المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التاريخ السري للإمبراطورية الأمريكية



ابواحمد
07-10-2010, 07:40 PM
المخربون الاقتصاديون... وأبناء آوى... والحقيقة عن الفساد المعولم!
. الذين لا تغريهم الأموال نطيح بهم... أو نغتالهم!
· توريخوس ورولدس رفضا لعبتنا فتفجرت بهما الطائرات

· الكولتان في الكونغو يقتل الملايين··· فقط لنشتري هواتف وكمبيوترات أرخص!
. إسرائيل قاعدتنا في حقول النفط··· أو قلعتنا الصليبية··· منها نشن الهجمات، وعليها نعتمد!
.لهذه الإمبراطورية إمبراطور خالد في منصبه.. ليس هو الرئيس.. بل الشركات العملاقة!
. القروض المفروضة على الدول تضاعف من فقر الشعوب وتمكن الشركات من السيطرةعليها .

قضت قناة "الديمقراطية الآن"، ومركزها نيويورك ساعة من الحوار مع رجل يقول إنه عمل داخل القوى الدافعة نحو العولمة، هو "جون بيركنز" مؤلف كتاب "اعترافات مخرب اقتصادي" الذي روى فيه قصة عمله كمستشار بأجر مرتفع لقادة أقوياء ودوره في خلق سياسة لصالح الولايات المتحدة الأمريكية وفي خدمتها، لحكومتها وشركاتها، أو ما يدعوها "حكم الشركات" من العام 1971 وحتى العام 1981· ويقول "بريكنز" إنه ساعد الولايات المتحدة الأمريكية في خداع البلدان الفقيرة في مختلف أنحاء العالم وامتصاص بلايين الدولارات عن طريق إقراض هذه البلدان أموالا أكثر مما تستطيع سداده، ثم السيطرة على اقتصادياتها· أجرت القناة هذا الحوار في الخامس من الشهر الحالي مع ظهور كتاب "بيركنز" الجديد وعنوانه "التاريخ السري للإمبراطورية الأمريكية: المخربون الاقتصاديون وأبناء آوى والحقيقة حول الفساد المعولم"، في وقت كان يتجمع فيه مئات الآلاف من المحتجين في ألمانيا قبل يوم من انعقاد قمة الدول الثماني الكبار الأكثر ثراء في العالم· وهي قمة انعقدت طيلة ثلاثة أيام في منتجع "هيليجندام" الساحلي، وأنفقت الشرطة الألمانية خلالها مبلغ 18 مليون دولار على إقامة حاجز بطول 8 أميال وارتفاع مترين حول موقع الاجتماع·
وهذا نص الحوار:

· آمي جودمان: قبل أن ندخل في الموضوع، وصفت نفسك بلقب مخرب اقتصادي، فما الذي يعنيه هذا اللقب؟ هلا شرحته للذين لم يسمعوا به؟

- أعتقد حقيقة، أن من العدل القول إنه منذ الحرب العالمية الثانية عملنا نحن المخربين الاقتصاديين على خلق أول إمبراطورية معولمة في العالم، وقد خلقناها في المقام الأول من دون استخدام القوة العسكرية على خلاف الإمبراطوريات الأخرى في التاريخ· لقد أقمناها بوسائل اقتصادية بالغة الدهاء· كان عملنا يتم بعدة طرق، ولكن الطريقة الغالبة على كل الطرق هي قيامنا بتشخيص بلد من بلدان العالم الثالث، ذلك الذي يمتلك موارد تشتهيها شركاتنا مثل النفط، ثم ننظم أمر قرض ضخم لذلك البلد من البنك الدولي أو إحدى مؤسساته الشقيقة· أموال القرض لا تذهب فعليا إلى البلد المعني، بل تذهب بدلا من ذلك إلى الشركات الأمريكية التي تبني مشروعات بنية تحتية كبيرة، شبكات الطاقة وموانىء وطرق سريعة ومناطق صناعية، وهي أشياء تستفيد منها قلة من الأثرياء· ولكن فوائدها لا تصل إلى الفقراء على الإطلاق· فالفقراء لا صلة لهم بشبكات الطاقة، فهم لا يملكون مهارات تتيح لهم الحصول على أعمال في المناطق الصناعية·

ابواحمد
07-10-2010, 07:41 PM
ولكنهم، والبلد كله معهم، يتركون مع هذا الدين الضخم، وهو رهان يبلغ من الضخامة حد أن البلد لا يستطيع الفوز فيه، أي أنه لا يستطيع سداده· وهكذا، وعند نقطة معينة، نرجع نحن المخربين الاقتصاديين إلى البلد المعني ونقول: اسمعوا، أنتم مدينون لنا بأموال كثيرة، ولا تستطيعون سداد الدين، إذن أصبح علكيم أن تعطونا كيلو من لحمكم·



· آمي جودمان: اشرح لنا سيرة حياتك، ما الذي جعل منك مخربا اقتصاديا؟

- جون بيركنز: حين تخرجت من كلية إدارة الأعمال في جامعة بوسطن، جندتني وكالة الأمن الوطني، وهي أكبر منظمات التجسس الأمريكية، وربما الأكثر سرية·



· آمي جودمان: أحيانا يعتقد الناس أن "السي· آي· إيه" هي الأكبر، ولكن وكالة الأمن أكبر بأضعاف مضاعفة·

- جون بيركنز: نعم، إنها الأكبر· أكبر بكثير· على الأقل في تلك الأيام· وأعمالها بالغة السرية· كلنا نعرف، هناك الكثير من الإشاعات· أعتقد أننا نعرف الكثير عن "السي· آي· إيه" ولكن ما نعرفه عن وكالة الأمن ضئيل جدا· هي تزعم أنها لا تعمل إلا في مجال كتابة الشيفرات، التشفير وفك شيفرة الرسائل، ولكن كلنا نعرف في الواقع أنها هي التي تستمع إلى هواتفنا، وهو ما انكشف أخيرا· إنها مؤسسة بالغة السرية إلى حد كبير، في هذه المؤسسة عرضوني لسلسلة من الاختبارات، اختبارات مكثفة، أجهزة كشف الكذب، واختبارات نفسية، خلال عامي الدراسي الأخير في الكلية· ومن العدل القول إنهم تبينوا في إمكانية مخرب اقتصادي جيد· وتبينوا عددا من نقط الضعف في شخصيتي، تلك التي ستسهل عليهم نسبيا تعليقي بالصنارة، وتجنيدي· وأعتقد أن نقط الضعف تلك هي ما يمكن أن ندعوها المخدرات الكبار في ثقافتنا: المال والسلطة والجنس· ومن منا ليس لديه نقطة ضعف من هذه؟ في ذلك الوقت كانت لدي النقط الثلاث·

بعد ذلك انضممت إلى "فيالق السلام" وشجعتني على هذا وكالة الأمن الوطني· وقضيت ثلاث سنوات في الأكوادور مع السكان المحليين في الأمازون وجبال الأنديز، السكان الذين يحاربون الآن شركات النفط، وكانوا آنذاك قد بدؤوا حربهم هذه والحقيقة أن أكبر دعوى قضائية، تتعلق بالبيئة في تاريخ العالم أقامها هؤلاء السكان ضد شركتي "تكساكو وشيفرون"·

وكانت تلك تدريبا جيدا لي لا يكاد يصدق على ما أنا بسبيل عمله· ثم، وخلال وجودي في "فيالق السلام" جيء بي وتم تجنيدي في شركة أمريكية خاصة تسمى "تشارلس·ت· مين"، وهي مؤسسة استشارية خارج بوسطن تستخدم حوالي 2000 موظف، غير بارزة، ولكنها قامت بعمل هائل فهمت أنه كان عمل المخربين الاقتصاديين الذي وصفته، وذلك هو الدور الذي بدأت القيام به، ثم صعدت في النهاية إلى قمة المؤسسة وأصبحت رئيسها الاقتصادي·



· آمي جودمان: وكيف يرتبط هذا العمل بوكالة الأمن الوطني؟ هل هناك علاقة؟

- جون بيركنز: هذا هو الجانب المهم جدا في هذا النظام كله، وهو عدم وجود علاقة مباشرة· وكالة الأمن أجرت لي المقابلة، تبينت قابلياتي، ثم حولتني إلى هذه المؤسسة الخاصة· إنه نظام في غاية الدهاء والبراعة من حيث إن ما يذهب إلى الخارج ويؤدي هذا العمل هو القطاع الخاص، فإذا وجدنا متلبسين بشيء، إذا أمسك بنا نرشو أو نفسد مسؤولين محليين في بعض البلدان، يلقى باللوم على القطاع الخاص، وليس على حكومة الولايات المتحدة الأمريكية·

ومن المهم أيضا، في بعض الحالات القليلة حين يخفق المخربون الاقتصاديون، ويجيء ما ندعوهم "أبناء آوى" الذين يدخلون الساحة للإطاحة بالحكومات أو يغتالون قادتها، أن يأتي هؤلاء من القطاع الخاص· هؤلاء من العاملين لدى السي· آي· إيه· ولدينا كلنا هذه الصورة عن العميل 007، العميل الحكومي المستأجر للقتل، حامل الترخيص بالقتل، ولكن العملاء الحكوميين في هذه الأيام حسب تجربتي لا يقومون بهذا العمل الآن· إن ما يقوم به هم مستشارون خاصون يؤتى بهم للقيام بهذا العمل· وأعرف عددا من هؤلاء الأفراد شخصيا، ومازلت·



· آمي جودمان: تتحدث في كتابك، التاريخ السري للإمبراطورية الأمريكية عن القبض على السلطة العالمية في كل المستويات· وها نحن نرى الآن هذه الاحتجاجات الجماعية تقوم في ألمانيا في مستهل قمة الثمانية الكبار، حدثنا عن أهمية ما يحدث الآن من احتجاجات·

- جون بيركنز "أعتقد أن ما يحدث في غاية الأهمية· هناك شيء يحدث في العالم اليوم، شيء مهم جدا· وحين نراقب عناوين الصحف الرئيسية في هذا الصباح، نستطيع القول بثقة إننا نعيش في عالم بالغ الخطورة· وهو أيضا عالم صغير، نستطيع في أن نعرف فورا ما يحدث في ألمانيا أو في الشرق الأوسط أو الأمازون أو في أي مكان آخر· وقد بدأنا نفهم أخيرا في مختلف أنحاء العالم، إن الطريقة الوحيدة التي يكون فيها أطفالي أو أحفادي أو أي طفل أو حفيد في أي مكان على هذه الأرض قادرا على الحظوة بعالم مسالم ومستقر ودائم، هي أن يكون كل طفل قادرا على الحظوة به· قمة الثمانية الكبار لم تفهم هذا حتى الآن·

ابواحمد
07-10-2010, 07:41 PM
· آمي جورمان: اشرح لنا ما مجموعة الثمانية الكبار·

- جون بيركنز: هي البلدان الأكثر ثراء في العالم، وهي تدير شؤون العالم من حيث الجوهر· والقائد هو الولايات المتحدة والشركات في داخل هذه البلدان عمليا هي التي تدير شؤون العالم· ليس الحكومات لأن الحكومات في المقام الأول تخدم مصالح الشركات· وفي بلدنا نحن نعرف أن المرشحين الرئاسيين القادمين، الجمهوري والديمقراطي على حد سواء، سيقوم كل واحد منهما بجمع تبرعات تصل إلى نصف بليون دولار· وهذا المال لن يأتي مني أو منك· سيجيء بشكل رئيسي من الذين يملكون ويديرون شركاتنا الكبرى· إنهم مدينون بالفضل جملة وتفصيلا للحكومة· وهكذا، فإن مجموعة الثماني هي في الحقيقة مجموعة البلدان التي تمثل الشركات المتعددة الجنسيات الأكبر في العالم، وتأتمر بأمرها·

ما نراه في أوروبا الآن، وما نراه بقوة أعظم في أمريكا اللاتينية، والشرق الأوسط، هو هذا التيار التحتي الهائل للمقاومة، للاحتجاج ضد هذه الإمبراطورية التي خرجت من هذه الشراكة بين حكومات وشركات· وكانت إمبراطورية بلغت حدا من الدهاء والمكر أن الناس لم يكونوا على وعي بها، لأنها لم تقم على القوة العسكرية· لقد بناها المخربون الاقتصاديون· ومعظمنا لا يعي هذا· غالبية الأمريكيين لا تعرف أن أساليب الحياة التي لا تصدق هذه التي نعيشها هي بسبب أنناجزء من إمبراطورية بالغة الوحشية، إمبراطورية تستعبد الناس حرفيا في مختلف أنحاء العالم· ولكننا بدأنا بفهم هذا· والأوروبيون والأمريكيون اللاتينيون في طليعة هذا الفهم·

الذين لا تغريهم الأموال نطيح بهم... أو نغتالهم!



· توريخوس ورولدس رفضا لعبتنا فتفجرت بهما الطائرات

· الكولتان في الكونغو يقتل الملايين··· فقط لنشتري هواتف وكمبيوترات أرخص!



· آمي جودمان: سنتحدث الآن عن "الكونغو" و"لبنان" و"الشرق الأوسط" و"أمريكا اللاتينية"، وهي من الكثير الذي غطيته في كتابك "التاريخ السري للإمبراطورية الأمريكية"····دعنا نبدأ بأمريكا اللاتينية، بالدعوى القضائية ضد شركتي "شيفرون" و"تكساكو"·

- جون بيركنز: أمر في غاية الأهمية· حين أرسلت إلى الإكوادور كمتطوع في فيالق السلام في العام 1968، كانت "تكساكو" قد دخلت لتوها الإكوادور، وكان وعد تكساكو للشعب الإكوادوري ووعد سياسييهم والبنك الدولي أن النفط سينتشل هذا البلد من الفقر· وصدق الشعب هذا· وأنا صدقته آنذاك· ولكن ما حدث هو العكس تماما· فقد جعل النفط البلد أشد فقرا، بينما اغتنت شركة تكساكو· ودمرت أيضا مناطق شاسعة من غابات الأمازون الاستوائية·

ومن هنا جاءت الدعوى القضائية اليوم التي أقامها محامي من نيويورك وبعض المحامين الإكوادوريين، ستيف دونزيجر هنا في نيويورك· ومطالبتها بما قيمته 6 بلايين دولار، وهي الأكبر بين دعاوى البيئة في تاريخ العالم، باسم 30 ألف إكوادوري ضد "تكساكو" التي تملكها الآن شركة شيفرون، وأساس الدعوى هو قيام الشركة بإلقاء 18 بليون غالون من النفايات السامة في الغابة الإكوادورية· وتسبب هذا في موت أناس كثيرين في هذه المنطقة من الأمازون، ويستمر موت الكثيرين بمرض السرطان وأمراض أخرى ذات صلة بالتلوث· وهكذا جاء كل هذا النفط من هذه المنطقة· وهو من أفقر المناطق في أكثر البلدان فقرا في نصف الكرة الجنوبي· والمفارقة مذهلة· ولكن أعتقد أن أحد الأشياء المهمة في هذا الأمر، هو أن هذه المؤسسة القانونية تتولى الأمر ليس من منطلق المصلحة العامة، بل إنها تتوقع إذا كسبت القضية، الحصول على الكثير من المال منها، وهو قرار فلسفي· ليس لأنهم يريدون الإثراء بل تشجيع مؤسسات قانونية أخرى على فعل أشياء مماثلة في "نيجيريا" و"أندونيسيا" و"بوليفيا" و"فنزويلا" وأماكن كثيرة أخرى·

إذا هم يريدون أن ينتج عن هذا عمل· أن تتدخل المؤسسات القانونية وتدافع عن الناس الفقراء، مدركين أنهم يستطيعون الحصول على دفعات كبيرة من الشركات التي تصرفت بلامسؤولية مروعة في الماضي·

قال لي المحامي "ستيف دو نزيجر" وكنت معه في الأكوادور قبل أسبوعين، شيئا مؤثرا، هو كما تعرفين وكيل نيابة أمريكي ذو سجل نزيه، قال لي "رأيت العديد من الشركات ترتكب أخطاء وتحاول الدفاع عن نفسها في المحاكم··· ولكن في هذه القضية لم ترتكب تكساكو أخطاء، بل فعلت هذا عن قصد· كانت تعرف ما تفعل· فلكي يحافظوا على بضعة ملايين قتلوا العديد من الناس" وسيجبرون الآن على دفع ثمن هذا، وتحمل مسؤوليته· ومن المؤمل أن يفتح هذا الباب على الكثير من الشركات لتتحمل مسؤولية الخراب الوحشي الذي حدث·



لماذا تتفجر الطائرات؟

· آمي جودمان: دعنا نتحدث عن أمريكا اللاتينية وقادتها، مثل "جايمي رولدس"، تحدث عنه وعن أهميته· أنت كتبت عنه في كتابك الأول "اعترافات مخرب اقتصادي"·

- جون بيركنز: نعم، "رولدس" كان رجلا مدهشا· فبعد سنوات عديدة من الدكتاتوريين العسكريين في الأكوادور، دمى الولايات المتحدة الأمريكية، حدثت هناك انتخابات ديمقراطية وظهر رجل واحد هو "رولدس" وخاض الانتخابات وقال يجب أن تستخدم الموارد الطبيعية الأكوادورية لمساعدة الشعب الأكوادوري، وتحديدا النفط، الذي كان قد بدأ استغلاله آنذاك حديثا· كان هذا في أواخر السبعينيات، وكنت مبعوثا إلى الإكوادور، وأرسلت أيضا إلى "بنما" للعمل مع "عمر توريخوس" لإغراء هذين الرجلين، لإفسادهما، وأساسا لتغيير تفكيرهما·

في حالة "جايمي رولدس" كما تعرفين، هو فاز في الانتخابات بأغلبية كبيرة، وبدأ بتطبيق سياسته، وتنفيذ وعوده، وكان ماضيا نحو فرض ضرائب على شركات النفط· وهدد بأنه سيؤمم هذه الشركات إذا لم تدفع للشعب الإكوادوري المزيد من أرباحها· وهكذا أرسلت إليه مع مخربين اقتصاديين آخرين، دوري كان صغيرا في هذه القضية، أما في "بنما" مع توريخوس فقد كان دورا كبيرا·

ابواحمد
07-10-2010, 07:42 PM
لقد تم إرسالنا إلى هذين البلدين لجعل هذين الرجلين يغيران سياستهما، ليكونا ضد وعودهما الانتخابية، كل ما عليك أن تفعله من حيث الأساس هو أن تقول لهما "اسمعا··· إذا دخلتما في لعبتنا، بإمكاني جعلكما وأسرتيكما أثرياء جدا· وأضمن لكما أن تصبحا ثريين جدا· وإذا لم تدخلا وتلعبا لعبتنا، إذا تابعتما وعودكما الانتخابية، فقد تسيران في الطريق الذي سار فيه "اليندي" في تشيلي، أو "أربينز" في جواتيمالا أو "لومومبا" في الكونغو"· ودائما نستطيع وضع قائمة بهؤلاء الرؤساء الذين إما أطحنا بهم أو قمنا باغتيالهم لأنهم لم يلعبوا لعبتنا· ولكن "جايمي رولدس" لم يصب بالإغراء ولم يخضع· وظل عصيا على الإفساد كما هو حال "عمر توريخوس"· وفي كلا الحالين، ومن وجهة نظر مخرب اقتصادي كان هذا الأمر مقلقا، ليس فقط لأنني أعرف أنني قد أفشل في عملي، بل لأنني عرفت إذا ما فشلت، فإن شيئا رهيبا سيحدث سيدخل أبناء آوى المشهد، فإما أن يطيحوا بحكم هذين الرجلين أو يقوموا باغتيالهما· وفي كلتا الحالتين تم اغتيال هذين الرجلين، ولاشك عندي في هذا· لقد ماتا في حادثي تحطم طائرة يفصل بينهما شهران في العام 1981، طائرة واحدة، تحطمت الطائرة الخاصة بكل واحد منهما·

· آمي جودمان: اشرح المزيد عما حدث مع "عمر توريخوس"؟
- جون بيركنز: كان عمر توريخوس يقف أمام الولايات المتحدة بشجاعة بالغة مطالبا بأن تعود ملكية قناة "بنما" إلى "الباناميين"·
وقضيت وقتا طويلا مع "توريخوس" وأحببته حبا جما كشخص· لقد كان شخصا ذا هيبة وشجاعا إلى حد بالغ ووطنيا مخلصا في رغبته في الحصول على الأفضل لشعبه· ولم أستطع إفساده· حاولت كل شيء يمكن أن أفعله من أجل إغرائه وإخضاعه، واخفقت، وكنت قلقا أشد القلق مما سيحدث له· وحين تحطمت طائرة "جايمي رولدس" في مايو، تأكد الأمر، فجمع "توريخوس" أفراد أسرته وقال لهم "ربما أكون التالي، ولكنني جاهز للرحيل· لقد حصلنا على القناة"· كان قد وضع معاهدة مع "جيمي كارتر" لوضع القناة في أيدي الباناميين· وقال "أنجزت عملي، وأنا مستعد للرحيل الآن"·

كان يراوده حلم يرى فيه نفسه في طائرة تصطدم بجبل· وخلال شهرين بعد تحطم طائرة "رولدس" حدث الأمر نفسه مع "توريخوس" أيضا·
· آمي جودمان: وأنت التقيت مع كلا الرجلين؟
- جون بيركنز: نعم، التقيت بهما·
· آمي جودمان: كيف كان حديثك معهما؟
- جون بيركنز: أمضيت وقتا طويلا، وبخاصة مع "توريخوس"، في اجتماعات رسمية، وفي حفلات كوكتيل أيضا، وكان مغرما بأمور مثل هذه، وحاولت دائما أن أجعله يقف إلى جانبنا، وأن يعرف أنه إذا فعل هذا، فإن عائلته ستحصل على عقود مربحة، وتصبح بالغة الثراء، وكنت أنذره بالطبع· ولم يكن في الحقيقة بحاجة إلى المزيد من الإنذارات، لأنه عرف ماذا يمكن أن يحدث له إن لم يفعل· وكان سلوكه يقول "أود أن أفعل ما أستطيعه خلال حياتي، ثم ليكن ما يكون"· وكان أمرا مثيرا حين كتبت كتاب "الاعترافات"، أن تجيء "مارتا رولدس" ابنة "جايمي" إلى الولايات المتحدة لرؤيتي، وكنت قضيت معها وقتا في الأكوادور· هي الآن عضو في البرلمان في الاكوادور، منتخبة حديثا، ومتزوجة ابن أخ "عمر توريخوس" وكان الاستماع إلى قصصهما على جانب كبير من الأهمية، قصصهما عما يجري هناك· كانت في السابعة عشر حين ماتت أمها ووالدها، كانت أمها في الطائرة مع أبيها، ومات الاثنان في تلك الطائرة· وكذلك الاستماع إلى زوجها الذي كان في ذلك الاجتماع العائلي الذي قال فيه عمر: "ربما سأكون التالي··· ولكنني مستعد للرحيل··· لقد أنجزت عملي، فعلت ما أستطيع لشعبي، وأصبحت جاهزا للرحيل· إذا كان هو هذا ما سيحدث"·
نحن هنا··· وهناك
· آمي جودمان: وماذا كان حديثك آنذاك مع من يسمون المخربين الاقتصاديين الآخرين؟ أعني بعد أن أصبحت رئيس المستشارين في شركة "تشارلس مين"؟
- جون بيركنز: رئيس الاقتصاديين· حين نكون معا، كأن نكون لنقل حول طاولة في فندق "بناما" نكون على وعي كامل بأننا هنا لكسب هؤلاء الناس إلى جانبنا، ولكن لدينا أيضا أعمالنا الرسمية، وهي القيام بدراسة الاقتصاد لنظهر كيف أن البلد إذا قبل القرض، سيتحسن مجمل ناتجه القومي· كان حديثنا يدور حول هذه الأشياء· يشبه الأمر إلى حد ما عميلين للسي· اي· ايه، جاسوسيين، يجلسان معا، لا يتحدثان فعلا عما يفعلان تحت السطح، ولكن لديهما عمل رسمي أيضا، وذلك ماتركز عليه· والاثنان في حالتي على علاقة وثيقة في الحقيقة·

إذاً كنا ننتج هذه التقارير الاقتصادية التي ستبرهن للبنك الدولي ولعمر توريخوس، إنه إذا قبل هذه القروض الضخمة، فإن الناتج القومي لبلده سيتصاعد، وينتشل شعبه من الفقر· وقد أنتجنا هذه التقارير التي تحمل معنى من وجهة نظر إحصائية اقتصادية، وغالبا ما يحدث أنه مع هذه القروض، فإن مجمل الناتج القومي يتزايد· ولكن ما هو صحيح أيضا، وما عرفه عمر وجايمي رولدوس، وما كنت أعرفه بثقة، هو أنه حتى لو ازداد الاقتصاد العام، فإن الشعب الفقير مع هذه القروض سيزداد فقرا·

الأثرياء سيحصلون على الأموال كلها، لأن معظم الشعب الفقير لم يكن حتى مرتبطا بالناتج القومي·

الكثيرون من أفراده لا يحصلون على دخل حتى· كانوا يعيشون خارج موارد عيش المزارع، لم يستفيدوا شيئا، بل تركوا يحملون الدين· وبسبب هذه الديون الضخمة فإن بلدهم على المدى الطويل لن يتمكن من توفير العناية الصحية لهم ولا التعليم ولا الخدمات الصحية·
· آمي جودمان: حدثنا عن الكونغو·

- جون بيركنز: يا للأسف، إن قصة إفريقيا كلها والكونغو ليست قصة محزنة ومدمرة فقط هي قصة مخبأة في الواقع· نحن في الولايات المتحدة لا نتحدث عن إفريقيا مجرد حديث· لا نفكر بإفريقيا· تعلمين أن الكونغو تمتلك شيئا يسمى "كولتان"، وربما لم تسمع به غالبية مستمعيك، ولكن كل هاتف نقال وكمبيوتر محمول يدخل فيه الكولتان· وقد قتلت بضعة ملايين من الناس في الكونغو في السنوات الأخيرة بسبب الكولتان، لأنك وأنا وكلنا في الدول الثماني الكبرى نريد ثمنا منخفضا لو على الأقل نريد أن نرى كومبيوتراتنا رخيصة الثمن، وهواتفنا النقالة كذلك· والشركات التي تصنع الكمبيوتر والنقال بالطبع تبيعها على هذا الأساس، وهو، "آوه··· إليك··· جهازنا أقل بمئتي دولار من أجهزة الشركة الأخرى"· ولكن لكي يحدث هذا، تم استعباد هؤلاء الناس في الكونغو· عمال المناجم، الناس الذين يستخرجون الكولتان يقتلون· هناك هذه الحروب الواسعة الدائرة لتزودنا بالكولتان الرخيص· ويجب أن أقول، إننا إذا أردنا العيش في عالم آمن، نحتاج إلى أن نكون، يجب أن نرغب، وفي الحقيقة يجب أن نطلب دفع أسعار أعلى لأشياء مثل الكمبيوترات المحمولة والهواتف النقالة، وأن ترجع حصة طيبة من هذه الأموال إلى الناس الذين يستخرجون الكولتان· وينطبق هذا على النفط· إنه لأمر صحيح بالنسبة للكثير من الموارد الطبيعية، إننا لا ندفع التكلفة الحقيقية، وهناك ملايين الناس في مختلف أنحاء العالم يعانون بسبب هذا· إن 50 ألف إنسان يموتون تقريبا كل يوم بسبب الجوع، أو بسبب أمراض مرتبطة بالجوع وأمراض يمكن علاجها لايحصلون على علاج لها، لمجرد أنهم جزء من نظام يطلب منهم أن يعملوا ساعات طويلة، ويحصلوا على أجور متدنية جدا، حتى يمكننا امتلاك أشياء أرخص في هذا البلد· والكونغو مثل قوي لايكاد يصدق على هذا·
إسرائيل قاعدتنا في حقول النفط··· أو قلعتنا الصليبية··· منها نشن الهجمات، وعليها نعتمد!
يواصل جون بيركنز الذي يطلق على نفسه اسم "المخرب الاقتصادي" حديثه لقناة "الديمقراطية الان" وينتقل الى الحديث عن ما تعنيه الهزائم العسكرية بالنسبة للأمريكي العادي، وما تعنيه بالنسبة لشركات الأسلحة والانشاءات، ثم يتطرق الى قيام إسرائيل في المنطقة العربية، والسبب الحقيقي الذي حتم تعويض اليهود عن نكبتهم في المانيا النازية في هذه البقعة من العالم بالذات·

ابواحمد
07-10-2010, 07:43 PM
· آمي جودمان: تحدثت عما تسمى الهزائم في فيتنام والعراق، وماذا تعنيه بالنسبة للشركات؟

- جون بيركنز: نعم··· نعم··· أنت وأنا ننظر اليها كهزائم، وربما أي شخص اخر بالتأكيد ممن فقد ولدا او قريبا او زوجا في هذين البلدين سيعتبرها كوارث او هزائم،و ولكن الشركات حصلت على اموال طائلة من الحرب في فيتنام، والصناعة العسكرية، الشركات الكبيرة، شركات الانشاء، وهي بالطبع تفعلها بطريقة أكبر بكثير في العراق، وهكذا، بالنسبة لبيروقراطية الشركات، او "الشرقاطيون" الناس الذين يصرون في الحقيقة، على ان يواصل شباننا، نساء ورجالاً، الذهاب الى العراق والقتال، يحصدون كمية هائلة من الاموال· هذه الهزائم ليست اخفاقا بالنسبة لهم، بل هي نجاحات من وجهة نظر اقتصادية بالغة القوة، واعرف ان هذا يبدو مكرا، وانا نفسي كنت ماكرا، كنت هناك، ورأيت الامور كيف تجري، ولكن، كما تعرفين، يجب ان نتعلم الا ندعم هذا بعد الان، كلنا·

· آمي جودمان: الان تمر الذكرى الأربعون لحرب 1967 العربية - الإسرائيلية، وانت تحدثت في كتابك عن اسرائيل كقلعة امريكية في الشرق الأوسط·

- جون بيركنز: اعتقد انه من المحزن جدا، ان الاسرائيليين منقادون في معظم الأحوال، الى الاعتقاد انهم منحوا هذه الارض تعويضا عن "الهولوكوست"، لانهم يستحقون التعويض، و"الهولوكوست" بالطبع كانت مرعبة، هم يستحقون ان يعتني بامرهم ويعوضوا ويستقروا، ولكن لماذا علينا ان نحدد لهم ذلك المكان في وسط العالم العربي، اعدائهم التقليديين؟ لماذا نضعهم في ذلك المكان في منطقة غير مستقرة مثل هذه؟ السبب هو انه يخدمنا كقلعة ضخمة في حقول نفط هي الأكبر بين الحقول المعروفة اليوم في العالم، وقد عرفنا هذا حين اقيمت اسرائيل هناك· واعتقد ان الاسرائيليين تم استغلالهم استغلال مروعا في هذه العملية·

اذا حقيقة الأمور اننا انشأنا هذه القاعدة العسكرية الكبيرة، انشأنا معسكرا مسلحا، في وسط حقول نفط الشرق الاوسط، قاعدة تحيط بها مجتمعات عربية، وخلال هذه العملية من الواضح اننا خلقنا كما هائلا من الغضب والامتعاض، ووضعا من الصعب جدا ان نرى له ناتجا ايجابيا، ولكن حقيقة المسألة، امتلاكنا لهذه القاعدة العسكرية في اسرائيل هو دفاع كبير عنا، انها مكان يمكن ان نشن منه هجمات، وان نعتمد عليه، انها بالنسبة لنا المكافئ للقلاع الصليبية في الشرق الأوسط، وهذا امر محزن جدا جدا، واعتقد انه محزن الى درجة بالغة بالنسبة للاسرائيليين ان يقعوا في شرك كل هذا· وأمر بالغ الحزن بالنسبة للشعب الامريكي، امر بالغ الحزن بالنسبة للعالم ان يستمر هذا الوضع·

· حين نتجول في العالم كما فعلت بالضبط في سنواتك كمستشار دولي، بعد ان جندتك وكالة الامن الوطني، ثم اصبحت اقتصاديا ذا مرتبة عليا في مؤسسة استشارات دولية، أنت كتبت ايضا كتبا عن "الشامانية"، وكتبت ايضا عن "التبت"، اين موقع "التبت" المناسب في هذه الصورة؟

- جون بيركنز: كما تعلمين، كنت في التبت قبل سنتين فقط، وكان امرا رائعا، لانني اخذت مجموعة من ثلاثين شخصا معي الى التبت كأعضاء في منظمة لا تسعى الى الربح، وكنت قائد الرحلة، بعض من هؤلاء كان معي في الامازون، وأماكن أخرى، والتبت الان بالطبع تدعو الى الكآبة لان الحضور الصيني بالغ القوة، وتشاهد كيف قمعت الثقافة التبتية، وخلال ذلك تكون على وعي دائم ان هنالك جنودا صينيين حولك، وجواسيس وادرك الكثيرون في هذه الرحلة الحالة المرعبة هنا· "تبت حرة" كلنا نعرف عن هذا الامر، ولكن الاشخاص الذين كانوا معي في الامازون، حيث كانت شركات النفط وعسكرنا يفعلون الاشياء ذاتها، قال، "ولكن الا يذكرنا هذا بما نقوم بعمله في الكثير من انحاء العالم؟"، وهذا شيء نميل الى تناسيه· يمكننا جميعا ان نلوح بالشعارات عن "تبت حرة"، وهو ما علينا ان نفعله، ولكن ماذا عن تحرير البلدان التي هي في قبضتنا ايضا؟ بالتأكيد التبت ليس تقريبا··· حسنا، انا اكره قولها بهذه الطريقة، لان بعض الناس قد لا يتفقون معي، ولكنني اعتقد ان العراق في وضع اسوأ من وضع التبت في هذه الايام، رغم ان كلا البلدين في حالة يرثى لها· ما شاهدناه في التبت هو النموذج نفسه الذي نراه مطبقا في مختلف انحاء العالم· ومع ذلك، غالبية الامريكيين لا تعي اننا نفعل هذا· انهم واعون بان الصينيين يفعلونه، ولايعون اننا نفعل الامر نفسه على مستوى في الحقيقة أوسع مما يفعل الصينيون·

· حدثنا عن تحولاتك، جمعت الكثير من المال، وترحلت في العالم، وكنت في منصب اتاح لك اللقاء برؤساء دول ورؤساء وزارات جعلتهم يركعون، ما الذي غيرك؟ وأخيرا وفي نهاية المطاف قرارك الكتابة عن كل هذا؟
- جون بيركنز: حين بدأت··· نشأت في وسط المذهب الكالفيني، وعمره ثلاثة، او اربعة قرون، في نيوهامبشاير وفيرمونت، على مبادئ اخلاقية، قوية وسط عائلة جمهورية محافظة، حفاظا شديدا، وطيلة السنوات العشر التي كنت فيها مخربا اقتصاديا، من العام 1971 الى العام 1981، كنت شابا لامعا، الا ان ضميري لم يكن مرتاحا، ورغم ذلك كان الكل يقولون لي ان ما افعله كان صوابا، ومثلما قلت، رؤساء البلدان، رئيس البنك الدولي، روبرت ماكنمار، طبطبوا على ظهري مشجعين ومستحسنين· وطلب مني ان احاضر في هارفارد واماكن اخرى عديدة عما افعله·
وما كنت افعله لم يكن غير شرعي، هل هو كذلك، نعم هو شرعي، ومع ذلك في اعماقي، كان يمزق ضميري دائما· كنت متطوعا في فيالق السلام، وشاهدت· وبمرور الوقت، بدأت افهم المزيد والمزيد، وتزايدت اكثر فاكثر صعوبة ان اواصل القيام بهذا العمل، كانت لدي هيئة موظفين من خمسين شخصا تعمل من أجلي، وكانت الامور تتطور·

وعندئذ، ذات يوم، كنت في إجازة، ابحر بالقرب من الجزر العذراء، ورسوت بزورقي الصغير بجوار جزيرة سان جون، وتسلقت جبلا هناك صعودا الى خرائب مزرعة قصب هناك، وكان المكان جميلا، وأشجار بوكنفيليا، والشمس توشك على الغروب· وجلست هناك، وشعرت بسلام نفسي بالغ·

وفجأة ادركت ان هذه المزرعة قامت على عظام الاف العبيد· واصابني حزن وغضب شديدين، واستيقظت على وعي مفاجئ بانني كنت بعملي اواصل هذه العملية ذاتها، وانني تاجر عبيد، وانني اجعل الامر نفسه يحدث، وان بطريقة مختلفة قليلا، طريقة اكثر تهذيبا، ولكن بالنتيجة، الامران سيان في سوئهما، وعند هذه النقطة قررت انني لن افعلها ابدا مرة اخرى، وعدت بعد ايام الى بوسطن وتركت وظيفتي·

· اذاً تركت وظيفتك··· ولكن هذه كانت خطوة واحدة، والكتابة عنها خطوة اخرى· حدثنا عن جهودك طيلة هذا الوقت·

- جون بيركنز: بعد تركي للوظيفة، حاولت عدة مرات ان اكتب كتابا، وهو ما نشر باسم "اعترافات مخرب اقتصادي"، وفي كل مرة التقيت فيها بمخربين اقتصاديين اخرين عملت معهم او ابناء آوى لتسجيل قصصهم، كان الامر ينتشر، وتصلني تهديدات، كانت لدي ابنة انذاك، عمرها الان خمس وعشرون سنة، وعرضت عليّ بعض الرشاوي· في الحقيقة، قبلت رشوة بحوالي نصف مليون دولار·

هي ما يسمى الرشوة الشرعية، ولكنها رشوة اعطيت لي بشرط الا اكتب الكتاب· هذا امر لا تساؤل حوله، وقد وصفته بالتفصيل، وكفرت عن ذنبي بان وضعت جزءا كبيرا من هذا المال في مؤسسة غير هادفة للربح انشأتها، هي "تحالف حلم التغيير" تقدم معونات لشعب الامازون الذي يقاوم شركات النفط، ولكنني لم اكتب القصة، وحدث هذا عدة مرات، وكان عليّ ايجاد عذر او آخر، وكتبت كتابا اخر عن السكان الاصليين، لقد عملت مع هؤلاء الناس، وكتبت كتبا من التي اشرت اليها، عن "الشامانية" وما الى ذلك، وهكذا، كنت اصرف نفسي عن الكتاب، واكفر عن ذنبي، ومضى بي الحال هكذا زمنا·

ابواحمد
07-10-2010, 07:43 PM
ومع 11 سبتمبر، كنت في الامازون مع شعب "الشوار"، مع مجموعة من الناس جاؤوا ليتعلموا من السكان الاصليين في الامازون، ولكن بعد ذلك بوقت قصير، ذهبت الى نيويورك، الى مكان سقوط البرجين، وهناك، وانا انظر الى تلك الحفرة المرعبة والدخان يتصاعد منها، وما زالت رائحة اللحم المحترق في الهواء، ادركت ان عليّ ان اكتب الكتاب، لم اعد استطيع التأجيل بعد اليوم، وان الشعب الأمريكي ليس لديه فهم لماذا الكثير من الناس في مختلف انحاء العالم غاضبون ومحبطون ومرتعبون، وان علي ان اتحمل مسؤولية ما حدث في 11 سبتمبر· حقيقة علينا كلنا ان نتحمل مسؤولية معينة، والتي لا تعني باي حال التسامح مع القتل الجماعي على يد ايا كان، انالا اتسامح مع هذا باي طريقة، ولكنني ادركت ان الشعب الامريكي بحاجة الى ان يفهم لماذا هناك هذا القدر الكبير من الغضب في مختلف انحاء العالم وكان علي ان اكتب الكتاب·

هذه المرة لم اخبر احدا بنيتي، حتى زوجتي وابنتي، عرفتا انني اكتب شيئا ما، ولكنهما لم تعرفا موضوعه، لم اطلب لقاء احد من الناس، ومع ان هذا جعل الكتابة على شيء من الصعوبة، الا انني اخيرا وضعته بين يدي وكيل نشر ممتاز من نيويورك، فارسله الى الناشرين، عند هذه النقطة، اصبحت هذه المخطوطة، افضل وثيقة، تأمين بالنسبة لي، فلو حدث لي شيء غريب، بما في ذلك في الوقت الحالي فسترتفع فجأة مبيعات الكتاب، ومع انه ظل على قائمة الكتب الافضل مبيعا، فانه كان سيبيع اكثر لو حدث شئ·
لهذه الإمبراطورية إمبراطور خالد في منصبه.. ليس هو الرئيس.. بل الشركات العملاقة!

في هذه الحلقة الأخيرة من حوار قناة "الديمقراطية الآن" مع المخرب الاقتصادي "جون بيركنز"، يصل في النهاية إلى تحديد هوية الحاكم الفعلي لهذه الإمبراطورية التي نشأت بالوسائل التي وصفها، بالمخربين الاقتصاديين وأبناء آوى "القتلة المأجورين" قبل أن تنطلق جيوشها علنا لبسط سيطرتها على المزيد من ثروات الشعوب·
· آمي جودمان: كتبت كتاب "ابن آوى بالفطرة" عن "جاك كوربن"، من هذا الشخص؟
- جون بيركنز: آه·· جاك كوربن، وهذا ليس اسمه الحقيقي، إلا أنه شخص حقيقي، مازال على قيد الحياة وبصحة جيدة يعمل لحسابنا في العراق· ولكنه ابن آوى، إنه قاتل مأجور· ومن إحدى أكثر القصص تشويقا، كما أعتقد، قصة جزر سيشل، وهي مقاطعة صغيرة، جزيرة، قريبة من ساحل إفريقيا· وتصادف أنها تقع حيث تقع ديجو غارسيا، إحدى أكثر القواعد الجوية الاستراتيجية الأمريكية أهمية·
وراء ديجو غارسيا تاريخ طويل· ولكن في أواخر السبعينيات كان لسيشل رئيس مقرب منا يدعى "جيمس مانتشام" أطاح به بانقلاب أبيض الاشتراكي "فرانس - إلبرت رينيه"، وهدد "رينيه" بإخراجنا من ديجو غارسيا، ويفضح الوقائع الحقيقية التي حدثت ووضعتنا في ديجو غارسيا· هنالك تفاصيل عديدة لن أدخل فيها الآن· على أية حال، استدعوني إلى واشنطن للاجتماع بمجموعة من الجنرالات المتقاعدين وقادة بحريين كانوا يعدونني، وكلهم كانوا يعملون كمخربين اقتصاديين لمؤسسات استشارية، للذهاب وإفساد "رينيه" واستمالته إلى جانبنا· ولكن قبل هذا كانوا يريدون معرفة هل هو قابل للإفساد أم لا· وكان من الأشياء المثيرة أن لدى أحد هؤلاء الجنرالات شابا يرعاه، ولاحظ الجنرال أن هناك دبلوماسيا رفيع المستوى في واشنطن من "سيشل" متزوجا من امرأة شابة لم تكن سعيدة معه· وهكذا أرسل الشاب لإغراء الزوجة والحصول على معلومات، وهو ما يعد تكتيكا متبعا· الجنس أمر مهم في هذه اللعبة الدبلوماسية ومهمات المخربين الاقتصاديين·
وإحدى نقط الإثارة في هذه القصة هنا هي أن الجنرال عاد ذات مرة خلال الغداء وقال "أعتقد أنكم أنتم المخربون الاقتصاديون الرجال لديكم عمل أصعب من عمل نظيراتكم النساء، لأن الأمر الآن أن هذه المرأة، زوجة الدبلوماسي، قد ابتلعت الطعم، ولكنها تريد أن تقتنع أن الشاب يحبها، لست بحاجة إلى الاقتناع أنها تحبني، ولكن أعتقد أن هذا هو الفرق بين الرجال والنساء"· على أية حال، في النهاية حصل الشاب على المعلومات من الزوجة، وكانت ان "رينيه" غير قابل للإفساد· ولافائدة حتى من المحاولة·
· آمي جودمان: وديجو غارسيا مهمة أيضا كقاعدة عسكرية·
- جون بيركنز: في غاية الأهمية· وقد استخدمت، استخدمت في أفغانستان والعراق، وبعمليات طيران فيإفريقيا أو أي جزء من العالم· في كل الأحوال، أعفيت من العمل هناك، وبعد وقت قصير أرسل فريق من القتلة المأجورين من جنوب إفريقيا، 45 شخصا أو 46، لا أستطيع تذكر العدد بالضبط· كفريق رياضي يحمل هدايا عيد الميلاد إلى أطفال سيشل ظاهريا، ولكن مهمته الحقيقية، كانت الإطاحة بالحكومة واغتيال رينيه· خلال ذلك لم أكن أعرف أشخاص هذا الفريق، ولكنني أعرف الآن جاك كورين، أعرفه شخصيا معرفة وثيقة· ومنذ ذلك الوقت وأنا ألتقي به· كانت طرقنا تتقاطع قبل ذلك إلا أننا لم نعرف بعضنا البعض·
· آمي جودمان: ما الذي يفعله بالضبط؟

- جون بريكنز: حسنا··· ذهب الفريق، وهناك تم توقيفه في المطار، فقد اكتشف حارس من حرس المطار بندقية مخبأة في متاع أحد أفراد الفريق "الرياضي"· واندلعت معركة كبيرة بالرشاشات في مطار "ماهي"، وتم تطويق هؤلاء المرتزقة، ربما بألف جندي· وأخبرني جاك أن تلك كانت من الأوقات القليلة في حياته التي خيل له فيها أنه سيموت، وأن لديه الوقت ليفكر بالموت· مرات عديدة كان يمكن أن يموت، إلا أنه كان يتصرف بسرعة· وهنا في المطار لم يعرفوا ماذا يفعلون· ولكن لاحت أخيرا طائرة للخطوط الهندية قادمة وطلبت الإذن بالهبوط· فأعطوها إذنا بالهبوط· وما إن هبطت حتى قام باختطافها، وعاد الفريق جوا إلى دوربان في جنوب إفريقيا· وراقبت الأحداث عبر شبكات الأخبار، وبثت عبر الشبكات الأمريكية، لم أكن أعرف ماذا سيحدث حين أعفيت من مهمتي، ولكن ها أنا أشاهد الأمور تتكشف· وبالنسبة للعالم، ما شاهده هو هذه الطائرة الهندية 707، تطير إلى دوربان في جنوب إفريقيا، وتحيط بها قوات أمن جنوب إفريقيا، واستسلم الخاطفون وخرجوا· ثم أرسلوا إلى المحكمة وحكم عليهم بالسجن، ولكن كانت نهاية القصة كما عرفنا· الآن بمعرفتي بجاك، ما حدث فعلا حين تم تطويق الطائرة، اتصلت القوى الأمنية بالطائرة، واكتشفت أن هناك أصدقاءها· أو معلميها في الحقيقة، على متن الطائرة·

وعقدوا صفقة· استسلم رجال الفريق، وأمضوا ثلاثة أشهر في السجن في جناح خاص بهم مزود بكل وسائل الراحة، ثم أطلق سراحهم بصمت وهدوء بعد ثلاثة أشهر·

الكثير من رجال هذا الفريق، الكثيرون منهم اليوم موجودون في العراق يعملون لحسابنا هناك، يقومون بأعمال محظور على جنودنا القيام بها كما تعلمين، ويحصلون على أموال طائلة جراء أعمالهم·

ابواحمد
07-10-2010, 07:44 PM
· آمي جودمان: لمن يعمل هذا الشخص المدعو "جاك كوربن" اليوم في العراق؟

- جون بيركنز: يعمل لشركة خاصة في العراق لديها عقد، تعرفين العقود تأتي من البنتاغو، والسي اي· إيه، وهذه إحدى المؤسسات· وهكذا، مثلما أعمال مشابهة كثيرة من هذا النوع، هناك أعداد هائلة، كما قلت في هذا البرنامج، من هؤلاء المرتزقة هناك· ويأتي جاك كوربن ورجاله على رأس هذا العمل· إنهم ماهرون إلى حد بالغ يقومون بعمل في غاية الدقة· ولدينا أشخاص كثيرون يعملون لشركة "بلاك ووتر"، وهناك آخرون ليسوا ماهرين تماما، وهم هناك لمجرد القيام بعمل من النوع الذي يثير الضجيج· ولكن هناك على هذا الصعيد أشخاص من كل الأنواع·

· آمي جودمان: بكتل، وبوليفيا، وحرب المياه، أنت تقيم في المنطقة التي تعمل فيها شركة بكتل، والقارة التي تعرفها أفضل معرفة هي أمريكا الجنوبية·

- جون بيركنز: نعم، تعرفين أن بكتل أعطيت أمتياز امتلاك وإدارة نظام المياه في كوتشابامبا في بوليفيا، وهي ثالث أكبر مدينة في ذلك البلد، والبنك الدولي هو الذي فرض هذا الأمر بالإرغام· الأمر محزن جدا· حين حدث هذا، ارتفعت أسعار المياه أربعة أضعاف، وتصاعدت بأرقام عالية، ولم يعد الناس قادرين على شراء المياه· كوتشابامبا مدينة بائسة جدا، وفيها أحياء بالغة الفقر· ومن هنا خرج الناس إلى الشوارع، لقد تمردوا على هذا الوضع· وكان هناك شغب، وعاندت بكتل وتمسكت بمكاسبها، إلا أنهم طردوها في النهاية من بوليفيا، وذهبت بكتل بعد ذلك ورفعت دعوى على بوليفيا بقيمة 50 مليون دولار في محكمة أوروبية لأنها لا تستطيع تقديم دعوى قضائية في محاكم الولايات المتحدة، بسبب القوانين بين بوليفيا والولايات المتحدة، ثم جاء انتخاب "إيفو موراليس" كرئيس لبوليفيا· وبعد ذلك بوقت قصير أسقطت بكتل دعواها· ولكن كان من الطرافة بمكان أن الدعوى القضائية، كانت مطالبة بخسائر أرباح لم تكن بكتل قادرة على تحقيقها لأنها طردت بسبب ما سببته من آلام للناس هناك·
· آمي جودمان: جون بيركنز، ما الذي تراه كحلول الآن؟

- جون بيركنز: لهذه الإمبراطورية التي خلقناها إمبراطور بالفعل· وهو ليس الرئيس في هذا البلد· الرئيس يخدم، كما تعرفين، لفترة قصيرة· ولكن ليس مهما في حقيقة الأمر ما إذا كان لنا ديمقراطي أو جمهوري في البيت الأبيض أو يسيطر أحدهما على الكونغرس، الإمبراطورية ماضية في طريقها، لأنها تدار بالفعل من قبل ما ادعوها بيرقراطية شركات "الشركراطية" والتي هي مجموعة من الناس الذين يديرون شركاتنا الأكبر· هذه ليست نظرية مؤامرة· هم ليسوا بحاجة للتآمر· كلهم يعرفون مايفيد مصالحهم أفضل فائدة· ولكنهم في الحقيقة يكافئون في وظيفتهم وظيفة الإمبراطور، لأنهم لايقومون بعملهم على خدمة الشعب، هم ليسوا منتخبين ديمقراطيا، وهم لايقومون بعملهم لأجل محدد· هم من حيث الجوهر لا يجيبون على أحد، ماعدا مجالس إدارة شركاتهم، وغالبية المديرين التنفيذيين للشركات أو المديرون العامون هم الذين يديرون فعلا مجالس إدارات شركاتهم، بدلا من المداورة وهم السلطة التي تقف وراء هذا·

وهكذا، إذا أردنا تغيير هذا الوضع، فعلينا أن نؤثر عليهم بقوة، وهو ما يعني أن علينا تغيير الشركات، والتي هي قاعدة سلطتهم· وما أشعر به شعورا قويا هو أن الشركات اليوم موجودة من أجل الهدف الرئيس، هدف تحصيل أرباح كبيرة، وجعل قلة ضئيلة ثرية من الناس أكثر ثراء على أساس ربع سنوي أو يومي أو على أساس أقصر وقت· لا يجب أن يكون هذا، وليس هنالك سبب ليستمر هذا·

تعريف الشركات هو أنها أفراد، وعلى الأفراد أن يكونوا مواطنين صالحين· والشركات بحاجة إلى أن تكون مواطنين صالحين· هي بحاجة إلى أن تأخذ، بل ويجب أن تأخذ في اعتبارها العناية بمستخدميها وزبائنها وكل الناس في مختلف أنحاء العالم الذين يوفرون الموارد التي تدخل في جعل هذا العالم يدور، وعليها أن تعتني بالمجتمعات والبيئات التي يعيش فيها هؤلاء الناس·

علينا أن نجعل الشركات تعيد تعريف نفسها، وأعتقد أن من الواقعي تماما القول أننا نستطيع هذا· كل مدير تنفيذي يمتلك ذكاء كافيا ليدرك أنه يدير نظاما فاشلا، وكاقتصادي وشخص عقلاني أقول لا أحد يمكن أن يستنتج سوى هذا· إذا نظرت إلى واقعة أن أقل من %5 من سكان العالم يعيشون في الولايات المتحدة، وأننا نستهلك أكثر من %25 من موارد العالم، ونخلق %30 من حجم التلوث في هذا العالم، لايمكن إلا أن تستنتجي أننا خلقنا نظاما فاشلا متصدعا، بل وغارقا في الفشل والتصدع· هذا ليس نموذجا يمكن بيعه للصينيين أو الهنود أو الأفارقة أو الشرق أوسطيين أو سكان أمريكا اللاتينية· نحن لانستطيع حتى نحن الاستمرار فيه· يجب أن يتغير، ويعرف مديرو الشركات هذا الأمر، إنهم أفراد أذكياء· وأعتقد أنهم يريدون أن يروا تغييرا·

وحين ندفعهم فعلا نحو التغيير، فسنكون ناجحين، على سبيل المثال، لقد جعلناهم ينظفون الأنهار التي تلوثت في السبعينيات في هذا البلد· وجعلناهم يتخلصون من علب الأيرسول التي تدمر طبقة الأوزون· وجعلناهم يغيرون سياساتهم تجاه استئجار وتحفيز الأقليات والنساء· وجعلناهم يضعون أحزمة الأمان في السيارات وأكياس الهواء، على الرغم من مقاومتهم المبدئية· لقد جعلناهم يغيرون تغييرا في أي مجال محدد تقرر أن نتحرك فيه، والآن، يتعين علينا، ويجب أن نقنعهم أن شركاتهم بحاجة إلى أن تكون مؤسسات لجعل هذا العالم عالما أفضل، بدل أن تكون مؤسسات تخدم قلة ضئيلة من الأثرياء، هدفها جعل هؤلاء أكثر ثراء· علينا أن نقلب هذا، يجب علينا·

· آمي جودمان: أود أن أسأل سؤالا أخيرا بسرعة حول الإكوادور، وهو حول موت وزير الدفاع الإكوادوري "جواديلوب لاريفا"، الذي مات بتحطم طائرة مروحية في السنة الماضية بالقرب من القاعدة الجوية الأمريكية في مانتا· هل تعرف شيئا عن هذا؟

- جون بيركنز: نعم، عدت من الإكوادور منذ وقت قريب جدا، وكل الناس هناك يتحدثون عن هذا الحادث، لأن الأمر نفسه حدث لوزير دفاع جيمي رولدوس قبل اغتياله· وواقعة أن الحادثة وقعت بجوار قاعدة جوية أمريكية في مانتا، وكانت اصطداما بين مروحيتين، والتماثل مع ما حدث لرولدوس، جعل الناس في مختلف أنحاء الإكوادور يقولون إن هذا كان تحذيرا لرافائيل كوريا، رئيس الإكوادور الجديد·

انتهى

بيتولي
09-10-2010, 12:40 PM
الله أكبر الله اكبر الله اكبر

وهل كل هذه الأحزاب وهؤلاء القادة في بلاد المسلمين لم يصلوا لهذه المعلومات بعد؟؟

واذا كان هؤلاء الخربون يفعلون كل هذه المؤامرات ودائما بالمساعدات الاقتصادية وتحسين

الظروف المعيشية لسكان تلك لبلاد وتأتي بالتجربة النتائج عكسية لانهم يريدونها هكذا !!!

فما بال الحكام الذين تم استعمالهم من قبل المخربين الاقتصاديين وينتظرهم على الترتيب أبناء آوى؟؟؟

وسيذهبون الى مزبلة التاريخ بعد انكشااف امرهم أو القصاص منهم بدل ما أوهنوا الامة

ودمروا بلادهم وقتلوا شعوبهم وجعلوهم عبيدا لهم!!!

وأين الواعين من ابناء الامة الذين يبينون لاخوانهم ما يخطط له الكفرة ومن الذين استطاعوا

السيطرة عليهم من الحكام وكيف لنا ان نحمي بلادنا من هذه المؤامرات والشبكات العاملة

معهم ومحاسبتهم حسب الشرع

وشكرا للاخ كاتب المقال والذي يثبت وعيه وحرصه على توعية الامة بما تيسر له وأجهد

نفسه من أجله

فكل التحية للأخ وبارك الله فيه

ابو العبد
10-10-2010, 12:58 PM
مقال جدير بالاهتمام

فهذا يكشف عن وجه امريكا القبيح

ويبين مدى حجم العفن والرائحة النتنة للرأسمالية التي جلبت التعاسة لشعوبها وللعالم اجمع

ونحمد الله على نعمة الاسلام
ونسأل الله ان تقوم دولة الاسلام دولة العدل والرحمة التي يسعد بها المسلمين ويسعدوا غيرهم من البشر

شكرا لك اخي ابو احمد