مشاهدة النسخة كاملة : ٱلشَّمْسُ وٱلنُّجُومُ... ٱلسَّمَآءُ وٱلْكَوَاكِبُ!
يقول الله تعالى في سورة التكوير:"إِذَا ٱلشَّمْسُ كُوِّرَتْ * وَإِذَا ٱلنُّجُومُ ٱنكَدَرَتْ", بينما يقول في سورة الإنفطار:" إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنفَطَرَتْ * وَإِذَا ٱلْكَوَاكِبُ ٱنتَثَرَتْ ", فلماذا هذا التغاير؟ أي لماذا قرن الشمس بالنجوم في التكوير بينما قرن السماء بالكواكب في الإنفطار؟
سيفي دولتي
16-01-2011, 04:29 PM
السلام عليكم ورحمةى الله وبركاته ..
من البديهي في تعريف الشمس أنها نجم وهي من النجوم في السماء تختلف عن بقية النجوم بأنها مضيئة بذاتها نهارا لاوبائنة للناس ..
أما السماء يا أخي الكريم فمليئة بالنجوم كما الكواكب بالضبط ولا أرى قرينة في الآيتين على حد سواء إنما هو ذكر لآياتع الله في الكون الفسيح .. والله تعالى أعلى وأعلم ..
السلام عليكم ورحمةى الله وبركاته ..
من البديهي في تعريف الشمس أنها نجم وهي من النجوم في السماء تختلف عن بقية النجوم بأنها مضيئة بذاتها نهارا لاوبائنة للناس ..
أما السماء يا أخي الكريم فمليئة بالنجوم كما الكواكب بالضبط ولا أرى قرينة في الآيتين على حد سواء إنما هو ذكر لآياتع الله في الكون الفسيح .. والله تعالى أعلى وأعلم ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله بك أخي سيف دولتي على هذه المشاركة...رغم ما قلته ومعك حق في بعضه إلا أن هناك أوجه لهذا التغاير ولكنها لم تكتمل في ذهني بعد...إن شاء الله بعد دراستها وتمحيصها أعرضها عليكم.
"ملاحظة:ذكر بعض الأوجه المفسر البقاعي في كتابه"تفسير نظم الدرر في تناسب الآيات والسور".
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مما لا شك فيه أن كل حرف وكل كلمة في القرآن في مكانها المناسب لحمكة يعلمها الله أو لغاية بلاغية مما قدر الله لهذا القرآن أن يكون في أعلى مقامات البلاغة.
وعلى هذا فهناك داع لهذا التغاير وهذا الإقتران في تلك السور والآيات,والذي وصلت إليه:
1.الشمس ليست فقط نجم عادي في الفضاء الرحب ,بل هي التي تعطينا الضوء والشعور بالدفء,والحياة تكون مستحيلة دونها,فهي في الحقيقة القلب النابض لحياتنا على كوكب الأرض.
وهي مصنع حراري نووي وفي حالة تغير مستمر , والتغيرات تحصل كل عشر سنوات تقريبًا من حيث نشاطها الحراري والنووي,والشمس تجري إلى غاية ومستقر وضعه الله الخالق , يقول الله تعالى في سورة يس:" وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ",والمستقر قد يكون نهايتها حيث تنفض وتُكوَّر وتنتهى.
وذكر الشمس والنجوم في سورة التكوير:"إِذَا ٱلشَّمْسُ كُوِّرَتْ * وَإِذَا ٱلنُّجُومُ ٱنكَدَرَتْ " لأن الشمس نجم من نجوم كثيرة جدًا في الفضاء الرحب الواسع,وأن ما يحدث في نجمنا "الشمس" سوف يحدث للنجوم الأخرى "الشموس",وذلك لأن يوم الآخرة سيكون آخرة كل المخلوقات من نجوم وشموس وكواكب وغيرها ,يقول الله تعالى في سورة الرحمن:"كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ",فالبقاء لله وحده وكل الخلق هالك لا محالة ولا مفر.
وكذلك ذكر السماء والكواكب في سورة الإنفطار:"إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنفَطَرَتْ * وَإِذَا ٱلْكَوَاكِبُ ٱنتَثَرَتْ ",لأن ما سيحدث في سمائنا وعلى كوكبنا الأرض سوف يحدث في كل سماء وعلى كل كوكب في الفضاء .
2.يوم القيامة لا شك أنه رهيب وهو يوم عسير عصيب فيه تذهل كل مرضعة عما أرضعت ,وفيه يفر المرء من أقرب الأقربين إليه, يوم ترجف فيه القلوب وتشخص الأبصار,ولزيادة الهول والرهبة لذلك اليوم,جعل الله سبحانه وتعالى آيات ذلك اليوم تظهر عيانًا لكل إنسان وبما أن الشمس في كبد الفضاء وهي أعظم آيات السماء الظاهرة وأوضحها للحس بدأ بها,واتبعها الله سبحانه وتعالى في السورة التالية لهذه وهي الإنفطار بآيات وعلامات يوم الآخرة على أعلام السماء والأرض.
كل كوكب له سماء وفيه جبال وبحار, فسماء كل كوكب سوف تتشقق ,وجبال كل كوكب سوف تسير, وبحار كل كوكب سوف تفجر وتسعر.
3.سورة التكوير تسبق الإنفطار في الترتيب, وهو ترتيب توقيفي, فقدم ذكر أعراض وآيات يوم القيامة في التكوير من باب تقديم العام على الخاص, لأن الأرض التي نعيش عليها هي بمثابة الديار للبشر.
والله أعلم
عاشق الفكر
27-01-2011, 07:03 PM
السلام عليكم
صديقي من اتباع السلفية حكى لي انه كتب موضوع بعنوان الكون في القرآن الكريم والسنة حيث ذكر ان الارض اكبر من الشمس ومن الكواكب والنجوم بدليل ان جهنم في الارض وكل ما في الكون سيقع على الارض وهذا دليل على ان الارض اكبر من الكون وذكر ايضا ان الارض لا يدور لا مع المجموعة الشمسية ولا مع نفسه قاطعته وقلت له ماذا تقول في الاية (وكل في فلك يسبحون) قال هذا ليس معناه دوران الارض حول نفسه او مع المجموعة الشمسية.
vBulletin® v4.0.2, Copyright ©2000-2024, Jelsoft Enterprises Ltd.