مشاهدة النسخة كاملة : وزير ليبي: مؤامرة غربية لتقسيم ليبيا والقاعدة تساعد المعارضة
ابواحمد
06-07-2011, 10:08 PM
وزير ليبي: مؤامرة غربية لتقسيم ليبيا والقاعدة تساعد المعارضة
نقلاعن: رويترز 7/3/2011م
طرابلس (رويترز) - قال وزير الخارجية الليبي موسى كوسا يوم الاثنين إن حوالي 300 مقاتل مدرب من تنظيم القاعدة كانوا محتجزين في معتقل جوانتانامو يدعمون قوات المعارضة المسلحة في الجزء الشرقي من ليبيا.
واتهم ايضا في مؤتمر صحفي في طرابلس القوى الغربية بمحاولة مساعدة المعارضين على تقسيم ليبيا.
وقال كوسا ان مقاتلي القاعدة الذين اعيد تسليحهم بعد اطلاق سراحهم من سجن جوانتانامو الامريكي يشكلون النواة الاساسية للتهديد العسكري الذي تمثله قوات المعارضة.
واضاف انهم يقاتلون الآن في شرق ليبيا وان اساليبهم واضحة. وقال انه بعد اطلاق سراحهم عاودوا التحرك وحصلوا على اسلحة.
وقال الوزير انه من الواضح ان الدول الغربية تتصل بالمعارضين في شرق ليبيا وان هناك مؤامرة لتقسيم ليبيا.
وتابع ان الانجليز يحنون الى عصر الاستعمار في الماضي مضيفا ان اول الدول التي اتصلت بمن سماهم الانفصاليين هي بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وقال كوسا ان الدول الثلاث اتصلت بالمعارضين بهدف تقسيم البلاد.
واضاف انه من الواضح انه توجد مؤامرة لتقسيم ليبيا.
وغادر فريق دبلوماسي بريطاني قيل انه يضم افرادا من القوات الخاصة مدينة بنغازي في شرق ليبيا يوم الاحد بعد ان القى مسلحو المعارضة القبض عليهم ثم اطلقوا سراحهم
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج ان المشاكل التي واجهت الفريق حلت وسترسل بريطانيا قريبا وفدا اخر لمقابلة زعماء المعارضة المسلحة.
وقال متحدث باسم المعارضة في بنغازي ان الفريق ضم بعض افراد القوات الخاصة وكان وصوله مفاجئا.
ومن ناحية اخرى اعترفت حكومة طرابلس للمرة الاولى بأن مجموعة صغيرة من المعارضين المسلحين ما زالت تقاوم في مدينة الزاوية الواقعة على مسافة 50 كيلومترا غربي العاصمة. وكانت الحكومة قالت ان الزاوية اصبحت تحت سيطرتها.
لكن المتحدث الحكومي موسى ابراهيم قال للصحفيين انه ما تزال هناك عناصر تختبيء في الشوارع ويتراوح عددهم ما بين 30 و35 فردا.
واضاف ان الاجواء متوترة في المدينة وان هناك اناسا ليسوا من المدينة ولا يوجد زعماء قبليون لاقناعهم بالقاء
بيتولي
08-07-2011, 06:45 PM
الحمد لله وكفى
كل ما حصل مصيبة لمنطقة ما في العالم الاسلامي
فورا يطلع علينا خبراء التقسيم ويتبنوا نظرية مؤامرة التقسيم
في العراق قالوا تقسيم ولم يحصل حتى اللحظة فهل الأمريكان من دعاة الضم والوحدة أم ماذا؟؟!!!!
في الافعان قالوا بالتقسيم ولم يحصل واتضح بأن الأمريكان يحبون الضم والوحدة لأبناء المسلمين!!!
وفي باكستان نفس الشيء وهي للأن لم ينقسم اقليم كشمير حتى مع كل هذا الوقت
وفي السودان قالوا تقسيم منذ زمن بعيد وما يزال يراوح مكانه !!!
لست من محبي التقسيم او من يتمنونه ولكنه أصبح هاجس في كل مصيبة تصيب مكان ما في الديار
وفي الاردن ذكر ذات مرة التحول للاقاليم الثلاثة وثبت انها فكرة في عقل من طرحها!!!
وفي اليمن ها هي ومع وجود الثورات ما زالت تتماسك أكثر ومع المطالبة بطرد النظام
وفي ليبيا لا أدري كيف يتم وصف الحدث بأنه دعوة للتقسيم اذا كان الثوار مايزالون مع الامريكان
وفي المحصلة القذافي يظهر انه سيزول وتصبح ليبيا موحدة مع الامريكان
وفي سوريا قالوا عن إمارات في كل مدينة تم اقتحامها من قبل انظام السوري
فهل يتوقع اصحاب فكرة التقسيم لدويلات ان تصبح سوريا مثل فلسطين ثلاث دول تحت تصرف
الدولة المركزية مستقبلا
ابو العبد
08-07-2011, 09:16 PM
الحمد لله وكفى
كل ما حصل مصيبة لمنطقة ما في العالم الاسلامي
فورا يطلع علينا خبراء التقسيم ويتبنوا نظرية مؤامرة التقسيم
في العراق قالوا تقسيم ولم يحصل حتى اللحظة فهل الأمريكان من دعاة الضم والوحدة أم ماذا؟؟!!!!
في الافعان قالوا بالتقسيم ولم يحصل واتضح بأن الأمريكان يحبون الضم والوحدة لأبناء المسلمين!!!
وفي باكستان نفس الشيء وهي للأن لم ينقسم اقليم كشمير حتى مع كل هذا الوقت
وفي السودان قالوا تقسيم منذ زمن بعيد وما يزال يراوح مكانه !!!
لست من محبي التقسيم او من يتمنونه ولكنه أصبح هاجس في كل مصيبة تصيب مكان ما في الديار
وفي الاردن ذكر ذات مرة التحول للاقاليم الثلاثة وثبت انها فكرة في عقل من طرحها!!!
وفي اليمن ها هي ومع وجود الثورات ما زالت تتماسك أكثر ومع المطالبة بطرد النظام
وفي ليبيا لا أدري كيف يتم وصف الحدث بأنه دعوة للتقسيم اذا كان الثوار مايزالون مع الامريكان
وفي المحصلة القذافي يظهر انه سيزول وتصبح ليبيا موحدة مع الامريكان
وفي سوريا قالوا عن إمارات في كل مدينة تم اقتحامها من قبل انظام السوري
فهل يتوقع اصحاب فكرة التقسيم لدويلات ان تصبح سوريا مثل فلسطين ثلاث دول تحت تصرف
الدولة المركزية مستقبلا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ الكريم البيتولي تحية طيبة وبعد
نعن نعرف حق المعرفة ان التصدي لاعطاء الراى في الاحداث السياسية المتجددة والمتعددة فيه صعوبة فهم الاحداث فهم الاحداث والرجال الفاعلين فيها حتى عند المتمرسين في المتابعة السياسية , علما بان الصعوبة لا تقتصر على التوصل الى الراى السياسي فحسب بل انها تتعدى ذلك الى نقل الراى واقناع المتابعين للسياسة ناهيك عن عامة الناس
ولكن هناك اسس يجب على المحلل السياسي ان ينضبط بها عند التحليل حتى يمكن التوصل الى الراى السياسي بشكل يجعله اقرب ما يكون الى الصواب
يرتكز التحليل السياسي على امرين اولهما المعلومات السياسية والثاني الربط واختلاف الراى عند المحللين ناتج عن اختلاف المعلومات عندهم كثرة او قلة وعن الاختلاف في قوة الربط وضعفه اى القدرة العقلية
ومن الناس من يعطي رأياً في الأحداث دون أن يكون له سند أو أدلة من الأحداث والوقائع، ثم يبدأ بعد ذلك في تفسير الأحداث لتوافق الرأي، وهذه العملية ليست من قبيل التحليل السياسي بل هي من قبيل التخمين والتنجيم، ولا ترقى إلى مستوى التحليل السياسي، ولو كان الرأي صحيحاً.
والأوْلى في حالة عدم وضوح الرؤية التوقف عن إعطاء الرأي حتى تتضح الأمور. وإذا ما استعرضنا واقع السياسة الامريكية في تنفيذ مشاريعها وبخاصة في بلاد المسلمين فنجدها تقوم على اساس ان تكون غايتها الاستعمارية هدفا من اهداف الشعوب المستعمرة بل مطلبا شعبيا واملا يسعى الناس الى تحقيقه وهذا ما ينطق به الواقع حيث انه تم فصل الجنوب عن السودان تحت شعار حق تقرير المصير وغدا سوف يتم الاعلان عن دولة الجنوب رسميا وها هى تعمل على التصعيد في منطقة كردفان وقبل ايام صرح مصطفى عثمان وزير خارجية السودان الاسبق على قناة بي بي سي في برنامج لقاء حيث قال ( انني عملت 10 سنوات في وزارة الخارجية السودانية واعرف حقيقة امريكا ..... ان امريكا تعمل على خلق جنوب اخر في السودان بل ستخلق لنا اكثر من جنوب ) وكذلك تم فصل تيمور الشرقية عن البلد الام اندونيسيا ايضا تحت شعار حق تقرير المصير وايضا تم تفكيك ما كان يعرف في يوغسلافيا تحت ذرائع انسانية وحماية الاقليات وايضا تم فصل كوسوفو عن صربيا تحت نفس الذرائع اما بالنسبة لافغانستان فانها على ارض الواقع مقسمة وهذا ليس من اليوم بل منذ ان كان القتال دائرا بين قوات التحالف الشمالي بقيادة شاه مسعود وقوات حركة طالبان بقيادة الملا عمر وما زال التقسيم حتى الان اما بالنسبة للعراق فلا ادري ماذا تنتظر حتى تتيقن ان امريكا قامت بتقسيمه فعليا ام لا ومواد الدستور تنص على النظام الفدرالي وكذلك تشير الى انه يحق لاى اقليم والاقليم اليوم هو عبارة عن المحافظة او مجموعة محافظات ان يطالب بالانفصال وحق تقرير المصير ولكن من خلال استفتاء شعبي هذا من حيث الدستور اما بالنسبة للشمال فهو فعلا منفصل ولم يبقى سوى الاعلان رسميا عن ذلك اما بالنسبة لباقي انحاء العراق فان اعمال التهجير القسري في عامى 2006 – 2007 فرزت ابناء العراق على اسس طائفية وما زال 250000 عائلة تخشى من العودة الى منازلها بسبب ما يسمى العنف الطائفي ومن خبث الحكومة العراقية انها تقترح بناء مساكن خاصة لهم في اماكن تواجدهم اما بالنسبة لليبيا واليمن على ما يبدو ان نقص المعلومات عند البعض ساهم في عدم وضوح الرؤية
اما بالنسبة لاهداف امريكا من تقسيم المنطقة على اسس طائفية واثنية فانه ياتي على صعيد التوسع العسكري لامريكا من خلال ما اطلقت عليه القرن الامريكي الجديد بحيث تسيطر على الممرات البحرية والبرية ومنابع النفط وطرق التجارة الدولية بشكل تام وكذلك تطوق الصين وروسيا وتعمل على توسيع حلف الناتو تحت قيادتها وبهذا تحقق امريكا قيادة العالم
ملاحظة سوف اتحدث عن هذا الموضوع بشكل مفصل في مقالة بعنوان ( حول شرق اوسط كبير )
بيتولي
10-07-2011, 12:29 AM
بارك الله فيك أخانا ابو العبد
فقد أبليت ونحن نستفيد ان شاء الله من الاخوة على اختلافهم وما يثقل كاهلنا من ,,
كثرة الاحداث وتشابهها وهي يأخذ بعضها برقاب بعض فلا نتمكن مع انشغالنا في الحياة من
حسن التتبع ولذا يبدوا علينا التسرع والتساؤل اكثر مما نبادر
أللهم انفعنا بما علمتنا وزدنا علما
muslem
23-07-2011, 10:23 PM
القذافي ...ضايق من؟ المصدر: مقالة المحلل أ. بيستروف من معهد الشرق الاوسط.
يسمى ما يجري في ليبيا "تصدير الثورة"، التي تحظى بدعم قطر اضافة الى فرنسا وبريطانيا. فما حاجة دول اوروبية وبلد عربي صغير، ولكنه غني، الى الاطاحة بنظام القذافي؟
ان الازمة الليبية تقترب من نهايتها المنطقية. اذ يصعب على نظام معمر القذافي الصمود في ظروف المقاطعة العالمية الفعلية. ويتقدم الثوار ببطء، مضيقين طوق الحصار على طرابلس، بيد ان الشيء الرئيسي يتلخص في ان القائد الليبي فقد الحلفاء السياسيين الخارجيين، ويعلن الرأي العام الدولي ( ثمة من يعلن ذلك باعلى صوته، ومن يقول هذا على مضض) ان هذا النظام لن يدوم.
علما ان الاستياء من نظام القذافي في بنغازي وشرق ليبيا ذو جذور تأريخية. لكن الاستياء شيء، و مدى سرعة تحوله الى بؤرة تمرد مسلح شيء آخر. ونعرض بجرأة الاحتمال التالي لما يجري:
بالاعتماد على تذمر نخب القبائل في شرق ليبيا، وعلى خلفية احداث مصر وتونس قررت باريس ولندن وكذلك الدوحة الاطاحة بنظام القذافي الغامض. وكان المبادرون هم الفرنسيون الذين افلحوا في اقناع حلفائهم في الناتو بان نظام طرابلس "مارد منفوخ". ومن الصعب الآن ادراك مبررات قناعة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هذه. ولعب دوره هنا، حسب معلوماتنا، مستشاروه الذين يرتبطون بعلاقات وثيقة مع قطر منذ حملة الرئيس الفرنسي الحالى الانتخابية. فمن الواضح الآن ان هذا القرار كان غير مدروس حتى النهاية، وقد تجاوز الحدود. ويؤكد بعض الخبراء بهذا الصدد، ان باريس ولندن كانتا مندفعتين في هذه اللعبة من البداية. ولعبت الدور الرئيسي هنا مع ذلك، حسب تقديرنا، الدوحة سوية مع داعميها في قصر الاليزيه. فبالاموال القطرية بالذات نظم الطور الاول لما يسمى "بالثورة"، وصرفت الاموال على احتياجات المعارضة ومن خلال المهاجرين الليبيين. وتمركز ممثلو الاخيرين بشكل موفق وفي وقته على الحدود المصرية، حيث اقاموا في فنادق بجوازات وباسماء مستعارة. وهنا من المستحيل الاستغناء عن الدعم الحكومي. وظهرت الاعلام الملكية في كل مكان فورا، والتسجيلات المرئية لتفريق المظاهرات ونشرت وسائل الاعلام الاوروبية الانباء حول"وحشية" النظام بأهلية عالية وفي الوقت المناسب، وبهذا اوجدت الخلفية الضرورية. بالمناسبة،لقد اتضحت تفاصيل هامة لبداية الاحداث في بنغازي، عندما اطلقت النار على حشد حاول الاقتراب من الثكنات العسكرية. وقال شهود عيان انه قبل اقتراب المتظاهرين بفترة طويلة، بدأ مجهولون باطلاق النار على العسكريين، مما حرض بالطبع، على رد فعل جوابي.
ومن الواضح الآن انه كان من المتعذر على الثوار الليبيين الصمود اسبوعا واحدا لولا المساعدة الاجنبية. وتدل على خطأ باريس فعليا في تقييم قدراتهم الحقيقة، واقعة ظهور القرار حول عملية الناتو، في الوقت عندما فشلت الحملة على طرابلس التي جرت الدعاية لها بشكل واسع، واخذت فصائل المتمردين تفر. ومع ذلك كان هذا تمردا وليس ثورة. فلا يمكن قمع ثورة في يومين، لان من شروطها دعم قسم الاغلبية من الشعب لها. وهذا لا يتوفر الآن في ليبيا.
ان ما نراه الآن هو الاستيلاء على السلطة باستخدام القوة الاجنبية. وان كل قيادة المجلس الوطني الانتقالي في الوضع الراهن، هم من انصار القذافي المخلصين السابقين على مدى فترة طويلة، وجرى في الوقت الحاضر ابعادهم عن مصدر الرزق لهذه الاسباب او تلك. وبينها اختلاس اموال الدولة، واختلاف شخصي مع العقيد او ابنائه المدللين وماشابه ذلك. ولا يوجد بين هؤلاء الاشخاص ثوار حقيقيون. وجميعهم كان يخدمون القذافي بصدق وامانة، وشاركوا في العمليات التي من اختصاص المحكمة الدولية. وعلى سبيل المثال مسؤول الاعلام في المجلس الانتقالي محمود شمام الذي كان وقتها معتمد النظام الليبي لمشتريات السلع "المزدوجة الاغراض" بالالتفاف على العقوبات الدولية. ومن ثم مارس الاختلاس، وقد هرب بعد ان بدا خطر تقديمه الى المحكمة. والآن اصبح عضوا في مجلس مدراء قناة "الجزيرة" الاعلامي الذي تأسس باموال قطرية، وافتتحت 3 قنوات تلفزيونية. وكان رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد جليل عندما كان وزيرا للعدل، مسؤولا عن قضية "الممرضات البلغاريات" التي اعتبرها الاتحاد الاوروبي بمثابة وسيلة تخويف بالمرتبة الاولى.
ان غرض كل هذا العنف الدموي بسيط جدا. ويتمثل في تقديم الضحايا من اجل تنحية اسرة القذافي عن السلطة الفعلية. وان قادة المجلس الانتقالي (وسادتهم الاوربيين) على استعداد منح الدكتاتور اذا ما رحل طوعا الحصانة من المقاضات في المحاكم وامكانية الهجرة الى الخارج دون عقبات. والمقصود ليس تغيير النظام السياسي والاجتماعي، وانما الوصول الى منابع النفط. وهذا ليس هدف المجلس الانتقالي، فهدف باريس ولندن والدوحة يقع في مستوى آخر، وسيتطلب تحقيقه فترة عام او اكثر.
ان الاطاحة بنظام القذافي تستهدف بلوغ مهمتين اساسيتين. اولا ـ السيطرة على النفط، مما يؤمن لاوروبا (وبالمرتبة الاولى ايطاليا وفرنسا وبريطانيا) خامات بديلة للروسية. وهذه فكرة ثابتة لدى الاتحادالاووبي ويدعو لها بصورة اساسية ثنائي باريس ـ لندن. وفي هذه الحالة من المفضل ان يكون قائد ليبيا "دمية" وليس "العقيد المهووس".
وتتمثل المهمة الثانية في استعادة مواقعها في افريقيا. وهناك من الخبراء من وصف ما يحدث في ليبيا بانه "سياسة استعمار جديد". ونحن نشاطرهم هذا الرأي. فطرابلس تدعم الآن ما يقارب 20 نظاما في القارة. وتدعمها من خلال صناديق، ومن خلال دفع بدلات عضوية في ميزانية الاتحاد الافريقي، ومن خلال قروض مسهلة وماشابه ذلك. وان تنحي القذافي يعني بالنسبة لها انتهاء "عصر الرخاء" ومجيء "اسياد جدد". وهم بالمرتبة الاولى قطر وفرنسا اللتان تستغلان الوضع بنشاط، وتقومان بتعزيز مواقعهما. وهذه المشاهد واضحة في اوغندا وموزمبيق حيث تجري مصادرة الصناديق الليبية، وحيث اخذ يظهر القطريون بنشاط.
وان تنحي القذافي يعني انهيار كيان الاتحاد الافريقي، الذي يعيش قسم كبير منه على حساب التمويل الليبي، وتنامت فيه في الآونة الاخيرة النزعة الافريقية والمعادية لفرنسا. من يدفع هو المفضل. ويجدر القول ان القيادة الليبية الجديدة لن تدفع لمجرد الدعم. ونفس الشيء يتعلق برئيس المنظمة الجديد الافريقي الجنوبي جاكوب زوما الذي لديه علاقات تجارية وثقية مع القذافي. ومن المفهوم ان تنحي الاخير سيرغمه على تعديل موقفه.
وبهذا الصدد يتبادر سؤال طبيعي: هل درست باريس بشكل جيد عواقب الاخلال بميزان القوى في القارة وتقوية القطريين. ويجدر التذكير بان الاخيرين يدعمون حركة "حماس" بنشاط، وهم بعيدون رغم مرونتهم عن فكرة الدولة العلمانية. ونتجرأ على الافتراض بانه نتيجة اضعاف العمالقة الاقليميين، مثل مصر وليبيا وجمهورية جنوب افريقيا، سنشهد في القريب موجة قوية لانتشار الاسلام المتطرف في افريقيا، وهذا لا بد ان يثير القلق. ولكن هذا، كما يبدو لا يشغل بال احد في الاتحاد الاوروبي.
http://arabic.rt.com/news_all_news/analytics/68417
التعليق :- الا يدل هذا على استخدام امريكا لفرنسا و بريطانيا في تحقيق اهدافها و خططها ?!
vBulletin® v4.0.2, Copyright ©2000-2025, Jelsoft Enterprises Ltd.