المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل ينتهي التحالف التقليدي بين اوروبا واميركا؟



عبد الواحد جعفر
03-04-2011, 06:16 AM
هل ينتهي التحالف التقليدي بين اوروبا واميركا؟
تقرير - محمود القصاص
يتذكر كثير من الفرنسيين هذه الايام مواقف زعيمهم الاشهر الجنرال شارل ديجول تجاه بريطانيا واميركا، ويقولون انه كان بعيد النظر.
فقد اصر ديجول على ان تغادر قوات حلف الناتو اراضي فرنسا، ورفض عرضا اميركيا بالاحتفاظ بالاسلحة النووية الفرنسية مع مثيلتها الامريكية تحت قيادة واحدة على اساس ان هذا الوضع يضع قيودا على تحركات الادارة الفرنسية.
كما ادان ديجول الحرب الامريكية في فيتنام، ورفض مرتين انضمام بريطانيا الى الاتحاد الاوروبي، وكان رأيه ان اهتمام بريطانيا بعلاقتها مع اميركا سيكون دائما على حساب علاقتها مع اوروبا.
وبعد سنوات طويلة من رحيل ديجول، جاء الرئيس الفرنسي جاك شيراك وهو احد تلاميذ ديجول، ليتبنى سياسات مشابهة، ويقود بدوره معسكرا مناهضا للحملة الامريكية البريطانية في العراق قبل الحرب، وللسياسة التي يتبعها البلدان تجاه العراق بعد انتهاء الحرب.
ونظرا لان الاتحاد الاوروبي بتكوينه الحالي قام على اساس المحور الفرنسي الالماني، فان الخلاف القائم بشكل خاص بين الولايات المتحدة وبين فرنسا والمانيا يعني خلافا مع الدولتين اللتين تتحكمان عمليا في سياسات الاتحاد الاوروبي بتكوينه الحالي، وتمتلكان اكبر ثقل اقتصادي فيه.
ورغم ان هذا الخلاف حظي بتغطية اعلامية واسعة لاهمية الموضوع، الا ان هناك قائمة طويلة من الخلافات بين الجانبين تشمل جوانب اقتصادية وسياسية واستراتيجية تستحق ان نلقي نظرة عليها.
خلافات اقتصادية واسعة
ظهر الخلاف بين الولايات المتحدة واوروبا بصورة حادة وعميقة حول عملية اعادة اعمار العراق نظرا للحجم الهائل من الاموال الذي ستتكلفه.
ويسعى الاوروبيون الى ان تفوز شركاتهم بحصة من صفقات اعادة اعمار العراق، التي ينتظر ان تبلغ قيمتها عدة مئات من مليارات الدولارات في السنوات المقبلة، بينما تصر واشنطن على استئثار الشركات الامريكية بالعملية، مع مشاركة محدودة من الشركات البريطانية.
ونتج عن هذا الخلاف نزاع في مجلس الامن حول سبل ادارة العراق بعد الحرب، اذ تخشى اوروبا من انفراد واشنطن بالتصرف في نفط العراق، وبالتالي انفرادها بعملية اعادة الاعمار التي ستمول من عائدات النفط. وعلاوة على ذلك تطالب واشنطن كل من المانيا وفرنسا بالتنازل عن ديونهما على العراق، وهو ما ترفضه الدولتان تماما.
باختصار تريد واشنطن من اوروبا ان تختفي من العراق، ولا تقدم بديلا اوتعويضا لها.
غير ان الخلاف الاوربي الامريكي حول العراق مجرد حلقة في سلسلة من المواجهات التجارية بين الجانبين التي لم يتم تسوية اغلب الملفات العالقة حولها حتى الآن.
ومؤخرا نجح الاتحاد الاوروبي في الحصول على موافقة منظمة التجارة العالمية على فرض عقوبات اقتصادية بمبلغ اربعة مليارات دولار على الولايات المتحدة بسبب مخالفتها لقواعد التجارة الدولية، وامهل الاتحاد الاوروبي واشنطن حتى نهاية العام لتسوية المشكلة.
وسبب الازمة هو قيام واشنطن بمنح تخفيضات ضريبية للشركات الامريكية التي تصدر انتاجها، الامر الذي يعتبره الاتحاد الاوروبي دعما غير مباشر للمنتجات الامريكية يمنحها ميزة تنافسية غير عادلة امام مثيلاتها الاوروبية. وسبق هذا مواجهة واسعة بين الاتحاد الاوروبي واميركا حول صادرات الصلب الاوروبية للسوق الامريكي عرفت باسم "حرب الصلب".
وكان السبب في هذه الحرب التجارية قيام واشنطن بفرض رسوم تصل الى 30% على وارداتها من الصلب لحماية انتاجها المحلي، الامر الذي يكبد مصدري الصلب الاوروبيين خسائر فادحة قدرها الاتحاد الاوروبي بنحو ملياري دولار سنويا.
وجوهر المشكلة، كما عبر عنه باسكال لامي المفوض الاوروبي لشؤون التجارة، هو ان الضغوط الداخلية على الادارة الامريكية اهم كثيرا لديها من أي ضغوط خارجية، وبمعنى آخر فان واشنطن تختار دائما حماية منتجيها اذا عجزوا عن منافسة منتجي الدول الاخرى.
خلاف استراتيجي بالغ الاهمية
ويعكس النزاع القائم حول المصالح الاقتصادية نزاعا اشمل واهم حول الدور الاستراتيجي لكل من الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي على المستوى الدولي.
فمن ناحية يدعو الرئيس الفرنسي جاك شيراك والمستشار الالماني جيرهارد شيرودر الى عالم متعدد الاقطاب يلعب فيه الاتحاد الاوروبي دورا موازنا للدور الامريكي، ويؤيدهما في هذا الاتجاه اغلب زعماء اوروبا، علاوة على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
لكن من ناحية اخرى يرفض رئيس الوزراء البريطاني توني بلير تماما هذا الاتجاه، ويرى ان وجود عالم متعدد الاقطاب سيؤدي الى تصاعد حدة المنافسة بين القوى الدولية، وتزايد الصراعات وليس الحد منها كما يأمل اغلب القادة الاوروبيون.
ومن ثم، يرى بلير ان الوضع الامثل هو ان تتعاون مختلف الدول الكبرى مع الولايات المتحدة لا ان تتنافس معها، وحذر من ان الدعوة لعالم متعدد الاقطاب قد تؤدي لنشوء وضع اشبه بحرب باردة جديدة.
واختلاف النظر الى الدور الامريكي يكتسب بعدا بالغ الاهمية في المانيا التي لا زال يرابط على اراضيها سبعون ألف جندي امريكي.
ويتفق كثير من السياسين الالمان، ومن بينهم القوميون والاشتراكيون والشيوعيون السابقون وغيرهم، على انه ينبغي اعادة النظر في الدور الامريكي في اوروبا، ومراجعة ما تبقى من الاوضاع التي خلقتها الحرب العالمية الثانية، خاصة وان هناك جيلا من السياسيين الالمان الذين ولدوا بعد نهاية هذه الحرب، ويرفضون ان تظل المانيا تتحمل تبعاتها.
والامر الواضح هنا ان الخلاف بين قادة الاتحاد الاوروبي بشكل عام، باستثناء بريطانيا، وبين واشنطن هو خلاف استراتيجي حول الدور الامريكي وليس مجرد خلاف حول سياسة بعينها، وهذا ما عبر عنه رئيس الوزراء الفرنسي رافران حين قال ان واشنطن ارتكبت خطأ استراتيجيا في حربها على العراق، وهو اعتقادها انها تستطيع السيطرة على العالم بمفردها.
احتمال ظهور تحالفات جديدة في اوروبا
وكان من الطبيعي ان تؤدي الخلافات الاستراتيجية والاقتصادية والسياسية بين الجانبين الى خلافات موازية في سياسات الدفاع.
فقد اقترحت اربع دول اوروبية، هي المانيا وفرنسا وبلجيكا ولوكسمبورج، في الاجتماع الاخير لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي انشاء قوة دفاع اوروبية تعمل بشكل مستقل عن الناتو، وهو ما لقى معارضة من دول اوروبية اخرى بقيادة بريطانيا.
ورغم ان الدول الاربعة، وكلها عارضت الحملة الامريكية على العراق، تقول ان خططها ليست موجهة ضد واشنطن، الا ان تنفيذ هذا الاقتراح عمليا يعني وجود سياسة دفاعية اوروبية مستقلة عن السياسة الامريكية.
غير ان هناك معسكرا اوروبيا آخر يتحرك في اتجاه معاكس تماما، ويقدم دعما واسعا للسياسة الامريكية، وهو تجمع دول شرق ووسط اوروبا التي تسعى الى الانضمام للاتحاد الاوروبي، وعلى رأسها بولندا.
ولم تكتف بولندا، التي تمتلك اكبر ثقل اقتصادي وسكاني بين دول شرق اوروبا، بتأييد الحملة الامريكية في العراق على الصعيدين الدبلوماسي والعسكري، بل اعلنت انها ستشارك في ادارة قسم من العراق مع اميركا وبريطانيا دون انتظار موافقة الامم المتحدة.
واثار هذا توترا في العلاقة بين بولندا وبين فرنسا والمانيا، ودفع زعيمي الدولتين الى عقد اجتماع عاجل مع رئيس الوزراء البولندي اسفر عن بيان عام تعهد فيه الزعماء الثلاثة بتبني سياسة مشتركة في مجالي الدفاع والخارجية.
وهذا يعني ان اوروبا القديمة، وهو الوصف الذي اطلقه وزير الدفاع الامريكي دونالد رمسفلد على الاتحاد الاوروبي بقيادة فرنسا والمانيا، تختلف كثيرا عن الاتحاد الاوروبي الجديد الذي سيضم 25 دولة، من بينها عشر دول من شرق ووسط اوروبا، يسود فيها الاتجاه لتأييد واشنطن، والاعتقاد ان مصالحها تسير مع المصالح الامريكية في نفس الاتجاه، لا العكس.
واذا تعمق الانقسام القائم في اوروبا حاليا تجاه العلاقات مع واشنطن، واذا اصرت فرنسا والمانيا على المضي قدما في خططها لانشاء قوة دفاع مستقلة عن الناتو، فقد يبزغ معسكران جديدان في اوروبا، ولكن مع اختلاف الادوار.
وربما يأتي اليوم الذي تصبح فيه بولندا والتشيك الحليفين الاقرب لواشنطن، بينما تتحول فرنسا والمانيا الى الحليفين الاقرب لموسكو، بخلاف ما كان الوضع عليه لعقود طويلة.
بل ان صحيفة اللوموند الفرنسية الشهيرة ذهبت لابعد من ذلك، وتخيلت هجوما امريكيا على فرنسا لاقصاء شيراك، على غرار ما حدث لصدام حسين، واطلقت لخيالها العنان بتصور معارك مع الدبابات الامريكية على ضفاف نهر السين في باريس، وتعرض متحف اللوفر لعمليات سلب ونهب مثلما حدث لمتحف بغداد.
ورغم ان هذا كان مجرد تصور خيالي، الا انه يعبر عن مخاوف الكثيرين من استمرار تردي العلاقات بين باريس وواشنطن.

تعليق
هذا التقرير وإن كان قديماً، لكنه يحلل حقبة من العلاقات الأميركية - الأوروبية، وبخاصة في الفترة منذ سنة 1995-2005. فهل ظلت العلاقة الأميركية - الأوروبية كما هي منذ تلك الفترة، أم جرى عليها تغيير؟!
ثم هل أوروبا هي على قلب رجل واحد، وسياستها الخارجية موحدة، أم أن أوروبا منقسمة على نفسها؟!!
والبعض حين يطلق كلمة "أوروبا" هل يقصد بها فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، كما هو المعهود من الدول التي تمثل أوروبا على الحقيقة، أم أنه يقصد بذلك بريطانيا وفرنسا؟!!
وهل للدولتين الأخيرتين خطط سياسية تسعى لتنفيذها في المنطقة؟!!
وهل لهاتين الدولتين عملاء حقيقة في العالم ومنه منطقة الشرق الأوسط؟!!
أسئلة أطرحها على الجميع لإثراء الموضوع.
مع خالص التحية للجميع

وليد فهد
03-04-2011, 01:40 PM
انا ارى ان الزعيم الذي ياتي الى الحكم في فرنسا هو يحدد سياسة البلد فساركوزي على سبيل المثال
هو امريكي القلب والهوى وبالتالي هو دائما منحاز الى السياسة الامريكية ليس من منطلق انه عميل
لكن من منطلق ان معجب بامريكا
اما عن بريطانيا فحدث ولا حرج فطوني بلير كان امعة لامريكا لكنني لا اعرف بالنسبة الى كاميرون
اما عن الدول العربية فاجد ان الحكام ليسوا عملاء لكنهم اشد قذارة من العميل لان هدف الحاكم العربي
هو البقاء في الحكم وجمع الاموال فبشار الاسد هو علوي وكل همه وحتى ان يحارب العالم من اجل احتفاظ
الطائفة العلوية في الحكم الى ابد الابدين

أبو محمد
06-04-2011, 01:39 AM
وسع الخلاف بين فرنسا وألمانيا بشأن التدخل العسكري في ليبيا الهوة بين البلدين إلى مستوى غير مسبوق بعدما طوق الرئيس نيكولا ساركوزي والمستشارة أنجيلا ميركل خلال السنوات القليلة الماضية خلافات بشأن ملفات أخرى.

وبدأت خلافات الحليفين الأوروبيين بشأن ليبيا باعتراف فرنسا في العاشر من الشهر الماضي بالمجلس الوطني الانتقالي، وهو ما اعتبرته ألمانيا مخالفا للقانون الدولي، وخرقا للتضامن داخل الاتحاد الأوروبي.

في المقابل عبرت باريس عن استيائها الشديد من امتناع ألمانيا عن التصويت على قرار مجلس الأمن الدولي 1973 بفرض حظر جوي على ليبيا لحماية المدنيين هناك، بينما رفضت برلين بشدة مسايرة ساركوزي, وسحبت سفنها الحربية من تحت قيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في مهمة مراقبة حظر الأسلحة على ليبيا بالبحر الأبيض المتوسط.

ساركوزي أول زعيم أوروبي يعترف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي
(الفرنسية-أرشيف)
خلافات وشكوك
وتزامن الخلاف الجديد مع توتر إضافي بسبب إغلاق حكومة ميركل سبعة مفاعلات نووية قديمة بعد كارثة مفاعل فوكوشيما في اليابان، ويحقق هذا القرار الألماني فوائد اقتصادية لفرنسا لأنه سيمكنها من زيادة صادرتها من الكهرباء المولدة من مفاعلاتها النووية إلى ألمانيا.

بيد أن إغلاق المفاعلات الألمانية القديمة سيزيد ضغوط الفرنسيين المعارضين للمفاعلات النووية على ساركوزي لاتخاذ إجراء مماثل.


وجاء الخلاف بشأن التدخل في ليبيا لينضاف إلى خلافات قائمة بشأن تفاصيل خطة إنقاذ اليورو, ومعايير دعم الدول الأوروبية المتعثرة اقتصاديا.

ويرى مراقبون ألمانيون أن هذا الخلاف الجديد بين الحليفين أثار شكوكا متزايدة بشأن قدرة الاتحاد الأوروبي على الالتزام بسياسة خارجية موحدة في بيئته المباشرة (الشرق الأوسط والبلقان وشرقي أوروبا)، وجعل فكرة التزام ما عرف بمحور برلين باريس بموقف موحد تجاه الأزمات الدولية أبعد من ذي قبل.

وكان هذا الموقف الموحد قد برز بشكل واضح في تأييد المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر والرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك للعمليات العسكرية الغربية في أفغانستان, ومعارضتهما للغزو الأميركي البريطاني للعراق.

اتهامات متبادلة
وبسبب الخلاف بشأن ليبيا, تراشق ساسة ومفكرون بالاتهامات واستغرب الفرنسيون وقوف ألمانيا في مجلس الأمن مع روسيا والصين والهند والبرازيل ضد شركائها الأطلسيين، واعتبروا أن ميركل تأثرت بضغوط انتخابية داخلية, وبنفور ألمانيا الحديثة من الحروب.

من جانبهم, رأى الألمانيون أن ساركوزي تحمس للتدخل العسكري في ليبيا لأسباب تتعلق بتأزم وضعه السياسي داخليا، وقال وزير الخارجية الألماني السابق فرانك فالتر شتاينماير "لم أر طيلة حياتي السياسية تدخلا عسكريا في دولة مبنيا على المصالح مثلما فعلت فرنسا في ليبيا".

شتاينماير اعتبر أن فرنسا بتدخلها في ليبيا تريد تصحيح أخطاء سياسية سابقة
(رويترز-أرشيف)
واعتبر شتاينماير -الذي يترأس كتلة الحزب المسيحي الديمقراطي المعارض في البرلمان الألماني (البوندستاغ)- أن "باريس لجأت لتأييد التدخل العسكري في ليبيا لتغطي على علاقاتها الوثيقة مع معمر القذافي، ولتخفيف تأنيب ضميرها بسبب دعمها القوي للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي حتى سقوطه".

ووصف هنري برنار ليفي -الفيلسوف الفرنسي القريب من ساركوزي والمؤيد بقوة للتدخل العسكري في ليبيا- وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله بالكارثة, والمستشارة ميركل بأنها "أسوأ وزير خارجية منذ وقت طويل".

نقد ذاتي
وإلى جانب هذه الاتهامات, انتقدت شخصيات ألمانية وفرنسية موقف بلديهما من الأحداث في ليبيا.

فقد اعتبر وزير الخارجية الألماني الأسبق يوشكا فيشر أن "امتناع حكومة ميركل عن التصويت على قرار الحظر الجوي أفقد ألمانيا مصداقيتها في الأمم المتحدة والشرق الأوسط، وضيّع عليها للأبد فرصة الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن".

وقال فرانسو هيسبورغ المستشار الخاص لمؤسسة الأبحاث الإستراتيجية الفرنسية في تصريحات صحفية إن "من الظلم أن نلوم برلين على مواقفها من أحداث ليبيا لأن ساركوزي هو من خرق الإجماع الأوروبي باعترافه بالمعارضة الليبية".