المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سليمان القانوني .. بطل من أبطال الإسلام



عبد الواحد جعفر
27-11-2011, 10:20 PM
قصة خليفة من أعظم خلفاء المسلمين
ومن أكبر سلاطين الأرض علي مر العصور


السلطان سليمان المشرع...... من أكبر خلفاء المسلمين وأعظمهم

هو أكثر سلاطين المسلمين جهاداً وغزواً فى أوروبا، ووصلت جيوش المسلمين فى عهده الى قلب أوروبا عند أسوار فيينا مرتين، مجدد جهاد الأمة فى القرن العاشر، أقام السنّة وأحيى الملّة
وقمع البدعة والروافض، وهو أعظم سلاطين الدولة العثمانية وأكثرهم هيبة ورهبة فى قلوب النصارى وأشدهم خطرا عليهم، وكان من خيار ملوك الأرض.
حكم المسلمين قرابة ثمانية وأربعين سنة وامتدت دولة الخلافة الاسلامية فى عهده فى ثلاث قارات وأصبحت القوة العظمى فى العالم بأسره بلا منازع وتمتلك أعتى الجيوش والأسلحة وصاحبة السيادة فى البحار والمحيطات.
يقول المؤرخ الألماني هالمر " كان هذا السلطان أشد خطرا علينا من صلاح الدين نفسه".
ويقول المؤرخ الانجليزي هارولد " إن يوم موته كان من أيام أعياد النصارى "
فمن كان السلطان سليمان الأول "القانونى"
هو عاشر سلاطين الدولة العثمانية وثانى خليفة للمسلمين فى الدولة العثمانية ولد عام 900هـ


السلطان سليمان القانوني خليفة المسلمين :-

تولى السلطان سليمان الأول الخلافة عام 926هـ وهو ابن 26 سنة، أول شيىء فعله السلطان سليمان – رحمه الله – أنه أقام السنّة وأعلى منارها وقمع البدعة وأهلها وقضى على الروافض وأحيى الملة ونشر العدل فى ربوع الدولة الاسلامية فاستبشر الناس خيرا بعهده، وكان السلطان سليمان يستفتح رسائله بقول الله تعالى (إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ) تيمنا بنبى الله سليمان – عليه السلام - حتى قال عنه المؤرخون انه " سليمان زمانه " لكثرة جنده ولعظيم هيبته ولنفاذ أمره فى ملـوك الأرض, ولإقامته للسنّة ولجهاده ضد النصارى


فتح بلجراد ( 25 رمضان 926هـ، 31 أغسطس 1521م)


عندما جلس السلطان سليمان القانونى على كرسى الخلافة، كان أول ما فعله هو إرسال رسالة الى ملوك أوروبا يُعلمهم بتوليه الخلافة ويأمرهم بدفع الجزية المقررة عليهم كما كانوا يفعلون فى عهد أبيه السلطان سليم الأول.
فما كان من ملك المجر إلا أن قتل رسول السلطان سليمان.
فاستشاط السلطان سليمان غضبا وانفعل قائلا : أيُقتل سفير دولة الإسلام.. أيهددنى ملك المجر..
فما أصبح الصباح إلا وقد أمر السلطان سليمان بإعداد جيش جرار مدعوما بالسفن الحربية وكان السلطان سليمان بنفسه على رأس هذا الجيش وكان قاصدا مدينة بلجراد المنيعة والتى تُعد بوابة أوروبا الوسطى وحصن المسيحية كما كانوا يطلقون عليها.
توجه السلطان سليمان القانونى على رأس جيش عرمرم مكوّن من كتائب الإنكشارية الذين ما ان يسمع النصارى فى أوروبا باسمهم يأخذ الرعب منهم كل مأخذ وترتعد فرائصهم،ومزود بأعتى المدافع والأسلحة يمدهم 3 آلاف جمل محمل بالأسلحة و30 ألف جمل محمل بالمهمات وسفن تحمل الخيول و50 سفينة حربية و مئات من المدافع العملاقة الفتاكة التى كانت فخر الجيوش الإسلامية..
وبالفعل يبدأ السلطان سليمان فى حصار قلعة بلجراد، وبعد شهرين ونصف من الحصار تسقط قلعة بلجراد فى 2 رمضان 927هـ، ثم دخل السلطان سليمان القانونى المدينة نفسها فاتحاً يوم 26 رمضان 927هـ...
وكان يوماً مشهوداً، وأمر السلطان سليمان أن يرفع الآذان من القلعة، ويذكر صاحب كتاب "تاريخ بلجراد الاسلامية" نقلاً عن صاحب يوميات السلطان سليمان الى بلجراد " بعون الله تعالى تم اليوم فتح قلعة بلغراد... وارتفع صوت المؤذن من القلعة"، ونزل خبر سقوط بلجراد على النصارى والبابا فى روما كالصاعقة وارتعدت فرائصهم من الرعب.
وعلموا وقتها أنهم أمام سلطان من طراز فريد، وعلموا أنه سيعيد لهم سيرة بايزيد الأول ومحمد الفاتح، فوقعت هيبته فى قلوب ملوك أوروبا قاطبةً، وبعث اليه ملك روسيا والبندقية وسائر ملوك أوروبا يهنئونه بالفتح ويعطونه الجزية عن يدٍ وهم صاغرون.
ومن يومها سمّى المسلمون بلجراد (دار الجهاد) وكان منها القاعدة الحربية لانطلاق جيوش المسلمين لغزو باقى أوروبا، واهتم المسلمون بالأوجه الحضارية فى بلجراد حتى سمّاها المؤرخون (أندلس البلقان) وكانت تنعم بأوجه الحضارة بينما كانت سائر بلاد أوروبا لا تعرف شيئا عن أوجه الحضارة ولا عن تخطيط الشوارع ورصفها وإنارتها ليلا.
مَن مِن المسلمين الآن يعرف أن بلغراد ( عاصمة صربيا) كانت يوما ما إسلامية مثلها مثل اسطنبول
فقد ضاعت كما ضاعت الأندلس، فصدق من سمّاها (أندلس البلقان) فهى شبيهة الأندلس فى حدث إقامتها وحدث نهايتها.
وظل السلطان سليمان القانونى فى بلجراد حتى عيد الفطر وأقام صلاة العيد فى أكبر كنائسها بعد تحويله الى مسجد ولم ينزل السلطان سليمان من جواده حتى امتطى جواداً آخر مجاهداً فى سبيل الله رافعاً كلمة الله خفاقة...

بوفيصيل
28-11-2011, 02:42 AM
جزا الله خيرا اخي عبدالواحد حقا انها ليقشعر البدن وتدمع العين وانا اقرأ هذة السيره العطرة لخليفة المسلمين عسى الله ان يمن علينا بمثله ويكحل الله اعيننا بدولة الاسلام العظيم
ودمتم في رعاية الله وحفظة

عبدالمحسن
29-11-2011, 10:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
نعم قصة عظيمة . لكن يا اخوتي . اين فتوحات العثمانين الان ؟ الم يحكم العثمانيون نصف اوروبا تقريبا . كل البلقان وبلغاريا واليونان ونصف النمسا وغيرهما وطبعا قبرص. لماذا لم تدخل تلك الشعوب في الاسلام كما دخل غيرهم ابان فتوحات الخلافة الراشدية وبداية العصر الاموي .
الحقيقة ان العثمانين فصلوا الطاقة العربية عن الطاقة الاسلامية وكانت دولتهم ذات طابع عسكري بحت وليس طابع حضاري كما ساروا بسيرة البدعة الاموية وتوارثوا سلطان المسلمين كما يتوارثون اموالهم وضياعهم . رحمهم الله ، قدموا جهدهم ولكنهم كانوا ملوكا . لم يدخلوا شعبا واحدا في الاسلام . والاخلاص والاندفاع وحدة لا يكفي بل قد يكون انتحارا احيانا .
يجب ان نعي ان الغاية اقامة خلافة على منهاج النبوة . وليس على منهاج معاوية بن ابي سفيان .