المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الثورات العربية .. وصناعة الوهم !! - منقول -



سيفي دولتي
07-11-2011, 11:55 AM
الثورات العربية .. وصناعة الوهم !!


لا زال الغرب الصليبي الحاقد يفتل للمسلمين في الذروة والغارب ، ويصنع لهم أطيافًا من (الأوهام) يزرعُها في مخيلتهم أبناءُ جلدتهم ، الوكلاء المخلصون لمشاريع (الكُفر) الوهمية في بلاد المسلمين .

(الحرية) نتاج المصانع (الصهيو غربية) بكلّ جدارةٍ ، واستحقاق ! .. بدأ الترويج لها في الشطر الأخير من الخلافة العثمانية .. وكانت المكاتبات بين سلاطين آل عثمان وبين زعماء الدول (المسيحية) في أوربا مشحونة شحنًا بهذه الكلمة (الوهم !!) ..

ثم ما لبثت أن تسرّبتْ إلى ميدان الثقافة ، والتأليف ، وعلم الاجتماع .. وأصبحت شائعةً ، متداوَلةً ... وذاع صِيتُها بعد (انهيار) الخلافة العثمانية ، وغدتْ (موّالًا) شجيًّا ، تصدح به الحناجر ، والأقلام !

(تركيا الفتاة) ... اتخذت من (الحرية) شعارًا ؛ للاعتزاز بالدم التركي ، على حساب الهوية الإسلامية (!!)
(القومية العربية) ... ردُّ فعلٍ على القومية التركية .. شعارُها (الحرّية) والاستقلال عن (الترك) العَجم .. فالعربي (الكافر) خير من العجمي (المسلم) !

(الثورة العربية الكبرى) ... قام بها الزاعمون الانتساب إلى سلالة محمد صلى الله عليه وسلم ، تحت رعاية وقيادة (الغرب الصهيوصليبي الحاقد) ... بقيادة بريطانيا العظمى (!!) فآلتْ إلى تمزيقِ العربِ كلّ ممزّق !

لم تقف مصانع (الكُفر/الماسون) في بلاد الغرب (الصهيوصليبي) الحاقد ..عن الإنتاج ، فاخترعتْ (ثورات العسكر/وزعماء القبائل) ... فانقسم العربُ إلى معسكرين : معسكر الثوار ، ومعسكر شيوخ القبائل ! ...وكلا المعسكرين تحت (السيطرة) الغربية (الكاملة) ... إلا أنّ الثوارَ (العسكر) وشعوبَهم يَنْعَونَ على شيوخ القبائل (انبطاحهم) وتخلُّفَهم ، وهمجيَّتهم ، ورجعيّتَهم .. وشيوخَ القبائل وشعوبَهم يزدرون الثوار وشعوبَهم ، وتفرْنُجَهم ، وانسلاخهم من القيم والعادات القبليّة الأصيلة !

وفي ظلّ الصراع (المحموم) بين العسكر ، وشيوخ القبائل .. كان (الغرب الصهيوصليبي) يلعبُ لعبَتَه القذرة ، من خلال (الدمى) المتربعة على سدّة الحكم في المعسكرين . فقامتْ حروبٌ طاحنةٌ بين العسكر (الأنظمة الثورية) وبين شيوخ القبائل (أنظمة السلطنة ، والممالك ، والشيوخ) .. قُضِي فيها على الممالك في (العراق/سوريا/ليبيا/اليمن) ... واستثني من ذلك : (الإسفين) مملكة شرق نهر الأردن .. وممالك وإمارات (النفط) .. والمملكة (الصورية) في المغرب !

وكان لمرحلة (الاستقلال المزعوم) شأنٌ آخرَ ؛ فقد دُفِعَ إلى واجهة الحُكم قومٌ تربَّوا على عين الغرب ورعايته ... على أن يضمنوا (لأسيادهم) بقاءَ البلاد العربية وشعوبها ، فقيرةً ، متخلّفةً ، متشتّتةً ، لا تنتمي إلى عصرها إلا من خلال (المسارح/المهرجانات/الأغاني / الرقص/ التفرنج مظهرًا ، ومضمونًا) ...

كان العالَم يسيطرُ عليه (قُطبان) : اختارَ شطرٌ من الزعماء (المصنوعين) الانحياز إلى الغربِ (الصهيوصليبي) ، واختارَ شطرٌ آخر الانحياز إلى الشرقَ (الشيوعي) نتاج الأفكار الصهيونية الماسونية ... تعدّدتِ الأسبابُ ، والكفر (المهيمن) واحد !

وفي إطار الصراع بين (القطبين) حاوَل قُطْبُ الشرق الوصولَ إلى المياه الدافئة والنفط في (الخليج) المنضوي تحت لواء القطب الغربي ... ولأنّ هذا يعني سيطرة (القطب الشرقي) على مقدّرات العالَم . لم يكن أمام القطب الغربي إلا أنْ يقيمَ الدنيا ولا يُقِعدها على عدوّه (!!) ففعلَ ، وانتصرَ دون أنْ يخوضَ حربًا مباشرةً .. وكان الدين و(الجهادُ) ذريعتَه للقضاء على خصمه . وأصبح العالَم تحت سيطرة القطب الغربي (الأوحد) بزعامة راعية الصهيوصليب : (أمريكا) ..

لكنّ فكرة الجهاد كانت قد تأصّلتْ في نفوس بعض شبابِ المسلمينَ ، مما أثار فزع القطب (الأوحد) ، فعمد إلى القضاء عليها مستغلًّا دخول العراق إلى الكويتِ .. فأقبلت جحافلُ الكُفر من كل حدبٍ وصوبٍ ؛ لا لتُخرِجَ العراقَ من الكويتِ (الهدف الظاهر) ؛ لكن لتقضيَ على فكرة (الجهاد) ... وقد نجحت في ذلك نجاحًا منقطع النظير (!!)

وإذا كان المعسكران (القبلي/الثوري) في البلاد العربية ، يتغنّى كلٌّ منهما بشعاراتِه الخاصّة .. فالثوار (العسكر) يتغنّون بالتقدّم ، والانعتاق من ربقة الاستعمار ، والتطور ، والنهضة .. والمعسكر (القبلي) يتغنّى بالأصول ، والأمجاد ، والتقاليد ..

لم يكن للديمقراطية ذلك الوهج .. فقد كانوا يرونها إمّا (كُفرًا) محضًا ، أو بضاعةٌ رأسمالية غربية فاسدة !

ولما تمكّن القطب (الصهيوصليبي) من سَحْقِ فكرة (الجهاد) ، بتدميرِ بلدين إسلاميين (عربي/عجمي) .. خلا له الجوّ ؛ لاستبدال هذه الفكرة (الفريضة) .. بالدولة المدنية (الحرية/الديمقراطية/العدل/المساواة) ... لعِلْمه أن الشعوب العربية التي ذاقتْ الويلات والأهوال من الزعماء (الذين نصّبهم عليها) ستقبل بأيّ شيءٍ ؛ للخروج من هذا النفق المظلِم ! ... فأخذ يسوِّق فكرة (الدولة المدنية) من خلال هذه الثورات !!
والمراقب لسير أحداثِ هذه (الثورات) لا يبقى عنده أدنى شكٍّ أنها لعبةٌ جديدةٌ يلعبُها (الصهيوصليبي) في بلاد العرب والمسلمين .. وأن خيوط هذه اللعبة بيده يسيّرها كيف يشاء .. بواسطة وكلائه (العسكر/العلمانيين/المنافقين من الإعلاميين والساسة ، والأحزاب المتأسلمة) ...

فمثلًا : الجيش التونسي ، لا يشكّ أحدٌ ممن في رأسهِ ذرّة عقلٍ : أنه عميلٌ للغربِ .. وهذا الجيش مضى في تنفيذ الخطة (المرسومة) بكل عنايةٍ ... (طَرْد الرئيس/إحلال الديمقراطية والدولة المدنية في تونس)
وفي ليبيا كان هناك (مجنونٌ) لا يفهم إلا لغة القوة .. ولم يجد الغرب الصهيوصليبي من بدٍّ إلا استخدام القوة ؛ لقيام الدولة المدنية (الديمقراطية) ، التي يتغنّى بها هناك من كانوا من قبلُ في عداد (المجاهدين) !!
وفي مصر أضحتْ اللعبة مكشوفةً ، واضحةً للعيان ، بين (المجلس العسكري) والأمريكان .. (كان كبار قادة هذا المجلس في واشنطن أثناء ثورة أبناء مصر) .. فالثورة في مصر تتحكّم بها عوامل عديدة : التماسّ الحدودي مع اليهود ، والوجود الصليبي (المحلّي) : الأقباط !

وفي اليمن اختلط الحابلُ بالنابلِ (عن قصدٍ) ، فاستغل الصهيوصليبيون الفرصة ؛ لدكّ آخر معاقل الفكر (الجهادي) ... ولا شأن لهم بالدماء التي تسيل ، ولا بالأرواح التي تُزهق ، ولا بالدمار والخراب الذي حلّ ويحلّ باليمن ، بلاد العرب (التعيسة) ! ... فإذا استطاعوا أن يقضوا على تلك المعاقل .. ففي جعبتهم الكثير من (الحلول) ؛ من أجل قيام الدولة (المدنية) في هذا البلد المنكوب !

وفي سوريا ... يُعتبَر النصيريون أبناء عمومة (اليهود) ، وصمام أمن وأمان لدويلتهم ... والتفريط بهذا النظام مما لا يقبله (الصهيوصليبون) ... ولا بأسَ من أنْ تُراقَ الدماء ، وتُمزّق الأجساد ، وتُخرّب البلاد .. ففي الوقت متّسعٌ للبحث عن بديل (مضمون) !!

الخلاصة : هذه الثورات أمسكَ الغرب (الصهيوصليبي) بتلابيبها ؛ إمّا من خلال أهدافها ، أو تمويل (بعض) القائمين عليها ، وتلميعهم ، وتأهيلهم وتجهيزهم لاستلام نتائجها ، أو من خلال التحكّم بنجاحها من عدمه (ترتفع النداءات ، والاستغاثات من الثائرين ؛ طالبةً من المجتمع (الدولي) ، ولجان حقوق الإنسان : الوقوف معهم ، ومساعدتهم) ... فلن تنجح إن لم يفعلوا !

كلّ ذلكَ يجري ، والجميعُ مغيَّبون عن حقيقةِ (الصراع) ، وأنه بين (الحق) الإسلام وبين الكفر (الباطل) .. بين الهدى ، وبين الضلال .. بين الخير ، وبين الشرّ .. وليس بين (دُمًى) متسلِّطة ، وبين شعوبٍ مظلومةٍ ثائرة ...

ما كان ضرّ أهل ليبيا لو رفعوا راية الجهاد ، وقاتلوا في سبيل الله ؛ لإعلاء كلمة الله ... وإزالة الطواغيت ؟ هل كانوا سيخسرون (50000) خمسين ألف قتيل ، وأكثر من مائة ألف جريح ؟!
الخلافُ إذنْ في (الغاية) ، وفي (الوسيلة) ... تلك (الوسيلة) التي وظّف الغرب وأحلافُه كل إمكاناتهم ، وجيوشهم ، وأجهزة أمنهم ؛ لمحاربتها ... فلتُرَق الدماءُ إذَن في سبيل (الدولة المدنية) لا في سبيل الله تعالى !

تلك هي القصة بحذافيرها .. وقل مثل ذلك في بقية الثورات العربية !

إنّها حقًّا صناعةُ (الوهم) ... التي استغبانا بها الغرب (الصهيوصليبي) لقرونٍ .. والمأساةُ أننا لا نقرأ التاريخ ، ولا نتعظ بدروسه ... لذلك تبقى تلك الصناعة رائجةً ، مزدهرةً ... ولو على حساب (الدين) ، والدماء !

وما ترك قومٌ الجهاد إلا ذلّوا ... ولن يجعل الله شفاء أمتي في ما (حرّم) عليها ...

هذا ما (أمكنني) قوله ... وما لا أستطيع قولَه أعظم ، وأطمّ !

والله المستعان !!

بوفيصيل
08-11-2011, 02:52 AM
جزاك الله خيرا اخي سيفي علي هذا النقل الطيب الكل الان يكتب بتوصيف ما يحدث لكن اخي سيفي يا حبذا لو ان هناك من يكتب من الاخوة الكرام عن الآلية والكيفية التي من خلالها يمكن ان تنشر عبر الايميلات والمنتديات حتي يعم الوعي السياسي لهذة الامة المكلومة علي ما اصابها من مصائب ومحن والتي لولا حفظ الله لهذه الامة ووعدة لكانت اندثرت واختفت كما اندثرت باقي الحضارات والامم الي ما آلت اليه.


ودمتم في رعاية الله وحفظة

سيفي دولتي
08-11-2011, 06:13 PM
النشر عبر الإيميل بحاجة لقاعدة بيانات من الايميلات الفعالة وهذه القاعدة سعرها الحالي 120 دينار لكل 5000 إيميل فعال وعامل ومفتوح باستمرار ، أما الانتشار عبر المنتديات فيكون بوضع اسم مستخدم لدى المنتدى المقصود ومن خلال التوقيع تستطيع إضافة الرابط الخاص بمنتدانا وإخفاء الرابط بأي كلمة وهمية لكي تتجنب حذف الرد أو إيقاف العضوية بسبب الترويج لمنتدى غير الذي تنقل وتشارك فيه .

بارك الله فيكم وجزاكم كل خير .

بوفيصيل
08-11-2011, 06:28 PM
جزاك الله خيرا اخي سيفي لم اقصد موضوع الايميل بالطريقة التي قصدتها انت لانه لا علم لي بهذه الامور ولكن الذي قصدته هو انه لو تخيلت ان لدي ما يقارب الالف ايميل وكل شخص من هؤلاء لديه مائة ايميل وكل شخص من هولاءلديه كذلك مائة وهلم جرى حلقات متصله ببعضها تخيل كم من الناس الذين يتم ايصال راي او نشرة او تحليل لهم وان من باب العلم بالمنتدي هذا ما قصدته ولك الشكر
والسؤال الذي لم تجبني عليه جزاك الله خيرا هو الاليه والكيفيه
ودمتم في امان الله

سيفي دولتي
08-11-2011, 06:52 PM
أخي الكريم بو فيصل ...

اذا كان لديك ايميل فارغ من العناوين عليك بالوصول من خلاله الى شبكة الفيسبوك الاجتماعية
والبحث عن التواصل هنام وجمع أكبر قدر ممكن من الايميلات الفعالة لأصحابها لحقيقيين ..
قم ايجاد قاعدة بيانات من الايميلات داخل بريدك الاكتروني نفسه وارسال النشرات والمقالات
عبر هذا الايميل الى جميع العناوين المضافة لديك ..

المسألة بحاجة لجهد في شبكة الفيسبوك التي من خلالها أجمع أكبر قدر ممكن من الايميلات ..

أتمنى أن تكون الفكرة وصلت .. فكرة أخرى من خلال شراء قاعدة بيانات تستطيع
ارسال النشرات والمقالات من خلالها والقاعدة هذه تحتاج للمال وأقل سعر لها هو
50 دينار لـ 250 ايميل فعال وترتفع لغاية 120 دينار لـ 5000 ايميل فعال ..