المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تنبأ حزب التحرير بحدوث الثورات العربية؟



طارق بن زياد
28-05-2011, 03:27 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لم يكن يتوقع أحد حدوث هذه الثورات العربية أو ما أصبح يسمى اليوم بالربيع العربي، و لم يكن يخطر على بال كثير من الناس أن هناك أنظمة ستسقط بهذه السرعة على يد الشعوب. لكن في المقابل هل كانت أمريكا ترتب و تخطط لهذه الثورات من قبل؟ و هل سبق لحزب التحرير أن تنبأ بحدوث هذه الثورات الشعبية في تحليلاته السياسية و إصدارته ؟

للجواب على هذا السؤال الأخير أقول و بالله التوفيق : حسب علمي لم أعثر على كاتب أو محلل أوحركة أو جماعة سياسية سبق لها أن حذرت من حدوث هذه الثورات سوى حزب التحرير الذي كان قد أكد في كثير من منشوراته و إصدارته و تحاليله السياسية أن أمريكا مقبلة على إحداث تغييرات جذرية في المنطقة العربية و أنها سائرة و مصممة على إنجاح خطتها الإستراتيجية بإحداث شرق أوسط جديد لكن هذه المرة عن طريق الثورات الشعبية و ليس عن طريق التدخلات العسكرية.

و هنا أطلب من كل الأعضاء أن يضعوا ما سبق لحزب التحرير أن قاله في نشراته و إصداراته و أدبياته قبل حدوث الثورات الشعبية .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

طارق بن زياد
28-05-2011, 05:52 PM
جاء في نشرة التعليق السياسي المؤرخ في 20/محرم/1426هـ الموافق 1/3/2005، ما نصه:
(أما أبرز معالم المرحلة الحالية في تنفيذ أميركا لخططها تجاه المنطقة، فيبدو أنها ستكون معنونة بما ظهر على شاشة تلفزيون الجزيرة " .. التغيير الشعبي" حيث يعني ذلك تمكين الشعوب من أخذ زمام المبادرة بيدها، وهو ما ستستعيض به أميركا عن التدخل العسكري المباشر ونشر الجنود داخل المدن بخاصة، وهو الدرس الذي يبدو أنها لا تريد تكراره بعد التجربة المريرة التي خاضتها وما زالت في العراق).

طارق بن زياد
28-05-2011, 06:07 PM
أجاء في أجوبة أسئلة بتاريخ /جمادى الأولى/1425هـ
25/6/2004م ما نصه :

ما فيما يخص "الإصلاحات" المطروحة في مشروع الشرق الأوسط الكبير، الذي عرضته أميركا على دول الثماني، فهو امتداد للتغييرات المطلوبة أميركيا و الموجهة أصلا لشعوب المنطقة وليس لحكامها. وقد استخدمت أميركا فور غزوها للعراق ورقة تخليص الشعوب من الحكام الديكتاتوريين حافزا لتلك الشعوب لِتَقَبُّل ما تطلبه أميركا من تغييرات، مغلِّفة جملة تلك المطالب بقوالب جذابة كإطلاق الحريات وحقوق الإنسان والمرأة والطفل والديموقراطية وتطوير التعليم...، كما استغلت رعب الحكام لتسريع السير فيما تريده من إصلاحات. ولولا وقوعها في أخطاء قاتلة في العراق، وخاصة قيامها بحل الجيش وقوات الأمن العراقيين، واستعمالها القسوة البالغة مع الناس بعد ظهور المقاومة لقواتها، لكان حدوث التغييرات في المنطقة أقل صعوبة وأكثر سرعة. أما وقد خفت حدة حالة الرعب عند الحكام فإن أميركا ما زالت تراقب تنفيذهم الواضح لما تطلبه مما تسميه "إصلاحات" موهمة إياهم بالطمأنينة على كراسيهم ما داموا ملتزمين بتنفيذ برامج "الإصلاحات" على شعوبهم، وهي في حقيقة الأمر تريد استنزافهم في فرض ما لا يرغبه الناس من تلك الإصلاحات وتوهم بالأخص جيل الشباب منهم، مشعرة إياهم بالرضى التام كلما ضربوا المثل لغيرهم بإنجازاتهم على طريق "الإصلاحات".