مشاهدة النسخة كاملة : ثورة تونس ومصر والاصبع الامريكي
ابو العبد
16-02-2011, 11:09 AM
نشرت صحيفة "مسكوفسكي كومسموليتس" مقالا للخبير فلاديمير أوفتشينسكي يستهله بالقول إن غورباتشوف حصل على جائزة نوبل للسلام لقاء سقوط جدار برلين. ويمضي الكاتب ساخرا فيقول: أما باراك أوباما فقد استحق هذه الجائزة لقاء ما سيجترحه من مآثر في مجال إعادة بناء العالم، وها هو يثبت الآن أن الجائزة لم تمنح له من باب الصدفة. ومما لا شك فيه أن بوسع المرء الجدل مطولا عن الأسباب الموضوعية للثورة المصرية. ولكن إذا نظرنا إلى الأرقام الفعلية، فأن هذا الجدل وما يتمخض عنه من أحكام سينهار كبيت من الورق. لقد تزايد عدد سكان مصر في فترة حكم الرئيس مبارك أكثر من الضعف. وشهدت السنوات الأخيرة نموا متزايدا للناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5 %وسطيا. أما في فترة الأزمة المالية فقد شهد معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي في مصر مزيدا من الارتفاع، في حين تدهور الاقتصاد في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا ومعظم بلدان العالم. ويضيف الكاتب قائلا: كنت في القاهرة صيف العام الماضي ولاحظت أن هذه المدينة العظيمة تبدو مزدهرة، ضخمة ، تموج بالحركة، مقاهيها ومطاعمها تعج بالزبائن، وسكانها يبدون في هندام جيد ومظهر حسن. لم تكن هنالك أية بوادر إطلاقا لأزمة بمقدورها إخراج الناس إلى الشوارع. لقد انطلقت الثورة العربية العظمى في تونس بفضل الاستخدام الماهر لتكنولوجيا المعلومات بدءا من البرقيات المشفرة للدبلوماسيين الأمريكيين حول فساد نظام بن علي التي نشرت على موقع ويكيليكس، وحتى أفلام الرسوم المتحركة حول الموضوع ذاته التي نشرت على موقع يوتيوب. وأخرج موقع فيسبوك وخدمة تويتر حشود الشباب إلى الشوارع . كما أن الشبكة العنكبوتية حرضت المصريين على القيام بثورتهم التي بدأت من تسريبات عبر ويكيليكس عن أن واشنطن أعدت لانقلاب في مصر سينفذ في العام ألفين وأحد عشر تحديدا. وهذا يعني حسب كاتب المقال أن الثوار كانوا على علم بتأييد أمريكا لهم.
أما المسرحية التي تقوم بتمثيلها وكالة الاستخبارات المركزية وغيرها من أجهزة الاستخبارات الأمريكية في جلسات الاستماع التي يعقدها مجلس الشيوخ حول الفشل بتوقع الثورة المصرية فتبدو ، بلطيف العبارة، مسرحية غريبة. من الواضح ان هذه الثورة لم تشكل مفاجأة لأوباما، والأمر نفسه ينطبق على الثورة التونسية. كما ان الرئيس الأمريكي لن يفاجأ بالثورات المقبلة في كافة أنحاء الشرق الأوسط الكبير. المحللون الأجانب المعارضون للرئيس الأمريكي، يكتبون صراحة في مواقعهم أن أوباما يقود عملية عالمية لتغيير الأنظمة في هذه المنطقة بهدف الوصول إلى "التدمير الخلاق". والهدف الرئيسي من هذه الحركة يتمثل بإحياء "قواعد اللعبة" الأمريكية والسيطرة بشكل كامل على الحركة المستقبلية لرؤوس الأموال ومسارات نقل الطاقة في الصين وروسيا والاتحاد لأوروبي. من الطبيعي ان البعض في الولايات المتحدة لا يرضى بلعبة أوباما الكبرى، وبالأخص أولئك الذين يخشون إضعاف مواقع إسرائيل في الشرق الأوسط الكبير. لقد حقق أوباما أكبر نصر سياسي له منذ تسلمه منصب الرئاسة الأمريكية، وتمكن من حل عدد من القضايا الكبرى في آن واحد، كانت إحداها ترتيب وضع جديد في العلاقات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
إن سقوط نظام مبارك يحرم تنانياهو عمليا من سند وحليف أساسي كان يتمثل بالرئيس المصري المخلوع، وبذلك أصبح تنانياهو مضطرا الآن لاتباع قواعد اللعبة التي وضعها أوباما، كما لم يعد بوسعه ابتزاز الرئيس الأمريكي عبر التلويح بإمكانية توجيه ضربة استباقية لإيران. لهذا السبب، وبالرغم من التناقض الواضح، فإن طهران كانت من أشد مؤيدي الثورة في مصر، شأنها شأن واشنطن. ولا يعود سبب ذلك إلى إمكانية تسلم الإسلاميين الراديكاليين السلطة في مصر، فما يهم إيران بالدرجة الأولى هو إخلال التوازن في إسرائيل، وتقليص احتمالات توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية. إن من المستحيل القيام بثورة في مصر بواسطة وسائل "تويتر" من دون اعتماد أوباما على جيش هذا البلد. والكثيرون اليوم يعتبرون ما حدث ليلة الحادي عشر من فبراير/ شباط بمثابة انقلاب عسكري. من المرجح أن يكون هذا الافتراض صحيحا. وربما كان هنالك انقلابان. ولذلك أطلق الفيلسوف سلافا جيجيك على الثورة المصرية تسمية "المسروقة" (أي أنها سرقت من الشعب). من الواضح ان الشعب وقطاع الأعمال الكبيرة لم يكونا يرغبان بتغيير نظام الحكم في القاهرة، لأن قيادة البلاد العسكرية هي المستفيد الوحيد من التغيير، فوزارة الدفاع ومجمع الصناعات الحربية في مصر يعتبران مؤسسة كبرى موحدة تمسك كالأخطبوط بكافة قطاعات الاقتصاد بما فيها القطاع الفندقي. إن غلطة مبارك (الذي كان يمثل الأوساط العسكرية المصرية) تتلخص في أنه لم يضع في الوقت المناسب حدا لابنه جمال الذي أزاح العسكريين من بعض القطاعات الاقتصادية المربحة، وبخاصة من قطاع التعدين، ولذلك أصبح العسكريون المصريون حلفاء رئيسيين لأوباما.
لكن ماذا تعني الثورة المصرية بالنسبة لروسيا؟
أولا، وبغض النظر عن ضعف احتمالات تسلم الإسلاميين الراديكاليين مقاليد السلطة في هذا البلد، ستؤدي الثورة المصرية إلى تزايد التطرف والنشاطات الإرهابية تحت ستار الإسلام الراديكالي في روسيا.
ثانيا، من غير المستبعد ان تصل مفاعيل تكنولوجيا "تويتر" والتشهير عبر "ويكيليكس" عما قريب إلى الأنظمة الصديقة لروسيا في آسيا الوسطى. وإذا أضفنا إلى ذلك الانسحاب المرتقب لقوات الإئتلاف من أفغانستان، الذي وعد أوباما بالشروع به صيف هذا العام، فإن كامل الطاقة السلبية لحركة "طالبان" قد توجه نحو دول آسيا الوسطى، خاصة وأن العديد من قادة هذه الحركة ينحدرون من أوزبكستان وطاجكستان. ومن المعروف أن روسيا ترتبط مع حلفائها في المنطقة بمعاهدة الأمن الجماعي، وفي حال أثيرت القلاقل في أي من هذه الدول ستضطر موسكو لتقديم الدعم العسكري لها، لأن الأمر في هذه الحال سيشكل تهديدا عسكريا مباشرا لأمن روسيا، ما يعني موجات جديدة من الإرهاب وعدم الاستقرار في البلاد.
ثالثا، إن نجاح ثورة "تويتر" في كل من تونس ومصر يفسح المجال للتشكيك في القوالب النمطية المعتادة لتوفير الأمن في الدولة والمجتمع الروسيين، أي أن زعزعة الوضع باتت واردة في أي لحظة وفي أي منطقة وتحت أي مبرر. وفي هذه الحال فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل سيستطيع هرم الأمن الروسي الصمود أمام الضغط المنبثق عن الشبكة الالكترونية؟
ابوعبدالرحمن حمزة
16-02-2011, 08:33 PM
الأخ الكريم
هذا تحليل للخبير الروسي عن الأحداث ونحن لسنا بحاجة لها خاصة ونحن نعيش هذه الأحداث ولدينا معلومات ووقائع بأن امريكا هي مهندسة هذا الحدث .
مع الشكر
ابو العبد
17-02-2011, 08:05 AM
الأخ الكريم
هذا تحليل للخبير الروسي عن الأحداث ونحن لسنا بحاجة لها خاصة ونحن نعيش هذه الأحداث ولدينا معلومات ووقائع بأن امريكا هي مهندسة هذا الحدث .
مع الشكر
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في التحليل يوجد جديد على الاقل عندي انا وهو انعكاس هذه الثورات على روسيا ومجالها الحيوي وهذه التحليلات انما تدل على استشعار الروس لخطر المشروع الامريكي( شرق اوسط جديد) عليها وعلى مجالها الحيوي
ايضا التحليل يشير الى الى انه من المستحيل ان تكون هذه الثورات عفوية وان امريكا تفاجأت فيها والحزب يقول بخلاف ذلك وكان الاولى ان تفند هذا التحليل
ابو العبد
17-02-2011, 10:38 AM
روسيا تحذر الغرب من ثورة في الشرق الأوسط
حذرت روسيا الغرب مما أسمته "تشجيع الثورة" في الشرق الأوسط في أعقاب تلك التي شهدتها مصر وتونس، قائلة إن ذلك التشجيع قد يتمخض عن "نتائج عكسية".
ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى تفضيل دعوات للحوار لـ"ضمان تطور مستقر يصب في صالح شعوب كل الدول".
وقال لافروف في لندن في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني ويليام هيغ "لقد قامت ثورة لدينا في روسيا ولا نعتقد أننا بحاجة لثورات أخرى".
وحذر من محاولات تشجيع "نموذج معين للديمقراطية" إلى بلدان أخرى في الشرق الأوسط مثل إيران والبحرين قد ترتد آثاره في وجه الغرب، مشيرا إلى نموذج الانتخابات الفلسطينية التي أسفرت عام 2006 عن فوز حركة حماس.
وقال لافروف "علينا أن ندرك تبعات مثل هذا التشجيع، لا نعتقد أنه من الصواب تشجيع مخططات تحرك بعينها في ما يتعلق بدول الشرق الأوسط".
ابو العبد
17-02-2011, 11:15 AM
ان البعض في الولايات المتحدة لا يرضى بلعبة أوباما الكبرى، وبالأخص أولئك الذين يخشون إضعاف مواقع إسرائيل في الشرق الأوسط الكبير. لقد حقق أوباما أكبر نصر سياسي له منذ تسلمه منصب الرئاسة الأمريكية، وتمكن من حل عدد من القضايا الكبرى في آن واحد، كانت إحداها ترتيب وضع جديد في العلاقات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.[/u]
[/color][/color][/size]
لفت نظري في هذا المقال الحديث عن انجازات اوباما وان احدى هذه الانجازات ترتيب وضع جديد في العلاقات بين" الاسرائيلين" والفلسطينييين وايضا الحديث عن اضعاف موقع " اسرائيل " في الشرق الاوسط الكبير
ويحضرني هنا تحليل لاحد الشباب رحمه الله قبل عدة سنوات يتحدث فيه عن تخلي امريكا عن "اسرائيل " وان امريكا تتجه في سياستها الخارجية نحو ما يسمى اسلمة المنطقة وكان قد توقع ما يجري الان في مصر وصعود ملفت للاخوان على غرار الحكم في تركيا
لذلك من المتصور حدوث تغيرات سياسية في الاردن سواء كان في المنظور العاجل او الاجل وايضا سقوط لرئيس السلطة الفلسطينية عباس
لهذه الاسباب وغيرها وضعت المقال اى بمعنى من اجل اثارة التفكير واحداث نقاش في هذه النقاط وغيرها وتوعية الجماهير على ما يحاك لها
وليد فهد
17-02-2011, 04:31 PM
لا نقاش ان اسرائيل قد تضررت كثيرا من تنخي مبارك لان مبارك كان خادما لها ومصر في عهده كانت مرتعا خصبا لاسرائيل
لكن ان اخالفك اخي الكريم ان امريكا يمكن ان تضعف اسرائيل وليس ادل على ذلك ان علاقة اشرائيل
مع المحافظين الجدد علاقة مميزة وان ما حدث هو كان خطة امريكة وضعت من ايام بوش وليس ايام
اوباما وعلاقة امريكا عموما مع اسرائيل هي علاقة مميزة منذ نشاتها
وها هو الجيش المصري بدخل الى سيناء بامر من اسرائيل ويحمي حدود مصر مع كل غزة واسرائيل
بل وبحمي انابيب الغاز الموجودة في سيناء
اما بالنسبة الى السلطة فالقادر على اسقاطها هو من اتى بها وهو اسراءيل
سهل ممتنع
17-02-2011, 11:42 PM
اما بالنسبة الى السلطة فالقادر على اسقاطها هو من اتى بها وهو اسراءيل
للتوضيح فقط ان الذي جاء بالسلطة الفلسطينية أمريكا وليست أسرائيل وهذا لايحتاج الى كثير توضيح فبدخول افراد المنظمات الفلسطينية الاراضي الفلسطينية وأقامت لهم سلطة كان هذا تحجيم لدولة اسرئيل وقتل للطموح الاسرائيلي من النيل الى الفرات
أبو عصام
18-02-2011, 02:24 AM
الاخ الكريم ابو العبد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقتباس:-
(ايضا التحليل يشير الى الى انه من المستحيل ان تكون هذه الثورات عفوية وان امريكا تفاجأت فيها والحزب يقول بخلاف ذلك وكان الاولى ان تفند هذا التحليل) .
يا أخي لا تظلم الحزب ، فالحزب يقول في التعليق السياسي الصادر في 17/1/2011م حول أحداث تونس :
(وكانت الاحداث التي بدأت ذاتية ..) فليس صحيحا أن البوعزيزي قد حرق نفسه خدمة للآميريكا .
ويقول الحزب في ذات النشرة :
( الا ان خشية اميركا من امكانية خروج الاوضاع من السيطرة ، ورغبتها في ذات الوقت في ايجاد تغييرات في تونس – كانت تمهد لها مع أطراف تونسية مختلفة داخل تونس وخارجها حال انتهاء فترة رئاسة بن علي الاخيرة عام 2014 –جعل أميركا تسارع لوضع ترتيبات سريعة للسيطرة على الموقف والعمل على التخلص من بن علي الذي لم يعد يصلح للخدمة وبات من الضروري استبداله قبل الموعد المتوقع بحكم جديد يحظى بشعبية وفقا للمقاييس التي وضعت لآنظمة الحكم المطلوبة في مشروع الشرق الاوسط الكبير ).
فالحزب تحدث عن رغبة أميركا في اجراء تغييرات ، بل وعن التحضير لها ، وفي حالة تونس حدثت قبل الموعد المتوقع لها .
لذلك كان المفاجيء هو التوقيت ، فالثورة في تونس بدأت عفوية فعلا ، وهذا لا يعني أنها استمرت عفوية ، فحياد الجيش مثلا لم يكن عفويا، وقد أوضح ذلك الحزب وأوضح غيره من المؤشرات في التعليق .
أما ثورة مصر فقد قال الحزب في الكتاب المفتوح :
(أما ما يجري في مصر منذ أواخر الشهر الماضي، فهو تأثر ملموس بما جرى في تونس؛ أي في حصول التغيير فيها قبل آوانه حسب ما يبدو من ترتيبات أميركا لمصر، ولكن الفرق أن أميركا لم تفاجأ بانتفاضة مصر؛..)
فأميركا تعمل على حصول التغيير في مصر ، وهي لم تفاجأ بانتفاضة مصر ، ومن يقرأ الكتاب يدرك تماما أن الحزب يشير الى ضلوع أحزاب المعارضة وبعض رموز شباب الثورة في العمل مع أميركا ، وأن ما يقول به الحزب هو في حصول التغيير قبل أوانه ، وذلك لوضوخ الصورة لديه عن مشروع أميركا ( الشرق الاوسط الكبير ) الذي يقتضي كنس الانظمة البوليسية واستبدالها بأنظمة شعبية ، وقد ذكر ذلك مبكرا في نشرة في سنة 2005م ، ولو تكرم علينا الاخوة بوضع التشرة أو ألموضع الذي يتحدث فيه الحزب عن الثورات الشعبية التي ستكون فضائية الجزيرة طرفا في تأجيجها .
مع تحياتي لك ولجميع الاخوة .
عبد الواحد جعفر
18-02-2011, 09:14 AM
وقد ذكر ذلك مبكرا في نشرة في سنة 2005م ، ولو تكرم علينا الاخوة بوضع التشرة أو ألموضع الذي يتحدث فيه الحزب عن الثورات الشعبية التي ستكون فضائية الجزيرة طرفا في تأجيجها
الأخوة الكرام، تحية طيبة، وبعد:
جاء في نشرة التعليق السياسي المؤرخ في 20/محرم/1426هـ الموافق 1/3/2005، ما نصه:
(أما أبرز معالم المرحلة الحالية في تنفيذ أميركا لخططها تجاه المنطقة، فيبدو أنها ستكون معنونة بما ظهر على شاشة تلفزيون الجزيرة " .. التغيير الشعبي" حيث يعني ذلك تمكين الشعوب من أخذ زمام المبادرة بيدها، وهو ما ستستعيض به أميركا عن التدخل العسكري المباشر ونشر الجنود داخل المدن بخاصة، وهو الدرس الذي يبدو أنها لا تريد تكراره بعد التجربة المريرة التي خاضتها وما زالت في العراق).
ابو العبد
19-02-2011, 09:10 AM
الاخ الكريم ابو العبد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقتباس:-
(ايضا التحليل يشير الى الى انه من المستحيل ان تكون هذه الثورات عفوية وان امريكا تفاجأت فيها والحزب يقول بخلاف ذلك وكان الاولى ان تفند هذا التحليل) .
يا أخي لا تظلم الحزب ، فالحزب يقول في التعليق السياسي الصادر في 17/1/2011م حول أحداث تونس :
(وكانت الاحداث التي بدأت ذاتية ..) فليس صحيحا أن البوعزيزي قد حرق نفسه خدمة للآميريكا .
ويقول الحزب في ذات النشرة :
( الا ان خشية اميركا من امكانية خروج الاوضاع من السيطرة ، ورغبتها في ذات الوقت في ايجاد تغييرات في تونس – كانت تمهد لها مع أطراف تونسية مختلفة داخل تونس وخارجها حال انتهاء فترة رئاسة بن علي الاخيرة عام 2014 –جعل أميركا تسارع لوضع ترتيبات سريعة للسيطرة على الموقف والعمل على التخلص من بن علي الذي لم يعد يصلح للخدمة وبات من الضروري استبداله قبل الموعد المتوقع بحكم جديد يحظى بشعبية وفقا للمقاييس التي وضعت لآنظمة الحكم المطلوبة في مشروع الشرق الاوسط الكبير ).
فالحزب تحدث عن رغبة أميركا في اجراء تغييرات ، بل وعن التحضير لها ، وفي حالة تونس حدثت قبل الموعد المتوقع لها .
لذلك كان المفاجيء هو التوقيت ، فالثورة في تونس بدأت عفوية فعلا ، وهذا لا يعني أنها استمرت عفوية ، فحياد الجيش مثلا لم يكن عفويا، وقد أوضح ذلك الحزب وأوضح غيره من المؤشرات في التعليق .
أما ثورة مصر فقد قال الحزب في الكتاب المفتوح :
(أما ما يجري في مصر منذ أواخر الشهر الماضي، فهو تأثر ملموس بما جرى في تونس؛ أي في حصول التغيير فيها قبل آوانه حسب ما يبدو من ترتيبات أميركا لمصر، ولكن الفرق أن أميركا لم تفاجأ بانتفاضة مصر؛..)
فأميركا تعمل على حصول التغيير في مصر ، وهي لم تفاجأ بانتفاضة مصر ، ومن يقرأ الكتاب يدرك تماما أن الحزب يشير الى ضلوع أحزاب المعارضة وبعض رموز شباب الثورة في العمل مع أميركا ، وأن ما يقول به الحزب هو في حصول التغيير قبل أوانه ، وذلك لوضوخ الصورة لديه عن مشروع أميركا ( الشرق الاوسط الكبير ) الذي يقتضي كنس الانظمة البوليسية واستبدالها بأنظمة شعبية ، وقد ذكر ذلك مبكرا في نشرة في سنة 2005م ، ولو تكرم علينا الاخوة بوضع التشرة أو ألموضع الذي يتحدث فيه الحزب عن الثورات الشعبية التي ستكون فضائية الجزيرة طرفا في تأجيجها .
مع تحياتي لك ولجميع الاخوة .
الاخ الفاضل ابو عصام السلام عليكم
الموضوع ليس ظلم للحزب حيث ان الحزب وأراء الحزب محل احترام وتقدير
صحيح ان البوعزيزي لم يحرق نفسه من اجل تنفيذ مشروع امريكا في تونس وان الحدث عفوي ولكن لو لم تكن امريكا تريد تنفيذ مشروعها الان لكانت حادثة البوعزيزي حادثة عابرة مرت وانتهت ونحن نعرف ان هناك حوادث افظع من حادثة البوعزيزي حصلت في تونس وكأن شيئا لم يكن
ولكن هذه الحادثة تم تصعيدها والسماح لاتساع رقعة الاحتجاجات بسرعة فائقة ومع معرفتنا بطبيعة النظام البوليسي القائم في تونس فلا يتصور ان هذا الانتشار لرقعة الاحتجاجات كان في هذه السرعة الفائقة وكذلك كان عفوي بل ان هناك جهة كانت وراء ذلك ومن هنا ارى ان التأقيت ليس عفويا
عبد الواحد جعفر
19-02-2011, 10:44 AM
الاخ الفاضل ابو عصام السلام عليكم
الموضوع ليس ظلم للحزب حيث ان الحزب وأراء الحزب محل احترام وتقدير
صحيح ان البوعزيزي لم يحرق نفسه من اجل تنفيذ مشروع امريكا في تونس وان الحدث عفوي ولكن لو لم تكن امريكا تريد تنفيذ مشروعها الان لكانت حادثة البوعزيزي حادثة عابرة مرت وانتهت ونحن نعرف ان هناك حوادث افظع من حادثة البوعزيزي حصلت في تونس وكأن شيئا لم يكن
ولكن هذه الحادثة تم تصعيدها والسماح لاتساع رقعة الاحتجاجات بسرعة فائقة ومع معرفتنا بطبيعة النظام البوليسي القائم في تونس فلا يتصور ان هذا الانتشار لرقعة الاحتجاجات كان في هذه السرعة الفائقة وكذلك كان عفوي بل ان هناك جهة كانت وراء ذلك ومن هنا ارى ان التأقيت ليس عفويا
الأخ الكريم، أبا العبد، تحية طيبة، وبعد،،
1_ لقد سبق للمعارضة التونسية أن حرضت الشارع في تونس على الثورة ضد نظام بن علي، وكانت دعوات المنصف المرزوقي تملأ الآفاق، للتخلص من نظام بن علي الذي أهلك الحرث والنسل. وهناك أيضاً دعوات أخرى كانت تخرج بين الفينة والأخرى للتخلص من نظام بن علي، غير أن ما حدث من نزول الناس للشارع بهذه الكثافة، غير آبهين بآلة بن علي العسكرية، وما ألحقته في صفوفهم من قتلى وجرحى ومصابين، يدل دلالة واضحة أن الأحداث كبرت ككرة الثلج، وهذا هو المفاجئ في الحدث، وليس أن أميركا تحضر لذلك منذ زمن طويل. تفاعل الناس مع الحدث بهذه الزخامة وبهذه الكثرة، والاستمرار في الاحتجاج رغم القبضة الأمنية المشددة، هذا لا يمكن أن يكون قد خططت له أميركا، أو دربت الشباب على الصمود والاستبسال في مقارعة قوى الأمن. أميركا دخلت على الخط وركبت الموجة وقولبت الحركة الاحتجاجية نحو مطاليبها.
2_ أما عن مصر وحركة 6 إبريل وغيرها من الحركات الاحتجاجية وقوى المعارضة، فلقد سبق لهذه الحركة ولهذه القوى أن دعت الناس للخروج في مظاهرات ولكنها لم تكن بهذه القوة، إلا أن تجاوب الناس بالملايين هذه المرة مع دعوات حركة 6 أبريل التي يتزعمها أحمد ماهر وإتحاد شباب الغد الذي يتزعمه باسم فتحي الذي كان تابعاً لحركة 6 أبريل والتحق بحزب الغد أيمن نور، لايعني أن هذه الحركات المشبوهة لها كل هذا الثقل الجماهيري، بعد سنتين فقط من نشأتها. إن نزول الشعب في مصر بهذه الكثافة الجماهيرية يعود لإحساس الشعب في مصر بأنه ليس أقل شأناً من الشعب في تونس الذي أسقط نظام بن علي الأكثر قمعاً وبطشاً من نظام مبارك. ولقد عبر كثير من السياسيين في المعارضة المصرية أن مصر بما لها من وزن تاريخي وثقل سياسي كان يجب أن تكون هي السباقة لعملية التغيير في المنطقة. هذا أولاً، أما السبب الثاني فهو اتفاق حركات المعارضة على النزول للشارع بكل ثقلها لاقتناص هذه الفرصة التاريخية للضغط على النظام وإدخال إصلاحات عليه. وقد كان مقدراً لهذا الاتفاق غير المكتوب منذ كانون أول/ديسمبر 2008 وضم جل حركات المعارضة أن يتم السير فيه قبيل أيلول/سبتمبر 2011 وذلك بعلم ودعم من أميركا نفسها. إلا أن ثورة تونس غيرت توقيت تنفيذ هذا المخطط كما غيرت سقف مطالب الإصلاحات.
3_ لقد تفاجأت أميركا فعلاً بكثافة تحرك المظاهرات وقوة الإنتفاضة وزخمها في الشارع المصري، وهذا ما يفسر الارتباك الشديد الذي يبدو عليها في التعاطي مع هذه الثورة. وما يجب أن يكون واضحاً أن أميركا لم تتفاجأ بدعوات حركات 6 أبريل وشباب الغد وغيرهم في النزول إلى الشارع، وإنما تفاجأت في هذا الحجم الهائل الذي استجاب لهذه الدعوات ونزل للشارع وتصدى لهراوات الشرطة وخراطيم المياه وقنابل الغاز والرصاص الحي.
4_ ومع كل ما قيل سابقاً فإن ذلك لا يعني أن نبقى متفرجين على الأخبار والأحداث وكأن الأمر لا يعنينا. بل يجب أن نكون في قلب الحدث، في الشارع والميدان، نقوم بتوعية الناس بما حاكته أميركا ودبرته لهم في الخفاء والعلن، محذرين لهم من أمريكا وفلول النظام وكبار القادة العسكريين وحركات المعارضة، ونعمل على توجيه مطالبهم نحو التخلص من النظام بقضه وقضيضه رجالات ودستور وقوانين وقطع الطريق على أميركا وأذنابها من أن تسرق ثورة الناس، ولتكن هذه الثورة خطوة نحو تهيئة الأجواء لبناء القاعدة الشعبية التي تكون أساساً في إقامة الخلافة. وفي هذا السياق يجب علينا أن نستغل هذه الفرصة التاريخية التي وفرها الله لنا في تونس ومصر وغيرها بأن نسير حثيثاً في تنفيذ نظام الأوساط لإفراز قيادات من الأمة تكون ركائز في التنظيم الشعبي. يجب أن لا نكتفي فقط بمتابعة الأخبار والأحداث بل حان الوقت لصناعتها وتوجيهها الوجهة التي تمكننا من إنجاز ما أمرنا الله به.
مع خالص التحيات للجميع
ابوعبدالرحمن حمزة
19-02-2011, 11:55 AM
الأخ الكريم، أبا العبد، تحية طيبة، وبعد،،
1_ لقد سبق للمعارضة التونسية أن حرضت الشارع في تونس على الثورة ضد نظام بن علي، وكانت دعوات المنصف المرزوقي تملأ الآفاق، للتخلص من نظام بن علي الذي أهلك الحرث والنسل. وهناك أيضاً دعوات أخرى كانت تخرج بين الفينة والأخرى للتخلص من نظام بن علي، غير أن ما حدث من نزول الناس للشارع بهذه الكثافة، غير آبهين بآلة بن علي العسكرية، وما ألحقته في صفوفهم من قتلى وجرحى ومصابين، يدل دلالة واضحة أن الأحداث كبرت ككرة الثلج، وهذا هو المفاجئ في الحدث، وليس أن أميركا تحضر لذلك منذ زمن طويل. تفاعل الناس مع الحدث بهذه الزخامة وبهذه الكثرة، والاستمرار في الاحتجاج رغم القبضة الأمنية المشددة، هذا لا يمكن أن يكون قد خططت له أميركا، أو دربت الشباب على الصمود والاستبسال في مقارعة قوى الأمن. أميركا دخلت على الخط وركبت الموجة وقولبت الحركة الاحتجاجية نحو مطاليبها.
2_ أما عن مصر وحركة 6 إبريل وغيرها من الحركات الاحتجاجية وقوى المعارضة، فلقد سبق لهذه الحركة ولهذه القوى أن دعت الناس للخروج في مظاهرات ولكنها لم تكن بهذه القوة، إلا أن تجاوب الناس بالملايين هذه المرة مع دعوات حركة 6 أبريل التي يتزعمها أحمد ماهر وإتحاد شباب الغد الذي يتزعمه باسم فتحي الذي كان تابعاً لحركة 6 أبريل والتحق بحزب الغد أيمن نور، لايعني أن هذه الحركات المشبوهة لها كل هذا الثقل الجماهيري، بعد سنتين فقط من نشأتها. إن نزول الشعب في مصر بهذه الكثافة الجماهيرية يعود لإحساس الشعب في مصر بأنه ليس أقل شأناً من الشعب في تونس الذي أسقط نظام بن علي الأكثر قمعاً وبطشاً من نظام مبارك. ولقد عبر كثير من السياسيين في المعارضة المصرية أن مصر بما لها من وزن تاريخي وثقل سياسي كان يجب أن تكون هي السباقة لعملية التغيير في المنطقة. هذا أولاً، أما السبب الثاني فهو اتفاق حركات المعارضة على النزول للشارع بكل ثقلها لاقتناص هذه الفرصة التاريخية للضغط على النظام وإدخال إصلاحات عليه. وقد كان مقدراً لهذا الاتفاق غير المكتوب منذ كانون أول/ديسمبر 2008 وضم جل حركات المعارضة أن يتم السير فيه قبيل أيلول/سبتمبر 2011 وذلك بعلم ودعم من أميركا نفسها. إلا أن ثورة تونس غيرت توقيت تنفيذ هذا المخطط كما غيرت سقف مطالب الإصلاحات.
3_ لقد تفاجأت أميركا فعلاً بكثافة تحرك المظاهرات وقوة الإنتفاضة وزخمها في الشارع المصري، وهذا ما يفسر الارتباك الشديد الذي يبدو عليها في التعاطي مع هذه الثورة. وما يجب أن يكون واضحاً أن أميركا لم تتفاجأ بدعوات حركات 6 أبريل وشباب الغد وغيرهم في النزول إلى الشارع، وإنما تفاجأت في هذا الحجم الهائل الذي استجاب لهذه الدعوات ونزل للشارع وتصدى لهراوات الشرطة وخراطيم المياه وقنابل الغاز والرصاص الحي.
4_ ومع كل ما قيل سابقاً فإن ذلك لا يعني أن نبقى متفرجين على الأخبار والأحداث وكأن الأمر لا يعنينا. بل يجب أن نكون في قلب الحدث، في الشارع والميدان، نقوم بتوعية الناس بما حاكته أميركا ودبرته لهم في الخفاء والعلن، محذرين لهم من أمريكا وفلول النظام وكبار القادة العسكريين وحركات المعارضة، ونعمل على توجيه مطالبهم نحو التخلص من النظام بقضه وقضيضه رجالات ودستور وقوانين وقطع الطريق على أميركا وأذنابها من أن تسرق ثورة الناس، ولتكن هذه الثورة خطوة نحو تهيئة الأجواء لبناء القاعدة الشعبية التي تكون أساساً في إقامة الخلافة. وفي هذا السياق يجب علينا أن نستغل هذه الفرصة التاريخية التي وفرها الله لنا في تونس ومصر وغيرها بأن نسير حثيثاً في تنفيذ نظام الأوساط لإفراز قيادات من الأمة تكون ركائز في التنظيم الشعبي. يجب أن لا نكتفي فقط بمتابعة الأخبار والأحداث بل حان الوقت لصناعتها وتوجيهها الوجهة التي تمكننا من إنجاز ما أمرنا الله به.
مع خالص التحيات للجميع
الأخ الكريم:
أولا:الآلة العسكرية لم تتدخل في الحدث مما يفسر كثافة الناس التي خرجت للشوارع أما القول (تفاعل الناس مع الحدث بهذه الزخامة وبهذه الكثرة، والاستمرار في الاحتجاج رغم القبضة الأمنية المشددة، هذا لا يمكن أن يكون قد خططت له أميركا، أو دربت الشباب على الصمود والاستبسال في مقارعة قوى الأمن) فالتحضير للحدث والمعلومات التي رشحت تخالف هذا الكلام راجع أخي
طرح هشام مرسي (نصائح لحماية نفسك من كلاب السلطة أثناء المظاهرة
وهذا وان كان متعلق بمصر ولكن يدل على طرح تفاصيل في كيفية ادارة المظاهرات راجع ايضا ما طرح في المنتدى قسم الأخبار السياسية تحت عنوان للإطلاع
ولا ننسى أيضا دور الجزيرة خصوصا والإعلام عموما.
ثانيا:بالنسبة للنقطة الثانيةلا تنسى موقف الجيش وما له من دلالات .
ثالثا: بالنسبة للنقطة الثالثة لا معنى هنا للتفاجئ ولا قيمة له من حيث القيام بالعمل السياسي لتحقيق غايتها بل العكس كثافة المظاهرات وزخمها يعطي قوة دافعة لتنفيذ ما تريد خاصة أذا كان من يقود هذه الجماهير هم للأسف أدوات لها ويبقى الخوف والحذر (ولا أقول إرتباك) من أن تفلت الأمر وتخرج عن السيطرة.
abo mahmoud
19-02-2011, 04:14 PM
الاخوة الكرام تحية طيبة و بعد
احب ان اضيف الى ما تفضل به الاخ ابو العبد فان حوادث حرق البعض لانفسهم احتجاجا على الاوضاع حدثت في اكثر من منطقة مثل السعودية و موريتانيا و الجزائر و لم يحدث ما حدث في تونس لذلك لا يستقيم الربط بين ما قام به البوعزيزي و الاحداث التي شهدتها تونس الا من زاوية استغلالها لتكون شرارة لتنفيذ ما تريده الولايات المتحدة .
vBulletin® v4.0.2, Copyright ©2000-2025, Jelsoft Enterprises Ltd.