المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مبارك هو "نيرون العرب"!



سليم
03-02-2011, 02:03 AM
السلام عليكم
التاريخ دول وعجل دواّر, ويكاد يعيد نفسه ,وفي كل عصر من عصور البشرية على الأرض يظهر طاغية وسفاح يتملك رقاب الناس ويستعبدهم وقد ولدوا أحرارًا.
في الزمن الغابر ظهر طاغية روماني ذهب به الزهو بالنفس والطغيان أن حرق مدينته روما حيث راوده خياله في أن يعيد بناء روما، وبدأت النيران من القاعدة الخشبية للسيرك الكبير حيث شبت فيها النيران وانتشرت بشدة لمدة أسبوع في أنحاء روما، والتهمت النيران عشرة أحياء من جملة أنحاء المدينة الأربعة عشر، وبينما كانت النيران تتصاعد والأجساد تحترق وفى وسط صراخ الضحايا كان نيرون جالساً في برج مرتفع يتسلى بمنظر الحريق الذى خلب لبه وبيده آلة الطرب يغنى أشعار هوميروس التي يصف فيها حريق طروادة.
فعل هذا الجرم وهو يحسب نفسه أنه يصنع خيرًا, وفي عصرنا هذا خرج علينا واحد من أبناء جلدتنا حسب نفسه أنه مبارك وما هو بذلك, فبعد أن مكث فوق صدور الشعب أكثر من ثلاثين سنة وكأنه زواج كاثوليكي وحان الآوان أن يطلقه الشعب رفض وبشدة وأظهر رغبة في استئناف الحياة الزوجية,إلا أن الشعب ضجر أفعاله ومل مكوثه وضاق ذرعًا بدلاله وتمرده وقرر أن يلغي كل عقد بينه وبين اللامبارك,فبدأ في التودد في خطابه الأول,واستمر الشعب غاضبًا مصممًا على الإنفصال والتحرر من ربقه الدلال والتمرد والتسلط, ونير الذل والقهر والطغيان, واساور السجون ومصمتات القضبان وعزم على نقض دعائم الود والحب الذي كان,فخرج مرة أخرى مخاطبًا الشعب ,وقد ظن الشعب أنه استجاب لطلباته ورغباته, فكان خطابه الثاني أوقح من الأول,بل أشد وقاحة وصلادة وأكثر تشبتًا بالمنصب الزائل, والعرش البائد والملك الفاني.
وقد نصحه أناس كثر في التنحي وقبول الإنفصال لما فيه خير البلاد وأبنائها, فما كان منه إلا أن أعلنها حربًا على بلده الذي اواه وشعبه الذي ولاّه ,فأنزل زبانيته في الشارع وأمرهم بالقتل والفساد في الأرض,والفحش في القول والفعل واستخدام كل وسيلة لرد الشعب إلى بيت الطاعة.
ونقول له "الحب والكراهية لا يجتمعان",فاحزم أمتعتك أيها اللامبارك وغادر قبل فوات الآوان , واحفظ ماء وجهك يا "نيرون العرب"الفتان.

ابواحمد
03-02-2011, 09:00 PM
والسؤال هو ماهو مستقبل مصر بعد مبارك. هل يكون التقسيم ــــ بعد احياء الفتنة الطائفية بين المسيحيين والمسلمين ــــ تنفيذا لهذا المخطط الشيطاني ؟ ام ان اعادة فرض العلمانية وانتاجها سيكون هو الثمن الذي على المسلمين في مصر دفعة مقابل استمرار وحدة مصر؟ دمتم

سليم
05-02-2011, 03:16 AM
السلام عليكم
الحقيقة أن الأمور كانت سوداء في عهد اللامبارك...فهو كان العبد الخدوم المطيع لأسياده على مدى ثلاثة عقود , وكان الحص الحصين لدولة يهود,والمنفذ الطّووع لكل مخططات أمريكا في المنطقة,فهو وجه محروق أمام كل القوى والحركات والأحزاب في العالم العربي والإسلامي...ولكن الفترة التي بعده يبدو أنها لن تكون أكثر بياضًا من عهده,فالثورة_وإن كانت شعبية تلقائية على أحسن تقدير وحسن ظن_لم تقم بناءً على أسس سياسية لها أهدافها السامية, ولهذا السبب كان من السهل امتطاؤها ومن اليسر ركوبها وتوجيهها ,وبعد أن لاحظت وتابعت ما قاله ويقولونه المتظاهرون لا رغبة ملحة لهم بركوب التيار الإسلامي والآخذ بيد البلاد على منهاج الكتاب والسنة, حتى أنه اليوم ظهرت أثار الأقباط وكأنها جزء من الثورة ولها زخمها والإقراربمشاركتهم بنصيب من الكعكة,وهذا يدل على أن التغيير لم يقم على أساس إسلامي بل علماني ,وتركيز لمفهوم العلمانية وفصل الدين عن الدولة.
وبعبارة أخرى فحال مصر سيكون كالذي نجا من حفرة ليقع في بئر عميق.

والله المستعان