المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال: حول ترتيب السور والآيات في القرآن الكريم



وليد فهد
18-06-2011, 01:10 AM
هل ترتيب السور والايات في القران توقيفي ام اجتهاد؟

سليم
18-06-2011, 01:37 AM
السلام عليكم
الذي أراه وأميل إليه أنه توقيفي...قال الزركشي في كتابه"البرهان في علوم القرآن":"
قلت: وهو مبنيّ على أن ترتيبَ السُّوَر توقيفيّ؛ وهو الراجح [كما سيأتي]، وإذا اعتبرت افتتاح كلِّ سُوَرِه وجدتَه في غاية المناسبة لما ختم به السورة قبلها؛ ثم هو يَخَفى تارةً ويَظَهر أخرى؛ كافتتاح سورة الأنعام بالحمد، فإنه مناسب لختام سورة المائدة من فصل القضاء؛ كما قال سبحانه: {وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِٱلْحَقِّ وَقِيلَ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ} [الزمر: 75] وكافتتاح سورة فاطر بـ {ٱلْحَمْدُ} أيضاً؛ فإنه مناسب لختام ما قبلها من قوله: {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ [6/أ] كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ} [سبأ: 54]؛ [و] كما قال تعالى: {فَقُطِعَ دَابِرُ ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ وَٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ} [الأنعام: 45].
وكافتتاح سورة الحديد بالتسبيح، فإنه مناسب لختام سورة الواقعة، للأمر به.
وكافتتاح [سورة] البقرة بقوله: {الۤمۤ * ذَلِكَ ٱلْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ} [الآية: 1-2] [فإنه] إشارة إلى {ٱلصِّرَاطَ} في قوله: {ٱهْدِنَا ٱلصِّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6]؛ كأنهم لما سألوا الهداية إلى {ٱلصِّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ} قيل لهم: ذلك الصراط الذي سألتم الهداية إليه هو {ٱلْكِتَابُ} وهذا معنى حسنٌ يَظهر فيه ارتباطُ سورة البقرة بالفاتحة؛ وهو يردُّ سؤال الزمخشري في ذلك.
وتأمّل ارتباط سورة لإِيلاَفِ قُرَيْشٍ بسورة الفِيل؛ حتى قال الأخفش: اتصالها [بها] من باب قوله: {فَٱلْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوّاً وَحَزَناً} [القصص: 8].
ومن لطائف سورة الكوثر أنها كالمقابلة للتي قبلها؛ لأن السابقة [قد] وصفَ الله فيها المنافقَ بأمور أربعة: البخل، وترك الصلاة، والرياء فيها، ومنع الزكاة؛ فذكر هنا ي مقابلة البخل: {إِنَّآ أَعْطَيْنَاكَ ٱلْكَوْثَرَ} [الكوثر: 1] أي الكثير. وفي مقابلة ترك الصلاة {فَصَلِّ} أي دُمْ عليها؛ وفي مقابلة الرياء {لِرَبِّكَ} ، أي لرضاه لا للناس، وفي مقابلة مَنْعِ الماعون: {وَٱنْحَرْ} ؛ وأراد به التصدّقَ بلحم الأضاحي؛ فاعتبر هذه المناسَبةَ العجيبة.
وكذلك مناسبة فاتحة سورة الإسراء بالتسبيح، وسورة الكهف بالتحميد؛ لأن التسبيح حيث جاء مقدَّمٌ على التحميد؛ يقال: سبحانه الله، والحمد لله. وذكر الشيخ كمال الدين الزَّمْلَكانيّ في بعض دروسه مناسبَةَ استفتاحهما بذلك ما ملخَّصُه: أن سورةَ بني إسرائيل افتُتحتْ بحديث الإسراء؛ وهو من الخوارق الدالّةِ على صِدْق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه رسولٌ من عندِ الله، والمشركون كذَّبوا ذلك وقالوا: كيف يسير في ليلةٍ من مكة إلى بيت المقدس! وعاندوا وتعنّتوا وقالوا: صِفْ بنا بيتَ المقَدِس؛ فُرفِع له حتى وصَفَه لهم. والسبب في الإسراء أوّلاً لبيت المقدس، ليكون ذلك دليلاً على صحَّة قوله بصعود السماوات؛ فافتتحت بالتسبيح تصديقاً لنبيّه ادّعاه؛ لأن تكذيبَهم له تكذيب عناد. فنزَه نفسه قبل الإخبار بهذا الذي كذّبوه [و] أمّا الكهف فإنه لما احتبس الوحيُ، وأرجَف الكفّار بسبب ذلك، أنزلها الله رداً عليهم أنه لم يقطع نعمته عن نبيِّه صلى الله عليه وسلم، بل أتمَّ عليه بإنزال الكتاب، فناسَبَ افتتاحُها بالحمد على هذه النعمة.
وإذا ثبت هذا بالنسبة إلى السُّوَر، فما ظنُّك بالآيات وتعلُّق بعضِها ببعض! بل عند التأمّل يظهر أنّ القرآن كلِّه كالكلمة الواحدة.

ابوعبدالرحمن حمزة
18-06-2011, 05:30 PM
عندما يقال ان ترتيب الايات توقيفي فهذا يعني انها رتبت بامر الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهذا ما ثبت فعلا عن عثمان قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم تنزل عليه الآيات فيقول ضعوها في السورة التي يُذكر فيها كذا)، وهكذا حتى نزل القرآن كله والتحق الرسول بالرفيق الأعلى بعد أن كمل نزول القرآن. ولذلك كان ترتيب آيات كل سورة على ما هي عليه الآن في المصحف توقيفاً من النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عن الله تعالى، فهو ترتيب توقيفي من الله تعالى. وعلى ذلك نقلته الأمّة عن نبيها صلى الله عليه وسلم ولا خلاف في ذلك مطلقاً. وهذا الترتيب للآيات في سُوَرِها على الشكل الذي نراه الآن، هو نفسه الذي أمر به رسول الله، وهو نفسه الذي كان مكتوباً بالرقاع والأكتاف والعسب واللخاف ومحفوظاً في الصدور. وعليه فإن ترتيب الآيات في سورها قطعي أنه توقيفي عن رسول الله، عن جبريل، عن الله تعالى. وأمّا ترتيب السُوَر بالنسبة لبعضها فإنه كان باجتهاد من الصحابة رضوان الله عليهم، فقد أخرج أحمد وأصحاب السنن وصحّحه ابن حبان والحاكم من حديث ابن عباس قالوا: (قلت لعثمان: ما حَمَلَكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المبين فقرنتم بهما ولم تكتبوا بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتموها في السبع الطوال؟ فقال عثمان: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيراً ما تنزل عليه السورة ذات العدد، فإذا نزل عليه شيء –يعني منها- دعا بعض من كان يكتب فيقول ضعوا هؤلاء الآيات في السورة التي يُذكر فيها كذا، وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة، وبراءة من آخر القرآن، وكانت قصتها شبيهة بها فظننت أنها منها. فقُبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبيِّن لنا أنها منها). وعن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم ختم السورة حتى ينزل بسم الله الرحمن الرحيم)، وفي رواية (فإذا نزلت بسم الله الرحمن الرحيم علموا أن السورة قد انقضت). فهذا يدل على أن ترتيب الآيات في كل سورة كان توقيفياً. ولمّا لم يُفصح النبي صلى الله عليه وسلم بأمر براءة، أضافها عثمان إلى الأنفال اجتهاداً منه رضي الله عنه. ونقل صاحب الإقناع أن البسلمة لبراءة ثابتة في مصحف ابن مسعود، وروى أن الصحابة كانوا يحتفظون بمصاحف على ترتيب في السُوَر مختلف مع عدم الاختلاف في ترتيب الآيات، فمصحف ابن مسعود على غير تأليف العثماني من حيث ترتيب السور، وكان أوّله الفاتحة ثم البقرة ثم النساء ثم آل عمران، بعكس العثماني فترتيبه الفاتحة ثم البقرة ثم آل عمران ثم النساء، ولكن يكن أي منهما على ترتيب النزول. ويقال إن مصحف علي كان على ترتيب النزول أوّله اقرأ ثم المدّثّر ثم ن والقلم ثم المزمل ثم تبّت ثم التكوير ثم سبّح.. وهكذا، إلى آخر المكي ثم المدني. وهذا كله يدل على أن ترتيب السور بالنسبة لبعضها كان باجتهاد من الصحابة، ولذلك كان ترتيب السور في القراءة ليس بواجب في التلاوة ولا في الصلاة ولا في الدرس ولا في التعليم، بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في صلاته في الليل بسورة النساء قبل آل عمران. وأمّا ما ورد من النهي عن قراءة القرآن منكوساً فإن المراد قراءة الآيات في السورة الواحدة منكوسة لا قراءة السور منكوسة.
وقد كان جبريل يقرأ جميع ما نزل من القرآن على الرسول صلى الله عليه وسلم مرة في كل سنة، وفي السنة التي توفي فيها رسول الله قرأ جبريل القرآن كله على الرسول مرتين، عن عائشة رضي الله عنها عن فاطمة عليها السلام (أسرّ إليّ النبي صلى الله عليه وسلم أن جبريل يعارضني بالقرآن كل سنة وأنه عارضني العام مرتين ولا أراه حضر إلاّ أجلي)، وعن أبي هريرة قال: (كان يعرض على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كل عام مرة فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض). فعرْض جبريل القرآن على الرسول كل عام مرة معناه عرض ترتيب آياته بالنسبة لبعضها، وترتيب آياته في سورها، لأن عرض الكتاب معناه عرض جُمَله وكلماته وترتيبه، وعرضه مرتين في العام الذي توفي فيه الرسول معناه كذلك عرض ترتيب آياته بالنسبة لبعضها، وترتيب آياته في سورها. ويمكن أن يُفهم كذلك من الحديث عرض ترتيب سوره بالنسبة لبعضها. إلاّ أنه وردت أحاديث صحيحة أخرى صريحة في ترتيب الآيات، فإنها تنص على ترتيب الآيات بالنسبة لبعضها وترتيب الآيات في سورها (ضعوا هذه الآيات في سورة كذا بعد آية كذا)، (وضعوا هؤلاء الآيات في السورة التي ذُكر فيها كذا). وكانت السورة تُختم ويُبدأ بسورة غيرها بتوقيف من الله بواسطة جبريل، عن ابن عباس قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم ختم السورة حتى ينزل بسم الله الرحمن الرحيم)، وفي رواية (فإذا أُنزلت بسم الله الرحمن الرحيم علموا أن السورة قد انقضت). فهذا كله يدل قطعاً على أن ترتيب الآيات في سورها وشكل السور بعدد آياتها ووضعها، كل ذلك توقيفي من الله تعالى. وعلى ذلك نقلته الأمّة عن نبيها صلى الله عليه وسلم وثبت ذلك تواتراً. أمّا ترتيب السور بالنسبة لبعضها فإنه وإن كان يمكن أن يُفهم من أحاديث عرض القرآن، ولكن يمكن أن يُفهم غيره من حديث آخر، عن عائشة أمّ المؤمنين رضي الله عنها إذ جاءها عراقي فقال: أي الكفن خير؟ قالت: ويحك وما يضرك؟ قال: يا أمّ المؤمنين أرينيِ مصحفك. قالت: لِمَ؟ قال: لعلّي أؤلف القرآن عليه فإنه يُقرأ غير مؤلف. قالت: وما يضرك أيّه قرأت قبل، إنما نزل أول ما نزل منه سورة من المفصل فيها ذِكر الجنة والنار حتى إذا أثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام، ولو نزل أول شيء لا تشربوا الخمر لقالوا لا، لا ندع الخمر أبداً، ولو نزل لا تزْنوا لقالوا لا ندع الزنا أبداً، لقد نزل بمكة على محمد صلى الله عليه وسلم وإني لجارية ألعب (بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمرّ) وما نزلت سورة البقرة والنساء إلاّ وأنا عنده. قال: فأخرَجَت له المصحف فأملت عليه آي السورة). فهذا الحديث يدل على أن القرآن لم يكن مجموعاً، فإذا أضيف إلى ذلك اختلاف ترتيب مصاحف الصحابة، دل على أن ترتيب السور بالنسبة لبعضها كان باتفاق من الصحابة.
وعلى كل حال تبقى المسألة محتملة وان كان هذا هو الرأي الراجح عند الحزبِ

وليد فهد
18-06-2011, 05:44 PM
بما ان الصحابة اتغقوا على تجميع المصحف على ما عليه الان ولم ينكر احد ذلك وسارت على ذلك الامة بالقبول فهذا دليل على ان ترتيب السور هو توقيغي
اما عقلا فيجب ان يكون ترتيب السور في القران الكريم توفيقيا وذلك لاهمية الموضوع ومنع من الاختلاف بين المسلمين وايضا ان هناك قطعا تناسب بين السور وهذا ما بحثة الكثير من العلماء واختلاف المسلمين على ترتيب السور من شانه ان يضر بالتناسب بين السور

ابوعبدالرحمن حمزة
18-06-2011, 06:03 PM
الثابت ان ترتيب السورفي مصاحف الصحابة كان مختلفا فيه من صحابي لاخر وهذا دليل على انه لم يكن توقيفا وحمل عثمان رضي الله عنه الصحابة على مصحف عثمان يالترتيب والحرف كان توحيد للمسلمين على ترتيب معين وحرف واحد وقد عارضه بذلك بعض الصحابة ومنهم من ابقى مصحفه الذي كتبه .
اما الدليل العقلي في هذا الموضوع فلا يصح لان معنى انه توقيفي اي ثبوت ان الترتيب من الوحي فلا بد من نص من الوحي على ان هذا الترتيب من الله لجبريل عليه السلام للرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم فواقع الموضوع يحتم ان بكون دليله السمع وليس العقل .
وعلى كل حال يبقى الامر محتملا ولا دليل قاطع لاي رأي

وليد فهد
19-06-2011, 12:33 AM
بداية اخي الكريم انت تقول ان الدليل العقلي لا يصح وانا اخالفك في ذلك فالقضية هنا عقلية وليس دليلها السمع لان السمع ظني في الغالب في دلالته وثبوته والعقل يحتم ان ترتيب السور في القران الكريم توقيفي وليس اجتهادي فكيف يجتهد الصحابة في ترتيب هذه السور مع ان الاجتهاد بحاجة الى نص .وكيف اتفقوا على هذا الترتيب مع ان الكلام على ترتيب 114 سورة قرانية. والله سيحانه وتعالى تعهد بحفظه فكيف سيكون محفوظا وهناك اختلاف بين الصحابة على ترتيب سوره وكيف اتفق الصحابة على هذا الترتيب ثم اكتشف العلماء هذا التناسق والتناسب بين كل سورة واخرى
وكيف ارشد سبحانه رسوله الكريم الى ترتيب الايات داخل السورة الواحدة ولم يرشده الى ترتيب الايات بين بعضها البعض
وهده بعض الادلة السمعية والتي تدعم الترتيب التوقيفي للسور
1- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اعطيت مكان التوراة السبع الطوال واعطيت مكان الزبور المئين واعطيت مكان الانجيل المثاني وفضلت بالمفصل:
وهذا الحديث يدل على ان تاليف القران ماخوذ من النبي مرتب من ذلك الوقت وانما جمع في المصحف على شىء واحد
2-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:اقراوا الزهروان البقرة وال عمران
3- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في بني اسرائيل والكهف ومريم وطه والانبياء انهن من العتاق الاول وهن من تلادي فذكرهم نسقا كما استقر ترتيبها
اما ان عثمان اجتهد في ترتيب سورتي الانفال والتوبة فهذا الكلام ليس بشىء فهذا مجرد خبر احاد ويحمل على انه خطا من عثمان
اما اختلاف مصاحف الصحابة في ترتيب السور فهذا ايضا اخبار احاد لا اعتبار لها فضلا ان الصحابة احرقوا مصاحفهم عن رضى وطواعية بعد نسخ المصاحف في عهد عثمان والتزموا الترتيب الوارد في مصحف عثمان

ابوعبدالرحمن حمزة
19-06-2011, 09:01 AM
عندما يقال ان ترتيب سورة القران توقيفى فان معنى ذلك ان هذا الترتيب كان بامر من الله اي بوحي منه واوامر الله لا تدرك بالعقل بل لابد من السمع .
والسلام

سياسي
20-06-2011, 07:59 AM
هل ترتيب السور والايات في القران توقيفي ام اجتهاد؟

ترتيب السور توقيفي أخي ولا يصح أن لا يكون توقيفيا لأن بذلك ضرب النظم القرآني.
واجماع الصحابة كافي على أنه توقيفي فقد حرقت كل النسخ و اعتمدت نسخه واحده لكل الامة ولم يبقى غيرها وسارت عليها كل الامة كما هي فهي توقيفية.
أما قولك الشيخ تقي بأنها غير توقيفيه معتمدا على التراث عند السيوطي والزركشي وغيرهم فهو قول ينقصه التمحيص والدقة.

ابوعبدالرحمن حمزة
20-06-2011, 08:51 AM
ان النزاهة تقتضي على من ينتقد قولا ويقول انه تنقصه الدقة او التمحيص ان يبين وجه عدم الدقة لا ان يصدر الاحكام على الرأي دون ذلك فكل كلامك لا قيمه له لانك لم تبين وجه عدم الدقة والتمحيص اما ادعاء اجماع الصحابة على ترتيب السور على هذا الوجه فهو كلام مردود بدليل ان الترتيب بهذا الوجه لم يحصل الا في خلافة عثمان رضي الله عنه اي انه ترك ترتيب السور من قبل الصحابة طوال فترة ابو بكر وعمر رضي الله عنهما وفترة من خلافة عثمان رضي الله عنه فادعاء ان الترتيب توقيفي وترك الصحابة لذلك طيلة فترة خلافة ابو بكر وعمر ومدة من خلافة عثمان يعني ان الصحابة خالفوا هذا الامر واجمعوا على تركه طوال ما يقارب 14 عاما وهذا كلام باطل لانه يعني اجماع الصحابة على خطأ ،اما اجماع الصحابة على مصحف عثمان فهو ليس اجماعا على الترتيب وانما اجماع على حرف قريش وهذا الامر ظاهر في السبب الذي بعث عثمان رضي الله عن على جمعهم على هذا الحرف فإنه في السنة الثالثة أو الثانية من خلافة عثمان، أي في سنة خمس وعشرين للهجرة قَدِم حذيفة بن اليمان على عثمان في المدينة وكان يغازي أهل الشام في فتح ارمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزع حذيفة اختلافهم في قراءة القرآن. فإنه رأى أهل الشام يقرأون بقراءة أُبيّ بن كعب فيأتون بما لم يسمع أهل العراق، ورأى أهل العراق يقرأون بقراءة عبدالله بن مسعود فيأتون بما لم يسمع أهل الشام، فيكفِّر بعضهم بعضاً. وأن اثنين اختلفا في آية من سورة البقرة، قرأ هذا وأتمّوا الحج والعمرة لله، وقرأ هذا وأتموا الحج والعمرة للبيت، فغضب حذيفة واحمرّت عيناه. وروي عن حذيفة قال: يقول أهل الكوفة قراءة ابن مسعود، ويقول أهل البصرة قراءة أبي موسى، والله لئن قدمتُ على أمير المؤمنين لآمرنّه أن يجعلها قراءة واحدة، فركب إلى عثمان. وقد حدّث ابن شهاب أن أنس بن مالك حدّثه أن حذيفة بن اليمان قَدِم على عثمان وكان يغازي أهل الشام في فتح ارمينية وأذربيجان مع أهل العراق فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة، فقال حذيفة لعثمان: (يا أمير المؤمنين أدرِك هذه الأمّة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى. فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا الصحف ننسخها في المصاحف ثم نردّها إليك. فأرسلت بها حفصة إلى عثمان فأمر زيد بن ثابت وعبدالله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبدالرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف. وقال عثمان للرهط القريشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء ما من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنما نزل بلسانهم، ففعلوا. حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف ردها عثمان إلى حفصة، وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يُحرق)، وقد كان عدد النسخ التي نسخت سبع نسخ، فقد كُتبت سبعة مصاحف إلى مكة وإلى الشام وإلى اليمن وإلى البحرين وإلى البصرة وإلى الكوفة وحُبس بالمدينة واحد.
وعلى هذا لم يكن عمل عثمان جمعاً للقرآن، وإنما هو نسخ ونقل لعيْن ما نُقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما هو. فإنه لم يصنع شيئاً سوى نسخ سبع نسخ عن النسخة المحفوظة عند حفصة أمّ المؤمنين، وجمع الناس على هذا الخط وحده ومنع أي خط أو إملاء غيره. واستقر الأمر على هذه النسخة خطاً وإملاءً، وهي عين الخط والإملاء الذي كُتبت به الصحف التي كُتبت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نزل الوحي بها، وهي عينها النسخة التي كان جمعها أبو بكر. ثم أخذ المسلمون ينسخون عن هذه النسخ ليس غير، ولم يبق إلاّ مصحف عثمان برسمه. ولمّا وُجدت المطابع صار يُطبع المصحف عن هذه النسخة بنفس الخط والإملاء.
على انه عندما يقال ان ترتيب السور في المصحف توقيفى فهذا يعني انه لوكتبت المصحف بيدك وجعلت الترتيب على غير ترتيب عثمان فانني اكون ارتكبت حراما وهذا لا دليل عليه ولا يصلح ادعاء اجماع الصحابة لما بينت سابقا فانه يعني ان الصحابة اجمعوا على ارتكاب هذا الحرام ما يقارب 14 عاما منذ وفاة الرسول والتحاقه بالرفيق الاعلى حتى زمن عثمان .
وايضا فان القرآن نزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم مفرَّقاً في مدة ثلاث وعشرين سنة.وكان الكثير من الصحابة يكتب القران في حياة النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الفترة وكان على علم بذلك وقد اقرهم عليه ومع ثبوت الرويات التي تأمرهم بترتيب الايات في السورة فانه لم يأتي نص او رواية تأمرهم بترتيب السور في المصحف على وجه معين وهذا تأخير للبيان عند وقت الحاجة وهذا لا يجوز .

ابو عمر الحميري
25-06-2011, 04:13 PM
بما ان الصحابة اتغقوا على تجميع المصحف على ما عليه الان ولم ينكر احد ذلك وسارت على ذلك الامة بالقبول فهذا دليل على ان ترتيب السور هو توقيغي
اما عقلا فيجب ان يكون ترتيب السور في القران الكريم توفيقيا وذلك لاهمية الموضوع ومنع من الاختلاف بين المسلمين وايضا ان هناك قطعا تناسب بين السور وهذا ما بحثة الكثير من العلماء واختلاف المسلمين على ترتيب السور من شانه ان يضر بالتناسب بين السور

عمل عثمان بن عفان رضي الله عنه على جمع المسلمين في الامصار على مصحف واحد هو تبن من الخليفة والصحابة عملوا بما تبناه الخليفة وهو فرض عليهم وهذا ليس اجماع صحابة بل هو حكم شرعي تبناه الخليفة فعمل المسلمون بما تبناه الخليفة وبقوا على هذا العمل الى يومنا هذا والسلام