ابو العبد
22-10-2010, 08:13 AM
من المعروف أن صعود الرئيس الفرنسي الحالي نيكولاس ساركوزي قد تم ضمن سيناريو انتخابي رئاسي تأثرت فيه تفضيلات وميول الناخبين الفرنسيين بتجربة صعود قوة الولايات المتحدة الأمريكية. وفي هذا الخصوص سعى خطاب المرشح الرئاسي نيكولاس ساركوزي إلى الالتزام القاطع أمام الناخبين الفرنسيين بالعمل من أجل تحويل فرنسا بحيث تصبح بمثابة الولايات المتحدة في القارة الأوروبية، وتأسيساً على ذلك:
- صعدت قوة يمين الوسط الفرنسي بقيادة ساركوزي إلى قصر الإليزيه.
- خرجت قوى يسار الوسط بقيادة سيغولين رويال من المنافسة الرئاسية خاسرة.
ولكن، ما لم يتوقعه أحد، سعي ساركوزي المتزايد لجهة تعزيز الروابط الفرنسية مع أمريكا وصداقته القديمة مع إسرائيل، جميعها لم تشفع له عند الرئيس الأمريكي الجمهوري السابق جورج دبليو بوش ونائبه ديك تشيني زعيم جماعة المحافظين الجدد، فقد غرروا بساركوزي، وشدوا من أزره، ولكن كما تشد حبال المشانق أعناق الرجال. وبكلمات أخرى، سعت الإدارة الأمريكية إلى تقريب ساركوزي ومعاملته بلطف، ولكن في نفس الوقت العمل لجهة قطع تدفقات رأس المال الاستثمارية المباشرة وغير المباشرة.هذا، وتقول السردية، بأن البيت الأبيض قد اعتمد إستراتيجية اعتماد فرنسا كحليف سياسي، وفي نفس الوقت كخصم ومنافس محتمل، وبالتالي، فإن المهمة الأمريكية الأولى العاجلة هي: الحد من نمو وتطور فرنسا حتى لا تصبح قوة عظمى تنافس أمريكا، وفي نفس الوقت الاحتفاظ بفرنسا كحليف وشريك سياسي صغير تابع للولايات المتحدة الأمريكية.
تورط الرئيس نيكولاس ساركوزي وأصبح الآن أمام أمرين أحلاهما مر، بحيث إما التراجع عن الإصلاحات المالية والاقتصادية، وهذا معناه مواجهة أزمة اقتصادية أكثر خطورة، أو المضي قدماً في فرض الإصلاحات المالية والاقتصادية، وهذا معناه مواجهة الضغط الشعبي والاحتجاجات والاضطرابات، وعلى غرار القول السائد "لا بد من صنعاء وإن طال السفر"، فإنه بالنسبة لقصر الإليزيه الفرنسي: لا بد من الحزب الاشتراكي الفرنسي وإن طال وجود ساركوزي وقوى يمين الوسط الفرنسي فيه!
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
- صعدت قوة يمين الوسط الفرنسي بقيادة ساركوزي إلى قصر الإليزيه.
- خرجت قوى يسار الوسط بقيادة سيغولين رويال من المنافسة الرئاسية خاسرة.
ولكن، ما لم يتوقعه أحد، سعي ساركوزي المتزايد لجهة تعزيز الروابط الفرنسية مع أمريكا وصداقته القديمة مع إسرائيل، جميعها لم تشفع له عند الرئيس الأمريكي الجمهوري السابق جورج دبليو بوش ونائبه ديك تشيني زعيم جماعة المحافظين الجدد، فقد غرروا بساركوزي، وشدوا من أزره، ولكن كما تشد حبال المشانق أعناق الرجال. وبكلمات أخرى، سعت الإدارة الأمريكية إلى تقريب ساركوزي ومعاملته بلطف، ولكن في نفس الوقت العمل لجهة قطع تدفقات رأس المال الاستثمارية المباشرة وغير المباشرة.هذا، وتقول السردية، بأن البيت الأبيض قد اعتمد إستراتيجية اعتماد فرنسا كحليف سياسي، وفي نفس الوقت كخصم ومنافس محتمل، وبالتالي، فإن المهمة الأمريكية الأولى العاجلة هي: الحد من نمو وتطور فرنسا حتى لا تصبح قوة عظمى تنافس أمريكا، وفي نفس الوقت الاحتفاظ بفرنسا كحليف وشريك سياسي صغير تابع للولايات المتحدة الأمريكية.
تورط الرئيس نيكولاس ساركوزي وأصبح الآن أمام أمرين أحلاهما مر، بحيث إما التراجع عن الإصلاحات المالية والاقتصادية، وهذا معناه مواجهة أزمة اقتصادية أكثر خطورة، أو المضي قدماً في فرض الإصلاحات المالية والاقتصادية، وهذا معناه مواجهة الضغط الشعبي والاحتجاجات والاضطرابات، وعلى غرار القول السائد "لا بد من صنعاء وإن طال السفر"، فإنه بالنسبة لقصر الإليزيه الفرنسي: لا بد من الحزب الاشتراكي الفرنسي وإن طال وجود ساركوزي وقوى يمين الوسط الفرنسي فيه!
الجمل: قسم الدراسات والترجمة