سؤال في كتاب السياسة الاقتصادية المثلى

[عاشق الفكر]

جاء في كتاب السياسة لالاقتصادية المثلى ص 28 (فيكون قوله: "من عطل أرضنا" شاملاً لكل أرض سواء أكانت قد ملكت بالإقطاع أم الشراء أم الإرث أم غير ذلك. وعليه فإن أي تعطيل للأرض مدة ثلاث سنين متتالية يجعل حكمها أن تؤخذ ممن عطلها مهما كان سبب الملك الذي ملكها به سواء الإحياء أو التحجير أو الشراء أو الإقطاع أو غير ذلك).
السؤال كيف نوافق بين هذا الكلام وبين ان الاسلام يحافظ على الملكية الخاصة ثم هل يؤخذ منه الارض التي اشتراها دون مقابل لان الكتاب لايفرق بين سبب تملكه؟

[سياسي]

جاء في كتاب السياسة لالاقتصادية المثلى ص 28 (فيكون قوله: "من عطل أرضنا" شاملاً لكل أرض سواء أكانت قد ملكت بالإقطاع أم الشراء أم الإرث أم غير ذلك. وعليه فإن أي تعطيل للأرض مدة ثلاث سنين متتالية يجعل حكمها أن تؤخذ ممن عطلها مهما كان سبب الملك الذي ملكها به سواء الإحياء أو التحجير أو الشراء أو الإقطاع أو غير ذلك).
السؤال كيف نوافق بين هذا الكلام وبين ان الاسلام يحافظ على الملكية الخاصة ثم هل يؤخذ منه الارض التي اشتراها دون مقابل لان الكتاب لايفرق بين سبب تملكه؟

الإسلام يحافظ على الملكية الفردية و الملكية الجماعية و ملكية الدولة لا فرق بينهم من حيث الاحكام الشرعية التي تنظم الملكية من حيث هي ملكية.
اما عن أخذ الارض فهذا راجع للحديث الشريف ليس لمحتجر فوق ثلاث.
فالامر راجع للنص الشرعي ليس غير.
عسي لو تراجع ذلك في النظام الاقتصادي في الاسلام

[عاشق الفكر]

اخي الكريم شكرا لمشاركتك ولكن ارجو ان تدقق في السؤال واحب ان اضيف الى السوال مثلا انا ورثت قطعة ارض من جدي وانا طالب في الخارج سارجع بعد اربع سنوات ولا استطيع زراعة الارض فهل تاخذه الدولة وهل يعيده لي بعدما رجعت ام انها تصبح ملكا لغيري ثم كيف يحفظ الاسلام ملكيت؟

[سياسي]

اخي الكريم شكرا لمشاركتك ولكن ارجو ان تدقق في السؤال واحب ان اضيف الى السوال مثلا انا ورثت قطعة ارض من جدي وانا طالب في الخارج سارجع بعد اربع سنوات ولا استطيع زراعة الارض فهل تاخذه الدولة وهل يعيده لي بعدما رجعت ام انها تصبح ملكا لغيري ثم كيف يحفظ الاسلام ملكيت؟

الاخ الكريم صحيح ان الاسلام يحافظ على الملكية الفردية ولكن ايضا الاسلام لم يسمح بتعطيل الأرض فجاءت النصوص الشرعية التي تنظم الملكية وهذا من باب تنظيم ما يتملك الانسان.
ألا تلاحظ انك تمتلك الذهب والفضه ولك مطلق الحرية بالتصرف بيعا و شراء و هديه و هبة ونحو ذلك ولكن يحرم شرعا عليك أن تكنزه.
فلا يرد سؤالك كيف الإسلام حافظ على الملكية ثم في بعض الحالات يسحب الملكية لا يرد مطلقا سؤالك لأن هذا وحي من الله وهي احكام شرعية تنظم الثورة في المجتمع حتى يبقى المال دائرا في المجتمع ويبقى يعمل حتى يبقى الانتاج مزدهرا فلا يجوز ان تعطل الذهب أو يكنز المال حتى يبقى يعمل ويدور طبيعيا في المجتمع.
أما الشق الآخر من سؤالك فهذا لا يجاب عليه هنا بل يرجع لإمام المسلمين ولما يتبناه.
فقد يجعل غيرك يستثمرها إلى أن تعود فترجع لك الأرض وقد يختار غير ذلك فهذا الحكم يبحث بعد قيام الدولة و ما يراه الامام.
مودتي

[ابواحمد]

السلام عليكم ورحمة الله
يبدو لي ان الحديث خاص بالأرض التي يحوزها الإنسان بالتحجير فقط وليس الأرض التي يمتلكها الإنسان بالإرث او الشراء.بدليل نص الحديث ( ليس لمحنجر .........) فهو لم يأت بلفظ ليس لمن عطل ارضا او نحوه ،مايفهم منه انه خاص بمن حاز الارض وتملكها بالتحجير . ولكن للامام ان يتبنى منع تعطيل الارض ، حتي لايتساهل الناس ويحوزوا من الارض فوق قدرتهم على الاحياء ، فيودي ذلك الي اضرار بمصلحة الامة وامنها الغذائي .هذا والله اعلم.

[سياسي]

أخْذ عمر الأرض من بلال لأنه أهملها ثلاث سنين وسكوت الصحابة عن ذلك، فقد حدّث يونس عن محمد بن إسحاق عن عبدالله بن أبي بكر قال: (جاء بلال بن الحارث المزني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستقطعه أرضاً فأقطعها له طويلة عريضة فلمّا ولي عمر قال له: يا بلال إنك استقطعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرضاً طويلة عريضة فقطعها لك وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يمنع شيئاً يسأله وأنت لا تطيق ما في يدك. فقال: أجل، فقال: فانظر ما قويت عليه منها فأمسكه، وما لم تطق وما لم تقو عليه فادفعه إلينا نقسمه بين المسلمين. فقال: لا أفعل والله شيئاً أقطعنيه رسول الله. فقال عمر والله لتفعلن. فأخذ منه ما عجز عن عمارته فقسمه بين المسلمين)، وكان ذلك على مرأى من الصحابة ولم ينكِر عليه منكِر فكان إجماعاً سكوتياً، لأن أخْذ ملك المسلم من غير حق مما ينكَر عادة، فسكوت الصحابة عن ذلك وهو مما ينكَر عادة جعله إجماعاً سكوتياً.

من كتاب الشخصية ج 3