المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما تفسير آية (انا عرضنا الامانة على السموات وارض والجبال)



عاشق الفكر
28-01-2011, 06:57 PM
السلام عليكم ورحمة الله
قال الله سبحانه وتعالى في سورة الاحزاب: (انا عرضنا الامانة على السموات والارض والجبال فأبوا ان يحملوها وحملها الانسان انه كان ضلوما جهولا) السؤال هنا
1- كيف حمل الانسان الامانة؟
2- هل يقصد بالانسان آدم عليه وعلى نبينا افضل الصلاة واتم التسليم؟
3-اليس هذا الجهل يقودنا الى فكرة الجبرية؟
ملاحضة هذه اسئلة اطرحها لكي افهم المزيد وليس وراءه اي تشكيك او غلو.

الحاسر
28-01-2011, 08:06 PM
(انا عرضنا الامانة على السموات والارض والجبال فأبوا ان يحملوها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا)
و سؤالي هنا ماهي الامانة ؟

سياسي
28-01-2011, 08:26 PM
(انا عرضنا الامانة على السموات والارض والجبال فأبوا ان يحملوها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا)
و سؤالي هنا ماهي الامانة ؟
الأمانة هي الإسلام و حملها بمعنى خانها وهي عائدة على الكفار والمنافقين الذين رفضوا أن يحملوها لأن من يحمل رساله الاسلام لا يكون ظلوما ولا جهولا.
وهي من صيغ اللتمثيل أي لو كلفت هذه الاجرام بحمل هذه الأمانه العظمية لما قدرت وهي تصوير لثقل حمل دعوة الإسلام.
اما من يتخيل ان الله بدأ بعرض الامانة على الجبال والسماء ورفضت الحمل فهذا جاهل بطريقة اللغة العربية في التمثيل والبلاغة ثم تنطع الانسان ولا نعرف من هو ذلك الانسان الذي كلف البشرية أمانة الحمل إلى آخر من فهم غير صحيح.

الحاسر
28-01-2011, 11:17 PM
بارك الله بك اخ سياسي دائما رائع.

سليم
04-02-2011, 01:22 AM
السلام عليكم
يقول الله تعالى :" إِنَّا عَرَضْنَا ٱلأَمَانَةَ عَلَى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَٱلْجِبَالِ فَأبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا ٱلإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً "...الحق أن المفسرين اختلفوا أيما اختلاف في هذه الآية وخاصة في بيان الأمانة ومعناها...ولفهم هذه الآية جملة وتفصيلًا يجب أن نقف على كل لفظ من ألفاظها...نبدأ باسم الله بفاتحة الآية:"إنّا" وهو حرف توكيد ويفيد أهمية الخبر وما قد يجلبه الخبر من إنكار بعض الناس عند سماعها...فهو هنا أكد لنا خبر العرض وأهميته وما يمكن أن يُنكر.
وقوله تعالى:"عَرَضْنَا " لاحظ أنه جاء بصيغة الجمع ولم يقل عرضت وذلك أيضًا لبيان أن الخبر آت من لدن عظيم عزيز وهو الله سبحانه وتعالى,والعرض هنا لفسح المجال للتخيير بين الأخذ والرفض,والآية هنا فيها صور تمثيلية حيث شبه حالة عرض الأمانة على السموات والأرض والجبال مع عدم قابليتهم لحمل مثل تلك الأمانة ووضعها في الإنسان بحالة من يعرض شيئاً على أناس فيرفضه بعضهم ويقبله واحد منهم .
والقصد من هذا التشبيه هو أيضًا بيان عظيم أمر هذه الأمانة حين شبه السموات والأرض والجبال والتي هي أعظم المعروف للناس من الموجودات، وعطف { الجبال } على { الأرض } وهي منها لأن الجبال أعظم الأجزاء المعروفة من ظاهر الأرض وهي التي تشاهد الأبصارُ عظمتها.
والأمانة فكان رصيدها من اختلاف العلماء والمفسرين كبيرًا ,ولكن رغم كبره إلا انه لا يخرج عن صنفين إثنين وهما:
1.الشرائع:الطاعة,الصلاة, الصوم,جميع الفرائض,حفظ الفرج...وغيرها
2.فطرة الإنسان وما جبل اللهُ الإنسانَ عليه:مثل معرفة الله والتوحيد ,الخلافة,العقل.
ولا يمكن أن تكون الأمانة من الصنف الأول وذلك للأسباب التالية:
1.قول الله تعالى في نفس الآية:"وَحَمَلَهَا ٱلإِنْسَانُ ",والإنسان هو اسم جنس وعُرّف ليدل على نوع الإنسان.,والإنسان منه المسلم والنصراني واليهودي والملحد الذي لا يؤمن بأي شريعة, وكما ينطبق تعريف الجنس على من كان من أهل الفترة.
2. أن العرض كما هو واضح في الآية كان في مبدأ التكوين والخلق لأنه لما ذكرت فيه السماوات والأرض والجبال مع الإِنسان علم أن المراد بالإِنسان نوعه لأنه لو أريد بعض أفراده ولو في أول النشأة لمَا كان في تحمل ذلك الفرد الأمانة ارتباطٌ بتعذيب المنافقين والمشركين، ولَمَا كان في تحمل بعض أفراده دون بعض الأمانةَ حكمة مناسبة لتصرفات الله تعالى.
3.القرينة في آخر الآية في قوله تعالى:"إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً ", فالظلم والجهل قد يكونان من فطرة الإنسان ما لم يعصمه وازع الدين، وإن خصصناه بالإنسان الكافر, فيكون ظلمه في تعدي حقوق الله في حفظ الأمانة, وجهله في نتائج خيانة الأمانة.
4.معنى الأمانة:أَمَنَهُ يأْمَنُهُ أمْنًا وَثِقَ بهِ وأركَنَ إليه فهو آمِن,,والأمانة تعني الوفاء والوديعة,,ويطلب فيها الحفاظ والوفاء على ما استودع,فالشرائع لا تدخل في معنى الأمانة عند الإنسان,لأن الشرائع مختلفة متغايرة,وهي ليست القاسم المشترك في جنس الإنسان .
وعلى ما تقدم ذكره تنحصر الأمانة في الصنف الثاني,وهي إما أن تكون العقل أو التوحيد أو الخلافة,
فأما الخلافة فلا أراها هي الأمانة لأن الله عز وجل قد جعلها جعلًا في الإنسان حين قال:" إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ".
فيبقى العقل والتوحيد وكلاهما محل وضع للأمانة,والله سبحانه وتعالى قال:"وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِيۤ ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَىٰ شَهِدْنَآ أَن تَقُولُواْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَافِلِينَ",وقال العلامة إبن عاشور في تفسيرها:" أن الله أودع في نفوس الناس دلائل الوحدانية فهي ملازمة للفكر البشري فكأنها عهْد عَهِد الله لهم به وكأنه أمانة ائتمنهم عليها لأنه أودعها في الجبلة مُلازِمة لها، وهذه الأمانة لم تودع في السماوات والأرض والجبال لأن هذه الأمانة من قبيل المعارف والمعارف من العلم الذي لا يتصف به إلا من قامت به صفة الحياة لأنها مصححة الإِدراك لمن قامت به".اهـ
وقال الرسول عليه الصلاة والسلام:"يولد الإنسان على الفطرة وأبواه إما يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه".
والعقل لأنه مناط التكليف وتسميته أمانة تعظيم لشأنه ولأن الأشياء النفيسة تودع عند من يحتفظ بها.
وبالعقل فضل الله الإنسان على باقي مخلوقاته وبه يهتدي إلى الخالق ويذعن بوحدانيته.
هذا والله أعلم

سياسي
13-02-2011, 04:02 AM
السلام عليكم
يقول الله تعالى :" إِنَّا عَرَضْنَا ٱلأَمَانَةَ عَلَى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَٱلْجِبَالِ فَأبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا ٱلإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً "...الحق أن المفسرين اختلفوا أيما اختلاف في هذه الآية وخاصة في بيان الأمانة ومعناها...ولفهم هذه الآية جملة وتفصيلًا يجب أن نقف على كل لفظ من ألفاظها...نبدأ باسم الله بفاتحة الآية:"إنّا" وهو حرف توكيد ويفيد أهمية الخبر وما قد يجلبه الخبر من إنكار بعض الناس عند سماعها...فهو هنا أكد لنا خبر العرض وأهميته وما يمكن أن يُنكر.
وقوله تعالى:"عَرَضْنَا " لاحظ أنه جاء بصيغة الجمع ولم يقل عرضت وذلك أيضًا لبيان أن الخبر آت من لدن عظيم عزيز وهو الله سبحانه وتعالى,والعرض هنا لفسح المجال للتخيير بين الأخذ والرفض,والآية هنا فيها صور تمثيلية حيث شبه حالة عرض الأمانة على السموات والأرض والجبال مع عدم قابليتهم لحمل مثل تلك الأمانة ووضعها في الإنسان بحالة من يعرض شيئاً على أناس فيرفضه بعضهم ويقبله واحد منهم .
والقصد من هذا التشبيه هو أيضًا بيان عظيم أمر هذه الأمانة حين شبه السموات والأرض والجبال والتي هي أعظم المعروف للناس من الموجودات، وعطف { الجبال } على { الأرض } وهي منها لأن الجبال أعظم الأجزاء المعروفة من ظاهر الأرض وهي التي تشاهد الأبصارُ عظمتها.
والأمانة فكان رصيدها من اختلاف العلماء والمفسرين كبيرًا ,ولكن رغم كبره إلا انه لا يخرج عن صنفين إثنين وهما:
1.الشرائع:الطاعة,الصلاة, الصوم,جميع الفرائض,حفظ الفرج...وغيرها
2.فطرة الإنسان وما جبل اللهُ الإنسانَ عليه:مثل معرفة الله والتوحيد ,الخلافة,العقل.
ولا يمكن أن تكون الأمانة من الصنف الأول وذلك للأسباب التالية:
1.قول الله تعالى في نفس الآية:"وَحَمَلَهَا ٱلإِنْسَانُ ",والإنسان هو اسم جنس وعُرّف ليدل على نوع الإنسان.,والإنسان منه المسلم والنصراني واليهودي والملحد الذي لا يؤمن بأي شريعة, وكما ينطبق تعريف الجنس على من كان من أهل الفترة.
2. أن العرض كما هو واضح في الآية كان في مبدأ التكوين والخلق لأنه لما ذكرت فيه السماوات والأرض والجبال مع الإِنسان علم أن المراد بالإِنسان نوعه لأنه لو أريد بعض أفراده ولو في أول النشأة لمَا كان في تحمل ذلك الفرد الأمانة ارتباطٌ بتعذيب المنافقين والمشركين، ولَمَا كان في تحمل بعض أفراده دون بعض الأمانةَ حكمة مناسبة لتصرفات الله تعالى.
3.القرينة في آخر الآية في قوله تعالى:"إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً ", فالظلم والجهل قد يكونان من فطرة الإنسان ما لم يعصمه وازع الدين، وإن خصصناه بالإنسان الكافر, فيكون ظلمه في تعدي حقوق الله في حفظ الأمانة, وجهله في نتائج خيانة الأمانة.
4.معنى الأمانة:أَمَنَهُ يأْمَنُهُ أمْنًا وَثِقَ بهِ وأركَنَ إليه فهو آمِن,,والأمانة تعني الوفاء والوديعة,,ويطلب فيها الحفاظ والوفاء على ما استودع,فالشرائع لا تدخل في معنى الأمانة عند الإنسان,لأن الشرائع مختلفة متغايرة,وهي ليست القاسم المشترك في جنس الإنسان .
وعلى ما تقدم ذكره تنحصر الأمانة في الصنف الثاني,وهي إما أن تكون العقل أو التوحيد أو الخلافة,
فأما الخلافة فلا أراها هي الأمانة لأن الله عز وجل قد جعلها جعلًا في الإنسان حين قال:" إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ".
فيبقى العقل والتوحيد وكلاهما محل وضع للأمانة,والله سبحانه وتعالى قال:"وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِيۤ ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَىٰ شَهِدْنَآ أَن تَقُولُواْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَـٰذَا غَافِلِينَ",وقال العلامة إبن عاشور في تفسيرها:" أن الله أودع في نفوس الناس دلائل الوحدانية فهي ملازمة للفكر البشري فكأنها عهْد عَهِد الله لهم به وكأنه أمانة ائتمنهم عليها لأنه أودعها في الجبلة مُلازِمة لها، وهذه الأمانة لم تودع في السماوات والأرض والجبال لأن هذه الأمانة من قبيل المعارف والمعارف من العلم الذي لا يتصف به إلا من قامت به صفة الحياة لأنها مصححة الإِدراك لمن قامت به".اهـ
وقال الرسول عليه الصلاة والسلام:"يولد الإنسان على الفطرة وأبواه إما يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه".
والعقل لأنه مناط التكليف وتسميته أمانة تعظيم لشأنه ولأن الأشياء النفيسة تودع عند من يحتفظ بها.
وبالعقل فضل الله الإنسان على باقي مخلوقاته وبه يهتدي إلى الخالق ويذعن بوحدانيته.
هذا والله أعلم

جانبت الصواب كليا في تفسير الآية يا سليم أرجو أن تعيد النظر في فهم الآية من جديد وبارك الله فيكم أخي الحبيب

أبو أحمد الكردي
25-03-2012, 05:26 AM
السلام عليكم
هلاّ وضحت لنا أخي ( سياسي) كيف أن الأخ سليم جانب الصواب كي نقف على الرأي الصواب في تفسير الآية جزاك الله خيرا ؟؟

Abu Taqi
25-03-2012, 12:59 PM
الأمانة هي الإسلام و حملها بمعنى خانها وهي عائدة على الكفار والمنافقين الذين رفضوا أن يحملوها لأن من يحمل رساله الاسلام لا يكون ظلوما ولا جهولا.
وهي من صيغ اللتمثيل أي لو كلفت هذه الاجرام بحمل هذه الأمانه العظمية لما قدرت وهي تصوير لثقل حمل دعوة الإسلام.
اما من يتخيل ان الله بدأ بعرض الامانة على الجبال والسماء ورفضت الحمل فهذا جاهل بطريقة اللغة العربية في التمثيل والبلاغة ثم تنطع الانسان ولا نعرف من هو ذلك الانسان الذي كلف البشرية أمانة الحمل إلى آخر من فهم غير صحيح.

هذه مشاركة الأخ سياسي السابقة.