المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قرأت لك : منقول / الناس فوضى لا سراة لهم ولا سراة إذا جهالهم سادوا



نائل سيد أحمد
28-01-2011, 12:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الناس فوضى لا سراة لهم ولا سراة إذا جهالهم سادوا

أيها المسلمون:

لقد مضى على ثورة البطالة وخروج الناس عن صمتهم في تونس قرابة شهر ولم ينبر أحد لقيادة الأمة وتخليصها من أفكار الكفر وأنظمته الشيوعية والعلمانية الرأسمالية الديمقراطية، يكون على مستوى التغيير لا من الأحزاب والجماعات الإسلامية ولا ممن تسموا بالعلماء، فهل عجزت النساء في تونس والعراق ومصر واليمن والحجاز وفي غيرها من بلاد العروبة والإسلام أن تلد رجالاً قادة مخلصين ملهمين؟!! وهل عجزت المدارس والجامعات وكذلك الجماعات والأحزاب على إخراج أشخاص لديهم روح القيادة المخلصة الملهمة؟!! وهل تسرب العجز إلى علماء ومشايخ المسلمين أيضاً، مما جعلهم لا ينبرون ولا يتقدمون إلا للمنافسة على أفكار وأحكام الحيض والنفاس، وعلى أحكام الزواج والطلاق، وأكثر ما يمكن أن تكون فعلى الوعظ والإرشاد؟!!، أم أن قيادة الناس سياسياً وعسكرياً حرام شرعاً على المشايخ والعلماء بحجة أنه لا سياسة مع الدين ولا دين مع السياسة، أم أن عمل المشايخ في السياسة والجهاد تطرف وإرهاب؟!! فتركت قيادة الناس للإمعات والرويبضات وللعملاء اللصوص الخونة الظلمة، بل وأغرب من ذلك أن غدا كثير من الناس يسبح بحمدهم ويقدس لهم ويعتبرونهم ولاة أُمور المسلمين!!!.
أيها المسلمون في تونس أيها المسلمون في مصر وليبيا والعراق واليمن وبلاد الحجاز وسائر بلاد المسلمين: فها قد بدأت الشعوب تخرج عن صمتها وتثور على حكامها،وهي ظاهرة صحية في الشعوب المضطهدة، فهل تريدون تغيير النظام أم تغيير الحاكم؟ فإن أردتم تغيير النظام من ملكي إلى جمهوري كما حصل في مصر وإيران والعراق، فها أنتم ترون حال الأُمة فيه فمن سيء إلى أسوأ، وإن أردتم تغيير الحاكم فقط، فقد ذهب أنور السادات والحبيب بورقيبة وصدام حسين وغيرهم، لكن النظام العلماني أو الشيوعي أو القومي فظل هو المهيمن على الأُمة، وكنتم بذلك كالمستجير من الرمضاء بالنار.
أيها المسلمون: إن ما ترونه من حكام خونة ظلمة جورة، فإن وراءهم ما يسمى بحكومات الظل الكافرة التي تسيرهم وتوجههم نحو ما تريد من مبادئها وأفكارها الدخيلة على الإسلام والمسلمين، فلا عجب أن الأُمة ومنذ مائة عام تقريباً وهي تعيش حالة من الذلة والمهانة والظلم لا تستطيع معها التخلص من ربقة هذا العدو الكافر وعملائه رغم كثرة عددها وعدتها، ورغم كثرة أحزابها وعلمائها ومشايخها،ورغم ثوراتها، فالكافر المستعمر قد أحكم قبضته على مقدراتها وعلى عقولها ومناهجها، فلا يخرج لقيادتها إلا لُكع بن لُكع، فحتى تخرج الأُمة من هذا الواقع المرير المزري وتتخلص منه، لا بد لها من قيادة مخلصة ملهمة ومؤيدة من الله تعالى قيوم السماوات والأرض وما بينهما، كي تستطيع قيادة الأُمة لمواجهة دول الطغيان ومن وراءها، وإلا فستبقى الأُمة تراوح مكانها الذليل الظليم، وماتفعله من ثورات لا يعدو أكثر من تغيير للشخصيات الحاكمة، أما النظام سواء كان شيوعياً أو علمانياً فسيبقى كما هو وإن أخذ مسميات أُخرى كالإشتراكية والديمقراطية.
أيها المسلمون في كل مكان: يتبين مما سبق ذكره أن فشل القائمين على التغيير في عالم المسلمين اليوم ومنذ مائة عام رغم وجود الثورات الشعبية هنا وهناك، مرده إلى واحد من عدة أُمور أو جميعها: أولاً: الجهل أو تلويث الفكر، ثانياً: خلل في الإيمانيات والسلوك، ثالثاً: إن صاحب التغيير الحق والصحيح على منهاج النبوة لم يظهر بعد، وهو المجدد الملهم الموعود والمؤيد من الله تعالى محمد بن عبد الله المهدي الحسني السني الذي تواتر ذكره في السنة النبوية الشريفة، فهو( خليفة أخر الزمان الذي يحثي المال حثياً ولا يعدّه عدّاً)، وهو صاحب الفتوح، (فتح رومية والقسطنطينية وبيت المقدس ومدينة القاطع وسائر بلاد الشرك)، وهو( الذي سيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت قبله ظلماً وجوراً)، وهو الذي (ينزل عليه عيسى بن مريم عليه السلام من السماء لنصرته في القضاء على اليهود ودجالهم)، وهو الذي سيوحد الأُمة كل الأُمة تحت راية واحدة فيقودها لسعادة الدارين (بتطبيق الإسلام في كل الأرض)، وأظننا على أبوابه وفي عصره، فمن علاماته: (غياب دولة الخلافة وغياب الإسلام عن الحياة)، ومنها: (ظهور الفرقة والاختلاف والفتن)، وهذا يقتضي عدم وجود دولة للمسلمين أيضاً، ومنها: (تعطيل الجهاد ولوم المجاهدين)، ومنها: (غصب اليهود لفلسطين وبيت المقدس)، ومنها: ( وجود رايات سود في بلاد المشرق)، ومنها: (ظهور الكفر ودعاة الضلالة)، ومنها: ( أن لا يبقى رأس ولا ابن رأس)، ومنها: ( قتل من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر)، ومنها: (عدم استخدام الدواب للحرب)، ومنها: (مذابح في مصر والعراق واليمن)، وآخرها (فتنة في بلاد الحجاز(السعودية) ومذابح الشيعة للمسلمين فيها)، وهي على وشك أن تثور بمجرد إعلان موت مليكهم عبد الله، فبوادرها تقرع الآذان وتصدع الأسماع والأبصار، ولا يقدر على إنكارها عاقل متفحص.
لذا فلا بد أيها المسلمون في كل مكان وخصوصاً بعد فشل القائمين على التغيير أن تعملوا لموعود الله تعالى فتكونوا موطئين وممهدين له لأن العمل لغير موعود الله عبث ومن غير فائدة ما عدا الجهاد في سبيل الله تعالى، فالتجارب والواقع ومنذ مائة عام تقريباً قد أثبتت ذلك، ولا ينكرها إلا جاهل أو مكابر أو منافق، فثقوا أيها المسلمون بوعد الله ونصره، فإن الله لن يضيع دينه وقرآنه ولن يضيع المخلصين له، فسيبعث بالمجدد الموعود على الكفار ليسومهم والمنافقين سوء العذاب ولو بعد حين (فكل ما هو آت قريب) الله أكبر الله أكبر الله أكبر.

أنصار العمل الإسلامي الموحد
بيت المقدس-27/1/2011 م – 22 من صفر 1432هـ

ابواحمد
28-01-2011, 09:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله
كلام اوله حق (ما يتعلق بوصف واقع الامة وموقف من يتسمون علمائها) وآخرة باطل ومضلل وهو ( مطالبته المسلمين بالعمل للاوهام والخرافات ) ولانجد فرقا بين هذا النوع من الخطاب وبين خطاب العلماء المتخاذلين والمخدرين للامة .اسئل الله لنا ولهم الهداية الي الحق واستعمالنا في نصرة الحق .

ابواحمد
28-01-2011, 09:42 PM
ثم لماذا لايصنع هؤلا من انفسهم (مهديا )يهب لنصرة دين الله بالعمل على تحكيمه اليوم ،وقيادة الامة للنصر على اعدائها ، بدل القعود واقعاد الامة بهذا الخطاب التخديري عن العمل لدينها والانتصار على عدوها .حسبنا الله فيهم

نائل سيد أحمد
06-08-2011, 06:56 PM
للرفع والتذكير