عبد الواحد جعفر
02-10-2010, 04:05 PM
ضمانات أميركية لعباس: الدولة مقابل استمرار المفاوضات
نشر: 2/10/2010 الساعة .GMT+2 ) 23:57 p.m )
غضب وخيبة أمل في واشنطن ونتنياهو يرفض التعهدات
برهوم جرايسي ويوسف الشايب
الناصرة - رام الله- أكدت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية في عددها الصادر أمس الجمعة، استلام الرئيس الفلسطيني محمود عباس كتاب ضمانات اميركية، تضمن واشنطن من خلاله إقامة دولة فلسطينية في حال قرر الاستمرار بها ولم يوقفها ردا على قرار اسرائيل إنهاء تجميد الاستيطان. واضافت الصحيفة أن إسرائيل أيضا تلقت عرض مساعدات غير المسبوقة من أوباما.
الى ذلك ما يزال الغموض والكلام المطلق على عمومه هو سمة التصريحات الفلسطينية الرسمية إزاء الاستمرار في المفاوضات المباشرة التي لم تنطلق بشكل فعلي بعد من عدمه، وهو ما عبر عنه رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات، الذي قال عقب لقاء ثان للرئيس الفلسطيني محمود عباس ومبعوث السلام الأميركي السيناتور جورج ميتشل، في رام الله، أمس (الجمعة)، إن القيادة الفلسطينية تأمل أن تختار القيادة الإسرائيلية السلام وليس الاستيطان؛ فالسلام والاستيطان خطان متوازيان لن يلتقيا.
في الوقت ذاته قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن اللقاء بين الرئيس عباس والموفد الاميركي ميتشل لم يحدث "اي اختراق" يتيح استمرار مفاوضات السلام مع إسرائيل.
عريقات أضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع المبعوث ميتشل: الموقف الفلسطيني واضح ومحدد ويقضي بوقف كافة النشاطات الاستيطانية لإعطاء المفاوضات المباشرة الفرصة التي تستحق.
وأوضح عريقات، انه تم خلال الاجتماع بين عباس وميتشل الاتفاق على استمرار النقاشات بين الجانبين الفلسطيني والأميركي، وأن الجانب الأميركي سيستمر في بذل كل جهد ممكن لتحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة وفق رؤية حل الدولتين، مشيراً إلى إن الإدارة الأميركية أبلغت الجانب الفلسطيني بأنها ستستمر في جهودها الثنائية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي كل على حدة.
وكرر عريقات التأكيد على الموقف الفلسطيني الذي يشير إلى أن مفتاح المفاوضات المباشرة هو بيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدا أن القيادة تبذل كل جهد ممكن مع الإدارة الأميركية والأشقاء العرب لاستمرار إعطاء عملية السلام الفرصة التي تستحق.
بدوره أقر ميتشل، بوجود عقبات وصعوبات تعترض المباحثات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لكنه كرر تأكيده على أن بعض الأطراف، من دون أن يسميها، تحاول أن تفشل الأهداف التي تسعى كافة الأطراف لتحقيقها.
وقال ميتشل: هدفنا المشترك هو الوصول لسلام دائم في منطقة الشرق الأوسط لإقامة دولتين لكلا الشعبين توفران الأمن والازدهار.
الى ذلك قالت عدة صحف إسرائيلية أمس الجمعة، نقلا عن مصادر أميركية مختلفة، إن الإدارة الأميركية "غاضبة" و"مصابة بخيبة أمل" في أعقاب رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مسودة تشمل "ضمانات سخية" لإسرائيل في حال قبلت بتمديد فترة تجميد الاستيطان المزعوم لستين يوما إضافيا.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن رفض نتنياهو للعرض الأميركي أثار غضبا كبيرا في الإدارة الأميركية، وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، إن واشنطن خائبة الأمل من رفض نتنياهو لعرضها، وأن أوباما مصمم على مواصلة تجميد البناء في المستوطنات، وهو مستعد لدفع مقابل ذلك كثيرا، بينما قالت صحيفة "معاريف"، إن رفض نتنياهو أثار تساؤلات أيضا في الحلبة السياسية الإسرائيلية، وقالت إن وزراء في الحكومة يطالبون بأن يطرح نتنياهو الضمانات على حكومتهم لبحثها واتخاذ موقف بشأنها.
ويجري الحديث عن مسودة ضمانات أميركية، صاغها وزير الحرب إيهود باراك، ومستشار نتنياهو الخاص المحامي يتسحاق مولخو، ومستشار أوباما الخاص دينيس روس، ولم تصدر كرسالة رسمية، وقالت صحيفة "هآرتس"، إن نفي واشنطن بأنها بعثت برسالة رسمية إلى نتنياهو تتضمن ضمانات، لا يتعارض مع وجود المسودة، التي هي أصلا ليست رسالة رسمية، وواشنطن لم تنف وجودها.
وتتضمن المسودة المذكورة ضمانات عديدة، من بينها، مقابل أن تمدد إسرائيل الاستيطان لمدة 60 يوما، أن تمتنع واشنطن عن المطالبة بتجميد آخر للبناء في المستوطنات، وأن تقبل واشنطن بوجود فترة انتقالية بين الاتفاق المرحلي والاتفاق الدائم، وستقبل واشنطن بمرابطة قوات احتلال إسرائيلية في غور الاردن في الفترة الانتقالية.
كما شملت الضمانات تعهدا بالتعاون الأمني، في السياق الايراني ايضا. وتحسين القدرة الحربية لإسرائيل في اطار التسوية الدائمة، وتوفير جملة واسعة من منظومة الصواريخ والطائرات المتطورة، كما تتعهد واشنطن بطرح فيتو تلقائي في صالح إسرائيل في مجلس الأمن في الامم المتحدة، كما ستعلن واشنطن "شرعية الرد الإسرائيلي" الحربي في غزة وفي لبنان.
وقالت الصحف الإسرائيلية، إن الوثيقة تتضمن تعهدات أميركية لتوفير معدات عسكرية مميزة لم تتلقها إسرائيل من واشنطن ابدا، وكذا تعهدات بتعاون أمني في مواضيع حساسة للغاية، بما في ذلك تلك المتعلقة بإيران. ضمن أمور أخرى، يظهر في الرسالة تعهد بنقل سرب من طائرات اف 35 آخر لإسرائيل.
كما وافق الأميركيون على التعهد بأن تحرص الولايات المتحدة على كل الاحتياجات الأمنية لإسرائيل في اثناء السلام، بما في ذلك التعاون الأميركي الإسرائيلي الذي يستهدف منع تهريب الصواريخ والسلاح للدولة الفلسطينية (بعد ان تقوم) من حدودها الشرقية وكذا تأييد أميركي لبقاء قوات إسرائيلية في غور الاردن لفترة زمنية غير محدودة.
وتتضمن الوثيقة تعهدات أميركية لتوفير معدات عسكرية مميزة لم تتلقاها إسرائيل من واشنطن أبدا وكذا تعهدات بتعاون أمني في مواضيع حساسة للغاية، بما في ذلك تلك المتعلقة بإيران. ضمن أمور أخرى، يظهر في الرسالة تعهد بنقل سرب من طائرات اف 35 آخر لإسرائيل. وجاء أيضا، أن مسؤولين كبارا في الإدارة الأميركية وفي الكونغرس فوجئوا أمس في ضوء نشر تفاصيل التفاهمات التي عرضت على إسرائيل مقابل تجميد البناء لستين يوما آخر فقط. مصدر كبير في الكونغرس قال إن "من كتب هذه الوثيقة ليس سوي العقل".
كما أن مسؤولين كبارا في إسرائيل وجدوا صعوبة في أن يشرحوا رفض نتنياهو قبول العرض السخي الذي تلقاه من واشنطن. وقال أمس مصدر إسرائيلي ان "نتنياهو يركض بعينين مفتوحتين نحو الحائط. صحيح أنه حتى الانتخابات لمجلس النواب في تشرين الثاني (نوفمبر) أوباما لن يتعاطى بتشدد مع مثل هذا الرفض، ولكن بعد الانتخابات سنشعر جيدا بالإهانة والغضب الرئاسيين في ضوء رفض التعهدات غير المسبوقة التي تلقيناها".
وتقول المحللة السياسية في "يديعوت احرنوت"، أورلي أزولاي، "لقد بدأوا في واشنطن التخطيط للخطوات التالية في محاولة لإبقاء المفاوضات على قيد الحياة: بدلا من الامتيازات للإسرائيليين، وعود للفلسطينيين".
وتابعت أزولاي، إنه "في الولايات المتحدة يقدرون أن نتنياهو سيرفض في نهاية المطاف العرض، ويفحصون الآن بجدية كل السبل لممارسة الضغط على إسرائيل. والمقصود هو تنفيذ بادرات دراماتيكية تجاه الفلسطينيين للتغطية على استمرار البناء". من ناحيته فقد ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أمس، إن إسرائيل تلقت عدة اقتراحات في الأيام الاخيرة، ومن بينها تقييد البناء الاستيطاني وليس تجميده كليا، ومن بين هذه الاقتراحات، أن يتم خلال عام بناء 1200 بيت استيطاني، ولا أكثر من ذلك، وحسب الصحيفة، فإن هذه الكمية أقل مما بنته حكومة إيهود أولمرت خلال جولة المفاوضات السابقة. ونقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الجمعة، عن مصدر إسرائيلي مسؤول قوله، إن إسرائيل لن تقبل بتجميد الاستيطان، ولكنها على استعداد لتقديم مجموعة "تسهيلات وبادرات طيبة" للفلسطينيين".
[email protected]
نشر: 2/10/2010 الساعة .GMT+2 ) 23:57 p.m )
غضب وخيبة أمل في واشنطن ونتنياهو يرفض التعهدات
برهوم جرايسي ويوسف الشايب
الناصرة - رام الله- أكدت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية في عددها الصادر أمس الجمعة، استلام الرئيس الفلسطيني محمود عباس كتاب ضمانات اميركية، تضمن واشنطن من خلاله إقامة دولة فلسطينية في حال قرر الاستمرار بها ولم يوقفها ردا على قرار اسرائيل إنهاء تجميد الاستيطان. واضافت الصحيفة أن إسرائيل أيضا تلقت عرض مساعدات غير المسبوقة من أوباما.
الى ذلك ما يزال الغموض والكلام المطلق على عمومه هو سمة التصريحات الفلسطينية الرسمية إزاء الاستمرار في المفاوضات المباشرة التي لم تنطلق بشكل فعلي بعد من عدمه، وهو ما عبر عنه رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات، الذي قال عقب لقاء ثان للرئيس الفلسطيني محمود عباس ومبعوث السلام الأميركي السيناتور جورج ميتشل، في رام الله، أمس (الجمعة)، إن القيادة الفلسطينية تأمل أن تختار القيادة الإسرائيلية السلام وليس الاستيطان؛ فالسلام والاستيطان خطان متوازيان لن يلتقيا.
في الوقت ذاته قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن اللقاء بين الرئيس عباس والموفد الاميركي ميتشل لم يحدث "اي اختراق" يتيح استمرار مفاوضات السلام مع إسرائيل.
عريقات أضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع المبعوث ميتشل: الموقف الفلسطيني واضح ومحدد ويقضي بوقف كافة النشاطات الاستيطانية لإعطاء المفاوضات المباشرة الفرصة التي تستحق.
وأوضح عريقات، انه تم خلال الاجتماع بين عباس وميتشل الاتفاق على استمرار النقاشات بين الجانبين الفلسطيني والأميركي، وأن الجانب الأميركي سيستمر في بذل كل جهد ممكن لتحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة وفق رؤية حل الدولتين، مشيراً إلى إن الإدارة الأميركية أبلغت الجانب الفلسطيني بأنها ستستمر في جهودها الثنائية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي كل على حدة.
وكرر عريقات التأكيد على الموقف الفلسطيني الذي يشير إلى أن مفتاح المفاوضات المباشرة هو بيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكدا أن القيادة تبذل كل جهد ممكن مع الإدارة الأميركية والأشقاء العرب لاستمرار إعطاء عملية السلام الفرصة التي تستحق.
بدوره أقر ميتشل، بوجود عقبات وصعوبات تعترض المباحثات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لكنه كرر تأكيده على أن بعض الأطراف، من دون أن يسميها، تحاول أن تفشل الأهداف التي تسعى كافة الأطراف لتحقيقها.
وقال ميتشل: هدفنا المشترك هو الوصول لسلام دائم في منطقة الشرق الأوسط لإقامة دولتين لكلا الشعبين توفران الأمن والازدهار.
الى ذلك قالت عدة صحف إسرائيلية أمس الجمعة، نقلا عن مصادر أميركية مختلفة، إن الإدارة الأميركية "غاضبة" و"مصابة بخيبة أمل" في أعقاب رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مسودة تشمل "ضمانات سخية" لإسرائيل في حال قبلت بتمديد فترة تجميد الاستيطان المزعوم لستين يوما إضافيا.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن رفض نتنياهو للعرض الأميركي أثار غضبا كبيرا في الإدارة الأميركية، وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، إن واشنطن خائبة الأمل من رفض نتنياهو لعرضها، وأن أوباما مصمم على مواصلة تجميد البناء في المستوطنات، وهو مستعد لدفع مقابل ذلك كثيرا، بينما قالت صحيفة "معاريف"، إن رفض نتنياهو أثار تساؤلات أيضا في الحلبة السياسية الإسرائيلية، وقالت إن وزراء في الحكومة يطالبون بأن يطرح نتنياهو الضمانات على حكومتهم لبحثها واتخاذ موقف بشأنها.
ويجري الحديث عن مسودة ضمانات أميركية، صاغها وزير الحرب إيهود باراك، ومستشار نتنياهو الخاص المحامي يتسحاق مولخو، ومستشار أوباما الخاص دينيس روس، ولم تصدر كرسالة رسمية، وقالت صحيفة "هآرتس"، إن نفي واشنطن بأنها بعثت برسالة رسمية إلى نتنياهو تتضمن ضمانات، لا يتعارض مع وجود المسودة، التي هي أصلا ليست رسالة رسمية، وواشنطن لم تنف وجودها.
وتتضمن المسودة المذكورة ضمانات عديدة، من بينها، مقابل أن تمدد إسرائيل الاستيطان لمدة 60 يوما، أن تمتنع واشنطن عن المطالبة بتجميد آخر للبناء في المستوطنات، وأن تقبل واشنطن بوجود فترة انتقالية بين الاتفاق المرحلي والاتفاق الدائم، وستقبل واشنطن بمرابطة قوات احتلال إسرائيلية في غور الاردن في الفترة الانتقالية.
كما شملت الضمانات تعهدا بالتعاون الأمني، في السياق الايراني ايضا. وتحسين القدرة الحربية لإسرائيل في اطار التسوية الدائمة، وتوفير جملة واسعة من منظومة الصواريخ والطائرات المتطورة، كما تتعهد واشنطن بطرح فيتو تلقائي في صالح إسرائيل في مجلس الأمن في الامم المتحدة، كما ستعلن واشنطن "شرعية الرد الإسرائيلي" الحربي في غزة وفي لبنان.
وقالت الصحف الإسرائيلية، إن الوثيقة تتضمن تعهدات أميركية لتوفير معدات عسكرية مميزة لم تتلقها إسرائيل من واشنطن ابدا، وكذا تعهدات بتعاون أمني في مواضيع حساسة للغاية، بما في ذلك تلك المتعلقة بإيران. ضمن أمور أخرى، يظهر في الرسالة تعهد بنقل سرب من طائرات اف 35 آخر لإسرائيل.
كما وافق الأميركيون على التعهد بأن تحرص الولايات المتحدة على كل الاحتياجات الأمنية لإسرائيل في اثناء السلام، بما في ذلك التعاون الأميركي الإسرائيلي الذي يستهدف منع تهريب الصواريخ والسلاح للدولة الفلسطينية (بعد ان تقوم) من حدودها الشرقية وكذا تأييد أميركي لبقاء قوات إسرائيلية في غور الاردن لفترة زمنية غير محدودة.
وتتضمن الوثيقة تعهدات أميركية لتوفير معدات عسكرية مميزة لم تتلقاها إسرائيل من واشنطن أبدا وكذا تعهدات بتعاون أمني في مواضيع حساسة للغاية، بما في ذلك تلك المتعلقة بإيران. ضمن أمور أخرى، يظهر في الرسالة تعهد بنقل سرب من طائرات اف 35 آخر لإسرائيل. وجاء أيضا، أن مسؤولين كبارا في الإدارة الأميركية وفي الكونغرس فوجئوا أمس في ضوء نشر تفاصيل التفاهمات التي عرضت على إسرائيل مقابل تجميد البناء لستين يوما آخر فقط. مصدر كبير في الكونغرس قال إن "من كتب هذه الوثيقة ليس سوي العقل".
كما أن مسؤولين كبارا في إسرائيل وجدوا صعوبة في أن يشرحوا رفض نتنياهو قبول العرض السخي الذي تلقاه من واشنطن. وقال أمس مصدر إسرائيلي ان "نتنياهو يركض بعينين مفتوحتين نحو الحائط. صحيح أنه حتى الانتخابات لمجلس النواب في تشرين الثاني (نوفمبر) أوباما لن يتعاطى بتشدد مع مثل هذا الرفض، ولكن بعد الانتخابات سنشعر جيدا بالإهانة والغضب الرئاسيين في ضوء رفض التعهدات غير المسبوقة التي تلقيناها".
وتقول المحللة السياسية في "يديعوت احرنوت"، أورلي أزولاي، "لقد بدأوا في واشنطن التخطيط للخطوات التالية في محاولة لإبقاء المفاوضات على قيد الحياة: بدلا من الامتيازات للإسرائيليين، وعود للفلسطينيين".
وتابعت أزولاي، إنه "في الولايات المتحدة يقدرون أن نتنياهو سيرفض في نهاية المطاف العرض، ويفحصون الآن بجدية كل السبل لممارسة الضغط على إسرائيل. والمقصود هو تنفيذ بادرات دراماتيكية تجاه الفلسطينيين للتغطية على استمرار البناء". من ناحيته فقد ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أمس، إن إسرائيل تلقت عدة اقتراحات في الأيام الاخيرة، ومن بينها تقييد البناء الاستيطاني وليس تجميده كليا، ومن بين هذه الاقتراحات، أن يتم خلال عام بناء 1200 بيت استيطاني، ولا أكثر من ذلك، وحسب الصحيفة، فإن هذه الكمية أقل مما بنته حكومة إيهود أولمرت خلال جولة المفاوضات السابقة. ونقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الجمعة، عن مصدر إسرائيلي مسؤول قوله، إن إسرائيل لن تقبل بتجميد الاستيطان، ولكنها على استعداد لتقديم مجموعة "تسهيلات وبادرات طيبة" للفلسطينيين".
[email protected]