المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اصحيح ان السامري هو الدجال ???



muslem
18-09-2010, 09:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرائت الاتي واريد التاكد

لوحة فيها موسى عليه السلام والمسيح الدجال، لماذا؟ وما العلاقة بينهما؟ نعم، لأن السامري الذي أضل بني إسرائيل في زمن موسى عليه السلام هو المسيح الدجال. هذا الرجل صِنّوُ إبليس، وشريكه في إغواء الناس والفساد في الأرض، وهو رجل منظر من المنظرين الذين قال الله عز وجل عنهم: {قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ# قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ# إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ} [ص:79-81].

إذن فإبليس ليس هو المنظر الوحيد فهناك منظرون آخرون غيره سيعمَّرون أعماراً طويلة جداً، منهم المسيح الدجال.

وعلى ذلك فإن جميع الأنبياء عليهم السلام أنذروا أممهم المسيح الدجال، وحتى نوح عليه السلام أنذر أمته الدجال، وإن المتأمل لقصة موسى عليه السلام والسامري ليرى العجب، حيث ذهب موسى عليه السلام لمناجاة الله عز وجل ومكث أربعين ليلة، وكان قد استخلف أخاه هارون على قومه.

وأنزل الله عز وجل على موسى عليه السلام ألواحاً مكتوباً فيها كلام الله عز وجل، وسأل الله عز وجل موسى عليه السلام لماذا ترك قومه وجاء متعجلاً؟ {وَمَا أَعْجَلَكَ عَن قَوْمِكَ يَا مُوسَى# قَالَ هُمْ أُولَاء عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى# قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ# فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُم مَّوْعِدِي# قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ# فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ} [طه:83-88].

نلاحظ هنا أن موسى عليه السلام صار عنده علم من الله عز وجل بهذه الفتنة التي وقعت بقومه، ومن هو الفاعل، ولكن ليس الخبر كالمعاينة، رجع فوجد القوم يسجدون ويطوفون ويرقصون حول (عجل)، فغضب إلى حد الإغلاق، حيث أنه ألقى ورمى الألواح المقدسة التي نزلت من السماء، والتي فيها كلام الله تعالى، وذلك من شدة الغضب، وأخذ برأس أخيه هارون عليه السلام ولحيته يجره ويعنّفه، وهارون ليس بمجرم، وليس له ذنب في تلك الجريمة، وجعل هارون يسترحم موسى عليه السلام من جهة أمه، لأن الأُمَّ أقرب إلى الحنان والعطف، وقال إنه لم يشأ أن يُحدث فتنة وشرخاً في صفوف بني إسرائيل، وأنهم كادوا أن يقتلوه، وأنه نهاهم عن عبادة العجل، ولكنهم أصروا وقالوا إنهم لن يبرحوا، وسيبقون عاكفين على العجل إلى أن يرجع موسى: {وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِيَ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الألْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأعْدَاء وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [الأعراف:150].

إذا كانت هذه الشدة وهذا العنف مع هارون البريء، الذي ليس له ذنب في هذه الجريمة، وهذه الفتنة العظيمة، فكيف كان الحال مع السامري المجرم المذنب.

نحن نتوقع أن يقوم موسى عليه السلام بقتله، أو تعذيبه عذاباً شديداً، ولكن العجب العجاب أن الأمر مختلف تماماً، فنجد موسى عليه السلام يخاطب السامري بهدوء ولين:
{قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ# قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي} [طه:95-96].

عذر أقبح من ذنب، صنع عجلاً من ذهب، ثم أخذ قبضة من أثر حافر فرس جبريل عليه السلام ، وألقاها على العجل الذي من ذهب، فدبت فيه الحياة، وصار له خوار، وقال بنو إسرائيل هذا هو إلهنا وإله موسى، وإن موسى نسي أن هذا هو الإله.

نلاحظ أن الرجل، (أي السامري) عنده قدرات ليست عادية، فهو يرى جبريل عليه السلام، (قال بصرت بما لم يبصروا به)، فهو يرى ما لا يراه الناس، يرى الملائكة، وهذا هو حال المسيح الدجال (لأن المسيح الدجال عند خروجه يأتي المدينة المنورة فيرى الملائكة على أنقابها تحرسها بالسيوف).

وهو يُحوّل العجل الذهبي إلى عجل حيّ (لا يستطيع أي واحد من أولاد آدم أن يحول المادة إلى كائن حي، ولا حتى في هذا الزمان حيث العلوم المتقدمة) ، وهذه القدرات غير موجودة إلا عند المسيح الدجال، وعند من شاء الله عز وجل من الأنبياء عليهم السلام، فقد كان عيسى عليه السلام يخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله، وكان عليه السلام يحي الموتى بإذن الله.

والسامريُّ يعلم أن موسى عليه السلام رجل قوي وله هيبة، ولكنه لا يخشاه، بل يجادل ويصر على الجريمة لأنه يعلم أن موسى عليه السلام لا يستطيع أن يؤذيه. وهذا ما حدث، لم يستطع موسى عليه السلام أن يعاقبه! بل قال له: {قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَّنْ تُخْلَفَهُ وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا} [طه:97].

(اذهب) هذه هي الكلمة نفسها التي قالها الله عز وجل لإبليس: {قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُورًا} [الإسراء: 63]. هذا إبليس يُقال له (اذهب)، ويُنظر إلى يوم الوقت المعلوم، والسامريُّ يقول له موسى عليه السلام (اذهب).

عجباً!! اذهب بدون عقاب، بدون جزاء، هارون البريء يُجَرُّ من شعر لحيته ورأسه، والسامريُّ المجرم يقال له (اذهب)!! نعم، لأن الله عز وجل أخبر موسى عليه السلام أن هذا الرجل لن تسلط عليه، وأن هذا الرجل له موعد؛ موعده مع عيسى ابن مريم عليه السلام هو الذي سيقتله.

وإلى أن يأتي ذلك الميعاد المحتوم قال له موسى عليه السلام: اذهب: {قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لاَ مِسَاسَ}، أي أنها ميزة ومنحة لك، لا يستطيع أحد أن يمسك بسوء أو بأذى، وقياساً على هذا قول الله عز وجل لآدم: }إِنَّ لَكَ ألاَّ تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى{ [طه:118]، ثم نجد موسى عليه السلام يقول: {وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَّنْ تُخْلَفَهُ}.

وقد ساق المفسرون - رحمهم الله - أقوالاً لا تستقيم في تفسير هذه الآية حيث قالوا: إن موعدك يوم القيامة وحسابك عند الله! كيف ذلك ولو صح هذا القياس لقلنا للسارق والقاتل والمجرم: اذهب فإن موعدك يوم القيامة ولا عقاب في الدنيا، وهل يُعقل أن موسى عليه السلام يرمي الألواح المقدسة ويبطش بأخيه هارون البريء، ثم يقول للسامري المجرم اذهب، هكذا بهذه البساطة.

ثم إن الذين وقعوا في فتنة عبادة العجل من قوم موسى عليه السلام ، كانت توبتهم أن يقتلوا أنفسهم، فامتثلوا لأمر الله عز وجل فقتل بعضهم بعضاً، ثم تاب الله عليهم: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [البقرة:54].

أما السامريُّ الذي (هو المسيح الدجال) فإن له موعداً سيلاقيه في الدنيا قبل يوم القيامة: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ} [الأعراف:152].

سيكون عقابه وهلاكه هو ومن انتظم تحت لوائه، على يد نبي الله عيسى عليه السلام ، ورجال أمة محمد صلى الله عليه وسلم.

روى الطبراني والبزار عن نهيك بن صريم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لتقاتلن المشركين حتى يقاتل بقيتكم الدجال على نهر الأردن أنتم شرقيّه وهم غربيّه».

{وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا} [طه:97]، لأنه لم يعد عجلاً من ذهب، ولو بقي كذلك عجلاً من ذهب لتحوَّل بعد حرقه إلى كتلة، وهنا لا يقال (لننسِفنَّهُ) بمعنى: لنذرينَّهُ في البحر، لأنه يتحول بعد الحرق إلى رماد عندما يكون عجلاً من لحمٍ ودم، وهنا يقال (لننسِفَنَّهُ)أي: لنذرينَّهُ. وقد قرأ ابن مسعود رضي الله عنه في مصحفه (لنذبَحَنَّهُ)، كما جاء في «فتح القدير» للشوكاني.

هذا الرجل (السامريُّ) هو المسيح الدجال الذي أُعطي قدرات عظيمة، فسخرها للشر والفساد في الأرض، حتى إذا آن أوان خروجه ليزعم أنه الله أظهر الله عز وجل في صورته علامات تدل على أنه الأعور الكذاب ليعرفه بها الذين (يعبدون الله الواحد الأحد الذي في السماء).

عن سليمان بن شهاد قال: نزلت على عبد الله بن معتم وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم فحدثني عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((الدجال ليس به خفاء إنه يجيء من قبل المشرق فيدعو لي فيتبع وينصب للناس فيقاتلهم ويظهر عليهم فلا يزال على ذلك حتى يقدم الكوفة فيظهر دين الله ويعمل به فيتبع ويُجب على ذلك ثم يقول بعد ذلك إني نبي فيفزع من ذلك كل ذي لب ويفارقه فيمكث بعد حتى يقول أنا الله فتغشى عينه وتقطع أذنه ويكتب بين عينيه كافر فلا يخفى على كل مسلم فيفارقه كل أحد من الخلق في قلبه حبة من خردل من إيمان ... )). الحديث بطوله رواه الطبراني.

سلسلة النقش العجيب
http://www.mosestablet.info/ar/video.html

عبد الواحد جعفر
18-09-2010, 10:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرائت الاتي واريد التاكد

لوحة فيها موسى عليه السلام والمسيح الدجال، لماذا؟ وما العلاقة بينهما؟ نعم، لأن السامري الذي أضل بني إسرائيل في زمن موسى عليه السلام هو المسيح الدجال. هذا الرجل صِنّوُ إبليس، وشريكه في إغواء الناس والفساد في الأرض، وهو رجل منظر من المنظرين الذين قال الله عز وجل عنهم: {قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ# قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ# إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ} [ص:79-81].

إذن فإبليس ليس هو المنظر الوحيد فهناك منظرون آخرون غيره سيعمَّرون أعماراً طويلة جداً، منهم المسيح الدجال.

وعلى ذلك فإن جميع الأنبياء عليهم السلام أنذروا أممهم المسيح الدجال، وحتى نوح عليه السلام أنذر أمته الدجال، وإن المتأمل لقصة موسى عليه السلام والسامري ليرى العجب، حيث ذهب موسى عليه السلام لمناجاة الله عز وجل ومكث أربعين ليلة، وكان قد استخلف أخاه هارون على قومه.

وأنزل الله عز وجل على موسى عليه السلام ألواحاً مكتوباً فيها كلام الله عز وجل، وسأل الله عز وجل موسى عليه السلام لماذا ترك قومه وجاء متعجلاً؟ {وَمَا أَعْجَلَكَ عَن قَوْمِكَ يَا مُوسَى# قَالَ هُمْ أُولَاء عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى# قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ# فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُم مَّوْعِدِي# قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ# فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ} [طه:83-88].

نلاحظ هنا أن موسى عليه السلام صار عنده علم من الله عز وجل بهذه الفتنة التي وقعت بقومه، ومن هو الفاعل، ولكن ليس الخبر كالمعاينة، رجع فوجد القوم يسجدون ويطوفون ويرقصون حول (عجل)، فغضب إلى حد الإغلاق، حيث أنه ألقى ورمى الألواح المقدسة التي نزلت من السماء، والتي فيها كلام الله تعالى، وذلك من شدة الغضب، وأخذ برأس أخيه هارون عليه السلام ولحيته يجره ويعنّفه، وهارون ليس بمجرم، وليس له ذنب في تلك الجريمة، وجعل هارون يسترحم موسى عليه السلام من جهة أمه، لأن الأُمَّ أقرب إلى الحنان والعطف، وقال إنه لم يشأ أن يُحدث فتنة وشرخاً في صفوف بني إسرائيل، وأنهم كادوا أن يقتلوه، وأنه نهاهم عن عبادة العجل، ولكنهم أصروا وقالوا إنهم لن يبرحوا، وسيبقون عاكفين على العجل إلى أن يرجع موسى: {وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِيَ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الألْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأعْدَاء وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [الأعراف:150].

إذا كانت هذه الشدة وهذا العنف مع هارون البريء، الذي ليس له ذنب في هذه الجريمة، وهذه الفتنة العظيمة، فكيف كان الحال مع السامري المجرم المذنب.

نحن نتوقع أن يقوم موسى عليه السلام بقتله، أو تعذيبه عذاباً شديداً، ولكن العجب العجاب أن الأمر مختلف تماماً، فنجد موسى عليه السلام يخاطب السامري بهدوء ولين:
{قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ# قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي} [طه:95-96].

عذر أقبح من ذنب، صنع عجلاً من ذهب، ثم أخذ قبضة من أثر حافر فرس جبريل عليه السلام ، وألقاها على العجل الذي من ذهب، فدبت فيه الحياة، وصار له خوار، وقال بنو إسرائيل هذا هو إلهنا وإله موسى، وإن موسى نسي أن هذا هو الإله.

نلاحظ أن الرجل، (أي السامري) عنده قدرات ليست عادية، فهو يرى جبريل عليه السلام، (قال بصرت بما لم يبصروا به)، فهو يرى ما لا يراه الناس، يرى الملائكة، وهذا هو حال المسيح الدجال (لأن المسيح الدجال عند خروجه يأتي المدينة المنورة فيرى الملائكة على أنقابها تحرسها بالسيوف).

وهو يُحوّل العجل الذهبي إلى عجل حيّ (لا يستطيع أي واحد من أولاد آدم أن يحول المادة إلى كائن حي، ولا حتى في هذا الزمان حيث العلوم المتقدمة) ، وهذه القدرات غير موجودة إلا عند المسيح الدجال، وعند من شاء الله عز وجل من الأنبياء عليهم السلام، فقد كان عيسى عليه السلام يخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله، وكان عليه السلام يحي الموتى بإذن الله.

والسامريُّ يعلم أن موسى عليه السلام رجل قوي وله هيبة، ولكنه لا يخشاه، بل يجادل ويصر على الجريمة لأنه يعلم أن موسى عليه السلام لا يستطيع أن يؤذيه. وهذا ما حدث، لم يستطع موسى عليه السلام أن يعاقبه! بل قال له: {قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَّنْ تُخْلَفَهُ وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا} [طه:97].

(اذهب) هذه هي الكلمة نفسها التي قالها الله عز وجل لإبليس: {قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُورًا} [الإسراء: 63]. هذا إبليس يُقال له (اذهب)، ويُنظر إلى يوم الوقت المعلوم، والسامريُّ يقول له موسى عليه السلام (اذهب).

عجباً!! اذهب بدون عقاب، بدون جزاء، هارون البريء يُجَرُّ من شعر لحيته ورأسه، والسامريُّ المجرم يقال له (اذهب)!! نعم، لأن الله عز وجل أخبر موسى عليه السلام أن هذا الرجل لن تسلط عليه، وأن هذا الرجل له موعد؛ موعده مع عيسى ابن مريم عليه السلام هو الذي سيقتله.

وإلى أن يأتي ذلك الميعاد المحتوم قال له موسى عليه السلام: اذهب: {قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لاَ مِسَاسَ}، أي أنها ميزة ومنحة لك، لا يستطيع أحد أن يمسك بسوء أو بأذى، وقياساً على هذا قول الله عز وجل لآدم: }إِنَّ لَكَ ألاَّ تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى{ [طه:118]، ثم نجد موسى عليه السلام يقول: {وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَّنْ تُخْلَفَهُ}.

وقد ساق المفسرون - رحمهم الله - أقوالاً لا تستقيم في تفسير هذه الآية حيث قالوا: إن موعدك يوم القيامة وحسابك عند الله! كيف ذلك ولو صح هذا القياس لقلنا للسارق والقاتل والمجرم: اذهب فإن موعدك يوم القيامة ولا عقاب في الدنيا، وهل يُعقل أن موسى عليه السلام يرمي الألواح المقدسة ويبطش بأخيه هارون البريء، ثم يقول للسامري المجرم اذهب، هكذا بهذه البساطة.

ثم إن الذين وقعوا في فتنة عبادة العجل من قوم موسى عليه السلام ، كانت توبتهم أن يقتلوا أنفسهم، فامتثلوا لأمر الله عز وجل فقتل بعضهم بعضاً، ثم تاب الله عليهم: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [البقرة:54].

أما السامريُّ الذي (هو المسيح الدجال) فإن له موعداً سيلاقيه في الدنيا قبل يوم القيامة: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ} [الأعراف:152].

سيكون عقابه وهلاكه هو ومن انتظم تحت لوائه، على يد نبي الله عيسى عليه السلام ، ورجال أمة محمد صلى الله عليه وسلم.

روى الطبراني والبزار عن نهيك بن صريم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لتقاتلن المشركين حتى يقاتل بقيتكم الدجال على نهر الأردن أنتم شرقيّه وهم غربيّه».

{وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا} [طه:97]، لأنه لم يعد عجلاً من ذهب، ولو بقي كذلك عجلاً من ذهب لتحوَّل بعد حرقه إلى كتلة، وهنا لا يقال (لننسِفنَّهُ) بمعنى: لنذرينَّهُ في البحر، لأنه يتحول بعد الحرق إلى رماد عندما يكون عجلاً من لحمٍ ودم، وهنا يقال (لننسِفَنَّهُ)أي: لنذرينَّهُ. وقد قرأ ابن مسعود رضي الله عنه في مصحفه (لنذبَحَنَّهُ)، كما جاء في «فتح القدير» للشوكاني.

هذا الرجل (السامريُّ) هو المسيح الدجال الذي أُعطي قدرات عظيمة، فسخرها للشر والفساد في الأرض، حتى إذا آن أوان خروجه ليزعم أنه الله أظهر الله عز وجل في صورته علامات تدل على أنه الأعور الكذاب ليعرفه بها الذين (يعبدون الله الواحد الأحد الذي في السماء).

عن سليمان بن شهاد قال: نزلت على عبد الله بن معتم وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم فحدثني عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((الدجال ليس به خفاء إنه يجيء من قبل المشرق فيدعو لي فيتبع وينصب للناس فيقاتلهم ويظهر عليهم فلا يزال على ذلك حتى يقدم الكوفة فيظهر دين الله ويعمل به فيتبع ويُجب على ذلك ثم يقول بعد ذلك إني نبي فيفزع من ذلك كل ذي لب ويفارقه فيمكث بعد حتى يقول أنا الله فتغشى عينه وتقطع أذنه ويكتب بين عينيه كافر فلا يخفى على كل مسلم فيفارقه كل أحد من الخلق في قلبه حبة من خردل من إيمان ... )). الحديث بطوله رواه الطبراني.

سلسلة النقش العجيب
http://www.mosestablet.info/ar/video.html
الأخ الكريم،،
يقول تعالى {وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً} فكيف يؤيد الله الذين يضلون عباده بالمعجزات؟!
والسلام عليكم

muslem
19-09-2010, 12:12 AM
جزاك الله خير اخي عبد الواحد لكنهم يستدلون بهاتين الايتيين


{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ، وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ، سَاءَ مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ} [الأعراف: 175-177].


سورة فصلت آية رقم 29
{وقال الذين كفروا ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين}

عبد الواحد جعفر
19-09-2010, 07:47 AM
جزاك الله خير اخي عبد الواحد لكنهم يستدلون بهاتين الايتيين


{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ، وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ، سَاءَ مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ} [الأعراف: 175-177].


سورة فصلت آية رقم 29
{وقال الذين كفروا ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين}
أخي الكريم،،
الآيتين اللتين سقتهما لا علاقة لهما بالموضوع، فالآية الأولى ظنية، إذ أن كلمة آية في قوله تعالى {آتيناه آياتنا} ليس قطعية في الدلالة على المعجزات، وإنما يفهم منه آيات القرآن الكريم، وهذا ما فهمه بعض الصحابة، حيث قالوا أن الآيات نزلت في أمية بن أبي الصلت.
والآية الثانية، لا علاقة لها بالموضوع، فالذين يضلون الناس من الإنس أو الجن لم يتخذهم الله عز وجل عضداً ولا نصيراً.
أما آية الكهف فهي محكمة، وهي تدل على أن الله عز وجل لم يتخذ من المضلين عوناً ونصيراً، فكيف يقال أن الله عز وجل يجري المعجزات على يد ما يسمى "المسيح الدجال" وأن ذلك فتنة.
وما سقته أنت من تفسير لآيات سورة طه، وما فيها من ذكر قصة قوم موسى في عبادتهم العجل، وإضلال السامري لهم، وإسقاط ذلك على "المسيح الدجال" هو تحكم بالنصوص، لتوافق قصة "المسيح الدجال" الواردة في كتب الحديث. وهذا خطأ في منهج التفسير، وخطأ في ربط اللقصتين ببعضهما.
والله تعالى أعلم

muslem
19-09-2010, 01:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير اخي عبدالواحد
ماتعلمناه ماتفضلت به ولكن سقت ونقلت النصوص لتفنيدها وبيان انهم يحملون النصوص مالاتحتمل
فهلا ساعدتموني في ذلك
اخي تذكر ان رأينا صواب يحتمل الخطأ ورأي غيرنا خطأ يحتمل الصواب

ابو عمر الحميري
19-09-2010, 04:15 PM
السامري ورد في القرآن الكريم بنصوص قطعية الثبوت قطعية الدلالة وورد أنه هو الذي أضل بني اسرائيل واخرج لهم عجلا جسدا له خوار وزين لهم أن هذا العجل هو الههم واله موسى اما المسيح الدجال فقد ورد بأدلة ظنية ولا تؤخذ في العقائد ولم يرد اي نص لا قطعي ولا حتى ظني حسب ما اعلم يدل على ان السامري هو المسيح الدجال فما الفائدة من اشغال انفسنا في البحث في مثل هذه الامور والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

muslem
19-09-2010, 08:00 PM
حياك الله اخي ابوعمر رداعلى سؤالك ما الفائده المرجوه هونفس الفائده في سؤال جواب في صفحة الحزب
http://arabic.hizbuttahrir.org/index.php/component/content/article/17-featured/322-2010-09-05-18-02-11

سؤال1: هل العين تؤثر على الانسان وكيف نتصرف مع الأحاديث التي تقول بأن العين حق ولو سبق شيء القدر لسبقته العين؟ وما الفرق بين الحسد والعين؟ حيث ذكر ابن القيم في كتاب بدائع الفوائد أن العين تؤثر إذ لو لم تؤثر لما ذكره القرآن من شر حاسد اذا حسد.

جواب1: ثبت عن الرسول _صلى الله عليه وسلم_ في الحديث الصحيح أنه قال: "العين حق" رواه البخاري ومسلم. وهذا يعني أن العين تؤثر، واستند إلى هذا الحديث كثير من العلماء ممن قالوا بتأثير العين، غير أن المسألة لا يستطيع العقل إدراكها؛ فلا يكون العقل دليلاً عليها، وأما الحديث فهو ظني، والظني لا يصلح دليلاً على المسائل التي لا يستطيع العقل إدراكها؛ لذلك كان هذا الحديث وحده لا يصلح دليلاً على أن العين تؤثر.
أما الحسد فهو ثابت بالدليل القطعي، قال تعالى {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم} وقال تعالى { وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}. والحسد هو تمني زوال النعمة عن المحسود، وهذا التمني وحده هو الحسد وهو حرام، أما ما يتبع هذا التمني من عمل لإفساد نعمة المحسود وإزالتها عنه فهو أمر آخر غير الحسد، وهو حرام أيضاً، وقد سماه القرآن شراً، وطلب منا الاستعاذة منه.

والفرق بين العين والحسد أن الحاسد أعم من العائن، فإن الحاسد يشمل العائن وليس العكس، والاستعاذة من الحاسد تشمل الاستعاذة من العائن.

أما ما طلب العمل به من الاستعاذة أو الذكر بالبركة أو ما شاكل ذلك لمن ظن من نفسه أنه عائن، فهذا حكم شرعي يبنى على غلبة الظن، وليس أمراً غيبياً لا يدركه العقل.

عبد الواحد جعفر
22-09-2010, 12:24 PM
حياك الله اخي ابوعمر رداعلى سؤالك ما الفائده المرجوه هونفس الفائده في سؤال جواب في صفحة الحزب
http://arabic.hizbuttahrir.org/index.php/component/content/article/17-featured/322-2010-09-05-18-02-11

سؤال1: هل العين تؤثر على الانسان وكيف نتصرف مع الأحاديث التي تقول بأن العين حق ولو سبق شيء القدر لسبقته العين؟ وما الفرق بين الحسد والعين؟ حيث ذكر ابن القيم في كتاب بدائع الفوائد أن العين تؤثر إذ لو لم تؤثر لما ذكره القرآن من شر حاسد اذا حسد.

جواب1: ثبت عن الرسول _صلى الله عليه وسلم_ في الحديث الصحيح أنه قال: "العين حق" رواه البخاري ومسلم. وهذا يعني أن العين تؤثر، واستند إلى هذا الحديث كثير من العلماء ممن قالوا بتأثير العين، غير أن المسألة لا يستطيع العقل إدراكها؛ فلا يكون العقل دليلاً عليها، وأما الحديث فهو ظني، والظني لا يصلح دليلاً على المسائل التي لا يستطيع العقل إدراكها؛ لذلك كان هذا الحديث وحده لا يصلح دليلاً على أن العين تؤثر.
أما الحسد فهو ثابت بالدليل القطعي، قال تعالى {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم} وقال تعالى { وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}. والحسد هو تمني زوال النعمة عن المحسود، وهذا التمني وحده هو الحسد وهو حرام، أما ما يتبع هذا التمني من عمل لإفساد نعمة المحسود وإزالتها عنه فهو أمر آخر غير الحسد، وهو حرام أيضاً، وقد سماه القرآن شراً، وطلب منا الاستعاذة منه.

والفرق بين العين والحسد أن الحاسد أعم من العائن، فإن الحاسد يشمل العائن وليس العكس، والاستعاذة من الحاسد تشمل الاستعاذة من العائن.

أما ما طلب العمل به من الاستعاذة أو الذكر بالبركة أو ما شاكل ذلك لمن ظن من نفسه أنه عائن، فهذا حكم شرعي يبنى على غلبة الظن، وليس أمراً غيبياً لا يدركه العقل.


أخي الكريم، مسلم، تحية طيبة وبعد،،
موضوع "المسيح الدجال" ثبت بأحاديث ظنية تخالف القطعي؛ لذلك ترد مثل هذه الأحاديث؛ لمناقضتها للقطعي، فالحديث مردود دراية.
أما موضوع العين والحسد، فإن موضوع "العين" وإن ثبت بأدلة ظنية، لكنه لا يعارض القطعي؛ أي لا توجد نصوص قطعية تعارض فكرة "الإصابة بالعين" أما موضوع الحسد، فإنه ثابت بالدليل القطعي.
لذلك كان جعل الموضوعين بمنزلة واحدة خطأ،، وبارك الله فيك

رماد
23-11-2010, 11:53 PM
شو بدنا في الدجال
وهالقصص التعبانة