عبد الواحد جعفر
27-08-2011, 12:30 PM
ولكن بشرط؟!!
الأخوة الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ونحن نستقبل في الأيام القليلة القادمة عيد الفطر السعيد، لنتضرع إلى الله تعالى أن يقبل من كل منا، الصيام والقيام، وتلاوة القرآن، والاتصال بالناس، وكل كلمة حق قيلت في مجلس، وكل حرف طبع في بيان فكرة صحيحة أو دحض أخرى باطلة، وكل دمعة ذرفت على حال هذه الأمة الثكلى، وكل غصة أصابت أحدنا وهو يتابع مجازر هؤلاء الحكام المجرمين في هذا الشهر الفضيل ولم يفرقوا بين شاب أو فتاة، رجل كبير أو طفل صغير، وأن يتقبل منا ما قدمنا مع ضيق الحال وقلة ذات اليد إلى إخواننا المسلمين الفقراء في سائر بلاد المسلمين..
وإليكم هذه القصة، وما تحوي من عبر لنا وللمسلمين..
يُحكى أن ابنة عمر بن عبد العزيز دخلت عليه تبكى، وكانت طفلة صغيرة آنذاك، وكان يوم عيد للمسلمين فسألها لم تبكين؟
قالت: كل الأطفال يرتدون ثياباً جديدة، وأنا ابنة أمير المؤمنين أرتدي ثوباً قديمآ... فتأثر عمر لبكائها وذهب إلى خازن بيت المال، وقال له : أتأذن لى أن أصرف راتبى عن الشهر القادم...؟؟
فقال له الخازن: ولم يا أمير المؤمنين؟
فحكى له عمر ....
فقال له الخازن: لا مانع عندى يا أمير المؤمنين، و لكن بشرط.
فقال عمر: و ما هو هذا الشرط ؟؟
فقال الخازن: أن تضمن لي أن تبقى حياً حتى الشهر القادم لتعمل بالأجر الذى تريد صرفه مسبقاً.
فتركه عمر وعاد إلى بيته فسأله أبناؤه: ماذا فعلت يا أبانا ....؟؟؟
قال : أتصبرون وندخل جميعاً الجنة، أم لا تصبرون ويدخل أبوكم النار ؟
قالوا: نصبر يا أبانا
***
نذكر هذه القصة ونحن نرى حيتان الفساد والإفساد من الملوك والرؤساء والأمراء والمسؤولين، وهم ينهبون بلادنا ويودعون ما نهبوا بنوك أعدائنا، تصادرها وتجمدها أو يخسرونها في بورصة أو مضاربة مالية.. في الوقت الذي تطفح فيه بلادنا بالفقراء الذي يعيشون العشوائيات.. ويلتقطون ما يسد جوعهم من الفضلات..
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
الأخوة الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ونحن نستقبل في الأيام القليلة القادمة عيد الفطر السعيد، لنتضرع إلى الله تعالى أن يقبل من كل منا، الصيام والقيام، وتلاوة القرآن، والاتصال بالناس، وكل كلمة حق قيلت في مجلس، وكل حرف طبع في بيان فكرة صحيحة أو دحض أخرى باطلة، وكل دمعة ذرفت على حال هذه الأمة الثكلى، وكل غصة أصابت أحدنا وهو يتابع مجازر هؤلاء الحكام المجرمين في هذا الشهر الفضيل ولم يفرقوا بين شاب أو فتاة، رجل كبير أو طفل صغير، وأن يتقبل منا ما قدمنا مع ضيق الحال وقلة ذات اليد إلى إخواننا المسلمين الفقراء في سائر بلاد المسلمين..
وإليكم هذه القصة، وما تحوي من عبر لنا وللمسلمين..
يُحكى أن ابنة عمر بن عبد العزيز دخلت عليه تبكى، وكانت طفلة صغيرة آنذاك، وكان يوم عيد للمسلمين فسألها لم تبكين؟
قالت: كل الأطفال يرتدون ثياباً جديدة، وأنا ابنة أمير المؤمنين أرتدي ثوباً قديمآ... فتأثر عمر لبكائها وذهب إلى خازن بيت المال، وقال له : أتأذن لى أن أصرف راتبى عن الشهر القادم...؟؟
فقال له الخازن: ولم يا أمير المؤمنين؟
فحكى له عمر ....
فقال له الخازن: لا مانع عندى يا أمير المؤمنين، و لكن بشرط.
فقال عمر: و ما هو هذا الشرط ؟؟
فقال الخازن: أن تضمن لي أن تبقى حياً حتى الشهر القادم لتعمل بالأجر الذى تريد صرفه مسبقاً.
فتركه عمر وعاد إلى بيته فسأله أبناؤه: ماذا فعلت يا أبانا ....؟؟؟
قال : أتصبرون وندخل جميعاً الجنة، أم لا تصبرون ويدخل أبوكم النار ؟
قالوا: نصبر يا أبانا
***
نذكر هذه القصة ونحن نرى حيتان الفساد والإفساد من الملوك والرؤساء والأمراء والمسؤولين، وهم ينهبون بلادنا ويودعون ما نهبوا بنوك أعدائنا، تصادرها وتجمدها أو يخسرونها في بورصة أو مضاربة مالية.. في الوقت الذي تطفح فيه بلادنا بالفقراء الذي يعيشون العشوائيات.. ويلتقطون ما يسد جوعهم من الفضلات..
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم