن ، لأنه بكل بساطة رأى أن القاعدة الشعبية غير كافية و غير قادرة على تسليم الحكم للحزب ثم أن الأردن لا تصلح أن تكون نقطة ارتكاز لوحدها لعدم توفرها على مقومات الدولة أيضا. "
متفق معك أن القاعدة الشعبية لا تكفي إذ لا بد من قوة كافية لإزالة الحاجز المادي و لذلك ذكرت أكثر من مرة أن الحزب كان يقول أن الجيش جله أو كله معه و لا نقصد مؤيدين بل مستعدين لأعمال مادية تحت قيادة الحزب و إذا قلتم أن الشعب و الجيش و الفدائيين معا لا يشكلون قوة كافية بسبب أن الأردن لا تصلح أن تكون نقطة إرتكاز حين وجه الحزب الكتاب إلى ملك الأردن لعدم توفر عدة شروط و الأبرز أنها لا تستطيع حماية البلاد و كذلك شرط مهم جدا و هو أن يكون كيان آخر من المؤكد أن يتجاوب معه إذا قامت الدولة فيه، فإذاً أخي المحترم لماذا في نهاية الكتاب رغم كل ذلك يطلب الحزب من الملك أن يقوم بتسليم الحكم لحزب التحرير ليقيم الخلافة؟
حفظكم الله و رعاكم
طارق بن زياد
04-12-2011, 05:27 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي الكريم عابر السبيل حفظك الله و زادك بسطة في الفهم ، سوف أجيبك عن سؤالك .
"لماذا في نهاية الكتاب رغم كل ذلك يطلب الحزب من الملك أن يقوم بتسليم الحكم لحزب التحرير ليقيم الخلافة؟"
الحزب في رسالته وصف واقع الأردن للملك من حيث قوة الحزب و تأييد الناس له و تجاوبهم معه، و أنه كان قادر على تسلم الحكم في الأردن لكنه رفضه لكون شروط تسلمه لم تتوفر بعد ، فلما توفرت الشروط قام الحزب بإرسال الكتاب للملك و طلب منه تسليم له الحكم و لم يطلب منه النصرة.
يجب ملاحظة أن رسالة الحزب للملك حسين كانت بتاريخ 7-10-1969 الموافق 26 رجب 1389 هـ
و كان يصف واقع الأردن قبل هذا التاريخ أي في 1953 و 1957 و 1961 و 1963 ، فإذا كان الحزب في سنة 1963 غير قادر على تسلم الحكم ، فبعد 7 سنوات أصبح قادرا على تسلمه لكون شروط تسلم الحكم أصبحت كلها متوفرة ، فطلب من ملك الأردن سنة 1969 تسليمه الحكم.
و كلام الحزب المضمن في الكتاب واضح جدا ، فلا أدري كيف استشكل فهمه على الشباب ، اللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا إتباعه و أرنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه.
فرج الطحان
04-12-2011, 11:33 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي الكريم عابر السبيل حفظك الله و زادك بسطة في الفهم ، سوف أجيبك عن سؤالك .
"لماذا في نهاية الكتاب رغم كل ذلك يطلب الحزب من الملك أن يقوم بتسليم الحكم لحزب التحرير ليقيم الخلافة؟"
الحزب في رسالته وصف واقع الأردن للملك من حيث قوة الحزب و تأييد الناس له و تجاوبهم معه، و أنه كان قادر على تسلم الحكم في الأردن لكنه رفضه لكون شروط تسلمه لم تتوفر بعد ، فلما توفرت الشروط قام الحزب بإرسال الكتاب للملك و طلب منه تسليم له الحكم و لم يطلب منه النصرة.
يجب ملاحظة أن رسالة الحزب للملك حسين كانت بتاريخ 7-10-1969 الموافق 26 رجب 1389 هـ
و كان يصف واقع الأردن قبل هذا التاريخ أي في 1953 و 1957 و 1961 و 1963 ، فإذا كان الحزب في سنة 1963 غير قادر على تسلم الحكم ، فبعد 7 سنوات أصبح قادرا على تسلمه لكون شروط تسلم الحكم أصبحت كلها متوفرة ، فطلب من ملك الأردن سنة 1969 تسليمه الحكم.
و كلام الحزب المضمن في الكتاب واضح جدا ، فلا أدري كيف استشكل فهمه على الشباب ، اللهم أرنا الحق حقا و ارزقنا إتباعه و أرنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه.
بارك الله بكم
رسالة الحزب للملك كانت بعد محاولة الانقلاب الثانية سنة 1969 واتهامات الملك للحزب في حينها بأنه يتخذ الأعمال المادية وسيلة لتحقيق أهدافه، وقد ذكر نذير رشيد مدير المخابرات الأردني الأسبق في مذكراته مؤخراً (حساب القرايا والسرايا) أن هذه المحاولة تمت سنة 1971 بالتعاون مع ليبيا!!! وهذا خطأ.
حزب التحرير أنهى دور التفاعل سنة 1964 بعد أن غلب على ظنه أن الأردن تجاوب معه، فانتقل منذ ذلك التاريخ لنقطة الارتكاز، وأخذ يجمع القوى لأخذ السلطة.
وما حصل سنة 1968 وسنة 1969 هي محاولات لم تنجح لأخذ السلطة في الأردن. مع غلبة الظن أن الأردن تجاوب مع الحزب، وهذا يعني أن المجال كله أصبح متجاوباً، وأن هناك قاعدة شعبية للحزب، لذلك لم يبق إلا توفر القوة المادية القادرة على أخذ الحكم وتسليمه للحزب.
غير أنه بعد إعادة دراسة واقع انتقال الحزب من دور التفاعل إلى نقطة الارتكاز، تبين أن هذا الانتقال لم يكن انتقالاً طبيعياً؛ لذلك رجع الحزب يعمل في دور التفاعل لإنضاجه.
والسلام عليكم
طارق بن زياد
04-12-2011, 02:49 PM
و فيك بارك اخي الكريم فرج
معلومات قيمة ، و مشكور جدا على التفاعل.
دمتم طيبين
عابر السّبيل
04-12-2011, 03:25 PM
السلام عليكم و بعد،
"و كلام الحزب المضمن في الكتاب واضح جدا ، فلا أدري كيف استشكل فهمه على الشباب": أعود إليكم و أرجوا أن تصبروا معي إذ قد يكون تركيزي و قوة ربط عندي ضعيف و التفاوت بين شخص إلى آخر من سنة الحياة.
أرى تناقضا بين القولين و أرجوا التوضيح :
"بعد هذا التوضيح لا يقال لماذا لم ياخذ الحزب الحكم في الأردن ، لأنه بكل بساطة رأى أن القاعدة الشعبية غير كافية و غير قادرة على تسليم الحكم للحزب ثم أن الأردن لا تصلح أن تكون نقطة ارتكاز لوحدها لعدم توفرها على مقومات الدولة أيضا. "
"فإذا كان الحزب في سنة 1963 غير قادر على تسلم الحكم ، فبعد 7 سنوات أصبح قادرا على تسلمه لكون شروط تسلم الحكم أصبحت كلها متوفرة ، فطلب من ملك الأردن سنة 1969 تسليمه الحكم."
و جزاكم الله خير الجزاء
Abu Taqi
04-12-2011, 04:02 PM
السلام عليكم و بعد،
أعود إليكم و أرجوا أن تصبروا معي إذ قد يكون تركيزي و قوة ربط عندي ضعيف و التفاوت بين شخص إلى آخر من سنة الحياة.
أرى تناقضا بين القولين و أرجوا التوضيح :
"بعد هذا التوضيح لا يقال لماذا لم ياخذ الحزب الحكم في الأردن ، لأنه بكل بساطة رأى أن القاعدة الشعبية غير كافية و غير قادرة على تسليم الحكم للحزب ثم أن الأردن لا تصلح أن تكون نقطة ارتكاز لوحدها لعدم توفرها على مقومات الدولة أيضا. "
"فإذا كان الحزب في سنة 1963 غير قادر على تسلم الحكم ، فبعد 7 سنوات أصبح قادرا على تسلمه لكون شروط تسلم الحكم أصبحت كلها متوفرة ، فطلب من ملك الأردن سنة 1969 تسليمه الحكم."
و جزاكم الله خير الجزاء
السلام عليكم
لأنه ببساطة كان يغلب على ظن الشيخ أنذاك أن سوريا مضمونة التجاوب مع الحزب فيما لو قامت دولة في الأردن ولذلك يكون شرط نقطة الإرتكاز قد تحقق فطلب الحكم من الملك حسين. أما قبل ذلك فلم يكن الشرط متحقق في الأردن فرفض تسلم الحكم.
والسلام عليكم
عابر السّبيل
04-12-2011, 04:12 PM
إذا الحزب آنذاك كان يغلب على ظنه أن سوريا مضمونة التجاوب مع الحزب فيما لو قامت دولة في الأردن و أن في الأردن الشعب و الجيش و الفدائيين تحت قيادة الحزب ، فالجيش إذا جله بل كله معه ما هذا الحاجز العظيم الذي كان لا يستطيع إزالته و إذا كان الجيش غير كاف لإزالة الحاجز و ما الذي كان يحتاجه الحزب حتى يحقق الهدف آنذاك
Abu Taqi
04-12-2011, 04:21 PM
إذا الحزب آنذاك كان يغلب على ظنه أن سوريا مضمونة التجاوب مع الحزب فيما لو قامت دولة في الأردن و أن في الأردن الشعب و الجيش و الفدائيين تحت قيادة الأمة، فالجيش إذا جله بل كله معه ما هذا الحاجز العظيم الذي كان لا يستطيع إزالته و إذا كان الجيش غير كاف لإزالة الحاجز و هذا الذي كان يحتاجه الحزب حتى يحقق الهدف آنذاك
أخي الكريم
لو دققت في المسألة لوجدت ما يلي
1- في الفترة ما قبل محاولة الوصول للحكم في الأردن كان الأردن متجاوبا مع الحزب (الجيش عموما والفدائيون والناس) ولكن لم تكن سوريا مضمونة التجاوب مع الحزب لو قامت دولة. وعليه يوجد نقص في شروط نقطة الإرتكاز في الأردن ولذلك لم يأخذ الحكم.
1- في الفترة التي حاول فيها الحزب الوصول للسلطة غلب على ظنه أنه ستستجيب سوريا للحزب لو أقام الدولة في الأردن وبهذا الظن تكون كل الشروط قد تحققت وهي القاعدة الشعبية والقوة المادية وشروط نقطة الإرتكاز فعندها حاول الوصول للحكم بالأردن ولم يوفق وكانت بعد ذلك رسالته للملك حسين يسرد له بها الواقع ويصفه.
والسلام عليكم
عابر السّبيل
04-12-2011, 04:31 PM
السلام عليكم أخي أبو تقي أتمنى أن تكون بخير و بعد،
سؤالي واضح و في كل مشاركتي أسأل و أتكلم عن حال الحزب في ٦٩ لما كتب الكتاب إلى الملك و ليس قبل و كنت دائما أقصد الحالة التي وصل إليها الحزب لما وجد القاعدة الشعبية والقوة المادية وشروط نقطة الإرتكاز فسؤالي لك الذي لم تجب عنه هو ما هو هذا الحاجز بدقة الذي لا يستطيع الحزب إزالته رغم وجود القاعدة الشعبية و القوة المادية أي الجيش؟
فرج الطحان
04-12-2011, 04:47 PM
السلام عليكم أخي أبو تقي أتمنى أن تكون بخير و بعد،
سؤالي واضح و في كل مشاركتي أسأل و أتكلم عن حال الحزب في 69 لما كتب الكتاب إلى الملك و ليس قبل و كنت دائما أقصد الحالة التي وصل إليها الحزب لما وجد القاعدة الشعبية والقوة المادية وشروط نقطة الإرتكاز فسؤالي لك الذي لم تجب عنه هو ما هو هذا الحاجز بدقة الذي لا يستطيع الحزب إزالته رغم وجود القاعدة الشعبية و القوة المادية أي الجيش؟
الأخ عابر السبيل
السلام عليكم
لا يعني قوله أن الأردن مع الحزب (الشعب والجيش والفدائيين) أنهم قادرون على نصرته؛ أي قادرون على إزالة الحواجز المادية.
فتأييد الجيش ليس على اعتباره قوة مادية مفصولة عن الحاكم، وإنما باعتباره جزءاً من الأمة، وهم أبناؤها وشبابها.
أما من بيدهم القوة الحقيقية في الجيش فهم مع الملك وليسوا مع الحزب.
عابر السّبيل
04-12-2011, 06:26 PM
السلام عليكم أخي فرج الطحان،
إنظر ماذا يقول الحزب في الرسالة:
"وأن الحزب ليس موجوداً في الأردن فحسب، بل هو موجود في مجال أوسع مما يتصوره الناس، وأن الجيش في الأردن جُلّه مع الحزب إن لم يكن كله، وأبناء شرق الأردن قبل أبناء فلسطين، فمشهور الحديثة ومحمد الصمادي وقاسم المعايطة من أبناء شرق الأردن ربما كانوا أقرب لنصرة الإسلام ونصرة الحزب من يوسف كعوش ومحمد موسى البطاوي وفايز جابر من أبناء فلسطين، لذلك فإن الحزب واثق من تسلمه الحكم في الأردن وثوقه بقوة إسلام أبناء هذه الأمّة لا سيما رجال الجيش والقوات المسلحة البواسل."
أخي أليست القيادة فردية، أي إما الجيش كما يقول الحزب جله إن لم يكون كله معه أو الجيش مع رجال تحت قيادة الملك حسين و لا أشك أنك تعلم ما هو الفرق بين الرأي العام على الأفكار الأساسية التي يدعوا لها الحزب و الجيش يؤيدها فحسب و الفرق مع إيجاد القاعدة الشعبية للحزب.
Abu Taqi
05-12-2011, 02:46 AM
السلام عليكم
الأخ عابر السبيل
في البداية كان تعليقك واستفسارك عن أن الجيش والقاعدة الشعبية والفدائيين مع الحزب ولكن الحزب رفض استلام الحكم فوضح لك الشباب أن الأردن لم تكن متوفرة فيها شروط نفطة الإرتكاز لأنه لم تكن سوريا مضمونة الإنضمام أو بغلبة الظن حسب تقدير الحزب آنذاك، ثم جاء تعليق آخر لك وهو لماذا طلب الحزب من الملك حسين تسليمه الحكم مع أن الأردن ليست متوفرة فيها شروط نقطة الإرتكاز، فيبن لك الشباب أنه في ذلك الوقت كانت سوريا بغلبة الظن ستنضم للدولة في الأردن أي بعد مرور 7 سنوات على الأقل، طبعا وأنت تدرك أن النشرة سرد لفترة زمنية تتجاوز العشر سنوات.
ثم بعد هذا التوضيح أتيت ووضعت مشاركة ليست في النقطة الأولى ولا الثانية، فما هي النقطة الجديدة التي تريد؟!
أخيرا
كثير من النشرات السابقة يكون البحث فيها لمعرفة كيفية سير الحزب في فترة الشيخ المؤسس لا لمعرفة ما جرى بالضبط من أحداث كحقيقة الإنقلاب في الأردن وكيف أنه فشل......إلخ لذلك يجب التركيز في البحث على مسألة تفيد بالسير لا بالبحث في الحوادث.
والسلام عليكم ورحمة الله
عابر السّبيل
05-12-2011, 05:21 PM
أخي الكريم فهمت من مشاركتك أن البحث الذي أقوم به ليس له فائدة فأرى أنك تسرعت في الحكم إذ البحث في الحوادث التى أقوم به يتصل إتصالا مباشرا بالسير بمعنى هل الحزب طبق ما تبناه من أحكام الطريقة بكل تفاصيلها فمسألة الكتاب الملك و مسألة نشرة التفاعل الصادر في ١٩٦٨ ففتح النقاش حولهما لم يكن عبثا و لا تضييقا لوقتي و لا لوقتكم إذ البحث متعلق بمجموعة من أرى متبنية في ثقافتنا و التي صدرت بعد ١٩٩٧ و إذا لم تدرك سبب أهمية البحث الذي أقوم به فهذا شأنك و سوف يأتي وقته و لكن لا تبسط الأمور فيوجد بعض النقاط التي صدرت بعد ١٩٩٧ يبدوا لي أنها تفتقد الدقة و هذا الظن إما سوف يثبت أو يزيل و أرجوا أن يتسع صدرك لهذه الملاحظة و أكتفي بهذا القدر من الأسئلة حول موضوع الكتاب إلى الملك حسين و بورك فيكم.
Abu Taqi
06-12-2011, 12:51 AM
أخي العزيز ابوعبدالرحمن حمزة كما قلت لك هو يقول بوضوح التام أن الأمة والجيش معه أي ليس القاعدة الشعبية فحسب بل القوى المادية الكافية كذلك إذاً ماذا يبقى بعد ذلك? وجزاك الله الجنة.
السلام عليكم
يا طيب مشاركاتك في هذا الموضوع قيمة ولم أقل أنها غير مفيدة ولكني كنت أود أن تكون للبحث في المسير ولكن على كل حال خير إن شاء الله.
الجيش جزء من الأمة فيه الأفراد القادرين على تسليم الحكم لمن شاؤوا وهم قلة وفيه السواد الأعظم الذين لا يستطيعون تسليم الحكم لأحد، و ما حصل في الأردن أن أصحاب القرار والقادرين في الجيش على تسليم الحكم للحزب لم يكونوا معه وهذا ما يسمى قرينة حال.
الحقيقة أني أرغب بمعرفة ماذا تريد أن تقول أي ما هي الفكرة المبلورة التي في ذهنك؟
والسلام عليكم
عابر السّبيل
06-12-2011, 04:55 PM
بارك الله فيك أخي المحترم على حسن مشاركتك،
و بنسبة إلى الفكرة التي أريد أن أصل إليها فأطلب منك أن تصبر صبرا جميلا إذ أريد تفسير بعض الأمور قبل ذلك حتى لا أقع في سوء التفاهم و أجانب الصواب بسبب ذلك.
حفظك الله و رعاك
سليماني
07-12-2011, 03:11 AM
السلام عليكم
النشرة ليست امامي ولكن من ذاكرتي، اولا النشرة عمل سياسي قام بها حزب سياسي ليحرك الوقائع امامه ويسيرها لصالح هدفه، فالحزب ضرب علاقة الثقة بين الملك ومن حوله وكان منهم اشخاص عبارة عن عقبة في وجه عمل الحزب والنصرة .. اظن ان الاعتماد على النشرة في استخراج راي الحزب في شئ معين غير صحيح، فهي عمل سياسي قام به حزب سياسي كان له هدف.. فقد يبرز شئ بناؤه على ظن كان يقول ما ادراك قد يكون فلان اقرب من فلان لنصرتنا..الاصل التوجه للنشرات التثقيفية ومنها اخذ الراي والفهم الواضح..مثال دعا المصطفى القبائل للذهاب معه في الحديبية وكان عمل سياسي له عاية وهدف.. غايتي فقط جلب هذه النقطة للحوار فقد يصوبني احدكم.
سياسي
07-12-2011, 10:51 AM
النشرة تتكلم عن واقع غير موجود فلم يكن أحد في الاردن مع الحزب لا الشعب ولا الجيش ولا أحد مطلقا وكان ضعيفا في الاردن والقول أنه حقق شيء هو وصف غير دقيق وربما النشرة صادرة عن الولاية و ليست عن الشيخ تقي فمثل هكذا واقع لا يخفى على الشيخ تقي وخصوصا أنه زار الاردن وكاد يعتقل وهو لم يأتي لعمل انقلاب بل جاء ليعرف واقع الاردن عن قرب وبعد تلك الزيارة فصل العديد من المسؤولين منهم شحادة عرر و نمر أبو طه الذي كان الشيخ ينام في بيته وغيرهم .......... واكتشف ان الشباب كانوا يصفون واقع غير صحيح .......... أحد المعذبين للشباب كان حين يعذب الشباب في المخابرات يقول لهم تقولون أن الأردن معكم بدي اشوف الشعب الي معكم وأنتم تعذبون ولا أحد من الامة يكترث بكم !!!!!!!! لذلك الاصل أن النشرة تحوي الخطا الواضح فلم يكن احد معه مطلقا و الوقائع في ما بعد تدل على ذلك بشكل واضح
السلام عليكم
ورد في كلامك اخي سياسي مايلي :
فمثل هكذا واقع لا يخفى على الشيخ تقي وخصوصا أنه زار الاردن وكاد يعتقل وهو لم يأتي لعمل انقلاب بل جاء ليعرف واقع الاردن عن قرب وبعد تلك الزيارة فصل العديد من المسؤولين منهم شحادة عرر و نمر أبو طه الذي كان الشيخ ينام في بيته وغيرهم
ولي اسئلة :
السؤال الاول : كيف يمكن للامير ان يقوم بتفقد الشباب عن قرب ، اي باي الطرق تفقد الشيخ الاردن ؟
السؤال الثاني : كيف سيتم تقيم الشيخ للحزب في الاردن و للناس ؟
السؤال الثالث : ما السبب في فصل شحاده عرر و تمر ابو طه ، اي ماذا رأى منهم حتى فصلهم ؟
وتقبل تحياتي .
عابر السّبيل
08-12-2011, 12:33 AM
السلام عليكم،
الأخي سياسي المحترم كلما تفضلتَ به حقائق لا يخفى على من يدرك واقع القاعدة الشعبية و واقع القيادة و بورك فيك
Abu Taqi
08-12-2011, 05:54 PM
السلام عليكم،
الأخي سياسي المحترم كلما تفضلتَ به حقائق لا يخفى على من يدرك واقع القاعدة الشعبية و واقع القيادة و بورك فيك
السلام عليكم ورحمة الله
عطفا على مشاركتي التي أردت من خلالها دفع النقاش ليكون مفيدا وفي واقع السير على الطريق التي خطها الحزب لنفسها، أقول:
هناك نوعان من التعليق على أحداث مر بها الحزب قديما، منها من يقرأ ويدرس سير الحزب فيحدد مكانه والنقطة الي وصل لها بناء على الحس ويقول بصراحة مطلقة أن الحزب انتقل إلى نقطة الإرتكاز انتقالا غير طبيعي ولذلك علينا أن نعود للعمل في مرحلة التفاعل لبناء القاعدة الشعبية (الرأي العام والنجاح بأخذ قيادة الأمة) وهذا تحليل مفيد مرتبط بالسير ارتباطا وثيقا بل لا بد منه. وهناك دراسة للنشرات القديمة والخروج بنفس النتائج ولكن يتم عرضها بصيغة العارف ببواطن الأحداث التي مر بها الحزب ويظن بنفسه أنه وصل لنتيجة لم يصل أحد لها بعد! فما هي الطريقة المثلى والتي يجب أن تتبع؟!
ما قاله سياسي لا يختلف عما قاله الحزب في 1997 عن أن الحزب لم يكن له قاعدة شعبية في الأردن ولم يكن الإنتقال طبيعيا، فما هو الجديد فيما قاله غير العرض الذي قدمه من أنه يعرف بعض المعلومات التاريخية التي لا تقدم شيء للسير؟؟!!
والسلام عليكم
عابر السّبيل
08-12-2011, 08:52 PM
ما قاله سياسي لا يختلف عما قاله الحزب في 1997 عن أن الحزب لم يكن له قاعدة شعبية في الأردن ولم يكن الإنتقال طبيعيا، فما هو الجديد فيما قاله غير العرض الذي قدمه من أنه يعرف بعض المعلومات التاريخية التي لا تقدم شيء للسير؟؟!!
أخي أبو تقي أظن أن الأصل أن يكون السؤال موجه إلى صاحب المقال أي الأخ سياسي أما بنسبة لي متفق معك لم يأتي بشيء جديد و رأيت كلامه مناسبا على سبيل لفت الإنتباه لمن يفسر ذلك الواقع بنظرة مختلفة و الله أعلم أما بنسبة إلى القصة التي إستشهد بها فلا أهتم بهذه الأمور بالدرجة أنني لاحظت نقطة خطيرة في حق تقي الدين و لم أعلق بها و كنت أقصد بالحقائق عدم وجود القاعدة الشعبية و أن الأمة لم تنقاد للحزب آنذاك كما هو معلوم لدى الشباب طبعا
vBulletin® v4.0.2, Copyright ©2000-2025, Jelsoft Enterprises Ltd.