فرج الطحان
10-04-2011, 08:00 PM
هل تصلح الديمقراطية في مصر ؟
بقلم: سامي رأفت.. اسم مستعار في أحد المنتديات
سؤال يطرح نفسه بقوة و نحن على أعتاب عهد جديد من الديمقراطية وحرية التعبير و التعددية السياسية , إن مما لا شك فيه أن الديمقراطية كمبادئ حتمية التنفيذ لا تستطيع أن تحمي نفسها , فالديمقراطية في ابسط معانيها هي حكم الأغلبية من الشعب و على الأقلية أن تحترم رأى الأغلبية و تنصاع له بقوة الدستور و القانون , و كذلك انطلاقا من مبدأ حرية التعبير على ممثلي الأغلبية أن يتركوا الفرصة للأقلية المعارضة كي يوضحوا وجهة نظرهم للناس بكل حرية و الحكم في النهاية لما يرتضيه الشعب و يختاره , أليست هذه هي الديمقراطية ؟ ولعل هذا هو ما يجعل الديمقراطية شئ خيالي يستحيل تطبيقه في بلادنا المسلمة إذ أنها تحمل في طياتها معاول هدمها وذلك لأن الشعوب العربية و الإسلامية تفتقد (و لله الحمد ) لثقافة الديمقراطية و ذلك يتضح وضوحا لا ريب فيه و اغلب العلمانيين يعلمون ذلك جيدا و يؤرقهم ذلك الجهل العام بالديمقراطية,,,,,,,,,, , عندما سؤل عمر سليمان على قناة (abc) العالمية حول الأحداث الأخيرة التي مرت بها مصر: هل تؤمن بالديمقراطية ؟ قال بالنص : مؤكد كلنا نؤمن بالديمقراطية و لكن متى تطبق ذلك , في الوقت الذي يمتلك فيه الناس ثقافة الديمقراطية . انتهى كلامه , فمن كلامه يتضح أن هناك حالة من غياب ثقافة الديمقراطية في الشعب المصري كذلك أنه لم يكن ليطبق الديمقراطية في مصر لو آلت إليه زمام الأمور , لكن هذا ليس موضوعنا إنما الشاهد من الكلام أن الديمقراطية لا تناسب شعبنا الحبيب , وحتى لا يتسرع احد للدفاع فأنا لا أرى هذا اتهام أصلا لأننا ليس مفروضا علينا أن نتعلم ديمقراطيتهم أو نعمل بها بل إن المفروض علينا فعلا هو أن نتعلم ديننا وعقيدتنا الإسلامية ونعمل بمقتضاها , وحتى أبرهن على أن الديمقراطية لا يمكن تحقيقها في مجتمعنا المسلم نفترض انه قد تقرر أن يعطى للحركة الإسلامية الحرية المطلقة للدعوة إلى الإسلام الصحيح (أي على الصورة التي جاء بها نبي الإسلام وسار عليها أصحابه من بعده لا على الصورة المستحدثة التي تقدمها لنا بعض التيارات لمحاولة التوفيق بين الإسلام و الليبرالية بمصطلحاتها و مفرداتها ) وكذلك ترك لها الفرصة أن تنتشر بين الناس بمختلف طوائفهم و طبقاتهم حتى جاء اليوم الذي أصبح فيه الأغلبية من الناس تطلب أن يحكمهم الكتاب والسنة , فما موقف الديمقراطية ؟ هنا إما أن ترضخ لمطالب الناس وبذلك تكون قد انقلبت الدولة من دولة ديمقراطية إلى دولة إسلامية الحكم فيها لله وحده لا شريك له ,لا لشعب أو حاكم أو كهنوت , وبذلك تكون قد قتلت الديمقراطية نفسها بإرادة الشعب , أما الخيار الثاني لها هي أن تتصدى إلى تلك المطالب بقوة أجهزة الدولة تحت شعار أن الديمقراطية لها أنياب و مخالب لتتحول الدولة بعد ذلك من دولة ديمقراطية إلى دولة بوليسية تحكم بالحديد والنار (على غرار دولة حسني مبارك) , وبذلك تكون قد قتلت الديمقراطية نفسها في قلوب الناس ليتضح زيفها وأنها وثن لا وجود له , و أنا في انتظار اليوم الذي يهدم فيه هذا الوثن ويحطم .
بقلم: سامي رأفت.. اسم مستعار في أحد المنتديات
سؤال يطرح نفسه بقوة و نحن على أعتاب عهد جديد من الديمقراطية وحرية التعبير و التعددية السياسية , إن مما لا شك فيه أن الديمقراطية كمبادئ حتمية التنفيذ لا تستطيع أن تحمي نفسها , فالديمقراطية في ابسط معانيها هي حكم الأغلبية من الشعب و على الأقلية أن تحترم رأى الأغلبية و تنصاع له بقوة الدستور و القانون , و كذلك انطلاقا من مبدأ حرية التعبير على ممثلي الأغلبية أن يتركوا الفرصة للأقلية المعارضة كي يوضحوا وجهة نظرهم للناس بكل حرية و الحكم في النهاية لما يرتضيه الشعب و يختاره , أليست هذه هي الديمقراطية ؟ ولعل هذا هو ما يجعل الديمقراطية شئ خيالي يستحيل تطبيقه في بلادنا المسلمة إذ أنها تحمل في طياتها معاول هدمها وذلك لأن الشعوب العربية و الإسلامية تفتقد (و لله الحمد ) لثقافة الديمقراطية و ذلك يتضح وضوحا لا ريب فيه و اغلب العلمانيين يعلمون ذلك جيدا و يؤرقهم ذلك الجهل العام بالديمقراطية,,,,,,,,,, , عندما سؤل عمر سليمان على قناة (abc) العالمية حول الأحداث الأخيرة التي مرت بها مصر: هل تؤمن بالديمقراطية ؟ قال بالنص : مؤكد كلنا نؤمن بالديمقراطية و لكن متى تطبق ذلك , في الوقت الذي يمتلك فيه الناس ثقافة الديمقراطية . انتهى كلامه , فمن كلامه يتضح أن هناك حالة من غياب ثقافة الديمقراطية في الشعب المصري كذلك أنه لم يكن ليطبق الديمقراطية في مصر لو آلت إليه زمام الأمور , لكن هذا ليس موضوعنا إنما الشاهد من الكلام أن الديمقراطية لا تناسب شعبنا الحبيب , وحتى لا يتسرع احد للدفاع فأنا لا أرى هذا اتهام أصلا لأننا ليس مفروضا علينا أن نتعلم ديمقراطيتهم أو نعمل بها بل إن المفروض علينا فعلا هو أن نتعلم ديننا وعقيدتنا الإسلامية ونعمل بمقتضاها , وحتى أبرهن على أن الديمقراطية لا يمكن تحقيقها في مجتمعنا المسلم نفترض انه قد تقرر أن يعطى للحركة الإسلامية الحرية المطلقة للدعوة إلى الإسلام الصحيح (أي على الصورة التي جاء بها نبي الإسلام وسار عليها أصحابه من بعده لا على الصورة المستحدثة التي تقدمها لنا بعض التيارات لمحاولة التوفيق بين الإسلام و الليبرالية بمصطلحاتها و مفرداتها ) وكذلك ترك لها الفرصة أن تنتشر بين الناس بمختلف طوائفهم و طبقاتهم حتى جاء اليوم الذي أصبح فيه الأغلبية من الناس تطلب أن يحكمهم الكتاب والسنة , فما موقف الديمقراطية ؟ هنا إما أن ترضخ لمطالب الناس وبذلك تكون قد انقلبت الدولة من دولة ديمقراطية إلى دولة إسلامية الحكم فيها لله وحده لا شريك له ,لا لشعب أو حاكم أو كهنوت , وبذلك تكون قد قتلت الديمقراطية نفسها بإرادة الشعب , أما الخيار الثاني لها هي أن تتصدى إلى تلك المطالب بقوة أجهزة الدولة تحت شعار أن الديمقراطية لها أنياب و مخالب لتتحول الدولة بعد ذلك من دولة ديمقراطية إلى دولة بوليسية تحكم بالحديد والنار (على غرار دولة حسني مبارك) , وبذلك تكون قد قتلت الديمقراطية نفسها في قلوب الناس ليتضح زيفها وأنها وثن لا وجود له , و أنا في انتظار اليوم الذي يهدم فيه هذا الوثن ويحطم .