سؤال في فهم طلب النصرة

[الحاسر]

السلام عليكم
خلال نقاشي مع احد الاخوة جعلني ادرك انني ربما لا افهم النصرة فهما دقيق. كان هناك من يقول ان النصرة تؤخذ من اصحاب القوة وغالبا هم ضباط الجيش, حيث يذهب اليهم افراد من الحزب و يقنعوهم بالافكار و يخططون للانقلاب واعلان البيان الاول. وكان هذا رأيا سائدا بين الشباب.
و الان ارجو من عنده الرأي الصحيح ان يبين لنا ماهي النصرة و كيف تكون وما الخطأ بالرأي السائد و بارك الله بكم.

[أبو محمد]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعمال طلب النصرة هي جزء من أعمال مرحلة التفاعل، وتستمر أعمال طلب النصرة في نقطة الأرتكاز إذا احتاج الحزب المرور بها ولكنها تحصر هذه الأعمال بطلب النصرة لتسليم الحزب الحكمَ، اما قبل ذلك -أي في مرحلة التفاعل- فتكون أعمال طلب النصرة لحماية الدعوة ولتهئية الأجواء لأيجاد النصرة لتسليم الحكم.

اما من هم رجالات النصرة، فهم من كان على شاكلة السعدين بالمدينة المنورة رضي الله عن الصحابة أجمعين، فالسعدين كانا يمثلان جماعة من الناس التي فيها -أي في الجماعة- مظنة القدرة على تسليم الرسول صلى الله عليه وسلم الحكمَ بالمدينة.

إذن، شرط النصرة واضح بين وهو التمثيل الحقيقي للأمة ومظنة القدرة المادية.

هذا هو الوجه الأول من النصرة، أما الثاني وهو في حال استطاع الحزب أن يقود الناس وجماهير الأمة كما يريد أي بالمبدأ ولكنه لا يوجد بهذه القاعدة من يستطيع تسليم الحزب الحكم ماديا فهنا يكون الحزب قد حصل على ما يريد من الأمة وهي قيادتها وفق المبدأ، ولذلك يسعى لكسر الحاجز المادي بينه وبين الحكم بأي وسيلة كانت ومن أي شخص كان كضباط الجيش مثلا ولو لم يكونوا ممثلين حقيقيين للأمة لأن الحزب قاد الأمة قيادة فعلية وهذا ما يسمى بثقافة الحزب بالعملية القيصرية.

اما ربط النصرة بالجيوش دون حصول التجاوب من الأمة أي دون النجاح بأخذ قيادتها فهو خلاف طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم وطبعا هو مخالف لما عليه الحزب. ثم وما الفرق بينك وبين من يعمل انقلاب عسكري لم تنقد له الأمة؟! ثم من سيحمي هذا الحكم من التدخل الخارجي أو الداخلي؟! الحزب يريد إنهاض أمة وبناء مجتمع ودولة وحمل رسالة الأسلام إلى العالم بالجهاد، فكيف يتصور هذا من امة لم تنقد لمن يحكمها ولم تسر خلفه عن رضا واطمئنان؟!

هذا والله تعالى أعلم وأحكم

[الحاسر]

جزاك الله كل الخير يا ابو محمد, الذي جعلني اسال هذا السؤال كان هناك رأي يقول الانقلاب العسكري هو اشبه بالولادة القيصرية, صحيح الامة ليست معك ولكنها ليست ضدك و لم يحدث لمن قام بالانقلابات اي رد فعل من الامة واذا كان الذي قام بالانقلاب العسكري قام بالتوعية و بين اخلاصه فان الامة ستكون معه. و انا كنت اتسال مالخطأ بهذا الرأي لاني اراه واقع موجود و ممكن ولست متأكد من دليله الشرعي و طبعا الدليل الشرعي هو الاساس, ربما سؤء الاحوال وطول الانتظار يؤدي لمثل هذه الاراء. نبهني احد الاخوة الى ان هذا الموضوع موجود بالمنتدى وقرأته وبارك الله بكم مرة اخرى.

[مؤمن]

إن شاء الله سنشرح موضوع طلب النصره بأكمله و سنحدث حوار فكري مع الجميع و بارك الله فيكم جميعا

[أبو محمد]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

بوركت أخي مؤمن وننتظر هذا الأمر منك.

والسلام عليكم

[ابواحمد]

السلام عليكم ورحمة الله
الحقيقة ان موضوع طلب النصرة مشوش لدينا ولذلك املنا بان يوفق الله الاخ الكريم مؤمن ليحسم هذا الموضوع ببحث واضح ومبلور يزيل التشويش الحاصل في الموضوع والسلام عليكم وبارك الله بكم جميعا

[ابو العبد]

دردشات حول طلب النصرة
ان طلب النصرة هو من اعمال مرحلة التفاعل يستهدف به الحزب الحماية والحكم , ومن الخطاء حديث البعض ان طلب النصرة هو المرحلة الثالثة من مراحل عمل الحزب بل هو احد اعمال مرحلة التفاعل والعمل الرئيس في نقطة الارتكاز
وطلب النصرة يعني وجود قوة مادية قادرة وكافية للوصول الى الحكم , بحيث تكون هذه القوة من قوى المسلمين ولا يصح ان تكون من قوى الكفار ا وان للكفار تاثير في هذا الموضوع
ان الحزب المبدئي يعمل على انهاض الامة وبناء الدولة والمجتمع ولذلك لا يقوم باستلام الحكم الا بعد بناء القاعدة الشعبية اى بعد وجود التجاوب في المجتمع , والحزب لا يعتمد في الوصول الى الحكم على القاعدة الشعبية فقط وانما يعتمد على اهل النصرة اى اهل القوة والمنعة للوصول الى الحكم
اما واقع من هم اهل النصرة فهم اهل القوة اى الذين يملكون القوى المادية القادرة على التغيير فقد يكونوا من الجيش وقد يكونوا من القبائل القوية التي يكون لمساندتها اثر في عملية تسلم الحكم . ولكن حتى يتم تسلم الحكم لا بد ان يكون هناك نجاح في ايجاد التجاوب في الامة ولذلك ليس المطلوب تسلم الحكم بانقلاب عسكرى بل المطلوب هو حصول التجاوب في الامة ثم بعد ذلك يتم تسلم الحكم من قبل اهل القوة والمنعة من ابناء الامة
اما من هم اهل النصرة فهم الذين يمثلون الامة ويملكون القوى المادية القادرة على التغيير اى تسلم الحكم , اما اذا حصل ان تجاوبت الامة دون ان يوجد من يمثلها من اهل القوة فعندها يقوم الحزب باستلام الحكم وان كان ذلك بانقلاب عسكرى لان التجاوب قد حصل من الامة ولكن لم يحصل ان وجد في الامة عند تجاوبها من يملك القوة والمنعة حتى يكون الحاصل هو ما حصل مع الرسول عليه افضل الصلاة والسلام وصحابته الكرام باستجابة السعدين الذين كانوا يمثلون اهل المدينة وايضا كانوا يملكون القوة
والخلاصة اننا نحن المسلمين اليوم بحاجة ماسة الى حملة دعوة يكونوا من الطراز الاول في الرجولة والجرأة من ِامثال مصعب بن عمير للاتصال في الجيش وفي من يملكون القوة

[ابو العبد]

جواب سؤال حول موضوع النصرة
السؤال: ان الحزب كان يطلب النصرة من جماعة او من يمثل الجماعة , وظل على ذلك حتى حصل الظن بحدوث التجاوب في المجتمع , فاصبح يطلب النصرة من جماعة او من يمثل الجماعة, ويطلبها كذلك من الأفراد الاقوياء , فهل شرط ان يكون من تطلب منهم النصرة جماعة او من يمثل الجماعة قد تراجع عنه الحزب واصبح يطلب النصرة من الأفراد الاقوياء ؟
الجواب : جمع القوى يطلق بشكل عام ويراد منه جمع اية قوة قادرة لوحدها او مع غيرها على اخذ الحكم والسيطرة عليه , سواء كانت هذه القوة جماعة او لم تكن , وسواء كانت نظامية او غير نظامية اى ميلشيات او قوى تابعة لقبائل او عشائر قوية او غير ذلك.
غير ان الحزب قبل حصول التجاوب لا يطلب النصرة ولا يجمع القوى الا من هم الجماعة او من يمثل الجماعة , لان طلب النصرة في دور التفاعل هو لحماية الدعوة ولاخذ الحكم , ولا يؤخذ الحكم الا بطريقته الشرعية , وهو تسلمه ممن يملك الحكم والسلطان , اى من الامة او من ينوب عن الامة او عن الفئة الاقوى في المجتمع . لذلك فان الحزب وقبل الظن بحصول التجاوب لم يكن يطلب النصرة ولا يجمع القوى سوى القوى التي يتحقق بتا رضا الامة واختيارها .
اما بعد الظن بحصول التجاوب , فان الحزب كان يطلب النصرة ويجمع القوى ممن هم جماعة او يمثلون الجماعة , ومن غيرهم ممن هم ليسوا جماعة او لا يمثلون جماعة , وذلك لان الظن بحصول التجاوب يعني الرضا متحقق في الامة , ولم يبق الا السيطرة على الحكم وتسلم زمامه .
وعلى ذلك فان الشرط الذي ذكره الحزب فيمن تطلب منهم النصرة هو شرط شرعي في حال لم يحصل التجاوب , اما اذا حصل التجاوب فان هذا الشرط قد تحقق والغاية منه قد وجدت وهو تحقق رضا الامة بقيادة الحزب لها .
جاء في منشورات الحزب ما نصه " علاوة على ان طلب النصرة طريقة مؤقتة بوجود الدولة واستغنائها عن النصرة بنصرة الامة كلها كما حصل بالنسبة للانصار "
21/ ذي الحجة/ 1426 ه
21/1/2006 م

[سياسي]

الأصل في من ينصر الدعوة أناس من جنس الفكرة والطريقة وأن يكونوا منصهرين بالفكر مثلهم مثل اي شاب وهذا واضح في السيرة.
فلا يمكن أن تنتصر إلا من قواك الذاتيه ومن يطلبها من الجيش فهو وهمو وركض بتجاه سراب