المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خيار الدول الثلاث جون بولتن (عن موقع اخبارمكتوب)



ابواحمد
13-01-2009, 07:05 PM
السفير الأميركي السابق لدى الامم المتحدة
وعضو معهد إنتربرايز
تظهر الحرب على قطاع غزة ـ مرة أخرى ـ فشل نموذج الحكم الحالي للشعب الفلسطيني. فالإرهابيون الذين تدعمهم إيران يتحكمون في غزة، كما أن السلطة الفلسطينية منقسمة وربما لا يمكنها استعادة مكانتها، كما أن الأوضاع الاقتصادية منهارة في غزة والضفة الغربية. ويعاني الشعب الفلسطيني من نتائج الصراع بين القوى الإقليمية التي تتصارع من خلال القوى الموالية لها. كما أن إسرائيل لا تعتبر مكانا رائعا كذلك. كما إنها تتحمل الاحتقار من جانب النخبة المثقفة في العالم لدفاعها عن نفسها من الإرهاب، ومع ذلك فإنها ما زالت عرضة للهجمات الإرهابية من حماس والإرهابيين الذين يتخذون من سورية ولبنان قاعدة لهم. كما أن الحياة السياسية داخل إسرائيل مشوشة ويعاني مستقبلها من الغموض.
وتعاني الدول المجاورة كذلك. فقد أغلقت مصر حدودها مع غزة، وبقي لبنان تحت تهديد انقلاب حزب الله بمساعدة إيران، كما أن سورية تنزلق إلى التبعية الإيرانية، وليس الأردن ببعيد عن المأزق العام في المنطقة. وتبحث الدول العربية الأخرى عن الحلول، لكن انقسامها فيما بينها يزداد بسبب التهديد الإيراني
المتزايد وانخفاض أسعار البترول.
وبالنظر إلى هذه الحال، فإننا نتساءل عن السبب في استمرار الإلحاح على «حل الدولتين» بين إسرائيل و«فلسطين» حيث يتعايشان جنبا إلى جنب في سلام، كما يقال دائما. من الواضح أننا لا نحرز أي تقدم، بل إننا ربما نتراجع. كما أننا نستمر في التحديق في «خارطة الطريق» الخاصة بالشرق الأوسط وكأن ذلك هو كل ما لدينا، أو هو أفضل ما في الإمكان، كما يقولون في وزارة الخارجية.
إن منطق هذه الرؤية قد أكل عليه الزمن وشرب. ولسوء الحظ، فمن الصعوبة بمكان تخيل توجه جديد توافق عليه جميع الأطراف الفاعلة. وعلى أية حال، فإنه إذا كان المخرج من هذه الأزمة واضحا، فربما كان قد تم اقتراحه بالفعل. ولذلك، يجب علينا أن نفكر فيما يلي، على الرغم من أنه لا يلقى ترحابا واسعا، كما أنه لا يسهل تطبيقه:
ولنبدأ بإدراك أن محاولة إنشاء سلطة فلسطينية على يد منظمة التحرير الفلسطينية القديمة قد فشلت وأن أي حل يرتكز على أساس الدولتين يقوم على السلطة الفلسطينية، هو حل محكوم عليه بالفشل. فقد قتلت حماس الفكرة، بل إنها ترى أن الأرض المقدسة لا تصلح إلا لبعث واحد فقط. وبدلا من ذلك الحل، فإن علينا أن نفكر في التوجه نحو حل «الدول الثلاث» حيث يتم إرجاع غزة إلى السيطرة المصرية، ويتم إرجاع الضفة الغربية إلى السيادة الأردنية.
ومن بين المفارقات العجيبة التي نشهدها، أن صراع اليوم يجري على حدود ثلاث دول من المفترض أنها تنعم بالسلام. وبعمل الدولتين العربيتين على إعادة تمديد سلطتهما السياسية السابقة، فإن ذلك من شأنه أن يمدد رقعة السلام، والأهم من ذلك أن يزيد من مكانة الدول التي تقدم السلام والاستقرار داخل حدودها. إن «المراقبين الدوليين» وما شابههم، لا يستطيعون تحقيق ما هو ضروري، فنحن نرغب في دول حقيقية لديها قوات أمن حقيقية.
من المؤكد أن تلك الفكرة لن تلقى تأييدا كبيرا في كل من دولتي مصر والأردن اللتين كانتا تسعيان إلى نفض أيديهما من القضية الفلسطينية. وبالتالي، لا يجب عليهما أن تضطلعا بهذه المسؤولية وحدهما، بل يجب عليهما تلقي الدعم المالي والسياسي من الجامعة العربية والغرب كما اعتادا على تلقي ذلك طوال سنوات من جانب الولايات المتحدة أيضا. ويجب على إسرائيل أن تقبل بأدوار إدارية وسياسية من قبل مصر والأردن ما لم تنو الاضطلاع بتلك المسؤوليات بمفردها (وهو ما اتضح بعدم قدرتها على ذلك).
ولا ترغب مصر هي الأخرى في تحمل تبعات التعامل مع حماس بقدر ما ترغب إسرائيل في ذلك، إذ تخشى القاهرة من متطرفي حماس واحتمال أن تزيد علاقتها بالإخوان المسلمين من التطرف في مصر، فالعلاقات بين حماس والإخوان المسلمين والتطرف تكتسب زخما، ولذا فإن المشكلة الأساسية بالنسبة إلى مصر تتمثل في محاولة إيجاد الحل الأمثل لمواجهة التهديد المتزامن في مصر وغزة.
إن إبقاء غزة بعيدة عن مصر سياسيا ربما يكون مرضيا إلى حد ما بالنسبة للبعض من الناحية النظرية، لكن القيام بذلك سوف يزيد التهديدات الموجهة ضد الاستقرار المصري، وهي خسارة يمكن أن تكون كارثية بالنسبة للمنطقة ككل. ولا يجب عليك إلا أن تسأل الملالي في إيران.
ولن تتمكن غزة من تحقيق أدنى استقرار مطلوب لتنميتها الاقتصادية دون اضطلاع مصر بدور سياسي أكبر. علاوة على ذلك، فإن الربط بين غزة والاقتصاد الحقيقي بدلاً من «اقتصاد فلسطيني وهمي»، هو الطريقة المثلى لتطوير حياة المواطنين الفلسطينيين. أما ربط الضفة الغربية الآن بالأردن فليس بالأمر العاجل في المرحلة الراهنة على الأقل، لكن لا يمكن تنحيته إلى ما لا نهاية، لأن الهواجس الأمنية الإسرائيلية بعيدة المدى تجاه الضفة أكثر تعقيدا من غزة.
ويعني هذا الخيار بالنسبة للفلسطينيين ـ المعترفين بإخفاق السلطة الفلسطينية الواضح، وعواقب اختيارهم لحماس ـ قبول الأمر الواقع، حتى وإن كان غير سار. ومع ذلك سيكون الفلسطينيون هم أكثر المستفيدين من هذا الاستقرار على وجه الخصوص. ولا تعتبر السلطة الفلسطينية ـ التي اعتراها الضعف، والتي يشوبها الفساد، فضلاً عن أنها مشوهة السمعة، ومشكوك فيها ـ دولة في أي تقييم واقعي، كما أن إسرائيل لن تقبلها طالما بقيت حماس أو الإرهاب يمثلان القوة السياسية الكبرى المسيطرة بصفة عامة بين الفلسطينيين.
وستكون الاعتراضات على تلك الفكرة متشعبة ومتنوعة، كما أن تنفيذها سيكون صعبا. وتتمثل إحدى طرق تفادي المشكلات في التخلي عن النقاشات المعقدة المتعلقة بالوضع القانوني القائم لغزة والضفة الغربية. فهاتان المنطقتان تشملهما الكثير من النظريات القانونية أكثر من الأرض ذاتها. وقد يكون أو لا يكون التخلي عنهما وإعادتهما إلى مصر والأردن أمرا دائما، ولكن لا أحد بحاجة إلى الدفع بأن هذا التوجه سيتم الشروع فيه على أنه لفترة مؤقتة. إن الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي ينعمان بالقليل من الانفتاح، والشفافية، والإصلاحات الاقتصادية من جانب العالم الخارجي. وإما أن نقوم بذلك على النحو الأمثل ـ من الناحية النظرية أو العملية ـ وإما ستعمد إيران إلى ملء هذا الخواء

ابو العبد
14-01-2009, 11:06 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ان خيار الثلاث دول وهو ضم القطاع الى مصر والضفة الغربية الى الاردن بجانب " اسرائيل" او خيار الوطن البديل او الحديث عن احياء مشروع المملكة العربية المتحدة بين الاردن والضفة الغربية
يتم تداولها من قبل بض المسؤولين الامريكيين وايضا اسرائيليين مثل غيورا ايلاند رئيس مجلس الامن القومى الاسرائيلى الاسبق واحد المحللين الاستراتيجيين البارزين الذى تحدث فى افتتاحية صحيفة يديعوت احرنوت(ان الظروف المناسبة للتسوية السلمية كانت متوافرة قبل ثمانى سنوات عند فشل مفاوضات كامب ديفد اما اليوم فان فرص التسوية تبتعد مع مرور الوقت وهنالك جملة كبيرة من العراقيل التى تحول دون ذلك وقد حان الوقت للتفكير بحلول اخرى احدها هو العودة ليس الى حدود 67 بل الى الواقع الذى ساد فى 67 عندما كان الاردن يسيطر فى الضفة الغربية)
بالنسبة لاسرائيل تريد ذلك وايضا بعض المسؤولين الامريكيين وتفسيرهم لذلك ان يتم تسليم الضفة الغربية للاردن وقطاع غزة لمصر لان اسرائيل تثق بقدرة الجانبين المصري والاردنى على حماية امن اسرائيل وبعد تقوية اجهزة الامن الفلسطينى يتم تسليم المناطق للجانب الفلسطينى
لكن كل المؤشرات والدلائل تشير الى ان امريكا لم تغير استراتجيتها تجاه مبداء حل الدولتين وما التسريبات من احتمالية اعتراف ادارة اوباما بحماس مقابل شروط مخففة اى يكتفى من حماس القبول بمبادرة السلام العربية ينسجم مع التصور الامريكى لمبداء حل الدولتين
ايضا ما قامت به الاردن من فتح قنوات مع حركة حماس من اجل لعب دور فى المصالحة الفلسطينية وهذا يؤكد على ان امريكا مصرة على اقامة الدولة الفلسطينية[/b]

Abu Taqi
15-01-2009, 10:57 AM
السلام عليكم

أذا كان خيار الثلاث دول غير مطروح على أجندة حل القضية الفلسطينية فما هو تفسير تصريحات ملك الأردن وأقلام النظام الأردني بالصحف والمسيرة المليونية المزمع تسيريها بقيادة الأخوان بأتجاه حدود أسرائيل رفضا للوطن البديل؟

لماذا التقى مدير المخابرات الأردني بقيادات حماس قبل العدوان؟
لماذا توجه وفد أردني الى دمشق تأييدا لحماس، منهم وزراء على ما أظن؟

والسلام عليكم

ابواحمد
16-01-2009, 07:38 PM
السلام عليكم ورحمةالله
اضيف الى اسئلة اخي ابي تقي بعض الامور المتعلقة بمصركالتالي :
يجب ملاحظة ان اعادة السيطرة المصرية على غزة يمثل مشكلة للنظام المصري القائم ،والذي يخاف من ازدياد قوة الاخوان في مصرولكن لايبدو ان هنال مشكلة من ظم غزة لمصر اذا حدث تغيير في مصر يأتي بمايسمى االاسلاميين المعتدلين (الاخوان )الي الحكم ،خاصة بعد ما اسهمت احداث غزة وموقف النظام المصري منها في تهيئة الرأي العام الشعبي لاي تغيير.
:اذا فلماذا (حل الدول الثلاث ) الذي يراه جون بيدن غيرمطروح اذا كان ممكنا ،خاصة وان الوضع سواء على الصعيد الفلسطيني اوالمصري
اوالاردني والمنطقة كلها مهيئة لتقبلة ؟

ابو العبد
18-01-2009, 12:35 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
ما طرحه الاخ ابو تقى من التقارب الحمساوى الاردني والتصريحات الاردنية من رفض فكرة الوطن البديل ينسجم ويعزز ما هو مطروح من ان امريكا تسير باتجاه مبداء حل الدولتين حيث ان كل المؤشرات السياسية تدلل على ذلك وان امريكا لم تغير استراتجيتها تجاه القضية الفلسطينية منذ عشرات السنين فعلى سبيل المثال
1 – المبادرة العربية للسلام التى طرحتها امريكا من خلال عملائها في المنطقة والتى تم الترحيب فيها من خلال جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامى والرباعية الدولية وما زال الاصرار والتاكيد عليها
2 – تصريحات اصحاب القرار في الادارة الامريكية حول اقامة الدولة الفلسطينية بجانب كيان يهود حيث صرحت رايس امام الرباعية (ان للولايات المتحدة مصلحة قومية في التوصل الى معاهدة نهائية بين الفلسطينين وإسرائيل )
ايضا ما صرح به بوش حيث قال ( اليوم يدرك كل من الاسرائليين والفلسطينيين ان الطريق الوحيد لتحقيق هدفيهما هو بمساعدة بعضهما البعض وبعبارة اخرى ان دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة ديمقراطية ومسالمة هو اكثر من الحلم للفلسطينيين وانه ايضا افضل ضمانة للسلام لجميع جيرانها )
3 – مراكز الابحاث والدراسات المربوطة في الادارات الامريكية ولها دور كبير في التاثير على اصحاب القرار في الولايات المتحدة معظمها تشير الى ضرورة قيام دولة فلسطينية بجانب كيان يهود وقال البعض ان امن إسرائيل بقيام دولة فلسطينية على حدود 67 ولذلك يدرك ساسة إسرائيل وقادة الاجهزة الامنية ان بقاء إسرائيل مرهون بقيام دولة فلسطينية ولعل اوضح ما جاء في هذا الصدد تصريحات افرايم هليفى رئيس الموساد الاسبق حيث قال (قالت لنا الولايات المتحدة دولتان اى اسرائلية وفلسطينية والا إسرائيل منتهية )
ولذلك تمارس امريكا ضغوطات على إسرائيل او بالاحرى اليمين الاسرائيلى للقبول بمبداء حل الدولتين من خلال ايران وما تصريحات احمدى نجاد حول شطب إسرائيل عن الخريطة والحديث عن محاولة ايران لامتلاك السلاح النووي الا ضغوطات على إسرائيل للقبول بمبداء حل الدولتين
ومن ممارسة الضغوطات ايضا اظهار مراكز الابحاث والدرسات بان المنطقة العربية مهيئة للسلام على اساس مبداء حل الدولتين وان إسرائيل هى العقبة في وجه احلال السلام في المنطقة وكان اخر الدراسات قدم من مركز سابان لسياسة الشرق الاوسط في معهد بروكنغز تشير الى زيادة الدعم العربي لحل الدولتين وتقول الدراسة ان البيانات جمعت من ست دول وهى مصر والسعودية ولبنان والمغرب والاردن والامارات
هناك مسئلة اخرى يجب ان لا ننسى عند تتبعنا للاحداث السياسية ان امريكا لديها مشروع تعمل على صياغة المنطقة على اساسه من خلال اختفاء انظمة بل ودول وظهور دول وانظمة جديدة وما يحصل في مصر هو في هذا السياق ولكن من الواضح ان امريكا تعمل على اشراك الاسلاميين في عملية التغيير وليس تمكينهم من استلام الحكم لوحدهم فانظر الى حركة الاخوان في سوريا بقيادة علي صدر الدين البيانوني كيف تحالف مع عبد الحليم خدام البعثى وايضا حزب الله وتحالفه مع الموارنة في لبنان ومشاركته في الحكومة على اساس التوافق وكذلك في الصومال من خلال تحالف شيخ شريف شيخ احمد مع الحكومة الانتقالية وايضا حركة حماس وما سنشهده مستقبلا من مشاركتها مع فتح في حكومة وحدة وطنية
وعلى هذا فان مايحصل في مصر ياتى في هذا السياق فعلى ما يبدو سيلعب الاخوان في مصر دور في تغيير النظام المصرى مستقبلا وما الاتصلات بين قيادات الاخوان في مصر ومسؤليين امريكيين والتى لاقت انتقادات لاذعة من النظام المصري الا من اجل اعطائهم دور في عملية التغيير المرتقبة ولكن عملية التغييرهذه ليس من اجل ضم قطاع غزة لمصر حيث ان امريكا تعمل على صياغة المنطقة على اساس طائفي ومذهبي وعرقي اى بمعنى اخر تفتيت المفتت

Abu Taqi
19-01-2009, 05:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

عندما تبادردولة مثل الأردن المعروفة بموقفها الداعم والمؤيد لأقامة الولة الفسطينية استنادا لمبادرة السلام برفض مشروع الدول الثلاث، ألا يوحي ذلك بأن هذا المشروع مطروح على الساحة؟ ليس ضروريا أن يكون طرحا أمريكيا.

أن موقف الأردن يدل على رغبة طرف ما كأسرائيل مثلا بأعادة الضفة وغزة الى ما كانت عليه قبل 67!!! وهذا ما دفع بالأردن للوقوف هذا الموقف على المستوى الرسمي والشعبي الرافض للفكرة.

ما هورأيك "أبو العبد"

تحياتي

ابواحمد
19-01-2009, 05:49 PM
السلام عليكم ورحمة الله
يعطيك العافية اخي ابوالعبد وصلت الفكرة،مع صادق المودة لكم جميعا .

ابو العبد
20-01-2009, 02:33 PM
الاخ الكريم ابو تقي حفظك الله ورعاك
اتفق معك بان مشروع الوطن البديل او خيار الثلاث دول يحاول الوسط السياسي من اليمين الاسرائيلي طرحه والترويج له بانه من الحلول المناسبة في ظل الوضع الراهن ولكن هذا الامر غير مقبول امريكيا
ولكن السؤال الذي يطرح لماذا اثير في الاونة الاخيرة مع العلم بان الذي اثار هذا المشروع في الاونة الاخيرة شخصيات في الادارة الامريكية مثل جون بولتون وايضا ما كان من الرد المبالغ فيه تجاه هذا المشروع سواء من النظام المصري او الاردني ؟
على ما يبدو ان اثارة هذا المشروع في الاونة الاخيرة هو من اجل تهيئة الاوضاع للتبرير لحركة حماس امام قواعدها الشعبية بضرورة التفاوض مع اسرائيل تحت مظلة عربية لاقامة دولة فلسطينية على حدود 67 بحجة افشال مشروع الوطن البديل ومن باب ان الضرورات تبيح المحظورات وقيادة حماس مهيئة لذلك فعندما شاركت حركة حماس في الانتخابات التشريعية قبل ثلاث سنوات سئل حسن يوسف احد القادة البارزين في حماس من قبل سامي حداد في قناة الجزيرة ان مشاركة حماس في الانتخابات التشريعية القائمة على اساس اتفاقية اوسلو هو بمثابة اعتراف ضمني من الحركة باسرائيل فرد قائلا ان حركة حماس وجدت من اجل تحرير فلسطين على حدود 67 اما باقي فلسطين سنتركها للاجيال القادمة
ولذلك ليس عجبا ان نرى التقارب الاردنى الحمساوى بعد القطيعة التي كانت بينهم وايضا السماح للاخوان في الاردن بالتحرك في هذا الاتجاه من اجل اعطاء شرعية لحماس في ما ستقدم عليه من اعمال خيانية اقولها وبكل مرارة
وهناك معلومات رشحت بان هناك اتصالات جارية بين مسؤولين اردنيين وامريكيين وبعض الحكومات العربية والاوربية لتبني صيغة جديدة لاشراك حماس في المفاوضات ومن بنود هذه الصيغة ما يلي
أولاً- ليس كافيا أن تطلب الدول الكبرى من «حماس» الإعتراف بوجود إسرائيل، ونبذ العنف والإرهاب وقبول الإتفاقات الموقعة بين الفلسطينيين والإسرائيليين،لأن هذا المطلب وحده لن يؤدي إلى أي نتائج عملية
ثانياً- يجب أن يتم التوصل إلى تفاهم بين عدد من الدول العربية الرئيسية وقيادة «حماس» من أجل تأمين مظلة عربية لعملية تفاوض جديدة تشارك فيها «حماس» وأبو مازن وتعتمد على مبادرة السلام العربية التي تبنتها قمة بيروت عام 2002، بحيث تهدف عملية التفاوض هذه إلى تنفيذ «خريطة الطريق» وتطبيقها وهي الخطة الدولية الوحيدة التي تتضمن إقامة دولة فلسطينية في نهاية المفاوضات. وبموافقتها على ذلك تكون «حماس» قبلت ضمنًا الإعتراف بإسرائيل
ثالثاً- يتم التوصل إلى تفاهم عربي أميركي أوروبي روسي من أجل القيام بتحرك دولي جدي لدفع الحكومة الإسرائيلية إلى التفاوض حينذاك مع «حماس» وأبومازن من أجل تنفيذ «خريطة الطريق» تدريجا وعلى مراحل وصولاً إلى الحل النهائي الشامل للصراع. ويتطلب ذلك تخلي حكومة أولمرت عن اتخاذ أي قرارات أحادية الجانب.
رابعاً- ما يجب أن يدفع مختلف الأطراف العرب والدوليين المعنيين بالأمر الى التحرك في هذا الاتجاه أن هناك من يزعم أن أكثر من 75 في المئة من فلسطينيي الضفة الغربية وغزة، وفقا لمعلومات الأردنيين وأبومازن، يريدون معاودة مفاوضات السلام مع إسرائيل مما يعني أن «حماس» ستلقى تأييداً فلسطينيًا واسعاً إذا ما تخلت عن حساباتها وتحالفاتها الإقليمية وتحركت في هذا الاتجاه السلمي.

انظروا ايها الاخوة كيف تنصب الفخاخ السياسية لابناء المسلمين وقادة الحركات الاسلامية الواقعية حيث لا وضوح في فكرتها ولا طريقتها علاوة على ذلك لايوجد لديها اسس في الفهم السياسي من وجهة نظر الاسلام ولا تتمتع بالوعي السياسي مما يجعلها عرضة للوقوع في الفخاخ السياسية فتهلك وتهلك الامة بدل ان تسعد و تسعد الامة
ورحم الله سيدنا علي كرم الله وجهه القائل (قصم ظهري رجلين عالم متهتك وجاهل متنسك)

بوفيصيل
28-11-2012, 03:37 AM
واشنطن ـ ا ف ب: لفت خبراء الاثنين الى ضرورة ان تعيد الادارة الامريكية النظر بشكل جذري في سبل التوصل الى سلام دائم في الشرق الاوسط حتى لا تضيع فرصة تسوية النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين على اساس حل الدولتين.
وقال خبراء في ندوة عقدت في واشنطن لاطلاق كتاب ان الوقائع الجديدة في الشرق الاوسط ومن بينها التغييرات التي طرات اثر الربيع العربي، باتت تفرض التخلي عن السبل القديمة في التعامل مع الازمة.
وصرح وليام كوانت الذي شارك بصفته عضوا في مجلس الامن القومي في التوصل الى اتفاق كامب ديفيد التاريخي في العام 1978 'ما لم نغتم اي فرصة تتاح الان فان احتمالات التفاوض على حل في المستقبل القريب ستكون ضئيلة جدا'.
واضاف كوانت 'ربما تاخر الوقت بالفعل، لا اعتقد اننا سنعرف فعلا ما لم نقم بمحاولة جدية'، مضيفا ان من المصلحة الامنية للولايات المتحدة ان تعمل على التوصل الى اتفاق سلام.
وتوقفت محادثات السلام المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين والتي بدات بمبادرة من الرئيس الامريكي باراك اوباما منذ اواخر 2010، ولم تبد الولايات المتحدة اهتماما كبيرا باستئناف جهودها في المنطقة.
وحذر روبرت مالي الباحث في مجموعة الازمات الدولية من ان المعارك الاخيرة في غزة 'كانت بمثابة نموذج مصغر للتغييرات الجذرية التي سيتعين على اوباما مواجهاتها'.
واضاف مالي ان الاسس الثلاثة الضرورية لاحلال السلام وهي كيانان قويان فلسطيني واسرائيلي واستعداد من قبل الدول العربية لدعم الولايات المتحدة وممارسة ضغوط على الفلسطينيين وادارة امريكية تحظى بالمصداقية 'قد تآكلت كلها'.
وتابع مالي 'لذلك بات على الولايات المتحدة ان تغير طريقتها في التعامل مع النزاع المستمر منذ عقود'.
وقال مالي في كلمة امام مركز 'كارنغي انداومنت فور انترناشونال بيس' بمناسبة نشر كتاب بعنوان 'باثويز تو بيس' (سبل الوصول الى سلام) انه 'وكما لا يمكننا شن حرب الامس... لا يمكننا ايضا احلال سلام الامس.. علينا اعادة النظر في الحل الذي كنا نعتقد انه المناسب'.
واقترح عدد من الخبراء شاركوا في اعداد الكتاب سبلا لاوباما من اجل بذل جهود جدية خلال ولايته الرئاسية الثانية من اجل تحقيق السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.
واعتبر وزير الخارجية الاردني الاسبق مروان المعشر ان مهمة اوباما تتراوح بين 'الصعب والمستحيل' خصوصا وان حل الدولتين الذي ساهم في اطلاقه بات على شفير الزوال.
واضاف المعشر ان على اوباما ان يركز جهوده على منطقة الشرق الاوسط فور تنصيبه في كانون الثاني (يناير).
وتابع ان المحادثات في الكواليس من المفترض ان تحدد فكرة واضحة لموقف كل جانب من القضايا الاساسية التي لا تزال مطروحة مثل قضية اللاجئين الفلسطينيين.
واشار الى ان على الولايات المتحدة ايضا ان تتباحث مع السعودية في الجهود اللازمة لتساهم في 'الاشراف على العملية'.
من جهته، اعتبر دانيال كورتزر السفير الامريكي السابق في اسرائيل ومصر والذي يعمل استاذا في جامعة برينستون واشرف على الكتاب انه من الاساسي ترسيم حدود الدولتين. وقال 'علينا ان نعرف تماما اين تبدا حدود اسرائيل وتنتهي واين تبدا حدود فلسطين وتنتهي والا فكل شيء مجرد تعليقات'، مضيفا ان عملا حثيثا قد بدا حول المسألة. واضاف ان اوباما 'كان مصيبا' عندما قال ان المفاوضات يجب ان تبدا من نقطة حدود 1967، مع العلم انها قد تتغير مع تقدم المفاوضات ومع حصول تبادلات في الاراضي بالتوافق بين الجانبين.
وسيتعين على الولايات المتحدة، التي تقيم علاقات مع حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ان تتعامل ايضا مع حركة حماس المدرجة على القائمة الاميركية للمنظمات الارهابية.
وعاد كوانت بالذاكرة الى الفترة التي كان يتعين فيها على الولايات المتحدة العمل مع منظمة التحرير. وقال 'الجميع الان ينظرون الى (قيادات) منظمة التحرير وحركة فتح بمثابة كمواطنين نموذجيين... لكننا اضطررنا الى بدء التفاوض معهم عندما كانوا بعيدين كل البعد عن ذلك'.
ومضى يقول 'لا جدوى فعلا من ادعاء ان فتح هي اليوم ما كانت عليه في الماضي... وانها لا تزال تحظى بدعم شعبي كالسابق وان حماس مهمشة كما كانت في تسعينات القرن الماضي. لم يعد اي من هذه الاعتبارات قائما اليوم'.
من جهته، اعتبر المحلل ديفيد ميلر انه من الحيوي لاوباما ان 'يختار فريقه'، وان يعطي صلاحيات لوزير خارجيته الجديد بينما تستعد هيلاري كلينتون للتنحي عن المنصب.
وامضى ميلر الذي يشغل منصب نائب رئيس المبادرات الجيدة في مركز وودرو ويلسون الدولي للباحثين، عقدين في وزارة الخارجية الامريكية وهو يشارك في اعداد سياسات بلاده للشرق الاوسط.
وقال ان ما نحتاج اليه هو 'اتفاق على فض النزاع' من شانه حل كل المسائل العالقة.
وحذر ميلر 'لا ارى حتى الان ان افاق مثل هذا الاتفاق تلوح في المستقبل القريب'، مضيفا ان الجانبين يعيشان الان في منطقة وسطى بين السلام والمواجهة.
وختم بالقول 'ارى ان السعي وراء حل الدولين في الوقت الحالي اكثر تعقيدا من ان ينجح لكنه من الاهمية بحيث لا ينبغي ان يفشل.

السؤال هل أمريكا بدأت تفكر جديا بإعطاء الفلسطينيين حكم ذاتي وفدرالية مع الأردن ومصر للخروج من الأزمة وحفظ ماء الوجه للمحافظة علي مصالحها عربيا وتكون قد غيرت في استراتيجيتها سياسيا بذلك حققت ما ترمي اليه في المنظور القريب!!!؟؟؟؟