المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحليل اخباري : مصر تمر بمرحلة "سيولة سياسية" تفرز عشرات الاحزاب



ابو العبد
30-06-2011, 06:58 AM
القاهرة 29 يونيو 2011 (شينخوا) اعتبر سياسيون مصريون اليوم (الاربعاء) ان مصر تعيش مرحلة " سيولة سياسية " منذ ثورة 25 يناير التى اطاحت بنظام الرئيس حسني مبارك ما ادى الى بزوغ العشرات من الاحزاب والحركات السياسية الجديدة الى جانب الائتلافات التى تنطق باسم شباب الثورة.

وكان عهد مبارك الذى حكم البلاد لقرابة 30 عاما يقتصر على نحو 24 حزبا سياسيا غالبيتها احزاب ضعيفة ليس لها رصيد فى الشارع ولم تلعب دورا خلال الثورة.

وعقب تنحى مبارك فى 11 فبراير الماضى اصدر المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذى يدير البلاد خلال المرحلة الانتقالية قانونا جديدا قلص شروط انشاء الاحزاب التى بات تشكيلها بمجرد الاخطار.

ووافقت لجنة شئون الاحزاب وفقا للقانون الجديد على تأسيس احزاب (الحرية والعدالة) الذراع السياسي لجماعة (الاخوان المسلمين) و(النور) الذى يمثل السلفيين و(العدل ) الذى يمثل الاتجاه الليبرالي، فيما حصل حزب (الوسط) على حكم قضائي يقضى بتأسيسه بعد فشله ثلاث مرات فى الحصول على الترخيص فى عهد مبارك.

وبجانب هذه الاحزاب لاتزال اخرى فى طور التأسيس منها ما يمثل التيار الليبرالي مثل احزاب (المصريين الاحرار) و(المصري الديمقراطي الاجتماعي) و(مصر الحرية)، فى مقابل احزاب ذو مرجعية اسلامية مثل (النهضة) و(التيار المصري) و( الاصلاح والتنمية) و(الريادة) .

ويمثل تيار اليسار احزاب (التحالف الشعبي الاشتراكي) و( الشيوعي المصري) و(مصر الاشتراكي) بينما تقف بين الليبرالية واليسار احزاب (المصري الديمقراطي الاجتماعي) و(العمال) .

كما ظهرت احزاب اخرى لا تزال تحت التأسيس مثل (مصر الكنانة) و( المجد) و(مصرالحرة) و( ابناء مصر) و(ثوار التحرير) و(التغيير) و( نهضة شباب مصر) و(الاتحاد المصري) و(شباب الثورة) و(النهر الجديد) .

فيما ظهرت حركات سياسية عديدة مثل (الاشتراكيين الثوريين) و(ائتلاف شباب الثورة) و(مجلس امناء الثورة) و(تحالف مصر الثورة) و(تحالف ثوار مصر) و(شباب 25 يناير).

وقال المحلل السياسي نبيل زكي لوكالة انباء (شينخوا) ان الساحة السياسية فى مصر بعد الثورة تمر بمرحلة " سيولة " و" تشرذم حقيقية" ادت الى ظهور احزاب وحركات كثيرة تتشابه فى برامجها.

ورأى زكي ، وهو عضو بحزب (التجمع) ، ان ظهور هذه الاحزاب " مفيد بالتأكيد " للساحة السياسية، مضيفا لو وصل عدد الاحزاب الى الف حزب فلا توجد مشكلة لان المواطنين هم من يقررون الاحزاب التى ستبقى فى الحياة السياسية باقبالهم عليها والاحزاب التى بمرور الوقت ستندثر عبر عزوفهم عنها .

وتابع لا يجب ان يتم من خلال قرار اداري وقف حزب او منع انشائه لان هذا القرار يجب ان يكون بيد الشعب الذى بعزوفه عن حزب ما سوف يزبل هذا الحزب ويموت.

واجاب على سؤال حول ما اذا كان من الافضل لهذه الاحزاب الاندماج مع بعضها فى حالة تشابه البرامج و الاهداف بالايجاب، داعيا الاحزاب اليسارية الى الاندماج مع بعضها لتشكل حزبا واحدا وكذلك الاحزاب الليبرالية والقومية خاصة ان هناك نقاط التقاء كثيرة بين احزاب اليسار مثلا.

ومضى يقول فى حالة عدم الاندماج يمكن لهذه الاحزاب الدخول فى جبهات على اساس البرامج ونقاط الالتقاء بما يقلل من درجة التشرذم السياسية .

وحول كيفية حدوث ذلك، قال زكي نحن نناضل من اجل تحقيق ذلك، مطالبا الاحزاب والقوى الاشتراكية بالانضمام الى حزب التجمع الذى يرأس احدى لجانه .

وحذر من انه فى حال استمرار حالة التشرذم هذه وعدم تكوين جبهات سياسية فان الاحزاب لن يكون لها وزن فى الشارع، لكنه اوضح ان الاحزاب الجديدة تحتاج لبعض الوقت حتى تتبلور بشكل واضح .

وتعليقا على انشاء اكثر من حزب ذى مرجعية اسلامية بعد الثورة، قال زكي " انا ضد الاحزاب التى تنشأ على اسس دينية "، مضيفا ان " اى حزب ذى مرجعية دينية هو حزب ديني ويمثل التفافا على قانون الاحزاب ".

واعتبر هذه الاحزاب " ضارة " للوحدة الوطنية والنسيج الوطني الواحد"، مشيرا الى ان الاحزاب الدينية تدعى انها تمثل الاغلبية " وهذا غيرصحيح" .

ودلل على ذلك باعلان جماعة (الاخوان المسلمين) المنافسة على 50 فى المئة من مقاعد البرلمان، واعتبر حصولها على هذه النسبة "وهما وتصورا ساذجا لا يعبر عن الواقع".

واتفق معه المفكر اليساري عبدالغفار شكر عضو حزب التحالف الشعبي الاشتراكي ، تحت التأسيس ، قائلا ان مصر تشهد مرحلة سيولة سياسية تصل الى حد الانفجار .

واوضح شكر انه بعد سقوط اى نظام ديكتاتوري يحدث انفجار سياسي يسفر عن تأسيس مئات الاحزاب التى سرعان ما يحدث تبلور لها .

واعتبر كثرة الاحزاب الجديدة " ظاهرة طبيعية " لا تثير اى ازعاج خاصة انه سيتم ترشيدها عبر قيام المجتمع بعملية فرز لها من خلال اقباله على احزاب وانصرافه عن احزاب اخرى .

وتوقع تقلص عدد الاحزاب التى تعبر عن المجتمع الى خمسة او ستة فقط بينما سيكون الباقى مجرد احزاب هامشية.

كما توقع ان تشهد الحياة الحزبية فى مصر خلال سنوات قليلة سلسلة اندماجات بين الاحزاب خاصة عندما تكتشف غالبية الاحزاب انها لا تملك ارضية فى الشارع وان الافضل لها ممارسة العمل السياسي من خلال كيان كبير بدلا من لعب دور هامشى او الاندثار.

وعلق على تعدد الاحزاب التابعة لجماعات دينية بالقول انها ظاهرة ايجابية وطبيعية فى ظل وجود رصيد قوى لهذه الجماعات فى الشارع .

واضاف ان وجود هذه الاحزاب فى الساحة السياسية ودخولها فى " صراع على الافكار " مع الاحزاب الاخرى سيرشد الوضع فى المجتمع، معتبرا ذلك افضل من بقاء هذه الاحزاب كامنة دون ان نتعرف على افكارها .

يوسف
01-07-2011, 12:49 AM
السلام عليكم هذه طبيعة النظره الراسماليه للمجتمع انه مقسم الى قومي ووطني واسلامي وقبطي