مشاهدة النسخة كاملة : أجوبة أسئلة
muslem
20-05-2011, 06:32 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً: الظاهر أن بشار الأسد سيبقى في السلطة للفترة القادمة، ولكن بعد التخلص من رموز الحرس القديم الذين يحولون دون تنفيذ الإصلاحات الأميركية إضافة إلى الطواقم الأمنية التي تلطخت أيديها بدماء المتظاهرين، وإنهاء تفرد حزب البعث الحاكم وإن لزم حله، فتصريحات المسؤولين الأميركان والغربيين والأتراك وغيرهم من المسؤولين العرب تشير إلى تأييدهم حلاً داخلياً، ولا يكاد يلحظ تطرقهم لتنحي بشار عن السلطة. فعلاوة على عدم تطرق الرئيس الأميركي أوباما إلى تنحي بشار الأسد، فإن المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر سبق أن صرَّح بعد الخطاب الثاني لبشار الأسد أن خطابه "لم يكن على مستوى الإصلاحات". كما صرَّح وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو حسبما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول "أن بلاده ترفض تدخلاً أجنبياَ في سورية وتعتقد أن الإنتفاضة الشعبية المستمرة في هذا البلد ينبغي أن تحل بشكل داخلي". إضافة إلى تصريحات أمير قطر حمد بن جاسم آل ثاني في باريس والذي نشرته صحيفة السفير اللبنانية "هناك حديث يجري عن العقوبات لكننا نحن نؤيد حلاً من داخل البيت السوري ويلبي رغبات الشعب السوري"، كما جرى استثناء بشار الأسد من العقوبات الأوروبية الأخيرة التي شملت ثلاث عشرة شخصية سورية تمسك بزمام الأمور في دمشق.
ومما يلفت الأنظار صدور بيان الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة يوسف القرضاوي في 18 نيسان/أبريل يدعو فيه بشار الأسد إلى "الإسراع بالبدء فوراً بتغيير الدستور، وإطلاق الحريات، وتحقيق مطالب الشعب كاملة"، كما أدان الإتحاد العالمي بشدة "أساليب التعذيب والإهانة والقتل للمتظاهرين المسالمين"، بل وناشد "الجيش السوري البطل أن يحمي هؤلاء المسالمين عن بطش أدوات القمع الظالمة التي تفتك بالشعب السوري"، كما أكد الإتحاد على أن "اتهام المظاهرات بالعمالة، والارتباط بالخارج، ومحاولة قمعها من خلال وصفها بالمؤامرة الخارجية لن ينطلي على أحد في عالمنا اليوم، فالمظاهرات اليوم تعبر عن ضمير الشعب"، وختم بيانه بالقول "إن وجود سورية، في مواجهة العدو الصهيوني لن يعفيَ حكامه عن تحقيق تطلعات الشعب وحرياته، وإزالة الظلم والاستبداد، بل إن معظم الأراضي العربية الإسلامية قد احتلت في ظل الاستبداد والدكتاتورية والحزب الواحد، أو الزعيم الأوحد". والمدقق يرى خلو البيان من طلب التنحي من الرئيس بشار الأسد، علاوة على أن القرضاوي الذي طلب التنحي من زين العابدين ومن حسني مبارك، وأفتى بقتل القذافي لم يطلب من الأسد التنحي عن السلطة ولم يفت بقتله.
على أن تصريحات كثير من قادة المعارضة السورية في الداخل والخارج تطالب بالإصلاحات حتى لو بقي بشار الأسد على رأس السلطة، وقد أصبح من المعروف أن قيادات المعارضة السورية في الخارج والتي حضرت مؤتمر استنبول سبق أن أدين أبرز رموزها (أنس العبدة) بالتواصل مع الأميركان، وأن أميركا هي التي دعمت قناتهم الفضائية (بردى) ونشاطاتهم الأخرى بستة ملايين دولار.
وبشار الأسد الذي يستشعر أن أميركا لم تتخل عنه يدرك حجم قوى المعارضة في سورية، ويراهن حالياً على البطش، وعلى إخافة الناس من الإحتراب الداخلي ومن التقسيم، في الوقت الذي يبدي فيه ترحيبه بإحداث الإصلاحات المطلوبة. وقد قام النظام السوري في الأيام الأخيرة بتوجيه دعوة للحوار الوطني من المحتمل أن يجري من خلاله تبني النظام السوري لمعظم مطالب المعارضة وإظهار الجدية بتنفيذها فعلاً.
إن الناس في سورية الذين يتوقون إلى التخلص من حكم الأسد وطائفته ولم يندفع معظمهم للمشاركة بالاحتجاجات، يُدركون أن القوى الفاعلة في الجيش هي بيد بشار الأسد وطائفته العلوية، ويتخوفون من إمكانية حصول الاحتراب الداخلي على النمط الليبي، بل وإمكانية استحداث النظام لمجازر لوجود سابقة لم تمسح من ذاكرتهم بعد؛ لذلك فإنه ليس من المستغرب التماسهم العذر لقوى المعارضة على عدم قدرتها على حسم أمر النظام كما حصل في مصر وتونس وسيتفهمون تقبلها لوجبة دسمة مما يسمى بالإصلاحات نظير بقاء بشار الأسد.
ويبدو أن الحسابات الأميركية للتغيير في سورية ستقتصر على إدخال ما تسميه بالإصلاحات التي ستؤدي لو تحققت إلى تغيير صورة النظام والتهيئة لطرد بشار من الحكم لاحقاً، وذلك أن حصول الإنهيار للنظام السوري الحالي سيكون مدوياً ومن المتوقع أن يخلف آثاراً داخلية يصعب احتواؤها في فترة وجيزة، مما سيؤثر على ورقة الضغط التي يتخوف منها قطاع كبير من الشارع "الإسرائيلي" والتي تتمثل بتحالف حزب الله وسورية المدعومتين من إيران. فضلاً عن تأثير انهيار النظام في سورية على تركيا التي يستخدمها الأميركان ورقة ضغط أخرى على "إسرائيل"، وقد سبق لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن أعرب عن "عدم رغبته برؤية سورية مقسمة" موضحاً أن هذا يمكن أن يلحق الضرر بتركيا.
ومما يعزز التوجه نحو المصالحة الداخلية في سورية ما تناقلته وسائل الإعلام، من أن هناك حديث عن تشكيل وفد شعبي يمثل مختلف مناطق سورية لزيارة محافظة درعا، والتعزية بمن قتلوا من أبنائها وإجراء مصالحة.
ثانياً: التغيير في ليبيا كان واضحاً فيه اشتغال أميركا بجر دول أوروبا باسم النيتو لتسخيرها لخدمة مشروع الشرق الأوسط الكبير حيث أن مهمة النيتو تتلخص بحماية الأمن الخارجي للمشروع، ويلاحظ أن أميركا بانسحابها من الضربات الجوية تكون قد تركت المهمة لدول أوروبا، رغم أنها ما تزال تشارك بالمهمات الأخرى للحلف. وهذا نجاح واضح للأميركان تدركه دول أوروبا التي ستتحمل إضافة إلى كلفة الضربات الجوية، عدم الاستقرار في حوض المتوسط وما ينتج عنه من ازدياد الهجرة من إفريقيا نحو دول أوروبا، فضلاً عن أن إطالة أمد الأزمة الليبية يؤثر على استنزاف اقتصاديات دول أوروبا _التي انهكتها الأزمات التي مرت بها_ نتيجة الزيادات المتوالية لأسعار النفط، وتدني إنتاج النفط الليبي الذي يتميز بانخفاض نسبة الكبريت فيه، والذي تعتمد عليه كثير من مصافي النفط الأوروبية.
أما على صعيد الداخل الليبي فإن إطالة أمد الأزمة وعدم حسم الأمر لصالح المعارضة أو لصالح القذافي، رغم القدرة على ذلك من قبل النيتو الذي توجهه الولايات المتحدة الأميركية، قد مكن أميركا من غرس القناعة بضرورة التدخل البري الذي من المتوقع له أن ينتهي بتقبل وجود قاعدة الأفريكوم الأميركية والتي تتخذ من مدينة شتوتغارت الالمانية مقراً لها حالياً، والتي رفضت الجزائر سابقاً وجودها الدائم على أراضيها.
إضافة إلى أن إطالة أمد الأزمة وتخوف الثوار من تقدم كتائب القذافي لمرات عديدة ساهم في إقناع من تبقى من قيادات الثوار لضرورة الإستناد والإستعانة بأميركا والقوى الغربية الأخرى متناسين خطورة مثل هذا الفعل الشنيع، حيث كان كثير منهم يدينون القذافي لاستناده لنفس الأسياد.
أما خطر تقسيم ليبيا فإن ما حدث ويحدث يرقى إلى القول أنه يجري التهيئة له، والتقسيم لا يمثل رغبة لأبناء الأمة المسلمين في ليبيا مطلقاً، إنما قد يفرضه الأميركان واقعاً إذا اقتضت مصلحتهم حصوله، فمثلاً: ليبيا مقسمة وتعاني من الصوملة تعني صداعاً حاداً لدول أوروبا، وبخاصة وأن بعض دول أوروبا المشاطئة للمتوسط تقترب من إنهيار اقتصادي قد يشل الإتحاد الأوروبي بل قد يشطره إلى دول قوية إقتصادياً مثل دول شمال أوروبا وألمانيا، وأخرى مأزومة إقتصادياً مثل اليونان وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال، ومعاناة هذه الدول المتوسطية من الهجرة وارتفاع أسعار البترول نتيجة لصوملة ليبيا ستزيد من إمكانيات هز الإتحاد الأوروبي ما لم يستجب بشكل دائم للإملاءات الأميركية ومنها مثلاً قبول تركيا عضواً فيه.
وينبغي أن لا ننسى أن التقسيم على أسس عرقية أو طائفية هو أحد ركائز المشروع الأميركي لزيادة إضعاف الأمة وإنهاكها، بل إن تنفيذ المشروع الأميركي يقوم على أساس أن منطقة الشرق الأوسط منطقة مضطربة وغير مستقرة، وأفضل طريق إلى بقاء الفوضى والفراغ السياسي والإضطراب بعد إنهاء ما يسمى بالصراع العربي "الإسرائيلي" من خلال حل القضية الفلسطينية هو بلقنة الشرق الاوسط على أسس طائفية وعرقية.
ثالثاً: جاء الإعلان عن مقتل بن لادن ليخدم أوباما في انتخابات الفترة الرئاسية القادمة التي يبدو أن صناع القرار في أميركا يرون بقاءه للفترة الرئاسية المقبلة، ويشير إلى هذا الهدف تركيز الإدارة الأميركية على انفراد القوات الأميركية في القيام بالعمل التي ذكرت أنها قامت به دون استعانة بالجيش أو الأمن الباكستانيين، وكذلك اعتبار أوباما للعمل الذي أعلن عنه بنفسه أنه أعظم أعماله.
أما الهدف الأهم فهو تغيير صورة المسلمين والمنطقة العربية بخاصة بعد سلسلة الثورات التي باتت تتخذ من الديموقراطية والعلمنة شعاراً ومضموناً، ولم يعد وصف حواضن "الإرهاب" أو إنتاج "الإرهاب" مناسباً أو مشجعاً على التوجه الجديد الذي تم تصميمه بعناية للمنطقة لإبعادها عن إسلامها، وكان اختيار أميركا لهذا التوقيت الذي يوافق نهاية الزعيم الألماني هتلر رمز النازية ليؤذن بالدخول لحقبة جديدة لما بعد "الإرهاب" بعد الإعلان عن التخلص من رمزه الأول، وهي حقبة الديموقراطية البديلة عن الحكم البوليسي الذي ساد لعقود طويلة في المنطقة والذي رعاه الغرب، وأصبح بقاءه في وضعه الحالي يعيق تمسك المنطقة بالقيم الغربية بثوبها الجديد.
ولذلك فإن أميركا تعمل جاهدة بل وتتقصد دفع المنطقة إلى التمسك بالتوجه الجديد نحو الديموقراطية التي صورت للشعوب أنها نالتها بثورتها ضد حكامها، وكما تعمل على التخلص بالإصلاحات والثورات من الظروف التي دفعت بها الأنظمة شعوب المنطقة للتوجه أو تاييد "الإرهاب"، وفي الوقت ذاته تثبت لأهل المنطقة المسلمين أن التوجه السلمي الذي يحمل الشعار والمضمون العلماني أفلح في تغيير أوضاع الأمة فيما لم تفلح التنظيمات والتوجهات الإسلامية التي توصم بالتطرف في الوصول إلى الحكم وتخليص الأمة من الأوضاع الفاسدة والحكام الطغاة عبر عقود خلت، وأن التنظيمات الإسلامية التي توصف بالمعتدلة والتي شاركت في ثورات الشعوب هي فقط المرشحة أن يكون لها مكان في الإصلاح والتغيير باعتبارها دون غيرها التي تمثل حقيقة "الإسلام العصري والمتسامح".
وتكتمل الصورة لشعوب المنطقة بمظهرها الجديد والمقصود أيضاً أمام شعوب الغرب والشعب الأميركي فلا تعود "إسرائيل" واحة الديموقراطية الوحيدة في المنطقة، وهو أحد الأسباب المهمة الذي كان يحمل شعوب الغرب للتعاطف معها ودفع دولهم لرعايتها.
ومما يجدر التنبيه إليه هو ظهور توجه جديد عند من يطلق عليهم اسم السلفية الجهادية بالمشاركة بالاحتجاجات السلمية كما حصل في الأردن، والظاهر أنه سيجري تخلص تدريجي من التوجه الذي عرفت به القاعدة بالتصفيات والانشقاقات والنزاع الداخلي والدمج بالحكومات الشعبية الجديدة، مع الاستبقاء على ما يلزم التذرع به "الارهاب" في حالات محدودة، وذلك بعد تلاشي الارتدادات التي ستعقب إعلان مقتل بن لادن.
أما تصريحات يوسف جيلاني رئيس الوزراء الباكستاني مؤخراً التي ظهر فيها مدافعاً بحرارة عن اتهامات أميركا غير المباشرة للأمن والجيش الباكستانيين بالتواطؤ أو التقصير، فإنه فضلاً عن توفير ذريعة مناسبة للحكومة الباكستانية بتنقية الجيش وجهاز الاستخبارات فيه من العناصر غير المرغوب فيها، فقد وجه جيلاني باستفساره الإستنكاري للأميركان عمن كان وراء إنشاء القاعدة في تسعينيات القرن الماضي، وعمن ضخم صورة بن لادن يُعد ذلك اتهاماً للقاعدة بأن أميركا هي التي كانت وراء إنشاء هذا التنظيم وتضخيم صورة زعيمه مما يثير تساؤلات حول نقاء صورة القاعدة عند المسلمين، وبخاصة لدى أنصارها الكثيرين في الباكستان وأفغانستان، حيث يجري التحضير لانسحاب القوات الأميركية من هذه الأخيرة.
muslem
20-05-2011, 06:32 AM
رابعاً: طلب الأردن للإنضمام لمجلس التعاون الخليجي وترحيب دول مجلس التعاون به، وطلب مجلس التعاون من المغرب ورفض المغرب للطلب الخليجي لصالح إحياء الاتحاد المغاربي لا يصح تفسير ذلك كله على صعيد الشأن المحلي الأردني او الشأن الإقليمي المغاربي، أو حتى الشأن الإقليمي الخليجي. وإنما ينظر له من خلال مصالح السياسة الخارجية الأميركية وإن كان ذلك قد يحقق مصالح محلية أو إقليمية.
والذي يبدو أن اميركا لا تريد إحداث تغييرات في دول الخليج أو الأردن على نسق ما حصل في تونس ومصر؛ أي أن يطال التغيير رأس النظام، والإكتفاء بتغييرات إصلاحية تدريجية مع بقاء الزعماء الحاليين في المرحلة الراهنة. وأن يحدث التغيير ضمن منظومة إقليمية يساعد التباين الثقافي بين دولها على تسهيل دخول الأفكار للدول التي تعاني شبه انغلاق ثقافي ليس من السهل تغييره بقوانين تفرض فرضاً.
على أن زرع الأمل في نفوس الأردنيين مثلاً بإمكانية قبول عضوية الأردن بالمجلس يعني تهدئة الشارع الأردني الذي يعاني من سوء الأوضاع المعيشية والنقمة على الفساد والمفسدين الذين يتحكمون في مفاصل الدولة، ومن شأن انضمام الأردن مستقبلاً طمأنة الناس على إمكانية إنعاش الميزانية واستنزاف الإحتياطي من العملات الأجنبية حيث ذكر أن البنك المركزي الاردني فقد من العملات الأجنبية الشهر الماضي ما يعادل المليار دولار.
ومن شأن انضمام الأردن إلى المجلس دعم أمن دول مجلس التعاون الخليجي التي يتهددها خطر التقسيم المذهبي أو تأثيرات الثورات العربية على غرار ما حصل في البحرين.
أما الأهم من ذلك فإن الأردن قد يشكل بوابة العبور لأطماع اليهود في السوق الخليجية، ويشكل ذلك جزرة شهية لإغراء اليهود في السير الجاد نحو الحل النهائي بجانب عصى الضغوطات الموجهة إلى "إسرائيل" من أكثر من جانب، وبخاصة وأن المبادرة العربية تقضي بإدماج "إسرائيل" في المنطقة حال التوقيع على اتفاقية سلام مع الفلسطينيين.
13/جمادى الآخرة/1432هـ
16/5/2011
http://arabic.hizbuttahrir.org/index.php/component/content/article/17-featured/339-2011-05-18-11-15-54
سيفي دولتي
20-05-2011, 11:24 AM
كلام رائع جدا وتحليل شامل ودقيق ...
أعاننا الله جميعا على رقع لواء الاسلام للعالمين
ابو العبد
24-05-2011, 11:20 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً: الظاهر أن بشار الأسد سيبقى في السلطة للفترة القادمة، ولكن بعد التخلص من رموز الحرس القديم الذين يحولون دون تنفيذ الإصلاحات الأميركية إضافة إلى الطواقم الأمنية التي تلطخت أيديها بدماء المتظاهرين، وإنهاء تفرد حزب البعث الحاكم وإن لزم حله، فتصريحات المسؤولين الأميركان والغربيين والأتراك وغيرهم من المسؤولين العرب تشير إلى تأييدهم حلاً داخلياً، ولا يكاد يلحظ تطرقهم لتنحي بشار عن السلطة. فعلاوة على عدم تطرق الرئيس الأميركي أوباما إلى تنحي بشار الأسد، فإن المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر سبق أن صرَّح بعد الخطاب الثاني لبشار الأسد أن خطابه "لم يكن على مستوى الإصلاحات". كما صرَّح وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو حسبما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول "أن بلاده ترفض تدخلاً أجنبياَ في سورية وتعتقد أن الإنتفاضة الشعبية المستمرة في هذا البلد ينبغي أن تحل بشكل داخلي". إضافة إلى تصريحات أمير قطر حمد بن جاسم آل ثاني في باريس والذي نشرته صحيفة السفير اللبنانية "هناك حديث يجري عن العقوبات لكننا نحن نؤيد حلاً من داخل البيت السوري ويلبي رغبات الشعب السوري"، كما جرى استثناء بشار الأسد من العقوبات الأوروبية الأخيرة التي شملت ثلاث عشرة شخصية سورية تمسك بزمام الأمور في دمشق.
ومما يلفت الأنظار صدور بيان الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة يوسف القرضاوي في 18 نيسان/أبريل يدعو فيه بشار الأسد إلى "الإسراع بالبدء فوراً بتغيير الدستور، وإطلاق الحريات، وتحقيق مطالب الشعب كاملة"، كما أدان الإتحاد العالمي بشدة "أساليب التعذيب والإهانة والقتل للمتظاهرين المسالمين"، بل وناشد "الجيش السوري البطل أن يحمي هؤلاء المسالمين عن بطش أدوات القمع الظالمة التي تفتك بالشعب السوري"، كما أكد الإتحاد على أن "اتهام المظاهرات بالعمالة، والارتباط بالخارج، ومحاولة قمعها من خلال وصفها بالمؤامرة الخارجية لن ينطلي على أحد في عالمنا اليوم، فالمظاهرات اليوم تعبر عن ضمير الشعب"، وختم بيانه بالقول "إن وجود سورية، في مواجهة العدو الصهيوني لن يعفيَ حكامه عن تحقيق تطلعات الشعب وحرياته، وإزالة الظلم والاستبداد، بل إن معظم الأراضي العربية الإسلامية قد احتلت في ظل الاستبداد والدكتاتورية والحزب الواحد، أو الزعيم الأوحد". والمدقق يرى خلو البيان من طلب التنحي من الرئيس بشار الأسد، علاوة على أن القرضاوي الذي طلب التنحي من زين العابدين ومن حسني مبارك، وأفتى بقتل القذافي لم يطلب من الأسد التنحي عن السلطة ولم يفت بقتله.
على أن تصريحات كثير من قادة المعارضة السورية في الداخل والخارج تطالب بالإصلاحات حتى لو بقي بشار الأسد على رأس السلطة، وقد أصبح من المعروف أن قيادات المعارضة السورية في الخارج والتي حضرت مؤتمر استنبول سبق أن أدين أبرز رموزها (أنس العبدة) بالتواصل مع الأميركان، وأن أميركا هي التي دعمت قناتهم الفضائية (بردى) ونشاطاتهم الأخرى بستة ملايين دولار.
وبشار الأسد الذي يستشعر أن أميركا لم تتخل عنه يدرك حجم قوى المعارضة في سورية، ويراهن حالياً على البطش، وعلى إخافة الناس من الإحتراب الداخلي ومن التقسيم، في الوقت الذي يبدي فيه ترحيبه بإحداث الإصلاحات المطلوبة. وقد قام النظام السوري في الأيام الأخيرة بتوجيه دعوة للحوار الوطني من المحتمل أن يجري من خلاله تبني النظام السوري لمعظم مطالب المعارضة وإظهار الجدية بتنفيذها فعلاً.
إن الناس في سورية الذين يتوقون إلى التخلص من حكم الأسد وطائفته ولم يندفع معظمهم للمشاركة بالاحتجاجات، يُدركون أن القوى الفاعلة في الجيش هي بيد بشار الأسد وطائفته العلوية، ويتخوفون من إمكانية حصول الاحتراب الداخلي على النمط الليبي، بل وإمكانية استحداث النظام لمجازر لوجود سابقة لم تمسح من ذاكرتهم بعد؛ لذلك فإنه ليس من المستغرب التماسهم العذر لقوى المعارضة على عدم قدرتها على حسم أمر النظام كما حصل في مصر وتونس وسيتفهمون تقبلها لوجبة دسمة مما يسمى بالإصلاحات نظير بقاء بشار الأسد.
ويبدو أن الحسابات الأميركية للتغيير في سورية ستقتصر على إدخال ما تسميه بالإصلاحات التي ستؤدي لو تحققت إلى تغيير صورة النظام والتهيئة لطرد بشار من الحكم لاحقاً، وذلك أن حصول الإنهيار للنظام السوري الحالي سيكون مدوياً ومن المتوقع أن يخلف آثاراً داخلية يصعب احتواؤها في فترة وجيزة، مما سيؤثر على ورقة الضغط التي يتخوف منها قطاع كبير من الشارع "الإسرائيلي" والتي تتمثل بتحالف حزب الله وسورية المدعومتين من إيران. فضلاً عن تأثير انهيار النظام في سورية على تركيا التي يستخدمها الأميركان ورقة ضغط أخرى على "إسرائيل"، وقد سبق لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن أعرب عن "عدم رغبته برؤية سورية مقسمة" موضحاً أن هذا يمكن أن يلحق الضرر بتركيا.
ومما يعزز التوجه نحو المصالحة الداخلية في سورية ما تناقلته وسائل الإعلام، من أن هناك حديث عن تشكيل وفد شعبي يمثل مختلف مناطق سورية لزيارة محافظة درعا، والتعزية بمن قتلوا من أبنائها وإجراء مصالحة.
ندوة للمعارضة في باريس طرحت السؤال :
ماذا تريد أمريكا من الأسد .. وما الحل ..؟
باريس / خاص
في ندوة خاصة جمعت عدداً من المعارضين تم طرح هذا السؤال : ماهي حقيقة الموقف الأمريكي من النظام السوري وهل تريد واشنطن الإطاحة به أم أنها تحرضه على البقاء بقدر من الديموقراطية تستطيع معها الدفاع عنه ..؟
وقد تعددت الآراء وانتهت إلى بعض النتائج المشتركة وهذه أهمها .
١ ـ تريد أمريكا من الأسد وقف تعامله مع إيران وحزب الله أولاً ، بعدها يصبح شرعياً . يحسن إضافة لمسات من الديموقراطية وتشجيع ولادة معارضة لصيقة برأس النظام تتيح له دور الحكَم بين تيارين .
٢ ـ يريد الغرب من نظام الأسد الشيء ذاته وأن يخرج من لعبة التوازنات بعد أن لم تعد اللعبة مجدية ، وأن يدخل عالم الديموقراطية ولو « إسمية » وذلك بإشراك عدد من المعارضين ذوي الأصوات العالية والإسم المتداول إعلامياً في النظام العام سواء في مجلس الشعب أو في الصحافة وتبرير خروجه من حلفه مع حزب الله وتحجيم علاقته بإيران بذريعة المعارضة ، أي توظيف المعارضة في اللعبة وبدلاً من أن تهدده تستبقيه .
٣ ـ إيجاد تمثيل أفضل للمناطق في مجلس الشعب عبر انتخاب حر نسبيا ، وتفعيل دور المجلس بوصفه ملجأ النظام للبقاء وامتصاص الأزمات وليس الأمن الذي يبقى خيارا أخيرا .
٤ ـ تفعيل دور بعض معارضي الخارج من ذوي الجنسيات المزدوجة وبخاصة الأمريكية أو الفرنسية أو الإنكليزية وإسناد بعض المهمات لهم . وسيؤدي نجاحهم فيها لخدمة النظام أما فشلهم فيحسب على دول الجنسيات التي يحملونها . وقد اقترح بعضهم تخصيص نسبة من عضوية مجلس الشعب ـ في حدود ١٠٪ بالمئة لتمثيل الإغتراب وتشكل هذه النسبة عنصرا في التوازن بين الممكن والمطلوب إضافة للنكهة التي يضفيها مثل هذا المزيج بين داخل مغلق وخارج متحرر .
٥ ـ إيجاد وظيفة وزير للإغتراب السوري وإسنادها لمغترب يتمتع بقدر من الحضور في إحدى الدول الغربية الثلاث : أمريكا . إنكلترا . فرنسا . وهي الدول الأقرب لممارسة دور فاعل في أحداث الشرق الأوسط وصياغة مستقبله .
٦ ـ إلباس مسؤولية الأحداث التي مرت لقيادات أمنية والخروج من لعبة المواجهة بالتضحية ببعض القيادات والوجوه التي احترقت وأحرقت معها النظام ولم يعد مجديا التمسك بها وقد يكون ذهابها أو عقابها ثمنا للوحدة الوطنية والبقاء .
٧ ـ تفترض هذه الرؤية أن الرئيس الأسد مغلوب على أمره وأن كثيرا مما حدث حدث تحت وطأة رد الفعل بقرارات أمنية خطأ ارتكبتها قيادات ذات مصالح وأحلام ومشاريع لاتخدم سورية الوطن .
وكان اللقاء قد طرح في البداية سؤالاً آخر : ماذا يريد الناس أو الشعب ، وانتهى إلى أن مطلب الناس محدد : الحرية السياسية ويمكن البدء بالقليل منها بمشاركة معارضة ذات رؤية ، والكفاية الإقتصادية ويمكن توفيرها بثمن الخروج من العلاقة الاستراتيجية مع إيران وحزب الله ، وسيجد الرئيس الأسد مساعدات بديلة عربية وخارجية إضافة إلى أن الإستقرار بحد ذاته مكسب . اشترط المجتمعون أن لايكون لعدد من اقتصاديي النظام أي دور في هذه الصيغة لأنهم سينهبون المساعدات .
وانتهى المجتمعون إلى أن مأساة سورية يمكن اختصارها بأربعة رجال : رجل قوة عسكرية شبه مستقلة . ورجلي أمن معروفين ، ورجل اقتصاد هو رامي مخلوف وقد آن أوان التضحية به .
التاريخ 5/19/2011
ابو العبد
24-05-2011, 01:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ثانياً: التغيير في ليبيا كان واضحاً فيه اشتغال أميركا بجر دول أوروبا باسم النيتو لتسخيرها لخدمة مشروع الشرق الأوسط الكبير حيث أن مهمة النيتو تتلخص بحماية الأمن الخارجي للمشروع، ويلاحظ أن أميركا بانسحابها من الضربات الجوية تكون قد تركت المهمة لدول أوروبا، رغم أنها ما تزال تشارك بالمهمات الأخرى للحلف. وهذا نجاح واضح للأميركان تدركه دول أوروبا التي ستتحمل إضافة إلى كلفة الضربات الجوية، عدم الاستقرار في حوض المتوسط وما ينتج عنه من ازدياد الهجرة من إفريقيا نحو دول أوروبا، فضلاً عن أن إطالة أمد الأزمة الليبية يؤثر على استنزاف اقتصاديات دول أوروبا _التي انهكتها الأزمات التي مرت بها_ نتيجة الزيادات المتوالية لأسعار النفط، وتدني إنتاج النفط الليبي الذي يتميز بانخفاض نسبة الكبريت فيه، والذي تعتمد عليه كثير من مصافي النفط الأوروبية.
أما على صعيد الداخل الليبي فإن إطالة أمد الأزمة وعدم حسم الأمر لصالح المعارضة أو لصالح القذافي، رغم القدرة على ذلك من قبل النيتو الذي توجهه الولايات المتحدة الأميركية، قد مكن أميركا من غرس القناعة بضرورة التدخل البري الذي من المتوقع له أن ينتهي بتقبل وجود قاعدة الأفريكوم الأميركية والتي تتخذ من مدينة شتوتغارت الالمانية مقراً لها حالياً، والتي رفضت الجزائر سابقاً وجودها الدائم على أراضيها.
إضافة إلى أن إطالة أمد الأزمة وتخوف الثوار من تقدم كتائب القذافي لمرات عديدة ساهم في إقناع من تبقى من قيادات الثوار لضرورة الإستناد والإستعانة بأميركا والقوى الغربية الأخرى متناسين خطورة مثل هذا الفعل الشنيع، حيث كان كثير منهم يدينون القذافي لاستناده لنفس الأسياد.
أما خطر تقسيم ليبيا فإن ما حدث ويحدث يرقى إلى القول أنه يجري التهيئة له، والتقسيم لا يمثل رغبة لأبناء الأمة المسلمين في ليبيا مطلقاً، إنما قد يفرضه الأميركان واقعاً إذا اقتضت مصلحتهم حصوله، فمثلاً: ليبيا مقسمة وتعاني من الصوملة تعني صداعاً حاداً لدول أوروبا، وبخاصة وأن بعض دول أوروبا المشاطئة للمتوسط تقترب من إنهيار اقتصادي قد يشل الإتحاد الأوروبي بل قد يشطره إلى دول قوية إقتصادياً مثل دول شمال أوروبا وألمانيا، وأخرى مأزومة إقتصادياً مثل اليونان وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال، ومعاناة هذه الدول المتوسطية من الهجرة وارتفاع أسعار البترول نتيجة لصوملة ليبيا ستزيد من إمكانيات هز الإتحاد الأوروبي ما لم يستجب بشكل دائم للإملاءات الأميركية ومنها مثلاً قبول تركيا عضواً فيه.
وينبغي أن لا ننسى أن التقسيم على أسس عرقية أو طائفية هو أحد ركائز المشروع الأميركي لزيادة إضعاف الأمة وإنهاكها، بل إن تنفيذ المشروع الأميركي يقوم على أساس أن منطقة الشرق الأوسط منطقة مضطربة وغير مستقرة، وأفضل طريق إلى بقاء الفوضى والفراغ السياسي والإضطراب بعد إنهاء ما يسمى بالصراع العربي "الإسرائيلي" من خلال حل القضية الفلسطينية هو بلقنة الشرق الاوسط على أسس طائفية وعرقية.
"نموذج كوسوفو" يلقى بظلاله على ليبيا
بكين 24 مارس 2011 (شينخوا) تكشف التحركات الاخيرة التى يقوم بها الحلفاء الغربيون ضد لييبا عن تشابهات هامة فى "الاستراتيجيات " التى اعتمدوها فى كوسوفو فى اواخر التسيعنات من القرن المنصرم.
وقامت كاثرين اشتون، مفوضة الاتحاد الاوروبى للسياسة الخارجية، بفتح مكتب للاتحاد يوم الاحد فى بنغازى، معقل المعارضة الليبية وذلك خلال زيارتها للمدينة.
وفى يوم الاثنين من الاسبوع الماضى، طلب المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية اصدار مذكرات اعتقال بحق الزعيم الليبى معمر القذافى ونجله سيف الاسلام القذافى وصهره عبدالله السنوسى الذى يشغل منصب رئيس الاستخبارات فى ليبيا.
وباستعراض التاريخ، نجد ان منظمة حلف شمال الاطلسى (ناتو) اعتمدت استراتيجية من ثلاث مراحل فى حرب كوسوفو ابان عام 1999.
فقد قام الناتو اولا بدعم سلطة كوسوفو وشن غارات جوية استمرت على مدار 78 يوما ضد يوغوسلافيا السابقة، ما حمل الزعيم اليوغوسلافى الراحل سلوبودان ميلوسيفيتش الى سحب قواته.
وعمل الغرب حينئذ على اثارة الاضطرابات السياسية فى صربيا، ما ادى الى سقوط ميلوسيفيتش.
اما الخطوة الاخيرة فتمثلت فى احالة ميلوفسيفتش الى لاهاى ليمثل للمحاكمة امام المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة، ويموت ميلوسوفيتش لاحقا فى محبسه.
وبعد 12عاما خلت، يعاود الحلفاء الغربيون اللجوء الى ذات الاستراتيجية المؤلفة من ثلاث مراحل فى ليبيا.
فحلف الناتو يواصل شن غارات جوية ضد قوات القذافى، فيما يصعد الحلفاء الغربيون الضغوط السياسية والنفسية على القذافى ويدعمون المعارضة بشكل علنى، سعيا لحمل القذافى على التخلى عن السلطة. ويأتى فى اعقاب تلك الاجراءات اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال لتقديم القذافى الى المحاكمة فى لاهاى..
بيد ان ثمة بعض التباينات بين السيناريوهين.
وفى عام 1999, اطلق الغرب العنان للقصف دون ان يكلف نفسه عناء طلب تفويض من مجلس الامن الدولى , وبعد 12 عاما شن الغرب غاراته الجوية على ليبيا متجاوزا تفويض القرار 1973 للامم المتحدة لفرض منطقة " حظر جوى" يفترض انها لحماية المدنيين فى ليبيا .
اضافة الى ذلك , وسع الناتو من اجراءاته العسكرية من اوربا , منطقة الدفاع التى تحددها معاهدة شمال الاطلسى , الى افريقيا التى تبعد كثيرا عن منطقة الدفاع التقليدية الشرعية للناتو .
والمثير للسخرية ادعى حلف شمال الاطلسى انه يسعى الى " حل سياسى " بينما يواصل غاراته الجوية على ليبيا , لكن ما يعنيه حقيقة ب " الحل السياسى " هو شئ مختلف تماما عن ما يدركه المجتمع الدولى .
فمنذ 19 مارس عندما بدأت بعض الدول الغربية غاراتها الجوية على ليبيا , شكل الغرب ما يسمى بـ" مجموعة الاتصال" حول ليبيا وعقد ت هذه المجموعة عددا من الاجتماعات لتنسيق الاجراءات , بدعوى "البحث عن حل سياسى لحل الازمة الليبية ".
بيد ان "مجموعة الاتصال " هذه حثت بشكل صريح على دعم المعارضة الليبية فى مناسبات عدة.
المختصر ان ما حدث فى كوسوفو وليبيا قد يمثل مثالا صارخا لما يسمى بسياسة " التدخلية الجديدة " من قبل بعض القوى الغربية .
وتحت شعار " حقوق الانسان فوق السيادة" , تحاول هذه القوى التدخل فى الشئون الداخلية للدول السيادية بما فى ذلك اللجوء الى الوسائل العسكرية لتقسيم هذه الدول.
وتكون استراتيجيات هذا التدخل الجديد فى اغلب الاحيان مضللة .
وفى المسألة الليبية , على سبيل المثال, يبدو ان القوى الغربية امتثلت للاجراءات والمعايير الدولية : فى البداية حاولوا الدفع باتجاه تمرير قرارات مجلس الامن الدولى ثم السعى الى استصدار مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية لتقديم القذافى الى العدالة .
بيد ان هذه الاستراتيجيات توظف بكل بساطة على اساس انتقائى للتخلص من الرموز السياسية التى يكرهها الغرب , بما فيهم القذافى وميلسوفيتش . فالغرب يغمض عينيه عن حالات مشابهة فى دول يعتبرها من الحلفاء .
او بشكل اوضح , يمكن القول ان بعض القوى فى الغرب تستخدم اجراءات القوانين الدولية فقط لخدمة اهدافها السياسية الخاصة .
وفى القرن ال 21, اتخذت الدول الغربية سياسة " التدخلية الجديدة" كممارسة معيارية حتى انها تحاول تطبيق ما يسمى بـ" نموذج كوسوفو "فى اى مكان فى العالم . وهذا يدق جرس الانذار للمجتمع الدولى .
ابو العبد
02-07-2011, 09:19 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً: الظاهر أن بشار الأسد سيبقى في السلطة للفترة القادمة، ولكن بعد التخلص من رموز الحرس القديم الذين يحولون دون تنفيذ الإصلاحات الأميركية إضافة إلى الطواقم الأمنية التي تلطخت أيديها بدماء المتظاهرين، وإنهاء تفرد حزب البعث الحاكم وإن لزم حله، فتصريحات المسؤولين الأميركان والغربيين والأتراك وغيرهم من المسؤولين العرب تشير إلى تأييدهم حلاً داخلياً، ولا يكاد يلحظ تطرقهم لتنحي بشار عن السلطة. فعلاوة على عدم تطرق الرئيس الأميركي أوباما إلى تنحي بشار الأسد، فإن المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر سبق أن صرَّح بعد الخطاب الثاني لبشار الأسد أن خطابه "لم يكن على مستوى الإصلاحات". كما صرَّح وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو حسبما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول "أن بلاده ترفض تدخلاً أجنبياَ في سورية وتعتقد أن الإنتفاضة الشعبية المستمرة في هذا البلد ينبغي أن تحل بشكل داخلي". إضافة إلى تصريحات أمير قطر حمد بن جاسم آل ثاني في باريس والذي نشرته صحيفة السفير اللبنانية "هناك حديث يجري عن العقوبات لكننا نحن نؤيد حلاً من داخل البيت السوري ويلبي رغبات الشعب السوري"، كما جرى استثناء بشار الأسد من العقوبات الأوروبية الأخيرة التي شملت ثلاث عشرة شخصية سورية تمسك بزمام الأمور في دمشق.
ومما يلفت الأنظار صدور بيان الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة يوسف القرضاوي في 18 نيسان/أبريل يدعو فيه بشار الأسد إلى "الإسراع بالبدء فوراً بتغيير الدستور، وإطلاق الحريات، وتحقيق مطالب الشعب كاملة"، كما أدان الإتحاد العالمي بشدة "أساليب التعذيب والإهانة والقتل للمتظاهرين المسالمين"، بل وناشد "الجيش السوري البطل أن يحمي هؤلاء المسالمين عن بطش أدوات القمع الظالمة التي تفتك بالشعب السوري"، كما أكد الإتحاد على أن "اتهام المظاهرات بالعمالة، والارتباط بالخارج، ومحاولة قمعها من خلال وصفها بالمؤامرة الخارجية لن ينطلي على أحد في عالمنا اليوم، فالمظاهرات اليوم تعبر عن ضمير الشعب"، وختم بيانه بالقول "إن وجود سورية، في مواجهة العدو الصهيوني لن يعفيَ حكامه عن تحقيق تطلعات الشعب وحرياته، وإزالة الظلم والاستبداد، بل إن معظم الأراضي العربية الإسلامية قد احتلت في ظل الاستبداد والدكتاتورية والحزب الواحد، أو الزعيم الأوحد". والمدقق يرى خلو البيان من طلب التنحي من الرئيس بشار الأسد، علاوة على أن القرضاوي الذي طلب التنحي من زين العابدين ومن حسني مبارك، وأفتى بقتل القذافي لم يطلب من الأسد التنحي عن السلطة ولم يفت بقتله.
على أن تصريحات كثير من قادة المعارضة السورية في الداخل والخارج تطالب بالإصلاحات حتى لو بقي بشار الأسد على رأس السلطة، وقد أصبح من المعروف أن قيادات المعارضة السورية في الخارج والتي حضرت مؤتمر استنبول سبق أن أدين أبرز رموزها (أنس العبدة) بالتواصل مع الأميركان، وأن أميركا هي التي دعمت قناتهم الفضائية (بردى) ونشاطاتهم الأخرى بستة ملايين دولار.
وبشار الأسد الذي يستشعر أن أميركا لم تتخل عنه يدرك حجم قوى المعارضة في سورية، ويراهن حالياً على البطش، وعلى إخافة الناس من الإحتراب الداخلي ومن التقسيم، في الوقت الذي يبدي فيه ترحيبه بإحداث الإصلاحات المطلوبة. وقد قام النظام السوري في الأيام الأخيرة بتوجيه دعوة للحوار الوطني من المحتمل أن يجري من خلاله تبني النظام السوري لمعظم مطالب المعارضة وإظهار الجدية بتنفيذها فعلاً.
إن الناس في سورية الذين يتوقون إلى التخلص من حكم الأسد وطائفته ولم يندفع معظمهم للمشاركة بالاحتجاجات، يُدركون أن القوى الفاعلة في الجيش هي بيد بشار الأسد وطائفته العلوية، ويتخوفون من إمكانية حصول الاحتراب الداخلي على النمط الليبي، بل وإمكانية استحداث النظام لمجازر لوجود سابقة لم تمسح من ذاكرتهم بعد؛ لذلك فإنه ليس من المستغرب التماسهم العذر لقوى المعارضة على عدم قدرتها على حسم أمر النظام كما حصل في مصر وتونس وسيتفهمون تقبلها لوجبة دسمة مما يسمى بالإصلاحات نظير بقاء بشار الأسد.
ويبدو أن الحسابات الأميركية للتغيير في سورية ستقتصر على إدخال ما تسميه بالإصلاحات التي ستؤدي لو تحققت إلى تغيير صورة النظام والتهيئة لطرد بشار من الحكم لاحقاً، وذلك أن حصول الإنهيار للنظام السوري الحالي سيكون مدوياً ومن المتوقع أن يخلف آثاراً داخلية يصعب احتواؤها في فترة وجيزة، مما سيؤثر على ورقة الضغط التي يتخوف منها قطاع كبير من الشارع "الإسرائيلي" والتي تتمثل بتحالف حزب الله وسورية المدعومتين من إيران. فضلاً عن تأثير انهيار النظام في سورية على تركيا التي يستخدمها الأميركان ورقة ضغط أخرى على "إسرائيل"، وقد سبق لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن أعرب عن "عدم رغبته برؤية سورية مقسمة" موضحاً أن هذا يمكن أن يلحق الضرر بتركيا.
ومما يعزز التوجه نحو المصالحة الداخلية في سورية ما تناقلته وسائل الإعلام، من أن هناك حديث عن تشكيل وفد شعبي يمثل مختلف مناطق سورية لزيارة محافظة درعا، والتعزية بمن قتلوا من أبنائها وإجراء مصالحة.
امريكا تضغط على المعارضة السورية للحوار مع الاسد وتدعو لبناء الثقة بين النظام والجماهير
تراقب تطور عمل التنسيقيات الشعبية وقوتها السياسية
لندن ـ 'القدس العربي': كشفت صحيفة 'الغارديان' عن جهود امريكية سرية لتشجيع المعارضة السورية للحوار مع الرئيس السوري بشار الاسد، في ضوء الحديث عن خطة طريق (نشرت الوثيقة) تسمح له بالبقاء في السلطة في الوقت الحالي بدلا من التركيز على الاطاحة به كما تطالب المعارضة، على الرغم من ثلاثة اشهر دامية سقط فيها اكثر من 1500 شخص.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في المعارضة السورية قولها ان مسؤولين في الخارجية الامريكية يشجعون بشكل سري نقاش الوثيقة التي نتجت عن اجتماع للمعارضة السورية في العاصمة السورية دمشق. وتقول الصحيفة ان الحكومة الامريكية تنفي دعم الوثيقة. وبحسب الوثيقة فسيقوم الاسد بالاشراف على عملية تحول سلمي للبلاد من نظام الحزب الواحد الى نظام ديمقراطي، ودعت الوثيقة الى التشديد والسيطرة على القوى الامنية وميليشيات النظام 'الشبيحة' المتهمة بارتكاب مذابح وفظائع ضد المدنيين، وتدعو الوثيقة لضمان الحقوق المدنية في التظاهر السلمي، وفتح الباب امام حرية التعبير عن الرأي والاعلام، وتعيين مجلس انتقالي.وتدعو الوثيقة المكونة من 3 الاف كلمة والمصاغة بطريقة حذرة الى 'اعتذار واضح وصريح' ومحاسبة المنظمات والافراد الذين يرفضون السماح بالتظاهرات المشروعة. اضافة الى تعويض عائلات الضحايا، حيث تقول المعارضة ان اكثر من 1400 شخص قتلوا منذ اندلاع التظاهرات في منتصف اذار (مارس) الماضي، فيما تقول الحكومة ان اكثر من 500 شخص قتلوا في المواجهات مع عصابات تقول انها مدعومة من قوى خارجية.
ودعت الوثيقة الى ان يكون حزب البعث تابعا وضمن قانون جديد للاحزاب، مع ان الحزب سيشارك منه 50 - 100 عضو في المجلس الانتقالي فيما سيتم تعيين 70 آخرين من قبل الرئيس وبناء على توصيات من المعارضة.
وتشير تصريحات واجراءات الرئيس الى انه يقوم بتنفيذ على الاقل جزئيا بعض ما جاء في الوثيقة من توصيات. ووقع على الوثيقة كل من لؤي حسين ومعن عبدالسلام وهما شخصيتان في لجنة العمل الوطني، حيث قاما بلقاء نائب الرئيس فاروق الشرع، قبل ان يلقي الرئيس الاسد خطابه الاخير. وقاما بادارة مؤتمر دمشق يوم الاثنين الذي تم بموافقة من السلطات وشارك فيه 150 معارضا. ومن الذين شاركوا كان وائل سواح الذي يعمل مستشارا للسفارة الامريكية في دمشق ولكنه لم يوقع على الوثيقة حتى لا يؤثر على مصداقيتها في عيون الحكومة التي ترى ان التظاهرات تقف وراءها اياد اجنبية.
وقالت الصحيفة ان روبرت فورد، السفير الامريكي في دمشق قام بشكل سري بتشجيع رموز المعارضة للتحاور مع النظام، وذلك نقلا عن رضوان زيادة، احد المعارضين في المنفى. ونقلت عنه قوله ان واشنطن تريد ان يقود بشار عملية التحول وهذا امر لا يقبله المتظاهرون. مضيفا ان الطلب جاء متأخرا.وقالت الصحيفة ان وزارة الخارجية اضطرت للدفاع عن فورد والذي تعرض لهجوم من الجمهوريين الذين طالبوا بسحبه من دمشق. وقالت الخارجية ان فورد التقى بقطاع واسع من المعارضة، واحيانا بمسؤولين من الحكومة بما يتناسب مع المواقف الامريكية. ومع ان الاداراة الامريكية شددت من مواقفها واعتبرت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية ان الاسد بات يفقد شرعيته لكنها لم تطالب علنا برحيله.
ونقلت عن مثقف سوري قوله ان امريكا 'تكون مخطئة لو حاولت التأثير على المبادرة وكذا المعارضة في حالة سماحها للامريكيين'. وقال انه ينصح المعارضة بأن لا يسمحوا للامريكيين بالتدخل. ونقل عن متحدث باسم الخارجية الامريكية قوله ان امريكا تشجع حوارا حقيقيا بين النظام والمعارضة بدون محاولة الترويج لحل ما. وما يثير هذه الاحاديث هو ان المعارضة متفرقة ومختلفة حول كيفية المضي قدما في الدفع للتغيير.
ومع ان الوثيقة تشير الى ان الوضع وصل الآن الى طريق مسدود لكنها تدعو الى بناء جسور من الثقة بين النظام والجماهير، ليس بالدم ولكن بناء جسور متينة لا تدمر في المستقبل. واعتبرت ان الخطة الاولى هي انهاء دور الاجهزة الامنية والعمليات الامنية من اجل التقدم.
ويرى الباحث جوشوا لانديز من جامعة اوكلاهوما ان المدخل الامريكي متعقل لان العقوبات غير ناجعة وامريكا لا تريد التدخل عسكريا في سورية ولهذا عليهم البحث عن طرق تستكشف قدرات النظام وما يمكنه عمله. ولكن المعارضة ترى ان هذه الخطة تعطي النظام الوقت لكي يظل. ويقول مسؤول في المعارضة ان النظام يريد انشاء معارضة رسمية من اجل تهميش الاخرين. ولكن محاولات النظام قد تكون صعبة لان معارضة جديدة بدأت تظهر من بين المتظاهرين بشكل يصعب على الحكومة انكارها، وتقوم المعارضة الجديدة بالتنسيق عبر الانترنت والوصول الى الاقليات الخائفة. ويطلق على هذه المجموعة من المعارضة لجان التنسيق المحلية، وتحولت الى ورقة صعبة تشكل الوضع السياسي في سورية بشكل يصعب على المعارضة تجاوزها او انكار دورها. وتقول صحيفة 'نيويورك تايمز' في تقرير لها ان نجاح المتظاهرين الشباب سيحدد ماهية التغيير ان كان محدودا او شاملا. وتقول الصحيفة ان نجاح المعارضة الشعبية هذه يكمن من كونها سرية حيث تنسق عملها بطريقة لا مركزية يصعب على النظام تحديدها والتعامل معها مثل المعارضة المعروفة في الداخل والخارج.
.
يتبع
ابو العبد
02-07-2011, 09:20 AM
وتقول الصحيفة ان الامريكيين يعترفون بمحاولتهم تقييم اهمية المعارضة هذه. ونقل عن مسؤول امريكي قوله 'حتى وقت مضى لم تكن 'المعارضة السورية'، منظمة او موحدة وكانت عبارة عن مجموعة من المعارضين او الناشطين، اما الآن فهي معارضة حقيقية، وحتى ان كانوا على مستويات متعددة فانهم قادرون على التنظيم وعلى الحفاظ على صوت واحد، حسب قول المسؤول الذي لم يذكر اسمه.
وتقول الصحيفة ان الشباب الذين يمثلون غالبية المتظاهرين استطاعوا تجاوز الانقسامات الطائفية والعرقية والدينية والعمل معا في لجان التنسيق، واستطاعوا كما في مصر استثمار المعارضة المحلية وبناء تجمعات من الاصدقاء والزملاء.
ونقلت عن ناشط فر الى لبنان قوله ان اللجان بدأت اولا بمحاولة نشر اخبار المظاهرات. وحتى قبل التظاهرات قام المعارضون بتهريب اجهزة تلفون وكمبيوتر وغيرها تكشف محتوياتها عن النقاش الدائر حول اهمية التغيير في العالم العربي وضرورة تأثيره على سورية.
ويقول المعارض ان اول لجنة تنسيق بدأت في درعا التي انتشرت منها الانتفاضة لكل انحاء سورية، وتبعتها حمص التي قام عشرون ناشطا بالتعاون مع 100 على الارض لتوثيق ورصد التظاهرات، حيث يقول متحدث باسم واحدة من هذه اللجان انها اللجنة بدت وكأنها وكالة انباء صغيرة. ويقول المسؤولون الامريكيون والناشطون ان اللجان المكونة من 100- 200 شخص ويعملون في كل انحاء سورية معظمهم من الشباب. ويوجد الآن ما يصل الى 35 رئيس لجان تنسيق يعملون من خلال الانترنت. ويقول ناشطون ان مسؤولي اللجان لا يشاركون في التظاهرات او يذهبون لعملهم، ويكرسون وقتهم للعمل من خلال الانترنت.
وعلى الرغم من الوحدة الظاهرية بين لجان التنسيق الا ان هناك خلافات حيث تمحورت جماعة حول رزان زيتونة واخرى حول سهير الاتاسي، اما الثالثة فحاولت التنظيم والتنسيق داخل الاقلية الكردية. وهناك اشكالية اخرى تتعلق بالدور الذي تلعبه التنسيقيات في تنظيم التظاهرات التي عادة ما تخرج بشكل عفوي. وعلى الرغم من ذلك فان التنسيقيات بدأت صورتها تكبر وتؤكد صوتها مقابل صوت المعارضة الخارجية التي عادة ما تتهم بعلاقتها مع امريكا، والمعارضة في الداخل والتي وان لقيت احتراما الا انها تتحدث نيابة عن نفسها.
ونقلت عن معارض قوله ان المشهد السوري بحاجة ماسة الى قيادة شابة فيما بدأت التنسيقيات تحسن من ادائها، فهذه لم تعد فقط تنظم التظاهرات وتقود الحملة الاعلامية بل تطور اداءها السياسي. وادى التنسيق في اتجاه آخر الى تضامن شعبي في كل مستوياته، خاصة بين المناطق الفقيرة في حوران وبقية المدن مثل حمص وحماة.
ونقل عن محلل في جماعة الازمات الدولية قوله 'هذا جيل جديد وليس بحاجة للتعلم من احد'. وقال مسؤول امريكي ان الحكومة السورية تركز على المعارضة التقليدية لكنها على ما يبدو لم تنتبه بعد للدور الذي تلعبه التنسيقيات
ابو العبد
05-07-2011, 06:06 AM
مؤتمر ليهودي فرنسي في باريس يثير جدلا واسعا في أوساط المعارضة السورية
يعقد يوم الاثنين 4 يوليو/تموز في العاصمة الفرنسية باريس مؤتمر معارض للنظام السوري تحت عنوان "وقف المجازر، والأسد يجب أن يرحل"، وذلك بمبادرة من الفيلسوف الفرنسي اليهودي برنار هنري ليفي، المعروف بمواقفه الداعمة لإسرائيل، مما أثار جدلا واسعا في أوساط المعارضة السورية في الخارج، فيما أعلنت عدة شخصيات معارضة مقاطعتها المؤتمر.
وحملت الدعوة تواقيع شخصيات لها ثقلها السياسي، مثل وزير الخارجية السابق برنار كوشنير، ورئيس بلدية باريس بيرتراند دولانويه، والفيلسوف اندريه كلوكسمان، ورئيس الوزراء السابق لوران فابوس، وبمشاركة شخصيات سورية معارضة من المؤتمر السوري للتغيير. غير أن مشاركة برنار هنري ليفي الذي يعتبر فيلسوفًا "صهيونيا"، أججت جدلا واسعا في اوساط المعارضة السورية.
فقد تراجع بعض المعارضين السوريين عن نيتهم المشاركة في مؤتمر ليفي بعد انتقادات وجهها لهم معارضون آخرون.
وأعلن عدد من المعارضين السوريين في فرنسا مقاطعتهم لهذا المؤتمر وحذروا منه، بينما عدل معارضون سوريون، وردت أسماؤهم على إعلانات الدعوة، عن المشاركة بعد أن نبههم أصدقاؤهم في فرنسا، وبعد أن تمت دعوتهم من مصر والولايات المتحدة للقاء مسؤولين فرنسيين فتبين لهم أن الموعد الوحيد المتاح لهم في فرنسا هو مشاركتهم إلى جانب برنار هنري ليفي في المؤتمر.
ومن بين هؤلاء المعارضين عمار القربي الذي قدم من مصر، وعمار العظم وأديب الشيشكلي اللذان جاءا من الولايات المتحدة، بالاضافة الى جورجيت علم المقيمة في فرنسا.
من جهتهم، وفي بيان نشره صبحي الحديدي وبرهان غليون وسلامة الكواكبي وفاروق مردم بك ردا على مبادرة جريدة اللوموند الفرنسية، رأوا "أن أشخاصا كبرنار ليفي معروفون بمعاداتهم للشعب الفلسطيني وقضيته ومساندون للاستيطان في الأراضي المحتلة الفلسطينية وكذلك الجولان السوري يحاولون الاستيلاء على حركة الشعب السوري وتطلعه إلى الحرية ومقاومته الشجاعة لآلة القمع والاستبداد الممارسة عليه".
وأضافوا "أية مبادرة تنضوي تحت لواء هذا النداء لبرنار ليفي سنعتبرها محاولة للإساءة إلى الحركة الديمقراطية السورية ومحاولة لجعلها تنحرف عن مسارها".
وعبروا عن أسفهم لوجود "اناسِ كروكار وهولاند يخلطون أسماءهم مع أسماء مفكرين فرنسيين ساندوا احتلال العراق وصفقوا لدخول القوات الأميركية إليه"، وقالوا "نعتقد أننا نمثل رأي غالبية السوريين والعرب، ونطلب منهم ومن الفرنسيين الذين يودون مساندة شعب سورية عدم مساندة مبادرة ليفي".
من جانبه، قال هيثم مناع الناطق الرسمي باسم اللجنة العربية لحقوق الانسان "وصلنا إعلان عن اجتماع لأشخاص يعتبرون أنفسهم من المعارضة السورية مع المدعو برنار هنري ليفي وشلته في باريس"، وأعلن تبرأه من هذا "العمل القذر الذي يبيع دماء الشهداء في سوق النخاسة الصهيونية".
وعبر عن عدم استغرابه "من وجود أسماء من نادي واشنطن السوري"، وقال: "لا نعول على خجلهم من أنفسهم"، ولكنه طلب "من كل من ورد اسمه من غيرهم تبيان موقفه صراحة حتى لا يضاف إلى قائمة المرتزقة الجدد".
هذا وينظم ليفي بالاشتراك مع "مؤتمر أنطاليا" اجتماعا عاما مساء اليوم الاثنين في باريس، وقد حصل على دعم عدد من الفرنسيين يعرف معظمهم بتأييدهم لإسرائيل وعلى مشاركة عدد من المعارضين السوريين مثل ملحم الدروبي وعهد الهندي ولمى الأتاسي ورضوان بديني ومحمد كركوتي وعبد الإله ملحم وسندس سليمان وخولة يوسف وسليم منعم، وغيرهم.
من جهته نفى رئيس تجمع "الخامس عشر من آذار من أجل الديموقراطية في سورية" عبد الرؤوف درويش ان تكون قد وجهت له دعوة لحضور المؤتمر، معبرا في حديث لـ"روسيا اليوم" عن رفضه له لانه "يفتقد المصداقية".
وقال بهذا الصدد: "من المعروف عن برنار هنري ليفي مواقفه الغير معقولة والغير مقبولة على الاطلاق اذ انه يدافع عن شعب البوسنة وشعب كوسوفو، ثم يغض الطرف عما يجري للشعب الفلسطيني وما تقوم به اسرائيل، كما انه معروف باشادته الكبيرة بالجيش الاسرائيلي".من جهته برر المعارض السوري المشارك في المؤتمر ملهم الدروبي في مكالمة هاتفية مع "روسيا اليوم" من باريس مشاركة "الاخوان المسلمين" في المؤتمر رغم معارضة الكثير من الشخصيات السورية المعارضة له قائلا: "نحن كاخوان مسلمون نشارك في اي منبر حر يخدم القضية السورية والشعب السوري الذي لا يوجد من يحميه".
واضاف: "مهمتنا كمعارضة في الخارج ان ندعم اخواننا والشعب السوري الذي يصنع الثورة، ونحاول ان نحشد له الدعم الدولي قدر المستطاع".
.................................................. ...........................................
منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا ويلاحظ ان امريكا تعمل على حرق وفضح المعارضة واظهارالانقسام والتشرذم فيها ولكن من جانب اخر يعمل على رفع وتيرة الاحتجاجات في سوريا ورفع سقف مطالب المحتجين والسؤال المطروح ماذا تريد امريكا من وراء هذه المناورات ؟؟
ابو العبد
05-07-2011, 06:30 AM
طلبت أنقرة من الأطلسي "تقبّل هجوم تركي على سورية".. قد يبلغ حماة وحمص واللاذقية لإسقاط النظام!!
لندن – كتب حميد غريافي:
■ تقف القوات المسلحة التركية في حالة تأهب على مساحة من الحدود مع سورية تتجاوز الخمسين كيلومتراً، و"هي قلقة ومتوترة لمجرد مشاهدتها عشرات الدبابات السورية ومئات الجنود يتجوّلون داخل المنطقة المحايد بموجب "إتفاق أضنة" بين البلدين الذي أبعد السوريين عن خط التماس الحدودي خمسة كيلومترات على الأقل، إذ إن تلك الدبابات تُرى بالعين المجرّدة على بُعد لا يتجاوز الثلاثمائة متر من مخيمات اللاجئين السوريين الى تركيا".
ونقل ديبلوماسي لبناني في أنقرة عن مسؤولين حكوميين أمنيين وسياسيين قولهم أمس الى وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو وعدداً من مستشاري حكومة رجب طيب أردوغان "يبدون خشيتهم من وقوع أي خطأ سوري على الحدود يفجّر الأوضاع المحتقنة ويدفع بالجيش التركي ودباباته تحت غطاء جوي كثيف الى اجتياز الحدود مع سورية للسيطرة على شريط حدودي بداخلها ويبلغ 5 – 10 كيلومترات لتحييد القرى السورية المرتعبة من تصرفات الجيش والأمن السوريين الدموية والقمعية التي لا مبرّر لها على الإطلاق".
وأكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في تل أبيب امس نقلاً عن "مصادر تركية رفيعة المستوى" المعلومات التي كانت "المحرر العربي" نشرتها الثلاثاء الماضي حول "تحوّل الوضع الميداني بين الأتراك والسوريين الى متفجّر وقد ينزلق نحو مواجهة (عسكرية) عاصفة"، كاشفة النقاب عن أن أردوغان دعا أمس خلال أقل من 48 ساعة الى اجتماع طارئ آخر لمجلس الأمن القومي التركي الذي يضم قيادات الجيش والاستخبارات ووزارة الخارجية لدراسة احتمال وجود سيناريو سوري لاختراق الحدود التركية لملاحقة اللاجئين السوريين وإعادتهم بالقوة الى قراهم ومدنهم أو لضرب المخيمات التي بلغ عدد اللاجئين إليها أكثر من 12 ألف لاجئ سوري".
وكان وزير الخارجية السورية وليد المعلم اتّهم في مؤتمره الصحافي الأسبوع الماضي في دمشق تركيا وقطر "بالتآمر على سورية مع فرنسا وتأليب دول الغرب عليها".
قلق من لجوء كردي!!
وأماط الديبلوماسي اللبناني لـ"المحرر العربي" في اتصال به من لندن اللثام عن أن "الدافع الآخر الأكثر إلحاحاً لإقدام الأتراك على فتح جبهتهم الجنوبية مع السوريين هو مخاوفهم من أن يبدأ لجوء كردي كثيف من القرى والمدن الكردية السورية المحاذية لتركيا بحيث تتفجر أوضاع الأكراد داخل الحدود التركية وهي أوضاع هشة أساساً، لذلك بدأت الحشود العسكرية التركية تظهر بوضوح على طول الحدود المواجهة لتلك المدن والقرى (الكردية) لمنع سكانها من دخول الأراضي التركية إذا هاجمتهم القوات السورية، وصد الجيش السوري وتدميره".
وفي لندن، ذكرت مصادر برلمانية في لجنة العلاقات الخارجية والدفاع لـ"المحرر العربي" أمس أن "تركيا أبلغت لندن وباريس وروما وبرلين وقيادة حلف شمال الأطلسي الأميركية مخاوفها من اضطرارها لخوض مواجهة قريبة جداً مع الجيش السوري، طالبة من هذه العواصم أن تكون مستعدّة لتقبل هجوم تركي عسكري على شمال سورية قد لا يقتصر على الشريط الحدودي بل يتعداه الى المدن الأساسية الشمالية مثل حماة وحمص واللاذقية التي إذا سقطت في أيدي القوات التركية وأُخرجت منها القوات السورية والاستخبارات والأجهزة الأمنية الأخرى، ثم جرى تسليمها الى المعارضة السورية، فإن النظام البعثي سيسقط لا محالة وينتهي دوره هو ورموزه بشكل مأسوي".
..............................................
نواب أميركيون يدعون لإرسال "قوات ردع" تركية الى سورية: 10 آلاف جندي تركي و500 دبابة لوقف مجازر النظام فوراً!
الاجتياح التركي لمنع اجتياح إيراني!
ونقل النائب الأميركي عن أوساط في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قولها أنها "لا تعارض دخول عشرة آلاف جندي تركي كدفعة أولى الأراضي السورية من الشمال، لاحتلال حوالى 200 مدينة وقرية معرّضة الآن في هذه اللحظة للقصف والقنص والقتل والتهجير، على أن يرتفع عدد القوات التركية فيما بعد حسب تطورات الأوضاع، وأن ادخال 500 دبابة تركية الى الحدود السورية تحت غطاء جوي سوف يحسم الأوضاع على طول الشريط الحدودي بعمق يتراوح بين 10 و20 كيلومتراً كمرحلة أولية".
وقال رجل الكونغرس: "ستكون الولايات المتحدة ودول أوروبا مستعدة لأن تدفع لحكومة أردوغان الثمن الذي تطلبه لدخول سورية وإنهاء الأمر هناك، ونحن نعتقد هنا انه إذا تأخر ذلك فإن الإيرانيين قد يرسلون قوات جوية وبحرية وبريّة الى سورية لإنقاذ النظام والسيطرة على البلاد كما هو الوضع في المناطق الشيعية العراقية التي تتجاوز مساحتها نصف مساحة البلاد".
ولفت النائب نظر المجتمع الدولي الى اللافتات التي رُفعت في تظاهرات المدن والقرى السورية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية مثل اللافتات في جسر الشغور ودرعا ودير الزور والمدن والبلدات الشمالية القريبة من حدود تركيا وهي تقول "شكراً أردوغان"، و"لا إيران ولا "حزب الله" بدنا دولة تخاف الله"، تعبيراً عن التوجّه الشعبي السوري الكاسح، وكأنه طلباً للنجدة من أردوغان الذي نعتقد أن قبوله بمهمة دخول سورية لإحلال الأمن فيها لمدة لا تتجاوز الستة أشهر سوف يجعله – وهو يعرف ذلك – منقذ المسلمين السنّة في المنطقة العربية من الشيعية الإيرانية والعلوية السورية، كما سيفتح له الطريق أمام الانضمام الى أوروبا بعد سنوات طويلة ومريرة من المحاولات الفاشلة
.................................................. .......................................
هل فضح المعارضة السورية ورفع وتيرة الاحتجاجات له علاقة في هذا الخبر ؟؟ ويا ترى هل سنشهد منطقة عازلة بين تركيا وسوريا على غرار ما جرى في شمال العراق في تسعينيات القرن الفائت ؟
muslem
23-07-2011, 10:31 PM
اعلن موسى ابراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية يوم الجمعة 22 يوليو/تموز ان ليبيا على استعداد لاجراء مزيد من المحادثات مع المسؤولين الامريكان ولمقابلتهم مجددا بعد لقاء عقده الجانبان في تونس في بداية الاسبوع الجاري لمح الجانب الامريكي خلاله الى ضرورة تنحي معمر القذافي.
واعرب موسى ابراهيم عن اعتقاده بان اللقاء في تونس كان مثمرا، مشيرا الى ان الجانب الليبي شرح للمسؤولين الامريكان عددا من الامور. واضاف ان السلطات الليبية ترى انه ليست لدى واشنطن الصورة الكاملة للوضع.
واكد المتحدث ان الحكومة الليبية على قناعة بان عقد المزيد من الاجتماعات من هذا القبيل في المستقبل سيساعد على حل القضية الليبية.
وقال الدبلوماسي الليبي ان معمر القذافي يشجع انصاره على التفاوض مع الثوار، لكنه لن يدخل في المباحثات معهم شخصيا. واكد كذلك ان الزعيم الليبي لا ينوي مغادرة البلاد او التنحي.
خبير سياسي: لا بد من ايجاد حل سلمي للقضية الليبية دون اي تأثير خارجي
اكد الدكتور صالح ابراهيم مدير عام اكاديمية الدراسات العليا بطرابلس في حديث لقناة "روسيا اليوم" ان الحل الوحيد للقضية الليبية هو اجراء الحوار بين الليبيين من دون اي تأثير من الاطراف الدولية والخارجية، مشيرا الى ان الضغوط من قبل دول الناتو تعرقل التفاوض بين طرابلس وبنغازي.
كما اشار الخبير الى ضرورة ايجاد حل سلمي للمشاكل الداخلية الليبية دون المساس برمزية معمر القذافي كزعيم للشعب الليبي، لانه حتى اذا تمكن الناتو من اسقاط القذافي فسيؤدي ذلك الى اندلاع حرب اهلية حقيقية في البلاد، لانه يوجد في طرابلس والجنوب وحتى في بعض المناطق الشرقية عدد كبير من مؤيدي العقيد.
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/562911/
muslem
19-08-2011, 11:08 AM
أعربت روسيا عن معارضتها للدعوة التي اطلقها كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما وكاثرين أشتون، المفوضة العليا لشؤون السياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي، إلى الرئيس السوري بشار الأسد للتنحي.
ونقلت وكالة "انترفاسك" عن مصدر في وزارة الخارجية الروسية قوله في 19 أغسطس/آب "إننا لا نؤيد مثل هذه الدعواتن ونرى أنه من الضروري في الوقت الحالي اعطاء نظام الأسد الوقت ليطبق جميع العمليات الاصلاحية التي تم الاعلان عنها".
وأضاف المصدر "أنه تم انجاز الكثير من الأمور: اتخاذ قوانين مناسبة واعلان العفو عن المعتقلين السياسيين والتجهيز لاجراء انتخابات عامة في نهاية العام الجاري"، مؤكدا "أن اهم شيء تمثل في إعلان الأسد عن وقف جميع العمليات العسكرية. وهذا تقدم هام يدل على نية الأسد والسلطات السورية السير على طريق الاصلاح. ونحن نؤيد ذلك ونشجع السوريين بكافة الطرق لهذا التوجه".
واشار المصدر إلى أنه "يجب منح وقت للحكومة السورية، لتتمكن من تطبيق جميع هذه الخطوات"، وتابع القول "أن التوصل الى حل حقيقي لجميع المشاكل المتراكمة في سورية يأتي فقط عبر حوار بين جميع القوى في البلاد، وحوار بين الحكومة والمعارضة".
ولفت المصدر إلى أن السلطات السورية وافقت على الدعوات الدولية، وأعلنت عن استعدادها لاستقبال البعثة الانسانية الدولية، "أي أنهم مستعدون فعلا للتعاون مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة بغية تسوية الوضع".
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/564821/
muslem
20-08-2011, 09:45 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي ابو العبد بالاضافة لقول الحزب ان الظاهر أن بشار الأسد سيبقى في السلطة للفترة القادمة
هل يوجد علاقة بين روسيا تعارض دعوة الاسد للتنحي و التصعيد الاخير في غزة? وهل امريكا تستخدم روسيا في مخططاتها( التقسيم الجغرافي المبني على صراعات عرقيه و اثنيه و طائفيه) ? اي هل دخلت روسيا بيت الطاعة الامريكيه ودارت في الفلك مع العلم انك قلت سابقا ان اكثر ما تستطيع روسيا عمله هذه الايام هو صد اللكمات الامريكيه (واليوم تطالعنا الصحف بوصول الزعيم الكوري الشمالي يم يونغ لروسيا لاجراء مباحثات مع مدفيديف وقبل اسبوعين سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي،يجري مباحثات مع نظيره الكوري الجنوبي كيم سونغ هوان في 8 أغسطس/آب،) ? ام ان امريكا استغنت عن خدمات الاسد فعلا بدليل تصريحات اوباما الاخيرة و جمعة بشائر النصر ?
كنت قد طرحت انت في مشاركات اسئله في هذا الموضوع وياحبذا لو تشاركنا رائيك فيها
وهما
1-منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا ويلاحظ ان امريكا تعمل على حرق وفضح المعارضة واظهارالانقسام والتشرذم فيها ولكن من جانب اخر يعمل على رفع وتيرة الاحتجاجات في سوريا ورفع سقف مطالب المحتجين والسؤال المطروح ماذا تريد امريكا من وراء هذه المناورات ؟؟
2- هل فضح المعارضة السورية ورفع وتيرة الاحتجاجات له علاقة في هذا الخبر ؟؟ ويا ترى هل سنشهد منطقة عازلة بين تركيا وسوريا على غرار ما جرى في شمال العراق في تسعينيات القرن الفائت ؟
ابو العبد
20-08-2011, 05:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي ابو العبد بالاضافة لقول الحزب ان الظاهر أن بشار الأسد سيبقى في السلطة للفترة القادمة
هل يوجد علاقة بين روسيا تعارض دعوة الاسد للتنحي و التصعيد الاخير في غزة? وهل امريكا تستخدم روسيا في مخططاتها( التقسيم الجغرافي المبني على صراعات عرقيه و اثنيه و طائفيه) ? اي هل دخلت روسيا بيت الطاعة الامريكيه ودارت في الفلك مع العلم انك قلت سابقا ان اكثر ما تستطيع روسيا عمله هذه الايام هو صد اللكمات الامريكيه (واليوم تطالعنا الصحف بوصول الزعيم الكوري الشمالي يم يونغ لروسيا لاجراء مباحثات مع مدفيديف وقبل اسبوعين سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي،يجري مباحثات مع نظيره الكوري الجنوبي كيم سونغ هوان في 8 أغسطس/آب،) ? ام ان امريكا استغنت عن خدمات الاسد فعلا بدليل تصريحات اوباما الاخيرة و جمعة بشائر النصر ?
كنت قد طرحت انت في مشاركات اسئله في هذا الموضوع وياحبذا لو تشاركنا رائيك فيها
وهما
1-منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا ويلاحظ ان امريكا تعمل على حرق وفضح المعارضة واظهارالانقسام والتشرذم فيها ولكن من جانب اخر يعمل على رفع وتيرة الاحتجاجات في سوريا ورفع سقف مطالب المحتجين والسؤال المطروح ماذا تريد امريكا من وراء هذه المناورات ؟؟
2- هل فضح المعارضة السورية ورفع وتيرة الاحتجاجات له علاقة في هذا الخبر ؟؟ ويا ترى هل سنشهد منطقة عازلة بين تركيا وسوريا على غرار ما جرى في شمال العراق في تسعينيات القرن الفائت ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم اخي الكريم على اغلب الظن ان تركيا سوف تقوم بعمل عسكري تجاه سوريا طبعا بغطاء اطلسي من اجل ايجاد منطقة عازلة تكون نقطة ارتكاز للمعارضة السورية
وعلى ما يبدو ان تركيا ستقوم بتفعيل اتفاقية اضنة التي ابرمتها مع سوريا عام 1998
على كل حال سوف اعود في وقت لاحق لمناقشة ما تفضلت به من تساؤلات والتفصيل في ذلك
اما بالنسبة للتصعيد الاخير في جنوب فلسطين المحتل ومصر وقطاع غزة فانه لا علاقة له في احداث سوريا انما ياتي على صعيد تطورات الاحداث في القضية الفلسطينية وهو يحتاج الى تفصيل سوف اعود لمناقشته ان شاء الله
muslem
01-09-2011, 07:56 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم اخي الكريم على اغلب الظن ان تركيا سوف تقوم بعمل عسكري تجاه سوريا طبعا بغطاء اطلسي من اجل ايجاد منطقة عازلة تكون نقطة ارتكاز للمعارضة السورية
وعلى ما يبدو ان تركيا ستقوم بتفعيل اتفاقية اضنة التي ابرمتها مع سوريا عام 1998
على كل حال سوف اعود في وقت لاحق لمناقشة ما تفضلت به من تساؤلات والتفصيل في ذلك
اما بالنسبة للتصعيد الاخير في جنوب فلسطين المحتل ومصر وقطاع غزة فانه لا علاقة له في احداث سوريا انما ياتي على صعيد تطورات الاحداث في القضية الفلسطينية وهو يحتاج الى تفصيل سوف اعود لمناقشته ان شاء الله
حياك الله اخي ابو العبد يبدو ان عمليات عسكرية لحلف الناتو ضد سورية
باتت قاب قوسين او ادنى
******************************************
ساركوزي في كلمته امام السفراء الفرنسيين: ما ارتكبه الاسد لا يمكن اصلاحه، وطموحات ايران النووية قد تعرضها لضربة وقائية
اعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان الرئيس السوري بشار الاسد تسبب بأضرار لا سبيل لاصلاحها وان فرنسا وشركاءها سيفعلون كل ما في وسعهم لانهاء هذه الازمة.
وقال ساركوزي خلال كلمة القاها مساء الاربعاء 31 اغسطس/اب في افتتاح مؤتمر سنوي لسفراء فرنسا: "تخطىء السلطات في دمشق اذا ظنت ان الشعب يحميها".
وأضاف: "ان ما ارتكبه الرئيس السوري لا يمكن اصلاحه وستفعل فرنسا وشركاؤها كل ما هو ممكن من الناحية القانونية لبلوغ مطامح الشعب السوري في الحرية والديمقراطية".
وعبر ساركوزي عن "اسفه لتقاعس مجلس الأمن عن القيام بدوره" إزاء ما وصفه بالمجازر في سورية، وأخذ على مجلس الأمن تقصيره عن لعب دور مشابه للدور الذي لعبه في الأزمة الليبية وساحل العاج.
وقال بهذا الصدد: "نأسف لتقاعس مجلس الأمن عن النهوض بمسؤولياته إزاء المأساة السورية"، حسب تعبيره.
كما تطرق الرئيس الفرنسي في كلمته الى مسألة البرنامج النووي الايراني محذرا من ان اصرار طهران على السعي الى امتلاك سلاح نووي قد يدفع المجتمع الدولي الى شن ضربة استباقية وقائية عليها، ولذا "فعلى الجمهورية الاسلامية توضيح مواقفها بكل حيادية وشفافية من المفاعلات النووية التي تقوم بانشائها".
وقال ان "الطموحات النووية الإيرانية والصاروخية، يمكن ان تؤدي الى تعريض منشآتها الى هجوم وقائي، والى أزمة رئيسية".
وبالنسبة الى القضية الفلسطينية، دعا الرئيس الفرنسي شركاءه في الاتحاد الاوروبي الى تحمل مسؤولياتهم عندما تطرح السلطة الفلسطينية طلب الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة امام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
ولم يتبين من دعوته ما اذا قصد تأييد الاعتراف ام لا.
وحول الثورات في العالم العربي، اوضح ساركوزي أن الشباب العربي لا يريد إسقاط أمريكا أو فرنسا أو إسرائيل ولكنهم يريدون إسقاط النظم الديكتاتورية في بلادهم، معتبرا ان "الشباب يمثل ثلثي السكان في العالم العربي وهذا يختلف مع حركة الانتفاضة التي شهدتها أوروبا".
واشار ساركوزي الى أن الشباب فى مصر وتونس أعطوا إشارة الانطلاق لـ"الربيع العربي" وانهم "طالبوا بالحرية والديمقراطية والاحترام والكرامة وأثبتوا أن الشعوب سواء فى جنوب أو شمال المتوسط لديهما طموحات مشتركة.. كما أثبتوا أيضا أنه لا يوجد استثناء عربي".
وووصف الرئيس الفرنسي هذه الثورات بـ "الزلزال الديمقراطي الذي أعاد إلى الأذهان سقوط حائط برلين وانهيار الاتحاد السوفيتي".
وأشار إلى أن مجموعة الثمانية، وخلال قمتها في دوفيل التي عقدت في يوليو/تموز الماضي برئاسة فرنسا، قررت تخصيص 40 مليار دولار لدعم كل من مصر وتونس في الفترة الواقعة ما بين 2011 و2013، موضحا انه ومنذ تلك القمة فان دولتين أخريين هما المغرب والأردن تم إضافتهما لشراكة دوفيل بعد أن أعلنتا عن تحقيق إصلاحات حقيقية، حسب رأيه.
المصدر: وكالات
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/565717
ابو العبد
02-09-2011, 10:30 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم اخي الكريم على اغلب الظن ان تركيا سوف تقوم بعمل عسكري تجاه سوريا طبعا بغطاء اطلسي من اجل ايجاد منطقة عازلة تكون نقطة ارتكاز للمعارضة السورية
وعلى ما يبدو ان تركيا ستقوم بتفعيل اتفاقية اضنة التي ابرمتها مع سوريا عام 1998
سوف نناقش سوريا كثيرا
الدماء التي تسيل كل يوم في سوريا تدفع بحدود الصبر والتحمّل الى وضع حرج. ولا يعلم أحد عدد المصابين بالرصاص بعد صلاة التراويح كل ليلة ولا عدد المعتلقين من بيوتهم ولا أين يذهب بهم. وإذا ما تم النظر الى ما يبثه شهود العيان الى مختلف وسائل الإعلام نجد الحالة وصلت الى حدود تجتاز بها القيم الانسانية.
على صعيد آخر ترد مخاوف كثيرة من تحويل هذه الإحتجاجات والمظاهرات السلمية من طورها السلمي الى النزاع المسلح وحمل المتظاهرين للسلاح ضد الجيش وقوى النظام. لأن ذلك يؤدي إلى أن يصبح الحراك الشعبي مسألة تناقش شرعيتها ومصداقيتها أمام العالم. ويتهم المعارضون نظام الأسد بتوزيع أسلحة ونشرها بين السكان ليصدق ما يدّعيه أمام وسائل الإعلام من عدم سلمية التظاهرات. أما عن الطرف المقابل، فيحاول نظام الأسد أن يبرر الدم الذي يسفكه بوجود عصابات "ارهابية" مسلحة داخل الأراضي السورية.
وبات معروفا تعرّي النظام السوري من كل القيم الأخلاقية، وهو يطبق لعبة تهدف لإفساد الصورة الأخلاقية لدى المتظاهرين أيضاً.
طلبت وزيرة الخارجية الأمريكية من وزير الخارجية التركي في مكالمة هاتفية الضغط على النظام السوري لوقف أعمال العنف. و شدة الوتيرة التي خاطب بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان نظام الأسد زادت من التوتر والاحتقان. وتزامناً مع كل ذلك فلا ينبغي أن تكون مجرد صدفة ما تضمنه خطاب السعودية من حدة و تهديدات صريحة اضافة الى سحب سفيرها من دمشق.حتى أن دول الخليج بدأت البارحة في سحب سفرائها واحدة تلو الأخرى، ما يوضح أنّها تلقّت رسالة واضحة بهذا الشأن.
وقد توجه وزير الخارجية التركية أحمد داوودأوغلو الى دمشق، حاملا تحذيراً ديبلوماسياً من النوع الرفيع.
ولكن ما الذي قد يحدث اذا تطورت المشاحنات بين الطرفين؟ هل يمكن لتركيا أن تشن حرباً على سوريا؟ أم أن ستقوم أمريكا بالتحالف مع النيتو بالتدخل العسكري؟ وإذا حصل مثل هذا التدخل فما الدور الذي ستلعبه تركيا؟ إذا رحل الأسد فما طبيعة النظام الذي سيحل محله؟ وكيف ستكون علاقاته مع اسرائيل؟ أرباب السياسة مشغولون بهذه التساؤلات بعيداً عن آلام الشعب الكبيرة. الزمن سيظهر ما اذا كان الحراك السوري حركة تستوعب هذه التساؤلات وتفكر فيها بعقلية استراتيجية. وألعاب الدول ومخططاتها مهما حملت من خطابات تحاول إثبات مشروعيتها بـ"التوجهات الإنسانية العظيمة".
وكما حصل في ليبيا في البداية فمع توسع أعمال والقتل والعنف ضد المتظاهرين ظهرت تطلعات لدى الشارع السوري للتدخل الخارجي إنهاءاً الأزمة. وكان "التدخل الليبيرالي" حاضراً يتداول في العقول. وبأعصاب أكثر برودة ذهب الوزراء إلى القول بأن التدخل الليبرالي لا يناسب سوريا ، وذلك لأن سوريا ليس فيها ما في العراق وليبيا من بترول أو أي الثروات الأخرى على الأقل كان لا بد من وجود مصدر ثروة في البلد لتغطية نفقات التدخل أو الاحتلال وإذا نظرنا من هذه الزاوية فإن فرصة التدخل الأجنبي تبدو جد ضعيفة.
فالحماسة التي أبدتها الإدارة الأمريكية لاحتلال العراق والذي كان يخضع لنظام بعثي آخر لم نرها حين أصبح الموضوع يخص سوريا.
وبالنسبة لتركيا فإن هناك من الحقائق ما لا يدع مجالا للشك من أن الذي أراد من تركيا أن تقدم الدعم اللوجستي لحرب العراق هو الآن يشجعها على دخول سوريا وحتى هو يريد أن يقحمها ويستدرجها إلى هذا الخيار. وإلى جانب الحديث عن انه بالاعتماد على الوقائع والشكوك يمكن القول بأن الوضع ينذر بكارثة فلا داع للحديث عن الغضب الصارخ الذي تفجر في أوساط حزب العدالة والأوساط المحافظة بوجه خاص وفي الشعب التركي بوجه عام بسبب الظلم المسلط على رقاب الشعب السوري. وليس صعبا أن نرى حالة الانفعال والاحتقان والسخط التي يعيشها الناس هنا بسبب الظلم الذي يتعرض له المسلمون في سوريا ولهذا السبب فإن وتيرة المطالبة بتدخل تركي في الأحداث أو حتى التوجهات العاطفية المطالبة بضرورة خوض تركيا للحرب في تسارع مستمر.
إن التعاطف الذي يبديه شعبنا التركي تجاه السوريين يراد له أن يتطور ليكون خيارا ستراتيجيا، ففي الوقت الذي يعارض البعض التدخل الليبرالي في سوريا فإنه يطيب له سماع ما يسمى بتدخل العثمانيين الجدد.
إذا أردنا أن نطلق العنان لخيالنا فإننا نستطيع القول أن أمريكا لا تنوي التدخل المباشر في هذه المرحلة ولكنها في الوقت نفسه لا تتراجع عن تشجيع مبادرات المعارضة. وربما فهي تبحث عمن تقدم له الدعم اللوجستي اللازم ليقوم بهذه المهمة بالنيابة عنها ،على عكس ما حصل في العراق.كل ما تم ذكره هو عبارة عن افتراضات ولكنه لا يبدو من الصعب إقناع تركيا بدور القوة الرقابية وخلق بيئة ممهدة للتدخل دون استنفاذ الوسائل الممكنة فالبيئة العاطفية اللازمة جاهزة تماما.وخاصة إذا نظرنا إلى الصورة العظيمة لتركيا في العالم العربي نجد أن البيئة العربية والتركية مهيئة لهذا الخيار. وعلاوة على ذلك فلا أحد يريد أن تعطي الصيحات المرتفعة في تركيا بإيقاف الظلم شرعية بتدخل يقوم على أساس مذهبي أو طائفي.
إن استمرار الاسد بسفك الدماء أيا كانت دوافعه يزيل فرص مساءلة ومحاسبة التدخلات الخارجية التي سوف تتقمص دور المنقذ في هذه المرحلة. وأسوأ الاحتمالات هو أن تأخذ الثورة طابعا مسلحا يجر إلى حرب أهلية فالتوازنات القائمة في الشرق الأوسط لا تستطيع تحمل متلازمة بيروت جديدة.
اخبار العالم
الكاتب عاكف امره رئيس التحرير
من تونس
02-09-2011, 12:04 PM
تتسم السياسة الأمريكية بالمرونة من حيث تعدد الخطط التي تعتمدها فهي في العادة لا تترك لنفسها في ادارة مصالحها الخارجية خيارا واحدا و انما تجهز لنفسها خيارات متعددة تتفق مع الممكنات التي قد تحدث مستقبلا فهي تتصرف مع أدواتها حسب مدة صلوحيتها لذلك فأنا أميل لفكرة أن الادارة الأمريكية ستعمل علي احداث تغير سيما وأن المرحلة التي تحياها الأمة تشكل عصرا جديدا يختلف اختلافا كبيرا مع ما سبق و حتي صناعة العملاء و ايصالهم للحكم ستأخذ حتما صورة و طريقة أخري مع أننا نأمل من الله تعالي أن يزيل عنا هذه الغمة و يشغل دول الاستعمار عنا بما شاء و يمكن بفضله للمؤمنين في أرضه
khilafa
02-09-2011, 02:14 PM
روسيا تستبعد عمليات عسكرية غربية ضد سوريا
وكالة نوفوستي
31/08/2011
موسكو: اعرب دميتري روغوزين مندوب روسيا الدائم لدى حلف شمال الاطلسي "الناتو" عن اعتقاده اليوم بان الحلف لن يخوض عمليات عسكرية ضد سوريا.
وقال روغوزين في تصريح اذاعته قناة "روسيا اليوم" ان الناتو يتحول في الوقت الراهن الى شرطة عالمية يستغل قرارات مجلس الامن لخدمة مصالحه من دون ان يأخذ بعين الاعتبار مصالح الشعوب التي يعلن عن وقوفه الى جانبها.
واستبعد المندوب الروسي ان يخوض الناتو اية عملية عسكرية ضد سوريا. وقال: لا اعتقد ان الغرب سيبدأ باي عمليات عسكرية في سوريا لان اية اعمال عسكرية لا بد ان تنعكس على الوضع الامني في اسرائيل. كما اعرب عن رأيه بان غرض العملية العسكرية التي قام بها الغرب في ليبيا هو الاستيلاء على الموارد الطبيعية.
وقال تعليقا على الوضع في ليبيا ان بعض الدول الغربية تحاول تحت ذريعة احلال الاستقرار في ليبيا ان تضمن حضورها العسكري الدائم بهدف فرض السيطرة على احتياطيات النفط الليبية. واشار الى ان القرن الحادي والعشرين قد اثبت انه عهد الصراع على الموارد التي تستمر في التقلص، "ولذلك فان الحرب من أجل الموارد ستتسع رقعتها لتشمل مناطق جديدة".
http://www.elaph.com/Web/news/2011/8/679869.html?entry=newsarab
khilafa
03-09-2011, 06:11 PM
خبراء لـ CNN: من الصعب تكرار السيناريو الليبي في سوريا
(دي برس)
استبعد محللون ومراقبون الجمعة 2/9/2011 وصول الأزمة في سورية إلى حد التدخل العسكري الأجنبي، على غرار ما حدث في ليبيا بعد قرار من مجلس الأمن يقضي بحماية المدنين، قائلين "إن عدة أسباب سياسية وجغرافية تجعل من ذلك أمراً صعباً، وغير متوقع".
وقال خبراء تحدثوا لـCNN بالعربية "إن طبيعة جغرافية المنطقة، وحقيقة أن سورية جارة لـ(إسرائيل)، تزيد من تعقيد الدور الدولي في الأزمة السورية، إذ أن سورية تمتلك علاقات قوية بإيران وحزب الله والمقاومة الفلسطينية، وهي أوراق تخشاها إسرائيل".ويرى خبير الشؤون العسكرية اللواء محمد قدري سعيد، أن التدخل العسكري الخارجي لتغيير نظام الرئيس السوري بشار الأسد خيار مستبعد، بسبب اختلاف ظروف وثقافة وتاريخ البلدين، لافتاً إلى أن سورية دولة مركزية لها تاريخ في العمل السياسي، كما أن حكومتها ونظامها متماسك وقوي، مقارنة بالنظام الليبي.
وقال سعيد "إن الجانب الأمريكي والأوروبي لديهم نوع من التردد بالنسبة للتدخل بسورية، خوفاً من أن تتحول إلى مركز لحرب شاملة بالمنطقة، خاصة بالدول المجاورة لها ومنها إسرائيل، إذ أن سورية تمتلك علاقات قوية بإيران وحزب الله والمقاومة الفلسطينية، ما يجعلهم يسعون إلى تضييق الخناق على نظام الأسد وعزله هو والمحيطين به".
وأوضح الخبير العسكري، أن "الأوضاع بسورية أكبر من الجامعة العربية والأمين العام لها الدكتور نبيل العربي، والتي ترفض سورية استقباله حتى اليوم، فرغم موافقتها على التدخل العسكري الأجنبي بليبيا، إلا أن العملية كانت بيد حلف الناتو".من جهته، استبعد الدكتور عبد العزيز بن صقر، رئيس مركز الخليج للدراسات الإستراتيجية ومقره دبي، تكرار السيناريو الليبي في سورية، وقال "من الصعب التدخل العسكري الأجنبي في سورية في الوقت الراهن لعدة أسباب أبرزها تماسك الجيش السوري، وعدم انشقاقهِ عن النظام الحاكم، فالجيش السوري يمكنه التصدي للمواجهات البرية الداخلية بقوة مادام محصناً ومسلحاً".
وتحدث صقر عن المشكلات الحدودية التي تحول دون التدخل العسكري الخارجي في سورية، قائلاً: "التدخل العسكري الخارجي يتطلب استخدام أراضي الدول المجاورة لتكون نقطة انطلاق لهم، فموقع ليبيا الجغرافي على البحر المتوسط سهل المهمة العسكرية، أما سورية فمحاطة بتركيا والأردن والعراق ولبنان".وأشار صقر إلى موقف إسرائيل تجاه التدخل العسكري في سورية، قائلاً: "أعتقد أن إسرائيل لا تفضل استخدام القوى العسكرية الخارجية تجاه سورية، حتى لا تكون ذريعة لسورية فيما بعد للقيام بعمليات عسكرية في مواجهة إسرائيل، كما أنهم يخشون من البديل الإسلامي المتشدد الذي قد توصله الديمقراطية إلى الحكم".من جانبه يرى الدكتور عبد الخالق عبد الله، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات أن تكرار السيناريو الليبي محتمل لكن ضعيف وقال: "الشعب الليبي كان على وشك التعرض لإبادة أكثر من مليون نسمة دفعة واحدة في بني غازي، ما استدعى التدخل الدولي الفوري لإنقاذ الشعب الليبي من كارثة مقبلة".
وأضاف عبد الله لـCNN أما في سورية رغم أن الموقف متصاعد، وهناك قمع عنيف، إلا أنه لم يصل إلى المرحلة التي وصلت إليها ليبيا، كما أن الجيش السوري أقوى من الجيش في ليبيا بعد أن حل القذافي الجيش عام 1995 واستبدله بالمليشيات العسكرية. وتحدث عبد الله عن موقف المجتمع الدولي تجاه سورية قائلاً: "أعتقد أن الدول الغربية التي لم تنهي عملياتها العسكرية في ليبيا حتى الآن، متعبة ومنهكة، إضافة إلي الأعباء المالية الضخمة لهذه العمليات، لذا فإن هذه القوات تحتاج إلى وقت لاستعادة عافيتها، لتفكر في حملات جديدة".وأضاف "أن قرار التدخل العسكري الدولي في ليبيا كان قراراً أممياً من مجلس الآمن، ومن الصعب الحصول على القرار نفسه بشأن سورية، فدولة مثل روسيا لديها مصالح في سورية، وتمتلك قاعدة عسكرية بحرية ضخمة هناك، وعلاقتها بدمشق إستراتيجية وعميقة، يمكن أن تعترض على قرار بشأن حملات عسكرية دولية في سورية".
ويؤكد الدكتور رفعت السيد أحمد، مدير عام مركز يافا للدراسات والأبحاث، صعوبة تدخل حلف شمال الأطلسي لتوجيه ضربات لسورية، بسبب امتلاكها أوراق قوة، كما أن توجيه ضربات لها سيسحب المنطقة إلى حروب إقليمية بين سورية وحزب الله والمقاومة الفلسطينية وإيران من ناحية، وإسرائيل والولايات المتحدة من ناحية أخرى.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة والدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي، "يستغلون المطالب الشعبية السورية العادلة في التغيير والإصلاح والقضاء على الفساد، في تنفيذ ما وصفه بمؤامرة الهدف الرئيسي والأساسي منها، فك علاقة سورية بالمقاومة العراقية والفلسطينية وحزب الله".من جانبه قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، الباحث بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، إن "الولايات المتحدة وحلفاءها من الدول الأوربية والعربية لا يريدون أن تقع سورية في الفوضى وتكون منطقة سوداء تضر بمصالحهم.
أما المحلل السياسي الأردني والباحث في مركز الدراسات الإستراتجية الدكتور محمد أبو رمان، فيقول "إن الحل العسكري باعتقادي غير مطروح حالياً لدى المجتمع الدولي لاعتبارات عديدة من بينها تحالفات سورية الإقليمية عدا عن أن التدخل العسكري سيجر المنطقة إلى أزمة واسعة حقيقية".
واعتبر أبو رمان أن ممارسة مزيد من الضغوط السياسية والاقتصادية تحديداً على سورية، تشكل مخرجاً مناسباً لوقف تصاعد قمع، واستمرار المجتمع الدولي بتمرير رسائله إلى النظام السوري حتى الاستجابة.
ويشير أبو رمان يشير إلى أنه في حال تصاعدت الاحتجاجات في سورية وتزايدت أعمال القمع على المدى الأطول، وحصل هناك تفكك داخلي، سيصبح حينها الحل الدولي والتدخل العسكري مطلوباً بالحد الأدنى لحماية المدنيين.
http://www.dp-news.com/pages/detail.aspx?articleid=95085
كاتب صحفي
03-09-2011, 06:41 PM
اعلن موسى ابراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية يوم الجمعة 22 يوليو/تموز ان ليبيا على استعداد لاجراء مزيد من المحادثات مع المسؤولين الامريكان ولمقابلتهم مجددا بعد لقاء عقده الجانبان في تونس في بداية الاسبوع الجاري لمح الجانب الامريكي خلاله الى ضرورة تنحي معمر القذافي.
واعرب موسى ابراهيم عن اعتقاده بان اللقاء في تونس كان مثمرا، مشيرا الى ان الجانب الليبي شرح للمسؤولين الامريكان عددا من الامور. واضاف ان السلطات الليبية ترى انه ليست لدى واشنطن الصورة الكاملة للوضع.
واكد المتحدث ان الحكومة الليبية على قناعة بان عقد المزيد من الاجتماعات من هذا القبيل في المستقبل سيساعد على حل القضية الليبية.
وقال الدبلوماسي الليبي ان معمر القذافي يشجع انصاره على التفاوض مع الثوار، لكنه لن يدخل في المباحثات معهم شخصيا. واكد كذلك ان الزعيم الليبي لا ينوي مغادرة البلاد او التنحي.
خبير سياسي: لا بد من ايجاد حل سلمي للقضية الليبية دون اي تأثير خارجي
اكد الدكتور صالح ابراهيم مدير عام اكاديمية الدراسات العليا بطرابلس في حديث لقناة "روسيا اليوم" ان الحل الوحيد للقضية الليبية هو اجراء الحوار بين الليبيين من دون اي تأثير من الاطراف الدولية والخارجية، مشيرا الى ان الضغوط من قبل دول الناتو تعرقل التفاوض بين طرابلس وبنغازي.
كما اشار الخبير الى ضرورة ايجاد حل سلمي للمشاكل الداخلية الليبية دون المساس برمزية معمر القذافي كزعيم للشعب الليبي، لانه حتى اذا تمكن الناتو من اسقاط القذافي فسيؤدي ذلك الى اندلاع حرب اهلية حقيقية في البلاد، لانه يوجد في طرابلس والجنوب وحتى في بعض المناطق الشرقية عدد كبير من مؤيدي العقيد.
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/562911/
هذا ليس مستبعداً من حكومة جاءت على طائرات الناتو..
فالذي يستعين بالناتو وأميركا لقلب نظام حكم بلد ما، من غير الطبيعي أن لا يقيم محادثات أو علاقات مع من استعان بهم.
والسلام عليكم
دار السلام
07-09-2011, 05:09 PM
التغيير في ليبيا كان واضحاً فيه اشتغال أميركا بجر دول أوروبا باسم النيتو لتسخيرها لخدمة مشروع الشرق الأوسط الكبير حيث أن مهمة النيتو تتلخص بحماية الأمن الخارجي للمشروع،
هنا امريكا جرت دول اوربا لتسخيرها في ضرب اوربا كما بينت النصوص التالية وما ستجر هذه الثورة في ليبيا على اوربا:
1- ستتحمل إضافة إلى كلفة الضربات الجوية،
2-عدم الاستقرار في حوض المتوسط وما ينتج عنه من ازدياد الهجرة من إفريقيا نحو دول أوروبا،
3-فضلاً عن أن إطالة أمد الأزمة الليبية يؤثر على استنزاف اقتصاديات دول أوروبا _التي انهكتها الأزمات التي مرت بها_ نتيجة الزيادات المتوالية لأسعار النفط، وتدني إنتاج النفط الليبي الذي يتميز بانخفاض نسبة الكبريت فيه، والذي تعتمد عليه كثير من مصافي النفط الأوروبية.
4- ليبيا مقسمة وتعاني من الصوملة تعني صداعاً حاداً لدول أوروبا، وبخاصة وأن بعض دول أوروبا المشاطئة للمتوسط تقترب من إنهيار اقتصادي قد يشل الإتحاد الأوروبي بل قد يشطره إلى دول قوية إقتصادياً مثل دول شمال أوروبا وألمانيا، وأخرى مأزومة إقتصادياً مثل اليونان وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال، ومعاناة هذه الدول المتوسطية من الهجرة وارتفاع أسعار البترول نتيجة لصوملة ليبيا ستزيد من إمكانيات هز الإتحاد الأوروبي ما لم يستجب بشكل دائم للإملاءات الأميركية ومنها مثلاً قبول تركيا عضواً فيه.
هنا يصرح بان هذه الاعمال ستهز الاتحاد الاوربي
اي ان اوربا سائرة في هز كيانها
ممكن توضيح هذه النصوص
هل هم حلفاء ام اعداء؟
هل هو مشروع شرق اوسط جديد ام مشروع اوربي جديد؟
دار السلام
11-09-2011, 07:46 AM
وينبغي أن لا ننسى أن التقسيم على أسس عرقية أو طائفية هو أحد ركائز المشروع الأميركي لزيادة إضعاف الأمة وإنهاكها، بل إن تنفيذ المشروع الأميركي يقوم على أساس أن منطقة الشرق الأوسط منطقة مضطربة وغير مستقرة، وأفضل طريق إلى بقاء الفوضى والفراغ السياسي والإضطراب بعد إنهاء ما يسمى بالصراع العربي "الإسرائيلي" من خلال حل القضية الفلسطينية هو بلقنة الشرق الاوسط على أسس طائفية وعرقية.
امس وصل مصطفى عبدالجليل الى طرابلس ومعه بعض اعضاء المجلس الانتقالي
فموضوع تقسيم ليبيا لم يحصل
ابو العبد
11-09-2011, 08:56 AM
امس وصل مصطفى عبدالجليل الى طرابلس ومعه بعض اعضاء المجلس الانتقالي
فموضوع تقسيم ليبيا لم يحصل
في عام 1968 كشف حزب التحرير عن مخطط فصل جنوب السودان ولكنه تحقق في بداية عام 2011
دار السلام
11-09-2011, 09:13 AM
لكن هل الثوار يطالبون الان بالتقسيم او يضمرون ذلك؟
ابو العبد
11-09-2011, 10:27 AM
لكن هل الثوار يطالبون الان بالتقسيم او يضمرون ذلك؟
لا اقول ان الثوار يطالبون الان بالتقسيم ولا يضمرون ذلك ولكن ربما بعض القيادات تدرك حقيقة المخطط الامريكي وتسير عن عمد في تنفيذه
المهم ماذا تريد امريكا والغرب الكافر من ورائها من ليبيا وماذا يضمرون لهذا البلد المسلم
امريكا تعمل على حفر خندق بين اهل ليبيا حتى يصبح لا يمكن عقد جسر فوقه
مجريات الاحداث في ليبيا تشير الى ذهاب امريكا الى تقسيم ليبيا
رفع علم من حقبة الاستعمار القديم حيث كانت مقسمة الى ثلاث اقاليم
الصراعات التي بدأت تطفو على السطح بين قوى الثوار من اسلاميين بقيادة عبد الحكيم بلحاج وازلام النظام السابق مثل مصطفى عبد الجليل الذي وقع في يوم من الايام على حكم الاعدام في عبد الحكيم بلحاج والقوى العلمانية من المعارضة في الخارج
حرب العصابات التي بدأت فعليا تجري على الارض الليبية وبخاصة مع ما يسمى كتائب القذافي
خروج كتائب القذافي من طرابلس الى مدينة سبها بمعداتهم الثقيلة تحت نظر وسمع الناتو ولم يقم بتدمير عتادهم الثقيل مما يوحي بوجود دور لهم في جنوب ليبيا
هناك الكثير من العلامات والامارات التي تشير الى تهيئة الاجواء في ليبيا من اجل تنفيذ مخطط التقسيم على وجه يخضع له اهل ليبيا
فرج الطحان
11-09-2011, 01:05 PM
لا يوجد تقسيم لليبيا.
هناك حكم جديد، يراد له أن يكون ديموقراطياً وقائماً على التعددية.
ابو العبد
11-09-2011, 01:34 PM
لا يوجد تقسيم لليبيا.
هناك حكم جديد، يراد له أن يكون ديموقراطياً وقائماً على التعددية.
وانا استطيع ان اقول لك اصر على ان احد ركائز المشروع الامريكي هو التقسيم الطائفي والعرقي وان ليبيا هى احد البلدان التي سيجري عليها التقسيم
ولكن هذا ليس نقاشا سياسيا لان النقاش السياسي يكون في الامارات والعلامات والدلالات السياسية
دار السلام
11-09-2011, 03:47 PM
ولكن هذا ليس نقاشا سياسيا لان النقاش السياسي يكون في الامارات والعلامات والدلالات السياسية
هل هذه الفكرة من ثقافة الحزب؟
اين وردت؟
فرج الطحان
11-09-2011, 03:59 PM
وانا استطيع ان اقول لك اصر على ان احد ركائز المشروع الامريكي هو التقسيم الطائفي والعرقي وان ليبيا هى احد البلدان التي سيجري عليها التقسيم
ولكن هذا ليس نقاشا سياسيا لان النقاش السياسي يكون في الامارات والعلامات والدلالات السياسية
إن لم تكن المشاركات السابقة المرفقة أسفل نقاشاً سياسياً.. فقلي بربك ما هو النقاش السياسي؟!! وإن لم يك ما ذكرته لك أمارات وعلامات ودلالات سياسية، فما هي الأمارات والعلامات والدلالات السياسية؟!!
هذه بتاريخ 22/4/2011:
بارك الله فيك
لم يلحظ على أميركا سعيها لتقسيم ليبيا، تلك الدولة التي لا تملك من مقومات الدولة سوى القليل، وبخاصة مع مسافات شاسعة لا مقومات ولا قدرة للعيش فيها لصعوبتها ووعورتها. فضلاً أن لا وجود لمقومات التقسيم الطائفي أو الإثني.
والمهم أيضاً أن الثوار متواجدون في مختلف المناطق الليبية شرقاً ووسطاً وغرباً، بحيث لا يمكن عزل الثوار عن القذافي ومن يؤيده من عشائر المقارحة والقذاذفة.
وهذا الهدف لا يخدم التغيير الذي تنادي به أميركا، وتريد للشعوب أن تعيش على أساسه، وهي عندما تثير الحساسيات الإثنية أو الدينية، تريد إيجاد العلمانية، فيفزع الجميع إلى فصل الدين عن الدولة، أو الاعتراف بالتعددية السياسية، وهذا هو التغيير الذي تسعى له أميركا في المنطقة.
وجود دول في طريقها للتقسيم لا يعني أنها خطة عامة. فما يحدث في السودان لا يجوز القياس عليه لأسباب كثيرة، أهمها أن السودان في طريقه للتقسيم منذ حوالي ثلاثة عقود، وليس منذ طرح مشروع الشرق الأوسط الكبير.
http://muntada.sawtalummah.com/showthread.php?p=8266#post8266
وهذه بتاريخ 25/8/2011
أخي الكريم أبو العبد..
هناك عدة ملاحظات آمل أن تقرأها بعناية:
أولاً: لم يطرح موضوع تقسيم ليبيا قبل ثورة 17 يناير _حسب علمي_ مطلقاً. ولم يجر الحديث عنه كخطة سياسية تريد أميركا إيجادها وتحقيقها، بل كان الحديث عن تجزئة المجزأ وتقسيم المقسم وتفتيت المفتت .. الخ كدعاية بروباغاندا لقناة الجزيرة.. في سعيها لتكريس العلمانية وفصل الدين عن الدولة، كحل لما يثيرونه من وجود أقليات وحقوق الأقليات وحق تقرير المصير .. الخ.
ثانياً: بعد ثورة 17 يناير في ليبيا، وتدخل أميركا ومن ثم حلف الناتو صار الحديث عن التقسيم كمخطط أميركي وغربي لليبيا، وانتقلت الفكرة من أركان النظام الليبي كدوائر مائية إلى أن وصلت الإعلام وتلقفها الإعلاميون والوحدويون وغيرهم من السياسيين، وبنوا على ذلك خططاً للتقسيم، ولما كان أهل ليبيا جميعهم من المسلمين السنة، ولم يكن في ليبيا مكونات عرقية غير العرب وبعض الأمازيغ في الغرب، صار الحديث عن النزاعات القبلية وأنها نواة التقسيم.
وهكذا صار التفكير معكوساً، توضع النتيجة أولاً.. ثم يبحث عما يساندها مهما كان ضعيفاً.
ليبيا دولة تفتقر إلى الحياة السياسية، فقد كان العقيد مهيمنا على الحياة السياسية، يمنع الأحزاب السياسية من التشكل والعمل، ويزج بالسياسيين في غياهب السجون إن لم يكن إلى مقاصل الجلادين.. ولذلك لا توجد حياة سياسية في ليبيا تستطيع أميركا نقل المجتمع من مجتمع قبلي محض تحكمه المشاعر الإسلامي، إلى مجتمع "مدني" يفصل الدين عن الحياة. ما حدث في ليبيا من تأخير حسم تنحية القذافي إلى ما يقارب سبعة شهور كان من أهدافه تهيئة البنية التحتية لخلق أحزاب سياسية وتعويد الليبيين على الحياة السياسية والاختلاف السياسي. ولا يتصور أن تنجح أميركا قريباً في إيجاد حياة سياسية حقيقية في ليبيا، ولكنها تطلق العنان لليبيين لخوض التجربة وبدء حياة سياسية تقودهم إلى العلمانية وفصل الدين عن الدولة وإيجاد ما يسمونه دولة القانون.
ثالثاً: كان بالإمكان إحداث التقسيم أثناء الثورة، وبخاصة وأن القذافي يسيطر على بعض المدن وكذلك الثوار، ولكن الحديث كما الواقع كان حول نجاح الثورة في ليبيا كلها، وهذا ما حصل. بل إنه بعد فشل سيف الإسلام والنظام الليبي في ترويج فكرة تقسيم ليبيا، توقف الحديث عنها، وأصبح الحديث عن الحسم لصالح الثوار في ليبيا.
والسلام عليكم
http://muntada.sawtalummah.com/showthread.php?t=1341
أما أن أحد ركائز المشروع الأميركي هو التقسيم الطائفي والعرقي، فلا يوجد ما يؤشر عليه سوى أشياء ليس لها واقع، ويوماً فيوم يتبين خطؤها، وبعدها عن الواقع.. والإصرار على ذلك لا يسمى تفكيراً سياسياً..
ابو العبد
11-09-2011, 05:35 PM
إن لم تكن المشاركات السابقة المرفقة أسفل نقاشاً سياسياً.. فقلي بربك ما هو النقاش السياسي؟!! وإن لم يك ما ذكرته لك أمارات وعلامات ودلالات سياسية، فما هي الأمارات والعلامات والدلالات السياسية؟!!هذه بتاريخ 22/4/2011:
بارك الله فيك
لم يلحظ على أميركا سعيها لتقسيم ليبيا، تلك الدولة التي لا تملك من مقومات الدولة سوى القليل، وبخاصة مع مسافات شاسعة لا مقومات ولا قدرة للعيش فيها لصعوبتها ووعورتها. فضلاً أن لا وجود لمقومات التقسيم الطائفي أو الإثني.
والمهم أيضاً أن الثوار متواجدون في مختلف المناطق الليبية شرقاً ووسطاً وغرباً، بحيث لا يمكن عزل الثوار عن القذافي ومن يؤيده من عشائر المقارحة والقذاذفة.
وهذا الهدف لا يخدم التغيير الذي تنادي به أميركا، وتريد للشعوب أن تعيش على أساسه، وهي عندما تثير الحساسيات الإثنية أو الدينية، تريد إيجاد العلمانية، فيفزع الجميع إلى فصل الدين عن الدولة، أو الاعتراف بالتعددية السياسية، وهذا هو التغيير الذي تسعى له أميركا في المنطقة.
وجود دول في طريقها للتقسيم لا يعني أنها خطة عامة. فما يحدث في السودان لا يجوز القياس عليه لأسباب كثيرة، أهمها أن السودان في طريقه للتقسيم منذ حوالي ثلاثة عقود، وليس منذ طرح مشروع الشرق الأوسط الكبير.
http://muntada.sawtalummah.com/showthread.php?p=8266#post8266
وهذه بتاريخ 25/8/2011
أخي الكريم أبو العبد..
هناك عدة ملاحظات آمل أن تقرأها بعناية:
أولاً: لم يطرح موضوع تقسيم ليبيا قبل ثورة 17 يناير _حسب علمي_ مطلقاً. ولم يجر الحديث عنه كخطة سياسية تريد أميركا إيجادها وتحقيقها، بل كان الحديث عن تجزئة المجزأ وتقسيم المقسم وتفتيت المفتت .. الخ كدعاية بروباغاندا لقناة الجزيرة.. في سعيها لتكريس العلمانية وفصل الدين عن الدولة، كحل لما يثيرونه من وجود أقليات وحقوق الأقليات وحق تقرير المصير .. الخ.
ثانياً: بعد ثورة 17 يناير في ليبيا، وتدخل أميركا ومن ثم حلف الناتو صار الحديث عن التقسيم كمخطط أميركي وغربي لليبيا، وانتقلت الفكرة من أركان النظام الليبي كدوائر مائية إلى أن وصلت الإعلام وتلقفها الإعلاميون والوحدويون وغيرهم من السياسيين، وبنوا على ذلك خططاً للتقسيم، ولما كان أهل ليبيا جميعهم من المسلمين السنة، ولم يكن في ليبيا مكونات عرقية غير العرب وبعض الأمازيغ في الغرب، صار الحديث عن النزاعات القبلية وأنها نواة التقسيم.
وهكذا صار التفكير معكوساً، توضع النتيجة أولاً.. ثم يبحث عما يساندها مهما كان ضعيفاً.
ليبيا دولة تفتقر إلى الحياة السياسية، فقد كان العقيد مهيمنا على الحياة السياسية، يمنع الأحزاب السياسية من التشكل والعمل، ويزج بالسياسيين في غياهب السجون إن لم يكن إلى مقاصل الجلادين.. ولذلك لا توجد حياة سياسية في ليبيا تستطيع أميركا نقل المجتمع من مجتمع قبلي محض تحكمه المشاعر الإسلامي، إلى مجتمع "مدني" يفصل الدين عن الحياة. ما حدث في ليبيا من تأخير حسم تنحية القذافي إلى ما يقارب سبعة شهور كان من أهدافه تهيئة البنية التحتية لخلق أحزاب سياسية وتعويد الليبيين على الحياة السياسية والاختلاف السياسي. ولا يتصور أن تنجح أميركا قريباً في إيجاد حياة سياسية حقيقية في ليبيا، ولكنها تطلق العنان لليبيين لخوض التجربة وبدء حياة سياسية تقودهم إلى العلمانية وفصل الدين عن الدولة وإيجاد ما يسمونه دولة القانون.
ثالثاً: كان بالإمكان إحداث التقسيم أثناء الثورة، وبخاصة وأن القذافي يسيطر على بعض المدن وكذلك الثوار، ولكن الحديث كما الواقع كان حول نجاح الثورة في ليبيا كلها، وهذا ما حصل. بل إنه بعد فشل سيف الإسلام والنظام الليبي في ترويج فكرة تقسيم ليبيا، توقف الحديث عنها، وأصبح الحديث عن الحسم لصالح الثوار في ليبيا.
والسلام عليكم
http://muntada.sawtalummah.com/showthread.php?t=1341
أما أن أحد ركائز المشروع الأميركي هو التقسيم الطائفي والعرقي، فلا يوجد ما يؤشر عليه سوى أشياء ليس لها واقع، ويوماً فيوم يتبين خطؤها، وبعدها عن الواقع.. والإصرار على ذلك لا يسمى تفكيراً سياسياً..
الاخ الكريم فرج لا تحمل حديثي ما لم يحتمل
في هذه الصفحة وضعت عدة مؤشرات من الواقع في ليبيا تفيد بان امريكا تريد تقسيم ليبيا
ولكنك جئت لتقول لا يوجد تقسيم في ليبيا وكأنك تريد ان تقول هذا القول الفصل وعليه قلت لك ناقش الدلالات والامارات في مشاركتي وان لغة الاصرار ليست في محلها هنا
اما بالنسبة للمشاركات التي اوردتها في صفحات واقسام اخرى في هذا المنتدى فانا لم اقل عنها انها ليست امارات ودلالات سياسية واعترف بان لها وجه ولكن بنظري ضعيف لا يرقى للاخذ به واصدقك القول عندما غلب على ظني ان فرج وعبد الواحد هما شخص واحد وكنت قد ناقشت عبد الواحد كثيرا في هذا الموضوع واشبعناه بحث فتوقفت عن النقاش لفترى لعله يرى بعد فترة ما اراه او العكس ولذلك عندما تم القول للاخ مسلم عن فكرة التقسيم فهم غريب عجيب بينت ركائز التحليل السياسي
تحياتي للجميع
دار السلام
11-09-2011, 07:11 PM
كانت حجة روسيا انها لاتعترف بالمجلس الانتقالي في الوقت الذي حافظت على علاقتها بالقذافي قولها انها ضد تقسيم ليبيا وانها مع وحدة ليبيا
وبعد سقوط طرابلس وهزيمة القذافي اعترفت روسيا بالمجلس الانتقالي لتحقق الوحدة
فرج الطحان
12-09-2011, 10:12 AM
الاخ الكريم فرج لا تحمل حديثي ما لم يحتمل
في هذه الصفحة وضعت عدة مؤشرات من الواقع في ليبيا تفيد بان امريكا تريد تقسيم ليبيا
ولكنك جئت لتقول لا يوجد تقسيم في ليبيا وكأنك تريد ان تقول هذا القول الفصل وعليه قلت لك ناقش الدلالات والامارات في مشاركتي وان لغة الاصرار ليست في محلها هنا
بارك الله فيك..
ما دمت قد وضعت عدة مؤشرات من الواقع في ليبيا تفيد بأن أميركا تريد تقسيم ليبيا، فلنناقش هذه المؤشرات، ولكن قبل نقاش أود التنويه إلى أن قولي في المشاركة الأسبق: لا تقسيم لليبيا. ليس قولاً فصلاً في المسألة، هو فقط ما يغلب على الظن من فهم مشروع أميركا "الشرق الأوسط الجديد" ومن تتبع لما حدث في ليبيا منذ بداية الثورة وحتى أوجها إلى مرحلة الحسم، والنتائج التي نتجت عن ذلك.
وبالعودة إلى مؤشراتك فهي:
1_ (امريكا تعمل على حفر خندق بين اهل ليبيا حتى يصبح لا يمكن عقد جسر فوقه)
هذا ليس مؤشراً، وإنما رأي يحتاج إلى مؤشرات تسنده. وحيث أنك لم تأت بما يدل عليه، فإنه لا يعتبر مؤشراً على أن أميركا تريد تقسيم ليبيا. والرجاء أن لا تفزع إلى العموميات لإثبات أن أميركا تحفر خنادق بين المسلمين، نحن نتحدث عن ليبيا!
2_(مجريات الاحداث في ليبيا تشير الى ذهاب امريكا الى تقسيم ليبيا).
الحقيقة أن هذا أيضاً يحتاج إلى بيان، ولا يكفي أن تقول أن مجريات الأحداث تدل على كذا.. كيف تدل مجريات ليبيا على تقسيمها، على الرغم من أن الثوار سيطروا على 95% من ليبيا، وهم في طريقهم للسيطرة على المتبقي منها. بل إن الثوار استطاعوا المحافظة على تماسكهم ووحدة قرارهم وتمسكهم بإنجاح الثورة في ليبيا كلها، وليس في المناطق التي سيطر عليها الثوار في بداية الثورة. فهذا مؤشر لي وليس لك على أن التقسيم غير وارد.
3_ (رفع علم من حقبة الاستعمار القديم حيث كانت مقسمة الى ثلاث اقاليم).
العلم الذي رفعه الثوار هو علم ليبيا ما قبل فترة القذافي، وجميع الأعلام في البلاد العربية هي أعلام استعمارية، ومن فترة الاستعمار القديم، أم ترى القذافي كان وحدويا عندما ترك علم الاستعمار القديم، ووضع الخرقة الخضراء! علم الثوار هو علم الملكية السنوسية نسبة إلى الملك محمد إدريس السنوسي. وصحيح أن ليبيا كانت مقسمة إلى ثلاث أقاليم قبل "الاستقلال" وبعده، ويراد تقسيمها إلى خمسة أقاليم الآن، ولكنه تقسيم إداري وليس تقسيماً سياسياً، وعدم التنويه لهذه النقطة لا يدل على دقة في البحث!
4_ (الصراعات التي بدأت تطفو على السطح بين قوى الثوار من اسلاميين بقيادة عبد الحكيم بلحاج وازلام النظام السابق مثل مصطفى عبد الجليل الذي وقع في يوم من الايام على حكم الاعدام في عبد الحكيم بلحاج والقوى العلمانية من المعارضة في الخارج).
الحديث عن الصراع بين الثوار حديث إعلامي، لا بد من الوقوف حقيقة عليه ومعرفة أبعاد الخلافات بينهم وإن كان من الممكن أن تتحول إلى صراعات، ولا يصح الاكتفاء بقبول ما يروج له الإعلام دون اختبار صحته في ضوء الوضع العام الذي تسير في ليبيا.
5_(حرب العصابات التي بدأت فعليا تجري على الارض الليبية وبخاصة مع ما يسمى كتائب القذافي)
لا يوجد في ليبيا حرب عصابات، يوجد جيوب تحتاج إلى تطهير وحسم، وبخاصة في مناطق القبائل التي ساندت القذافي، وهي في طريقها إلى الحسم.
6_ (خروج كتائب القذافي من طرابلس الى مدينة سبها بمعداتهم الثقيلة تحت نظر وسمع الناتو ولم يقم بتدمير عتادهم الثقيل مما يوحي بوجود دور لهم في جنوب ليبيا)
ومن مدينة سبها إلى النيجر!
7(هناك الكثير من العلامات والامارات التي تشير الى تهيئة الاجواء في ليبيا من اجل تنفيذ مخطط التقسيم على وجه يخضع له اهل ليبيا)
إذا كانت هذه أقوى مؤشراتك فما الحاجة إلى غيرها؟!
ابو العبد
13-09-2011, 04:46 PM
بارك الله فيك..
ما دمت قد وضعت عدة مؤشرات من الواقع في ليبيا تفيد بأن أميركا تريد تقسيم ليبيا، فلنناقش هذه المؤشرات، ولكن قبل نقاش أود التنويه إلى أن قولي في المشاركة الأسبق: لا تقسيم لليبيا. ليس قولاً فصلاً في المسألة، هو فقط ما يغلب على الظن من فهم مشروع أميركا "الشرق الأوسط الجديد" ومن تتبع لما حدث في ليبيا منذ بداية الثورة وحتى أوجها إلى مرحلة الحسم، والنتائج التي نتجت عن ذلك.
وبالعودة إلى مؤشراتك فهي:
1!
بسم الله الرحمن الرحيم
1- اخي الحبيب انا لا افزع الى العموميات ولكن اقف على الخطوط العريضة لبعض المحطات السياسية وحفر خندق بين المسلمين كان وما زال احد اهداف الغرب الكافر وهذا ما هو مسطر في نشرات الحزب منذ عهد المؤسس ولذلك اتفق معك انه ليس مؤشر بل هو خط عريض والغرب الكافر يعمل على تحقيقه سواء كان في حقبة الصراع والتنافس الانجلو امريكي على منطقة العالم الاسلامي او في حالة التفرد الامريكي التي يعيشها الموقف الدولي الان وعليه لم اذكره كمؤشر ولو دققت النظر في مشاركتي لادركت ذلك فعندما بدأت الحديث عن المؤشرات قلت ( مجريات الاحداث في ليبيا تشير الى ذهاب امريكا الى تقسيم ليبيا ) وبعد ذلك عددت بعض المؤشرات
اما اننا نتحدث عن ليبيا فهذا صحيح ولكن حتى نعرف ماذا يخطط لليبيا علينا معرفة الخطوط العريضة للسياسة الامريكية لمنطقة العالم الاسلامي بوصفها المتفردة بالموقف الدولي واظن انت ايضا تربط فهمك لما يجري في ليبيا بناء على فهمك لمشروع امريكا شرق اوسط جديد
2- القول بان الثوار يسيطرون على 95% من الاراضي الليبية فهذا لا قيمة له بتقسيم ليبيا علاوة على انه غير دقيق واحداث راس لانوف وبني وليد شاهد على ذلك بالاضافة الى سرت وسبها وايضا الصحراء الشاسعة التي لا يمكن السيطرة عليها بشكل فعلي حتى في الاوضاع الطبيعية
هذا من جانب اما الامر الاخر حتى لو سيطر الثوار على كل ليبيا فهل هذا يمنع من حصول الحرب الاهلية ؟ وهل سيطرة امريكا على كل العراق عام 2003 منع من حصول الاقتتال الطائفي ؟
اما القول بان الثوار في طريقهم للسيطرة على المتبقي من ليبيا فارى انه قول متسرع واحداث راس لانوف في الامس تدحضه
اما القول في وحدة وتماسك الثوار وكأنهم على قلب رجل واحد فهذا مستهجن منك , حيث ان الثوار والمجلس الانتقالي خليط من التيارات والجماعات الاسلامية والعلمانية منها بالاضافة الى ازلام النظام السابق ومن المعروف ان الشىء الوحيد الذي يجمعهم هو اسقاط نظام القذافي وما عداه فالخلافات لا حصر لها وهذا بدا واضحا من تصريحات تنظيم القاعدة في شمال افريقيا حيث اعتبر المجلس الانتقالي هو " مجلس الكفر الانتقالي " واعترف انه يقاتل مع الثوار لاسقاط القذافي ولكنه سيبقى يحارب قوات النيتو الصليبيين " ومجلس الكفر الانتقالي " وربما تصريحات مصطفى عبد الجليل تؤكد هذا الخلاف حيث قال في مهرجان طرابلس بالامس ( اسلامنا وسطي ولا مكان بيننا للايدولوجيات المتطرفة ) وكذلك تحذيراته على قناة الجزيرة من " الاسلاميين المتطرفين " بحيث اثارت هذه التحذيرات استغراب المحللين السياسيين في الغرب باعتبار مصطفى عبد الجليل من اصول اخوانية بالاضافة الى تصريحات العديد من قادة المجلس الانتقالي تخوفهم من سرقة الثورة طبعا كل هذه تصريحات سياسية لادوات تعمل لانجاز مخطط امريكا في ليبيا وليس كما تقول حديث اعلامي وربما من المؤشرات على حقيقة الخلاف بين هذه القوى تصريحات القيادة السياسية باعتقال سيف الاسلام واخوه محمد بناء على معلومات من القيادة العسكرية في الميدان اى عبد الحكيم بلحاج وجماعته الذي يطلق عليه فاتح طرابلس وبعد ساعات يخرج سيف الاسلام على وسائل الاعلام حرا طليقا مما ادى الى احراج القيادة السياسية والتشكيك في حقيقة الانسجام بين قادة الثوار ومؤشر على حصول صراعات بينهم واحقاد وجروح قديمة وتناقضات سوف تحركها امريكا بما يخدم مصلحتها في الابقاء على حالة التفكك والانقسام واجواء التوتر بين هذه القوى وتغذي من خلالها الحرب الاهلية على اسس حزبية وقبلية فعندما تطرح بعض القوى ان الاسلام احد مصادر التشريع في اعداد الدستور الليبي وقوى اخرى تطالب بان يكون الاسلام هو المصدر الوحيد للدستور وعندما تتهم القوى العلمانية في المجلس الانتقالي بعض الجهات الاسلامية من الثوار بقتل عبد الفتاح يونس كل هذه وغيرها تشير بوضوح الى حتمية حصول صراعات بين قوى الثوار ولنا في المحاكم الاسلامية في الصومال اكبر مثال حيث ان الخلافات كانت اقل من ذلك بكثير بين طاهر اويس وشريف شيخ احمد علاوة على انهما من منبع فكري واحد الا ان هذا لم يمنع من حصول الانقسامات والصراعات بينهم بل ادى الى ظهور حركة شباب المجاهدين من رحم المحاكم الاسلامية والتي تقاتل اليوم شريف شيخ احمد
هذا ومن الواضح ان امريكا وتحديدا بعد سقوط طرابلس بدأت تلعب على ورقة التناقضات بين قوى المجلس الانتقالي حيث ان التقرير الامريكي الذي صدر قبل اكثر من اسبوع ويقول ( إن عمليات 16 مايو 2003 التي استهدفت مدينة الدار البيضاء المغربية وأسفرت عن مقتل أكثر من 40 شخصا وعشرات الجرحى، كانت من تخطيط وتمويل الجماعة الليبية المقاتلة، وأن الذي أشرف عليها هو.. عبد الحكيم بلحاج؟!.) وهذا يعني ان الجماعة الليبية المقاتلة واحد قادتها عبد الحكيم بلحاج والذي يروج الاعلام انه فاتح طرابلس لا مكان لهم في حكم ليبيا كما قال مصطفى عبد الجليل وهذا الموقف بالضرورة سيؤدي الى الصراع والاقتتال بين قوى المجلس الانتقالي هذا بالاضافة الى كتائب القذافي
هذا وبالاضافة الى التقارير الاخبارية التي تتحدث عن مخازن السلاح المنهوبة من طرابلس تشير وبوضوح مما لا يدفع مجالا للشك بان ليبيا مقبلة على مرحلة من الفوضى والحرب الاهلية واليك هذا التقرير الذي يتحدث عن مخازن الاسلحة المنهوبة
مخازن الاسلحة المنهوبة في طرابلس تثير مخاوف أمنية
طرابلس (رويترز) - تنتشر مخزونات هائلة من قذائف الدبابات والصواريخ والالغام بلا حراسة على مشارف طرابلس مما يذكي المخاوف من أن الاسلحة التي تركتها قوات معمر القذافي يمكن أن تقوض الامن الاقليمي.
وتركت قوات الزعيم المخلوع وراءها الاف البنادق الالية والمسدسات والذخيرة والمتفجرات حين فرت من العاصمة وضواحيها الشهر الماضي. واختفت أسلحة كثيرة بالفعل بينها صواريخ أرض جو.
وشاهد مراسل لرويترز نحو ستة صناديق فارغة لصواريخ من طراز (9ام342) و(9ام32) روسية الصنع بين مئات من قذائف الدبابات والمتفجرات الاخرى المتروكة بلا حراسة يوم الثلاثاء. ولم يتضح من أخذ الصواريخ او متى.
وقال بيتر بوكايرت مدير حالات الطواريء بمنظمة هيومان رايتس ووتش بعدما زار نفس الموقع الذي يقع قرب قاعدة كانت تستخدمها كتيبة خميس التي اشتهرت بأنها أفضل القوات التابعة للقذافي من حيث التسليح "هذا تحديدا هو ما نشعر بالقلق بشأنه". وأضاف "يوجد عدد كبير من منشات الذخيرة بلا حراسة ويمكن لأي أحد أن يذهب بشاحنة صغيرة او كبيرة ويأخذ ما يحلو له".
وأقلقت امكانية الحصول على أسلحة ثقيلة في ليبيا منذ اندلاع الانتفاضة ضد القذافي في فبراير 2011 مسؤولين غربيين يعتقدون أن جماعات اسلامية متشددة او متمردين في الدول المجاورة يمكن أن يحصلوا عليها.
وهناك ايضا احتمال أن يستغل الموالون للنظام او غيرهم من الناقمين على المجلس الوطني الانتقالي هذه الاسلحة لشن حرب عصابات. ويمكن أن تقتل الالغام والذخائر غير المنفجرة أو تشوه المدنيين في أعقاب الصراع.
ويقول بنجامين باري البريجادير السابق بالجيش البريطاني والباحث المتخصص في الحرب البرية بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في بريطانيا "هذا مثار قلق ويجب تأمينه. الفشل في القيام بهذا في العراق سهل مهمة المتمردين والميليشيات كثيرا". واستطرد قائلا "لكن يجب أن يدرك المجلس الوطني الانتقالي أن اكبر تهديد تمثله هذه المستودعات التي تقبع بلا حراسة هي أمن واستقرار ليبيا."
على الجانب الاخر من مستودع الاسلحة توجد كميات من الالغام المضادة للافراد في قطعة أرض تحت شبكة تمويه في ظل حرارة الشمس الحارقة. وتساقطت اكوام من الحشايا والوسائد وعلب الطعام وزجاجات المياه من مبنى صغير على مقربة.
ويحمل كل صندوق ستة ألغام وبينما كان من الصعب احصاء عددها بدقة فقد كان هناك الاف الصناديق فيما يبدو. وكتبت رسائل بالعربية على الجدران حول المنطقة تحذر الزائرين من المتفجرات.
وقال احمد الشيباني وهو واحد من مجموعة من الليبيين يعملون مع حكام البلاد المؤقتين وصلوا في الثانية عشرة ظهرا تقريبا لمعاينة الموقع انه سيتم نقل الالغام وتخزينها لكن هذا سيستغرق أسبوعا على الاقل. وأضاف ان الصناديق المتبقية يمكن أن تكون مفخخة. وتابع أن مجموعته ستقوم بفحصها ثم نقلها وتخزينها في مكان آمن.
وفي الموقع الرئيسي وهو عبارة عن مجموعة من المخازن المبنية بالطوب الخرساني كانت هناك مئات الصناديق الخضراء التي تحوي صواريخ وقذائف دبابات ومتفجرات أخرى. وكان كثير من الصناديق فارغا. ولا يحمي مدخل الموقع سوى سياج معدني صغير يستند على برميل. وكانت السيارات تتحرك بسرعة على الطريق خارجه ولم يكن هناك حراس في المنطقة.
وقال بوكايرت من منظمة هيومان رايتس ووتش غير الحكومية انه يمكن استخدام الذخائر من النوعية المهجورة في ليبيا في اعداد سيارات ملغومة او اسلحة اخرى لشن حرب عصابات في البلاد او قد تستخدم في دعم حركات التمرد في دول مجاورة. وأضاف "اعداد سيارة ملغومة شديدة القوة قادرة على اسقاط مبنى او تفجير سوق لا يحتاج الا الى بضع قذائف دبابات."
وعقد بوكايرت مقارنات مع العراق حيث نهبت مخازن تركتها القوات الموالية للرئيس الراحل صدام حسين بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 واستغلها متشددون لتصنيع قنابل استخدمت في هجمات انتحارية.
وأقلق تسرب الصواريخ أرض جو في ليبيا الوكالات الامنية الغربية التي تعتقد انها يمكن أن تستخدم لاستهداف الطائرات التجارية. وقال مسؤول مكافحة الارهاب بالاتحاد الاوروبي يوم الاثنين ان هناك خطرا يكمن في أن يكون تنظيم القاعدة قد حصل بالفعل على اسلحة وذخائر نهبت خلال الصراع الليبي بما في ذلك صواريخ أرض جو.
وحملت بعض الصناديق الفارغة التي رأتها رويترز علامات تشير الى أنها كانت تحوي صواريخ من طراز (9ام342) قال خبراء انها مرتبطة بصواريخ ايجلا-اس المعروفة ايضا باسم (اس.ايه 24 جرينتش) وهي النسخة الاحدث من صواريخ ايجلا الروسية أرض جو.
وحملت صناديق أخرى علامة (9ام32) وهو رقم صناعي مرتبط بصواريخ ستريلا-2ام وكذلك (اس.ايه- 7ايه جريل) اول أنظمة الدفاع الجوي الروسية التي يحملها أفراد والتي دخلت الخدمة للمرة الاولى في الستينات.
وقال بوكايرت "ليبيا بها واحد من أكبر المخزونات في العالم من الصواريخ أرض جو. يبدو أن القذافي كان شغوفا بها بشكل خاص." وأضاف "نكتشف نهب صواريخ أرض جو في كل مكان. هناك من يتجول بشكل منهجي في بعض هذه المخازن ويجمعها. يأخذونها ويرحلون."
(المصدر: وكالة رويترز بتاريخ 7 سبتمبر 2011)
والسؤال المطروح ما هى الاهداف التي تريد امريكا تحقيقها من وراء زج ليبيا في حالة من الفوضى والحرب الاهلية ؟؟
يتبع ان شاء الله
ابو العبد
13-09-2011, 05:22 PM
متابعة سياسية
الصلابي على محمود جبريل ان يرحل
قال القيادي الإسلامي الليبي وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي الصلابي إن على رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل أن يقدم استقالته، ويترك الليبيين و”القوى الوطنية الحقيقية” يبنون مستقبل بلادهم.
وأضاف الصلابي –في مقابلة مع الجزيرة نت تنشرها لاحقا- أن جبريل ليس عليه إجماع في الشارع الليبي، وأن غالبية الليبيين يرفضونه ويرفضون من يدورون في فلكه.
وقال الصلابي “لو سمح الليبيون لجبريل -والذين معه- بأن يمارس عقليته لوقعنا في عصر جديد من الاستبداد والدكتاتورية”، وأضاف أن “الليبيين لن يسمحوا بعصر جديد من الدكتاتورية بعد أن قدمت ثورتهم خمسين ألف شهيد”.
وتابع الصلابي “لن يسمح الليبيون لأحد بعد اليوم بأن يتكالب على ثروتهم، أو يطمس هويتهم، أو يحاربهم في دينهم”، مضيفا أن “هناك حربا منظمة من بعض أعضاء المكتب التنفيذي مثل محمود شمام ومحمود جبريل وعلي الترهوني وناجي بركات، الذين يسعون لتغييب الوطنيين والثوار الحقيقيين”، واعتبر أنه “لما بدأت الحقائق تظهر في الساحة تخوف محمود جبريل وانزعج”.
وقال الصلابي إن ليبيا “دخلت في عهد جديد وعهد ديمقراطي نؤمن فيه بالنقد وبالحرية، ونؤمن بحق الآخرين في أن ينقدونا، كما أننا نحن أيضا من حقنا أن ننقد ونتحدث ونتكلم، ولن نسمح لقلة قليلة من المتطرفين العلمانيين بأن يُدخلوا ليبيا في نفق جديد أسوأ من الذي أدخلنا فيه القذافي منذ أربعين عاما”.
وزاد الصلابي أن “جبريل مع مجموعة من أمثال محمود شمام وعلي الترهوني وعبد الرحمن شلقم وقلة قليلة أخرى، مجموعة متحدة يريدون أن يفصلوا لليبيين ملابس خاصة على المقاس الذي يرونه، وأرادوا أن يأتوا بأناس على شاكلتهم ليسيّروا شؤون الليبيين في مجالات الأمن والجيش، وفي مجال الطاقة والنفط، وفي الطب والصحة، وفي عموم الإدارات، للسيطرة والهيمنة، ولم يشاوروا القوى الوطنية الفاعلة التي دفعت الغالي والنفيس من أجل الحرية”.
واتهم الصلابي “جبريل ومن معه” بأنهم “أناس مرضى بالاستبداد والدكتاتورية والإقصاء، وينظرون إلى ما يحدث في ليبيا على أنه صفقة العمر، ويسعون لسرقة ثروات الليبيين وثورة الشعب الليبي”.
وأكد أن “القلة القليلة العدوة للشعب الليبي وعقيدته ليس لها أي تأثير ولا أي أرضية، وتحاول أن تصِم الآخرين بالإرهاب والتطرف والأفكار البالية التي عفا عليها الزمن”.
في سبتمبر - 13 - 2011
للحديث بقية
فرج الطحان
14-09-2011, 12:17 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
1- اخي الحبيب انا لا افزع الى العموميات ولكن اقف على الخطوط العريضة لبعض المحطات السياسية وحفر خندق بين المسلمين كان وما زال احد اهداف الغرب الكافر وهذا ما هو مسطر في نشرات الحزب منذ عهد المؤسس ولذلك اتفق معك انه ليس مؤشر بل هو خط عريض والغرب الكافر يعمل على تحقيقه سواء كان في حقبة الصراع والتنافس الانجلو امريكي على منطقة العالم الاسلامي او في حالة التفرد الامريكي التي يعيشها الموقف الدولي الان وعليه لم اذكره كمؤشر ولو دققت النظر في مشاركتي لادركت ذلك فعندما بدأت الحديث عن المؤشرات قلت ( مجريات الاحداث في ليبيا تشير الى ذهاب امريكا الى تقسيم ليبيا ) وبعد ذلك عددت بعض المؤشرات
اما اننا نتحدث عن ليبيا فهذا صحيح ولكن حتى نعرف ماذا يخطط لليبيا علينا معرفة الخطوط العريضة للسياسة الامريكية لمنطقة العالم الاسلامي بوصفها المتفردة بالموقف الدولي واظن انت ايضا تربط فهمك لما يجري في ليبيا بناء على فهمك لمشروع امريكا شرق اوسط جديد
2- القول بان الثوار يسيطرون على 95% من الاراضي الليبية فهذا لا قيمة له بتقسيم ليبيا علاوة على انه غير دقيق واحداث راس لانوف وبني وليد شاهد على ذلك بالاضافة الى سرت وسبها وايضا الصحراء الشاسعة التي لا يمكن السيطرة عليها بشكل فعلي حتى في الاوضاع الطبيعية
هذا من جانب اما الامر الاخر حتى لو سيطر الثوار على كل ليبيا فهل هذا يمنع من حصول الحرب الاهلية ؟ وهل سيطرة امريكا على كل العراق عام 2003 منع من حصول الاقتتال الطائفي ؟
اما القول بان الثوار في طريقهم للسيطرة على المتبقي من ليبيا فارى انه قول متسرع واحداث راس لانوف في الامس تدحضه
اما القول في وحدة وتماسك الثوار وكأنهم على قلب رجل واحد فهذا مستهجن منك , حيث ان الثوار والمجلس الانتقالي خليط من التيارات والجماعات الاسلامية والعلمانية منها بالاضافة الى ازلام النظام السابق ومن المعروف ان الشىء الوحيد الذي يجمعهم هو اسقاط نظام القذافي وما عداه فالخلافات لا حصر لها وهذا بدا واضحا من تصريحات تنظيم القاعدة في شمال افريقيا حيث اعتبر المجلس الانتقالي هو " مجلس الكفر الانتقالي " واعترف انه يقاتل مع الثوار لاسقاط القذافي ولكنه سيبقى يحارب قوات النيتو الصليبيين " ومجلس الكفر الانتقالي " وربما تصريحات مصطفى عبد الجليل تؤكد هذا الخلاف حيث قال في مهرجان طرابلس بالامس ( اسلامنا وسطي ولا مكان بيننا للايدولوجيات المتطرفة ) وكذلك تحذيراته على قناة الجزيرة من " الاسلاميين المتطرفين " بحيث اثارت هذه التحذيرات استغراب المحللين السياسيين في الغرب باعتبار مصطفى عبد الجليل من اصول اخوانية بالاضافة الى تصريحات العديد من قادة المجلس الانتقالي تخوفهم من سرقة الثورة طبعا كل هذه تصريحات سياسية لادوات تعمل لانجاز مخطط امريكا في ليبيا وليس كما تقول حديث اعلامي وربما من المؤشرات على حقيقة الخلاف بين هذه القوى تصريحات القيادة السياسية باعتقال سيف الاسلام واخوه محمد بناء على معلومات من القيادة العسكرية في الميدان اى عبد الحكيم بلحاج وجماعته الذي يطلق عليه فاتح طرابلس وبعد ساعات يخرج سيف الاسلام على وسائل الاعلام حرا طليقا مما ادى الى احراج القيادة السياسية والتشكيك في حقيقة الانسجام بين قادة الثوار ومؤشر على حصول صراعات بينهم واحقاد وجروح قديمة وتناقضات سوف تحركها امريكا بما يخدم مصلحتها في الابقاء على حالة التفكك والانقسام واجواء التوتر بين هذه القوى وتغذي من خلالها الحرب الاهلية على اسس حزبية وقبلية فعندما تطرح بعض القوى ان الاسلام احد مصادر التشريع في اعداد الدستور الليبي وقوى اخرى تطالب بان يكون الاسلام هو المصدر الوحيد للدستور وعندما تتهم القوى العلمانية في المجلس الانتقالي بعض الجهات الاسلامية من الثوار بقتل عبد الفتاح يونس كل هذه وغيرها تشير بوضوح الى حتمية حصول صراعات بين قوى الثوار ولنا في المحاكم الاسلامية في الصومال اكبر مثال حيث ان الخلافات كانت اقل من ذلك بكثير بين طاهر اويس وشريف شيخ احمد علاوة على انهما من منبع فكري واحد الا ان هذا لم يمنع من حصول الانقسامات والصراعات بينهم بل ادى الى ظهور حركة شباب المجاهدين من رحم المحاكم الاسلامية والتي تقاتل اليوم شريف شيخ احمد
هذا ومن الواضح ان امريكا وتحديدا بعد سقوط طرابلس بدأت تلعب على ورقة التناقضات بين قوى المجلس الانتقالي حيث ان التقرير الامريكي الذي صدر قبل اكثر من اسبوع ويقول ( إن عمليات 16 مايو 2003 التي استهدفت مدينة الدار البيضاء المغربية وأسفرت عن مقتل أكثر من 40 شخصا وعشرات الجرحى، كانت من تخطيط وتمويل الجماعة الليبية المقاتلة، وأن الذي أشرف عليها هو.. عبد الحكيم بلحاج؟!.) وهذا يعني ان الجماعة الليبية المقاتلة واحد قادتها عبد الحكيم بلحاج والذي يروج الاعلام انه فاتح طرابلس لا مكان لهم في حكم ليبيا كما قال مصطفى عبد الجليل وهذا الموقف بالضرورة سيؤدي الى الصراع والاقتتال بين قوى المجلس الانتقالي هذا بالاضافة الى كتائب القذافي
هذا وبالاضافة الى التقارير الاخبارية التي تتحدث عن مخازن السلاح المنهوبة من طرابلس تشير وبوضوح مما لا يدفع مجالا للشك بان ليبيا مقبلة على مرحلة من الفوضى والحرب الاهلية واليك هذا التقرير الذي يتحدث عن مخازن الاسلحة المنهوبة
بارك الله فيك..
الأخ المكرم..
لا يوجد أقوى من أن تَسْكُنَ هذه الحدود التي رسمها الكافر المستعمر للبلاد الإسلامية في قلوب المسلمين حتى تحول دون وحدتهم، وحتى تبقيهم مجزئين ضعفاء. وحتى تحول دون وحدتهم أيضاً أذكت الصراعات المذهبية بينهم، فكان ما كان من إثارة موضوع "الشيعة" و"السنة" وتصنيف المسلمين مذهبياً، وهذا حصل على امتداد الجغرافيا التي تجمع بين المسلمين "سنة" و"شيعة". هذا أمر لا جدال فيه.
أما إسقاط ذلك على ما يحصل في ليبيا، للوصول إلى أن هدف أميركا هو تقسيمها، فهذه طريقة عجيبة في التفكير السياسي، الذي هو في الأساس بحث في الأحداث والمعلومات المتصلة بها. ولكنني أراك أخي المكرم، تضع النتيجة أولاً، ثم تبذل وسعك في إثباتها، ولديك بالطبع القدرة على إيجاد المبررات لهذا الرأي، وكلما خالف مبرر من هذه المبررات الواقع، انتقلت إلى آخر.. وهكذا..
عندما كانت الثورة الليبية في شهورها الأولى، وبدا أن انقساماً يلوح في الأفق بعد أن سيطر الثوار على شرق ليبيا.. والقذافي وكتائبه الأمنية على غربها، تخمر الرأي لديك بالتقسيم حتى أنك قلت في إحدى المشاركات: (اما بالنسبة لليبيا فالتقسيم على ارض الواقع حصل فعلا واصبح لمنطقة شرق ليبيا علم خاص بهم من حقبة السنوسيين ومجلس انتقالي يحظى باعتراف شبه دولي)
http://muntada.sawtalummah.com/showthread.php?t=1219&highlight=%CA%DE%D3%ED%E3+%E1%ED%C8%ED%C7&page=2
وبعد أن تغير الواقع وأصبح علم حقبة السنوسيين لكل ليبيا وليس فقط لمنطقة شرق ليبيا، أصبح من المؤشرات على الرأي المعد مسبقاً حول تقسيم ليبيا هي (الصراعات التي بدأت تطفو على السطح بين قوى الثوار من اسلاميين بقيادة عبد الحكيم بلحاج وازلام النظام السابق مثل مصطفى عبد الجليل الذي وقع في يوم من الايام على حكم الاعدام في عبد الحكيم بلحاج والقوى العلمانية من المعارضة في الخارج).
وهذا يدل على أن الموضوع هو وضع الرأي أولاً، ثم البحث عن المؤشرات التي تسنده، أو تعميم سياسة قامت بها أميركا في المنطقة على جميع الدول، والبحث عما يساند هذا التعميم من مؤشرات، وإن سقط واحد فهناك غيره. ولعمرك ما هكذا تعودنا من شباب حزب التحرير في فهم الأحداث السياسية والمواقف الدولية. فهذا أمر مستهجن منك وبخاصة وأنك كنت تقول: (ومن الناس من يعطي رأياً في الأحداث دون أن يكون له سند أو أدلة من الأحداث والوقائع، ثم يبدأ بعد ذلك في تفسير الأحداث لتوافق الرأي، وهذه العملية ليست من قبيل التحليل السياسي بل هي من قبيل التخمين والتنجيم، ولا ترقى إلى مستوى التحليل السياسي، ولو كان الرأي صحيحاً).
http://muntada.sawtalummah.com/showthread.php?t=1265&highlight=%C7%E1%D1%C4%ED%C9
وسأكمل نقاش باقي ملاحظاتك لاحقاً.
muslem
14-09-2011, 07:02 AM
السلام عليكم
اخي فرج انظر الاقتباسين التاليين من كتاب رقعة الشطرنج الكبرى و قارنه بالوضع القائم حاليا
1- "وفي الوقت الراهن، لم تعد قضية الجغرافيا السياسية متعلقة بكون هذا أو ذاك الجزء الجغرافي من أوراسيا يشكل نقطة انطلاق للسيطرة على القارة، أو يكون قوة الأرض أهم من قوة البحر. ولكن الجغرافيا السياسية انتقلت من البعد الإقليمي إلى البعد العالمي، مع جعل السيطرة على القارة الأوراسية كلها أساساً للسيطرة على العالم. فالولايات المتحدة،التي هي دولة غير أوراسية، تتمتع إلى، بسيطرة دولية، مع وجود قوتها المنتشرة مباشرة على ثلاثة حدود محيطية للقارة الأوراسية، والتي تمارس منها نفوذاً قوياً على الدول التي تشغل المنطقة الخلفية الاوراسية. ولكن يحتمل أن يظهر منافس أو غريم محتمل لأميركا في هذه القارة ذاتها، أي أوراسيا، التي تعتبر أهم بقعة في العالم لممارسة اللعب. وهكذا، فإن التركيز على اللاعبين الرئيسيين، والتقييم الصحيح للأرض يجب أن يكونا نقطة الانطلاق لصياغة الجغرافيا الاستراتيجية الأميركية من أجل الإدارة الطويلة الأمد للمصالح الجيوبوليتية الأوراسية لأميركا.
ومن هنا نجد أن ثمة حاجة إلى خطوتين أساسيتين هما:
ـ الأولى المتمثلة في تحديد الدول الأوراسية الدينامية جيواستراتيجياً والتي تملك القوة لإحداث تغيير محتمل هام في التوزيع الدولي للقوة، ولكشف الأهداف الخارجية الرئيسة للنخب (جمع نخبة) السياسية الحاكمة وللنتائج المحتملة لسعي الدول المعنية إلى تحقيق أهدافها؛ وكذلك لتحديد الدول الأوراسية الحساسة جيوبوليتياً التي يكون لتوضعها الجغرافي و/أو وجودها تأثيرات محفزة إما على اللاعبين الجيواستراتيجيين الأكثر نشاطاً أو على الشرط الإقليمية؛
ـ الثانية، المتمثلة في صياغة سياسات أميركية معينة تعمل على التوازن والاستيعاب و/أو السيطرة على ما جاء أعلاه، وذلك على نحو يمكن معه المحافظة على المصالح الأميركية الحيوية ورفع مستواها، وكذلك تعمل على وضع مفاهيم أكثر شمولية عن الجيواستراتيجيا يمكنها أن تقيم على نطاق عالمي علاقة متبادلة بين السياسات الأميركية الأكثر وضوحاً وفعالية ."
2-"والغموض في شأن درجة الدعم الأميركي للوحدة الأوروبية يمتد أيضاً إلى القضية المتعلقة بكيفية تعريف هذه الوحدة، ولا سيما بما يخص أي دولة، إذا وجدت، سوف تقود أوروبا الموحدة. وقد شجعت واشنطن موقف لندن السلبي إزاء توحيد أوروبا بالرغم من أنها، أي واشنطن، أظهرت تفضيلاً واضحاً للزعامة الألمانية، وليس الفرنسية، في أوروبا. وكان ذلك مفهوما في ضوء الاندفاع التقليدي للسياسة الفرنسية، ولكن كان للتفضيل تأثير في عدم تشجيع الظهور في الوقت المناسب لوفاق تكتيكي فرنسي بريطاني يهدف إلى مقاومة ألمانيا، وفي عدم التشجيع أيضاً للغزل الفرنسي مع موسكو بغية مواجهة التحالف الأميركي الألماني .
إن ظهور أو ولادة أوروبا موحدة فعلاً، ولاسيما إذا حدث ذلك بدعم أميركي بَّناء سوف يتطلب تغييرات هامة في بنية وأعمال حلف الأطلسي، وفي الرابطة الرئيسة بين أميركا وأوروبا. فالناتو لا يقدم آلية العمل الرئيسة لممارسة النفوذ الأميركي المتعلق بالشؤون الأوروبية فحسب، بل يقدم أيضاً الأساس للوجود العسكري الأميركي الحرج على الصعيد السياسي في أوروبا الغربية. ومهما يكن الأمر، فإن الوحدة الأوروبية سوف تتطلب تلك البنية التي تتكّيف مع الحقائق الجديدة لحلف يعتمد على طرفين متعادلين بدرجة أكبر أو أقل، عوضاً عن ذلك الحلف الذي يضم، إذا استعملنا تعابير تقليدية في هذا المجال، دولة مهيمنة ودولاً أخرى تابعة. كانت هذه القضية قد أغفلت إلى حد كبير حتى الآن، بالرغم من الخطوات المتواضعة التي اتخذت في العام 1996 لتحسين دور الاتحاد الأوروبي الغربي ضمن الناتو، ودور التحالف العسكري بين الدول الأوروبية الغربية عموماً. وهكذا، فإن الاختيار الحقيقي لأوروبا موحدة سوف يستوجب إعادة تنظيم بعيدة المدى للناتو، مما سيضعف حتماً السيادة الأميركية ضمن الحلف.
وباختصار، فإن الجيواستراتيجية الأميركية البعيدة الأمد لأوروبا سوف تخاطب على نحو واضح قضايا الوحدة الأوروبية والشراكة الحقيقية مع أوروبا. فالأميركي الذي يرغب فعلاً في أوروبا الموحدة وبالتالي الأكثر استقلالية سوف يترتب عليه أن يرمي بثقله خلف تلك القوات الأوروبية الملتزمة فعلاً بالتكامل السياسي والاقتصادي لأوروبا. وإن مثل هذه الاستراتيجية سوف تعني أيضاً التخلص من آخر بقايا أو أثار تلك العلاقة الأميركية البريطانية الخاصة التي كانت مقدسة ومبجلة في يوم ما.
وكذلك سوف يترتب على السياسة المتعلقة بأوروبا الموحدة أن تخاطب، وإن بالاشتراك مع الأوروبيين، القضية العالية الحساسية المتعلقة بالأبعاد الجغرافية لأوروبا. فكم يجب أن يمتد الاتحاد الأوروبي نحو الشرق؟ وهل يجب أن تكون الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي متماثلة أو متطابقة مع خط الجبهة الشرقية للناتو؟ فالقسم الأول هو مسألة تخص بدرجة أكبر القرار الأوروبي، ولكن أي قرار أوروبي في شأن هذه القضية سوف تكون له تأثيرات مباشرة في قرار الناتو. أما القسم الثاني، عموماً، فهو يخص الولايات المتحدة، كما أن الصوت الأميركي في الناتو سيبقى حاسماً. وفي ضوء الاجماع المتزايد في مايخص الرغبة في إدخال دول أوروبا الوسطى إلى كل من الاتحاد الأوروبي والناتو، فإن المعنى العملي لهذه المسألة يركز الاهتمام على الموقف المستقبلي لجمهوريات البلطيق وربما أيضا لموقف أوكرانيا ."
http://www.4shared.com/get/7E1ZBOlb/___online.html
فرج الطحان
14-09-2011, 10:35 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
2- القول بان الثوار يسيطرون على 95% من الاراضي الليبية فهذا لا قيمة له بتقسيم ليبيا علاوة على انه غير دقيق واحداث راس لانوف وبني وليد شاهد على ذلك بالاضافة الى سرت وسبها وايضا الصحراء الشاسعة التي لا يمكن السيطرة عليها بشكل فعلي حتى في الاوضاع الطبيعية
هذا من جانب اما الامر الاخر حتى لو سيطر الثوار على كل ليبيا فهل هذا يمنع من حصول الحرب الاهلية ؟ وهل سيطرة امريكا على كل العراق عام 2003 منع من حصول الاقتتال الطائفي ؟
اما القول بان الثوار في طريقهم للسيطرة على المتبقي من ليبيا فارى انه قول متسرع واحداث راس لانوف في الامس تدحضه
اما القول في وحدة وتماسك الثوار وكأنهم على قلب رجل واحد فهذا مستهجن منك , حيث ان الثوار والمجلس الانتقالي خليط من التيارات والجماعات الاسلامية والعلمانية منها بالاضافة الى ازلام النظام السابق ومن المعروف ان الشىء الوحيد الذي يجمعهم هو اسقاط نظام القذافي وما عداه فالخلافات لا حصر لها وهذا بدا واضحا من تصريحات تنظيم القاعدة في شمال افريقيا حيث اعتبر المجلس الانتقالي هو " مجلس الكفر الانتقالي " واعترف انه يقاتل مع الثوار لاسقاط القذافي ولكنه سيبقى يحارب قوات النيتو الصليبيين " ومجلس الكفر الانتقالي " وربما تصريحات مصطفى عبد الجليل تؤكد هذا الخلاف حيث قال في مهرجان طرابلس بالامس ( اسلامنا وسطي ولا مكان بيننا للايدولوجيات المتطرفة ) وكذلك تحذيراته على قناة الجزيرة من " الاسلاميين المتطرفين " بحيث اثارت هذه التحذيرات استغراب المحللين السياسيين في الغرب باعتبار مصطفى عبد الجليل من اصول اخوانية بالاضافة الى تصريحات العديد من قادة المجلس الانتقالي تخوفهم من سرقة الثورة طبعا كل هذه تصريحات سياسية لادوات تعمل لانجاز مخطط امريكا في ليبيا وليس كما تقول حديث اعلامي وربما من المؤشرات على حقيقة الخلاف بين هذه القوى تصريحات القيادة السياسية باعتقال سيف الاسلام واخوه محمد بناء على معلومات من القيادة العسكرية في الميدان اى عبد الحكيم بلحاج وجماعته الذي يطلق عليه فاتح طرابلس وبعد ساعات يخرج سيف الاسلام على وسائل الاعلام حرا طليقا مما ادى الى احراج القيادة السياسية والتشكيك في حقيقة الانسجام بين قادة الثوار ومؤشر على حصول صراعات بينهم واحقاد وجروح قديمة وتناقضات سوف تحركها امريكا بما يخدم مصلحتها في الابقاء على حالة التفكك والانقسام واجواء التوتر بين هذه القوى وتغذي من خلالها الحرب الاهلية على اسس حزبية وقبلية فعندما تطرح بعض القوى ان الاسلام احد مصادر التشريع في اعداد الدستور الليبي وقوى اخرى تطالب بان يكون الاسلام هو المصدر الوحيد للدستور وعندما تتهم القوى العلمانية في المجلس الانتقالي بعض الجهات الاسلامية من الثوار بقتل عبد الفتاح يونس كل هذه وغيرها تشير بوضوح الى حتمية حصول صراعات بين قوى الثوار ولنا في المحاكم الاسلامية في الصومال اكبر مثال حيث ان الخلافات كانت اقل من ذلك بكثير بين طاهر اويس وشريف شيخ احمد علاوة على انهما من منبع فكري واحد الا ان هذا لم يمنع من حصول الانقسامات والصراعات بينهم بل ادى الى ظهور حركة شباب المجاهدين من رحم المحاكم الاسلامية والتي تقاتل اليوم شريف شيخ احمد
هذا ومن الواضح ان امريكا وتحديدا بعد سقوط طرابلس بدأت تلعب على ورقة التناقضات بين قوى المجلس الانتقالي حيث ان التقرير الامريكي الذي صدر قبل اكثر من اسبوع ويقول ( إن عمليات 16 مايو 2003 التي استهدفت مدينة الدار البيضاء المغربية وأسفرت عن مقتل أكثر من 40 شخصا وعشرات الجرحى، كانت من تخطيط وتمويل الجماعة الليبية المقاتلة، وأن الذي أشرف عليها هو.. عبد الحكيم بلحاج؟!.) وهذا يعني ان الجماعة الليبية المقاتلة واحد قادتها عبد الحكيم بلحاج والذي يروج الاعلام انه فاتح طرابلس لا مكان لهم في حكم ليبيا كما قال مصطفى عبد الجليل وهذا الموقف بالضرورة سيؤدي الى الصراع والاقتتال بين قوى المجلس الانتقالي هذا بالاضافة الى كتائب القذافي
هذا وبالاضافة الى التقارير الاخبارية التي تتحدث عن مخازن السلاح المنهوبة من طرابلس تشير وبوضوح مما لا يدفع مجالا للشك بان ليبيا مقبلة على مرحلة من الفوضى والحرب الاهلية واليك هذا التقرير الذي يتحدث عن مخازن الاسلحة المنهوبة
ومما يدلل على أن النتيجة موضوعة سلفاً، والبحث هو عما يعززها، ربطك بين الخلافات بين الثوار والتي من الممكن أن تتحول إلى صراعات وحرب أهلية _لا قدر الله_ وبين التقسيم، فعلى فرض حصول حرب أهلية _وقى الله أهلنا في ليبيا منها_ فإن ذلك لا يعني حصول التقسيم، والأمثلة التي ضربتها تشير إلى خلاف ما تقول، فأفغانستان دخلت حرباً أهلية منذ سنة 1991 وحتى سنة 1995، لكنها لم تقسم بأي شكل من الأشكال، وما تزال حتى اليوم دولة موحدة، وقبل ذلك حدثت حروب أهلية أكلت الأخضر واليابس لكنها انتهت بالمحافظة على وحدة البلاد، كتلك الحرب التي حدثت في لبنان 1975-1990 وأميركا1861- 1865، وكذلك الحرب الأهلية الإسبانية 1936-1939، وغير ذلك من الحروب الأهلية، فالربط بين الحرب الأهلية وتقسيم الدولة ربط منطقي لا يستند إلى مؤشرات صادقة.
هذا بالنسبة للخلافات بين الثوار والتي من الممكن أن تتحول إلى صراعات ومن ثم _لا قدر الله_ إلى حرب أهلية.
أما عن طبيعة الخلافات بين الثوار، فوجود مقاتلين في صفوف الثوار ينهجون نهج القاعدة، أو أعضاء فيها، لا يعني حصول حرب أهلية، والاستعانة بهؤلاء للقضاء على حكم القذافي بحكم أن الذي يجمعهم هو إسقاط نظام القذافي أمر طبيعي. وهؤلاء المقاتلين إنما استخدموا كأداة في تقوية الثوار وتقوية تكتيلهم، وبخاصة وأن الشعب في ليبيا مشاعره إسلامية متأججة، ولنجاح أي ثورة في ليبيا لا بد من استغلال هذا الجانب في الشعب. حتى المجلس الانتقالي نفسه فإن نسبة كبيرة من مقاعده هي لإسلاميين من مدرسة الأخوان والسلفيين (الإسلام المعتدل). وأما المقاتلين فإنه لا خطر منهم على النظام الليبي الجديد طالما أن قياداتهم هي من أمثال عبد الحكيم بلحاج وغيره من خريجي سجون القذافي الذي قبلوا بالحوار والمراجعات التي كانت تحت رعاية سيف الإسلام. ولذلك فإن مسألة احتواءهم هي مسألة وقت لا أكثر.
أما قولك "اما القول في وحدة وتماسك الثوار وكأنهم على قلب رجل واحد فهذا مستهجن منك" فأنا قلت "بل إن الثوار استطاعوا المحافظة على تماسكهم ووحدة قرارهم وتمسكهم بإنجاح الثورة في ليبيا كلها، وليس في المناطق التي سيطر عليها الثوار في بداية الثورة" وهذا حصل طيلة فترة الثورة وحتى سقوط طرابلس بيد الثوار، ولا يزال كذلك. وهذا بالطبع لا يعني أن لا خلافات بينهم، فالخلافات أمر طبيعي بين الناس العاديين فكيف بمن تستعملهم دول كبرى لمصلحتها؟! فالحديث ليس عن الخلافات، وإنما عن التماسك، فهل أبقت هذه الخلافات الثوار متماسكين أم فرقتهم إلى شيع وطوائف متصارعة مع القذافي من جهة ومع أنفسهم من جهة أخرى؟!! فالمستهجن هو نفيك لهذا التماسك الذي تمتع به الثوار منذ اندلاع الثورة وحتى سقوط طرابلس وهرب القذافي منها.
فرج الطحان
14-09-2011, 10:43 AM
السلام عليكم
اخي فرج انظر الاقتباسين التاليين من كتاب رقعة الشطرنج الكبرى و قارنه بالوضع القائم حاليا
1- "وفي الوقت الراهن، لم تعد قضية الجغرافيا السياسية متعلقة بكون هذا أو ذاك الجزء الجغرافي من أوراسيا يشكل نقطة انطلاق للسيطرة على القارة، أو يكون قوة الأرض أهم من قوة البحر. ولكن الجغرافيا السياسية انتقلت من البعد الإقليمي إلى البعد العالمي، مع جعل السيطرة على القارة الأوراسية كلها أساساً للسيطرة على العالم. فالولايات المتحدة،التي هي دولة غير أوراسية، تتمتع إلى، بسيطرة دولية، مع وجود قوتها المنتشرة مباشرة على ثلاثة حدود محيطية للقارة الأوراسية، والتي تمارس منها نفوذاً قوياً على الدول التي تشغل المنطقة الخلفية الاوراسية. ولكن يحتمل أن يظهر منافس أو غريم محتمل لأميركا في هذه القارة ذاتها، أي أوراسيا، التي تعتبر أهم بقعة في العالم لممارسة اللعب. وهكذا، فإن التركيز على اللاعبين الرئيسيين، والتقييم الصحيح للأرض يجب أن يكونا نقطة الانطلاق لصياغة الجغرافيا الاستراتيجية الأميركية من أجل الإدارة الطويلة الأمد للمصالح الجيوبوليتية الأوراسية لأميركا.
ومن هنا نجد أن ثمة حاجة إلى خطوتين أساسيتين هما:
ـ الأولى المتمثلة في تحديد الدول الأوراسية الدينامية جيواستراتيجياً والتي تملك القوة لإحداث تغيير محتمل هام في التوزيع الدولي للقوة، ولكشف الأهداف الخارجية الرئيسة للنخب (جمع نخبة) السياسية الحاكمة وللنتائج المحتملة لسعي الدول المعنية إلى تحقيق أهدافها؛ وكذلك لتحديد الدول الأوراسية الحساسة جيوبوليتياً التي يكون لتوضعها الجغرافي و/أو وجودها تأثيرات محفزة إما على اللاعبين الجيواستراتيجيين الأكثر نشاطاً أو على الشرط الإقليمية؛
ـ الثانية، المتمثلة في صياغة سياسات أميركية معينة تعمل على التوازن والاستيعاب و/أو السيطرة على ما جاء أعلاه، وذلك على نحو يمكن معه المحافظة على المصالح الأميركية الحيوية ورفع مستواها، وكذلك تعمل على وضع مفاهيم أكثر شمولية عن الجيواستراتيجيا يمكنها أن تقيم على نطاق عالمي علاقة متبادلة بين السياسات الأميركية الأكثر وضوحاً وفعالية ."
2-"والغموض في شأن درجة الدعم الأميركي للوحدة الأوروبية يمتد أيضاً إلى القضية المتعلقة بكيفية تعريف هذه الوحدة، ولا سيما بما يخص أي دولة، إذا وجدت، سوف تقود أوروبا الموحدة. وقد شجعت واشنطن موقف لندن السلبي إزاء توحيد أوروبا بالرغم من أنها، أي واشنطن، أظهرت تفضيلاً واضحاً للزعامة الألمانية، وليس الفرنسية، في أوروبا. وكان ذلك مفهوما في ضوء الاندفاع التقليدي للسياسة الفرنسية، ولكن كان للتفضيل تأثير في عدم تشجيع الظهور في الوقت المناسب لوفاق تكتيكي فرنسي بريطاني يهدف إلى مقاومة ألمانيا، وفي عدم التشجيع أيضاً للغزل الفرنسي مع موسكو بغية مواجهة التحالف الأميركي الألماني .
إن ظهور أو ولادة أوروبا موحدة فعلاً، ولاسيما إذا حدث ذلك بدعم أميركي بَّناء سوف يتطلب تغييرات هامة في بنية وأعمال حلف الأطلسي، وفي الرابطة الرئيسة بين أميركا وأوروبا. فالناتو لا يقدم آلية العمل الرئيسة لممارسة النفوذ الأميركي المتعلق بالشؤون الأوروبية فحسب، بل يقدم أيضاً الأساس للوجود العسكري الأميركي الحرج على الصعيد السياسي في أوروبا الغربية. ومهما يكن الأمر، فإن الوحدة الأوروبية سوف تتطلب تلك البنية التي تتكّيف مع الحقائق الجديدة لحلف يعتمد على طرفين متعادلين بدرجة أكبر أو أقل، عوضاً عن ذلك الحلف الذي يضم، إذا استعملنا تعابير تقليدية في هذا المجال، دولة مهيمنة ودولاً أخرى تابعة. كانت هذه القضية قد أغفلت إلى حد كبير حتى الآن، بالرغم من الخطوات المتواضعة التي اتخذت في العام 1996 لتحسين دور الاتحاد الأوروبي الغربي ضمن الناتو، ودور التحالف العسكري بين الدول الأوروبية الغربية عموماً. وهكذا، فإن الاختيار الحقيقي لأوروبا موحدة سوف يستوجب إعادة تنظيم بعيدة المدى للناتو، مما سيضعف حتماً السيادة الأميركية ضمن الحلف.
وباختصار، فإن الجيواستراتيجية الأميركية البعيدة الأمد لأوروبا سوف تخاطب على نحو واضح قضايا الوحدة الأوروبية والشراكة الحقيقية مع أوروبا. فالأميركي الذي يرغب فعلاً في أوروبا الموحدة وبالتالي الأكثر استقلالية سوف يترتب عليه أن يرمي بثقله خلف تلك القوات الأوروبية الملتزمة فعلاً بالتكامل السياسي والاقتصادي لأوروبا. وإن مثل هذه الاستراتيجية سوف تعني أيضاً التخلص من آخر بقايا أو أثار تلك العلاقة الأميركية البريطانية الخاصة التي كانت مقدسة ومبجلة في يوم ما.
وكذلك سوف يترتب على السياسة المتعلقة بأوروبا الموحدة أن تخاطب، وإن بالاشتراك مع الأوروبيين، القضية العالية الحساسية المتعلقة بالأبعاد الجغرافية لأوروبا. فكم يجب أن يمتد الاتحاد الأوروبي نحو الشرق؟ وهل يجب أن تكون الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي متماثلة أو متطابقة مع خط الجبهة الشرقية للناتو؟ فالقسم الأول هو مسألة تخص بدرجة أكبر القرار الأوروبي، ولكن أي قرار أوروبي في شأن هذه القضية سوف تكون له تأثيرات مباشرة في قرار الناتو. أما القسم الثاني، عموماً، فهو يخص الولايات المتحدة، كما أن الصوت الأميركي في الناتو سيبقى حاسماً. وفي ضوء الاجماع المتزايد في مايخص الرغبة في إدخال دول أوروبا الوسطى إلى كل من الاتحاد الأوروبي والناتو، فإن المعنى العملي لهذه المسألة يركز الاهتمام على الموقف المستقبلي لجمهوريات البلطيق وربما أيضا لموقف أوكرانيا ."
http://www.4shared.com/get/7e1zbolb/___online.html
أخي مسلم..
بارك الله فيك.. ومشكور على متابعة النقاش..
قد قرأت الاقتباسين من كتاب رقعة الشطرنج الكبرى، لكنني لم أجد فيما ما يتعلق بموضوعنا. فموضوعنا هو تقسيم ليبيا، وليس الحديث عن سياسة أميركا تجاه أوراسيا.. وإن كان لديك شيء مباشر في الموضوع فتفضل به، وجزاك الله خيراً.
muslem
14-09-2011, 06:38 PM
أخي مسلم..
بارك الله فيك.. ومشكور على متابعة النقاش..
قد قرأت الاقتباسين من كتاب رقعة الشطرنج الكبرى، لكنني لم أجد فيما ما يتعلق بموضوعنا. فموضوعنا هو تقسيم ليبيا، وليس الحديث عن سياسة أميركا تجاه أوراسيا.. وإن كان لديك شيء مباشر في الموضوع فتفضل به، وجزاك الله خيراً.
وفيك بارك الله
اخي فرج اذا رجعت لكتاب رقعة الشطرنج ستجد ان الكاتب الخبيث يسرد عدة اسئلة في الخيارات الحرجة والتحديات المحتملة
منها
3ـ ما هي احتمالات ظهور "البلقنة "الجديدة في أوراسيا الوسطى، وماذا يجب على أميركا أن تفعل لكي تحّد، إلى أدنى حد، من المخاطر الناجمة عن ذلك ؟
وسؤالي لك بعد قرائتك للاقتباسين السابقين وتحدث الخبيث عن ظهور "البلقنة "الجديدة في أوراسيا الوسطى هل فعلا تريد امريكا اوروبا موحدة ?! وهل بقاء ليبيا موحدة و هادئه يصب في هدف الامريكان ? اذا كان سؤالك عن تقسيم ليبيا جغرافيا هل سيتحقق ام لا ? فجواب ان الامريكان يسعون الى ذلك من باب مشروع الشرق اوسط الجديد ولكن ما المدة فتقسيم السودان جرى على اكثر من ٢٥ عاما
اما ان كان سؤالك عن ليبيا هادئة و غير مصوملة فهنالك كثير من الشواهد والعلامات التي تدل خلاف ذلك منها ما ذكرت في مشاركتك الاخيرة
وفي الاخير ندعوا الله ان يسلم المسلمين و يردهم الى دينهم ردا جميلا ويوعوا سياسيا عما يحاك لهم
وان يجعل تدمير اعداء الاسلام تدبيرهم
وكالة "ايتار- تاس" الروسية : ليبيا تشهد عملية برية للناتو
بلغت التكنولوجيات الاعلامية في العالم مستوى لا يسمح بتغطية الثورات على الهواء المباشر من المكان بعينه فحسب، بل وفي بضع جبهات في آن واحد. كما انها تسمح بالتلاعب بالرأي العام، بتقديمها ما يسمى بمعلومات موضوعية انطلاقا من مصالح بعض الجهات. وهذا هو بالذات ما يتابعه العالم كله في طرابلس، حيث يواجه الثوار على مدى نصف السنة قوات حكومة معمر القذافي، بدعم من الآلة العسكرية لحلف الناتو. واتضح بعد مرور 4 ايام من زحف فصائل الثوار نحو العاصمة الليبية، ان معركة طرابلس، التي اعتبرتها قنوات التلفزيون العربية آخر ساعات القذافي، تواجه نوعا من الغموض. وفيما يتعلق بقنوات التلفزيون فان عشرات المشاهد المصورة، التي تعرض سقوط العاصمة الليبية بايدي الثوار، ما هي الا مشاهد ولقطات مزورة تم تصويرها واخراجها في "اجنحة ليبية " بدولة قطر. والدليل الواضح على ذلك هو لقطات الفيديو التي تبين طرابلس المستولى عليها من قبل الثوار، وقدمتها شبكة الانترنت، حيث لا وجود لبعض التماثيل وعناصر الديكور المعماري في المباني التاريخية للعاصمة الليبية. كما يستغرب المشاهد من الضوء الساطع المزعج العيون في شوارع المدينة، التي لم تستيقظ بعد، جراء الغارات الجوية للناتو، وما زالت تعاني من انقطاع الكهرباء. ويحير هذا الديكور المسرحي، الذي اخرجه على عجل مخرجون من قطر وعدم مطابقته للواقع، كل من يريد ادراك ما يحدث.
وبموجب المعلومات الواردة في المدونات المنشورة في شبكة الانترنت من قبل اهالي طرابلس، فان البث الحي الذي قدمته بعض القنوات الغربية والعربية، وجرى تصويره عمدا بهدف غض النظر عن تدخل قوات التحالف في اراضي ليبيا . ويشهد البلد في واقع الامر بدء العملية البرية، مما لا يتماشى تماما مع قرارات الامم المتحدة. وبالرغم من ان لندن تتحدث الآن عن النظر في احتمال نقل وحداتها العسكرية الى البلاد، فان الحقائق تشهد على ان هذا الاحتمال قد تحول الى الواقع.
وكان يجري التخطيط لعملية الناتو في طرابلس بهدف الاستيلاء على المدينة في 21 أغسطس/آب. وقامت القوات الجوية للناتو قبل اسبوعين من ذلك، بقصف بلدة زليتن شرقي طرابلس. وصرح موسى ابراهيم، الناطق الرسمي باسم السلطات الليبية للصحفيين، ان هدف القصف فتح الطريق للثوار الى طرابلس. وتسبب القصف في مقتل 85 شخصا من اهالي القرية واحترقت من جراء ضرب الصواريخ منازل فيها نساء وأطفال وشيوخ ابرياء، اعلنهم الناتو فيما بعد أهدافا عسكرية.
ويقول العشرات من شهود العيان وأصحاب المدونات الالكترونية، ان الاحد الماضي شهد انزالا بحريا نفذه مرتزقة من الفيلق الاجنبي الفرنسي، سبق ان شاركوا في معارك افغانستان والعراق. وبالاضافة الى ذلك تشهد بعض المعلومات المتوفرة لدى الصحفيين، ان افرادا من قوات الصاعقة البريطانية من الفوج 22 للقوات الجوية البريطانية الخاصة (ساس)، بصفتها احدى الوحدات الاربع للقوات الخاصة البريطانية، شاركوا في الهجوم على طرابلس. كما جرى اشراك جنود من قطر والامارات، وقتل معظمهم بموجب معلومات شهود عيان. اما الثوار الليبيون فكلفوا باداء دور الجمهور، الذي يطلق النيران صوب مكان مجهول ويلوح بأعلام ملكية ويمثل ابتهاجه امام كاميرات "الجزيرة".وقد اطلق على هذه العملية لقب "فجر عروس البحر"، وتم اعدادها خلال 10 اسابيع. وسبقها تدمير نظام المواصلات في طرابلس كلها. وقضت التحضيرات للهجوم على طرابلس بتشغيل آلة الدعاية. وكان من المقرر الاعلان عن مقتل معمر القذافي نتيجة قصف الناتو. وحتى تم إعداد صور تبين العقيد الميت، وذلك بواسطة البرنامج الخاص بتحرير الصور. لكنها ظهرت في شبكة الانترنت قبل اوانها مما افشل خطط "المتآمرين".
أما الثوار الذين احسوا نجاتهم من العقاب، باشروا بارتكاب جرائم بكافة انواعها، بما فيها اغتصاب النساء والنهب والسلب بدلا من تطوير نجاح القوات الاجنبية الخاصة، وذلك في شهر رمضان المبارك، الذي يفرض الحظر حتى على الأفكار الشريرة.
وكانت المعلومات عن اعتقال او مقتل أبناء معمر القذافي، محمد والساعدي وسيف الاسلام، الى جانب مقتل رئيس المخابرات الليبية بمثابة فقرة في سلسلة الحملة الدعائية التضليلية. كما تم اعداد نبأ مضلل يفيد بمقتل ابنة القذافي عائشة ونشر صورتها الفوتوغرافية، وذلك باستخدام صورة بناظير بهوتو، التي سقطت ضحية لعملية ارهابية في باكستان. لكن كل تلك الافتراءات باءت بالفشل. والامر كذلك بالنسبة الى تقدم الثوار في العاصمة، و يقولون لحد الآن انهم يسيطرون على 95 % منها. وقام سيف الاسلام بافشال خططها بعد ظهوره حيا في فندق "ريكسوس"، ليلتقي بالصحفيين الاجانب.
وفيما يتعلق بصحفيين يزعم انهم اختطفوا على ايدي قوات القذافي، اتضح انهم يقومون باداء مهام سرية كلفتهم بها الاستخبارات الامريكية والبريطانية والفرنسية تحت ستار الاعلاميين. وثمة معلومات تفيد انهم كانوا يهددون بقتل زملاءهم، الذين قرروا كشف حقيقة ما يحدث في طرابلس.
وتسيطر قوات القذافي حتى الوقت على سرت وسبها وزليتن ومرسى البريقة ورأس لنوف. ويزعم الثوار بالمناسبة، انهم يسيطرون على البلدتين الاخيرتين بالرغم من انعدام اية ادلة تشهد على ذلك. وقد أكدت القناة "الليبية" فشل مفاوضات الثوار مع شيوخ قبيلة القذاذفة، التي ينحدر منها القذافي، حول تسليم سرت دون اراقة الدم. ويقول شهود عيان ان اهالي المدينة يستعدون للمعركة الحاسمة. وثمة معلومات تفيد بدخول وحدات من الجيش الجزائري واحة غدامس، جنوب شرق ليبيا، التي لا تكن اية مشاعر تعاطف مع الثوار.
وبالرغم من فشل الحرب الخاطفة، فتح الغرب والناتو صندوق "باندورا" (صندوق المشاكل)، الذي سيزج بليبيا حتى بعد رحيل القذافي او مقتله، في ملحمة قد تنتقل الى غيرها من الدول.
المصدر : مراسلة دينا بيانيخ في وكالة "ايتار – تاس" الروسية.
ابو العبد
14-09-2011, 06:56 PM
ومما يدلل على أن النتيجة موضوعة سلفاً، والبحث هو عما يعززها، ربطك بين الخلافات بين الثوار والتي من الممكن أن تتحول إلى صراعات وحرب أهلية _لا قدر الله_ وبين التقسيم، فعلى فرض حصول حرب أهلية _وقى الله أهلنا في ليبيا منها_ فإن ذلك لا يعني حصول التقسيم، والأمثلة التي ضربتها تشير إلى خلاف ما تقول، فأفغانستان دخلت حرباً أهلية منذ سنة 1991 وحتى سنة 1995، لكنها لم تقسم بأي شكل من الأشكال، وما تزال حتى اليوم دولة موحدة، وقبل ذلك حدثت حروب أهلية أكلت الأخضر واليابس لكنها انتهت بالمحافظة على وحدة البلاد، كتلك الحرب التي حدثت في لبنان 1975-1990 وأميركا1861- 1865، وكذلك الحرب الأهلية الإسبانية 1936-1939، وغير ذلك من الحروب الأهلية، فالربط بين الحرب الأهلية وتقسيم الدولة ربط منطقي لا يستند إلى مؤشرات صادقة.
هذا بالنسبة للخلافات بين الثوار والتي من الممكن أن تتحول إلى صراعات ومن ثم _لا قدر الله_ إلى حرب أهلية.
.
اخي الكريم القول بانني وضعت النتيجة سلفا في موضوع تقسيم ليبيا او ان ربطي للاحداث ربط منطقي ومحاولة ترسيخ هذه الفكرة قي النقاش مجانب للصواب لانني بنيت رايي السياسي على اسس سواء كان في اصل الموضوع السياسي وهو مشروع الشرق الاوسط الكبير او في الفروع وفهمي لمجريات الاحداث في الفروع بناء على ربطها في اصل الموضوع فعلى سبيل المثال عندما ابحث مسألة الازمة السياسية بين مصر واسرائيل اقوم في بحثها على اساس اصل الموضوع وهوالمشروع الامريكي لحل القضية الفلسطينية القائم على اساس مبدأ حل الدولتين مع ملاحظة الاحداث المحلية ولا يقال هنا بانني وضعت النتيجة سلفا لانه من البديهيات عندنا انه من اجل فهم الاحداث وتحليلها يجب ملاحقة اساس الموضوع واساس الموضوع في ثورة ليبيا هو المشروع الامريكي شرق اوسط كبير
ومن خلال تتبع الخطوط العريضة للسياسة الامريكية في العالم وفي منطقة العالم الاسلامي بشكل خاص ومن خلال تتبع اعمال امريكا في منطقة العالم الاسلامي منذ ان خرجت من عزلتها ومشاركتها للقوى الاستعمارية الاخرى في بسط سيطرتها ونفوذها على بلاد المسلمين
نعم من خلال هذه المتابعات تمت ملاحظة ملامح المشروع الامريكي شرق اوسط كبير والتي تقوم على ثلاثة ركائز اساسية حيث ان تغيير الجغرافيا السياسية في منطقة العالم الاسلامي على اسس طائفية واثنية هو احد هذه الركائز وكما قلت تكون هذا الفهم بناء على تتبع الخطوط العريضة للسياسة الامريكية بخاصة في منطقة العالم الاسلامي واعمال امريكا في المنطقة
ومن الخطوط العريضة في السياسة الامريكية
1 - ان امريكا وضعت صيغة لمنطقة العالم الاسلامي لتركزها تحت استعمارها الجديد ومن اهم ما في هذه الصيغة تخليد التجزئة والتمزيق وجعل الدول دولا
2- فكرة الاتحادات من خلال ايجاد اتحادات فدرالية او غيرها من الاتحادات سواء كان اتحاد عسكري او اقتصادي او غير ذلك ومن المعروف بداهة ان فكرة الاتحادات هى من اجل منع الوحدة لتبقى الاقاليم منفصلة عن بعضها البعض
3- تبني الامم المتحدة لحق تقرير المصير وحماية الاقليات وتضعه في ميثاقها وتسير عليه الدول ويصير رأيا عاما في العالم وطبعا من المعروف ان الامم المتحدة هى احد ادوات التأثير في الموقف الدولي الذي تتفرد فيه امريكا في الوقت الراهن
4- دعم وتسليح الحركات الانفصالية في كثير من بلدان العالم ومنها منطقة العالم الاسلامي بالاضافة الى ايجاد التناقضات في البلد الواحد وتغذيتها كما هو الحال في لبنان او اليمن او العراق ....
5- اشار حزب التحرير الى الكثير من مخططات امريكا في منطقة العالم الاسلامي والتي تقوم على اساس تقسيم البلاد سواء كان الى دول او فدراليات فالامر سيان فعلى سبيل المثال يقول الحزب (ولذلك تعمل امريكا على تقسيم السودان ضمن مشروع " خريطة السودان الجديد " التي تبشر بها لتضع يدها على الثروات الهائلة التي يقع جلها في اقليم دارفور والجنوب )
اما بخصوص الاكراد في تركيا فان الحزب يقول ( ومن الموقف الامريكي الذي يدعو الى التهدئة ان امريكا هى من يقف وراء تصاعد احداث المسألة الكردية في تركيا وذلك بغرض تحقيق امرين
اولا : تقليص صلاحيات المؤسسة العسكرية لحساب الحكم المدني الذي تدعمه امريكا وتقدمه كنموذج " اسلامي معتدل "
ثانيا : فتح ملف المسألة الكردية في تركيا والدفع لحلها على الصعيد السياسي وليس العسكري كما جرى الحال منذ سنين طويلة )
6- بناء القواعد العسكرية الامريكية في العالم وبخاصة منطقة العالم الاسلامي والذي اعلنت عنه امريكا تحت شعار( من اجل قرن امريكي جديد) وهذا بدا واضحا من تصريحات بوش الابن فبتاريخ 23/9/1999 تحدث جورج بوش الابن في سيتدل وهى الاكاديمية العسكرية في شارلستون في كارولاينا الجنوبية وكان هذا قبل دخوله البيت الابيض ومما جاء في خطابه ( يجب ان تكون قواتنا في القرن المقبل سريعة الحركة وفتاكة وسريعة الانتشار وتحتاج الى حد ادنى من الدعم اللوجيستي يجب ان نكون قادرين على قذف قواتنا الى مسافات بعيدة خلال ايام واسابيع بدلا من اشهر ) وما ان تولى بوش الابن منصبه في البيت الابيض اكد على ضرورة اعادة هيكلة المنظومة الدفاعية الامريكية في العالم
وطبعا نشر هذه القواعد يكون بالعادة تحت ذرائع انسانية وتنفيذ للقانون الدولي في حق تقرير المصير وحماية حقوق الاقليات والتدخل من اجل حفظ الامن والاستقرار الدولي والاقليمي وبحجة حماية المصالح الحيوية لامريكا والغرب بشكل عام وعليه فان امريكا تعمل على ابقاء المنطقة مشتعلة تغرق في بحور من الفوضى والفلتان الامني وتعيش اجواء التوتر ومن اجل تحقيق هذا كله كان لا بد من التقسيم على اسس طائفية واثنية
7- رعاية امريكا لتنظيم القاعدة بحيث يقوم في اثارة الاحقاد من خلال تفجير السيارات والقتل على الهوية وتضخيم الانحرافات عن الشرع من اجل احداث الفتن حيث ان تفتيت بلاد المسلمين يقتضي اثارة الفتن المذهبية والعرقية
هذه بعض المؤشرات على ملامح المشروع الامريكي شرق اوسط كبير وعليه فان فهمي لمجريات الاحداث في المنطقة مبني على اساس الموضوع اى المشروع الامريكي شرق اوسط كبير وليس كما تفضلت نتائج مسبقة او ترتيب منطقي او تبرير
واسمح لي اخي الكريم ان الفت انتباهك الى ضرورة فهم الاحداث السياسية كما هى وليس العمل على تاويلها حيث انك كثيرا ما تستخدم التاويل في فهم مجريات الاحداث
للحديث بقية ان شاء الله
ابو العبد
14-09-2011, 07:22 PM
بارك الله فيك..
الأخ المكرم..
لا يوجد أقوى من أن تَسْكُنَ هذه الحدود التي رسمها الكافر المستعمر للبلاد الإسلامية في قلوب المسلمين حتى تحول دون وحدتهم، وحتى تبقيهم مجزئين ضعفاء. وحتى تحول دون وحدتهم أيضاً أذكت الصراعات المذهبية بينهم، فكان ما كان من إثارة موضوع "الشيعة" و"السنة" وتصنيف المسلمين مذهبياً، وهذا حصل على امتداد الجغرافيا التي تجمع بين المسلمين "سنة" و"شيعة". هذا أمر لا جدال فيه.
أما إسقاط ذلك على ما يحصل في ليبيا، للوصول إلى أن هدف أميركا هو تقسيمها، فهذه طريقة عجيبة في التفكير السياسي، الذي هو في الأساس بحث في الأحداث والمعلومات المتصلة بها. ولكنني أراك أخي المكرم، تضع النتيجة أولاً، ثم تبذل وسعك في إثباتها، ولديك بالطبع القدرة على إيجاد المبررات لهذا الرأي، وكلما خالف مبرر من هذه المبررات الواقع، انتقلت إلى آخر.. وهكذا..
عندما كانت الثورة الليبية في شهورها الأولى، وبدا أن انقساماً يلوح في الأفق بعد أن سيطر الثوار على شرق ليبيا.. والقذافي وكتائبه الأمنية على غربها، تخمر الرأي لديك بالتقسيم حتى أنك قلت في إحدى المشاركات: (اما بالنسبة لليبيا فالتقسيم على ارض الواقع حصل فعلا واصبح لمنطقة شرق ليبيا علم خاص بهم من حقبة السنوسيين ومجلس انتقالي يحظى باعتراف شبه دولي)
http://muntada.sawtalummah.com/showthread.php?t=1219&highlight=%ca%de%d3%ed%e3+%e1%ed%c8%ed%c7&page=2
وبعد أن تغير الواقع وأصبح علم حقبة السنوسيين لكل ليبيا وليس فقط لمنطقة شرق ليبيا، أصبح من المؤشرات على الرأي المعد مسبقاً حول تقسيم ليبيا هي (الصراعات التي بدأت تطفو على السطح بين قوى الثوار من اسلاميين بقيادة عبد الحكيم بلحاج وازلام النظام السابق مثل مصطفى عبد الجليل الذي وقع في يوم من الايام على حكم الاعدام في عبد الحكيم بلحاج والقوى العلمانية من المعارضة في الخارج).
وهذا يدل على أن الموضوع هو وضع الرأي أولاً، ثم البحث عن المؤشرات التي تسنده، أو تعميم سياسة قامت بها أميركا في المنطقة على جميع الدول، والبحث عما يساند هذا التعميم من مؤشرات، وإن سقط واحد فهناك غيره. ولعمرك ما هكذا تعودنا من شباب حزب التحرير في فهم الأحداث السياسية والمواقف الدولية. فهذا أمر مستهجن منك وبخاصة وأنك كنت تقول: (ومن الناس من يعطي رأياً في الأحداث دون أن يكون له سند أو أدلة من الأحداث والوقائع، ثم يبدأ بعد ذلك في تفسير الأحداث لتوافق الرأي، وهذه العملية ليست من قبيل التحليل السياسي بل هي من قبيل التخمين والتنجيم، ولا ترقى إلى مستوى التحليل السياسي، ولو كان الرأي صحيحاً).
http://muntada.sawtalummah.com/showthread.php?t=1265&highlight=%c7%e1%d1%c4%ed%c9
وسأكمل نقاش باقي ملاحظاتك لاحقاً.
اخي فرج هذا نص مشاركتي في تاريخ 1/7/2011
اما بالنسبة لليبيا فالتقسيم على ارض الواقع حصل فعلا واصبح لمنطقة شرق ليبيا علم خاص بهم من حقبة السنوسيين ومجلس انتقالي يحظى باعتراف شبه دولي وتم اغراق قبائل ليبيا في بحور من الدم بحيث يدفع كل طرف الى التمترس خلف قيادة سياسية وعدم التنازل عن اى مكتسبات خوفا من القضاء عليه وحلف الناتو يلعب لعبة قذرة بحيث لا يمكن طرف من الاخر وتبقى المعارك تراوح مكانها ولهذا نسمع عن ضرورة الحلول السياسية وهذا يعني ابقاء الامور على ما هى عليه تحت مسميات كثيرة كأتفاق هدنة مثلا وستبقى ليبيا في حالة الفوضى واجواء التوتر سواء سقط القذافي او لم يسقط ولذلك ليس غريبا ان يصرح سكوت كاربنتر نائب مساعد وزير الخارجية الامريكي السابق لشؤون الشرق الاوسط حيث قال " ستمر ليبيا بعد سقوط القذافي بمرحلة بالغة الصعوبة وستواجه الولايات المتحدة والمجتمع الاوروبي تحديا هائلا في غمار محاولتهما تقديم المساعدة لتأمين استقرار الاوضاع في ليبيا واعادة البناء السياسي والاقتصادي للبلاد وسيواجه البيت الابيض في ليبيا وضعا اشبه ما يكون بوضع العراق في اعقاب سقوط صدام حسين " وعليه ستبقى حالة الفوضى وعدم الاستقرار في ليبيا حتى يتم ترسيخ الانقسام بحيث يصبح امر واقع كما هو الحال جنوب السودان او شمال العراق
فهل من النزاهة بمكان اتهامك لي بتلوين الحقائق واتباع الهوى في تحليل الاحداث السياسية ؟!!!!
فرج الطحان
14-09-2011, 11:37 PM
بارك الله فيك..
كلنا نتابع الأحداث السياسية، وكلنا نربط الأحداث بما يتعلق بها من أسس سياسية، وأظن أن مشروع الشرق الأوسط الكبير أو الموسع من الوضوح بحيث لا يوجد ما يدعو لتكرار شرحه. ولكن ما يدعو للشرح هو القول بأن "تغيير الجغرافيا السياسية في منطقة العالم الاسلامي على اسس طائفية واثنية" هو أحد ركائز مشروه الشرق الأوسط الكبير. وعلى الرغم من اطلاع الحزب على المشروع الألماني- الفرنسي الذي عرف بالمشروع الأوروبي، واطلاعه فيما بعد على المشروع الأميركي للإصلاحات في منطقة الشرق الأوسط الذي عرف بمشروع الشرق الأوسط الكبير، فإن الحزب لم يورد في أية نشرة من نشراته منذ العام 2004 وحتى العام 2010 أن إحدى ركائز هذا المشروع هو تغيير الجغرافيا، بل جل ما ذكره الحزب هو الإصلاحات السياسية، بل إن الحزب قد صرّح بأن الغاية "المقصودة من المشروع هي فرض نمط الحياة الغربية على المسلمين، وتركيز مفاهيم الحضارة الغربية التي اهتزت في أذهانهم، خاصة بعد أن أخذت مفاهيم الحياة في الإسلام فيما يخص الدولة وعلاقات المجتمع يظهر أثرها المتصاعد بين المسلمين، الذين رأوا بأم أعينهم فساد أنظمة بلادهم في الوقت الذي كانت الدعوة لاستئناف الحياة الإسلامية بتطبيق الإسلام تطرق أسماعهم" ولم يتطرق لا من قريب ولا من بعيد إلى التغيير الجغرافي. وفوق ذلك كله فإن نص المشروع سواء كان بنسخته الأوروبية أو الأميركية لا يتطرق مطلقاً إلى الصياغة الجغرافية، وإنما يكز على الصياغة السياسية والحضارية فحسب.
وما أورده الحزب في نشرة دردشات الصادرة سنة 2011، وهي وإن كان الرأي فيها غير متبنى، لكنه فوق ذلك لم يورد ولو مؤشراً واحداً على التغيير الجغرافي.
وأما مؤشراتك أنت على ذلك والتي استقيتها من الخطوط العريضة للسياسة الأميركية في المنطقة، فهي على التوالي:
1_ ان امريكا وضعت صيغة لمنطقة العالم الاسلامي لتركزها تحت استعمارها الجديد ومن اهم ما في هذه الصيغة تخليد التجزئة والتمزيق وجعل الدول دولا.
_ وهذا ليس خطاً عريضاً، فهذا خبر سياسي يحتاج إلى إثبات، فنأمل منك أن تقول لنا أين هي هذه الصيغة التي وضعتها أميركا للعالم الإسلامي، وما هي حيثياتها، وأبعادها، وكيف اطلعت عليها، ومن هي هذه الجهة التي أعلنتها أو سربتها؟!!!
2_ فكرة الاتحادات من خلال ايجاد اتحادات فدرالية او غيرها من الاتحادات سواء كان اتحاد عسكري او اقتصادي او غير ذلك ومن المعروف بداهة ان فكرة الاتحادات هى من اجل منع الوحدة لتبقى الاقاليم منفصلة عن بعضها البعض
_ ولست أدري ما علاقة الاتحاد العسكري أو الاقتصادي بمنع الوحدة، الذي يمنع الوحدة هو بقاء الكيانات السياسية قائمة بحدودها المعروفة وإنشاء اتحادات بين هذه الكيانات، أما الاتحادات الاقتصادية والعسكرية، فلا علاقة لها بالوحدة السياسية، وهي لا تجزئ دولة، ولا توحد دولاً. أما الاتحادات الفدرالية فهي وإن كانت صيغة سياسية تبقي هذه الفدراليات موحدة سياسياً تحت غطاء الدولة، مستقلة داخلياً من حيث الحكم والإدارة. إلا أنها لا تعني تقسيماً سياسياً للدولة أو كما عبرت عنه "تخليد التجزئة والتمزيق وجعل الدول دولا".
3_ تبني الامم المتحدة لحق تقرير المصير وحماية الاقليات وتضعه في ميثاقها وتسير عليه الدول ويصير رأيا عاما في العالم وطبعا من المعروف ان الامم المتحدة هى احد ادوات التأثير في الموقف الدولي الذي تتفرد فيه امريكا في الوقت الراهن.
_ ولاحظ هنا أنك تخلط بين الخطط السياسية، وتضعها جميعاً في سلة واحدة، والحديث ليس عن خطط تقسيم البلاد تحت ذرائع حق تقرير المصير وحماية الأقليات؛ لأن الحديث هو عن خطة مشروع الشرق الأوسط الكبير، وهو متعلق بالإصلاحات السياسية، لا بالجغرافيا السياسية. أما تقسيم البلاد سياسياً فهذا خطة منفصلة ولا علاقة لها بمشروع الشرق الأوسط الكبير. وخطة تقسيم السودان ليست من ضمن مشروع الشرق الأوسط الكبير، إذ أنها خطة مستقلة بذاتها، وتنفيذها جرى على اعتبارها خطة غير مرتبطة بغيرها. فما يحدث في منطقة الشرق الأوسط من تغييرات سياسية شيء، وما يحدث في السودان شيء آخر. وكذلك ما يقال عن القضية الكردية والسعي التركي لحلها حلاً سياسياً، فمثل هذه الخطط قديمة وتسبق مشروع الشرق الأوسط بعقود من الزمن، ولا علاقة لها بالتغييرات الحضارية والسياسية التي تعمل أميركا لإيجادها في منطقة الشرق الأوسط، وربط القضايا السياسية بعضها ببعض بهذه الطريقة، لا يجعلك تفهم الخطط السياسية فهما صحيحاً، ويجعلك تربط الأحداث المحلية بغير أساسها.
4+5_ دعم وتسليح الحركات الانفصالية في كثير من بلدان العالم ومنها منطقة العالم الاسلامي بالاضافة الى ايجاد التناقضات في البلد الواحد وتغذيتها كما هو الحال في لبنان او اليمن او العراق ....
_ لا ينكر أحد أن أميركا تدعم الحركات الانفصالية في العالم، ودعمتها كذلك في منطقة العالم الإسلامي، ولكن ذلك كله ضمن خطط مستقلة، ولا علاقة لها بمشروع الشرق الأوسط الكبير. وهذه النقطة داخلة في النقطة التي سبقتها فلا داعي للتكرار.
6_ بناء القواعد العسكرية الامريكية في العالم وبخاصة منطقة العالم الاسلامي والذي اعلنت عنه امريكا تحت شعار( من اجل قرن امريكي جديد) وهذا بدا واضحا من تصريحات بوش الابن فبتاريخ 23/9/1999 تحدث جورج بوش الابن في سيتدل وهى الاكاديمية العسكرية في شارلستون في كارولاينا الجنوبية وكان هذا قبل دخوله البيت الابيض ومما جاء في خطابه ( يجب ان تكون قواتنا في القرن المقبل سريعة الحركة وفتاكة وسريعة الانتشار وتحتاج الى حد ادنى من الدعم اللوجيستي يجب ان نكون قادرين على قذف قواتنا الى مسافات بعيدة خلال ايام واسابيع بدلا من اشهر ) وما ان تولى بوش الابن منصبه في البيت الابيض اكد على ضرورة اعادة هيكلة المنظومة الدفاعية الامريكية في العالم
وطبعا نشر هذه القواعد يكون بالعادة تحت ذرائع انسانية وتنفيذ للقانون الدولي في حق تقرير المصير وحماية حقوق الاقليات والتدخل من اجل حفظ الامن والاستقرار الدولي والاقليمي وبحجة حماية المصالح الحيوية لامريكا والغرب بشكل عام وعليه فان امريكا تعمل على ابقاء المنطقة مشتعلة تغرق في بحور من الفوضى
_ الحقيقة أن أميركا تنأى بنفسها عن التدخلات العسكرية المباشرة في المنطقة وتكلف حلف الناتو بذلك، وذلك اعتماداً على ما جاء في نص مشروع الشرق الأوسط الكبير، وهذا ما حدث فعلاً في ليبيا، ولاحظ أن سياسة أميركا بقيادة الحزب الجمهوري تختلف عن سياستها بقيادة الحزب الديموقراطي، وأنت تدرك تماماً الفرق بين سياسة السيطرة، وسياسة القيادة.
7_ رعاية امريكا لتنظيم القاعدة بحيث يقوم في اثارة الاحقاد من خلال تفجير السيارات والقتل على الهوية وتضخيم الانحرافات عن الشرع من اجل احداث الفتن حيث ان تفتيت بلاد المسلمين يقتضي اثارة الفتن المذهبية والعرقية.
_ وجود تنظيم القاعدة له علاقة بالحرب على الإرهاب، وأظن أن الحقبة القادمة هي حقبة "الإصلاحات" السياسية، وأن يلمس الناس أنهم حققوا بالديموقراطية ووالحرية ما لم يحققه تنظيم القاعدة طيلة عقد من الزمان. وأن الديموقراطية والحرية خير مما يريده تنظيم القاعدة الذي جر على البلاد والعباد الويلات والحروب. وهذه الرسالة التي أرادتها أميركا من الإعلان عن مقتل بن لادن. وهذا ما صرح به أوباما في خطابه أمام وزارة الخارجية الأميركية بتاريخ 19/5/2011.
ابو العبد
15-09-2011, 12:09 AM
بارك الله فيك..
1_ ان امريكا وضعت صيغة لمنطقة العالم الاسلامي لتركزها تحت استعمارها الجديد ومن اهم ما في هذه الصيغة تخليد التجزئة والتمزيق وجعل الدول دولا.
_ وهذا ليس خطاً عريضاً، فهذا خبر سياسي يحتاج إلى إثبات، فنأمل منك أن تقول لنا أين هي هذه الصيغة التي وضعتها أميركا للعالم الإسلامي، وما هي حيثياتها، وأبعادها، وكيف اطلعت عليها، ومن هي هذه الجهة التي أعلنتها أو سربتها؟!!!
2_ فكرة الاتحادات من خلال ايجاد اتحادات فدرالية او غيرها من الاتحادات سواء كان اتحاد عسكري او اقتصادي او غير ذلك ومن المعروف بداهة ان فكرة الاتحادات هى من اجل منع الوحدة لتبقى الاقاليم منفصلة عن بعضها البعض
_ ولست أدري ما علاقة الاتحاد العسكري أو الاقتصادي بمنع الوحدة، الذي يمنع الوحدة هو بقاء الكيانات السياسية قائمة بحدودها المعروفة وإنشاء اتحادات بين هذه الكيانات، أما الاتحادات الاقتصادية والعسكرية، فلا علاقة لها بالوحدة السياسية، وهي لا تجزئ دولة، ولا توحد دولاً. أما الاتحادات الفدرالية فهي وإن كانت صيغة سياسية تبقي هذه الفدراليات موحدة سياسياً تحت غطاء الدولة، مستقلة داخلياً من حيث الحكم والإدارة. إلا أنها لا تعني تقسيماً سياسياً للدولة أو كما عبرت عنه "تخليد التجزئة والتمزيق وجعل الدول دولا".
.
بارك الله فيك وشكرا لك
بالنسبة لي اكتفي بهذا القدر من النقاش في هذا الموضوع
اما( وكيف اطلعت عليها ) فانصحك بقراءة مفاهيم سياسية لحزب التحرير وملف النشرات السياسية القسم الثاني فربما تعرف كيف اطلعت عليها ومن هى الجهة التي اعلنتها
شكرا على سعة صدرك وتحياتي لك وللجميع
ابو العبد
15-09-2011, 12:35 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً: الظاهر أن بشار الأسد سيبقى في السلطة للفترة القادمة، ولكن بعد التخلص من رموز الحرس القديم الذين يحولون دون تنفيذ الإصلاحات الأميركية إضافة إلى الطواقم الأمنية التي تلطخت أيديها بدماء المتظاهرين، وإنهاء تفرد حزب البعث الحاكم وإن لزم حله، فتصريحات المسؤولين الأميركان والغربيين والأتراك وغيرهم من المسؤولين العرب تشير إلى تأييدهم حلاً داخلياً، ولا يكاد يلحظ تطرقهم لتنحي بشار عن السلطة. فعلاوة على عدم تطرق الرئيس الأميركي أوباما إلى تنحي بشار الأسد، فإن المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر سبق أن صرَّح بعد الخطاب الثاني لبشار الأسد أن خطابه "لم يكن على مستوى الإصلاحات". كما صرَّح وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو حسبما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول "أن بلاده ترفض تدخلاً أجنبياَ في سورية وتعتقد أن الإنتفاضة الشعبية المستمرة في هذا البلد ينبغي أن تحل بشكل داخلي". إضافة إلى تصريحات أمير قطر حمد بن جاسم آل ثاني في باريس والذي نشرته صحيفة السفير اللبنانية "هناك حديث يجري عن العقوبات لكننا نحن نؤيد حلاً من داخل البيت السوري ويلبي رغبات الشعب السوري"، كما جرى استثناء بشار الأسد من العقوبات الأوروبية الأخيرة التي شملت ثلاث عشرة شخصية سورية تمسك بزمام الأمور في دمشق.
ومما يلفت الأنظار صدور بيان الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة يوسف القرضاوي في 18 نيسان/أبريل يدعو فيه بشار الأسد إلى "الإسراع بالبدء فوراً بتغيير الدستور، وإطلاق الحريات، وتحقيق مطالب الشعب كاملة"، كما أدان الإتحاد العالمي بشدة "أساليب التعذيب والإهانة والقتل للمتظاهرين المسالمين"، بل وناشد "الجيش السوري البطل أن يحمي هؤلاء المسالمين عن بطش أدوات القمع الظالمة التي تفتك بالشعب السوري"، كما أكد الإتحاد على أن "اتهام المظاهرات بالعمالة، والارتباط بالخارج، ومحاولة قمعها من خلال وصفها بالمؤامرة الخارجية لن ينطلي على أحد في عالمنا اليوم، فالمظاهرات اليوم تعبر عن ضمير الشعب"، وختم بيانه بالقول "إن وجود سورية، في مواجهة العدو الصهيوني لن يعفيَ حكامه عن تحقيق تطلعات الشعب وحرياته، وإزالة الظلم والاستبداد، بل إن معظم الأراضي العربية الإسلامية قد احتلت في ظل الاستبداد والدكتاتورية والحزب الواحد، أو الزعيم الأوحد". والمدقق يرى خلو البيان من طلب التنحي من الرئيس بشار الأسد، علاوة على أن القرضاوي الذي طلب التنحي من زين العابدين ومن حسني مبارك، وأفتى بقتل القذافي لم يطلب من الأسد التنحي عن السلطة ولم يفت بقتله.
على أن تصريحات كثير من قادة المعارضة السورية في الداخل والخارج تطالب بالإصلاحات حتى لو بقي بشار الأسد على رأس السلطة، وقد أصبح من المعروف أن قيادات المعارضة السورية في الخارج والتي حضرت مؤتمر استنبول سبق أن أدين أبرز رموزها (أنس العبدة) بالتواصل مع الأميركان، وأن أميركا هي التي دعمت قناتهم الفضائية (بردى) ونشاطاتهم الأخرى بستة ملايين دولار.
وبشار الأسد الذي يستشعر أن أميركا لم تتخل عنه يدرك حجم قوى المعارضة في سورية، ويراهن حالياً على البطش، وعلى إخافة الناس من الإحتراب الداخلي ومن التقسيم، في الوقت الذي يبدي فيه ترحيبه بإحداث الإصلاحات المطلوبة. وقد قام النظام السوري في الأيام الأخيرة بتوجيه دعوة للحوار الوطني من المحتمل أن يجري من خلاله تبني النظام السوري لمعظم مطالب المعارضة وإظهار الجدية بتنفيذها فعلاً.
إن الناس في سورية الذين يتوقون إلى التخلص من حكم الأسد وطائفته ولم يندفع معظمهم للمشاركة بالاحتجاجات، يُدركون أن القوى الفاعلة في الجيش هي بيد بشار الأسد وطائفته العلوية، ويتخوفون من إمكانية حصول الاحتراب الداخلي على النمط الليبي، بل وإمكانية استحداث النظام لمجازر لوجود سابقة لم تمسح من ذاكرتهم بعد؛ لذلك فإنه ليس من المستغرب التماسهم العذر لقوى المعارضة على عدم قدرتها على حسم أمر النظام كما حصل في مصر وتونس وسيتفهمون تقبلها لوجبة دسمة مما يسمى بالإصلاحات نظير بقاء بشار الأسد.
ويبدو أن الحسابات الأميركية للتغيير في سورية ستقتصر على إدخال ما تسميه بالإصلاحات التي ستؤدي لو تحققت إلى تغيير صورة النظام والتهيئة لطرد بشار من الحكم لاحقاً، وذلك أن حصول الإنهيار للنظام السوري الحالي سيكون مدوياً ومن المتوقع أن يخلف آثاراً داخلية يصعب احتواؤها في فترة وجيزة، مما سيؤثر على ورقة الضغط التي يتخوف منها قطاع كبير من الشارع "الإسرائيلي" والتي تتمثل بتحالف حزب الله وسورية المدعومتين من إيران. فضلاً عن تأثير انهيار النظام في سورية على تركيا التي يستخدمها الأميركان ورقة ضغط أخرى على "إسرائيل"، وقد سبق لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن أعرب عن "عدم رغبته برؤية سورية مقسمة" موضحاً أن هذا يمكن أن يلحق الضرر بتركيا.
ومما يعزز التوجه نحو المصالحة الداخلية في سورية ما تناقلته وسائل الإعلام، من أن هناك حديث عن تشكيل وفد شعبي يمثل مختلف مناطق سورية لزيارة محافظة درعا، والتعزية بمن قتلوا من أبنائها وإجراء مصالحة.
أردوغان يحذّر من حرب أهليّة
لندن تؤكد عدم نيّة «الأطلسي» التدخّل... وباريس تقرّ بعجزها
غابت الأنباء عن «ثلاثاء الغضب ضد روسيا» في المدن السورية أمس، التي تواصلت فيها عمليات القتل والخطف والتعذيب وفق مصادر المعارضة. في هذا الوقت، عاد رجب طيب أردوغان إلى لغة التحذير، لكن هذه المرة من حرب أهلية مذهبية في سوريا
عاد رئيس الحكومة التركية لتصدُّر مشهد المواقف الدولية تجاه سوريا، مع تحذيره من اندلاع حرب أهلية مذهبية في هذا البلد، بينما طمأنت لندن إلى انعدام وجود خطط أطلسية لضرب سوريا، اعترفت باريس بعجزها عن التأثير على موقف الصين لتنضمّ إلى الموقف الغربي الداعي إلى معاقبة نظام الرئيس بشار الأسد في الأمم المتحدة.
وأعرب أردوغان، في مقابلة نشرتها صحيفة «الشروق» المصرية أمس، عن خشيته من اندلاع حرب أهلية بين العلويين والسنّة في سوريا. وقال «أخشى أن ينتهى الأمر بإشعال نار الحرب الأهلية بين العلويين والسنّة، ذلك أننا نعلم أن النخب العلوية تهيمن على مواقع مهمة في السلطة وفي قيادة الجيش والأجهزة الأمنية». كذلك تخوّف من أن «يتجه غضب الجماهير إلى تلك النخب، ليس فقط باعتبارها أداة السلطة في ممارسة القمع، ولكن أيضاً بصفتها المذهبية». وتابع «للأسف، فإنّ النظام يلعب الآن بتلك الورقة الخطرة، لأن بعض المعلومات المتسربّة تشير إلى نسبة ممن يوصفون بالشبيحة ينتمون إلى الطائفة العلوية، وهو ما يعمّق الفجوة بينهم وبين الأغلبية السنيّة ويثير ضغائن لا علاقة لها بالانتماء المذهبي، وإنما زرعها وغذاها الصراع السياسي الذي اتّسم بقصر النظر، حتى بدا أن السلطة مستعدة لإشعال حريق كبير في البلد لكي تستمر». وأشار أردوغان إلى أنه «لا أمل بالخروج من الأزمة ما أبقى الرئيس السوري على أغلب المحيطين به الذين يصرّون على استمرار سياسة القمع والقهر وكسر إرادة الشعب السوري»، منبّهاً من أنه «إذا لم يخطُ هذه الخطوة، فإن الرئيس بشار شخصياً هو الذي سيدفع الثمن». وفي السياق، كشف رئيس الوزراء التركي أن وزير خارجيته أحمد داوود أوغلو «سيزور طهران قريباً لمواصلة التشاور بشأن الوضع السوري».
ومن لندن، لفت وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس إلى أن الأحداث في سوريا «صادمة ومروعة»، لكنه جزم بأنه «لا توجد خطط لتدخل حلف الأطلسي هناك» على غرار ما فعله في ليبيا. كذلك اعترف وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه بأنه لم يؤثر على موقف الصين حيال الموقف من قمع التظاهرات في سوريا، لاتخاذ موقف مشترك في الأمم المتحدة.
بدورها، واصلت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية السورية، بثينة شعبان، زيارتها الروسية، حيث ربطت، خلال لقائها رئيس ونشطاء جمعية الصداقة الروسية ــــ السورية، بين الأحداث الجارية في سوريا و«مخططات صهيونية وغربية لتقسيم الدول العربية وإنهاء الصراع العربي ــــ الإسرائيلي دون إعادة أي حقوق للعرب».
وفي جديد العقوبات الدولية على سوريا، قال دبلوماسيون للاتحاد الأوروبي ان حكومات الاتحاد توصلت إلى اتفاق مبدئي يمنع الشركات الأوروبية من القيام باستثمارات جديدة في مجالات التنقيب عن النفط وانتاجه وتكريره. وقالوا انه الى حين الموافقة النهائية فإن أحدث جولة من العقوبات الاقتصادية الاوروبية على حكومة الرئيس بشار الاسد قد يبدأ نفاذها الاسبوع المقبل.
وقال دبلوماسي اوروبي «الهدف هو ضرب قدرة النظام على الحصول على اموال في الأجل الطويل». وقال الدبلوماسيون ان العقوبات الجديدة ستمنع الشركات الأوروبية من إنشاء مشروعات مشتركة جديدة مع مؤسسات في قطاع الطاقة في سوريا ومنحها قروضاً وكذلك شراء حصص في الشركات السورية أو زيادة هذه الحصص.
وفي الحراك السوري الداخلي، أعلن تيار «بناء الدولة السورية» المعارض انطلاقه في مؤتمر صحافي عقده عدد من أعضائه المؤسسين في دمشق. ومن أبرز أسماء مؤسّسي التيار، الصحافي والكاتب المعارض لؤي حسين الذي شدد على أنه «آن الأوان للبدء ببناء الدولة الديموقراطية المدنية السورية على أنقاض النظام الاستبدادي الذي بدأ ينهار أمام حركة التظاهر واتّساع الاحتجاج، وأمام إفلاسه التاريخي»، مشيراً إلى أن «البلاد ليست أمام صراع على السلطة، بل في صراع على الحريات». ومن أعضاء التيار الحاليين إلهام عدوان، إياد شربجي، أكرم إنطاكي، بهاء الدين ركاض، جهاد سينو، جوان أيو، حسان جمالي (كندا)، حسن كامل، خضر عبد الكريم، ريم تركماني (بريطانيا)، زهير البوش، سعد لوستان، سمير سعيفان، صبحي جاسم المحمد، طلال المايهني (بريطانيا)، فخر زيدان، فدوى سليمان، فرزند عمر، قتيبة الحسيني، لؤي حسين، محمد ديبو، محيي الدين عيسو، منى غانم، موسى حنا عيسى.
ميدانياً، وفيما دعا ناشطون سوريون إلى التظاهر تحت عنوان «ثلاثاء الغضب من روسيا»، احتجاجاً على دعم موسكو المستمر للنظام، أفادت أوساط المعارضة عن مقتل 4 أشخاص أمس في مناطق متفرقة.
فقد قتل شخص خلال حملة دهم نفذها عناصر من قوات الأمن في محافظة دير الزور، فيما قتل شخصان آخران برصاص الأمن خلال تشييع في حماه بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وأفاد المرصد بأن مواطناً قتل متأثراً بجروح أصيب بها إثر إطلاق رصاص من حاجز أمني في مدينة الرستن في محافظة حمص (وسط).
وأضاف المرصد أن «السلطات الأمنية نفذت (في حمص) حملة اعتقالات في أحياء باب السباع وباب الدريب وباب هود أدّت إلى اعتقال 19 شخصاً».
وفي الزبداني، انتشر الجيش «حيث اعتقل أكثر من 25 شخصاً»، كما أفادت «لجان التنسيق المحلية».
في هذا الوقت، أفاد ناشطون سوريون وكالة فرانس برس بأن قوات الأمن هاجمت مجلس العزاء بالناشط غياث مطر في ريف دمشق بعد مغادرة اربعة سفراء لدى دمشق جاؤوا للتعزية به. ووصل السفيران الأميركي روبرت فورد والفرنسي اريك شوفالييه برفقة السفيرين الياباني والدنماركي الى بلدة داريا بريف دمشق للتعزية بمطر الذي قتل خلال اعتقاله لشدة التعذيب.
في المقابل، أوضحت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن «عسكريّين ومستخدماً مدنياً استشهدوا عندما تعرّض باص عسكري لكمين نصبته مجموعة مسلحة بالقرب من مفرق بلدة الجمالة بمنطقة السلمية في محافظة حماة».
(الأخبار، أ ف ب، رويترز، يو بي آي)
muslem
15-09-2011, 05:16 AM
بارك الله فيك
اخي ابو العبد هل يعني الخبر الاخير الذي قمت بنقله ان حلف الناتو لن يتدخل حاليا وماذا عن المنطقة العازلة بين سوريا وتركيا و اتفاقية اضنة
هل تم تأجيل ذلك الى تثبيت مفصلية السنة و العلويين ?
دار السلام
15-09-2011, 07:57 AM
اخوتي الاحبة
هل ما ورد في النشرة من تحليل مازال قائما؟
ابو العبد
15-09-2011, 09:01 AM
اخوتي الاحبة
هل ما ورد في النشرة من تحليل مازال قائما؟
نعم ما ورد في نشرة جواب السؤال ما زال قائما وهو راى الحزب وما عداه اراء شخصية لصاحبها
ابو العبد
15-09-2011, 09:24 AM
بارك الله فيك
اخي ابو العبد هل يعني الخبر الاخير الذي قمت بنقله ان حلف الناتو لن يتدخل حاليا وماذا عن المنطقة العازلة بين سوريا وتركيا و اتفاقية اضنة
هل تم تأجيل ذلك الى تثبيت مفصلية السنة و العلويين ?
وفيك بارك الله
كل الظواهر تدل على العمل من اجل ايجاد منطقة عازلة بين سوريا وتركيا واغلب الظن انها ستكون من خلال تفعيل اتفاقية اضنة وهذا يعني ان الناتو لن يتدخل فعليا في اى عمل عسكري تجاه سوريا وسيقتصر عمله فقط على الدعم اللوجيستي للجيش التركي باعتبار تركيا عضو في حلف الناتو
ومن المؤشرات على تفعيل اتفاقية اضنة العمليات العسكرية ضد الاكراد بالاضافة الى تصريحات وزير خارجية اسرائيل ليبرمان " استعداد اسرائيل لدعم الاكراد ضد الحكومة التريكية " وكان هذا على خلفية الازمة السياسية بين الطرفين والحقيقة ان هذه التصريحات تخدم تركيا وتعطيها المسوغ والدعم الشعبي للقيام بعمل عسري ضد الاكراد وملاحقتهم في عمق الاراضي السورية حسب اتفاقية اضنة وبهذا تكون وجدت المنطقة العازلة
اما بالنسبة للفرز الطائفي في سوريا فهي تسير على قدم وساق وايجاد المنطقة العازلة انما هى لتعزيز الفرز الطائفي وموطىء قدم للمعارضة
فرج الطحان
15-09-2011, 10:49 AM
بارك الله فيك وشكرا لك
بالنسبة لي اكتفي بهذا القدر من النقاش في هذا الموضوع
اما( وكيف اطلعت عليها ) فانصحك بقراءة مفاهيم سياسية لحزب التحرير وملف النشرات السياسية القسم الثاني فربما تعرف كيف اطلعت عليها ومن هى الجهة التي اعلنتها
شكرا على سعة صدرك وتحياتي لك وللجميع
الأخ الكريم..
بارك الله فيك..
أن تكتفي بهذا القدر من النقاش هذا شأنك، لكن كان الأولى فيك أن تناقش الملاحظات التي وضعتها في مشاركتي الأخيرة، أما أن تقفل النقاش من طرفك هكذا، فهذا لا يمكن فهمه إلا أنه هروب من النقاش.
أما نصحك لي بقراءة كتاب مفاهيم سياسية لحزب التحرير في معرض جوابك على سؤالي حول الصيغة التي وضعتها أميركا لمنطقة العالم الإسلامي لجعل الدولة دولاً فيه، فشكراً لك على النصيحة أولاً، وثانياً: فإنني قد قرأت الكتاب أكثر من مرة، ونصيحتك هذه جعلتني أشك في نفسي لعلي لم أقرأه جيداً، فبحثت فيه مرة أخرى بحث شحيح أضاع في التراب خاتمه، فلم أجد تلك الصيغة مطلقاً، فلا تتركني أضرب أخماساً في أسداس، وقل لي بارك الله فيك في أية صفحة من الكتاب ما تتفضل فيه!.
مع جزيل الشكر لك وللأخوة جميعاً
ابو العبد
15-09-2011, 12:43 PM
الأخ الكريم..
بارك الله فيك..
أن تكتفي بهذا القدر من النقاش هذا شأنك، لكن كان الأولى فيك أن تناقش الملاحظات التي وضعتها في مشاركتي الأخيرة، أما أن تقفل النقاش من طرفك هكذا، فهذا لا يمكن فهمه إلا أنه هروب من النقاش.
هذا شأنك ان تفهم ما تريد اما بالنسبة لي فانني ارى انه لا داعي لاستكمال النقاش حيث انه عندما يتم انكار مفاهيم سياسية راسخة عندنا منذ عقود مثل الحرب الاهلية في لبنان التي بين الحزب في حينه انها من اجل ترسيخ فكرة انفصال لبنان عن سوريا والحيلولة دون عودتها الى وضعها الطبيعي وللاسف نجحت امريكا والغرب الكافر في ترسيخ هذا الانفصال وانت تاتي وتنقض كل هذا بجرة قلم وترميني بتلوين الحقائق السياسية واتباع الهوى في التحليل السياسي فعندها يكون من الاولى اقفال النقاش
أما نصحك لي بقراءة كتاب مفاهيم سياسية لحزب التحرير في معرض جوابك على سؤالي حول الصيغة التي وضعتها أميركا لمنطقة العالم الإسلامي لجعل الدولة دولاً فيه، فشكراً لك على النصيحة أولاً، وثانياً: فإنني قد قرأت الكتاب أكثر من مرة، ونصيحتك هذه جعلتني أشك في نفسي لعلي لم أقرأه جيداً، فبحثت فيه مرة أخرى بحث شحيح أضاع في التراب خاتمه، فلم أجد تلك الصيغة مطلقاً، فلا تتركني أضرب أخماساً في أسداس، وقل لي بارك الله فيك في أية صفحة من الكتاب ما تتفضل فيه!.
مع جزيل الشكر لك وللأخوة جميعاً
ولكن أمريكا لمّا جاءت بعد الحرب العالمية الثانية لترث المستعمرات الإنجليزية والفرنسية في العالم ومنها البلاد الإسلامية، ركزت ما بدأه الإنجليز والفرنسيون وسائر دول أوروبا من فكرة القوميات، ولا سيما ما يسمى بالقومية العربية، وزادت عليها بأن جعلت القومية العربية قوميات، فكان الشعب السوري، والشعب الأردني، والشعب العراقي، والشعب المصري.. الخ، ثم قلعت فرنسا من المنطقة، وحاولت قلع إنجلترا، ووضعت صيغة للمنطقة لتركزها تحت استعمارها الجديد. ومن أهم ما في هذه الصيغة، تخليد التجزئة والتمزيق وإبقاء الدول العربية دولاً، وإيجاد اتحاد فيما بينها، فكانت فكرة الاتحادات.
ويقول ايضا في نفس النشرة
، والاتحاد هو لمنع الوحدة، لذلك كان مجرد دخوله في اتحاد مع سوريا، لو اتحاد عسكري فقط، يعني اعترافاً بكيان لبنان وتخليداً له. لذلك لم تعد المسألة مسألة إنشاء علاقات دبلوماسية بين سوريا ولبنان، ولا أخذ اعتراف سوريا بكيان لبنان، بل المسألة هي إيجاد اتحاد بين سوريا ولبنان، لتبقى سوريا منفصلة عن لبنان، ويجمعها اتحاد ولو اقتصادي فقط، ولو عسكري فقط، لتأبيد هذا الانفصال وتخليده، لأنه اتحاد بين كيانين منفصلين، فإن فيه شخصين معنويين، هما سوريا ولبنان. وبذلك يخلد هذا الانفصال بأيدي السوريين أنفسهم ومباركة المصريين وتأييدهم.
إن البلاد الإسلامية كلها بما في ذلك البلاد العربية، أصبحت منذ الحرب العالمية الاولى وحتى الآن تحت سيطرة الاستعمار الغربي ونفوذه، وإذا كانت أمريكا قد قلعت فرنسا، وتحاول قلع إنجلترا بعد أن أنهكتها بالضرب والإيذاء، فإنها إنّما فعلت ذلك لترث هي هذا الاستعمار بأسلوب جديد. وما تجزئة البلاد الإسلامية بما في ذلك البلاد العربية إلى دول ودويلات مثل الأردن وقطر والبحرين وإقامة إسرائيل دولة ولبنان دولة كقاعدتين للغرب أو لأمريكا، وإشغال العرب في مسألة فلسطين، إلاّ وسائل لتركيز الاستعمار الغربي،
حزب التحرير
25 من ذي الحجة سنة 1394
8/1/1975
ملف النشرات السياسية القسم الثاني
اما في كتاب مفاهيم سياسية فهو عندما يتحدث عن واقع السياسة الامريكية ولا ادري في اى صفحة لان الكتاب في الوقت الحاضر غير متوفر لدي
فرج الطحان
15-09-2011, 01:15 PM
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..
خذ هذه المغالطات في كلامك وفكر فيها جيداً وسأتركها دون تعليق.. حتى لا يكون لهوى النفس مكان فيها..
1_ أنت تقول _بعظمة لسانك كما يقولون_ أن الحرب الأهلية اللبنانية "من اجل ترسيخ فكرة انفصال لبنان عن سوريا"؛ أي أن الانفصال حصل بفعل الاستعمار، والحرب الأهلية هي لترسيخ هذا الانفصال، وليس للانفصال أو التجزئة. ومع ذلك فإن الذي قلته أنا أن الحرب الأهلية في لبنان لم تنتهي بتقسيم لبنان، وليس أن الحرب الأهلية في لبنان لم تكن لتكريس الانفصال.
2_ لم أقل مطلقاً أنك تلون الحقائق السياسية وتتبع الهوى في التحليل السياسي، وإنما قلت أنك تسير في فهم الأحداث السياسية سيراً مغلوطاً، فأنت تضع النتيجة أولاً ثم تبحث عن المؤشرات التي تساندها.
3_ قلت: (ان امريكا وضعت صيغة لمنطقة العالم الاسلامي لتركزها تحت استعمارها الجديد ومن اهم ما في هذه الصيغة تخليد التجزئة والتمزيق وجعل الدول دولا) فسألتك: (نأمل منك أن تقول لنا أين هي هذه الصيغة التي وضعتها أميركا للعالم الإسلامي، وما هي حيثياتها، وأبعادها، وكيف اطلعت عليها، ومن هي هذه الجهة التي أعلنتها أو سربتها؟!!!) فأقفلت النقاش بقولك: (بالنسبة لي اكتفي بهذا القدر من النقاش في هذا الموضوع) ثم علقت: "اما (وكيف اطلعت عليها) فانصحك بقراءة مفاهيم سياسية لحزب التحرير وملف النشرات السياسية القسم الثاني فربما تعرف كيف اطلعت عليها ومن هى الجهة التي اعلنتها".. فقلت لك: (فإنني قد قرأت الكتاب أكثر من مرة، ونصيحتك هذه جعلتني أشك في نفسي لعلي لم أقرأه جيداً، فبحثت فيه مرة أخرى بحث شحيح أضاع في التراب خاتمه، فلم أجد تلك الصيغة مطلقاً، فلا تتركني أضرب أخماساً في أسداس، وقل لي بارك الله فيك في أية صفحة من الكتاب ما تتفضل فيه!.) لكنك أحضرت نصاً من ملف النشرات السياسية القسم الثاني! ظناً منك أنه يسعفك، وبخاصة وأنه ورد فيه (ومن أهم ما في هذه الصيغة، تخليد التجزئة والتمزيق وإبقاء الدول العربية دولاً) وأنت تعلم جيداً أننا لا نتحدث عن تقسيم المنطقة بعد الحرب العالمية الأولى، ولا عن تخليد التجزئة، ولا عن إبقاء الدول العربية دولاً، وإن كانت هذه الأخيرة: تشير إلى عدم التفتيت؛ لأن الدول ستبقى دولاً، وحيث أن الحديث هو عن تقسيم المقسم وتفتيت المفتت، ولا يوجد في النص الذي أتيت به لا صراحة ولا دلالة ما يدل على ذلك، فإنك تكون بهذه الحالة كالمدلس، الذي يوهم الآخرين بحصول الشيء وهو لم يحصل، فأنت تريد أن تقول لي أن النص الذي سقته من ملف النشرات السياسية القسم الثاني ذكر فيه "الصيغة" التي تحدثت عنها، وبعد فحص النص تبين أن الحديث ليس عن صيغة أميركية "لمنطقة العالم الاسلامي لتركزها تحت استعمارها الجديد ومن اهم ما في هذه الصيغة تخليد التجزئة والتمزيق وجعل الدول دولا" وإنما فيه تأكيد لما تفعله أميركا من تركيز للتجزئة _القديمة الأوروبية_ وتكريس لها، وليس لزيادة التجزئة بتجزئة المجزأ وتقسيم المقسم .. الخ.
ورغم أنك طلبت قراءة كتاب مفاهيم سياسية، وأشرت إلى وجود النص فيه، إلا أنك أتيت بنص من ملف النشرات السياسية القسم الثاني! ولما كان لا بد من الإشارة إلى كتاب مفاهيم سياسية قلت في نهاية مشاركتك:
(اما في كتاب مفاهيم سياسية فهو عندما يتحدث عن واقع السياسة الامريكية ولا ادري في اى صفحة لان الكتاب في الوقت الحاضر غير متوفر لدي) ومع يقيني التام أنك لن تجد ذلك، لكنني سأنتظر حتى تأتينا بذلك النص الذي أشرت إليه ونصحتني بقراءة مفاهيم سياسية على اعتبار أنه أشار لما تقول. مع تكرار أن البحث: ليس في أن المنطقة مقسمة وتريد أميركا أن تحافظ على هذه القسمة، وإنما البحث هو في تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ وتفتيت المفتت، والباعث في ذلك كله؛ دعوى تقسيم ليبيا!
مع خالص التحيات
ابو العبد
15-09-2011, 02:03 PM
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..
خذ هذه المغالطات في كلامك وفكر فيها جيداً وسأتركها دون تعليق.. حتى لا يكون لهوى النفس مكان فيها..
1_ أنت تقول _بعظمة لسانك كما يقولون_ أن الحرب الأهلية اللبنانية "من اجل ترسيخ فكرة انفصال لبنان عن سوريا"؛ أي أن الانفصال حصل بفعل الاستعمار، والحرب الأهلية هي لترسيخ هذا الانفصال، وليس للانفصال أو التجزئة. ومع ذلك فإن الذي قلته أنا أن الحرب الأهلية في لبنان لم تنتهي بتقسيم لبنان، وليس أن الحرب الأهلية في لبنان لم تكن لتكريس الانفصال.
2_ لم أقل مطلقاً أنك تلون الحقائق السياسية وتتبع الهوى في التحليل السياسي، وإنما قلت أنك تسير في فهم الأحداث السياسية سيراً مغلوطاً، فأنت تضع النتيجة أولاً ثم تبحث عن المؤشرات التي تساندها.
3_ قلت: (ان امريكا وضعت صيغة لمنطقة العالم الاسلامي لتركزها تحت استعمارها الجديد ومن اهم ما في هذه الصيغة تخليد التجزئة والتمزيق وجعل الدول دولا) فسألتك: (نأمل منك أن تقول لنا أين هي هذه الصيغة التي وضعتها أميركا للعالم الإسلامي، وما هي حيثياتها، وأبعادها، وكيف اطلعت عليها، ومن هي هذه الجهة التي أعلنتها أو سربتها؟!!!) فأقفلت النقاش بقولك: (بالنسبة لي اكتفي بهذا القدر من النقاش في هذا الموضوع) ثم علقت: "اما (وكيف اطلعت عليها) فانصحك بقراءة مفاهيم سياسية لحزب التحرير وملف النشرات السياسية القسم الثاني فربما تعرف كيف اطلعت عليها ومن هى الجهة التي اعلنتها".. فقلت لك: (فإنني قد قرأت الكتاب أكثر من مرة، ونصيحتك هذه جعلتني أشك في نفسي لعلي لم أقرأه جيداً، فبحثت فيه مرة أخرى بحث شحيح أضاع في التراب خاتمه، فلم أجد تلك الصيغة مطلقاً، فلا تتركني أضرب أخماساً في أسداس، وقل لي بارك الله فيك في أية صفحة من الكتاب ما تتفضل فيه!.) لكنك أحضرت نصاً من ملف النشرات السياسية القسم الثاني! ظناً منك أنه يسعفك، وبخاصة وأنه ورد فيه (ومن أهم ما في هذه الصيغة، تخليد التجزئة والتمزيق وإبقاء الدول العربية دولاً) وأنت تعلم جيداً أننا لا نتحدث عن تقسيم المنطقة بعد الحرب العالمية الأولى، ولا عن تخليد التجزئة، ولا عن إبقاء الدول العربية دولاً، وإن كانت هذه الأخيرة: تشير إلى عدم التفتيت؛ لأن الدول ستبقى دولاً، وحيث أن الحديث هو عن تقسيم المقسم وتفتيت المفتت، ولا يوجد في النص الذي أتيت به لا صراحة ولا دلالة ما يدل على ذلك، فإنك تكون بهذه الحالة كالمدلس، الذي يوهم الآخرين بحصول الشيء وهو لم يحصل، فأنت تريد أن تقول لي أن النص الذي سقته من ملف النشرات السياسية القسم الثاني ذكر فيه "الصيغة" التي تحدثت عنها، وبعد فحص النص تبين أن الحديث ليس عن صيغة أميركية "لمنطقة العالم الاسلامي لتركزها تحت استعمارها الجديد ومن اهم ما في هذه الصيغة تخليد التجزئة والتمزيق وجعل الدول دولا" وإنما فيه تأكيد لما تفعله أميركا من تركيز للتجزئة _القديمة الأوروبية_ وتكريس لها، وليس لزيادة التجزئة بتجزئة المجزأ وتقسيم المقسم .. الخ.
ورغم أنك طلبت قراءة كتاب مفاهيم سياسية، وأشرت إلى وجود النص فيه، إلا أنك أتيت بنص من ملف النشرات السياسية القسم الثاني! ولما كان لا بد من الإشارة إلى كتاب مفاهيم سياسية قلت في نهاية مشاركتك:
(اما في كتاب مفاهيم سياسية فهو عندما يتحدث عن واقع السياسة الامريكية ولا ادري في اى صفحة لان الكتاب في الوقت الحاضر غير متوفر لدي) ومع يقيني التام أنك لن تجد ذلك، لكنني سأنتظر حتى تأتينا بذلك النص الذي أشرت إليه ونصحتني بقراءة مفاهيم سياسية على اعتبار أنه أشار لما تقول. مع تكرار أن البحث: ليس في أن المنطقة مقسمة وتريد أميركا أن تحافظ على هذه القسمة، وإنما البحث هو في تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ وتفتيت المفتت، والباعث في ذلك كله؛ دعوى تقسيم ليبيا!
مع خالص التحيات
حسبنا الله ونعم الوكيل
من المعروف انه عندما يصاب المرء بغصة فانه يعمل على ازالتها في الماء ولكن المصيبة عندما يكون سبب الغصة هو الماء ...... والباقي عندك
ولكن اقول ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين )
لن انتصر لنفسي وارد عليك لانني اعرفك جيدا واستحضر قوله سبحانه وتعالى
( ولا تنسوا الفضل بينكم )
ابو العبد
15-09-2011, 02:15 PM
الدستور الليبي الجديد ينص على نظام فدرالي ورئيس لأربع سنوات
الجزائر- (يو بي اي): نشرت صحيفة (الخبر) الجزائرية الواسعة الإنتشار الخميس مسودة الدستور الليبي في طبعته الأولى غير المنقحة والذي ينص على أن ليبيا ما بعد القذافي ستكون دولة ديمقراطية فدرالية يحكمها رئيس لا تتجاوز ولايته أربع سنوات تتجدد مرة واحدة فقط فضلا عن أن الإسلام دين الدولة ومبادئ الشريعة الإسلامية مصدر تشريعها.
وقالت الصحيفة إنها حصلت على نسخة أصلية من المسودة تتضمن ديباجة طويلة تبرز أسباب قيام الثورة وظروفها ومطامحها، وتتضمن أساسا 15 بندا تشرح ملامح ليبيا ما بعد القذافي.
وتنص مسودة الدستور المسماة ''دعوة إلى مشروع الميثاق الوطني الانتقالي'' في المادة الأولى بوضوح أن ''ليبيا دولة مستقلة وهي دولة ديمقراطية لا مركزية''، وأن ''دينها هو الإسلام ومبادئ الشريعة الإسلامية مصدر تشريعها''، بينما تنص المواد الثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة، على المبادئ العامة التي تضمن حرية الرأي والصحافة والإعلام، وعدم خضوع وسائل الإعلام للرقابة الإدارية، كما تتحدث عن حرية إنشاء الأحزاب السياسية والنقابات والجمعيات.
وتحدثت المادة السادسة عن مبدأ الدفاع عن الوطن و''عدم المساس بالنظام المدني الدستوري الديمقراطي"، فيما تتحدث المادة الثامنة عن تفصيل مسألة إنشاء الأحزاب والجماعات السياسية وما يرتبط بحق الانتخاب، كما أوردت المادة الثامنة مسألة إنشاء برلمان ليبي تحت اسم ''مجلس تشريعي أعلى مسؤول وحده عن عملية إصدار القوانين''.
وذكرت المادة الثامنة أيضا أن ''يكون للدولة رئيس منتخب وتدوم فترة الرئاسة لمدة محددة لا تتجاوز أربع سنوات بمدة إعادة انتخاب لمرة واحدة''، أما بخصوص الحكومة، فتحدد المادة التاسعة أنه ''يكون لليبيا حكومة مدنية مفوضة بحق ممارسة السلطة التنفيذية مسؤولة أمام المجلس التشريعي (البرلمان) يرأسها رئيس وزراء مدني''.
وتتحدث المادة العاشرة من مسودة الدستور عن أنه ''لا يجوز إنشاء محاكم استثنائية''، وأن ''السلطة القضائية تناط بمحكمة عليا واحدة وبمحاكم أدنى درجة''.
وتوضح المادة الثالثة عشرة من المسودة أن ليبيا المستقبل ستكون فيها تقسيمات إدارية للولايات ''تتمتع بالشخصية الإعتبارية وتنظم على أساس اعتماد مبدأ الإستقلال الذاتي لهذه التقسيمات'' وهو ما يعني تبني النظام الفيدرالي.
Abu Taqi
15-09-2011, 04:02 PM
بعيدا عن التشنجات فهذا الي ورد في الدستور عن تقسيم الأقاليم على فرض صحة ما جاء في الجريدة الجزائرية، كان قد نوه إليه الأخ فرج الطحان وأقره واعتبره شيء آخر غير التقسيم.
3_ (رفع علم من حقبة الاستعمار القديم حيث كانت مقسمة الى ثلاث اقاليم).
العلم الذي رفعه الثوار هو علم ليبيا ما قبل فترة القذافي، وجميع الأعلام في البلاد العربية هي أعلام استعمارية، ومن فترة الاستعمار القديم، أم ترى القذافي كان وحدويا عندما ترك علم الاستعمار القديم، ووضع الخرقة الخضراء! علم الثوار هو علم الملكية السنوسية نسبة إلى الملك محمد إدريس السنوسي. وصحيح أن ليبيا كانت مقسمة إلى ثلاث أقاليم قبل "الاستقلال" وبعده، ويراد تقسيمها إلى خمسة أقاليم الآن، ولكنه تقسيم إداري وليس تقسيماً سياسياً، وعدم التنويه لهذه النقطة لا يدل على دقة في البحث!
دار السلام
15-09-2011, 05:39 PM
ارى والله اعلم ان هناك الكثير قد تم تجاوزه في احداث سوريا على خلاف ما ورد في النشرة
اتمنى ان اكون مخطئا
بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً: الظاهر أن بشار الأسد سيبقى في السلطة للفترة القادمة، ولكن بعد التخلص من رموز الحرس القديم الذين يحولون دون تنفيذ الإصلاحات الأميركية إضافة إلى الطواقم الأمنية التي تلطخت أيديها بدماء المتظاهرين، وإنهاء تفرد حزب البعث الحاكم وإن لزم حله، فتصريحات المسؤولين الأميركان والغربيين والأتراك وغيرهم من المسؤولين العرب تشير إلى تأييدهم حلاً داخلياً،
هذه التصريحات قد تغيرت حصوصا الاوربيين والاتراك وفي نفس اليوم الذي اعلنت فيه الجامعة العربية قراراها ارسال وفد من الجامعة الى سوريا رفضت ذلك واعلن غول قوله بانه لايثق بحكومة دشق وان زمن انتزار التغييرات انتهى تمر الاوربييون في زيادة عقوباتهم ضد سوريا
ولا يكاد يلحظ تطرقهم لتنحي بشار عن السلطة.
تنحي بشار تطرق اليه الكل بمن فيهم امريكا مؤخرا
وقد حصل تغيير في النقاط التالية:
1-فعلاوة على عدم تطرق الرئيس الأميركي أوباما إلى تنحي بشار الأسد، فإن المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر سبق أن صرَّح بعد الخطاب الثاني لبشار الأسد أن خطابه "لم يكن على مستوى الإصلاحات".
2- كما صرَّح وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو حسبما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول "أن بلاده ترفض تدخلاً أجنبياَ في سورية وتعتقد أن الإنتفاضة الشعبية المستمرة في هذا البلد ينبغي أن تحل بشكل داخلي
3-". إضافة إلى تصريحات أمير قطر حمد بن جاسم آل ثاني في باريس والذي نشرته صحيفة السفير اللبنانية "هناك حديث يجري عن العقوبات لكننا نحن نؤيد حلاً من داخل البيت السوري ويلبي رغبات الشعب السوري"،
4-كما جرى استثناء بشار الأسد من العقوبات الأوروبية الأخيرة التي شملت ثلاث عشرة شخصية سورية تمسك بزمام الأمور في دمشق.
5-ومما يلفت الأنظار صدور بيان الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة يوسف القرضاوي في 18 نيسان/أبريل يدعو فيه بشار الأسد إلى "الإسراع بالبدء فوراً بتغيير الدستور، وإطلاق الحريات، وتحقيق مطالب الشعب كاملة"،
كما أدان الإتحاد العالمي بشدة "أساليب التعذيب والإهانة والقتل للمتظاهرين المسالمين"، بل وناشد "الجيش السوري البطل أن يحمي هؤلاء المسالمين عن بطش أدوات القمع الظالمة التي تفتك بالشعب السوري"،
كما أكد الإتحاد على أن "اتهام المظاهرات بالعمالة، والارتباط بالخارج، ومحاولة قمعها من خلال وصفها بالمؤامرة الخارجية لن ينطلي على أحد في عالمنا اليوم، فالمظاهرات اليوم تعبر عن ضمير الشعب"، وختم بيانه بالقول "إن وجود سورية، في مواجهة العدو الصهيوني لن يعفيَ حكامه عن تحقيق تطلعات الشعب وحرياته، وإزالة الظلم والاستبداد، بل إن معظم الأراضي العربية الإسلامية قد احتلت في ظل الاستبداد والدكتاتورية والحزب الواحد، أو الزعيم الأوحد".
والمدقق يرى خلو البيان من طلب التنحي من الرئيس بشار الأسد، علاوة على أن القرضاوي الذي طلب التنحي من زين العابدين ومن حسني مبارك، وأفتى بقتل القذافي لم يطلب من الأسد التنحي عن السلطة ولم يفت بقتله.
وبشار الأسد الذي يستشعر أن أميركا لم تتخل عنه يدرك حجم قوى المعارضة في سورية،
ويراهن حالياً على البطش، وعلى إخافة الناس من الإحتراب الداخلي ومن التقسيم، في الوقت الذي يبدي فيه ترحيبه بإحداث الإصلاحات المطلوبة.
لكن كيف نفهم ان المعارضة امريكا من ورائها
وهل بشار يتصرف على اساس ان المعارضة تحركها امريكا ضده؟
ولماذا تصر المعارضة على ان الاصلاح يبدأ بتنحي الاسد؟
وقد قام النظام السوري في الأيام الأخيرة بتوجيه دعوة للحوار الوطني من المحتمل أن يجري من خلاله تبني النظام السوري لمعظم مطالب المعارضة وإظهار الجدية بتنفيذها فعلاً.
يدرك بشار ان استخدام القوة مع الثوار سيعقد الامور وسيكون مبررا للتدخل الدولي والحماية الدولية كما ان تنفيذ مطالب الثوار تعني تغيير النظام سلميا من خلال الشعارات المطالبة بالتغيير
فان الثوار لايستهدفون راس بشار فقط بل كل النظام
على عكس ماجرى في تونس واليمن وليبيا
إن الناس في سورية الذين يتوقون إلى التخلص من حكم الأسد وطائفته ولم يندفع معظمهم للمشاركة بالاحتجاجات،
يُدركون أن القوى الفاعلة في الجيش هي بيد بشار الأسد وطائفته العلوية، ويتخوفون من إمكانية حصول الاحتراب الداخلي على النمط الليبي، بل وإمكانية استحداث النظام لمجازر لوجود سابقة لم تمسح من ذاكرتهم بعد؛
بل ان الثوار نادوا بالتأسي بليبيا للتخلص من بشارولم يقم بشار بشيء يشبه ما جرى في حماه لان هذا ما يصفق له الاوربيون
لذلك فإنه ليس من المستغرب التماسهم العذر لقوى المعارضة على عدم قدرتها على حسم أمر النظام كما حصل في مصر وتونس وسيتفهمون تقبلها لوجبة دسمة مما يسمى بالإصلاحات نظير بقاء بشار الأسد.
ان فكرة قبول المعارضة لوجبة دسمة مما يسمى بالإصلاحات نظير بقاء بشار الأسد هو غير مقبول من قبل الثوار والاوربيين وتركيا
بقاء بشار هو امر غير متوقع فان الامور سائرة لجعلها ناضجة في حسم الامر بالتدخل الدولي الاوربي لجعل التقسيم مرحلة مؤقتة تسبق اعادة الوحدة بين الأجزاء ليكون لتركيا دورا ولبنان والأردن دورا في التقسيم
لكن التقسيم هدفه هو الإجهاز على الطائفة العلوية الحاكمة مستفيدين من كره المسلمين السنة لهم
وما إطالة الأمور في اليمن وليبيا الا من اجل بقاء هذا الثورات داعمة لثورة سوريا ومصر
ويبدو أن الحسابات الأميركية للتغيير في سورية ستقتصر على إدخال ما تسميه بالإصلاحات التي ستؤدي لو تحققت إلى تغيير صورة النظام والتهيئة لطرد بشار من الحكم لاحقاً،
ان المعارضة هي ضد إبقاء بشار في الحكم حتى تنتهي دورته الرئاسية الحالية بل الأمر هو تغيير النظام
وذلك أن حصول الإنهيار للنظام السوري الحالي سيكون مدوياً ومن المتوقع أن يخلف آثاراً داخلية يصعب احتواؤها في فترة وجيزة، مما سيؤثر على ورقة الضغط التي يتخوف منها قطاع كبير من الشارع "الإسرائيلي" والتي تتمثل بتحالف حزب الله وسورية المدعومتين من إيران. فضلاً عن تأثير انهيار النظام في سورية على تركيا التي يستخدمها الأميركان ورقة ضغط أخرى على "إسرائيل"، وقد سبق لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن أعرب عن "عدم رغبته برؤية سورية مقسمة" موضحاً أن هذا يمكن أن يلحق الضرر بتركيا.
ان هذه الثورات في صالح إسرائيل لأنها تستهدف الوجود الأمريكي وعملاؤها في المنطقة وبالتالي نهاية فكرة تحجيم أمريكا لإسرائيل وأوربا منسقة الأمور مع يهود ومع الأنظمة القادمة لحل الأمور حسب مخططهم المخالف لأمريكا وها هو عباس يتحدى أمريكا أمام العالم
ومما يعزز التوجه نحو المصالحة الداخلية في سورية ما تناقلته وسائل الإعلام، من أن هناك حديث عن تشكيل وفد شعبي يمثل مختلف مناطق سورية لزيارة محافظة درعا، والتعزية بمن قتلوا من أبنائها وإجراء مصالحة.
اما درعا فهي تكاد تكون منفصلة عن سيطرة النظام
ابو العبد
17-09-2011, 05:29 PM
بعيدا عن التشنجات فهذا الي ورد في الدستور عن تقسيم الأقاليم على فرض صحة ما جاء في الجريدة الجزائرية، كان قد نوه إليه الأخ فرج الطحان وأقره واعتبره شيء آخر غير التقسيم.
3_ (رفع علم من حقبة الاستعمار القديم حيث كانت مقسمة الى ثلاث اقاليم).
العلم الذي رفعه الثوار هو علم ليبيا ما قبل فترة القذافي، وجميع الأعلام في البلاد العربية هي أعلام استعمارية، ومن فترة الاستعمار القديم، أم ترى القذافي كان وحدويا عندما ترك علم الاستعمار القديم، ووضع الخرقة الخضراء! علم الثوار هو علم الملكية السنوسية نسبة إلى الملك محمد إدريس السنوسي. وصحيح أن ليبيا كانت مقسمة إلى ثلاث أقاليم قبل "الاستقلال" وبعده، ويراد تقسيمها إلى خمسة أقاليم الآن، ولكنه تقسيم إداري وليس تقسيماً سياسياً، وعدم التنويه لهذه النقطة لا يدل على دقة في البحث!
السلام عليكم
الموضوع ليس تشنجات ولكن يحز في النفس ان ترى احد شباب الحزب يخالف ما هو متبنى من اراء سياسية للحزب ويضرب مفهوم التبني ولا يكتفي بمخالفته للمتبنى بل يهاجم من يدافع عن راى الحزب وما هو متبنى بتشبيهه كالمدلس وطبعه باتباع الهوى عندما يقول ( ولديك بالطبع القدرة على ايجاد المبررات لهذا الراى وكلما خالف مبرر من هذه المبررات الواقع انتقلت الى اخر ) مع انه من المفروض ان يتبنى ما يتبناه الحزب من اراء سياسية
فالحزب في جواب السؤال حول ليبيا يشير بوضوح الى ان التقسيم على اسس طائفية واثنية هو احد ركائز المشروع الامريكي في المشروع الامريكي شرق اوسط كبير
وليس هذا وحسب بل ان الحزب اشار الى موضوع التقسيم قبل اكثر من 6 سنوات حيث قال في تقسيم الصومال ( في اطار سياسة امريكا لترتيب الاوضاع داخل القارة الافريقية فانها تعمد احيانا الى تغيير الجغرافيا الداخلية لبعض الدول الافريقية بحيث يمكن القول ان الدولة الواحدة يمكن ان تصبح دولتين او اكثر بمقدار ما يحقق ذلك مصالح الولايات المتحدة في تلك الدولة او على المستوى الاقليمي ثم بعد ان تتحول الدولة الى مجموعة دول تقوم امريكا بربطها فيما بينها باتحاد فيدرالي هش يعطي الاسبقية في ادارة الشؤون للحكومة المحلية على حساب الحكومة المركزية والصومال هو البلد الذي عملت امريكا على تفكيكه الى كيانات متعددة كأنموذج للاعمال السياسية الامريكية في القارة العذراء لتحقق بذلك الاهداف التي تسعى للوصول اليها )
اسمع يا رعاك الله ماذا يقول الحزب في تقسيم العراق ( فهذه الانتخابات اداة تمثل حلقة مهمة ومرحلة متقدمة في مشروع الفيدرالية او الوجه الاخر لتقسيم العراق الى كيانات هزيلة ضمن مشروع اعادة رسم خريطة الشرق الاوسط الكبير وفق المنظور الامريكي ) مجلة صوت الامة
كلام واضح وضوح الشمس في رابعة النهار ولكن المأساة ياتي الاخ فرج ويقول للاخ مسلم عن هذا الفهم بانه فهم غريب عجيب ؟؟؟؟!!!!!!!مع ان هذا الفهم هو راى للحزب منذ سنين
وفي هذه المناسبة اود ان اشير الى عتبي الشديد على الشباب كيف يمر عليكم مخالفة متبنى مرور الكرام دونما تعليق ؟!!!! ام انه انجذاب الى فصاحة اللسان والقلم السيال فلا نلتفت للمنزلقات الخطيرة
اما بالنسبة للتقسيم الاداري ولذي سيكون على اغلب الظن تقسيم فدرالي فهو كما اشار الحزب انه الوجه الاخر للتقسيم
يقول الحزب في تقسيم العراق ( ايجاد حكومات عميلة لادارة العراق بجانب الحكومة المركزية في بغداد وهكذا يسهل على امريكا تحديد سياسات كل فيدرالية بمفردها بعقد الصفقات وابرام المعاهدات وفقا لرغبة الادارة الامريكية ومخططاتها لسرقة ثروة العراق واقامة القواعد العسكرية الدائمة ) مجلة صوت الامة
ابو العبد
17-09-2011, 05:38 PM
ليبيا ما بعد القذافي والنموذج المتوقع للدولة القادمة
16/9/2011
الجمل: أدت تطورات الأحداث والوقائع الجارية في مسرح الصراع الليبي إلى تزايد التساؤلات الباحثة عن حقيقة مستقبل الدولة الليبية، وفي هذا الخصوص ذهبت إجابات الخبراء والمحللين السياسيين مذاهب شتى، وبرغم ذلك، بقي السؤال الرئيسي قائماً: ما هو مستقبل ليبيا في مرحلة ما بعد خروج القذافي وأنصاره من العاصمة طرابلس؟
* مسرح الصراع الليبي: توصيف المعلومات الجارية
بدأ الصراع الليبي داخلياً، وعلى خلفية عملية تدويل هذا الصراع، فقد تحول إلى صراع مزدوج، يتكون من بيئة داخلية ـ خارجية بالغة التعقيد، وفي هذا الخصوص يمكن رصد المعلومات الجارية على النحو الآتي:
• على مستوى بيئة الصراع الداخلية: تقول المعلومات، بأن سيطرة قوات المعارضة الليبية ليست على كامل المسرح، وبرغم نجاح هذه المعارضة في الإمساك بالمناطق الساحلية، فهناك بعض مناطق سرت، منها مدينة سرت نفسها، ما تزال خارج نطاق السيطرة، وبالنسبة للمناطق الجنوبية مثل مدينة سبها، ومدينة الكفرة، عاصمة إقليم فزان الجنوبي، ما تزال جميعها خارج نطاق السيطرة. وعلى أساس الاعتبارات النوعية، فإن قبيلة ورفله التي تشكل ثلث قوام الشعب الليبي، ومعها بعض القبائل الأخرى مثل القذاذفة والمقارحة، إضافة إلى الجيوب القبلية والعشائرية الصغيرة، ما تزال جميعها أكثر امتناعاً عن إظهار مساندتها لجماعات المعارضة الليبية المسلحة.
• على مستوى بيئة الصراع الخارجية: وجدت المعارضة الليبية المسلحة الدعم والسند الكامل بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية، وجميع دول الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى مساندة تركيا ودول الخليج العربي، ودعم مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى الدعم المتردد بواسطة روسيا والصين، وعلى مستوى دول الشرق الأوسط الأخرى، فقد أبدت العديد من الدول استعدادها لدعم المجلس الانتقالي الليبي المؤقت الذي تقوده المعارضة، باستثناء الجزائر التي ما زالت أكثر تحفظاً، وبالنسبة للاتحاد الأفريقي، فقد أعلن صراحة عن أن دعمه واعترافه يرتبطان حصراً بإقامة حكومة ليبية تحظى بمساندة ودعم الشعب الليبي.
هذا، وتشير المعطيات الجارية إلى أن التطورات الجارية، سوف لن تستقر على المدى القريب المنظور، وذلك لأن كل المجريات تقول بأن خيار الحرب الأهلية الليبية أصبح أكثر احتمالاً، وعلى الأغلب أن تتصاعد شدة هذه الحرب خلال الأشهر القادمة طالما أن الزعيم الليبي معمر القذافي وأنصاره يقومون حالياً بتنظيم وإعداد شبكات العمل السري المسلح لجهة الاستمرار في تصعيد المواجهات المسلحة ضد قوات وحكومة المجلس الانتقالي الليبي.
* المسارات الجديدة المحتملة في الصراع الليبي
سعت العديد من التحليلات السياسية الجارية لجهة التوصيف الافتراضي لمستقبل الصراع الليبي، وفي هذا الخصوص انحصرت التوصيفات ضمن ثلاثة نماذج رئيسية، هي:
• النموذج الأول: بناء الدولة الديمقراطية الليبية.
• النموذج الثاني: بناء الدولة الشمولية الليبية,
• النموذج الثالث: انهيار وتفكك الدولة الليبية.
أشارت التحليلات السياسية إلى أن حدوث كل واحد من هذه النماذج الثلاثة يرتبط بتوافر المشروطيات والعوامل الحاكمة، والتي تتراوح تأثيراتها سلباً وإيجاباً، وفي هذا الخصوص، نشير إلى الآتي:
• تحقق النموذج الأول، وهو بناء الدولة الديمقراطية، يرتبط بتوافر: عامل إجماع الشعب الليبي وهو غير متوافر، وعامل وحدة قيادة المعارضة الليبية، وهو غير متوافر، وعامل دعم الأطراف الدولية والإقليمية وهو غير متوافر أيضاً.
• تحقق النموذج الثاني، وهو بناء الدولة الشمولية، ويرتبط بتوافر: عامل وجود طرف واحد يتميز بالقوة والقدرة على إخضاع الشعب الليبي وهو غير متوافر، وعامل الدعم والسند الدولي والإقليمي، وهو غير متوافر.
• تحقق النموذج الثالث، ويرتبط بتوافر عامل الخلافات العدائية الداخلية وهو متوافر حالياً، وعامل المؤامرة الخارجية الإقليمية والدولية وهو متوافر، وعامل عدم وجود طرف قادر على السيطرة وهو متوافر.
وتأسيساً على ذلك، فإن المسار الأكثر احتمالاً هو أن تتدحرج الكرة الليبية نحو ملعب الحرب الأهلية الداخلية المصحوبة بتدخل الأطراف الإقليمية والدولية، وعلى المدى الطويل، فإن تصاعد الصراع الداخلي سوف يؤدي إلى تعزيز نفوذ زعماء القبائل والعشائر الليبية لجهة السيطرة على مناطقهم القبلية بما يؤدي بالضرورة إلى تحويل هذه المناطق إلى دول قبلية صغيرة متناحرة تتحالف مع بعضها البعض ضد بعضها البعض الأمر الذي سوف لن يقود سوى إلى "صوملة" ملف الصراع الليبي.
* الأطراف الثالثة في الصراع الليبي: هل من أدوار جديدة
يرى معظم الخبراء والمحللين السياسيين، بأن الصراع الليبي وإن كان يأخذ شكل المواجهة بين المعارضة الليبية المسلحة ونظام الزعيم معمر القذافي، فهو في جزء كبير منه يعتمد على دور الأطراف الثالثة الحاسم في عملية تصعيد وإدارة وتوجيه الصراع والمواجهات، وفي هذا الخصوص نشير إلى الآتي:
• الحضور القوي الفاعل للعناصر الجهادية في صفوف قوات المعارضة الليبية المسلحة، وبالتالي، وإن كان المجلس الانتقالي يمثل القائد لهذه المعارضة، فإن التطورات القادمة سوف تكشف أن هذا المجلس ليس سوى واجهة رمزية شكلية طالما أن العناصر الجهادية الناشطة في القتال هي أكثر ارتباطاً بتنظيماتها وقياداتها الأصلية، وبالتالي طال الزمن أم قصر، فإن تصاعد الخلافات داخل المعارضة حول مستقبل ليبيا سوف لن يؤدي إلى حدوث عملية اصطفاف جديدة تختار ضمنها هذه العناصر الانحياز الكامل لقياداتها الأصلية.
• الحضور الفاعل لأطراف مثلث واشنطن ـ باريس ـ لندن، وذلك على النحو الذي جعل من ليبيا مجرد بلد واقع تحت الوصاية الدولية غير المعلنة، وحالياً، من الصعب إن لم يكن من المستحيل أن يقوم المجلس الانتقالي الليبي باتخاذ أي قرارات أو إجراءات دون الحصول المسبق على موافقة مثلث واشنطن ـ باريس ـ لندن، وفي هذا الخصوص تجدر الإشارة إلى أن استمرار ذلك سوف يقضي على أي احتمالات لاستقلالية عملية صنع واتخاذ القرار السيادي الليبي، وهو أمر سوف يؤدي إلى إشعال الخلافات داخل المعارضة وإلى إثارة نقمة المجتمع الليبي.
تحليل الأداء السلوكي الخارجي بواسطة أطراف مثلث واشنطن ـ باريس ـ لندن، يشير إلى أن هذه الأطراف سوف تسعى باتجاه الضغط على الأطراف الدولية والإقليمية من أجل الاعتراف الكامل بسلطة المجلس الانتقالي الليبي، وأيضاً بضرورة عدم التعامل مع أي معارضة ليبية يقوم الزعيم القذافي وأنصاره بتشكيلها، وإضافة لذلك، فقد بدأ تواتر ظهور المؤشرات الدالة على أن صراع النفوذ لجهة الاستحواذ على الموارد النفطية الليبية قد بدأ مبكراً، وتقول المعلومات والتسريبات بأن باريس ولندن تقومان حالياً بترتيب سيناريو الاستحواذ على هذه الموارد، وفي نفس الوقت استبعاد وحرمان الأطراف الإقليمية الأخرى، وعلى وجه الخصوص تركيا، والتي برغم حماسها الشديد لجهة دعم العمليات الدولية ضد نظام القذافي، فقد كشفت معطيات اجتماعات مجموعة اتصال ليبيا الدولية الأخيرة، بأنه لا توجد أي دلائل تفيد لجهة حصول تركيا على أي نصيب في موارد الثروة الليبية، الأمر الذي يشير إلى أن الشركات التركية سوف لن تحصل على أي مزايا تعاقدية خاصة في ليبيا، ويرى بعض الخبراء بأن إدراك أنقرا بأن مثلث واشنطن ـ باريس ـ لندن، قد نجح في "إخراج أنقرا من المولد الليبي بدون حمّص" قد أدى إلى إشعال غضب الزعيم التركي رجب أردوغان، والذي يقوم حالياً بجولة تشمل مصر ـ ليبيا ـ تونس، على أمل أن يؤكد لواشنطن وباريس ولندن بأنه ما زال حاضراً وموجوداً في هذه العواصم، وأن أنقرا يجب أن "يحسب حسابها" في أي عملية توزيع لغنائم غزوة حلف الناتو ضد ليبيا.
الجمل ـ قسم الدراسات والترجمة
فرج الطحان
17-09-2011, 09:58 PM
السلام عليكم
الموضوع ليس تشنجات ولكن يحز في النفس ان ترى احد شباب الحزب يخالف ما هو متبنى من اراء سياسية للحزب ويضرب مفهوم التبني ولا يكتفي بمخالفته للمتبنى بل يهاجم من يدافع عن راى الحزب وما هو متبنى بتشبيهه كالمدلس وطبعه باتباع الهوى عندما يقول ( ولديك بالطبع القدرة على ايجاد المبررات لهذا الراى وكلما خالف مبرر من هذه المبررات الواقع انتقلت الى اخر ) مع انه من المفروض ان يتبنى ما يتبناه الحزب من اراء سياسية
فالحزب في جواب السؤال حول ليبيا يشير بوضوح الى ان التقسيم على اسس طائفية واثنية هو احد ركائز المشروع الامريكي في المشروع الامريكي شرق اوسط كبير
وليس هذا وحسب بل ان الحزب اشار الى موضوع التقسيم قبل اكثر من 6 سنوات حيث قال في تقسيم الصومال ( في اطار سياسة امريكا لترتيب الاوضاع داخل القارة الافريقية فانها تعمد احيانا الى تغيير الجغرافيا الداخلية لبعض الدول الافريقية بحيث يمكن القول ان الدولة الواحدة يمكن ان تصبح دولتين او اكثر بمقدار ما يحقق ذلك مصالح الولايات المتحدة في تلك الدولة او على المستوى الاقليمي ثم بعد ان تتحول الدولة الى مجموعة دول تقوم امريكا بربطها فيما بينها باتحاد فيدرالي هش يعطي الاسبقية في ادارة الشؤون للحكومة المحلية على حساب الحكومة المركزية والصومال هو البلد الذي عملت امريكا على تفكيكه الى كيانات متعددة كأنموذج للاعمال السياسية الامريكية في القارة العذراء لتحقق بذلك الاهداف التي تسعى للوصول اليها )
اسمع يا رعاك الله ماذا يقول الحزب في تقسيم العراق ( فهذه الانتخابات اداة تمثل حلقة مهمة ومرحلة متقدمة في مشروع الفيدرالية او الوجه الاخر لتقسيم العراق الى كيانات هزيلة ضمن مشروع اعادة رسم خريطة الشرق الاوسط الكبير وفق المنظور الامريكي ) مجلة صوت الامة
كلام واضح وضوح الشمس في رابعة النهار ولكن المأساة ياتي الاخ فرج ويقول للاخ مسلم عن هذا الفهم بانه فهم غريب عجيب ؟؟؟؟!!!!!!!مع ان هذا الفهم هو راى للحزب منذ سنين
وفي هذه المناسبة اود ان اشير الى عتبي الشديد على الشباب كيف يمر عليكم مخالفة متبنى مرور الكرام دونما تعليق ؟!!!! ام انه انجذاب الى فصاحة اللسان والقلم السيال فلا نلتفت للمنزلقات الخطيرة
اما بالنسبة للتقسيم الاداري ولذي سيكون على اغلب الظن تقسيم فدرالي فهو كما اشار الحزب انه الوجه الاخر للتقسيم
يقول الحزب في تقسيم العراق ( ايجاد حكومات عميلة لادارة العراق بجانب الحكومة المركزية في بغداد وهكذا يسهل على امريكا تحديد سياسات كل فيدرالية بمفردها بعقد الصفقات وابرام المعاهدات وفقا لرغبة الادارة الامريكية ومخططاتها لسرقة ثروة العراق واقامة القواعد العسكرية الدائمة ) مجلة صوت الامة
أخي أبا العبد، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
وبارك الله فيك..
هناك عدة ملاحظات أتمنى أن تقرأها _أخي الفاضل_ بعناية:
1_ لا يوجد بيني وبينك خلاف شخصي مطلقاً، ويعلم الله محبتك في قلبي، لكن يوجد فعلياً خلاف فكري، وقد يحصل _أحياناً_ وجود خلاف بين الشباب في الفهم، من دون تعصب أو تشنج! والحق يقال أنني وجدت فيك سماحة وسعة صدر لم أجدها في غيرك من الشباب. فهوِّن عليك، ولا تجعل الانفعال يجرفك.
2_ الموضوع أخي الكريم ليس توجيه اتهام إليك _لا سمح الله_ بالتدليس واتباع الهوى، وإنما تنبيه لما يمكن أن يقع من أي واحد منا من أخطاء في عملية التفكير السياسي، وما يتصل بهذه العملية من ربط وتحليل. وإذا فهمت من كلامي الناحية الشخصية فأنا أعتذر أمام الله ثم أمام الشباب جميعاً، فالله ما قصدت الإساءة إلى شخصك الكريم، بقدر ما أردت التنبيه إلى ما رأيت أنها أخطاء. وقد حملت كلامك عني باستعمال التأويل وعدم النزاهة وغير ذلك هذا المحمل، وجعلت أراجع نفسي لعل للنفس حظاً فيما أكتب، وحتى لا يكون أي انتصار لهوى النفس، وإنما للفكرة ليس غير. والحدة في النقاش أمر قد يحصل وهو طبيعي من غير شخصنة ولا تهويل.
3_ وتصحيحاً لما ذكرت في مشاركتك الأخيرة من القول أن (احد شباب الحزب يخالف ما هو متبنى من اراء سياسية للحزب ويضرب مفهوم التبني ولا يكتفي بمخالفته للمتبنى بل يهاجم من يدافع عن راى الحزب وما هو متبنى بتشبيهه كالمدلس وطبعه باتباع الهوى).
فلا توجد مخالفة للمتبنى، ولا ضرب لمفهوم التبني، وفضلاً عن أسلوب التهويل هذا فإن ذلك غير حاصل؛ فالنص الذي قلت أنت عنه أنه (يشير بوضوح الى ان التقسيم على اسس طائفية واثنية هو احد ركائز المشروع الامريكي في المشروع الامريكي شرق اوسط كبير) ليس جواب سؤال ابتداءً، وإنما هو نشرة بعنوان "دردشات"، ونشرة "الدردشات" غير متبناة، وما حصل من نقاش حول الموضوع هو نقاش لرأي غير متبنى، وهو القول "أن التقسيم على أسس طائفية وعرقية من ركائز مشروع الشرق الأوسط الكبير" ولا زلت أقول أن هذا ليس رأياً متبنى، وإنما هو رأي ورد في نشرة دردشات وهي غير متبناة.
وما تفضلت بنقله من نشرة سابقة للحزب ليس له علاقة بمشروع الشرق الأوسط الكبير، وإنما بخطط أميركا في القارة الإفريقية، وأظن أن إفريقيا: لا تعني الشرق الأوسط الكبير، وإنما تعني القارة السوداء والجانب المتعلق من الدول العربية بإفريقيا من حيث الموقع الجغرافي. أما الدول العربية الإفريقية فهي مرتبطة بأبحاث الشرق الأوسط الكبير، وتبحث على هذا الصعيد. ولتوضيح ذلك أقول: أن السودان من الدول العربية، وهو كذلك من قارة إفريقيا، وللسودان علاقة بمشروع الشرق الأوسط الكبير، لكن تقسيمه ليس من أبحاث مشروع الشرق الأوسط الكبير، وإنما متعلق بأهداف السياسة الأميركية في منطقة القرن الإفريقي. وأظن أن هذا الأمر من الواضحات في إصدارات الحزب.
وما يقال عن نشرة دردشات يقال عن مجلة صوت الأمة، علاوة على أن المجلة هي لشباب الحزب وليست للحزب، وما يصدر فيها رأي لشباب الحزب وليس للحزب. على أن الحزب تحدث عن سعي أميركا لجعل العراق أنموذجاً ديموقراطياً في المنطقة، والصعوبات التي واجهتها وحالت دون ذلك.
أما سكوت الشباب عما أسميته مخالفة للمتبنى دون تعليق، فلظني أن الشباب لا يرون ما ترى من مخالفة للمتبنى، فالرأي المطروح ليس متبنى، علاوة على أن تحري التبني وتحرير موضع النزاع فيه لا يسمى مخالفة للمتبنى. ومع ذلك فإن هذا التوضيح ينسجم تماماً مع ما جاء في نشرة بعنوان حديث الصيام مؤرخة في 1/رمضان/1423هـ الموافق 16/11/2002م:
"لقد كانت الدول الاستعمارية تعمد إلى تقسيم الدول المستعمرة إلى أجزاء ليسهل عليها التدخل والاحتفاظ والسيطرة عليها، ولكن أميركا اليوم جعلت هذا الأسلوب ليس بكل تلك الأهمية بعد تمكنها من إرساء أعراف تؤدي إلى كسر سيادة الدول وتحطيمها حتى تغدو سيادة الدولة سخرية وبلا قيمة في ظل العولمة (الوجه الآخر للاستعمار) والتفرد". ففي ظل تفرد أميركا بالموقف الدولي وسيطرتها على المنظمات الدولية والأحلاف العسكرية وجرها للدول الكبرى التقليدية الأخرى لتأمين مصالحها، وفي ظل عولمة المفاهيم والقيم الرأسمالية، لم يعد للحدود السياسية قيمة تذكر، وهذا ما رأيناه في الثورات التي حدثت مؤخراً في المنطقة من حيث انتشار الأفكار والشعارات التي قامت عليها الثورة عبر الفضاء في الدول التي حصلت فيها هذه الثورات.
والسلام عليكم
بوفيصيل
18-09-2011, 05:12 AM
وإشغال العرب في مسألة فلسطين، إلاّ وسائل لتركيز الاستعمار الغربي،
اخي الكريم ابو العبد حفظك الله ورعاك
ارجوا التوضيح في مسالة اشغال العرب في مسالة فلسطين هل يفهم من كلمة اشغال الديمومة لعدم حل قضية فلسطين - واذا كان كذلك كيف يمكن ان تستقيم مع حل الدولتين التي تسير فيه امريكا
ودمتم في رعاية الله وحفظه
muslem
18-09-2011, 05:32 AM
أخي أبا العبد، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
وبارك الله فيك..
هناك عدة ملاحظات أتمنى أن تقرأها _أخي الفاضل_ بعناية:
1_ لا يوجد بيني وبينك خلاف شخصي مطلقاً، ويعلم الله محبتك في قلبي، لكن يوجد فعلياً خلاف فكري، وقد يحصل _أحياناً_ وجود خلاف بين الشباب في الفهم، من دون تعصب أو تشنج! والحق يقال أنني وجدت فيك سماحة وسعة صدر لم أجدها في غيرك من الشباب. فهوِّن عليك، ولا تجعل الانفعال يجرفك.
2_ الموضوع أخي الكريم ليس توجيه اتهام إليك _لا سمح الله_ بالتدليس واتباع الهوى، وإنما تنبيه لما يمكن أن يقع من أي واحد منا من أخطاء في عملية التفكير السياسي، وما يتصل بهذه العملية من ربط وتحليل. وإذا فهمت من كلامي الناحية الشخصية فأنا أعتذر أمام الله ثم أمام الشباب جميعاً، فالله ما قصدت الإساءة إلى شخصك الكريم، بقدر ما أردت التنبيه إلى ما رأيت أنها أخطاء. وقد حملت كلامك عني باستعمال التأويل وعدم النزاهة وغير ذلك هذا المحمل، وجعلت أراجع نفسي لعل للنفس حظاً فيما أكتب، وحتى لا يكون أي انتصار لهوى النفس، وإنما للفكرة ليس غير. والحدة في النقاش أمر قد يحصل وهو طبيعي من غير شخصنة ولا تهويل.
3_ وتصحيحاً لما ذكرت في مشاركتك الأخيرة من القول أن (احد شباب الحزب يخالف ما هو متبنى من اراء سياسية للحزب ويضرب مفهوم التبني ولا يكتفي بمخالفته للمتبنى بل يهاجم من يدافع عن راى الحزب وما هو متبنى بتشبيهه كالمدلس وطبعه باتباع الهوى).فلا توجد مخالفة للمتبنى، ولا ضرب لمفهوم التبني، وفضلاً عن أسلوب التهويل هذا فإن ذلك غير حاصل؛ فالنص الذي قلت أنت عنه أنه (يشير بوضوح الى ان التقسيم على اسس طائفية واثنية هو احد ركائز المشروع الامريكي في المشروع الامريكي شرق اوسط كبير) ليس جواب سؤال ابتداءً،
http://arabic.hizbuttahrir.org/index.php/component/content/article/17-featured/341-16052011-
(16/05/2011) أجوبة أسئلة
ثانياً: التغيير في ليبيا كان واضحاً فيه اشتغال أميركا بجر دول أوروبا باسم النيتو لتسخيرها لخدمة مشروع الشرق الأوسط الكبير حيث أن مهمة النيتو تتلخص بحماية الأمن الخارجي للمشروع، ويلاحظ أن أميركا بانسحابها من الضربات الجوية تكون قد تركت المهمة لدول أوروبا، رغم أنها ما تزال تشارك بالمهمات الأخرى للحلف. وهذا نجاح واضح للأميركان تدركه دول أوروبا التي ستتحمل إضافة إلى كلفة الضربات الجوية، عدم الاستقرار في حوض المتوسط وما ينتج عنه من ازدياد الهجرة من إفريقيا نحو دول أوروبا، فضلاً عن أن إطالة أمد الأزمة الليبية يؤثر على استنزاف اقتصاديات دول أوروبا _التي انهكتها الأزمات التي مرت بها_ نتيجة الزيادات المتوالية لأسعار النفط، وتدني إنتاج النفط الليبي الذي يتميز بانخفاض نسبة الكبريت فيه، والذي تعتمد عليه كثير من مصافي النفط الأوروبية.
أما على صعيد الداخل الليبي فإن إطالة أمد الأزمة وعدم حسم الأمر لصالح المعارضة أو لصالح القذافي، رغم القدرة على ذلك من قبل النيتو الذي توجهه الولايات المتحدة الأميركية، قد مكن أميركا من غرس القناعة بضرورة التدخل البري الذي من المتوقع له أن ينتهي بتقبل وجود قاعدة الأفريكوم الأميركية والتي تتخذ من مدينة شتوتغارت الالمانية مقراً لها حالياً، والتي رفضت الجزائر سابقاً وجودها الدائم على أراضيها.
إضافة إلى أن إطالة أمد الأزمة وتخوف الثوار من تقدم كتائب القذافي لمرات عديدة ساهم في إقناع من تبقى من قيادات الثوار لضرورة الإستناد والإستعانة بأميركا والقوى الغربية الأخرى متناسين خطورة مثل هذا الفعل الشنيع، حيث كان كثير منهم يدينون القذافي لاستناده لنفس الأسياد.
أما خطر تقسيم ليبيا فإن ما حدث ويحدث يرقى إلى القول أنه يجري التهيئة له، والتقسيم لا يمثل رغبة لأبناء الأمة المسلمين في ليبيا مطلقاً، إنما قد يفرضه الأميركان واقعاً إذا اقتضت مصلحتهم حصوله، فمثلاً: ليبيا مقسمة وتعاني من الصوملة تعني صداعاً حاداً لدول أوروبا، وبخاصة وأن بعض دول أوروبا المشاطئة للمتوسط تقترب من إنهيار اقتصادي قد يشل الإتحاد الأوروبي بل قد يشطره إلى دول قوية إقتصادياً مثل دول شمال أوروبا وألمانيا، وأخرى مأزومة إقتصادياً مثل اليونان وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال، ومعاناة هذه الدول المتوسطية من الهجرة وارتفاع أسعار البترول نتيجة لصوملة ليبيا ستزيد من إمكانيات هز الإتحاد الأوروبي ما لم يستجب بشكل دائم للإملاءات الأميركية ومنها مثلاً قبول تركيا عضواً فيه.
وينبغي أن لا ننسى أن التقسيم على أسس عرقية أو طائفية هو أحد ركائز المشروع الأميركي لزيادة إضعاف الأمة وإنهاكها، بل إن تنفيذ المشروع الأميركي يقوم على أساس أن منطقة الشرق الأوسط منطقة مضطربة وغير مستقرة، وأفضل طريق إلى بقاء الفوضى والفراغ السياسي والإضطراب بعد إنهاء ما يسمى بالصراع العربي "الإسرائيلي" من خلال حل القضية الفلسطينية هو بلقنة الشرق الاوسط على أسس طائفية وعرقية.
13/جمادى الآخرة/1432هـ16/5/2011م www.hizbuttahrir.org
فرج الطحان
18-09-2011, 10:18 AM
http://arabic.hizbuttahrir.org/index.php/component/content/article/17-featured/341-16052011-
(16/05/2011) أجوبة أسئلة
ثانياً: التغيير في ليبيا كان واضحاً فيه اشتغال أميركا بجر دول أوروبا باسم النيتو لتسخيرها لخدمة مشروع الشرق الأوسط الكبير حيث أن مهمة النيتو تتلخص بحماية الأمن الخارجي للمشروع، ويلاحظ أن أميركا بانسحابها من الضربات الجوية تكون قد تركت المهمة لدول أوروبا، رغم أنها ما تزال تشارك بالمهمات الأخرى للحلف. وهذا نجاح واضح للأميركان تدركه دول أوروبا التي ستتحمل إضافة إلى كلفة الضربات الجوية، عدم الاستقرار في حوض المتوسط وما ينتج عنه من ازدياد الهجرة من إفريقيا نحو دول أوروبا، فضلاً عن أن إطالة أمد الأزمة الليبية يؤثر على استنزاف اقتصاديات دول أوروبا _التي انهكتها الأزمات التي مرت بها_ نتيجة الزيادات المتوالية لأسعار النفط، وتدني إنتاج النفط الليبي الذي يتميز بانخفاض نسبة الكبريت فيه، والذي تعتمد عليه كثير من مصافي النفط الأوروبية.
أما على صعيد الداخل الليبي فإن إطالة أمد الأزمة وعدم حسم الأمر لصالح المعارضة أو لصالح القذافي، رغم القدرة على ذلك من قبل النيتو الذي توجهه الولايات المتحدة الأميركية، قد مكن أميركا من غرس القناعة بضرورة التدخل البري الذي من المتوقع له أن ينتهي بتقبل وجود قاعدة الأفريكوم الأميركية والتي تتخذ من مدينة شتوتغارت الالمانية مقراً لها حالياً، والتي رفضت الجزائر سابقاً وجودها الدائم على أراضيها.
إضافة إلى أن إطالة أمد الأزمة وتخوف الثوار من تقدم كتائب القذافي لمرات عديدة ساهم في إقناع من تبقى من قيادات الثوار لضرورة الإستناد والإستعانة بأميركا والقوى الغربية الأخرى متناسين خطورة مثل هذا الفعل الشنيع، حيث كان كثير منهم يدينون القذافي لاستناده لنفس الأسياد.
أما خطر تقسيم ليبيا فإن ما حدث ويحدث يرقى إلى القول أنه يجري التهيئة له، والتقسيم لا يمثل رغبة لأبناء الأمة المسلمين في ليبيا مطلقاً، إنما قد يفرضه الأميركان واقعاً إذا اقتضت مصلحتهم حصوله، فمثلاً: ليبيا مقسمة وتعاني من الصوملة تعني صداعاً حاداً لدول أوروبا، وبخاصة وأن بعض دول أوروبا المشاطئة للمتوسط تقترب من إنهيار اقتصادي قد يشل الإتحاد الأوروبي بل قد يشطره إلى دول قوية إقتصادياً مثل دول شمال أوروبا وألمانيا، وأخرى مأزومة إقتصادياً مثل اليونان وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال، ومعاناة هذه الدول المتوسطية من الهجرة وارتفاع أسعار البترول نتيجة لصوملة ليبيا ستزيد من إمكانيات هز الإتحاد الأوروبي ما لم يستجب بشكل دائم للإملاءات الأميركية ومنها مثلاً قبول تركيا عضواً فيه.
وينبغي أن لا ننسى أن التقسيم على أسس عرقية أو طائفية هو أحد ركائز المشروع الأميركي لزيادة إضعاف الأمة وإنهاكها، بل إن تنفيذ المشروع الأميركي يقوم على أساس أن منطقة الشرق الأوسط منطقة مضطربة وغير مستقرة، وأفضل طريق إلى بقاء الفوضى والفراغ السياسي والإضطراب بعد إنهاء ما يسمى بالصراع العربي "الإسرائيلي" من خلال حل القضية الفلسطينية هو بلقنة الشرق الاوسط على أسس طائفية وعرقية.
13/جمادى الآخرة/1432هـ16/5/2011م www.hizbuttahrir.org
بارك الله فيك..
صحيح ما تفضلت به، عنوان النشرة هو "أجوبة أسئلة" وليس "دردشات" وأنا أخطأت.
"أجوبة الأسئلة" ما لم تكن شرحاً لمتبنى، و"الدردشات" ليست متبناة، ولا ملزمة. يقول حزب التحرير:
(أما الذي يعتبر من المتبنى، فهو كل ما صدر عن الحزب من أفكار وأحكام وآراء وأوامر وتعليمات سواء صدرت في كتب أم نشرات، وسواء كتب عليها من منشورات حزب التحرير أم لم يكتب، ما دامت صادرة عن الحزب، أما أجوبة الأسئلة فإن كانت مما هو موجود في الكتب الصادرة عن الحزب، أو صدرت موقعة بتوقيع الحزب، فإنها تكون متبناة، وإلا فإنها لا تكون متبناة، ولا تكون ملزمة، وإن كان الحزب يفضل العمل بها لأنها صدرت بعد بحث وتتبع).
وفي نشرة أخرى مؤرخة في 8/ربيع الثاني/1390 الموافق 12/6/1970جاء ما نصه:
(فأجوبة الأسئلة هي غير متبناة من قبل الحزب ولا يجبر الشباب على قبولها أو الأخذ بها، لذلك لا يحاسبهم على تركها ولا على عدم الأخذ بها).
والسلام عليكم
ابو العبد
19-09-2011, 01:58 AM
أخي أبا العبد، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
وبارك الله فيك..
3_ وتصحيحاً لما ذكرت في مشاركتك الأخيرة من القول أن (احد شباب الحزب يخالف ما هو متبنى من اراء سياسية للحزب ويضرب مفهوم التبني ولا يكتفي بمخالفته للمتبنى بل يهاجم من يدافع عن راى الحزب وما هو متبنى بتشبيهه كالمدلس وطبعه باتباع الهوى).
فلا توجد مخالفة للمتبنى، ولا ضرب لمفهوم التبني، وفضلاً عن أسلوب التهويل هذا فإن ذلك غير حاصل؛ فالنص الذي قلت أنت عنه أنه (يشير بوضوح الى ان التقسيم على اسس طائفية واثنية هو احد ركائز المشروع الامريكي في المشروع الامريكي شرق اوسط كبير) ليس جواب سؤال ابتداءً، وإنما هو نشرة بعنوان "دردشات"، ونشرة "الدردشات" غير متبناة، وما حصل من نقاش حول الموضوع هو نقاش لرأي غير متبنى، وهو القول "أن التقسيم على أسس طائفية وعرقية من ركائز مشروع الشرق الأوسط الكبير" ولا زلت أقول أن هذا ليس رأياً متبنى، وإنما هو رأي ورد في نشرة دردشات وهي غير متبناة.
والسلام عليكم
وفيك بارك الله اخي الفاضل فرج ونسأل الله ان يغفر لنا ولك على ما وقع من زلل او خطأ والمهم ان نبقى في دائرة البحث الفكري حتى نفيد ونستفيد ...
اخي الكريم عندي ملاحظات عديدة وتحديدا على مشاركتك قبل الاخيرة ولكن من اجل عدم تشتيت البحث سامتنع عن الحديث عنها الان واكتفي بالحديث عن التقسيم انه احد ركائز المشروع الامريكي شرق اوسط كبير ويعتبره الحزب خط عريض في واقع السياسة الامريكية لمنطقة العالم الاسلامي وهذا الراى ما هو متبنى عند الحزب
وعليه ما قلته من مخالفة للمتبنى وضرب مفهوم التبني ليس تهويل بل هو حقيقة ووصف لواقع وان لم نتوخى الحذر سننزلق الى الميوعة الفكرية من حيث لا ندري
لقد ورد في التعليق السياسي المؤرخ في 30/10/2005 ما يلي
والناظر في أحداث المنطقة جميعها يظهر له جلياً أن أميركا تقوم بإعادة ترتيب وصياغة للمنطقة تضمن فيها تفتيت دولها، وإضعافها إلى الحد الذي تضمن فيه استمرار تبعيتها للغرب والحيلولة دون عودة الإسلام إلى معترك الحياة، وهو الخط العريض الذي من أجله وجدت دولة "إسرائيل"، ومن أجله استمر الغرب في عدائه للأمة الإسلامية، ومن أجله تسير كل أحداث المنطقة. وهذا ما يسعى حكام الدول العربية لإيجاده بإيعازٍ من أميركا، وما لم تدرك الأمة أبعادَ هذا المخطط ونتائجَه الفظيعة فإنَّ المنطقة لا محالة ستقع في تقسيمٍ جديدٍ، وهذه المرة لن يكون على أساس جغرافي كما كان في السابق وإنما سيكون على أساسٍ طائفيٍ وعرقيٍ، يزرع العداوة والبغضاء بين أبناء الأمة الواحدة، ويبقيها مجزأة وضعيفة إلى الأبد، مما يحول بينها وبين الانعتاق والتحرر من الهيمنة الأميركية، ويحول دون إعادة وحدتها، وجمعها في دولة واحدة كما كانت طيلة أكثر من ثلاثة عشرَ قرنا.
هذا هو أهم ما تخطط له أميركا وتسعى لإيجاده في المنطقة، مسخِّرة معها في ذلك أوروبا، وتستخدم العملاء والمأجورين لتنفيذه، وتتحكم بالإعلام كيفما تريد ولفرض ما تريد، وتبطش بمن يقف في طريق تحقيق أهدافها، دون اكتراث بأعراف أو مبالاة بقوانين، فهي التي تصنع الأعراف وتضع القوانين وفق مصالحها ومقتضيات سياساتها.
أيتها الأمة الكريمة.. أيها المسلمون في سوريا بخاصة..
إن المسألة الآن أصبحت أشد خطراً باعتبار إقدام أميركا على زيادة تمريغها لأنف المسلمين، حيث لن تتوانى عن الإسراف في سفك الدماء وانتهاك الأعراض بما يشير أن ما حصل بأبي غريب أنه إنما كان إنموذجاً مصغراً لانتهاك الكرامة والحرمات دون أي مبالاة أو اكتراث، وإن الحل يكمن فقط في هذه الأمة بالإقدام والتضحيات، فأميركا، ومعها الغرب، تريد الحيلولة دون عودة الإسلام إلى معترك الحياة، بل ترتعد فرائصهم من ذكره، وهم يرون الأمة الإسلامية تأبى الذوبان والفناء رغم ما مارسوه عليها من غزو فكري، وتضليل سياسي، وحروب دموية. وحتى تنجح أميركا، ومعها الغرب، في الحيلولة دون عودة الإسلام إلى معترك الحياة فإنها عازمة على تفتيت المنطقة وزيادة شرذمتها إلى دويلات أكثر ضعفاً على أساس عرقي أو طائفي، بحيث تبقى إما متخاصمة مع بعضها أو متنافسة في خدمة أميركا، مما يبقي المنطقة تحت ظل ونير النفوذ الغربي الكافر، ولكن بأنظمة تحمل وجوها جديدة تشبع شيئا من حاجة الناس في البلاد الإسلامية إلى التحرر من هذه الأنظمة المجرمة، ويعطيهم شعورا ولو مزيفا بالحرية. وحتى تنجح الأمة الإسلامية في الحيلولة دون تنفيذ هذا المخطط فإن العمل يأخذ اتجاهين: أحدهما، الوقوف في وجه الخونة من العملاء والمأجورين الذين يروجون لخطة أميركا في المنطقة، والتصدي لهذه الخطة على جميع الصعد وفي مختلف المحافل، ثانيهما، أن يقوم المخلصون من الجيش في سوريا بالتجاوب مع تطلعات أمتهم وأخذ زمام الأمر في أيديهم قبل فوات الأوان، معلنين قيام الدولة الإسلامية (دولة الخلافة) داعين أبناء الأمة في سوريا وخارجها لحمايتها والإنضمام لها بمبايعة الخليفة، وتحويل المنطقة إلى ساحة حرب فعلية حال تدخل أميركا والغرب الكافر المحتمل، وبهذا تتمكن الأمة من أخذ زمام المبادرة لطرد النفوذ الغربي من بلادنا طرداً نهائياً. هذا هو الحل ولا حل غيره، وإذا ما تقاعست الأمة عن أخذ دورها في هذه المعركة فإن المنطقة _لا قدر الله_ مقبلة على أفظع خطر، وأعظم فتنة وشر، ولن يقيها ذلك إلا اعتصامها بالله وطاعته سبحانه.
أيتها الأمة الكريمة..
إن أميركا ترى أن العراق جبهة مركزية في حربها على "الإرهاب"، وهي مصممة على تنفيذ مشروعها الذي بدأته في العراق، رغم ما تعاني فيه من صعوبات، ورغم الخسائر المالية والبشرية التي تتكبدها قواتها في حربها لأهل العراق، إلا أنها لا تدرك أن الأمة الإسلامية لن تتخلى عن إسلامها، ولن تعتنق الحضارة الغربية، وأنها قادرة على أن تظل شجىً في حلقها، وأنها إن وحدت قواها وفجرت طاقات أبنائها وحكمت شرع ربها في حياتها فحينها لن تقف لا أميركا ولا دول الغرب كله في وجهها، وسيكون مصير النفوذ الأميركي في بلادنا إلى زوال، وعملائها وأجرائها ومجرميها إلى مواجهة مصيرهم المحتوم على أيدي أبناء الأمة، ولن يقف الأمر عند هذا الوضع، وإنما سيكون لذلك ما بعده، وما ذلك على الله بعزيز.
أيها المسلمون..
لم تعد أميركا ولا الغرب الكافر في حاجة إلى الاختفاء وراء العملاء لتنفيذ مخططاتهم، أو تثبيتها، ولا أن يصطنعوا الوسائل لفرض إرادتهم. فقد وصل بهم الاستهتار بالأمّة إلى حد صار فيه أي سفير من سفرائهم أو مسؤول من مسؤوليهم أو من مسؤولي الأمم المتحدة يقوم مقام المندوب السامي في عهد الانتداب في إدارة شؤون البلاد السياسية علناً، وبكل جرأة، دون أن يحسب للأمّة أي حساب، لما آل إليه أمرها من ضعف وتشرذم وهوان، بعد أن كانت الأمة الإسلامية تاج الأمم، وكانت دولتهم من المهابة حدا أن تفتح لها القلاع والحصون، وتخور أمامها القوى والهمم.
أيتها الأمة الماجدة..
إن قوة أميركا والغرب الكافر لن تستطيع الوقوف أمام إرادة الأمم والشعوب لو حسمت تلك الأمم والشعوب أمرها، والأمة الإسلامية أمة متميزة بامتلاكها لعقيدةٍ حيةٍ قادرةٍ على سوقِ معتنقيها للعصف بأعدائهم بطاقة لم تُعهد في أمةٍ من الأمم، وهم يدركون ذلك، وكانوا في العقود الأخيرة يُركِّزون اهتمامهم على أخذ ولاء حاكمٍ أو زعيمٍ لإمكانية خيانة الأفراد، وكان ذلك بعد أن اطمأنوا لاستسلام الأمة للفكر الغربي الكافر، ولما بدت معالم صحوة الأمة، ولإدراكهم أن الأمم والشعوب لا يصدق عليها ما يصدق على الأفراد من الخيانة وشراء الذمم، فقد عملت على إعادة الكَرَّة لتضليل الأمة وإخافتها، وقد غفلوا عن مدى فاعلية الإسلام إن احتضنته الأمة قناعة منها بأنه الحل لقضاياها، فهل ننتصر لله حتى ننال العزة ونحمل الراية ونضيئ العالم بنور الإسلام من جديد؟!.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ][يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ
27/رمضان/1426هـ حزب التحرير
30/10/2005م
طبعا هناك عدة نشرات معنونة بالتعليق السياسي تشير الى هذا الخط العريض في السياسة الامريكية
وايضا في هذه النشرة يشير بوضوح الى الثورات التي تجري اليوم في بلاد المسلمين
تحياتي لك وللجميع
فرج الطحان
19-09-2011, 10:16 AM
وفيك بارك الله اخي الفاضل فرج ونسأل الله ان يغفر لنا ولك على ما وقع من زلل او خطأ والمهم ان نبقى في دائرة البحث الفكري حتى نفيد ونستفيد ...
اخي الكريم عندي ملاحظات عديدة وتحديدا على مشاركتك قبل الاخيرة ولكن من اجل عدم تشتيت البحث سامتنع عن الحديث عنها الان واكتفي بالحديث عن التقسيم انه احد ركائز المشروع الامريكي شرق اوسط كبير ويعتبره الحزب خط عريض في واقع السياسة الامريكية لمنطقة العالم الاسلامي وهذا الراى ما هو متبنى عند الحزب
وعليه ما قلته من مخالفة للمتبنى وضرب مفهوم التبني ليس تهويل بل هو حقيقة ووصف لواقع وان لم نتوخى الحذر سننزلق الى الميوعة الفكرية من حيث لا ندري
لقد ورد في التعليق السياسي المؤرخ في 30/10/2005 ما يلي
والناظر في أحداث المنطقة جميعها يظهر له جلياً أن أميركا تقوم بإعادة ترتيب وصياغة للمنطقة تضمن فيها تفتيت دولها، وإضعافها إلى الحد الذي تضمن فيه استمرار تبعيتها للغرب والحيلولة دون عودة الإسلام إلى معترك الحياة، وهو الخط العريض الذي من أجله وجدت دولة "إسرائيل"، ومن أجله استمر الغرب في عدائه للأمة الإسلامية، ومن أجله تسير كل أحداث المنطقة. وهذا ما يسعى حكام الدول العربية لإيجاده بإيعازٍ من أميركا، وما لم تدرك الأمة أبعادَ هذا المخطط ونتائجَه الفظيعة فإنَّ المنطقة لا محالة ستقع في تقسيمٍ جديدٍ، وهذه المرة لن يكون على أساس جغرافي كما كان في السابق وإنما سيكون على أساسٍ طائفيٍ وعرقيٍ، يزرع العداوة والبغضاء بين أبناء الأمة الواحدة، ويبقيها مجزأة وضعيفة إلى الأبد، مما يحول بينها وبين الانعتاق والتحرر من الهيمنة الأميركية، ويحول دون إعادة وحدتها، وجمعها في دولة واحدة كما كانت طيلة أكثر من ثلاثة عشرَ قرنا.
هذا هو أهم ما تخطط له أميركا وتسعى لإيجاده في المنطقة، مسخِّرة معها في ذلك أوروبا، وتستخدم العملاء والمأجورين لتنفيذه، وتتحكم بالإعلام كيفما تريد ولفرض ما تريد، وتبطش بمن يقف في طريق تحقيق أهدافها، دون اكتراث بأعراف أو مبالاة بقوانين، فهي التي تصنع الأعراف وتضع القوانين وفق مصالحها ومقتضيات سياساتها.
أيتها الأمة الكريمة.. أيها المسلمون في سوريا بخاصة..
إن المسألة الآن أصبحت أشد خطراً باعتبار إقدام أميركا على زيادة تمريغها لأنف المسلمين، حيث لن تتوانى عن الإسراف في سفك الدماء وانتهاك الأعراض بما يشير أن ما حصل بأبي غريب أنه إنما كان إنموذجاً مصغراً لانتهاك الكرامة والحرمات دون أي مبالاة أو اكتراث، وإن الحل يكمن فقط في هذه الأمة بالإقدام والتضحيات، فأميركا، ومعها الغرب، تريد الحيلولة دون عودة الإسلام إلى معترك الحياة، بل ترتعد فرائصهم من ذكره، وهم يرون الأمة الإسلامية تأبى الذوبان والفناء رغم ما مارسوه عليها من غزو فكري، وتضليل سياسي، وحروب دموية. وحتى تنجح أميركا، ومعها الغرب، في الحيلولة دون عودة الإسلام إلى معترك الحياة فإنها عازمة على تفتيت المنطقة وزيادة شرذمتها إلى دويلات أكثر ضعفاً على أساس عرقي أو طائفي، بحيث تبقى إما متخاصمة مع بعضها أو متنافسة في خدمة أميركا، مما يبقي المنطقة تحت ظل ونير النفوذ الغربي الكافر، ولكن بأنظمة تحمل وجوها جديدة تشبع شيئا من حاجة الناس في البلاد الإسلامية إلى التحرر من هذه الأنظمة المجرمة، ويعطيهم شعورا ولو مزيفا بالحرية. وحتى تنجح الأمة الإسلامية في الحيلولة دون تنفيذ هذا المخطط فإن العمل يأخذ اتجاهين: أحدهما، الوقوف في وجه الخونة من العملاء والمأجورين الذين يروجون لخطة أميركا في المنطقة، والتصدي لهذه الخطة على جميع الصعد وفي مختلف المحافل، ثانيهما، أن يقوم المخلصون من الجيش في سوريا بالتجاوب مع تطلعات أمتهم وأخذ زمام الأمر في أيديهم قبل فوات الأوان، معلنين قيام الدولة الإسلامية (دولة الخلافة) داعين أبناء الأمة في سوريا وخارجها لحمايتها والإنضمام لها بمبايعة الخليفة، وتحويل المنطقة إلى ساحة حرب فعلية حال تدخل أميركا والغرب الكافر المحتمل، وبهذا تتمكن الأمة من أخذ زمام المبادرة لطرد النفوذ الغربي من بلادنا طرداً نهائياً. هذا هو الحل ولا حل غيره، وإذا ما تقاعست الأمة عن أخذ دورها في هذه المعركة فإن المنطقة _لا قدر الله_ مقبلة على أفظع خطر، وأعظم فتنة وشر، ولن يقيها ذلك إلا اعتصامها بالله وطاعته سبحانه.
أيتها الأمة الكريمة..
إن أميركا ترى أن العراق جبهة مركزية في حربها على "الإرهاب"، وهي مصممة على تنفيذ مشروعها الذي بدأته في العراق، رغم ما تعاني فيه من صعوبات، ورغم الخسائر المالية والبشرية التي تتكبدها قواتها في حربها لأهل العراق، إلا أنها لا تدرك أن الأمة الإسلامية لن تتخلى عن إسلامها، ولن تعتنق الحضارة الغربية، وأنها قادرة على أن تظل شجىً في حلقها، وأنها إن وحدت قواها وفجرت طاقات أبنائها وحكمت شرع ربها في حياتها فحينها لن تقف لا أميركا ولا دول الغرب كله في وجهها، وسيكون مصير النفوذ الأميركي في بلادنا إلى زوال، وعملائها وأجرائها ومجرميها إلى مواجهة مصيرهم المحتوم على أيدي أبناء الأمة، ولن يقف الأمر عند هذا الوضع، وإنما سيكون لذلك ما بعده، وما ذلك على الله بعزيز.
أيها المسلمون..
لم تعد أميركا ولا الغرب الكافر في حاجة إلى الاختفاء وراء العملاء لتنفيذ مخططاتهم، أو تثبيتها، ولا أن يصطنعوا الوسائل لفرض إرادتهم. فقد وصل بهم الاستهتار بالأمّة إلى حد صار فيه أي سفير من سفرائهم أو مسؤول من مسؤوليهم أو من مسؤولي الأمم المتحدة يقوم مقام المندوب السامي في عهد الانتداب في إدارة شؤون البلاد السياسية علناً، وبكل جرأة، دون أن يحسب للأمّة أي حساب، لما آل إليه أمرها من ضعف وتشرذم وهوان، بعد أن كانت الأمة الإسلامية تاج الأمم، وكانت دولتهم من المهابة حدا أن تفتح لها القلاع والحصون، وتخور أمامها القوى والهمم.
أيتها الأمة الماجدة..
إن قوة أميركا والغرب الكافر لن تستطيع الوقوف أمام إرادة الأمم والشعوب لو حسمت تلك الأمم والشعوب أمرها، والأمة الإسلامية أمة متميزة بامتلاكها لعقيدةٍ حيةٍ قادرةٍ على سوقِ معتنقيها للعصف بأعدائهم بطاقة لم تُعهد في أمةٍ من الأمم، وهم يدركون ذلك، وكانوا في العقود الأخيرة يُركِّزون اهتمامهم على أخذ ولاء حاكمٍ أو زعيمٍ لإمكانية خيانة الأفراد، وكان ذلك بعد أن اطمأنوا لاستسلام الأمة للفكر الغربي الكافر، ولما بدت معالم صحوة الأمة، ولإدراكهم أن الأمم والشعوب لا يصدق عليها ما يصدق على الأفراد من الخيانة وشراء الذمم، فقد عملت على إعادة الكَرَّة لتضليل الأمة وإخافتها، وقد غفلوا عن مدى فاعلية الإسلام إن احتضنته الأمة قناعة منها بأنه الحل لقضاياها، فهل ننتصر لله حتى ننال العزة ونحمل الراية ونضيئ العالم بنور الإسلام من جديد؟!.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ][يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ
27/رمضان/1426هـ حزب التحرير
30/10/2005م
طبعا هناك عدة نشرات معنونة بالتعليق السياسي تشير الى هذا الخط العريض في السياسة الامريكية
وايضا في هذه النشرة يشير بوضوح الى الثورات التي تجري اليوم في بلاد المسلمين
تحياتي لك وللجميع
بارك الله فيك..
وجود هذا الرأي عند الحزب، وهو تقسيم المنطقة عرقياً وطائفياً، صحيح، وهو خط عريض عند الحزب، صحيح أيضاً، وقد ذكره الحزب كما تفضلت في أكثر من موضع. وهذا كله صحيح. ولكن ما كنت أبحث عنه وأسأل عنه وأنفيه أن يكون ذلك من ركائز مشروع الشرق الأوسط الكبير. فهذا لم أجده في منشورات الحزب، فحبذا لو تأتينا بالنص الذي يقول أن من ركائز مشروع الشرق الأوسط الكبير هو التفتيت والتقسيم، هذا من جانب. ومن جانب آخر فإن الدقة تقتضي عند البحث السياسي وتحليل الأحداث السياسية أن يربط الحدث السياسي بالأساس المتصل به، وعلى ذلك فإن ربط ما حصل ويحصل في ليبيا بالتقسيم العرقي والطائفي، ليس دقيقاً، وحتى لو جرى تقسيم ليبيا فعلياً _وهذا مستبعد_ فليس تقسيماً عرقياً ولا طائفياً، ولا يوجد في ليبيا مكونات عرقية وطائفية تقتضي التقسيم، علاوة على أن التقسيم نفسه غير مطروح سياسياً، وأن طرحه كان من أركان النظام الليبي وبخاصة سيف الإسلام عندما تحدث عن التقسيم وأنه مؤامرة غربية لإبقاء ولاء الناس له ولأبيه. وهذا ما يفعله الآن بشار الأسد، فقد استيقظ بشار فجأة على فكرة مؤامرة تقسيم سورية أثناء زيارة الوفد الروسي لسورية أمس. وواضح مدى استغلال الحكام لهذه الفكرة لربط بقائهم بالوحدة، وربط ذهابهم بالتقسيم، وهي سياسة معروفة منذ زمن طويل، يستخدمها أولئك المستبدون لإبقاء الولاء لهم بين الشعب.
وبناء على ذلك أقول، ما ذكرته أنت من وجود خط عريض عند الحزب عن سياسة التقسيم والتفتيت هو صحيح، وكنت مخطئاً في نفيه. أما ربط جميع أحداث المنطقة بهذا الخط العريض، فهذا خطأ، ويصرف عن الفهم الصحيح للأحداث. وبخاصة وأننا رأينا من الشباب من يربط الأحداث الطائفية التي حصلت مؤخراً في مصر بالتقسيم، وما يحدث في لبنان بالتقسيم، وأحداث ليبيا بالتقسيم، وهذا الربط العام خطأ، فلا بد من فهم كل حالة وظروفها وملابساتها وما تريده أميركا حتى نفهم الحدث السياسي فهما صحيحاً ونربطه بالأساس المتصل به.
وبارك الله فيك أخي الكريم
ابو العبد
19-09-2011, 11:17 AM
بارك الله فيك..
وجود هذا الرأي عند الحزب، وهو تقسيم المنطقة عرقياً وطائفياً، صحيح، وهو خط عريض عند الحزب، صحيح أيضاً، وقد ذكره الحزب كما تفضلت في أكثر من موضع. وهذا كله صحيح. ولكن ما كنت أبحث عنه وأسأل عنه وأنفيه أن يكون ذلك من ركائز مشروع الشرق الأوسط الكبير. فهذا لم أجده في منشورات الحزب، فحبذا لو تأتينا بالنص الذي يقول أن من ركائز مشروع الشرق الأوسط الكبير هو التفتيت والتقسيم، هذا من جانب. ومن جانب آخر فإن الدقة تقتضي عند البحث السياسي وتحليل الأحداث السياسية أن يربط الحدث السياسي بالأساس المتصل به، وعلى ذلك فإن ربط ما حصل ويحصل في ليبيا بالتقسيم العرقي والطائفي، ليس دقيقاً، وحتى لو جرى تقسيم ليبيا فعلياً _وهذا مستبعد_ فليس تقسيماً عرقياً ولا طائفياً، ولا يوجد في ليبيا مكونات عرقية وطائفية تقتضي التقسيم، علاوة على أن التقسيم نفسه غير مطروح سياسياً، وأن طرحه كان من أركان النظام الليبي وبخاصة سيف الإسلام عندما تحدث عن التقسيم وأنه مؤامرة غربية لإبقاء ولاء الناس له ولأبيه. وهذا ما يفعله الآن بشار الأسد، فقد استيقظ بشار فجأة على فكرة مؤامرة تقسيم سورية أثناء زيارة الوفد الروسي لسورية أمس. وواضح مدى استغلال الحكام لهذه الفكرة لربط بقائهم بالوحدة، وربط ذهابهم بالتقسيم، وهي سياسة معروفة منذ زمن طويل، يستخدمها أولئك المستبدون لإبقاء الولاء لهم بين الشعب.
وبناء على ذلك أقول، ما ذكرته أنت من وجود خط عريض عند الحزب عن سياسة التقسيم والتفتيت هو صحيح، وكنت مخطئاً في نفيه. أما ربط جميع أحداث المنطقة بهذا الخط العريض، فهذا خطأ، ويصرف عن الفهم الصحيح للأحداث. وبخاصة وأننا رأينا من الشباب من يربط الأحداث الطائفية التي حصلت مؤخراً في مصر بالتقسيم، وما يحدث في لبنان بالتقسيم، وأحداث ليبيا بالتقسيم، وهذا الربط العام خطأ، فلا بد من فهم كل حالة وظروفها وملابساتها وما تريده أميركا حتى نفهم الحدث السياسي فهما صحيحاً ونربطه بالأساس المتصل به.
وبارك الله فيك أخي الكريم
أيها المسلمون.. أيتها الأمة الكريمة..
لقد سبق لنا أن بينا ومنذ بداية احتلال أميركا للعراق أن أميركا إنما تريد تقسيم العراق مذهبياً وعرقياً، وسيكون ذلك التقسيم مقدمة لتقسيمات لبلدان أخرى في المنطقة.
ومنذ سنوات ونحن نرصد الأحداث وتأثيرها على مصير أمتنا ونذكر دائما أن أميركا تريد إعادة صياغة المنطقة، وبرز مشروع أميركا المسمى "الشرق الأوسط الكبير" ليكون عنوانا لإعادة صياغة المنطقة،
حزب التحرير
22/رمضان/1428هـ
3/10/ 2007
اما قولك ( أما ربط جميع أحداث المنطقة بهذا الخط العريض، فهذا خطأ، ويصرف عن الفهم الصحيح للأحداث ) فانني اتفق معك بهذا القول
اما بالنسبة لتقسيم ليبيا فكل الظواهر تدل على تقسيم ليبيا حتى تتمكن امريكا من انشاء قيادة الافريكوم على اغلب الظن في الصحراء الغربية بالاضافة الى اهداف اخرى سواء كان على صعيد القارة الافريقية او منطقة الشرق الاوسط وممكن الحديث بها بعد ان نتفق على اساس البحث
دار السلام
19-09-2011, 08:57 PM
أيها المسلمون.. أيتها الأمة الكريمة..
لقد سبق لنا أن بينا ومنذ بداية احتلال أميركا للعراق أن أميركا إنما تريد تقسيم العراق مذهبياً وعرقياً، وسيكون ذلك التقسيم مقدمة لتقسيمات لبلدان أخرى في المنطقة.
ومنذ سنوات ونحن نرصد الأحداث وتأثيرها على مصير أمتنا ونذكر دائما أن أميركا تريد إعادة صياغة المنطقة، وبرز مشروع أميركا المسمى "الشرق الأوسط الكبير" ليكون عنوانا لإعادة صياغة المنطقة،
حزب التحرير
22/رمضان/1428هـ
3/10/ 2007
يا سيدي النشرة في 2007 ونحن الان في 2011
والذي يتحدث عن عراق مقسم حسب ما خططت له امريكا عليه ان يعيد حكمه في الامر وصدقني لو وزعت على الناس اليوم في العراق لقالوا له ان ما تقوله لاينطبق على الواقع
بوفيصيل
20-09-2011, 01:03 AM
وهل اخي دار السلام ما يراه الناس هو عينه ما يراه السياسي والا لماذا سمي مفكر سياسي وهنا الاختلاف
فرج الطحان
20-09-2011, 07:59 PM
أيها المسلمون.. أيتها الأمة الكريمة..
لقد سبق لنا أن بينا ومنذ بداية احتلال أميركا للعراق أن أميركا إنما تريد تقسيم العراق مذهبياً وعرقياً، وسيكون ذلك التقسيم مقدمة لتقسيمات لبلدان أخرى في المنطقة.
ومنذ سنوات ونحن نرصد الأحداث وتأثيرها على مصير أمتنا ونذكر دائما أن أميركا تريد إعادة صياغة المنطقة، وبرز مشروع أميركا المسمى "الشرق الأوسط الكبير" ليكون عنوانا لإعادة صياغة المنطقة،
حزب التحرير
22/رمضان/1428هـ
3/10/ 2007
اما قولك ( أما ربط جميع أحداث المنطقة بهذا الخط العريض، فهذا خطأ، ويصرف عن الفهم الصحيح للأحداث ) فانني اتفق معك بهذا القول
اما بالنسبة لتقسيم ليبيا فكل الظواهر تدل على تقسيم ليبيا حتى تتمكن امريكا من انشاء قيادة الافريكوم على اغلب الظن في الصحراء الغربية بالاضافة الى اهداف اخرى سواء كان على صعيد القارة الافريقية او منطقة الشرق الاوسط وممكن الحديث بها بعد ان نتفق على اساس البحث
بارك الله فيك..
لاحظ _أخي الكريم_ أنني طلبت منك أن "تأتينا بالنص الذي يقول أن من ركائز مشروع الشرق الأوسط الكبير هو التفتيت والتقسيم"، ولكنك أتيت بالنص أعلاه، وهو لا ينص لا صراحة ولا دلالة على أن إحدى ركائز مشروع الشرق الأوسط الكبير هو التفتيت والتقسيم، والنص الذي أتيت به يدل على أمرين، الأول: أن أميركا تريد تقسيم العراق مذهبياً وعرقياً ليكون هذا التقسيم مقدمة لتقسيمات لبلدان أخرى في المنطقة. وهذا لم يحدث حتى الآن. فالعراق لم يقسم لا طائفياً ولا عرقياً، بل إن النجيفي عند طالب بإقليم للسنة هبت في وجهه عاصفة عنيفة، مما دعاه إلى التراجع عن تصريحاته ونفى أنه طالب بإقليم للسنة! على كل حال لم يتحقق تقسيم العراق حتى اللحظة، وأنا لا أنفيه إمكانية تفتيته مستقبلاً، لكن منذ طرح مشروع الشرق الأوسط الكبير، وحتى اليوم لا يزال يحتفظ العراق بوحدته، صحيح أن للأكراد إقليماً يتمتع بمستويات من الاستقلالية فوق ما هو ممنوح للحكم الذاتي، وصحيح أن لهذا الإقليم نشيده الوطني وحدود غير معترف بها حتى اللحظة وعلم خاص، وصلاحيات لعقد اتفاقيات اقتصادية مع الدول الأخرى، لكن هذا الإقليم لا زال جزءاً من العراق، وليس دولة مستقلة أو منفصلاً عن العراق. أما أن مسألة استقلاله وانفصاله عن العراق مسألة وقت، فهذا لا يمكن المراهنة عليه كثيراً، وبخاصة وأن هذا الوضع للأكراد أرادته أميركا، وأرادت من خلاله التأثير على المنطقة وبخاصة تركيا، لدفعها لحل المشكلة الكردية حلاً سياسياً.
الأمر الثاني: أن أميركا بصدد إعادة صياغة المنطقة، وبرز لأجل ذلك مشروع أميركا المسمى "الشرق الأوسط الكبير" على اعتبار أنه عنوان صياغة المنطقة. وصياغة المنطقة فسرتها الجملة التي تليها من نفس النشرة إذ جاء فيها: "... وكانت قضية فلسطين وما زالت رمزاً لظلم أميركا ودول الكفر وحائلاً حقيقياً أمام تقبل أميركا وما تطرحه من إصلاحات يراد منها إعادة صياغة عقول المسلمين وبرمجتهم لخدمة مصالحها؛ ولذلك أخذت تمهد لإخراج حل لقضية فلسطين.." والنص كله "ومنذ سنوات ونحن نرصد الأحداث وتأثيرها على مصير أمتنا ونُذكر دائماً أن أميركا تريد إعادة صياغة المنطقة، وبرز مشروع أميركا المسمى "الشرق الأوسط الكبير" ليكون عنواناً لإعادة صياغة المنطقة. وكانت قضية فلسطين وما زالت رمزاً لظلم أميركا ودول الكفر وحائلاً حقيقياً أمام تقبل أميركا وما تطرحه من إصلاحات يراد منها إعادة صياغة عقول المسلمين وبرمجتهم لخدمة مصالحها؛ ولذلك أخذت تمهد لإخراج حل لقضية فلسطين".
ولذلك لا يوجد فيما ذكرت ما يدل على أن من ركائز مشروع الشرق الأوسط الكبير هو التفتيت والتقسيم.
أما موضوع ليبيا، فأنت قلت " فكل الظواهر تدل على تقسيم ليبيا حتى تتمكن امريكا من انشاء قيادة الافريكوم على اغلب الظن في الصحراء الغربية بالاضافة الى اهداف اخرى سواء كان على صعيد القارة الافريقية او منطقة الشرق الاوسط".
فحبذا تأتينا بـ"كل" الظواهر التي تدل على هذا التقسيم المزعوم! والرجاء كل الرجاء أن لا تعيد ما ذكرت سابقاً؛ لأنني ناقشتك فيه، ففزعت إلى إقفال النقاش وإلى القول بمخالفة المتبنى. لذلك آمل منك أن تناقش ملاحظاتي على تلك المؤشرات قبل أن تعيد تكرارها. وأن تناقش النقطة التي أهملتها في المشاركة السابقة، وهي القول بأن التفتيت والتقسيم هو على أسس عرقية وطائفية، فأين هي الأسس العرقية والطائفية في ليبيا ليجري تقسيمها وفقاً لها؟!!
مع خالص التحيات لك وللأخوة جميعاً
بوفيصيل
22-09-2011, 08:56 AM
قراءة في الدرس الليبي- منير شفيق
عقد في باريس في 1/9/2011، وبمبادرة من الرئيس الفرنسي ساركوزي وحليفه رئيس وزراء بريطانيا كاميرون، ما يُسمى "المؤتمر الدولي لدعم ليبيا الجديدة" أو "المؤتمر الدولي لأصدقاء ليبيا". وقد حشد ممثلين عن 63 دولة، في حين كانت مشاركة إدارة أوباما من خلال وزيرة الخارجية كلينتون باهتة للغاية.
أُريدَ من المؤتمر أن يوحي بانتصار فرنسي بريطاني غربي من أجل تأكيد الهيمنة على ليبيا، ومقدّراتها وثرواتها بعد أن سقط نظام القذافي وأولاده (ليمتد).
هذا الانتصار المُدّعى من جانب المذكورين استند بداية إلى التدخل العسكري الأميركي الفرنسي البريطاني ثم تحوّله إلى الناتو. وتعزّز أكثر من خلال الضجة التي قامت من الجهات المؤيّدة للناتو ومن أغلب الأطراف المعارضة للتدخل العسكري. فقد اتفق الطرفان، كلّ من زاويته، على مصادرة دور الشعب الليبي، ودور الثوار الذين قاتلوا وقدّموا التضحيات. فالفضل كل الفضل في نظر الطرفين في إسقاط نظام القذافي يعود إلى الناتو منذ أول يوم إلى آخر يوم (سقوط طرابلس وهروب القذافي وأولاده منها).
اتفق المؤيدون والمعارضون للتدخل العسكري كلّ من زاويته على مصادرة دور الشعب الليبي، ودور الثوار الذين قاتلوا وقدّموا التضحيات. فالفضل كل الفضل في نظرهم يعود إلى الناتو منذ أول يوم إلى آخر يوم
ولكي توضع النقاط على الحروف في قراءة ما جرى في ليبيا، ثمة وقائع لا مجال لنكرانها وهي جديرة بدحض أيّة تصريحات أو تقديرات منافية لها، إذ لا شيء أقوى من الحقائق والوقائع في القراءة الصحيحة والدقيقة للوقائع والأحداث.
1- اندلعت الثورة في ليبيا يوم 17 فبراير/شباط انتفاضة شبابية سلمية عفوية ضمن الإطار نفسه الذي سبق أن اندلعت فيه الثورتان التونسية والمصرية. فكانت جزءاً من مناخ جماهيري عام شمل الوطن العربي من المحيط إلى الخليج.
2- استُقبلت الثورة خلال الأسبوع الأول من اندلاعها بصمت أميركي أوروبي مطبق، إذ كانت العلاقات الأميركية الأوروبية منذ 2003 بالقذافي قد بلغت درجة عالية من التعاون والتفاهم. ولم يقصّر سيف الإسلام بمدّ خيوط علاقة مع أطراف صهيونية مسؤولة من أجل تعزيز العلاقات بأميركا (والوسطاء معروفون).
3- أخذت المواجهات بين الانتفاضة السلمية وقوات القذافي التي يقودها أبناؤه تحتدم وبدأ يسيل دم غزير في حين اتسّعت موجة المدن المحرّرة والاستقالات وانضمام قوات مسلحة للثورة. وأعلن القذافي أنه لم يستخدم العنف بعد قياساً لما فعله الصينيون في تيان منه، أو الأميركيون في الفلوجة، أو روسيا في البرلمان، واعتبر الشباب المنتفضين جرذاناً يجب أن يُعامَلوا كذلك.
4- هنا دخل الصراع في مستوى عالٍ من الدموية خصوصاً بعد أن أخذت قوات القذافي تستعيد السيطرة على بعض المدن والبلدات واتجهت لاقتحام مدينة بنغازي المحرّرة. وأخذت تموضع من حولها الآليات والمدفعية وراجمات الصواريخ. وبدأت بالقصف العشوائي.
5- بدلاً من أن ينهج المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي طريق الدفاع عن المدينة المحرّرة كما حدث ويحدث في مصراتة والزنتان ومدن وبلدات أخرى، راح يطلب النجدة من الجامعة العربية وعينه على طلب المساعدة من أميركا وأوروبا. وكانت أميركا وفرنسا وبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية قد أخذوا موقفاً جديداً يحمل من بعض أوجهه نمطاً من التملق للانتفاضة الشعبية تماماً كما حدث في مرحلة متأخرّة من اندلاع الثورتين في تونس ومصر. وبالمناسبة، صحيح أن الترحيب بقرار التدخل الخارجي تمّ بإجماع المجلس الوطني الانتقالي إلاّ أن من الخطأ وضع الجميع فيه في سلة واحدة.
صدرت تصريحات أميركية وغربية بأن التدخل غير ممكن من دون موقف عربي يسانده. ومن هنا جاء الطلب من الجامعة العربية التي أحالت الموضوع إلى مجلس الأمن، بدلاً من أن تتحمّل مسؤوليتها، فلكأن مبارك ما زال متحكماً في قراراتها.
6- أُحيلَ طلب التدخل الخارجي إلى مجلس الأمن وبغطاء الجامعة العربية. وكان ذلك شرط أميركا وبريطانيا وفرنسا. ففي هذه المرحلة أدركت أميركا وأوروبا أن التدخل العسكري هو الذي سيسمح للغرب بأن لا يواجه حالة كالحالتين المصرية والتونسية.
بل يمكن القول إن التدخل السريع كان قراراً بوقف هذا المد الثوري والشعبي بإسقاط الرؤساء والأنظمة ولا سيما بعد أن تبيّن من خلال التجربتين التونسية والمصرية أن الثورة الشبابية مستمرة وأن أوضاع ما بعد رحيل الرئيسين مبارك وزين العابدين أصبحت خاضعة لأكثر من احتمال، فحتى انتقال السلطة إلى الجيشين لم يعنِ ضمان النظام والسياسات اللاحقة. ولهذا تقرّر أن لا بدّ من وقف عملية إسقاط الرئيس قبل السيطرة على مصير التطورات اللاحقة. هذه السياسة تكشفت بصورة فاضحة بعد التدخل العسكري في ليبيا ومن خلال الموقف الأميركي من حل الأزمة اليمنية.
7- بعد التدخل العسكري الأميركي الفرنسي البريطاني في ليبيا بموجب قرار من مجلس الأمن طالب بالحظر الجوّي وحماية المدنيين، وبعد مضي خمسة أشهر ونصف عليه أصبح من الممكن التقدّم بقراءة دقيقة للإستراتيجية الأميركية الأوروبية الأطلسية التي حكمت سير العمليات العسكرية. وهنا لا نتحدث انطلاقا من معلومات سريّة ولا من تصريحات، وإنما من قراءة لسير العمليات العسكرية الميدانية نفسها وهي "أصدق إنباء من الكتب".
أثبتت التجربة الليبية حتى الآن، وستثبت لاحقاً، شأنها شأن كل تجارب "الاستغاثة" بالتدخل العسكري الخارجي، أن نتائجه كارثية على ليبيا من حيث الضحايا الإنسانية، كما من حيث الهيمنة على البلاد
8- أثبتت التجربة الليبية حتى الآن، وستثبت لاحقا، شأنها شأن كل تجارب "الاستغاثة" بالتدخل العسكري الخارجي، لا سيما الأميركي الأطلسي، أن نتائجه كارثية على ليبيا من حيث الضحايا الإنسانية، ومن حيث الهيمنة على البلاد وتسخيرها لأهداف غير الأهداف التي ادّعت التدخل من أجلها.
أ- فمنذ اللحظة الأولى أفقد التدخل الخارجي الثورة الكثيرين من مؤيديها ولا سيما مع ما اصطحبه من استقبال للصهيوني برنارد ليفي من قِبل المجلس الوطني الانتقالي، ومن ثم أُدخِل الوضع في تعقيد إضافي بعد أن كان يتسّم بثورة شعب ضد نظام اتسّم بالاستبداد والفساد والتبعية لأميركا والغرب كما التآمر على وحدة السودان ليس على مستوى فصل الجنوب عن الشمال فحسب وإنما أيضا على مستوى تقسيم الشمال نفسه إلى عدّة دويلات.
ب- على أن رفض التدخل الخارجي والوقوف في وجهه بكل حزم لا يجوز أن يلغي ثورة الشعب ضدّ نظام القذافي. أما الانحياز إلى القذافي تحت حجّة مناهضة التدخل الخارجي، أو نفض اليد من دعم القاعدة الشعبية العريضة فسوف يحرمان من أية فاعلية في مواجهة التدخل الخارجي ودوره المزدوج بين طرفي الصراع من جهة، أو في مواجهة مرحلة ما بعد القذافي. وهي التي ستتسّم بمناهضة الهيمنة الدولية على ليبيا من جهة، ودعم القوى الشعبية المقاومة لتلك الهيمنة من جهة أحرى.
ج- ومن هنا كان الموقف الصحيح مع هذا التعقيد يتلخص في مناهضة التدخل الخارجي وفضح سياساته وإستراتيجيته العسكرية مع دعم الشعب في الإطاحة بنظام القذافي الذي استسلم لأميركا والغرب منذ 2003 إثر الاحتلال الأميركي للعراق.
9- اقتصر التدخل الخارجي على تحقيق هدفين عسكريين أُنجزا منذ اليوم الأول، وهما الحظر الجوي على استخدام الطيران العسكري للقذافي، وكان الثاني ضرب قوات القذافي المحاصرة لمدينة بنغازي وإبعادها عن قصف المدينة.
إنجاز الهدف الأول ما كان بحاجة إلى أكثر من إعلان الحظر إذ أصبح من المحال لأيّة طائرة مغادرة مربضها من دون إسقاطها فوراً. ولهذا حين راحت الطائرات الأميركية تقصف الطائرات في مرابضها لم يكن لذلك هدف عسكري غير الحرص على حرمان ليبيا المستقبل من طائرات ومضادات للطائرات خدمة للتفوّق الصهيوني عسكرياً.
أما الهدف الثاني فقد تولته الطائرات الفرنسية وكان أسهل لإنجازه لانكشاف قوات القذافي المحاصرة لبنغازي. وبالفعل تمّ ذلك خلال بضع ساعات.
ما عدا ذلك دخلت إستراتيجية الناتو الذي أحيلت إليه مهمة التدخل على طلعات متكرّرة لا أغراض عسكرية عمليانية لها ضدّ قوات القذافي التي استمرّت في محاصرة مصراتة والزنتان وقصف المدنيين وحتى التحرّك على الأرض بكل حرية واحتلال مناطق ومواقع فقدتها قبل التدخل العسكري.
كان من الواضح أن إستراتيجية الناتو اتسّمت بالازدواجية بين الطرفين وذلك بقصد الهيمنة على المجلس الانتقالي بإبقائه تحت تهديد قوات القذافي، وإبقاء القذافي تحت تهديد ضرب قواته إلى أن يتحكم الغرب في الحل السياسي الذي يُراد منه تحديد مستقبل ليبيا.
لقد أُعلن رسمياً وعلى أعلى مستوى سياسي وعسكري في الإدارة الأميركية وكذلك على مستوى قائد قوات الناتو راسموسن، ومن قِبل الساسة البريطانيين والفرنسيين "أن لا حلّ عسكرياً للصراع في ليبيا". وهو الذي عكسَ الممارسة العسكرية لطيران الناتو في إبقاء مصراتة والزنتان ومناطق أخرى تحت القصف الوحشي حيث استشهد من المدنيين خلال أكثر من خمسة أشهر عدّة أضعاف ما استُشهِد منهم قبل التدخل العسكري.
وعندما طلب المجلس الانتقالي والقيادة العسكرية إمداد الثوار بالسلاح لتعويض التفوّق الذي تتمتع به قوات القذافي لم يستجب الناتو، وأصبح تهريب السلاح يتم بالقطارة وبلا "شرعية" من الذين تدخلوا بحجّة حماية المدنيين. وذلك من دون أن تطرف عين الناتو أو سياسيي أميركا وفرنسا وبريطانيا على المدنيين الذين يعيشون تحت القصف والقنص بلا هوادة.
ليس هنالك من فضيحة أبلغ من حقيقتين: الأولى استمرار خمس بوارج حربية تابعة للقذافي تقصف مصراتة من المياه الإقليمية، ولمدّة أسابيع، تحت نظر الطيران الذي يمرّ من فوقها كأنه يقوم بحمايتها. والثانية كيف يفسّر الناتو والمدافعون عن دوره حين تمرّ الطائرات مئات المرّات أو آلاف المرّات فوق قوات القذافي وآلياتها ومدافعها وراجماتها من دون أن تقصفها بل تركتها تقصف بحريّة وكذلك تتنقل فوق أرض مكشوفة.
الغريب أن العسكريين والمنظرين العسكريين والمعلقين الصحفيين العسكريين لم يتعرضوا لهذه السياسة-الإستراتيجية-التكتيك الفضيحة التي اتسّمت بها خطة التدخل العسكري في ليبيا والتي دامت إلى ما قبل قرار الهجوم على طرابلس وانتفاضة شعبها اللذين حسما الصراع على مواجهات عسكرية تذكر.
قرار الثوار الذي انتقل إلى الهجوم لا سيما منذ بداية شهر رمضان وانتقاله إلى حسم المعركة عسكرياً-انتفاضياً في طرابلس جاء مخالفاً للإستراتيجية التي قادت سياسة الناتو وممارسته طوال خمسة أشهر في ليبيا والتي لخصت "أن لا حلّ عسكرياً" من جهة، في حين أُبقيت قوات القذافي، بصورة عامّة، مطلقة اليد تحت مظلة طيران الناتو وقد كانت دائماً تحت قبضته للقضاء عليها ببضعة أيام. وكم تناقلت الأنباء عن لقاءات سريّة للتوصل إلى حل سياسي حتى الأسبوع الأخير.
لم يصدر عن المجلس الانتقالي عدا تصريح واحد لعبد الفتاح يونس انتقد فيه طيران الناتو ثم أُسكِت. وعوّض بتصريحات تشكر الناتو وتقدّر مساعدته للثورة.
إن كل من لا يتوقف طويلاً أمام خطة الناتو العسكرية الفضيحة في ليبيا، لا يلحظ أن القذافي الذي توعدّها بالقتال لم يطلق صاروخاً واحداً ضدّ طائرة أطلسية ولا حتى استخدم المضاد ضدّ المروحيات. الأمر الذي يسمح بالقول إن ذلك كان مقابل ترك حرية الحركة لقواته. فالناتو أراد الإمساك بالطرفين، وبصورة خاصة، بالقوى الجديدة التي أفرزتها الثورة. ومن ثم لا تفسير لما عاناه الشعب في مصراتة والزنتان والجبل الغربي والقوات الثائرة من تضحيات لا حدود لها بسبب هذه الإستراتيجية المزدوجة اللئيمة.
بوفيصيل
22-09-2011, 08:56 AM
وبكلمة، باستثناء، حظر الطيران وإبعاد قوات القذافي من بنغازي، وربما في الأسبوع الأخير بعض المساعدة اللوجستية كان دور الناتو سلبياً ضدّ الثورة وضدّ شعب ليبيا من الناحية العسكرية الصرفة.
مركز الثقل في الانتصار يعود إلى الصمود والقتال والتضحيات في مصراتة والزنتان وفي مواقع القتال البريّة، ثم وبصورة حاسمة انتفاضة الشعب في طرابلس
ولكن من جهة أخرى، فإن مركز الثقل في الانتصار يعود إلى الصمود والقتال والتضحيات في مصراتة والزنتان وفي مواقع القتال البريّة، ثم وبصورة حاسمة انتفاضة الشعب في طرابلس. طبعاً بمشيئة الله. ولهذا فإن من يجب أن يجني ثمار النصر هو الشعب في ليبيا وليس دول الناتو ولا من يتواطأ معها على مستقبل ليبيا.
ومن هنا يتكشف الخلل الخطير الذي أعطى الفضل في الانتصار للناتو على قوات القذافي سواء أجاء من خلال المروّجين للناتو أم جاء من قبل الذين أسقطوا من حسابهم دور المقاتلين والشعب. فالمسألة هنا تتعلق بمستقبل الصراع حول ليبيا ما بعد القذافي.
وبالمناسبة لا بدّ مع عودة الوحدة بين شرق ليبيا وغربها أن يُذكّر الذين استنتجوا أن ليبيا ستقسّم عندما جمّد الأطلسي الجبهة العسكرية بين شرق وغرب. وذلك لعل الذكرى تنفع من يراجع أخطاءه.
حقاً كان هذا الاستنتاج مسوّغاً لو صحّ أن الصراع أصبح بيد الأطلسي. فقرار تجزيء المجزّأ العربي إستراتيجية أميركية صهيونية تُرجمت في العراق وفي السودان. ولكن الخلل فيه نابع من إسقاط إصرار الشعب والثوار والمجلس الوطني الانتقالي على وحدة ليبيا. ومن ثم التوجّه لتحرير طرابلس وإنزال هزيمة عسكرية بقوات القذافي (على ضدّ من إستراتيجية لا حلّ عسكرياً للصراع). وهو الذي يفسّر لماذا فرض قرار محاصرة طرابلس وانتفاضة الشعب، ولماذا هزمت قوات القذافي؟
ومع ذلك يجب أن يُخشى من سياسة إفساح المجال لهروب القذافي لإبقاء ذريعة تدخل الناتو، والتحكّم في مصير ليبيا بعد القذافي.[/b][/b]
دار السلام
25-09-2011, 01:13 PM
الامر الآخر أن من نظم هذه الثورات بهذه الدقة وبهذه البراعة هل تظن أنه غبي لدرجة يجعلك تحصد ما زرع و أن يجعلك تأخذ ثمرة جهده و يجعلك تركب فوق اعماله !!!!!!!!!!!!!
وبعد أن تهدا العاصفة سوف يدرك الناس صدق كلامك وقوة فهمك و في المرات القادمة سوف تنقاد لك الناس قيادة طبيعية لأن أفكارك دائما انطبقت على الواقع ...
وما قاله هيكل:
>> لنطبق سايكس بيكو الجديدة عمليا علي ما يجري الآن في ليبيا..
}} نحن نعلم مما نقرؤه الآن أن نفط ليبيا جري توزيع امتيازاته فعلا, وبنسب أذيعت علي الملأ, كانت:
30% لفرنسا( شركة توتال).
20% لبريطانيا( شركة بريتش بتروليم), والحصة أقل لأن بريطانيا أخذت أكثر في نفط العراق!!
وليست أمامي الآن نسب التوزيع فيما بقي, لكن إيطاليا تطالب بحق مكتسب( شركة ايني), ثم إن الشركات الأمريكية تلح علي دخول قائمة الوارثين.
وهذا الرابط يبين حصة الشركات الامريكية قبل الغزو
http://ar.rian.ru/aworld_economy/20110825/369841091-print.html
والان حسب ما قال هيكل انها تلح على دخول قائمة الوارثين
لو طبقنا ما قاله الاخ قاهر الانحراف
هل ان امريكا غبية لدرجة يجعل الاوربيون يحصدون ما زرعه الامريكيون
و أن تأخذ الشركات الاوربية ثمرة جهدها ؟
ثم اين اصبحت ما تم خطه في نشرة الاسئلة والاجوبة:
اقتباس:
التغيير في ليبيا كان واضحاً فيه اشتغال أميركا بجر دول أوروبا باسم النيتو لتسخيرها لخدمة مشروع الشرق الأوسط الكبير حيث أن مهمة النيتو تتلخص بحماية الأمن الخارجي للمشروع، هنا امريكا جرت دول اوربا لتسخيرها في ضرب اوربا كما بينت النصوص التالية وما ستجر هذه الثورة في ليبيا على اوربا:
1- ستتحمل إضافة إلى كلفة الضربات الجوية،
2-عدم الاستقرار في حوض المتوسط وما ينتج عنه من ازدياد الهجرة من إفريقيا نحو دول أوروبا،
3-فضلاً عن أن إطالة أمد الأزمة الليبية يؤثر على استنزاف اقتصاديات دول أوروبا _التي انهكتها الأزمات التي مرت بها_ نتيجة الزيادات المتوالية لأسعار النفط، وتدني إنتاج النفط الليبي الذي يتميز بانخفاض نسبة الكبريت فيه، والذي تعتمد عليه كثير من مصافي النفط الأوروبية.
4- ليبيا مقسمة وتعاني من الصوملة تعني صداعاً حاداً لدول أوروبا، وبخاصة وأن بعض دول أوروبا المشاطئة للمتوسط تقترب من إنهيار اقتصادي قد يشل الإتحاد الأوروبي بل قد يشطره إلى دول قوية إقتصادياً مثل دول شمال أوروبا وألمانيا، وأخرى مأزومة إقتصادياً مثل اليونان وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال، ومعاناة هذه الدول المتوسطية من الهجرة وارتفاع أسعار البترول نتيجة لصوملة ليبيا ستزيد من إمكانيات هز الإتحاد الأوروبي ما لم يستجب بشكل دائم للإملاءات الأميركية ومنها مثلاً قبول تركيا عضواً فيه.
هنا يصرح بان هذه الاعمال ستهز الاتحاد الاوربي
اي ان اوربا سائرة في هز كيانها
هل نتيجة الثورة في ليبيا ضربة لمن يتحدث عن شرق اوسط كبير تصنعه امريكا؟
وماذا عن قطف الثمار من قبل الأوربيين ؟
وهل سمعتم بما قاله محمود جبريل امس في الجمعية العامة للامم المتحدة من الخيرات التي ستنالها اوربا من التغيير في ليبيا؟
muslem
25-09-2011, 01:31 PM
14 سبتمبر 2011
رئاسة الاتحاد الاوروبي: "اوروبا في خطر" جراء ازمة اليورو
ا ف ب - ستراسبورغ (فرنسا) (ا ف ب) - اعلن وزير المالية البولندي الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي الاربعاء ان اوروبا كلها "في خطر" جراء ازمة الديون في منطقة اليورو.
وقال ياتسيك روستوفسكي في كلمة امام جلسة موسعة للبرلمان الاوروبي في ستراسبورغ ان "اوروبا في خطر" محذرا من انه "اذا تصدعت منطقة اليورو، لن يكون الاتحاد الاوروبي قادرا على الاستمرار، مع كل ما يمكن تصوره من تبعات" لذلك.
كما وجه رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو التحذير نفسه قائلا امام البرلمان "اننا نواجه اخطر تحد عرفه هذا الجيل، انه نضال من اجل مستقبل اوروبا السياسي والاندماج الاوروبي بحد ذاته".
وحذر روستوفسكي من وطاة الازمة الحالية على الاقتصاد الفعلي وقال "اذا استمرت الازمة الحالية بهذا الشكل الذي لا يمكن التكهن به، فسوف تكون لها تبعات كبرى. واذا استمرت عاما او عامين، علينا ان نتهيأ لمواجهة نسب بطالة قد تزيد باكثر من الضعفين في بعض الدول بما في ذلك الدول الاكثر ثراء".
http://www.france24.com/ar/node/719399
الاتحاد الأوروبي: هل سيقضي اليورو على الوحدة الأوروبية؟
هل منطقة اليورو في خطر؟ سؤال لا يزال يطرح كل يوم، الديون اليونانية أدخلت أوروبا في دوامة لا تنتهي بل أصبحت تهدد مستقبل الاتحاد الأوروبي فالكثير من الكتاب في أوروبا يدقون ناقوس الخطر لما آلت إليه الأمور ويحذرون من انهيار المشروع الأوروبي الذي قد يعيد أوروبا إلى الفوضى والحروب الغابرة. فماهي تداعيات ما يجري على مستقبل أوروبا؟ وكيف يمكن لها أن تخرج من عنق الزجاجة؟ وهل ستخرج اليونان من منطقة اليورو؟
http://www.france24.com/ar/20110920-imf-warns-greece-eu-action-debt-needed-crisis-part-one
دار السلام
25-09-2011, 02:02 PM
رئيس البنك المركزي الأوروبي يدافع عن الوضع الاقتصادي لمنطقة اليوروإعداد أ ف ب بتاريخ 17/09/2011 - 15:12
أكد رئيس البنك المركزي الأوروبي جان-كلود تريشيه السبت في ختام اجتماع وزراء المال الأوروبيين في بولندا، أن منطقة اليورو في وضع أفضل اقتصاديا من دول كبرى أخرى متقدمة التي تفوق نسبة ديونها ماهي عليه في منطقة اليورو اليوم.
رد الاوروبيون الذين استاؤوا امس من انتقادات الولايات المتحدة حول ادارة ازمة الديون، السبت بالقول ان الوضع في منطقة اليورو افضل مما هو عليه في دول صناعية كبرى اخرى.
وجاء الدفاع عن العملة الموحدة من جان-كلود تريشيه مدير البنك المركزي الاوروبي عقب اجتماع مع وزراء المالية الاوروبيين في فروكلاف ببولندا.
وصرح تريشيه للصحافيين ان "الاتحاد الاوروبي ومنطقة اليورو معا، هما على الارجح في وضع افضل من اقتصاديات دول كبرى اخرى متطورة".
ومما يدل على ذلك ان العجز في منطقة اليورو يتوقع ان يبلغ نحو 4,5% من اجمالي الناتج الداخلي هذه السنة، كما اكد مدير المؤسسة النقدية، بينما تتوقع الولايات المتحدة عجزا بنحو 8,8%.
لكن تريشيه اقر في الوقت نفسه "باخطاء على مستوى بعض البلدان على الصعيد الفردي" والتي تراكمت فيها الديون العامة والعجزالى حد كبير.
وتبدو هذه التصريحات ردا على تلك التي ادلى بها امس وزير الخزانة الاميركي تيموثي غايتنر الذي جاء الى بولندا يلقن الاوروبيين درسا حول طريقة مواجهة ازمة الديون المبالغ فيها والتي باتت الان تثير قلق العالم اجمع.
وحث غايتنر منطقة اليورو على وضع حد لانقساماتها حول سبل تسوية تلك الازمة وخصوصا بين البنك المركزي الاوروبي والحكومات الاوروبية، محذرا من "المخاطر الكارثية" التي قد تنجم من الاختلافات.
وقال تريشيه على هامش اجتماع الوزراء "لم افهم جيدا ما الذي كان يريد قوله".
كما حث غايتنر منطقة اليورو على تعزيز صندوق الانقاذ المالي المخصص للدول الاكثر هشاشة.
لكن وزراء المالية الاوروبيين استاؤوا من تلك التوصيات واقترحت المانيا، على خلاف الولايات المتحدة، دعم فكرة فرض ضريبة على التعاملات المالية من شانها ان توفر الاموال الضرورية، وهو ما رفضه وزير الخزانة الاميركي قطعا.
ويثير الموضوع اصلا خلافا داخل اوروبا حيث ان فرنسا والمانيا تؤيدانه بينما يعارضه البريطانيون القلقون على مستقبل حي الاعمال والمال في لندن.
واقر وزير المالية ياسيك روستوفسكي بان "هناك خلافات كبيرة حول هذا الموضوع"، موضحا ان عدة دول تخشى ان تقتصر الضريبة على التعاملات المالية على الاتحاد الاوروبي "فقط ما قد يؤدي الى انتقال هذه التعاملات الى خارج المنطقة".
ودافع وزير المالية البلجيكي ديدييه رايندرز السبت في فروكلاف عن تلك الضريبة مؤكدا انها ستكون اداة "مهمة ليس فقط لتمويل الميزانية (الاوروبية) وانما ايضا لاستقرار تدفق اموال الاسواق المالية".
وقال رايندرز انه وفي حال تعذر تطبيق هذه الضريبة على الصعيد العالمي "فاننا سنطبقها في الاتحاد الاوروبي، واذا كان ذلك مستحيلا، ففي منطقة اليورو".
من جانبه قال مفوض الخدمات المالية الاوروبي ميشال بارنييه "انها مسالة بسيطة تقنيا، ومقبولة اقتصاديا من القطاع المالي، ومفيدة ماليا وعادلة سياسيا".
واوضح ان اقتراحا من بروكسل سيصدر "خلال الاسابيع المقبلة" في هذا الصدد.
وانتهى اجتماع الوزراء الاوروبيين الذي بدا مساء الخميس، اليوم السبت على خلفية احتجاجات ضد التقشف في اوروبا.
ولبى الاف المتظاهرين نداء اتحاد النقابات الاوروبية وساروا في شوارع فروكلاف ظهر السبت بينما كان الاجتماع الوزاري يوشك على نهايته.
وكان عددهم عشرة الاف عندما بدات المسيرة تتشكل حسب الشرطة البولندية، بينما قال المنظمون انهم يتوقعون مشاركة ثلاثين الف متظاهر.
واعلن المتظاهر سيبستيان اوستاسزيفسكي (19 سنة) من نقابة "تضامن" البولندية "الوظائف قليلة والرواتب متدنية جدا والحماية الاجتماعية منخفضة. انها مشكلة في مجمل اوروبا ويجب على مسؤولينا السياسيين ان يفعلوا شيئا".
وتنظم التظاهرة في حين يتفاقم الوضع في اليونان يوما بعد يوم ولم يتمكن اجتماع فروكلاف من المضي قدما في تجسيد الخطة الثانية من مساعدة هذا البلد بنحو 160 مليار يورو.
واليونان مهددة بالتخلف عن السداد ان لم تصدر خطة الانقاذ هذه.
وقال وزير مالية لوكسمبورغ لوك فريدن ان تطبيق القرارات المتخذة في 21 تموز/يوليو "تستلزم بعض الوقت لاننا نعيش في ديموقراطية، لكن كل شيء سيكون جاهزا مع بداية تشرين الاول/اكتوبر".
ويظل الملف اليوناني خصوصا عقبة بسبب مطالبة فنلندا بضمانات مالية مقابل قروض جديدة حيث قالت وزيرة المالية الفنلندية يوتا اوربيلينن "اننا نتفاوض باستمرار، لكن لا شيء جديدا في الوقت الراهن".
http://www.france24.com/ar/print/720605?print=now
دار السلام
16-11-2011, 08:23 AM
المؤشرات على ان الحل داخلي كما في اجوبة اسئلة
http://img191.imageshack.us/img191/3821/34087300.jpg
دار السلام
16-11-2011, 10:08 AM
وبناء على ما تقدم فان التضليل السياسي هو ديدن الغرب الكافر حيث ان الغرب الكافر حقق نجاحات منقطعة النظير في تنفيذ مشاريعه الخبيثة وجرائمه النكراء على شعوب العالم عامة والامة الاسلامية خاصة من خلال التضليل السياسي حيث تعاني هذه الشعوب والامم من سوء التفكير السياسي
هل ستملكون الشجاعة للبحث في واقع ما يجري بشكل صحيح ومعرفة لماذا لم تتحقق ارائكم في الشِأن السوري؟
طارق بن زياد
20-11-2011, 11:20 PM
طيب يا سيدي أنت غير مقتنع بما طرحه الإخوة ، و هم لم يقتنعوا بترهاتك السياسية . فماذا تريد؟
ابو اسيد
29-12-2011, 01:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
1- اخي الحبيب انا لا افزع الى العموميات ولكن اقف على الخطوط العريضة لبعض المحطات السياسية وحفر خندق بين المسلمين كان وما زال احد اهداف الغرب الكافر وهذا ما هو مسطر في نشرات الحزب منذ عهد المؤسس ولذلك اتفق معك انه ليس مؤشر بل هو خط عريض والغرب الكافر يعمل على تحقيقه سواء كان في حقبة الصراع والتنافس الانجلو امريكي على منطقة العالم الاسلامي او في حالة التفرد الامريكي التي يعيشها الموقف الدولي الان وعليه لم اذكره كمؤشر ولو دققت النظر في مشاركتي لادركت ذلك فعندما بدأت الحديث عن المؤشرات قلت ( مجريات الاحداث في ليبيا تشير الى ذهاب امريكا الى تقسيم ليبيا ) وبعد ذلك عددت بعض المؤشرات
اما اننا نتحدث عن ليبيا فهذا صحيح ولكن حتى نعرف ماذا يخطط لليبيا علينا معرفة الخطوط العريضة للسياسة الامريكية لمنطقة العالم الاسلامي بوصفها المتفردة بالموقف الدولي واظن انت ايضا تربط فهمك لما يجري في ليبيا بناء على فهمك لمشروع امريكا شرق اوسط جديد
2- القول بان الثوار يسيطرون على 95% من الاراضي الليبية فهذا لا قيمة له بتقسيم ليبيا علاوة على انه غير دقيق واحداث راس لانوف وبني وليد شاهد على ذلك بالاضافة الى سرت وسبها وايضا الصحراء الشاسعة التي لا يمكن السيطرة عليها بشكل فعلي حتى في الاوضاع الطبيعية
هذا من جانب اما الامر الاخر حتى لو سيطر الثوار على كل ليبيا فهل هذا يمنع من حصول الحرب الاهلية ؟ وهل سيطرة امريكا على كل العراق عام 2003 منع من حصول الاقتتال الطائفي ؟
اما القول بان الثوار في طريقهم للسيطرة على المتبقي من ليبيا فارى انه قول متسرع واحداث راس لانوف في الامس تدحضه
اما القول في وحدة وتماسك الثوار وكأنهم على قلب رجل واحد فهذا مستهجن منك , حيث ان الثوار والمجلس الانتقالي خليط من التيارات والجماعات الاسلامية والعلمانية منها بالاضافة الى ازلام النظام السابق ومن المعروف ان الشىء الوحيد الذي يجمعهم هو اسقاط نظام القذافي وما عداه فالخلافات لا حصر لها وهذا بدا واضحا من تصريحات تنظيم القاعدة في شمال افريقيا حيث اعتبر المجلس الانتقالي هو " مجلس الكفر الانتقالي " واعترف انه يقاتل مع الثوار لاسقاط القذافي ولكنه سيبقى يحارب قوات النيتو الصليبيين " ومجلس الكفر الانتقالي " وربما تصريحات مصطفى عبد الجليل تؤكد هذا الخلاف حيث قال في مهرجان طرابلس بالامس ( اسلامنا وسطي ولا مكان بيننا للايدولوجيات المتطرفة ) وكذلك تحذيراته على قناة الجزيرة من " الاسلاميين المتطرفين " بحيث اثارت هذه التحذيرات استغراب المحللين السياسيين في الغرب باعتبار مصطفى عبد الجليل من اصول اخوانية بالاضافة الى تصريحات العديد من قادة المجلس الانتقالي تخوفهم من سرقة الثورة طبعا كل هذه تصريحات سياسية لادوات تعمل لانجاز مخطط امريكا في ليبيا وليس كما تقول حديث اعلامي وربما من المؤشرات على حقيقة الخلاف بين هذه القوى تصريحات القيادة السياسية باعتقال سيف الاسلام واخوه محمد بناء على معلومات من القيادة العسكرية في الميدان اى عبد الحكيم بلحاج وجماعته الذي يطلق عليه فاتح طرابلس وبعد ساعات يخرج سيف الاسلام على وسائل الاعلام حرا طليقا مما ادى الى احراج القيادة السياسية والتشكيك في حقيقة الانسجام بين قادة الثوار ومؤشر على حصول صراعات بينهم واحقاد وجروح قديمة وتناقضات سوف تحركها امريكا بما يخدم مصلحتها في الابقاء على حالة التفكك والانقسام واجواء التوتر بين هذه القوى وتغذي من خلالها الحرب الاهلية على اسس حزبية وقبلية فعندما تطرح بعض القوى ان الاسلام احد مصادر التشريع في اعداد الدستور الليبي وقوى اخرى تطالب بان يكون الاسلام هو المصدر الوحيد للدستور وعندما تتهم القوى العلمانية في المجلس الانتقالي بعض الجهات الاسلامية من الثوار بقتل عبد الفتاح يونس كل هذه وغيرها تشير بوضوح الى حتمية حصول صراعات بين قوى الثوار ولنا في المحاكم الاسلامية في الصومال اكبر مثال حيث ان الخلافات كانت اقل من ذلك بكثير بين طاهر اويس وشريف شيخ احمد علاوة على انهما من منبع فكري واحد الا ان هذا لم يمنع من حصول الانقسامات والصراعات بينهم بل ادى الى ظهور حركة شباب المجاهدين من رحم المحاكم الاسلامية والتي تقاتل اليوم شريف شيخ احمد
هذا ومن الواضح ان امريكا وتحديدا بعد سقوط طرابلس بدأت تلعب على ورقة التناقضات بين قوى المجلس الانتقالي حيث ان التقرير الامريكي الذي صدر قبل اكثر من اسبوع ويقول ( إن عمليات 16 مايو 2003 التي استهدفت مدينة الدار البيضاء المغربية وأسفرت عن مقتل أكثر من 40 شخصا وعشرات الجرحى، كانت من تخطيط وتمويل الجماعة الليبية المقاتلة، وأن الذي أشرف عليها هو.. عبد الحكيم بلحاج؟!.) وهذا يعني ان الجماعة الليبية المقاتلة واحد قادتها عبد الحكيم بلحاج والذي يروج الاعلام انه فاتح طرابلس لا مكان لهم في حكم ليبيا كما قال مصطفى عبد الجليل وهذا الموقف بالضرورة سيؤدي الى الصراع والاقتتال بين قوى المجلس الانتقالي هذا بالاضافة الى كتائب القذافي
هذا وبالاضافة الى التقارير الاخبارية التي تتحدث عن مخازن السلاح المنهوبة من طرابلس تشير وبوضوح مما لا يدفع مجالا للشك بان ليبيا مقبلة على مرحلة من الفوضى والحرب الاهلية واليك هذا التقرير الذي يتحدث عن مخازن الاسلحة المنهوبة
مجازر دموية في مدن ومناطق قبلية في ليبيا ما بعد القذافي والاعلام العربي غائب والمجلس الإنتقالي يشهد إنقسامات عميقة
علم موقع "أخبار بلدنا" من مصادر ليبية أن وسائل الإعلام العربية والدولية التي واكبت أحداث ليبيا لحظة بلحظة منذ ثورة الليبيين قبل نحو عام، وصولا الى إسقاط حكم العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، وإعتقاله وقتله، تغيب الآن بشكل كلي عن مجازر دموية مرعبة يسقط خلالها المئات من الأبرياء الليبيين، وأن هذه المجازر تحدث بسبب الفلتان الأمني في مدن ومناطق ليبية بشكل متكرر، وهو ما يمهد لحالة حقيقية من الفوضى، إذ أن أوساط ليبية بدأت بالمقارنة بين الأمن والأمان والإستقرار في عهد القذافي، والفوضى الشاملة التي تعلم ليبيا منذ أشهر.
وبحسب مصادر ليبية فإن المجلس الإنتقالي الليبي نفسه يشهد إنقسامات عميقة، وأن الحكومة الجديدة المنبثقة عنه لا تبسط سيطرتها على كامل الأراضي الليبية، وأن قبائل ليبية بدأت معارك دموية وضارية في مسعى لتصفية الحسابات مع قبائل أخرى على خلفية النفوذ في عهد الرئيس الليبي السابق، وهو أمر قد يتفاقم بشكل أكبر، ويخرج عن نطاق السيطرة، بسبب كميات السلاح التي تمتلكها قبائل ليبية، إذ أن بعض القبائل الليبية تستطيع أن تخوض معارك مع جيوش نظامية، بسبب وفرة السلاح، أو القطع العسكرية التي أمكن لها السيطرة عليها
28 ديسمبر, 2011
muslem
20-01-2012, 09:45 AM
الاشتباكات تتجدد في ليبيا ومخاوف من تدخل أمريكي
تشهد ليبيا بين فترة وأخرى اشتباكات بين جماعات مسلحة، في وقت لم تتمكن الحكومة الانتقالية من جمع السلاح من المليشيات، مما أثار مخاوف من احتمال حدوث تدخل أجنبي في حال حدث توتر عسكري. من جهة اخرى نفى متحدث عسكري ليبي صحة معلومات وردت عن تمركز 12 الف جندي أمريكي في مالطا جاهزة للتدخل في ليبيا لحفظ السلام.
وتبدو طرابلس كأنها عادت إلى طبيعتها من جديد، لكن لو تمعنت النظر جيدا سترى أن هناك أسلحة لا تزال تملأ بعض أحيائها ، حيث يتجول في شوارعها مسلحون بالكلاشينكوف والرشاشات وبعض المعدات الثقيلة فيما يشرف بعضهم على حواجز التفتيش في ارجاء منها.
ولم تجد دعوات الحكومة الانتقالية الى ضرورة تسليم السلاح قبل أشهر معدودة نفعا، فالتحكم في انتشار السلاح واعادته إلى مستودعاته في غضون أشهر لن يكون إلا بوجود جيش وطني وقيادة عسكرية موحدة، هذا برأي الليبيين الذين يساورهم القلق من تدخل غربي وشيك في حال تطورت الاشتباكات بين المليشيات المسلحة إلى حد معارك عنيفة تهدد البلاد والعباد.
والسياسيون على عكس التوقعات فهم يقولون إنه من الصعب على السلطات الجديدة جمع السلاح، وسيمر وقت طويل قبل ان نرى سلطة ليبية مركزية تدعي انها تحتكر شرعيةَ حمله، مراهنين على أن العديد من المسلحين لن يتخلوا عنها بسهولة حتى يتأكدوا تماما من الشخصيات التي ستستلم الحكم ويحصلوا على ضمانات قوية وإغراءات مادية أيضا.
للمزيد يمكنكم مشاهدة تقريرنا المصور
http://arabic.rt.com/news_all_news/news/576564/
vBulletin® v4.0.2, Copyright ©2000-2025, Jelsoft Enterprises Ltd.